12 يونيو 2014

سليم عزوز يكتب مشهد السيسي رئيساً.. والذين ادعوا الانهيار!

إنه المشهد الأكثر بؤساً في تاريخ الانقلاب العسكري.
أقصد بذلك مشهد تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية ، ومع هذا فوجئنا بمن انهاروا، وسارعوا يعلنون انهيارهم ويعترفون بالهزيمة، وكأن لديهم استعداد فطري للانهيار. ومن ثم اندفعوا يأخذون علي القوى الموالية للشرعية، أنها لا تقبل المصالحة، والقبول بالدنية في أمرها!.
لقد مرت علي الانقلاب العسكري لحظات ظن فيها الناس أنه لن يقدر عليه أحد، وأنه يملك الأغلبية علي الأرض، وبدا هذا واضحاً في كل جولاته، وصار الانقسام هو عنوان المرحلة، وبدا المنحازون له هم الأعلى صوتاً والأعز نفرا، في حين أن الموالين للشرعية بدوا كما لو كانوا قلة يخافون أن يتخطفهم الناس، وبعيداً عن المظاهرات، فقد كان الاتجاه السائد هو أن يكتم هؤلاء إيمانهم حتى لا يتعرضون لإساءة الجهلاء، وحتى لا يتم كشفهم لأجهزة الأمن.
لقد دعا عبد الفتاح السيسي لتفويضه لمواجهة الإرهاب، فكان المشهد كما لو أن الشعب المصري كله خرج ليبايعه، وأن الطرف الآخر ضمته "إشارة رابعة"، و"ميدان النهضة"، وليس له أحد خارج "الإشارة" و"الميدان"، فخارجهما يدين بالولاء للانقلاب.
رويداً رويداً، خفتتأصوت الموالين للانقلاب، وارتفعت أصوات من ينحازون للشرعية، وصاروا يجهرون بالهجوم عليه في الحافلات العامة، فيتطوع قلة للدفاع عنه، سرعان ما يصمتوا، ومن تورط منهم فارتفع صوته، ينتهي به الحال إلى الإعلان عن أن السيسي من وجهة نظره هو "أحسن الوحشين"، قبل أن ينخفض سقف موقفه، ليصبح هو الدعاء بأن يولي الله من يصلح!.
وجاءت الأيام الثلاثة، التي أجريت فيها الانتخابات الرئاسية، كاشفة عن أن عبد الفتاح السيسي، بلا شعبية تقريباً، وبدا الرجل والجماهير تعلن عن اختيارها باعتباره " دكر" يخشى من مواجهة الناس، فيمنح المصريون إجازة في يوم خروجه للشارع. وعندما تجرى المقارنة بينه وبين الدكتور مرسي، فان الأخير يكسب ولو بحسابات ضاربي الدفوف في الشوارع، وفرق "هز الوسط" تعبيراً عن الموقف السياسي المؤيد للسيسي.
فالانقلاب فشل في كل الملفات، ولم ينجح سوي في ملف التسول وانتظار المساعدات. وأزعم أن محمد مرسي أخفق كثيراً في ذلك، فقد كان يتحدث عن الإرادة المصرية وفي أن تمتلك مصر غذائها ودوائها وسلاحها، فاستشعرت لذلك قوى الاستعمار والهيمنة خطورته، وهي التي غادرت الأوطان التي كانت تحتلها بعد أن صنعت نخبتها التي ستقوم بالواجب، في فرض سياسة التخلف والتبعية علي المستعمرات القديمة.
وحتى ملف سد النهضة، فانهبالمقارنة بين أداء مرسي والسيسي فان مرسي يكسب، في هذا الملف الذي استخدمته القوي السياسية الفاشلة وإعلام الثورة المضادة لتقديمه على أنه ليس مؤهلاً للذود عن الأمن القومي المصري. فمرسي قال إن كل الخيارات مفتوحة في الحفاظ علي كل قطرة ماء، في حين أن السيسي قال أنه لن يجعل من سد النهضة أزمة مع الدول الإفريقية. وهذا التفاوت سببه أن مرسي كان يعلم أنه رئيس منتخب، في حين أن السيسي يتنازل ليحصل علي شرعية خارج الحدود، لم تمنحها له الجماهير داخلها.
المقارنة بين مرسي والسيسي ليست موضوعنا، فما يهمنا هنا أن الانقلاب يعيش أضعف أيامه. والحال كذلك فقد بدا لافتا أننا نشاهد انهياراً مصطنعاً، كان أصحابه ينتظرون اللحظة الحاسمة ليعلنوه علي المارة، وكأن خوض السيسي للانتخابات كان مفاجأة، وكأن نجاحه بأي وسيلة كان مستبعداً، وكأنهم كانوا يتصورون أنه عندما ينجح سوف يقيم احتفالاً "على الضيق"، بدعوة الأصدقاء علي العشاء لدى "أبو رامي الكبابجي"!. فلما رأوا احتفالاً استعراضياً كان الانهيار، والمطالبة بالاعتراف بالأمر الواقع. وهناك من انتهزها فرصة ليؤنب الإخوان لأنهم يرفضون المصالحة، بتمسكهم بعودة رئيس لن يعود!.
القوى المدافعة عن الشرعية حددت موقفها منذ البداية، في أن ما تفعله هو استمرار للثورة، وأنه إذا كان من الطبيعي للإصلاحي أن يتعايش مع الأمر الواقع، ويعمل علي الإصلاح من الداخل، فان الثوري من حقه أن يحلم بتغيير هذا الواقع، وقد تم تغييره من قبل.
إن مبارك كان بحسابات القوة والضعف هو الأقوى، وكان بحسابات التأييد الدولي هو الرئيس القوى في مصر. ومع ذلك فقد نجحت الثورة في إسقاطه، كما نجحت في تقديمه للمحاكمة، رغم أنف المجلس العسكري الحاكم، الذي وجد نفسه مضطراً لذلك بقوة الدفع الثوري.
وهذه القوى لا ترى في دعوتها لعودة الرئيس مرسي للحكم مستحيلاً. فقد حددت مطلبها، و تعمل علي تحقيقه. لكن تبدو المشكلة في غياب الرؤية لدي فريق من الذين يسارعون الآن في الانهيار، فهم يرفضون الانقلاب، ويرفضون بالدرجة نفسها عودة الشرعية، فإذا سألتهم وما البديل؟! يقولون عودة المسار الثوري.
لا أعرف حقيقة المستهدف بعودة المسار الثوري؟.. هل إلى مرحلة ما قبل تنحي مبارك؟.. أم إلى مرحلة ما بعد تنحيه وتولي المجلس العسكري الحكم بقرار من مبارك ذاته؟!.
لا أظن أن هؤلاء كان يحملون رفضاً لتولي المجلس العسكري الحكم، فبعضهم كان يغافل الثوار، ويذهب ليدير نقاشاً مع أطراف من نظام مبارك وأجهزته الأمنية، وعندما تنحي مبارك، ادعوا تمثيل الثورة والثوار لدي السلطة القائمة، ولم يكونوا يحملون لخليفة مبارك رفضاً بعد أن غادر الثوار إلى بيوتهم. وإذا كنت قد أعلنت رفضي لتعيين أحمد شفيق رئيساً للحكومة منذ اللحظة الأولي في عهد مبارك، فلا أستطيع أن أنكر أن بعض هؤلاء تم استغلالهم من قبل المجلس العسكري للدفع في اتجاه إسقاط حكومة شفيق، كرغبة من المجلس العسكري، الذي لم يكن رئيسه يحمل أي ود لشفيق، ويعلم المجلس العسكري أنه لن يكون طيعاً في أيديهم، فلن يمكنهم التعالي عليه بانتمائهم للمؤسسة العسكرية، وجئ بضعيف هو عصام شرف روج له من اغتصبوا صفة تمثيل الثورة، بأنه رئيس الوزراء القادم من ميدان التحرير وبح صوتي وأنا أقول بل قادم من لجنة السياسات، التابعة للحزب الوطني، والتي شكلها جمال مبارك!.
هناك أكاذيب جرى تسويقها في المرحلة السابقة، ومن الإلحاح عليها باتت تروى علي أنها بديهيات. مثل الحديث عن الذين باعونا في محمد محمود، وأن الإخوان باعوا الثورة للمجلس العسكري. في حين أن الشاهد أن من ادعوا تمثيل الثورة هم من فعلوا. وإذا كانوا يفعلون هذا بدون رؤية أو هدف، ولعل هدفهم هم أن يكونوا "في الصورة". في حين أن الإخوان كانوا يستهدفون عدم إخافة المجلس العسكري لاسيما وأنه كان يماطل في تسليم السلطة ويصر علي الاستمرار في الحكم. وكان هدف الإخوانهو الدفع في اتجاه الانتخابات باعتبارها البديل الحقيقي لانتقال السلطة.
لقد فاجأ الثوار الحقيقيون بعد أحداث مسرح البالون الجميع بالعودة لميدان التحرير، بعد الاعتداء علي أسر مصابي الثورة وشهدائها. وربما نظر عصام شرف وأعضاء المجلس العسكري إلى هؤلاء المتحالفين معهم: إذا كان الثوار في "الميدان" فمن انتم؟!. وكان الفراق بقرار من سلطة الحكم، فهرع هؤلاء إلى الميدان يقدمون فكرة بديلة تضمن لهم الاستمرار " في الصورة"، وهو أمر لن يتحقق لهم إذا جرت الانتخابات واختارت الجماهير من يمثلها.
لا تنسي أن الفضائيات كانت تتقرب إلى هؤلاء باعتبارهم الثورة المصرية. وشاهدنا قاعة أخبار اليوم تمتلئ عن آخرها بشباب الثورة، وبدعوة من رئيس تحرير الأخبار الزميل ياسر رزق.. ليكونوا "في الصورة" في حين أنه في كل تجليات الثورة كانت صورة ياسر مرفوعة ضمن الإعلاميين المحسوبين علي نظام مبارك والتي تطالب الثورة بعزلهم، ويصر المجلس العسكري الحاكم علي استمرارهم.
فكرة هؤلاء عن البديل للمجلس العسكري، هو مجلس رئاسي يضم أسماء بعينها، كان من بينها حمدين صباحي، الذي ظهر ليلتها فضائياً متقرباً للمجلس العسكري بالنوافل، وليقول أنه ليس موافقاً علي ذلك، ولا يعرف من اختاره؟!. حينئذ كسب المجلس الحاكم خطوة علي الأرض، وبدا هؤلاء من هول ضربة حمدين كما لو كانوا قد أصيبوا بالانهيار.
فادعاء الانهيار ليس جديداً عليهم، وكأنه منهج حياة، وقد استدعوه الآن وطالبوا بالاعتراف بالأمر الواقع. لأنهم في واقع الأمر ليست عندهم رؤية واضحة للتعامل مع المشهد بعد الانقلاب. فما معني أن ترفض الانقلاب وترفض عودة الشرعية في وقت واحد؟!.. وما معني أن يأتون الآن وفي المشهد الأكثر بؤساً ليقدموا أنفسهم منهارين؟!.. ومثلي يتفهم الذين انهاروا والحديث عن 34 مليونا في الميادين يوم 30 يونيه.
أحياناً يكون سوء الظن من حسن الفطن، وربما رأي الذين في قلوبهم زيغ أن إسقاط الانقلاب عملية صعبة، وربما رأوا أنه لو سقط فلن يكون بأيديهم وبالتالي فلن يكونوا "في الصورة"، فرأوا بادعاء الانهيار أنهم يتقربون لجليسهم القديم بالنوافل. وعبد الفتاح السيسي ليس غريباً عليهم فقد جالسهم من قبل عندما كان يجري تقديمهم علي أنهم ممثلو الثورة، وربما يرون أنهم يمكن الآن أن يكون لهم دور بجانبه، بعد ان بدت الوجوه القديمة من تمرد إلى غيرها محروقة سياسياً. فان لم يكن فيكفي الشعور بالأمان في كنف الانقلاب.
من كرم الله ولطفه أن الانهيار لم يكن في صفوف القوى المدافعة عن الشرعية. والتي كانت تنتظر أن يجري اختيار السيسي رئيساً كبداية للعد التنازلي لسقوط الانقلاب، وليس كمبرر لادعاء الانهيار.
"علم كل أناس مشربهم"
كاتب وصحفي مصري
selimazouz@gmail.com

"مجتهد" يكشف عن صفقة اميركية - ايرانية - سعودية لاجهاض ثورة العراق

أعلن المغرد السعودي الغامض والمثير للجدل نظرا لدقة ما يطرحه والمعروف باسم "مجتهد" عبر حسابه الخاص على موقع تويتر عن صفقة "اميركية - ايرانية - سعودية" حول الوضع المتدهور الراهن في العراق.
وكشف بتغريدة أنه "قبل أحداث الموصل كانت توقعات الحكومة السعودية بناء على حسابات أمريكية أن يتم احتواء الثورة المسلحة في الأنبار أو عزل الجهاديين عن العشائر. ولكن حين حصلت أحداث الموصل أصيب الجميع وخاصة الأمريكان بصدمة هائلة ليس لضخامة الهزيمة بل لأن كل ما اعتقدوا أنه نفذ كما خطط له كان هباء منثورا."
واضاف: " اعترف الأمريكان لآل سعود بالصدمة وأن ما حصل خارج عن توقعات الاستخبارات وناسف لكل التقديرات السابقة نسفا كاملا وأنهم قرروا البداية من الصفر
والآن حالة ارتباك في صفوف الجميع السعودية وأمريكا وإيران وأول عمل اتخذته امريكا هو إيقاف تزويد المالكي بالسلاح حتى لا يغنمه الثوار." 
لكن المشكلة بحسب مجتهد أن الوقت يسير لصالح الثوار بسرعة هائلة والمدن تسقط واحدة تلو الأخرى وإذا استمرت بهذه الوتيرة فبغداد في يد الثوار خلال أيام.
وتابع "بعد التشاور مع السعودية ودراسة الخيارات وأهمية التصرف السريع اضطر الأمريكان لاتخاذ قرار (اعتبروه مثل تجرع السم) وافقت عليه السعودية بشروط، فالقرار هو السماح لإيران بل تشجيعها بالتدخل فورا عسكريا بكل الثقل الذي تريد ويطلق لها العنان بالوصول إلى أي مكان في العراق بالشروط التالية:
1- أن لايكون التدخل معلنا.
2- أن يستخدم الإيرانيون لباس المليشيات العراقية.
3- أن لايقتربوا من الحدود السعودية.
4-أن تحاط أمريكا بالتفاصيل."
لكن مجتهد عاد وقال : لم يصلني خبر حتى الآن عن موافقة إيران لكن اجزم أنها ستتحمس للتدخل وتقبل بالشروط إلا الشرط الأخير فربما تقبل به شكليا وترفض تنفيذه
وتعهد مجتهد بنشر معلومات هامة عن الفصائل المشاركة والخسائر في صفوف المالكي والتطورات المتوقعة خلال الأيام القادمة.
وكان مجتهد قد غرد من قبل يقول :كان هناك مراهنة أن الجهاديين سيرتكبون أخطاء كارثية في العراق تؤدي لعزلهم عن العشائر ثم تتمكن امريكا من التعامل مع العشائر بالخبرة السعودية
وكان هناك قناعة قوية أن نزاعات الحركات الجهادية في سوريا اشغلتها عن العراق ولن يقدموا عملا نوعيا في العراق إلا بعد أن يحسموا وضعهم في سوريا
وإلى أن وقعت أحداث الموصل كانت كل الأطراف (إيران/المالكي/السعودية/أمريكا) مطمئنة إلى أن الخطر المباشر تم احتوائه وسيتم احتواء ما بقي
إضافة لذلك أقنع الأمريكان الحكومة السعودية بالانفتاح على إيران والفزعة للمالكي إعلاميا (قناةالعربية) وشرعيا بحملة دينية جديدة ضد الجهاديين

10 يونيو 2014

المفكر القومى عوني القلمجي : مهزلة الانتخابات ووهم التغيير في العراق

انتهت مهزلة الانتخابات المفبركة، وانتهى معها الصراع بين عملاء الاحتلال ومتزعمي كتل الطوائف، حول مقاعد البرلمان، ليبدأ صراع اخر حول مقاعد الحكومة، وهذا قد يتطلب وقتا اطول وربما اكثر عنفا. فالفوز بواحدة منها يجعل من الفقير المعدم مليونيرا او مليارديرا بغمضة عين. على عكس الدول الديمقراطية تماما، حيث تتنافس فيها الاحزاب والشخصيات المرشحة باساليب سلمية وحضارية لكسب الاصوات، من خلال عرض برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخططها لقيادة البلاد نحو مزيد من التقدم والرقي.
وكان اكثر ما يحزن في هذا الصراع، انه تعدى حدوده ليشمل عموم الشعب العراقي، او بمعنى اوضح وادق جرى توظيف الدم العراقي البريء في هذا الصراع، وقد نجد نموذجا صارخا عنه في الاتهامات المتبادلة بين الاطراف المتصارعة بعد كل تفجير يحدث في هذه المدينة او تلك، بالضبط كما حدث في الانتخابات السابقة والتي قبلها. بل ان نوري المالكي ذهب ابعد من ذلك، ورفع سقف التفجيرات والمفخخات المحدودة، لتصل حد يدخل في خانة الابادة الجماعية، عبر استخدام كل ما لديه من الة عسكرية واسلحة مشروعة وغير مشروعة، حيث شن حربا عدوانية ظالمة ضد محافظة الانبار، ومدينة الفلوجة على وجه الخصوص، وصفها، دون حياء او خجل، بانها "حرب من اجل حماية الشيعة الامنيين في المناطق الجنوبية، من اهل السنة الارهابيين في المناطق الغربية". ولكي يضمن مزيد من اصوات الشيعة، حسب اعتقاده، وصفها في تصريح اخر بانها "حرب جيش الحسين ضد جيش يزيد".
جراء هذا الصراع الدموي على الجاه والمال من جهة، والاصرارعلى فوز ذات الوجوه الكالحة التي دمرت البلاد والعباد من جهة اخرى، كان من المفترض ان يتوصل العراقيون الى قناعة راسخة بعدم جدوى الانتخابات، وخطل المراهنة عليها وعبثية الاشتراك فيها، ورفض الحكومة التي ستنتج عنها، بل ورفض العملية السياسية بكاملها. لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث. حيث لم تزل فئات واسعة من الناس راضية عن هذه النتائج، وتعول عليها كثيرا وعلى الحكومة التي ستنتج عنها، وعلى وجه الخصوص على نوري المالكي، رغم كل جرائمه وكذب وعوده. ولم تزل ايضا تراهن على التغيير والاصلاح على يد هذه العصابة المجرمة. وهذه حقيقة لا يجوز، رغم مرارتها، انكارها او الهروب منها، او تجاهلها او التفكير بتجاوزها.
ومما يزيد الامر سوءا، او يزيد الطين بله، كما يقال، دخول عناصر متعددة ومختلفة ومؤثرة تعمل ليل نهار، وبكل ما لديها من امكانيات وقوة،على تعزيز مثل هذه الاوهام وترسيخها في العقول، او على الاقل تخديرها بمادة الانتظار. فبالاضافة الى وسائل الاعلام التي ترسم الصور الوردية عن العرس الانتخابي والبرلمان والحكومة القادمة، واقتراب يوم الخلاص من المعاناة، والفوز بالجنة الموعودة، برز دورالمرجعيات الدينية لاستكمال حملة التضليل والخداع هذه، فكما وقفت هذه المرجعيات، الفارسية الهوى والانتماء، الى جانب المحتل وافتت بعدم مقاتلة قواته وتسترت على جرائمه وساندت حكوماته، فانها تدعو اليوم جميع الناس،عبر خطب ايام الجمع، الى التفاؤل والقبول بنتائج الانتخابات، وتعهدت لهم كذبا مقابل ذلك بانها ستجبر الحكومة القادمة على تعديل مسارها باتجاه الاصلاح وتقديم جميع الخدمات الحياتية للمواطن، الى جانب توفير الامن والاستقرار. وعلى البيعة كما يقال، دفع المحتل مجاميع من المرتزقة والوصولين والانتهازيين، الى تمجيد الانتخابات الوردية وصناديقها الخضراء والتغزل بالاصابع البنفسجية وتعداد مناقب الفائزين، والتعويل على القادمين الجدد. وهؤلاء، كما نسميهم باللهجة العراقية، "اللكامة او الدنبكجية"
امام هذه الحالة الماساوية، وجراء الاكاذيب وحملات الخداع والتضليل لتغيير الحقائق والوقائع، وبسبب التاثير السحري لمبدأ الانتخابات، واستغلال حرمان الناس من ممارستها طيلة عقود طويلة من الزمن، لا بد من تعرية هذه الاكاذيب وابراز الحقائق والوقائع كما هي، لا كما يروج لها المحتل الامريكي وعملائه واتباعه ومريديه، ولكي لا نطيل اكثر، وباختصار شديد جدا جدا، فالانتخابات في العراق، ايها الناس، لم تجر من اجل بناء عراق جديد يفيض لبنا وعسلا، ولا من اجل تاسيس نظام ديمقراطي، ولا هي وسيلة لاشتراك الناس في السلطة وفي كافة المؤسسات ومرافق الدولة على اساس المواطنة والكفاءة والولاء للعراق، وليس على اساس الدين او الطائفة او المذهب او العرق او اللون الخ. ولا هي صممت فعلا من اجل تداولية السلطة سلميا عبر الاحتكام الى صناديق الاقتراع، وانما جرت هذه الانتخابات من اجل توفير الية سياسية ذات صفة ديمقراطية تمكن امريكا من حكم البلاد بطريقة غير مباشرة، بعد فشلها في تحقيق ذلك بطريقة مباشرة، مرة عبر الحاكم العسكري جي كارنر، واخرى عبر الحاكم المدني بول بريمر. بمعنى اخر، فان هذه الانتخابات صممت لتكون وسيلة وستار لتمرير مشروع الاحتلال وتكريسه لعقود طويلة من الزمن، وليس هدفا لبناء دولة ديمقراطية. واذا لم يكن الامر كذلك لكان علينا جميعا تصديق ما قاله الامريكان بان قواتهم جاءت الى العراق محررة وليس محتلة.
ولكن هذا ليس كل شيء، فالحكومة القادمة ستكون لا محال امتداد للحكومات السابقة، كونها ستعتمد على ذات الوجوه التي اتى بها المحتل علنا ونفذت بحمية مشروعه العدواني وفي مقدمته تدمير العراق دولة ومجتمع. بل وستقوم على ذات الاسس الطائفية والعرقية، التي قامت عليها الحكومات السابقة. بحيث يكون رئيس الجمهورية كردي ورئيس الوزاء شيعي ورئيس مجلس النواب سني، ليمتد نظام المحاصصة هذا الى جميع مؤسسات الدولة من كبيرها الى اصغر دائرة حكومية فيها، والانكى من ذلك هو ان من يقرر المحاصصة وحصصها وتوزيعها ليس اصحابها، وانما يقررها الامريكان وملالي طهران بالتراضي، وهذا ما يفسر انتقال زعماء الكتل الفائزة ما بين طهران والسفارة الامريكية في العراق.
قد يرفض البعض اصرارنا على هذا الاستنتاج كونه ليس قدرا محتوما، وانما بالامكان تغيير نظام المحاصصة الى نظام الاغلبية والاقلية، اي حزب حاكم واخر معارض، خاصة وان المالكي بالذات، الاوفر حظا بتشكيل الحكومة، قد وعد بذلك، وطرح برنامجا بهذا الخصوص سماه "استراتيجية جديدة لانقاذ العراق" تتمحور كما قال حول "تشكيل حكومة ذات اغلبية سياسية تتجاوز نقاط ضعف ومشاكل حكومة الشراكة الوطنية، وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب العراقي في تثبيت الامن والاستقرار والتنمية الاقتصادية كونها ستنطلق من اعتبارات المصالح الوطنية العليا وليس من خلفية طائفية أو قومية".!!!! ولم يكن خصومه اقل منه قدرة على الدجل والتحايل، ففعلوا مثله واكثر.
لن نجادل بهذا الخصوص، ونتفق بان ليس هناك قدرا محتوما من حيث المبدا، وخاصة في السياسية، وانما بالامكان حدوث تغيير حتى في عقول الناس وتوجهاتهم. واحيانا قد تضطر جهة حاكمة الى التغيير لضمان بقاءها في السلطة. لكننا نجادل وبقوة بان وجهة النظر هذه تتطلب، اكثر من اي وقت مضى، النظر الى الوقائع الفعلية ومعالجتها كما تجري حقا وليس كما تبدو او نتمنى احيانا ان تبدو. فاذا حدث وجرى تشكيل حكومة تعتمد نظام الاغلبية والاقلية، فهذا سيصطدم مع الارادة الامريكية واصرارها على ترسيخ المحاصصة الطائفية لاسباب معروفة. وقد نجد انعكاسا لهذه الحقيقة في تصريحات باراك اوباما، راعي العملية السياسية رسميا وقانونيا، التي اكد فيها لرئيس الوزراء القادم، بان تشكيل الحكومة الجديدة يجب ان ترضي جميع الاطراف وتكون حكومة شراكة للجميع، وهذه التوصية في حقيقتها وبهذه الصيغة هي كلمة السر للمحاصصة الطائفية. وقد اثبتت الوقائع والاحداث بان حكوماتنا العتيدة لا تجرا على رفض طلبا امريكا، بهذا المستوى، لانها حكومات احتلال، تعمل من اجل المحتل وليس من اجل شعوبها، وبالتالي فانه ليس بامكانها الاعتراض او حتى تقديم المقترحات. الم يعترف احمد الجلبي، بالصوت والصورة، بان حكومة المالكي الثانية قد جرى تشكيلها في السفارة الامريكية بحضور جميع الاطراف وفق نظام المحاصصة البغيض؟.
دعونا نسترسل اكثر ونفترض بان المالكي او غيره تجرا، بقدرة قادر، على طرح مثل هذه التعديلات الجوهرية، ترى من سيوافقه على ذلك؟ هل هم جماعة اياد علاوي، ام صالح المطلك، ام اسامة النجيفي؟ هل هو تيار مقتدى الصدر او حزب الفضيلة ام فيلق غدر؟ واذا افترضنا ووافق كل هؤلاء، فهل ستوافق الاحزاب الكردية، المستيفدة رقم واحد من الدستور ونظام المحاصصة، وهي التي تملك بيدها حق استخدام الفيتو الذي منحه الدستور لها ضد اي تعديل ؟، ثم من له الجرأة او الاستعداد لان يضع نفسه في مواجهة امريكا، وهي الحريصة اشد الحرص على تكريس نظام المحاصصة هذا وعدم المساس به لا من حيث الجوهر ولا من حيث الشكل؟.
دعونا نسترسل مرة اخرى ونسير مع الكذاب الى حد الباب كما يقال، ونعتبر انجاز كل ذلك سيتم في غضون ايام او اسابيع، ترى الا يتطلب الاصلاح والتغير الذي راهن عليه المنتخبون وجود دولة وطنية مستقلة وذات سيادة وتملك قرارها المستقل ولا تخضع لاجندات خارجية، وان القائمون عليها رجال يتصفون بالوطنية والاخلاص والنزاهة، وليس عملاء ومرتزقة وعمائم مزيفة، لكي تكون مؤهلة للقيام بهذه المهمة النبيلة؟.
سنفترض وجود دولة في العراق، كونها تتوفر فيها حكومة ووزارات وبرلمان وجيش وشرطة وقضاء ومحاكم الخ، لكن الا يدخل كل ذلك في نطاق مكونات الدولة، وليس مقوماتها. ومعلوم حجم الفرق الكبير بين مكونات الدولة ومقومات الدولة. لناخذ الدستور مثلا ، كونه الركن الاول في هذه المقومات، لانه يمثل الاطار العام للدولة الذي يحدد هويتها، وشكل النظام فيها، وينظم سلطاتها العامة، ويرسم العلاقات فيما بينها، ويضع الحدود لكل سلطة على حدة، ويعين الواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات، ويحرص بالمقابل على ضمان استقلال البلد وسيادته الوطنية ووحدة اراضيه ويحافظ على ثرواته الطبيعة الخ، ترى هل الدستور الدائم في العراق، يستحق هذا الاسم؟ ام انه دستور خرب البلاد والعباد باعتراف حتى الموقعين عليه؟.
جراء هذه الحالة المزرية التي وصلت اليها العملية السياسية، والسقوط السياسي والاخلاقي لعملاء الاحتلال، والدمار والخراب الشامل الذي عم البلاد بسببها، والفواحش والجرائم التي ارتكبت بحق الناس، والعجز في تقديم الخدمات والامن، الى جانب حالة الاستياء التي عمت الشعب العراقي ضد هذه العملية وجلاوزتها، وبسبب عدم القدرة على التغيير من داخل العملية السياسية، ، جراء ذلك كله، فان اي مراهنة على تغيير العملية السياسية من داخلها سواء عبر الانتخابات او غيرها من الوسائل السلمية، او تغيير هذا الرئيس او ذاك ضرب من الخيال، بل يدخل في خانة المستحيلات. وعليه فانه لا طريق امامنا لتخليص العراق وشعبه الا بالمقاومة بكل اشكالها، وفي وقتنا الراهن اعتماد المقاومة المسلحة التي نجد نموذجها في الثورة المسلحة في محافظة الانبار وتطويرها لتشمل بقية محافظات العراق، وعلى وجه السرعة، وخاصة المحافظات الثائرة على الحكومة في العراق. هذه هي الحقيقة من دون لف ولا دوران. ومن يعتقد غير ذلك ستكشف له الايام بانه لفي ضلال مبين.

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : فواتير لا تنتهى

ما زلنا ومنذ 47 عاما نسدد فواتير استرداد سيناء وازالة آثار عدوان 1967 :
· كانت الفاتورة الاولى بعد العدوان مباشرة، عندما قبلنا قرار مجلس الامن رقم 242، الذى كان بمثابة اول اعتراف رسمى عربى بحق اسرائيل فى الوجود فى حدود ما قبل 5 يونيو .
· و كانت الفاتورة الثانية فى 18 يناير 1974، فى مفاوضات فض الاشتباك الأول، عندما قبلنا سحب معظم قواتنا التى عبرت فى 6 اكتوبر، واعادتها مرة اخرى الى غرب القناة مقابل انسحاب القوات الصهيونية ، التى قامت بثغرة الدفرسوار، الى شرق القناة .
· وكانت الفاتورة الثالثة هى قبولنا بدخول مراقبين امريكيين لاول مرة الى سيناء بموجب اتفاقية فض الاشتباك الثانى الموقعة فى اول سبتمبر 1975.
· وكانت الفاتورة الرابعة هى قبولنا بنزع سلاح ثلثى سيناء بموجب الترتيبات الامنية الواردة فى اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة 1979، وقبولنا بوجود قوات اجنبية لمراقبتنا فى سيناء ، تعرف باسم قوات متعددة الجنسية ، لا تخضع للامم المتحدة، 40 % منها قوات امريكية، وباقى القوات من حلفاءها ، وتخضع كلها لقيادة مدنية امريكية .
· وكانت الفاتورة الخامسة هى تنازلنا للعدو الصهيونى عن 78 % من فلسطين بموجب اعترافنا بشرعية دولة اسرائيل وحقها فى الوجود على ارض فلسطين المغتصبة منذ 1948 .
· وكانت الفاتورة السادسة هى انسحابنا من التحالف العربى المشترك ضد العدو الصهيونى ، لنتركه ينفرد بباقى الاقطار العربية، ويعيد ترتيب المنطقة كما يريد .
· وكانت الفاتورة السابعة هى خضوعنا الكامل للولايات المتحدة، واعطاءها 99 % من اوراق ادارة الصراع، وإدخالها مصر من اوسع ابوابها، واعادة صياغة النظام المصرى عسكريا و سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على مقاس الاجندة الامريكية .
· وكانت الفاتورة الثامنة هى الدور المصرى فى الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية لاجبارها على التنازل عن فلسطين والاعتراف باسرائيل، وذلك بعد العدوان الصهيونى على لبنان عام 1982 وما ترتب عليه من اخراج القوات الفلسطينية الى المنفى، ثم استدراجها الى توقيع اتفاقيات اوسلو عام 1993 .
· وكانت الفاتورة التاسعة هى قيادة مصر لعملية تعريب التسوية فى المنطقة، والصلح مع اسرائيل والاعتراف بها والتطبيع معها، والذى تم تتويجه بمبادرة السلام العربية فى عام 2002 .
· وكانت الفاتورة العاشرة هى اعطاء الشرعية للوجود الامريكى العسكرى فى الخليج العربى عام 1991 ، بمشاركتنا بقوات مصرية مع قوات ما سمى حينذاك بالتحالف الدولى .
· وكانت الفاتورة الحادية عشر هى تقديم تسهيلات لوجيستية للامريكان فى عدوانهم على العراق 2003/2014 ، بالسماح لسفنهم الحربية بعبور قناة السويس ، وطائراتهم الحربية بالمرور فى اجوائنا الجوية .
· وكانت الفاتورة الثانية عشر هي الصمت المبين أمام الاعتداءات الصهيونية المتكررة على فلسطين ولبنان، وتهويد والقدس وبناء مزيد من المستوطنات.
· وكانت الفاتورة الثالثة عشر هي المشاركة في حصار غزة، بإغلاق معبر رفح، لإخضاع إرادة المقاومة وإرغامها على الدخول فى عملية التسوية والاعتراف باسرائيل والتنازل عن فلسطين والقاء سلاحها .
· وكانت الفاتورة الرابعة عشر هى العمل، على امتداد 40عاما، على مطاردة وتصفية كل القوى الوطنية المصرية المعادية لإسرائيل وأمريكا، والداعمة لفلسطين.
· وكانت الفاتورة الخامسة عشر هى الحماية الامريكية والدولية للنظام المصرى الحالى، لانه حامى " السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط ". وهو الاسم الحركى "لأمن اسرائيل ".
· أما الفاتورة السادسة عشر فهى تواطؤ العالم الغربى مع الأنظمة العربية ضد الثورة المصرية، لإجهاضها أو احتوائها، وعدم السماح لها أبدا بالخروج عن الخطوط الحمراء المقدسة الثلاثة: التحالف العسكرى مع الأمريكان، الالتزام بالمعاهدة مع إسرائيل، استمرار اقتصاد الاستغلال و التبعية المسمى باقتصاد السوق. 
***
· وبالطبع لم تكن مصر الرسمية وحدها فى هذا الانحياز والالتزام الكامل بتعليمات الخواجة الامريكى ، بل كانت معها وبدرجات متفاوتة وكتفا بكتف باقى الدول العربية "الشقيقة" .
· ولم تكن هذه هى كل الفواتير التى قمنا بسدادها ولا نزال ، فالقائمة تطول .
***
· والإدارة المصرية نفسها، لم تنكر ابدا هذه التوجهات والسياسات، بل هى تمارسها فى السر والعلن ، مبررة مواقفها على الدوام بانها انما تقوم بذلك حماية للامن القومى المصرى، و انها لا ترغب فى التورط مرة اخرى فى حروب لا تعنيها، ولا تخصها ، قد تفقدها سيناء مرة اخرى، وتعرضها لعقوبات وغضب من المجتمع الدولى لا قبل لها به . وانها لا تستطيع ان تواجه امريكا كقوة العظمى ، وليس امامها الا التحالف معها والانحياز لمشروعها .
· وهى كلام باطل يراد به باطل؛
فلقد كان بمقدورنا ان نسترد سيناء بمواصلة القتال بعد 1973 بلا فواتير أو تنازلات، وكان بمقدورنا ان نقود و نطور وندعم خط المقاومة العربية إلى أن نحقق التحرير والاستقلال الكامل كما فعلت كل الأمم والشعوب المحترمة .
ولكن استردادنا لسيناء عن طريق الصلح مع العدو الصهيونى وتحت رعاية العدو الامريكى ، كان له أثمان غالية وفواتير لا تنتهي .
ويا ليتنا استرددناها كاملة، بل عادت الينا منزوعة السلاح ، منزوعة السيادة.
وكما قال شيوخنا منذ 30 عاما ، لقد أخذنا نحن سيناء ، واخذوا هم مصر كلها .
*****
القاهرة فى 8 يونيو 2014

احمد محمد نعمان يكتب : نَاَفَسَ نَفْسَهُ فَنَجَح!!!

* محامي وكاتب يمني
انتخابات هزلية مضحكة قادها السيسي ورفاقه الانقلابين فقد اقسم يمينا عقب إعلانه للانقلاب وعزله للرئيس المنتخب مرسي قائلا اقسم بالله أننا جيش وطني ولن أترشح وعلى الرغم من القبضة العسكرية الحديدية والقتل والتنكيل والإخفاء ألقسري والاعتقالات لكل من يقف مع شرعية الشعب وضد الانقلاب وعلى الرغم أيضا من القمع الوحشي ودوس كرامة الشعب المصري تحت البيادة العسكرية فقد أعلن السيسي عن ترشحه للانتخابات الرئاسية ونافس نفسه لان خصومة السياسيين وأصحاب الشرعية معتقلون جميعا وأراد أن يجعل لنفسه شرعية حيث جعل من حمدين صباحي ذك الرجل الضعف المأجور الموعد بحقيبة وزارية منافسا له يكذب به على الشعب والدول الشقيقة والصديقة زاعما وجود انتخابات رئاسية تنافسية وديمقراطية ونزل الانتخابات بدون برنامج وعلى الرغم من الترهيب والترغيب والقمع إلا أن معظم الشعب المصري قاطع الانتخابات بدليل أن لجنة الانتخابات مددت الاقتراع ثلاثة أيام متتالية لفراغ اللجان من الناخبين فقد اختفى معظم الشعب المصري وجلسوا في منازلهم طيلة أيام الاقتراع رفضا للسيسي وللانقلاب ولحكم العسكر وقالوا لا للانقلاب لا للانتخابات الغير شرعية ليس بصوتهم العالي المحسوس ولكن بصمتهم فــ55 مليون امتنعوا عن الخروج للاقتراع وثلاثة مليون هم من خرجوا تحت تأثير الترغيب والترهيب بعقوبة 500 جنيه لمن لم يقترع فالصمت في مصر أصبح شيئا محسوسا لمن عجزوا عن الجهر بأصواتهم بالقول لا للكذب خوفا من التنكيل بهم وقد لاحظ المتابعون لمزعوم الانتخابات الرئاسية المصرية بان لجان الاقتراع فارغة من الناخبين ومن حضروا هم المسنون من العوام المصدقون لإعلام العار والكذب والتزوير هم من حرمهم جمال عبد الناصر والسادات ومبارك من الاقتراع عقودا وقد تحول الراقصون على إعلام الانقلابين وأمام اللجان إلا مستجدين للمواطنين كي يقترعوا ولكن لا مجيب لهم سوى منهم على شاكلتهم وهؤلاء وأمثالهم يستحقون جائزة نوبل ليس للسلام ولكن للاستسلام وبهذه الانتخابات الغير شرعية يصبح قائد الانقلاب وقاتل الشعب وجلاده رئيسا لمصر وخادما لإسرائيل وعميلا لأمريكا وهاهو الاقتصاد المصري ينهار بشكل غير عادي منذو تاريخ الانقلاب في 3/7/ وحتى ألان على الرغم من الدعم السخي واللا محدود من رعاة الانقلاب السعودية ومن إليها وقد كان الاقتصاد متعافيا في عهد الرئيس الشرعي(مرسي) على الرغم من أن مدة رئاسته قصيرة لم يمضي منها سوى عام ولم تُمَدُّ لدولته يد العون من دول الخليج وبقية الدول الصديقة بل كانوا يحيكون للرئيس مرسي ودولته العداء ويدبرون المؤامرات لإسقاط الشرعية عن طريق الانقلابين وذلك ما تم والسعودية التي دعمت الانقلابين ماديا ومعنويا هي أول من باركت للسيسي في رئاسة مصر ونجاحه في منافسة نفسه بنفسه ودعت إلى عقد مؤتمر لدعمه وكأنها عاقدة العزم وحالفة اليمين أن لا يهدأ لها بال أو يستقر لها قرار إلا بعد عودة الأنظمة القديمة إلى الحكم ولا ندري ما سبب عدائها لثورات الربيع العربي ؟ فمتى سيتحلى أمراء السعودية والإمارات بعروبتهم ويعتزون بدينهم وإسلامهم ويكونون دعاة خيرا وعزة وسلام لا دعاة شر وفرقة وظلام؟ نسأل الله الخير والهداية والنصر للأمة العربية وشعوبها المظلومة والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .

09 يونيو 2014

فيديو.. اعتداءات جنسية فى التحرير والاتحادية احتفالا بالسيسي



تابعت مبادرة " شُفت تحرش " مساء يوم 8 يوينو 2014 وقوع حالات تحرش جنسي جماعي في محيط ميدان التحرير، وكذلك بعض الوقائع فى محيط قصر الاتحادية، على الرغم من قيام وزارة الداخلية بوضع بوابات اليكترونية على المداخل الرئيسية لميدان التحرير، تلك البوابات التى تم إزالتها مع غروب الشمس.
فضلاً عن تداول فيديو لإحدى الفتيات مجرده من ملابسها وعارية تماماً جراء ما تعرضت له من إنتهاك جنسي في محيط ميدان التحرير، وبلغ عدد الوقائع التي تم رصدها في محيط ميدان التحرير (5 كحد أدني) خمس حالات تحرش جنسي جماعي منهن أربعه إحتجن دعم طبي فى المستشفيات القريبة من محيط التحرير، فضلاً عن حاله واحده احتاجت دعماً نفسياً.
ومن المخجل أن القيادات الأمنيه فى وازرة الداخلية لم تضع بعين الإعتبار أي تدابير أو خطط أمنيه تمنع وقوع تلك الاعتداءات رغم تكررها في مشاهد مختلفة، وتركت صغار الضباط والأفراد يواجهون جماعات التحرش الجنسي بدون أى أداوات أو خطط واضحة للمواجهة مما أدي إلى إصابه العديد من ضباط وأفراد قسم شرطة قصر النيل، والذين تدخلوا وفقاً لضميرهم الإنساني وليس وفقاً لسياسات أمنية منضبطة في برنامج وزارة الداخلية.
كما تشدد المبادرة على أن العديد من وسائل الإعلام الخاصة رغم رصدها لحالات تحرش جنسي فى محيط التحرير، والإتحادية إلا أن البعض تعامل مع تلك الانتهاكات بإستخفاف وسخرية غير مقبولة وغير مهنية - حيث ذكرت إحدي المراسلات الميدانيات لقناة التحرير فى تعليقها على التغطية من الميدان عن وقوع حالات تحرش فردية مما دفع المذيعة "مها بهنسي" إلى مقاطعتها قائلة : "مبسوطين هي هي هي هي الشعب بيهزر"
لذا فإن مبادرة " شُفت تحرش " تطالب بالتحقيق مع القيادات الأمنية الموكل لها تأمين محيط ميدان التحرير ومحيط قصر الإتحادية خلال إحتفالات تنصيب الرئيس "السيسي" يومي 3، 8 يونيو بتهمتي الإهمال والتقصير الأمني الجسيم.

كما تدعوا مبادرة " شُفت تحرش " عموم النساء والفتيات والرجال الذين شاركوا في إحتفالات الأيام الماضية وشاهدوا وقائع تحرش جنسي أو اعتداءات جنسية جماعية أن يدلوا بشهادتهم فوراً، مع التشديد على ضرورة الإبلاغ من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكمات عاجلة، وبغيه تحذير الأخريات، ومن أجل مواجهة تلك الجرائم غير الإنسانية.
شُفت تحرش
نسعي لخلق مجتمع خالٍ من التحرش الجنسي

08 يونيو 2014

استنادًا إلى نتيجة الانتخابات .. صُحف غربية: شعبية مرسي أكبر من السيسي

اعتبرت العديد من الصُحف الغربية، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر الأسبوع الماضي، أظهرت تضاؤل شعبية الرئيس المنتخب، المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، مقارنة بالرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية.
وحمل العنوان الذي جاءت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نبرة تهكمية من النسبة المئوية التي فاز بها السيسي، قائلة "السيسي يفوز بنسبة 97%!"، واصفة الانتخابات بـ "الشكلية".
ورأت أن نسبة الإقبال علة التصويت كانت أقل بكثير مما كان يسعي إليه السيسي؛ لإثبات أنه مفوض لقيادة الأمة، وأقل من ال52ـ % من المصوتين المشاركين في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس الإخواني محمد مرسي الذي أطاح به السيسي قبل عام.
ونقلت عن مراقبين دوليين شهادتهم بأن الانتخابات كانت مخالفة للمعايير الدولية بدرجة كبيرة.
من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه في الوقت الذي ترحب فيه الولايات المتحدة بالحوار مع السيسي، تحثه على الالتزام بمبادئ "حقوق الإنسان"، وتتطلع واشنطن لتضافر الجهود مع الرئيس المصري الجديد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث مع نظيره المصري خلال الأيام المقبلة، وأشارت إلى أن واشنطن تتطلع لتضافر جهودها مع السيسي لتعزيز الشراكة الاسترتجية والكثير من المصالح المشتركة بين البلدين، وفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن السيسي فاز بنسبة 96.9 % بعد ما يقرب من عام من الإطاحة بأول رئيس إسلامي منتخب الذي قاطع أنصاره الانتخابات، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن وصف ما حدث بالانقلاب؛ إذ ينص القانون الأمريكي على وقف المساعدات المالية عن الدول التي يجري بها "انقلابًا عسكريًا".
وفي البيان، قال البيت الأبيض، إن المراقبين أكدوا على أن الانتخابات لم تخالف القانون المصري؛ إلا أنه أعرب عن مخاوفه تجاه ما وصفه " بالبيئة السياسية المقيدة " التي جرت في ظلها الانتخابات.
وحث حكومة السيسي على تبني الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان، قائلاً: "طالما عبرنا عن مخاوفنا بشأن القيود المفروضة علي حرية التجمع السلمي، وتكوين الجمعيات، والتعبير عن الرأي، وندعو الحكومة الجديدة إلى تعزيز تلك الحريات فضلاً عن حق التقاضي السلمي لكافة المصريين".
وأضاف البيان: "نحث الرئيس والحكومة المنتخبة على تبني الإصلاحات اللازمة للحكم بمسؤولية وشفافية، وتأكيد تحقيق العدالة لكل فرد، ويبرهن على الالتزام بحقوق الحماية العالمية لكل المصريين".
وقالت الصحيفة، إنه بينما تستعد مصر لإجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري، تحث واشنطن مصر على اعتماد سبل تحسن من كيفية إجراء الانتخابات في المستقبل، "إن الديموقراطية الحقيقة تبنى على أساس سيادة القانون، والحريات المدنية والحوار السياسي المفتوح"، وفقًا للبيان.

07 يونيو 2014

اول انجازات السيسي : مصر الثالثة في الدول الاكثر تعاسة فى العالم

حلت مصر فى المركز الثالث فى قائمة أتعس البلدان فى العالم، بعد العراق وإيران، وفقاً لسؤال طرحته شبكة abcnews الأمريكية على موقعها الإلكتروني وهو «هل تعيش في واحدة من أتعس البلدان في العالم؟»، لتشير إلى دراسة صادرة عن معهد «جالوب».
وذكرت دراسة «جالوب» أن العراق تتربع في الصدارة كـ«أتعس» بلد في العالم، تليها إيران، وبعدها مصر.
وجاءت قائمة الدول «الأكثر تعاسة»، وفقاً لدراسة «جالوب» على النحو التالي: «العراق – إيران – مصر – اليونان – سوريا – سيراليون – قبرص – شمال قبرص – كمبوديا – لبنان».
واعتمد استطلاع «جالوب» على قياس معايير «المشاعر السلبية» في 138 دولة، عام 2013، لدى مواطني تلك البلدان، الذين تعرضوا لاختبارات تقيس مشاعر الغضب والاضطراب والضغط النفسي والقلق والحزن والإجهاد لديهم قبل يوم الاستطلاع.

فيديو..وكيل نيابة يطلق النار على مواطن من اجل اسبقية المرور

القليوبية – عاطف سعيد:
أطلق وكيل نيابة عدة أعيرة نارية من سلاحه الخاص خلال مشاجرة وقعت بينه وبين أهالي بالطريق الزراعي بطوخ في محافظة القليوبية، الجمعة، ما أدى إلى إصابة سائق بطلقة في الكتف الأيسر.
وقال مصدر أمني في تصريحات لـ”مصراوي”، إن الحادث وقع أمام مول العابد، وكان بسبب أسبقية المرور.
وأضاف المصدر الأمني أن سيارة ملاكي كان بها وكيل نيابة بالشرقية و شقيقيه ضابطان بالقوات المسلحة، وأثناء الذهاب للمنزل اصطدمت سيارتهم بأتوبيس، وحدثت مشادة بينهم وعلى إثرها قام وكيل النيابة بإطلاق بعض الأعيرة النارية وأصاب السائق بطلق ناري.
وعلى إثر الواقعة قام الأهالي بالتعدي على وكيل النيابة وشقيقيه بالضرب والاستيلاء على أسلحتهم.
تم نقل المصاب للمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

بالفيديو: شقيق «شوبير» يرفع «شعار رابعة» بواشنطن.. والاخر كان معتصما في رابعة

علّق الكابتن أحمد شوبير علي صورة شقيقه محمد شوبير، التي عرضتها الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج «90 دقيقة» بقناة «المحور»، والتي يرفع فيها «شعار رابعة»، قائلا: «هو حر أصله عايش في أمريكا بقاله 20 سنة».
وأضاف «شوبير»: «كل شخص لديه وجهة نظر خاصة به وذلك موجود في العائلات كلها فأخي يعيش في أمريكا منذ 20 عام ويتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين».
وأكد الكابتن أن له شقيق أخر كان يتظاهر في ميدان رابعة، قائلا: «كل واحد له وجهة نظره ولا يزال أخي من دمي ولكني لا أحترم وجهة نظره».

عائلة فرنسي قتل بالقاهرة تريد مقاضاة شرطة مصر

فرانس برس 
طلبت عائلة مدرس فرنسي تعرض للضرب حتى الموت في مقر للشرطة بالقاهرة في العام 2013 من القضاء الفرنسي تسلم هذا الملف والتحقيق في تصرفات الشرطة المصرية
وقالت ماري دوزيه محامية عائلة المدرس إريك لانغ (49 عاما) الذي توفي في 13 سبتمبر 2013 إن ستة أشخاص كانوا محتجزين معه سيمثلون للمرة الأولى الثلاثاء أمام محكمة مصرية للاشتباه بقيامهم بضربه والتسبب بوفاته. إلا أن أقرباء إريك لانغ يرون أن هؤلاء الستة ليسوا وحدهم المسؤولين عن قتله ويحملون الشرطة أيضا المسؤولية.وطلبت المحامية في 29 مايو من القضاء الفرنسي الذي يحقق في “أعمال عنف متعمدة أدت إلى القتل من دون النية بالتسبب به” توسيع التحقيق القضائي ليشمل تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وسوء استخدام السلطة.وقال محام آخر في القضية يدعى رافاييل كمف إن “القضاء المصري لا يريد على ما يبدو إلقاء الضوء على هذه القضية، ومن الضروري أن يتمكن القضاء الفرنسي من التحقيق في مسؤولية عناصر الشرطة المصريين”.وإضافة إلى أن التحقيق لم يشمل المسؤولية المحتملة للشرطة، فإن أقرباء إريك لانغ يأخذون على الشرطة عدم إطلاقه رغم أن النيابة العامة في القاهرة أمرت بذلك منذ 7 سبتمبر أي قبل أيام عدة من تعرضه للضرب مما أدى إلى وفاته.وحسب المصدر المقرب من الملف، نقلت السلطات الدبلوماسية الفرنسية في محضر عن الوقائع أن المحتجزين الذين كانوا مع لانغ “واصلوا ضربه طيلة يوم 12 سبتمبر من الصباح إلى المساء وبتشجيع من أحد عناصر الشرطة”، كما أنه لم يستدع أي طبيب لمعالجة الضحية الذي نقل مرارا من زنزانة إلى أخرى وهو جريح.ويلقي المحضر الشكوك حول مسؤولية محتملة للمسؤولين عن مقر الشرطة، وقدمت عائلة لانغ شكوى ضد وزير الداخلية المصري وضد رئيس قسم الشرطة في قصر النيل ومساعده.وتوفي لانغ في 13 سبتمبر بينما كان محتجزا في قسم شرطة قصر النيل. وأفاد مسؤولو أمن مصريون بأن إريك لانغ اعتقل في 6 سبتمبر لعدم تقيده بمنع التجول ليلا في القاهرة وكان في حالة سكر، في حين يقول محاموه إنه اعتقل قبل موعد بدء حظر التجول

06 يونيو 2014

عضو حملة صباحى : اسلوب اداء السيسي لليمين نشل

 

تب احمد قناوي القيادى الناصري وعضو حملة حمدين صباحي عبر صفحته على الفيسبوك : "مرسي الضعيف ذهب للميدان خلع الجاكيت ابعد الحراس ... السيسي القوى منح للناس أجازه ليحلف اليمين في مبنى مؤمن ... الفرق بين الثورة ...والنشل."
يذكر ان قناوى يعمل محاميا وقد كلفته محكمة الانقلاب بالدفاع عن مرسي في قضية التخابر مع حماس , ورغم العداء الذى يكنه قناوى للاخوان ومرسي الا انه اكد في اكثر من مناسبة اعلامية ان هذه القضية ملفقة جملة وتفصيلا , وانه كانقبل توليه مهمة الدفاع عنه يعتقد صحتها  الا انه اكتشف انه لا توجد اية ادلة او اتهامات حقيقية.

مرثية للرئيس الشهيد صدام حسين

http://arabic.rt.com/news/711601-%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%BA%D8%B2%D8%A9/
فيديو لمعرض صور للزعيم الخالد صدام حسين فى غزة الصمود


الشاعر حسن الأفندي 

ألا ما لقلبى جاء بعدك باكيا 
أعالج من خزي لنا ومراثيا 
وأندب أيام الإباء وعصره 
و(ناصر) قومٍ دام بالقلب باقيا 
وذكرى وتاريخا مجيدا وعزةً 
ودهرا تهاوى يا بثينة ماضيا 
ذكرت (كليبا) حين صار برأسه 
مثالا ويروِى أن (كليب) لغاليا 
نصرنا أخانا من ضعيفٍ وظالم 
وقول (قريْط) كم يعيب زمانيا (1) 
وقفت على تلك الطلول مسائلا 
عن الأهل والأجداد من كان ثاويا 
وأين سيوف ورّثوها لغيرنا 
فأصبحت الكَرّات ما بات ماضيا 
وكنت أظن الشبل يتبع ضيغما 
ويملك أنيابا يكشِّر لاويا 
أسائل عن بغداد أين رشيدها 
وأين حضارات غدون خواليا 
وإرث له التاريخ يركع ساجدا 
يبالغ فى تعظيمه متناهيا 
وعلم وعدل ردَّ من كيد حاقد 
وشعر يهز السامعين وراويا 
أبغداد ماذا ما دهاك بعصرنا 
وما كنت جرحا ناغلامتعاصيا 
تنام على جزِّ الرؤوس وشنقها 
وتنْكر ودا للذى كان حانيا 
وما وقّرت للموت يسحب ذيله 
ليقضى على من كان عنك محاميا 
وهل عاب صدام العروبة أنه 
يحاول أن يحيى بها المجد ثانيا 
تفرّد فى عزم وفى جد مخلص 
بحزم أبى ألا يكون مواليا 
لمن طمعوا فى خيرها وتراثها 
وكادوا لها كيدا يسر أعاديا 
ونادى بتحرير الشعوب وحقها 
ولبى لقدس العرب صوتا مناديا 
ومدَّ يديْ عونٍ لكل شعوبنا 
وما كان إلا الصدق جهرا وخافيا 
يناضل لم يبخل بفلذة كبده 
فداء لبغداد المحامد راضيا 
تشرّد أبناء له وعشيرة 
وما لان عودا أو يداهن غازيا 
ثبات له كم شرَّف العرب كافة 
يغيظ عدواً أو يناطح عاديا 
تحدى لموت لم يكن فيه راجبا 
ولا ضاق صدرا بالمقاصل خانيا 
شموخ كما الطود الأشم إباؤه 
وهل ظل إلا رافع الرأس عاليا 
يحاول من خانوه صنع إهانة 
ولكنه بالجأش أخرس غاويا 
وما نال منه الحاقدون قليلها 
وهل بان من ضرغام طأطأ ماشيا 
يٌعلِّم كل العالمين بسالة 
مثالا فريدا للشجاعة كاسيا 
وكل ابن أنثى لا أشك إلى بِلى 
ولكنما الأقدار تخطف غاليا 
ونبلى كما تبقى لعمرك سيرة 
فما عاد شعر للجروح مداويا 
فيا أيها الضرغام حسبك غاية 
لقد عشت بين الناس فيهم مباديا 
ويا أيها القَرْم الشهيد تحيتى 
فنم مستريح البال وسنان خاليا 
ويا رب فانزله الفراديس رحمة 
فقد كان يتلو للكتاب مواليا 
ويشهد أن الله لا شك واحد 
وأن رسول الله يشفع حانيا 

(1) هو القائل: لايسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا 

نبذة عن الشاعر: 
حصن إبراهيم حسن الأفندي (اسم الشهرة حسن الأفندي) 
من مواليد مدينة أرقو في شمال السودان وتلقي تعليمه الابتدائي والمتوسط بها. 
تحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية شمالي أمدرمان - آنذاك - وأكمل تعليمه الجامعي بمعهد المعلمين العالي بأمدرمان (كلية التربية جامعة الخرطوم حاليا). 
عمل معلما للرياضيات بالمدارس الثانوية السودانية , وشغل عدة مناصب إداريـة, مساعد مدير مدرسة ثانوية فمدير مدرسة ثانوية فمدير إدارة بوكالة التعليم الثانوي برئاسة الوزارة و أخيرا مدير الإحصاء التربوي بوكالة التخطيط , ثم طلب التقاعد الاختياري رغم أنه كان مرشحا لدرجة مدير عام. 
عمل مساعدا فنيا لمدير التربية والتعليم لمحافظة مسندم بسلطنة عمان بالإعارة من حكومة السودان في الفترة 1982 - 1987 - عاد لسلطنة عمان ثانية بناء على طلبهم في نفس وظيفته في أكتوبر 1989 وتقدم باستقالته إعتبارا من 1/1/2011م للتفرغ للكتابة. 
أب لابنين (طبيب ومهندس) 
يكتب الشعر منذ منتصف الخمسينيات، في طفولة مبكرة، ونشرت أشعاره بالعديد من الصحف العربية، وله علاقات ببعض الشعراء والأدباء في العالم العربي. 
وله العديد من المؤلفات، نثرية (كتابه ليالي الاغتراب بالتراي ستار – ثلاثة أجزاء). 
وكتاب الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه. 
وكتاب مقالات تحت مسمى أحوال وأقوال. 
وكتاب لمختاراته التي أعجب بها بالعربية والإنجليزية. 
وله كتب شعرية البوادر من سبعة أجزاء والجزء السابع الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى. 
الشعر موهبته والأدب هواية نماها بالمطالعة المتواصلة كما له دور في النقد الأدبي. 
- له العديد من الصفحات بكثير من المواقع الإلكترونية، وأحدها قدم كامل ديوانه الشعري تقريباً. 
- شارك في (سمنارات) وورش عمل بجامعتي عين شمس والإسكندرية في السبعينيات وفي الجامعة الأمريكية ببيروت في مجالات الرياضيات الحديثة وإدارة المدارس الثانوية والإشراف الفني الحديث. 
شبكة البصرة 
الخميس 7 شعبان 1435 / 5 حزيران 2014 

05 يونيو 2014

تصريح المتحدث الرسمي للمجلس العسكري العام لثوار العراق




بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي العظيم
ايها الثوار الأماجد
مر على ثورتكم نصف عام وها انتم تسطرون الملحمة تلو الأخرى لتسقطوا كل رهانات اعدائكم والمتربصين بثورتكم وفي كل يوم تنجزون ماهو اروع من اليوم الذي قبله وكنا قد نشرنا في مطلع هذا الشهر حصيلة لفعاليات المجالس العسكرية للثورة في عموم العراق وبينا فيه الخسائر التي تكبدها جيش المالكي خلال الفترة من الأول من ايار وحتى الأول من حزيران، وقد بينت تلك الأرقام أن المجالس العسكرية للثوار قد كبدت جيش المالكي ما يزيد على خمسة أضعاف خسائره في شهر نيسان. وهذا مؤشر يثبت للمتربصين ان المجالس العسكرية لثورتكم في نمو وتطور وأن عملياتها في تصاعد على العكس مما يثيره البعض من انحسار فعالياتنا أو قلتها.
الأمر الآخر هو ان هناك من ارسل لنا بتعليقات حول العمليات المصورة التي تضمنها الإصدار الأول للمجلس، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس قبل أيام، ويتهموننا بأننا نصرح نهاراً جهاراً باننا خرجنا مدافعين لا مهاجمين، ولكننا نستهدف الآن المقرات والنقاط العسكرية والأرتال؛ ولأجل ذلك نود ان نبين لشعبنا وللعالم أسره مايلي:
1. لسنا طلاب حرب ولكننا حملنا السلاح دفاعا عن شعبنا الذي يباد ويهاجم بشتى انواع الذرائع.
2. اننا نمتلك استراتيجية شاملة وتكتيكات تعبوية لكل موقف؛ تهدف الى الدفاع عن شعب العراق وتقليل الخسائر والضرر بالمدنيين العزل وبيوتهم ومدنهم .
3. الحرب صفحات وبعد ان انجزنا صفحتنا الأولى في مدن الفلوجة والرمادي والكرمة وابي غريب واوقفنا القطعات المهاجمه بدأ الجيش الحكومي بقصف البيوت بالهوواوين مختلفة العيار وهذا النوع من الأسلحة هو من أخطر انواع الأسلحة، واكثرها ايذاءاً لذا يعتبر استخدامه جريمة حرب وذلك راجع لطبيعة السلاح كونه غير موجها ولقنابره التي من الصعب اعطاء انذار مبكر بسقوطها وهذا ما دفعنا الى التخطيط بعمليات دفاع تعرضي نزيح بها خطوط القصف باتجاه الجيش الحكومي ونجعل مدننا وقرانا خارج مديات تلك الأسلحة.
4. ان تقديراتنا للموقف بشأن الفلوجة كقاطع عمليات؛ تدل على أن المالكي بعد ان خسر مواضع الهوواوين وتم ارجاع قطعاته وميليشياته الى الخلف لتصبح مديات اسلحتها قاصرة عن بلوغ المدن سيعمد الى زج القوة الجوية بالمعركة واستخدامه للقصف بالبراميل المتفجره مستندين بتلك التوقعات لثلاثة عوامل متحكمة: اولها افتقار المالكي للحكمة والخبرة، وثانيها شخصيته المشبعة بعقد الثأر والانتقام والجريمة، وثالثها افتقاره لقنابر الطائرات التي لم تزود بها القوة الجوية؛ وهكذا اندفع المالكي مسرعا نحو قرار غبي ادى الى أن يكشف عن نفسه كمجرم حرب، وان يخرق اتفاقية الدفاع الستراتيجي التي وقعها مع حليفته أمريكا وأثبت للعالم من هو المجرم الحقيقي الذي يستهدف شعبه وكسبنا اول جولة في معارك الدبلوماسية، فقد اثبتنا للعالم اننا طلاب حق وان سلاحنا شرعي من أجل درء الموت عن ابناء شعبنا.
5. ان تنفيذ جريمة القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقي من طائرات صنعت لواجبات النقل الجوي هي جريمة ضد الإنسانية، فاركان الدعاوى قائمة ومثبته فهناك جريمة وهناك مشتكين وهناك مدعى عليهم وبالفعل تم ضبط افادات كل المشتكين من الأهالي الذين تضرروا جراء القصف بالبراميل سواء بتقديمهم لشهداء او بأضرار مادية اما المدعى عليهم فان اللائحة تطول تبدأ بالمالكي ووزير الدفاع وتشمل جميع المخططين والمنفذين للعمليات الجوية، ونزولا إلى اسماء طواقم الطيارين المنفذين، وفنيي التسليح والتجهيز، وسيمثل هؤلاء جميعا امام محاكم العدل الدولية وهيئاته الجزائيه التي تراقب بكثب ما يحدث في العراق وهو اقل بكثير مما حدث في كوسوفو أو في مناطق نزاع غيرها .
6. نوجه ندائنا الى الطيارين والفنيين الذين يشاركوا في تلك الجرائم بأن ينسحبوا قبل فوات الأوان لأنهم سيقتادون الى المحاكم الدولية حتما ولن يمرر العالم جرائمهم مطلقاً ومن اراد ان يتوب ممن نفذوا جرائمهم فعليه أن يسلم نفسه إلى المجالس العسكرية التي بدورها ستؤمن تسليمه للجان دولية ويصبح شاهداً قبل أن يكون مداناً، وأن تكريم المالكي لكم بمنحكم رتباً لن يفيدكم فهي ادلة ادانة لكم ورتب عار وذل تحولكم الى سفاحين تستهدفون الأطفال والنساء والدور والعوائل الآمنة، وثقوا ان هذا المجرم الذي يدفعكم لأرتكاب هذه الجريمة لن يتردد في استهدافكم وتصفيتكم إذا ما اتم ما يريده منكم.
7. نوجه ندائنا الى اهلنا ذوي الضحايا والمتضررين جراء القصف الجوي بأن يسارعوا إلى تقديم دعاواهم وضبط افاداتهم لدى أي جهة يثقون بها، أو من خلال المجلس العسكري عبر مواقعه الرسمية على شبكة الانترنيت.
ختاما فاننا نجدد العهد الى كل العراقيين باننا سنكون درعكم الذي يصد عنكم شرور البغاة، ويتصدع على سطحه عنفهم لتنعموا أمنين مستقرين وإمضوا نحو تغيير واقع الذل والهوان بايديكم وستجدوننا مظلتكم وسيوفكم وبنادقكم التي ستحصد رؤوس العملاء المجرمين سراق اموالكم 
اللهم احفظ شعب العراق وارحم شهداؤنا الأبرار والله أكبر .
المجلس العسكري العام لثوار العراق
4 حزيران 2014

مجدى حسين يكتب:المؤسسة العسكرية تستعد للتضحية بالسيسى فى أول أزمة قادمة ولذلك يسعدها أن يكون ضعيفا منتوف الريش

>> هذا هو سر وقوف الإعلام الانقلابى ضده في يومين ثم معه في اليوم الثالث !
>> اسرائيل انحازت للسيسى لأن رئاسته ستقضى على الجيش المصرى
magdyahmedhussein@gmail.com
مازالت الناس حائرة في لغز الفضائيات التى انقضت على السيسى تنهش في لحمه وتسخر منه ومن إنفضاض الجماهير من حوله لمدة يومين كاملين ، ثم عادت وأدخلته الملحق في اليوم الثالث من التصويت ، وعادت سيرتها الأولى في الأكاذيب . وأصبح السيسى رئيسا أو كاد ووصل إلى كرسى الرئاسة منتوف الريش ، مهيض الجناح مترنحا ، متنحنحا أكثر مما كان ، البؤس يرتسم عليه وكأنه ضحية ومسكين ، يثير الشفقة أكثر مما يثير من الحنق . كيف حدث هذا ؟
هل شرب المذيعون لبن السباع عندما علموا بنزوله في أحد المولات ؟ وعندما نفد رصيدهم منه عادوا سيرتهم الأولى يتحدثون عن اكتظاظ اللجان في ساعات المساء ؟ والواقع إن أى قطة أشجع من هؤلاء ، بل هم يعتبرون الشجاعة بلاهة ، وقيمة دفنت منذ أجيال . هم مع الحاكم أى حاكم ومع جهازهم الأمنى الذى يعملون تحت سيطرته وتوجيهاته ، ويعلمون أن هذا هو الحاكم الحقيقى في الدول البوليسية ، الجهاز الأمنى أقوى من الديكتاتور نفسه لأنه ينام مستندا لسهر الأجهزة الأمنية على راحته واستقرار نظامه ، لذلك فهى دائما فوق المساءلة ، وعندما تستأجر أناسا ليسبوه لايفوته الأمر فيتصل بهم ، لماذا لاتقبضون على فلان أو تقتلوه أو تحبسوه أو تضربوه ؟ يكون الرد : يافندم نحن الذين نتركه يفعل ذلك بل نوجهه لذلك ، حتى لانترك الشارع في قبضة المعارضين الحقيقيين . فأقصى مايقوله الديكتاتور ساعتئذ عظيم . كلام معقول . ولكن يستحسن تخفيف الجرعة حتى لايسوق الناس فيها ويتشجعوا من ذلك !! وفى مثل هذه المواقف يتم الاتصال بإبراهيم عيسى وغيره لتخفيف اللهجة لبعض الوقت ، فيكتب مثلا في موضوعات فقهية أو فلسفية الخ .
الاعلامى الذى تربى في أحضان الأجهزة يدخل في يقينه أن الله في السماء والأجهزة الأمنية على الأرض . وأن الأجهزة سرمدية لاتموت ، وتعرف كل شىء وقادرة على كل شىء ، فهاهو أمن الدولة عاد بقضه وقضيضه ، وكل شىء عاد إلى أصله وأكثر . وأنت تعصى الله ألف مرة ولايحدث لك أى شىء ، ولكن عصيان الجهاز الأمنى لمرة واحدة خراب مستعجل . أذكر عندما تحدينا نظام مبارك بعد تجميده لحزب العمل وإيقاف جريدة الشعب قررنا عقد مؤتمر أسبوعى في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة وكان المؤتمر تتخلله أحيانا هتافات ضد مبارك نفسه ، ويمر الأمر( مؤقتا طبعا ) ولكن عندما قام شاب مرة بالهتاف ضد أمن الدولة والداخلية ، لم يمر الأمر واختطفوه مننا وعذبوه . فالحفاظ على قدسية الجهاز ومهابته لاتقل أهمية عن الصنم الأكبر ، بل أحيانا تزيد ، لأن الجهاز هو صمام أمن النظام . وهذا قانون عالمى وليس في مصر وحدها . أذكر مرة وانا في مكتبى بجريدة الشعب أثناء صدورها في التسعينيات من القرن الماضى تلقيت مكالمة من السفارة الأمريكية ، تحتج بشدة على أن متظاهرين تابعين للحزب يهتفون ضد السفير الأمريكى ، فقلت لمحدثى : ليس لدى علم بتفاصيل مايجرى في المظاهرة فأنا في مكتبى الآن ، ولكننا عموما لا نهتف ضد السفير الأمريكى .. نحن نهتف ضد أمريكا والحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكى ! فرد على ( وبمنتهى الجدية وبعيدا عن أى نوع من المزاح ) . ليس لدينا مشكلة أن تهتفوا كما تريدون ضد الرئيس الأمريكى ولكن الهتاف ضد السفير الأمريكى هو الذى يقلقنا !! فقلت له :رغم إختلاف الدوافع فأنا متفق معه لأن السفير الأمريكى لايعنينا في شىء فهو مجرد منفذ لسياسات واشنطن . ( انتهى الحوار ) والسفير الأمريكى في بلد كمصر لابد أن يكون عادة في المخابرات الأمريكية أو على الأقل يخضع لتعليماتها بالتجاور والتنسيق مع الخارجية الأمريكية ، ولابد أنه يدرك تماما أن المنظومة الأمنية أعلى من وزارة الخارجية ، بل وزارة الخارجية مجرد مكون من هذه المنظومة الأمنية التى تقود السياسة الخارجية .
إعلاميو الفضائيات الخاصة قبل العامة يعلمون هذه الحقائق بحكم عملهم وليس بحكم التحليلات كما يقوم العبد لله . ولايمكن تفسير سلوكهم وهو بالنسبة لى كالكتاب المفتوح ، إلا بتحليل الموقف السياسى ككل . وكل ماكتبته في سلسلة المقالات عن إعلاميى الانقلاب تحقق تقريبا ، ولكن ذكاء الخطة في الالتواء وتبادل المواقف وتقلبها وهو ما يحدث إرباكا للناس . لايزال الناس عموما سليمى الطوية ، ولايتصورون أن إنسانا إعلاميا محترفا يخرج يقول كلاما غير مقتنع به ، لا يتصور الناس ، كيف يتم تحريك إنسان بالزمبلك ، وأن يقول له : اليوم مجد في فلان ، اليوم هاجم فلان ، اليوم سياستنا كذا . وهى نفس طريقة عمل الممثلين ، ففريد شوقى في فيلم يكون وحش الشاشة ، وفى فيلم آخر يقطر عذوبة وإنسانية وغلب . ويتم تصوير ذلك على أن الاعلامى غير رأيه ، ولو كان الإعلاميون في الفضائيات الخاصة ( التى أنفقت 6 مليارات فقط في 13 قناة يملكها الأمين على سبيل المثال ) لو كان الاعلاميون يحددون ماذا يقولون فعلا لكانوا هم حكام البلاد بلا منازع !!
ويتم ترويج كلا م ساذج من نوعية أن أصحاب هذه القنوات من رجال الأعمال زعلوا من السيسى لأنه قال إنه سيأخذ أموالا منهم لبعض المشروعات ، ولوصح هذا الكلام لوقفنا مع السيسى ضد هؤلاء الجشعين ، ولكن مرة أخرى فإن رجال الأعمال أجبن من المذيعين والمعدين ( لايهتم المشاهد إلا بالمذيع ، والمذيع يلتزم بما يقول المعد ويكتبه له أو يقوله له عبر السماعة ، والمعد يجب أن يكون أمنيا أكثر من المذيع لهذا السبب ) رجال الأعمال أكثر جبنا من المذيع لأنهم أصحاب المال الوفير ، أما المذيع فيمكنه التقلب بين الفضائيات إن أخطأ ، هذا إذا تصورنا أن رجل الأعمال مستقل الإرادة أصلا عن الأجهزة الأمنية . الفاسد منهم يعرف الملفات التى ستحرك ضده إذا لم يسمع الكلام ، وغير الفاسد وهو نادر في هذا الزمان يعرف أيضا أنه يمكن أن يتحطم بسهولة عبر الضرائب أو غيرها من الوسائل . 
ابحث عن المؤسسة الأمنية العسكرية
الناس مظلومة فهى لاترى إلا الظاهر ، وعندما تفتحت عيونها بعد الثورة على حكاية الأجهزة الأمنية وكانت في السابق لاتسمع إلا عن أمن الدولة ، فأصبحت الناس تقول عندما ترى شيئا أو عملا أو تصريحا غير مفهوم تقول ( شغل مخابرات !!) . أى شغل عفاريت !
قلت في مقالات سابقة إن الحزب الحاكم الحقيقى في البلاد منذ 23 يوليو 1952 هو الجيش ، كان مجلس قيادة الثورة ، ثم بدأت الأجهزة الأمنية العسكرية ، وكل الخلافات الرئيسة على الحكم في البلاد كانت بين العسكريين : أزمة مارس كانت في بدايتها إنقساما بين العسكريين ، ثم في عام 1967 صراع عبد الناصر والمشيرعامر ، وكانت المخابرات مع المشير !! ، صدام 15 مايو 1971 كان بين طرفين من آخر من تبقى من مجلس قيادة الثورة و الضباط الأحرار.
تردد الأجهزة الأمنية أن مبارك كان ضالعا في مؤامرة إغتيال السادات . أى أننا أمام صراع عسكرى – عسكرى .
النزاع بين مبارك وأبى غزالة وتم حله بهدوء بإزاحة الأخير .
والنزاع بين المؤسسة العسكرية ومبارك بسبب مشروع توريث ابنه للحكم . ومن أطرف ما قرأت على لسان أحد وكلاء المخابرات : أن سوزان قالت لعمر سليمان أثناء حكم مبارك : جمال ده أنا ربيته وشلته على كتفى عاوزين تحرموه من الحكم !!
المؤسسة العسكرية ، الحزب الحاكم ، كبرت وتشعبت فبعد القوات النظامية والأفرع الثلاث الشهيرة : البرية والبحرية والجوية ، فهناك فروع أخرى – اقتصاد ومشروعات – كليات ونظام تعليمى متكامل – معاهد وأكاديمية ناصر – الرقابة الادارية الخ . ولكن ظلت القيادة في الرئيس العسكرى والمجلس العسكرى والأجهزة الأمنية العسكرية وأهمها ثنائية المخابرات العامة والحربية ، حيث برهنت الأيام أن المخابرات الحربية أكبر مما كنا نتصور وأكثر توغلا في الحياة المدنية والسياسية أكثر مما كنا نتصور .
وكان هذا الحزب الحاكم العسكرى مختلفا فيما بينه بعد ثورة 25 يناير في كثير من الأمور والتفصيلات أثناء عملية تسليم السلطة للمدنيين ، ومتى وكيف ؟ ولكنه كان خلافا في التفاصيل والتكتيكات ثم كان الحزب العسكرى على قلب رجل واحد في الاطاحة بمرسى . وظل كذلك لفترة من الوقت . ولكن ظهرت خلافات لأكثر من سبب :
أولا : ترى المخابرات العامة أنها هى الأولى بالقيادة لدورها الشامل وتاريخها العريض وأنها هى العقل المفكر للحزب العسكرى ، ولمصر طبعا . وسأكرر ماقلته من قبل مرارا سرا وعلنا : إننا مع دور صحى للمخابرات العامة يبدأ بالتركيز على العدو الحقيقى الصهيونى الأمريكى وينتهى بإنهاء دورها البوليسى الداخلى في تصفية الأحزاب الوطنية واختراقها . وأن المخابرات الوطنية رغم أهميتها القصوى في مواجهة التحديات الخارجية غير مؤهلة لتكون الحزب الحاكم كما يروج ممثلو الجهاز في العمل السياسى ولكن من الطبيعى أن تكون من مكونات السلطة الأساسية .
ولكن دعونا نعود لتشخيص الحالة . ترى المخابرات العامة أنها أحق بالقيادة من المخابرات الحربية ، وهى على حق إذا وافقت على مبدأ الحكم العسكرى ! لأنها مؤسسة على نحو أكثر شمولية من المخابرات الحربية التى من المفترض ألا تعمل إلا في صفوف القوات المسلحة أو تخترق العدو ( الاستطلاع ). وكان هذا سبب خلافات كثيرة بين المخابرات والمجلس العسكرى في عهد طنطاوى لأن طنطاوى كان يميل للمخابرات الحربية باعتبارها تابعة له ، في حين أن المخابرات العامة طول عمرها تابعة للرئاسة . ومع تصاعد دور السيسى تأكد علو المخابرات الحربية على العامة وهو أمر غير مقبول بالنسبة للأخيرة ، إذن نحن أمام صراع حزبى تعددى بين حزبين أو جناحين في المؤسسة العسكرية الحاكمة ، وعادة الصراع بين من هم في الحكم يكون شرسا وعنيفا ، أكثرعنفا وشدة من التعامل مع المعارضين ! تقولون كيف ؟ أقول لم يتعرض أى سياسى معارض حتى الآن لمحاول إغتيال جادة ( الحمدلله ) ولكن تعرض عمر سليمان في أيام الثورة . وهذه كانت محاولة من جمال مبارك بالتعاون غالبا مع المخابرات الحربية ، لأن المحاولة كانت احترافية وخطيرة . وجمال كان يعرف أن عمر سليمان هو المرشح ليكون نائبا لمبارك ومرشحا ليرث الحكم وهذا ما جرت محاولات عدة لتنفيذه آخرها ما حدث في الأيام الأخيرة للثورة بل تسلم عمر سليمان الحكم بالفعل لعدة أيام .
ثانيا : من الطبيعى أن تثور نغمة معارضة للسيسى داخل الجيش ليس على خلفية الخلاف بين الجهازين والتصارع على السلطة فحسب ولكن على خلفية إنحطاط كفاءة السيسى ، ولاشك أن بالجيش عقلاء وناس بتفهم بغض النظر عن رأينا في مواقفهم السياسية ، وقد رأينا في أحد التسجيلات كبار الضباط يعترضون على المتحدث باسم القوات المسلحة ووصفوه بأنه مخنث . والحقيقة إذا أراد أعدى أعداء الأمة أن يقضوا على الجيش المصرى شكلا ومضمونا فلن يجدوا أفضل من السيسى ليكون ممثلا له . فهو أسوأ شخص ممكن أن تجده ووصل به الأمر أنه لايعقل ماذا يقول ؟ ولايعرف كيف يقول كلاما مفهوما ومعقولا . فكيف هذا هو الذى سيقود الأمة ؟
ثالثا : وأيضا كان من مصلحة الجيش ألا يترشح السيسى لنفى فكرة الانقلاب العسكرى .
وللسببين الثانى والثالث كانت أيضا هذه وجهة نظر الولايات المتحدة كما أعلنها بوضوع وزير الدفاع الأمريكى، وولى عهد الامارات كرر نفس الكلام بتعليمات أمريكية للضغط على السيسى .
رابعا : هنا كان التطور الأخطر ، تدخلت اسرائيل وتمسكت بالسيسى ، وفرضت هذا على الولايات المتحدة ، وهذا نوع من الخلافات التكتيكية فأى مرشح آخر كعنان لم يكن ليخرج عن طوع أمريكا . ولكن اسرائيل رأت أن السيسى رجلها ، وهذا ثابت في كل ماينشر في اسرائيل ، ولكن ذكرت من قبل أن مصدر ثقة ومختبر بالنسبة لى أكد لى هذه المعلومة ، والحقيقة فإننى أعرض دائما المعلومة الموثوقة على التحليل العقلانى والرؤية المعلوماتية الشاملة ، ولايوجد تفسير في إختيار هذا الأبله لحكم مصر إلا هذا القرار الاسرائيلى الذى تحول إلى قرار أمريكى . وأرجو الرجوع لدراستى ودراسات غيرى عن كيف يحكم اليهود أمريكا وأنهم ليسوا مجرد لوبى ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط .
السيسى طوع بنان اسرائيل ليس لأنه أكثر عمالة من مبارك ، ولكن لأنه أكثر ضعفا ، فالعميل بدرجة حاكم يفاصل مع سيده ويقول : نعمل هذا ولاداعى لهذا ونؤجل هذا . ولكن عندما يكون ضعيفا يوافق على كل شىء . وهذا ماحدث لمبارك في سنواته الأخيرة ، فقد اعتلت صحته ، وأراد توريث الحكم لإبنه وأصبح أكثر خضوعا للهانم ، وأصبح تحت ضغط الجيش في هذه النقطة وخاف على ابنه من الاغتيال .وكانت أمريكا تطالبه ببعض الاصلاح السياسى وكان عاجزا عنه ، فكان يوافق على أى طلبات أخرى خاصة لإسرائيل . وظهر هذا في موضوع الغاز مع اسرائيل واتفاقات البترول مع الشركات الأمريكية والبريطانية وهى أمور كان لا يتصور أحد حدوثها .
وضعف السيسى يتمثل في ضعف كفاءاته الشخصية إلى درجة قريبة جدا من الصفر ، وأنه أصبح متهما بقتل آلاف المصريين ، وبالانقلاب على الشرعية ، وهى تهم عقوبتها الاعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة في أى نظام في الدنيا . وكل هذا وغيره يكفى ليكون دمية أو ( شخشيخة ) في يد الأمريكان والاسرائيليين ، وقد تعلم السيسى من مبارك أن الطريق إلى قلب أمريكا يكون عن طريق اسرئيل ، ولذلك فعل كل مايمكنه لإرضاء إسرائيل ، وقد أصبحت أكثر اقتناعا بأصل السيسى اليهودى بعد أن أعلن بافتخار أنه تربى في حارة اليهود وكان سعيدا باختلاطه باليهود . السيسى دمر أنفاق غزة بنسبة تجاوزت 90% وهذا مالم يحدث منذ استعادة سيناء حتى الآن . السيسى يدمر سيناء ويعزلها عن مصر بخطة واعية لتكون منطقة خالية من كثافة السكان ومرتعا للموساد الاسرائيلى ، منطقة عازلة بلغة الاستراتيجية buffer zone
فتصبح عمقا استراتيجيا لاسرائيل ولكن بصورة معكوسة ، أى عمق أمامى وليس خلفيا ، وهذه من مشكلات اسرائيل الأساسية أنها لاتملك عمقا داخليا كبيرا .وسعادة الباشا من أجل عيون اسرائيل يمنعنا من تعمير سيناء كما فعل سلفه مبارك رغم أنها 3 أمثال مساحة فلسطين .
خامسا : وهذا من أخطر أبعاد ترشيح السيسى ، فرغم أن المؤسسة العسكرية وإن كانت لاتريد التخلى عن السلطة ولا عن كل امتيازاتها الحالية إلا أنها في مجملها غير مستريحة لأداء السيسى عن حق أو عن طمع ( ضمن التنافس الذى أشرنا إليه بين الحزبين المخابراتيين ) ، ولكنها وافقت وأحنت الرأس للقرار الاسرائيلى الأمريكى ، وهو مايؤكد حالة التبعية المقيتة التى تعانى منه المؤسسة العسكرية للولايات المتحدة . وهذا طبيعى فلحم كتاف الجيش من عشرات المليارات من الدولارات من المعونة العسكرية الأمريكية خلال 3 عقود ( عيون العسكر مكسورة باختصار أمام الأمريكان ). وتذكروا كيف تأخر ترشيح السيسى لوقت طويل بسبب هذا الشد والجذب . وعندما حزمت أمريكا أمرها وخضعت لأمر اسرائيل أرسلت أشتون لمباركة ترشيح السيسى . فقررت المؤسسة العسكرية أن تخرب اللعبة من الداخل ، وهو نوع من التمرد البيروقراطى المعروف ، عندما يغضب الموظفون من رئيسهم ، لا يثورون علنا ، ولا يهاجمونه في وجهه ، ويقولون دائما : سمعا وطاعة يامولاى ، ولكن يتباطئون في العمل ، ولايقومون بواجباتهم بصورة صحيحة ، ويعطلون المراكب السائرة بأى طريقة كانت .
باختصارالمؤسسة العسكرية بقيادة المخابرات العامة هى التى دفعت الاعلام الخاص والعام لبهدلة السيسى في أول يومين ، وهى أساسا التى لم تشارك في الحشد المعتاد ، ورغم أن الشعب المصرى قاطع بحسم وحزم وإرادة واعية وهو صاحب الفضل الأول والأخير في هذا النصر الذى حدث بهذه المقاطعة الشاملة ، إلا أن المؤسسة العسكرية والأمنية شاركت في المقاطعة للدوافع السابقة حتى لقد أثر ذلك على الحشد الكنسى وعلى حشد الحزب الوطنى والبلطجية ورجال الأعمال ، بحيث لم يظهر إلا الرقاصات بهذه الصورة المزرية .
وتستهدف المخابرات العامة والمؤسسة العسكرية من ذلك أن يأتى السيسى ضعيفا ، ورقة مهترئة محروقة ، وربما يكونون قد فرضوا عليه شروط في آخر اليوم الثانى من التصويت ، ولكنهم في كل الأحوال لم يكونوا يستهدفون إسقاطه الفورى ، ولذلك اكتفوا بتعذيبه وفضحه لمدة يومين ، وحتى يكشفوا للأمريكان هزاله وضعفه وأنهم هم الأساس .
ومما يؤسف له أنه لايوجد أى مؤشر على أن ذلك يحدث في إطار التحرر من القبضة الأمريكية الصهيونية ، بل في إطار من يكون في السلطة . لذلك فإن استمرار الثورة السلمية في الشوارع وامتداد العصيان المدنى هو الحل لإنهاء سيطرة الحزب العسكرى على الحكم والاقتصاد ، بل بالأساس إنهاء حكم أمريكا واسرائيل لمصر تحت مظلة كامب ديفيد .
( الأحداث كثيفة ولم انته . إن شاء الله أواصل بعد 3أيام ).
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

04 يونيو 2014

سيسي مبارك .اجمل فيديو توثيقي


شاهد.. جون ستيوارت يشن هجوماً على السيسي بسبب باسم يوسف

شن الإعلامي الأمريكي الساخر جون ستيوارت الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بعد أن أعلن صديقه الإعلامي باسم يوسف عن نهاية برنامجه “البرنامج”.
وقال ستيوارت عن السيسي في حلقة الإثنين 2 يونيو الجاري من برنامجه The Daily Show: ” سيثبت لشعبه أنه هو قائد يتسم بالقوة والشجاعة، بحرصه على عدم تمكين باسم يوسف من السخرية من العنف الطائفي ومن نسبة البطالة التي بلغت 14%، ومن تضخم أسعار المواد الغذائية”.
وتابع: يؤمن السيسي بمبدأ: “لماذا تتخلص من إصابة في الوقت الذي تستطيع فيه أن تتخلص من إساءة؟”.

شاهد.. الممثل احمد راتب يسب الشرع والحجاب ويصف ايات لقرءان بالقرف على الهواء

مأساة عالم ذرة عراقي هائم على وجهه في شوارع بغداد

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد
في بلادنا يهان العلم ويتشرد المتعلمين ويكرم الطاغية ويبجل الدكتاتور
البروفيسور العراقي وعالم الذره حميد خلف العكيلي والذي يحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء الذرية هائم على وجهه في شوارع بغداد
وفي ألصوره يلجأ إليه الطلبه العراقيون عندما تستعصي عليهم بعض مسائل مادة الكيمياء وعلومها المعقدة

فيديو .. مهزلة ضاحى خلفان .. شئ لا يصدق

شاهد الفضيحة.. أمن مركزي بزي مدني يحتفلون بفوز السيسي في التحرير



واشنطن بوست: الجيش أكبر تهديد لحكم السيسي


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن أهم تهديد لحكم عبد الفتاح السيسي العسكري هو الجيش نفسه".
وأشارت إلى أن هناك نوعين من الحقائق الأساسية ،لفهم المعضلة التي يمثلها الجيش، أولهما :أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر الآن على نحو فعال يختلف كثيرًا عن مجلس قيادة الثورة الذي تولى السلطة في مصر عام 1952، وثانيهما: أن أحد دروس السلطوية هو وجود نوعين من المخاطر للحكم العسكري لفترة طويلة، أحدهما: حدوث انشقاقات في صفوف الضباط، والآخر: صعود جنرال على الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن "الضباط الأحرار" كانوا أقلية صغيرة من العقداء، وكان مجلس قيادة الثورة عبارة عن مجموعة من الضباط ذات الرتب المتنوعة، يجمعهم في المقام الأول الكراهية السياسية المشتركة للنظام القديم، وبعض الولاء الشخصي لجمال عبد الناصر، وعلى النقيض من ذلك يتكون "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" من أعلى التسلسل الهرمي لضباط الجيش، وأن وحدة الجيش - وليس أي رؤية أيديولوجية أو طموحات شخصية - هو الملتزم أكثر بالحماية.
وأضافت أن دراسة الأنظمة الاستبدادية لعقود من الزمان تبين أن الديكتاتوريات العسكرية تنتهي عندما تنشأ الانشقاقات بين صفوف الضباط "المتشددين" و"المعتدلين"، بما يقهر الترتيب الهرمي لضباط الجيش، هذه الاختلافات تنشأ من النزاعات حول العودة إلى الحكم المدني والعجز أو الفساد داخل الجيش نفسه، كما تنتهي الديكتاتوريات العسكرية عندما يحول أحد الضباط الديكتاتورية العسكرية إلى الحكم الشخصي.
وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة المصرية خاضت ثلاثة صراعات مريرة مع رؤساء مصر، وفي كل مرة تعرضت فيها المؤسسة العسكرية إلى خسائر سياسية كبيرة، حيث عانت البلاد في حالتين من هذه الحالات من هزيمة عسكرية ساحقة، عندما أسفر الصراع السياسي خلال الستينيات بين الرئيس جمال عبد الناصر ووزير دفاعه المشير عبد الحكيم عامر عن كارثة عسكرية في تاريخ مصر باحتلال شبه جزيرة سيناء بأكملها.
وتابعت أنه بتولي الرئيس الأسبق حسني مبارك رئاسة البلاد، عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، كان يعتقد على نطاق واسع أن وزير دفاعه عبد الحليم أبو غزالة هو منافسه المحتمل على السلطة، حيث تمتع أبو غزالة بتأييد واسع بين القوات المسلحة، ونظر إليه كثير من الناس ،باعتباره صاحب كاريزما وشخصية قادرة يمكن أن يحل محل مبارك، ولكن عزل مبارك أبو غزالة، وتوفي في ظروف غامضة نسبيا.
وأردفت الصحيفة أن التاريخ المصري المعاصر أثبت أن القوات المسلحة لديها خوف من استبدال الحكام المستبدين بحكام ديمقراطيين، ولذلك أعطى دستور 2014 المجلس العسكري الحق في اختيار وزير الدفاع للفترتين الرئاسيتين القادمتين – ثماني سنوات- ولابد من اختياره من بين صفوف الجيش.
ورأت أن هذه المواد وضعت في الدستور ليس لحماية الجيش من الرئيس المنتخب، ولكن من ظهور شخصية قوية ذات كاريزما داخل الجيش نفسه، حيث أصبحت هذه المواد ذات أهمية ملحة بالنسبة للجيش بعد أن بات واضحًا –وقتها- أن الرئيس القادم لن يأتي بالمسار الديمقراطي ويحتمل أن يبقى فترة طويلة بالسلطة.
ولفتت إلى أن القانون رقم 18 لعام 2014 الذي أصدره الرئيس المؤقت (الطرطور) عدلي منصور بشأن وزير الدفاع يعزز هذه الافتراضية، حيث ينص على أن وزير الدفاع يجب أن يكون خدم خمس سنوات على الأقل كـ "لواء"، وبالتالي لا يسمح لأصحاب الرتب الأقل بتقلد المنصب.
واختتمت الصحيفة قائلة :"إن السيسي لن يكون قادرًا على تحرير نفسه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو من زملائه الجنرالات، إنهم لم يشاركوا في حملته الانتخابية، ولا يحبونه، بل إنهم يتطلعون لانتخابات أخرى بعد أربع سنوات يتم فيها ترشيح مرشح عسكري أكثر قبولا – إذا لزم الأمر – ،لمنافسة السيسي.

محمد رفعت الدومي يكتب : جهادُ الأصابع الوسطي !

ليلة شديدة الصيف ، كما يليق ببدايات منتصف العام ، و سماء " القاهرة " خاوية من الغيوم ، مع ذلك ، كأنَّ الرماد يسكن السماء أكثر مما ينبغي ! 
و هناك ، في قلب " القاهرة " الكسيرة القلب ، آخر المرتزقة في " مصر " يدنسون تلك البقعة النقية ، كعتبة العيد النقية ، أقصد " ميدان التحرير " الذي خسر أرواحهم فوقه و فوق حوافه أنقي شبابها ، و تركوا هناك دمائهم تواصل العواء في محاولة " يناير " الشهيرة لاكتشاف وطن لائق بإنسانية الإنسان ! 
ولئك المزدحمون بالبياض ، كأنَّ لصدي أرواحهم هناك ، في هذه الليلة شديدة الغربان ، و شديدة القبح ، ضجيج المطالبين بالثأر يبتلع الضجيج الردئ لطبول المحتفلين بهزيمة ساحقة استحالت بعدالة القوة ، لا قوة العدالة ، نصراً ليس له مثيل في العالم العريض ، مع عدم التحفظ الصِحِّيِّ حتي !
متتالية " عبد العاطي " مرة أخري ، و مثلما اعتقدوا أن العالم سوف يمتص ، دون نقد ، كذبة اكتشاف علاج للإيدز و فيروس " سي " و تحويل المرضين معاً ، و هذا قمة الإعجاز العلمي ، إلي أصابع " كفتة " يتغذي عليها المريض ، كأني بهم يعتقدون الآن أن العالم ، من القطب إلي القطب ، لا يحدق النظر فيما يفعلون ساخراً ، إنَّ للغباء أخلاقاً ! 
كيف يفكرون ؟ 
هل يعتقدون أن العالم غبيٌّ و كريه كالدولة القمعية التي يريدون استعادتها ؟ 
أو يعتقدون أن نار الثورة قد انطفأت ؟
ألا ينبه في عقولهم أي نظرية ، عزوف المصريين الجماعي عن النزول من بيوتهم يوم فيلم " المقاولات " ، هزيل الإخراج ، ذاك الذي جرت أحداثه أيام " 25 " مايو و " 26 " مايو و اليوم المتمم للفضيحة لهم ، و غرة الخلاص للمصريين في الوقت نفسه ؟ 


مع الأخذ في الاعتبار فشل الجهود المكثفة ، إلي درجة الاحتشاد التام و اللزوجة المقززة ، لإعلام " مبارك " الصفيق ، و فشل جهود ذلك البدوي السمين " حسين الجسمي " ، ذلك الذي لم يذهب و لو لمرة واحدة في عمره ، ليدلي بصوته في أي انتخابات ، و " يكتب بكرة بشروطه " ، و قضي ما قضي من عمره تحت ظلال دولة العشيرة و البعد الواحد ، مع ذلك ، استعانوا به ، ليضلل المصريين ، وهم الأحفادُ لأسلاف كانوا أول كيان اجتماعي موثق في تاريخ الإنسانية ، عن العثور علي ظلالهم الحقيقية !
مرة أخري ، اشتعلت النار في مصر ، و مرة أخري ، صفع الضد دولة " مبارك " من كل جانب و احتل المقدمة ، لكن الصفعة هذه المرة بالذات تفوق كل صفعة سابقة ، حدث هذا ، فيما يمكن أن نقتفي أثر الإسلاميين و مصطلحاتهم البالية و نسميها ، " غزوة اللجان الفارغة " ! 
أو نقتفي أثر الحشاشين و نسميه ، " جهاد الأصابع الوسطي " !
لقد أشار المصريون جماعة في وجوه المزيفين بأصابعهم الوسطي ، و من البيوت ، و كما أن الثورة فعل ، هي امتناع عن الفعل أحياناً ، هذه هي كل الحقيقة ، و لا يجب أن نقيم وزناً لما نجم عن الحدث الذي كأنه ( انتخابات ) من نتائج ، فذاكرة استفتاءات " مبارك " لدي المصريين ، لحسن الحظ ، لم تنطفئ بعد !
و هكذا تهتدي الثورة من جديد إلي عناصرها الحية ، عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية !
فليس الأمر كما يعتقدون ، أو يتمنون ، علي وجه الدقة ، فإنَّ سياقاً تعارف عليه المصريون بعد خسائر طويلة و تجارب دامية كثيرة لا يمكن الخروج عليه إلي هامش الماضي بمثل هذه السهولة ، و عليه ، فعلي كل الأوغاد ، من الآن ، أن يكونوا غرف انتظار لنهاية بائسة ، و أكيدة !
و في ليلة مثل هذه الليلة ، قال " السيسي " أنه رأي في منامه الرئيس" السادات " يزف إليه البشري بأنه سوف يصبح رئيساً للجمهورية ، و أنا ، بصفة شخصية ، أشك في صحة هذا الكلام ، فالرجل ، منذ نما الضوء في اسمه ، ما جربنا عليه إلا الكذب ، علي أية حال ، بدلاً من خسارة وقته و جهده في بناء قاعدة شعبية يضع عليها قامته و يحقق حلمه ، اختار " السيسي " أساليب طائر " الوقواق " ، ذلك الطائر الذي يلقي ببيضه عن عمد في أعشاش الطيور الأخري ليحضنوه له ، و بذلك ، يحفظ بقاء نوعه دون جهد منه ، و كان " د.مرسي " ، للأسف ، " أحمق من الحُباري " ، و هذا مثل عربي قديم ، وصفوه بالحماقة لأنه يحضن عن طيب خاطر بيض الطيور الأخري ظناً منه أنه بيضه هو ، و حين جاءت مواسم فقس البيض الذي يدين بالولاء ، و ما زال لـ " مبارك " ، كان " د. مرسي " أول الضحايا !
و الآن ..
لا شك أن " مصر " أصبحت ، انطلاقاً من صفر هذه الليلة ، في دائرة الأحمر ، و سوف يعصف المستقبل بالماضي في نهاية المطاف بالتأكيد الزائد عن الحد ..
فليس معقولاً أو مقبولاً في زمن تضاءل فيه الإنسان ، باعتباره جزءاً من الكون ، بشكل لم يسبق له مثيل ، و في كل أصقاع الأرض ، حتي أن السيد " أوباما " ، رئيس الدولة التي توصلت إلي وسيلة لتحطيم كوكب الأرض أربع مرات بضغطة زر ، مع ذلك ، لا يتمتع رئيسها هناك بالهيبة التي كان يتمتع بمثلها " عمدة " قرية من قري " مصر " في ستينيات القرن الماضي ، ثم يأتي أحد الحالمين لإيقاظ مفهوم " الزعيم الملهم الخالد " ، و تصفق الجماهير ، ذلك المفهوم الذي أصبح طللاً ، أهملت الإنسانية حتي زيارته للعظة ، و أصبح فقط مكاناً لقضاء حاجة الكلاب الضالة ، ما عدا " كوريا الشمالية " ، تلك الدولة البائسة التي تعيش في عزلة القرون الوسطي ، و لعل الفارق الرحب بينها و بين " الجنوبية " التي انخرطت في الكون ينبه حتي الذين لا يعقلون إلي بشاعة هذا المفهوم الردئ !
لقد تطور الصراع ، و تطورت الشخصيات الرئيسية في أطرافه ، و تطور ، كذلك ، الإحساس المُلِحُّ في أعماق كل المصريين ، ما عدا المرتزقة طبعاً ، بأن الحرية ، لا الطعام ، ولا حتي الاستقرار ، فالاستقرار ليس قيمة لذاته ، هي القيمة العليا التي يفتقدونها ! 
لقد انهار في طريقنا الكثير من الجسور ، و ضاعت كل خطوط العودة ، و عاد الماضي يختبر قامته التي كنا نظنها قد انهارت ، لكن ، لحسن الحظ ، المستقبل أيضاً في الجوار ، يُجهز ملامح وجهه القادم ..
و الآن ..
قبل أن أتوقف ها هنا ، أترككم قليلاً ، لتتردد في عقولكم أصداء الطبول الزائفة لمرتزقة التحرير التي تشبه الأصداء السامة لنعيق الغربان ، يدقونها دون ان يدركوا أبداً أنها سوف تتوقف قريباً عن إطرابهم ، و سوف تنحسر تماماً ، لتتقدم ، و تحتجز كل هواء " مصر " ، أصداء طبول المحتفلين بالمرور منتصبين تحت أقواس الحرية ، و إلا ، فمع الشهداء ، و قديسي الحرية ، ذلك أفضل جداً ..