23 نوفمبر 2014

فيديو .. عمرو الشوبكي: عزل مرسي "انقلاب" والديمقراطية تسير بشكل خاطئ


أكد الدكتور عمرو الشوبكي، الخبيرمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإطاحة بمرسي، تمت بطريقة غير شرعية، معتبرًا أن العملية الديمقراطية في البلاد تسير بشكل خاطئ. وأوضح الشوبكي، الناطق باسم تحالف الوفد، والأمين العام له، خلال جلسة لمؤتمر معهد الشرق الأوسط، بعنوان "متاعب التحول في مصر وتونس وليبيا واليمن" أن الأزمة التي تمر بها البلاد راجعة في الأساس إلى فشل التجربة الأولى، في إشارة إلى إخفاق مرسي في حكم البلاد، كأول رئيس تولى الحكم عقب ثورة 25 يناير. وجاءت تصريحات الشوبكي، قريبة مما قاله المستشار علي عوض، المستشار القانوني للرئيس المؤقت، عدلي منصور، حينما أكد أن عزل جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، تمت بشكل غير دستوري.

حصريا.. #الجزيرة تصل إلى موقع دفن ضحايا قصف منزل أبو فريح في #سيناء



حصلت #الجزيرة على صور حصرية لقبور القتلى التي ظلت مفتوحة لأكثر من ٤٨ ساعة بعدما احتجزت السلطات الجثامين والأشلاء دون تقديم أي مبرر.. 
إدارة مستشفى العريش العام قالت لأهالى الضحايا إن أوامر عسكرية كانت السبب وراء احتجاز الجثامين .
كما أن مصادر قبلية أكدت للجزيرة أن السلطات أجبرت من تبقى من عائلة أبو فريح، على دفن جثث ذويهم في الساعات الأولى من صباح الجمعة في محاولة لمنع أي تفاعل شعبي أثناء تشييع الجثامين، ومنعت السلطات إقامة جنازة للضحايا.
يذكر ان اهالى سيناء اكدوا قصف طائرة اسرائيلية لمنزل الضحايا ما اودى بجميع افراد العائلة.

22 نوفمبر 2014

قصة قطع جسر الأردن من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية ذهابا وإيابا

بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
قصة تحكي معاناة شعب أخذ المحتل أرضه،وشرده،وفرض عليه القهر ليتم سيطرته عليه. قصة لا تستطيع الكلمات إيفائها حقها،ولا الراويات تغطيتها...
فهي تحكي قصة الملايين من البشر الذين عانوا أشد المعاناة حتى يقطعوا ما بين الضفتين لحوالي ما يقرب الخمسين عاما،ظلماً وزوراً،ممن سلبهم أرضهم،فهي لا تشبه ما يحصل من تعطيل في المطارات لظرف طارئ نتيجة الأحوال الجوية ولا إيقاف الرحلات عند القطارات لعُطل ما قد حصل دون إرادة أحد...
هي قصة معاناة حقيقية أشبه ما تكون بالكابوس...
قصة عذاب مقصود منها إذلال وقهر وفرض وجود،وإرهاب من قبل مُحتل ظالم جائر بحق شعب ذنبه الوحيد أنه صاحب اﻷرض اﻷصلي...
قصة عذاب جعلت الكثير يختصر عدد الزيارات لزيارة أقاربه بين الضفتين ليختصر تلك المعاناة...
رحلة يتعمد المحتل من خلالها ممارسة القهر واﻹذلال بحق السكان اﻷصليين ﻹزهاق أرواحهم,حتى يتركوا موطنهم اﻷصلي ويبحثو لهم عن بلد بديل...
وأنا سأرويها لمن لا يعرفها باعتباري شاهدة على بعض محطاتها رغم أن شهادتي عليها وهي في أهون أحوالها...
ولكن حتى تكتمل الشهادة في المعاناة فلابد من الوقوف على عقود المعاناة بسنواتها المتلاحقة, لذلك سأستدل في روايتي هذه بشهادة مقربين ممن ذاقوا من هذه الرحلة ألوان من العذاب قبل عام 1992 قبل إستخدام الكمبيوتر كحافظ للمعلومات،وقبل أن توضع المكيفات في أماكن الانتظار...
مُعاناة تعيش بها ومن خلالها حالة من الإذلال،تشعر بها أنك عبد عند محتل،وأسير عند مغتصب،مسلوب اﻹرادة،مقيد،تسرح بفكرك!!
ما الذي يجبرني أن أقبل كل هذا الإذلال؟؟
وكيف سأفرض على أبنائي قبول هذا القهر،كيف ؟ولماذا ؟؟
فقط ﻷني رضيت بهذا الوضع المُذري عن الجهاد بديل!!
وأقبل التطبيع مع المحتل لكي أعطيه الرخصة بإذلالي والنيل مني ...
فمن محطات القهر تلك التي علقت في ذهني من ذلك المحتل بعد عام 1992 أذكر في إحدى الرحلات كيف عانيت أنا وأبنائي الصغار حتى قطعنا جسر الأردن من الجهة الشرقية لكي نصل الطرف الواقع تحت سيطرة اليهود من الجهة الغربية،بعد وقوف لعدة ساعات في الجانب اﻷردني لختم الجوازات والتدقيق على اﻷوراق الرسمية،وما تبع ذلك الوقوف من اﻹنتظار للحافلة التي ستقلنا إلى الطرف اليهودي،ومن ثم إنتظار أخذ اﻹشارة من الجندي اليهودي لسائق الحافلة حتى ينطلق....
وما إن مشينا قليلاً حتى جاء اﻷمر بالنزول من الحافلة في منتصف الجسر الخشبي الذي يربط بين الجسرين لتفتيش الحافلة،من قبل الجنود المدججين بالسلاح،والتدقيق على الجوازات ثم الصعود إليه مرة أخرى من جديد،حتى وصلنا الجانب الذي يُشرف عليه المُحتل.
وكيف وقفت أريد أن أختم جواز سفري في المرحلة النهائية ﻹجراءات العبور،بعد أن تم تفتيشي لكي أخرج إلى الطرف الغربي من الضفة أنا وأولادي،حيث أقف في انتظار دوري في الصف لختم الجواز ﻷفاجأ أنني ما زلت أسيرة رحمة ذلك الجندي الذي يعمل خلف ذلك الحاجز الزجاجي،ليحكم علي باﻹنتظار ساعة أخرى من خلف ذلك الحاجز الذي يتم فيه الختم،وأنا أغلي من داخلي من الغيظ كيف يتحكم بي ذلك الشاب اليهودي المحتل ﻷرضي بإجباري على اﻹنتظار رغبة لبهيميته مع تلك الفتاة اليهودية الساقطة التي تقف معه في وضع يثيراﻹشمئزاز، وأنا ومن حولي نقف عاجزين أمامهم،وكأنه من ضمن برنامج القهر المقصود به إذلالنا, اﻹستخفاف بقيمنا واﻹستهتار بوقتنا،ننظر يميناً وشمالاً لعلهم أن يرحمونا،ويُخلصونا من هذا العذاب أنا وأطفالي،ومن هم حولي دون فائدة،ﻷفاجأ بعد طول إنتظار بطلب العودة من حيث أتيت من قبل هذا اليهودي الملعون لأني لا أحمل إلا صورة شخصية واحدة بدل إثنتين،فرفعت صوتي بأني لا أعلم إلا بضرورة وجود صورة واحدة،ومعي أطفالي وبإمكانك أن تمررني بصورة واحدة وأن اليوم الجمعة والجسر أوشك على الإغلاق،ولن أتمكن خلال هذا الوقت القصير من اخذ صورة من منطقة الغور والعودة بها من جديد
أتكلم بناحية إنسانية لكن دون جدوى ...ردني وكأن نقصان هذه الصورة يُهدد هذا الكيان المجرم،وبنفسية الإنسانة المنهزمة أخذت أولادي وعدت أدراجي وقد إنفجرت من البكاء من شدة قهري،وأدعو على من تسبب بقهرنا وإذلالنا هذا الذل أن ينتقم الله منه,
لتستحضر ذاكرتي في حافلة الرجوع قصة معاناة أختي وأمثالها ممن فرضت عليهم الغربة عنوة رغم قصر المسافة بين الضفتين بحكم زواجها حيث البعد لا يتجاوز في أقصى حده الساعتين والنصف.
قصة مُعاناة الملايين الذين عبروا الجسر طوال تلك الأعوام وعانوا كل تلك المعاناة فأعذر أختي في مباعدتها بين تلك الزيارات لما كانت تعانيه من إذلال...
القصة تحكي أنه عندما كانت أختي تأتي من مدينة الخليل لزيارتنا في بيت والدي رحمه الله في عمان ،وكان والدي دائم العتب عليها لمباعدتها زيارتنا،لأنه يشتاق لرؤيتها ومجالستها،وخاصة أن وسائل اﻹتصال مقطوعة عبرالهاتف,فلم يكن هناك شبكة أقمار صناعية كاملة،وكنت أستمع لتعذرها بقلة مجيئها،بمدى معاناتها وأولادها عند قطعها الجسر ما بين الضفتين..
كنت أستمع لقصة قهر من عدو يتعمد إذلال الداخل والخارج بين الضفتين دون أن أدرك حجم المعاناة حتى جربت شيئاً منها!!
حتى أنها(أختي)كانت تقضي رحلتها وتعيشها وهي تحمل طول فترة إقامتها بيننا،عبئ الدخول من جديد في رحلة العذاب هذه،بعد إنتهاء الزيارة من شدة التفكير بنوع المعاناة,حتى تتحول الرحلة عليها توتروضغط نفسي...
فتحكي لي أختي أن المعاناة تبدأ من اﻹستعداد للخروج لهذه الرحلة من بعد منتصف الليل لعلها تحظى بالوصول الى الحافلات اﻷولى التي تنقل المسافرين في البداية،فتختصر جزء من ساعات الانتظار الطويل على الجسر،وتستمر ساعات المعاناة دون توقف،من إيقاظ الأطفال في منتصف الليل وتحضيرهم للسفر ثم الخروج بهم وهم شبه نائمون...
وتمضي هذه الرحلة،ليعترضها الوقوف عدة مرات على ما يسمى بالحواجز العسكرية المنتشرة عبر الطريق(المحسوم)والذي يقف عليها ما يُسمى(الجيش الإسرائيلي)للتفتيش أو يُجبر البعض على سلوك طريق وادي النار,وهي طريق أطول من الطريق الرئيسية،التفافية منحدرة، شديدة الخطورة،والتي أصبحت فيما بعد،بعد عمل ما يُسمى(الجدار- الحاجز الإسرائيلي العنصري)هي الطريق الرئيسي للوصول إلى الجسر الذي يربط بين الضفتين بشكل دائم عبر الوصول إلى منطقة أريحا من الغور...
وهناك حيث الحافلات تقف في دور كبير في منطقة الخان اﻷحمر،تبدأ المعاناة بإرتفاع درجة وتيرتها,يصعد المسافرون الحافلات وينتظرون داخلها أوامر الجندي اليهودي لسائق الحافلة بالتحرك،فيحكم على من في الحافلات البقاء فيها ما يقرب اﻷربع أو خمس ساعات أو في بعض اﻷحيان تصل الثماني ساعات حتى تصل إلى منطقة الجسر حيث الإجراءات الإحتلاليه الرسمية مع أن المسافة بين منطقة الخان والجسر لا تتجاوز الخمسة كيلو متر،والجلوس في الحافلة كل هذه المدة فقط من أجل قطع هذه المسافة القصيرة هو عبارة عن مرورك على قطعة من العذاب ،كفيل بأن يُدمر الصحة المعنوية والجسدية للأصحاء، فما بالك بالشيوخ والمرضى، الذين يعانون، عدى عن الأطفال الذين تتلوى أجسادهم ضجراً،ولا تكف حناجرهم عن البكاء لضيق المكان وشدة الحر،وإنتشار الذباب الذي يغطي المكان ويهاجم الوجوه،حتى تشعر وكأنك في معركة مع الذباب لا تنتهي،
فتصور كيف هو الحال عندما تكون الحافلة بلا تكييف،ومنطقة الغور أصلاً من أشد المناطق حراً،وأكثر الأماكن بيئة لتكاثر الذباب وإنتشاره،وأنت محكوم عليك أن تبقى أسير داخل الحافلة تعيش على إنتظار رحمة أعدائك...
حينها يبدأ الشعور بالعذاب الجسدي والمعنوي يسيطرعليك،ويتسلل إلى نفسك اﻹحساس بالهزيمة،بأنك أسير عند مغتصب،لا تملك إرادتك،ولا يحق لك أن تعترض،ولا أن تحتج،يعتريك الشعور بالاختناق حينما ترى كيف يتسلى العدو بقهر أصحاب اﻷرض الأصلين داخل الحافلة.....
تسير الحافلة حسب مزاج اليهودي المناوب ببطء شديد, تتوقف فجأة لا تعلم لماذا توقفت؟؟
وممنوع أن يبدي أحد تذمر أو إعتراض ولا يسمح لأحد أن يسأل عن السبب،وحتى يسمح العدو بوصول تلك الحافلات إلى المنطقة المشئومة،يكون الأطفال الذين يبكون من شدة الحر قد أصابهم الإعياء،وكبار السن الذين يحملون اﻷمراض قد تدهور وضعهم الصحي،والشباب أصابهم انهزام وإحباط نفسي مدمر الجميع يعيشون المعاناة وكأنهم يجتازون قطعة من جهنم.
ثم يأتي بعد ذلك دور المحطة الثانية من العذاب والتي هي أشد وطأة في معاناتها من سابقاتها,وهو الوقوف لساعات أخرى قد تصل السبع أو الثمانية ساعات لختم الجواز في قاعات اﻹنتظارالبدائية التجهيز،بلا تكييف وبلا أماكن إستراحة،وما يسبقه من قهر يتجاوز الحلقوم من إجبارالأمهات على خلع ملابس أطفالهم قطعة،قطعة،وقد يتجاوز عدد الأطفال الثمانية أو أكثر للتفتيش،قبل أن يتم تفتيش الجميع،وتمرير الجهاز على كامل الجسم،ثم إجبارهم على خلع الأحذية وإلقاء بعضها فوق بعض حتى تصبح كالتلال يصعب على الأفراد فرز بعضها عن بعض بروية.
وتخيل ذلك الوضع في وسط بكاء الأطفال الذين أوشكت أرواحهم على النزع من شدة المعاناة،ومع خلو المكان من مستلزمات الشراء من الماء أو اﻷكل لمن نفذت معه مئونته التي أحضرها من البيت،لكي تشتد مع هذا النقص من الحاجيات وتيرة المعاناة،مما يضطر بعضهم ليبحث للبعض عما يقيت به أطفاله ويسد به رمقهم من زاد،ويطفئ به ظمأهم من ماء.
فتستمر بعد ذلك المعاناة بالوقوف خلف طابور طويل من البشر لختم الجواز،ويتحرك هذا الصف أيضا حسب مزاج المناوبون اليهود,فقد يأخذ الوقوف على هذا الصف الساعات مع أنه لا يحتاج أكثر من عشرات الدقائق،لأن من يختمون الجوازات قد يخرج أحدهم من غرفة الأمن ليغيب ساعة،ثم يعود من جديد،دون أن يضع مكانه من ينوب عنه،وأنت لا تملك إلا اﻹستسلام لحكم عدو محتل مُتجبر،يتفنن في تعذيبك،تبقى أسير ظلمه،حتى تخرج من هذا المكان وأنت على وشك الوقوع واﻹنهيار من شدة الإعياء،وقد يؤخذ بعض الشباب للتحقيق معهم وإذلالهم لعشر ساعات،دون إبداء أي سبب فقط للإشتباه بهم،ومن معه زوجة أو أباء يضطرون للإنتظار حتى يرون ماذا سيفعل بأبنائهم هذا العدو اللئيم،فمنهم من يعود اليهم وقد بهدلت صحته بالتحقيق،من أجل معرفة علاقته بفلان من التنظيم اﻹسلامي،أو غيره من التنظيمات،ومنهم من يتم اعتقاله لوقوفه بجانب شخص من حماس في صورة وجدوها لديه،فيتم اعتقاله من أجلها أعوام...
ثم بعد هذه المحطة المشؤمة يتم بعد ذلك نقلك بحافلات أخرى إلى الجانب اﻷردني من خلال الجسر الخشبي الذي تم بناؤه في العهد العثماني وتم تحويله حديثا إلى شارع مسفلت,وتستمر رحلة المعاناة في هذه الحافلة,فهي لا تقل في معاناتها عن تلك التي بها قد ابتدأنا بل هي متممة لرحلة العذاب,فقد تجلس تنتظر في الحافلة لساعات مع أن المسافة بين الجسرين حوالي الثلث ساعة في حافلة مكتظة،وغير مكيفه،ومملوئه بالذباب حتى تشعر وكأن الذباب مسلط عليك يلاحقك اينما ذهبت لزيادة معاناتك،ويستمر الشعور بالهزيمة المعنوية والجسدية يطيح بجسدك وفكرك،حتى يكتمل الشعور بالعبودية يخيم على فكرك،الكل يقف كالمشدوه لا يستطيع أن يحرك ساكناً،فلا بكاء الأطفال يُحرك فيهم مشاعر الرحمة،وﻻ ضعف الكبار يستعطفهم,وهذه المحطة فوق الجسر الخشبي تستلزم نزول المسافرين من الحافلة ذهاباً وإياباً للتفتيش مع رفع الأسلحة عليهم،وإبقاء الناس في الحر حسب مزاج المناوب أيضاً،فقد يكون لساعة أو لساعات،ثم العودة من جديد إلى الحافلة وهو المكان الذي إستشهد به القاضي الأردني رائد زعيتر رحمه الله والذي كان يريد الدخول لفلسطين ليبيع أرض له فيها ليوفر العلاج ﻹبنه حيث دفعه اليهودي بسلاحه ولأنه تصرف بردة فعل المدافع عن نفسه أرداه قتيلاً.
الأن وعند الوصول إلى بوابة الطرف اﻷردني من الضفة الشرقية وقد تظن أنك قد خرجت من العبودية وتحررت من القيد تجبرعلى الجلوس في هذا الجانب الخالي من التكييف،لساعات أخرى حتى يستطيع الجانب اﻷردني من إخراج اسمك من وسط الملفات الورقية،لعدم وجود أجهزة الكمبيوترفي ذلك الوقت،وتستمر المعاناة حتى يتم إخراج اسمك من وسط تلك الملفات قبل السماح لك بالعبور,وقد لا يتم العثور على اسمك فيتم إرجاعك من حيث أتيت لدواعي أمنية!!!
وهكذا تنتهي رحلة العذاب اﻷولى لتجد أهلك في إنتظارك في الخارج وكأنك خارج من حرب زلزلت بها صحتك وعافيتك,وما أن تحاول أن تسترد عافيتك من وقع هذه المعاناة حتى تحمل في نفسك عبئ الدخول فيها من جديد عند انتهاء الزيارة.
وطبعا هناك ظروف تشتد بها المعاناة أكثر من ذلك في فترة الحج وفترات اﻹنتفاضة،وتحتاج لسرد رواياتها وقصصها ..كماً من المجلدات ﻹيفائها جزء من حقها،لتتعرف كيف يتم اﻹنتقام من الحجيج في الذهاب واﻹياب،وكيف يضطر الكثير منهم من المبيت على الجسر ليوم أو عدة أيام حتى يتم تمريره والتفريج عنه.
كل هذه المعاناة طبعاً لا تساوي شيء أمام معاناة أهل غزة لعبور معبر رفح,فتلك المعاناة لا تحاكيها أية معاناة،تحمل في طياتها إزهاق ارواح اكبر عدد من المسافرين،تحتاج حتى توفيها حقها سردها في مجلدات أخرى لسرد قصص القهر والإذلال من قبل الجانب المصري الذي أخذ على نفسه خدمة هذا الكيان بقهر الشعب الفلسطيني تطوعاً .
هذا هو العدو الذي فُرض علينا ويعيش بيننا وتخضع كل البشرية لخدمته والمطلوب منا أن نتعايش مع ذله وقهره وننقلب على كل قيمنا وأخلاقنا من أجل أن لا نُسمى إرهابيين،ونستسلم لوجوده باعتباره أمراً واقعاً نسأل الله تعالى أن يُزيله من الوجود لنستعيد كرامتنا,وعزتنا وما سُلب منا رغماً عن كل المتخاذلين والمتأمرين والمتواطئين

سعد الدين ابراهيم : الاخوان هم جزء أصيل من الشعب المصري والدولة اوشكت على الافلاس

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن منظمات المجتمع المدنى أصبحت "كبش فداء" للنظام الفترة الأخيرة للتستر على مما سماه بإفلاس الحكومة، وأن أخطاء المجتمع المدنى أقل من أخطاء الحكومة المصرية بمراحل،واضاف كلما أفلست الحكومة أو وقعت فى مأزق تبحث عن كبش فداء، عندما يكون هناك إحباط لدى الشعب من الحكومة تبحث الحكومة على جهة لتمتص إحباط الشعب فتقوم بنظرية "كباش الفداء" فيكون مرة المجتمع المدنى ومرة أخرى الأقليات أو الشيعة أو البهائيين.
وأعلن إبراهيم عن قبوله الوساطة فى التصالح بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة وقال ان الصلح معهم وارد طبعًا فهم أبناء هذا الوطن لكل منا صديق أو قريب ينتمى إلى جماعة الإخوان، وبالتالى لابد من التحاور معهم لأن البديل الآخر هو القتل ولا يعقل أن نقتل 700 ألف شخص أقسموا يمين المبايعة للمرشد، ولكل شخص من هؤلاء أسرة لا يقل عدد أفرادها عن 5 يعنى 3،5 مليون.
وكشف إبراهيم، فى حواره لـ"المصريون" وعن التخوفات من تظاهرات 28 نوفمبر قال ان التظاهر حق من حقوق الإنسان ويكفله الدستور ولكن عليهم أن يلتزموا بالسلمية فى التظاهر بعد حصولهم على ما يلزم من موافقات ومدة التظاهر وأن يكون تظاهر مفتوح مثل رابعة الذى انتهى بالعنف.
واضاف يأخذ على هذا النظام كثرة عدد المحبوسين احتياطيًا منذ مدة تجاوزت 6 شهور وبعضها إلى سنة دون إحالته إلى النيابة ودون محاكمة ويعتبر شرخًا كبيرًا فى جدار الحريات وتجاوزًا لحقوق الإنسان كما نص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان منذ كانت مصر من أول الموقعين عليه عام 1948.
وحول الاحزاب الدينية قال : القاعدة أن تتيح حرية، يكون تكوين الأحزاب للجميع وتترك للشعب حرية الالتحاق أو رفض هذه الأحزاب ففى بلدان مثل فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، هولندا هناك أحزاب تحمل اسم دينى تعرف باسم الأحزاب المسيحية الديمقراطية، كلمة الديمقراطية جزء من الاسم. وهذا يعنى أن الحزب يقبل الديمقراطية، إذا أراد أن تنشأ حزبًا مخالفًا فمن حقك، العبرة هنا من إنشاء الأحزاب هى الحرية , فى أمريكا وانجلترا هناك من يدعون لإقامة دولة شيوعية. الديمقراطية أن تحمى حقى فى الاختلاف.
واستطرد :الحوار وسيلة متحضرة ومبكرة لحسم الخلافات والديمقراطية هى الوسيلة المثلى لتجسيد هذه القيم والمعايير الحوارية وهى الأفضل فى خبرة كل شعوب العالم . فالتحاور بموضوعية يصل إلى تسوية وتفاهم، وإن لم يصل إلى هنا فلنذهب إلى التصويت 
وعن الأسباب الحقيقية وراء إقالة القيادية بالمركز داليا زيادة وعلاقتها بنظام السيسي، قال ان مديرة المركز التى استقالت على الفضائيات كانت تريد أن تناصر السيسى سواء ظالمًا أو مظلومًا فمركز بن خلدون لا يناصر أى سلطة فهو مركز للحوار والتفكير العقلي، وهى أرادت أن يكون المركز وكل العاملين به أن يقفوا صفًا واحدًا فى تأييد دولة 3 يوليو والرئيس السيسي، فليس من حقها أن تفرضوا علينا أو على المركز ولا تصادر على رأى الآخر، وبدأت حملة على الفضائيات ومع ذلك صورتها ومكتبها كما هما لأنها جزء من المركز وكانت باحثة فى المركز منذ 10 سنوات ولا نستطيع أن ننكر أنها عملت وقامت بدور فى المركز.

فيديو .. كبير مدربي الأحزاب الامريكية .. اللوبي الإسرائيلي يضغط على واشنطن لصالح السيسي


طالب روبرت بيكر - كبير مدربي الأحزاب بالمعهد الديمقراطي الأمريكي في مصر سابقاً - السلطات المصرية بإتخاذ خطوات لتعزيز الديمقراطية إذا أرادت أن تحظى باحترام العالم لافتاً إلى أن القمع سيدفع القوى السياسية للتقارب في مواجهة السلطة . وقال "بيكر" في لقاء تليفزيوني : أمريكا راغبة في توسع الأعمال في مصر و لكن المستثمرين قلقون بشأن الاستقرار. وأضاف: لكني أقول أيضاً أن واشنطن مرتبكة للغاية بالنسبة لمصر و أتمنى أن تتخذ موقفا أكثر حسماً لافتاً إلى أن : اللوبي الإسرائيلي يضغط على واشنطن لعدم اتخاذ مواقف حاسمة إزاء السيسي.

ابراهيم حمدي يكتب : اللوبي الصهيوني في مصر


انها جرعة إفاقه لشعب مصر العظيم عودوا إلى عقولكم اقراوا فى التاريخ تعلموا من اخطاء الماضى واقلعوا قليلا من استخدام الفيسبوك فقد خرجتم من التاريخ و امامكم فرصة ليست بالكبيرة لكى تعيدوا الدفة الا اذا لو عدلتم من انماط حياتكم و افكاركم فنحن الآن امام لوبى يحكم مصر يتحكم فى كافة وسائل الاعلام المرئية و المكتوبة وهناك جهاز ضخم الامكانات اسمه جهاز بث الشائعات كل هذا يماثل اللوبى الصهيونى فى امريكا بلا اى اختلاف بالمرة بل لقد اعترف توفيق عكاشة ذات مرة ان اسرائيل تتحكم فى الاعلام المصرى و لو اقتربنا من مصطلح اللوبى بداخل بر المحروسة لوجدت حوالى من 1% إلى 3 % ممن يعيشون على ارض الكنانة يتكمون فى مقدراتها من رجال اعمال إلى كبار ضباط إلى رجال مخابرات ولا محالة ان مصر تتشابه تماما مع الحالة الامريكية تماما فاللوبى اليهودى هناك يتحكم فى اكثر من 70% من رأس المال الأمريكى و كافة وسائل الإعلام ايضا بالرغم من تعداد يهود أمريكا لا يزيد عن 5 مليون من تعداد الشعب الاميركى الذى يقترب من ال 500 مليون مشكلة المصريين الآن هى غياب التفكير المنطفى عن اغلب العقول و خفوت العقول التحليلية حتى بات عامه الشعب خبراء سياسيين او هكذا يظنون و ذلك من جراء الجلوس امام الفيسبوك و غيرة من مواقع التواصل و كذا الاستماع إلى برامج التوك شو ........ افيقوا يرحمكم الله و اقرءا قليلا و تعلموا من دروس التاريخ.
المصدر - الشعب

21 نوفمبر 2014

كاتب يهودى كندى : المنطقة العازلة بين غزة وسيناء ضررها أكبر من نفعها !

المصدر ترجمة أيات عرابي
المقال للكاتب زاك جولد وهو يهودي كندي متخصص في العلاقات المصرية الصهيونية ودرس اللغة العربية في مصر ومتخصص في ( شؤون سيناء ) ويعمل في معهد ابحاث الأمن القومي بالكيان الصهيوني ( INSS ) وهو من المراكز البحثية المهمة في الكيان الصهيوني.
في البداية يتحدث "زاك"عن الاجراءات التي اتخذها الانقلاب من اخلاء المنازل وهدمها واقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة.
ثم يصف هذا بأنه خطوة حرجة ويعدد ( من وجهة النظر الصهيونية ) ما يسميه بالجهود التي يقوم بها الانقلاب في استعادة الأمن من , ولكنه يقول ان الصورة الحالية ليست صورة جيش منتصر في الحرب على الارهاب ( كما يسميها ).
ويتطرق لحادث كرم القواديس ويصف الهجوم بانه الاعنف من نوعه بيتكلم عن انعدام التغطية وان المصريين لا يعلمون ما الذي يدور في سيناء.
ثم يعقد مقارنة في حالة الصدمة بين الهجومين بين حادثة كرم القواديس ويقارنها بمذبحة رفح 2012.
( بالمناسبة ملابسات المذبحة المذكورة كما نشرتها الوفد والكلام من عند المترجمة بتجعل المخابرات الحربية اللي كان بيرأسها قائد الانقلاب المتهم رقم 1 في حادثة رفح 2012 )
ثم يتحدث عن الفيديو الذي بثته جماعة بيت المقدس واعلان بيعتها لتنظيم الدولة الاسلامية واعلانها ولاية سيناء.
ثم يقول ان الحكومة المصرية اعلنت في 2012 ان المهاجمين في مذبحة رفح تلقوا مساعدة خارجية ( وطبعا كان المقصود وقتها محمد دحلان والكيان الصهيوني ) لكن هو بيشير الى ان اصابع الاتهام كانت بتشير الى حماس وبيقول ان قناعة المخابرات الصهيونية ان حماس بتساعد الفصائل الجهادية في سيناء لضرب الكيان الصهيوني والجملة دي بتوضح مدى العلاقة بين اجهة المخابرات الصهيونية واشقاءهم في اجهزة المخابرات المصرية ( وخصوصا لقاء وفد المخابرات المصرية بالمخابرات الصهيونية في الاراضي المحتلة سنة 2013 في شهر مارس للتنسيق لاسقاط الرئيس مرسي )
وبيحلل بعد ذلك حادثة كرم القواديس وبيصل الى استنتاج ان الهجوم من الممكن ان يكون قد تم بدون مساعدة خارجية وبالتالي فإن المنطقة العازلة التي يقيمها الانقلاب لن تصنع فارقاً او تقلل العمليات داخل سيناء. وبيقول انه حتى عمليات هدم الانفاق لم تقلل وتيرة العمليات.
ثم يتحدث بعدها عن المظالم المتزايدة التي يشعر بها اهل سيناء وانه التعويضات بالنسبة للبعض ( كما يصفهم ) غير كافية خصوصا مع تهميش اهل سيناء من المجتمع المصري, وبيستطرد ان الجيش المصري يخاطر باخلاءه لأهل سيناء من اراضيهم بدفعهم الى ان يكونوا من اعضاء جماعة انصار بيت المقدس.
ثم ينتهي بأن يقول أن اقامة منطقة عازلة في رفح قد تعني المزيد من العزلة لغزة ولكن هذا تحصيل حاصل لأن غزة بالفعل معزولة منذ شهور وبالتالي فليس على الحكومة الصهيونية ان تخشى من رد فعل من غزة بل عليها أن تخشى من تعميق عدم الاستقرار في سيناء وبيقول انه على ادارة الانقلاب ان تفصل بين مظالم اهل سيناء العادية وبين المظالم الخاصة بإخلاء سيناء وانشاء منطقة عازلة والا سيكون الامر صعبا بالنسبة لهم ( للانقلاب ) ..
*صفحة ويكيبيديا عن مركز ابحاث الامن القومي الصهيوني

فيديو .. قبطى يحرج لميس الحديدى : ارغب في تطبيق الشريعة الاسلامية


قال المواطن المصري أشرف أنيس الذي عرف نفسه كعضو مؤسس في حركة الحق في الحياة, إنه قدم استقالته من الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وأصبح مسيحياً بلا ملة على حد قوله. وأعلن أنه قام برفع قضية أمام المحكمة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية عليه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية حيث أن القوانين الكنسية الصادرة لا يمكنها حل مشاكله.
وأوضح أنيسفي مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية المصرية أنه قام برفع دعوى قضائية منذ عام 2008 لتطليق زوجته إلا أن قوانين الكنيسة لا تبيح الطلاق إلا بثبوت قيام أحد الزوجين بارتكاب جريمة الخيانة الزوجية, والمحكمة ترفض إصدار حكماً بالطلاق بدون الحصول على موافقة كتابية من الكنيسة. الأمر الذي دفعه الى الاستقاله من الكنيسة والمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عليه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية.

مجاهد المليجى يكتب : يا طلاب مصر انتم أمل ثورتنا .. ولتكن اليابان نبراسا لكم

مع حلول مناسبة اليوم العالمي للطلاب وبمناسبة اشتعال ثورة الشباب المصري وفي القلب منه طلاب الجامعات والمدارس الثانوية وحتى الاعدادية الذين قدموا حتى اليوم الاف المعتقلين ومئات الشهداء والاف المصابين من خيرة شباب مصر في كل جامعات ومدارس مصر المحروسة بعين الله .. وبلا استثناء ولن تهدأ ثورتهم حتى يحققوا كل اهدافهم في الحرية والعدالة والديمقراطية واسقاط حكم العسكر.
يا طلاب مصر, أنتم امل الامة , وانتم راس حربتها ضد الاستبداد والديكتاتورية والقمع والارهاب وحكم العسكر وبعزيمتكم المتقدة وعزمكم الفتي وبسالتكم ونضجكم وصفاء سريرتكم من كافة الملوثات ومن اجواء الفساد القاتلة .. فالامل معقود في نواصيكم ولكم المثل في طلاب الدول التي تقدمت وابهرت الدنيا اذ حررها وسطر دستور حريتها طلابها الثائرون .. ولكم في الحركة الطلابية في اليابان وفرنسا عام 1968 المثل الاعلى ، كما ان الحركة الطلابية في اندونيسيا لها الفضل في اسقاط اعرق ديكتاتور بالقارة الاسيوية وفي بلاد المسلمين الديكتاتور المستبد الفاسد سوهارتو بعد ان خرجت ثورة الطلاب من جدران الجامعات بعد الحصار الامني لها لتلتحم بالجماهير في الشارع وتتوجه الى مبنى البرلمان فتقتحمه وتسيطر عليه وتسقط الديكتاتور وتعلن حصول اندونيسيا على حريتها منذ ذلك التاريخ وبلا منازعة حتى اليوم.
كما ان طلاب الجامعات في اليابان كانت لهم قصة ولا اروع في النضال من اجل الحرية والديمقراطية واسقاط حكم العسكر في اليابان ووضع نهاية للعسكر في سدة الحكم .. وتحديدا في عام 1968 اذ اندلعت مظاهرات غضب عارمة للطلاب في كافة جامعات اليابان بلا استثناء رفضاً لبقايا الحكم الديكتاتوري العسكري في البلاد من اجل التطلع للحرية والديمقراطية والقضاء على شبكات الفساد التي كانت مستشرية في البلاد آنذاك … وتواصلت التظاهرات عاما كاملا خلال 1968 دون ان تتحقق مطالبهم ومع تزايد وتيرة القمع والقتل والاعتقالات للطلاب المتظاهرين ، وتغول الحل الامني العسكري على المشهد ؛ تصاعد إصرار الطلاب بعزيمتهم الفتية التي لم تفل وواصلوا تظاهراتهم والتحم معهم العمال وزادت وتيرة المواجهات الامنية ودخل الطلاب في حالة تمرد عامة في كافة الجامعات اليابانية الامر الذي عطل الدراسة بكافة جامعات اليابان عاما كاملا لم يدخل فيه طالبا واحدا الامتحانات، ولم تنعقد اصلا الدراسة في كلية واحدة من بين مئات الكليات في عشرات الجامعات في طول البلاد وعرضها في العام الجامعي 1969 / 1970 .
كما وتعطلت الدراسة بالمدارس العليا التي تسبق الجامعة ما ترتب عليه تعطل الدراسة في دولة اليابان في كافة المراحل عاما كاملا … عاما كاملا بسبب تظاهرات الطلاب المستمرة واليومية ضد سلطات القمع والاستبداد، تاخر جميع طلاب دولة اليابان جميعا عاماً .. في الواقع كان هذا العام وهذه التظاهرات الثورية العارمة بمثابة البركان الذي تفجر ليدفع باليابان هذا البلد الذي كان امبراطورياً عسكريا سلطويا استبدادياً ليصبح في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة تحت قيادة هؤلاء الطلاب الذين قادوا ونظموا وشاركوا في الحراك الثوري الطلابي على الظلم والاستبداد والديكتاتورية وخطوا بايديهم بدء مرحلة تاريخية ناصعة في مستقبل الدولة اليابانية .. فكان هؤلاء الشباب وفي القلب منهم طلاب الجامعات والمدارس العليا هم من صنع الثورة وهم من حرسوها حتى حققت اهدافها … ودفعوامن دمائهم وحريتهم في البداية ثمنا باهظاً لقطف ثمار الحرية ؛ كما كان هذا العام من التظاهرات الثورية هو السبب الذي دفع باليابان الى مصاف الدول المتقدمة بعد حصول الطلاب على حريتهم واجلاء بقايا الحكم العسكري الديكتاتوري الفاسد وبناء ديمقراطية حقيقية في اليابان ووضع دستور ديمقراطي جديد للبلاد لتتويج سنوات من نضال الطلاب .. وما طلاب مصر وشبابها باقلل من اقرانهم في اليابان وغيرها.
وها هي فرنسا شهدت على يد طلابها ثورة عارمة لتصحيح مسارها ولتمكين الطلاب والعمال والمراة وقد تكاتف الطلاب واندمج في صفوفهم العمال وتحالفوا معا وحققوا اهدافهم بعد شهور طويلة سبقت وصولهم لاهدافهم كانت مليئة بالقتل والعنف والاعتقال والتنكيل بهم من قبل السلطات الغاشمة وكان يقود الحراك الطلابي الشاب جاك شيراك الذي صار رئيسا للبلاد بعد عدة عقود.
وهنا نشير الى ان سنة 1968 شهدت موجة ثورية عالمية كان من ابرز سماتها الانتفاضات الشبابية التي تفجرت في اليابان وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا وامريكا رافعة المطالب الإصلاحية في الجامعات والمطالب السياسية بإنهاءنظم الحكم السلطوية الاستبدادية والعسكرية، وتبعها اشتعال ثورات الطلاب في الجزائر وباكستان والسنغال والمكسيك؛ وامتدت الى مصر في مايو من نفس العام لرفع مطالب انهاء حكم العسكر والحرية والديموقراطية، وكان من بين مئات الشعارات التي يرفعها الطلاب منذ 1968 وحتى اليوم وترددها الهتافات :”لا أخجل لأني ثوري”.. “لا للدولة البوليسية”.. “لا للدولة الدكتاتورية”.. ” نعم للدولة المدنية ولا للعسكرية”.
ايها الشباب .. يا طلاب وطالبات مصر .. النصر بات على الابواب .. والشجاعة صبر ساعة .. وانتم من سيقود المرحلة القادمة .. ولا مكان لشيوخ العهود السابقة سواء كانوا اسلاميين او ليبراليين او يسار او غير ذلك .. والمستقبل فقط لكم ايها الشباب .. شباب الاسلاميين .. شباب الليبراليين .. شباب اليسار .. الشباب الثائر الذي يملآ الميادين والشوارع والى جانبهم الفتيات الثائرات ..والنساء اللاتي يواجهن العنف من قبل اشباه الرجال المخنثين من الجيش والشرطة والبلطجية القتلة المجرمين دون أن يتراجعن ويمضين قدماً جنبا الى جنب مع الرجال في استكمال مسيرة ثورة الشعب المصري نحو التخلص مع حكم طغمة من خونة العسكر الذين اختطفوا مصر، واختطفوا الجيش، واختطفوا ثروات الشعب المصري، وقسموها بينهم وباعوا ما تبقى لاعدائهم من الصهاينة واذنابهم سواء في جدة او في دبي او في غيرها من عواصم الخيانة العربية.
طالبات مصر فخر الثورة .. تحية اجلال واحترام
في وسط هذا الزخم والحراك المتصاعد سطرت طالبات مصر تاريخا ناصعا مليء بالقوة والحيوية والعزة والشموخ والفخر الثوري العارم ….
ايتها الطالبة الحرة الثائرة المجاهدة الجسورة القوية الشجاعة الصابرة المثابرة من كافة اطياف المجتمع المصري وتياراته الفكرية والسياسية والاجتماعية … ا
أيتها المصرية الخالصة التي تأبى نفسك الذل وتأنف الخضوع للظلمة والكذبة والخونة القتلة والمجرمين ..
ايتها الفتاة الثائرة في كل كفر وكل نجع وكل عزبة وكل قرية وكل مدينة وكل حي وكل محافظة مسلمة ومسيحيةفي ارجاء مصر ..
لكن جميعا مني تحية اعزاز وتقدير واكبار .. سيري على بركة الله نحو هدفك المقدس وهو تحرير وطن مليء بالعبيد والجواري .. تحرير امة كانت يوما ما خير امة اخرجت للناس .. تحرير شعب الف العبودية ورضخ للذل والتبعية واستسلم لسلبه ونهبه وخداعه وتضليله عقود من الزمن على يد فسدة وخونة العسكر .. اقف ثابتا مقدما التحية لكن .. فانتن رمز فخر للشعب المصري ولكل ام ولدت جوهرة حرة ولكل اب ربى هذه الثائرة الحرة .. ايتها الحرائر انني انحني تعظيما واجلالا لكن على دوركن الرائد في هذه الثورة في كل جامعات مصر وفي كل مدارس مصر فانتن شرف لنا نفخر بكن ابد الدهر .
ان مصر امانة في اعناق الابطال من الشباب والفتيات .. الطلبة والطالبات .. النساء والرجال .. الاحرار والحرائر.. الثائرات والثائرين .. شقائق الثوار .. الابطال الشرفاء الذين يمثلون نقاء هذه الامة المصرية ويجعلون من الطهارة الثورية معنى عظيم يفخر به كل مصري ومصرية .. سيروا نحو كتابة تاريخ يضع نهاية لهؤلاء الخونة من العسكر وشعب مصر من خلفكم
ان الطلبة هم الوقود الهادر للثورة الشعبية في شوارع مصر وهم قادرون باذن الله على كتابة السطر الاخير لهذه الثورة مكللة بالنصر والنجاح في الوصول لأهدافها ومحاكمة كل القتلة والمجرمين والخونة من العسكر وكلاب العسكر الفاسدين والمحرضين والكذابين وكل واذرع العسكر الاعلامية وغير الاعلامية وان غدا لناظره .. عفوا ان غدا لمن يطلبه ويسعى جاهدا في الوصول اليه وبلوغه لقريب واقرب مما نظن ان شاء الله .. وثورة ثورة حتى النصر .

زياد العليمي يكتب : ما يستحق الحياة

المصري اليوم
قال الشهيد للشهيد ف السما الأولى: الطلقة مش طايشة... والدولة مسؤولة
قال الشهيد للشهيد ف السما التانية: الأرض طبّت جنبى مقتولة
قال الشهيد للشهيد ف السما التالتة: الحظ جابنا... واحنا مش فَلتة
قال الشهيد للشهيد ف السما الرابعة: الدم حيروح فين... الدايرة مقفولة
قال الشهيد للشهيد ف السما الخامسة: الأرض دى متبوعة مش تابعة، 
لو كان دَعَاكوا نزول وأنا لسه وسطيكوا يبقى ف غيابى تنزلوا أدعى!
قال الشهيد للشهيد ف السما السادسة: مين كان من الأنبياء مش قلة مندسة؟!
وحكى الشهيد للشهيد من السما السابعة عن ثـــــورة تانية هتيجى.. أقـوى من الأولـــى.
هكذا لخص الشاعر مصطفى إبراهيم حوارا بين شهيد الثورة وشهيد الحرب، لخصه كما رآه الآلاف وخرجوا حالمين بوطن أفضل؛ يضمهم جميعًا، فامتلأت جعبتهم بذكريات وآلام، تزيدهم إصرارًا على تحقيق نبوءة شهيد الثورة التى حكاها لشهيد الحرب.
ثلاث سنوات تفصلنا عن فرقان ثورتنا؛ حين وقف الثوار وحدهم، بين من قتلوهم وألقوا جثثهم وسط أكوام المهملات متهمين إياهم بالعمالة والسعى لهدم الدولة، ومن قال: «بعض الناس تحاول أن تدفعنا لمحمد محمود محاولة منهم لإبطال العرس الديمقراطى»، ومن اتهمهم بتعاطى المخدرات ومن قال: «شهداؤهم ليسوا شهداء ثورة ومصابوهم ليسوا مصابى ثورة»!! ثلاث سنوات مرت، كلما زاد فيها عدد الشهداء زاد تمسك من تبقى من رفاقهم بحلمهم المشترك بوطن أفضل للجميع. وتظل الذكرى تؤلم بقدر ما تعطيه من دروس، سوف نحكيها لأبنائنا جيلًا بعد جيل ونجعلهم يحفظون اسم شهدائنا اسماً اسماً، حتى يأتى اليوم الذى تسجل فيه كتبهم المدرسية أسماء أبطال اختاروا الشهادة، لأنهم أحبوا الحياة، فعلمونا أهم الدروس...
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... علم مينا دانيال المتقدم فى الصف الأول يحمله شاب يرفض ارتداء قناع واقٍ من الغاز، لا يقبل أن ينتكس العلم أو يتخلف عن الصف الأول، مهما كان الثمن.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... مئات المجهولين الذين أتوا من كل حدب وصوب لنقل المصابين على الدراجات النارية.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... جيل يخاف من والديه ولم يخش الموت: عندما يرن جرس التليفون المحمول لأحد المحيطين بك أثناء الاشتباكات، فيتنحى بعيدًا عن الضوضاء ثم تسمع تأكيده لوالدته بأنه «خارج مع أصحابه»!، مؤكداً إنكاره أنه انضم للثوار، ثم ينهى المكالمة ليستعيد مكانه وسط الصفوف!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... عندما تسمع صوت أحدهم ـ وسط الفوضى العارمة ـ ينادى: «وسع طريق للإسعاف»، وفى ثوان تجد نفسك واحدًا ممن اصطفوا ليكونوا أدق وأسرع ممر لسيارة الإسعاف!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... آلاف ممن لا يرتدون قناعات تحميهم من الغاز يواجهون نظاماً لا يتورع عن قتلهم، بصدور عارية مشجعين بعضهم البعض بهتاف «اثبت» الذى كان يرج ميدان التحرير!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... احتياجات المستشفى الميدانى التى يجلبها من لم يتمكن من المشاركة الجسدية، بمجرد إعلان مواقع التواصل الاجتماعى عن الحاجة لها!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... أم تأتى حاملة أغطية قائلة: لم أجد سواها بالمنزل لأجلبها لكم، نزعتها من فوق أبنائى، ثم تنهى كلامها: كلكم أولادى!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... عيون الأصدقاء أحمد حرارة، بدر البندارى، مالك مصطفى وغيرهم التى تذكرنا بأن ثمن الحرية قد دفع، ولا يجوز استرداده!
على هذ الأرض ما يستحق الحياة... تمسك معوض عادل ـ أحد مصابى محمد محمود ـ بالحياة رغم مرور ثلاث سنوات قضاها فى غيبوبة!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... 471 مصاباً و48 شهيداً لم نقبل العزاء فيهم بعد، فقد تعلمنا ألا نقبل العزاء قبل القصاص!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... جيل يحلم بوطن عادل للجميع، ينتصر فى معارك، ويخسر معارك أخرى، وبقدر ما يبدو شجاعاً عند الاختيار، يكون أشجع عند دفع الثمن، متمسكاً بيقين لا يتزعزع بنصر مستحق مهما تأخر!
ثلاث سنوات لم يتعلم فيها الحكام أنهم يواجهون شباباً يحبون الحياة، وعلمهم رد فعل الحكام ألا يخشوا الموت فى سبيل حياة تليق بهم، ثلاث سنوات يزداد فيها تمسكنا يوماً بعد يوم بأن نقيم فى بلدنا وطناً للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، حلماً يستحق أن نهبه الحياة!