المصدر
* عندما رفضت مسلسل العنف و الدم و عودة العسكر إلى السلطة كانت الرسالة التى جائتنى واضحة جدا بأنه سيتم اعتقالى و أن 6 أبريل لن تكون موجودة على الساحة الفترة المقبلة عام *
عام كامل مر على هذه الكلمات التى كتبها المناضل أحمد ماهر من داخل محبسه ف مقاله الشهير " للأسف كنت أعلم " أضاف ماهر ف اعترافاته ان الجميع أخطأ عندما تركوا السلطة تعتقل و تقتل الإخوان (و لكن) الجميع لم يعترفوا بالخطأ و للأسف الجميع كانوا يعلمون
2
اعترافات ماهر بنصيبه من المسؤلية كأحد الروافض المهمة لصناعة التغيير فى مصر و أحد الشواهد المهمة على الحدث كمؤسس و منسق لحركة شباب 6 أبريل و كأحد الشرايين الرئيسية التى ارتوى بها حلم التغيير تضع الجميع أمام مسؤليتهم التاريخية
3
- فى مساء يوم 23-6-2013 داخل مقر 6 أبريل كان العمل على قدم و ساق من أجل تجهيزات موجه 30-6 ؛ وقتها كنت مسئولا للعمل الجماهيرى بالحركة ، طلب ماهر التحدث مع الأعضاء المتواجدين داخل مقر الحركة .. قدم لهم التحية ثم سأل .. انتم مقتنعين باللى بتعملوه؟! فرد الجميع و انا أولهم ايوة طبعا مقتنعين .. ثم تقدم بسؤال آخر .. انتو عارفين ان الترتيب اللى جاى أن العسكر يكون ف السلطة؟؟
صمت لثوانى ثم رد أحد الزملاء .. لو فعلا زى ما بتفكر يا ماهر أن العسكر هو القادم و كل دة مترتب كانوا عملوا انتخابات ليه من الأول و سلموا السلطة
للأخوان .. و بعدين السيسي مش زى طنطاوى رد ماهر بأبتسامة و علق .. مفيش فايدة .. الحداية مبتحدفش كتاكيت؛ عموما مقدرش امنعكم من النزول ما دمتم مقتنعين ؛ أعضاء الجمعية العمومية بالحركة هم أصحاب القرار فأنا دورى بيختصر فى تقديم المعلومات لكم؛ أتمنى سيناريو غير المتوقع (ولكن) تذكروا تلك الأسئلة جيدا
4
- صباح يوم 24-6_2013 داخل مقر الحركة أتحدث مع رفيق الدرب المعتزل سياسيا عمر جمال مسئول الجماهيرى أيضا حول مغزى أسئلة ماهر أمس و جاء الحوار كالآتي
انا: ايه رائيك يا عمر ف كلام ماهر امبارح ؟
عمر: على فكرة سيناريو ماهر مقنع و مرعب ف نفس الوقت
انا: لو افترضنا دة ف الحلول ف الوقت دة شبه معدومة و لو تراجعنا يبقى بننتحر سياسيا
عمر: مفيش حلول
رددها عمر و اصطحبها نظرة ضعف لم أراها من رفيق الدرب من قبل
و استمرت التجهيزات و توالت الاجتماعات حتى - 30-6-2013 .. 6 أبريل تنطلق بمسيرة حاشدة من شارع رمسيس حتى محيط الاتحادية
فى وجود ماهر الغير راضى عن الاجواء -من وجهة نظرى -
-كل الدلالات كانت تشير يومها إلى الانزلاق لذلك السيناريو الذى حذرنا منه ماهر مسبقا بداية من انتشار صور مصنوعة من الورق الفاخر للسيسى يصحبها هتاف الجيش و الشعب ايد واحدة .. نهاية بمشهد دخول 6 أبريل محيط الاتحادية يتوازى مع صوت ممدوح حمزة على المنصة الخمس نجوم و هو يصرخ " 6 أبريل إخوان .. 6 أبريل جايه تفض الاعتصام "
5
- صديقى ماهر لست وحدك الذى كان يعلم فكلنا كنا نعلم ؛ افترقت بنا السبل منا من اختار السلطة حصنا و منا من اختار الصمت طريقا و منا من اختار الهروب دليلا إلا أنت و طائفة قليلة غردتم خارج السرب و وضعتم أنفسكم أمام المسؤلية و تحملتم بشجاعة تابعتها
- دعنا نسمى الأشياء بمسمياتها و نقول ( للأسف كنا نعلم )
6
- صديقى ماهر ربما اعترفنا بخطئنا اليوم نبراس لجيل قادم حالم يرى فى تجربتنا ما يستحق أن يتعلم منه و يرى فى حلمنا ما يستحق أن يكمله
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر :
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه