30 يونيو 2012

حكومة الوفد الموازية تشيد بالأداء السياسي لمرسي وتستنكر تصريحات ضاحي خلفان



القاهرة – أ.ش.أ
أشاد الدكتور صديق عفيفي- رئيس حكومة الوفد الموازية، يوم السبت، بالأداء السياسي للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وقال إن "أداء اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا هو موقف حضاري يتوافق مع مقتضيات الدستور والقانون، وضد دعاة الفوضى وعدم الاستقرار".
 وقال عفيفي -في تصريحات للصحفيين السبت- إن الدكتور محمد مرسي هو الآن رئيس كل المصريين، وعليه أن يفي بالتزاماته تجاه الشعب المصري، وأن لا يستجيب لدعاوى من لا يريدون استقرار مصر، وفي سياق آخر استنكر عفيفي تصريحات قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، وأعرب عن استيائه الشديد من هذه التصريحات التي وصفها بغير الملائمة والتي هاجم فيها الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار عفيفي إلى أنه من حق قائد شرطة دبي أن تكون له آراؤه الشخصية ولكن ليس من حقه مطلقًا أن يفرض هذه الآراء على الآخرين، أو أن يسئ إلى رئيس مصر، الشقيقة الكبرى لدولة الإمارات.
وقال إن الدكتور محمد مرسي لم يعد ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين، وإنما يمثل مصر والإساءة إليه بهذا الشكل تطاول غير مبرر ولا يخدم مطلقًا أهداف التكامل العربي، ولا يعبر عن مشاعر الأخوة والارتباط بين الشعبين.
وأضاف عفيفي أنه يتوقع من الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يعلو بفكره فوق هذه التجاوزات، ليؤكد التزامه والتزام مصر بآداب التعامل.

بالصور.. مجزرة قوات جلال الطالباني ضد اسرى عراقيين عام 1991



في كتاب صدر في لندن عام 1999 بقلم روي كوتمانودافيد ريف بعنوان إسم جرائم الحرب (Crimes of War :what the Public should know ) ونشر باللغة الألمانية تحت عنوان Kriegsverbrechen  وهو يضم صورا التقطها الصحفي كورت شورك الذي كان شاهدا على المجزرة الفظيعة التي ارتكبتها قوات البيشمركة بناء على تعليمات الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني في السليمانية عام 1991 بحق 125 جنديا عراقيا لجأوا الى إحدى البنايات بعدما أعلنوا إستسلامهم.وقد شاهد الصحفي قيام البيشمركة بقتل جميع الجنود العزل وكان بينهم عدد من الجرحى مؤكدا ان هؤلاءالجنود كانت أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقادون خارج البناية ورأى بالقرب منهم سبعة جنود عراقيين اجبروا على الجلوس على الأرض وماهي إلا دقائق حتى إطلق البيشمركة النار عليهم .وقال أن كل الجنود العراقيين الأسرى الذين رأهم خارج البناية عزل وقد إعدموا جميعا .واضاف انه عند دخوله الى البناية شاهد أكثر من 75 جنديا تتكدس جثثهم في غرفة صغيرة وكلهم كانو أسرى عزل .وأضاف كان المسلحون الأكراد يطلقون رصاص الكلاشنكوف واحدا تلو الآخر على جثث الجنود ليقتلوا من لم يمت بعد حيث ويضيف الكاتب إن أحد البيشمركة أخذ قطعة بلاط اسمنتية ضخمة وأسقطها على رأس أحد الجنود الذي لم يمت بالأطلاقات النارية. وخلال نصف ساعة تم قتل جميع الجنود العراقيين الأسرى العزل المحتمين داخل البناية وعددهم 125 جنديا أسيرا ويؤكد الصحفي ان إن قتل هؤلاء الجنود الأسرى بعد إستسلامهم جريمة حرب بشعة.





سلطان: بالمستندات شفيق هرب ثروته لأبوظبى ووزن حقيبة سفره اكثر من سبعة اطنان



الوفد- جهاد الأنصاري:
أكد د.عصام سلطان-نائب رئيس حزب الوسط- أن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى المهزوم، هرب بحمولة ضخمة جدا مثل حسين سالم ورشيد محمد رشيد في طائرة مؤجره إلى الامارات العربية المتحدة وأنه حصل على مستند بحمولة الطائرة الخاصة بشفيق يثبت ان حمل كمية هائلة من الشنط وهو خارج ولو كان الخروج لأداء العمرة لما حمل هذة الكمية.
وقال سلطان على صفحته الرسمية :" فى تمام الساعة الثالثة والنصف فجر يوم 26 يونيو، وعلى متن الرحلة رقم 650 المتجهة إلى ابو ظبى، التابعة لخطوط الإتحاد الجوية، سافر احد المواطنين المصريين وبصحبته أمتعة ومنقولات بمجموع أوزان قدرها 7110 كيلو، أى 7 اّلاف كيلو و110 كيلو،وهو ما يظهر بوضوح فى الجزء الأيمن أسفل التذكرة التى سافر بها, وقد فتحت لهذا المواطن صالة كبار الزوار ولم يتم تفتيش أى شىء من هذه الحمولة، هذا المواطن هو أحمد محمد شفيق زكى."
وأضاف سلطان أن حسين سالم سافر بنفس الطريقة أثناء الثورة وبصحبته حمولة مشابهة احتوت على 450 مليون يورو، أى حوالى 4 مليار جنيه مصرى، وكان رئيس الوزراء وقتها هو أحمد شفيق ايضاً.
وتساءل سلطان :"ترى من الشخص الذى سمح للإثنين بذلك؟ ومن الذى أمر لهما بفتح صالة كبار الزوار؟ ولماذا الإمارات بالتحديد؟ ومن الذى منع رجال الجمارك من القيام بواجبهم؟ علماً بأنه وفقاً للقانون المصرى لا يسمح للمسافر بحمل أكثر من 10 اَلاف جنيه مصرى أو 5 اّلاف دولار."

مرسي ينفي "أخونة" الدولة ويتمنى إرسال وجبات ساخنة لغزة



القاهرة، مصرCNN اجتمع الرئيس المصري، محمد مرسي، برؤساء تحرير الصحف العاملة بالبلاد الخميس، ونفى أمامهم وجود مشروع لفرض أفكار جماعة الإخوان المسلمين على الدولة، وأكد احترام قرارات المحكمة الدستورية وحقوق المرأة، كما شدد على أهمية "الأمن القومي العربي" وضرورة دعم سكان قطاع غزة و"القضية الفلسطينية."
ونقل موقع التلفزيون المصري الحكومي أن مرسي قال إنه "على الرغم من الظروف التي مرت بها مصر وعلى الرغم من التحديات التي تواجه مصر والمصريين منذ 25 يناير حتى الآن إلا أن الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ما زال موجودا."
وأضاف: "هذه المرحلة لها طبيعتها وخصوصيتها.. والزجاجة بخير وشفافة وناصعة يشع الضوء منها على الوطن والعالم كله بخير، ويوشك أن يخرج المولود الجديد سليما دون أن يتأثر سلبا بطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر."
وشدد مرسي على أهمية "حرية الرأي والرأي الأخر واحترام وجهات نظر الجميع، وكذلك القدرة على الحوار المثمر والبناء، وليس لمجرد الحوار في حد ذاته."
ورفض مرسي "لغة التخوين" مضيفاً: "الجميع مواطنون صالحون ونيتهم صالحة والأهداف واحدة."
كما نقلت "بوابة الأهرام" شبه الرسمية جوانب أخرى من الأحاديث التي دارت خلال اللقاء، فأشارت إلى أن مرسي قلل من المخاوف حول سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على البلاد قائلاً إنه ما من مقارنة بينهم وبين الحزب الوطني المنحل، واصفاً الحزب الحاكم السابق بأنه "كان غير ديمقراطي ولا يخدم الناس."
وحول المرأة ووضعها والمخاوف التي تدور حول تقييد حريتها، قال إنه في السابق كان لها مكان، وكان هناك المجلس القومي للمرأة ولكن لا يقوم بدوره الحقيقي.
وردا على سؤال حول عدم احترام أحكام المحكمة الدستورية بشأن حل مجلس الشعب و"أخونة الدولة"، رد مرسي: "أنا عمري ما كنت ضد حكم الدستورية العليا وأنا أؤكد أنه واجب الاحترام، والكلام ليس في تنفيذ الحكم من العدم ولكن حول ما إذا كان سينفذ وحده أم سيحتاج لقرار تنفيذي."
وتابع: "أخونة الدولة مصطلح لا يعبر عن واقع ولا يمكن أن تبحر سفينة الوطن بالإخوان لوحدهم، وأن "أخونة الدولة" أمر غير وارد ولازم نرفع مستوى الثقة بيننا."
وحول الأمن القومي، أكد الرئيس المصري الجديد أنه "لا أحد يستطيع القول أن الأمن العربي لا يؤثر فينا ولكنه مؤثر وفعال على الأمن القومي المصري، وبالنسبة للقضية الفلسطينية، فقد كانت ومازالت في مقدمة أولويات الشعب المصري، ولو نقدر نبعت وجبات ساخنة لأهلنا في غزة المحاصرين هابعتلهم."
وفي سياق متصل، نفت جماعة الإخوان المسلمين أي علاقة لها بعمليات اعتداء على بعض السيدات أو الفتيات أو محلات تصفيف الشعر النسائية تحت دعوى النهي عن المنكر أو الأمر بالمعروف، وقال المتحدث باسمها، محمود غزلان، إن الجماعة تتعرض لـ"حملة تشويه عملية متعمدة."
وأضاف غزلان أنه قد تبين بأن منفذي هذه الأعمال "ينتمون إلى جهات معينة، الأمر الذي يؤكد أن وراءهم من يسعى للإساءة إلى الإخوان وتشويه صورتهم وتنفير الناس منهم."
وفي سياق متصل، صرح ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم مرسي، إن الرئيس الجديد "سيشارك في مليونية الشعب المصري الجمعة بميدان التحرير وكل ميادين مصر، حيث سيلقى كلمة للشعب المصري العظيم صاحب الانتصار فى ثورة 25 يناير."
وأضاف علي أنه من المتوقع أن تتناول كلمة الرئيس المنتخب "الجهود المبذولة لبدء برنامجه من أجل نهضة مصر."
بالمقابل، أعلن المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها، أن مرسي، "سوف يؤدي اليمين الدستورية، أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا السبت،" دون أن يرد ما يؤكد ذلك من جانب مرسي الذي يتمسك بشرعية مجلس الشعب المنحل، وبضرورة أداء القسم أمامه.

مرسي: المؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها والجيش لثكناته



القاهرة "رويترز" قال الرئيس المصري محمد مرسي يوم السبت إن الجيش الذي أدار فترة انتقالية بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك سيعود إلى مهمته التي قال إنها حماية حدود الوطن وإن المؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها .
وقال في خطاب ألقاه بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بعد وقت قصير من قيامه بأداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا "سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن.
وأضاف مرسي إن "المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها" فيما بدا أنها إشارة إلى مجلس الشعب الذي كان الإسلاميون يهيمنون عليه وحله المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذا الشهر بعد حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد في قانون انتخابه.
وقال في الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة "لقد وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي أخذه وقطعه على نفسه ألا يكون بديلا عن الإرادة الشعبية.
وأضاف أن مصر التي قال إنها عانت من انكسارات "لن تعود إلى الوراء.
وشدد مرسي على أن مصر في عهدها الجديد ستواصل دعم الشعب الفلسطيني والشعب السوري. وقال "يجب أن يتوقف نزيف الدم الذي يراق في سوريا.

نيويورك تايمز : امرأة "تشبه المصريات" بقصر الرئاسة



تناولت صحيفة نيويورك تايمز جانبا من شخصية السيدة نجلاء علي محمود زوجة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، واستهلت تقريرها بأن نجلاء التي ترتدي خمارا سابغا ليس لديها شهادة جامعية ولم تحمل الاسم الأخير لزوجها لأن هذه عادة غربية لا يتبعها إلا القليل من المصريين. كما أنها ترفض لقب السيدة الأولى مفضلة مناداتها بأم أحمد أكبر أبنائها.

وقالت الصحيفة إن حياة السيدة نجلاء البالغة خمسين عاما عادية جدا كأي امرأة مصرية. وبصورتها التقليدية هذه أصبحت ترمز إلى الخط الفاصل في الحرب الثقافية التي جعلت من الوحدة هدفا بعيد المنال منذ خلع الرئيس المصري السابق حسني مبارك. فهي بالنسبة للبعض تمثل التغيير الديمقراطي الذين وعدت به الثورة. ولكن بالنسبة للبعض في النخبة المتغربة فإنها ترمز إلى التخلف والإقليمية الريفية التي يخشونها من الإسلاميين في جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن صورة السيدة نجلاء أصبحت موضوع نقاش حقود وانتقاد لاذع في الصحف ومواقع الإنترنت المحلية.

ومع ذلك قال كثيرون آخرون إن منتقديها هم الذين كانوا غير منسجمين. وقالت مريم مراد (طالبة علم نفس) إن "أناسا مثل سوزان مبارك هن المختلفات، فإنك لا تراهن يمشين في الشارع، وهذا هو بالضبط ما نريده: التغيير".

وقالت داليا صابر (محاضرة بكلية هندسة) "هي تشبه أمي وتشبه أم زوجي وربما أمك وكل أم أخرى". وقالت الصحيفة إن مرسي وزوجته بالنسبة لداليا يجسدان كل ما كان الربيع العربي يدور حوله: هم أناس عاديون في السلطة". واستأنفت داليا "هم أناس مثلنا، وهذا ارتياح غريب للناس، والناس يشعرون بأن هناك تغييرا".

ومن جانبها قالت السيدة نجلاء إنها تعلم أن الأمر ليس سهلا أن تكون زوجة أول رئيس دولة إسلامي. وهي كما تشير الصحيفة إذا حاولت أن تلعب دورا نشطا فإنها تخاطر بأن يقارنوها مع سوزان مبارك التي كانت ممقوتة على نطاق واسع لنفوذها الواضح من خلف الكواليس. وإذا اختفت كما تقول هي "فسيقولون إن محمد مرسي يخفي زوجته لأن هذه هي طريقة تفكير الإسلاميين".

ثقافة النخبة
وقالت الصحيفة إن مسار السيدة نجلاء غير المتوقع لقصر الرئاسة يوضح كيف كانت تجربتها دخيلة على ثقافة النخبة المصرية القديمة، أو ربما كيف كانت تلك النخبة دخيلة على مصر. فتجربتها كانت بداية نموذجية للغاية، فقد نشأت في ضاحية عين شمس الفقيرة بمحافظة القاهرة وكانت في الـ17 وما زالت في المرحلة الثانوية من الدراسة عندما تزوجت ابن عمها محمد مرسي الذي كان يكبرها بـ11 سنة. وهو أيضا نشأ في قرية العدوة الصغيرة والفقيرة في دلتا النيل بمحافظة الشرقية لكنه تفوق في دراسة الهندسة بجامعة القاهرة.

نيويورك تايمز
ويُذكر أنه بعد الزواج بثلاثة أيام غادر زوجها إلى لوس أنجلوس لإتمام شهادة الدكتوراه في جامعة جنوب كاليفورنيا. وأنهت هي الدراسة الثانوية ودرست اللغة الإنجليزية في القاهرة وبعد عام ونصف التحقت بزوجها في لوس أنجلوس وهناك تطوعت في بيت الطلبة المسلمين وكانت تترجم الخطب الدينية للنساء اللاتي كن مهتمات باعتناق الإسلام.

وهناك في لوس أنجلوس دعيت هي وزوجها أول مرة إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهو العرض الذي غير مجرى حياتهما بعد ذلك. ومما تقوله السيدة نجلاء "أقول دائما إن جماعة الإخوان لا تسوق أي شخص وهو معصوب العينين. فمنذ البداية حدثونا عن الوضع والمطلوب منا وكانوا يقولون لنا إن الطريق طويلة ومحفوفة بالمخاطر".

وتضيف أن الجماعة أبلغت محمد مرسي أن يتأكد من موافقة زوجته على قرار الانضمام إلى الجماعة، وقالوا له "نحن نهتم باستقرار الأسرة أكثر من انضمام عضو آخر لنا".

وتشير الصحيفة إلى أنه في الثقافة المصرية المتعلقة بالرجولة، وخاصة بين الإسلاميين، نادرا ما يتحدث الرجال علنا عن زوجاتهم، وذكرها بالاسم يكاد يكون من المحرمات. لكن محمد مرسي كان يقدر زوجته بشكل غير عادي، حتى في العلن، ويذكر أحيانا في المقابلات التلفزيونية أن زواجه بها كان "أكبر إنجاز شخصي" في حياته.

ومن طرائفها أثناء مصاحبتها لزوجها في حملته الانتخابية أن أحد الصحفيين أراد التقاط صورة لها فقالت له مداعبة إياه "فقط إذا كانت صورك ستجعلني أبدو أصغر سنا وأنحف قليلا".

وفيما يتعلق بانتقالها للعيش في قصر الرئاسة قالت إنها غير متأكدة من هذا الأمر "وكل ما أريده هو مكان بسيط أقوم فيه بأداء واجباتي كزوجة. مكان كالقصر الرئاسي سيعزلنا تماما عن العالم الذي يعيش فيه الناس وسيقسي القلب".

مرسي يؤدي اليمين رئيسا لمصر



 أدى الرئيس المصري محمد مرسي اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا، حسب نص الإعلان الدستوري المكمل, كأول رئيس منتخب للبلاد بعد ثورة 25 يناير.

وقبل اليمين, ألقى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان كلمة قال فيها إن هذا يوم مشهود في تاريخ مصر عندما تستقبل أول رئيس بانتخابات نزيهة. وقال مخاطبا مرسي "إن وجودكم في المحكمة الدستورية لأداء اليمين القانونية تجسيد حي لإعلاء الشرعية الدستورية فوق كل الهامات".

وعقب اليمين, وجه مرسي كلمة شكر فيها الشعب المصري, وقضاة المحكمة الدستورية, وقال إنه حريص على أن تبقى المحكمة مؤسسة شامخة حرة. وقال "ننطلق جميعا اليوم، السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية، إلى غد أفضل.. إلى مصر الجديدة".
وأضاف "اليوم أسس الشعب المصري لحياة جديدة، لديمقراطية حقيقية وإعلاء مفهوم المؤسسية". وقال أيضا "أحترم وأقدر السلطة القضائية والسلطة التشريعية، وأقوم بدوري لضمان استقلال هاتين السلطتين عن بعضهما البعض، وعن السلطة التنفيذية".

كما أكد أنه يحترم المحكمة الدستورية وأحكامها, قائلا "هذا ما سنسعى إليه جميعا في المستقبل".
 وشدد على أن مصر دولة مدنية وطنية دستورية حديثة.. هكذا تولد مصر اليوم قوية بشعبها وتاريخها وأبنائها.

قسم الميدان
وكان مرسي قد استبق اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا بقسم رمزي أمس في ميدان التحرير أمام مئات الآلاف من المتظاهرين. وفي كلمة للأمة أكد أنه لا سلطة ولا جهة تعلو على سلطة الشعب وإرادته، وقال إنه لن يتهاون في أي من صلاحياته، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه يحترم الإجراءات القانونية التي لن تكون عقبة أمام تلبيته لمطالب الشعب.

وأكد مرسي -أمام ملايين المصريين في القاهرة- أن الثورة مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها، وقال في خطبته "أيها الشعب المصري العظيم.. أنتم الأصل وغيركم عنكم وكيل، وإذا زال الوكيل أو النائب أعود إلى الأصل: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".

ووجه مرسي -في بداية خطابه- التحية لكل المصريين في جميع المحافظات وخارج مصر، كما وجه التحية لجميع فئات الشعب المصري، وخص بالذكر شهداء ثورة 25 يناير ومصابي الثورة وأسرهم، و"كل من قدم تضحيات في سبيل الوطن".

وقال -في خطابه عشية استلامه رسميا السلطة من المجلس العسكري الحاكم- "لا مجال لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه..، لن أتهاون في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية" التي ينتقص منها الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره المجلس العسكري قبل يومين من إعلان فوز مرشح جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية.

خطاب حماسي
وهتف مرسي أمام الحشد مرددا "ثوار أحرار.. حنكمّل المشوار"، وأكد أن الثورة مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها، وأنها اليوم تتبلور على هيئة إرادة واضحة برئيس منتخب. وأشار إلى أنه لن يتهاون في حق من حقوق الثورة أو الشهداء، قائلا إن "دم الشهداء دَين في رقبتي".

وقال الرئيس المنتخب -في كلمة حماسية ترك خلالها المنصة ليواصل حديثه أمام الحشود مباشرة- "يا رجال الثورة الصامدين.. يا أيها الشعب العظيم، جئت إليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية التي تعلو على الجميع..، من يحتمي بغيركم يخسر، ومن يسير مع إرادتكم ينجح، ونريد للوطن أن ينجح".

وأضاف مرسي -الذي تعهد بإقامة دولة مدنية حديثة دستورية- "أتيت اليوم إليكم، إلى الشعب المصري، بعد أن أولاني ثقته وحمّلني الأمانة والمسؤولية..، جئت لأجدد العهد معكم..، وأذكركم بأنكم وحدكم الجهة التي دائما سأبدأ منها، طالبا بعد الله دعمها وتأييدها، فهل أنتم مستعدون لنحصل على كافة حقوقنا، على كامل حقوقكم؟ ما دامت هذه إرادتكم، بعد إرادة الله، فأنا أقف أمامكم أيها الشعب المصري العظيم قبل أي جهة أخرى".

وأشار إلى أنه لا يخاف إلا الله، وأنه يعمل ألف حساب لميدان التحرير، وقال "أتيت إليكم دون قميص واق من الرصاص"، كاشفا سترته عن صدره.
وأكد مرسي وقوفه على مسافة واحدة من جميع المصريين، من أيده منهم ومن عارضه، مضيفا أنه سيعمل مع الجميع من أجل نهضة الاقتصاد المصري ورفع العبء عن كاهل الفقراء.

رسالة سلام
وقال مرسي "ها نحن اليوم نقف لنقول للعالم أجمع: هذه هي مصر، وهؤلاء هم الثوار، هؤلاء هم الذين صنعوا الملحمة". وأكد أن مصر أصبحت حرة ورائدة في علاقاتها الخارجية، وأنه لا مجال للتبعية لأي طرف خارجي.

وخاطب الحضور في الميدان قائلا "سنصنع منكم مفهوما جديدا للعلاقات الخارجية"، مضيفا أنه جاء برسالة سلام إلى العالم أجمع، لكن مصر سترد على من يفكر في الاعتداء عليها.

وحذر مرسي من أن ينال أحد من كرامة مصر أو المصريين داخل مصر أو خارجها، وتعهد بالعمل على الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.

وختم خطابه بالتأكيد على الوحدة، قائلا إن "قوتنا في وحدتنا"، مشيرا إلى أنه سيعود دائما إلى ميدان التحرير.

العرب اليوم.. تفتح ملف النخب والكفاءات العلمية العراقية ومعاناتهم بالشتات



العرب اليوم/ تفتح ملف النخب والكفاءات  العلمية العراقية ومعاناتهم بالشتات

 100 الف عالم واكاديمي ودبلوماسي وطبيب وعسكري عراقي
محرومون من حقوقهم المدنية

 غزو العراق  يحصد ارواح  10 الاف عالم واكاديمي  من مختلف الاختصاصات

الاجتثاث والاستهداف يحول دون  عودة الاف النخب العراقية الى الوطن


العرب اليوم/احمد صبري
 لم يعرف العراق هجرة ابناءه الى الخارج منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921 غير ان الاحداث السياسية التي مر بها خلال العقود التي تلت تاسيس الكيان العراقي دفعت الالاف من علمائه ونخبه الى مغادرة العراق اما بحثا عن فرصة عمل او تفادي القتل والخطف والاعتقال
وموجات هجرة العقول العراقية بشتى اختصاصاتها بدأت محدودة خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي حتى اتسعت خلال الحرب العراقية الايرانية 1980/1988 مرورا بحرب الخليج الثانية 1991
غير ان اعداد المهجرين من نخب العراق وكفاءاته  تاصعدت بشكل ملفت حتى بلغ ذروتها بعد احتلال العراق عام 2003
وسجلت الاعوام التي تلت الغزو وتحديدا خلال فترة العنف الطائفي في السنوات 2005/2006 /2007 ومازالت رغم انخفاض منسوبها هجرة الالاف من نخب العراق تفاديا لاستهدافها مادفعها للبحث عن مكان امن لتفادي الوقوع بالمحظور
وشهدت سنوات العنف الطائفي مقتل واختطاف نحو عشرة الاف من نخب العراق في اختصاصات الطب بكل فروعه واساتذه الجامعات والعسكريين والدبلوماسيين والاعلاميين ورجال الدين
وادى هذا الاستهداف لهذه الشرائح التي كانت عمود هيكل الدولة العراقية وديمومة استمرارها الى مغادرة العراق الى دول الجوار العربي واوربا وامريكا وكندا وبريطانيا بحثا عن ملاذ امن ومستقر
وطبقا لاحصائيات متطابقة فقد بلغ عدد العراقيين بضمهم النخب والكفاءات والعلماء الذين هاجروا الى دول  الشتات بعد غزو العراق نحو اربعة ملايين توزعوا على قارات العالم
ورغم ان التطورات السياسية التي تشهدها بعض الدول التي تضيف العراقيين ومصاعب الحياة الاقتصادية فقد فضل الالاف منهم العودة الى البلاد رغم مخاطر العودة ومشاكلها
ومايزيد من مصاعب واشكالية اوضاع الكفاءات والنخب العراقيية المتواجدة في الخارج حرمانهم من حقوقهم االمدنية و خاصة التقاعدية التي كفلتها القوانين العراقية الامر الذي دفع الالاف منهم الى العزوف عن تلبية دعوات السلطات العراقية العودة الى الوطن
وهنا نتوقف عند حالة الدكتور عبد العزيز الدوري مؤسس جامعة بغداد  واحد المع علماء العراق الذي قدم خدمات جليلة للتعليم العالي في العراق  فقد توفي  ولم يحصل على حقوقه وراتبه التقاعدي رغم تخرج الاف السياسيين على يده
وامثال الدوري الالاف   لاسيما بعض رموز المؤسسة العسكرية العراقية الذين دافعوا عن العراق وعروبته فضلا عن علماء بالمعرفة والفنون  والاثار والعمارة التي تتعلق بتاريخ العراق القديم والحديث
ورغم  ان اقران النخب والكفاءات العلمية المتواجدين بالعمل في العراق ازدادت رواتبهم بشكل ملفت الا ان اجراءات الاجتثاث والاقصاء حالت دون حصول الالاف منهم على حقوقهم وشكلت عائقا امام عودتهم الى البلاد
بقول الاستاذ الجامعي الدكتور حازم طالب مشتاق الذي تخرج من جامعة اكسفورد ونال شهادة الدكتوراه بالفلسفة اليونانية القديمة :غادرت العراق الى الاردن عام 1993 لاسباب قاهرة واقمت فيها ومازلت واعمل حاليا استاذا في جامعة الاميرة سمية للتكنلوجيا بلغت  خدمتي الجامعية 50 عاما قضيتها متنقلا بين الجامعات العراقية ورغم متابعاتي مع الجهات ذات العلاقة بعد موافقة وزارة التعليم العالي  وجامعة بغدا د/كلية الاداب على ترويج  معاملة  حقوقي المدنية خاصة التقاعدية لتسديدي للاستقطاعات التقاعدية عن تلك السنوات  الا ان المعاملة  توقفت والسبب برأي مشتاق ان جهات لم يسمها حالت دون حصولي على حقوقي التقاعدية مشيرا الى هذه العوائق لا تساعد وتدفع النخب والكفاءات العلمية بالعودة الى العراق بالاضافة الى تفاقم معاناتهم بالغربة
واوضح ان المطلوب رعاية واحتضان الكفاءات العراقية والاستفادة من خبراتهم ولاسيما ان العراق بحاجة الى  خبرة هؤلاء في شتى الميادين
اما طبيب القلب المعروف الكتور  عمر الكبيسي فقد لخص معاناة الكوادر الطبية المتواجدة في الشتات بانها مشكلة كبيرة لعزوف  هذه الشريحة المهمة من العودة الى البلاد خوفا من الاستهداف اضافة الى عدم وجود ضمانات حقيقية لتلبية دعوات العودة الى العراق
واجمل الكبيسي عدد الاطباء بكافة اختصاصاتهم بالشتات بنحو /30/ الف يعانون من محنة الغربة ومصادرة حقوقهم المدنية مشيرا الى ان المئات من اهم الكفاءات الطبية سقطوا شهداء على يد جهات مجهولة كانت تستهدف افراغ العراق من ابنائه الذين كان لهم الدور في بنائه وتقديم افضل الخدمات الطبية للعراقيين
وحمل الكبيسي مسؤولية معاناة واستهداف الاطباء والكوادر الطبية  الاحتلال والسلطات العراقية التي قال انها اخفقت في تامين عمل الاطباء ورعايتهم وتوفير الامن لانحياز مهماته الانسانية
وتحمل عالمة الفيزياء ابتهال عبدالله الاحتلال مسؤولية استهداف العلماء والنخب والكفاءات والعراقية لان  احد اهدافه كان  القضاء على البنية التحتية للدولة العراقية وافراغها من عقولها واداواتها التي كانت صمام امان لاستمرارها
واضافت ان معاناة النخب العراقية في الخارج تكمن بالاجراءات التعسفية التي اصدرتها سلطة الاحتلال التي حرمت الالاف منهم من حقوقهم المدنية التي كفلتها القوانين المدنية وشرعة حقوق الانسان  اضافة الى العمليات المنظمة لاستهداف  النخب العلمية بكافة فروعها
 بدورها القت مؤسسة رعاية  وحماية النخب والكفاءات العلمية العراقية  الضوء  على هذه الشريحة  وأنماطها واتجاهاتها، واستعراض تطورها والتحري عن أسباب الهجرة وأضرارها، و المعالجات لهذه الظاهرة للحد منها أو تخفيفها وعكس اتجاهها.


تعد هجرة العراقيين إلى الخارج، بأعداد كبيرة، ظاهرة حديثة إذ لم يعرف تاريخ العراق المعاصر لها مثيلاً باستثناء هجرة اليهود العراقيين إلى إسرائيل بعد قيامها في 1948- 1951. حيث كانت أعداد قليلة تهاجر إلى الخارج.( ) فقد بلغ عدد العراقيين في الخارج 40984 وذلك في تعداد 1957، وانخفض قليلاً في تعداد 1965 حيث بلغ 40818 منهم 29892 في الكويت، ( ) أي بنسبة 73,3%.

هاجرت أعداد قليلة من الكفاءات العلمية في العقود التي تلت تأسيس الدولة العراقية عام 1921 بسبب ضعف دوافع الهجرة إضافة إلى قلة أعداد الطلبة الدارسين في الخارج. فقد بلغ مجموع البعثات العلمية العراقية في الخارج 9 فقط في السنة الدراسية 1922-1923 وهي أول سنة تظهر فيها إحصاءات رسمية تخص هذا الجانب. وأعلى عدد سجل في الأربعينات كان 258 في السنة 1946-1947 وفي الخمسينات 234 في السنة 1951-1952.( )

وتزايدت أعداد الطلبة الذين درسوا في الخارج ولم يعودوا بعد  حركة   8 شباط 1963 ومجيء حزب البعث والقوميين للسلطة. فبلغت أعداد الذين درسوا في الخارج 6954 في كانون الثاني 1965، وتخرج 367 من معاهد التعليم العالي خارج العراق سنة 1964-1965.( ) ويشير تعداد 1965 إلى وجود 3145 شخصاً يحملون الشهادات العالية في الخارج منهم 503 يحملون شهادة أعلى من البكالوريوس أو الدبلوم، و269 يحملون شهادة الدكتوراه في مختلف الاختصاصا

ويتضح أن النسب الأعلى للخريجين العراقيين غير العائدين للفترة 1958-1970 تركزت في الدول الغربية (83%) من المجموع بالأخص الولايات المتحدة وألمانيا الغربية سابقاً وبريطانيا.( ) وتراوحت نسبة الاختصاصات العلمية من المجموع لغير العائدين بين 66,7% في الدول الاشتراكية و92,1% في ألمانيا الغربية.

. وطبقا للمؤسسة المذكورة التي استندت اليها الدراسة  فان  (اليونسكو اكدت  أن العراق من ضمن سبعة بلدان عربية يهاجر منها كل عام (10,000) من المتخصصين كالمهندسين والأطباء والعلماء والخبراء.( ) و أن 50% من حملة الشهادات الجامعية الأولى (البكالوريوس) في العلوم الهندسية و90% من حملة الدكتوراه هم خارج العراق
وفي الثمانينات ازدادت هجرة الكفاءات بسبب الحرب العراقية- الإيرانية. وقد أمتنع الكثير من الطلبة الذين أكملوا دراستهم في الخارج من العودة إلى العراق في هذا العقد بسبب عدم رغبتهم في التجنيد في سوح القتال( ) بالرغم من أن الكثير منهم قد أرسل لإكمال دراسته في الخارج على نفقة الدولة.
وقد تصاعدت أعداد طالبي اللجوء العراقيين في الدول الصناعية بعد السماح بالسفر بعد توقف الحرب العراقية-الإيرانية في عام 1988. ففي عام 1989 بلغت 3901 شخصاًوهذا الرقم مرتفع مقارنة بالسنوات السابقة.( ) أما في أوروبا فقد بلغت 24750 وذلك خلال الفترة 1980- 1989 موزعين على 15 دولة
وفي التسعينات من القرن العشرين شهد العراق هجرة كثيفة غير مسبوقة شملت الكثير من الكفاءات بسبب اجتياح الكويت عام 1990 وما نتج عنه من اندلاع حرب الخليج الثانية وفرض العقوبات الاقتصادية الصارمة على العراق، وتوجه الكثير من الكفاءات بالأخص أساتذة الجامعات إلى الدول العربية بالأخص ليبيا حيث كانت نسبة العراقيين مرتفعة بشكل لافت للنظر في جامعاتها وكذلك إلى اليمن والأردن ودول أخرى.
ويذكر التقرير انه  غادر العراق بين 1991-1998 أكثر من 7350 عالماً تلقفتهم دول أوروبية وكندا والولايات المتحدة وغيرها، ومنهم 67% أساتذة جامعات و23% يعملون في مراكز أبحاث علمية. ومن هذا العدد الضخم هناك 83% درسوا في جامعات أوروبية وأمريكية أما الباقون فقد درسوا في جامعات عربية أو في أوروبا الشرقية ويعمل 85% من هؤلاء في اختصاصاتهم.( ) وهذا النزوح لعدد كبير من الكفاءات عالية المهارة في فترة زمنية قصيرة قلما شهدته بلدان أخرى.
و يقدر عدد أفراد الجالية العراقية في بريطانيا والولايات المتحدة بأكثر من نصف مليون. فطبقا لتصريح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في آذار (مارس) 2003 بلغ عدد العراقيين في بريطانيا 350 ألف. وعلى افتراض أن نسبة 5% من هؤلاء من الكفاءات والكوادر، فإن عدد الكفاءات العراقية في الحقول العلمية المختلفة يبلغ على أقل تقدير 25 ألف شخص. ويعمل عدد كبير من الكفاءات العراقية في الحقول العلمية المختلفة في بريطانيا والولايات المتحدة. وطبقا للسجلات الطبية البريطانية فإن عدد الأطباء العراقيين العاملين في المستشفيات البريطانية يقدر بحوالي 3000 طبيب في جميع الاختصاصات. ولازال عدد كبير من الكفاءات يعمل في مجالات أخرى غير مجالات تخصصاتهم.
وتشير بعض الإحصاءات إلى إن أكثر من 4000-4800 طبيب عراقي هاجروا إلى دول غربية بعد 1990.( ) وقد أقرت الحكومة العراقية عام 1999 بأن عدد الأكاديميين وأصحاب الكفاءات العلمية الذين تركوا العراق وأقاموا في الخارج زاد على 23,000.( ) وبسبب الهجرات الجماعية للعراقيين، وبضمنهم الكفاءات العلمية،
ويلاحظ أن سبب الهجرة لغالبية العراقيين حسب مسح اجرته المؤسسة المذكورة عام 2009 كان  بسبب العنف الطائفي او البحث عن عمل فيما قدرت عدد الضحايا من الاساتذة الجامعيين بنحو 230 استاذا جامعيا عراقيا اغتيلوا منذ دخول القوات الأجنبية التي قادتها الولايات المتحدة إلى العراق وحتى ذلك التاريخ ، وقد أقرت بهذا الرقم رابطة التدريسيين التي اكدت  أن "هناك كارثة حقيقة يعاني منها قطاع التعليم في العراق بسب عمليات الاستهداف المتكررة ،التي طالت ( 230) أستاذا جامعيا اغتيلوا حتى الآن نتيجة عمليات العنف التي تشهدها البلاد فيما راح 820طبيباً بين قتيل وجريح ضحايا عمليات العنف خلال تلك الفترة ما أثر بشكل سلبي ليس على عمل الوزارة فحسب بل حتى على سير الدراسة في الكليات الطبية علما أن المؤسسات الطبية التي كان يشغلها هؤلاء الأطباء أغلقت تماما بسبب الهجرة. و تراجع الخدمات الصحية في العراق.

بوش دمّر العراق بحثاً عن يأجوج ومأجوج




كتاب جديد للإعلامي الفرنسي الشهير (جون مورس)....
(بوش) دمّر العراق بحثاً عن يأجوج ومأجوج

لم يصدم كتابٌ الرأي العام في فرنسا مثلما صدمه كتاب (جون كلود موريس) الذي بدا كالصاعقة على القارئ الفرنسي بخاصة والأوروبي بعامة، ولا سيما أن ترجمتيه إلى الإنكليزية والأسبانية صدرتا في نفس الوقت مؤخراً. الكتاب يحمل عنوان: "لو كررت ذلك على مسمعي فلن أُصدقه" للإعلامي الفرنسي الشهير (جون كلود موريس)، ليتحول من مجرد كتاب توثيقي إلى أكبر فضيحة سياسية يمكن أن تُعري الأسباب الحقيقية وراء احتلال العراق، ووراء كل هذا الدمار الشامل الذي ألحقه (جورج دبليو بوش) نيابة عن الصهاينة في العراق: كل العراق..!!
صحف فرنسية وصفت الكتاب بـ "الصادم" وذهبت صحيفة (لوجورنال دوديمانش) إلى القول إنه كتاب "مثير للذهول"، ربما لأن (جون كلود موريس) قال في مقدمته: إنه لن يُحاول تبرير أي شيء، بل يسعى إلى تقديم الحقائق العارية من الزيف، والقول للعالم الغربي "المتحضر": إن احتلال العراق أكبر فضيحة اشترك فيها الجميع تحت مطية "الدفاع عن الديموقراطية" وتحت مطية "البحث عن أسلحة الدمار الشامل".. بينما الحقيقة الصادمة هي أنها حرب تحمل الصبغة الدينية المسيحية الصهيونية الأكثر عنفاً وتطرفاً لا أكثر ولا أقل..!!
يعرض الكاتب الفرنسي (جون كلود موريس) بمنتهى الجرأة ما يُسميه واقعة خطيرة تتمثل في المكالمات الهاتفية التي جرت بين البيت الأبيض الأمريكي وقصر الإليزيه الباريسي بين عامي 2002 و2003 الميلاديين، فكان (جورج دبليو بوش) يتصل بالرئيس الفرنسي (جاك شيراك) بمعدل مرتين في اليوم، ليحثه على ضرورة المشاركة في الحرب القادمة على العراق! (ص 39) و"إن حاول الإعلام الأمريكي المتصهين تمرير رسالة "القضاء على أسلحة الدمار الشامل" على الصعيد الدولي، بينما حاولت صحف أوروبية تمرير لعبة "ضرورة إقامة نظام ديموقراطي في العراق" و"التخلص من النظام العراقي الديكتاتوري"، إلا أن الأسباب الحقيقية والحقيقية جداً للحرب ظلت غامضة، ليس لأن العالم كان يعي جيداً أنه لا أسلحة دمار في العراق أكثر مما يوجد في (إسرائيل) نفسها.. يقول الكاتب: "العالم ظل لشهور طويلة يُردد الأسطوانة المشروخة عن أسلحة الدمار الشامل التي لا توجد ـ بحسب الكذب الدعائي ـ سوى في العراق، إلى درجة أن الحرب كانت بالنسبة للأحداث أشبه بتحصيل حاصل، لكن الواقع أن ما كان يبحث عنه الرئيس الأمريكي (جورج دبليو بوش) نيابة عن حلفائه الأقرب إلى قلبه ـ اليهود ـ لا علاقة له بالأسلحة، لقد كان يبحث ـ نيابة عن (إسرائيل) ـ عن "يأجوج ومأجوج"!!
إنها الحقيقة الأغرب التي يمكن العالم أن يتخيلها! (ص 69) ويُضيف في وصفه الأشياء: "لا أحد يمكن أن يُصدق مجرد التصديق أن يُقرر رئيس أكبر دولة في العالم شن الحرب على دولة تقع في قارة أخرى بحثاً عن شيء غريب، بل وغريب جداً، لأن الرئيس الأمريكي كان يبحث حقاً عن "يأجوج ومأجوج"، هذا لأن (جورج دبليو بوش)، لم يُخْفِ يوماً أنه "مؤمن جداً" وأن "الرب" يوجهه نحو الأهداف التي يسعى إليها(!) وأنه ـ وهذا الأخطر ـ لا يؤمن بأهداف غير تلك التي تصب في خدمة المصالح اليهودية الأكثر تطرفاً، والتي ببساطة تُحاول القضاء على من يُخالفها في العقيدة، وفي الرأي، وفي التفكير، وفي الوجود ككل...
يُضيف الكاتب: "من يعرف (جورج دبليو بوش) من خلال الذين سايروه منذ طفولته، يمكنه التأكد من حقيقة كبيرة وهي أنه كان شخصاً مؤمناً فعلاً بالمذهب الصهيوني، بكل أبعاده الدينية والفكرية والإيديولوجية والسياسية، مثلما كان يؤمن دائماً بالخرافات الدينية التي تحكي عنها الكتب اليهودية، بل وكان يجد فيها راحة روحية بالنسبة إليه، لأنه كان يرى فيها شيئاً مدهشاً وأن "الرب" لا يمكن أن يسمح لغير اليهود بالعيش على الأرض! لهذا ـ يُضيف الكتاب ـ لم يكن غريباً أن يتلفظ (جورج دبليو بوش) بعبارات دينية قبل البدء في الكلام، مثلما كان يتلفظ بعبارات من التوراة تحديداً للحديث عن أحلامه، فقد كان يهودياً في تفكيره إلى أبعد حد! (ص 95) ناهيك عن أنه كان يقول للمحيطين به بأنه يتلقى "رسائل مشفرة من الرب" (!) على شكل جمل مبهمة، وكان يدّعي أنه يجد تفسيرها في التوراة، وأنه خُلق لأجل تنفيذ أوامر الرب الذي قاده ـ حسب مزاعمه الخرافية ـ إلى السياسة، ومن ثَم إلى البيت الأبيض!! ص 107...
وينقل الكاتب إحدى المكالمات التي جرت بين (بوش) و(شيراك)، وهي المكالمة التي كشفها الرئيس الفرنسي للكاتب (جون كلود موريس) بالصوت يحكي فيها (جورج دبليو بوش) لأول مرة عن سر خطير يريد كشفه (لجاك شيراك) كي يُغير رأيه ويُشارك معه في غزو العراق، إذ يقول (شيراك): تلقيت من (بوش) مكالمة هاتفية غريبة في مطلع عام 2003، فوجئت بالرئيس الأمريكي وهو يطلب مني الموافقة على ضم الجيش الفرنسي للقوات المتحالفة ضد العراق، مبرراً ذلك بتدمير آخر أوكار "يأجوج ومأجوج"!! وأضاف (شيراك) في حديثه للكاتب أن الرئيس الأمريكي أكد له أن "يأجوج ومأجوج" مختبئان في الشرق الأوسط، قرب مدينة بابل العراقية القديمة، وقال (بوش) بالحرف الواحد: "إنها حملة إيمانية مباركة يجب القيام بها، وواجب إلهي مقدس أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل"!!
ويؤكد (جاك شيراك) ـ بحسب الكتاب ـ أنه صُعق عندما سمع هذا الكلام، وأن تلك المكالمة ليست مزحة، بل كان (بوش) جاداً في كلامه، وفي خرافاته وخزعبلاته التي وصفها (جاك شيراك) بالسخيفة، ص 125.
يُحمل الكاتب مسؤولية هذا الدمار للرئيس الأمريكي كأهم منادٍ للحرب "الإيمانية المقدسة" التي إن لم تلتحق بها فرنسا (جاك شيراك) وقتها، فقد لحقت بها بريطانيا بزعامة "توني بلير" الذي يُقاسم (بوش) رغيف تلك الخرافات الدينية الكهنوتية، مثلما لحقت به دول غربية أخرى مثل أستراليا وكندا... إلخ، متسائلاً: هل يمكن للشعوب الأوروبية أن تستوعب هذه الفضيحة الكهنوتية باسم تحقيق الديموقراطية في الشرق الأوسط؟ بأن يخوض رئيس أكبر دولة في العالم حرب الإبادة ضد شعب في قارة أخرى بحثا عن "يأجوج ومأجوج"، وأن الدمار الذي لحق الأفراد والمؤسسات في العراق كان لهذا السبب..!!؟؟ هل يمكن للشعوب في أوروبا أن تتسامح مع هذا المد المميت من القتل الجماعي العمد لأسباب "دينية" مبنية على التطرف والتعصب والخرافة؟ وإذا بقيت الأسئلة بلا إجابة باستمرار احتلال العراق، فإن الحرب التي خاضها جنود الاحتلال ضد المدن العراقية التاريخية مثل "بابل" تعكس ما ذهبت إليه بعض الصحف البلجيكية عام 2006 عندما تكلمت عن أن عشرات الخبراء اليهود ذهبوا إلى العراق لأسباب "كهنوتية" وأن الاعتقاد الذي ساد وقتها هو أنه يتم البحث عن "التابوت"، لكن الواقع أنهم كانوا يبحثون عن "يأجوج ومأجوج" الذي قد يكتشفونه في دولة عربية وإسلامية أخرى لاحتلالها وتدميرها تدميراً كاملاً يجعل من أفرادها عبيداً لليهود...!!!
لا يتوقف الكتاب عن ذكر أسباب غزو العراق، بل يذهب للحديث عن الصراعات الداخلية في فرنسا الذي أحدثه الصعود السريع للوبي اليهودي الذي يُجسده ببساطة في فرنسا الرئيس الحالي (نيكولا ساركوزي) وبالتالي الصراع القائم بينه وبين (دومينيك دوفيلبان) الذي يحاول إعادة فرنسا إلى "السكة الديغولية" المناهضة للإمبريالية الأمريكية، والرافضة أن تتحول فرنسا إلى وكر للتطرف اليهودي في القرارات السياسية التي يُراد بها في الأول والأخير تصفية الدور الإسلامي، وطرد أكبر عدد من المهاجرين المسلمين الذين يُشكلون ـ في نظر (ساركوزي) ـ أكبر خطر على أوروبا من بوابة فرنسا، حيث يتهم الكاتب (نيكولا ساركوزي) بأنه يريد أن يُحوّل فرنسا إلى "مقاطعة يهودية تابعة إلى (إسرائيل) سياسيا"، وهذا الذي سوف يتحول مع الوقت إلى "مجزرة" سياسية لن يقبل الفرنسيون أن ينجروا فيها إلى التنازل عن مبادئهم الفرنسية المستمدة من الثورة الفرنسية، حسب قول الكاتب..

المؤلف الإعلامي الفرنسي الشهير: جون كلود موريس
صادر عن منشورات بلون الفرنسية 2009/2010
  

29 يونيو 2012

المصورة الأجنبية التي نشر نشطاء صورتها: صفوت حجازي لم يصفعني لكنه دفعني بعنف وحاول ضربي



قالت المصورة الصحفية فيرجينيا في تصريحات لـ "البديل" أن الداعية الإسلامي صفوت حجازي لم يضربها على وجهها كما قال نشطاء على فيسبوك ولكنه دفعها بعنف لإبعادها عن المنصة أثناء قيامها بعملها لتصوير خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي .. وقالت فرجينيا التي فضلت عدم ذكر اسمها بالكامل أنها كانت بصحبة مصورة زميلة لها تعمل بالمصري اليوم على منصة ميدان التحرير وسط حوالي خمس مصورين آخرين إلا أن الداعية الإسلامي صفوت حجازي كان غاضبا جدا لوجودهما في هذا المكان وطلب منهما الابتعاد دون بقية المصورين الموجودين.

وأشارت فيرجينيا إلى أنه أوضحت له بأنهما لا تشكلان خطرا لأن المكان يتم تأمينه بشكل جيد والحراسات موجودة بكثرة وأنها فقط ستؤدي عملها وتنصرف فأحتد عليها في الحوار، ثم فوجئت به يدفعها بشدة وتهجم عليها محاولا ضربها إلا أن عدد من الموجودين فوق المنصة حالوا بينها وزميلتها وبينه بعد أن حاول ضربها.
 وأضافت أنه كان متوترا وغاضبا بشكل غريب وغير مبرر، لكنها أضافت أنها الآن بحالة جيدة ولم تتعرض لأي ضرر.
  وبسؤالها عما إذا كانت ستتخذ أي إجراء قانوني ضده، أفادت بأنها سوف تراجع الجريدة التي تعمل معها.
 كانت صورا على موقع التواصل الاجتماعي قد انتشرت مؤخرا فيها صورة لمصورتين أجنبيتين إحداهما كندية الجنسية والأخرى بلجيكية تعمل بالمصري اليوم، وأكد نشطاء إنه قد وقع اعتداء عليهما من قبل الداعية صفوت حجازي وأنه صفع إحداهما .