أوضح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن العالم عقب تفكك الاتحاد السوفيتي شهد فترة أحادية القطبية وأن الأمريكيين اعتبروا أنهم قوة مميزة تستطيع فرض رأيها على الجميع.
وأكد بوتين أن العالم لا يمكن أن يكون إلا متعدد الأقطاب وسيستقر فقط في حال التزام أعضائه بمبادئ القانون الدولي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الفترة الأخيرة تميزت بخرق هذه القيم، وبتصدير ما يسمى بالثورات الملونة، موضحا أن هذه التغيرات تكبد البلدان خسائر فادحة ولا بد أن تنتهي بإعادة الأمور إلى نصابها، ضاربا مثلا بأوكرانيا وليبيا.
وقال بوتين في تصريحاته يوم 22 فبراير/شباط ان "تصدير الثورة.. وتصدير الديمقراطية.. الديمقراطية لا تصدر.. الديمقراطية أو ما يسمى بالديمقراطية.. لأن الديمقراطية لا يمكن تصديرها، الديمقراطية يجب أن تنمو داخل الدولة وعلى تربتها الخاصة. عندما يبدأ تصدير شيء ما، فهو في كل الأحوال إما لا تكتب له الحياة أو يؤدي إلى ظواهر مشوهة مثل تلك التي نراها في ليبيا، الآن تحدث صدامات قبلية والناس يموتون ربما بالمئات، لذلك فنتائج سياسات كهذه محزنة وسلبية".
واضاف بوتين انه "حتى لا يحدث شيء مثل هذا لدينا علينا أولا: تطوير مؤسساتنا الديمقراطية، وثانيا تأمين سيادتنا، وألا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا.. فيما يتعلق بجيراننا فنحن لا مصلحة لنا في حدوث أي قلاقل هناك، ونحن لا ننوي ولا نستطيع ولا نريد التدخل في شؤون غيرنا، ومصلحتنا في استقرار الأوضاع حول روسيا على طول حدودنا، نحن نقيم علاقات جوار طيبة والآن علاقات تحالف مع جيراننا. وسنفعل كل شيء حتى يحصل شركاؤنا على الفائدة الكبرى من العلاقات مع روسيا".
المصدر: وكالات روسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق