05 ديسمبر 2014

"الاداء النقابي": تسريب اخبار بالحجز على اموال مجدى حسين . فضيحة للنظام

"من تقرير لجنة الاداء النقابي"
أحرج وفد اتحاد الصحفيين العرب ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين أثناء لقائهم مع السيسى يوم احتفال اتحاد الصحفيين العرب، حين طالبوا بالافراج عن الصحفيين المعتقلين وكان الأولى به أن يحل هذا الموضوع طوال العام الماضي ، وقد اضطر ضياء رشوان للخداع حين قال أن الصحفيين المصريين المحتجزين تم تقديم كل المساعدات القانونية لهم ، وهذا ما لم يحدث إطلاقاً بالنسبة لمجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب ، وعضو مجلس النقابة السابق ، فالنقابة لم ترسل له محامي النقابة ، ولم يتفضل ضياء رشوان بزيارته في محبسه كما كان يفعل من سبقوه .
المغالطة الثانية: أنه قال أن الصحفيون محبوسون في قضايا لاتتعلق بالنشر ولو كان كلف خاطره وأرسل محامي النقابة لعلم أن أحراز مجدي حسين هي كتاباته !! وان الاتهامات الموجهة اليه استندت لما يكتبه من مقالات وكتب ، بل ان مجلس النقابة السابق كله تقريبا زار مجدي حسين في قضيىة غزة ولم تكن تتعلق بالنشر ، وكانت النقابة تصرف له دعماً مالياً شهرياً طوال فترة حبسه .
المغالطة الثالثة :انه قال أن السيسي لايملك العفو إلا بعد حكم النقض أي بعد عدة سنوات !! وهو يعلم علم اليقين أن مكالمة واحدة من الرئاسة تنهي مهزلة الحبس الاحتياطي لمجدي حسين وغيره من الصحفيين المعتقلين ، والمسألة لاتحتاج عفوا بالمعنى القانوني ،لأن من حق النيابة أن تفرج عن المتهم على ذمة القضية .
المغالطة الرابعة: أنه تم العمل على ضمان حسن معاملتهم ، بالنسبة لمجدي حسين فقد تم وضعه في أسوأ سجن في مصر (العقرب) ولولا تدهور حالته الصحية والاضطرار لعمل عملية له (لم تساهم النقابة مادياً أيضا في نفقات العملية) في القلب لما نُقل الى مستشفى السجن ولم يحدث طوال 4 شهور أي تدخل من السيد النقيب.
ومن ناحية أخرى تحدث ضياء رشوان على نصوص الدستور في حرية الصحافة ولم يذكر انها منتهكة ولا قيمة لها وأن جريدة الشعب موقوفة بالمخالفة للدستور ، وكذلك يمنع حزب الاستقلال من اصدار صحيفة ثانية (الاستقلال) بدون أي مسوغ من قانون أو دستور

تسريب اخبار بالحجز على اموال مجدى حسين . فضيحة للنظام

نشرت بعض المواقع على رأسها اليوم السابع وفيتو تلميحات بالحجز على اموال مجدى احمد حسين ، وبالطبع الاخبار من الناحية المهنية منقوصة ومخالفة لالف باء صحافة ، فلا ذكر للمصادر سوى القول بعلمت !
ما علينا .. مجدى حسين من اسرة مناضلة وزاهده ، ووالده احمد حسين زعيم مصر الفتاة الذى تعلم منه عبد الناصر فى بداية حياته ، وشهد الكل بنزاهته ووطنيته ، ودفع الثمن من ماله وصحته بسبب السجن والمطارادات المستمرة من المستعمر والملك والحكومات الفاسدة ، وتكررت المعاناة بصورة اخرى مع المرحوم الاستاذ عادل حسين ، اما الدكتور حلمى مراد فلا يختلف احد على انه راهب وقديس الوطنيه فى مصر ، ومجدى حسين معروف للجميع بنزاهته ووطنيته حتى لو اختلف احد معه فيكون فى الرأى السسياسى ، وان كان يكفيه انه احد القلائل الذين يناصبون العدو الاسرائيلى والامريكى وكل الصهاينة اشد العداء بحق وحقيق.. وهو يقيم بشقة والده .. وتنازل رسميا عن مرتبه الذى تصرفه الدولة عقب اغلاق الجريدة ، ونعتقد ان قرار الحجز اذا تم سيكون فضيحة للنظام ، وفى كل الاحوال لن يرهب مجدى حسين
بالطبع نقابة الصحفيين التى ينتمى لها مجدى ليس لها اى رأى ويكفى ضياء رشوان ومجلسه انهم انفردوا منذ تأسيس النقابة بعدم زيارة اى صحفى معتقل

صلاح عيسى يرسل خطابا لمجدى حسين يهدده بايقاف صدور " الشعب الجديد " المصادرة أصلا

"من تقرير الاداء النقابي"
فى واحدة من عجائب الزمن الجميييييييييييل أرسل صلاح عيسى - بصفته الآمين العام للمجلس الآعلى للصحافة - خطابا باسم المجلس الى الزميل مجدى احمد حسين رئيس تحرير "الشعب"والمعتقل حاليا - فك الله أسره - ، يحذره فيه من عدم صدور الجريدة ، وان المجلس الآعلى سيضطر لايقاف الجريدة بسبب عدم الصدور وفقا للقانون.
خطاب صلاح عيسى يتطابق مع مقولة الفنان عادل امام الشهيرة فى مسرحية "مدرسة المشاغبين" عندما هددوه بقطع حرارة التليفون بينما هو غير مشترك وليس لديه تليفون من الاساس فقال لهم متهكما طيب خدوا العدة ؟ 
جريدة "الشعب الجديد" موقوف صدورها بقرار شفوى من الحاج الببلاوى ، وعندما قام وقتها الزميل على القماش بسؤال صلاح عيسى تعجب ورفع حاجبه قائلا : معقول وقفوا جرنان الشعب ؟!!
وحدثت بعدها مساجلات بين القماش والمجلس الاعلى وياسر رزق بصفته رئيس مؤسسة الاخبار القائمة بطباعة الجريدة ، وتبين عدم وجود قرار مكتوب وان ما تم هو تعليمات أمنيه بقرار شفوى ، وان الذى يدير امور الصحافة بشكل فعلى بالمجلس الاعلى موظف اسمه محمد رشدى ، وعندما اعترض اسامه ايوب وكيل المجلس على امبراطورية الموظفين بالمجلس ، تأمر عليه جلال عارف وصلاح عيسى ، و تمت الاطاحة به ارضاء لهم ، ولم يتحرك ايضا مجلس النقابة لايقاف الجريدة حرصا على ارضاء الامن ، وبعدها تم اعتقال الزميل مجدى حسين رئيس تحرير الجريدة ولم يزره ألنقيب او اى عضو مجلس – برضه ارضاءا للامن - . وبعد هذا كله افاق صلاح عيسى ويسأل عن عدم انتظام صدور الجريدة ويهدد بايقافها.. وهذا هو نص الخطاب :


المجلس الأعلى للصحافة
الأمانة العامة 
السيد الأستاذ / مجدى أحمد حسين 
رئيس مجلس إدارة صحيفة جريدة الشعب الجديد
تحية طيبة وبعد
رجاء التكرم بالإحاطة بأن صحيفة " الشعب الجديد " ولم تودع بأمانة المجلس منذ 25/2/2014. ولما كانت المادة (48) من القانون رقم 96 لسنة 1996بشأن تنظيم الصحافة تقضى بأنه :
إذا لم تصدر الصحيفة خلال الشهور الثلاثة التالية للترخيص أو لم تصدر بانتظام خلال ستة أشهر,اعتبر الترخيص كأن لم يكن ....
والمادة (27) من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 96لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة تنص على ( يعتبر صدور الصحيفة غير منتظم فى حكم المادة (48) من قانون الصحافة إذا تحقق بغير عذر يقبله المجلس أحد الأمرين الآتيين: 
أ ـــ عدم إصدار نصف العدد المفروض صدوره أصلا خلال مدة الأشهر الستة المشار إليها فى المدة المذكورة .
ب ـ أن تكون مدة الاحتجاب خلال مدة الأشهر الستة أطول من توالى الصدور .
ويقصد بالصدور طرح الصحيفة للتوزيع بالطريقة التى درجت عليها والقيام بإيداع النسخ المطلوبة للجهات التى حددتها القوانين بالإضافة إلى إيداع خمس نسخ أمانة المجلس . ويجب فى كل الأحوال إيداع النسخ فى تاريخ معاصر للصدور ).
لذا نرجو موافتنا بخمس نسخ من أية أعداد صدرت من صحيفتكم خلال عشرة أيام من تاريخه والانتظام فى إيداع كل عدد يصدر من صحيفتكم فور صدوره بمقر الأمانة العامة للمجلس(4ــ 6ش عبد القادر حمزة جاردن سيتى ــ القاهرة ) 
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ..
الامين العام
صلاح عيسى

رئيس استئناف القاهرة: مسلسل إلصاق كل التهم بالإخوان يصيب بحالة "بله مغولى"

رئيس استئناف القاهرة: مسلسل إلصاق كل التهم بالإخوان مازال مستمرًا
انتقد المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة استئناف القاهرة، استمرار مسلسل إلصاق التهم مجهولة ومعلومة الفاعل بالإخوان، مشيرًا إلى أن معظم تلك الاتهامات مثل موقعة الجمل لم يقدم فيها إخواني واحد للمحاكمة.
وكتب راشد، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "المسلسل الوضيع الدنيء.. إلصاق كل التهم مجهولة ومعلومة الفاعل في الإخوان!.. تسمع من يقول لك موقعة الجمل دبرها الإخوان.. لكي يحافظوا على تأجج الغضب الشعبي ضد مبارك.. بينما لم يقدم إخواني واحد للمحاكمة فيها بعد تحقيقات مطولة أجرتها النيابة العامة.. ولا إخواني قدم فيها.. ودي قصة أخرى عموما".
وأضاف: "وتسمع من يقول لك إن الإخوان هم من قتل ثوار يناير لنفس العلة ، لأن مبارك بعد خطابه العاطفي انصرف الناس وتركوه فأراد الإخوان إبقاء الميدان مشتعلا بالقتل.. طيب أنا أحاول جاهدا أن أمسك بعقلي خوفا من الإصابة بحالة بله مغولي".
وتابع: "ألم يشاهد أحد منكم مدرعات الشرطة تدهس؟.. يقول لك لم تكن تقصد الدهس، هي فقط كانت تجري بسرعة...ولم يكن القتل ضمن قصدها.. طيب والشاب الذي تقدم وضربته الشرطة بالنار من مدرعه ؟ يرد عليك إنها حالة فردية".
وأردف: "طيب الأستاذ خالد يوسف.. المخرج المعروف قال إنه شاهد الشرطة تقتل المتظاهرين ، وشهد بذلك كثيرون ممن هم أعداء للإخوان.. أين تذهب بشهادات هؤلاء؟ يا جماعة عيب والله أن يظل نظام كاتما على أنفاس الناس فيسرق ويدمر ثم يقوم الإعلام بترويج تفاهات تجد من يصدقها".
واختتم راشد قائلًا: "أنا خايف بعد كده يطلع الإخوان هم من فككوا القطاع العام وأعطوه - تقريبا - هدايا للمحاسيب وأعطوا هدايا للمحاسيب بمساحة خمس دول عربية... وعلى فكرة وقع مني 200 جنيه من أسبوع.. أنا شاكك أن الإخوان هم اللي ضيعوها

04 ديسمبر 2014

فيديو .. أحمد شفيق : حيوضبوا للسيسي الصناديق وحتبقي العملية مكشوفة


العربي الجديد: وثيقة رسمية تكشف مؤامرة تدميرأدلّة إدانة مبارك

القاهرة ــ طارق نجم الدين
كشف موقع "العربي الجديد" عن وثيقة قال انها رسمية بحوزته صادرة من الاستخبارات العامة المصرية، تؤكد مؤامرة إتلاف أدلة تدين الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ووزير داخليته، حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، بقصد تبرئتهم في قضية قتل المتظاهرين، إبان ثورة 25 يناير 2011، وإتلاف التسجيلات في الفترة نفسها والنطاق الزمني فقط، والتي حددت المحكمة أن تكون محل التحقيقات.
وتحمل الوثيقة، المُدوّن عليها في بدايتها "سري للغاية" صادرة بتاريخ 16 مارس 2011، وموجّهة من الاستخبارات العامة إلى النائب العام المساعد الأسبق المستشار، عدنان فنجري، وجاء فيها "أنه بالإشارة لطلب النيابة رقم 19 لسنة 2011 بتاريخ 13 مارس عام 2011، في شأن طلب أشرطة تسجيل كاميرات المراقبة بالمتحف المصري خلال الفترة من 25 يناير وحتى 3 فبراير فإنه مرفق بهذه الوثيقة 6 أشرطة فيديو، تمّ تسجيلها خلال الفترة من 1 فبراير وحتى 3 منه فقط. أما المدة من 25 يناير وحتى 31 منه، وهي الفترة التي تُظهر قتل الشرطة للمتظاهرين، والفترة التي حددتها المحكمة ضمن النطاق الزمني للقضية، واستبعدت ما بعدها من أحداث، فقد تم التسجيل عليها".
وذكرت الاستخبارات، في ردّها في الوثيقة، أن "هذا النظام تم تركيبه منذ عام 1995 ولا يقوم بالتسجيل الأوتوماتيكي للكاميرات، إنما يعتمد على الإنذار وأفراد التشغيل". وأكد المستشار، مصطفى سليمان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة وقاضي التحقيقات مع مبارك، في قضية قتل المتظاهرين وقضايا الفساد، والذي حملت الوثيقة توقيعه في أعلاها لجهة اليسار، صحة الوثيقة. ولفت إلى أنه "كان يوجد كاميرات موضوعة في 3 أماكن في منطقة ميدان التحرير: في المتحف المصري وفي الجامعة الأميركية ومجمع التحرير".
وأضاف أنه "قام بمراسلة هذه الجهات، فعمدت إدارة المتحف إلى إرسال خطاب إلى النيابة العامة، تؤكد لها أنه يتمّ إرسال التسجيلات بشكل مباشر إلى الاستخبارات العامة، وهو أمر معتاد من قبل الثورة".
وبدورها خاطبت النيابة جهاز الاستخبارات العامة من أجل إرسال أقراص مدمجة بالتظاهرات والأحداث، فردّت أجهزة الاستخبارات على النيابة بالوثيقة التي كانت ضمن ملف قضية مبارك وقتل المتظاهرين. وهو ما يوضح أن إتلاف التسجيلات تمّ خلال تواجدها في جهاز الاستخبارات العامة.

مبارك والعادلي أمرا بإطلاق النار

كما حصلت "العربي الجديد" على أوراق قال انها ايضا رسمية تظهر استخلاص نيابة الثورة، التي شكلت خلال عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، فيما يتعلق بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وذلك في القضية المعروفة إعلاميّاً بـ"محاكمة القرن"، الذي بُرّئ فيها الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق، حبيب العادلي، و6 قيادات أمنية من كبار مساعديه، من محكمة جنايات القاهرة، يوم السبت الماضي.
وكشفت نيابة الثورة في تقريرها المحرّر بتاريخ 7 مايو/أيار 2013، أنه "في سبيل تنفيذ المتهم حسني مبارك عزمه قمع التظاهرات السلمية، أمر بعقد اجتماع في تاريخ 20 يناير/كانون الثاني 2011، برئاسة رئيس مجلس الوزراء (أحمد نظيف)، وحدد أطرافه من المسؤولين عن أمن البلاد في الداخل والخارج، ووجههم للاستجابة لما يطلبه المتهم حبيب العادلي من أجل تنفيذ خطة القمع".
وأوضحت المذكرة الختامية لنيابة الثورة أن "مبارك عُرض عليه ما انتهى إليه الاجتماع الأمني في حينه، فقبله، وجنّب الوزراء المعنيين بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء، التعامل مع الأحداث منذ ذلك اليوم، وحتى 31 يناير/كانون الثاني، وانفرد وحبيب العادلي ومساعدوه بالتعامل معها".
ويشير التقرير إلى "أن العادلي، وفي إطار تنفيذ أوامر مبارك بمجابهة التظاهرات السلمية، أمنيّاً، عقد اجتماعاً في 24 يناير/كانون الثاني مع مساعديه، اتفقوا خلاله على خطة قمع المتظاهرين بالقوة، ومنعهم من التجمع والحيلولة دون بلوغهم الميادين العامة وتفريقهم، وهو ما عكسته أوامر عمليات مديريات الأمن".
وبحسب التقرير فإن "المتهمين حسن عبد الرحمن، وإسماعيل الشاعر، وأحمد عبد الرشيد، وعدلي فايد، نفّذوا ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، وقمعوا تظاهرات يوم 25 يناير بقوة وعنف، واستخدموا خلاله أعيرة الخرطوش والمطاطية، المحظور استخدامها لفض التظاهرات السلمية، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى من المتظاهرين في محافظتي السويس والقاهرة".
وانتهت نيابة الثورة إلى التأكيد أن "مبارك شاهد كيفية فض الشرطة لتظاهرات ميدان التحرير في نهاية يوم 25 يناير، وتابع نتائج ذلك في محافظات السويس والقاهرة والإسكندرية، وأنه على الرغم من تحذيرات العادلي من كثافة حشود المتظاهرين المتوقعة وحاجته لمعونة القوات المسلحة، وما نتج عن مواجهة الشرطة للمتظاهرين السلميين من سقوط قتلى ومصابين، قبل نتيجة فض قوات الشرطة لتظاهرات 25 يناير، أصرّ على استكمال قوات الشرطة لخطتها في مواجهة التظاهرات، غير عابئ بالنتيجة الحتمية لذلك في التظاهرات اللاحقة في 28 يناير".
ويضيف التقرير أنه "في سبيل تنفيذ الاتفاق على قمع التظاهرات السلمية ومنع المتظاهرين من الوصول إلى الميادين العامة، حشدت وزارة الداخلية جميع جهاتها وقطاعاتها، واستخدمت قواتها القتالية من العمليات الخاصة وكتائب الدعم المسلحة تسليحاً ناريّاً قتاليّاً، المنوط بها التعامل مع البؤر الإجرامية والإرهابية، والمحظور استخدامها في مواجهة التظاهرات".
وبحسب التقرير "استخدمت قوات الأمن التابعة لمديريات الأمن، مجموعات قتالية أيضاً، أثبتت عدم أهليتها للتعامل مع التظاهرات، كما جهّزت الذخيرة النارية الحية والخرطوش (الرش والمطاطي)، لاستخدامها في مواجهة المتظاهرين العزّل".
وتُظهر الشهادات العامة في التقرير "أنه في إطار تنفيذ ما اتفق عليه المتهمون من ضرورة تفريق المتظاهرين ومنع بلوغهم الميادين العامة وعلى رأسها ميدان التحرير، صدر في تمام الواحدة والنصف ظهر يوم 28 يناير أمر بتفويض قادة التشكيلات والقوات المنتشرة في القاهرة التعامل مع المتظاهرين بالقوة، حسب رؤية كل منهم للموقف، عالمين بأن تلك القوات مدججة بالفعل بأسلحة وذخيرة قاتلة".
وتابع التقرير "استمرت قوات الشرطة في إطلاق أعيرة الخرطوش والمطاط صوب المتظاهرين، لمنعهم من بلوغ ميدان التحرير حتى الساعة الخامسة والنصف مساء يوم 28 يناير، فاستدرجوا المتظاهرين لعبور الأطواق الأمنية الموضوعة على منافذ الميدان، وعندما بدأوا في الولوج إليه صدر الأمر لقوات خدمات تأمين وزارة الداخلية بإطلاق النار مباشرة صوب المتظاهرين، الذي لم يكن ليصدر إلا من خلال وزير الداخلية وبعد موافقة رئيس الجمهورية".
وبحسب التقرير "فإن خدمات تأمين وزارة الداخلية، الصادر لها أمر بإطلاق النار، مقصود بها القوات المتواجدة في المحيط البعيد للوزارة المطل على ميدان التحرير، والذي يبعد عن سور مبناها حوالي 300 متر، وتمّ سحب القوات الأخرى كافة المشاركة في قمع التظاهرات، لتعزيزها، وأغلبها مدججة بالخرطوش (الرشّ والمطاطي)، والطلقات الآلية، وفي نهاية الأمر تم تدعيمها بقوات قتالية من العمليات الخاصة، وقوات الأمن بتسليحها القتالي، فباتت كل القوات منوطة بتنفيذ أمر إطلاق النار صوب المتظاهرين".
ومما خلصت إليه نيابة الثورة أن "خطة تأمين وزارة الداخلية كانت لمحيطها المُطلّ على ميدان التحرير وشارع القصر العيني وميدان لاظوغلي والتقاطعات المؤدية إلى تلك الشوارع، وتعاملت قوات الشرطة بالفعل مع المتظاهرين السلميين حال وصولهم إلى مشارف ميدان التحرير، الساعة الخامسة والنصف مساءً، بطلقات الخرطوش والمطاطي والحي، من دون وجود ضرورة لذلك أو وجود محاولة لاقتحام مبنى الوزارة".
وأشار التقرير إلى أن "ما ثبت من أقوال الشهود والمصابين، يؤكد أن أماكن التمركز السابقة، هي ذات أماكن إطلاق النار من قوات الشرطة، والذي أدى إلى تزايد أعداد حالات الوفاة والإصابات، وفي ساعة وتاريخ يتطابقان مع ما أُثبت في بند سابق، في أن الحادثة وقعت عند الساعة الخامسة والنصف مساء بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني 2011".
ويُظهر التقرير أن "أمر إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، صدر في وقت لم تقترب فيه أي تظاهرات من وزارة الداخلية، ولم تحدث أي محاولة لاقتحامها، أو أنها معرّضة لخطر محدق، يستدعي معه صدور أمر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، وهو ما يؤكد أن المقصود منه كان إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين الذين تمكنوا من عبور الأطواق الأمنية".
ومن بين الملاحظات التي انتهت إليها النيابة "أنه صدر أمر آخر بعد ما يزيد عن الساعة وعشر دقائق بإطلاق النيران على أقدام المتظاهرين في حال محاولة اقتحام الوزارة، في حين أن الأمر الأول صدر بالإطلاق المباشر على المتظاهرين من دون شرط محاولة اقتحام الوزارة، وتزامن ذلك مع توقيت بدء تزايد حالات الوفاة والإصابات بالأعيرة النارية والخرطوش".
ويكشف التقرير "أنه على الرغم من سقوط المتظاهرين بين قتيل وجريح، وعلم المتهمين بذلك، استمر إمداد الذخيرة لقوات الشرطة بقية يوم 28 يناير، واليوم التالي، بما يؤكد انصراف نية المتهمين إلى إزهاق المزيد من الأرواح، باعتبارها نتيجة حتمية للقوة المفرطة التي استخدمتها الشرطة مع المتظاهرين السلميين".
وأكدت أقوال الشهود والملاحظات التي وقفت عليها النيابة، أن "قوات الشرطة الموجودة في منافذ الميادين في القاهرة والمحافظات، تتبع مختلف قطاعات وزارة الداخلية، ويخضع كل منها لقيادة مغايرة للأخرى، إلا أنها اتخذت نهجاً واحداً في تعاملها مع المتظاهرين بالعنف والقوة، بما يقطع بأن الأوامر الموجّهة إليها صدرت من قيادات شرطية عليا تقودها جميعاً".
وأوضح التقرير "أن وزارة الداخلية عكفت على طمس بعض من أدلة إدانة المتهمين بالتلاعب في دفاتر الأسلحة والذخيرة، تحديداً التابعة لجهات الأمن المركزي، فتارة توافي النيابة العامة ببيانات غير صحيحة ومتناقضة، وتارة أخرى دأبت على تغيير البيانات المثبتة بالدفاتر ونزع بعض من أوراقها، ولم تكن وزارة الداخلية في حاجة إلى ذلك إلا لإخفاء الدليل على استخدام قوات الشرطة الأسلحة وذخيرة قاتلة في مواجهة المتظاهرين، وليس بهدف التأمين أو الدفاع".

السيسي ومدير مكتبه ووزيرا دفاعه وداخليته ونائبه العام والنيابة وممدوح شاهين.. ابطال اخطر تسريبات الانقلاب

‎‎منشور‎ by ‎كلنا خالد سعيد - نسخة كل المصريين‎.‎
كل التسريبات في فيديو واحد
ومن جانبها نشرت "عربي21" صورتين لـ"الهنجر" الذي احتجز فيه الرئيس مرسي بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو، والذي تركزت التسريبات التي نشرتها قناة مكملين الفضائية أمس الخميس، على محاولة المجلس العسكري تغيير معالمه، وتحويله إلى سجن رسمي من خلال التزوير، بالتوافق مع وزارة الداخلية والنائب العام هشام بركات.
وتظهر الصورة الأولى "الهنجر" بتاريخ 5 شباط/ فبراير 2014 وهو يبدو داخل الوحدة العسكرية القريبة من الكلية البحرية في أبو قير.
بينما تظهر الصورة الثانية بتاريخ 21 آذار/ مارس التغييرات التي تمت على سور الوحدة العسكرية، بحيث أصبح "الهنجر" مبنى مستقلاً خارج حدود وسور الوحدة.
وأظهر تسريب نشرته قناة مكملين الفضائية جزءاً من المداولات والاتصالات الهاتفية، التي جرت بين أعضاء المجلس العسكري في مصر، للبحث عن مخرج قانوني يبرر احتجاز الرئيس محمد مرسي في الأيام الأولى بعد الانقلاب العسكري في جهة غير معلومة.
ويكتسب التسريب أهمية بالغة، باعتباره التسريب الأول الذي يخرج من مكتب السيسي ذاته، وهو المكتب الذي يفترض أنه الأكثر تحصيناً وأمناً، وهو ما قد يشير إلى وجود خلافات بين أعضاء المجلس العسكري، أدى إلى قيام بعضهم بتسريب التسجيل للإساءة لأعضاء آخرين في المجلس، كما يدل على وجود اختراق أمني لمكتب السيسي.
وتظهر التسريبات طريقة العمل التي يعتمدها المجلس العسكري، وطبيعة "التآمر" بين أعضاء المجلس لإضفاء صبغة قانونية على أعمال غير قانونية وغير دستورية، كما يظهر التعاون الوثيق بين المجلس ووزارة الداخلية والنائب العام والنيابة لـ "تلفيق" هذه الأعمال غير القانونية.
وبحسب التسريب الذي بثته القناة في برنامج "مكملين النهاردة"، فقد أخبر المستشار القانوني للمجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، بأن القضايا التي يحاكم بها الرئيس مرسي قد تسقط "شكلاً" إذا طعن محامو الدفاع على احتجازه في مكان غير تابع لسجون وزارة الداخلية في الأيام الأولى بعد الانقلاب، وهو ما يعني أن الاعتقال والتحقيقات والقضايا المرفوعة كلها ضد مرسي غير قانونية وساقطة قضائياً، وأشار إلى أن النائب العام طلب منه حلاً "بأي شكل" لهذه الأزمة.
وبناء على استشارة شاهين، طلب اللواء كامل من شاهين الاتصال بقائد القوات البحرية اللواء أسامة الجندي، للعمل بالتنسيق مع قوات الهندسة العسكرية على تحويل المبنى التابع للبحرية الذي احتجز فيه مرسي بعد الانقلاب إلى سجن، كما طلب شاهين من الجندي توصيف المكان له حتى يستخرج أوراقاً قانونية بتواريخ قديمة من وزير الداخلية محمد إبراهيم، تُقرِّرُ أن هذا المبنى المذكور هو سجن خاص تابع لوزارة الداخلية.
وفي حوار آخر بين ممدوح شاهين ومدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، تمّ الاتفاق على بعض الاحتياطات التي تظهر أن المبنى هو عبارة عن سجن منذ زمن بعيد، من خلال إظهار بعض الأوراق القديمة والكتابة على الجدران وغيرها من الإجراءات التي توحي لمن يرى السجن بأنه قديم، وليس مجرد مبنى تم "تلفيقه" على عجل لضمان استمرار محاكمة مرسي.
شاهدوا المفاجاه الكبرى الفيديو الذى يثبت صدق التسريبات كلها محمد مرسى للقاضى انت عارف انا فين


وزير الداخلية : مرسي لا تحتجزه وزارة الداخلية

مفاجأة .. محمد الغيطي يعترف بصحة تسريب مكتب السيسي

الوطن بتاريخ 1 مارس 2014:
"النيابة العامة تكشف: مرسي كان محتجزا بقاعدة عسكرية بقرار من وزير الداخلية"

المتحدث العسكري يقر باحتجاز مرسي 

صحف صهيونية: عكاشة شق الصف الفلسطينى ..ومدير الاخبار يشبهه بالزواحف والجاسوس لاسرائيل

تواصل مقابلة توفيق عكاشة، الإعلامي المصري المثير للجدل، للإعلام الفلسطيني منذ أيام، في إثارة الضجة في الساحة الفلسطينية، والمرة في صدع العلاقة بين القيادة السياسية الفلسطينية والإعلام الفلسطيني، حيث نقلت مواقع إخبارية فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أقال مدير الأخبار في تلفزيون فلسطين، أحمد زكي، على خلفية تصريحات أدلى بها بحق توفيق عكاشة.
وجاء في المواقع الفلسطينية أن سبب إقالة زكي يعود إلى تصريحات مسيئة عبر حسابه على "فيسبوك" حيث انتقد فيها استضافة توفيق عكاشة على شاشة الإعلام الفلسطيني. وجاء في تعليق زكي "لا علاقة لي بما جرى، وأن فضائية عودة هي من استضافت عكاشة وليس تلفزيون فلسطين".
وحول الاستياء من استضافة عكاشة قال زكي: "انا شخصيا لست من المغرمين بالتنزه في حديقةٍ احد حيواناتها الزاحفة عكاشة". وأضاف: "مثل هذا الحيوان الذي يتأمل من إسرائيل افناء نصف شعبي، لهو جاسوس وساقط، وأقل من الحذاء الذي رفعه على شاشة تلفزيونه المأزوم".
كما وركزت المواقع الفلسطينية على ذكر طريقة إقالة زكي، موضحة أن مسؤولا كبيرا في ديوان عباس ابلغ زكي هاتفيا بقرار إقالته، دون "أن يتم ارسال اي كتاب رسمي له بذلك حتى الأن". وأشارت المواقع التي تداولت الخبر أن زكي لم يؤكد أو ينفي خبر إقالته.
وقال مراقبون في إسرائيل إن خطوة عباس، إن كانت صحيحة، تدل على أمرين، الأول هو أن يد رئيس السلطة الفلسطينية طويلة إذ بإمكانه التدخل في الإعلام الفلسطيني دون رادع، والثاني يتعلق بسبب إقالة مدير الأخبار، إذ يثير الأمر تساؤلات حول العلاقات التي تربط الرئيس عباس بتوفيق عكاشة ولماذا هذا الحرص على عكاشة، خاصة أن الأخير قال خلال اللقاء على شاشة تلفزيون فلسطين إنه يكن حبا شديدا للرئيس محمود عباس.

فضيحة..مراسل التليفزيون في السويس : "الكل يرحب ببراءة مبارك".. والأهالي: ياكذاب يابن الكذاب

أهداف سويف للأوبزرفر: نظام سلطوى يحكم مرة أخرى فى مصر

  
تعتذر الدكتورة أهداف سويف عن عدم كتابة مقالها الأسبوعى اليوم لأسباب صحية، وتنشر «الشروق» ترجمة كانت قد بدأت فيها لمضمون مقالها الذى نشر فى الأوبزرفر البريطانية الأحد الماضى:
التاسعة والنصف مساء فى القاهرة، وعبر النافذة تأتينى أصوات انفجارات قصيرة متقطعة. الكثيرون الآن يتعرفون على هوية الصوت، أما أنا فلا أميز بعد بين صوت ضرب النار، أو إطلاق قنابل الغاز، أو الشماريخ. والشماريخ تطلق للاحتفال بالأفراح، وللمعارك مع الأمن، ولدواعى البهجة والسرور. أعود إذن إلى المهمة التى تحت يدى: أكتب خطابا لسجين شاب، ربما تستطيع أخته توصيله فى زيارتها له غدا. مجرد خطاب تضامن، يؤكد له أنه ليس منسيا، أن هناك منا، خارج السجون، من جعلوا قضيتهم الأساسية أن يخرج المظاليم من السجون.
منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣ تم احتجاز نحو أربعين ألف مواطن، ١٦ ألف منهم ما زالوا محبوسين. الأكثرية تنتمى فى الغالب لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن، البعض منهم تورط فى أعمال عنف، والأكثرية لم تفعل.
 أما الباقون ــ ويقدرون بثمانية أو تسعة آلاف ــ فينقسمون إلى نشطاء الثورة وعابرى سبيل شاء حظهم أن تواجدوا فى محيط الحملات الأمنية.
الدولة الآن تجند كل أدواتها لتحكم السيطرة على البلاد، وحتى المؤسسات التى كان لها انتفاضاتها المشهودة فى سنوات حكم مبارك ــ كالقضاة مثلا، وأساتذة الجامعات، والإعلام ــ طوعا سارعت إلى الحظيرة. والمسألة ليست بالضبط أنهم يمشون على الخط الذى ترسمه لهم الحكومة، بل المرجح أن قياداتهم على الأقل ارتأت أن مصالحها تتماشى أكثر مع ما يسمى بالاستقرار، وليس مع التغيير الثورى.
معظم المساجين السياسيين من الشباب. يقدر عدد القصر المحبوسين بنحو ألف قاصر على امتداد ٩ محافظات، ويقدر عدد الطلبة بنحو ألفين. ولكل حالة تفردها، وعبثيتها، وقهرتها. ومعا يشيرون إلى حرب على الشباب.
فى بلدنا ــ التى تصل نسبة من هم تحت سن الخامسة والعشرين فيها إلى أكثر من خمسين فى المائة ــ يخاف حراس الدولة من الشباب. قضوا الصيف ينزعون عن الجامعات المكاسب الديمقراطية، التى حققتها بعد يناير ٢٠١١، وحين وصل الطلاب إلى بوابات جامعاتهم فى اليوم الأول للدراسة واجهتهم قوات شركات الأمن الخاصة، وفى فجر اليوم نفسه كان الأمن قد داهم الطلاب فى بيوت آبائهم واحتجز ٥٧ منهم.
كل هذا باسم الحرب على الإرهاب. وفى الواقع، نعم، هناك إرهاب فى مصر. يوم الأربعاء انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دار القضاء العالى فى وسط العاصمة فتركت ١٢ مصابا، ويوم الخميس انفجرت عبوتان ناسفتان فى طنطا وسط احتفال سنوى فأصابت ١١شخصا، ومساء نفس اليوم انفجرت عبوتان ناسفتان فى سيارة شرطة مارة بجوار مركز شباب فى العريش فاستشهد ثلاثة جنود وأصيب تسعة، سبعة منهم فى حالة حرجة. تقرير «مؤشر الديمقراطية» يحصى أن شهر سبتمبر شهد ٣٢ تفجيرا باستعمال العبوات الناسفة. نحن، الشعب، احتوينا هذه التفجيرات فى «معتادنا» الجديد مثلها مثل انقطاع الكهرباء، وأخبار اختطاف الأطفال وطلب الفدية، والمعارك بالسلاح التى تنشب فجأة بين الأهالى بل والقرى، والأسعار الآخذة فى الارتفاع، وتصاعد أعداد ضحايا حوادث الطرق، وأعداد المنتحرين، وغيرها.
تتجاهل الحكومة كل علامات المحنة ونذر الانهيار وتركز على حربها محدودة النجاح على الإرهاب، فتقمع الحريات وتنزع الشرعية عن المطالبات، والتعويذة: احمدوا ربنا إن مصر مش سوريا والعراق وليبيا.
خطأ محورى ارتكبته حكومة الإخوان المسلمين برئاسة د. محمد مرسى، هو أنها ظنت أنها ورثت من مبارك حقوق الكفالة والقمع ــ ولكن بمنتفعيها الجدد وضحاياها الجدد. لكنها اختارت تحالفات غير موفقة، وأخطأت حساب قوتها، كما أخطأت تقدير مزاج الشعب.
الآن الناس تعرف فى قرارة نفسها ــ وقد تقبل معظمهم، على الأقل فى الوقت الحالى ــ أننا عدنا إلى النسق السلطوى. السيد عبدالفتاح السيسى، رئيس منتخب، ويتمتع ــ حتى الآن ــ بشعبية كبيرة. ويبدو أن الصفقة الكلاسيكية قد عقدت: سنتازل عن حرياتنا لقاء الأمن ولكى تدور عجلة الاقتصاد. أما شعار الثورة العظيم: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، فقد انكمش إلى «ممتنون لكسرة خبز فى ركن آمن».
لماذا إذن الإصرار الثقيل على إخماد أى بارقة طاقة مستقلة.. ولماذا الحرب على الشباب؟ ولماذا الحرب المرتقبة على منظمات المجتمع المدنى التى هى روافد وحصن الثورة؟ فالحكومة قد حددت للمنظمات موعدا أقصاه ١٠ نوفمبر ليتقبلوا إشراف المؤسسة الأمنية على مشروعاتهم أو يتعرضوا للحظر.
النظام يريد ضدين: هو لا يستطيع أن يتنكر تماما لـ ٢٥ يناير وإلا اضطر لإعادة أسرة مبارك وشركائها إلى الرئاسة، لكنه يكره كل شىء، وكل شخص له علاقة بـ٢٥ يناير. ولذا نجد خطابه الرسمى يصر على توأمة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، بينما أجهزته تلاحق كل رموز ٢٥ يناير، وتصادر كل مكاسب الثورة باسم الأمن والاستقرار والدولة القوية. وكلما انقشع الدخان، لا نرى من الدولة هذه غير المزيد من المصفحات فى الشوارع، وبدعة الإعلانات الضخمة لشركات التأمين الخاصة.
كان نظام مبارك قد بلغ الكبر والترهل وعدم المبالاة، وفى سنواته الأخيرة بدا وكأنه لا يهتم كثيرا بما يقوله الناس طالما لم تمس مصالحه البزنسية. أما النظام الذى يحكمنا اليوم فهو مفرط الحساسية: لا يكفيه أنه يقيم المشروعات الضخمة المثيرة للتساؤلات، ولا قدرته على استصدار القوانين لحمايتها؛ دولته تحتاج الحماية من الإرهاب ومن المؤامرات المختلفة، لكنها تحتاج أيضا الحماية من محاولات تشويه صورتها، ومن النُكَت، وعدم التوقير، واللغة الهابطة، الحماية من الطلبة، والفنانين، والجرافيتى، والألتراس، والصحفيين، والمصورين. وتحتاج، الآن وفى المستقبل، إلى الحماية من المحاسبة على الجرائم التى ارتكبتها ضد الشعب.

بلال فضل يكتب :تجريم عبد الفتاح السيسي!

لا تدري أيهما أكثر غباءً وتعاسة: الذين يظنون أن بإمكانهم تزييف تاريخ ثورة 25 يناير بفعل الكذب القارح وشهود الزور والروايات المطبوخة على هوى الأجهزة السيادية، أم الذين يتوهمون أن ثورة يناير لا يمكن أن يحميها، ويُخلِّد شهداءها، ويرضي ثوارها، إلا تحقيق مطالبها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
الثورات لا يحميها القتلة. لذلك، على الذين يتخيلون أن ثورة يناير ستكون سعيدة بكلمتي "حِنيّة" أو وصلة طبطبة من عبد الفتاح السيسي، أن يتذكروا أن ثورة يناير قامت ضد حسني مبارك، لأنه كان مسؤولاً سياسياً عن قتل خالد سعيد والسيد بلال، ومئات غيرهم من ضحايا التعذيب في الأقسام والمعتقلات، وآلاف غيرهم من ضحايا الكوارث، الناتجة من الفساد والمحسوبية والإهمال. فلماذا يتخيلون، إذن، أنه من الممكن أن يفلت عبد الفتاح السيسي، إلى الأبد، من مسؤوليته السياسية عمّا جرى في ظل حكمه المستتر، ثم المباشر، من قتل وقمع وانتهاكات تفوّق فيها على سجل مبارك الحافل والمتخم؟ وما الفرق بين هؤلاء ومن يريدون لنا أن ننسى المسؤولية السياسية لسيئ الذكر، محمد مرسي، عما جرى في سنة حكمه من قتل لمئات المواطنين، لهم أيضاً أحباب وأهل محزونون، وراغبون في العدل؟ وإذا كان هؤلاء لم يفهموا بعد أن مصر لن ينقذها سوى إيمان الجميع بحتمية (عدالة انتقالية) تتخذ من الحقيقة وحدها طريقاً نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهل يتصورن أن العدالة الانتقائية التي حوّلت القضاء المصري إلى أضحوكة سمجة، ستنفع البلاد ببصلة، وهل يصدقون أن مراهم الحِنيّة والكلام المعسول ستداوي الجراح التي تزيدها دولة السيسي عفناً وألماً كل يوم؟
لقد بدت الأمور واضحة، منذ لحظة خطاب التفويض اللعينة، أننا مبتلون بشخص قرر أن يحقق طموحه الشخصي بحكم البلاد، حتى لو ذهب بها إلى الجحيم، فأخلف تعهداته التي قطعها على نفسه علناً، وقرر اختطاف مطالب الملايين بانتخابات رئاسية مبكرة، ليستغل خطايا وجرائم جماعة الإخوان، في رسم صورة المخلص الشعبي، فقط لكي يحقق "حلم الأوميجا" القديم، فكيف تصدقونه، الآن، عندما يمتدح ثورة يناير التي عمل جاهداً من أجل تشويهها، منذ أدرك أنه لن يستطيع استيعاب جيلها الذي لن يقبل بأن تظل مصر تحت حكم العسكر إلى الأبد؟ وكيف لا زال البعض يحتاج إلى دليل على عمل السيسي الدؤوب لتشويه يناير، بعد أن ظهر على الهواء أكثر مذيعي التوك شو انحطاطاً في الهجوم على ثورة يناير، منذ عامها الأول، ليقول إنه كان يعمل مع السيسي، ويتواجد يومياً في مكتبه، حين كان رئيساً للمخابرات بمعدل أربع ساعات كل يوم.
اسمعه بنفسك لكي تصدق، وقل لي بعدها: كيف يفترض أن يصدق عاقل أن السيسي معني أصلاً بثورة يناير ومطالبها. وإلى ماذا سيحتاج الجميع أن يدركوا أن مقابلات السيسي لكل المنتمين إلى ثورة يناير، والتي كانت تتم بالتوازي مع عمله مع أعدائها، لم يكن هدفها إلا "تضبيط" أذرع إعلامية مختلفة الاتجاهات والمشارب، لترك هذه الأذرع تتصارع وتتطاحن، بشكل يزيد ضيق جموع الشعب من أي حراك أو تغيير، في حين تحتفظ السلطة العسكرية لنفسها بحق استخدام الأذرعة المؤيدة ليناير، أو الكارهة لها، حين اللزوم، وحسب الحاجة.
قلتها قبل عام، وسأظل أكررها: المسألة أصبحت أكبر من 25 يناير، وعلى الجميع أياً كان موقفهم من ثورة يناير، أن يدركوا أن الواقع تجاوز حدودها منذ مليونية النهضة اللعينة التي خلقت واقعاً كريهاً، سيصعب كثيراً تجاوزه، ولن يبدأ حل تعقيد ذلك الواقع، إلا حين يدرك الجميع أن مصر التي حولها حكم الفرد إلى خرابة، لن يصلحها أبداً حكم فرد آخر، أياً كان، وأن مصر ليست مجبرة على أن تختار بين نوعين من الفضلات السياسية التي تجاوزها الزمن: فضلات تيارات الشعارات الإسلامية، وفضلات حكم العسكر والدولة البوليسية.
وحتى تأتي لحظة الإدراك الجمعي هذه، إما بأثمان أكثر فداحة مما تم دفعه بالفعل، أو بالاكتفاء بما تم دفعه، حتى الآن، لن يفرق كثيراً مع أحد إذا حلف السيسي أنه يحب يناير، ويكره مبارك، أو إذا ثبت أنه يكره يناير، ويكره مبارك أيضاً، لأن المواطن المصري، إذا لم يشعر بأن حياته ستتغير إلى الأفضل، سيلعن سنسفيل 25 يناير على سنسفيل 30 يونيو على سنسفيل كل الأيام السوداء التي حكم مصر فيها أمثال حسني مبارك وحسين طنطاوي ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي، وسنسفيل كل الأيام التي سيحكمها من يختلف عنهم في الاسم، ويشبههم في الفشل والإجرام.