18 مايو 2013

استطلاع : غارات اسرائيل ضد سوريا "بروفة " لضرب ايران


باريس - خاص
اظهر استطلاع للرأى اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان هدف اسرائيل من شنها غارات على سوريا هو بمثابة عمل عسكري تجريبي على مستودعات مشابهة اسلحة لها في ايران وتحمل اسلحة غير تقليدية . وقال 50 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان اسرائيل خففت الضغط على المعارضة السورية بعد تلقيها ضربات موجعة من النظام السوري وبمساعدة ايران وحزب الله مؤخرا . وأعتبروا ان الغارات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا حملت رسائل سياسية محتواها ان اسرائيل ودول الجوار لسوريا ترفض تدخل ايران ميدانيا في سوريا.فيما قال 46 في المئة ان هدف اسرائيل من شنها غارات على سوريا هو منع وصول الاسلحة الاستراتيجية الى يد حزب الله والمعارضة السورية معا . فيما 20 في المئة ان هدف اسرائيل من شنها غارات على سوريا هو تعزيز موقف نظام الرئيس بشار الاسد واضعاف المعارضة السورية . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : ليست المرة الأولى التي تقوم بها اسرائيل بشن غارات داخل الأراضي السورية حيث سبقت العدوان الأخير عدة هجمات استهدفت مواقع عسكرية ومراكز ابحاث استراتيجية.وفي كل مرة كانت التحليلات تختلف حول الأهداف الحقيقية للهجمات الإسرائيلية حيث تقول بعضها ان الهدف منع وصول اسلحة متطورة الى حزب الله ، وأخرى تقول ان الهدف هو منع النظام السوري من امتلاك تقنيات التصنيع لأسلحة بعيدة المدى .وفي الضربة الأخيرة قالت وجهة نظر ان اسرائيل قامت بذلك لتقوية النظام فيما قال اخرون ان هدفها دعم المعارضة .وأياً تكن الأسباب الحقيقية وراء العدوان فإنما هو اولاً وأخيراً استهدف بلد عربي ، وقد يستهدف أي بلد عربي أخر إذا ارتأت المصالح الإسرائيلية ذلك لطالما انها مهما فعلت فإنها لا تلقى من الغرب سوى الدعم والتأييد .والملاحظ انه في المرات السابقة كان النظام السوري يكتفي بإصدار بيان يندد بالعدوان ويهدد بالرد في الزمان والمكان المناسبين ، ولكن هذه المرة كانت ردة الفعل السورية مختلفة الى حد ما بحيث اعلن النظام السوري أنه سيفتح ابواب ترسانته لحزب الله وسيحول الدولة الى دولة مقاومة لتحرير الجولان وأنه اعطى اوامره لقواعده العسكرية بالرد الصاروخي على أي عدوان جديد دون العودة الى القيادة المركزية .وهذا يعني ان الأزمة السورية باتت مرشحة اكثر من أي مرة سابقة بأن تنتقل الى دول الجوار حتى وأن استدعى الأمر نشوب حرب اقليمية قد تكون اسرائيل طرفها الأول وسوريا وإيران وحزب الله طرفها الثاني .ولن تكون المواقف الأميركية والروسية بمنأى عن هذه الأصطفافات دون ان يصل الأمر الى حد نشوب نزاع دولي .وهنا يبدو ان التساؤل بات مشروعاً فيما إذا كان هناك مخطط سايكس بيكو جديد لتقسيم المنطقة أو ان اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط قد يكون العامل المطلوب للتفتيش عن تسوية لكل الملفات بدءاً من ملف فلسطين ، مروراً بالأزمة السورية ، وصولاً الى الملف النووي الإيراني ؟

"حركة شباب العدل والمساواة"6 ابريل تشوه تاريخ ثورة يناير بالاعلام والحيل والتمويل الاجنبى


قال بيان حركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبوية" ، " معلوم ان حركة شباب العدل والمساواة كانت اول شباب دعوا للنزول يوم 25 يناير 2011م منذ يوم 11 يناير 2011م وذلك من خلال المنشورات والمساجد والكنائس التى للحركة فيها نشاط واسع فى القاهرة والاسكندرية والسويس والمنصورة والمحلة وايضا دعونا من خلال رسائل الموبيل والاميلات ومنتديات ، والفيس بوك لكن بقدر ضعيف ليس كصفحة خالد سعيد وكان اعضاءنا على مستوى 19 محافظة يحشدون الشباب للتظاهر فى الميادين الرئيسية بالمحافظات وبميدان التحرير خاصة وحتى تم اجبار مبارك على التنحى يوم 11/2/2011‏ ، ونادى شباب العدل والمساواة بإسقاط النظام قبل تأسيس الحركة فى 2008م بعشرة اعوام وكافحوا حتى حصلوا على التغيير سنه 2011م وقيام ثورة يناير وحتى استشهد اعضاءنا خلال احداث الثورة ، ولم تكن مظاهرات 25 يناير تطالب بإسقاط النظام فى الاول لكن نزلنا ضد وزارة الداخلية فى يوم عيدها بسبب تعذيب ومقتل سيد بلال واحداث كنيسة القديسين وللمطالبة بتغيير حقيقى ، ثم عندما تم قتل الشباب فى الميادين طالبنا باسقاط النظام كله ورحيل مبارك وحل مجلسي الشعب والشورى لثبوت تزوير الانتخابات التي اجريت وعزل قيادات الشرطة وأمن الدولة والأمن المركزي والإعداد لأنتخابات رئاسية وتشريعية وفقا لدستور جديد ، وهذا الكلام كررناه كثيرا فى اكثر من مكان وموضع رغم شدة الحصار الاعلامى حول الحركة بفضل مجموعة 6 ابريل التى هى اساسا حركة اعلامية يساعدهم مجموعة اخرى من صحفيين ومعدين برامج نصابين لدرجة استغلوا هؤلاء فى ذيادة تشويهنا والامر كله استغلال بشع .



وأكد البيان : اما الاخوان فنزل شبابهم يوم 25 يناير 2011م بناء على دعوة حركة شباب العدل والمساواة فى ذات الوقت الذى قال فيه قيادات حركة الاخوان انهم لن ينزلوا وذلك لخشية الفشل والتأثير السلبى على تاريخ اقدم حركة عالمية ، ثم نزلوا بشكل رسمى يوم 28 يناير2011م بعد القاء القبض على بعض قياداتهم ، وعندما اذداد الثوار فى الميادين علمنا ان هناك من ارسل إشاعة انطلقت من قناة الفراعين تقول ان الاخوان يلقونا بالطوب من فوق اسطح المنازل بميدان التحرير، بينما هذا كذب ، وذاد افتراء مروجى الاشاعة بإتهام الاخوان انهم ركبوا على الثورة ثم الإدعاء ان هناك من لهم فضل على الاخوان واخرجوهم من السجون ، ومن اطلق هذه الاشاعات هم انفسهم بضعة النشطاء الذين يحركون مجموعة 6 ابريل وعلى رأسهم الناشط احمد ماهر ، وهو نفسه الذى سرق دور حركة شباب العدل والمساواة فى اضراب المحلة 6 ابريل 2008م وسرق دورها فى الثورة بنفس الوسائل الاعلامية ، وفى يوم 27 يناير 2011م تم القبض على وائل غنيم مسوق شركة جوجال بمصر وتم اظهاره اعلاميا لمجرد انه قبض عليه ، كما تم اظهار المدعوة اسراء عبد الفتاح اعلاميا اثناء تظاهرات اضراب المحلة لكونها قبض عليها فقط ، لكن هى كانت مجرد مصممة ومديرة جروب على الفيس بوك طُلب منها ان تصممه ليس اكثر ، ومن يعرفها جيدا يستعيذ بالله من امثالها ، بينما الذى دعى لإضراب المحلة عمال شركة غزل المحلة وحركة كفاية ، ولولا حشد حركة شباب العدل والمساواة ما نجح الإضراب من اساسه ، فى حين ان خالد سعيد قتليوم 6 يونيو 2010 م ولم يدعو وائل غنيم لاى تظاهرة حقيقية ضد وزارة الداخلية او لاجل خالد سعيد ، وهو مجرد مسوق لشركة جوجل وله ميول سياسية وقال عن نفسه انه مجرد مناضل كيبورد ، وعندما ثورنا على استخدام الناشط احمد ماهر للإعلام فى تضييع حق الحركة فإدعو انه في ديسمبر 2010 عرض المدعو عبد الرحمن منصور على وائل غنيم أن يتم تنظيم حدث يوم عيد الشرطة في 25 يناير (على غرار ما قامت به حركة 6 أبريل في عام 2009 ) وهذا كذب ولم يحدث ، اى ان الامر كله كان صفقة بين مجموعة 6 ابريل وبعضهم البعض ، وبين صاحب مجموعة 6 ابريل ووائل غنيم ُسرق بها حق حركة شباب العدل والمساواة فى ثورة يناير ، بعدما سرق دور الحركة ايضا فى اضراب المحلة 6 ابريل 2008م بعد صفقة بين احمد ماهر واسراء عبد الفتاح ، والف وائل غنيم كتاب لم يذكر فيه الحق كله وهمش تماما دور الحركة الرئيسى فى الدعوة للثورة التى خربوها جميعا .



وإستطرد البيان : اما محمد البرادعي لم ينزل ولم يدعو ليوم 25 يناير ، لكنه حضر بعد يوم 28 يناير ، وفى حين ان صفحة فيسبوك 6 ابريل كانت كما هى لم يتم اختراقها او حزفها من قبل امن الدولة ، لانه لم يكن لها اى تأثير او فعل كما حدث مع صفحة خالد سعيد ، وايضا لم يتم القبض على المدعو احمد ماهر لانه لم يكن له دور جاد قبل الثورة ، وكانت معظم فاعلياته وهمية واعلامية ومجرد كلام ، ومجموعته الصغيرة جدا او حركة 6 ابريل كانت قبل 25 يناير 2011م لا تتعدى كلها باصحابهم 10 افراد والمديرين 3 افراد ، ويعملوا بشكل غير جاد ومتقطع بمقدار فاعلية (تافهة) كل شهر ، وفى واقع الامر لم يكن لهم اى تاثير ،ويقولوا الاعلام يشوههم بينما هم الذين شوهوا كل شباب الثورة الشرفاء ، ولم ينزلوا فى واقع الامر الا يوم 28 يناير 2011م ، عندما عرفوا ان الأمر أكبر من مجرد احتجاجات وانه انتفاضة شعبية تكبر بالتدريج ، فنزلوا يوم 28 يناير ولم ينزلوا جميعا ، ويريدوا لكذبتهم ولكذبة ابريل ان تكبر وتستمر بعدما خربوها وقعدوا على تلها وكأن الكذب خلق ليقترن باسم مجموعة الصهيونى احمد ماهر ، اما المدعوة اسماء محفوظ فهذه تعيش على الإشاعات والحيل الإعلامية وصورت فيديو لنفسها يوم 2 فبراير 2011م تقول فيه انهم سينزلوا وكذبت وقالت انها صورته قبل الثورة باسبوع ، فى حين ان الفيديو الذى تقول فيه (مش هينزلوا ) هو الذى صورته قبل الثورة باسبوع ، وكذبت وقالت انها صورته يوم 11 يناير 2011م ، اى ذات اليوم الذى دعت فيه حركة شباب العدل والمساواة للنزول يوم 25 يناير ، والشباب لم يتكلم إلا عندما ارادت مجموعة 6 ابريل تضخيم كذبتهم بذلك الفيديو المغشوش ليجعلوا انفسهم دعاة ومفجرى الثورة ، فسوقوا لهذا الفيديو فى الاعلام الاجنبى ، وكانوا افظع من ركب على الثورة وسرقوا حقوق الغير بما فى ايديهم من سيطرة اعلامية وتمويل اجنبى جاءهم بعد الثورة ، وقلبوا وغيروا التواريخ وعملت الكاذبة أسماء فيديوهان اخران على اواخر الشهر الثالث من الثورة على انها تتحدث فيهما يومى 24 و26 يناير 2011م ، أى مارسوا أكبر عملية نصب يستحقوا عليها قطع السنتهم ، بينما حتى اخر شهر مارس 2011م لم يكمل فيديو الكاذبة الذى تقول فيه ( هينزلوا ) عن 2500 مشاهد ، ثم فرغت نفسها لنشر الشائعات المخربة التى تنال عليها الاف الجنيهات شهريا ، وحتى أجبرت المجلس العسكرى يغرمها 20 الف جنيه دفعهم لها الملياردير ممدوح حمزة ، وكان سيحبسها بسبب الكذب والسب والإشاعات المضرة ، وكل شغلها صناعى ومفتعل من أصغر فعلة لأكبر فعلة وتخصصت فى مشاركة المدعو أحمد ماهر فى تنفيذ خطط لتشويه مؤسسي حركة شباب العدل والمساواة وعمل إسقاطات نفسية عليهم .



------------------------------------------------

نشر – 22558802

فوضى قاتلة! بقلم ميشيل كيلو - السفير


تسود صفوف المعارضة فوضى قاتلة، ويتحكم بقرارتها أناس بعضهم على قدر استثنائي ونادر من الأنانية والجهل. فبدل أن يعمل هؤلاء على إخراج المعارضة السورية، المدنية والمسلحة، من حال زجّوها فيها ملأوها بأخطائهم وتناقضاتهم وخياراتهم المشوّهة، لا نعثر لهم على جهد غير الحفاظ عليها وإدامتها، ليس فقط لأنها ارتبطت بأسمائهم وأحزابهم، وانما كذلك لأنها تعود عليهم بمغانم مادية لا يستهان بها، جعلت بعضهم مليونيرات، في حين يجوع الشعب ويعرى ويكاد يلوك البحص للصبر على معدته الخاوية. في وضع كهذا، لا عجب أن معارضين كثيرين لا يهمهم شيء غير إيجاد مسوغات لأخطائهم، وحجج يدافعون من خلالها عن ارتكاباتهم
ليست هذه الفوضى مدنية وسياسية فقط، بل هي عسكرية ومسلحة أيضاً. لو كانت مقتصرة على السياسة والأحزاب، لكن وقعها على الشعب أهون، ولأمكن إصلاحها بشيء من العمل والدراية. ولو كانت عسكرية وحسب، لكان بالإمكان التصدي لها بالتعبئة السياسية والشعبية. لكنها فوضى عامة، ذات تغذية ذاتية من جهة ومتبادلة من جهة أخرى، فالفوضى المدنية تعزز وتقوي وتنشر الفوضى في الصفوف العسكرية، والفوضى العسكرية تزيد من بؤس وفداحة الفوضى السياسية. والثورة، التي كانت ولا تزال طموح شعب يموت في سبيل حريته، تتحول إلى مصطلح يفقد أكثر فأكثر معناه الأصلي/ العملي، وتبرز فيها جوانب تجعلها أكثر فأكثر عبئاً ثقيلاً على الثوار خاصة والمواطنين عامة، وتقلبها إلى ما لم يكونوا يعتقدون يوما بحدوثه: الفوضى التي تخترق تضحيات المناضلين في سبيل الحرية، وتفرغها من شحنات الأمل الضرورية لنجاح أية ثورة تصارع طغياناً على درجة رفيعة من التصميم على القتال والقتل، يجلس قادته في كراسيهم، لا كي يتدبروا شؤون مواطنيهم، بل من أجل إدارة عمليات القتل المنظم بإحكام لا رجعة عنه
والمشكلة أن من يدّعون تولي إدارة معركة الحرية والدفاع عن الشعب لا يعترفون بدورهم في أزمة سببتها عقلياتهم وخياراتهم وتدابيرهم، مع أنهم يقرّون من حين لآخر بوجود الأزمة، كي يلقوا بالمسؤولية عنها على ظهر النظام اولاً وقبل كل شيء، ثم على ظهر بقية اطراف المعارضة، وظهر هذه الدولة العربية أو تلك وهذا الحزب أو ذاك، وأخيراً على ظهر الدول الكبرى ومنظمات الشرعية الدولية وأدواتها، وفي أحيان كثيرة على ظهر هذا الشخص أو ذاك من نقّادهم، أو المهتمين بالشأن السوري ويكلفون انفسهم بإيجاد حلول لمعضلاته العصية حتى اللحظة على اي حل. إذا كان هؤلاء ينكرون دورهم في وقوع الأزمة والفوضى، هل يستطيع هؤلاء إصلاح حالهم والعمل على إخراج سوريا 
وثورتها من الانحراف الخطير الذي أسقطوها فيه؟ وإذا كانوا هم القيادة أو القسم الأكبر من قوامها، ألا ينطبق عليهم قول السيد المسيح : إذا فسد الملح فبماذا يملّح؟
والرؤوس فاسدة للأسف، ولعب فسادها دوراً خطيراً في إفساد الجسد، علماً بأن فسادها سياسي، والفساد السياسي هو في الثورات أخطر وأحط أنواع الفساد، فكيف إذا اقترن بالاستيلاء على مال الشعب المشرّد والمعذب والمقتول، وبحرمان من يستحقونه منه. بالمناسبة، فإن أخطر مظاهر الفساد السياسي يتجسد في تقديس السلاح وعبادته وربط مصير الشعب به، ورسم السياسات انطلاقاً من احكام مسبقة تزدري الواقع والوقائع، وتفرض عليهما قوالب جاهزة يحشر العقل فيها فيفقد عقلانيته ويتحول إلى عبء على الإدراك والفهم، في حين يتم تجريم واحتقار السياسة كأداة يمكن وضعها في خدمة الثورة، سواء في ما يتصل بضبط مسارها، ام بتقويم حركتها وتعزيز الالتزام بقيمها، وبترجمة ما ارادة الشعب إلى خطط عملية قابلة للتنفيذ. وقد شجّع على انتشار هذا النمط من الفساد تخلف القادة السياسي، وتدني وعيهم ومستوى ثقافتهم ونمطها، وقلة خبرتهم وعجزهم عن التأقلم مع جديد الحراك وحملته، واعتبارهم الثورة مجرد انعكاس لما يريدونه او يؤمنون به من ايديولوجيات شمولية، ويعتنقونه من أحكام عشوائية، ويعتمل في صدورهم من انفعالات... الخ. 
هل من قبيل المصادفة ان قيادات معارضتنا تفتقر الى مستشارين متخصصين ومكاتب تشاورية وعلاقات منظمة بمؤسسات الدراسات والبحوث وبما يدور وراء كواليس السياسة الدولية وفي المراكز التي تصنع قراراتها، ناهيك عن متابعة التغيرات التي تحدث على مستوى المجتمع السوري وعلاقاته. وقد بلغ الجهل بها حداً دفع أحد كبار «ثوار» الائتلاف الحاليين إلى إصدار بيان قبل نشوب الثورة بشهر ونيّف يعلن فيه اعتزاله السياسة والعمل العام، لأنه لم يعُد هناك من جدوى للمعارضة، ولأن الشعب ميت، بينما يسيطر العقل السحري القائم على «التعزيم»، والحدس والتخمين، وينتفي العقل العملي القائم على حسن التقدير والتعاطي المحسوب مع الواقع ومفرداته، وعلى ربط الجهد بالهدف وبالعكس

لا عجب أن الفشل السياسي بلغ أوجه، والاستهتار بمصالح الشعب وحياته صار قاعدة العمل العام، لدى هؤلاء الفاسدين، وأن سياساتهم لم تكن شيئاً آخر غير ملاقاة سياسات النظام في منتصف الطريق، وأنهم أسهموا بكل ما لديهم من قدرة على تطييف وعسكرة ثورة سلمية قامت لنبذ الطائفية وضدها، ولم يكن بين مطالبها ما يعلو على مطلب الحرية، الذي تلاشى مع ظهور «امراء الحرب»، الذين أنتجهم أمراء الفساد السياسي. حدث هذا، بينما كان الشعب يصحح بدمائه أخطاء من وضعوا على رأسه وبويعوا قادة له، ولم يكن يعرف أياً منهم، لأنه لم يكن لأي منهم أي دور في ثورته، حتى بعد نشوبها بأشهر عديدة، قبل أن تلملم مخابرات دول اقليمية وعربية بعض هؤلاء وتضع فضائية فتاكة في خدمتهم، وتمدهم بالمال الذي اشتروا به الضمائر الرخوة والرخيصة
هل يمكن ان تنتصر الثورة بقيادات من هذا النوع، يرفض بعضها - وبصورة خاصة ذلك «الثائر» الذي اعتزل السياسة قبل شهر ونيف من قيام الثورة لأنه لا فائدة من المعارضة والشعب الميت - مطالبة التيار الديموقراطي بتوسعة الائتلاف الأعرج وإقامته على توازن وطني لا وجود له اليوم داخله، لاعتقاده أن وضعه سيفتضح وعجزه سيبدو جلياً للعيان، إن تمت التوسعة المتوازنة، بدل أن يبادر هو إلى المطالبة بهذا التوازن والعمل لتحقيقه، ليس فقط لأن تحقيقه مصلحة وطنية عليا، بل لأنه أدرك أيضاً ما الحقته عقلية المحاصصة التي اعتمدتها خلال عامين من ضرر بالعمل العام الوطني وبالحراك المجتمعي، وما تطلبته من تضحيات كلفت عشرات آلاف السوريات والسوريين حياتهم وأطالت عمر نظام كان ولا يزال قابلاً للكسر، لكنه يعيش على أخطائها أكثر مما يعيش على حساباته الصائبة وقواه الخاصة؟ 
يرفض الائتلاف اليوم توسعة صفوفه، تارة بحجة أنه يصعب اتخاذ قرار بتسعين عضواً، لأنه يصعب إيجاد قاعة تتسع لهم، كما قال أحد اعضائه في التلفاز، وطوراً لأن توسعته ستأكل من شرعيته، كأنه كانت له في اي يوم شرعية ما لدى الشعب، إلا إذا كانت الشرعية تصدر عن كم السباب والشتائم الذي ينهال يومياً كالمطر على رؤوس قادته وممثليه، وعما ينعم به هؤلاء من احتقار شامل وصريح لدى السوريات والسوريين.
أية شرعية تبقى لائتلاف يخون أعضاؤه رئيسه الشيخ معاذ الخطيب، ويتبادل أمينه العام والثائر الذي لم أذكر اسمه في اجتماع رسمي حديثاً يقول فيه الأول للثاني: اسكت وإلا فضحتك وكشفت فسادك ومقبوضاتك وحقيقة مواقفك، فيرد الثاني: وإذا لم تسكت أنت كشفت المستور وهتكت الأسرار وبينت ارتباطاتك، ثم لا يطلب أحد من الحاضرين فتح تحقيق رسمي في الكلام الخطير الصادر عن «قائدين» يفترض أنهما يعملان لخدمة ثورة لا أسرار تُهتك فيها، ولا كذب يمارس عليها، ولا تبعية لدول أو لمال سياسي يفسد قادتها؟ 
أليس هذا منتهى الفساد السياسي، القاتل للثورات والمؤسس لفوضى شاملة تنتشر اليوم في كل مكان، وتنزل هزائم جدية بالثورة؟ أم أنه لا مصلحة للمتكسّبين في إنزال هزائم كبرى بالنظام، ممن يقومون بأفعال جرمية مخربة للثورة، وبمزايدات سياسية رخيصة ومؤذية هي الوليد الشرعي لعجزها عن انتاج عقول صاحية ومواقف واضحة ومدروسة، لا تخاف السباحة ضد التيار، والاقرار بإخطائها والمبادرة طوعياً الى تصحيحها، إن هي ارتكبت اية اخطاء؟
أليس فوضى ما بعدها فوضى أن يوزع تنظيم منشورات طائفية من شأنها إثارة حرب مسيحية/ سنية في منطقة الغاب، لو لم يكن الشعب هناك محصناً بوعي وطني رفيع، من دون أن يحتج أحد من القادة المدنيين والعسكريين على هذا التنظيم، ويبادر إلى وضع مدونة وطنية ملزمة تتضمن حدوداً عليا ودنيا للعمل الثوري لا يجوز لأحد انتهاكها من دون عقاب، كي لا تضيع الثورة بلعب الصغار والفوضويين؟
يستعين النظام في التخطيط لعملياته بخبرات روسية وإيرانية على مستوى رفيع من الدراية والمعرفة، ويبادر إلى إزاحة القادة العسكريين الفاشلين واستبدالهم بغيرهم، بينما يأتمر قادة المجالس العسكرية بإمرة اصحاب مهن حرة من معلمي دهان وتلييس وكومجية وخبازين ودكنجية وبائعي خضار وشوفيرية وشرطيين ومربي دجاج وعاطلين سابقين عن العمل وكومسيونجية... الخ، فإن بقي هناك في مكان ما عسكري على قدر من النفوذ كان من جماعة سياسية تمارس الانتقائية في توزيع الأسلحة والمعونات والذخائر وتحرم مقاتلي الميدان الحقيقيين منها!
يتراكم بسرعة نوعان من الخطأ: أحدهما ينجب الفوضى، وثانيهما ينتج عنها.... إذا استمرت هذه الجدلية القاتلة، لن يطول الزمن قبل أن نجد أنفسنا امام معادلة مميتة، حدها الأول الهزيمة، والثاني موت أعداد هائلة من شرفاء الشعب المضحين بأرواحهم للحيلولة دونها 
ماذا نختار: فعل كل ما هو ممكن وواجب لوقف الفوضى، أم استمرارنا في اتخاذ مواقف لا تكترث لموت شعبنا المظلوم؟

17 مايو 2013

ما رأى الناصريين ؟ بالفيديو .. احمد الطيب يهاجم جمال عبد الناصر ويقول انه دمر الأزهر

بالفيديو ..خيري رمضان أيام مبارك : خالد سعيد من يومه حشاش وقاتليه يستحقون الشكر

خيري رمضان بعد الثورة وقبلها
خيري رمضان بعد الثورة

الجرائم الإعلامية وكيفية التصدي لها الدكتور عادل عامر


أن الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي ورفاهية المجتمع فكرياً ومعيشياً وانعدام مظاهر البطالة والتسكع والكسب غير المشروع هي السد المنيع والحاجز الأكبر في المؤول دون وقوع الجريمة بكل أشكالها وطرقها وصيغها اهتمت الشريعة الإسلامية بالضروريات الخمس، واتخذت الوسائل كافة المؤدية إلى حفظها، وحمايتها؛ فاهتمت بالعقل، والرأي الذي يصدر عنه، وجعلت للإنسان الحق في التعبير عن رأيه في القضايا والأمور كافة. واهتمت أيضا بالحريات العامة، وأقرتها في حدود مراعاة القيم والمبادئ العامة، وتعد حرية الرأي من أهم الحريات التي كفلتها الشريعة الإسلامية.

وإذا كانت الشريعة الإسلامية أقرت للجميع الحرية في اختيار معتقداته الدينية، فمن باب أولى أن تجعل له الحرية في الأمور التي هي دون ذلك؛ فجعلت للجميع الحرية في التعبير عن رأيه في جميع القضايا عبر وسائل الإعلام المختلفة. والشريعة الإسلامية إذ تقرر هذه الحرية؛ فإنها تضع جملة من الضوابط والقيود التي تحفظ حريات الآخرين وتمنع من الاعتداء عليها، أو المساس بها عبر وسائل الإعلام المختلفة؛فقد تطور الإعلام في عصرنا تطورا كبيرا؛ تبعا للتقدم التقني الذي نحياه، حيث وصل إلى مرحلة متقدمة، فقد وجد "الإنترنت" والمحطات الفضائية والصحف الإلكترونية، وغير ذلك. والإعلام كغيره سلاح ذو حدين، فقد يكون مفيدا ونافعا، وقد يكون هداما وضارا

أما جرائم الإعلام فتعددت محاولة الفقهاء لتعريفها ، فذهب جانب من الفقه إلى القول بأن جرائم الإعلام هي جرائم ذهنية تتمثل في الإعلان عن فكرة أو رأي بسوء قصد ، يعاقب عليها القانون. وذهب رأي فقهي أخر إلى القول أن جرائم الإعلام ، هي جرائم القانون العام تتمثل في الإعلان عن فكرة أو رأي تجاوز حدوده ، وتكون وسائل الإعلام بمثابة الأداة التي استعملت في ارتكابها .

وقد أثير تساؤل في فقه القانون الجنائي العام هل هي جرائم عادية أم جرائم سياسية ؟لم يضع المشرع المصري تعريفا للجريمة السياسية إنما ترك هذه المهمة للفقه فيتنازع في هذا الشأن مذهبان :

- المذهب الشخصي : اعتمد أنصار المذهب الشخصي الدافع كضابط للجريمة السياسية وبالتالي تعتبر الجريمة سياسية إذا كان الدافع إلى ارتكابها سياسيا أو كان الغرض من تنفيذها سياسي . ويؤخذ على هذا المذهب أنه يتعارض مع المبادئ السائدة في قانون العقوبات التي لا تعتد بالباعث، ولا تعتبره ركن في الجريمة . - المذهب الموضوعي : والمعيار الذي يقوم عليه المذهب الموضوعي هو "طبيعة الحق المعتدى عليه" فإذا وقع اعتداء على النظام السياسي للدولة كالجرائم التي تمس أمن الدولة في الخارج أو التي تمس بالنظام الداخلي للحكم نكون بصدد جرائم سياسية. يعتبر هذا المذهب هو الراجح في الفقه وإذا حاولنا تطبيقه على جرائم الإعلام نقول إن جرائم الصحافة والنشر لا يمكن اعتبارها من قبيل الجرائم السياسية فحسب ، فقد تكون جرائم سياسية وقد تكون جرائم غير سياسية ، فحينما تتعرض الصحافة لموضوع سياسي وتنحرف عن دائرة الصواب تكون قد ارتكبت جريمة صحافة في المجال السياسي ، وحينما تتعرض لموضوع اقتصادي وتنحرف عن دائرة الصواب تكون قد ارتكبت جريمة صحافة في المجال الاقتصادي لكن هذه المواد تطرح تساؤلا حول نظام المسؤولية الجنائية الذي ينبغي تطبيقه على هذه الجرائم ، بمعني هل تخضع لنظام المسؤولية المقررة في قانون الإعلام ؟

أم أنها تخضع لنظام المسؤولية الجنائية طبقا للقواعد العامة ؟لقد اعتمد الفقه ثلاثة نظريات في مسألة تحديد الأساس القانوني للمسؤولية الجنائية عن جرائم الإعلام سنبينها من خلال الفقرات التالية :

أولا : نظرية المسؤولية التضامنية : تقوم فكرة المسؤولية التضامنية على أساس أن يكون المدير أو الناشر هو المسئول دائما عن جريمة النشر باعتباره فاعلا لها لأن الجريمة لا ترتكب إلا بالنشر الذي يباشره كل منهما ، ومن ثم يفترض أن المدير أو الناشر مسئول كفاعل أصلي لا كشريك على أساس أن الجريمة لا يتصور تمامها أو تنفيذها إلا بالنشر الذي يباشره المدير أو الناشر.

ثانيا : نظرية المسؤولية المبنية على الإهمال : أساسها تحميل مدير التحرير أو المدير المسئول ، أو الناشر ، مسؤولية جنائية عن جريمة خاصة أساسها إهماله في القيام بواجبه الذي يفرضه عليه القانون ، لا عن الجريمة التي وقعت بطريقة النشر .

ثالثا : نظرية المسؤولية المبنية على التتابع : تقوم هذه الفكرة على حصر المسئولين في نظر القانون وترتيبهم على نحو معين بحيث لا يسأل منهم شخص ، ما دام يوجد من قدمه القانون عليه في الترتيب التدرجي بحيث إذا كان لا يعرف رئيس التحرير . وإذا كان غير معروف فيسأل الشخص الذي يليه في الترتيب وهو الطابع ، وهكذا تنتقل المسؤولية على عاتق الأشخاص الذين ساهموا في إعداد المطبوع إلى عاتق الذين عملوا على بيعه أو توزيعه .

- تؤدي الصحافة كوسيلة من وسائل الإعلام دورا بارزا في المجتمع حيث تكشف النقص الموجود في جوانبه وتعمل على دفع الجهات المسئولة نحو الإصلاح ، وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكون حرة لتأدية رسالتها في خدمة المجتمع وحماية المصالح والحريات ، وهو ما خوله الدستور للصحافة ، لكن توجد بعض الأفعال التي تصدر عن الصحف تتميز بخصائص من حيث أركانها المتمثلة في العلانية والقصد الجنائي أو من حيث إجراءات المتابعة .

وجرائم الإعلام في مجملها تمثل مخالفة لأحكام قانون العقوبات وهي جريمة القذف والسب والإهانة أو أنها تمثل مخالفة لقانون الإعلام الذي يعتبر قانونا مكملا لقانون العقوبات

- الجريمة الإعلامية مثل غيرها من جرائم القانون العام ، تقوم على ثلاثة أركان وهي الركن الشرعي والركن المادي و الركن المعنوي ، ويميزها عن غيرها من جرائم القانون العام عنصر العلانية والقصد الجنائي

تسليم الشيء المكتوب إلى الغير فإذا اكتفى الصحافي بالإفضاء للغير لما يحتويه المقال المكتوب فلا تتوفر العلانية لأن الإفضاء لا يعادل التسليم ، ولا يشترط في التسليم أن يتم بطريقة معينة ، فقد يتم باليد ، أو عن طريق البريد ، أو بوضع الكتابة في صندوق البريد الخاص . كذلك لا يشترط في التسليم أن يقوم الجاني بتسليم نسخ عديدة من الكتابة أو الرسوم أو الصور بل يكفي أن يسلم نسخة لعدد من الناس. والتوزيع يتم على عدد من الناس بدون تمييز ومعنى ذلك أنه لا تتوفر العلانية إذا حصل التوزيع على عدة أشخاص تربطهم بالمتهم صلة خاصة كالقرابة أو الصداقة التي تبرر إطلاعهم على الكتابة بل يكفي أن يكون المكتوب قد وصل إلى عدد من الناس ولو كان قليل .

ففي جريمة القذف مثلا لكي يتوفر القصد الجنائي لدى الجاني يجب أن يعلم هذا الأخير بحقيقة نشاطه الإجرامي سواء تمثل في قول أو صياح أو كتابة أو ما في حكمها ، وأن يعلم أن من شأنه إسناد واقعة شائنة إلى المجني عليه ، لو ثبت صحتها لترتب عنها المساس بالمقذوف وهذا العلم مفترض ، متى كانت العبارات موضوع القذف شائنة ، غير أنه قابل لإثبات العكس بحيث يمكن للمتهم أن يثبت عدم علمه بأن العبارات التي وجهها إلى المجني عليه شائنة ، كما لو كانت لهذه العبارات في بيئته دلالة غير شائنة ومن ثم كان يجهل دلالتها الحقيقية في بيئة المجني عليه

. إذا كان الجاني يجهل توافر العلانية كأن يعطي المتهم لصديقه ورقة مكتوب فيها القذف ليطلع عليها لوحده، فيقوم هذا الأخير بتوزيعها على عدد من الأشخاص بغير تمييز فإن القصد الجنائي لا يكون متوفر وفي بعض الجرائم يتطلب المشرع توافر صفة معينة في المجني عليه ، فحتى يتوافر القصد الجنائي لدى المتهم يتوجب أن يحيط علم هذا الأخير بهذه الصفة ومن أمثلة الجرائم الإعلامية التي يشترط القانون لقيامها صفة معينة في المجني عليه جريمة إهانة رؤساء البعثات الدولية وأعضائها المعتمدين لدي الدولة وإلى جانب ذلك قد يتطلب القانون في بعض الجرائم أن يتوفر لدى الجاني إرادة تحقيق غاية معينة من الجريمة، فلا يكتفي بمجرد تحقق غرض الجاني ، كما في القصد الجنائي العام ، بل يذهب إلى أبعد من ذلك فيتغلغل في نوايا الجاني ويعتد بالغاية التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة ، فيصبح القصد قصدا جنائيا خاصا. فالغاية التي يتطلبها القانون لتكوين القصد الجنائي ليست عنصرا في تكوين الواقعة الإجرامية من حيث الأصل وإنما هي وقائع خارجة عن الجريمة ، تؤدي في حالة تطلبها إلى اكتمال الركن المعنوي ومن أمثلة الجرائم الإعلامية التي يتطلب فيها المشرع قصدا جنائيا خاصا ، نذكر جريمة نشر أخبار خاطئة أو مغرضة بقصد المساس بأمن الدولة والوحدة وفي الأخير نشير إلى أن هناك عناصر ينتفي من خلالها القصد الجنائي وهي القوة القاهرة، وهي صورة من صور الإكراه المادي تشل إرادة المكره وتسلبه حريته ، وهي عامل طبيعي يتميز بالعنف ويسخر جسم الإنسان إلى ارتكاب الجريمة مثال ذلك الذي يكتب مثلا مقالا وهو نائم يبعث به إلى المطبعة فينشره ، وهناك أيضا القهر المادي ويقصد به القوة المادية التي يباشر ها شخص عمدا ضد شخصا أخر لسلبه إرادته ماديا وبصفة مطلقة فتنعدم لديه حرية الاختيار، رغم عنصر الإدراك فهي تجعل من جسم الإنسان أداة لتحقيق حدثا إجرامي معين دون أن يكون بين هذا الحدث ونفسية الشخص أي اتصال إرادي .

هناك بعض الجرائم التعبيرية في القانون المصري قيد المشرع فيها حرية النيابة وجعل حقها في تحريك الدعوة في هذه الجرائم متوقف على ما يلي :

-إما صدور شكوى من المجني عليه : ولشكوى كقيد على رفع الدعوى الجنائية أحكام قانونية تضمنتها المواد ، 4 ، 5 من قانون الإجراءات الجنائية المصري :

-إذا تعدد المجني عليهم يكفي أن تقدم الشكوى من أحدهم ، وإذا تعدد المتهمون وكانت الشكوى مقدمة ضد أحدهم تعتبر أنها مقدمة ضد الباقين ( المادة 04من ق إ ج مصري ) .

- إذا كان المجني عليه في الجريمة لم يبلغ 15 سنة كاملة أو مصاب بعاهة في عقله تقدم الشكوى ممن له الولاية عليه ( المادة 05 ق إ ج مصري ).

- وصدور طلب كتابي من وزير مختص أو جهة حكومية معينة : وهو ما نصت عليه المادة 184 من قانون العقوبات المصري

- إما الحصول على إذن من جهة خاصة وفي جميع الأحوال التي يشترط القانون فيها لرفع الدعوى الجنائية تقديم شكوى أو الحصول على إذن أو طلب من المجني عليه أو غيره لا يجوز اتخاذ إجراءات التحقيق في ها إلى بعد تقديم الشكوى أو الحصول على هذا الإذن أو الطلب إذا كان القذف موجها للهيئات العمومية أو الأفراد تكون المتابعة إما بناءا على شكوى المجني عليه، وإما بمبادرة من النيابة، وفي الحالتين تكون للنيابة سلطة ملائمة المتابعة.

يتضح مما سبق أن لأجهزة الإعلام دور فعال في التأثير على المجتمع باعتبارها عنصر أساسيا من حياتنا، له قوة التأثير على المجتمع إما بشكل إيجابي أو سلبي من خلال نقل الثقافات التي تدعو إلى تبني السلوكيات الإجرامية والمنحرفة وتقليد ما تبثه من برامج تدعوا إلى الممارسات التي تتنافى مع تعاليمنا الإسلامية والثقافية وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية التي نعتز بها، وغالبا ما تكون هذه البرامج موجه إلى مجتمعاتنا يكون الهدف منها زعزعة النظام الاجتماعي القائم عن طريق غرس في أفرده السلوكيات التي تضر بالأفراد قبل المجتمعات ومسخ الهوية الثقافية والقومية الوطنية و يكون ذلك في قالب دراماتيكي أو براغماتي من خلال تقديم الطرق والوسائل خاصة الغير مشروعة في الحصول على المال والسعادة والشهرة ..

. فتتفشى في المجتمع الأنانية والاحتيال والسرقة ومختلف أنواع الجرائم والانحرافات كالقتل العمدي والانتحار وتخريب الممتلكات العامة وهذا من شأنه أن يفسد المجتمع ويزعزعه في حين تغيب أو تكاد تنعدم البرامج التي تقدم خدمات علمية أو تكنولوجية تساهم في التثقيف والتوعية ونقل المعلومات والتكنولوجيا إلى مجتمعاتنا فلو وضعنا مقارنة بسيطة بين البرامج التكنولوجية والعلمية مع برامج الأفلام والمسلسلات الغربية لوجدنا الفارق واحد إلى مئة ومنه تتضح أهداف الإعلام الغربي. ومنه وجب على الإعلام العربي أن يتصدى إلى هذه البرامج من خلال بث البرامج المنافسة والخالية من المشاهد التي تبث الممارسات الإجرامية والانحرافية بنفس الجودة حتى تصرف الأفراد عن البرامج الغربية، إضافة إلى توعية المجتمع بمخاطر وآثار الإعلام الغربي الممنهج خاصة على الأطفال والشباب. ومن جانب آخر على الإعلام العربي أن يحافظ على الهوية العربية الإسلامية من خلال بث البرامج الإسلامية والترفيهية من مسابقات وإعلام العمل على نقل التكنولوجيا و وتشجيع الشباب على طلب العلم والابتكار وملئ أوقات الفراغ في العمل الخيري والتطوعي عن طريق برامج إذاعية وتلفزيونية حتى ينصرف عن السلوكيات المضرة بذاته ومجتمعه كالجريمة والانحراف.

"شباب العدل والمساواة" اكاذيب صاحب مجموعة 6 ابريل للواشنطون بوست خيانة واضحة تستحق العقاب


قالت أمل محمود العضو المؤسس بحركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبوية" فى بيان صادر عن الحركة اليوم ،" نشرت جريدة واشنطون بوست فى افتتاحيتها ليوم الثلاثاء الماضى تقريرا ادلى به الناشط احمد ماهر صاحب مجموعة 6 ابريل للصحيفة تحت عنوان ( خيانة محمد مرسى للديمقراطية ) وهو تقرير مشحون بالاكاذيب الفجة والافتراءات القذرة التى لا يجروء مواطن مصري شريف على الافتراء بمثلها لصحيفة دولة اجنبية معلوم تماما انها منحته تمويل خربوا به البلد باسم دعم الديموقراطية ، والان يستقوى بها من اجل المصالح الشخصية التى يحارب من اجلها قلة سياسية مخربة هو منها ، وكلامه للصحيفة دليل ادانة واضح وفج على اعتياده هو ومجموعته على الخيانة وانعدام الضمير الاخلاقى والسياسى الذى تدرج بهم حتى وصل الى هذه الدرجة من الوضوح ، وقد تضمن تقرير الواشنطون بوست الذى اعده فى الاساس الناشط احمد ماهر هو ومن معه ، مجموعة افتراءات شديدة حرص فيها على عكس الحقائق واتهام الغير بما فعلته مجموعته من اعمال عنف وبلطجة وصلت الى القتل ، ونجده فى التقرير يخبر عن نفسه ان حركته تقاوم الاستقطاب السياسي في مصر ، بينما من ضمن اساسيات مجموعته عمل الاستقطابات السياسية وممارسة الديكتاتورية السياسية البشعة باخبث صورها على باقى النشطاء الغير متمولين ، ثم يقول انه اسس حركته لدعم الديمقراطية وان حركته تعارض الاستراتيجيات ذات الآثار العكسية التى يتبناها قادة المعارضة كمقاطعة الانتخابات القادمة ، فى حين هو الذى حرض مجموعة البلطجية الذين يستأجرهم بالتمويل الاجنبى على الهجوم على مجلس الشعب المنحل فى بداية انعقاده ، ويدعى انه دعم د.مرسى فى الانتخابات الرئاسية بعد الحصول منه على ضمانات مباشرة بأنه سيسعى إلى التوافق بشأن الدستور الجديد ، بينما الواقع يؤكد ان مجموعة ذلك الناشط لا تعنى حركة بالمعنى الحقيقى ، بل هم بضعة صحفيين واعلاميين ذائد مجموعة عاطلين وبلطجية مأجورين غير ثابتين معه ، وكلهم اعتادوا على تضخيم الاشياء واظهروا انفسهم حركة بالحيل السياسية المختلفة ، وذلك الناشط يبالغ جدا فى قوله انه دعم د.مرسى ، ولدرجة اطلق اشاعة وكتبها من ضمن تقرير قرائه المسؤل عن ادارة الحملة الانتخابية لدكتور مرسى على قناة الجزيرة مباشر وادعى فيه ان اعضاء حركته الذين يدعمون د.مرسى تم القبض علي بعضهم ، وذلك ليوهم ان معه حركة تدعم د.مرسى فى الانتخابات ، بينما كلامه مبالغ جدا ولولا الاموال الكثيرة التى حصل عليها ولولا سيطرته الاعلامية ما عرف يفعل شئ ، وقد تم القاء القبض على الناشط احمد ماهر مؤخرا بسبب فعلة غير اخلاقية وخادشة للاداب العامة ، حرض على فعلها مجموعة الشباب الفقراء والبلطجية المأجورين ، للتظاهر بالكلوتات الحريمى امام منزل وزير الداخلية الذى يتعرض كباقى قيادات النظام الجديد الى فتن وضغوط شديدة ، ومديرى 6 ابريل لا يتعدوا 6 افراد ( ثلاثة ذكور وثلاثة اناث) اساسا من اسر بيئة وجهلة وشديدى النفاق والرياء ومعروفون بممارسة الافعال الغير اخلاقية كما افتضحوا منذ بضعة شهور بممارستهم الغير اخلاقية فى شقة العجوزة التى منحها لهم الملياردير ممدوح حمزة وكما افتضحت ايضا المجموعات التى كانوا يأجرونها للاعتصام بالتحرير والتى كانت تمارس الافعال الغير اخلاقية ايضا وتتعاطى المواد المخدرة وتنشر اعمال البلطجة والتحرش الجنسى العمدى والمدفوع ضد المواطنين الشرفاء ، وكلهم يعتمدون على الاعلام والحيل الاعلامية بشكل رئيسى وحتى يتدرجوا فى المناصب بعدما اتخذوا من السياسة سبوبة للثراء السريع والوجاهة الاجتماعية هم واهلهم .
واسطرد البيان : مجموعة 6 ابريل تخصصت منذ اعتصام مارس 2011 فى تأجير العاطلين والبلطجية ويعملون بهم اعتصامات وتظاهرات مخربة وضد المصالح العامة ودائما يتسببوا بشكل مباشر فى مقتل واصابة الكثيرين ثم يتهموا قتلهم واصابتهم فى مسؤلي الدولة بداية من المجلس العسكرى ووزارة الداخلية وحتى مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمين بنظام الحكم الجديد بفضل من يدعمهم من شلة مليارديرات مفسدين ومجموعات المصالح المتواطئة والسياسيين والاعلاميين الذين يعاونهم على نشر الخراب باسم المصلحة العامة ، ومعلوم لجميع السياسيين والمثقفين ذوى الضمير الحى والمتجردين من المصالح الخاصة ان مجموعة ذلك الناشط فى الواقع تتسم بالخبث الشديد ولا تتعدى بضعة افراد يعتمدون على الشحن السياسى وتشويه الشرفاء والحيل السياسية والفرقعات الاعلامية والتمويل الاجنبى وتأجير البلطجية الذين يسمونهم اعضاء ولا يسعون الا الى تحقيق المصالح الخاصة ويقولون عكس ما يفعلون ويمثلون جميعا عرائس مريونت يحركها ذوى التمويل والنفوز الخارجى ، وذلك الناشط هو ومن معه من مجموعة قليلة جدا لا يعبرون الا عن قلة قليلة جدا ويعتمدون على نشر الاشاعات والاكاذيب السياسية وليس لهم اى قبول ومن يراهم ويتمكن منهم يضربهم من شدة كراهية الشباب لهم كونهم مجموعة مصالح مجرمة يخدمون على مصالحهم ومصالح الذين يدعمونهم بالمال الفاسد والاعلام المضلل حتى يصلوا جميعا الى اعلى المناصب التى يحاربون بكل اشكال الهدم والتخريب من اجلها ثم يدعى فى التقرير ان د.مرسى والاخوان هم الذين لا يمهم الا المناصب ، بينما كل وطنى شريف لديه قليل من الوعى سيدرك ان الكلام الذى قاله ذلك الناشط لصحيفة الدولة الاجنبية لا يقوله حقا الا الخونة الذين يستحقوا اشد العقاب ولولا ان د.محمد مرسى وقيادات نظام الحكم الجديد مضغوطين تماما ومتدينين ما كان تجرأ ابدا ذلك الناشط هو وامثاله على قول ذلك بعدما مهد لكل الجرائم التى حدثت منذ عامين ولفقوها فى الابرياء ، ونجده يخبر عن نفسه فى التقرير انه ألقي القبض عليه بسبب مظاهرة نظمها ضد وزير الداخلية وان الحكومة تستخدم نفس ديكتاتورية مبارك ضد المظاهرات العامة وان القاء القبض عليه اثار ردود فعل غاضبة وان التهم التي تواجه، مقاومة السلطات، وإهانة الشرطة وان النائب العام يحارب المعارضين والصحفيين ، بينما معلوم ان وزارة الداخلية تعرضت لمحاولات اختراق لابعادها عن مواجهة اعمال العنف والبلطجة السياسية التى يتم ممارستها ضد النظام الجديد لصالح القلة السياسية المخربة ذات المصالح الخاصة التى يعد ذلك الناشط احد ازرعتها وعقلها المدبر والتى لا يهمها سوى السعى الى السلطة ولو بالدم بمساعدة التمويل والاستقواء الاجنبى ، ومحاولة خلع كل نائب عام يتم تعيينه حتى يأتى نائب عام يتواطئ على اعمالهم المخربة .
وأكمل البيان : هؤلاء عندهم مقاومة وزارة الداخلية للعنف والبلطجة والمظاهرات المخربة المدفوعة الاجر والصحفيين الذين يدعمون البلطجة ، تسمى ديكتاتورية ، وفى حين ان اول التهم الرئيسية الحقيقية التى يلزم معاقبة ذلك الناشط تحديدا عليها هى التحريض والتسبب المباشر بطرق غير مباشرة مع سبق الاصرار والترصد والنية المبيتة فى مقتل واصابة مئات منذ بداية الثورة ، وفى واقع الامر لم يعترض احد على حبسه ، ومن يتكلم احد لاجله ، الا كان من نفس شلته ، ومدفوعا لذلك ، من ضمن اساليب الدعاية السياسية التى يعتمدون عليها بشكل رئيسى فى التسويق السياسى لمجموعتهم ، ثم نجد ذلك الناشط ينهى افتراءاته ويستقوى بالادارة الامريكية التى تتواجد سفارتها فى مصر ويطالبهم بالانقلاب على د.مرسى ، وحتى وجدنا احد اعضاء الكونجرس الامريكى نتيجة التحريض المتواصل على مصر يطالب بقطع المساعدات الامريكية ويصف الإخوان بالجماعة الإرهابية ، وقد لاحظنا ان هذا التقرير جاء مباشرتا بعدما اشاع ذلك الناشط انه تعرض لحادث بسيارته ووجدنا بقايا سيارة متهالكة تشبه تماما سيارته الخردة القديمة التى كان يركبها منذ عامين والتى كان لونها رصاصى تقريبا ، وقد صور نفسه بجوارها ، وصور نفسه وهو يربط يده بالشاش ، وصور نفسه وهو فى قسم الشرطة لعمل محضر بتلك الواقعة ، وقال ان الحادث طبيعى وليس اغتيال ، اى كأنه رتب لتلك الحدوته ليعطى ايحاء ان الامر فيه شبهة تعمد ، لكن هو يقول انه طبيعى ، وكأنه يريد يوهم ان هناك من مسؤلى الدولة من دبر لقتله ، حتى يعطى مبررا للكلام القذر الذى ادلى به للصحيفة الامريكية كنوع من الاستقواء بعدما كان يمارس خياناته باسم الوطنية والمعارضة والضغط السياسى لكن فى صمت وفى الخفاء ، فهذا شخص شبه مجنون هو ومن معه وتبعه ومثله وكأن تلك القوى الاجنبية التى مولته وعدته لو خرب البلد باسم الوطنية ودعم الديموقراطية التى تساعده على تقلد المناصب ، سييسروا له امره فى الوصول لاعلى المناصب بالفعل ، وكما وعد هو اصدقائه المجرمين ان حركته ستحكم مصر على 10 سنوات ، طلاما انه يجد متضامنين يعرصون عليهم ويتواطئون على جرائمه ، وهم مجموعة شعراء غاوون وفتنة شديدة ويمثلوا اخطر درجات الافساد فى الارض ، ولذلك ارسلت حركة شباب العدل والمساواة برسائل الى صحيفة الواشنطون بوست والبيت الأبيض والمكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة نؤكد فيه ان ذلك الناشط ومجموعته لا يعبرون الا عن انفسهم وعن قلة سياسية قليلة جدا وليست لها قاعدة شعبية ، الى الدرجة التى تخشى ان تخوض الانتخابات البرلمانية خشية الفشل ، ويريدوا اعادة الانتخابات الرئاسية مرة اخرى ويتهموا الرئيس المنتخب بالفشل الذى فيهم هم . "
نشر – 22558802

16 مايو 2013

تدوينات فى زمن الهلس بقلم سيد أمين


*هذه هى بعض التدوينات التى قمت بتدوينها علي صفحتى فى"الفيس بوك" وبناء على نصيحة صديقى عبدالله عمار اسميتها هذا الاسم. 
*سنعبر حاجز الايديولوجية وننطلق الى افق العدالة الرحيب .. سنقف مع الشرعية - اى شرعية - طالما جاءت تعبيرا عن ارادة شعبية ..ولن نلتفت الى اى نقد غير بناء يوجه لنا..لأن الاتهامات غير المبررة ستذوب دون تدخل منا مع أول ضؤ لشمس النهار .. ولن نندم أبدا على موقف اتخذناه باملاء من ضمير حى .. نصرعلى أن يبقي دائما حيا .. ومع ذلك .. سنكون أشد الناس انتقادا لمن وقفنا بجانبهم فخانوا الامانة او حادوا عن طريق الحق والصواب.. ونكصوا عن الايمان بالديمقراطية. 
*بالعمل الدءوب وسهر الليالى امام شاشات الكمبيوتر ..يستطيع اعضاء حملة "تمرد" جمع قرابة توقيع "مليار مصري" على سحب الثقة من الرئيس مرسي .. الأمر لا يحتاج إلا لتوظيف نحو ألف شخص من بتوع "الانقاذ" و"الاتحادية" – وطبعا فلوس الامارات موجودة - وهات "تركيب" اى ارقام واى اسماء .. وسجل .. وانا بنفسي سجلت استمارة لعباس ابن فرناس واخري لادولف هتلر وثالثة لجابر بن حيان .. بوصفهم يرغبون فى سحب الثقة من مرسي.!!! وجرب بنفسك على الفيس. 
*من غرائب المعارضة المصرية .. انها تشكك وبشكل مفرط وغير منطقى وبلا سند فى كل انتخابات او استفتاءات حدثت فى عهد الدكتور مرسي وتستفز الناس بالجزم على انها مزورة .. وعلى النقيض بالغت فى مدح مشروعية توقيعات حملة "تمرد".. مع ان كل الانتخابات والاستفتاءات التى حدثت تمت عبر استخدام الرقم القومى واشرف عليها القضاة الذين يصرون هم وليس مؤيدو الرئيس بأنهم "شامخون" وكذلك منظمات المجتمع المدنى والفرز تم امام أعين الناس ومع رقابة منظمات المجتمع المدنى وبحضور مندوبي مرشحى الانتخابات ..بينما "تمرد" فرغم انها غيردستورية وغير موثقة .. وسهل تزييفها ..ومدفوعة الأجر في الأحياء الشعبية .. الا انهم يصرون على نزاهتها.. افلاس. 
*من المدهش ان التهمة الجاهزة التى تلاحق كل من يرفض الانصياع الى ضغوط دعاة "الثورة المضادة" وصمه بأنه "اخوانى".. الامر الذي يجعل من "الاخوان" هم "الثورة" بمفردهم . 
أنا ادعو كلا منا أن ينظر حوله .. ويعود بذاكرته الى ما قبل عامين مضيا .. سيدرك ان كل من هاجموا الثورة انذاك ممن كانوا يعملون "امنجية" لاجهزة أمن مبارك هم من يتشدقون الأن باسم الثورة .. بالقطع هناك نسبة شرفاء ساءتهم تداعيات الوضع الاقتصادى فانخرطوا لرفض الرئيس وهؤلاء مقدرين وان كانوا قلة مخدوعين. 
* عشرات الصحفيين يعانون اشد المعاناة من بطش وتهديد وقطع ارزاق وتوجيه واوامر بـ"الفبركة"و"السبهللة" في صحف الوفد "السيد البدوي" والدستور "رضا ادورد" والتحرير "ابراهيم عيسي" والصباح "وائل الابراشى واحمد بهجت" ورغم ذلك لانجد صحيفة او فضائية واحدة او حتى كاتب واحد تحدث بكلمة واحدة عنهم .. وماتت فى حلوق "الثوار" العدالة. 
*رغم تزايد حدة الحملة " الصهيونية -الاستخبارية- الفلولية -الخليجية -الانتهازية- الجهلوية" لخلع اول رئيس مصر منتخب منذ 7000 عام وصاحب اول ديمقراطية وليدة فى مصر منذ ان خلق الله الخلق وتزايد احلام الحالمين بعودة زمن الاستبداد والنهب بعد توقف دام اكثر من عامين .. رغم كل ذلك لا يساورنى الشك من يمينى او يساري ..ان الرئيس سيبقي لينهى مدته .. وسيحقق انجازات مشهودة رغم محاولات تعطيله ورغم الميراث الثقيل. 
*شاهدت صحفي من "المقربين من أجهزة امن مبارك الحساسة " يضحك ساخرا بقوله مرسي بين فكي الرحى وسيسقط خلال شهر على الاكثر ..سألته عن السبب .. فقال ان الولايات المتحدة تسعي للاطاحة به .. والغرب يرفض تمويل مشروعاته.. ولذلك سيسقط قريبا. 
قلت له ..والله انك دون ان تدري اعطيتنى برهانا جديدا علي وطنية هذا الرجل..واذا وقف الله مع أحد ..فلتتخلى عنه امريكا واوربا والسعودية وكل بلدان الطواغيت فى العالم. . انه اختبار للاعجاز الالهى. 
*انا مشفق على معارضى الرئيس .. فقد استهلكوا في ثمانية اشهر الملايين على تأجير البلطجية ..ومع ذلك الرئيس المنتخب لم يسقط .. انهوا كل الحجج والمبررات لاستمرار الاضطرابات .. والرئيس المنتخب لم يسقط ..استنفذوا مخزون الشائعات فى العالم .. والرئيس لم يسقط .. راهنوا على ان يقوم الاعلام بخداع وعى الناس سريعا فيحدث هبة شعبية تطيح بالرئيس ..الا ان ما حدث ان الشعب لم يثر بل تبلد .. والرئيس لم يسقط ..اشعلوا الاضطرابات والتظاهرات الفئوية والطائفية والجغرافية والعمرية والنوعية .. والرئيس لم يسقط .. استهلكوا مخزون الاسماء التى يسمون بها جمعهم العبثية .. والرئيس لم يسقط ..تري كيف سيمضون فترة الاربعة سنوات وكل حيلهم نفدت ؟..حقا هم يستحقون الشفقة
albaas10@gmail.com
mobcrime@gmail.com

أسرعوا بالانتخابات لإنقاذ مصر -عامر عبد المنعم


أخشى أن تتورط الحكومة الحالية في مشروعات ضخمة غير مدروسة، وتتكرر "تجربة" مشروع توشكى الفاشلة التي ساهمت في استنزاف الاقتصاد المصري، وتبديد المزيد من الثروات، وإبعاد الأنظار عن المشروعات الحقيقية التي ينتظرها الشعب المصري.
أقول هذا بمناسبة ما يثار حول مشروع إقليم قناة السويس، والاستعانة ببيوت خبرة أجنبية، ووضع بنية قانونية للمشروع تعطي امتيازات كبيرة وغير مسبوقة للمستثمرين الأجانب في هذه المنطقة، التي لها أهمية بل وخطورة استراتيجية.
هناك معلومات متضاربة حول هذا المشروع، وقد كتب المستشار طارق البشري مقالا في غاية الأهمية منذ أيام يتهم فيه صراحة الحكومة بإعلان استقلال إقليم قناة السويس عن الدولة المصرية، وتحدث عما اعتبره نوعا من التلاعب القانوني في المشروع لنزع ولاية الدولة عن الإقليم من خلال صياغات ملتوية.
مصدر المخاوف، يعود إلى مالاحظناه منذ فترة، حول مشاركة مجموعة من رجال الأعمال المرتبطين بدوائر خارجية والمتورطين في بيع القطاع العام وتخريب الاقتصاد المصري خلال العقدين الماضيين، في أعمال التخطيط للحكومة المصرية الحالية، وأنهم صاروا يضعون لها خطط مستقبلية عن مصر (2017 -2025) وصدور إشارات من الحكومة تؤكد السير في ذات الاتجاه الذي نراه يصب – مالم يتم التصحيح- في السعي لتسليم مصر لذات الدوائر الاقتصادية العالمية التي تحارب مشروعنا للاستقلال الوطني.
وفقا لما هو معلن فإن الحكومة ستضخ المليارات من الدولارات، في مشروع إقليم القناة، وهناك قروض أخذتها الحكومة بالفعل من دول أخرى وتنفق منها الآن، وهناك استشاريون أجانب يتم الاستعانة بهم من قبل لجان لا يعرف الشعب عنها شيئا.
ما نؤكد عليه، أن مشروعات بهذه الضخامة تحتاج إلى حوار وطني واسع، ومصارحة، ووضوح حول كل ما يتعلق بها من تفاصيل، حتى يطمئن الشعب ويثق في قيادته.
فمصر تحتاج إلى مشروعات قومية حقيقية يلتف حولها الناس، تديرها الدولة ورجال الأعمال الوطنيون، تعيد الانتماء المفقود، وتستعيد الشعور بالاستقلال الوطني، وتحتاج إلى حذر من السير في فلك الاستثمار الأجنبي والاستمرار في التسول من الأغراب، والجري وراء المغامرين الأجانب، وتحويل المصريين إلى عبيد وخدم يبحثون عن سيد ينعم عليهم بوظائف خدمية لا تنتج رغيفا، ولا تصنع سلعة.
المخاوف تأتي من أن مثل هذه المشروعات الكبيرة، تتم الآن في غياب برلمان يناقش ويراقب ويحاسب.
للأسف، لا يوجد من ويراقب أداء هذه الحكومة ويحاسبها، وفي ظل حالة الفوضى السياسية الجارية هناك من يستغل الثغرات ويمرر قرارات ومشروعات قد يكون ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب.
هذه المخاطر تقتضي أن نسرع بانتخابات البرلمان، وأن تعمل كل القوى على الانتهاء من إقرار قانون الانتخابات وليس تأجيلها أو استبعادها، كما يعمل المعارضون المختلفون مع الإخوان والمعارضون للرئيس محمد مرسي.
إن استبعاد الانتخابات ليس في صالح مصر، وليس في صالح المعارضة، كما أنه ليس في صالح من في السلطة الآن، لأن هذا الفراغ السياسي يساعد قوى معادية لإفساد خططنا الاقتصادية واختراقها.
كل يوم يمر دون الاقتراب من انتخابات البرلمان يفتح الباب لمزيد من التخريب المنظم والعشوائي.
التخريب المنظم تقف خلفه دول ومؤسسات دولية، تسعى لوأد أي جهد تنموي حقيقي، وتقف ضد كل محاولة لبناء اقتصاد مستقل قادر على التطور والانطلاق.
والتخريب العشوائي يزداد مع الشعور بعدم الاستقرار، وإطالة فترة الفراغ السياسي، مع استمرار المعارك المفتعلة التي تهدف إلى استمرار الفوضى في الشارع.
إن انتخاب البرلمان الجديد بأقصى سرعة أصبح ضرورة، لاستكمال بناء النظام السياسي، ولتحصين البلاد من السقوط في الفوضى، ولقطع الطريق على كل انحراف بقصد وسوء نية، أو بجهل وعدم دراية. 
على القوى السياسية - وبعض القضاة المسيسين الرافضين للانتخابات- أن يتوقفوا عن السير في طريق افتعال الفوضى ورعايتها، لأنها لن تصل بهم إلى شيء ولن تتحقق أهدافهم المستحيلة، وعليهم أن يعوا أن الانتخابات تنقذ مصر من الكثير من الشرور، وهي التي ستصحح الانحراف، وتمنع الاستبداد الذي يتحدثون عنه.
--------------------------
رئيس تحرير جريدة الوادي

فلسطين... نكباتٌ تتجدّد... ولا أملَ إلا بالمقاومة - د أمين حطيط


عندما أعلنت المنظمة الصهيونية العالمية قيام «دولة اسرائيل» على مساحة تبلغ نصف فلسطين التاريخية في 15 ايار من عام 1948، وأسمته يوم الاستقلال، اعتبر العرب ان هذا اليوم نكبة، نكبة تمثلت بضياع ارض عربية وتهجير أهلها وتهديد الامة بجسم غريب زُرع في قلبها، لكن النكبة تلك كانت في رأي الموضوعيين من المتابعين، بحجم يمكن استيعابها واحتواؤها والعمل على التفلّت منها واستعادة الارض واعادة الاهل الى الديار، وكانت من العلامات الايجابية السعي العربي ما قاموا به يومها، رغم انه لم يؤد الى نتائج ايجابية ملموسة ومؤثرة، فكانت المقاطعة والمحاصرة واعتبار قضية فلسطين قضية الامة العربية كلها، والصراع هو صراع وجود بين هذه الامة واجنبي يعتدي عليها، و يسعى الى إذلالها وتركيعها و مصادرة ثروتها.
وعندما احتلت «إسرائيل» عام 1967 ما تبقى من أرض فلسطين من البحر الى النهر، بما في ذلك قطاع غزة الذي كان تحت ادارة مصرية، والضفة الغربية لنهر الاردن التي كانت قد أُلحقت بإمارة الهاشميين شرقي النهر من أجل تكوين مملكتهم الاردنية، تسبّب الاحتلال بتهجير المزيد من الفلسطينيين وتحويلهم كأسلافهم الى لاجئين في مخيمات أُقيمت عام 1948 على عجل و»بشكل موقت»، على اعتبار ان العرب يومها انطلقوا في حرب الإنقاذ، التي لم تنقذ حبة تراب واحدة، ولم تُرجع فلسطينياً واحداً الى بيته، وهكذا كان عام 1967 بعد ذلك، عام الفاجعة والنكبات والمزيد من الانهيار العربي، والتوسّع الصهيوني على حساب الكرامة والحقّ العربي.
نكبة تلت نكبة، حتى باتت (النكبة – الهزيمة) مرادفاً للسلوك العربي في مواجهة الحركة الصهيونية، التي انتجت مع الغرب الاستعماري «اسرائيل»، والتي تستمرّ في خطّها الصاعد على حساب العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً. وفي ظلمة هذه الاحداث وبعد ان اتجّه جمعٌ من الفلسطينيين إلى الاعتماد
على الذات في تكوين خلايا مسلّحة لخوض حرب تحرير شعبية، اعتباراً من عام 1965، وجد هذا الجمع بعد ان انضم اليه آخرون، ان الطريق الى فلسطين لن تكون عبر قصور الملوك ومكاتب رؤسائهم، كما انها لن تُسلك بنجاح عبر الجيوش والانظمة العربية بشتّى عناوينها، وان الطريق الفاعلة الموصلة الى الهدف حتى ولو طال المسير، لا تكون إلا عبر المقاومة الشعبية التي تتوجّه لضرب العدو في أماكن اغتصابه، ضرباً متصاعداً يُفسد عليه أمنه فيوقف الهجرة الى فلسطين، ويساهم في هزّ اقتصاده فيحمله على الهجرة المعاكسة، ويُفسد عليه الحياة في كل مكان وجد عليه في فلسطين، فيحمله على الرحيل وإعادة الارض الى اصحابها.
كانت المقاومة الفلسطينية التي بدأت تحت عنوان العمل الفدائي – اختير الاسم هذا للتدليل على صعوبة المهمة والاستعداد للتضحية بالنفس من اجلها – قد شكلت بصيص نور في النفق العربي المظلم، ولأجل ذلك صفّقت الجماهير العربية لها وأيّدتها وأمدتها بكل ممكن ومتاح، وألزمت الانظمة العربية الرسمية بأن تؤازرها حتى لو لم تكن مقتنعة بها او مقتنعة بجدواها او حتى مع خشيتها منها. لكنها قدمت لها الدعم والمؤازرة على كل صعيد، حتى تطوّر الموقف الى حدّ ان بعض الانظمة العربية غالت في الدعم، الى ان اسّست فصائل مقاومة ترتبط بها مباشرة، وتستند اليها في كل ما تحتاجه في العمل المقاوم.
لكن عهد الأمل والعنفوان هذا لم يدم طويلاً، وكانت الاخطاء المشتركة من قبل المنظمات الفدائية الفلسطينية وبعض الانظمة العربية سبباً في تحويل وجهة البندقية، وقبل مضي 5 سنوات على انطلاق المقاومة، اندلعت شرارة المواجهة بين السلاح الفلسطيني والجيش الاردني وكان ايلول الاسود عام 1970 في الاردن، الذي جاء للفلسطينيين بالنكبة الثالثة، إذ أُخرجوا من الأردن وقُيّدت حركة من تبقى منهم هناك، إلى أن باتوا كأنّهم تحت الاقامة الجبرية، وانتقل السلاح الفلسطيني الى لبنان ولم يطل العهد به حتى كان احتكاكٌ، فانفجار بينه وبين الجيش اللبناني، ثم بينه وبين جزء من الشعب اللبناني – اليمين المسيحي – وكانت مواجهة طالت وطالت، حتى مهّدت الطريق لـ«اسرائيل» للدخول الى لبنان وإنزال النكبة الرابعة بالفلسطينيين بطرد مقاومتهم وإبعادها الى تونس، حتى لا يكون لهم الى فلسطين طريق فاعلة وآمنة.
أجل، مع عام 1982 كانت النكبة الكبرى التي تحلّ بالقضية الفلسطينية حتى حينه، ذات وجوه سياسية واستراتيجية وعسكرية ميدانية، تمثلت بصلح مصر- السادات، واستسلامها أمام «اسرائيل» وخروجها من الصراع العربي ـ الاسرائيلي، الذي سُجّل علانية لاول مرة من قبل دولة عربية، وخروج المقاومة من ميدان القتال والتأثير على «اسرائيل» التي انقلبت بعد قلق وخوف الى حال من الطمأنينة والثقة بمستقبلها ودورها المتنامي في المنطقة.
ولكنّ النبضين الشعبيين العربي والفلسطيني لم يستسلما آنذاك، وبعد سنوات قليلة كانت الانتفاضة الفلسطينية، وانطلاق حركات مقاومة فلسطينية في الداخل تحت عناوين اسلامية هذه المرة (الجهاد الاسلامي وحركة المقاومة الاسلامية «حماس»)، وكما شكّلت انطلاقة المقاومة الاولى عام 1965 رافعة معنوية للقضية الفلسطينية، جدّد انطلاق مقاومة الداخل هذه الرافعة والامل العربي والفلسطيني والاسلامي بالقدرة على استعادة فلسطين وإقامة العدل على ارضها... خاصة أن دولة مؤثرة إقليمياً، دخلت على خط الصراع ووسّعت دائرة الرفض لوجود «اسرائيل» في المنطقة، حيث كانت الجمهورية الاسلامية في ايران مكوناً هاماً من مكونات الدعم للمقاومة.
استطاعت مقاومة الداخل ان تحتلّ سريعاً مركزاً مؤثراً على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة، وتنامت الى القدر الذي فرضت فيه على «اسرائيل» الخروج من قطاع غزة، وتسليمه للسلطة التي أنشأتها اتفاقات اوسلو المعقودة عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية و«اسرائيل»، وهي الاتفاقات التي نظر اليها العدو على انها الطريق الى تصفية القضية الفلسطينية بالشكل الذي يناسب الحركة الصهيونية، بينما حولتها المقاومة الفلسطينية ذات الطابع الاسلامي، الى طريق تجعل فيه من التهديد والخطر، فرصة وأملاً.
لقد كان الانسحاب من غزة عاملاً مشجّعاً للسير في طريق المقاومة، ومحفّزاً للقوى الداعمة لتلك المقاومة من اجل مواصلة العمل وتصعيد المواجهة، ولكن الفرح لم يطل، وكانت النكبة الخامسة الجديدة الخطرة، التي تمثلت في صراع فلسطيني ـ فلسطيني بين تيار السلطة الذي تخلّى عن المقاومة، وتيار المقاومة الذي نظر الى مسألة السلطة على انها أداة لتفعيل المقاومة. خلاف استراتيجي بين الفريقين الفلسطينيين الاساسيين، أدى الى مواجهة وقطيعة ولم تُفلح كل محاولات رأب الصدع التي دارت على ما يقارب العقد من الزمن في حلّها، ولم تنجح في ردمها، وباتت «عبارة المصالحة الفلسطينية» هدفاً من الاهداف الاستراتيجية التي يؤكَد عليها و تتكرّر في كل محفل وعلى كل شفة ولسان، ولكنها بقيت كلاماً لا يجد طريقه الى الميدان.
اما النكبة والكارثة التي تُعتبر الاخطر في كل ما ذكر من نكبات وويلات وهزائم، فكانت في السنتين الاخيرتين، وقد تمثلت بانشقاق بعض مقاومة الداخل عن ذاتها والالتحاق بمحور عربي عميل للصهيونية والغرب، يسعى الى تصفية القضية الفلسطينية، ويريد اعتبار «اسرائيل» جزءاً رئيسياً من بلاد الشام يتكّل عليه في مواجهة خطر مزعوم، «يهدّد العرب من بوابتهم الشرقية» – على حدّ ما أقنعهم وزرع في أذهانهم الاستعمار المتجدّد – هو «الخطر الفارسي والشيعي أيضا».
أجل، إن النكبة – الكارثة، التي حلّت بفلسطين هي السادسة التي نعيش فصولها اليوم، وهي من طبيعة استراتيجية تكاد تقضي على الحلم والامل، خلافاً لكلّ النكبات السابقة التي كان فيها ضياع للحقّ واستمرار للأمل، إنها نكبة ذات طبيعة اخرى بدأت ملامحها تتجلّى في تبرع عربي بمبادلة الاراضي، من اجل تشريع المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية، كما ستتجلى بما هو ادهى عبر ما يُحضّر له من اعتراف بيهودية الدولة «دولة اسرائيل» ما يعني الترخيص ومنح الحق لها بطرد مليون ونصف فلسطيني من الذين استمرّوا في ديارهم منذ عام 1948.
ان النكبة الاخطر تجري فصولها الآن، بعد ان حُضّرت بيئتها عبر ما نسميه الحريق العربي ويسميه الصهاينة الربيع العربي لانه ربيع لهم، سيوصلهم الى ما يريدون كما خطّطوا وتوقّعوا، ولا مخرج من هذه النكبة القاتلة الا في وقف النار العربية وبشكل خاص في سورية، وهي النار التي اضرمها عرب ومتطرّفون باوامر صهيونية وغربية واميركية، ومن غير العودة الى ميدان المقاومة الحقيقة وقد فتحت لها جبهة جديدة الآن في الجولان - والتخلي عن كل ما يعرض من اغراء وترغيب على طريق التصفية والاستسلام. لا إنقاذ لحقّ مغتصب ولا محافظة على حق مهدّد بالاغتصاب. فهل يستقيظ من يعنيه الامر ويعود الى ساح المقاومة ويعود محورها الذي لن يترك السلاح ولن يستقرّ له قرار قبل استعادة كامل الحقوق في فلسطين؟