06 ديسمبر 2018
محمد سيف الدولة يكتب: وقاحة صهيونية وتعتيم مصرى
Seif_eldawla@hotmail.com
·لماذا لا نعلم حقائق ما يدور فى بلادنا الا عبر الاعلام الأجنبى؟
·ولماذا لا نقرأ عن تفاصيل ما يجرى فى سيناء الا فى الصحف الاسرائيلية؟
·ولماذا تسكت الادارة المصرية عما يروجونه من أخبار ومعلومات نشك كثيرا فى مصداقيتها، وفيما وراء تسريبها ونشرها من اهداف وأجندات مغرضة ومعادية؟
·ولماذا تصدر السلطات المصرية عشرات التشريعات التى تحاسب وتحاكم المصريين على انفاسهم بتهم مثل نشر اخبار كاذبة، بينما تترك اكاذيب الاعلام الصهيونى بدون نفى أو تعليق او تعقيب؟
·وهل صحيح اننا متعثرون فى القضاء على الارهاب فى سيناء؟
·وما هى الاعداد الحقيقية لمن تبقى من الجماعات الارهابية هناك؟ وهل بالفعل لا يزال هناك ما يقرب من 2000 عنصر ارهابى كما يدعى الصهاينة؟
·وهل صحيح ان هناك تعاونا بيننا فى سيناء، وبين اجهزة استخبارات العدو الصهيونى الذى اكاد أتيقن انه هو الذى يقف وراء كل الشرور التى تجرى هناك؟
·وهل طلبت مصر بالفعل المساعدة من سلاح الجو الاسرائيلى؟
·وهل نحن مجبرون على مثل هذا التعاون والتنسيق الامنى مع (اسرائيل) فى سيناء، بسبب قيود اتفاقيات كامب ديفيد وشروطها؟
·هل هو ثمن علينا أن ندفعه لكى توافق (اسرائيل) على زيادة قواتنا فى سيناء عن الاعداد المنصوص عليها فى المعاهدة؟
·وهل كتب علينا أن نعيش الى ما شاء الله فى ظل مذلة هذه القيود وانتهاكها لسيادتنا؟
·وكيف يمكن أن نثق فى عدو أو نأمن له وهو لا يزال يعادينا ويتربص بنا ويتجسس علينا ويطمع فى اراضينا ويهدد أمننا القومى ولا يزال يصر على التمسك بهذه القيود الأمنية المفروضة علينا، كما أنه لم يكف منذ سنوات طويلة عن السعى الى تدويل قضية الأمن فى سيناء؟
·وهل صحيح ان مصر قد سمحت لكل هذه الاجهزة الامنية والاستخبارية الاجنبية التى ذكرتها "معاريف" (امريكية وفرنسية وبريطانية والمانية) أن تعمل فى سيناء وأن تنتهك سيادتنا وتتطلع على أسرارنا وأخص خصائصنا الأمنية والعسكرية؟
·وهل هناك أمل أن يأتى اليوم الذى تجود فيه السلطات فى مصر على الراى العام المصرى بقليل من الثقة التى تغدقها على كل هذه الجهات والاجهزة الاجنبية؟
***
سبب كل هذه الاسئلة وأكثر منها وما تعبر عنه من مشاعر غضب واستفزاز هو ما تم نشره وترجمته فى عدد كبير من المواقع العربية، عما كتبه الصحفى الصهيونى "يوسى مليمان" محلل الشؤون الاستخباراتية فى صحيفة معاريف الاسرائيلية من تقرير يتسم بالنقد والتجريح والتدخل الوقح والمتعالى فى الشئون المصرية حيث قال:
·((أن هناك خيبة أمل كبيرة تسود إسرائيل بسبب الفشل المصري في مواجهة تنظيم "داعش" في سيناء، على الرغم من المساعدات العسكرية والاستخبارية التي تقدمها تل أبيب لها...
·وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن مصر لن تنجح في اجتثاث الخلايا الإرهابية في مصر قبل نهاية عام2018...
·وانه رغم أن عدد العمليات الإرهابية التي ينفذها الإرهابيون قد انخفض، الا انه لم يتم هزيمة داعش بعد...
·وأنه قد انضمت إلى حرب مصر ضد الإرهاب هيئات استخباراتية عديدة تابعة للولايات المتحدة مثل وكالة الاستخبارات الوطنية(NSA) ووكالة الاستخبارات المركزية(CIA)، وللاستخبارات الفرنسية والاستخباراتالبريطانية (MI6) وكذلك الاستخبارات الاتحادية الالمانية (BND)، بالاضافة الى الاستخبارات الإسرائيلية: خاصةشعبة الاستخبارات في الجيش (أمان)، والامن العام (الشاباك) والموساد، وسلاح الجوالاسرائيلى.
·بالاضافة الى سماح إسرائيل بتجاوز الملاحق الأمنية لاتفاقية "كامب ديفيد" عبر منح مصر "إذن" بجلب دبابات واستخدام طائرات وقوات مشاة إلى شمال سيناء من أجل تمكينها من إلحاق هزيمة بالتنظيم.
·الى الدرجة التى جعلت عدد مجلة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية لهذا الشهر يصدر بالعنوان التالى: ((رغمالمساعدة الإسرائيلية الكبيرة، ما زال من الصعب على مصر العمل في سيناء)).
·ولقد جاء ايضا في المقال أنه رغم الهجوم المستمر الذي يشنه الجيش المصري بالتنسيق مع إسرائيل، الا انهلا يزال ينشط نحو ألفي إرهابي في سيناء.
·وانه على امتداد نحو ثلاث سنوات، كثفت كل الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية بما في ذلك الموساد، ووحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية جهودها لمساعدة المصريين، حسبما جاء في نشرة المعلوماتالفرنسية بأن هذه الوحدة الاسرائيلية شاركت في جزء كبير من اعتراض البث في سيناء. كما طلبت مصر من سلاحالجو الإسرائيلي، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، العمل المكثف بهدف الإضرار بنشطاء عناص "ولاية سيناء" فيشمال سيناء..
***
هل يمكن ان نطمع فى اى تعقيب او نفى او توضيح او اجابة من أى جهة رسمية مصرية فى القريب العاجل؟
سنرى.
*****
القاهرة فى 5/12/2018
01 ديسمبر 2018
محمد سيف الدولة يكتب: بشرى ترامب .. (اسرائيل) سترحل
ربما لم يدرك ترامب حين ادلى بتصريحاته الاخيرة عن أهمية السعودية لوجود (اسرائيل)، وسؤاله الصريح للراى العام الامريكى، هل تريدون (اسرائيل) ان ترحل!
لم يدرك انه إنما أكد قناعة فلسطينية وعربية راسخة منذ عقود طويلة، لطالما نفاها وشكك فيها "الصهاينة اليهود والأمريكان والاوروبيون والعرب"، وهى ان الكيان الصهيونى الى زوال ان عاجلا ام آجلا وان فلسطين سيتم تحريرها من بحرها الى نهرها فى يوم من الأيام، نأمل ان يكون قريبا، وفقا لسنن ونواميس التاريخ التى لم تشذ أبدا وهى أن الاستعمار حتما الى زوال ولو بعد حين.
***
اعتراف امريكى ومن اعلى مستوى ومن ارفع مسئول هناك، بان بقاء اسرائيل ووجودها مرهون ومرتبط بعوامل من خارجها وليس من عناصر القوة والاستقرار داخلها.
وهو على العكس تماما من كل ما مرت به الامم والقوميات والمجتمعات البشرية الطبيعية والمستقرة، اذ ان اختصاص الشعوب بأراضيها وأوطانها وقدرتها على الدفاع عنها ضد اطماع الجماعات والأمم والقبائل والقوميات الاخرى ونجاحها فى صد كل الغزوات العدوانية واحدة تلو الاخرى هو الذى يصنع الأمم، ويجعل العالم كله يعترف لشعب ما بانه المختص الوحيد بالارض التى يعيش عليها دونا عن غيره من الشعوب الأخرى.
***
وهو الأمر الذى حدث مع أمم كثيرة على مر التاريخ، من ضمنها الأمة العربية، التى بدأت فى التشكل والتكوين مع الفتح العربى الاسلامى، واستطاعت ان تحتضن وتصهر وتهضم كل الجماعات والأقوام والقبائل والشعوب التى كانت تعيش على هذه الارض من قبل ولكنها كانت عاجزة عن الاختصاص باوطانها بسبب عجزها عن الاستقلال عن الاحتلال الاجنبى القادم من اوروبا لما يقرب من ألف سنة متصلة، من أول الاسكندر الأكبر 332 ق.م وحتى نهاية الاستعمار البيزنطى 642م مثل الحالة فى مصر على سبيل المثال.
ومنذ ظهرت للوجود هذه الامة العربية الوليدة، عجزت كل الامم والدول والامبراطوريات الاستعمارية الاجنبية عن انتزاع هذه الارض الطيبة من الشعوب العربية على مر الاجيال، ففشلت الحملات الصليبية وهزمت وعادت من حيث أتت 1096-1291م. وكذلك فشل الاحتلال الاوروبى للاقطار العربية ورحيله بعد اقل من قرنين من الزمان على بداية حملته الاستعمارية على ايدى نابليون بونابرت عام 1798.
بينما لا نزال حتى يومنا هذا نقاوم الحملة الاستعمارية الجديدة التى بدأت بعد الحرب العالمية الثانية والمتمثلة فىالاستعمار الامريكى وقاعدته الاستراتيجية المسماة باسرائيل، وسيفشلون ويرحلون كغيرهم وكاسلافهم باذن الله.
***
نعم نحن نعلم هذه الحقيقة علم اليقين، حقيقة زوال (اسرائيل) واسترداد فلسطين، ولكن هذه المرة شهد شاهد من اهلها. ولذلك فان شهادة ترامب لا تكمن قيمتها فى انها كشفت امرا جديدا أو مجهولا، وانما فى انها ترفع الغطاء وتسقط كل الحجج والذرائع عن حكامنا العرب وعن كل النظام الرسمى العربى الخاضع والمستسلم الذى يكذب ويدعى منذ سنوات طويلة بانه: ((لا قبل لنا باسرائيل وانه لا معنى للتمسك الاحمق بعدم الاعتراف بشرعيتها فهى امر واقع شئنا ام ابينا وهى دولة عضو فى الامم المتحدة، تحظى باعتراف وعلاقات دبلوماسية مع غالبية دول العالم، وانه لا امل لنا فى مواجهتها والقضاء عليها وليس امامنا سوى الصلح والسلام معها، فمن ذا الذى يستطيع ان يقاتل امريكا.)) وهذه الجملة الاخيرة قالها صراحة الرئيس الراحل انور السادات بعد حرب 1973، ويكررها من بعده تلاميذه وخلفاؤه من الحكام العرب والمصريين (1979-2018).
***
وعودة الى ترامب ورغم كل العداء والكراهية اللذان يكنهما لنا ورغم كل اعتدائاته علينا وعلى حقوقنا ومقدساتنا، الا انه اعترف بما حاول اوباما واسلافه من رؤساء امريكا انكاره؛ اتتذكرون خطاب اوباما فى جامعة القاهرة فى الرابع من يونيو عام 2009 حين قال ان اسرائيل باقية لن تختفى ولن تزول، وعلى كل من يتصور غير ذلك ان يتخلى عن اوهامه.
***
ولم يكن ترامب هو اول من يقر بهذه الحقيقة من معسكر الاعداء، فهناك كثيرون اكدوها من قبله، ربما يكون اشهرهم هو الصهيونى الالمانى الاصل "ابراهيم بورج" الرئيس الاسبق للكنيست الاسرائيلى 1999-2003 وكان والده هو يوسف بورج مؤسس حزب المفدال (الحزب القومى الدينى). ولقد قدم "بورج" نصيحة الى كل يهودى يعيش فى (اسرائيل) بأن يسارع الى التزود بجواز سفر أجنبى استعدادا للرحيل، ولقد طبق هذه النصيحة بالفعل على نفسه، فحصل على جواز سفر فرنسى بجوار جوازه الاسرائيلى.
والامثلة كثيرة.
***
لم يكتفِ ترامب بما قاله فى سياق دفاعه عن السعودية وبن سلمان، بل كرر ذات المعنى فى تصريحات تالية لصحيفة الواشنطن بوست، حين قال بالنص: ((هل سنبقى فى تلك المنطقة؟ هناك سبب واحد للبقاء هو اسرائيل ... النفط كسبب (للبقاء) تتضاءل اهميته، لان انتاجنا منه فى الوقت الحالى اكبر من اى وقت مضى.))
وهو ما يعنى مرة اخرى ان وجود وبقاء الكيان الصهيونى المسمى باسرائيل مرهون بوجود امريكا فى المنطقة، أى مرهون بعوامل وبموازين قوى وبترتيبات امنية موجودة خارجها وليس داخل كيانها الباطل والغريب والشاذ والعاجز عن الاندماج فى المنطقة والملفوظ من كل شعوبها.
*****
القاهرة فى أول ديسمبر 2018
28 نوفمبر 2018
بالاسماء.. صحفيون مصريون يدينون الاستقبال الرسمي لابن سلمان في مصر
هكذا استقبل الاشقاء الصحفيون في تونس محمد بن سلمان |
ـ انسانيا.. أهدر بن سلمان والنظام السعودي القيم الانسانية وفي مقدمتها الحق في الحياة سواء لموطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة. في ظل غياب كامل للقانون، ونظام قضائي غبر موثوق في إعماله مبادئ العدالة. ونظام يتستر بالإسلام والشريعة للعصف بالحريات والحقوق ولتبرير ارتكاب الفظاعات المنافية للحقوق الأساسية للإنسان، ويشجع أيضا على انتهاك هذه القيم بدعم نظم مستبدة فاسدة في الإقليم وخارج الإقليم .
ـ مهنيا.. جريمة قتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي البشعة في قنصلية المملكة في اسطنبول 2 أكتوبر 2018، وهي جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها بن سلمان والنظام السعودي من الألف الى الياء . بينما هناك اصرار كامل على افلاته من المسئولية، وهو ما يستوجب من الصحفيين في مصر وكافة انحاء العالم ادانة النظام السعودي بكامله، وولي العهد واعتبارهم على رأس قائمة اعداء حرية التعبير والصحافة في العالم، بل وفي تاريخ المهنة . وإذا كانت وسائل الإعلام والصحف في مصر تخضع للقيود الجائرة وللسيطرة البغيضة من سلطة لا تحترم بدورها الحريات وحقوق القراء والمشاهدين واخلاقيات مهنة الصحافة، فإن بين الصحفيين المصريين عديدون سيرفعون الصوت عاليا ضد كل هذه الانتهاكات ـ بل والجرائم ـ في السعودية ومصر وغيرهما .
ـ نقابيا .. لا يتصور أن يقوم المتهم الأول بالمسئولية عن جريمة القتل البشع لزميل صحفي على هذا النحو ومحاولات التغطية عليها بزيارة مصر دون أن يرتفع صوت نقابة الصحفيين المصريين بما لها من تاريخ استنكارا واعتراضا . ويتمنى الصحفيون الموقعون أن يحذو مجلس النقابة حذو الموقف النقابي والمهني والانساني المحترم لنقابة الصحفيين التونسيين. ويخشون أن يستمر هذا الصمت المدان جراء وقوع هذا الكيان المنوط به الدفاع عن الحريات والحقوق والتضامن من الزملاء الصحفيين في قبضة ذوي المصالح المناقضة لكل ما هو مهني ونقابي الموالين للطغاة اعداء الحريات والشعوب .
ـ وطنيا .. لم تكن صدفة أو زلة لسان ان يشير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفاعه عن جرائم آل سعود وبخاصة محمد بن سلمان الى انه " لولا السعودية لكانت اسرائيل في ورطة كبيرة" . وليس صدفة ان يدافع رئيس الحكومة الاسرائيلية مجرم الحرب ضد الفلسطينيين والعرب نيتانياهو عن محمد بن سلمان وجرائمه على هذا النحو. وليس بخاف جرائم السعودية وحلفائها باليمن حيث تسببت في موت طفل كل عشرة دقائق وفق تقديرات الأمم المتحدة . كما أن المصريين لن ينسوا " تيران وصنافير " المغتصبة من النظام السعودي وقد ارتبطت زيارات ولي العهد لمصر باهدار مصرية الجزيرتين مقابل حفنة من مال .
ولكل هذه الأعتبارات و الأسباب ولأن ضمائر الانسانية لاتحتمل الصمت على جرائم النظام السعودي وبن سلمان فإننا نقولها من القاهرة:
" لا أهلا ولامرحبا بولي العهد السعودي في مصر ". ونقول له ولمستضيفيه :" مكان بن سلمان هو قفص الاتهام لمحاكمته على ما ارتكبه النظام السعودي من جرائم.. وليس الاستقبال الرسمي هنا في القاهرة".
الموقعون من اعضاء نقابة الصحفيين المصريين:
1- كارم يحيى 4419
2- يسرية النحاس
3- علاء عبدالمنعم 8691
4- هشام فؤاد 4520
5- إسراء الحكيم 8899
6- إكرام يوسف 5987
7- صبحي بحيري 5546
8- أحمد سعد أخبار اليوم
9- أميرة إبراهيم 6607
10- د. رفعت سيد أحمد 4255
11- يوسف شعبان 11773
12- حازم حسني 9255
13- طاهر محمود 4419
14- إيمان عوف 10038
15- سيد أمين 5220
16- قطب العربي 4072
17- ساهر جاد 6841
18- هشام يونس
19- عبدالحميد قطب
20- خيرية شعلان
21- عامر عبدالمنعم 4028
22- ليلى عبدالباسط 12283
23- مصطفى سليمان 5388
24- محمود النجار 9526
25- عماد حمدي 10441
26- عمرو بدر 7705
27- محمد سعد عبدالحفيظ 7735
28- معتز بالله محمد 7968
29- حاتم عبدالله 10426
30- خالد البلشي 5605
31- خالد الحويطي 10295
32- بيسان كساب 7000
33- مصطفى بسيوني 7792
34- أميرة إبراهيم 6607
35- خالد إسماعيل 4324
36- ياسر سليم 6178
37- خالد داوود 4520
38- عصام الشرقاوي 8080
39- محمد أبوزيد 7112
40- معتز الشناوي 10767
41- السيد محمد محمد 10291
42- عادل زكريا 8187
43- ريهام اللبودي
44- عادل الألفي 9018
45- سعد أحمد علي 4888
46- حمدي شفيق 3832
47- محمد عبدالشكور 8141
48- أحمد سعد 8841
49- انتصار سليمان 6222
50- محمود العربي 9400
51- أحمد سعد 9931
52- مصطفى نورالدين 4794
53- محمد فخري 8494
54- عمر محمد محمد 10802
55- أحمد القاعود 7943
56- مصطفى عبيدو 6984
57- ماهر عبدالواحد 8599
58- تامر هنداوي 7725
59- محمد القدوسي 4027
60- أبوالمعاطي السندوبي 5215
61- هاني عزت 7815
62- فيولا فهمي 10054
63- محمد منير 4904
64- أميرة الحسيني 12146
65- عاطف عبدالفتاح لطفي 6371
66- أيمن الشحات 11183
٦٧- حسين العوامي 11120
68- إسماعيل العوامي
69- جمال عبدالرحيم 4132
70- محمود الشريف
71- خالد هيبة 7376
72- أحمد عبده 10289
73- هبة شورى 10118
74- أحمد بهجت صابر 10789
75- محمد عبدالعليم
76- أحمد طه النقر 2271
77- علاء البنا 5679
78- محمد الخطيب 6700
79- علي عليوة 5567
80- محمد قنديل 7698
81- محمد عبدالقدوس 2209
82- ممدوح الولي
83- فتحي مجدي 10070
84- عبدالفتاح فايد 3910
85- محمود كامل 8031
86- كريمة حسن 10587
87- محمد غزلان 3502
88- عبدالمنعم حشاش
89- فراج حشاش
90- صابر علام
91- طارق بهجات 10663
92- خالد جمال 9840
93- يسرية عادل
94- سهام شوادة 11149
95- مى محمود 7736
96- محمود الدموكي
97- أحمد صومع
98- أحمد عابدين
99- أسامة صفار
100- منى سليم 9501
101- هدير المهدوي 8339
102- محمد أبو الدهب 8199
103- دينا قابيل
104- إبراهيم الصحاري
105- رمضان متولي 10044
106- حسين جعفر
107- عزة علي 2745
108- منة شرف الدين 11135
109- محمود السقا
110- إيمان العمري 5746
111- علي سعيد 6379
112- أحمد الجهيني 4777
113- محسن هاشم
114- منال عجرمة 4375
115- رباب يحيى 7726
116- رشا حسني 6667
117- محمد عبدالعزيز 8974
118- فتحي الشيح
119- ريهام اللبودي 7997
120- عمر عبدالمقصود
121- يسري محمد إبراهيم
122- أحمد شهاب الدين
123- سارة مهنى
124- حسن سامح
125- هشام أصلان
126- أحمد أمين
127- نجوى السودة
128- خالد حماد
129- هشام شعبان
130- خالد عبدالراضي
131- يوسف أبوريشة
132- وليد الشيخ 5917
133- شيماء حمدي 12340
134- محمد العريان 8426
135- ميسون محمد 12319
136- هيام آدم 10 457
137- رباب عزام
138- عمر سالم 10284
139- علي راشد 10050
140- أحمد أمين
141- شقيق الطاهر 6618
142- سارة إبراهيم 1242
143- شاهر عياد 10006
144- نسمة تليمة 8962
145- محمد رشدي 8107
146- أحمد عوف
147- ياسر حجازي 6876
148- عبدالمنعم الحشاش 8978
149- شيماء حمدي 12340
150- ماجد سمير 6995
151- مها أبوودن 9185
152- عمر سعيد 8424
153- مني عبد الحميد الشيخ 6587
154 - ريم علام 9470
155- حنان فكرى ٧٤٢٤
156- وائل الشريف
157- محمد فوزي
158- رفعت سلام 2320
159- سليمان الحكيم 3402
160- جمال أبوعليو 8172
161- مصطفى الخطيب
162- عفيفى جلال عفيفى أحمد 4503
163- احمد أمين
164- هبة يوسف
165- محمد المالحي
166- نادية مبروك 12121
167- حاتم البلك
168- حمدين صباحى 3036
169- وليد صلاح 8894
170- عرفة محمد أحمد 12429
171- رضوان آدم ٧٤٠٧
172- محمود بحيري 11162
173- رشا ربيع
174- عماد فواز 8174
175- محمد الغرباوي
176- أبوبكر خلاف
2- يسرية النحاس
3- علاء عبدالمنعم 8691
4- هشام فؤاد 4520
5- إسراء الحكيم 8899
6- إكرام يوسف 5987
7- صبحي بحيري 5546
8- أحمد سعد أخبار اليوم
9- أميرة إبراهيم 6607
10- د. رفعت سيد أحمد 4255
11- يوسف شعبان 11773
12- حازم حسني 9255
13- طاهر محمود 4419
14- إيمان عوف 10038
15- سيد أمين 5220
16- قطب العربي 4072
17- ساهر جاد 6841
18- هشام يونس
19- عبدالحميد قطب
20- خيرية شعلان
21- عامر عبدالمنعم 4028
22- ليلى عبدالباسط 12283
23- مصطفى سليمان 5388
24- محمود النجار 9526
25- عماد حمدي 10441
26- عمرو بدر 7705
27- محمد سعد عبدالحفيظ 7735
28- معتز بالله محمد 7968
29- حاتم عبدالله 10426
30- خالد البلشي 5605
31- خالد الحويطي 10295
32- بيسان كساب 7000
33- مصطفى بسيوني 7792
34- أميرة إبراهيم 6607
35- خالد إسماعيل 4324
36- ياسر سليم 6178
37- خالد داوود 4520
38- عصام الشرقاوي 8080
39- محمد أبوزيد 7112
40- معتز الشناوي 10767
41- السيد محمد محمد 10291
42- عادل زكريا 8187
43- ريهام اللبودي
44- عادل الألفي 9018
45- سعد أحمد علي 4888
46- حمدي شفيق 3832
47- محمد عبدالشكور 8141
48- أحمد سعد 8841
49- انتصار سليمان 6222
50- محمود العربي 9400
51- أحمد سعد 9931
52- مصطفى نورالدين 4794
53- محمد فخري 8494
54- عمر محمد محمد 10802
55- أحمد القاعود 7943
56- مصطفى عبيدو 6984
57- ماهر عبدالواحد 8599
58- تامر هنداوي 7725
59- محمد القدوسي 4027
60- أبوالمعاطي السندوبي 5215
61- هاني عزت 7815
62- فيولا فهمي 10054
63- محمد منير 4904
64- أميرة الحسيني 12146
65- عاطف عبدالفتاح لطفي 6371
66- أيمن الشحات 11183
٦٧- حسين العوامي 11120
68- إسماعيل العوامي
69- جمال عبدالرحيم 4132
70- محمود الشريف
71- خالد هيبة 7376
72- أحمد عبده 10289
73- هبة شورى 10118
74- أحمد بهجت صابر 10789
75- محمد عبدالعليم
76- أحمد طه النقر 2271
77- علاء البنا 5679
78- محمد الخطيب 6700
79- علي عليوة 5567
80- محمد قنديل 7698
81- محمد عبدالقدوس 2209
82- ممدوح الولي
83- فتحي مجدي 10070
84- عبدالفتاح فايد 3910
85- محمود كامل 8031
86- كريمة حسن 10587
87- محمد غزلان 3502
88- عبدالمنعم حشاش
89- فراج حشاش
90- صابر علام
91- طارق بهجات 10663
92- خالد جمال 9840
93- يسرية عادل
94- سهام شوادة 11149
95- مى محمود 7736
96- محمود الدموكي
97- أحمد صومع
98- أحمد عابدين
99- أسامة صفار
100- منى سليم 9501
101- هدير المهدوي 8339
102- محمد أبو الدهب 8199
103- دينا قابيل
104- إبراهيم الصحاري
105- رمضان متولي 10044
106- حسين جعفر
107- عزة علي 2745
108- منة شرف الدين 11135
109- محمود السقا
110- إيمان العمري 5746
111- علي سعيد 6379
112- أحمد الجهيني 4777
113- محسن هاشم
114- منال عجرمة 4375
115- رباب يحيى 7726
116- رشا حسني 6667
117- محمد عبدالعزيز 8974
118- فتحي الشيح
119- ريهام اللبودي 7997
120- عمر عبدالمقصود
121- يسري محمد إبراهيم
122- أحمد شهاب الدين
123- سارة مهنى
124- حسن سامح
125- هشام أصلان
126- أحمد أمين
127- نجوى السودة
128- خالد حماد
129- هشام شعبان
130- خالد عبدالراضي
131- يوسف أبوريشة
132- وليد الشيخ 5917
133- شيماء حمدي 12340
134- محمد العريان 8426
135- ميسون محمد 12319
136- هيام آدم 10 457
137- رباب عزام
138- عمر سالم 10284
139- علي راشد 10050
140- أحمد أمين
141- شقيق الطاهر 6618
142- سارة إبراهيم 1242
143- شاهر عياد 10006
144- نسمة تليمة 8962
145- محمد رشدي 8107
146- أحمد عوف
147- ياسر حجازي 6876
148- عبدالمنعم الحشاش 8978
149- شيماء حمدي 12340
150- ماجد سمير 6995
151- مها أبوودن 9185
152- عمر سعيد 8424
153- مني عبد الحميد الشيخ 6587
154 - ريم علام 9470
155- حنان فكرى ٧٤٢٤
156- وائل الشريف
157- محمد فوزي
158- رفعت سلام 2320
159- سليمان الحكيم 3402
160- جمال أبوعليو 8172
161- مصطفى الخطيب
162- عفيفى جلال عفيفى أحمد 4503
163- احمد أمين
164- هبة يوسف
165- محمد المالحي
166- نادية مبروك 12121
167- حاتم البلك
168- حمدين صباحى 3036
169- وليد صلاح 8894
170- عرفة محمد أحمد 12429
171- رضوان آدم ٧٤٠٧
172- محمود بحيري 11162
173- رشا ربيع
174- عماد فواز 8174
175- محمد الغرباوي
176- أبوبكر خلاف
25 نوفمبر 2018
محمد سيف الدولة يكتب: لولا السعودية لما بقيت (اسرائيل)!
Seif_eldawla@hotmail.com
يا له من قول كبير وخطير وصادم يصدر من رئيس الولايات المتحدة الامريكية الراعى والحامى والداعم والحليف الاول لهذا الكيان الصهيونى المسمى باسرائيل، حين قال بالنص فى مؤتمر صحفى مؤخرا ان:
((الحقيقة هي أن السعودية مفيدة جدا لنا في الشرق الأوسط. لو لم يكن لدينا السعودية لما كانت لدينا قاعدة ضخمة. وإذا نظرت إلى إسرائيل بدون السعودية فستكون في ورطة كبيرة. ماذا يعني هذا؟ هل على إسرائيل أن ترحل؟ هل تريدون رحيل إسرائيل؟))(1)
وقال فى بيانه الرسمى الصادر عن البيت الابيض بتاريخ 20 نوفمبر 2018: ((تنوي الولايات المتحدة البقاء شريكا ثابتا للمملكة العربية السعودية لضمان مصالح بلدنا وإسرائيل وجميع الشركاء الآخرين في المنطقة.))
وكان قد قال فى تصريح سابق له عن آل سعود انهم ((ساعدونا جدا فيما يخص اسرائيل))(2)
**
·نعم نحن نعلم ان مملكة آل سعود ومؤسسها وملوكها منذ بدايات القرن العشرين تابعون تبعية كاملة للدول الاستعمارية الكبرى، بريطانيا اولا ثم امريكا.
·كما نعلم ايضا ان حكام المملكة تواطأوا على مر العصور ضد فلسطين وقضيتها وثوراتها وحركات المقاومة فيها.
·وأنهم كانوا على الدوام مخلب قط جنبا الى جنب مع (اسرائيل) وانظمة عربية اخرى ضد تحرر هذه الامة واستقلالها.
·وأن علاقاتهم السرية بالقادة الصهاينة لم تتوقف، وكله كلام ثابت وموثق ومعلوم ومنشور منذ سنوات طويلة.
·ونعلم ايضا دورها البارز فى تمرير التسوية العربية مع (اسرائيل) من خلال مبادرة الملك فهد عام 1981 ثم مبادرة الملك عبد الله المسماة بمبادرة السلام العربية الصادرة فى مارس ٢٠٠٢ واللتان تقضيان كلتاهما باختصار ارض فلسطين التاريخية فى حدود ١٩٦٧ فقط.
·كما اننا نعلم جيدا انها القائدة الحقيقية وراء كل هذه الهرولة الخليجية الجارية اليوم على قدم وساق للتطبيع مع (اسرائيل).
·كما اننا نكاد نكون على يقين من ان استيلائها الباطل على جزيرتى تيران وصنافير المصريتين، كان بهدف اضفاء شرعية على التطبيع مع (اسرائيل) من بوابة الترتيبات الامنية فى سيناء الواردة فى اتفاقيات كامب ديفيد.
·بالإضافة بطبيعة الحال للقاعدة الحديدية التى ظهرت للعيان فى السنوات الاخيرة وهى ان القرار الحاسم والأخير لقبول او رفض تنصيب بن سلمان او اى ملك او رئيس عربى هو فى البيت الابيض اولا وفى (اسرائيل) ثانيا وربما فى الاتحاد الاوروبى ثالثا، وان اهم مسوغات القبول والتنصيب اليوم هى التطبيع مع (اسرائيل).
·كما نعلم بالمشروع الامريكى الجديد لتأسيس ناتو عربى اسرائيلى لمواجهة ايران، تكون السعودية احد أعمدته الاساسية والممول الرئيسى له.
·كما نستمع يوميا لتصريحات نتنياهو التى لا تتوقف منذ سنوات عن العلاقات الحميمة والاستراتيجية التى اصبحت تربط (اسرائيل) بكبرى الدول العربية كمصر والسعودية.
· ونشاهد ضغوطه ودفاعاته عن آل سعود وتحذيره من ان المساس بهم يهدد الاستقرار فى الشرق الاوسط.
***
ولكن ان تصل المسألة الى الاقرار بأنه لولا السعودية لما بقيت (اسرائيل) ولأصبح وجودها ذاته فى خطر، فهذه متغيرات وترتيبات جديدة وخطيرة لم يكن كثير من المعنيين بقضايا الصراع العربى الصهيونى ليتوقع ان تكون قد وصلت الى هذا المدى.
ولو صدق ترامب فيما قاله، ولم يكن مجرد تصريحا سياسيا واعلاميا لتمرير جريمة ابن سلمان، فانه يتوجب علينا ان نبدأ منذ الان فصاعدا فى الاستنفار والبحث والتحرى الدقيق عن هذا الجانب من طبيعة وحقيقة وكواليس وتفاصيل الأدوار السعودية والخدمات الاستراتيجية والأمنية الخطيرة التى تقدمها هذه العائلة للحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها، التى لم تكن معلومة ومرصودة من قبل.
***
ولكن الأهم من كل ذلك هو ما قد يترتب على تصريح ترامب من آثار ونتائج وعواقب فى الأمد المتوسطة والبعيدة، ولا أعلم هل كان يدرك الرئيس الأمريكى وهو يكشف هذه الحقيقة الصادمة أنه انما يقوم بتحريض الشعوب العربية وفى القلب منها الشعب الفلسطينى وكل المعنيين بتحرير فلسطين ومواجهة الكيان الصهيونى والقضاء على وجوده ومشروعه، ان يضعوا تحرير الجزيرة العربية من حكم آل سعود على راس أولوياتهم كشرط ضرورى لتحقيق النصر فى معارك التحرير وكذلك فى معركتهم الكبرى للخلاص من النفوذ والهيمنة الامريكية؟
***
منذ سبعون عاما بعد هزيمة الجيوش العربية فى حرب فلسطين 1948، رفع الضباط المصريون الذين شاركوا فى الحرب شعار "ان المشكلة الحقيقية تكمن فى مصر وليست فى فلسطين".
وبعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد فى مصر 1978-1979 رفعت الحركة الوطنية المصرية شعار "علشان نحرر القدس لازم نحرر مصر".
فهل تشهد فلسطين والعالم العربى شعارا جديدا يؤمن وينطلق من أن المشكلة الحقيقية فى الرياض قبل ان تكون فى فلسطين؟
سنرى.
*****
المصادر:
1)
https://youtu.be/2mPFK9UU2WY
https://www.youtube.com/watch?v=2mPFK9UU2WY
1)
https://youtu.be/2mPFK9UU2WY
2)
https://youtu.be/5J2W3gmXTxc
https://www.youtube.com/watch?v=5J2W3gmXTxc
https://youtu.be/5J2W3gmXTxc
https://www.youtube.com/watch?v=5J2W3gmXTxc
القاهرة فى 25 نوفمبر 2018
19 نوفمبر 2018
رد موجز على مغالطات شنيعة عن الارهاب في الاسلام
وصلتني رسالة فيها مغالطات شنيعة عن ان المسلمين هم من يكرهون غيرهم - تماما كما يزعم السيسي - وهنا اورد الرسالة ثم ردي عليها:
الرسالة
في الكنيسة واثناء صلاتهم يدعون الله بأن يعم السلام ارجاء الارض ..!
وفي المعبد واثناء صلاتهم يدعون الله
بأن يسود الحب كل ارجاء الارض ..!
وفي المسجد واثناء صلاتهم يدعون الله بأن يهلك اليهود والنصارى .
وكل من هو ليس بمسلم وهم اكثر من 7 مليار بشر غير مسلم ..!
لماذا نحن عنصريون متعصبون غير متعايشون ؟؟؟
ألسنا اولى بحسب تعاليم القرآن ان نتمنى للعالم السلام والتعايش والحب ؟؟؟
طوال قرون لم يستجب الله ولا لدعوه لنا وذلك بسبب عنصريتنا وحقدنا
على غيرنا ظناً منا ان الله إلهنا نحن فقط ..!
ولذلك نصر الله كل دول العالم وجعلهم يعيشون في أمن وسلام، واغدق عليهم بحكام تحب شعوبها، وانزل عليهم الامطار والأرزاق، واوصلهم الى آفاق القمر ..
ونحن جعلنا في اسفل الامم بسبب انحطاطنا الأخلاقي والثقافي والاجتماعي والحضاري
#كونوا_منطقيين_ليس_مناطقيين
الرد
هذا النص يبدو مقنعا ولكنه نصا صهيونيا بامتياز لانه يتجاهل حقائق التاريخ ونصوص كتبهم المقدسة .. ففي التوراة المزيفة وانا قرأتها اكثر من عشرين مرة مثلا يعتبرون ان قتل من هو غير يهودي وقتل اطفاله وحيواناته وهدم منازله وقطع اشجاره وحرقها ابلغ عبادة لـ"يهوه" وان من يفعل ذلك ينال رضاه.
بل وان من حسن العباده ان اخون العهد معه وان اكذب عليه وان اسرقه وغيرها من موبقات ان لم استطع قتله ويمكنكم العودة للتوراة ستجدون ارهابا لم يسبقه ابدا ارهاب بهذه الشناعة.
ثم من قال اننا ندعو على اليهود فهذا حرام شرعا نحن ندعو على الصهيونية التي قتلت شعوبنا وسرقت مقدساتنا وحرضت العالم علينا.
اما سياسات الفصل العنصري فقد ابتدعها المسيحيون الاستعماريون وليس المسلمين وهم من نؤمن نحن بدينهم وكتابهم وهم لا يؤمنون لا بديننا ولا كتابنا لكنهم هم من عاملوا من هم دونهم كعبيد طوال قرون من الزمان.. وهم من اشعلوا حروبا عالمية قتلوا فيها نصف البشرية تقريبا وهم من ارتكبوا فظائع في الجزائر والعراق ومصر وغيرها.
وخذ مثلا فالفلبين وهى بحجم مصر سكانا ومساحة كانت دولة مسلمة اسمها امان الله "مانيلا" اجبروا في القرن الفائت اهلها على التنصر واسموها الفلبين نسبة للملك فيليب الاول ، كذلك الحال في جزر زنجبار ومدغشقر ابيد فيها السكان الاصليون وخيروا بين التنصر او الموت فتنصر بعضهم وذبح اغلبهم.
المسلمون حينما فتحوا معظم البلاد لم يجبروا اهلها على الاسلام بل ضمنوا حقوقهم وعباداتهم ولو لم يكونوا كذلك ما كانوا ابقوا على كنيسة قديمة في اي بلد حينما فتحوها..علما بان اسلوب الفتح والغزو كان هو النظام العالم السائد انذاك بين كل الاديان والقوميات. لكنه كان فتحا سيف بسيف ورجل لرجل .. وليس قنبلة ذرية يلقيها جبان في طائرة فتبيد ملايين الناس كما فعلوا في اليابان.
الاسلام يمنعنا من الدعاء بالهلاك على المسيحيين او اليهود لكن العنصرية هناك تولد عنصرية هنا ايضا.
اما حكاية التخلف الحضاري للمسلمين فهذه ايضا كذبة .. لان اغلب دول امريكا اللاتينية - المتخلفة - هي دول مسيحية الديانة وأفريقيا اغلب شعوبها مسلمة ولكن تحكمها بالقوة حكومات مسيحية .. وكثير من دول شرق اسيا المتخلفة كبورما وبوتان ومنغوليا وغيرها هى دول بوذية او هندوسية وليست مسلمة .. بل ان ماليزيا المسلمة هناك هى الدولة المتطورة كما الحال في تركيا.
18 نوفمبر 2018
زهير كمال يكتب: طوبى لجمال خاشقجي
متى كانت روحي رهينة لديكم ومتى كانت رقبتي ملك أيديكم وقد خلقني الله حراً.
وبالطبع لن يستطيع محمد بن سلمان جواب الرجل على هذا السؤال فليس هناك من مبرر لقتل كاتب لا يملك سوى قلماً وما يجود به عقله من أفكار.
ورغم أن الموت هو النهاية بالنسبة للإنسان العادي، لكن اغتيال جمال كان بداية جديدة له، ففي حياته كان بقلمه يحاول أن يقرص كالنحل، وكان يمكن أن يظل محاولاً الى ما شاءالله فقرص النحل من فترة لأخرى لا يقتل أحداً .
ولكن في عقل سارق مريض الظن أن قرص النحل هذا إنما لسعات ثعبان قاتلة، فكان عليه التخلص منه على هذا الشكل الهمجي مستغلاً منصبه في تحريك أدواته التي لا حول لها ولا قوة وليس أمامها سوى إطاعة الأوامر العليا بدون تفكير إن كان ما يفعلوه صواباً أو خطأ.
ولكن ما هذا الغباء المستحكم الذي يدير دولة مركزية في منطقة الشرق الأوسط. تستنفر أجهزة الدولة كلها من أجل تصفية رجل واحد فيرسل جهاز المخابرات خمسة عشر رجلاً ، من بينهم خبير طب شرعي ومناشير تقطيع وسموم قاتلة وطائرات خاصة وتمويه اتجاه السير، وغير ذلك ولو حسبنا تكاليف هذه العملية لوجدنا أنها تناهز عشرة ملايين دولار من المال العام لقتل رجل واحد عمره ستين عاماً ، فهل كان الرجل بهذه الخطورة أم أنه الوهم فقط.
واذا كان الرجل خطيراً فهل خطره على الدولة أم على حاكمها؟
حدثت عبر التاريخ تصفيات قامت بها دول لجواسيس خطرين سببوا ضرراً فادحاً لأمنها ولكن تقوم أجهزة مختصة بتقييم الوضع فيما يشبه محاكمة تخلص الى قرار إعدامه بالأغلبية، هذا مفهوم ، ولكن جمال كان محباً لدولته مخلصاً لها وكانت معارضته لفرد في النظام خجولة الى حد كبير لا تصل حتى الى قرص نحل.
ماذا فعل سياسيو أمريكا والعالم الغربي بعد تسرببات ويكيليكس التي قام بها جول أسانج والتي تشبه لسعات الثعبان فعلاً؟ وهل يستطيعون تسخير مقدرات دولهم للتخلص من أسانج لخدمة شخصية؟ لم يحدث شيء من هذا القبيل والرجل ما زال حي يرزق في سفارة الإكوادور في لندن.
اما السيد ترامب فقد أذعن صاغراً لقرار المحكمة التي أوصت بإرجاع التصريح الخاص بمراسل CNN لدخول البيت الأبيض وحضور المؤتمر الصحفي اليومي ومن الممكن أن لا يقوم ترامب بعقد أي مؤتمر صحفي حتى نهاية ولايته لأنه يكره الرجل ولا يطيقه كما صرح سابقاً. كشف الإغتيال البربري أمام العالم، الدمى الموجودة في النظام السعودي، وزير الخارجية، وزير الإعلام ، المدعي العام، وكل أصحاب المناصب العليا الذين يتحركون بواسطة خيوط يمسك بها ( ولي الأمر) وليس فيهم رجل شريف يستعمل عقله.
والدولة بأكملها ينطبق عليها بيت الشعر:
واذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وانهيار دول كهذه تعتمد على رجل واحد ليفكر لها ويخطط لمستقبله هو، لا مستقبلها، إنما في منتهى السهولة.
وهذه مشكلة العالم العربي منذ أربعة عشر قرناً وحتى يومنا هذا، إلا اذا استثنينا لبنان الطائفي وتبعه مؤخراً العراق (العرقي الطائفي) ، ولكن الأمل أن تكون لتونس قصب السبق في إرساء نموذج لديمقراطية حقيقية في العالم العربي حيث لا يتدخل الجيش في السياسة ورئيس الجمهورية يملك ولا يحكم والصحافة تملك الحرية لكشف المستور.
سرق محمد بن سلمان سنين عديدة من عمر جمال خاشقجي ولكن ليطمئن جمال وليرقد قرير العين أن موته لم يكن بلا فائدة، لقد فضح نظام بلاده المتخلف الذي ما زال يفكر كما لو كان يعيش في القرون الوسطى، وأثبت بموته المؤلم أن مصلحة وطنه لا تتماشى مع مصلحة الحاكم، ويا له من حاكم يشن حروباً ويقتل شعوباً وينشر الألم والمعاناة والدم في كل مكان، حاكم متحالف مع أعداء الأمة ظناً أنهم سيحمونه متنازلاً في ذلك عن ثروة بلاده لهم
رغم أن شعبه يئن تحت وطأة الفقر والجهل.
ستكون المكافأة الكبرى لروح جمال طرد محمد بن سلمان ومعاقبته فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم. ونهاية محمد بن سلمان ستكون نهاية لكل هؤلاء المصفقين والمطبلين الذين لا يستعملون عقولهم ولا يفكرون الا بمصالحهم الخاصة.
اسم جمال خاشقجي بصفته شهيداً للكلمة سيكتب بأحرف من نور في سجل الخالدين.
14 نوفمبر 2018
محمد سيف الدولة يكتب: لماذا يحتفل القتلة بذكرى الحرب العالمية الاولى؟
Seif_eldawla@hotmail.com
اذا كان هناك من يجب ان يشتبك مع ذكرى الحرب العالمية الاولى، فهو نحن معشر شعوب المستعمرات التى قتلوا بعضهم بعضا وقتلونا معهم من اجل السيطرة عليها؛ فنحن الضحايا الحقيقيون لحروب وجرائم الخواجة الابيض فى اوروبا وامريكا على امتداد قرون طويلة.
والضحايا فقط هم الذين يحرصون على احياء ذكرى الاعتداءات والمذابح التى تعرضوا لها، لحث شعوبهم على عدم النسيان، بالاضافة الى اهمية تحفيز شبابهم واجيالهم الجديدة على الأخذ بالثأر والانتقام ممن كانوا سببا فى معاناتهم والحرص على تجنب ذات المصير مرة أخرى.
أما القتلة والمجرمون فانهم عادة ما يتجنبون الحديث عما ارتكبوه من جرائم واعتداءات ومذابح أدت الى تلويث تاريخ بلادهم ووصمه بالعار، الا اذا كانوا لا يقصدون فى حقيقة نواياهم الاحتفال بذكرى نهاية الحرب ونهاية المقتلة العالمية الاولى، وانما على العكس تماما من ذلك، يرغبون فى تذكير العالمين بقوتهم وجبروتهم وبقدرتهم على تكرار جرائم القتل بالجملة مرات ومرات فى مواجهة الدول والشعوب والجماعات "المارقة" والمتمردة على سطوتهم وهيمنتهم الحالية على العالم واستعبادهم الذى لم ينقطع لشعوبه.
***
أشرار ومنافقون:
ان هؤلاء القوم الذين اجتمعوا فى باريس للاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الاولى هم قادة وزعماء للدول التى أذاقتنا نحن وباقى شعوب العالم كافة صنوف القهر والعذاب والاستعباد على امتداد عشرات السنين، انهم احفاد القوى والقادة والحكام والدول والامبراطوريات الشريرة التى تسببت فى مقتل ما يزيد عن عشرين مليون من البشر، ولم تكتفِ بما سفكته من دماء، فسفكت المزيد منها بعد ما يقارب 20 عاما فى حربهم العالمية الثانية التى تسببت فى مقتل ما يزيد عن خمسين مليون انسان.
ان هؤلاء المنافقين يحتفلون بذكرى نهاية الحرب العالمية، فى ذات الوقت الذى يقومون فيه اليوم بتفجير وتمويل عشرات الحروب والصراعات التى تسقط عشرات الضحايا كل يوم، غالبيتهم فى اوطاننا المنكوبة.
***
غنائم الحرب:
انهم يحتفلون بنهاية الحرب التى لم تنته آثارها المدمرة حتى يومنا هذا، رغم مرور قرن من الزمان؛ فهى الحرب التى كانت وبالا علينا جميعا، ففيها تم تقسيمنا بموجب اتفاقيات سايكس ـ بيكو، وتم توزيعنا كغنائم حرب على المنتصرين من الاوروبيين، وخرجت منها كافة الأقطار العربية وهى ترزح تحت الانتداب/الاحتلال البريطانى او الفرنسى او الايطالى الذى استمر الى ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذى كان سببا رئيسيا فى تخلفنا ونهب ثرواتنا.
وفيها بدأ تدشين المشروع الصهيونى بإعطاء اليهود الحق فى وطن قومى فى فلسطين بموجب صك الانتداب البريطانى 1922 ومن قبله وعد بلفور المشئوم 1917.
وفيها قام الاوروبيون باحتلال القدس لأول مرة منذ ان حررها صلاح الدين فى 1187، ودخلها الجنرال الانجليزى اللنبى بجيوشه فى 9/12/1917 وقال قولته الشهيرة "اليوم انتهت الحروب الصليبية". وهو ذات المعنى الذى كرره بعده الجنرال الفرنسى هنرى غورور حين احتلت قواته دمشق فى 25 يوليو 1920، فذهب الى قبر صلاح الدين وقال بشماتة "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
ان استكمال احتلال البلاد العربية فى الحرب العالمية الاولى، وخاصة بلدان المشرق العربى التى لم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الاوروبى، هو فى التاريخ والوعى والضمير الاوروبى الاستعمارى العنصرى .. هو مجرد امتداد وجولة جديدة للحملات الاستعمارية (الصليبية) التى شنت على أوطاننا منذ تسعة قرون، والتى لم ينسوا او يغفروا لنا أبدا انتصارانا عليهم فيها وطردنا لآخر جندى منهم فى عام 1291.
***
صراع اللصوص:
لقد قامت الحرب العالمية الاولى بسبب تنافس وصراع الدول والامبراطوريات الاوروبية على استعمار باقى شعوب العالم. صراعا بين القوى الاستعمارية المهيمنة كبريطانيا وفرنسا وروسيا من جانب، وبين ألمانيا والامبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية رجل اوروبا المريض.
وللفيلسوف البريطانى الشهير "برتراند راسل" مقولة شهيرة بالغة الدلالة فى عنصريتها، حين سألوه عن سبب رفضه للحرب العالمية الاولى واعتقاله لذلك؟ فأجاب انه كان من الممكن تجنب الحرب لو قامت بريطانيا وفرنسا بإعطاء ألمانيا بعضا من مستعمراتها!
لقد كانت حرب بين لصوص العالم. حرب المنتصر والمهزوم فيها أشرار. والضحية فى جميع الاحوال هى شعوبنا.
***
ورغم مرور مائة عام، ورغم الانطباعات السائدة بان تغييرات كبيرة وجوهرية قد طالت الجميع وان العالم اليوم يختلف كثيرا عن عالم الامس، الا ان المعادلة الاساسية لا تزال كما هى لم تتغير؛ فلا نزال نحن التابعين والمستعبدين والفقراء وشعوب وبلدان من الدرجة الثالثة، ولا يزالون هم المهيمنين والمستعمِرين والاغنياء ينهبون غالبية ثروات العالم ويتحكمون فى مصائر الشعوب، ويفجرون الحروب الاهلية والحروب بالوكالة وينتجون ويبيعون وينشرون ادوات ووسائل وماكينات القتل والدمار فى كل مكان.
***
ان احفاد الاسكندر الاكبر، وريتشارد قلب الاسد، ولويس التاسع، ونابليون بونابرت وفريزر، وآرثر بلفور، ومارك سايكس، وجورج بيكو، ولويد جورج، وجورج كليمنصو، واللنبى، وكرومر، وتوماس ويلسون، وتشرشل، لم يتغيروا عن أجدادهم ولم يختلفوا كثيرا عنهم، بل ازدادوا طمعا واجراما وارهابا وتوحشا، ولكن للاسف نحن الذين تغيرنا، فلقد نجحوا فى اختراقنا واستقطاب العديد منا وتنصيبهم فى مقاليد الحكم والسيطرة فى بلادنا.
*****
القاهرة فى 13 نوفمبر 2018
11 نوفمبر 2018
محمد سيف الدولة يكتب: لا تعادوا (اسرائيل) !
Seif_eldawla@hotmail.com
لا تعادوا اسرائيل .. لا تثوروا .. لا تغيروا بأيديكم .. لا تسقطوا انظمتكم .. لا تنشدوا الحرية .. لا تحلموا بالكرامة والعدل والعدالة .. لا تعارضوا حكامكم ولو كانوا تابعين أو فاسدين او فاشلين أو مستبدين، واخضعوا واستسلموا واصبروا وانتظروا ما تجود به الدولة عليكم، فان لم تفعل، فلا تعترضوا او تتنمردوا، فليس لكم شأن بالدولة وبمؤسساتها؛ فهى حرة تفعل ما تريد. فان عصيتم فالفوضى والجحيم فى انتظاركم.
***
كانت هذه هى عينة من المعانى والرسائل المتعددة التى وردت فى مداخلات وكلمات السيد عبد الفتاح السيسى فى جلسات منتدى الشباب العالم المنعقد فى شرم الشيخ فى الاسبوع الاول من نوفمبر الجارى.
وبالطبع وكالمعتاد ممنوع الرد .. ممنوع التعقيب .. ممنوع الاختلاف .. ممنوع كشف حجم التهافت والمغالطات فى هذا الكلام، فى اى منبر او وسيلة اعلامية فى جمهورية مصر العربية.
***
اما عن حثه للمصريين على عدم العداء لاسرائيل، وهو موضوع هذا المقال، فلقد عبر عنه صراحة بقوله ما معناه: ((ان دخول مصر فى حروب وصراعات ضد اسرائيل كان له أثمانا فادحة وأضرارا بالغة على الدولة المصرية وهو ما أدركه الرئيس السادات، واستطاع بشكل (متفرد) ان ينقذ مصر ويخرجها من هذا الصراع ويعقد اتفاقية سلام مع اسرائيل.))
وفيما يلى ما قاله بالنص: ((أريد أن أتكلم عن قدرة القيادات على قراءة الموقف .. القدرة دى تختلف من زعيم لآخر حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمى ال تم اعداده به وكمان التجربة .. رؤية زى رؤية الرئيس السادات، كانت مبنية على تجربته فى قضية الصراع وآثاره .. وجعلته ياخد هذا التوجه ال خده فى بناء السلام ال احنا بنعتبره عمل متفرد فى عصره .. بعد ما شاف أد ايه ان تمن الصراع وتمن الحروب ضخم جدا على الدول وعلى مستقبلها .. قرر واتحرك بايجابية ومثابرة لبذل جهود ضخمة حتى توصل للسلام ال هو مستقر وثابت واصبح جزء من قناعات المصريين))
مع قيامه، فى تصورى، بالتلميح الى ان تورط مصر فى الخمسينات والستينات فى الصراع ضد اسرائيل كان بسبب رغبة جمال عبد الناصر فى زيادة شعبيته! فلقد قال بالنص ((ان بعض الرؤساء يدخلون فى صراعات خارجية لزيادة شعبيتهم.))
***
· وهو كلام مجرد تماما من الحقيقة، لعدة اسباب اهمها ما هو ثابت ومعلوم ومحفوظ من الجميع من ان (اسرائيل) هى التى فرضت هذا الصراع على مصر وليس العكس، حين قامت بالاعتداء علينا فى اعوام 1955 فى غزة وعام 1956 فى العدوان الثلاثى ثم فى 1967 وقامت باحتلال اراضينا بالقوة مرتين بالمخالفة لميثاق الامم المتحدة. ولم يكن من الممكن لاى دولة محترمة أو شعب حر فى العالم الا ان يتصدى للعدوان.
· ناهيك عما تمثله (اسرائيل) من خطر داهم على وجودنا وامننا الوطنى والقومى، كرأس حربة لمشروع استعمارى غربى/صهيونى يستهدف مصر والامة العربية بقدر ما يستهدف فلسطين وفقا لحقائق التاريخ وثوابت الامة ووعى وادراك كافة قواها وتياراتها واطيافها على امتداد اربعة اجيال متتالية.
· هذا بالاضافة بالطبع الى ان الحصاد النهائى والحساب الختامى لما يسمى "بالسلام العربى الاسرائيلى" المتمثل فى اتفاقيات كامب ديفيد واخواتها فى اوسلو ووادى عربة، كان كارثيا، اذ تحولت (اسرائيل) الى القوة الاقليمية العظمى فى المنطقة، وتكاد اليوم ان تبتلع ما تبقى من فلسطين، فى حين تراجعت مكانة مصر وقوتها ودورها وتأثيرها فى المنطقة وغرقت فى مستنقع التبعية الكاملة للولايات المتحدة، ولا تزال سيادتها وارادتها فى سيناء حتى يومنا هذا تخضع للقيود الامنية والعسكرية التى فرضتها (اسرائيل)، والتى بموجبها لا تستطيع ان تزيد من قواتها او تسليحها هناك الا باذنها.
· كما ان الاسطوانة التى تتكرر فى كل مناسبة بان السلام مع (اسرائيل) أصبح فى وجدان المصريين وقناعاتهم، لا يمت الى الحقيقة بصلة، فهو يتحدث عن مصريين آخرين غير الشعب المصرى الذى يدرك جيدا انه سلام بالاكراه لم يكن من الممكن له ان يبقى ويستمر الا فى حماية الاستبداد.
· ليس هذا الكلام بجديد كما تعلمون، فلقد اصبحت أشك بأننا بصدد حملة موجهة يديرها (رئيس الدولة) تستهدف زراعة الخوف من (اسرائيل) وهدم الثقة فى النفس وتثبيط الروح المعنوية وكسر الارادة الوطنية للشعب المصرى، كان آخرها ما قاله فى الندوة التثقيفية المنعقدة فى 11 اكتوبر الماضى عن تصغير قوة مصر مقارنة باسرائيل (سيارة سيات فى مواجهة مرسيدس) ووصفه قرار معركة 1973 بانه كان بمثابة انتحار، وبانه لم يكن بامكان مصر ان تحقق اكثر مما حققته فى حرب اكتوبر (فى دعم وتأييد للرواية الاسرائيلية عن حرب أكتوبر). وكذلك ما قاله فى مؤتمر الشباب الثالث بالاسماعيلية فى 26 ابريل 2017 من أن ((الدولة دى انتدبحت سنة 1967... وتوقف تقدمها لسنوات .. وتصوروا لو كان السادات معملش السلام .. ومعرفش ان الحل هو ان احنا نفك نفسنا من الحروب والضياع وندور على مستقبل بلدنا))
والتصريحات المماثلة عديدة ومستمرة ولم تتوقف منذ توليه المسئولية.
***
اما عن هذه القاعدة السياسية الجديدة والعجيبة التى يحاول السيسى تمريرها والتى تنص على ((انه لا يجب مواجهة الاعداء والمعتدين والمستعمرين اذا كانت الأثمان فادحة)) فهى قاعدة صادمة وخطيرة تخالف وتناقض كل تراث النضالات الشعبية الوطنية والعالمية على مر التاريخ، وكل القوانين والدساتير والمواثيق الدولية، فى حقوق واصول وحتمية مقاومة كل اشكال الاستعمار فى كل زمان ومكان، مهما كان الاختلال فى موازين القوى، وحتمية انتصار الشعوب فى النهاية ونجاحها فى تحرير اوطانها وصد العدوان.
فاذا صدرت هذه القاعدة عمن يشغل منصبا رفيعا كرئاسة الدولة المصرية، فى ظل ظروف وبيئة وقوى دولية واقليمية متربصة ومعادية، فهى كارثة الكوارث.
***
ولكن رغم كل ذلك فقد يكون لمثل هذه التصريحات بعض الفوائد؛ اذ انها تعطينا تفسيرا لكثير من السياسات والقرارات التى شاهدناها فى السنوات القليلة الماضية مثل:
· التقارب غير المسبوق مع (اسرائيل) والذى وصل الى درجة التحالف.
· القيام بدور الجسر والوسيط فى عملية التطبيع السعودى والخليجى الجارى اليوم على قدم وساق مع (اسرائيل) تحت الرعاية الأمريكية.
· سحب قرار ادانة المستوطنات من مجلس الامن.
· تفريغ الحدود الدولية فى سيناء لاقامة المنطقة العازلة التى كانت تطلبها (اسرائيل) دائما، ورفضها مبارك نفسه من قبل.
· استيراد الغاز من (اسرائيل) فى صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.
· السماح للسفارة الصهيونية فى القاهرة، فى سابقة هى الأولى من نوعها، بالاحتفال بذكرى النكبة على ضفاف النيل بالقرب من ميدان التحرير.
· بالإضافة الى الخضوع الكامل لشروط وتعليمات صندوق النقد الدولى بالغاء الدعم عن الوقود وتعويم الجنيه وزيادة الاسعار وخصخصة ما تبقى من شركات القطاع العام.
· وايضا قبول انخراط مصر فى مشروعات واحلاف اقليمية تحت قيادة الولايات المتحدة، آخرها ما يدور الان من تأسيس ناتو عربى اسرائيلى لمواجهة ايران.
· واخيرا وليس آخرا التنازل عن تيران وصنافير للسعودية فى ضربة قاسية للامن القومى المصرى.
وكلها تنازلات لا يمكن فهمها او تفسيرها الا وفقا للقاعدة التى يتم الترويج لها طول الوقت من ((ان مصر بلد فقير وضعيف وصغير لا قبل لها بالاشتباك فى اى صراعات مع أى قوى أو اطراف دولية أو اقليمية أو عربية تفوقنا فى القوة والثروة والامكانيات، لا تستطيع ان تقول لهم لا ..ولا تستطيع أن ترفض لهم طلبا!))
***
ولكن هذا الفلسفة المهادنة وهذا الوجه الوديع الذى يطرحه عبد الفتاح السيسى مع القوى الدولية والاقليمية المعادية، ينقلب راسا على عقب ويتغير 180 درجة فى مواجهة الشعب المصرى الكريم الى سياسة القبضة الحديدية والردع والقمع والقهر والافقار وتكميم الافواه وقصف الاقلام ومصادرة الحريات وانتهاك الدستور واحتكار الاعلام وتاميم الحياة السياسية والبرلمانية.
وهو تناقض فج ومهين وصادم للجميع، وستترتب عليه عاجلا أم آجلا عواقب وخيمة وردود فعل بالغة الخطورة، ما لم تنصلح المعادلة وتستقيم الأمور، وفى جميع الاحوال سيظل المصريون يحبون فلسطين ويعادون (اسرائيل) ويسعون للتغيير ويعتزون بثورة يناير ويحلمون باستردادها.
*****
القاهرة فى 11 نوفمبر 2018
10 نوفمبر 2018
من ناصر السعيد إلى خاشقجي.. طريقة آل سعود في إيصال المعارضين إلى السماء!
بقلم الدكتور رفعت سيد أحمد
الآن وقد بدأت عمليات احتواء جريمة اختطاف وقَتْل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، رغم تحوّلها إلى قضية رأي عام دولي، إلا أن المصالح والنفط وتجارة السلاح بين الأطراف الثلاثة الرئيسة في الجريمة؛ تركيا والسعودية وإدارة ترامب، بدأت الآن تتغلّب على الدم والقِيَم الإنسانية، وبدأ المشوار الطويل في لفلفة القضية وتضييع دم إبن النظام المُخلص والذي لم يكن معارضاً حقيقياً، ولكنه راح ضحيّة ما يمتلك من معلومات، وضحية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)