04 سبتمبر 2012

النشرة العراقية: اعدامات بالجملة ومنظمات دولية تندد - ديزموند توتو يطالب بمحاكمة بوش بسبب العراق - غادة عبد الرازق تهاجم الحكومة



المنظمات الدولية تطالب الحكومة الحالية بايقاف جرائم الاعدام التي طالت (96) شخصا خلال العام الحالي

 أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن قلقها البالغ ازاء حملات الاعدام الظالمة التي تنفذها الحكومة الحالية ضد المعتقلين تحت المادة ( 4 ارهاب ) سيئة الصيت التي ما زال يقبع بسببها عشرات الالاف من العراقيين الابرياء في السجون الحكومية .
 ودعت البعثة الدولية في بيان لها، الحكومة الى ايقاف جميع احكام الاعدام الجائرة التي طالت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ( 26 ) معتقلا، بينهم ثلاث نساء .. لافتة الانتباه الى ان قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف تنفيذ هذه الاحكام وتدعو الى النظر في المصادقة على البروتوكول
الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بهدف العمل على إلغاء عقوبة الإعدام.
 من جانبها حثّت منظمة العفو الدولية، السلطات الحكومية على وقف عقوبة الإعدام، وتخفيف جميع أحكام الإعدام الصادرة ضد المعتقلين في السجون الحكومية، والإعلان عن قرار بهذا الشأن.
 وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أعربت في بيان لها عن قلقها الشديد بشأن الموجة المفاجئة لتطبيق عقوبة الإعدام في العراق .. مشككة بنزاهة الاجراءات التي تتخذها المحاكم الحالية في العراق، بشأن عقوبة الإعدام التي ستطال المئات من المعتقلين.
 الجدير بالذكر ان وزارة العدل نفذت خلال الفترة الماضية من العام الجاري جريمة الاعدام ضد ( 96 ) شخصا تحت اتهامات باطلة وحجج زائفة لم تعد تنطلي على العراقيين الاباة الصابرين .
**************

روايات متناقضة حول صحة طالباني وتكاليف علاجه 50مليون دولار

 بغداد/اور نيوز
فيما يعول السياسيون على حل الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد فور عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني من رحلته العلاجية في المانيا، تتضارب الانباء بشأن الحالة الصحية للرئيس طالباني، التي كلفت خزينة الدولة حتى الان 50 مليون دولار.
وبالرغم من رسائل التطمين التي يرسل بها مقربون من طالباني، الا ان مصادر اخرى تشير الى ان حالة طالباني الصحية غير مستقرة، مثلما يحاول الاخرون تصويرها.
وبحسب عدد من السياسيين الذين زاروه في مشفاه ببرلين، فان عودة طالباني باتت قريبة، وقالوا في تصريحات صحفية "ان طالباني يتمتع بصحة جيدة في الوقت الحالي ، وهو على اتم الاستعداد للعودة الى العراق قريباً ".
لكن مصادر سياسية رفيعة المستوى ابلغت وكالة (اور)، شرط عدم الكشف عن هويتها، ان صحة الرئيس طالباني ليست على ما يرام، وان حالته الصحية حتى في حال عودته، لن تسمح له بالقيام باي جهد قد يودي بحياته.
في غضون ذلك، افادت ان رحلة الطالباني كلفت الدولة 50 مليون دولار موزعة بين مخصصات علاج ونفقات واقامة ومرافقين وفنادق واستجمام ونقاهة. تتوقع اوساط برلمانية وسياسية ان تثار الرحلة العلاجية لرئيس الجمهورية جلال الطالباني كورقة ضغط على الرئيس في حال تخليه عن رئيس الوزراء والاصطفاف مع تحالف سحب الثقة منه.
ولم يستبعدوا ان يكون ملف "الرحلة العلاجية " ورقة تلويح جديدة بهدف تحقيق المزيد من المكاسب، معربين عن اعتقادهم بان سياسة جمع الملفات من قبل زعيم ائتلاف دولة القانون ستشجع بعض النواب لطرح تساؤلاتهم  بصوت عالٍ 

******************

الأسقف الجنوب افريقي (ديزموند توتو) يطالب بمحاكمة (بوش وبلير) أمام محكمة لاهاي لتدميرهما العراق                             


دعا الأسقف ( ديزموند توتو ) في جنوب أفريقيا، إلى محاكمة رئيس الادارة الامريكية السابق ( بوش الصغير ) وتابعه الذليل ( توني بلير ) رئيس الوزراء البريطاني السابق، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على خلفية غزو واحتلال العراق تحت اكاذيب وافتراءات زائفة .
 واوضحت الانباء الصحفية التي نشرت هذا الاحدان ( توتو ) ـ الفائز بجائزة نوبل للسلام وبطل مكافحة التمييز العنصري ـ اتهم في مقال نشرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية، (بوش وبلير ) بالكذب ازاء  امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل المزعومة، كما وجه إليهما انتقادا لاذعا بسبب الدمار المادي والأخلاقي الذي سببته الحرب العبثية ضد العراق.
 ونقلت الانباء عن ( توتو ) قوله " إن الغزو الأمريكي للعراق جعل العالم أقل استقرارا وأكثر انقساما مقارنة مع أي نزاع آخر في التاريخ " .. موضحا ان الاحتلال الغاشم الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2003 هيأ الأرضية لنشوء نزاعات واسعة محتملة في منطقة الشرق الأوسط .

ولفتت الاسقف الجنوب افريقي، الانتباه الى ان هناك معايير مزدوجة توضع عند محاكمة القادة الأفارقة والآسيويين ونظرائهم الغربيين .. مشددا على ان جرائم القتل الوحشية والتدمير الكبير الذي خلفه الاحتلال السافر في العراق يكفي لمحاكمة ( بوش وبلير ) أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وكان ( ديزموند توتو ) قد انسحب من مؤتمر خصص للقيادة عقد الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا، احتجاجا على مشاركة ( توني بلير )فيه مقابل مبلغ ( 150 ) ألف جنيه أسترليني، فيما كان مقررا ان يلقي ( توتو ) كلمة امام المؤتمر، بدون مقابل.

******************************
السينما العراقية تودع «عميدها» عبدالهادي مبارك

شبكة الوليد للإعلام – بغداد :
ودّعت الأوساط الفنية والسينمائية العراقية، أول من أمس، المخرج السينمائي وعميدها عبـــدالهادي مبارك الذي توفي في بغداد عن عمر ناهز 80 سنة، إثر تدهــور حالته الصحية، لتُطوى صفحة عطاء امتدت أكثر من نصف قرن.
وشيّع جثمان مبارك صباح أمس، من مقر دائرة السينما والمسرح في العاصمة التي اكتظت بمئات الفنانين من زملاء الراحل وتلاميذه، فلفّ الحزن الجميع بفقدان السينما العراقية أحد رموزها وصنّاعها الحقيقيين، قبل أن تواجه مسلسل اندثارها.
وقال الممثل العراقي المعروف، سامي قفطان، الذي كان يجهش بالبكاء: «برحيل المخرج الكبير عبدالهادي مبارك تكون أركان السينما العراقية قد فقدت واحداً من أبرز أعمدتها، وهو الذي ترك أثراً كبيراً وبصمات واضحة عبر مشروعه السينمائي».
ولطالما اهتم مبارك بقضايا المجتمع العراقي وتوغل في تقاليده، المدينية والريفية، وقدم معالجات سينمائية إنسانية مشهودة في أشرطــــة عدة من إخراجه، شكّلت أولى خطوات صناعة السينما في العراق.
ومن أبرز أفلامه «عروس الفرات» (1956) ويتناول فيه المشاكل الاجتماعية التي تواجهها المرأة في الريف العراقي، وحكاية فتاة تضطر إلى مغادرة قريتها في ريف مدينة عراقية في الجنوب، على رغم العادات الصارمة التي كانت تحكم الفتاة آنذاك، لتواصل رحلتها الدراسية في العاصمة بعيداً من قسوة التقاليد وظلم الحياة. لكن النسخة الأصلية لهذا الفيلم فُقدت من أرشيف دائرة السينما والمسرح الذي كان يضم أكثر من 90 فيلماً سينمائياً.
وغاب المخرج الراحل عن الساحة السينمائية سنوات عدة، بعدما أخذت عجلة السينما العراقية تتراجع. ومن الأفلام الروائية الأخرى لمبارك فيلم «الحب هو السبب» (1989) و «بديعة» (1987) الى جانب أعمال تلفزيونية تولى إخراجها ونالت شهرة واسعة، منها مسلسل «جذور وأغصان» للكاتب العراقي عبدالوهاب الدايني. وشارك مبارك في كتابة قصة وحوار الفيلم العراقي «فتنة وحسن» (1955). وفي عام 2008، كان الراحل انتهى من كتابة سيناريو فيلم بعنوان «العراقي» ويتناول فيه قصة عصابة تهرب الأموال والآثار وتصطدم بعصابة أخرى لا تلبث أن تنضم إليها. لكن هذا الفيلم لم ير النور بسبب عدم تأمين كلفة إنتاجه التي بلغت 150 ألف دولار، على رغم محاولات عدة مع مؤسسات ثقافية عراقية.

 *********************************

الكشف عن فقدان 20 سجلاً والتلاعب بـ 190 في مديرية التسجيل العقاري بالنجف                               


كشفت وزارة العدل الحالية الاحد عن فقدان 20 سجلا في مديرية التسجيل العقاري بمحافظة النجف، مؤكدة أن مجموع القيود المضافة 716 قيدا والمتلاعب بها 190.
 ونقلت مصادر صحفية عن الوزارة قولها في بيان صدر الاحد 2 ايلول 2012: إن نتائج اللجنة المشكلة من الوزارة لتدقيق سجلات مديريتي التسجيل العقاري في محافظة النجف كشفت عن فقدان 20 سجلا عقاريا.

وأضافت وزارة العدل التابعة لحكومة المالكي الناقصة غير الشرعية أن اللجنة وجدت 716 قيدا مضافا، وأن عدد القيود المتلاعب بها بلغ 190 قيدا.

وكانت وزارة العدل قد أغلقت في الأول من نيسان الماضي دوائر التسجيل العقاري في محافظة النجف اثر اكتشاف لجان تابعة لمكتب الوزير حالات من التلاعب والتزوير في السجلات العقارية ارتكبتها جهات متنفذة بالمحافظة مستغلة الأوضاع المتردية والظروف السيئة للبلد منذ دخول قوات الاحتلال الأمريكية الحاقدة عام 2003 وحتى هذا العام 2012، وقد توعد الوزير باحالة المتورطين الى القضاء لمعاقبتهم؟؟!!، على حد زعمه.

الجدير بالذكر أن دائرة التسجيل العقاري في محافظة النجف كانت قد واجهت اتهامات خطيرة بالتلاعب والتزوير، وجرى ايقاف عملها العام الماضي 2011 بأمر من وزارة العدل نفسها.
****************************

المالكي ليس رئيس الوزراء الحالي في العراق

أكد عضو في مايعرف التحالف الوطني ، اليوم الاثنين بان تسمية "نوري المالكي" برئيس وزراء العراق الحالي تسمية خاطئة ولا يجوز اطلاقها حسب الدستور الحالي المقرر في العراق.
وقال القاضي وائل عبد اللطيف في تصريح لموقع اخباري " ان بنود الدستور في العراق لا يحتوي على تسمية لرئيس الحكومة برئيس الوزراء، اذ ان هذه التسمية خاطئة ويتم اطلاقها حاليا على نوري المالكي باسم او منصب دولة رئيس الوزراء، حيث ان الدستور جعل هذا المنصب بتسمية رئيس مجلس الوزراء ولا يوجد هناك من الناحية القانونية لقب رئيس الوزراء."
واشار عبد اللطيف الى ان "العراقيين انطلت عليهم تسمية رئيس الوزراء واصبحوا يتعاملون بها في شتى الاروقة والميادين والوزارات والدوائر الحكومية وهي من الناحية الدستورية امر خاطئ وغير صحيح ويجب على المالكي العدول عن اطلاق تسمية رئيس الوزراء على نفسه".
وانتقد عضو التحالف الوطني " محاولة المالكي السيطرة على الوزارات والدوائر الحكومية وفرض هيبته وقراراته عليها لانها امر غير مهني وغير منطقي، مؤكدا ان سياسة رئيس مجلس الوزراء بفرض سلطته على الوزارات امر غير دستوري ويجب معالجته بصورة فورية".
******************************

محامو نينوى ينظمون اعتصاما مفتوحا احتجاجا على قرار اجتثاث ( 32 ) قاضيا في المحافظة                             


نظم العشرات من المحامين في نينوى  الاحد اعتصاما مفتوحا بالقرب من محكمة استئناف المحافظة وسط مدينة الموصل، احتجاجا على قرار ما تسمى هيئة المساءلة والعدالة باجتثاث (32) قاضيا في المحافظة .
 ونقلت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة عصر اليوم عن القاضي ( زيدان وعد ) قوله :" ان قرار هيئة المساءلة والعدالة الاخير باجتثاث ( 32 ) قاضياً من نينوى دليل واوضح وثابت على الاستهداف المباشر للمحافظة بغية افراغها من الكفاءات القضائية المعروفة بالنزاهة في عملها " .. مؤكدا ان هذا الاجتثاث وتحديدا لقضاة محافظة نينوى جاء في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة الحالية الى دعم ما يسمى مشروع المصالحة الوطنية .

واكد ( وعد ) في ختام تصريحه ان القضاة المجتثين سيستمرون بعملهم في محاكم محافظة نينوى لانها بحاجة الى قضاة بعيدين عن الطائفية المقيتة .. مشيرا الى ان القضاة الذين اجتثتهم الهيئة المذكورة زورا وبهتانا، تقدموا بطعون ضد هذا القرار الجائر.

*************************
في قبضة الحكومة السورية: ضابط مارينز سابق

 ترجمة عشتار العراقية
  اختفى الصحفي الأمريكي اوستن تايس في سوريا منذ اسبوعين وكان يعمل لصحف ماكلاتشي وكذلك لواشنطن بوست. تايس عمره 31 سنة وكان سابقا ضابط مارينز من 2005 الى 2011 وقد تحول بقدرة قادر الى الصحافة. وآخر موضوع كتبه كان ملاحظة على صفحته في الفيسبوك بتاريخ 12 آب يقول فيها ” قضيت اليوم في حفلة اقامها الجيش السوري الحر مع موسيقى تايلور سويفت حتى انهم احضروا لي ويسكي (في شهر رمضان ويحضرون له الويسكي )، كانت افضل حفلة عيد ميلاد في حياتي
كان تايس قد دخل سوريا لاول مرة في شهر آيار من الحدود التركية وكان ينوي ان يغادر البلاد في منتصف آب. (المصدر)http://www.globalpost.com/dispatch/news/regions/middle-east/syria/120823/austin-tice-american-journalist-reported-missing-syri
وبعد اسبوعين من الحيرة والقلق على اختفائه أعلن السفير التشيكي في سوريا (والذي يمثل المصالح الامريكية بعد اغلاق السفارة الامريكية) ان تايس تم اعتقاله من قبل السلطات السورية وانه حي وبصحة جيدة.
وهنا اعلن ماركوس بروكلي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست في بيان صحفي “نحن نتحقق من  التقارير التي تقول ان اوستن تايس محتجز لدى السلطات السورية، واذا كانت الاخبار صحيحة،  فنحن نحث هذه السلطات على اطلاق سراحه سالما وفورا . ينبغي عدم احتجاز الصحفيين بسبب قيامهم بعملهم حتى – وخصوصا – لو كان ذلك في ظل ظروف صعبة.”
(تعليق: ولكنه لم يدخل البلاد بطريقة شرعية وانما تسللا وهذه جريمة تستحق الحبس في اي بلد في العالم. انظروا مايمكن ان تفعله امريكا في حالة تسلل احد اليها، ثم انظروا مافعلته امريكا نفسها من قصف الصحفيين وقتلهم في فندق فلسطين في بغداد حال احتلالها البلاد)
أما اندرز غيلينهال ، نائب رئيس ماكلاتشي للاخبار فقد  قال ان تايس “كان صحفيا له جمهور يحترمه وكان مخلصا لمهنته. واذا كانت الاخبار صحيحة من انه في قبضة الحكومة السورية فإننا نتوقع ان يعتنوا به ويطلقوا سراحه سريعا” (المصدر)http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/us-journalist-reportedly-in-syrian-custody/2012/08/30/bcf98ef8-f2d7-11e1-b74c-84ed55e0300b_story.html
++
بعض المعلقين الأمريكان في المصادر أعلاه  توقفوا عند وصف المختفي بأنه (مارينز سابق) . هل كان في مهمة عسكرية متخفيا كصحفي؟ كل شي ممكن .
انظروا التحول السريع في الشكل. لماذا يغير صحفي من شكله؟ هل أهل سوريا ضد الأجانب؟ هل سوف يقتلونه مثلا اذا رأوه بصورته العادية؟
  ذكر معلومات اخرى عن تايس منها أنه يعمل لصالح السي آي أي منذ كان طالبا ، وانه يحمل الجنسية الاسرائيلية وانه كانت له مهاهم استخباراتية في سوريا. اقرأوا التفاصيل هنا.http://www.syriatruth.org/news/tabid/93/Article/8156/Default.aspx واستند الموقع في معلوماته الى مصادر خاصة به في دوائر مقربة من المعارضة السورية، والى تصنت في مواقع الدردشة.
حسنا، لقد توصلنا هنا الى نفس الاستنتاج بالحدس وبمطالعة التغير الذي حدث على صورته المريبة. لا مصادر ولا تصنت.
View article…http://ishtar-enana.blogspot.com/2012/09/blog-post.html

 ****************************
غادة عبد الرازق: الساسة العراقيون قمة في الانحطاط


غادة عبد الرازق: الساسة العراقيون قمة في الانحطاط
وقع شجار في فندق "لوريال" في القاهرة بين الممثلة المصرية غادة عبد الرازق والنائب في البرلمان العراقي علي الشلاه عن حزب "دولة القانون
" مشهد في عمل فني. أسفر عن اشتباك بين مرافقي النائب وفريق العمل المصاحب لعبد الرازق في الفندق حيث تم تصوير
وحدثت الواقعة بعد ان وافقت النجمة المصرية على طلب وجهه الشلاه رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي، المتواجد في العاصمة المصرية للمشاركة في مؤتمر إعلامي، بواسطة أحد مرافقيه بالتقاط صورة تذكارية معها. لكن غادة عبد الرازق فوجئت بأن النائب حين توجه اليها كان ثملا ولا يستطيع التحكم بنفسه.
وأضافت، بحسب مواقع إلكترونية محلية، ان الشلاه وضع يده على كتفها وحاول ان يقبلها بوقاحة، مما استفزها وحفزها على الدفاع عن نفسها وأدى الى شجار بينهما تدخل فيه مرافقو الجانبين، كما تدخل رجال الأمن في الفندق لاحتواء الموقف والحيلولة دون تعرض غادة عبد الرازق لأي أضرار. لكن يبدو ان استياءً كبيراً قد انتاب الفنانة المصرية التي عبرت عن غضبها بالقول ان "الساسة العراقيين قمة في الانحطاط الأخلاقي"، كما ذكرت مجلة "روان".
وهذا ليس الخبر الاول الذي تكون بطلته غادة عبد الرازق الى جانب سياسي عراقي، اذ سبق لوسائل إعلام ق أن تناولت في شهر فبراير/شباط الماضي نبأ زواج سري جمع بين النجمة المصرية وسياسي عراقي لم يُكشف عن اسمه. وجاء في الخبر آنذاك ان عبد الرازق انفصلت عن "المسؤول العراقي" وطالبته بدفع أجور الطلاق وقدرها 150 ألف دولار، مهددة بفضحه إن لم يفعل، كما أفاد موقع "البوابة".
لكن وبعد مرور ساعات على انتشار الخبر في الشبكة العنكبوتية صرح الإعلامي محمد فودة، خطيب غادة عبد الرازق في حينه، لموقع "إم بي سي" ان هذا الخبر عارٍ عن الصحة وانه مجرد شائعة أطلقها حاقدون على الفنانة بسبب نجاحها الباهر. وأضاف بأن غادة عبد الرازق ستلاحق قانونياً كل من روج لهذا الخبر، معلناً تمسكه بها وانهما سيعقدان قرانهما، وهو ما تم في مارس/آذار الماضي.
روسيا اليوم
*********************************


رسالة إلى "مت روني".. للتذكير فقط!!


"من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بحجر"


شبكة البصرة
د. أبا الحكم
من سخريات القدر أن تخلط الدولة الأمريكية بين السياسة والتهريج وبين السياسي والمهرج، لا أريد أن أتدخل في نهجكم أنتم الأمريكيين، ولكن أعلم أن راعي البقر، وهو متمرس على المطاردة وإطلاق النار على لصوص الخيول في الليالي الدامسة، يمكن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، مثل ما حصل حين ارتفع نجم "رونالد ريغان" الذي قاد أمريكا وغيره من الرؤساء إلى كوارث الحروب، وعلى رأسهم "بوش الأبن" وليس بمستغرب في عالم الهوليوود أن يبرز شخصاً متخصص برياضة كمال الأجسام، ليصبح محافظاً يتمتع بميزة الترشيح للرئاسة، الأمر الذي سيقوده، وهو المشحون بغرور القوة، إلى كوارث في حروب خارجية.. وللرئيس الأمريكي، كما هو معروف، صلاحيات واسعة في الشأن الخارجي.

ربما تقول، إن الرئيس الأمريكي محاط بمؤسسات يصعب تجاهلها، كوكالة الأمن القومي والاستخبارات العسكرية، والكونغرس، والبيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ومراكز الأبحاث، وغيرها من المؤسسات المؤثرة في صنع القرار الأمريكي، ولكن كيف ينفرد الرئيس في صنع قرار الحرب؟.. ألم يُصنعْ قرار الحرب على العراق دون مسوغات، ودون تفويض من مجلس الأمن الدولي، ودون احترام للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكان خروجاً على إرادة المجتمع العالمي؟!
لماذا برأيك الذي حصل؟ هل هو خطأ في تقدير الموقف، والدولة الأمريكية مكتظة بالمؤسسات؟ هل هو كذب صيغ به قرار الحرب حين فبركت وكالة الأمن القومي موضوع أسلحة الدمار الشامل والارتباط بالقاعدة، وعرضته مسرحية الموسم أداها " كولن باول" وزير الخارجي الأسبق على مسرح مجلس الأمن الدولي؟ والآن يعظ، باعتراف له، على أصابعه ويأكله هاجس الندم؟!
وإذا كان صنع قرار الحرب "افتراضاً" جاء بالخطأ، وتم الاعتراف بالخطأ، ألا يجدر بأن تعلن دائرة صنع القرار ذلك، وتكفر عن ذنوبها وتصحح هذا الخطأ، وخاصة إذا علمنا بإن هذا الكذب كان قد مرر على الكونغرس ومجلس الشيوخ والمجتمع الأمريكي بأسره، الأمر الذي قاد إلى قتل ألاف الأمريكيين على أرض العراق، وقتل وإعاقة وتشريد الملايين من أبناء العراق؟!

قال أحد مفكريكم، قبل الحرب العالمية الثانية، بما معناه، لا يجب أن تبقى أمريكا على التل تراقب مشاهد الصراعات في فضاء العالم.. أمريكا قوية، وتتمتع بميزة فريدة في أن تكون سيدة العالم. وأراكم الآن وأنتم تلعبون، بطريقة المهرج، لعبة استعراض القوة، ليس فقط لإستجلاب المزيد من أصوات الناخبين الذين يجهلون السياسة وألاعيبها، إنما لتوصيل رسالة إلى الداخل والخارج تفيد بأن وضع أمريكا المنكفئ ضعيف ولا يليق بمكانتها، التي (حباها الله بها لقيادة العالم)، وعليه، فأن رفع السوط سيعيد لأمريكا مكانتها؟!... هل أن هذا الكلام جاء صدفة على مسرح التهريج للانتخابات الرئاسية أم بناءً على منهج وضعته شركات صنع السلاح الأمريكية، وشركات النفط وشركات أخرى تنتظر أن تخرب ألة الحرب الأمريكية لتعلن صفقاتها للإعمار في تلك البلدان المنكوبة بالموت والتدمير على يد قواتكم العسكرية؟!... بمعنى أن نجاحكم في الوصول إلى البيت الأبيض سيكون بتخطيط شركات السلاح وشركات النفط وشركات الإعمار المختلفة وشركات الأمن الخاص التي تُوظِفْ وتُدَربْ عناصرها منظمة "فرسان مالطا" تلك المؤسسة (الدولة)، التي تدير بأصابعها الصهيونية كوارث الحروب والموت... العالم يعرف تماماً، ما تفعلونه، ويستطيع أن يميز ما بين التهريج والسياسة... هل تريدون أن تقلب الطاولة على رؤوسكم الخاوية؟ فالعالم يستطيع إذا تضافر وهو على الطريق، أن يجعل في أمريكا ربيعاً أمريكياً مخيفاً، لا تنفعه سياسة القوة ولا تنفعه أسلحة الدمار الشامل ولا تنفعه تهريجات "هوليوود"... وأنتم تعرفون ذلك تماماً، وإلا لماذا تصنعون كل يوم للمجتمع الأمريكي "سياسة الخوف"؟، الخوف منِ منْ؟ الخوف من الخارج، بهدف شد الداخل قبل أن تظهر فقاعة تحرق الأخضر واليابس... والمثل المعروف يقول (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الآخرين بحجر)!!، وأنتم قد تماديتم في سفك الدماء في كل مكان، في العراق وأفغانستان والسودان وتونس ومصر وليبيا وسوريا، وسياسة القتل لديكم جارية على قدمٍ وساق، ولا يفيدكم إلا الردع ولا غير الردع، لأنكم، ولا أقصد المجتمع الأمريكي المسكين، من يرسم سياسات الموت في الخارج باسم الحرية والإنسانية والشفافية والحياة الديمقراطية والدفاع عن المدنيين..إلخ، وكل ذلك غطاء للتدخل والحرب!!

لماذا تكرهون الحضارات العريقة وتريدون تقويضها..؟!
لدينا نحن العرب أمثلة عميقة في معانيها ومراميها، ومعلقات يشهد لها التاريخ، وأشعار تضم في جوهرها الحكمة.. والحكمة حين تغيب عن العقل يفقد العقل بوصلته في السلوك والتصرف، فتغدو الحالة في مجراها سائبة وخاوية وبلا معنى إلا من الطيش والتهور الذي سرعان ما ينتهي إلى الانكفاء والاصطدام بالواقع.
ليس ما أقوله محاضرة في التاريخ ولا مداخلة في الشعر، إنما صورة مؤطرة بالحكمة عندما يكون العقل يفتقر إليها في السلوك والتصرف.. بيت شعر يكفي للدلالة على ذلك , فهل قرأت الحكمة في بيت الشعر الذي يقول (ملءُ السنابلَ ينحنينَ تواضُعاً - والفارغاتُ رؤوسهنَ شوامخُ)، لا أظن إنك قرأت هذا البيت الشعري العربي العميق في معناه ومغزاه أبداً.. ليس في مسألة التواضع والمعرفة فحسب، إنما المعني الأكثر عمقاً في هذا الأمر هو "الحضارة".. والحضارة كما هو معروف تبنى على العلم والحكمة.. ولا أحد يشكُ في ما لديكم من علم ومعرفة، ولكن تنقصكم الحكمة، لكي تكتمل ركائز الحضارة التي تريدون عولمتها على العالم.!!
الحضارة.. كلما كانت موغلة في أعماق التاريخ تكون أكثر حكمة ربما، لأن التراكم المادي الذي ينبغي أن يرافقه تراكم أخلاقي، هو الذي يسقل العقل بالحكمة ويهذب السلوك والتصرف.. وكما أرى ويرى غيري، بعد أن راقب السلوك الـ "الحضاري" الأمريكي طيلة العقود الماضية، وقرأ عنه منذ أن أنشأت بلادكم الكبيرة والشاسعة والقوية إلا من قوة الحكمة، أن "حضارة" المجتمع الأمريكي لا تتعدى القرون الثلاثة الماضيات، وهي في عمر الزمن لا تعني شيئاً أمام عمق تاريخ الحضارات التي أسست للبشرية مستقبلها المادي والروحي، كحضارات وادي الرافدين وحضارة وادي النيل والحضارة العربية الإسلامية والحضارة الأوربية والحضارة الصينية والهندية وغيرها.. حضارات ست أصلية، كما قال عنها المؤرخ البريطاني (ارنولد تونبي)، وحضارات فرعية، ووصف بعضها بالحضارات المتحجرة.. هل تدرك أن "حضارتكم" تجمعنت من خليط غريب عجيب من المجتمعات، كما هو حال مكونات المجتمع اليهودي، التي تجمعنت على أرض هي ليست أرضها وتحاول كما أنتم أن تكونوا شعباً من مهاجرين طيلة كل هذه القرون الثلاثة ولم تنجحوا في أن تصهروا هذا الخليط لحد اليوم.!!
ليس لديكم حضارة، كما هي الحضارات العريقة الضاربة في أعماق التاريخ، التي شرعت القوانين وعلمت البشرية حروف الكتابة وشقت الأنهار في نظم الإرواء وأرست نظام العدالة كما كرسها للبشرية "حمورابي" العظيم.. الحضارة في العدالة والقوة في الحضارة.. كليهما يؤسسان عظمة الشعب عبر التاريخ، ليست القوة وحدها تبني الإنسان والأمة، وليست العدالة وحدها كذلك.. وبلادكم تتمسك بخيار القوة وحدها الذي سيوصلها حتماً إلى مصيرها المحتوم.. وكما تعلم، أن "هتلر" جرب خيار القوة ولم يكن عادلاً و"موسليني" جرب هذا الخيار أيضاً، وقبلهما "نابليون بونابرت"، وفي العصر الحديث "بوش الأبن"، الذي خرج من العراق بحذاء قذف عليه في مؤتمر صحفي.. لا أحد من هؤلاء عظًمَهُمْ التاريخ، بل على العكس قال عنهم أنهم سفاحون سفاكون للدماء وتجار حروب، فما هو الفرق بينكم وبينهم؟.. فأن تاريخكم لحد الآن هو التهريج على المسرح وتعيشون أحلام النشوة للوصول إلى بيت الطاعة لمنظمة (إيباك) في شن الحروب... هل تعلم ماذا تريد لكم هذه المنظمة الصهيونية؟، تريد أن تجعل منكم رأس حربة تقتحمون مواقع العالم الغني بالموارد، وهذا ما يسيل لعابكم، وتعبدون لليهود الصهاينة الطريق لتثبيت مكانتهم في قيادة العالم، وهم يبتلعونكم يوماً بعد يوم... فهل قرأت تحذير الرئيس الأمريكي "روزفيلت" الذي يحذر المجتمع الأمريكي وقياداته السياسية من خطر يهود الـ(وول ستريت)، وهي الرسالة التي تحتفظ بها مكتبة الكونغرس الأمريكي؟... أنصحك بقراءتها... قبل أن تكمل مشوار الذين سبقوك في الرئاسة، الذين استخدموا القوة الغاشمة في هيروشيما وناكزاكي وفي فيتنام وكوريا والسودان وهاييتي والصومال وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، وما تطلقون عليه الربيع العربي، وربما هنالك في مخيلتكم المريضة بحب العظمة الفارغة من الأخلاق والحكمة، ربيع أفريقي وربيع أسيوي وربيع أوربي أيضا، لأن أوربا هي الأخرى تريد أن تتحرر من قبضتكم الدموية... وأنا أسألكم... أمريكا إلى أين...؟!
2/أيلول/2012


 *******************************


صحيفة: استجواب 1000 جندي بريطاني بسبب جرائم حرب في العراق

                             

أماطت صحيفة "صندي تلجراف" البريطانية اللثام اليوم الأحد عن أن نحو 1000 جندي بريطاني يتعرضون للاستجواب عن ارتكاب جرائم حرب في العراق بعد الغزو عام 2003. وقالت الصحيفة: إن محققين بريطانيين من "فريق العراق للمزاعم التاريخية" حددوا أكثر من 100 جندي سابق وحالي
 في القوات المسلحة البريطانية يريدون مقابلتهم عن "مزاعم تعذيب" مدنيين عراقيين.

وأضافت "صنداي تليجراف" أن العدد مرشح للارتفاع بسرعة على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، وأن محققي الفريق يعكفون على مراجعة الأدلة من اثنين من التحقيقات العامة الجارية في بريطانيا عن ارتكاب جرائم حرب في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق -المعروف باسم "تحقيق السويدي" في "مزاعم قتل وتعذيب" سجناء عراقيين اثناء احتجازهم لدى قوات الاحتلال البريطانية عام 2004- سيطلب من 500 جندي تقديم الأدلة، بينما سيستجوبهم "فريق العراق للمزاعم التاريخية".

ورجحت الصحيفة أن يجري استجواب جنود من القوات الخاصة البريطانية ومحققين من مجموعة الدعم المشترك ومسعفين وضباط بارزين ومئات الجنود عن الانتهاكات المذكورة.

وأكد محامون بريطانيون يمثلون ضحايا عراقيين لهذه الممارسات أن الانتهاكات وقعت خلال المدة من 2003 إلى 2008، وأن قوات الاحتلال البريطانية اعتقلت العديد من المدنيين العراقيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالبارزة قولها: إن الغالبية العظمى من هذه الاتهامات تستند إلى إفادات شهود عراقيين يبحث معظمهم عن تعويض مالي من بريطانيا.

وكشفت الصحيفة أن عددا قليلا من الجنود البريطانيين فقط خضعوا للمحاكمة بتهم انتهاك حقوق مدنيين في العراق، بينما جرى سجن أربعة جنود بريطانيين بعد ادانتهم بارتكاب هذه الممارسات.

الجدير بالذكر أن مصادر صحافية تحدثت الأسبوع الماضي عن أن وزارة الحرب البريطانية أنفقت أكثر من 57 مليون جنيه استرليني على تحقيقات جرائم الحرب التي ارتكبتها قواتها المحتلة الحاقدة في العراق.

وتوقعت المصادر أن تصل هذه التكاليف إلى 100 مليون جنيه استرليني مع استعدادها للسماح باستمرار تحقيقين لمدة ثلاث سنوات أخرى.

نتنياهو أصيب بجراح قاتلة خلال عملية كوماندوز في سوريا



 كشف النقاب في إسرائيل عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان قد تسلل إلى داخل الحدود السورية عدة مرات، وفي إحداها أصيب بجراح كاد يموت جراءها، لكن عميلا سوريا أنقذه من الموت.

وجاء كشف هذه الأنباء في أعقاب وفاة سليم الشوفي، رئيس مجلس قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة هذا الأسبوع، عن عمر يناهز الثانية والثمانين.. فقد ذهل العديدون في القرية عندما رأوا كيف تمت الجنازة؛ إذ حضرها عدد من قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية، مثل عوزي ديان، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وداني ياتون، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي (الموساد)، وآفي ديختر، وزير الأمن الداخلي، والرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة 'الشاباك'.

ثم فوجئ أهالي مجدل شمس بأن رئيس الوزراء نتنياهو بنفسه حضر للتعزية بعد الجنازة، على الرغم من أنه مصاب بكسر في قدمه، جعله يقلل من التنقل في الأسابيع الأخيرة. بل إن نتنياهو أصدر بيانا حول زيارته هذه، أمس، جاء فيه: 'شارك رئيس الوزراء نتنياهو مساء (أول من) أمس في ندوة أقيمت لإحياء ذكرى الرائد المتقاعد سليم شوفي، الضابط في وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة الذي توفي قبل شهرين عن عمر يناهز 82 عاما، وعمل بعد خدمته العسكرية رئيسا للمجلس المحلي لمجدل شمس في الجولان لمدة 11 عاما. والتقى رئيس الوزراء الجنود الذين خدموا معه في الوحدة، وقال: (جئت لأكرم هذا الرجل العظيم)'.

وهنا كشف نتنياهو أنه عندما تم تعيينه قائدا في وحدة كوماندوز خاصة تابعة للوحدة المختارة 'دورية رئاسة الأركان' في الجيش الإسرائيلي، تم إرساله إلى تنفيذ 'مهمة سرية' وكان الرائد شوفي مرشده. وقال نتنياهو في هذا الصدد: 'قالوا لي إن سليم يعتبر أفضل المدربين وكان رجلا يحتذى. جئت لأقول لسليم: إنك أخي؛ أخي في السلاح.. إلى الأبد. إنني أشتاق إليك كثيرا.. وداعا'.

وبعد التحقيق في وثائق الجيش تبين أن سليم الشوفي كان قد أنقذ حياة نتنياهو في إحدى عمليات التسلل التي قام بها هو ووحدته داخل الأراضي السورية، التي تمت في سنوات الخمسين والستين والسبعين من القرن الماضي. وقد أصيب نتنياهو في إحدى هذه العمليات، وحمله الشوفي على كتفيه عدة كيلومترات، حتى تسللت إلى المكان قوة أخرى من الكوماندوز الإسرائيلي بقيادة عوزي ديان وأعادت الجنود الإسرائيليين سالمين إلى إسرائيل.

وروى بعض المواطنين السوريين في مجدل شمس المحتلة، أمام 'الشرق الأوسط' قصة هذه العلاقة؛ فأكدوا أن إسرائيل تمكنت من تشكيل عدة شبكات تجسس في سوريا منذ إقامتها سنة 1948. وحسب المنشورات الإسرائيلية، فإن الشوفي كان واحدا من هؤلاء، وهو يخدم فيها منذ كان في السادسة عشرة من العمر، أي في عام 1946.

ويروي الجولانيون أن شبكات التجسس تلك تم ضبطها خلال السنوات الخمسين. لكن ثلاثة من أفرادها، بينهم الشوفي، تمكنوا من الهرب، وواصلوا نشاطهم لصالح إسرائيل من الطرف الآخر للحدود، وتمكنوا من التسلل إلى سوريا بسهولة عشرات المرات في ما بعد، وكانوا يرشدون قوات الكوماندوز الإسرائيلية التي تسللت إلى الأراضي السورية عدة مرات لزرع أجهزة تنصت ولتنفيذ مهمات أخرى، وكان سليم الشوفي مرشدا أيضا لفرقة نتنياهو. وفي المرة المذكورة، تمت العملية في الشتاء، عندما تراكمت تلال من الثلوج فوق الجولان، وقد أصيب نتنياهو وبدا علاجه صعبا، فحمله الشوفي على كتفيه. ولذلك يقول نتنياهو إن الشوفي أنقذ حياته.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد تعاملت مع الشوفي بعد حرب 1973 بوصفه ضابطا إسرائيليا في الجيش ومنحته رتبة رائد، ووفرت له معاش تقاعد، ثم عينه إيهود باراك، عندما كان رئيسا لأركان الجيش سنة 1993، رئيسا للمجلس المحلي في مجدل شمس المحتلة، وقد بادر عوزي ديان إلى إقامة أمسية خاصة لذكرى الشوفي، شارك فيها نتنياهو شخصيا.

(الشرق الأوسط)

اسرة الفنانة ذكرى تتهم جمال مبارك بقتلها لصالح المخابرات السعودية



استمع الى الاغنية التى قتلت بسببها الفنانة ذكرى
قال شفيق محمد الدالي شقيق الفنانة التونسية الراحلة، ذكرى، لـ”إيلاف” إن الأسرة تتهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق بالضلوع في جريمة قتل شقيقته وزوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة صلاح السكرتيرة الخاصة بالفنانة رمياً بالرصاص في شقتها في حي الزمالك الراقي في القاهرة بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2003.
 وأضاف شفيق في إتصال هاتفي مع “إيلاف” من تونس إنه يمتلك أدلة تؤكد أن هناك شخصاً آخر قتل شقيقته ذكرى وزوجها ومدير أعماله وسكرتيرة شقيقته، وأوضح أن لديه شهادة مسجلة بالفيديو لأحد خبراء الطب الشرعي الذي وثق أدلة الحادث، يؤكد فيها أن أيمن السويدي قتل من خلال إطلاق ثلاث رصاصات عليه، وليس رصاصة واحدة في الفم كما ورد في التحقيقات.
 مشيراً إلى أن رصاصتين استقرتا في رأسه، بينما إخترقت الرصاصة الثالثة عنقه، وأضاف شقيق ذكرى أنه وفقاً للخبير فإنه من المستحيل أن يتنحر أيمن بثلاث رصاصات، إذ إن رصاصة واحدة في الرأس تكفي لإنهاء حياته، مما يؤكد أن هناك شخصاً أو بمعنى أدق أشخاص آخرين قتل أو قتلوا الأربعة في توقيت واحد باستخدام ثلاث مسدسات ورشاش آلي.
 وتابع الدالي قائلاً إن تحريات الشرطة قالت إن أيمن السويدي كان في حالة سكر، في حين أثبت تقرير الطب الشرعي أن أي من القتلى الأربعة لم يتعاط الكحوليات في الليلة السابقة على الحادث، حسبما أكدت تحاليل عينات البول والدم الخاصة بهم.
 وأشار الدالي إلى أن لديه أدلة أخرى موثقة تدين جمال مبارك في الجريمة، رافضاً الإفصاح عن طبيعتها، إلا بعد تقديمها للنائب العام المصري لإعادة فتح التحقيق في القضية بعد إغلاقها منذ نحو ثمانية أعوام، وذلك خشية أن يأخذ الجناة إحتياطهم أو يمارسون ضغوطاً من أجل طمسها، لكن الدالي لم يوضح الأسباب التي دفعت جمال مبارك إلى التورط في تلك الجريمة.
 وحول أسباب التأخر لأكثر من تسعة أعوام بعد وفاة شقيقته لإعلان ذلك الكلام، قال الدالي إن العائلة تعرضت لضغوط شديدة من قبل النظامين الحاكمين السابقين في كل من مصر وتونس، وصلت إلى حد التهديد بالقتل، منوهاً بأن سقوط نظامي مبارك وبن على من خلال ثورتين شعبيتن شجع العائلة على الجهر بالحقيقة التي أجبرت على كتمها كل تلك السنوات، وتوقع إعادة فتح التحقيقات في القضية بعد التقدم بالأدلة الموجودة في حيازته إلى النائب العام المصري خلال أيام.
فيما قالت الشقيقة الكبرى لذكرى سيدة محمد الدالي لـ”إيلاف” من مقر إقامتها في باريس عبر الإيميل إن العائلة لديها مستندات وأدلة تؤكد أن قاتل ذكرى ليس زوجها أيمن السويدي، مشيرة إلى أن تلك الأدلة موجودة بحيازة شقيقها شفيق، وأضافت أن شقيقها سيكشف عن بعضها للصحافة، وسيحتفظ بالبعض الآخر من أجل تقديمه للنائب العام.
 وقالت شقيقة ذكرى في رسالة أخرى عبر صفتحها على “فايسبوك”: “قاتل ذكرى لم يمت، وهو حي يرزق، معًا من أجل فضح المجرم الذي أثار الرعب في العائلة وهددهم بالقتل إن كشفوا عن اسمه، قاتل ذكرى هو جمال مبارك ابن الرئيس المخلوع، ولدى العائلة كل الادلة والاثباتات بان ذكرى لم يقتلها زوجها مثلما ذكروا طوال هذه السنين”. وطلبت سيدة مساعدة الصحافيين والمحامين، قائلة: “نطلب مساعدتكم في فضح المجرم حتى ينال عقابه بعد سقوط النظام الفاسد في كل من تونس ومصر”.
 وكانت مصر استيقظت صباح 28 نوفمبر من العام 2003، على جريمة قتل الفنانة ذكرى، وزوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة صلاح السكرتيرة الخاصة بالفنانة، وأفادت التحريات التي أجرتها الشرطة المصرية أن السويدي قتل الأشخاص الثلاثة رمياً بالرصاص من ثلاثة مسدسات ورشاش صغير وبلغ عدد الطلقات التي أطلقها على الثلاثة خمسين طلقة، قبل أن يتنحر برصاصة في الفم، وأقرت الخادمتان اللتان كانتا موجودتين في الشقة التي وقعت بها الجريمة أن ذكرى وزوجها وصديقيهما عادوا إلى المنزل في الصباح بعد قضاء سهرة، وأن أيمن السويدي كان مخموراً، وأن حالته المزاجية كانت صعبة، وأنه طلب منهما الدخول إلى المطبخ وعدم الخروج، وفجأة سمعتا صوت طلقات نارية، ولما خرجتا وجدتا أن الجميع قتلوا، وقررت النيابة العامة المصرية حفظ القضية، بوفاة القاتل.
 وبدأت ذكرى مشوراها الفني من تونس ثم ليبيا وأستقرت في مصر بداية من العام 1992، عندما أعاد الموسيقار هاني مهني إكتشافها، وقدمها للجمهور من خلال ألبوم “وحياتي عندك”، الذي حقق نجاحاً لافتاً، ثم “أسهر مع سيرتك”، واشتركت في أوبريت “الحلم العربي”، وكانت من أوائل الفنانات اللواتي قدمن أغاني باللهجات الخليجية والمصرية والليبية واللبنانية والتونسية، وقدمت خلال مشوارها عشرة ألبومات غنائية، صدر آخرها بعد وفاتها بإسبوع وحمل اسمها.
وأثارت ذكرى الكثير من الجدل في العالم العربي، لاسيما بعدما شبهت المعاناة التي تعرضت لها في مشوارها الفني بالمعاناة التي تعرض لها النبي محمد من أجل نشر رسالته، حيث تعرضت لعاصفة من الإنتقادات، وصلت إلى حد إصدار أحد المتشدين فتوى بإهدار دمها، وتعرضت ذكرى لشائعة تزعم بأنها مصابة بمرض الإيدز.
أما عن حياتها الشخصية، فتنحدر ذكرى من أصول تونسية، وتزوجت بثري عربي لمدة ستة أشهر، إعتزلت خلالها الغناء، ثم طلقت وعادت إلى القاهرة، وارتبطت بعلاقة عاطفية برجل الأعمال الشاب أيمن السويدي، الذي ينتمي إلى عائلة تعمل في مجال الكابلات والأدوات الكهربائية، وكان معروفاً بولعة بالفنانات، وتزوج بعدد منهن عرفياً، لكنه وحسب المقربين من ذكرى، أحبها كثيراً، و كان يغار عليها بشدة، لدرجة إنه كان يرافقها في كل سفرياتها وحفلاتها.
 وشغلت قضية مقتلها الرأي العام العربي لسنوات، وغطت على الكثير من الأحداث السياسية في مصر في ذلك التوقيت، ولم يضاهيها في الزخم الإعلامي الذي رافقها سوى قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم على يد ضابط سابق في جهاز أمن الدولة المصري، وبتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى

رسالـة إلـي الرئيـس مرســي بخصوص تسليم انصار القذافي




سيادة الرئيس : لقد نشرت بعض المواقع  خبر عزم مصر تسليم أنصار القذافي الذين لجئوا إليها بمقابل سوق عمل ومبالغ مالية ولذلك وقبل أن نقع في الفخ.. المنصوب لمصر .. ولك يا سيادة الرئيس أردت أن احذر بحكم اطلاعي ومتابعتي لما حدث في ليبيا رأيت أن أنبه إلي الأتي :ـ

سيادة الرئيس : يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها  لقد  سحقت ليبيا بواسطة الناتو الصليبي وقاد التمرد في ليبيا برنار ليفي الصهيوني كما ورد في كتابه هل من كان مع الصليبيين والصهاينة علي حق ؟! وللأسف رأينا إخواننا الليبيين  يكبرون تحت راياتهم ؟؟ وهل في ليبيا اليوم حكومة أو جيش أو شرطة أو قضاء حتي نثق فيهم أو ندعمهم أو نسلمهم أنصار القذافي الذين وقفوا منذ قيام ثورة الفاتح 69 مع مصر وقاتلوا معها في حرب 73 وحولوها إلي قاعدة خلفية .. وهل الحجج التي أتوا بها خصومهم السياسيين تقبلها مصر بدون مناقشة وتعتمد علي هذه الادعاءات ؟؟!! إننا فعلاً نحط من قدر مصر إذا ما تم هذا الإجراء اللا أخلاقي والذي ويتعارض مع كافة الأعراف الأخلاقية والدينية!!

سيادة الرئيس : لم تسلم النيجر الفقيرة وقالت أن ذلك يتعارض مع كرامتها رغم الابتزاز المستمر من حكومة المنطقة الخضراء في طرابلس .. وهي التيً لا تسيطر علي شيء وخير دليل هو استباحة قبور الفاتحين ومساجدهم التاريخية وحرق المكتبات .. وماذا  سيكون رد فعل القبائل التي ينتمي إليها هؤلاء ضد المصريين في ليبيا ؟؟ وكم ستسلم مصر ؟؟!!
 سيادة الرئيس : يوجد 850 الف مواطن ليبي في مصر مهجر بعد حرب الناتو من القبائل الشريفة التي رفضت الاستسلام والخنوع وهؤلاء هم رموزها وقياداتها ثم هناك 530 الف في تونس و100 الف في الجزائر و50 الف في المغرب و30 الف في النيجر و10 الاف في مالي و5 الاف في تشاد من بلد تعدادها 6 ملايين !!!!! أي ربع السكان ألا يعني ذلك مؤشراً علي رفض هؤلاء لفلول الناتو الصليبي ..

سيادة الرئيس :إن مجرد ابتزاز مصر أو المساومة بالمال أو الوعود المزيفة هي اهانة ستلحق بكل مصري ليس في الشارع الليبي فقط وإنما في كل العالم الإسلامي .. كذلك أن حكومة الإخوان المسلمين  إذا ما قامت بهذه الخطوة فهي تكون قد سقطت في فخ حكام ليبيا الليبراليين حيث لم يحصل الإخوان المسلمين علي شيء ولن ينفع تملق هؤلاء !! وان ليبيا قادمة علي حرب أهلية قد تكون الغلبة فيها لأنصار القذافي ( هنودي وشنا فين ساعتها؟؟!! ) إن الرئيس مرسي يجب أن يظهر في بداية حكمه كحامي لحقوق الإنسان لا أن يسقط في مواجهة العالم كمجرم يقدم ضيوفه لدولة بلا قانون .. وستكون رد فعل سلبي علي مصر يسلبها كرامتها وقيمتها في الوطن العربي لأنها ركعت مقابل وديعة قد لاتاتي ووجب التحذير .
  سيادة الرئيس : واجبي الوطني وحبي لمصر وحرص علي أن لا تبدأ .. بخطوة كهذه قد تقضي علي مستقبلك السياسي .. وستحط من قيمة مصر . إنني أثق في حكمتك .. وقد أعطيتك صوتي .. وأنا هنا أدافع عنك .
 داعياً أن يلهمك الله الصواب 
 د: صلاح الشرقاوي
أستاذ العلاقات الدولية

نارام سرجون : الرئيس الأسد أخطر رجال الشرق ..ومرسي يضيع بين المراسي والمراثي



بقلم: نارام سرجون   
أعرف أنني أحارب الظلام الواسع ..لكنني في هذا الليل العربي الداجي .. سأملأ فمي بالضوء وأتحدث .. وسأملأ قلمي بالضوء وأكتب على وجه الليل الواسع أنني حر .. فأين هو الليل الذي يقدر على أن يطمس نورا مضيئا وقبسا حرا حتى لو كان وشاح الليل الأسود مبللا بالنفط الأسود؟ .. سأرسم بالقبس القمر ونجمتين مضيئتين خضراوين .. وفي أعلى اللوحة سأرسم طلوع الفجر الأحمر ..وفي وسط اللوحة سأطلق ضوء الشمس .. من قلمي ..وأوقّع .. أنا من سورية
وأعرف أني في مقاييس الزمن ماأنا الا زمن صغير أحارب جيوش القرون الهرمة التي تكللت بالشيب والقادمة من جلابيب التاريخ ذات الغبار .. ولكن من ذا الذي يقدر أن ينزع مني نزقي وأجنحتي بعد اليوم ..؟؟ ومن ذا الذي يستطيع أن يمنعني من أحب الضوء وأسعى اليه وأخفق حوله .. ومن أن أكره الظلام وأنفر منه .. ..

والمقارنة بين الرئيس الأسد والرئيس محمد مرسي هي المقارنة بين الضوء والظلام .. ولاأدري ان كان توقيت مقابلة الرئيس الأسد مع قناة الدنيا قبل خطبة الرئيس المصري في طهران مقصودا ومحسوبا من قبل السوريين ليرى الناس الفرق بين الرجلين .. فاليوم في طهران وقف رجل مصري اسمه محمد مرسي يريد تدمير سورية .. وبجانبه وقف رجل ايراني اسمه أحمدي نجاد يريد تدمير اسرائيل .. والخلاف بينهما هو .. الرئيس الأسد الذي بيده مصير المشروعين .. ليثبت بالدليل القاطع أن الأسد هو الرجل الأخطر في الشرق الأوسط على الاطلاق .. لانه الفيصل بين مشروعين كبيرين .. مشروع نجاد لتدمير اسرائيل .. ومشروع مرسي لاحياء اسرائيل بتدمير سورية ..

لن أتحدث عن أبسط شيء يلاحظه المراقب للمقارنة بين رجلين تحدثا في يوم أو يومين .. الأسد ومرسي .. فأبسط شيء أبدا به هو أن اللغة العربية انحازت للأسد ونفرت من مرسي .. لغة القرآن التي يجب أن تكون دستور مرسي (الاسلامي) كانت منفرة وقد عانت وتعذبت على لسانه وهو من يفترض فيه أن يكون قارئا للقرآن ومتقنا للغته .. ولاأستطيع أن أتخيل أن اسلاميا قياديا مثله لايعرف أبسط قواعد اللغة العربية اذا كان فعلا يقرأ القرآن وينهل منه طوال عمره .. فاذا به يجرّ مالايجرّ ويفتح مالايفتح ويكسر السكون..وغني عن القول ان من لايعرف أساسيات اللغة العربية لن يعرف دستور اللغة ولن يفهمه .. أي القرآن الكريم .. ونصيحتي لمن يكتب له خطاباته ان يتذكر أن الرئيس مرسي بأمس الحاجة الى اختراعات (أبي الأسود الدؤلي) على نهايات الحروف .. أما حديث الرئيس الأسد العفوي والسلس والمتقن باللغة العربية التي كانت مكرّمة على شفتيه كما في بيت أمها وأبيها فيدل على أن من يعرف الحرف وحركة الحرف ودقة المعاني يلم بدستور الحرف العربي .. القرآن الكريم وروح القرآن ..

لن أتحدث عن الرئيس الأسد على أنه خارق وسوبرمان كما تحاول المعارضات المريضة الايحاء بأنه يتصرف كالرجل الخارق وفوق الناس وبأننا نصوره كالسوبرمان .. بل لابد من الاعتراف أنه ظهر كما هو رجل دولة وقائدا من الطراز الاستثنائي .. كان في منتهى الصدق والوضوح والشفافية والعفوية ودون لمسات النفاق التي رأيناها في مراثي مرسي .. وبدا الأسد رجلا يحترف صناعة التاريخ لأنه يعرف الواقع ويعرف أن الرومانسية السياسية هي العدو الرئيسي للشعوب في الأزمات .. ان هذا الرجل في خطر لأنه أخطر رجال الشرق الأوسط القادم .. وأستطيع فهم الصحفي الطبال عبد الباري عطوان الذي حاول هدم حديث الأسد بوصفه بأنه متشائم .. لأنه يبعث فعلا على تشاؤم معسكر الشر بواقعيته وبعده عن الرومانسية السياسية ..

لقد حاول مرسي كما توقعنا أن يتقرب من ايران وأن يبتعد عن سورية كما طلب منه أن يكون دوره في هذه المرحلة جسرا نحو ايران للوصول الى سورية .. فاذا لم تبتعد سورية عن ايران فلماذا لايكون العكس بابعاد ايران عن سورية باسفين مصري .. وهذه أولى عثرات الفكر الاسلامي المصري الجديد ودلائل سوء تقديراته وقراءاته الساذجة .. التي بدت في نفاق اللغة بالحديث عن فلسطين ودعم شعبها دون أن يصف اسرائيل بصفات مشينة كما فعل في توصيفه للنظام السوري فبدا النظام السوري أسوأ من اسرائيل .. وأتبع ذلك بالحديث عن اصلاح مجلس الأمن من أجل سورية وليس من أجل فلسطين .. أي لعبة تشتيت انتباه الجماهير .. كمن يطلب منك التحدبق في عينيه لتقرأ نواياه كي تنسى يده الممسكة بالسكين نحوك .. نسيت سفن مرسي كل فيتوات اميريكا وتذكرت القاء المرساة أمام فيتو روسي صيني لحماية الشعب السوري .. ان مرساة مرسي .. هي المرثاة .. والمأساة..
مرسي يريد منا أن نتصور السياسة رومانسية وأن الاطناب بالحلول السلمية سيغطي على نواياه .. كما بدا مشهد وصوله الى السلطة رومانسيا وروائي الحبكة بالرغم من بوليسيات أغاثا كريستي في تمثيليات الاخوان السرية مع الأمريكان .. مرسي يريد أن يلقي بثقل مصر لتسويق فكرة الحل السلمي الرومانسي للأزمة السورية .. لكن على الطريقة الأمريكية .. وهو ربما ناقل للرسالة الرومانسية التالية: ان رحيل الرئيس الأسد هو نهاية الأزمة سلميا.. هذا ماقاله قبل أيام لرويترز ..وهو كما يبدو تصوره الرومانسي
.
رومانسية المراسي والمراثي:
الرومانسية السياسية هي مايقتل الأمم .. كن رومانسيا حيثما تريد الا في الحروب والسياسة .. الرومانسية السياسية العربية هي التي أوصلتنا الى سايكس بيكو الأولى وهي التي تدشن انطلاق الثانية..
كان الشرق يحلم بمشروع قومي عربي والتقط لورنس العرب وشركاؤه رومانسية شرقية وأدخلونا في ليالي شهرزاد ..حتى خطفت منا فلسطين .. وقطع رأس شهريار .. وتبين أن شهرزاد التي حدثتنا عن الدولة العربية المستقلة حتى الصباح ليست الا الصهيونية العالمية..
الرومانسيون العرب الذين ارتدوا جلابيب الربيع كالبلهاء وحضروا المهرجان لم يعرفوا أنهم في حفلة تنكرية وأن كل الحضور كان متنكرا بثياب حقوق الانسان والحرية والديمقراطية ..فقط المثقفون العرب وجماهيرهم كانوا على نياتهم ورقصوا بجلابيبهم في السهرة حول علبة اسمها صندوق الانتخاب ونادوا بالحرية .. السهرة انتهت ..وطلع الصبح ..وسيعود المثقفون العرب ليس الى بيوتهم القديمة .. بل الى الشارع .. لأنه لم تبق لهم بيوت ولاأوطان .. فبيوتهم سكنها السلفيون وعتاولة القاعدة وذوو اللحى الطويلة المنفوشة .. وكل هذه الحفلة والرقصة كانت لاسكان السلفيين والوهابيين بيوتنا .. والسلفيون وقعوا على عقد الايجار مع الغرب .. والغرب هو وحده الذي سيلقي بهم في الشارع بعد أن يدعوهم يوما الى حفلة خيرية جديدة لذكر الله .. لاسكان طلاب سلطة جدد بعقد جديد ..

حفلة شهرزاد الرومانسية التي رتبها لورنس العرب انتهت بلوعة وفاجعة بفقدان فلسطين .. لوعة لم تتوقف ولم تبرد .. أما حفلة الرقص الرومانسي (رقصة الربيع العربي) في الحفلة التنكرية الأخيرة التي دعا اليها برنار هنري ليفي واعتقدت نخب العرب أنها باليه بحيرة البجع .. فانها انتهت نهاية دموية فجائعية وأوصلت الدم الى كل البيوت كما تصل أنابيب المياه اليها.. وملأت دهاليز الذاكرة بدم سنرثه جيلا وراء جيل .. وانتهت الأحلام الرومانسية الى حرب دينية قروسطية سيدشنها الاسلاميون من تونس الى تركيا .. حتى صار البعض يريد اضفاء صفات مذهبية على شخصيات لايمكن مذهبتها مثل الرئيس عبد الناصر السني وعبد القادر الجزائري وجمال الدين الأفغاني الشيعي .. ولاأستغرب ان صار الناس يتساءلون ان كانت جذور عبد الحليم حافظ سنية أم شيعية .. وهل اعتنق صوت فيروز المذاهب والتعصب وأن نقاطعه لأنه غنى لـ "الطفل في المغارة..وأمه مريم" .. وليس للرسول في الغار !!..
من الرومانسيات العربية التي يروجها أصحاب الحفلات هذه الأيام رومانسية الحل السلمي بتبديل الرئيس .. لأن كل الأزمة السورية وكل الدم يتوقف في تنازل واحد بسيط هو (رحيل الرئيس بشار الأسد) ..ويردد البسطاء والبلهاء ذلك من رواد المقاهي الى الأبله الرزوقي .. الى مرسي المراثي محمد مرسي .. وبالطبع فان الناس تردد مايقال بطريقة العدوى .. وهناك من الناس من لايفقه في السياسة شيئا لكنه بارع في الترديد (رديدة) مثل كورس الغناء .. وهناك أناس يعتقدون أن ترديد الشعارات السياسية هو مثل الموضة يجب اللحاق بها .. وهناك من يقول مايسمع لأنه يردد المقولات المتكررة ظنا منه أن ذلك يجعله متميزا في المجتمع ومن (الناس الفهمانين) من باب الشعور بالنقص كما يفعل بعض الفقراء الذين يدخلون الى المولات التجارية الكبيرة الفاخرة بدعوى التسوق من الأماكن الراقية أو الذين يبحثون عن ماركة ثياب فاخرة ونظارات شمسية ينتسبون من خلالها الى عالم الأبهة نفسيا وهم مساكين مدينون لبقال الحارة وتاجر البالة.. وحالهم أحيانا كحال القروي الذي التقى المحافظ أو الوزير لدقائق وصافحه فصار يردد الحكاية وكلمات المحافظ كل العمر وفي كل مناسبة ويورثها لأبنائه للفخر..

لن أكون رومانسيا ولكن معرفتي بخطر الرومانسية السياسية تجعلني أعتقد أن هذه الدعوة الرومانسية هي أخطر دعوة على الاطلاق ..ويكاد المرددون المتحمسون لها يصفون عبارة (رحيل الرئيس الأسد يعني رحيل الأزمة) بمثل ما وصف الوليد بن المغيرة كلام القرآن عندما سمعه .. فاذا بهم يقولون عن هذه العبارة: "ان بها لحلاوة ..وان عليها لطلاوة .. وان أسفلها لمغدق .. وان أعلاها لمثمر..وانها لتعلو ولايعلى عليها".. انها قطعة مقدسة من قرآن الربيع العربي ..قرآن هنري ليفي..
من ينظر الى هذه المعادلة البسيطة يعتقد أن من العار رفضها .. فالتخلي عن رجل من أجل أمة كاملة هو المنطق والواجب .. وأن الرومانسية هي التمسك برجل وانكار أمة كاملة .. لكن ماذا وراء هذه الدعوة الرومانسية المفخخة؟؟ ..
هذه المعادلة (رحيل الرئيس بشار الأسد = نهاية الأزمة السورية) هي في الواقع معادلة تشبه معادلة الانشطار النووي .. التي تبدأ بالقاء نيوترون واحد في قلب الذرة فتتوالى فيها الانشطارات والانفجارات الهائلة والحرائق ..هذا النيوترون السياسي في الأزمة السورية هو الشطر الأول من المعادلة (رحيل الرئيس) ..ولكن التفاعل يأخذ منحى تفاعليا آخر .. سينتقل التفاعل السياسي الى شيء مختلف تماما .. أي الى بداية الأزمة الحقيقية السورية ..وسيتلو ذلك انشطار ذري آخر هو .. بداية الحرب الأهلية السورية الكبرى .. يتلو ذلك تفاعل آخر يقول بداية تقسيم سورية .. وينتهي بحريق هائل هو حريق سورية .. وينتهي التفاعل بـ نهاية سورية .. وآخر مرحلة من هذا التفجير النووي هو .. هنا كانت سورية..

ماذا يعني الاصرار على رحيل الأسد؟ وهل الرئيس الأسد هو سورية؟؟
ان منتهى الرومانسية الساذجة هو الذهاب في اتجاه الاقتناع أن نهاية الأزمة السورية تكمن في اجراء بسيط هو رحيل الرئيس.. وهي معادلة خبيثة تقنع الكثيرين في الشارع العربي الطيب الساذج الذي يؤلمه النزيف السوري .. وتبين أن عمليات القتل الممنهج المقصود المنتشر تريد ان توصل كل من يتألم على سورية بأن يقبل اي حل طالما انه يوقف النزيف .. فما بالك بحل بسيط جدا؟ ..أي رحيل الرئيس ..تريد هذه اللعبة التسلل الى الشارع السوري بعد أن تمكنت من الرسوخ في أذهان المتمردين على أنها الحل السحري ذي التكلفة الأقل .. لكن هذه الخطوة هي الخطوة التي ستطلق شرارة الجحيم الذي لن يلملمه الرومانس العربي ولن تكفيه كل أحلام البلهاء ونواياهم الطيبة .. والدماغ الذي وضع هذا الشرط لتسوية الأزمة هو دماغ لابد من الاعتراف بعبقريته وجهنميته .. ولكن عبقريته تسقط اذا تمكنا من تفكيك معادلته ..

تفكيك المعادلة:
في بداية الأحداث لم تقترب المطالب الثورجية من رحيل الرئيس بل بدأت برحيل محافظ ورجل أمن فتم ذلك .. تلاها المطالبة برحيل قانون الطوارئ فتم ذلك ..ثم محكمة أمن الدولة .. لكن ارتفعت سوية المطالب الى رحيل الدستور ورحيل المادة الثامنة .. وكان الكثيرون من السذج يسمعون المعارضين الذين كانوا يتحدون الدولة السورية ان كانت قادرة على التخلي عن أيقونة الدستور (المادة الثامنة) لأن التخلي عنها هو تخل عن شرعية الحكم ونهاية عصر الاستبداد .. وفي هذه المرحلة وبالرغم من الاشارات الى امكانية اسقاط المادة الثامنة -وهذا ماحصل - تبلورت القوة الحقيقية خلف الأحداث وهي قوى الغرب ..وبرزت الغاية الحقيقية من اسقاط المبررات الدستورية لاستمرار نظام الحكم ومعادلة رحيل الأسد كامتداد لمسلسل رحيل الزعماء في الجمهوريات العربية ..واحلال حكومات اسلامية متماهية مع الملكيات العربية مرحليا قبل تغييرها..
ان المطالبة برحيل الرئيس كشرط وحيد تريد منه الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تبدأ بذلك مرحلة انهاء سورية ..هذا الكلام لانقوله تعصبا للرئيس .. ولكن شاءت الأقدار أن هذا الرئيس ارتبطت به الأقدار السورية المنظورة .. فلنواجه الحقائق التالية .. والتسلح بالحقائق يوصل الى منارات الحكمة ..أما السعي بين الصفا والمروة (الحوار والسلاح) في الأزمة السورية فهو الكذبة الكبرى..وليست من الحج السياسي في شيء..

1- فمن الحقائق أنه ولظروف معقدة - بغض النظر عن أسبابها - على مدى طويل لاتوجد حتى الآن شخصية مقبولة من الطيف الأوسع جماهيريا .. ولم تستطع الظروف الراهنة فرض شخصية وطنية لها تأييد يتجاوز 10% بل ان معظم رموز المعارضة الحاليين رغم علو أصواتهم ليس لهم تمثيل على الأرض يتجاوز 1 - 5 % .. أي أن اي شخصية قادمة سيكون غالبية الجمهور ضدها .. ووصول هذه الشخصيات الضعيفة هو اضعاف لموقع سورية الاقليمي والدولي وتشجيع اللاعبين على التلاعب بالرئيس السوري الضعيف داخليا..

2- ان مقام الرئاسة يجب أن يكون المقام الأقوى جماهيريا ليكون الأقوى خارجيا .. ولنعترف دون مواربة أن أي شخص في القيادات السورية المعارضة دون استثناء لايحظى بشعبية مناسبة للوصول الى موقع الرئاسة الذي يعتبر الموقع الذي يجب حتما أن يصله شخص له تأييد واسع لايقل عن 50% في انتخابات رئاسية ..ولذلك تهرّب كل المعارضين من فكرة انتخابات رئاسية ..ومنازلة الأسد شعبيا ..
فقبل طلب رحيل الرئيس يجب أن يكون هناك بديل مقبول .. يتم اعداده عبر برنامج انتقاء وطني وتنافس برامجي في جو من الهدوء السياسي والثقة المتبادلة .. أما فرض الرئيس وسلقه بسرعة من أجل أزمة وطنية خارجية التحكم فهذا مايطلق عليه "طفولة سياسية" .. ورحلة في حقول الألغام..
وأما أنشودة ارحل واترك لنا الباقي في بلد معقد مثل سورية فهذ مثير للغثيان والرثاء وهو تسليم البلاد للأقدار واليانصيب على مبدأ (فلينزل القبطان على الميناء ولتبحر السفينة على بركة الله) .. أو كأن الرئاسة هي ناقة النبي التي تختار أن تبرك أمام البيت الذي تختار ..

3- هناك الاقليات الاثنية والدينية التي صارت متوجسة جدا من التمدد السلفي الذي برز ذيله الكبير بلا ضوابط مثل ذيل الديناصور تحت ثياب المجلس الوطني ومثقفيه الأراجوزات .. وهناك أيضا النخب المثقفة والتجارية الواسعة التي لاتحس بالاطمئنان على المستقبل في مزارع اللحى ومحاكم الله أكبر ومحاكم "سبحان من حلل اليك الذبح" .. التي لاتتبع مرجعيات قانونية بل مرجعيات دينية وهذه المرجعيات غارقة في التشنج والجهل ولاتعرف في ادارة الدولة وليست لها أية خبرة سياسية..
4- ولكن الأخطر على الاطلاق هو ترويج هذه الدعوات عن الحلول السلمية ومناقشة موقع الرئاسة بعد انتشار المسلحين من كل المشارب في الأرياف السورية .. وبسبب هؤلاء المسلحين لن يمكن التعاطي مع هذا الطرح الا بعد اخراج السلاح من المعادلة أو السيطرة التامة عليه من قبل الدولة .. فمن الذي سيقوم بضبط المسلحين وضبط السلاح اذا قبلنا الآن برحيل الرئيس؟.. ومن هي مرجعية هؤلاء المقاتلين ؟.. الرئيس الجديد؟ .. من هو ؟؟وهل سيسيطر على كل قطاعاتها وألوانها؟؟ هل ستخضع للقيادات الجديدة؟ من هي هذه القيادات؟ فلاتوجد معارضة واحدة وبالتالي لاتخضع فوهات البنادق الا لجهاتها الخاصة بها .. فهناك من يتبع قطر وهناك من يتبع السعوديين وهناك أتراك وهناك قاعدة .. وهناك أكراد وهناك تركمان ..وهناك كل شيء الا من يقدر على ضبط هؤلاء كمرجعية لهم .. ومن سيخلص المجتمع من فوضى السلاح وفلتان الأرياف؟ الرئيس الجديد بجيش جديد؟؟ هراء ..ان استعراض الكوارث التي تتلو رحيل الرئيس يحتاج أطروحة كاملة للنقاش .. لايعرف عنها تلامذة الصفوف الابتدائية في المعارضة شيئا..ولايمكن القبول بها من خلال ضيوف لدقائق في برنامج حواري على محطات لها مرجعياتها الخارجية ..أن "طالبان سورية" يجب اضعافها أو ستئصالها قبل اي حديث عن مستقبل سورية ..

5- ثم ان القبول برحيل الرئيس يعني أن المؤسسة العسكرية ستخضع لعملية فلترة واسعة سريعة لاقصاء القيادات العسكرية التي تشكل مصدر قلق كبير للغرب طالما أن الغرب يريد ثمن دعمه للتغيير .. ولدينا هنا نموذجان يجب دراستهما بتأن لنرى كيف يريد الغرب السيطرة على المؤسسات العسكرية المتمردة عليه .. الأول هو المؤسسة العسكرية العراقية الوطنية التي لم تكن للولايات المتحدة سطوة عليها ولذلك قررت أميريكا بعد التخلص من صدام حسين اثر غزو العراق تدميرها بحل الجيش الوطني العراقي كله وماتلا ذلك من فلتان وحرب مذهبية .. والنموذج الثاني هو المؤسسة العسكرية المصرية وهي وطنية لكن صف القيادات الأولى الموالية لحسني مبارك كان للولايات المتحدة قول حاسم فيها بسبب المساعدات العسكرية بحجة معاهدة السلام وأمن مصالحها وكانت لها علاقات مباشرة معها وتستقبلهم في دورات التدريب والاعداد .. ولذلك تمت ازاحة مبارك بمساعدة المؤسسةالعسكرية العليا لصالح الاخوان في صفقة الربيع العربي دون المساس بقيادات الصف الأول أو الجيش ذات المزاج الغربي التي ستتحول الى نموذج العسكر التركي الحامي للمصالح الغربية "ديمقراطيا" الى أن توافق الادارات الأمريكية على بعض التعديل (مثال اقصاء المشيرين في مصر.. وضبط العسكر في تركيا حاليا لصالح أردوغان)..

أما في سورية فان النجاح في ابعاد الرئيس الأسد يعني أن القوى الغربية ستعمل بعد ذلك على التخلص من وطنية الجيش السوري بالتخلص (وفق بعض الكواليس) من القيادات الهامة الميدانية ذات الاهمية الاستراتيجية التي تشبه عملية تخدير الدماغ العسكري للجيش السوري باقصاء قياداته الكبيرة .. وسيتسبب التخلص الممنهج من القيادات العسكرية الرئيسية في تعريض البلاد فورا للخطر الخارجي الذي يتحين الفرصة .. وستفتح شهية من لاشهية له لابداء الرغبة في التدخل بأية حجة وتجاوز الحدود من تركيا الى اسرائيل اللتين لم تجرؤا على تخطي الحدود بوجود الجيش الوطني وقياداته .. لكنهما في غياب الرؤوس العسكرية والقيادات لن تفوتا هذه الفرصة التاريخية لفرض واقع جديد وبدء التقسيم .. ومن المعروف أن استئصال القيادات العسكرية يعني تعريض البلاد لخطر هزيمة عسكرية في أية مواجهة كما حدث مع نجاح الثورة الايرانية التي تخلصت من آلاف العسكريين الموالين للشاه وأبعدتهم بسرعة عن العمل العسكري (90 ألف عسكري من أصل 700 ألف) وهذا مافتح شهية الرئيس صدام حسين لاجتياز الحدود والمطالبة بتعديل اتفاقية شط العرب .. وقد مكن غياب القيادات العسكرية الايرانية الميدانية المعتبرة الرئيس صدام حسين من مواجهة ايران 8 سنوات ..لأن الراحل صدام حسين اعتبرها فرصة تاريخية فالايرانيون مرهقون وجيشهم مشتت وصار بلا رؤوس "كما ورد في مذكرات موفد العراق الى الامم المتحدة الذي فاجأه سماعه للرئيس صدام حسين يقول له عندما اعترض على ذلك اذ قال الرئيس: يبدو أن العمل السياسي خرب لك مخك ..هذه فرصة لن تعود

6- ناهيك عن الخطر العسكري فان هذا بحد ذاته سيطلق حركات التمرد والانشقاق لقطعات كبيرة محاربة ولكبار الضباط الذين سيتصارعون مع القيادات السياسية الجديدة لأن الجيش يوالي عادة الشصيات العسكرية التي أشرفت على بنائه وتحديثه (مثل شخصية عبد الحليم أبو غزالة المصر الذي أبعده حسني مبارك) .. وفي الحالة السورية فان من أشرف على تطوير الجيش هو الرئيس الأسد نفسه .. ووجود قيادات سياسية مدنية ليس لها أي يد في بناء الجيش السوري (حتى من الصف القيادي الحالي المدني) سيجعل التفاهم بين العسكر والسياسيين صعبا .. خاصة في بلد مواجهة .. ودرس محمد مرسي واضح مع المشيرين .. أي هذا سيكون عاملا آخر للدفع باتجاه العودة بسورية الى عهود الفوضى السياسية والصراعات بدل ارساء الديمقراطية لأن تطويع القيادات السياسية لجيش لم تسهم في بنائه أبدا ليس أمرا سهلا..ان لم يكن مستحيلا ..
7- في الاصرار على رحيل الرئيس رسالة واضحة لكل من سيجلس على كرسي الحكم في دمشق بأن الانصياع للغرب وبرامجه هو السبيل للبقاء وليس ارادة الشعب .. وهنا تصبح ارادة الشعب رهينة بيد الغرب .. وكل البرامج المناوئة لاسرائيل ستصبح برامج مغازلة لها .. وتصبح أولويات الحكم السوري هي اولويات تل ابيب وأنقرة والرياض ..وحتى قطر ..وربما يراعى رأي سمير جعجع ..فتخيلوا أن أهل الشام يرجعون الى الدوحة أو يزورون سمير جعجع لدعم مرشحيهم الرئاسيين ..وهذا جلي وواضح في غياب اسرائيل عن اي برامج للمعارضة السورية بل طفا على السطح برنامج العداء لايران ..تماما كما تريد أمريكا واسرائيل..
لذلك ان من أقدس الأقداس اسقاط هذا الخيار حفاظا على كرامة الشعب السوري واستقلاله الوطني .. ويجب احلال خيار آخر استراتيجي هو: لاشأن للرئاسة بالأزمة الوطنية .. الرئيس بالذات شأن سوري صرف .. ولاأحد له الحق في ابداء رأيه بذلك الا الشعب السوري ..

ومهما قيل عنا فاننا نعرف أننا نحارب الظلام الواسع .. لكننا في هذا الليل العربي الداجي .. سنملأ صدورنا بالضوء ونتحدث .. وسنملأ أقلامنا بالضوء ونكتب على وجه الليل الواسع أننا أحرار .. فأين هو الليل الذي يقدر على أن يطمس نورا مضيئا وقبسا حرا حتى لو كان وشاح الليل الأسود مليئا بالمراسي .. والمراثي ..وثوار المآسي .. والكراسي ؟
 الجمعة 31-08-2012