14 ديسمبر 2014

الاجابة كشفت المستور..هل كان ملك الاردن عضوا في المحفل الماسوني العالمي؟

بقلم د. اسامة فوزي
بعد نشري للخبر الذي انفردت عرب تايمز بنشره عن وجود اكثر من عشرين محفل ماسوني في الاردن باسماء مختلفة وتحت شعارات براقة تحول الخبر الى استجواب في البرلمان الاردني تقدم به انذاك النائب محمد القضاة لوزير الداخلية الاردني انذاك عيد الفايز الذي سارع الى نفي إنشاء أية «جمعية ماسونية أو السماح لأي نشاطات للماسونية في المملكة»، مشددا على ان القانون المعدل لقانون الجمعيات والهيئات الاجتماعية «حظر أي نشاط لتلك الجمعيات والحكومة متقيدة بذلك وتعمل على تنفيذه» أما فيما يتعلق بأندية الليونز والروتاري والأنرويل التي يقال انها نوادي ماسونية ولكن باسماء مختلفة بغرض التحايل على القانون فأشار الوزير الفايز الى أن «جميع هذه الاندية تأخذ مفهوم الجمعية أو الهيئة العادية وفق قانون الجمعيات والهيئات الاجتماعية، وهي مرخصة بموجبه وتعمل وفق أهدافها الواردة بنظامها الداخلي، والتي تتماشى مع أحكام وشروط هذا القانون والمتمثلة بتوطيد العلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية ومركزها العاصمة عمان ولها الحق في فتح فروع لها في المملكة».. لافتا إلى انه «بلغ عدد هذه الأندية في المملكة (16) ناديا، وجميعها تعمل بحدود غاياتها وأهدافها المعلنة في نظامها الأساسي وفق القانون».
نفي الوزير الفايز جاء ضمن رد على سؤال نيابي لعضو كتلة نواب جبهة العمل الاسلامي محمد القضاة، حول «موقف الحكومة من النوادي الماسونية، ونوادي الليونز والروتاري والأنرويل وعددها واماكن وجودها، واسماء اعضاء نوادي الماسونية والاندية التابعة لها».النائب القضاة «لم يقتنع» بإجابة الوزير الفايز وعلق على الإجابة بالقول: «الماسونية حقيقة موجودة في الاردن، ولها نشاط واضح ومعروف من خلال ما يزيد على العشرين محفل ماسوني، وللاسف إن معلومات الوزير غير دقيقة...».واشار القضاة الى ان «هناك واجهات اجتماعية ومحاضن للماسونية،
وكنت قد انفردت بنشر قوائم باسماء اعضاء اخر محفل للماسونية في الاردن تراسه الملك حسين شخصيا نقلا عن وثائق سرية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصبح مقالي مرجعا في هذا الامر ونشرت مواقع وصحف عربية مقالي اما حرفيا وبتوقيع مني او دون نشر اسمي او بتحريفات هنا وهناك على عادة لصوص الكلمة العرب
وللانصاف فقط اقول ان الكاتب والباحث العربي حسين عمر حمادة افرد للماسونية في الاردن فصلا مطولا في كتابه الهام جدا ( الماسونية والماسونيون في الوطن العربي ) وقد اختفى كتابه من الاسواق ... وكاضافة فقط على مقالي الذي نشرته قبل سنوات اقول ان اول اثارة لموضوع الماسونية في الاردن ومدى شرعية فتح مكاتب لها تمت في منزلنا في حي الجنود في معسكر الزرقاء التابع للجيش الاردني والذي اثار هذا الموضوع او التساؤل هو جارنا وصديق والدي الشيخ المرحوم عبد الرحيم سعيد ( ابو همام ) والذي كان برتبة ( وكيل ) في الجيش الاردني ( وهي اقل من رتبة ملازم ثان ) وكان الشيخ يعمل مدرسا للتربية الاسلامية في مدرسة النصر الثانوية التابعة للثقافة العسكرية في معسكر الزرقاء والتي اصبح اسمها لاحقا مدرسة ( الثورة العربية الكبرى ) وهي المدرسة التي اصبح والدي مديرا ( ناظرا لها ) وقد انهيت دراسة الثانوية العامة فيها وكنت الاول - في اختبارات الثانوية العامة ( التوجيهي ) على جميع مدارس الثقافة العسكرية في الاردن ... كما درس في هذه المدرسة اولاد الشيخ عبد الرحيم ومنهم ابنه البكر همام الذي اصبح لاحقا مرشدا عاما لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن وكان همام قد انهى الثانوية في مدرسة النصر مع اخي الاكبر وقرر والدي مع صديقه الشيخ عبد الرحيم ارسال الولدين الى جامعة دمشق للالتحاق بكلية الشريعة وقد تخرج الاثنان في عام 1965 فعمل اخي مدرسا للشريعة واللغة العربية في مدينة جنين ثم اسس مدرسة خاصة في الاردن قبل ان يهاجر الى امريكا ... بينما تابع همام دراسته في الازهر وفي جامعة فلادلفيا الامريكية واصبح مدرسا للشريعة في الجامعة الاردنية وعدة جامعات عربية كما اصبح من رموز جماعة الاخوان في الاردن ... ومرشدهم الروحي
في اكتوبر عام 1961 وكنت في الحادية عشرة من عمري اثار الشيخ عبد الرحيم خلال سهرة في منزلنا جمعت عددا من الجيران منهم جارنا المرحوم ابو راسم ( محمد عمران ) وجارنا المرحوم ابو شوقي موضوع قيام بعض الاشخاص بفتح مكاتب لجمعية اجنبية اسمها الجمعية الماسونية وشكك الشيخ باهداف هذه الجمعيات وانتمائها وتعارضها مع الدين الاسلامي ونصح الحاضرون الشيخ عبد الرحيم بصفته مدرسا للدين الاسلامي ان يستطلع رأي فضيلة المفتي العام في الاردن قبل الجزم بهوية هذه الجمعيات ... فامسك الشيخ بورقة وقلم وخط الرسالة التالية وبعث بها الى مجلة مغمورة كانت تصدر عن مقر المفتي العام في الاردن واسمها ( هدى الاسلام) وقامت المجلة بنشر الرسالة ونشر رد المفتي العام عليها
نص الرسالة
فضيلة المفتي العام للملكة الاردنية الهاشمية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد: 
سيدي نرجو فضيلتكم ان تتكرموا بفتوى مفصلة في مجلة هدي الاسلام حول اهداف الماسونية اذ نجد صعوبة في اقناع معتنقها وهل هي مبدا ام حزب او لا مانع منها .. افتونا مأجورين
عبد الرحيم سعيد
مدرس التربية الاسلامية في مدرسة النصر الثانوية
ونشرت المجلة رد المفتي على السؤال كما يلي : ان مباديء هذه الجمعية غير معروفة وان دعاتها لا يبينون دعوتها ولا يشيرون الى مبادئها التي تقوم عليها سوى زعمهم انها ترمي الى خير الانسانية وان اتباعها يعين بعضهم بعضا وانهم اخوة بيت كلو واحد منهم بيت للاخر وانهم يسهل بعضهم العمل لبعض وهم يقولون ان الماسونية لا تصادم دينا من الاديان ولا يستطيع احد منهم ان يذكر مبادئها ويفضي بها الى احد لانه مأخوذ على كل واحد منهم العهد والميثاق ان لا يفشي سرا من اسرارها التي هي مبادئها ويقال ان من يذيع سرا من اسرارهم فهم في حل من قتله وقد اغرى دعاتها بهذه الاشارات التي يروجون بها طريقتهم كثيرا من بين طلاب المنافع او الذين اقتنعوا بانها تخدم الانسانية فدخلوها من مسلمين وغيرهم
ولما كانت مباديء الماسونية على ما ذكرناه مجهولة ولا تبين في الدعوة اليها فقد كان ذاك مدعاة للريب فيها وسؤ الظن بها لان الناس لم يعهدوا قط في عصر من العصور ان دعوة الى خير وصلاح قد كتمت مبادئها واخفت اركانها وقواعدها وانما يكتم ويخفي ما ليس بخير ولا معروف كما قيل
واستر دون الفاحشات ولا يلقاك دون الخير من ستر
والمفتي لا يمكن ان يفتي بشيء لا يعرف كنهه ولا تبدو له حقيقته بانه يحل الاقدام عليه ويباح الانتماء اليه
اما ما ورد في السؤال عنها هل هي حزب او مبدأ فاننا ونحن لا نعرف مبادئها لا نستطيع ان نحكم بانها حزب او مذهب او دين وكل ما يمكننا ان نقوله انها جمعية سرية غايتها تقويض اركان كل سلطة دينية كانت او مدنية
على اننا اذا قدرنا ان النماسونية تدعو الى الفائل والاخوة الانسانية فان في الاسلام من ذلك ما هو اوفر وارفع واسمى ومباديء الاسلام واضحة جلية ومباديء الماسونية مجموعة خفية وفي الحديث دع ما يريبك الى ما لا يريبك
اما اهداف الماسونية فالمظنون ان مبتدعي هذه الجمعية السرية هم اليهود وذلك ةلينجوا بها من الاضطهاد والمقت والاحتقار الذي كانوا يلقونه من الامم حيثما حلوا بسبب تعصبهم الديني المفرط فارادوا ان يمحوا من الامم اديانها التي ظنوا انها السبب فيما يلقونه من اضطهاد الامم وكرهها اياهم ومن الدليل على هذا انك تجد اكثر المحافل الماسونية في كل البلاد من اليهود والله اغعلم
المفتي العام
الطريف ان المفتي العام لم يكن يعلم ان الملك حسين هو رئيس الماسونية في الاردن .... ولم يعلم ايضا ان قرار طرده من وظيفته جاء بعد نشره لهذه الفتوى ... ويمكن العودة الى هذه الفتوى في مجلة الشريعة الصادرة عام 1964 حيث ناقشها الشيخ عز الدين الخطيب في صفحة رقم 41 من المجلة ... وقد طالعت بنفسي هذه المناقشة خلال دراستي في الجامعة من عام 69 وحتى عام 73 ولم اتمكن من نسخها او تصويرها لانه لم يكن في زمني الات نسخ وتصوير وقد تجد صورة او نسخة عن هذه المجلة في مكتبة الجامعة الاردنية هذا اذا لم تقم المخابرات الاردنية باتلافها
استمر التكتم الحكومي الاردني على محافل الماسونية حتى عام 1969 الى ان داهمت قوات تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مبنيين للمحفل الماسوني الأردني ..الأول في جبل عمان والثاني قرب القلعة ... وصادرت القوات المهاجمة جميع الوثائق التي وجدت في خزائن حديدية داخل المبنيين ... وقامت المنظمة بنشر نصوص الوثائق في مجلة فلسطين الثورة ( العدد المزدوج 142 و 143 الصادر في 1\2\1985 ).
كانت الوثائق تتضمن رسائل خطيرة متبادلة بين الملك حسين ورئيس المحافل الماسونية في المنطقة حنا أبو راشد الذي كان يتخذ من بيروت مقرا له ... كما تضمنت الوثائق أسماء جميع أعضاء المحفل الماسوني في الأردن حتى عام 1979 ... وتبين أن كبار رجال الدولة وضباط الجيش ورجال الأعمال فضلا عن رئيس الوزراء بهجت التلهوني كانوا أعضاء في المحفل الماسوني .
رئيس المحافل حنا أبو راشد نشر بعد ذلك صور عن رسالتين تلقاهما من الملك حسين وبهجت التلهوني في عام 1957 ... رسالة الملك حسين كانت تتضمن شكرا لحنا أبو راشد لانه منح الملك لقب " أسمى درجات الماسونية المثالية العالمية " .
يقول الملك :
" حضرة السيد حنا أبو راشد المحترم – بيروت
تلقيت ببالغ السرور والتقدير كتابكم المؤرخ في 14 \6\1957 ومرفقة فشكرت لكم اعظم الشكر نبيل عواطفكم وصادق مشاعركم وأمانيكم . واني إذ أتقبل بالغبطة والابتهاج قراركم الأمثل بمنحي أسمى درجات الماسونية الأخيرة ووضع رسمي في صدر المجلس السامي المثالي العالمي ليطيب لي أن أعرب لكم عن عميق شكري وخالص امتناني وتقديري مع أطيب التمنيات لكم بدوام النجاح في خدمة المثل السامية التي تقصدون لتحقيقها والمبادئ الرفيعة التي تدأبون على نشرها لخير البشر وهداية الإنسانية ... حفظ الله ذاتكم الرفيعة وايدكم بالصحة والسعادة والسؤدد .
في 24 ذي الحجة 1376 الموافق 23 تموز 1957
حسين بن طلال
وقيل يومها إن رئيس الوزراء بهجت التهوني كان حلقة وصل بين المحفل الماسوني والملك حسين وقيل إن الملك جند في عضوية المحفل أثناء دراسته في كلية ساندهيرست في بريطانيا ... وقد نشر حنا أبو راشد في كتابه صورة عن رسالة بهجت التلهوني اليه وفيما يلي نصها :
حضرة الفاضل السيد حنا أبي راشد المحترم – عميد الطرق الماسونية المثالية العالمية والقطب الأعظم – بيروت 
السلام عليكم والرحمة :
وبعد:
فقد تسلمت رسالتكم الرقيقة المؤرخة في 14 \ 6\ 1957 ومرفقه فإنني أشكركم على كريم عواطفكم وجميل مشاعركم الطيبة واني إذ أتقبل بالسرور والتقدير قراركم لانتسابي الى الماسونية ومنحي الدرجة 33 يسرني أن ابعث لكم شكري وامتناني مع أطيب تمنياتي بدوام التوفيق لخدمة المقاصد السامية ... منتهزا هذه الفرصة لاقدم لشخصكم الكريم أجزل تحياتي وتمنياتي القلبية .
عمان في 25 \ 7\ 1957
المخلص بهجت التلهوني 
رئيس الديوان الملكي الهاشمي
لا يستطيع أي دارس لتاريخ الأردن المعاصر أن يتجاهل تأثير الماسونية العالمية على نظام الحكم وعلى تطور الحياة السياسة في المملكة ... والمدهش أن الوثائق التي كشف عنها تبين أن كبار المسئولين الأردنيين الذين لعبوا أدوارا رئيسية في السياسة الأردنية كانوا أعضاء في المحفل الماسوني وتبين أن رئيس الوزراء سمير الرفاعي كان هو أيضا عضو في المحفل الماسوني وعثر على كتاب تكريم وتعميد الرفاعي في الخزائن الحديدية لمقر المحفل في جبل عمان . 
كان المحفل الماسوني في الأردن يعرف باسم محفل النصر ... وكان ابرز قادته منير الرفاعي ... وعبد المجيد مرتضى الذي شغل آنذاك منصب وكيل وزارة المواصلات وكان لقبه " القطب الأعظم " وكان من خلال منصبه يشرف على جميع الهواتف في المملكة وبالتالي يتنصت عليها بما في ذلك هواتف الجيش ...ومنهم أيضا صلاح الدين الصلاحي وابراهيم عنز... وتبين أيضا أن عبد الرزاق الحباشنة كان من أهم قادة المحفل ... وكان المطرب توفيق النمري عضوا في المحفل ومكلفا بإحياء ليالي السمر فيه بإشراف أمين سر المحفل المدعو حنا حاطوم ... ووفقا للوثائق التي كشف عنها فان آخر جلسة للمحفل في عمان وقبل مداهمة المقر من قبل الفدائيين الفلسطينيين كانت مخصصة لترفيع خمسة من الإخوان الماسون والاعضاء الخمسة الذين رفعوا هم :
راضي علي المومني 
داود يوسف سروجي
حنا وديع حنا
علي عز الدين بيشة
ادوارد ريجنالد لدجر
عادل عبد القادر الطراونة 
وفي ختام الحفل تم تنصيب المدعو رجا غندور رئيسا للمحفل والتصويت على قبول عضوية ثلاثة أشخاص هم :
أنور محمد العطار
محمد إسماعيل كامل الاجزجي
انطون يعقوب قصير 
والمثير للدهشة أن معظم رؤساء الوزارة في الأردن كانوا أعضاء في المحفل ... فإلى جانب بهجت التلهوني الذي ظل رئيسا فخريا للمحفل إلى يوم موته نقرأ أسماء مضر بدران واللوزي وعبد المنعم الرفاعي واحمد الطراونة ... ومن المجالية نقرأ أسماء الثالوث عبد الهادي وعبد السلام وعبد الوهاب ... ومن ضباط المخابرات الذين تولوا رئاسة جهاز المخابرات نقرأ أسماء احمد عبيدات وسميح البطيخي ومصطفى القيسي ومحمد رسول الكيلاني ... والمثير للدهشة أن كبار الصحفيين الأردنيين آنذاك كانوا أعضاء في المحفل ومنهم خليل السواحري ورجا عيسى العيسى الذي أسس مع أخيه جريدة الدستور ونقرأ اسم سامي حداد ويعتقد انه الشخص نفسه الذي يعمل في محطة الجزيرة القطرية ويحمل الجنسية الأردنية والإنجليزية ... كما نقرأ أسماء عدد من كبار موظفي وزارة التربية ومن مؤلفي الكتب المدرسية ... واسماء كبار رجال الأعمال مثل أنيس المعشر وتوفيق الطباع وفؤاد الطباع وشفيق التلاوي ومنيب طوقان الذي تحول إلى ملياردير وقيل انه يحمل الآن جنسية سلطنة عمان .... كما نقرأ اسماء والد وعم وجد كريم قعوار السفير الاردني الحالي في واشنطن وصديق الملكة رانيا .
ومع أن المحافل الماسونية في دول الشرق الأوسط كانت موجودة وتمارس نشاطها بالسر والعلن إلى أن تم إغلاق مكاتبها في مصر وسوريا والعراق بعد فتوى من الأزهر إلا أن أعضاء هذه المحافل ظلوا في هذه الدول على هامش الحياة السياسية أما في الأردن فانتشروا في كل مرافق الحياة وسيطروا على القصر ورئاسة الوزارة وجميع أجهزة الدولة ولا يزال المحفل الماسوني في الأردن من انشط الأحزاب السياسية السرية أو التي تعمل في السر ويزيد عدد أعضاء المحفل عن عدة آلاف لا زالوا حتى اليوم يوزعون بيان السكرتير الأعظم الدكتور سيف الدين الكيلاني الذي أعلنه باسم الماسونيين في عام 1964واعتبر دستورا للحركة الماسونية في الأردن.
فيما يلي قائمة بأسماء أعضاء المحفل الماسوني الأردني وقد عثر عليها في الخزائن الحديدية لمحفل جبل عمان وهي ليست لجميع الأعضاء وانما فقط للأعضاء الذين شاركوا في جلسات المحفل قبل اجتياح المقر ووجدت الاسماء في محاضر الجلسات .... وهم :
1- أيوب السروجى
2- نديم اسكندر كساب
3- مصطفى أحمد أبو زيد
4- يوسف نمر أبو خبة
5 - لزلى تشارلز مونفتن
6 - جوب باول
7- حنا خليفة حداد
8- سدنى تشارلز هوميت
9- ستيفو فلاحة
10- الياس جورج مشحور
11 - موريس شلنق
12 - مورندسى ارغليس
13- وليان نورمان
14- روبرت موريس
15 - رجا عيسى العيسى
16- يعقوب سعيد أبو فحوش
17- خليل ابراهيم علمى
18- فؤاد فيصل الخازن
19- فريد رمقشى
20- نايف داود عبود
21- عبد السلام الشجانى
22 - سليم أمين حمامى
23 - الكسندر ديمقر ياس
24- توفيق عودة تميمى
25 - حسن محمود حمش
26- جورج براون
27- عيسى يعقوب غندور
28- اميل يعقوب غندور
29- اميل يعقوب منطورة
30- شحادة جاد الله
31- فؤاد جورج كساب
32 - بشير محيش
33 - حسن محمد شالاتى
34- نجيب سليم خورى
35- د. أمين عودة
36- سليم عاصم السعيد
37- اسبيرو يعقوب حبش
38- سليمان أحمد العيساوى
39- منير فيضى العلمى
40- محمود عارف الاكحل
41 - كامل ديب
42 - بشارة قزقزة
43- د. سعيد عبد الله الدجانى
44 - نقولا سليم برقش
45 - الياس يعقوب غندور
46 - سليم سلامة صالح
47- كاظم يوسف قسطنطين
48- وديع جورج حمصى
49- داود جورج حمصى
50- د. منير موسى
51- حنا بطرس مدور
52 - أحمد فيضى العلمى
53 - وفيق أحمد درويش
54- حبيب جميل نصير
55 - عيسى انضولى
56 - عطا الله اسعد شيبان
57- زكريا الطاهر
58- أمين شاهين
59- سعيد آغابى
60- جاد الطويل
61 - سابا السلطى
62 - سبيرو حداد
63 - سعد الدين ملاوى
64 - توفيق الطباع
65 - وفيق التلاوى
66 - شفيق التلاوى
67- شكرى الحلبى
68- بشارة طنوس
69- عيسى كفينا
70- ملحم حداد
71- يوسف سليم زعبط
72 - بندر الطباع
73- د. وهبى جبجبى
74- د. خالد أسعد الشامى
75- أبو الوفاء النجانى
76 - ابراهيم الزين
77- منيب الزين
78- نجيب منصور
79- نور الدين المصرى
80- نوبار كبرينيان
81- مظهر النابلسى
82- ادريس سلطان
83- اميل حداد
84- وديع خليل زعمط
85 - الياس كرشة
86 - اسحق بلتكيان
87 - انيس المعشر
88- احمد محمد ياسين
89- الياس حبايب
90- الياس حنا زنانيرى
91- ريتشارد شلنج
92- د. موسى مطربش
93- صالح طاهر قرمان
94 - جورج خنوف
95 - يوسف مارتو
96 - قسطندى متى
97 - توفيق أيوب
98- حسيب سليم
99- سعيد حمزة ملص
100- رفعت عصفور
101 - جلكوب زاكبان
102- يوسف المعشر
103- عدنان الشعلان
104- الياي نمر
105 - فكتور دعدس
106- جبران جوا
107- د. سعد البيطار
108- خيرى حسنى حماد
110- راشد الخياط
111- مناويل سابيلا
112- سامى عوض
113- د. ميشال لبوس
114 - شوقى لوزا
115 - عدنان اسعد وفا
116 - فريد عبود
117- حنا دركجيان
118- هشام الجندى
119- فوزى زبانة
120- جورج سعد اتلله قسيس
121- مأمون طوقان
122- يوسف ريشانى
123 - سامى نعمة
124- احمد الطراونة
125 - اسحق معتوق
126 - جبران قشير
127- ميشال سيقلى
128- مهيب الخياط
129- امين كامل قعوار
130- عيسى قسيس
131- فريد شوذومى
132 - د. صالح برقان
133 - امين عندارى
134- سليمان ساردينى
135- حبيب سبانخ
136- محمود قطان
137- فوزى سليم حداد
138- عطيوى حداد
139- قسطندى نقولا خورى
140- وديع عوض
141- محمود سامى مراد
142- نعيم الغار
143- صلاح الدين العلبى
144 - سعيد فرماوى
145- فؤاد عبد النور
146- سامى عبد النور
147- فضلو الشعبان
148- ميشال قندلفت
149- ستيلو بريداكس
150- مترى مشهور
151- حليم سلفيتى
152- سليمان هلة
153- مطانس قعوار
154- انطون حلاق
155- عبد الله ملحس
156- سامى ابو الهدى الفاروقى
157- جاك خياط
158- اسماعيل جانى
159- سعيد شاهين
160- القس قطعينى
161- فؤاد الطباع
162- كامل قعوار
163- خروف عبد الله مدبر
164 - مصطفى جبور
165- نقولا العيسى
166- جورج جوردان
167- البير سروجى
168- د. اميل عيسى فريج
169- سميح دروزة
170- منيب المصرى
171- شوكت بنى
172- خليل تادرس
173- سيمون خميس
174- حنا تيوذوسى
175- سعيد الجريس
176- منير السلطى
177- نعيم عويضة
178- د. توفيق قبعين
179- د. سليمان أبو غوش
180- منير عطا الله
181- جورج بنيان
182- صليبا كريكوريان
183- هنرى فروجى
184- حسين ستيتية
185- غالب هلسه
186- يوسف وفا الدجانى
187- خليل زعمط
188- د. اسطفانى ثاروف
189- جون حلبى
190- عيسى الصوص
191- فتور بنايان
192- عادل خريتو
193- فهد عيسى زعمط
194- البرت فلوطى
195- عيسى حلاق
196 - أحمد شاكر النابلسى
197- عدلى نور الدين
198- صالح ابو حسان
199- فؤاد الحديديى
200- مالك المصرى
201- فؤاد زكى سعد
202 - كارلوس حلبى
203- أكرم مصطفى أبو زيد
204- فاروق شليف
205- ايليا الغار
206- وندهام كولن هوبكنز
207- يوسف رزق الله
208- يوسف بنايان 
209- موسى سالم سوداح
210- وديع الياس شامية
211- نقولا شحاده
212- سامى عمرو
213- انطون مترى صليبا
214- يوسف صويص
215- عبد الهادى على عباد
216- اميل قسطندى محش
217- مروان خير
218- جلال طنوس
219- الياس قطان
220- عزت الحصين
221- البرت ول
222- بيتر بيومونت
223- شكرى مشربش
224- حبيب صادق
225- عبد الله عقروق
226- انطون سنتر
227- هيوتاى تشارلز
228- روبرت بنايات
229- جورج ليونارد مور
230- سمير اندرواس شامية
231- سامى سعد
232- خالد الارناؤوط
233- د. سمير جميعان
234- كروسى زكريان
235- ليونارد عجنز
236- د. مهدى ابو الذهب
237- الياس فانوس
238- عبد الله كنينا
239- د. عفيف كنينا
240- بيتر راشد
241- د. رجاء عدوش
242- جورج مسعود
243- د. حنميا دعدوش
244- عبد القادر مهدى
245 - وليم كنعان
246- ب كوليسون
247- جورج غاوى
248- صليبا صنوبر
249- يوسف سليم طنوس
250- نسيب شاهين حداد
251- غالب راغب الخالدى
252- انطون خليل صافى
253- بطرس سليمان صالح
254- أديب أمين فارس
255- قسطندى الياس برتقش
256- بشارة افيتم عازر
257- جورج سليم موسى
258- جبرائيل سليم صيدح
259- اسكندر حورانى
260- يوسف العلمى
261- موسى الصورانى
262- رشيد الخورى
263- قسطندى حناكته
264- الياس صباغة
265- صالح الحسينى
266- رشدى الشوا
267- ميخائيل عيسى حكيم
268- اميل جورج كرم
269- سيلو قسطنيطين فينان
270- سعيد محمد ابو رمضان
271- حسن الكاتب
272- نصرى اسحق الصانع
273- خضر الترزى
274- نيقولا الياس جلاد
275- امين سليم اندرواس
276- اسعد سابا حلبى
277- الياس سليم موسى
278- الياس يعقوب صوابينى
279- خاشو خوسيان
280- داود حنا جبجى
281- جورج حناكته
282 - جيمترى جورج جوكاس
283- خليل ابراهيم قدسى
284- حنا شاهين حاطوم
285- صالح الانصارى
286- اديب اسكندر حداد
287- بيتر نويل
288- يوسف مينا
289- البرت ادوارد ديفنز
290- حمدى محمد سعيد النابلسى
291- روبرت الكسندر مورفى
292- جورج منجكيان
293- فضيل جرجورة
294- نظيف الخاندى
295- لطف اسعد عودة
296- فاروق ابراهيم شبيطة
297- فريد اسكندر عرنكى
298- خليل سليم زبانة
299- خريستو جورج
300- رشاد احمد ابو الجبن
301- انطون افتيم عازر
302- يوسف جاد جبران
303- الياس جبران فرح
304- خليل يوسف حمورانى
305- توفيق محمد عبد الوالى
306- نيقولا سليم اسليم
307- صلاح الناظر
308- الفرد توفيق عطا الله
309- بطرس حنا ملك
310- البرت توفيق عطا الله
311- حنا سليم مترى
312- توفيق بشارة
313- ميشال جبرائيل فرح
314- حلمى عطا الله
315- عبد الكريم محمد البنا
316- فيليب يعقوب سلامة
317- صديق اسعد
318- ارنولد موريسون
319- جوج شلنق
320- توماس ماسيوس
321- توماس بولز
322- هارولد هيلى
323- هايك طاطومسيان
324- بندلى يعقوب حلبى
325- كاظم بدوى خريفو
326- الاشيف ملتون
327- عودة خورى
328- ديفد لندسى
329- رولاند هيث
330- مالكوم ولاس
331- ريتشارد بوفر
332- مبدا سليم برتقش
333- انيس صيداوى
334- جورج اشقر
335- سامى حداد
336- بولص سعيد
337- وديع شنترى
338- نيوفيل بوتاجى
339- بنيامين روهيلد
340- عوض مسفرى
341- فهد منصور
342- داود دعدس
343- مودستوس صابونجا كلو
344- اسعد سعيد
345- اسعد عبود
346- فيليب بانى
347- يوسف جمل
348- الفرد روك
349- جورج صباغة
350- توفيق حلاق
351- عبد الله تمارى
352- بولص دغمان
353- الياس سالم برتقش
354- جبرائيل العيسى
355- ايليا عبد النور
356- محمود ابو خضرة
357- اديب شبل
358- سابا حنا ملك
359- انطون جهشان
360- يعقوب برتقش
361- عطا الله برتقش
362- جان مدبسك
363- هاشم ابو خضرة
364- سبيرو حنا ملك
365- جبران ياسمينى
366- فائق الياس تمارى
367- ابراهيم يوسف جمل
368- حسن الدجانى
369- ادوارد جورج كرم
370- ابراهام كفكنجيان
371- نايف برتقش
372- مصباح ابو خضرة
373- شكرى حبيب قيعانى
374- صليبا زكريا
375- عزيز عويضة
376-خليل حاطوم
377- عيسى داود العيسى
378- الياس حنا الخورى
379- حنا خليل جهشان
380- نايف أمين حمزة
381- ثيودور يعقوب عبود
382- جون فولد
383- ارشابالد فورست
384- وديع خليل عيساوى
385- خليل سليمان غندور
386- جورج حلبى
387- يعقوب نقولا فراج
388- مترى نقولا فراج
389- بولص قسطندى دباس
390- محمد طاهر افغانى
391- حسنى خيال
392- ديمترى كالارس
393- اسحق يعقوب فانوس
394- الياس جورج دباس
395- عبد اللطيف أبو خضرا
396- ينى جورج هكباس
397- بشارة ميشيل حبش
398- هرانت ط\ورسيان
399- ناصيف داود منه
400- جبرا يعقوب غندور
401- الياس بوزو
402- فوزى خليل عبلا
403- فضلو جريس درزى
404- توفيق يعقوب غندور
405- هكتور سليم بشارة
406- محفوظ خليل زخريا
407- الياس ناصيف لحام
408- يعقوب حبيب خورى
409- توفيق يوسف اسليم
410- يعقوب موسى جوعانة
411- نقولا يوسف مجدلانى
412 ابراهيم ميخيائيل دحدلة
413- نقولا يوسف مجدلان
414- شحادة حنا دلل

13 ديسمبر 2014

شاهد ..السيسي بين الإدعاء والحقيقة في 8 دقائق


احد ضحايا مجزرة الحرس الجمهوري

الإذاعة الألمانية: الانتفاضة المقبلة في مصر مسألة وقت

قال تقرير نشرته الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" إن الانتفاضة المقبلة في مصر مسألة وقت فقط، بعد أن عادت الدولة البوليسية من جديد إلى مصر وأصبح النظام لا يفرق كثيرا بين الإرهاب والمعارضة السياسية المشروعة.
وهو أمر لن يسمح به المصريون طويلا، كما يرى ناصر شروف رئيس القسم العربي في وجهة النظر التالية. إنها للأسف حقيقة: المظاهرات الحاشدة ضد حكام البلدان التي تجري فيها تلك المظاهرات – وإن كانت مبررة – فإنها تلحق أضرارا بالأمن الاقتصادي والاجتماعي لذلك البلد. لكن، وعلى المدى الطويل تتسبب الأنظمة التي قامت على القمع والاستبداد في أضرار أكبر.
ومصر مثال حي على ذلك. اليوم تبدو الثورة التي قام بها المصريون في 25 يناير عام 2011 بعيدة كل البعد عن أهدافها والمتمثلة أساسا في: الحرية الشخصية وحرية الإعلام والتعبير والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والعيش الكريم لجميع المواطنين – أي تلك الأهداف التي جلبت للاحتجاجات الجريئة آنذاك تعاطفا كبيرا في مختلف أنحاء العالم. لكن، اليوم تلاشت أجواء التغيير في بلاد الفراعنة. بل على العكس من ذلك، أصبح اليأس والغضب والاستياء هو السائد خصوصا في أوساط الشباب الذين – وبعد نحو أربع سنوات من الفوضى والصراع على السلطة وتعاقب الحكام – فقدوا الأمل في مصر أكثر حداثة وأفضل.
 الإرهاب لا يبرر انتهاك حقوق الإنسان وعندما ترى السلطة المستبدة في مصر بقيادة الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي نفسها أمام تحديات الإرهابيين، فإن ذلك بالتأكيد ليس مجرد ذريعة. إنه خطر واقعي على غرار ما نراه في سيناء: فجماعة "أنصار بيت المقدس" لها نفوذ كبير ومدمر هناك. كما أنها أعلنت مؤخرا بشكل رسمي انضمامها إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحكم بقوة الحديد والنار ونشر الرعب في مناطق واسعة من العراق وسوريا. وهنا يجب رؤية الأمور بوضوح: حتى في مصر لا يقاتل هؤلاء الجهاديون بسبب نقص في الحريات أو من أجل حقوق الإنسان، وإنما فقط من أجل إقامة دولتهم القائمة على الإرهاب. لذلك، فإن إصرار النظام المصري اليوم على محاربة هذه الجماعة أو غيرها من الجماعات الجهادية حتى عسكريا، إنما يستحق كل أنواع الدعم الدولي. بيد أن هذه الحرب على الإرهاب لا تبرر التضييق الممنهج على حقوق الإنسان وحرية التعبير وحق التظاهر. فسواء تعلق الأمر بالجهاديين أو بجماعة الإخوان المسلمين أو بالقوى الليبرالية واليسارية، فإن نظام الرئيس السيسي لا يكلف نفسه عناء التفريق بين الإرهاب والمعارضة المشروعة.
 ويستخدم الإرهاب مرارا لتبرير سياسته القمعية إزاء كل القوى السياسية التي لا يعجبها أسلوب الحكم الاستبدادي للسيسي. يجب على المجتمع الدولي تدقيق النظر في هذه النقطة وألاّ يسمح لنفسه بأن يصبح شريكا في تلك التجاوزات رغم كل الدعم الضروري الذي تحتاجه مصر. كما يمكن من الآن التنبؤ بأن قانون الإرهاب، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التطرف بدلا من حماية أفضل من الإرهاب.
 القضاء في خدمة النظام
بخلاف سلفه محمد مرسي، فإن السيسي لم يدخل في خلافات مع القضاء، بل بالعكس يشيد علنا وباستمرار باستقلالية هذا الجهاز. ولكنه في الواقع واثق بأن القضاة سيحكمون في القضايا الحاسمة وفقا لتصوره. وهو ما ينطبق على الأحكام ذات الدوافع السياسية التي صدرت في حق صحفيين أو معارضي النظام أو الحكم ببراءة الرئيس السابق حسني مبارك الذي دُفع به من الجيش إلى رئاسة الجمهورية، شأنه في ذلك شأن السيسي. وتبرئة مبارك تعني للكثيرين، ليس من المصريين فقط، دق آخر مسمار في نعش الثورة. كما أن الحكم ببراءة مبارك يحمل في طيّاته رسالة طمأنة ضمنية إلى قوات الأمن المصرية والقيادة السياسية الحالية مفادها أنه لن تتم مساءلتهم ولن يقفوا أمام العدالة في يوم من الأيام بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعارضة والمتظاهرين. قد يسير الوضع على ماهو عليه لبعض الوقت، فمصر تحولت منذ مدة إلى دولة بوليسية. بيد أن الوضع المزري للاقتصاد ولحقوق الإنسان وتراجع قطاع السياحة واعتماد البلاد على أموال الخليج، بالإضافة إلى التضامن الأخير بين الإسلاميين واليساريين والليبراليين، من شأنها أن تترجم حالات الاستياء المتراكمة عاجلا أم آجلا إلى احتجاجات واسعة: الانتفاضة المقبلة إنما هي مسألة وقت فقط.

أسماء محفوظ للـ"بي بي سي":مصر تشهد ثورة مضادة وتتجه للظلام


أكدت أورلا جورين، مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن ذكرى ثورة يناير2013 لم تشهد أي أعمال عنف، واتهمت النظام الحالى بالتنكيل بقادة الثورة، قائلة: " بعضهم منفي والآخرون في السجون".
أشارت "أورلا" إلى مقابلة الناشطة أسماء محفوظ في منزل والديها، مؤكدة أنها ما زالت حره طليقة، لكن تم وضعها على قائمة الممنوعين من السفر.
وقالت أسماء التي ساهمت في اندلاع ثورة 25 يناير: "إن النظام الحالى معاد للثورة، والحكومة تحاول محو الثورة من التاريخ، والنظام يسحق كل من يعارضه أو حتى يفكر أن يعارضه".
وأشارت "أسماء" البالغة من العمر 26 عاما إلى تظاهرها في ميدان التحرير، للمطالبة بحقوق الفقراء وتأكيد رفض الفساد والظلم، والمطالبة بخلع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مؤكدة أن الوضع الآن أصبح أسوأ، رغم مرور 3 سنوات على الثورة.
وذكرت الناشطة: "عندما رفضت عهد مبارك تعرضت للضرب في الشارع، وتعرض البعض للتعذيب، لكن الآن يتعرض الناس للقتل بطريقة أكثر وحشية، وتم تهميش الثوار وقدمتهم وسائل الإعلام المصرية على أنهم أعداء للدولة".
وتابعت: "مصر تشهد ثورة مضادة، و انا كأم لطفلة رضيعة، وأحاول أن أكون هادئة ومتفائلة رغم أن مصر تتجه نحو الظلام ويحاول النظام قتل أحلامها".

سي آي إيه تبرئ صدام: مطلوب محاكمة بوش دوليا

كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) امس الاول رسالة يوضح فيها مديرها الحالي جون برينان «انه كانت لدى العملاء الأمريكيين شكوك كبيرة في أحد الأسباب التي سوقت لها ادارة جورج بوش لغزوالعراق». وكان نائب الرئيس آنذاك ديك تشيني زعم قبل الغزو أن محمد عطا قائد المجموعة التي نفذت اعتداءات ايلول/سبتمبر الإرهابية كان التقى جاسوسا عراقيا في براغ اثناء التحضير لشن الهجوم.
وركزت واشنطن دعائياعلى ذلك اللقاء المزعوم كدليل على وجود صلة بين الرئيس الراحل صدام حسين وهجمات 2001 ثم تبرير الغزو للإطاحة به.
ولكن في رسالة وجهت في آذار/مارس من العام المذكور الى السناتور الديموقراطي كارل ليفن واجازت السي آي إيه نشرها، يوضح مدير الوكالة جون برينان أن العملاء المنتشرين على الأرض أعربوا عن «قلقهم الكبير»حيال تصريحات تشيني.
ويضيف برينان ان العملاء الأمريكيين لم يثبتوا البتة وجود محمد عطا في براغ في الوقت الذي قيل فيه أنه التقى الجاسوس العراقي.
وأعلن السناتور ليفن انه كان طلب من الـ«سي آي إيه» رفع السرية عن هذه الوثيقة لإظهار «الخداع» الذي مارسته إدارة الرئيس السابق جورج بوش بحق الأمريكيين قبل اجتياح العراق.
وتقدم هذه الوثيقة التاريخية الهامة براءة جديدة، وإن كانت متأخرة، للرئيس العراقي الراحل صدام حسين من هجمات أيلول – سبتمبرالإرهابية، إلا أنها في الوقت نفسه توفر أساسا قانونيا لإدانة جورج دبليو بوش بالكذب والتحايل لتبرير ارتكاب جريمة حرب ما زال العراق والشرق الاوسط، بل والعالم كله، يدفع ثمنها. 
ولكن من المستبعد أن يملك الكونغرس الامريكي الذي تتحكم فيه أغلبية جمهورية الجرأة او الرغبة أصلا في فتح تحقيق مستقل في هذه القضية، خاصة أن الوثيقة تكشف تلاعبا واضحا بتقارير استخبارية، سعيا الى توظيفها لتحقيق أجندة سياسية. 
الواقع أن الكشف عن هذه الوثيقة بعد يومين فقط من نشر أجزاء من تقرير الكونغرس بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان أثناء استجواب المخابرات الأمريكية للمتهمين بالإرهاب، يكرس ملامح وجه قبيح كصورة جديدة للإدارة الأمريكية أمام العالم، لا تبدو فيها أفضل حالا من أي نظام بوليسي أمني في غياهب العالم الثالث، حيث يمكن للرئيس أن يلفق مايشاء من الأدلة المخابراتية المزعومة، لشن حرب تودي بحياة مئات الآلاف من الأبرياء، ثم يطلق زبانية التعذيب للحصول على ما يناسبه من اعترافات من المتهمين، بعيدا عن أي سلطة للقانون أو مراعاة لحقوق الإنسان.
لقد كشفت الأحداث في هذا الأسبوع التاريخي في كارثيته لسمعة الولايات المتحدة ومصداقيتها، أن إدارة بوش شنت عدوانين متزامنين ضد حقوق الانسان، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية لا يمكن المبالغة في وصف مدى بشاعتها او همجيتها.اذ بينما كان بوش يشن حملة مسعورة لتلفيق الأدلة الاستخباراتية تمهيدا لغزو العراق، سواء على صعيد العلاقة الوهمية لصدام مع تنظيم القاعدة، او ملف أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك التقارير الكاذبة حول سعيه لشراء اليورانيوم من أفريقيا، تحضيرا لتصنيع قنبلة نووية، او صور الشاحنات المزعومة التي كان يستخدمها لصناعة الأسلحة البيولوجية، كانت اجهزة السي آي إيه تبني «مراكز الاعتقال القسري» للمتهمين بالإرهاب في أكثر من بلد، لممارسة أساليب تعذيب مقززة، بينها الإطعام الجبري عن طريق فتحة الشرج «للحصول على رأس صاف»، كما زعم مسؤولوها، رغم ما تحمله من أخطار مميتة للمتهم «في حال تمزق الأمعاء عن طريق الانبوب الذي يتم إدخاله بعنف» كما جاء في التقرير.
ولن يتسع المجال هنا للتطرق لتفاصيل كافة جرائم بوش، والتي استعان ببعض حلفائه العرب للمساهمة في ارتكابها. 
وفي عالم مثالي، وخاصة بعد أن أعلنت واشنطن أنها لا تنوي مقاضاة المتورطين في التعذيب او الخداع، فإن الرد الطبيعي هو تشكيل (تحالف حقوقي- غير حكومي – عربي – دولي)، بعيد عن كافة التجاذبات السياسية، يعمل على مقاضاة جورج دبليو بوش وتوني بلير، وكافة المسؤولين المتورطين في الغزو الهمجي للعراق، باعتبارهم مجرمي حرب، إلى جانب تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان بالاستناد إلى التقرير الأخير.
نعم توجد ثمة عوائق سياسية وقانونية قد لا تجعل هذا ممكنا، بينها ان الولايات المتحدة غير موقعة على اتفاق روما المؤسسة للمحكمة الجنائية والدولية.
إلا ان محاكمة بوش تبقى ممكنة عبر محاكم محلية في أوروبا، وهو ما سيفرض عليه نوعا من الحصار، وسيربط اسمه للأبد بألقاب يستحقها عن جدارة مثل: المجرم الإرهابي الكذاب.

سليم عزوز يكتب : المؤامرة الكونية لإسقاط الإعلام المصري.. «مدد يا سيد يا بدوي»

مدهش «السيد البدوي شحاتة»، رئيس حزب «الوفد»، وصاحب قنوات «الحياة» وهو يعلن على البرية، أن هناك مؤامرة لإسقاط الإعلام المصري!
لمن لا يعلم، فإن «البدوي شحاتة» من أهل الخطوة، بحسب التعبير الصوفي، وهو رجل له من اسمه نصيب، فهو يسكن محافظة الغربية، حيث مقام سيدي العارف بالله أحمد البدوي، الذي يختصر العوام اسمه في «السيد البدوي»، حتى ظننت أن هذا اسمه فعلاً، قبل أن أقرأ مؤلف الدكتور أحمد صبحي منصور، «أحمد البدوي بين الحقيقة والخرافة»، ولعل الوالد «شحاتة»، عندما أنجب ابنه أطلق عليه هذا الاسم: «السيد البدوي». لأنه أنجبه في ليلة هتف فيها: «مدد يا سيد»!
تعلمون أن الانثربولوجيا هي تخصصي الدقيق أنا وجمانة نمور، والتي لم أعد أعرف أين أراضيها الآن؟ّ! والتي ربما أصابتها لعنة «الجزيرة» التي تشبه لعنة الفراعنة، وكل من تركها مات وهو على قيد الحياة، وقد انتظرت ظهورها على القنوات الجديدة، بما في ذلك فضائية خالد الذكر محمد دحلان «الغد العربي»، لكني لم أجد على النار هدى.
وفي إطلالة بعين انثربولوجية على الريف المصري، فإن الناس في طلب «الولد» مذاهب، وأعرف سيدة مسيحية، نذرت في لحظة يأس أنها إن أنجبت ما في بطنها ولداً فسوف تصوم شهر رمضان من كل عام، فلما جاء كما تمنت على قبيلة من البنات، صامت الشهر الفضيل، رغم أنها مسيحية متمسكة بدينها، ولعل صاحبنا سمي بهذا الاسم تبركاً، أو نذراً، فصار مباركاً، فسمي «السيد البدوي»، وقد أدركته العناية فصار صاحب «صيدلية»، والصيدلية ولدت صيدلية أخرى، والصيدلية وأختها تحولتا إلى مصنع أدوية، انتقل به إلى واحد من رجال المال فيمصر، إلى جانب ساويرس، وبهجت، وعز!
وهو لأنه مبارك، فقد صار وهو المنتمي لمعارضة المخلوع الرسمية، أحد المتحدثين باسم ثورة يناير، التي أنجبت له ثورة 30 يونيو، وبدلاً من أن كان يرفض البعض حديثه عن ثورة واحدة، لأنه لم يشارك فيها، فعندما أصر نفر من شباب حزبه على المشاركة، قال من يريد أن يشارك فليشارك على مسؤوليته الشخصية، إذ به ومن خلال جبهة الإنقاذ التي تشكلت من أحزاب الأقلية لتسقط الرئيس المنتخب، صار هو المتحدث باسم الثورتين، وقد يصبح في المستقبل القريب صاحب مصنع ثورات، كما انتقل من صاحب صيدليتين لصاحب مصنع أدوية.
وذلك مع أن فضائية «الحياة»، التي تحولت إلى شبكة، كانت في أيام الثورة جزءاً من إعلام الثورة المضادة، وتمثل الامتداد الاستراتيجي للتلفزيون المصري، ويكفي أن أقول لكم أن على شاشاتها كانت تطل علينا ولا تزال «رولا خرسا»، وقد احتفت بها شاشة «الحياة» تقرباً لحكام مصر الجدد، في عهد ما قبل الثورة، ودفعا للحرج لأن تكون مذيعة في تلفزيون وبعلها عبد اللطيف المناوي أحد قياداته، فأخذها «البدوي» لـ «الحياة» خدمة وطنية للنظام.
استمرار رولا خرسا
■ «البدوي» لم يتخلص من «رولا» بعد تنحي المخلوع، إذ كانت تلفزيونات ما بعد ثورة يناير، قد تخلصت من مقدمي برامج فيها، كان حسابهم على العهد البائد معروفاً، فتخلص حسن راتب في «المحور» من المذيعة «الوافدة» من التلفزيون المصري، التي لا يحضرني اسمها الآن، وأخفى التلفزيون المصري وجوهاً كان لها دورها في الإساءة للثورة وتشويهها، مثل تامر أمين، ومثل رئيسة التلفزيون نفسها، كما حمل الحراك الثوري المجلس العسكري الحاكم على طرد رجله ورجل جمال مبارك عبد اللطيف المناوي. وكان العسكر قد ناوروا في البداية ثم رضخوا، وظلت رولا خرسا في تلفزيون «الحياة»، وفي حماية «السيد البدوي شحاتة»، المخلص لنظام مبارك!
لم تكن قناة «الحياة» في أي مرحلة لها، جزءاً من حسابات الثورة، لكنها كانت دوماً جزءاً من حسابات العهد البائد، الذي لم يعد بائداً بعد نجاح الثورة المضادة على يد الجنرال عبد الفتاح السيسي، فنحن البائدون. واستمرار رولا خرسا هو العنوان الكاشف وليس المنشئ لهذا الولاء!
لم يقل السيد البدوي شحاتة ما هي تفاصيل المؤامرة على الإعلام المصري؟ ومن الذي يقف وراءها؟ وقد فاته، أنه قد يفهم باعتباره «صيدليا»، ومعه توكيل حصري بصناعة الفياغرا في مصر، الفارق الجوهري بين مفعول الفياغرا الأمريكي والفياغرا المصري، لكنه لا يفهم في الإعلام على نحو يدفعه للحديث عن تعرضه لمؤامرة، ذلك بأن المؤامرة تكون على عمل ناجح، وليس على من حفر قبره بيديه!
الإعلام المصري، هو عنوان الفشل، وعدم المهنية، وبرامج «التوك شو» فيه هي مجرد وصلة من وصلات البرنامج الفكاهي القديم: «ساعة لقلبك»!
البدوي وهو يحتفل مع صاحب «أون تي في» نجيب ساويرس، في تأسيس شركة تحتكر سوق الإعلانات المصري، طالب بالتكاتف لمواجهة محاولات إسقاط الإعلام المصري. باعتبار أن الإعلام المصري لم يسقط، ولا يعرف واحد مثلي يريد أن يتكاتف، سيحارب من؟ لأني أخشى من أن أجد نفسي أحارب معهم طواحين الهواء!
ضمير الشعب
■ اللافت أن البدوي في خطابه التاريخي وصف الإعلام بأنه «ضمير الشعب»، ولا أعرف عن أي شعب يتحدث؟! فمبلغ العلم عندي أنه لا يتحدث عن الشعب المصري، لأن في وصف هذا الإعلام بأنه ضميره إهانة له، ودليل على أن ضميره قد رقد على رجاء القيامة!
للتذكرة، فإن قناة «الحياة»، كان يراد لها في البداية أن تنافس قناة «الجزيرة» وجيء بالإعلامي المرموق حافظ المرازي، ليتولى إدارتها، لكن صفوت الشريف، أراد أن يؤكد للبدوي أن البلد له أصحاب، وأن علاقته باللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، لن تمكنه من المرور مرور الكرام، وجاءته الرسالة عندما تم تعليق ترخيص «الحياة» بعد أسابيع من صدوره، وما كان يمكن له أن يصل إلى الحاكم بأمره الرائد متقاعد صفوت الشريف إلا عن طريق اثنين من الصحافيين، جاءوا إليه ليقدموا خدماتهما، وأحدهما كان عضواً صغيراً في الحزب الوطني الحاكم، ومع هذا فقد صارت القناة قبضته. ومن يومها صار أداء «الحياة» يدور في فلك نظام مبارك، وإلى الآن، وقد تم إبعاد حافظ المرازي، فإعلام السلطة هو الذي ينافس «الجزيرة» وما دام قد فشل في المهمة، فلا يجوز لمن يعمل في معية هذه السلطة أن يفعل!
كانت الفرصة مواتية لينفذ البدوي مشروعه، بعد ثورة يناير، لكنه كان قد وجد راحته في العمل بالبلاط، وانتظر عودة نظام مبارك، وقد عاد بالانقلاب العسكري ليجده محافظاً على الود، وعنواناً للإخلاص العذري!
الإعلام المصري يدعو الآن للرثاء، وليس للتخطيط لإسقاطه، فقد سقط عندما تم التعامل معه على أنه كالمنشطات، التي يقدم عليها «المربوط في ليلة دخلته»!
بإمكان السيد البدوي أن يستعين بعلم الانثربولوجيا في فهم مفهوم «المربوط» في الليلة الموعودة إياها.
أرض – جو
■ كشف جابر القرموطي في برنامجه « مانشيت» على «أون تي في» التباين الواضح بين خبر واحد نشر في جريدة واحدة بصياغتين، الصياغة الأولى في الطبعة الأولى من جريدة «الوطن» والعنوان القبض على إخواني عرض رشوة نصف مليون جنيه للحصول على معلومات عن بيانات ضباط الداخلية.. وفي الطبعة الثانية من الجريدة نفسها تم نشر أن المقبوض عليه هو صاحب مكتبة.
وذلك بعد أن تم تذكير القائمين على الجريدة بأن المتهم اسمه «ادوار وليم اسكندر»، ولا يمكن بالتالي أن يكون إخوانياً.
-عبقري إبراهيم عيسى من يومه»، فقد ذكر على «أون تي في» أيضاً تعليقاً على إغلاق بعض السفارات الغربية أبوابها في القاهرة وتعليق أعمالها، أن لديه «معلومات». ومع جزمه بأنها «معلومات» إلا أنه عاد ليقول إنها بحاجة الى تأكيد أو نفي، وتتلخص في أن موظف إخواني في القنصلية البريطانية في القاهرة هو وراء قرار السفارة البريطانية.
«سره باتع» ولا شك هذا الموظف الإخواني، فقد امتد نفوذه الى سفارات أخرى.
- لميس الحديدي قالت في برنامجها إن إغلاق السفارات تم بناء على اتصالات بين الإخوان وهذه السفارات.. «جبابرة هؤلاء الإخوان يا لميس»!
- فعلا وكما قال «السيد البدوي» إن الإعلام هو ضمير الشعب. مع تمسكي بالأغنية الوطنية للانقلاب: «إحنا شعب وهما شعب».
صحافي من مصر

جمال سلطان يكتب: الناشط السياسي القاضي محمد ناجي شحاته!

نقلا عن "المصريون"
خفف عنا المستشار محمد ناجي شحاته ، رئيس محكمة الجنايات ، القاضي الذي يتولى "حزمة" من أخطر القضايا التي تشغل الرأي العام المصري والعالمي حاليا ، منها قضايا صحفيي قناة الجزيرة ونشطاء ثورة يناير وبعض قيادات جماعة الإخوان وقضية أحداث كرداسة وغيرها ، خفف عنا الكثير من المقدمات الضرورية التي كنا نحتاج لإثباتها في هذا المقال للتفريق بين تعليقنا عليه كقاض في محكمة يمثل العدالة ، وبين تعليقنا عليه كناشط سياسي ، أو مواطن له موقف سياسي وانحيازات سياسية مع أطراف ضد أطراف أخرى ، ومع شخصيات ضد شخصيات أخرى ، ومع أحزاب ضد أحزاب أخرى ، وهو الأمر الذي حسمه ناجي شحاته نفسه بالقول في حواره المنشور على الرأي العام : أنه كمواطن عادي يميل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي .
استمعت إلى الحوار الذي أجراه مع قناة المحور ، وكذلك الحوار الذي أجرته معه الزميلة "الوطن" ، وهما متطابقان في الرأي والمشاعر وحتى في بعض الألفاظ ، وكلاهما خلال أربع وعشرين ساعة ، بما يعني أن إحساسا متزايدا بالقلق النفسي وتعاظم الضغط المعنوي من الرأي العام اضطره إلى هذا الخروج على منابر الإعلام لكي يتحدث عن قضية هو ينظرها حاليا ، ويهاجم شخصيات هو يحاكمها حاليا ويسخر منها أو يشتمها ، وهي سابقة بالغة الخطورة في القضاء المصري ، وتضاف إلى "سوابق" أخرى كثيرة هذه الأيام ، لم تكن تعرفها مصر طوال تاريخها الحديث كله .
إعلان "القاضي" انحيازه وتأييده وميله إلى قيادة سياسية يعني حتميا أنه يملك موقفا نفسيا ومعنويا ضد خصوم هذا القيادي ، وهذا يعني أن ميزان العدالة في ضميره اختل فيما يتعلق بقضايا خصوم هذه الشخصية وأعدائها ، رغما عنه بحكم الفطرة البشرية ، وقد كشف هو نفسه عن ذلك بوضوح وجلاء وعلى الملأ ، وبالتالي فناجي شحاته يملك موقفا نفسيا ضد أحمد دومه معارض السيسي حاليا ، تلك بديهية لا تحتاج لشرح كثير ، ولا يسترها قاموس بكامله يتحدث عن عدم اشتغاله بالسياسة ، ومن ثم فإن إصراره على الاستمرار في محاكمته أمر يصعب تفسيره ، أضف إلى ذلك أنه في نفس الحوار كشف عن "مرارة" في نفسه تجاه دومة ـ الذي يحاكمه ويفترض أن يصدر حكمه "العادل" عليه ، وقال في حواره أن أحمد دومه أهانه بتلميحه إلى صفحة مزعومة له على الفيس بوك وعلق "القاضي" بكلام نصه كالتالي : (لم ينشر هذا الكلام نصاً بالمواقع والجرائد ظناً بأن دومة أيقونه الثورة، وأنه الزعيم غاندى) ، والقاضي الذي يسخر من المتهم الماثل أمامه في "محراب العدالة" ويقول أنه فاكر نفسه غاندي وأن الناس فاكرة أنه أيقونة الثورة ، يستحيل أن يكون قاضيا عادلا مع هذا الشخص ، فقد أبان عن كراهية شديدة له ومرارة في نفسه تجاهه وتحقير لشخصه وسخرية منه ، فكيف يستجيز ناجي شحاته أن يواصل النظر في قضية هذا الشخص ، وكيف يصمت مجلس القضاء الأعلى على هذه الإهانة الفاضحة لمنطق العدالة وهيبة القضاء ، هذا شيء خارج حدود العقل والتصور .
والحقيقة أن هذه الروح العدائية للناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ليست موجهة لأحمد دومة وحده ، بل هي موجهة لرموز ثورة يناير ، وحديثه عن شخصيات الثورة لا يخلو من مرارة وسخرية وحتى سباب ، كما وضح في تعليقه على سؤال عن علاقته برموز ثورة يناير قال ما نصه : (ليست لى علاقة بما يسمى «البرادعى» أو «بردعة» هذا «ولا حمزاوى و6 أبريل) ، هل القاضي مشغول بسب نائب رئيس الجمهورية السابق والحاصل على جائزة نوبل ويصفه بالبردعة ، هل هذه الروح تكشف عن حيادية أو عدالة أو حتى صفاء نفس تجاه ثورة يناير ورموزها ، المسألة أوضح من نور الشمس في رابعة النهار ، وفي حواره مع فضائية المحور هاجم الدكتور محمد البلتاجي وصفوت حجازي ـ بالاسم ـ ووصفهم بالمشاغبين ، رغم أنه ما زال يحاكمهم ومسؤول عنهم أخلاقيا وقضائيا .
وحتى عندما استحضر في حواره مع "الوطن" الوقت الذي بدأت فيه الداخلية وضع حراسة خاصة له قال ما نصه : (منذ لحظة الحكم فى قضية ضباط قسم إمبابة وكرداسة وتبرئة 18 ضابطاً بعد اتهامهم بقتل «السادة الحرامية وشهداء الثورة) ، تخيل أن القاضي الذي كان ينظر في طلب أهالي الشهداء انتزاع حق الشهداء من القتلة ، يصف هؤلاء الشهداء بالحرامية ، بل ويزيد في السخرية والمرارة بوصفهم "السادة الحرامية" ؟!، هل ضميرك يا قاضي يسمح لك بالحديث عن ميت ـ بلاش شهيد ـ بأنه حرامي ، وتسخر منه بهذا الأسلوب المتدني،وهل هذا اللفظ يعطي أي إحساس بالعدالة أو بحيادية القاضي أو بنقاء ضميره تجاه من فرض عليهم أن يتحاكموا إليه .
الناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ، عندما سألته الصحيفة عن تعرضه للاستفزاز ، أثناء محاكمة قيادات الإخوان فأجاب بما نصه الحرفي أيضا : (لا يستطيع أحد استفزازى، لكن هتافاتهم «يسقط كل قضاة العسكر»، وما شابه ذلك، بعتبرها «كلاب تعوى») ، هذه وحشية في العلاقة بين القاضي والمتهمين أمامه ، أن يصفهم بالكلاب ، ثم يفترض أن يحكم عليهم بالعدل بعد ذلك ، فإذا كان قد استقر في ضميرك أو مشاعرك كل هذه الكراهية لهم وأنهم مجرد "كلاب تعوي" ، فلماذا تتمسك بالنظر في قضايا "الكلاب" ، نحن نعيش واقعا كالخيال ، بل هو الخيال السوريالي فعلا ، فيما يتعلق بفكرة العدالة ومؤسساتها في مصر الآن .
الناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ، من الواضح أنه يملك ذاكرة سوداوية للغاية تجاه جماعة الإخوان التي قدموا له بعض قياداتها ليحاكمهم ويحكم عليهم حاليا ، ويمثلون أمامه ، وكشف ناجي أنه يملك تصورا واضحا بأنهم خصومه وألد أعدائه ، وأنهم لو كانوا في الحكم الآن فالمؤكد ـ حسب رأيه ـ أنهم كانوا سيضعونه في السجن مع آخرين ، أو كما قال هو بنصه الحرفي : (الوضع كان سيختلف تماماً حال استمرار «الإخوان» فى الحكم، وكان من الممكن الحكم علينا جميعاً بالحبس) ، وبطبيعة الحال ، هذا الكلام لا صلة له بالقانون ولا القضاء ، وإنما هو محض موقف سياسي وتصور سياسي ، بغض النظر عن كونه صوابا أو خطأ ، سليما أو غير سليم .
هذه هي شخصية القاضي الذي أوكلوا إليه مجموعة من أخطر قضايا ثورة يناير ورموزها وأحزابها وقياداتها ووقائعها ، وهذه هي الصورة التي أبان بها عن نفسه وهويته السياسية ومشاعره وآرائه ، وهذه هي الشخصية التي منحها القضاء المصري حق الحكم "بإعدام" الماثلين أمامه أو تدمير حياتهم بالكامل خلف السجون بأحكام مؤبدة ، وباختصار ، هذه هي صورة مصر الدولة الآن ، وهذا هو حال العدالة فيها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

12 ديسمبر 2014

بالفيديو.. يمني جسمه غير قابل للغرق.. يطفو على سطح الماء كقطعة فلين



عرضت قناة اليمن، مقطع فيديو، يظهر فيه رجل يمني يدعى عادل كوليب، "48 عاما" ، يطفو فوق سطح الماء ، ويطلق علية الناس الرجل "الفلين".
وأوضحت القناة، أن ما يحدث معجزة حقيقية، حيث أن الرجل لا يجيد السباحة وهذا الأمر الأكثر غرابة، ولكن جسمه غير قابل للغرق، الذي يزن جسمة 85 كيلو جرام.
وأظهر مقطع الفيديو الذي عرضته القناة، وضع "كوليب" رجلة اليمني فوق اليسري وهو يقرأ صحيفة، ويشرب السيجارة، وكأنه جالسًا على قهوة

فيديو .. رئيس تحرير الأهرام: السيسى اجتمع بنا لاسقاط الاخوان بعد تنحي مبارك



"قوميون وناصريون ضد المؤامرة" تقدم مبادرة الى شرفاء الجيش لانقاذ مصر

ازاء المشهد العبثي الذى تعيشه مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو2013 حتى الان والذى وصل ذروته بتمريغ كرامة العسكرية المصرية عبر مشروعات تهجير سكان الشريط الحدودى المقابل لغزة الباسلة في سيناء من مساكنهم واقامة حاجز مائى وخرسانى على طول الحدود معها امعانا في الحصار الاجرامى لها وتنفيذا لحلم صهيونى قديم بالانفراد بسكان غزة الباسلة وكسر مقاومتها , بجانب تفريغ سيناء من سكانها بدلا من تعميرها..بجانب ما يتردد هنا وهناك حول تشكيل تحالف أثم خائن بين الكيان الصهيونى -كعدو تاريخى ووحيد لشعب مصر-  والاردن ومصر من اجل حصار المقاومة في غزة الباسلة وكسر ارادتها.
فضلا عما سببه هذا الانقلاب من تشويه للصورة النمطية للجيش المصري الشامخة في عقول وقلوب الناس بعدما استدارت بندقيته – وسط ندرة القيادات الحكيمة - لتوجهه الى صدور المصريين سواء في الوادى او سيناء بدلا من ان توجه الى العدو الصهيونى الغاشم.
يرافق ذلك انهيار اقتصادى وشيك وتفشى للفساد في المؤسسات بصورة غير معهودة من قبل , فضلا عن ثالثة الآثافي وهى خلق حالة من الانقسام الاجتماعي الخطيرة غزتها وخططت لها وسائل اعلام هذا الانقلاب والتى تنذر بانفجار حالة من الغضب الشعبي العارم قد لا يستطيع كائن من كان السيطرة عليها او حتى تقدير خسائرها ولن يستفد منها الوطن بأى حال من الاحوال.
 وازاء هذا الفشل – ما لم تكن المؤامرة - وتواصلا مع مبادرة مشابهة كانت قد طرحتها الحركة في 9 يونيو 2013 – فان حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" تناشد جيش مصر العظيم وقياداته الوطنية - وهم كثيرون - الاسراع الى انقاذ البلاد والانضمام الى صفوف الشعب دون ان يكون لهم دور سياسي في ذلك ولكن من أجل مداواة النفوس المكلومة والقلوب المجروحة ومد يد العون الى الامهات الثكالى والشباب الذى هز القمع والفساد والموازين المقلوبة فيه روح الانتماء في قلوبهم الى هذا البلد.
وتتلخص المبادرة في العودة للمسار الديمقراطى كما يلى:
* العودة الى المسار الديمقراطى وتنحية حاكم الانقلاب العسكري من الحكم.
* عودة الرئيس المدنى الشرعي المنتخب لكى يصدر القرارات التالية:
1- الغاء دستور الانقلاب والعودة للدستور الشرعي 2012
2- الدعوة لانتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر.
3- الدعوة لاجراء الانتخابات البرلمانية خلال اربعة أشهر علي ان يحدد في القرار ليكون اول مهام هذا المجلس تشكيل لجنة مئوية 70% منها من بين اعضائه والباقي يوزع على القوى التى لم تحصل على تمثيل برلمانى وذلك لتعديل الدستور.
4- الغاء جميع القرارات والاحكام التى صدرت ضد من يعملون بالسياسة افرادا وجماعات واحزاب منذ ثورة يناير 2011 وتعويض المحبوسين ماديا ومعنويا تعويضا ملائما.
5- تشكيل محاكم ثورية يحوز قضاتها ومستشاروها على رضاء جميع المتخاصمين ومن يمثلهم للتحقيق في جميع جرائم الدم التى حدثت منذ ثورة يناير حتى الان سواء أكانوا عسكريين أو مدنيين,على ان تكون هذه المحاكمات علنية وتنقلها وسائل الاعلام مباشرة وتنجز مهمتها في مدة اقصاها سنة.
6- تشكيل لجان لحصر المظالم التى حدثت ما بعد ثورة يناير واعادة المفصولين الى اعمالهم والافراج عن الاموال المصادرة وتعويض من تضرروا تعويضا مناسبا .
7- تشكيل لجان نوعية منتخبة لتطهير مؤسسات السلطات الثلاثة , القضاء , الشرطة , الاعلام.
8-تشكيل لجان كفاءات  لتحقيق محاور"عيش - حرية - عدالة اجتماعية- كرامة انسانية"
وتنوه الحركة على ثقتها في قدرة المؤسسة العسكرية على تصويب مسار الاحداث في مصر بكل شفافية وجلاء ووطنية وتجرد واخلاص لا تبغي الا رقي مصر الحبيبة ونهضتها وهى الرسالة التى ظلت تحملها جيلا بعد جيل , لتعبر المؤسسة العسكرية بمصر الى مرحلة الامان الاجتماعى والسياسي وتنقلها نقلة قوية الى مصاف الدول المتحضرة التى تعرف قيمة القانون والدستوروتحمى ارادة الشعب لا تمليها عليه والتى لا تتوقف على ارادة الاشخاص.
عاشت مصر عاش شعب مصر وعاش جيشه.
قوميون وناصريون ضد المؤامرة
القاهرة 12 ديسمبر2014