27 يوليو 2013

خلف العبدلي يكتب : احداث مصر تؤلم الضمير الحي

ما حدث في مصر كان تحدي امام دعاة اللبرالية وامام العلمانيين وامام السلفيين على حد سواء فاللبراليون المطالبون بالحرية والعدل والمساواة والديمقراطية وجدوا انفسهم ملزمين بمحاربة الديمقراطية ورفض نتائجها وكتم الحرية الاعلامية بايقاف صوت الاخوان المسلمين والغاء مبدأ العدل بالزج برموز الاخوان في السجون وهكذا فعلوا العلمانيين وقد تركوا مبادئهم واصبحوا متنكرين لها بين ليلة وضحاها. لم يتحمل الجميع النتائج التي افضت بالاخوان المسلمين الى الحكم عبر وسائل ينادون بها في ارجاء الوطن العربي. اما السلفيين ومن جرى مجراهم كالازهر وغيره فقد سقطوا في امر عظيم اذ ساهموا مساهمة مباشرة في الخروج على الحاكم وهذا لم يسبقهم فيه احد ممن كان يقول بقولهم. لقد كان السلفيون يهاجمون الاخوان بقولهم ان الاخوان يسلكون مسلك الخوارج لان الاخوان المسلمين ينادون احيانا بالخروج على الحاكم وكانت هذه نقيصه يهاجمهم السلفيين من خلالها واليوم جاء ما لم يكن في حسبان اخواننا السلفيين في مصر وفي دول اخرى فقد وجدو انفسهم امام خيارين الاول تطبيق مبدأهم بعدم الخروج على الحاكم الا اذا اتى بكفر بواح وهو ما لم يأتي به محمد مرسي والثاني هو الخروج مع من خرج ولا اجد لهم مبررا في مخالفتهم لما كانوا ينادون به ومقتنعين به لكن هذا الذي حصل في مصر كشف الجميع امام شعاراتهم وسقطوا في اول اختبار حقيقي. 
خذلنا العرب في مصر فلم نستطع ان نتحمل اعباء الديمقراطية ولم نرضى بنتائجها. ولنتسائل لو فاز البرادعي بالانتخابات القادمة واراد الاخوان المسلمين اسقاطه ترى ماهو الواجب عليهم فعله؟ هل سيشارك السفليين في اعمال العنف التي يمكن ان تحدث هنا وهناك ؟ وهل اللبراليين سيقولون هو حق للاخوان ان يخرجوا على نتائج الديمقراطية؟ وهل الجيش سينحاز للاخوان المسلمين ام للشرعية والدستور؟ تساؤلات لسنا بعيدا عنها كثيرا لان الاخوان المسلمين في مصر لن يتركوها بعدما اصبحت القيادة في مصر قريبة منهم ولهم باع طويل في التغييب والسجون والابعاد ولم يثنهم ذلك ولم ينقص من عزائمهم ووجدناهم يخرجون عندما فتحت لهم الابواب . أين شعاراتكم يالبراليين ويا سلفيين؟؟؟؟
كاتب ومدون
٩/٩/١٤٣٤ 

توكل كرمان: لا أستطيع إلا أن أكون مع الأحرار في رابعة العدوية

رفضت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان، أي محاولات لفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، مؤكدة أن البطش سيزيد من قوة و عزيمة المعتصمين التي وصفتهم بالسلميين.
قالت الحاصلة على جائزة نوبل للسلام من خلال تغريدات لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": " التحية للشهداء ولعشرات الجرحى السلميين الذين ذهبوا ضحايا للعنف والإرهاب الرسمي في مصر يوم الجمعة وليلة السبت ، أيها الأبطال ستذكر مصر وأجيالها القادمة كفاحكم السلمي من اجل الحرية، وسوف تقلدكم الأوسمة والنياشين، المجد لكم والحرية لمصر العظيمة".
و تابعت القول: "ليس مسموح للذين صعدوا للسلطة على ظهر دبابة إن يلقوا دروسا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ليس مسموح أيضا لمن برروا للانقلاب ومن صمتوا عن الانتهاكات، و الأخطاء السياسية لمرسي والإخوان مهما بلغت لا تبرر الانقلاب على اللعبة الديمقراطية وهدمها كلية، مثل هذا المنطق متهافت للغاية ولا داعي للرد عليه".
و أضافت : "سيسجل التاريخ إن الكفاح السلمي اسقط فاشية السيسي وإرهابه"، و اتهمت الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في أحداث النصب التذكاري التي وقعت في الساعات الأولي من فجر اليوم السبت.
كم أكدت كرمان أنها في طريقها إلي ميدان رابعة العدوية، و قالت: " و لا أستطيع إلا أن أكون مع الأحرار".

26 يوليو 2013

روبرت فيسك يستغرب تأييد عدد كبير من المثقفين للجيش والانقلاب


اليوم السابع - كتبت ريم عبد الحميد
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك تحدث فيه عن الأوضاع فى مصر، وقال إن عدد القتلى فى مصر يتزايد ولم يعد الكثيرون يهتمون بذلك، مضيفا أنه عندما سقط حسنى مبارك، كانت البلاد يملأها التفاؤل، والآن أصبحت الحياة رخيصة، والمستقبل لا يحمل سوى الخوف.
ويقول فيسك إنه بعدما أصبح العنف شىء طبيعى للغاية فى مصر الآن، وفشلت الصحف المحلية حتى فى ذكر أسماء لقتلى، فإن هؤلاء الذين قتلوا فى الجيزة حتى لم يتم تسجيلهم. حيث قتل خمسة أشخاص، فتاة فى الخامسة عشر من عمرها وأربعة رجال بجوار اعتصام الإخوان فى ميدان النهضة عند جامعة القاهرة. ومن بين الرجال كان أحدهم مهندس وهو حسام الدين محمد، وآخر محامى محمد عبد الحميد عبد الغنى، ولم يعرف الإخوان مهنة عبد الرحمن محمد وعرفوا فقط الإسم الأول من الضحية الخامس ويدعى أسامة. وجميعهم أطلق عليهم الرصاص، ولا أحد يعرف من فعلها.
ففى بلد يكون فيه القتلة أحرارا، يقال إنهم رجال شرطة بلباس مدنية أو عملاء للجيش أو بلطجية أو ضباط سابقين أو مدمنى مخدرات أو سكان محليين ضاقوا ذرعا من الاعتصام ورسوم الجرفيتى وملصقات الشهداء، ويقول فيسك إن لا احد يحقق فى عمليات القتل، وزعم الراديو المصرى أن تسعة قتلوا رغم أنه لم يكن هناك ملتحين، فى حين أن كل رجال الإخوان ملتحين. وصحيح أن السكان ربما لا يعجبهم الإخوان لكنهم بالتأكيد لن يقوموا بإطلاق النار عليهم، لكن هناك نوع من السبات حول المخيمات سواء فى الجيزة أو فى ميدنة نصر،حيث مزقت الرياح صور من قتلوا فى مذبحة الحرس الجمهورى.
وفى مدينة تؤيد نظريات المؤامرة أكثر من بيروت، فإن الحديث يدور الآن عن المؤامرة الإسرائيلية التى تريد التخلص من دولة بقيادة إسلامية على حدود الدولة العبرية، إلى جانب مؤامرة مرسى والتى تذهب إلى أن الرجل كان يحاول تفكيك دولة مصرن بينما تدخل الجيش فى الوقت المناسب لإنقاذ الديمقراطية.. 
ويمضى فيسك قائلا إنه انعدام القانون الذى يسود مصر الآن حقيقى بما يكفى، فالأمر لا يتعلق فقط بعمليات الإعدام خارج القانون أو إطلاق النار على الأقباط وأنصار الإخوان المسلمين وانتشار السرقة. فقد قالت له إمراة شابة أن والدها الذى يمتلك أراضى على بعد 150 كيلو من القاهرة زارته جماعة مسلحة تطلب منه تسليم أرضه، ورفض ووجد أن كل ملاك الأراضى المحيطة يدفعون أموالا لحمايتها للجماعة، وعندما اشتكوا للشرطة، وجدوا أن الضباط أنفسهم يدفعون أموالا لنفس الجماعة.
ويعتقد البعض أن مثل تلك الجماعات تضم الرجال الذين هربوا من السجون أثناء ثورة يناير، والعديد منهم يعيش خارجا عن القانون فى العريش صحراء سيناء. والانفلات الأمنى على الجانب المصرى من الحدود الإسرائيلية كان موجودا فى عهد مبارك وشمل الجماعات المرتبطة فكريا بالقاعدة التى يفترض أنها تدين بحريتها لمرسى.
ويعتقد فيسك أن ما أثبته أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية هو أن جماعة الإخوان لا تملك ميليشا، بل هناك عدد قليل من الأسلحة فى يد بعض الأنصار الغاضبين لكنهم لا يملكون جيشا سريا ولا كوماندوز مسلح ولا فدائيين، على العكس من الانطباعات التى تقدمها صحافة القاهرة التى اعتبر الكاتب أن موقفها فى التعبير عن الإرداة الشعبية خنوعا للجيش، مثلما كان يحدث فى عهد مبارك قبل الثورة، على حد زعمه.
ويسمى فيسك ما حدث فى مصر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى بـ"الانقلاب الذى لم يكن انقلابا"، وقال إن الشىء الاستثنائى الذى يتعلق به هو العدد الشاسع من المفكين الذين أيدوه، وأبدى الكاتب استغرابه من دفاعهم عن الجيش وموقفه فى أحداث الحرس الجمهورى.

بالتفاصيل والأسماء والفيديو : مني مكرم عبيد تفضح ثورة العسكر بأمريكا

جابت من الاخر .. تدشين حملة لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية

يعلن الكاتب الصحفي محمد رجب تدشين حملة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، وقال رجب أنه بعد خروج عشرات الملايين فى ميادين مصر المختلفة تلبية لدعوة الفريق أول السيسي لتفويضه لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، وخروج الشعب المصري رافعا الاعلام وصور السيسي، فأنه بذلك يكون أفضل من يستحق قيادة مصر في الفترة القادمة.
وقال محمد رجب في بيان صادر عن مكتبه، أن حزب الاستقامه و الجبهه الثورية لحماية مصر وحركة شركاء من أجل الوطن أنضموا للحملة، وأعلنوا فى أجتماع مغلق أن الفريق أول السيسي هو الاجدر بقيادة البلاد فى هذه اللحظة التاريخه الحاسمة.
ودعا رجب كافة القوى السياسية والثورية والحركات الشبابية إلي الإنضام لحملة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية.
Please spread the word and benefit
News of the English language interpreter
The launch of a campaign for the nomination of Gen. Abdel Fattah al-Sisi for the presidency
Declares journalist and writer Mohamed Ragab launch campaign nominate Gen. Abdel Fattah al-Sisi defense minister for the presidency, said Recep that after the departure of tens of millions in the fields of Egypt different at the invitation of the team's first-Sisi the mandate to combat terrorism and eliminate it, and out of the Egyptian people to make media and pictures of Sisi, it is so be better than deserves the leadership of Egypt in the coming period.
Mohamed Ragab said in a statement issued by his office, that righteousness Party and Revolutionary Front for the protection of Egypt and the movement for the home partners have joined the campaign, and declared in a closed meeting that the first team Sisi is worthiest led the country in this the critical minute.
Rajab called on all political forces and revolutionary youth movements to Alandham to campaign for the nomination of Gen. Abdel Fattah al-Sisi defense minister for the presidency.

خطير جدا : عبد الباري عطوان ينقل ماذا حدث داخل وزارة الدفاع فى 72 ساعة الأخيرة قبل المذبحة

نشر الكاتب القومى عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي التى تصدر في لندن عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وقائع خطيرة من داخل وزارة الدفاع ونقل جميع الأحداث خلال 72 ساعة الأخيرة قبل مذبحة الحرس الجمهوري 
ثمانية مشاهد تحكى القصة
سوف يؤتى اليوم والله الذى نحكى فية للشعب المصرى عن ابطال مصريون فى المخابرات العامة والحرس الشخصى للسيسى نفسة ينقلون الينا مجريات الامور داخل وزارة الدفاع نفسها ويرفضون الانقلاب
المشهد الاول
يوم الجمعة الساعة 9 مساء فى مقر وزارة الدفاع اجتمع الفريق السيسى وقادة الافرع للقوات المسلحة دون حضور قائد الجيش الثانى الميدانى لصعوبة الامور فى مدن القناة والذى انتهى بعد 3 ساعات متواصلة الى ضرورة التفاوض مع محمد مرسى فهذا هو المخرج الوحيد للازمة وتم تكليف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي و
قائد القوات الجوية.الفريق طيار يونس السيد حامد المصري للتفاوض مع محمد مرسى
المشهد الثانى
توجهة الفريق صدقى والفريق يونس الى نادى الحرس الجمهورى فى الساعة 2 صباح السبت لمقابلة السيد الرئيس وتم عرض موضوع التنحى علية والالحاح فية والذى رفضة الرئيس بشدة واصر علية
فتم مناقشتة الرئيس مرسى فى عودتة مقابل تفويض البرادعى كرئيس للوزراء بصلاحيات سياسية واقتصادية واسعة دون تدخل الرئيس والا يتدخل الرئيس فى عمل القوات المسلحة ولا بتسليحها ولا بشئونها
فضحك الرئيس مرسى(( وقال سامحكم الله اضعتم منى قيام الليل هباءا )) الامر الذى دفع الفريق صبحى الى الغضب الشديد فثار فى وجهة الرئيس وقال والله لنقتلكم واحد واحد وستكون بركة للدماء ولن تعود الا على حثتنا ونهايتك انت وجماعتك اقرب مما تتخيل
المشهد الثالث
اجتماع السيسى وكل قادة الافرع يوم السبت 7 صباحا ومع مناقشة تقرير المخابرات الحربية الذى اعترف بصعوبة الوضع فى معسكرات الجيش وحالة الغليان التى يشعر بها الافراد والجنود وقد تدخل اللواء قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر وهاجم قرار السيسى وتسرعة الامر الذى دفع السيسى الى ان يعلو صوتة ويهاجمهم جميعا فى ان الامر تم بموافقتكم جميعا فنشبت مشادات حادة بين المجتمعين سادها الحدة وعلو الصوت دون مراعاة لاى رتب عسكرية او مكانة لقادة دون الخروج بنتيجة
المشهد الرابع
السبت 12 ظهرا
اجتمع السيسى مع الفريق صدقى والفريق احمد ابو الدهب مدير الشئون المعنوية لتقيم نصائح المخابرات الحربية واعادة ترتيب الاوراق خصوصا الاعلامية والحشد المضاد يوم الاحد والتركيز الاعلامى على خيانة الاخوان والاسلامين والصاق تهمة الارهاب بهم وفتح ملفات تاريخهم مع التنسيق مع وزارة الداخلية لاعمال العنف القادمة واماكنها وطريقتها وتصويرها
المشهد الخامس
يوم الاحد 5 عصرا
 تقدمت المخابرات الحربية بانذار الى الفريق السيسى ان حشود الاخوان تزاد وانهم يكسبون تعاطف الناس ومعدل الزيادة حسب تقديرهم من ميدان رابعة من 750 الف الى 900 الف والميدان اليوم صار يستوعب مليون ونصف تقريبا وان الوكالات الاجنبية تتضغط على حكوماتها لعدم الاعتراف بالمسار الجديد فى مصر والاخطر هو ما ذكرة التقرير عن رصد مكالمات للعديد من افراد القوات المسلحة برتبة عميد و رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله يتحدثون فيها عن ضرورة وجود موقف عاجل للقوات المسلحة والخروج من المشهد باى ثمن
المشهد السادس
يوم الاحد الساعة 10 مساء
 اتصال اللواء ممدوح شاهين بمحمد بديع وطلب التفاوض معة
الامر الذى رفضة محمد بديع وقال انا لا اتفاوض مع احد ومعكم رئيسى ورئيسكم محمد مرسى فللتفاوضوا معة
المشهد السابع
يوم الاحد الساعة 12 صباح الاثنين
توجة الفريق صبحى الى الرئيس مرسى مرة اخرى وابلغة بان شهداء جماعة الاخوان تجاوزوا المئات فى محافظات مصر بسبب البلطجية والشرطة وان الجيش لم يتدخل بعد
وقال صبحى بالحرف : اذا استمريت على عنادك فلسوف نذبحكم جميعا وستتدهور الامور فلن نخرج من المشهد بعد اليوم فاما تسجيلك بالتنحى او القبول بالعودة المشروطة المذكورة سابقا او دمك ودم انصارك
فقال مرسى :
لو قبلت اليوم بعد كل من ماتوا وتحدثنى عنهم فقد خنتهم اذن وخنت دماءهم وخنت قسمى امام الله وامام الشعب
لو قبلت اليوم فلا مستقبل لبلادى تحت سيطرتكم
فلتقتلونى والله هذا عندى اهون
المشهد الثامن
يوم الاحد الساعة 2 صباحا يوم الاثنين
اجتماع الفريق السيسى والفريق صبحى وقائد الحرس الجمهورى ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء أركان حرب محسن الشاذلى والاتفاق على ضرورة احداث امر دموى صادم يلزم الجميع بالعودة الى التفاوض والقبول بالحوار
وللاسف لم نستطع معرفة طبيعة العملية وشكلها حتى كانت مجزرة الحرس الجمهورى

الواشنطن بوست: السيسي يحرض على حرب أهلية في مصر

اعتبرت صحيفة ” الواشنطن بوست” اﻷمريكية أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي التي وصفته بزعيم اﻻنقلاب للمصريين بالتظاهر يوم الجمعة القادمة لمنحه تفويض لمحاربة العنف واﻹرهاب هي في حقيقتها تحريض مباشر لمؤيديه ضد انصار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وأشارت إلى أن الجيش المصري يتعمد منذ اﻻنقلاب العسكري وصف اﻹخوان المسلمين واﻹسلاميين باﻹرهاب وهو ما يثير المخاوف حول سعي السيسي لشن حملة قمعية ضد اﻹخوان المسلمين.
وأضافت أن اﻷحداث كشفت عن أن الجيش استخدم مظاهرات 30 يونيو لتبرير اﻻنقلاب العسكري وهو اﻵن يسعى للحشد مجددا للتخلص من اﻹخوان المسلمين.
http://arabic.alshahid.net/news/95970

عزمي بشارة: تهمة التخابر مع "حماس" لا تُوجّه إلا في إسرائيل فقط

استهجن المفكر العربي عزمي بشارة، مدير المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات، قرار القضاء المصري حبس الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة التخابر مع حركة "حماس"، مشيرًا إلى أن تهمة "التخابر مع حماس" جريمة في إسرائيل فقط، على حد تعبيره.
ووصف بشارة، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة (26|7)، توجيه تهمة التخابر مع حماس للرئيس المعزول محمد مرسي، بـ "المسخرة"، وقال: "إن هذا الاتهام لا يتم توجيهه إلا في إسرائيل فقط".
وأضاف بشارة، "توجيه تهمة الهروب من سجن مبارك بدل اتهام السجانين فضيحة ولا تعني إلا أن من يوجهها هو نظام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك"، موضحًا أنه "على قوى الثورة أن تقول رأيها بهذه المسسخرة"، على حد تعبيره.

سليم عزوز : جعلوني خلية نائمة .. ‘نوم العوافي’


من الدعايات التي يجري ترسيخها في مصر هذ الأيام، أن الانقسام الحاصل في المشهد السياسي هو بين الاخوان والقوى الاسلامية الأخرى من جهة، وبين المجتمع المدني بكل تنويعاته من جهة أخرى.
الأولون مع الشرعية التي افرزتها صناديق الانتخاب، والآخرون مع الانقلاب على هذه الشرعية، باعتبار أن الحضور الجماهيري يمثل الشرعية التي لا تعلو عليها شرعية، وهذا من تأتثير المقرر الليبي الشهير ‘الكتاب الأخضر’، حيث أنه تحدث عن المشاركة التي تقوم بها الجماهير بشكل مباشر، وهي أكثر وجاهة من الديمقراطية الغربية التي تؤمن بفكرة الوكالة عن الشعب.
القذافي ليس محظوظاً لأنه مات دون ان يعيش هذا الانتصار الكبير لنظرياته والتي اثبت بالأخذ بها الان، أنه كان سابقاً لعصره عندما وضع مؤلفه العظيم ‘الكتاب الأخضر’، ونظرياته الخلاقة عن معنى ارادة الجماهير، وليس هذا موضوعنا، فالدعاية السابقة، ولأن أصحابها يخافون عليها من الهواء العليل، فان لديهم استعداد لأن يضعوا أنفسهم في موضع الحرج، ويبدون أمام الناس كما لو كانوا يطلقون نكاتاً.
قبل أيام حللت ضيفاً على برنامج ‘ساعة حرة’، والذي استضاف أيضاً السياسي المستجد محمد أبو حامد، وهو شخص لم أسمع عنه، الا بعد انتخابات مجلس الشعب في سنة 2011، ثم ظهرت ميوله الثورية بعد ذلك. فلم نشاهده في المظاهرات الكثيرة التي خرجت في عهد مبارك، تندد به وتطالب باسقاطه، ولم يكن معلوماً لدينا والشعب المصري يخرج الي ميادين النضال ليسقط المخلوع، ولا أظن انه كان قبل مرحلة التجلي الثوري، مشغولاً بالنضال، فقد مثلت ثورة يناير في دائرته الانتخابية السيدة جميلة اسماعيل، والتي لم يحالفها الحظ، لأنها وجدت نفسها امام انفاق مالي غير مسبوق، ولا قبل لها به.
عندما بدأ ابو حامد يتشكل ثورياً، كان ضد المجلس العسكري الحاكم في المرحلة الانتقالية، وشكل مع أحد شباب الثورة النائب زياد العليمي ما سمي بمجلس قيادة الثورة، وفي المرحلة التالية انقلب على عقبيه، واعتذر عن هجومه على العسكر، وبدا في ادائه اقرب للفلول، وقد اختار له عدواً جديداً هو الاخوان.
عندما أطل بطلعته البهية عبر برنامج قناة ‘الحرة’ شعرت بعدم ارتياح، وكان واضحاً ان الرجل ولانه حديث عهد بالسياسة لا يعرفني، وربما يعرفني وأراد ان يمارس ‘موضة’ هذه الايام، وهي التأكيد على ان أصحاب الرأي الاخر هم من الاخوان.. وتعلمون ان أول مرة سمعت فيها كلمة ‘موضة’، كنت لا زلت اعيش في الصعيد، وقرأت حينئذ ان موضة سنة 1984، هي ‘الشعر المنكوش’.
باختصار، أنا من الذين يرون ان ما جرى يوم 3 يوليو الجاري هو انقلاب عسكري، استند الى الحضور الجماهيري يوم 30 يونيه، وبعض الناس لا يرون هناك مشكلة في حكم العسكر، لكن انا عندي مشكلة، فأنا مؤمن بقضيتي: الحرية والديمقراطية، وأرى أن تغيبيها تم بفعل فاعل بعد رحيل الاستعمار عن أوطاننا العربية، وكان هذا سبباً في تأخرنا وتخلفنا، وأري أن العسكر اذا دخلوا من الباب قفزت الحرية والديمقراطية من الشباك.

لست متأخوناً
عندما قلت ما قلت، تعامل صاحبنا مع الموقف ببساطة، فالمتحدث من الاخوان، وفكرت أن اتجاوز ما قال، لأن الرد في هذه الحالة لا يقدم ولا يؤخر، وأحد الناس أصر كثيرا على اتهامي بأنني متأخون، فصححت له المعلومة: أنا اخوان.
بيد أن حسين جراد مقدم برنامج ‘ساعة حرة’ لفت انتباه السياسي المستجد بأن محدثه السيد يمكن ان يرد ويقول انه ليس من الاخوان وان له كتابات ضدهم، فرماني الفتى بالتي كانت هي الداء، عندما قال عني بثقة، لم اعهدها سوى في ضباط مباحث امن الدولة الذين يصورون انفسهم انهم يعرفون أين يخبئ القرد ابنه، بأنني ‘خلية نائمة’.
شعرت بالطرب لهذه العقلية المعملية الجبارة، التي تمكنت من سبر أغواري، وان كان عز عليّ أن اكون مجرد ‘خلية نائمة’، ظلت نائمة حتى في مرحلة المد الاخواني، وعندما انتقل الاخوان من مجرد قلة قليلة يخافون ان يتخطفهم الأمن، الى حكام يعمل لهم الناس حساباً، وجهر من ليس منهم بأنه منهم، وكنت اقول دائماً، أن الوحيد قبل مرحلة ‘التمكين الافتراضي’ للجماعة من زملائي الذي كان يعترف بأنه من الاخوان هو الصحافي قطب العربي، وغيره كنا نعرفهم ولا يعترفون، حتي من صار وزيراً للاعلام والمعروف للجميع بأنه اخوان وهو زميلنا صلاح عبد المقصود، كان يعلن امامنا: انه فقط يحترمهم.
لكن بعد ان صار الاخوان حكاماً فوجئت بمن لا علاقة له بهم، يعلن انه اخوان، ويبالغ في الهجوم على من ينتقدهم، وكثيراً ما تجاوز هؤلاء ضدي، وقد اختفوا الان في ظروف غامضة.

بيع الثورة

ليس في الاتهام بأنني اخوان مشكلة، لكن القول بأنني مجرد ‘خلية نائمة’ هو ما يحط من القدر، ومن في قدري وباعتباري من زعماء قبائل البشتون، لو كنت اخوانياً لكنت الان انافس على موقع المرشد العام للجماعة، لا أن اكون ‘خلية نائمة’ تستيقظ في الوقت الضائع ليتمكن سياسي هاو هو محمد ابو حامد من اكتشافها.
ما علينا، فأنا اعلم أنني اتسبب في حرج لكثيرين من مؤيدي الانقلاب، عندما يرجون بأن الحاصل في مصر، هو خلاف بين القوي الاسلامية من ناحية، والقوى المدنية من ناحية أخرى، في حين أنني ضد الاخوان، منذ ان كان صاحبنا في المهد صبياً، وقد أوذيت في حكم القوم، وانتقدت اداء الرئيس مرسي وجماعته، وخرجت مع الخارجين اهتف بسقوط حكم المرشد، والاخوان عصفوا بي في الانتخابات البرلمانية، وصدقوا مع خصمهم الجديد حمدين صباحي، وحرموني من عضوية المجلس الاعلى للصحافة، المقررة لي قانوناً، فأقمت ضدهم دعوي قضائية لا تزال متداولة الى الآن أمام القضاء الاداري.
لكن مثلي لا يمكنه ان يكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، فأبيع الثورة كراهية في الاخوان، وأوافق على العصف بالديمقراطية بتأييد انقلاب، قدم علامة مميزة على وجوده منذ اللحظة الاولى له، من خلال الهجمة الشرسة على الفضائيات المنحازة للشرعية، واغلاقها، وارهاب العاملين فيها، والقبض على من تصادف وجوده في استوديوهاتها بدون سند من قانون، أو طلب من جهة تحقيق، والقمع هو ما عرف من سلطات الانقلاب العسكري بالضرورة.
لم يفعلها الرئيس محمد مرسي مع فضائيات الثورة المضادة، رغم أنها كانت اداة لاهانته والتطاول عليه، وبشكل غير مسبوق، وعندما كان هناك من يلوح ولو من بعيد بفكرة اغلاقها، بترديد نفس الاتهامات، التى نسمعها في مواجهة حملة الابادة الاعلامية ضد الفضائيات المنحازة للشرعية، كنا نخرج محذرين ومنذرين، ولم يجرؤ محمد مرسي على الانتصار لنفسه، ربما لأنه لم يكن يرغب في الانتصار لها.
لمن يريد التوصيف، فان الانقسام في مصر هو بين من يؤيدون الشرعية، ومؤيدو الانقلاب، وليس بين القوى الاسلامية والقوى المدنية، فالحوادث اثببت أنه لا يوجد عندنا قوى مدنية بالمعنى المتعارف عليه دولياً، فنحن لدينا قوى عندما عجزت عن تحقيق ما تريده عبر صناديق الاقتراع دعت الجيش للتدخل، وقد طالعنا هذه الدعوات من قبل ما جرى يوم 30 يونيه، وكانت هذه الدعوات واضحة، على الرغم مما تمثله من تراجع هذه القوى عن مطالبها السابقة باقامة الدولة المدنية، ودولة القانون.

شرعية الحناجر
آسف لوصلة النكد هذه، فقد كانت حلقة برنامج ‘ساعة حرة’ مبهجة، جرى فيها التأسيس لشرعية الحناجر على النحو الذي اكد عليه الضيف الثالث، والذي أكد باعتباره فقيها دستورياً لا يشق له غبار، أن الفقه الدستوري لا يعترف بشرعية الصناديق، ولكنه يقر شرعية الحناجر، وهي الشرعية التي تحققت على أرض مصر يوم 30 يونيه، وكان الرجل حريصاً وقد استمعت له قبل بدء البرنامج على أن يكون توصيفه ‘الفقيه الدستوري’، وأسرف في الحديث عن الفقه الدستوري، قال، والفقه الدستوري، عاد، وهناك وضع وظيفي يمثل كلمة السر التى تفتح ابواب الفضائيات المغلقة تتمثل في صفة ‘الفقيه الدستوري’ والتي لا تعادلها سوى وظيفة ‘الناشط السياسي’.
بعد البحث والتحري اكتشفت ان اعلاه لاعلاقة له بالفقه الدستوري، فهو متخصص في فرع من فروع القانون الدولي.
ما علينا، فما دام الفقه الدستوري ‘شخصياً’ توصل الي شرعية جديدة هي ‘شرعية الحناجر’ فعلى كل انسان ان يحافظ على حنجرته.
يقولون ان مشروب اليانسون مفيد جداً للحنجرة، وهذه نصيحة من واحد خبير في شؤون الحناجر باعتباره كان خلية اخوانية نائمة.. ‘نوافي العوافي’، وقد استيقظت من نومها بحول الله، على حين غرة.

صحافي من مصر
azouz1966@gmail.com

كاتب مغربي : صمود انصار مرسي وسط الإعصار


عبد العلي حامي الدين
القدس العربي
هذا العنوان مقتبس من كتاب أستاذنا الراحل ‘عبد الله إبراهيم’ رحمه الله الذي شغل منصب رئيس أول حكومة وطنية بعد الاستقلال، وتسببت خياراته السياسية والاقتصادية الوطنية في إقالته من منصبه بعد حوالي سنة ونصف من قيادته للحكومة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقاطع العملية الانتخابية والسياسية إلى أن وافته المنية قبل بضع سنوات..
تذكرت هذا العنوان وأنا أتابع الصمود الأسطوري الذي يسجله أنصار الرئيس محمد مرسي، وإن كان مضمون الكتاب يدور حول تاريخ المغرب..
أكثر من ثلاثة أسابيع وملايين الشعب المصري صامدة في الميدان للتعبير عن رفضها للانقلاب العسكري وتشبثها بالشرعية الدستورية والديموقراطية وبعودة الرئيس مرسي إلى منصبه..
اليوم تواجه هذه الوقفة البطولية بمؤامرة جديدة تتم،هذه المرة، تحت عنوان مكافحة الإرهاب…
علينا أن نتذكر بأنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذهب آلاف الشباب ضحية الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وهي الاستراتيجية التي انخرطت فيها بلدان عربية عديدة ‘اجتهدت’ كثيرا للحصول على شهادة حسن السيرة من الإدارة الأمريكية في مجال مكافحة الإٍرهاب..
وكما فشلت هذه الخطة في تغطية الوجه الاستبدادي للعديد من الأنظمة التي أسقطتها ثورات الربيع العربي، فستفشل هذه الخطة في التغطية على الثورة المضادة وعلى منهجية الانقلاب على الديموقراطية كما جرى تدشينها فيمصر..
أتذكر أنه في المغرب وبعد أحداث 16 مايو الإرهابية التي وقعت بمدينة الدار البيضاء سنة 2003، وهي أحداث صادمة للشعور الوطني المغربي المسالم، حاول البعض استغلالها ضد حزب العدالة والتنمية، وشهدت البلاد تراجعات سياسية وحقوقية وصلت إلى درجة التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب السياسية، رافق كل ذلك العمل من أجل تجفيف ينابيع التيار السلفي في المغرب بكل أشكاله، عن طريق فتح السجون أمام مئات المنتسبين لهذا التيار بعد متابعات قضائية غابت فيها شروط المحاكمة العادلة وارتكبت فيها عدة تجاوزات حقوقية داخل معتقلات لا تخضع للرقابة القضائية ووصل التنكيل بهذا التيار إلى إغلاق العديد من دور القرآن التي تنشط فيها السلفية التقليدية وتشتغل تحت أعين السلطة بقرارات إدارية اتسمت بالشطط في استعمال السلطة..، كما شنت حملات الضغط والتضييق على الصحافة الحرة وتم توظيف القضاء في هذا المسار، مع تعليق تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أجل غير مسمى، كما ظهر بوضوح بأن هناك غيابا لإرادة حقيقية لإصلاح القضاء..
وفي هذا السياق التراجعي تمت ‘صناعة’ حزب إداري جديد أصبح هو الحزب الأول في البرلمان في الولاية السابقة دون أن يكون قد شارك في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، كما أصبح هو الحزب الأول في الجماعات المحلية بعد الانتخابات المحلية لـ2009 ولا حاجة للتذكير بأن ذلك لم يكن ممكنا لولا دعم السلطات المحلية له، هذا الحزب استلهم النموذج التونسي في عمله السياسي وحاول أن يمثل نموذج حزب الدولة الذي تبطش به ضد ‘أعدائها’..
لكن في سياق هذه التراجعات التي كان يعرفها المغرب، اندلعت احتجاجات شعبية في مدينة سيدي بوزيد بتونس أخذت صبغة اجتماعية في البداية ثم سرعان ما كشفت عن وجهها السياسي وخرج الشعب التونسي في ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة العربية…
في ظل هذا المتغير الأساسي الذي حصل في تونس، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدد من الدول العربية الأخرى، صدر نداء للتظاهر في المغرب يوم 20 فبراير للمطالبة بالإصلاحات، وبالفعل، ورغم التشويش الكبير الذي طال نداء التظاهر يوم 20 فبراير من طرف عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، فقد نزل عشرات الآلاف من المواطنين في العديد من المدن المغربية ليعبروا بطريقة سلمية عن مطالب سياسية تتعلق بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
لقد رفعت في تظاهرات 20 فبراير شعارات سياسية واضحة ترفض التحكم السياسي والجمع بين السلطة والثروة وتطالب بدستور جديد وبالملكية البرلمانية، كما رفعت شعارات أخرى تطالب بإصلاح المشهد الإعلامي وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي السلفية الذين اعتقلوا على خلفية أحداث 16 مايو الإرهابية، وشعارات ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية تتعلق بالمطالبة بالتشغيل والصحة والكرامة وتنتقد السياسات المتبعة في هذا المجال…
الذين رفعوا هذه الشعارات كانوا يعكسون طموحات الشعب المغربي بكافة ألوانه السياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية، فقد حضر في الاحتجاجات إسلاميون وعلمانيون ويساريون وأمازيغيون وليبراليون ورجال أعمال ومثقفون وفنانون…حضر الشباب والأطفال والنساء، وانصهر الجميع في شعارات مسؤولة تعكس وعي الجميع بحجم اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا…
وبالفعل نجح المغاربة في إيقاف هذا المسار التحكمي..لكن سرعان ما سيعبر عن نفسه من جديد بصيغ وأشكال مختلفة، ولذلك فإن مسيرتنا ضد الاستبداد مازالت طويلة..
لم تكن مطالب الشارع مطالب جديدة فقد كانت هي نفسها مطالب الأحزاب الوطنية الديموقراطية التي طالما ناضلت من أجلها داخل المؤسسات ومن خارجها، لكن ميزة هذه المطالب أنها رفعت في سياق جديد، وغير مسبوق في تاريخ البلاد العربية..إنه سياق موجة المطالبة بالديموقراطية الحقيقية التي انطلقت شرارتها من تونس لكي تهز الضمير العربي، وهي نفس الشرارة التي أسقطت نظام حسني مبارك وأسقطت نظام القذافي في ليبيا كما أحدثت تغييرات مؤكدة في اليمن، وهي نفس الدينامية التي مازالت جارية في كل من سورياوالبحرين..
مطالب الشارع العربي تمحورت حول شعار’ إسقاط الفساد والاستبداد’: 
إن تضخم مظاهر الفساد في الحياة العامة، وخاصة منه الفساد الذي يتحصن بالمؤسسة الملكية التي يكن لها المغاربة كل الاحترام والتقدير، أو يتحصن بالمؤسسة العسكرية في مصر، أو يتحصن بعائلة الرئيس كما في تونس، هو الذي يجعل الشعوب العربية تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة، ويدفع المصريين للتشبت بعودة الشرعية ودولة القانون والمؤسسات.
النظام الديموقراطي هو النظام السياسي الذي يسمح بمساءلة ومحاسبة كل من يملك السلطة أو يتحمل مسؤولية عمومية، كما يسمح بتدبير عادل لثروات البلاد بواسطة مؤسساته المنتخبة، وهو الذي يسمح بانتخابات لها معنى سياسي وذات رهانات تنافسية واضحة …
أما السلطة التي تمارس بعيدا عن الرقابة المؤسساتية والشعبية فلا يمكن أن تكون إلا شكلا من أشكال الاستبداد والسلطوية…
الرسالة أصبحت واضحة والجميع مطالب بتحمل مسؤوليته التاريخية في هذه المرحلة..
أما نحن فلا نملك إلا أن نشد على يد أشقائنا المرابطين في الميادين والصامدين وسط الإعصار دفاعا عن الحرية والديموقراطية والشرعية الدستورية..


‘ كاتب من المغرب