20 نوفمبر 2014

صدق او لا تصدق .. ديك اريكى يعيش بشكل معتاد دون رأس

وفقاً للديك «مايك» فإن فقدان الرأس ليس بالخطورة التي يعتقدها البعض، إذ تمكن هو من العيش أربع سنوات دون رأس وأصبح بذلك أشهر حيوان على وجه الأرض.
فقد مايك رأسه في العاشر من سبتمبر من عام 1945 بعد أن قطعه مالكه، لويد أولسن من فرويتا بكولورادو ، عندما أراد طبخه لوجبة العشاء. وخلال عملية الذبح قطع أولسن الرأس دون المساس بالمناطق الحيوية للديك، فأصبح مايك بدون رأس ولكنه على قيد الحياة. فانفطر قلب المالك على ديكه وقرر الاعتناء به ومعالجته لبقية حياته، وكان يطعمه عن طريق الحقن حتى زاد وزنه واسترجع قواه.
شعر الديك مايك بالضياع في الفترات الأولى من علاجه ولكنه سرعان ما تعود على حياته الجديدة ومارس حياته بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن.
 لمعرفة سر عدم نفوق الديك عند ذبحه، اتجه أولسن بالحيوان إلى جامعة ولاية يوتا حيث اندهش العلماء لمظهر الديك فاقد الرأس، وبعد فحصه اكتشفوا أن تجلطاً في الدم منع مايك من النزيف حتى الموت. ولحسن حظه لم يفقد الديك أذنه اليسرى وجزءً كبيراً من دماغه وكانت هذه الأجزاء كافية لتبقيه على قيد الحياة.
ويرى العلماء أن ردود الفعل عند الدجاج تكمن في جذع الدماغ وهذا ما يفسر قدرة مايك على الغناء والصياح رغم إعاقته. قصة مايك هي فريدة من نوعها، ولذلك تم الحفاظ على جثته في مؤسسة بمسقط رأسه، كما يتم الاحتفال به سنويا في بلدته خلال يوم “مايك.. الديك ذو الرأس المقطوع”، إذ يحتفل الجمهور بهذا اليوم من خلال الانخراط في الأنشطة الترفيهية المختلفة مثل سباق الدجاج المقطوع الرأس “، وحرب البيض، ” و”قرعة الدجاج”، حيث يختار الدجاج بأنفسهم الأرقام عن طريق النقر عليها.” كما خصص للمهرجان موقعا إلكترونياً، يسرد تاريخ “مايك” ويعرض ملابس للبيع تحمل صوره ومعلومات عن المهرجان ومعرض للصور وغيرها.

كتاب اسرائيلى : أشرف مروان افضل جواسيس اسرائيل في مصر

 «أجنحة الخطأ»: أشرف مروان أفضل جواسيس إسرائيل

«أجنحة الخطأ»: أشرف مروان أفضل جواسيس إسرائيل
المصريون - كتب ـ محمد محمود
جاء في كتاب "أجنحة الخطأ" الذي صدر مؤخرًا في إسرائيل ويعتمد على لقاءات أجراها مؤلفه مع إيلي زاعيرا رئيس المخابرات الإسرائيلية خلال فترة حرب أكتوبر 1973، يصف مؤلفه، أشرف مروان صهر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، ومدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات بأنه "أفضل جواسيس إسرائيل".
ويتحدث الكتاب عن المؤامرات وعمليات التجسس والتقديرات الخاطئة للاستخبارات الإسرائيلية التي أدت إلى هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر. ويعتمد مؤلفه أفيرام برقاي كتابه على 1200 دقيقة من اللقاءات مع زاعيرا، والذي وصفته صحيفة "هاآرتس" بأنه "يعتبر هو أحد أكبر المسؤولين عن التقصير في تلك الحرب، فيما يتعلق بتوقع نشوبها". ووفقا للكتاب، فقد اعترف زاعيرا بأخطائه العديدة في هذه الحرب، كما وصف جهود قسم الأبحاث التابع للمخابرات الحربية الإسرائيلية بأنها لم تكن كافية بشكل جيد ماأدى إلى الهزيمة. وتطرق الكتاب إلى أشرف مروان –رجل الأعمال المصري الذي عثر عليه مقتولاً منذ سنوات في لندن وتزعم إسرائيل عمالته للموساد- إذ يتحدث عنه كـ "أحد أفضل جواسيس إسرائيل". ويكشف زاعيرا, أن "مروان نقل بروتوكلات المحادثات بين الرئيس أنور السادات وقائد الاتحاد السوفييتي ليونيد بريجنيف عام 1971، والتي أعرب فيها الأول عن رغبته في إعادة قناة السويس إلى سيادة مصر عبر السيطرة عليها من جديد هي وممرات متلا والجدي في شبه جزيرة سيناء، بشرط أن يوفر الاتحاد السوفييتي للقاهرة تفوقًا جويًا عسكريًا على إسرائيل". ووفقا للكتاب، فقد أكد زاعيرا مصداقية الوثائق التي نقلها مروان عميل "الموساد" إلى إسرائيل، مضيفًا: "اللقاءات "التفوق الجوي الذي رغب السادات في تحقيقه تمثل في إضافة 5أسراب جوية قتالية طويلة المدى، وبدون هذه الأسراب، كانت المخابرات الحربية الإسرائيلية واثقة أن مصر لن تشن حربًا ضد إسرائيل". وتحدث زاعيرا عن اقتراح تقدم به إلى نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي قبل حرب 73، بأن تنسحب إسرائيل إلى ممرات متلا والجدي وتترك قناة السويس، مبررًا ذلك بأن الجلوس على خط القناة يتناقض مع المنطق العسكري وأنه لا يمكن حمايتها، والضرورة تقتضي الجلوس على خط جبلي". وتابع "لكن نائب رئيس الأركان رفض، وقال لي لو أخبرت المؤسسة السياسية الإسرائيلية بذلك لألقوك من فوق أدراج السلالم". وأضاف زاعيرا "الجميع كان يعتقد أن مخابراتنا الحربية هي الفنار الذي سيحذر إسرائيل من نشوب الحرب، لكن التاريخ علمنا أنه لا يمكن التنبؤ بأي هجمة مفاجئة، السياسيون هم الذين نظروا للمخابرات الحربية واستنتجوا توقعات خيالية وغير واقعية، السياسيون هم الذين فشلوا في هذه الحرب". وذكر أن "كل أجهزة الاستخبارات العسكرية بما فيها مخابرات سلاح الجو والبحرية قالت إن الملابسات والظروف والشروط كي تشن القاهرة حربًا علينا لم تتوفر بعد، والصور الجوية التي تم التقاطها كشفت عن عمليات إصلاح تتم في مطارين عسكريين مصريين". وأشار إلى أن "مخابرات سلاح الجو أوضحت أن المطارين سيستعيدان كفائتيهما العملياتية بعد شهور، ولهذا كان واضحًا أن الحرب لن تندلع قريبًا، عن نفسي، لم يكن يخطر ببالي أن السادات سيشن الحرب بدون تفوق جوي". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بارقاي استعان في كتابة أيضا بلقاءات موازية أجراها مع رئيس الموساد –خلال حرب أكتوبر- تسيبي زامير والذي اتهم زاعيرا بأنه ضلل الحكومة والجيش بتأكيده أن الحرب لن تندلع، وذلك بالرغم من المعلومات التي كانت بحوزته وحصل عليها من الموساد، والتي كانت تلزمه بان يقول العكس ويحذر من نشوب المعارك قريبا، وبهذا حجب زاعيرا عن المستوى السياسي والعسكري بتل أبيب معلومات كان من شانها أن تمنع اندلاع الحرب. وتساءلت الصحيفة: "لماذا لم يسأل زامير مروان عندما التقاه في لندن في اليوم السابق للحرب عن الساعة التي ستندلع فيها، لقد علم زامير أنها ستنشب قبل حلول المساء، لكنها اندلعت في الساعة الثانية ظهرا، أي قبل 3 ساعات و25 دقيقة من الموعد المتوقع"، لافتة إلى أن أحدا لم يجب عن هذا السؤال حتى الآن.

شاهد ضيفة علي قناة CBC : السيسي دا روحي وعندي احسن من النبي


فيديو .. لحظة طرد أشجع طالب هاجم السيسي وطالب بمحاكمته على خشبة المسرح



وائل قنديل: البعض يخلط بين أحداث محمد محمود الأولى والثانية بـ"سذاجة أو بخبث

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل -في ذكرى أحداث محمد محمود-: بعض الناس يخلط بسذاجة أو بخبث، بين أحداث محمد محمود الأولى 2011 وبين محمد محمود 2012 التي راح ضحيتها الشهيد "جيكا"، في الأولى كان ثوار يناير في مواجهة بطش الشرطتين، وفي الثانية كان المكان ملعبا مفتوحا للفلول والمواطنين الشرفاء.
وأضاف قنديل عبر "فيس بوك" صباح اليوم: "في ليلة مقتل جيكا التقيت كثيرين من ثوار يناير قالوا كلهم: ليس هذا ميدان التحرير ولا محمد محمود، وأن الموجودين في معظمهم وجوه غريبة على المكان ورمزيته، ونصحوا بأن نخرج جميعا لأن مجريات الأحداث تشير إلى أن "الطرف الثالث" يعربد وسيصنع كارثة.
وتابع: هذه شهادتي للتاريخ، وأطالب كلا من المستشار زكريا عبد العزيز والناشر محمد هاشم وأبو مهاب، ومن كان لا يزال حاضرا من 6 إبريل بالإدلاء بشهاداتهم عن تلك الليلة.
وختم: بعد أن غادرت المكان منتصف الليل تقريبا تحت إلحاح كثيرين ممن عرفتهم طوال أيام الثورة جاءني نبأ استشهاد "جيكا" بضربة غادرة لا يعلم أحد مصدرها".

ميل الإقصاء دخل مكحلة الليبرالية:خالد الغنامي شاهد من (أهلهم جميعا)

محمد الأحيدب
عندما يشهد شاهد من أهلها على واقعة فالحجة قوية، لكن عندما يشهد شاهد من أهلهم جميعا على واقع فالحجة دامغة!!.
تلقى أدعياء الليبرالية السعودية عدة ضربات قوية جعلتهم يترنحون، لعل أقواها ضربة الأديب المفكر عبدالله الغذامي شفاه الله وعافاه، لكن ضربة خالد الغنامي في (لقاء الجمعة) كانت قاضية، وهذه الضربة القاضية لم تسقط الليبرالية السعودية المزعومة لأنها لم تقف أصلا!!، ولا يهمنا أن يستسلم أدعياء الليبرالية ويعلنون فشل إدعائهم، لأن واقعهم يعلن الفشل كل يوم وبشاهد جديد منهم، لكن المهم وطنيا أن يتنبه أهل الحل والعقد والعقل بأن المراهنة على بريق الليبرالية السعودية هي مراهنة على سراب يحسبه الظمآن ماءً!! فسيطرة نفر من مناكفي المشايخ وعلماء الشرع ورجال الحسبة على وسائل الإعلام لا يعني أننا أمام فكر ليبرالي أصيل له هدف أو مشروع كما هو الحال في دول غربية (بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع الليبرالي الغربي).
ما تتميز به شهادة خالد الغنامي أنها صدرت من مثقف باحث عن الحقيقة ليس في بطون الكتب وحسب بل بالعيش في بيئة وواقع كل فكر!!.
جرب التكفير ثم انتقد ما تطرف منه دون مساس بالعقيدة الصحيحة، بل ترك ذلك الفكر بعد أن وجد أنه ليس من الدين في شيء!!.
ثم جرب الليبرالية السعودية فوجد أنها تعيسة لا تحمل فكرا ولا مشروعا ولا هدفا وأن من يدعونها لا هم لهم إلا مناكفة المشايخ وعلماء العلم الشرعي وطلابه ومناكفة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يزعجهم نشاطها!!، ووجد أنهم مجرد مهرجين بكلام متناقض ومتضارب وقضاياهم قضايا طبقة مترفة همها أن تقود المرأة السيارة دون أدنى اهتمام بمن لا يستطيع امتلاك سيارة أو مسكن!!.
وجد أنهم إقصائيون لأبعد حدود الإقصاء، وهذا أمر نلمسه بوضوح في ممارساتهم في الصحف والقنوات الفضائية وفي مواقفهم ممن يختلف معهم وليس بجديد، لكنه عندما يصدر ممن جرب أهل هؤلاء وأهل هؤلاء واختار الوسطية يكون جديدا، ليس لإقناعنا، ولكن لتنبيه من لم ينتبه بعد!!، فالرهان على كتلة هلامية قد يؤدي إلى انزلاق لا تحمد عقباه!!.
الإسلام ليس في حاجة لشهادة خالد الغنامي عندما جرب وتوصل إلى أن في الإسلام (غنى وكفاية) وأن الإسلام يكفل العدل والفرح والسعادة وأننا جزيرة الإسلام كما قال، الإسلام ليس في حاجة لهذه الشهادة لكن خالد يحتاجها كقناعة شخصية وقد توصل لها، وجميل أنه أوصلها بأسلوب هادئ ورزين لغيره!!، فهل تكفي شهادته؟! أم أننا في حاجة لأربعة شهود لنثبت أن ميل الإقصاء والمناكفة قد دخل في مكحلة الليبرالية وتمخضت فولدت فأرا يعبث في وحدة الوطن؟!
وعلى طريقة الجميل عبدالله المديفر، أنقلوا عن المجرب خالد الغنامي أنه قال: الليبراليون السعوديون شكاكون وهم عدو للدين والأخلاق والدولة!!.

بالأسماء ..انتفاضة السجون تصدر قائمة تضم 38 ضابطاً تورطوا فى تعذيب المعتقلين

اصدرت انتفاضة السجون قائمة بـ38 اسماً لضباط متورطين فى قمع معتقلي الشرعية أبرزهم رئيس مباحث سجون وجه بحري ومأمور برج العرب ومدير أمن الاسكندرية
وكشفت الصفحة الرسمية لانتفاضة السجون قائمة من ثمانية وثلاثين اسمًا لضباط وأفراد بوزارة الداخلية اتهمتهم بالتورط في قمع وتعذيب المعتقلين بعدد من السجون ،عقاباً لهم على مشاركتهم في انتفاضة السجون الثالثة التي دعت لها اللجنة العليا لانتفاضة السجون، وانطلقت أمس الثلاثاء وشارك فيها ما يزيد عن 19400 معتقل في 76 سجنا ومقر احتجاز.
شملت القائمة ضباطا وأفراد شرطة بمحافظات القاهرة والجيزة، والدقهلية، والإسماعيلية، والإسكندرية، وقنا، وكفر الشيخ، وشمال سيناء، والقليوبية، وتوعدت الصفحة بملاحقة هؤلاء الضباط قانونياً حتى محاكمتهم.
وفيما يلى قائمة بأسمائهم :
1- محمد علي نائب رئيس مباحث السجون في وجه بحري
2- الضابط أحمد المشد .. مأمور سجن برج العرب
3- اللواء أمين عز الدين - مدير أمن الاسكندرية والمسئول المباشر عن مقار الاحتجاز بمديرية الأمن والأقسام
4- هيثم العشماوي قسم اول المنصورة
5- شريف أبو النجا قسم ثاني المنصورة
6- شريف عبد العزيز .. قسم الضواحي بالإسماعيلية
7- سيده فاروق - سجانة بسجن القناطر
8- محمد عبد الحافظ - سجن العقرب
9- محمد صبحي - ضابط مباحث بالعقرب
10- محمد عبدالحافظ - ضابط مباحث بالعقرب
11- أشرف عبدالرحمن - ضابط قسم تاني مدينة نصر اعتدى على طالبات الأزهر
12- محمد سليمان - ضابط بسلخانة قسم الزهور ببورسعيد
13- محمد الشامي دار رعاية الاحداث دكرنس بالدقهلية
14- مقدم صلاح حافظ نائب مأمور سجن المستقبل الذي اعتدي علي المعتقلين بالسجن
15- احمد حاتم شريف رائد امن بمحافظة كفر الشيخ
16- وئام سعد عمارة رائد امن بمحافظة كفر الشيخ
17- محمد صالح القاضي ضابط أمن بمحافظة كفر الشيخ
18- مقدم علاء عجور مدير ترحيلات كفرالشيخ
19- مقدم أحمد الشحات السكران رئيس مباحث قسم اول كفرالشيخ
20- رامي الطنطاوي واشرف الأرضي سجن المنصورة العمومي
21- الرائد احمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة بئرالعبد
22- العقيد تامر جيش قسم شرطة بئرالعبد
23- العقيد حسام المصرى الحاكم العسكرى لمركز بئرالعبد بشمال سيناء
24- احمد دنقل امن سوهاج
25- خالد خير ى امن سوهاج
26- مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم تانى شبرا الخيمة
27- أحمد يحيي رئيس مباحث قسم المطريه
28- مقدم حسام المصري رمانة شمال سيناء " جيش "
29- عميد محمد عبدالعزيز جحوش رمانة شمال سيناء "جيش"
30- أحمد الصغير ضابط رئيس مباحث قسم ثان الاسماعيلية
31- شريف بلبولة ضابط مباحث قسم ثان الاسماعيلية
32- ياسر حفناوي مأمور قسم ثان الاسماعيلية
33- أحمد عبد اللطيف رئيس مباحث مركز ببا بمحافظة بنى سويف
34- العميد ثروت المحمدى - مأمور قسم شرطه أول دمياط
35- أحمد وهبه وإبراهيم الخطيب .. رتبة ملازم قسم ثانى مدينة نصر .
36- المقدم "علاء بشندي" ، الرائد اسلام مقبل "معاون مباحث" ، الضابط مينا جميعهم بقسم أول مدينة نصر
37- اخصائى اجتماعى محمود سلطان تعذيب الاطفال بالمؤسسة العقابية بالمرج
38- محمد سامى الطوخى تعذيب الأطفال بالمؤسسة العقابية بالمرج

نقلا عن "الشعب" : الأغلبية ليست مع السيسي .. ولا مع مرسي

هناك حالة من الجمود والتوازن تخيم على الأحوال السياسية في البلاد في الشهور الأخيرة ، فقد مرت البلاد خلال 16 شهر من الانقلاب بحالة من الانقسام الحاد وانتصر الفريق العلماني – العسكري مؤقتاً لأنه يملك الجيش والشرطة والاعلام والقضاء وأمريكا واسرائيل !! ولكن مع مضي الوقت حدث متغيران:
1-الحكم العسكري ثبت أقدامه بالحديد والنار وبأساليب فاشية متصاعدة انتهكت دستورهم نفسه
2- بدأت "الشعبية" الزائفة لـ "السيسي" وأعوانه تتآكل بين الشرائح المؤيدة والمشاركة في مظاهرات 30 يونيو.
ولكن في المقابل على الجبهة الأخرى تفاعل متغير جديد ، فالمعسكر الاسلامي والذي كانت شعبيته قد انخفضت من 65 % إلى 30 -40 % عشية الانقلاب ، ثم عادت ترتفع تدريجيا لتقترب من 50 % بعد ممارسات الانقلاب الاستبدادية ، عادت لتتآكل من جديد ، بسبب تركيز الاخوان على (عودة مرسي) كقضية مركزية . وهناك شريحة كبيرة من الشعب لا تقل عن 30 – 40 % ترفض الانقلاب ولكنها غير مؤيدة أو غير متحمسة لعودة مرسي ، ويرى البعض منهم أن عودة مرسي إذا كانت صعبة وستكلف البلاد مزيدا من الدماء فلا داعي للاصرار عليها .. وبالتالي فإن قياسات الرأي العام حاليا تشير إلى 30 % مع مرسي 30 % مع السيسي 40 % بدون موقف محدد ويتمنون الاستقرار على أي وضع!! وهذه الحالة من التوازن هي التي أطالت عمر الانقلاب ، ففي إطار الحالة التعادلية من الناحية المعنوية ينتصر الطرف الأقوى مادياً وهو هنا الجيش بطبيعة الحال. وسياسة الاخوان هي السبب في حالة الجمود هذه ،لأنهم كما ذكرنا يركزون على عودة مرسي وهذا شعار غير جاذب لـ 70 % من الشعب، ولذلك فإن الاخوان ينجحون في إحداث إضطرابات بحكم حجمهم التنظيمي ولكن أصبح الحديث عن موجة ثانية من الثورة بعد مرور 4 سنوات غير واقعي، وبالتالي لن ينجح الاخوان إلا في إحداث أزمة أو سلسلة من الأزمات، ووضع الانقلاب دائماً في حالة غير مريحة ولكنهم لن يقودوا الشعب إلى النصر المبين .
تصوروا لو أن حماس جعلت شعارها الآن عودة "اسماعيل هنية" لرئاسة الوزراء، فهل هذا شعار يمكن أن يجمع الشعب الفلسطيني أو يرفع من شعبية حماس، رغم أن هنية رئيس وزراء شرعي ومنتخب من الشعب عبر أغلبية البرلمان التي حصلت عليها حماس في آخر انتخابات . ونرى في تونس كيف نجحت النهضة في حماية التجربة الديمقراطية بالمرونة وعدم التصلب في التمسك بالسلطة رغم أنهم كان لديهم الأغلبية في البرلمان الأول!!
ولكن الاخوان في مصر يضعون التنظيم فوق المصالح العليا للوطن والأمة ، وهم يطابقون بين مصالح التنظيم وهذه المصالح العليا فيرتكبون أخطاءاً فادحة وأخطرها ما يمس النزاهة والاخلاص .. وشعار عودة مرسي لايجمع الشعب أو أغلبته الساحقة ، حتى وإن كان الرئيس الشرعي في العرف الديمقراطي، وبالتالي لن يفلح الاخوان إلا في إحداث اضطرابات، وستتزايد تأثيرات الاعلام في إتهامهم بالإرهاب .
لو كان شعار عودة مرسي يعبر عن طموحات الأمة لرأينا ضرورة التمسك به حتى الموت ، ولكن أداء الرئيس مرسي لم يكن رائعاً. هو في تقديرنا أفضل من مبارك وأفضل من السيسي ولكنه كان يسير في نفس الفلك الأمريكي ويلتزم بكامب ديفيد (التطبيع مع اسرائيل والاعتراف بها) وكان يسير في نفس السياسات الاقتصادية لمبارك والسيسي ، ولم يطرح أي مفهوم للعدالة الاجتماعية ، ولم يقم بأي خطوة في طريق الالتزام بالمرجعية الاسلامية ، في أي مجال من المجالات. لقد قتل الاخوان الثورة بتحالفاتهم غير المبدأية مع العسكر في البداية ، ثم بحساباتهم التنظيمية الضيقة في الحكم، وبعد اقصائهم منه.
لايمكن قيادة الثورة إلى النصر بدون تشخيص حالة النظام الحاكم وطرح البديل الثوري، والاخوان لم يطرحوا أبداً شعار "إسقاط مبارك" وقالوا كثيراً إنهم ليسوا ثواراً ولايؤمنون بالفكر الثوري للاطاحة بالحاكم ولا العصيان المدني، ولكن بالأسلوب الزاحف من أجل السيطرة التدريجية، وهو أسلوب يتنافى مع منهج الثورة، بل مع منهج الاسلام الذي يؤكد على الطفرة والتدرج ، وقد تمثلت الطفرة في الهجرة للمدينة ثم في الفتح ، والاخوان لم يطرحوا في أي فترة من حياتهم السياسية مسألة استئصال التبعية ، وتأكيد أن أمريكا واسرائيل يحكمان مصر. بل كان الاخوان يعملون قبل الثورة ثم الآن بعد اقصائهم عن الحكم على محور الديمقراطية والليبرالية، والاستعانة بأمريكا وأوروبا لإعادة الديمقراطية ! وبالتالي يستعينون بأعداء الأمة لحل مشكلات الأمة، متغافلين عن أن أمريكا هي التي تحكم مصر، وبالتالي فإن الاخوان يتنافسون مع العسكر عند الأمريكان، وهذه اللعبة التي مارسوها منذ 25 يناير 2011 بل وقبلها وحتى الآن. ولذلك فهم لايطرحون الشعار الوحيد الذي يمكن أن يوحد الأمة : تحرير مصر من النفوذ الأجنبي، واستنهاض مصر بسواعد أبنائها - وليس بالاستثمار الأجنبي - ، وإقامة العدل.
والمثير للسخرية أن الانقلاب الذي هو أصل التبعية مع أمريكا يهاجم الاخوان كعملاء لأمريكا ، بينما يتلقى السيسي مكالمات شبه يومية من وزير الدفاع الأمريكي، وتعيش المؤسسة العسكرية على المعونات الأمريكية والسلاح الأمريكي، واليوم هم فرحون جداً بحضور 66 مستثمر أمريكي، بينما العلاقات مع اسرائيل في أحسن أحوالها من حيث التنسيق الأمني خاصة في سيناء، وهذا ما يفرح به المسئولون الاسرائيليون .
باختصار الانقلاب يسير على نفس خطى نظام مبارك في الاقتصاد والسياسة وعلى نحو أكثر سوءاً وهذا سيؤدي إلى مزيد من تدهور الأحوال وبالتالي المزيد من تآكل "شعبية" السيسي المصنوعة، إذن نحن أمام طرفين خاسرين، ومعظم الشعب افتقد حماسه لكليهما، وهذا هو السبب الجوهري للأزمة التي تعيشها البلاد، وهي أزمة مكتومة بالقمع والحديد والنار والمحاكم العسكرية ولكنها ستنفجر من كل بد.
نحن أمام أزمة عنوانها (عسكر أم اخوان) وهذا لايمس جوهر أزمة البلاد وهي التبعية (لاحظ مقال د. جلال أمين الرائع الأخير في الشروق: شرطان ضروريان للتقدم) . ونحن نطرح كسر هذه المعادلة السخيفة (عسكر أم اخوان) رغم رفضنا الانقلاب العسكري من حيث المبدأ، بالمعادلة الصحيحة التي تعكس أزمة الواقع المصري (استقلال أم تبعية) ، معركة التحرر من النفوذ الأمريكي الصهيوني هي التي ستوحد كل المصريين من كل الاتجاهات وهي وحدها التي ستفتح طريق التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية، وتقضي على ممارسات العنف و "الارهاب". 

"الشعب" تنفرد .. السيسى شارك في مذبحة محمد محمود مع طنطاوى وعنان

تنفرد "الشعب" بكشف كواليس تنشر لأول مرة حول صراع الأقطاب والمصالح داخل المجلس العسكرى القديم الذى مثل ركيزة دولة مبارك التى قامت ثورة يناير لإسقاطها، ولعل الفيديو المسرب للفريق عبد الفتاح السيسى والذى يشيد فيه بقوة بالمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، يصلح بداية لسرد الأحداث، أولا: لأن هناك أسطورة روجت لها أجهزة الإعلام تقول إن السيسى قاد الجيش بفكر يخالف فكر المشير طنطاوى! وثانيا: بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود وهى المذبحة التى زعم كثير من الثوار المؤيدين للسيسى الآن أنه برىء منها لأن من ارتكبها هو طنطاوى وسامى عنان، لكن هاهو السيسى يؤكد أن طنطاوى مرجع بالنسبة له وأن كل ما قام به عسكريا وسياسيا ما كان ليتم إلا بمتابعة وتوجيه من الأخير.
فى البداية يؤكد مصدر عسكرى لـ"الشعب" أن الفريق عبد الفتاح السيسى هو التلميذ المقرب للمشير طنطاوى وأن السيسى بعد توليه منصب وزير الدفاع كان يؤدى التحية العسكرية لـ"صور" طنطاوى فى المقار العسكرية المختلفة! وأنه -السيسى- فرض على المجندين وضباط الاحتياط فى مراكز التدريب مقررات وأفلاما تسجيلية حول "بطولات المشير حسين طنطاوى" فى التاريخ العسكرى المصرى"!!
ويستمر المصدر "لكن تلمذة السيسى لطنطاوى لم تمنعه من طعنه بقوة لإزاحته من طريقه عندما استشعر أن أستاذه لديه ميل للاستمرار فى الصورة وربما الترشح للرئاسة، وذلك عبر تحريض وسائل الإعلام القريبة من المخابرات الحربية والعامة لشن حملات تشويه ضد طنطاوى".
القصة تبدأ مع تنحى مبارك المخلوع بانتفاضة المصريين الضخمة فى يناير 2011، وقتها كان المجلس العسكرى فى طبعته القديمة التى تمثل العسكرية المصرية التقليدية هو الذى يحكم مصر بموجب تفويض المخلوع له فى بيان تنحيه الذى تلاه عمر سليمان، كان طنطاوى يدرك أن زمنه آخذ فى الأفول، ومع تنامى أصوات المطالبة بمحاكمة فلول مبارك ورموز حكمه صار أكبر حلم لدى المشير هو الخروج آمنا، وهو الأمر الذى أقنعه السيسى بقدرته على توفيره له شريطة أن يساعده فى إزاحة "عتاولة" المجلس العسكرى مثل عادل عمارة وحسن الروينى ومختارالملا ومحسن الفنجرى،ومعهم طبعا الرجل الذى يشاركالسيسى الولاء لأمريكا: سامى عنان.
بالفعل تم الاتفاق بين طنطاوى والسيسى على إزاحة رموز المجلس العسكرى من الطريق، وكان الثالث فى هذا الاتفاق هو اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية الذى كانت هناك حاجة ماسة له لأنه المسئول عن تنفيذ المخطط على الأرض، ومن أجل هذا كان بدين أول من نال الخروج الآمن عندما تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع؛ حيث تم تعيينه ملحقا عسكريا فى الصين، وخفت ذكره ونامت الأصوات المطالبة بمحاسبته.. رغم أنه شريك أساسى فى كل المذابح التى ارتكبت خلال حكم مجلس طنطاوى.
كانت الطريقة المثلى لإزاحة عنان والباقين هى "توريطهم فى الدم" وذلك لتحقيق هدفين: الأول هو حرقهم سياسيا تماما، والثانى هو صنع تاريخ أسود لهم يجعل أقصى أحلامهم الخروج من المشهد بسلام ويجعل السيسى صاحب فضل عليهم؛ حيث يظهر بمظهر من يقوم بتأمين خروجهم "الآمن".
وهكذا تم التعامل بعنف استثنائى خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وغيرها تحت إشراف كامل للسيسى ورجاله فى المخابرات العامة، وفى الوقت نفسه كان السيسى يجرى اتصالات سرية بعدد كبير من رموز النخبة المصرية من كتاب وسياسيين ومثقفين يمثل أمامهم أنه مغلوب على أمره أمام هذا العنف، ومن أبرز هذه الشخصيات الروائى علاء الأسوانى والدكتور أسامة الغزالى حرب والدكتور جلال أمين المفكر المعروف.. وغيرهم، وفى هذا السياق أيضا كان السيسى أول من اعترف بإجراء الجيش لكشوف عذرية على فتيات تم القبض عليهن خلال مشاركتهن فى تظاهرات المعارضين للمجلس العسكرى..باختصار كان السيسى يورط زملاءه فى عنف غير مسبوق ثم يلعب على محورين: الأول هو أن يقنع زملاءه فى المجلس العسكرى أنه سيخرجهم منها بأمان، والثانى هو أن يقنع النخبة أنه غير راض عما يقوم به قادته.
كان هناك شخص واحد يتشكك فى نوايا السيسى هو الفريق سامى عنان قائد الأركان السابق، والذى لم يستطع التعبير عن شكوكه بسبب دعم المشير طنطاوى للسيسى، لكن عنان عبر عن هذه الشكوك بإجراء قام به خلال التحضير للانتخابات الرئاسية عندما قام بعقد اجتماعات خاصة منفردة مع مرشحى الرئاسة جميعا باستثاء الشيخ حازم أبو إسماعيل، وطلب منهم معرفة رأيهم فى الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى..الجميع وافقوا!!
كما شهدت تلك الفترة صمت المشير طنطاوى على قيام السيسى بتوسيع دائرة الوحدات الخاصة التابعة له مباشرة بالجيش، والتى تقوم بتنفيذ عمليات "قذرة" ومنها وحدات تابعة لقوات الصاعقة والمظلات.
وبحسب ما ذكرته مصادر عسكرية لـ"الشعب" فقد كان السيسى يستغل فضائح فساد مالى وأخلاقى متورط فيها أعضاء بالمجلس العسكرى لإحكام سيطرته عليهم عبر تسريبها للصحف مثل ما قام به من تسريب وثائق حول ثروات وممتلكات المشير طنطاوى والفريق سامى عنان واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق لجريدة "صوت الأمة"، ومن وقائع الفساد الأخلاقى التى استغلها ضد زملائه ما حدث فى شهر أغسطس 2011 عندما تعرض عضو بارز جدا بالمجلس العسكرى السابق لأزمة قلبية خلال وجوده بصحبة عشيقة له بسبب تعاطيه جرعة فياجرا زائدة!!
سارت الأمور وفق المخطط الذى تم إعداده فى الولايات المتحدة الأمريكية ومولته دول عربية منها الإمارات والسعودية ونفذه السيسى وطنطاوى حتى تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع وخروج أغلب أعضاء المجلس العسكرى بشكل آمن حسب المتفق عليه باستثناء أمر وحيد هو أن الفريق سامى عنان شعر بالإهانة بعدما تبين له أنه وقع فريسة خديعة من طنطاوى والسيسى، انتظر الرجل المجروح حتى يرد الصفعة حتى جاءته الفرصة فى الفيديوهات المسربة لاجتماعات قام بها السيسى مع قادة وضباط، وكذلك خلال حواره الصحفى مع رئيس تحرير "المصرى اليوم" ياسر رزق، وهنا تنفرد الشعب بالكشف عن أن 21 ضابطا بالشئون المعنوية هربوا إلى ليبيا خلال الشهر الماضى بسبب وقوفهم وراء تسريب فيديوهات السيسى.
لا يوجد مصرى واحد لديه انتماء صادق لهذا البلد كان يتمنى أو حتى يتصور أن يصل الحال بالجيش المصرى -الذى نفخر جميعا ببطولته فى حرب العاشر من رمضان- للوضع الذى يتشرذم فيه إلى كتل تتصارع على السلطة وتتسابق على ذبح شعبها بحجة مكافحة الإرهاب خصوصا فى سيناء، إرضاء للأمريكان، ويصل الأمر بأولئك الفرقاء لتسريب تسجيلات فيديو لاجتماعات يفترض أنها سرية للقاءات بين القادة وضباط وجنود الجيش.
لكن ما كنا نخشاه جميعا وقع للأسف بسبب حرص قادة الانقلاب على الامتيازات المالية التى يرونها حقا لهم على حساب الشعب الذى يشاهده العالم كله على الشاشات وهو يدفع دمه ثمنا لأنبوبة غاز فى مستودع أو رغيف خبز فى فرن