30 مايو 2012

البرادعى: لن أنتخب مرشح مبارك ..وهدفى جمع الجيش والثوار لصالح مصر



الواقع : رامي محمد
 أكد الدكتور محمد البرادعي ـ المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية ومؤسس حزب الدستور- أنه لن يعطي صوته لمرشح ينتمى لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشيرًا إلى أن رجال مبارك ينتمون للماضي ولن يستطيعوا صناعة المستقبل إلا مثلما صنع الماضي إن لم يكن أسوأ.
 وأوضح البرادعي أن الجدال حول الدولة الدينية والدولة المدنية جدال عقيم لا يهم المصريين، فالمهم بالنسبة للمصري تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وإرجاع حقوق المصريين التي سلبها نظام مبارك وتأسيس نظام ديمقراطي قائم على الحوار ويستبعد القمع.
 وأضاف في تصريحات نشرتها صفحته الرسمية نقلا عن وكالة "أسوشيتد برس" أن مصر كسرت حاجز الخوف وسوف ينتخب الشعب رئيسه ولا يهم من الفائز بقدر ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة.
 وقال:"ليس من أهدافي أن أكون رئيسا فهدفى هو التأكد من أن مصر تسير في الاتجاه السليم لكي تكون دولة متقدمة، ولن أقبل تقلد أي منصب في مصر وسأعمل بشكل مؤثر من خارج المناصب الرسمية".
 وأضاف،"الجيش في ناحية والثوار في ناحية والإسلاميون في ناحية.. ولكنهم جميعا هدفهم الاستقرار والازدهار والصحة والتعليم وهدفى في المرحلة القادمة أن أجمع الجيش مع الثوار الشباب والإسلاميين معا لنقول معا سنعيش تحت سقف واحد ونعمل معا على قيم مشتركة لن تتغير ونشعر معا بالرضا"

كيف تم تزوير انتخابات الرئاسة ليفوز شفيق ويدخل الاعادة?


لماذا لا يُقدم الفريق أحمد شفيق للمحاكمة لتَبرئة نفسه قبل أن يصبح رئيسا لمصر؟



سمير يوسف
قدم عدد من العاملين بوزارة الطيران المدني والشركة القابضة لمصر للطيران اليوم بـ 24 بلاغا إلى النائب العام يتهمون فيه الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء ووزير الطيران السابق بإهدار المال العام،ومحاباة علاء وجمال مبارك في شركة موفنبيك و قيامه بإسناد عملية إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم 3 بمطار القاهرة إلى شركات تابعة لمجدي راسخ ومحمود الجمال ولبعض أصدقائه بالأمر المباشر وبأرقام فلكية، حيث بلغت تكلفة المبنى 3,3مليار بقروض من البنك الدولي.
قدم العاملون حافظة بالمستندات والوثائق التى تؤيد وجهة نظرهم وتضمنت 24 بلاغًا جاءت كالتالي :
1- قام أحمد شفيق بإسناد عملية إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم 3 بمطار القاهرة إلي شركات تابعة لمجدي راسخ ومحمود الجمال ولبعض أصدقائه بالأمر المباشر وبأرقام فلكية حيث بلغت تكلفة المبنى 3,3مليار بقروض من البنك الدولي .
2 – بلغت خسائر تشغيل مبنى الركاب رقم 3 أكثر من 500 مليون جنيه سنويا.
3- الشركة التي أشرفت علي إنشاء المبنى رقم 3 وهي تاس التركية قامت بإنشاء مطار أتاتورك بتركيا وهو يمثل ثلاثة أضعاف مطار القاهرة بدون قروض بنظام “p.o.t ” لمدة محددة ودون تحميل الدولة التركية أية أعباء أو خسائر.
4-قام أحمد شفيق ببيع 500 ألف متر مربع من الأراضي الواقعة في زمام مكان وزارة الطيران المدني لرجل الأعمال فهد الشبكشي بسعر جنيه واحد للمتر المربع وكذلك باع 4000 متر مربع لشركة مارسيم العالمية لبناء فندق بالمطار الجديد بالأمر المباشر وبدون مناقصة بسعر جنيه واحد للمتر المربع وهذا الفندق يمتلك فهد الشبكشي 50% من حصته .
5-قام أحمد شفيق بتقديم مليون متر مربع لوجدي كرارة برسم إشغال واحد جنيه شهريا في زمام وزارة الطيران المدني .
6-بصفته رئيس أمناء مارينا قام شفيق بمنح حق استغلال فندقين بمارينا لوجدي كرارة أيضا مقابل مليون حنيه سنويا رغم أن الفندقين يحققان أرباحا ً تتراوح مابين 50 إلي 60 مليون جنيه سنويا ً.
7- قام أحمد شفيق ببيع الطائرات المملوكة لمصر للطيران بنظام الشراء التشغيلي ومرهونة بأصول مصر للطيران
8- قام بإدراج قيمة الطائرات علي إنها إيرادات للتغطية على خسائر الشركات التابعة لمصر للطيران وعلي سبيل المثال شركة الخطوط الجوية بلغت خسائرها 580مليون جنيه العام الماضي.
9-قام أحمد شفيق ببناء ممر رابع وبرج مراقبة جديد بمطار القاهرة بتكلفة مليار و 250 مليون جنيه بالرغم من وجود ثلاثة ممرات وبرج مراقبة مع أن كثافة حركة الطيران بمطار القاهرة لا تستدعي هذه الإنشاءات التي تعد إهدارا ً للمال العام وعلي سبيل المثال فمطار هيثرو بلندن به ممران فقط رغم أن كثافة حركة الطيران به تبلغ خمسة أضعاف كثافة الطيران في مطار القاهرة.
10- قام أحمد شفيق ببناء “مول تجاري”أمام صالة الوصول رقم 3 بالمطار القديم بتكلفة 100 مليون جنيه ولم يحقق أية إيرادات وفشل المشروع في مطار شرم الشيخ وأنشأ مولا تجاريا بتكلفة 40 مليون جنيه وتم تحويله إلي مخزن تجميع عفش الركاب ويتم الآن إنشاء مترو طائر يربط بين مطار رقم 1ومطار 3 بتكلفة 250 مليون رغم أن حركة ركاب الترانزيت والمسافة بين المبنيين لا تستدعي هذا الإهدار للمال العام حيث تم الايحاء من شركات عالمية غير متخصصة بإمكانية تحويل مطار القاهرة إلي مطار محوري ولم يشيروا في دراستهم إلي وجود مطارين محوريين منافسين في المنطقة وهما دي ونيروبي بإمكانيات هائلة وكان الهدف فقط أن يظهر أحمد شفيق أمام الشعب أنه أنشأ مطارا عالميا ولم يتساءل أحد كم تكلف هذا المشروع وكم من الأموال أهدرت وكم تكلفة إقامة عائلة أحمد شفيق في باريس لمدة 12يوما ؟ لقد تكلفت 600ألف جنيه تم تحميلها علي ميزانية مصر للطيران .. وهذه مرة من عشرات المرات .
11 -يمتلك أحمد شفيق قصرا ًفي التجمع الخامس وقصرا ًآخر فى مارينا تم تخصيصهما له من محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق وكذلك قصر فى باريس وقام بإنشاء طريق بين التجمع الخامس والمطار لخدمة سيادته بحجة خدمة الركاب القادمين من التجمع الخامس والمدن الجديدة بتكلفة 120مليون جنيه والطريق خال تماماً طوال 24 ساعة
12 – قام أحمد شفيق بتعيين أكثر من 600 لواء وعميد متقاعد فى وزارة الطيران بلغت مرتباتهم الشهرية نحو 9 ملايين جنيه
13 -قام بنقل 3 من أصدقائه المقربين للعمل كمديرين لمكاتب مصر للطيران فى الخارج وهم محمد الكردى مدير مكتبه وعبد الحميد شلبى لواء قوات جوية ومدير الأمن بوزارة الطيران وأحمد البلتاجى الملحق العسكرى بفرنسا ووصل مرتب كل منهم الى 20 ألف يورو شهرياً
14 – قامت مصر للطيران بتعليمات من أحمد شفيق بإلغاء عقد شركة مالى جيم الألمانية التى تم إرساء عقد إدارة فندق موفنبيك المطار والذى تساهم فيه مصر للطيران بنسبة 50% ودفعت مصر للطيران للشريك السعودى 4,2 مليون يورو كغرامة فسخ عقد وتم إعادة الإدارة إلى شركة موفنبيك لأن علاء وجمال مبارك شريكان فى شركة موفنبيك لإدارة الفنادق .
15 -وافقت سلطة الطيران المدنى المصرى لشركة مالى كوبر الإنجليزية على إنشاء مطار فى منطقة رأس سدر بنظام p.o.t ولكن لدواعى أمنية تم إلغاء المشروع ورفض أحمد شفيق دفع 5 ملايين جنيه غرامة تعويض للشركة وبعد جلسات تحكيم دولى طلبت الشركة مبلغ 50 مليون جنيه الحد الأقصى كتعويض تم تخصيص المبلغ إلى 15 مليون دولار تم دفعه بالكامل وأشيع فى ذلك الوقت أن الحكم قد تم الغاؤه وهذا غير صحيح .
16 – صندوق تطوير وتنمية الطيران رأس ماله يتراوح بين 200 الى 300 مليون جنيه يتم التصرف فيه عبر أحمد شفيق شخصياً وبدون أيه جهه رقابية .
17 -تم بيع طائرتى مصر للطيران الجامبوالعملاقة بمبلغ 2 مليون جنيه وهذا المبلغ لايساوى ثمن محرك للطائرتين .
18 – مستشفى مصر للطيران تم بناؤه بمجهود العاملين فى مصر للطيران وتم تحويلة بأمر من شفيق إلى مستشفى عام للشركات والفنانين وتم عزل موظفى مصر للطيران فى مبنى صغير وأصبحوا غرباء داخل مستشفاهم.
19 -تم إسناد إدارة مستشفى مصر للطيران للواء عبد السلام حلمى وهو ليس طبيباً ولكن مهندس حفلات أحمد شفيق والذى عمل دعاية لحفل الشركة بين مستشفى مصر للطيران ومستشفى جورج بومبيرو الفرنسية وتم الاستعانه بشركة دعاية وتكلف الحفل مبالغ خيالية .
إن سياسة أحمد شفيق وهتلر طنطاوى ووزير العدل ممدوح مرعى أدت إلى تكميم الأفواه وتشويه سمعة الشرفاء وتلفيق الاتهامات حتى وصلت الأمور إلى مهاجمة منازل الشرفاء فى منتصف الليل وحبسهم فى مبنى الرقابة الإدارية.
20 -المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل الحالى كان يشغل منصب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران وتم عزله بأوامر رئاسية عليا لتقاضية عمولات .. واستعان به أحمد شفيق كوزير للنقل فى وزارته.
21-اللواء إبراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشريك أحمد شفيق فى عمليات إنشاء المطارات تم الاستعانة به كوزير للطيران فى حكومة شفيق للتغطية على الأخطاء وإهدار المال العام.
22- تم إنشاء نادى للنشاط الرياضى للعاملين بوزارة الطيران وهيئه ميناء القاهرة الجوى وتخصيص 6,5 مليون من شركة الخطوط الجوية بمصر للطيران ومع ذلك غير مسموح لموظفى شركة الخطوط الجوية بدخول النادى قبل دفع رسم اشتراك 30 ألف جنيه ورسم سنوى.
23 – يوجد ماكينة لطبع تذاكر السفر بمكتب الوزير السابق أحمد شفيق وهي مخالفة مالية جسيمة وإهدار للمال العام لانه لايمكن مراقبة المبالغ المحصلة من استخراج هذه التذاكر.
24 -قام أحمد شفيق بتخصيص الأرض الواقعة على طريق المطار خلف لابوار لابن أحد المسئولين والذى أقام عليه مدينة ترفيهية تم تخصيص هذه الأرض بسعر جنيه للمتر المربع. ( مصدر الخبر جريدة الأهرام )
أما بلاغ النائب عصام سلطان ضد شفيق، والذى حمل اتهامات للفريق أحمد شفيق تفيد بأنه قام ببيع قطعة أرض مميزة تبلغ مساحتها 40 ألفًا و 238 مترًا بثمن بخس بلغ 75 قرشًا فقط للمتر لنجلى الرئيس المخلوع بصفته رئيسًا للجمعية التعاونية لضباط الطيران، بينما سعر البيع الحقيقى فى ذلك التوقيت كان لا يقل عن 8 جنيهات، على نحو يشكل جريمة إهدار للمال العام والإضرار العمد به لم يتم التحقيق فيه مثل باقى البلاغات .وبسؤال الفريق أحمد شفيق صرح بأنه لم يتم التحقيق معه لأن القضاء وجد أن البلاغات لاتستحق حتى سؤاله هذا رد رئيس مصر القادم .

الحرية لاسرانا الابطال والعار للصامتين على معاناتهم - صلاح المختار




شبكة البصرة
 صلاح المختار
مرة اخرى تثار قضية معاناة اسرانا في سجون الاحتلال الامريكي–الايراني، فبعد تسع سنوات عل اسرهم وتعرضهم لكافة انواع التعذيب والقتل البطئ نجد ان ماساتهم مازالت قائمة ومنظمات حقوق الانسان تتعامل مع الناس وفقا لمعايير مزدوجة، فهناك بشر يستحقون الدفاع عنهم وهناك اخرون من البشر لا يستحقون الدفاع عنهم وايقاف معاناتهم!
كشفت السيدة نوال ابراهيم الحسن مأساة شقيقها الدكتور المناضل الاسير سبعاوي ابراهيم الحسن والتي تمثل ماسي كل الاسرى، وذكرت في نداء انساني يثير الالم كما يثير الدهشة، يثير الالم لانه يكرر التذكير بان النظام الحاكم في بغداد وبعد ان تسلم الاسرى من قوات الغزو الامريكية اهمل ما يستحقون من رعاية طبية كان الاحتلال الامريكي يوفرها لهم، فترك الفحص الطبي الدوري لرجال تجاوزوا سن الخمسين ويحتاجون لرعاية طبية تقدم في كل سجون الدول التي تدعي احترام حقوق الانسان، لكن حكومة المالكي ترفض ذلك وتتبع خطة قتل الاسرى ببطء من خلال عدم تقديم الدواء لهم او تقديمه بجرعات قليلة لا تكفي حتى لايقاف المرض ليوم واحد، وهكذا تتدهور الحالة الصحية للاسرى ويموتون من جراء انعدام الرعاية الصحية التي يضمنها كل قانون وضعي وكل تعاليم دينية.
لقد استشهد الكثير من الرفاق وفي مقدمتهم الشهداء محمد حمزة وصباح مرزة وسعدون حمادي واخرهم كان الشهيد حكمت العزاوي نتيجة تعمد منع الدواء عنهم واحيانا دس السم لهم ليموتوا ببطء، وتلك طريقة حكام ايران في تصفية خصوصمهم ومعارضيهم مثلما هي طريقة امريكا.
كما ان الرسالة تثير الدهشة لانه اذا كان طبيعيا ان تصمت وزارة الخارجية الامريكية في تقريرها السنوي حول حقوق الانسان عن مأساة الاسرى العراقيين وتهتم فقط بمن يتعرض لاضطهاد لا يصل لواحد بالمائة مما يتعرض له اسرى العراق فان تجاهل منظمات حقوق الانسان العالمية التي تشن حملات ضخمة هذه الايام ضد انظمة معينة لكنها تتجاهل مأساة الاسرى العراقيين وكأنهم غير موجودين!!!
ان التمييز بين البشر يظهر الان قويا في مواقف منظمات حقوق الانسان فهناك بشر يستحقون الدفاع عنهم بينما هناك بشر يجب ان يموتوا قهرا او جوعا او حرمانا من الدواء، او تحت سياط الجلادين! اسرانا ليس لهم من مدافع عنهم من بين منظمات حقوق الانسان وهذا الموقف دليل اخر على ان هذه المنظمات لم تؤسس للدفاع عن حقوق الانسان وانما لتحقيق اهداف لا صلة بحقوق الانسان ولكن عبر التحريض ضد انظمة بعينها تحت شعار حقوق الانسان.
انه زمن العار وكشف البراقع وسقوط الاقنعة، ففي عنفوان الابادة الجماعية للكثير من الشعوب وفي مقدمتها الشعب العراقي نرى زيف الشعارات وازدواجية المعايير وقد اصبحتا سمة من سمات (عصر امريكا). ان الاجيال الحالية والقادمة سوف تلعن هذه المنظمات وتحاسبها على ممارستها لمؤامرة الصمت على الابادة المنظمة والبطيئة لاسرانا.

الحرية لاسرانا وهم يقفون وقفة عز وشرف دفاعا عن العراق وامتهم وشرفهم وفي مقدمتهم عميد اسرى العراق الرفيق طارق عزيز ورفاقه كلهم وبالاخص الدكتور المناضل سبعاوي ابراهيم الحسن الذي يتعرض الان للموت البطئ بسبب اصابته بالسرطان وحرمانه من العلاج مما ادى الى انتشاره حتى وصل ساقه.


تابع المزيد من المقالات عن نفس القضية:
https://mail.google.com/mail/?shva=1#inbox/1379cb99b65e0aa6

مرسى .. أم شفيق : أحلاهما مُر !(شروط أربعة لتأييد الاخوان)



(شروط أربعة لتأييد  الاخوان)
بقلم د . رفعت سيد أحمد
أخشى أن أقول أن مصر ستظل على الأقل لأربع سنوات قادمة تعيش حالة من الفوضى السياسية العارمة ، ومن الاستبداد المقنع الملتحف زيفاً بقشرة زائفة من الديمقراطية والثورية. هذه هى الحقيقة المُرة التى تواجهنا اليوم وعلينا أن نتقبلها بصدور رحبة وأن تبنى دولة ما بعد الثورة على أساس منها وليس على أوهام محلقة فى الهواء .. هواء برامج (التوك شو) خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ، والتى أفرزت لنا – وفقاً لآراء الخبراء – حسنى مبارك جديد ، أحدهما (بكاب عسكرى سابق) والثانى (بلحية) لا فرق بينهما فى الجوهر ، وإن بدا أن ثمة فوارق فى الشكل، وفى الضجيج الإعلامى ، الذى يقلب الحق باطلاً وبالعكس ؛ فالجوهر يقول أن الاثنين يوافقان على كامب ديفيد أكثر المعاهدات تكبيلاً لمصر وتهديداً لأمنها القومى منذ 33 عاماً ، وهما متفقين على التعامل الحميم مع الصندوق والبنك الدوليين ، ومع واشنطن العدو الأول للثورة وللعرب والمسلمين ، وهما (شفيق ومرسى) لا يختلفان على الاقتصاد الحر وتقييد العمل السياسى يعنى (الحرية المشروطة) أو الاستبداد المقنع ، هكذا يقول تاريخ كل منهما ، وكليهما ليس حراً فى حكمنا بنفسه بل الذى يحكمنا هو الجماعة التى خلفه ، فالأول شفيق (ستكون جماعته هى بقايا النظام السابق وبعض الأجهزة الأمنية ورجال الأعمال المتوحشين فى رأسماليتهم) والثانى مرسى (ستكون جماعة الإخوان بكل تاريخها وبرجمايتها وعلاقاتها الدولية وتنظيمها الدولى) هى الحاكمة .
* إذن .. نحن أمام إعادة إنتاج لنظام حسنى مبارك ، لكنه هذه المرة يأخذ شكلاً مختلفاً ، فربما سيكون (بكاب) وربما (بلحية) لكن خلف الكاب واللحية ، سيكمن ربما بدون موافقة المرشحين للرئاسة ؛ الفساد والاستبداد ونظرية الحكم الفردى ، هذا طبعاً إذا لم يتم الاتفاق بين القوى الثورية والإخوان وليس شفيق لأن الاتفاق معه أظنه مستبعداً تماماً تحديداً على جملة من الشروط التى تهدىء النفوس ، وتطمئن الناس ، وتدفعهم إلى التصويت الجاد حول مشروع وطنى حقيقى وبعقد مكتوب وليس عبر الوعود الزائفة التى ثبت خلال الـ 18 شهراً الماضية أن الإخوان هم أول من ينقضها . إن الاتفاق الذى تريده الجماعة الوطنية الثورية من الإخوان مكون من أربعة شروط أو مطالب ؛ إذا لم يوافق عليها الإخوان اليوم قبل الغد ، فإن شفيق سينتصر ، وستدخل معه البلاد إلى نفق مظلم من العنف والمليونيات التى ستعيدنا إلى المربع رقم واحد ثانية للأسف الشديد .
والشروط وفقا لما استقيناه من مجمل ما اعلنته القوى الثورية المصرية خلال هذا الاسبوع هى :
(1) الإعلان الرسمى والعلنى على الموافقة على إخضاع (جماعة الإخوان) للقانون وأن يتم تكييف وضعيتها وفقاً لقانون الجمعيات ، هى و(الجماعة الإسلامية) و(الهيئات السلفية) التى لم يندرج نشاطها حتى اليوم فى إطار وزارة الشئون الاجتماعية ، فهذه الهيئات جميعاً تعمل الآن وكأنها دولة فوق الدولة وفوق القانون ، رغم أن لها أحزاباً رسمية ( مثل النور والحرية والعدالة والأصالة وغيرها ) فلماذا لا يطبق عليها القانون مثل غيرها ؟ هذا هو المطلب الأول العاجل والذى بدونه لن يصدق الناس وعود الإخوان والسلفيين !! .
(2) المطلب الثانى : الموافقة عل تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور ومعاييرها وفقاً لإرادة القوى الوطنية وبعيداً عن الهيمنة الإخوانية وأن يصدر بها قرار قبل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة .
(3) المطلب الثالث : الموافقة المكتوبة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون الوزارات السيادية فيها لتحالف الثوار وليس للإخوان (مثل الإعلام – الخارجية – الدفاع – العدل – التعليم – المالية) وأن يتعهد الإخوان بعدم التآمر على هذه الحكومة من خلال مجلس الشعب الذى يهيمنون عليه وأن يستمر عمل هذه الحكومة لمدة عامين على الأقل حتى تتمكن فيه من التحرك بحرية وحتى تستطيع أن تفعل شيئاً ذو قيمة للناس .
(4) المطلب الرابع : أن يتوقف الإخوان وحلفائهم من السلفيين عن هذا الإنجرار وتلك التبعية العملياء خلف المخطط الأمريكى – الإسرائيلى شديد الوضوح فى ركوب ثورات المنطقة وتحويلها إلى ثورات للـ C.I.A لتفكيك البلاد وخلق الفتنة كما جرى فى ليبيا وسوريا تحديداً ، والثورة بريئة مما فعلوا ولايزالوا يفعلون ، إن التوقف هنا يعنى الشفافية والوطنية وتفضيل مصلحة الأمة على مصالح الطائفة أو التنظيم.
* إن هذه المطالب أو الشروط لابد أن تكون مكتوبة ، لأن التعهد الشفوى و"التليفزيونى" ، لم يعد يجدى مع الإخوان ورفقائهم من السلفيين الوهابيين ، وإذا لم يتم ذلك – وللأسف أحسبه لن يتم لأن الغرور لازال يركب البعض منهم – فإن الكتلة الثورية وكذلك الصامتة لن يذهبوا للجولة الثانية ، وسيتركون (نظام شفيق) يتصارع مع (نظام الإخوان) وسيشكل الثوار خيارهم المستقل الذى نرى بشائره الآن فى ميدان التحرير وهو خيار سيكون ضد الاثنين معاً : شفيق ومرسى ، لأن كليهما للأسف ، مُر ، بل شديد المرارة !! . والله أعلم .

قذاف الدم للـ"الشروق" : القبائل الليبية تحضر لانتفاضة ضد حكام ليبيا الجدد



الذين يحكمون ليبيا اليوم كلهم بايعوا القذافي في خيمته

 بعد صمت طويل، وبعد الحبر الكثير الذي أساله عبر الجرائد، واللغط الإعلامي الأكثر الذي أخذ حيزا كبيرا على الفضائيات العربية والعالمية، يخرج الذراع الأيمن للقائد اللليبي معمر القذافي أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا، عن صمته.. يكشف في حوار حصري للشروق، عن مبادرة الحوار بين "الأشقاء الفرقاء" الليبيين التي أطلقها مؤخرا، تفاصيلها، واين وصل فيها، وكذا موقف الفرقاء منها، كما تناولت الشروق معه مستجدات الوضع في ليبيا، موقفه إزاء وجهة نظر الجزائر وتعاملها مع ما شهدته ليبيا، وكذا احتضانها لعائلة القذافي، كما ينفي في هذه الدردشة التي جمعته بالشروق استيلاءه على أموال القذافي... "لم أهرب من ليبيا"، "لم أخن القذافي"، "التاريخ سينصف القذافي".

كيف ترى ليبيا اليوم؟

الحرب حولت ليبيا كلها وأفريقيا الى دماء، تحولت المنطقة إلى بؤر توتر، أسلحة في كل مكان، قتل، دماء .. أعراض تنتهك، نساء تسجن، الكل متوتر وقلق، لا أحد آمن على مستقبله ..

لهذه الأوضاع اقترحت مبادرة للخروج من الأزمة، ماذا تتضمن وأين وصلت فيها؟

دعوت لمداواة الجراح، وهذا لن يتم إلا من خلال حوار يقوده الخيرون من هذا الوطن، بعيدا عن ادعاء الانتصار من طرف أو الشجاعة من طرف آخر، فأمامنا أمرين أو خيارين، إما الحوار أو الانتحار جميعا، مثل ما تفعله حيتان المحيط.. التقيت كثيرا من القبائل ومن الشباب من اجل المبادرة وفيه جهات رفضت، فطرف يرى أن هؤلاء أتى بهم الناتو وآخرون يرون ان الآخرين تابعون للنظام السابق، لكن اذا لم نفتح أمامهم الطريق للحصول على حقوقهم سوف يحصل الصدام.

المجلس الوطني يقلل من حجم المأساة، وأنت تضخمها؟

لأنهم يرون بعين واحدة.. لا اعتقد ان هؤلاء الليبيين الذين خرجوا لتأييد القذافي في الساحات قد تبخروا، مثلهم كمثل الأعور الذي يرى بعين واحدة، انا اتواصل مع الطرفين، واعرف كيف يفكر الطرفان، وكيف يحضرون للانتقام بعد ان خرجوا من تحت الركام، وأعرف ان القبائل التي هضم حقها لغاية الساعة تجهز نفسها لكي تنتفض، فأحياء كبيرة في طرابلس وكثير من المدن تعد العدة، وحتى من خرجوا ضد القذافي فهم غير راضين عن الوضع، وإن كانت الحكومة او المجلس راضية، فهذا لا يعبر عن إرادة الليبيين، ولذلك السؤال هو: كيف سنمضي غدا، هل نستمر في رؤية الشوارع مليئة بالمدافع، لو كنا راضين لكانت لنا حكومة قدسية لها اهدافها، انا لا اقول كلاما من عندي، بل اتحدث عن الموضوع مع الأطراف الأخرى، وعبد الجليل قال ان البلاد ممكن أن تذهب للهاوية، وشلقم يقول انك لا تستطيع الخروج للشارع، كلهم ينتقدون ما يجري، حتى اعضاء المجلس انفسهم، الأمور عندهم ليست على ما يرام، يجب الا نخدع انفسنا، الا إذا اردنا تضليل الناس، يجب ان نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، والحل واضح، وكل الليبيين مع الحوار والمصالحة.

هل للمجلس الانتقالي من القدرة ما يكفي لتتجاوز ليبيا محنتها هذه؟

لديه رغبة، لكن ليست لديه القدرة، لأن جذوره ليست ممتدة في الليبيين ومعظمهم جاء من الخارج ولا يعرف ماهية التركيبة الليبية، وبعضهم لا يعرف الديموغرافيا الليبية ولا طبيعة الليبيين، والآخر ينظر بنظرة فوقية للأمور، قد يكونوا ظلموا فيها بشكل او بآخر.

هل تواصلت مع قيادات المجلس؟

نعم، تواصلت معهم، واتصلت بالقبائل والكتائب.

هل فيه استجابة؟

الكل مستجيب، لكن لا أحد يجرؤ على الكلام، حتى لا يتهم كعميل للناتو او عميل للنظام السابق، ولكن اعتقد سوف ندفع بالحق حتى ينتصر.

ألا ترى أن مبادرتك مستحيلة في ظل مطالبة المجلس بتسليمك للقضاء الليبي؟

اذا كان كل من كان في النظام السابق ان يسكت او يسجن، فالأولى بقيادات المجلس ان يصمتوا، لأن معظمهم كانوا ضمن النظام السابق، كل القيادات في الشرق والغرب جاءوا إلى خيمة القذافي، وبايعوه في يناير وفبراير، وهذا موثق، هل كانوا يساقون غصبا عنهم، كلهم مروا عليه حتى مجموعة المحامين الذين انتفضوا في بنغازي.

الشعب الليبي وحده من يقول رأيه في النظام السابق، وحتى في الأشخاص، لا أدافع عنه، وأقول كله حسنات، ولا أريد اظهار عورات قيادات المجلس، فهي واضحة للعيان، وكل ما يقومون به هو تضليل للرأي العام وتصدير للأزمة إلى الخارج، والدليل اذا تكلمت عائشة أقلقتهم، وسمعنا صراخا على أعلى مستوى في ليبيا وهجوما على الجزائر، يخيفهم صوت امرأة مكلومة تدافع عن والدها، هل هذا منطق.

من سيتم تهميشه لن يقبل بتلك السلوكيات التي تحدث الآن، كما أن ذلك ينافي مبدأ الثورة ومنطق حقوق الانسان، وان لم نواجهها سنقع في المحظور، واعرف ان كلامي لا يرق للجميع، وهناك من يشتمني، وهناك من يتهمني بالخيانة والموالاة للقذافي، القذافي اصبح تاريخا وسينصفه التاريخ ويعطيه حقه، لكن ليبيا باقية والمجلس سيخافه حيا أو ميتا، طريقة دفنه جريمة في حد ذاتها، من اخلاق المسلمين ان يسلم لعائلته، سلوك غير أخلاقي، الأمريكان سلموا صدام حسين لأهله، فلم فعلوا هم ذلك؟

حجتهم كانت الخوف من نبش القبر؟

يؤسفني ما سأقول، لكن كنت اتمنى ان اسمعه من غير ليبي، فيه حقائق غير قابلة للجدل، لقد حللنا الحرام، وحرمنا الحلال، اصبحت الخيانة للأسف في ليبيا وجهة نظر، قد يأتي يوم اتكلم فيه عن هذه المواضيع المرة التي رأيناها، حاليا اهم شيء فيه شباب له آمال ومطالب شرعية خرج من اجلها، كان ينبغي ان تحترم، قفزت عليه قوى اخرى لا ادري من اين، فلم نصل لا للمطالب لتحقيق آمال حلموا بها، اصبحنا رهن قوة اخرى تدخلت في بلدنا وساقتنا لما تريد وفق استراتيجية دولية شملت ليبيا.

لم يأتوا من اجلنا، ولم يأت السيد ليفي من اجل حريتنا، بل وضعنا في علبة وعرضنا في كان، لأخذ جائزة مدعيا انه رمز ثورتنا، وانه جاء لإنقاذها، كان خلافهم من اجل شيء مخجل.


لكن هذا لا ينطبق على عائشة القذافي التي دعت من على التراب الجزائري للقتال؟

السيدة عائشة هي خنساء العصر، كانت في جمعيات خيرية وإنسانية، لم تقد قوات، تكلمت لأنها مكلومة، فما الضير.. هل كانوا يريدونها ان تصفق لمقتل والدها، هل هذه هي الشهامة او النخوة والأخلاق التي عرف بها العرب والمسلمون، اين قيمنا واخلاقنا، هذا موقف لا يدل على عدائية الجزائر لثورة ليبيا، وعائلة القائد عائلة محترمة، ونحيي الجزائر والجزائريين على موقفهم النبيل تجاه عائلة الأخ القائد، وهؤلاء خارج النزاع حتى لو اختلفنا نحن الليبيين.

ومن يصف الموقف بالعدائي يدل على العجز وضيق أفق، ولا يليق بنا ان نطالب الجزائر بتسليم عائلة لجأت اليها، لأن ذلك ليس من اخلاق العرب ولا المسلمين، ولا الثوريين، الا اذا كنا نريد تصدير الأزمة الى الجزائر ومصر وتونس، حتى نقول سبب البلاء جاء من هذه الدول، وهذا كي نتخلص من سبب العجز القائم وعدم السيطرة على الأوضاع في ليبيا، وهذا شيء معيب.

الأمر أيضا حدث مع رفض النيجر لتسليم الساعدي القذافي؟

الدول لديها تقاليدها ولا يليق ان نكيل التهم ونلفق ملفات أن هؤلاء عملوا كذا وكذا.. كان هناك صراع وكان هناك اختلاف، على السلطة في ليبيا وكان هناك من مع ومن ضد، تدخلت قوة غاشمة وسحقت الطرف الآخر، لكن لم تلغه، او لا تستطيع ان تلغيه، لأن هؤلاء ليسوا فلولا او ازلاما كما يدعي البعض، هؤلاء قبائل كبيرة، فعندما نتكلم عن قبيلة الورفلي فيها مليون شخص، كيف نصفهم بالفلول او الأزلام، فهؤلاء من طينة الشعب الليبي، واساس ليبيا، وعندما نتحدث عن التوارق او عن قبائل سرت او الوسط بالكامل او حتى بالشرق فهناك قبائل ماتزال تساند القذافي، او مازالت تدافع عن عهده.

هذا الثقل القبلي يجعلنا نتحدث عن طرفي نزاع، كما قلت غلّبت القوة الغاشمة طرفا على طرف، اذن لا نستطيع ان نتكلم عن ديموقراطية او حرية او حقوق الإنسان، ونحن نقف ضد قبائل بأكملها، صحيح هناك من أجرم، لكن ايضا من أجرم كان من الطرفين، ويجب ان يحاكم الجميع، ويجب ان تكون المحكمة عادلة، وليس ان تكون هي الخصم والحكم في الوقت ذاته، ويجب ان تكون المحاكمة بعد انتخاب حكومة شرعية.

هل نفهم من كلامك أنك مع محاكمة أبناء القذافي، خاصة سيف الإسلام؟

لا نختصر الأشياء ونحصرها في القذافي، فأبناء القذافي لم يكن منهم وزير او مسؤول، وسيف الإسلام كان موجودا وتم القاء القبض عليه وقصفته طائرات الناتو، ونحن نعلم ما حدث بعد ما قصفت طائرات القذافي حين استشهد معه 70 شخصا، وللأسف حتى من صرعهم الغاز قتلوهم وهم مغمى عليهم، وستظهر حقائق كثيرة لاحقا في هذا الشأن، كما ستظهر تسجيلات وفيديوهات كثيرة توثق لجرائم الناتو، لا أحد يزايد على أحد، الأسرى والقتلى بالآلاف، وحتى ما يخص البنى التحتية والوضع المالي، نرجو ان يعود لنا رشدنا ونقول يجب ان تنتصر ليبيا ولم ينتصر أحد على آخر.

كلنا اخطأنا في حق ليبيا، وسقناها الى هذه المحرقة، علينا ان نصحح اخطاءنا جميعا، وان نتحمل المسؤولية في لحظة غاية في الحساسية، ولذلك تقدمت بنداء لأهلنا في ليبيا، علينا ان نجلس للتحاور، لا يستطيع طرف ان يلغي الآخر، لكن مستعدون جميعا للانحناء أمام ليبيا، لكي تتعافى ونستطيع ان نرى أملا في مستقبل هذا الحوار، ترعاه الجامعة او الأمم المتحدة، ام تراه الجهتين مناسبا... اللقاء او الحوار الذي سيتم من اجل وفاق وطني على اسس تنتصر فيه ليبيا وبعيدا عن الشرعية التي صنعتها الصواريخ.. انا قلت انا لا ابرر، لكن من اخطأ في حق ليبيا يجب ان يحاكم من الطرفين.

المدن التي سحقتها طائرات الناتو وأساطيله يجب ان تعامل بمثل ما تعامل الأخرى.. للأسف، الجثث لغاية اليوم تحت الأنقاض، اين منظمات حقوق الانسان التي تنادي دوما بذلك، اين المطالبين بالحرية، الجرحى، من الطرفين كلهم اولاد ليبيا، الشهداء لا فرق، يبقى امامانا بناء الدولة نتفق عليها وهذا الشيء ليس مستحيلا، لأن التركيبة الاجتماعية في ليبيا قادرة على ان تخلق أمرا ايجابيا اذا ما جلسنا مع بعض بمسؤولية، ولترعى الجزائر او مصر هذا الحوار، نرحب بأي طرف تهمه ليبيا، النساء قتلن وعذبن، هل حدث هذا في عهد القذافي، ما لم يتم هذا، فهناك قلق كبير عند كل طرف، بأنها قد تنساق مجددا الى مواجهة بين القبائل، التي تحالفت مع بعض، وهو تحالف تاريخي وليس جديد، اخشى ان ندخل في مرحلة لا نستطيع بعدها الا اللوم، لأنه لا يمكن لليبي ان ينحني لآخر، وهذا العناد هو الذي اوصلنا لهذه المرحلة، الآن ارى انه لا يوجد من هو مطمئن على الوضع في ليبيا ولا يوجد شخص مستقر، والصورة غير واضحة وقاتمة، لا مجلس انتقالي ولا مواطنين ولا احزاب التي شكلت على عجل، تقارير الأمم المتحدة والصليب وهيومن رايس ووتش سيئة، الآلاف من شبابنا وزعوا على العالم، شباب معتصمون لم تتحقق لهم أهداف ما حرجوا لأجله، شيء مهين، لا يليق بشبابنا ان يصبح همهم الحصول على دنانير لجهد قاموا به من اجل الوطن.

ليبيا قد تتعرض لتقسيم ونرى ظهور فيروسات بدأت في الانتشار في الجسم الليبي المريض اذا لم نواجهها ونعاجلها قد نجد انفسنا للأسف كما حدث في العراق والصومال، ولسنا استثناء.

هناك من يحضر لانتفاضة، وأ عرف الكثير من الأحياء في طرابلس، وفي عدة مدن تعد العدة لذلك..

الساعدي يهدد بزعزعة المنطقة وسيضرب ليبيا أو دول الجوار، هل لديه من الإمكانات ما يكفي لذلك؟

لم أسمع أبدا بهذا الكلام، لكن أعرف أن المنطقة تزلزلت من خلال تدخل الناتو في ليبيا، وتحولت الأسلحة لتدمير الدولة وليس النظام.. الجزائر، مالي، النيجر، تشاد، مصر وتونس كلها تأثرت من تبعات هذا الزلزال الذي وقع بسبب تدخل الناتو وليس الساعدي، وحركت الفيروسات في الجسم الليبي والإثنيات والعداوات القديمة الموروثة من عهد القبلية والنعرات.. هذا هو ما سيؤدي إلى تقسيم ليبيا وانعكاساتها على هذه الدول لأنه لديهم امتداد فيها، والبداية مالي وقد يزحف إلى بلدان أخرى.

هل لديك اتصال بالساعدي أو مع أحد أفراد العائلة المقيمة في الجزائر؟

لا أبدا لم اتصل بأي شخص وللأسف لا يوجد أي اتصال مع العائلة

هل بسبب خلاف ما؟

أبدا ليس هناك أي خلاف والعائلة ستظل في وجدان الليبيين وذلك ليس محل جدال أو نقاش..فيجب أن تكون هناك أخلاقيات حتى في الصراع.

يقول الخبراء أن الصراع في الساحل هو صناعة قذافية، ما رأيك أنت؟

القذافي عندما كان موجودا بايعه التوارق في تومبكتو زعيما عليهم، وبعد الذي حدث في ليبيا، بدأ هناك قلق عند إثنيات التوارق والتبو.. وهؤلاء لديهم امتداد في النيجر ومالي والتشاد، وتقوقعوا خاصة بعد الروح الشريرة التي سكنت الليبيين، وكيل الاتهامات الكثيرة للتبو والتوارق، وقيل أنهم أتباع للنظام السابق وهذا إقصاء وتهميش لقوة سياسية في ليبيا.

هل كان فيه قبائل جزائرية من بين القبائل التي بايعت القذافي؟

التوارق الذين التقوه كانوا من كل الدول حين أمّهم للصلاة في ذكرى المولد النبوي الشريف، كان هناك كل زعماء التوارق في كل مكان، حضروا الصلاة وضربوا الطبل وبايعوه "أمغارا" عليهم

ما الذي قدمه القذافي ثمنا لهذه المبايعة؟

ليس هناك ثمن، القذافي كان مدركا تماما لاستهداف هذه الإثنيات من الغرب، وكان منصفا معهم، هؤلاء الأحرار ليسوا قابلين للشراء، يطالبون بحقوق مشروعة احترمها القذافي فاحترموه، ومعاملة القذافي للتوارق في ليبيا انعكس على باقي التوارق في باقي الدول.


ما طبيعة ولائهم له إذن؟

المسألة ليست مسألة تمويل القذافي، كان يطمح لبناء الولايات المتحدة الإفريقية، وقد طاف بإفريقيا، وما فعله مع التوارق فعله مع كل القبائل في إفريقيا، قابل تقريبا 70 إلى 80 في المئة من الناس وقيادات هذه الممالك، وهذا جزء مما أخاف الغرب، لأنه تعامل مع الإثنيات أو الممالك والثوابت الإفريقية، لأنه كان يرى أن الحكومات تأتي وتذهب، لكنه تعامل مع الثوابت، فملك قلوبهم فنصبوه ملكا عليهم، زار سكان قرى لم يزرها رؤساء بلدانهم أنفسهم، وكان ينقل لهم حلمهم المتعلق بالولايات المتحدة الإفريقية، وهذا من الأسباب التي جعلت الغرب يتكالب عليه، وكان كل عام يصلي بالملايين في احتفالية المولد ويدخل الإسلام أفواج منهم عندما قصف كان الغرب في غاية السرور والسعادة

يقال إن القذافي أرسلك إلى بنغازي لإخماد الأحداث، لكنك خنته وتآمرت عليه وزدت من اذكائها؟

لم يرسلن القذافي إلى بنغازي.. اختلفت معه في البداية على قتل سبعة أشخاص في بنغازي، وعلى الطريقة التي تمت معالجة الحادث بها، وذكرت هذا في الاستقالة، وعبرت عنه بشكل واضح، وقلت إن القذافي صاحب المؤتمرات واللجان الشعبية ومن المفروض أن لا يعالج الحادث هكذا.. وكنت مع مطالب الناس، لأنه ظهر جيل لديه آمال أخرى غير التي كنا نحلم بها نحن، جيل يريد نموذج دبي في الحياة ودرس في الغرب الديموقراطية، والقذافي يرى نظام الشورى وأنه لا ديموقراطية بدون مؤتمرات شعبية، حلمه توحيد الأمة، وحلم الشباب التقوقع في ليبيا، حلمه ضد الغرب وحلم الشباب يريدون علاقة مع الغرب، يريد بلد بدون خمر ولا نواد ليلية، والشباب درس في الغرب يرى أن البلد جامدة ولا يوجد فيها أي إمكانات للعيش.. يؤكد أنه بنى ليبيا محافظة، لكن الجيل الجديد بدأ يفكر في أمور أخرى، كان يفكر في التغيير منذ بداية الألفين.

لكن نقلت وسائل إعلام حينها أن جوهر خلافك مع القذافي، كان بسبب وقوف سيف الإسلام ضد التغيير؟

أبدا لأن سيف كان يعبر عن هذا الأمر يعني مع التغيير، ولا توجد أي خلافات، أنا كنت أعمل مع القذافي ولم يكن بيني وبين سيف أي احتكاك عملي دوليا وليس أمن داخلي.

لماذا هربت من ليبيا؟

لم أهرب خرجت بارادتي استقلت وخرجت، وسيأتي يوم نتحدث في هذا الموضوع، لكن أقول أني كنت ذاهبا إلى بريطانيا، لكن عندما جئت إلى القاهرة لم أكن أنوي إعلان الاستقالة، ولكن خرجت إشاعة أني جئت لأجند قبائل أولاد علي، وهم أخوالي لأن والدتي منهم وهم قبائل على الحدود، فوددت أن أنفي بشكل غير مباشر أني جئت في مهمة، ولم أقدم هذه الاستقالة من مصر حتى لا يقال أني قدّمت الاستقالة تحت تأثير مصر لعلاقتي بمصر، فذهبت لسوريا وأعلنت استقالتي من هناك، فور تقدميها بساعات بدأت سفارات الغرب تتصل بي وتدعوني، فأحسست أن شيئا ما غير طبيعي لأن القضية ليبية، ثم اتصل بي وزير الخارجية المصري وطلب مني العودة، ورجعت حتى لا يقال أيضا أني غاضب من مصر ولأكون قريبا من ليبيا، وفعلا بدأت التواصل معهم ولازلت.. ومن لفقوا التهمة كانوا قاصرين لأن القذافي لم يكن بحاجة لرجال، بل لروسيا والصين والصواريخ والقاذفات لمواجهة الحلف الأطلسي لأن لديه ما يكفي من الرجال، وبالتالي فالحجة ليست منطقية،

ستطالب ليبيا مصر بتسليمك للسلطات الليبية؟

أنا خرجت من ليبيا بإرادتي، وسأعود في أي لحظة بإرادتي ولم يمنعن أحد من دخول ليبيا ولم أفعل شيئا أخجل منه، وأنا أتحدى أي شخص يقول هذا الكلام، هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

يقال إن للقذافي استثمارات كبيرة في مصر وأنك استوليت عليها؟

غير صحيح الاستثمارات الليبية في مصر، شأنها شأن الاستثمارات الليبية في كل الدول تتبع لطرابلس، ليس لأحد سلطة عليها أو قرار فيها، والأن رجعت بالكامل لليبيا، موجودة ولم تبع ولم يخرج أحد لليبيين ويقول أن استثماراتكم لم يسرقها أحد، ويعتذر المجلس ويقول أننا اتهمنا احمد بها.. أين هي الشفافية التي يتحدثون عنها.

لم أدرها ولم أملك قرارات، ولا حتى من يشرف عليها، كلام غير صحيح، أنا عملت في القوات المسلحة وفي العلاقات الدولية، لو قالوا باع دبابة أو طائرة ممكن لكن استثمارات مستحيل،

وزن سيف الإسلام في ليبيا قبل الأحداث، هل كان فعلا سيتقلد زمام الأمور؟ هل فعلا كان سيترشح خلفا للوالد؟

ليس ترشيحه لكن الأمر برمته يعود لليبيين، فسيف جاء ليساهم في التغيير، وكل من يحكم ليبيا الأن هم فريق سيف، إذن لا اعتقد أن هناك تناقض بين ما كان يقوده سيف وما يقوله هؤلاء.

هل يمكن القول أن لقب ملوك إفريقيا نزع منذ رحيل القذافي؟

اجتمع ألف من القبائل والممالك ومشايخ إفريقيا في بنغازي، وبايعوه ملكا عليهم، ودخل من الباب الواسع وتعامل مع الثوابت وهؤلاء لهم أتباع، وبعضهم لديهم 11 مليونا أي أكثر من الشعب الليبي، مما أكسبه شرعية إفريقية شعبية، معمر ثائر لم يكن يوما تقليديا.. وحين يتحدثون عن أمواله في أمريكا كله لغط إعلامي، لم يذهب في الصيف لا لموناكو ولا لمكان أخر بل كان يذهب للصحراء، ليأكل التمر ويشرب حليب الإبل،

معمر يملك مليارات، لا اعتقد أن هناك من يدخل أمريكا ويشتمها ويخبئ عندها أمواله، أؤكد أن معمر لا يملك شرو نقيرا، يستطيعون القول أنه دكتاتور، لكن لن يستطيعوا أن يقولوا أن لديه المليارات في البنوك الغربية، لم يكن يهتم بالنقود وكل استشمارات ليبيا في البنوك الغربية هي باسم الدولة وليست باسمه أو باسم أحد من أولاده، هذا هراء

ولديهم كل الوثائق والمستندات التي تؤكد ذلك، ومن العيب الاستمرار في هذه الاتهامات، وهذه جزء من الحرب النفسية لكي يشوهوا صورة الزعيم في عيون أنصاره،

لماذا انقلب الأوروبيون فجأة عليه؟

الأوروبيون لم يتوقفوا لحظة في الحرب ضد القذافي، منذ أن طرد قواعدهم والحرب مستمرة بشتى الوسائل، وهو كان صداميا وعبر عنه في العلن، ولم يزر أوروبا ولا أمريكا إلا مؤخرا، وهاجمهم في عقر دارهم

هم لا يريدون زعيما بل حاكما منصاعا أو كرزايا في هذه المنطقة

قيل الكثير عن زيارة سيف الإسلام والسنوسي لإسرائيل، بحكم قربك من القذافي هل هذا صحيح؟

لو كان لمعمر القذافي علاقة مع إسرائيل أو تحبه، أو يؤمن بالعلاقة معها لما سقط، كان قاسيا على نفسه وعلى الليبيين، يحمل القضية والهدف والطموح أعلى من قدرات ليبيا ومن طاقة الليبين.

كيف كانت علاقته بالجزائر؟

كانت تشكل نقطة ضعف كبيرة، لأنه عاش مع بداية الوعي السياسي له الثورة الجزائرية، شارك في التجمعات والتظاهرات، وجمع التبرعات، ثم عاصر التجربة النووية التي وقعت في الجزائر، وهي جزء من كرهه وعدائه لفرنسا رسم في عقله الباطن، لا يمكن لشخص بهذه العقلية أن يقيم علاقة مع الإسرائيليين، قاطعنا مصر 14 سنة لأنها اعترفت بالعدو الصهيوني، وكان يقول أن الاعتراف بها هي اعتراف بأن هذه الأرض ليست للفلسطينيين، وإن اعترفنا إذا.. لماذا قاتلناهم في الستينيات والسبعينيات، ولماذا كل هذه التضحيات..

كان يقول أن الأرض التي خضّبت بدماء الشهداء هي أرض طيبة، ولا يستطيع أن يرفض لأهلها شيئا، لذلك عرض الوحدة في حاسي مسعود وكان يرى أن أي وحدة بين الجزائر وليبيا ستشكل خريطة جديدة في المنطقة، حلمه دوما الوحدة مع الجزائر.

كان يحب الجزائر لأن الجزائريين كانوا واضحين، كان من السهل رؤية الجزائري وموقفه عكس بعض القيادات في المشرق العربي، يقولون شيئا ويعملون عكسه لذلك كان في صدام كثير مع القيادات العربية

لم يكن على خلاف مع الجزائر في أي مرحلة من المراحل، ورفض ترسيم الحدود مع الجزائر وقال إن هذا عار لأنه ليس بيننا وبين الجزائر حدود.

ألم تثر قضية التوارق واجتماعه بها غضب الجزائر؟

لا أبدا لم يكن هناك خلاف على هذا لأن الجزائريين كانوا يفهمون القذافي، ولا اعتقد أن توارق الجزائر كانوا يعانون من أي قضية، وهم ثوريون وأعرف أنهم مرتاحين وليس مثل ما يعانيه باقي التوارق.

ما كان تقييمك لموقف الجزائر اتجاه الأحداث التي شهدتها ليبيا؟

الجزائر كفّت ووفّت مع الشعب الليبي، وأعتقد أن الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية لديهم من الوعي والروح الثورية ما يجعلهم يستوعبون ويفهموا الأوضاع في ليبيا، وكان موقف الشعب والحكومة كعهدهم دائما مع كل القضايا العادلة، وأكيد كنت مع الموقف الجزائري.. إذا كانت فرنسا هي التي قادت الحملة على ليبيا، فمن الطبيعي أن يرفض الشعب الجزائري المجلس الانتقالي.

المجلس وصف موقف الجزائر اتجاه ما حدث في ليبيا بالعدائي، وقالوا إن الموقف نابع من خوف الجزائر من احتمال انتقال عدوى هذه "الثورة" إليها؟

هذا مبالغ فيه.. الحقيقة نحن نتفهم أن لا يمكن أن يقبل الشعب الجزائري أن يكون شريكا في حرب فيها فرنسا، فهو لم ينس ما قامت به فرنسا في حقه، وأيضا للجزائر سياستها الخاصة ولديها من الخبرة والحنكة ما يؤهلها للتعامل مع الأوضاع بفهم عميق لما يجري في المنطقة كلها، والذي لم يكن مفاجأة بالنسبة للسلطات الجزائرية ولا حتى لأهل الجزائر. ويؤسفني أن أسمع بعض الليبيين ينتقدون الجزائر لاستضافتها عائلة القائد، وهذا يدل على أن هؤلاء الناس ليسوا ليبيين لأن السيدة صفية لم تكن تقود جيشا ولم تكن مسؤولة تظهر على التلفزيون وتسير أمرا ما، هي سيدة ليبية عادية ويكن لها الليبيون الاحترام والتقدير، وكذلك السيدة عائشة.

هل تعتقد أن الجزائر بعيدة عن الحراك الشعبي الذي تمر به المنطقة العربية؟

نحن كالجسد في عصرنا هذا، فإذا وقعت مشكلة في كوريا تنعكس على الجزائر أو ليبيا، فما بالك بمشكل على الحدود، لطالما هناك حدود وقيود على حركة المواطنين، يجب أن توفر فرصة أمام الشباب.. ما لم يتم الاستجابة لهذا الجيل الذي يحس بالانكسار والهزيمة على كافة الأصعدة فسوف يخرج للشارع، وقد يحرق الأخضر واليابس، وسوف لن يكون مبرمجا وبالتالي هذا الغليان سينفجر والمسكنات لن تحل المشكل، ما أقوله ليس تنجيما ولا ضربا من الخيال بل هو واقع للأسف.

والجزائر فيها نفس ثوري ويستجيب لهؤلاء الشباب ويجب أن تبني الجزائر استراتيجية بعيدة المدى تلبي نداء هذا الجيل، ولكن لا تستطيع أي حكومة بمفردها أن تواجه تحديات المستقبل ما لم يندمج هذا الفضاء لكي يتكامل، مهما قامت من ثورات لن تنجح إلا إذا أزالت هذه الحدود الاستعمارية، وسمحت بحركة الناس ووحدت الاقتصاد والجيوش والقدرات على الأقل في شمال إفريقيا.. إن المستقبل غير واضح ونحن نرى الدول ذرية لا يجمع بينها إلا ماض أسود تتحد، وهي على مرمى حجر واحد منا، إنه شيئ مخيف ومخجل في نفس الوقت علينا أن نتدارك الأمر ونثق في أنفسنا ونستخدم سلاح العصر وهو العلم الذي خاصمناه طويلا فعم الظلام. الجزائر يقودها المناضل عبد العزيز بوتفليقة، ونخب حزبية وسياسية ناضجة سواء كانت في السلطة أو في المعارضة، ينتمون للثورة ولديهم من الوعي ما يجعلهم يجنبون الجزائر الانفلات وهم ليسوا بمعزل عن مطالب الناس والمرحلة الحالية ولن يكون الحراك السياسي الجزائري دون وعي كما حدث في بعض الدول.

29 مايو 2012

مصر : الثورة البتراء(ج1) بقلم الطيب بيتي العلوي

الطيب بيتي العلوي 

يقول داهيةالسياسة الفرنسي الأكبرطاليران TALLEYRAND(1754-1838):"لانجدفي ازمنة الثورات مزايا نبيلة(للثوار)سوى الجرأة والصلافة،وطغيان التهويل والمناورات–في نهايات الثورات- بدل الشموخ بالثورة إلى العليين"
مقاربة انثروبو-سياسية
ألا بعدا،لأولئك المثقفين والسياسيين والثوريين المزيفين الذين يثيرون الغبارأمام أعيننا لمجرد التحايل وإستجلاب الإعجاب ببهرجتهم وضجيجهمفي لحظات الفتن والضعف الإنساني،فننبهربهم في حالات الغيبوبة واليأس والقنوط والإحباط،ولكن سرعان ما تنفرالقلوب الفطرية منهم،فتنكرههم،وتستخف حتى بوجودهم""بول فاليري"
مصر التي في خاطرنا وتلك التي في خواطرهم:
إن مصر التي في خاطرالشعوب العربية والإسلامية، هي تلك البلاد التي تفرد شعبها وتاريخها بظاهرتين في الزمان والمكان-هما:القدم والاستمرار،...أوالسبق والإستقرار..،تلتقي فيها القارات القديمة وتفترق وتتواصل فيها البحارالمعروفة في الشمال والجنوب من الهندي إلى الأطلسي،تولدت فوق أرضها أول حضارة إنسانية، شكلت ذلك التجانس التاريخي لشعوب المنطقة عبرمدينة"صور"(1)،حيث توطدت عبرها سلسلة من العلاقات السلالية العرقية الوطيدة بين أقصى الجنوب (مصر)، وشاطئ المتوسط  من جهة،وبين بلاد ما بين النهرين (العراق)(2)من جهة ثانية، حيث عبًرالتجانس التاريخي لشعوب المنطقة(لما بين الدلتيين)عن نفسه- سواء في المستوى الثقافي اوالروحي- في اكتشافات(اوغاريت وإيبلا وماري)عندما بلغت شعوب المنطقة من النيل الى الفرات،اوج تلاقحها،حين إستقر فيها الكنعانيون في الألف الثاني قبل الميلاد، عندما كانوا يتكلمون اللغة العربية وهي لغة أجدادهم في الجزيرة العربية (3)
غيرأن مصر التي في خواطر كواسر الغرب الضارية المتربصة للإنقضاض –دوما- على عباد الله رغبة في التأليه على أرضه ،تعطشعا للمزيد من نهب وإغتصاب خيرات الشعوب في  كل أركان وزوايا مهبات الرياح الأربعة،فهي تلكم المصرالمفككة  والمفتتةالقادمة بعدإشعال الفتنة فيها-كيفما كانت نوعية الطيف السياسي الواصل للسلطة بموجب مفاجئات الأطروحات الجديدة المخزنة في الثلاجة المغلقة المعدة خصيصا للمصريين سلفا(ولكل بلد في رصيد الغرب ثلاجته المغلقة)-، وبعد أحاطة مصر احاطة السوار بالمعصم  وتكبيله باشاعة  المزيد من الفوضى فيما حوله ، قصد إشغال كل بلد بفتنه الداخلية(حيث سيعمل أتباع النظام السابق بالتنسيق مع خدم الإمبراطورية في المنطقة على التمكين لعودة "الدمى"و"النظام"أو حرق الأرض ومن عليها في مصروبلاد الشام(سوريا ولبنان)،ليحقق الغرب–عبرثلاجته المغلقة- تلك "المصرية"ذات الماضي الزاخرمنذ القدم بشتى أصناف القهر الإجتماعي، سواء أكان قهرا دينيا أو سياسيا حتى أصبحت على مدارات التاريخ  ثقافة اجتماعية،
والغرب لن يرتضي للمصريين اليوم-ونحن في القرن الواحد والعشرين-غيرمصرالفرعونية،التي عانى فيهالمصريون افظع اشكال القهرالإجتماعي والديني والسياسي،فالفرعون كان ظل الإله في الارض وهو صاحب السلطتين معا:الدينية والدنيوية،تحيط به جوقة من الكهنة المدربين والحاملين لأغرب الروحانيات المزيفة"للإستسرارات الإبليسية"(والأحوط أن نسميها خفائيات القبالة (وهم كهنة الإله"آمون"الذي يخول لهؤلاء الكهنة كل السلطات فتفننوا في حبك المؤمرات،واشتهروا في المرحلة التاريخية المسماة ب"حكم الكهنة"حيث بلغت قدراتهم على المؤامرات اوجها في تمكنهم من إحباط عمليات التوحيد التي نادي بها"أخناتون"وقوضها الكهنة من جذورها لإحكام قبضتهم على شئون الحكم،وقصصهم مع موسى وفرعون مصرعليه السلام لا تحتاج إلى تفصيل،ذكرها حتى العلامة اليهودي النمساوي سيغموند فرويد في كتابه"موسى والتوحيد"في نظريته في تحليله للنفسية اليهودية(ولقد توفي فرويد قبيل قيام الدولة الصهيونية والا لما كتب ما كتب عن اليهود ولتحول عن المصداقية والموضوعية، كما تحول-لأسباب أصبحت معروفة- عن أصول نظرياته الأولى عن المثلية والشذوذ الجنسي،لتتحول من الحالة الباثولوجية المرضية الى الحالة المشاعية والطبيعية.. ! فانظر !)
ولقد كان لبناء الأهرامات وما شاكلها من مقابر اثرية عظيمة  غالت علوم  الاستشراق وعلوم المصرياتegyptolgyفي اعلاء شأوها وتمجيدمآثرها ومنقباتها، سوى لون من الوان السخرة والاستعباد،تلبست ثوبا شفافا من العقيدة الدينية السائدة في مصر التي زرعها الكهنة في نفوس الفلاحين حتى اصبح القهر الديني جزءا من التكوين النفسي والإجتماعي  للفلاحين  
فلا غرابة ان تنصب الدراسات الاستشراقية والدارسات الإثنولوجية والتاريخية والسياسية الدقيقة المتخصصة في الشان المصري-بالمنظور"التاريخاني"الغربيHistorecité-على تمجيد شخوص الحكام وتأليههم والحط من قدرالرعية(مع التنويه بان التاريخ العربي بمجمله منذ آل بني امية وآل بني العباس الى اليوم هو تاريخ الأسر الملكية وعلمائهم)حيث ان تاريخ مصر في الدراسات التاريخية الغربية"الدقيقية"هو تاريخ الفراعنة وليس تاريخ الشعب المصري في صراعاته اليومية ضد الطغاة من اجل لقمةالعيش التي غالبا ما اغفلها المؤرخون الغربيون رغم ادعائهم الموضوعية والنزاهة وسارعلى نهجهم مؤرخون  مصريون وعرب أكاديميون
وعلى الرغم من ان بعض المؤرخين المنصفين لا يبخسون إسناد العظمة الحقيقية لبعض الفراعنة أمثال تحتمس الثالث ورمسيس الثاني، غيران البعض منهم–الذين مرعليهم المستشرق الفرنسي الكبير-الجزائري المولد-"جاك بيرك" مر الكرام ،في كتابه الشهير"مصرالاستعمار والثورة"الذي كتبه اثناء اقامته بمصرفي بدايات عام 1947لسنوات دارسا ومتمحصا كل كبيرة وصغيرة في المجتمع المصري وتاريخ مصر قبل ثورة 1919-قد ذ كروننا بثورات الفلاحين المصريين القديمة في ازهى العصور الفرعونية التي تعد بالمئات-أغفلها الكثير من المؤرخين لغاية في نفس يعقوب- وتكررت الثورات في ظل الاستعباد الفرعوني القديم ترجمتها لنا النصوص الادبية القديمة كذلك في شكل إيزيس وأزوريس 
ومن هذا المنظور...،فإن المصريين الذين هم في خواطرالشعوب العربية والإسلامية،ليسوا أولائك الأقوام الذين تشيد بغبائهم وبعبوديتهم وخنوعهم حفريات الإستشراق المغرضة،وتشوهها علوم"المصرياتegyptolgyالتي تأسست أصول نظرياتها ومناهج تدريسها ودراساتها في معاهد الدرسات الشرقية في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان،تم التأصيل لها بأبحاث حفنة قليلية من اليهود الأوروبيين،بمعية الماسونيين الأنغلوساكسونين،وفعًلها بونابرت"الماسوني"-قبيل غزوه لمصر عبر تأسيسه لمعهد اللغات الشرقية بباريس،لتدريس الهيروغليفية واللغة العربية لطاقم الحملة البونابرتية المجهزة والمعدة للإنتشار في مصروبيت المقدس،للعمل على محو مصرالعروبة والاسلام من الأذهان المصرية والعربية  لترتبط  مدلولات ومفاهيم :الشعب والأرض والتاريخ المصري،بحصرية الماضي الفرعوني السحيق،وبتليد فرعونيتها وعظماء ملوكها وأمجاد سحرتها وكهنتها وطقوس معابدها لإحياء طلاسم أسرار"البنائين"الفراعنة القدامى الملهمين لرهوط -الماسونيين-الذين انتشروا في بريطانيا العظمى(الذين معظمهم كما هو معروف من  شتات يهود الخزرالمكونة لجذورالأسرة الحاكمة وعلية القوم في إنجلترا،التي حققت حلمها التوراتي الى نهاية القرن التاسع عشر بالسلطنة والهيمنة على الأرض(الإمبراطورية التي لا تغرب عنهاالشمس،والتي تفسر لنا بوضوح ارتباط مآسي العرب والمسلمين بالعرق الأنغلوساكسوني في شقيه الأنجليزي والأمريكي الى يومنا هذا)–حيث تم الدفع بالكثيرمن المثقفين الغربيين والمصريين،إلى تأليه بناة لأهرامات والمعابد وقبورالسلالات الملكية الفرعونية الحاكمة وربطها بطقوس إستسرارات القبالة اليهودية،وخفائيات تعاليم التلمودية،تيسيرا للتطبيع الروحي والذهني والوجداني مع الكيان الإسرائيلي،والصمت عن إختراقات المحافل الماسونية لسيادات دول عربية في العلن مع بهرجة الربيع العربي–وهو ما دأبت علي نشره الكثير من النخب المصرية منذ مشروع كيسينغر وزير الخارجية الأمريكية ومستشارأمنها القومي–في آن واحد-الذي تمكن بعقليته اليهودية المتحجرة والإبليسية،ان يلقن مريده الفرعوني الصفي"أنورالسادات"أهمية خداع الشعب المصري بأوهام الفلسفة الجديدة المسماة ب"العقلية المتفتحة" open-mind،وجاء نظام مبارك ومثقفيه المتفرعنين ليقعروا هذا المفهوم في ذهنيات الشعوب العربية والمصريين،التي تفننت وزارة الثقافة المصرية منذ خطاب السادات"الإنفتاحي"المشبوه، بالإيغال في تعظيم فرعونية مصر،وغالت وزارة السياحة في تمجيدها إستقطابا لأطرياء وطريات الغرب الموثورين،لتتحول مصر في عهد مبارك الى"ماخور مقنن"إقليمي ودولي للعربدة الزولوجية المستشيطة الإقليمية والدولية،إرضاء لميولات المرضى والمعتوهين من الشبقيين العضوانيين لسائر خلق الله في المدارين،واصبحت مصرسيركا دوليا للفانتازمات والإيروتيكيات المصرية القديمة والشرقية العربية الجديدة،استجلابا لأكياس الدولارات  وأطنان القمح ،لا نصيب للشعب المصري منها سوى تلميظ الشفاه، ولعق الأصابع والتحسرعلى الذي ضاع، والعيش على الآمال الوردية التي لن تأتي ولن تَشفع، وأهام الرفاه والجاه التي لن تُشبع !
كما أن أعين وقلوب الشعوب العربية تتوجه إلى إخوتها المصريين من العرب والمسلمين والمسيحيين  من الذين لم  تذل طفولتهم عبادة آلهات الفراعنة القدامي وكهنتهم الذين أجبروا الشعب المصري في كل تاريخه على أن يتعلم الركوع قبل أن يحبو أويمشي على الاقدام،ولقنوه ترانيم الصلوات الكهنوتية الفرعونية قبل ان يلقنوه التهتهة أوفصيح الكلام ..،بينما تفنن الفراعنة الجدد بتلويث فطرة المقهورين ليركعوا تحت اقدام جبروت طواغيت السلطة ومافيات المال 
اما كواسرالغرب المفترسة-من مثقفين مزيفين وسياسيين وتجار- فهي الأكثر تطلعا من العرب والمسلمين-للغرابة-لما يجري في قاهرة المعز،التي هي في عرف"الإستشراق السياسي"عاصمة الإسلام والعرب الفعلية بعد سقوط بغداد وقرطبة،تلك العاصمة التي قاومت في الماضي الصليبيين وردتهم على أعقابهم ودرأت ويلات المغول،بعد أن عاثوا في الأرض فسادا،فأنقدت الشرق الأدنى من خطرين داهمين :خطرالصليبيين وخطر المغول، ومن حسن الفطن –والحالة هذه- من محاصرتها اليوم من قلبها النابض بالغليانات، بساحة الحرية: حلبة الإصطدامات والمناورات وتصفية الحسابات،بالكلام ،او بالبلطجة والفتوة والسحل وسفك الدماء، وذلك هو المطلوب
وهاهي قاهرة مابعد الدمية والنظام ،مطالبة اليوم اكثرمن أي وقت مضى، بمقاومة شراسة الأطماع اليهودية العالمية المتزايدة على مصر(لأسباب تاريخية ليس مجال التفصيل فيها هنا،يجد بعض القراء إشارات واضحة لها في تصريحات نبي الثورات العربية الأعزل بيرنار هنري ليفي في مؤتمره الصحفي لمهرجان كان السينمائي  الدولي)والتنبه للحد من خطر حملات الصليبيين والمغول الجدد من الخارج،ومقاومة طوابيرأعداء مصر والأمة العربية من الداخل، المتمثلة في تلك الشرائح الإجتماعية التي ظهرت من حالة الكمون الى حالة السفور، في المرحلة الساداتية المقترنة بما إصطلح على تسميتها بسياسة"الانفتاح"التي مارست كل أشكال الغموض، يتماشى مع لغزالتسمية التي تعني–مضمونا-الرأسالمية العنيفة الهادفة الى تحقيق الربح السريع الفاحش–على النهج الامريكي الداعر-بالممارسات الأكثرعهرا، وهي تلك الشرائح التي تدورفي فلك  مبارك وحزبه الحزب الوطني الحاكم سابقا وبعض"المتأسلمين"التجاريين ،وبعض طوائف المتصوفة المنفزعة من غلو(السلفية-التيمية)وسلفية معظم الإخوانيين،وبعض صغارالطفيليين التجاريين المحتمين برجالات العسكر والامن من الذين استفحل شرهم وجشعهم في زمن مبارك وشيعته، وتلك الشرائح هي الاخطر على الثورة المصرية على المدى المتوسط والبعيد من الأعداء الخارجيين، لكونهم أصلوا لميكروبية إطلاق العنان لرؤس الأموال الأجنبية المشبوهة، لتحطيم الصناعات الصغيرة الوطنية، وخلق مستفيدين متعهرين، لا عمل لهم سوى الفساد والإفساد في جميع المجالات الحيوية للبلد،بإشاعة سلوكيات إستهلاكية على النمط الأمريكي البشع،تتجلى في شكل ظهور قيم اجتماعية جديدة سلبية تعيق تنمية الثروات القومية تنميات حقيقية، وتحول دون تحويل المجتمع إلى طاقات منتجة، مما يستحيل معه لأية حكومة قادمة –مهما حسنت نواياها ،وكيف ما كان طيفها السياسي والإديولوجي، من تحقيق العدالة الاجتماعية سواء بالمنظورالاسلامي اوالعلماني الإشتراكي( وهذه الظاهرة تسري على كل البلدان التي طالها الربيع العربي او ما يزال)
* باحث انثروبولوجي /باريس

baiti@hotmail.fr

انصاره ينتمون للحزب الوطني وامن الدولة : استقالة جماعية من حملة شفيق



قال علي فهمي ـ منسق حملة الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية ـ إنه تقدم اليوم باستقالته كمنسق للحملة  لاكتشافه أن هناك أشخاصًا غير مرغوب فيهم بالحملة وعليهم علامات أستفهام كثيرة وينتمون لرجال الحزب الوطني.
 وأضاف في مداخلة هاتفية له مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "الحقيقة" وتبثه فضائية دريم، أنه أبلغ اللجان التنسيقية بالحملة بنبأ استقالته من أجل حماية شفيق نفسه.
وأشار فهمي إلى أن هناك حالة تربص شديدة للفريق أحمد شفيق وعدم التصيد لأخطائه بالبرامج .

وعلى جانب اخر أعلنت حملة دعم الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية بمركز الباجور محافظة المنوفية ، فى بيان لها اليوم عن تقديم استقالة جماعية من الحملة ، اعتراضا على سيطرة أعضاء من الحزب الوطنى المنحل عليها وتهميش دور الشباب مما يضر بشعبية الفريق  بالمحافظة .
 وحمل البيان توقيع 11 إسم على رأسهم جمال محمد عزت منسق الحملة بالباجور وهم "محمد سعد البديوى ، جمال محمد عزت ، أحمد محمد زكى و كمال عادل محمد كامل وسامى رأفت حجازى و أطهر صلاح عيسى ومحمود عبد الحليم لاشين و حمدى حسان و عبد المنعم عدوى مش وأحمد سامى الشعراوى وأسامة معوض ديويدار.
 ومن جانبه أكد جمال عزت منسق الحملة السابق بالباجور أنهم اعلنوا إستقالتهم رسميا من الحملة وليس أعلاميا مؤكدا إستمرار دعمه للفريق معلنا سبب الاستقالة سيطرة مجموعة من اعضاء المنحل سيىء السمعة والغير مرغوب فيهم وأعضاء المجالس المحلية وتوكيلهم عن الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية وتهميش دور شباب الحملة الذى بدأ دعم الفريق منذ أغسطس 2011 معترضا على ظهور شخصيات فى الحملة تسىء للفريق وتقل من شعبيته بالمحافظة.

نيويورك تايمز: شفيق يتعهد بتنفيذ الإعدامات والقوة الوحشية لاستعادة النظام


نشرت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” تعهدات الفريق أحمد شفيق باستعادة نظام حسني مبارك في غضون أشهر، متوعدا باستخدام القوة الوحشية والإعدامات لاستعادة من أجل تحقيق هذا الهدف . وأوضحت الصحيفة أن الفريق أحمد شفيق الذي سيخوض جولة الإعادة مع مرشح حزب الحرية والعدالة كشف في حفلة غداء أقيمت في الغرفة التجارية الأمريكية عن استعانة بالنخبة العلمانية من رجال الأعمال والضباط والعسكريين من المتقاعدين والأقلية المسيحية في مصر ، ولى معظم الشخصيات التي تقلق من انتصار الإسلاميين في الانتخابات ، مستخدما عدم الثقة وعدم التسامح معهم . وأضافت الصحيفة عن شفيق قوله : شفيق أن محاولة الوصول للرئاسة يعتمد وبشكل أساسي على المخاوف من استيلاء الإسلاميين على السلطة من جهة وعلى انعدام القانون في البلاد من جهة أخرى وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق سخر من البرلمان الذي يقوده الإسلاميين واتهمهم بإيواء ميليشيات خفية سيقومون باستخدامها في حروب أهلية قادمة؛ غير انه تعهد باستخدام الوحشية وعمليات «الإعدام» لاستعادة النظام في غضون شهر من توليه منصب الرئيس. وأوضح شفيق بالقول : أن “المشكلة مع الأمن هي أننا لا نريد الأمن ونريد أن نكون بمفردنا في مواجهة هذه المليشيات” مشيرا وبشكل واضح إلى إن الإسلاميين “يريدون تحويل مصر إلى لبنان” بحسب الصحيفة. وتفاءل شفيق بالشعب المصري بالوقوف معه معتبرا إياه بأنه شعب “مطيع” ؛ وفيما يخص الرئيس السابق حسني مبارك ، قال شفيق بأن حسني مبارك قدوة له ، لكنه أبقى مشاعره الشخصية بعيد عن أي قرارات رسمية في الوقت الحاضر . قال شفيق إني أدعو الجيش للقيام بدور سياسي مستمر بصفته “الوصي على الشرعية الدستورية” والاستمرار في الأنشطة العسكرية الاقتصادية التي لها أهمية إستراتيجية. أوضحت الجريدة أن شفيق يؤيد استمرار مصر كما كانت منذ 30 عاما ولا مانع لديه من استخدام “قانون الطوارئ” والسماح باحتجاز أشخاص بعيدا عن نطاق القضاء في حالات الطوارئ وانه طبقا لبرنامجه الانتخابي فان مثل هذه التدابير يمكنه استخدامها ولكن هذا لا يمنع أنها لا تزال تحت المراجعة البرلمانية. تعهد شفيق إن تكون امرأة مسيحية نائبة له ويتمنى أن يجد سيدة مسيحية على دراجة عالية من الكفاءة للقيام بذلك الدور. امتنع شفيق عن استبعاد السيد عمر سليمان رئيس المخابرات والنائب السابق لمبارك وأضاف وسط تصفيق حار من النخبة الحاضرة “إذا كان من الممكن الاستفادة من خبرة السيد عمر سليمان في أي مكان لماذا لا نستفيد منها ؟” سخر شفيق من الناشطين الذين تعهدوا بالنزول إلى الشوارع للقيام بـ “ثورة ثانية” إذا كان هو او السيد عمر سليمان أصبحوا رئيسا للدولة وقال “ليس لدينا آباء آو أمهات يسمحون لأبنائهم أن يتسببوا في أن تكون البلاد مشتعلة أو يتركون أبنائهم ينزلون إلى الشوارع بالأسلحة. وقال أن الدولة يجب أن تكون قوية ولا ينبغي إن يكون هناك شيء أو احد اقوي من الدولة.