16 يوليو 2014

د. إبراهيم حمّامي يكتب : الصهاينة العرب

بعد حرب الفرقان وتحديداً في 27/01/2009 وفي برنامج الاتجاه المعاكس وصفت الطرف المقابل الذي ليس له من اسمه نصيب "نبيل شرف الدين" بأنه من صهاينة العرب وبأن الخارجية الاسرائيلية ربما تضيفه بعد الحلقة لقائمة "الشرف" التي أعدتها للكتاب و"المثقفين" الداعمين لها.
في 03/11/2012 وبعد اللقاء الشهير الذي تنازل فيه عباس عن صفد وحق العودة، وتحت عنوان "محمود عبّاس .. خسأت أن تمثل شعبنا" كتبت ما يلي:
"نعم محمود عبّاس أصله من صفد، ونعم هو وبكل أسف فلسطيني ...
وكذلك هناك فلسطينيون مجرمون وقطاع طرق وتجار مخدرات وعملاء...
ليس كل فلسطيني هو فلسطيني شريف أو نظيف أو وطني ...
ليس كل من يتحدث العربية بلهجة فلسطينية هو فلسطيني وطني ...
هناك صهاينة فلسطينيون ...
صهاينة القول والفعل ...
صهاينة أكثر من قادة الاحتلال وأعداء لشعوبهم أكثر من أعداء شعوبهم ....
هؤلاء لم ولن يكونوا أبداً ممثلين لنا أو لقضيتنا ...
ولن نقبل أبداً أن يتحدثوا باسمنا أو نيابة عنا..."
بالأمس 15/07/2014 وعلى شاشة الجزيرة وصف الكاتب ياسر الزعاترة الطرف المقابل له سليمان جودة قائلاً "أنت عربى صهيونى لا يمكن أن تمثل مصر"
نعم يا سادة هناك فلسطينيون وعرب صهاينة بالقول والفعل ومع سبق الاصرار والترصد، عبّاس، جودة، عكاشة، السيسي، عسكر مصر، عيال زايد وآخرون
وهناك صهاينة عرب مأجورين، يتحركون بالأموال لتحقيق رغبات من يدفع أكثر، كتاب وإعلاميون منهم من دخل قائمة الشرف أو العار الاسرائيلية في عهد خارجية تسيبي ليفني، وما زالوا يبثون سمومهم ليل نهار
وهناك صهاينة عرب حاقدون، مستعدون للوقوف مع الاحتلال فقط لأنهم ضد كل ما هو إسلامي أو وطني، منهم يساريون وناصريون وفتحاويون وغيرهم يزعمون الوطنية وهم أقرب للصهيونية
وهناك صهاينة عرب لا بالانتماء لكن بالغباء من خلال دفاعهم عن المجرمين والقتلة والسفاحين وتبنيهم روايات الاحتلال والطعن بالمقاومة والنيل منهاهؤلاء جميعاُ هم طابور خامس يعمل ليل نهار ضد قضايا الأمة وحقوقها مع اختلاف رتبهم ودرجاتهم وتأثيرهم
هناك من لا أمل منهم فقد ارتضوا واستمرأوا وباعوا أنفسهم وضمائرهم
وهناك الأغبياء بلا انتماء وهؤلاء ما زال فيهم بعض الأمل إن قبلوا تشغيل عقولهم ورفع أيديهم من امام عيونهم وإزالة أصابعهم من آذانهم
التصهين في حالتنا هو التحول لصف الأعداء عبر التاريخ وهو ليس ظاهرة فلسطينية أو عربية أو استثناء
في كل مراحل التاريخ وعند تعرض شعب ما للاحتلال يخرج صف العملاء والخونة ليقف مع المحتل، في فرنسا لإبان النازيين، وفي الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي، وجيش جنوب لبنان اللحدي وغيرها من الأمثلة التاريخية
الصهاينة العرب ظاهرة موجودة منذ نشأة الكيان الاسرائيلي لكنها باتت أكثر علنية وظهوراً وفجورا.
يبقى أن نقول أن انحراف الأقلية وتصهينها لا يُشين الشعوب، ففي كل شعوب الأرض هناك الرخيص الوضيع النذل وهؤلاء منهم
لا نامت أعين الجبناء
*مفكر قومى ومدير مركز الشئون الفلسطينية وباحث ومحلل سياسي

صحيفة إسرائيلية: حماس وجهت لنا أكبر "إهانة"

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية مقالا للكاتب ديفيد واينبرج في 15 يوليو أكد فيه فشل الحرب على قطاع غزة، وأن الإسرائيليين تعرضوا للإهانة بالهروب إلى الملاجئ.
وأضاف الكاتب أن حركة حماس كشفت عن قدرتها على إجبار 5 ملايين إسرائيلي للهروب إلى الملاجئ , وتابع "هذا أمر مهين جدا، ويعني أن كل سنتيمتر مربع من إسرائيل مستهدف".
وأشار إلى أن القبة الحديدية هي فقط التي حالت دون خسائر فادحة في الأرواح في إسرائيل, ولم يتم ردع حماس.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 يوليو عن سقوط مائتي شهيد حتى صباح الأربعاء، فضلا عن إصابة 1490 جريحا، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بدفع الثمن غاليا, لأنها رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
وفي المقابل، كثفت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أول إسرائيلي عند معبر إيريز الفاصل بين إسرائيل وغزة مساء الثلاثاء الموافق 15 يوليو .
ومن المقرر أن يعلن الأربعاء نتائج اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بقيادة نتنياهو، والذي يبحث توسيع العدوان على غزة وخيار العملية البرية في القطاع

فيديو .. الدور الأمريكي في تنصيب السيسي لمصر

المبادرة المصرية وقف للنار أم وصفة للانقسام وتبرير للعدوان- بقلم معين الطاهر

 
لم نعرف فيما مضى عن مبادرة أو وساطة بين طرفين في حرب ضروس تعلن على الهواء ودون أدنى اتصال مع طرفي النزاع، أو إن شئنا الدقة عدم الاتصال مع طرف واحد منه، وهو بلا شك طرف المقاومة. إلاّ إذا كان الهدف من ذلك إرغامه على توقيع وثيقة استسلامه، أوالتنصل من قضيته، أو عزله وحصارة وتحميله مسؤولية ما سيأتي من قصف وتدمير. بل الأدهى والأمر، أن المبادرة ليست نداء عاماً مثل ذلك الذي وجهه مجلس الأمن الدولي. بل هي مبادرة احتوت على تفاصيل كثيرة، من تحديد ساعة البدء في تطبيق وقف إطلاق النار، أو البدء في مباحثات تفصيلية، يفترض بأطرافها أن تكون متواجدة فعلاً في العاصمة المصرية وقت الإعلان عن المبادرة أو في طريقها إليها.
المباحثات التفصيليىة تبحث في آليات التطبيق عبر مباحثات غير مباشرة بوساطة مصرية، إلا أن ثمة نقاط في غاية الأهمية تطرق لها الإعلان، ولم يتركها للتفاصيل أو الاتفاق اللاحق عليها. ألا يعني هذا أنها ليست نداءً لوقف إطلاق النار، أو هدنة لبضعة أيام يتم فيها الاتفاق على الشروط عبر المباحثات اللاحقة التي سيجريها كل طرف على حدة مع الوسيط المصري. وإنما هي التزام مسبق من مختلف الأطراف بهذه البنود، وتبقى الاجتماعات التفصيلية لبحت آليات التطبيق.
أول ما يثير الريبة في بنود الاعلان ذلك البند الذي يتحدث عن وقف الهجوم البري الاسرائيلي، إذ يحوي ذلك البند تهديدا مبطنا للمقاومة بأن هذا الهجوم على الأبواب، بل ويمنح إسرائيل الشرعية والمبرر لشنه في حال تعثر جهود التهدئة. ثم ذلك البند الذي يتحدث عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً، أما المقاومة فيضيف إلى وقف اعتداءاتها البرية والبحرية والجوية!!، اعتداء من نمط جديد، وهو الاعتداء تحت الأرض، حتما لم يقصد الناطق المصري تحذير الشهداء الذين دفنوا تحت الأرض من مغبة قيامتهم وحملهم للسلاح مجددا، وإنما القصد منها هو منع المقاومة من الاستمرار في حفر الأنفاق، أو بناء منصات للصواريخ، أو أي تحصينات أخرى، حيث يعتبر ذلك من الأعمال العدائية التي تخرق الهدنة وتبيح للعدو حق ضربها. يبدو واضحا أن هذا البند هو جزء من إملاءات العدو وشروطه المسبقة، ويؤكد أن ثمة مشاورات قد جرت معه. أما ثالثة الأثافي في الشروط المسبقة فهو ربط فتح المعابر بالاستقرار الأمني، بكلمة أخرى ربط لقمة العيش باستمرار الرضوخ والخنوع وإبقاء سلاح الحصار سيفاً مسلطاً على رقاب الجماهير في غزة.
من قراءة البنود السابقة فقط يمكن التنبؤ بأجواء المباحثات التفصيلية التي تعقد في اجواء التهديد والوعيد. على الأرجح سيتراوح جدول أعمالها بين مبادرة ليفني التي تطلب تجريد غزة من صواريخها وتدمير امكانيات صناعتها مجددا، ويتم انتداب مصر والسلطة الفلسطينية للاشراف على ذلك، واقتراح موفاز بأن يتم ذلك تحت وصاية دولية شبيهة بنزع السلاح الكيماوي في سوريا. 
الى ماذا تهدف هذه المبادرة الأشبة بوثيقة استسلام؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما هي احتمالاتها ونتائجها؟ اسئلة مشروعة تتلاحق في الذهن وتذكرنا بتلك الوثائق المتتالية التي كان يسلمها فيليب حبيب للمقاومة خلال حصار بيروت 1982. ما اشبه اليوم بالبارحة . ولعل نتائج هكذا اتفاق ان فرض على المقاومة كما فرض عليها سابقا الانسحاب من بيروت في ظل الحصار الاسرائيلي تتشابه، وتنذر بفرز كبير بين قوى الحق والباطل وثورة شعبية ستتجاوز هذه المرة حدود فلسطين.
اولى الاجابات تتلخص في الرغبة بتجاوز أي مبادرات أخرى وقطع الطريق نحو اي اتفاق متوازن يحفظ للمقاومة كرامتها ويحافظ على سلاحها. اضافة الى تحميل المقاومة نتائج رفض هذا الاتفاق في ذات الوقت الذي سيتم تحميلها نتائج القبول به.
حتما المقاومة أدرى بظروفها، وهي لا شك تقدر المعاناة والتضحيات التي يبذلها اهل القطاع، في ذات الوقت التي تدرك فيه خطورة هذا الاتفاق على مستقبل المقاومة والقضية الفلسطينية برمتها. من جهة سيتم تحميلها مسؤولية الرفض وتبعات التصعيد الاسرائيلي، واستمرار القتال وسط حصار عربي وسحب سوداء تنذر بتصدعات في الجبهة الداخلية الفلسطينية، في ظل الترحيب الفوري للسلطة الفلسطينية بالمبادرة. وان وافقت ستخرج ألأصوات التي صمتت خلال الحرب في غزة عن صمتها، لتذكرنا بعم جدوى هذه الحرب العبثية، وتحمل المقاومة مسؤولية الدمار والأرواح التي أزهقت دون جدوى، وتعيد تذكيرنا بمقولات التوازن في القوى وضرورة الرضوخ اليها.
قديما قال القادة الصهاينة أنهم يودون لو يبتلع البحر غزة، ولعل أول الأهداف الصهيونية في هذه الحرب، هو فصل القطاع عن المعركة الأساسية التي تجري في الضفة ضد الاستيطان والتهويد والاحتلال. وإبقائه مستكيناً مجرداً من السلاح، راكضاً وراء احتياجات الحياة اليومية التي يتم تقطيرها عليه نقطة إثر نقطة، وبعيدا عن الهم الفلسطيني العام.
أفق الحل واضحة، تمسّك المقاومة بشروطها مهما كانت النتائج وحتى لو استمر القتال وتصاعد، وحتى تتمكن من ذلك ينبغي أن يزداد لهيب الضفة، بيد الضفة وفلسطين الداخل الآن، مهمة إنقاذ غزة ونجدتها، وينبغي التصدي بحزم للأصوات النشاز التي صمت بعضها خلال القتال، ومنعها من استخلاص عبر ومبررات تتيح لها استمرار التعاون مع العدو، بل وهذه المرة الانضواء تحت جناحه.
حرب غزة هذه المرة لن تكون كسابقاتها. ستفرز على مستوى فلسطين كل فلسطين من يقف مع الاحتلال ويبرّر له قمعه لشعبنا واحتلاله لأرضنا، ومن يقف في وجه الاحتلال يقاومه بالبندقية والمقاطعة والكلمة والحجر والصمود والتمسك بالثوابت الوطنية. وهذه المرة ستتجاوز ذلك إلى العالم العربي لتعيد اصطفاف القوى من جديد بعد أن مزقتها الطوائف والمذاهب وأبعدتها عن طريق فلسطين مؤكدة لها أن طريق التغيير يمر عبر فلسطين وأن بوصلة متجهة للقدس لا تخطئ.

15 يوليو 2014

محمد رفعت الدومي يكتب : غزة .. جمرة العرب الخامسة!

الخوف هو أعمق المشاعر الإنسانية ، من أجل هذا كان هو المصدر الجذريّ للخرافات ، و من أجل هذا ابتكر الآباء الأوائل الكهوف لتحميهم من غضب الطبيعة و أساليب الكائنات المفترسة ، و هم أيضاً ، و رغبة منهم في حماية إضافية لا تكلف شيئاً ، ابتكروا الآلهة ليجعلوا منها بطقوس بسيطة يؤدونها لها دروعاً تحميهم لوقت الحاجة ، لكنها دروع ذهنية بالتأكيد .. 
مع ذلك ، في كل زمان و مكان ، كان هناك ألوان من التجمعات البشرية المسكونة بإيقاع غريب ، أشبه بالنبضات المنعزلة ، بعض المنتمين لهذه التكتلات هم الذين ابتكروا أدوات الصيد ، إذ رأوا أن خير وسيلة للدفاع الأفضل ، و لتهدئة مخاوفهم من الحيوانات الأقوي هو تبادل المقاعد ، بمعني آخر ، قرروا معاملة تلك الوحوش كفرائس لا أكثر ، و ما يحدث بعد ذلك فليحدث .. 
لسوء الحظ ، أمثال هؤلاء يعيشون دائماً علي هوامشهم الخاصة ، و يتحولون عادة مع الوقت إلي قوميات خاصة ، و إن قوميات معنوية ، ترفض الذوبان في الذاكرة الكلية و ترفض حتي تماهي أفكارها مع أفكار الآخرين ، بل و تعمل علي حماية أفكارها من المد و الجزر ، كالغجر مثلاً ، و كـ " اليهود " لقرون طويلة و حتي يومنا هذا ، و كـ " بني عامر " في الجاهلية ، و هي واحدة من أربعة تكتلات قبلية عُرفت بـ " جمرات العرب " ، لأنهم كانوا يخوضون الحروب دون تحالفات مع أي قبيلة أو قبائل أخري ، و الأهم من هذا ، لأنهم كانوا ، متي مسَّهم بغيٌ من قبيلة أخري ، مهما كانت قوتها ، لا يزنون المجازفات و لا يبحثون البدائل قبل الدخول في معركة أكيدة ، و كانت نتيجة تلك المعركة آخر ما يفكرون به .. 
ولو كان " بنو عامر " ممن يزنون المجازفات لأعلنوا الاستسلام فوراً حين تحالفت ضدهم كل القبائل العربية تقريباً في معركة " شِعْب جبلة " ، لكن ذلك لم يحدث ، بل خاضوا المعركة ببساطة الماء و انتصروا ، و لجلال هذا الحدث الجلل ، تخيل ، قبيلة تنتصر علي كل القبائل العربية مجتمعة ، صار يوم " شعب جبلة " هو اليوم الذي تؤرخ به العرب لمناسباتها الخاصة حتي تواري في ظل تاريخ الهجرة الضخم ! 
و هكذا قوميات معنوية ، تفضل العيش علي هامشها الخاص ، لأنهم الاستثناء لا القاعدة ، و لأنهم ، بنجدتهم و نبل أفكارهم في الغالب ، يفضحون ضحالة الآخرين و نذالتهم ، كانوا ، في كل زمان و مكان ، منبوذين ، يحدق الآخرون النظر إليهم بعيون سرية مزدحمة بالأحقاد ، و يكيدون لهم في الظلمة ، كحال العاهرات مع ذوات العفة ، و كحال قبيلة " الإمارات " مع " غزة " ، فلقد عرضت ، قيل ، علي " اسرائيل " ، كما يليق بقبيلة كلاسيكية ، أن تدفع كل تكاليف الحرب علي هذه القومية ذات الميول التحررية التي تشكل خطراً علي تراث القبيلة الفاشل ، كما طردت من مضاربها و خيامها الإسمنتية إمام مسجد اقترف من فوق المنبر الدعاء لأهل " غزة " ، أولئك المنتمين لجماعة " الإخوان المسلمين " ( الإرهابية ) ، تلك المتهمة بالسعي إلي نيل الحرية ، و التي تسعي لتقسيم ( الوطن ) ، و هذا خبر أكيد ! 
عن أي عروبة بعد هذا الحدث الجلل يتحدث أصحاب الحد الأدني ؟ ، عن أي عروبة أيها المغيبين تتحدثون بعدما أطلق الغدر بيننا صيحته ، و صارت بيننا دماء قديمة و دماء جديدة و دماء تتهيأ للسيلان ، تمد جذورها في كل مكان ؟
ربما اعتقد الذين لا يمضغون الواقع حتي القشرة الأكثر سمكاً أن " غزة " حين تناصب قوة كـ " اسرائيل " العداء بصدور عارية و مفتوحة علي مصراعيها لابد أنها مخطئة و غبية و عاجزة عن إدراك الفجوة الفادحة التي تفصل بينها و بين عدوها ، و هذا الاعتقاد تحديداً يلتحم بالمعني الذي تقصده " حماس " ، فواقع المقاومة لا يعترف بحقيقة الصراع و لا التحديات ، إنه اتحاد بين الأشياء و الإنسان من خلال المقاومة فقط ، يشعر المقاوم خلاله أنه مسئول عن كل شئ ، و عن العالم و عن مصيره لا عن نفسه و عن قضيته فقط ، و هنا فقط ، تلتقي الحياة و الموت في معني واحد ، فكلاهما خطوة علي الطريق ، هذا ما لا يستطيع أن يدركه الفارغون إلا من المال ، أولئك الإضافيون ، تلك الزوائد اللحمية علي جسد الدنيا ، و الحشو العفن في فراغات الإنسانية الذي يمنح الآخرين معني لوجودهم ، و هذه هي فقط سعة موجتهم في محيط الإنسانية ، تماثيل من رمل معجون ببول الكلاب الضالة و عرق العاهرات لخصيان براقة لا أكثر و لا أقل .. 
"غزة " جارتنا ، و " غزة " جمرة العرب الخامسة ، و " غزة " تشتري لنا بدمها ، كلما تبهت مرايانا ، مرآة جديدة بحجم آلام الثكالي و غضب الموتورين ، لنري فيها وجوهنا القبيحة و واقعنا العاهر ، و هي توقظ رنين الأجراس كلما يخفت لتؤكد لنا حتمية استعادة ربيعنا الذي سرقوه بقوة السلاح ، كما يسرق الشتاء من الأشجار فتنتها ، و جعلوا منه الخريف الأقل جمالاً عبر العصور ، لكن النار التي ربما تولد الآن في العتمة ، سوف تحرق كل شئ ، كل شئ .. 
إن من الضروري أحياناً أن تصدح أصوات البنادق بذبذباتها الحادة لتتفاقم في العيون هشاشة الخلفية الزائفة للمشهد الفاشل ، و يفصح عن قلبه كل خائن ، هكذا أظن ، و آخر ما أفكر فيه هو أهل " غزة " فالقتل لهم عادة ، و لابد للأفكار العظيمة أن تكون آلاماً عظيمة ، و هي في هذا عكس الرغبات الضحلة للبدو ، و ذيول البدو الخصيان الذين حصلوا علي أجورهم بإفراط ، فهي محاطة بالفراغ ، و أقل خصوبة من البغال العقيمة ، و لسوف تخيب مؤامراتهم إن عاجلاً أو قبل حلول عام " 2020 " علي أكبر تقدير ، و لسوف تذهب خيامهم أدراج الرياح ، الرياح التي تجمع الآن روائح الجبال في زجاجة " الشرق الأوسط الجديد " ، ولسوف تبقي "غزة " قومية أنيقة تسمو علي الذاتية ، أشبه بالأساطير العظيمة الخالدة .. 
لا شئ يحدث مرتين بنفس الطريقة ، لذلك ، لا تدق طبول الحرب علي " غزة " هذه المرة ارتجالاً ، حتما سوف يستدير هذا الكلام في عقولنا عندما نأخذ بعين الاعتبار السياق الزمني و الاجتماعي و الروحي الذي وُلد فيه هذا الإيقاع الردئ ، إنها طعنة متعددة الأبعاد بمباركة عربية ، و من الداخل الفلسطينيِّ ، للظاهرة الأردوغانية ، ظناً منهم أن صمت " تركيا " ، أو علي الأقل ، شحوب موقفها من هذه الحرب مختلة الموازين ، سوف يوقف زحف اسم " أردوغان " الأسطوري علي أفكار ممتلكاتهم الخاصة ، أعني نحن ، قطيعهم الذي يتوارثونه كلباً عن ظهر كلب ، حتي أن اسم " أردوغان " احتل مؤخراً مرتبة متقدمة بين أسماء المواليد في " غزة " ، و بسبب موقفه من الانقلاب في " مصر " بطبيعة الحال ، و هذا وهمٌ سوف يتبخر بالتأكيد .. 
إنه عقاب لـ " أردوغان " قبل أن يكون عقاباً لـ " حماس " علي موقفها من الثورات العربية ، - أقول " العربية " بحكم شهرتها كمفردة لفظية دالة علي منطقة جغرافية لا إشارة إلي انتماءات و جذور - ، و بسبب موقفها من الثورات العربية ، خاصة ثورة " سوريا " ، خسرت "حماس " ، للأسف ، ظهيراً صلباً ، كنت ، بصفة شخصية ، أتمني ، أكثر من أي وقت مضي ، أن يكسر هذه المرة حرارة جبهة " غزة " بتسخين جبهة " جنوب لبنان " ، أقصد " حزب الله " ، لكن ، يبدو أن الممسك بخيوط اللعبة يدرك جيداً أين يضع خطواته ، و متي يقرر سيولة المشهد من كل جانب ، لعل ذلك أقرب من قعر شيوخ القبيلة الحمقي .. 
لا خوف علي " غزة " ، فلا تتباكوا من أجلها ، و لا شأن لكم بها ، إنها سوف تتجاوز العاصفة ، و لها السابقات ، و سوف ترمم جرحها ، و عما قليل ، سوف يشاهد العالم علي الشاشات السيد " محمود عباس " في ذكري تأسيس " حركة فتح " وهو يضع " الكوفية " علي كتفيه ، و من خلفه مفتاح كبير ، يهتف من فوق المنبر بأبيات درويش : 
سجِّل .. أنا عربي / و رقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ / و أطفالي ثمانيةٌ و تاسعهُم / سيأتي بعدَ صيفْ / فهلْ تغضبْ ؟ 
سجِّلْ .. أنا عربي / وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ / و أطفالي ثمانيةٌ ....... 
الغريب أن العالم كله يعلم أن ابنيه " ياسر " و " طارق " من أثرياءه ، و أن كليهما باشر تربية كل ثروته الأسطورية من العمل مع اليهود ، أو مع الأمريكيين برعاية يهودية ، و يكفي أن تعلم أن من بين ممتلكاتهما ، " سكاي للإعلان " ، و شركة " فيرست أوبشن بروجيكت كونستراكشن مانيجمينت " ، و " مجموعة فالكون القابضة " التي تندرج تحتها ، " فالكون للاستثمارات العامة " وتعمل في مجال الاتصالات ، و " فالكون إلكترو ميكانيك كونتراكتينج " و مقرها " عمان " و تعمل في مجال المحطات و المولدات الكهربائية ، و " فالكون جلوبل تلكوم " ، و " فالكون توباكو كومباني " المتخصصة باستيراد كافة أنواع السجائر الإنجليزية ، و " فيرست فالكون " للهندسة المدنية و الكهربائية و المقاولات و التجارة و مقرها " قطر " ، و كذلك " femc " و مقرها " دبي " ، كل هذا غيض من فيض ، و عليه ، سجِّل ، هو عربي ، يعمل مع رفاق الكدح في محجر ! 
من الواضح لكل ذي عقل أننا بصدد الحديث عن إمبراطور ، أو تاجر ، لا صاحب قضية ! 
لا تعجبني نظرتهم إلي القطيع ، كيف يتصرفون بهذه السطحية في وقت لم يعد فيه شئ بحاجة إلي تأويل ، إن علاقة و لو سطحية لهذا الرجل بـ " ياسر عرفات " تدفع كل عاقل للشك في قضية " ياسر عرفات " نفسه ، و تطعن ظاهرة " أبو عمار " في الصميم ..الحق بين ، كذلك الباطل..

بالهجايص .. باقة من اجمل حلقات ألش خانة

خبير علوم سياسية : إسرائيل قد تلجأ لهذا الأمر لدعم "السيسي"

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عصام عبد الشافي إن عبد الفتاح السيسي لا يمكنه الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة, لأنه لا يملك أوراقاً للضغط عليها، بل إن إسرائيل هي التي تملك العديد من الأدوات للضغط عليه. وأضاف "إذا طالب السيسي إسرائيل بوقف عدوانها في غزة واستجابت إسرائيل، فإن هذا سيكون من باب إكساب السيسي مزيدا من الدعم السياسي والشرعية التي يفتقد إليها بعد الانقلاب العسكري الذي قام به يوم 3 يوليو 2013". وتابع عبد الشافي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن مصر لم تفتح معبر رفح لاستقبال الحالات الإنسانية وعلاج المصابين والسماح للقوافل الطبية والإنسانية بالوصول إلى غزة، إلا لساعات قليلة مر فيها 11 مصابا فقط، وحتى في حال السماح لتلك المساعدة بالوصول فهذا لا يعني أن مصر تقف بجانب غزة، لأن هذا الأمر تحكمه اتفاقيات دولية بالأساس ويرتبط بطبيعة العلاقات الدولية وموقف مصر من المنظمات الدولية. وأشار إلى أن مصر ستضطر لفتح معبر رفح حفاظا على مكانتها في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لكن هذا لا يعني أي تغيير في موقف قادة "الانقلاب العسكري" السلبي من حركة حماس، أو يغير من علاقاتهم الاستراتيجية مع إسرائيل، أحد أهم الداعمين لهذا "الانقلاب". وأثارت وعود الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفلسطيني محمود عباس بالعمل على "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت" خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية المصرية، خاصة في ظل عدم صدور تعليق رسمي من السيسي على ما يجري في غزة، والتأخر في فتح معبر رفح. واكتفت مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 يوليو ببيان من وزارة الخارجية تطالب فيه الطرفين بالالتزام باتفاقية التهدئة الموقعة في القاهرة، كما أجّلت مصر فتح معبر رفح أمام الجرحى والحالات الإنسانية، قبل أن تفتحه لساعات في 10 يوليو ، في الوقت الذي استقبل فيه معبر طابا 785 سائحا إسرائيليا, حسب بيان للديوان العام بمحافظة جنوب سيناء. كما هدمت مصر عشرات الأنفاق منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، الأمر الذي دفع الكثير من المحللين السياسيين للذهاب إلى حد اتهام مصر بالمشاركة في العدوان على غزة للتخلص من حركة حماس, التي تعتبرها القاهرة "منظمة إرهابية وتحاكم الرئيس محمد مرسي بالتخابر معها"، بينما يرى آخرون الأمر بشكل مغاير ويقولون إن القاهرة تسعى لدعم الفلسطينيين رغم "جرائم" حماس ضد الشعب المصري حسب زعمهم الواهى .

14 يوليو 2014

استمع الى رائعتى : "هنا القاهرة" و" أسيبك لمين"

كلمات خالد الطبلاوى
هنا القاهره..هنا القاهره..هنا القاهره
اذا مانظرت من الطائرة..ستعرف أن هنا القاهرة
وأن الذى شقها ليس نيلاً..ولكنها طعنة غادره
هنا ثورة قد محاها الغباء..ودنيا تمزق فى الآخره
هنا مصر تفقد أبناءها..وفى عينها نظرة حائره
هنا الدم يجرى على الأرض ماء..هنا يقصف الفكر بالطائره
هنا المسرحيات و المخرجون..قطار يسير بلا قاطره
وقس تجلى و شيخ تخلى..لتشرح ملتنا العاهره
وشيخ تحلى بعقد الفتاوى..وشيخ تدور به الدائره
**********************
وآخر فى الجب ثاروا عليه..وألقوه فى ليلة غابره
وفوق المساجد راح الصليب..يبوح بترنيمة ماكره
هنا الناس تصنع ثوراتها..وتأكلها عجوة فاخره
هنا الجند غادر كل الحدود..ليضرب فى القلب و الخاصره
هنا الموت أقرب من ناظريك..يواتيك فى البرد و الهاجره
فإن شئت ذبحاً و إن شئت حرقاً..وإن شئت من طلقة غادره
هنا الثابتون هنا الصامدون..واحلامهم للردى عابره
فإن عشت فأمض مع الخالدين..إلى جنة بالرضا عامره
هنا القاهره..هنا القاهره..هنا القاهره..هنا القاهرة
كلمات جمال بخيت
اهاجر واسيبك لمين
ولسه صبيه ونيلك حزين
ولسه لبكره مليكى الحزين
ومين يرد لتاريخك صباه
ويمشى طريقك لاخر مداه
ومين بحياته يجبلك حياه
ومين راح يكبر لوقت الصلاه
ومين يبقى مغرم بحبك صباه
ومين يفدى طيبتك يام الطيابه
ومين يبقى ضله لشمس الغلابه
ومين يبقى شوكة في حلق الديابة
أسيبك لمين ... أسيبك لمين ؟

ما لا يمكن ان تراه في الاعلام العربي الخائن حول العدوان على غزة



صدق او لاتصدق كوريا الشمالية تعلن وصولها الى نهائي كاس العالم في البرازيل

بث تلفزيون كوريا الشمالية خبرا يستحق لقب الخبر الأغرب خلال عام 2014 وذلك بعدما أذاع للشعب الكوري الشمالي خبر يؤكد خوض منتخب بلادهم مباراة نهائي كأس العالم مساء الأحد أمام المنتخب البرتغالي. 
وأكد التلفزيون الكوري الشمالي في خبر تم بثه السبت أن منتخب بلادهم تمكن
من التأهل للمباراة النهائية بعد فوزه الكبير على المنتخب الياباني بنتيجة سبعة أهداف مقابل لا شيء، وكذلك فوز على حساب المنتخب الأميركي بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء. 
وواصل التلفزيون الكوري الشمالي ليؤكد أن منتخب بلادهم قد قابل المنتخب الصيني في مباراة دور قبل النهائي وتمكن من تخطيه بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.

فيديو .. يؤكد أن الرجولة اسمها فلسطينى

‎‎منشور‎ by Yassine Jarram.‎

فيديو .. روبى اينشتاين استاذ العلوم السياسية الاسرائيلى : نضرب غزة بتنسيق مع مصر


 

المرجع الشيعى الصرخي يحذر العراقيين الشيعة من فقدانهم عروبتهم وعراقيتهم

المفوض العام للأونروا في غزة : أكثر اللقطات التلفزيونية إثارة لن تستطيع نقل عمق الخوف في بيوت سكان غزة


ملاحظات المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في المؤتمر الصحفي الذي عقد في غزة
 غزة ، 14 حزيران 2014
أشكركم على انضمامكم لي في هذا المؤتمر الصحفي.
في الوقت الذي نقف فيه هنا، فإن قطاع غزة يعيش مجددا ظروفا دراماتيكية وصعبة للغاية، ظروفا كنا نأمل عدم حدوثها مجددا. إن سكان قطاع غزة، بمن فيهم لاجئي فلسطين،  يعيشون  مرة أخرى معاناة كبيرة والعديد منهم خسروا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة.
 بصفتي مفوضا عاما للأونروا، فقد حضرت إلى غزة كي أطلع مباشرة على الوضع الناجم عن العمليات العسكرية الآخذة في الاتساع برفقة منسق الشئون الانسانية جيمس راولي. وقد أتيت أيضا لأتابع مع مدير عملياتنا في غزة بوب تيرنر بخصوص مستوى استعداد الأونروا ومقدرتها على الاستجابة الطارئة.
 إنني في غاية القلق والتأثر جراء تصاعد العنف في قطاع غزة وجراء الخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، بمن فيهم لاجئو فلسطين.
ان عدد الضحايا الآن قد وصل إلى 174 قتيلا وأكثر من 1,100 جريح. وكل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عددا ملحوظا من ضحايا الغارات الجوية الحالية وهذا بحد ذاته مؤثر ومقلق. إن عدد الوفيات من الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أوردته التقارير نتيجة الضربات الإسرائيلية يشكل مصدر قلق خاص بالنسبة لي شخصيا. إن ما بدأ بالاستخدام المكثف للقوة الجوية قد يمتد لعمليات أرضية وتوغل فعلي للجيش الإسرائيلي داخل غزة، الأمر الذي يؤدي إلى الخشية من أن يدفع ثمن تداعياته المزيد من المدنيين. وفي الوقت نفسه، فإن الصورايخ لا تزال تنطلق باتجاه مختلف المدن الإسرائيلية من داخل القطاع.
 لقد شاهدنا جميعنا صور الدخان المتصاعد من مختلف المناطق في غزة. وشاهدنا أيضا الدمار الذي أحدثته حملة القصف. ومع مسح الدمار بأم عيني واستيعاب تداعياته في هذا اليوم، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم لأمرين اثنين:
 الأول: إن أكثر اللقطات التلفزيونية إثارة لن تستطيع وبشكل مناسب التقاط عمق الخوف في بيوت سكان غزة الذين يواجهون مرة أخرى الموت والدمار والتشريد. إن الآلاف من الآباء والأمهات اليوم ليس لديهم المزيد من الإجابات ليقدموها لأطفالهم عندما يسئلون عن سبب اهتزاز بيوتهم أو تداعيها تحت وطأة قوة عمليات القصف التي لا هوادة فيها.
 والثاني: إن علينا أن نكون حذرين حيال التعداد اللامتناهي لأرقام الضحايا. إن القتلى والجرحى ليسوا مجهولين. وخلف الأرقام تقبع مصائر أفراد عديدين تم تمزيقها إربا. لقد عانى السكان المدنيون في غزة في كثير من الأحيان لمحاولات حرمانهم كرامتهم.  إن عدم الكشف عن الهوية عند الوفاة هو بحد ذاته الإنكار الأقصى. كما أنه أيضا انكار مريح للغاية بالنسبة للعالم وللأطراف المشاركة في الأعمال العدائية. إن الفلسطينيين ليسوا أرقاما إحصائية؛ إنهم بشر مثل الآخرين في العالم، بهويتهم وبنفس الآمال والتطلعات بمستقبل أفضل لأطفالهم.      
 وفي هذا السياق فإنني أطلب من  القوات الإسرائيلية وقف هجومها ضد المدنيين والبني التحتية المدنية مخالفة  للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وفي مناطق غزة المكتظة كثيرا بالسكان، فإن أقصى درجات ضبط النفس والإجراءات الاحترازية والتناسبية يجب احترامها والتأكيد عليها من أجل تجنب المزيد من الضحايا وزعزعة الاستقرار بشكل عام. ومن الواضح والجلي بأن القليل من هذه الاجراءات يتم العمل عليها. العديد من الأرواح قد فقدت وهذا عليه أن يتوقف حالا وما لم يتم استعادة الهدوء بسرعة، فإن مستوى الضحايا سيصبح أمرا لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر. وإنني أكرر نداء الأمم المتحدة لكافة الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين. إن هذا يشمل وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، والذي استنكرته الأمم المتحدة باعتباره عشوائيا.
 وخلال زيارتي هذه، فإنني أعتزم اللقاء بفرق الأونروا العاملة في غزة. وكما تعلمون، فقد قمنا مؤخرا بإعلان حالة الطوارئ لعملياتنا في كافة المناطق الخمس في غزة. وفي الأيام الماضية، قمنا بالتعامل مع العديد من حالات الطوارئ. لدينا ما مجموعه 12,500 موظفا محليا ودوليا في غزة، وأريد هنا أن أشيد بشجاعتهم الهائلة وبعزمهم. وفي الساعات الأخيرة ونتيجة للعمليات العسكرية المباشرة فان أكثر من 17000 لاجئ طلبوا المأوى في أكثر من 15 مدرسة تابعة للأونروا والعض منهم يقوم بعملية النزوح هذه للمرة الثالثة على التوالي في السنوات الخمس الماضية وبعضهم نزحوا لنفس المدرسة\المأوي واتخذوا نفس الغرفة الصفية ملجأ مؤقتا كما فعلوا في الماضي.  
 ودعوني أستذكر هنا أنه وخلال الصراع الذي دار في عزة عامي 2008\2009 فان أكثر من 50 ألف شخص طلبوا الأمن والأمان في منشآت الوكالة. بعض من هؤلاء الاشخاص والذين ظنوا في حينها بأنهم وجدوا الأمن والأمان في هذه المنشآت لقوا حتفهم بسبب القصف. وفي حادث محدد فان المئات منهم والذين لاذوا الى منشاة تابعة للأونروا تلقوا قذيفة اطلقت عليهم مباشرة  واتي أدت في حينها الى اشتعال النيران في مخازن الاونروا واتت عليها النيران بالكامل. وما يثير القلق أن  47 من منشآتنا بالفعل، سواء أكانت مدارس أم عيادات أم مخازن، قد أصيبت بأضرار جراء الغارات الجوية. إن حرمة منشآتنا وأماكن عملنا، بموجب أحكام القانون الدولي، ينبغي أن يتم احترامها.
 وجنبا إلى جنب مع شركاءنا في منظومة الأمم المتحدة، ومع الوكالات الأخرى المحلية والدولية الموجودة في غزة، فإننا ملتزمون بالمحافظة على هذا الانخراط القوي والشراكة الفعالة ومهما كان الوقت الذي سيستغرقه ذلك. وإنني أناشد هنا مجتمع المانحين والدول لضمان أن يتم تمويل هذه الأنشطة بشكل مناسب.
 خلال زيارتي الأولى كمفوض عام إلى غزة قبل ثلاثة شهور، بدا من الواضح بالنسبة لي أن وضع سكان غزة ولاجئي فلسطين هنا قد أصبح غير مستدام بالكامل  وغير قابل للاستمرار على ما هو عليه. فمن 80,000 في عام 2000، ارتفع عدد اللاجئين الذين يعتمدون على توزيع معونات الأونروا الغذائية ليصل الآن إلى 830,000 شخص، وهذه نتيجة مباشرة للحصار غير القانوني المفروض من قبل إسرائيل منذ ثماني سنوات. إن كافة المؤشرات، سواء أكانت مستويات البطالة في أوساط الشباب أو النساء (والتي تصل إلى 65% وأكثر من 80% على التوالي) أم من حقيقة أن المياه الجوفية لغزة ستكون قد تعرضت بالكامل للتلوث في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة ما يجعل من القطاع مكانا غير صالح للعيش فيه أساسا، قد كانت بالفعل سببا للقلق العميق قبل هذه الحملة الجوية الأخيرة.
 وهنالك أمران يبدوان أكثر وضوحا عندما نرى الدمار الذي يحدث الآن حولنا. أولهما هو أن الظروف بالنسبة لسكان غزة ستؤول فقط إلى مزيد من التدهور كنتيجة لذلك. وثانيهما هو أنه لدى وقوفنا هنا في غزة اليوم ولدى اعترافنا الكامل بأن الدور المحدد للأونروا هو دور إنساني، فإنني أطرح سؤالا على كافة الأطراف المعنية: كم هو الوقت الذي سيتم استنزافه قبل أن يتم الاعتراف بأن الحل السياسي فقط هو الذي سيسمح بتجاوز الدورات اللامتناهية من العنف والدمار التي تؤثر بشكل متكرر على سكان غزة وما بعدها؟ وكم سيطول الوقت قبل أن يتم التعامل بجدية وبشمول مع هذه المسألة؟ إن الاجابة على هذا التساؤل لهو في غاية الأهمية: ان حياة العشرات من الآلاف اليوم على حافة خطر كبير وداهم.
يذكر ان الاونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
 لم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% قد بدأت في كل عام وهي تعاني من عجز متوقع كبير. وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة ما مجموعه 68 مليون دولار.
 للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ :
سامي مشعشع
الناطق الرسمي للأونروا
خلوي: 8 216 29554(0) 972+
مكتب: 0724 589 2(0) 972+
s.mshasha@unrwa.org
 عدنان أبو حسنه
المستشار الإعلامي
مكتب : 531 6777 8 972+
خلوي: 8295 216 54(0) 972+
a.abu-hasna@unrwa.org

13 يوليو 2014

فيديو .. شاب يلتقط انفاسه الاخيرة بسلخانة شرطة عين شمس



فصائل تحالف القوى الفلسطينية تدعو جماهير أمتنا العربية للاصطفاف خلف المقاومة

بيان صحفي
فصائل تحالف القوى الفلسطينية تدعو جماهير أمتنا العربية , وكل أحرار العالم والحكومات الصديقة والحليفة لدعم صمود شعبنا في مواجهة العدوان الإجرامي على قطاع غزة , وتدعو للعمل لتطوير الهبة الشعبية إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة, وتشجب وتدين الموقف الرسمي العربي والدولي الصامت تجاه مجازر الأحتلال
دعت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية جماهير أمتنا العربية , وكل أحرار العالم والحكومات الصديقة والحليفة للتحرك السريع من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الهجمة والعدوان الإجرامي على قطاع غزة .
كما دعت جماهير شعبنا في مخيمات الشتات الفلسطيني للوقوف وقفة عز وشرف من خلال إقامة الفعاليات الجماهيرية والنهوض من أجل دعم ومساندة صمود أهلنا في القطاع والضفة الغربية من خلال مسيرات التضامن ووقفات التنديد والاستنكار لما يجري .
ودعت جماهير شعبنا في الضفة الغربية والأراضي المحتلة كافة لتطوير أدوات نضالها من أجل انتفاضة شعبية شاملة في وجه العدو الصهيوني وعصابات المستوطنين تعم كل الأراضي الفلسطينية المحتلة .
إن تحالف القوى الفلسطينية يشجب ويدين الصمت الرسمي العربي والدولي تجاه المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة , ويعتبر القصف العشوائي الوحشي لطيران العدو والذي يستهدف المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال من جرائم الحرب التي يجب إن يحاسب عليها الاحتلال .
ان تحالف القوى الفلسطينية تحيي رجال المقاومة البواسل ومطلقي الصواريخ على المستعمرات الصهيونية , ويواجهوا آلة الدمار الصهيونية , ويثبتون للعالم أنهم قادرون على مواجهة هذا الكيان الغاصب , وإيصال صواريخهم إلى عمق الكيان الصهيوني .
تحية لشعبنا البطل الصامد في وجه الاحتلال ...تحية لأبطال المقاومة الوطنية والإسلامية...المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى

12 يوليو 2014

إسرائيل تؤكد أن السيسى يحمى ميناء إيلات الإسرائيلى بالجيش المصرى

أرشيفية – عدد من الضباط المصريين جنبًا إلى جنب مع ضباط إسرائيل

نشرت صحيفة هاآرتز (الإسرائيلية) أمس في طبعتها الإنجليزية، خبرا أكدت فيه أن مصر نشرت كتيبة مشاة في سيناء لمنع وقوع هجمات على إيلات. وقالت الصحيفة إن هذا الانتشار تم بموافقة تل أبيب، وفي إطار التنسيق الأمني مع السيسي، الذي أشادت الصحيفة بتحسن التنسيق منذ جاء إلى السلطة في يوليو من العام الماضي، مشيرة إلى أن (إسرائيل) تخفي علاقاتها الوثيقة مع مصر عن الأنظار.
تقول “هاآرتز”: قالت مصادر مصرية إن مصر نشرت كتيبة مشاة جديدة في منطقة طابا بسيناء، جنوب إيلات، في محاولة لمنع وقوع هجمات محتملة على مدينة المنتجع الإسرائيلي، أو على مركز الحركة الجوية هناك. وقد تم النشر بالتنسيق مع (إسرائيل).
وتؤكد هاآرتز أن: إسرائيل وافقت على نشر مثل هذه القوات عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أنها محظورة صراحة في الملحق العسكري لمعاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) عام 1979.
وتضيف الصحيفة: ستتمركز القوات المصرية بالقرب من الحدود الإسرائيلية على نحو خاص، مقارنة مع عمليات النشر المصرية السابقة التي وافقت عليها (إسرائيل).
وتتابع الصحيفة: تحسن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر بشكل كبير خلال العام الماضي، تقريبا منذ تولى الجنرال عبد الفتاح السيسي السلطة في يوليو وصعدت مصر تصديها للجماعات الجهادية في سيناء، وأغلقت العديد من أنفاق التهريب التي تربط سيناء مع قطاع غزة.
وأخيرا تقول هاآرتز: وقد أشادت (إسرائيل) بكل هذه التحركات، ولكنها تخفي علاقاتها الوثيقة مع مصر عن الأنظار.
مصادر متعددة

رئيس ابحاث الامن القومى الاسرائيلى: ضغطنا على واشنطن من اجل دعم السيسي

قال المحلل الإسرائيلي "أفرايم كام"، نائب رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إنَّ فوز السيسي برئاسة مصر أمر جيد للغاية بالنسبة لإسرائيل، فحكمه أفضل بكثير من الإخوان المسلمين الذين ينظرون لإسرائيل بعدائية.
"كام" الذي سبق وشغل منصب مساعد شعبة البحث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اعتبر أن "السيسي ينظر إلى السلام مع إسرائيل كثروة استراتيجية، ولا يشكك في ضروريته، وقد أعلن على الملأ أنه سوف يحترم معاهدة السلام".
وأضاف في مقاله المنشور على الموقع الإلكتروني للمركز: "من منطلق عمله في السابق كرئيس للاستخبارات ووزير للدفاع، يدرك السيسي الميزات الكامنة في التنسيق العسكري مع إسرائيل، وأعرب عن اهتمامه بتعديل المحلق العسكري لمعاهدة السلام، من خلال التفاهم مع إسرائيل، وهو ما سيمكن مصر من تعزيز سيطرتها على سيناء وقدرتها على مواجهة الهجمات الإرهابية وتهريب السلاح في شبه الجزيرة".
ليست هذه الأسباب كلها التي جعلت إسرائيل تنظر باستحسان كبير لفوز السيسي، حيث يقول " كام": "كذلك يرى السيسي في حماس تنظيمًا إرهابيًا يرتبط بالإخوان، ويمكن الافتراض أنه سيواصل عمليات وقف تهريب السلاح من سيناء لقطاع غزة".
وتابع: "هذا النهج يضمن هكذا الكثير من التفاهم والتعاون مع إسرائيل في المجال الأمني. من هذه الناحية فقد فعلت إسرائيل الصواب عندما سمحت لمصر بنشر قوات بسيناء على خلاف ما اتفق عليه في معاهدة السلام، وعندما عملت أمام الإدارة الأمريكية على تقليل الاحتكاكات بينها وبين القيادة المصرية".
رابط الخبر..
http://heb.inss.org.il/index.aspx?id=4354&articleid=7058

مراكز استخبارية صهيونية : السيسي وافق مبدئيًا على ضرب غزة وهو شريك مهم لاسرائيل

زعم موقع" ديبكا" الإسرائيلي القريب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعطى الموافقة المبدئية على عملية عسكرية تشنها إسرائيل على قطاع غزة بهدف تدمير البنية العسكرية لحركات المقاومة بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال الموقع:” يشير ارتكاز الجيش المصري، على طول حدود إسرائيل مع مصر إلى تنسيق عسكري بين القدس والقاهرة، وإلى القرارات العسكرية للرئيس عبد الفتاح السيسي".
"السيسي مستعد للتعاون مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي بهدف منع حماس وعناصر القاعدة في سيناء والتي تتواصل حماس معها، من العمل ضد أهداف إسرائيلية من سيناء".
وأضاف الموقع:” لم يتخذ قرار نهائي في القاهرة على ما يبدو حول ما إذا كان السيسي سيوافق على عملية يشنها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، والتي سيكون هدفها تدمير البنية العسكرية لحماس في القطاع".
لكنه استدرك قائلا:” السيسي كان راغبا بشدة بإنجاز هذا الهدف، على خلفية دعم حماس للإخوان المسلمين. لكن وقبل أن يعطي ردا نهائيا لإسرائيل، يتعين عليه الحصول على موافقة السعودية والإمارات اللتين تمولان نظامه وجيشه".
“ ديبكا" أكد أيضا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سوف يضطر بعد الحصول على الموافقة الرد المصري الحصول أيضا على موافقة نظام أوباما في واشنطن على هذه الخطوة العسكرية.
وتدرس إسرائيل حاليا شن عملية " عودة الإخوة" في الضفة الغربية لاستعادة ثلاثة من شباب المستوطنين اختطفتهم المقاومة الفلسطينية الخميس الماضي قرب مدينة الخليل المحتلة والتي يصل عدد سكانها نحو 170 ألف نسمة.
واعتبر الموقع المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية أن تدفق القوات الإسرائيلية وإحكام حصارها على الخليل، وعملية الاستدعاء الجزئي للاحتياط تشير إلى اقتراب عملية عسكرية ضد ما وصفها بالبنية "الإرهابية" لحماس بالمنطقة.
" ديبكا" زاد بالقول:” نشر بطاريات القبة الفولاذية في بئر السبع، أشدود، ورحوفوت، إغلاق معابر القاطع مع إسرائيل، إغلاق المعابر مع مصر على يد الجيش المصري، تعزيز وانتشار هذا الجيش على طول الحدود الإسرائيلية المصرية، ونشر كتيبة مصرية ترافقها المدرعات في طابا تشير إلى أن العملية العسكرية في منطقة الخليل، يمكن أن تتوسع أيضا إلى جنوب إسرائيل لقطاع غزة".
وعن مسار الحرب توقع الموقع اتساع العمليات العسكرية في الخليل، الأمر الذي سيدفع حماس للرد محاولا التخفيف عن الضفة الغربية بقصف الصواريخ على المدن والمستوطنات داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لن تبقى هي الأخرى مكتوفة اليدين فسوف تنضم الحركة من خلال قواتها في غزة وبنيتها العسكرية في الضفة إلى الحرب.
فيما قال موقع" عنيان مركزي" إن إسرائيل ترى في " الرئيس الجديد لمصر" عبد الفتاح السيسي " شريكا نزيها" لمصالحها الأمنية والاقتصادية.
وأشار الموقع إلى أن السيسي الذي وقف على رأس" انقلاب عسكري" ضد الإخوان المسلمين يحظى بإعجاب منقطع النظير من قبل المصريين، ومن المتوقع أن يحصد الأغلبية الجارفة من أصوات الناخبين.
ومضى يقول في تقريره المختصر:" من وجهة نظر إسرائيل نتحدث عن شريك نزيه للمصالح الأمنية، والاقتصادية المشتركة. السيسي قال خلال حملته الانتخابية إنه سيحافظ على معاهدة السلام، وأنه سيطلب المزيد من التسهيلات، والتغيرات الأمنية بهدف تعزيز الوجود بسيناء في إطار النضال ضد العناصر الإرهابية والعناصر الإجرامية التي احتفلت خلال عشرات الأعوام الأخيرة على خلفية غياب يد قوية في شبه الجزيرة".
رابط الخبر
http://www.news-israel.net/%D7%94%D7%92%D7%A0%D7%A8%D7%9C-%D7%90-%D7%A1%D7%99%D7%A1%D7%99-%D7%94%D7%95%D7%90-%D7%A0%D7%A9%D7%99%D7%90%D7%94-%D7%94%D7%97%D7%93%D7%A9-%D7%A9%D7%9C-%D7%9E%D7%A6%D7%A8%D7%99%D7%9D.html

الإذاعة الألمانية: الغاز الإسرائيلي سر ترحيب السيسي بهجمات غزة

قالت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه وضعًا صعبًا، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخير على قطاع غزة، والتي رجحت أنها تلقى ترحيبه، إذ "من شأنها أن تواصل إضعاف حماس بشكل كبير علما بأنها (حماس) متعثرة أصلاً".
وأضافت أن "التضامن مع الفلسطينيين يعتبره المصريون من المصالح العليا لدولتهم، ولذلك تسعى القاهرة للوساطة كلما نشب صراع بين إسرائيل والفلسطينيين مثلما حدث في ظل حكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي، لكن الزمن تغير الآن في ظل حكم السيسي".
إذ أشارت إلى رغبة الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في أن تتوسط مصر بين المعسكرين المتحاربين، تمامًا كما فعل في عام 2012، الرئيس مرسي، عندما اندلعت لمدة ثمانية أيام حرب بين وحماس وإسرائيل، لكن الدلائل اليوم مختلفة في عهد السيسي.
ويقول سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز لدراسات السياسية والإستراتيجية بـ "الأهرام": "المصريون ليس لديهم تعاطف كبير مع حماس، لكن الحكومة ترى أن المشكلة الفلسطينية مشكلة كل العرب ولهذا لابد لمصر أن تتدخل".
ووصف التقرير حماس بأنها "فرع من جماعة الإخوان المسلمين؛ العدو رقم واحد للحكم في مصر"، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تتعامل مع حماس بنفس القدر من الشدة التي تتعامل بها مع الإخوان المسلمين.
وفي مارس هذا العام، أصدرت محكمة في القاهرة حكما بحظر منظمة "حماس" في مصر ومصادرة كافة ممتلكاتها، ما اعتبرته الإذاعة الألمانية ضربة قاسية لحماس ستؤدي تدريجيًا إلى فقدان مانحين مهمين.
علاوة على ذلك بدأ الجيش المصري مباشرة بعد الإطاحة بمحمد مرسي في يوليو من العام الماضي في تدمير الأنفاق غير الشرعية بين سيناء وقطاع غزة، التي كانت بمثابة المصدر الوحيد لقطاع غزة للحصول على إمدادات دون الاعتماد على إسرائيل. وقيل إن السبب هو أنه يجري عبر هذه الأنفاق تهريب أسلحة تهدد الوضع الأمني في مصر.
وتكرر في الأشهر الماضية وقوع هجمات في سيناء، ويعرب اللاوندي عن قناعته بأن تلك "الأحداث تنسب إلى حماس"، ويقول "مصر لديها مصلحة في الوضع الأمني في فلسطين، لأن البلد هو جارنا المباشر الوضع هناك جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي وبالتالي فإن مصر مهتمة دائما بالوساطة بين الأطراف المتنازعة".
لكن السيسي متحفظ في الوقت الراهن، وقال على لسان المتحدث باسمه إيهاب بدوي إنه يدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وإن مصر "تعمل مبدئيا لحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين".
وذكرت الإذاعة أنه عندما توقع الهجمات الإسرائيلية العديد من الضحايا المدنيين، فإن "ذلك يدفع الفلسطينيين مرة أخرى إلى أحضان المتطرفين، وعلاوة على ذلك فإن التضامن مع الفلسطينيين يعتبر من المصالح العليا للدولة المصرية، ولهذا يسود في مصر بين الجميع اتفاق على إدانة التدخل الإسرائيلي بصرف النظر عن التوجهات السياسية".
وهكذا كتب نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي على موقع تويتر متحدثا عن "تفجير وحشي في غزة" و"عقاب جماعي لمدنيين عزل وأطفال أبرياء". أما حركة "6 أبريل"، الحركة الديمقراطية الليبرالية، فقد طالبت المصريين بإرسال مواد إغاثة إلى غزة، كما انتقدت الحركة أيضا تواصل صمت الرئيس السيسي تجاه الأحداث في غزة.
وربما يكون لدى السيسي سبب آخر في موقفه من الحرب الراهنة بين إسرائيل وحماس، وهو أن مصر تأمل في الغاز الإسرائيلي، وفق تقرير الإذاعة الألمانية. ولو تحقق الاتفاق المخطط له بين مجموعة BG البريطانية وإسرائيل، فمن الممكن أن يمد حقل لفياتان الموجود قبالة الساحل الإسرائيلي مصر بالغاز، ما اعتبرته فرصة مغرية في أوقات تعاني فيها مصر من نقص مزمن في الطاقة.
ومن جانبه قال خبير ألماني في قضايا الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي إن اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين، من شأنه أن يزيد السخط الشعبي وتفاقم الأوضاع المضطربة بمصر بما يهدد الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.
واعتبر البروفسور أود شتاينباخ أن ما سماها سياسة القبضة الحديدية التي يسيطر بها السيسي على الأوضاع بمصر لن تجدي نفعا في مواجهة انفجار شعبي يمكن حدوثه عند شنّ إسرائيل هجوما بريا محتملا على قطاع غزة.
وأشار إلى أن الرئيس المصري الجديد لا يدرك تأثير الإخوان المسلمين في الواقع المصري إذا استمرت إسرائيل في هجومها على قطاع غزة وما سيشكله هذا من خطر عليه.
ولفت في تصريح لقناة الجزيرة إلى أن مواصلة تل أبيب حربها الثالثة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستكون لها تداعيات سلبية في سيناء والقاهرة ومدن مصرية أخرى.
افتقاد التأثير
ورأى الخبير الألماني أن السيسي -الذي أطاح بحكم جماعة الإخوان المسلمين وصنفها حركة إرهابية- لا يمكن أن يكون وسيطا مقبولا أو محايدا في الحرب الدائرة بغزة لافتقاده التأثير على الطرفين، على حد قوله.
وأوضح أن السيسي يبدو في هذا الجانب ضعيفا مقارنة بسلفه المعزول محمد مرسي، الذي كان له تأثير كبير على حماس وقدر من التأثير على إسرائيل".
واعتبر شتاينباخ أن إسرائيل لن تنجح في تحقيق هدفها من حربها الحالية في قطاع غزة والمتمثل في الإجهاز على حركة حماس.
شتاينباخ: استمرار سقوط الضحايا بغزة سيزيد الاحتقان بمصر (الجزيرة)
وقال إن التمهيد للعدوان على غزة بدأ برفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، واتهامه حماس بقتل المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم قرب الخليل بالضفة الغربية.
وقال إن المنطق يدلل على أن الحركة لا علاقة لها بقتل الشبان الثلاثة، لأنها كانت سعيدة بالعودة للمشهد السياسي الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة الوفاق.
وأشار إلي أن نتنياهو أدرك الوضع الصعب الحالي لحماس وبنى حساباته على تعاون سري مع دول بالشرق الأوسط تكن لها العداء.
ورأى أن عدم وجود أي بوادر جدية لوساطة مصرية تهدئ الوضع في غزة على غرار ما فعل مرسي سيزيد من صعوبة الأوضاع في القطاع.
وقال شتاينباخ إن الغرب أغلق عينيه حتى الآن تجاه ما يجري في غزة، لكن مواقفه ستتحدد بناء على ما ستسفر عنه الأيام القادمة.
ولفت الخبير الألماني إلى أن العدوان على قطاع غزة أعاد للذهنية الغربية صورها النمطية للصديق والعدو القديمين: إسرائيل والفلسطينيين.
وحذر من أن الدعم المطلق الذي عبرت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لنتنياهو قد يزيد من تفاقم الأزمة الحالية بالشرق الأوسط بدل المساعدة على إيجاد حل لها.
وعن الرأي العام الألماني، قال شتاينباخ إن متابعة مباريات كأس العالم وأحداث أوكرانيا تستحوذ على اهتمام الجماهير رغم أنا تتعاطف تقليديا مع مأساة الفلسطينيين، "في حين يكرر الموقف الحكومي أغنيته القديمة في التضامن مع إسرائيل".