مصمم خدع اليكترونية يؤكد فبركة فيديو حرق الكساسبة
والد الكساسبة : الطيارة الامارتية مريم المنصوري هى من قصفت طائرة ابنى
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" مقطع فيديو لحسام الدالي، مصمم خدع بصرية، يشير خلاله إلى أن فيديو استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم داعش الإرهابي بحرقه داخل قفص حديدي، وهمي وغير حقيقى.
وقال الدالي عبر مقطع الفيديو المتداول : " لقد تم استخدام نحو خمس كاميرات لتصوير المشهد" ، مشيرا إلى أن مخرج المشهد ليس مخرجًا عاديًا ولكنه مخرج سينمائي.
وأوضح " أن المخرج عمل على توصيل الفكرة المطلوبة من الفيديو وهي الإيحاء بإظهار أفراد داعش بشكل قوي وخارق".
والده يتهم الامارات بقتله
واتهم صافي الكساسبة والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمته داعش حرقا بأن قوات التحالف هي من أسقطت وقصفت طائرة ابنه، واضاف أن ابنه أرسل في مهمة عسكرية ولكنه تبين أن معاذ أرسل ليقتل على حد قوله.
وتابع، أطلق على معاذ صاروخ "أجهل مكانه" من نفس قوات التحالف، وتشير الدلائل كلها بحسب الكساسبة بأن الطيارة الإماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة ابنه.
تساؤلا مشروعة
وهذه ثمة تساؤلات وردت في منتديات أهل السنة في العراق لماذا استطاعت تركيا إتمام صفقة أصعب وأعقد نتج عنها الإفراج عن القنصل و50 من الدبلوماسيين في القنصلية التركية بالموصل ؟!
وقد أوفت الدولة بتعهداتها و أفرجت عن جميع المعتقلين لأن الحكومة التركية تعاملت بمسؤولية وجدية وعقلانية مع الملف
وتلك الحادثة تؤكد أن المسؤولية في هلاك الكساسبة تقع على عاتق الحكومة الأردنية التي استكبرت وامتنعت عن أي بادرة للحل مع الدولة الإسلامية يؤكد ذلك ويدعمه تصريح خطير بثته قناة الجزيرة لنائب أردني سابق :
يقول فيه : إن الحكومة الأردنية لم تحرك أي ساكن تجاه قضية معاذ ، بل تجاهلته تماما طيلة 43 يوما !
وتابع النائب قوله بحنق أن الحكومة الأردنية والنظام الدولي هو المسؤول عن هذا المصير المريع الذي لاقاه معاذ وحيدا !
وقد تواترت الأنباء بكثرة أن الملك لم يلق بالا لتوسلات ومطالبات عشيرة معاذ للتفاوض عليه البتة و بدلا من ذلك ذهب ليقدم عرابين الطاعة ويذرف دموع التماسيح في شارلي ايبدو في الحادي عشر من يناير !
فما هذا المانع -وبالأحرى البرود- الذي أعاق مفاوضة الملك على معاذ الكساسبة رغم نجاح صفقة رهائن تركيا من قبل ؟!
بل لقد ورط الملك بحمق معاذا أكثر عندما صرح بأن كل طياري الجيش الأردني المخصصين لقتال داعش هم من المتطوعين !
هذا التصريح الأحمق قضى على آخر ذرة أمل لتخليص معاذ من مصيره الأسود كانت هناك أوراق ثمينة بيد الحكومة الأردنية لتطرحها على طاولة التفاوض ،كأسرى القاعدة القابعين في سجونها ولكنها لم تحاول حتى !
ثم حاولت الحكومة إخفاء تخاذلها الفاضح عندما أعلنت أن حرق معاذ الكساسبة كان قبل شهر وتحديدا في الثالث من يناير !
وهذا أحد أقرباء معاذ الكساسبة هاجم أمريكا صراحة واتهمها بالمسؤولية عما حدث لابنهم وأردف أن الأردن بلد ذو إمكانيات (محدودة) وليس للشعب مصلحة في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل في إشارة لتبعية سياسة الأردن للغرب وعندما قال المذيع إن العالم شهد "بجدية" المفاوضات حول معاذ الکساسبة، أجاب الرجل باقتضاب : نعم كان هناك جدية ولكن كان هناك تسويف نوعا ما وإن هناك "معادلات" لم نستشف عنها بل كنا مغيبين وأهل معاذ كانوا مغيبين عنها كذلك وبعد ظهور إصدار شفاء الصدور ضج الناس وخاصة أهالي محافظة الكرك مسقط رأس معاذ فخرجوا في مظاهرات غاضبة
وهذا الحدث قد هز النظام الملكي وأسقط هيبته في الأردن بعد ما كان مستحيلا أن يجرؤ أحد على المساس به ولو بكلمة بل كان اللوم عادة مايقع على "البرلمان" والوزراء فيقوم الملك ببعض التعديلات الوزارية "الديكورية" ليمتص غضب الشارع وهذه سابقة خطيرة هرع على إثرها الملك من فوره ليلتقي بالرئيس الأمريكي أوباما دون ترتيب مسبق !
كما وجب التنويه لأمر مهم ، كانت هناك مخاوف كبيرة لدى النظام الدولي و الأردن من المعلومات التي سيدلي بها معاذ الكساسبة حول الحرب المزمعةوكما ظهر جليا في المقطع فإن الطيار قد أدلى ربما ببعض المعلومات التي اعترف بها لـ الدولة الإسلامية ، و ما خفي كان أعظم ويبدو أن ذلك ولا شك قد عصف بالأجواء العالمية فسارع الملك للقاء أوباما على النحو المستعجل الذي رأيناه ، وسيتلو ذلك اجتماعات لقادة التحالف وتغييرات كبيرة في الخطط المرسومة للقضاء على داعش ، فالقوم لا يستطيعون تقدير مدى علم داعش بسير مخططاتهم ..ونقرأ بالغارديان مقالا لإيان بلاك بعنوان : (قتل معاذ الكساسبة قد يضعف دعم الأردنيين لدور بلادهم بالتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية ) وقال بلاك : إن الجريمة الوحشية التي نفذت بحق الطيار الأردني معاذ الکساسبة سيكون لها تأثير كبير على الأردن وععلى مشاركته مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولةالإسلامية ، وذلك على المدى الطويلوأضاف كاتب المقال أن " الحكومة الأردنية و مواطنيها أصيبوا بذهول لدى مشاهدتهم الطريقة الوحشية التي قتل بها معاذ الكساسبة ..وأشار بلاك إلى أن هذا كان بلا شك رغبة مسلحي التنظيم والذين لطالما وصفوا الملك الأردني الهاشمي بأنه "طاغية الاردن"وإن عدد الأردنيين المعارضين لدور بلادهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بازدياد حتى قبل الكشف عن جريمة قتل الكساسبة الصادمة لهم " ا.هـ
واخيرا أقرباء معاذ الكساسبة يصرخون ويدعون على الملك قائلين :
" الله ينزع ملكك ! "
المخابرات تؤكد اعدام الكساسبة من اشهر
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه" في واشنطن الأربعاء 4 شباط 2015 أن تنظيم "داعش" قام بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل حوالي شهر (3 كانون الثاني) إثر فشل محاولة كوماندوز أردنية-أميركية لإنقاذه في اليوم السابق.
وتقول المصادر ان "عملية الإنقاذ" الفاشلة تمت عن طريق "محاولة إنزال نفذت بعد قصف جوي كثيف شنته مقاتلات أميركية وأردنية معززة بمروحيات أباتشي وناقلات الجنود العملاقة "تشينوك" للمجمع الذي كان الطيار كساسبة معتقلاً فيه قرب مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة "داعش"، وذلك بعدما استنتجت الاستخبارات أنه نقل إلى الموقع الذي استهدف حيث كان هناك على الأقل محاولتان لإنزال مظليين تابعين للقوات الخاصة الأردنية والأميركية (في ريف الرقة) ولكن المحاولتين فشلتا بسبب الدفاعات النارية الكثيفة من قبل مسلحي "داعش" بما في ذلك مضادات الطائرات وبالتحديد رصاص المدافع المضادة 20 مم الاميركية الصنع التي تعتبر الأكثر فتكاً على ارتفاعات منخفضة، التي كان غنمها التنظيم من الجيش العراقي الذي انهار في الموصل".
من جهته يعتقد بروس رايدل الباحث في مؤسسة "بروكينغز" الذي كان عميلاً لـ " سي.أي.إيه" مختص بالشرق الأوسط أنه بالفعل تم إعدام الطيار الأسير (الكساسبة) بعد أسره بأيام وان "الأردن كان على علم بذلك ولديه شكوك عالية جداً أن طياره الأسير أعدم، ولذلك أصر الاردن على أدلة قاطعة تثبت بأنه ما يزال على قيد الحياة بينما كانت المفاوضات دائرة لتبادل الصحفي الياباني كنجي غوتو والطيار الأسير بالإرهابية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة".
وحول أثر طريقة الإعدام الوحشية التي نفذها تنظيم "داعش" على الحرب التي يشنها التحالف على تنظيم "داعش" في الأردن قال رايدل "أعتقد أنه سيكون هناك التفاف حول الملك (عبدالله) والقوات المسلحة على الأقل على المدى المنظور وسنرى دوراً أكبر للقوات المسلحة الأردنية في الحرب ضد داعش".
يذكر أنه بعد عملية التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة الأردنية عمان يوم 9 تشرين الثاني 2005 والتي أودت بحياة 60 شخصاً في ثلاثة أعراس بثلاثة فنادق مختلفة، التي نفذت بأوامر من أبو مصعب الزرقاوي، أدت إلى ارتفاع غضب الشارع الأردني وكثفت من مشاركة القوات الأردنية الخاصة في محاربة "القاعدة في بلاد الرافدين" مما أدى لتحديد موقع الزرقاوي وقتله يوم 8 حزيران 2006.
وقال المصدر الاستخبارتي:"كان هناك خططا لشن هجوم ربيعي لتحرير الموصل في الربيع المقبل، وأن الخطط الأولى اعتمدت بالأساس على مشاركة القوات الأردنية الخاصة-ذات الكفاءة العالية، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة العراقية والبشمركة والمليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق لدحر داعش على أساس أن تتوجه من الموصل إلى بلدة الرقة السورية، ولكن تعقيدات التنسيق وخطورة دخول قوات أردنية إلى الأراضي السورية عقدت ذلك مما أجل-على الأقل الآن-عملية تحرير الموصل ربما تتأخر للصيف أو الخريف المقبل".
واضاف المصدر: "أعتقد أن الملك عبدالله الذي كان قد فقد الحماس لإرسال قوات أرضية إلى جانب سلاح جوه سيغير رأيه الآن ويعود لتصدر التحالف من جديد، خاصة في مجال القوات الأرضية".
وقال: "لنكن صريحين، التحالف بالأساس هو الطيران الحربي الأميركي والأردني (الذي توقف بعد أسر طياره) وليس هناك مشاركة تذكر من قبل دول عربية أخرى حتى قبل إعلان دولة الأمارات-التي بالمناسبة لم تشارك منذ 25 كانون الأول 2014".
ويقوم الأردن بالتنسيق مع القوات الأميركية في العراق بتدريب نحو 70 ألف مقاتل سيشكلون عديد قوات الحرس الوطني التي ستوزع على المحافظات، بحسب النسب السكانية، باستثناء إقليم كردستان.