20 نوفمبر 2014

بالأسماء ..انتفاضة السجون تصدر قائمة تضم 38 ضابطاً تورطوا فى تعذيب المعتقلين

اصدرت انتفاضة السجون قائمة بـ38 اسماً لضباط متورطين فى قمع معتقلي الشرعية أبرزهم رئيس مباحث سجون وجه بحري ومأمور برج العرب ومدير أمن الاسكندرية
وكشفت الصفحة الرسمية لانتفاضة السجون قائمة من ثمانية وثلاثين اسمًا لضباط وأفراد بوزارة الداخلية اتهمتهم بالتورط في قمع وتعذيب المعتقلين بعدد من السجون ،عقاباً لهم على مشاركتهم في انتفاضة السجون الثالثة التي دعت لها اللجنة العليا لانتفاضة السجون، وانطلقت أمس الثلاثاء وشارك فيها ما يزيد عن 19400 معتقل في 76 سجنا ومقر احتجاز.
شملت القائمة ضباطا وأفراد شرطة بمحافظات القاهرة والجيزة، والدقهلية، والإسماعيلية، والإسكندرية، وقنا، وكفر الشيخ، وشمال سيناء، والقليوبية، وتوعدت الصفحة بملاحقة هؤلاء الضباط قانونياً حتى محاكمتهم.
وفيما يلى قائمة بأسمائهم :
1- محمد علي نائب رئيس مباحث السجون في وجه بحري
2- الضابط أحمد المشد .. مأمور سجن برج العرب
3- اللواء أمين عز الدين - مدير أمن الاسكندرية والمسئول المباشر عن مقار الاحتجاز بمديرية الأمن والأقسام
4- هيثم العشماوي قسم اول المنصورة
5- شريف أبو النجا قسم ثاني المنصورة
6- شريف عبد العزيز .. قسم الضواحي بالإسماعيلية
7- سيده فاروق - سجانة بسجن القناطر
8- محمد عبد الحافظ - سجن العقرب
9- محمد صبحي - ضابط مباحث بالعقرب
10- محمد عبدالحافظ - ضابط مباحث بالعقرب
11- أشرف عبدالرحمن - ضابط قسم تاني مدينة نصر اعتدى على طالبات الأزهر
12- محمد سليمان - ضابط بسلخانة قسم الزهور ببورسعيد
13- محمد الشامي دار رعاية الاحداث دكرنس بالدقهلية
14- مقدم صلاح حافظ نائب مأمور سجن المستقبل الذي اعتدي علي المعتقلين بالسجن
15- احمد حاتم شريف رائد امن بمحافظة كفر الشيخ
16- وئام سعد عمارة رائد امن بمحافظة كفر الشيخ
17- محمد صالح القاضي ضابط أمن بمحافظة كفر الشيخ
18- مقدم علاء عجور مدير ترحيلات كفرالشيخ
19- مقدم أحمد الشحات السكران رئيس مباحث قسم اول كفرالشيخ
20- رامي الطنطاوي واشرف الأرضي سجن المنصورة العمومي
21- الرائد احمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة بئرالعبد
22- العقيد تامر جيش قسم شرطة بئرالعبد
23- العقيد حسام المصرى الحاكم العسكرى لمركز بئرالعبد بشمال سيناء
24- احمد دنقل امن سوهاج
25- خالد خير ى امن سوهاج
26- مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم تانى شبرا الخيمة
27- أحمد يحيي رئيس مباحث قسم المطريه
28- مقدم حسام المصري رمانة شمال سيناء " جيش "
29- عميد محمد عبدالعزيز جحوش رمانة شمال سيناء "جيش"
30- أحمد الصغير ضابط رئيس مباحث قسم ثان الاسماعيلية
31- شريف بلبولة ضابط مباحث قسم ثان الاسماعيلية
32- ياسر حفناوي مأمور قسم ثان الاسماعيلية
33- أحمد عبد اللطيف رئيس مباحث مركز ببا بمحافظة بنى سويف
34- العميد ثروت المحمدى - مأمور قسم شرطه أول دمياط
35- أحمد وهبه وإبراهيم الخطيب .. رتبة ملازم قسم ثانى مدينة نصر .
36- المقدم "علاء بشندي" ، الرائد اسلام مقبل "معاون مباحث" ، الضابط مينا جميعهم بقسم أول مدينة نصر
37- اخصائى اجتماعى محمود سلطان تعذيب الاطفال بالمؤسسة العقابية بالمرج
38- محمد سامى الطوخى تعذيب الأطفال بالمؤسسة العقابية بالمرج

نقلا عن "الشعب" : الأغلبية ليست مع السيسي .. ولا مع مرسي

هناك حالة من الجمود والتوازن تخيم على الأحوال السياسية في البلاد في الشهور الأخيرة ، فقد مرت البلاد خلال 16 شهر من الانقلاب بحالة من الانقسام الحاد وانتصر الفريق العلماني – العسكري مؤقتاً لأنه يملك الجيش والشرطة والاعلام والقضاء وأمريكا واسرائيل !! ولكن مع مضي الوقت حدث متغيران:
1-الحكم العسكري ثبت أقدامه بالحديد والنار وبأساليب فاشية متصاعدة انتهكت دستورهم نفسه
2- بدأت "الشعبية" الزائفة لـ "السيسي" وأعوانه تتآكل بين الشرائح المؤيدة والمشاركة في مظاهرات 30 يونيو.
ولكن في المقابل على الجبهة الأخرى تفاعل متغير جديد ، فالمعسكر الاسلامي والذي كانت شعبيته قد انخفضت من 65 % إلى 30 -40 % عشية الانقلاب ، ثم عادت ترتفع تدريجيا لتقترب من 50 % بعد ممارسات الانقلاب الاستبدادية ، عادت لتتآكل من جديد ، بسبب تركيز الاخوان على (عودة مرسي) كقضية مركزية . وهناك شريحة كبيرة من الشعب لا تقل عن 30 – 40 % ترفض الانقلاب ولكنها غير مؤيدة أو غير متحمسة لعودة مرسي ، ويرى البعض منهم أن عودة مرسي إذا كانت صعبة وستكلف البلاد مزيدا من الدماء فلا داعي للاصرار عليها .. وبالتالي فإن قياسات الرأي العام حاليا تشير إلى 30 % مع مرسي 30 % مع السيسي 40 % بدون موقف محدد ويتمنون الاستقرار على أي وضع!! وهذه الحالة من التوازن هي التي أطالت عمر الانقلاب ، ففي إطار الحالة التعادلية من الناحية المعنوية ينتصر الطرف الأقوى مادياً وهو هنا الجيش بطبيعة الحال. وسياسة الاخوان هي السبب في حالة الجمود هذه ،لأنهم كما ذكرنا يركزون على عودة مرسي وهذا شعار غير جاذب لـ 70 % من الشعب، ولذلك فإن الاخوان ينجحون في إحداث إضطرابات بحكم حجمهم التنظيمي ولكن أصبح الحديث عن موجة ثانية من الثورة بعد مرور 4 سنوات غير واقعي، وبالتالي لن ينجح الاخوان إلا في إحداث أزمة أو سلسلة من الأزمات، ووضع الانقلاب دائماً في حالة غير مريحة ولكنهم لن يقودوا الشعب إلى النصر المبين .
تصوروا لو أن حماس جعلت شعارها الآن عودة "اسماعيل هنية" لرئاسة الوزراء، فهل هذا شعار يمكن أن يجمع الشعب الفلسطيني أو يرفع من شعبية حماس، رغم أن هنية رئيس وزراء شرعي ومنتخب من الشعب عبر أغلبية البرلمان التي حصلت عليها حماس في آخر انتخابات . ونرى في تونس كيف نجحت النهضة في حماية التجربة الديمقراطية بالمرونة وعدم التصلب في التمسك بالسلطة رغم أنهم كان لديهم الأغلبية في البرلمان الأول!!
ولكن الاخوان في مصر يضعون التنظيم فوق المصالح العليا للوطن والأمة ، وهم يطابقون بين مصالح التنظيم وهذه المصالح العليا فيرتكبون أخطاءاً فادحة وأخطرها ما يمس النزاهة والاخلاص .. وشعار عودة مرسي لايجمع الشعب أو أغلبته الساحقة ، حتى وإن كان الرئيس الشرعي في العرف الديمقراطي، وبالتالي لن يفلح الاخوان إلا في إحداث اضطرابات، وستتزايد تأثيرات الاعلام في إتهامهم بالإرهاب .
لو كان شعار عودة مرسي يعبر عن طموحات الأمة لرأينا ضرورة التمسك به حتى الموت ، ولكن أداء الرئيس مرسي لم يكن رائعاً. هو في تقديرنا أفضل من مبارك وأفضل من السيسي ولكنه كان يسير في نفس الفلك الأمريكي ويلتزم بكامب ديفيد (التطبيع مع اسرائيل والاعتراف بها) وكان يسير في نفس السياسات الاقتصادية لمبارك والسيسي ، ولم يطرح أي مفهوم للعدالة الاجتماعية ، ولم يقم بأي خطوة في طريق الالتزام بالمرجعية الاسلامية ، في أي مجال من المجالات. لقد قتل الاخوان الثورة بتحالفاتهم غير المبدأية مع العسكر في البداية ، ثم بحساباتهم التنظيمية الضيقة في الحكم، وبعد اقصائهم منه.
لايمكن قيادة الثورة إلى النصر بدون تشخيص حالة النظام الحاكم وطرح البديل الثوري، والاخوان لم يطرحوا أبداً شعار "إسقاط مبارك" وقالوا كثيراً إنهم ليسوا ثواراً ولايؤمنون بالفكر الثوري للاطاحة بالحاكم ولا العصيان المدني، ولكن بالأسلوب الزاحف من أجل السيطرة التدريجية، وهو أسلوب يتنافى مع منهج الثورة، بل مع منهج الاسلام الذي يؤكد على الطفرة والتدرج ، وقد تمثلت الطفرة في الهجرة للمدينة ثم في الفتح ، والاخوان لم يطرحوا في أي فترة من حياتهم السياسية مسألة استئصال التبعية ، وتأكيد أن أمريكا واسرائيل يحكمان مصر. بل كان الاخوان يعملون قبل الثورة ثم الآن بعد اقصائهم عن الحكم على محور الديمقراطية والليبرالية، والاستعانة بأمريكا وأوروبا لإعادة الديمقراطية ! وبالتالي يستعينون بأعداء الأمة لحل مشكلات الأمة، متغافلين عن أن أمريكا هي التي تحكم مصر، وبالتالي فإن الاخوان يتنافسون مع العسكر عند الأمريكان، وهذه اللعبة التي مارسوها منذ 25 يناير 2011 بل وقبلها وحتى الآن. ولذلك فهم لايطرحون الشعار الوحيد الذي يمكن أن يوحد الأمة : تحرير مصر من النفوذ الأجنبي، واستنهاض مصر بسواعد أبنائها - وليس بالاستثمار الأجنبي - ، وإقامة العدل.
والمثير للسخرية أن الانقلاب الذي هو أصل التبعية مع أمريكا يهاجم الاخوان كعملاء لأمريكا ، بينما يتلقى السيسي مكالمات شبه يومية من وزير الدفاع الأمريكي، وتعيش المؤسسة العسكرية على المعونات الأمريكية والسلاح الأمريكي، واليوم هم فرحون جداً بحضور 66 مستثمر أمريكي، بينما العلاقات مع اسرائيل في أحسن أحوالها من حيث التنسيق الأمني خاصة في سيناء، وهذا ما يفرح به المسئولون الاسرائيليون .
باختصار الانقلاب يسير على نفس خطى نظام مبارك في الاقتصاد والسياسة وعلى نحو أكثر سوءاً وهذا سيؤدي إلى مزيد من تدهور الأحوال وبالتالي المزيد من تآكل "شعبية" السيسي المصنوعة، إذن نحن أمام طرفين خاسرين، ومعظم الشعب افتقد حماسه لكليهما، وهذا هو السبب الجوهري للأزمة التي تعيشها البلاد، وهي أزمة مكتومة بالقمع والحديد والنار والمحاكم العسكرية ولكنها ستنفجر من كل بد.
نحن أمام أزمة عنوانها (عسكر أم اخوان) وهذا لايمس جوهر أزمة البلاد وهي التبعية (لاحظ مقال د. جلال أمين الرائع الأخير في الشروق: شرطان ضروريان للتقدم) . ونحن نطرح كسر هذه المعادلة السخيفة (عسكر أم اخوان) رغم رفضنا الانقلاب العسكري من حيث المبدأ، بالمعادلة الصحيحة التي تعكس أزمة الواقع المصري (استقلال أم تبعية) ، معركة التحرر من النفوذ الأمريكي الصهيوني هي التي ستوحد كل المصريين من كل الاتجاهات وهي وحدها التي ستفتح طريق التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية، وتقضي على ممارسات العنف و "الارهاب". 

"الشعب" تنفرد .. السيسى شارك في مذبحة محمد محمود مع طنطاوى وعنان

تنفرد "الشعب" بكشف كواليس تنشر لأول مرة حول صراع الأقطاب والمصالح داخل المجلس العسكرى القديم الذى مثل ركيزة دولة مبارك التى قامت ثورة يناير لإسقاطها، ولعل الفيديو المسرب للفريق عبد الفتاح السيسى والذى يشيد فيه بقوة بالمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، يصلح بداية لسرد الأحداث، أولا: لأن هناك أسطورة روجت لها أجهزة الإعلام تقول إن السيسى قاد الجيش بفكر يخالف فكر المشير طنطاوى! وثانيا: بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود وهى المذبحة التى زعم كثير من الثوار المؤيدين للسيسى الآن أنه برىء منها لأن من ارتكبها هو طنطاوى وسامى عنان، لكن هاهو السيسى يؤكد أن طنطاوى مرجع بالنسبة له وأن كل ما قام به عسكريا وسياسيا ما كان ليتم إلا بمتابعة وتوجيه من الأخير.
فى البداية يؤكد مصدر عسكرى لـ"الشعب" أن الفريق عبد الفتاح السيسى هو التلميذ المقرب للمشير طنطاوى وأن السيسى بعد توليه منصب وزير الدفاع كان يؤدى التحية العسكرية لـ"صور" طنطاوى فى المقار العسكرية المختلفة! وأنه -السيسى- فرض على المجندين وضباط الاحتياط فى مراكز التدريب مقررات وأفلاما تسجيلية حول "بطولات المشير حسين طنطاوى" فى التاريخ العسكرى المصرى"!!
ويستمر المصدر "لكن تلمذة السيسى لطنطاوى لم تمنعه من طعنه بقوة لإزاحته من طريقه عندما استشعر أن أستاذه لديه ميل للاستمرار فى الصورة وربما الترشح للرئاسة، وذلك عبر تحريض وسائل الإعلام القريبة من المخابرات الحربية والعامة لشن حملات تشويه ضد طنطاوى".
القصة تبدأ مع تنحى مبارك المخلوع بانتفاضة المصريين الضخمة فى يناير 2011، وقتها كان المجلس العسكرى فى طبعته القديمة التى تمثل العسكرية المصرية التقليدية هو الذى يحكم مصر بموجب تفويض المخلوع له فى بيان تنحيه الذى تلاه عمر سليمان، كان طنطاوى يدرك أن زمنه آخذ فى الأفول، ومع تنامى أصوات المطالبة بمحاكمة فلول مبارك ورموز حكمه صار أكبر حلم لدى المشير هو الخروج آمنا، وهو الأمر الذى أقنعه السيسى بقدرته على توفيره له شريطة أن يساعده فى إزاحة "عتاولة" المجلس العسكرى مثل عادل عمارة وحسن الروينى ومختارالملا ومحسن الفنجرى،ومعهم طبعا الرجل الذى يشاركالسيسى الولاء لأمريكا: سامى عنان.
بالفعل تم الاتفاق بين طنطاوى والسيسى على إزاحة رموز المجلس العسكرى من الطريق، وكان الثالث فى هذا الاتفاق هو اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية الذى كانت هناك حاجة ماسة له لأنه المسئول عن تنفيذ المخطط على الأرض، ومن أجل هذا كان بدين أول من نال الخروج الآمن عندما تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع؛ حيث تم تعيينه ملحقا عسكريا فى الصين، وخفت ذكره ونامت الأصوات المطالبة بمحاسبته.. رغم أنه شريك أساسى فى كل المذابح التى ارتكبت خلال حكم مجلس طنطاوى.
كانت الطريقة المثلى لإزاحة عنان والباقين هى "توريطهم فى الدم" وذلك لتحقيق هدفين: الأول هو حرقهم سياسيا تماما، والثانى هو صنع تاريخ أسود لهم يجعل أقصى أحلامهم الخروج من المشهد بسلام ويجعل السيسى صاحب فضل عليهم؛ حيث يظهر بمظهر من يقوم بتأمين خروجهم "الآمن".
وهكذا تم التعامل بعنف استثنائى خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وغيرها تحت إشراف كامل للسيسى ورجاله فى المخابرات العامة، وفى الوقت نفسه كان السيسى يجرى اتصالات سرية بعدد كبير من رموز النخبة المصرية من كتاب وسياسيين ومثقفين يمثل أمامهم أنه مغلوب على أمره أمام هذا العنف، ومن أبرز هذه الشخصيات الروائى علاء الأسوانى والدكتور أسامة الغزالى حرب والدكتور جلال أمين المفكر المعروف.. وغيرهم، وفى هذا السياق أيضا كان السيسى أول من اعترف بإجراء الجيش لكشوف عذرية على فتيات تم القبض عليهن خلال مشاركتهن فى تظاهرات المعارضين للمجلس العسكرى..باختصار كان السيسى يورط زملاءه فى عنف غير مسبوق ثم يلعب على محورين: الأول هو أن يقنع زملاءه فى المجلس العسكرى أنه سيخرجهم منها بأمان، والثانى هو أن يقنع النخبة أنه غير راض عما يقوم به قادته.
كان هناك شخص واحد يتشكك فى نوايا السيسى هو الفريق سامى عنان قائد الأركان السابق، والذى لم يستطع التعبير عن شكوكه بسبب دعم المشير طنطاوى للسيسى، لكن عنان عبر عن هذه الشكوك بإجراء قام به خلال التحضير للانتخابات الرئاسية عندما قام بعقد اجتماعات خاصة منفردة مع مرشحى الرئاسة جميعا باستثاء الشيخ حازم أبو إسماعيل، وطلب منهم معرفة رأيهم فى الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى..الجميع وافقوا!!
كما شهدت تلك الفترة صمت المشير طنطاوى على قيام السيسى بتوسيع دائرة الوحدات الخاصة التابعة له مباشرة بالجيش، والتى تقوم بتنفيذ عمليات "قذرة" ومنها وحدات تابعة لقوات الصاعقة والمظلات.
وبحسب ما ذكرته مصادر عسكرية لـ"الشعب" فقد كان السيسى يستغل فضائح فساد مالى وأخلاقى متورط فيها أعضاء بالمجلس العسكرى لإحكام سيطرته عليهم عبر تسريبها للصحف مثل ما قام به من تسريب وثائق حول ثروات وممتلكات المشير طنطاوى والفريق سامى عنان واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق لجريدة "صوت الأمة"، ومن وقائع الفساد الأخلاقى التى استغلها ضد زملائه ما حدث فى شهر أغسطس 2011 عندما تعرض عضو بارز جدا بالمجلس العسكرى السابق لأزمة قلبية خلال وجوده بصحبة عشيقة له بسبب تعاطيه جرعة فياجرا زائدة!!
سارت الأمور وفق المخطط الذى تم إعداده فى الولايات المتحدة الأمريكية ومولته دول عربية منها الإمارات والسعودية ونفذه السيسى وطنطاوى حتى تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع وخروج أغلب أعضاء المجلس العسكرى بشكل آمن حسب المتفق عليه باستثناء أمر وحيد هو أن الفريق سامى عنان شعر بالإهانة بعدما تبين له أنه وقع فريسة خديعة من طنطاوى والسيسى، انتظر الرجل المجروح حتى يرد الصفعة حتى جاءته الفرصة فى الفيديوهات المسربة لاجتماعات قام بها السيسى مع قادة وضباط، وكذلك خلال حواره الصحفى مع رئيس تحرير "المصرى اليوم" ياسر رزق، وهنا تنفرد الشعب بالكشف عن أن 21 ضابطا بالشئون المعنوية هربوا إلى ليبيا خلال الشهر الماضى بسبب وقوفهم وراء تسريب فيديوهات السيسى.
لا يوجد مصرى واحد لديه انتماء صادق لهذا البلد كان يتمنى أو حتى يتصور أن يصل الحال بالجيش المصرى -الذى نفخر جميعا ببطولته فى حرب العاشر من رمضان- للوضع الذى يتشرذم فيه إلى كتل تتصارع على السلطة وتتسابق على ذبح شعبها بحجة مكافحة الإرهاب خصوصا فى سيناء، إرضاء للأمريكان، ويصل الأمر بأولئك الفرقاء لتسريب تسجيلات فيديو لاجتماعات يفترض أنها سرية للقاءات بين القادة وضباط وجنود الجيش.
لكن ما كنا نخشاه جميعا وقع للأسف بسبب حرص قادة الانقلاب على الامتيازات المالية التى يرونها حقا لهم على حساب الشعب الذى يشاهده العالم كله على الشاشات وهو يدفع دمه ثمنا لأنبوبة غاز فى مستودع أو رغيف خبز فى فرن

19 نوفمبر 2014

قس مصري: لابد من تدليك الاعضاء الجنسية للفتيات بالزيت داخل الكنيسة



شهير جورج :«السيسي» انفرد بكل السلطات


الشروق
قال شهير جورج، أمين عام حزب مصر الحرية وابن الناشط المعروف جورج اسحاق ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتخذ قراراته بدون مشاورة القوى السياسية؛ ما يعد «انفرادًا» بالسلطة، حسب تعبيره.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «القاهرة اليوم» الذي يعرض على فضائية «اليوم»، أن الدولة تتعامل مع الإرهاب بالحل الأمني فقط، مطالبًا بمحاربته ثقافيا ودينيًا واقتلاعه من جذوره وتجفيف منابعه بالكامل.
وفيما يتعلق بشأن سيناء، تساءل «جورج»، ما الذي يحدث في سيناء من تنمية؟، واصفًا الوضع السيناوي بـ«الصندوق الأسود» غير الواضح للشعب.
يذكر أن برنامج «القاهرة اليوم» يعد أحد أقدم برامج التوك شو في الوطن العربي، ويقدمه عمرو أديب، وخالد أبو بكر، ورانيا بدوي، وقام بتلخيص الحلقة المعد علاء سليم أبو النجا.
الشروق

استاذ بالجامعة الامريكية : السعي وراء الثروة سبب استيلاء الجيش على السلطة

سامر عطالله: السعي وراء الثروة سبب استيلاء الجيش على السلطة
السعي وراء الثروة والمال ، الدافع الأساسي في تحركات قيادات الجيش نحو التغول في عالم السياسة، فلم يعد الجيش مقتنعا بالبقاء خارج السياسة مقابل بعض المزايا الاقتصادية، ونبذ على نحو متزايد قاعدته القديمة "احكم دون أن تحكم"، من أجل حصة أكبر في السياسة تضمن استمرار المصالح الاقتصادية.
جاء ذلك في سياق مقال لـ سامر عطالله الأستاذ المساعد في الجامعة الأميركية بالقاهرة، تحت عنوان: "السعي وراء الثورة والاستيلاء على السلطة".
ويقول الكاتب: في أوائل عام 2014، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتزامه السماح لعبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة، وهو ما شكل عهدا جديدا في الدور السياسي الذي يلعبه الجيش في مصر.
ومع حظر جماعة الإخوان وتراجع اللاعبين السياسيين المنظمين، صعد الجيش إلى واجهة الساحة السياسية لحماية مصالحه الاقتصادية، لكن تلك المصالح هي العقبة الأساسية نحو تغيير سياسي حقيقي ذي مصداقية.
في السنوات الماضية، عمدت مؤسسة الجيش إلى حماية أصولها الاقتصادية، واحتفظت بسلطة الأمر الواقع دون أنتتقلد الحكم.
لكن الجيش سيطر مباشرة على الدولة العام الماضي للحفاظ على مصالحه الاقتصادية، واتسع نطاق ارتباطه بالاقتصاد من خلال مشروعات مدنية، وهي المشروعات التي ستثني الجيش عن تقليص ضلوعه السياسي، تاركا مصر تحت حصار نظام تتطلب فيه المصالح الاقتصادية للجيش سيطرة سياسية أكبر دائما.
وبالرغم من لعب الجيش دورا في الاقتصاد المصري منذ 1979، عندما بدأت المساعدات الأمريكية في التدفق كنتيجة لاتفاقية السلام مع إسرائيل، لكن أنور السادات كان حريصا على أن يكون الدور الاقتصادي للجيش بمنأى عن السياسة..
ومنذ ذلك الحين، استفاد الجيش من احتكاره لمساحات واسعة من الأراضي، وذخيرة مجنديه منخفضي الأجور من أجل إقامة مشروعات ناجحة..ومع نهاية حقبة مبارك،وصلت الإمبراطورية الاقتصادية للمؤسسة العسكرية إلى حد الانتفاخ.
لكن في السنوات الأخيرة من حكم مبارك، شكلت الصفوة الاقتصادية الموالية لجمال مبارك والحزب الوطني الديمقراطي تهديدا على سلطة الجيش السياسية والاقتصادية، حيث خصخصت مشروعات مملوكة للدولة بنطاق غير مسبوق،
وخشى مسؤولو الجيش من أن يكون الأمر مسألة وقت فحسب قبل دراسة بيع مشروعات الجيش. وكان رجال الأعمال ذوي العلاقات الوطيدة مع جمال قد اكتسبوا سلطة سياسة مكنتهم من الضلوع في تشكيل الخريطة السياسية، ولذلك كانت ثورة 2011 بمثابة فرصة لمؤسسة الجيش لكبح ذلك التحدي.
وأثناء الفترة الانتقالية، أظهر الجيش بوضوح أن إمبراطوريته الاقتصادية ليست محل نقاش في أي نظام سياسي، ففي بيان صريح ومباشر، قال الجنرال محمود نصر، مساعد وزير الدفاع للشئون المالية إن الجيش سوف "يحارب من أجل مشروعاته"، التي تعد ثمارا لـ" عرقه"، كما مارس كبار المسؤولين العسكريين سلطاتهم للتيقن من أن كلا الدستورين اللذين أعقبا 2011 يتضمنان بنودا مباشرة لحماية سرية الحسابات المالية للمؤسسة العسكرية.
ولم يعد الجيش مقتنعا بالبقاء خارج السياسة مقابل بعض المزايا الاقتصادية، ونبذ على نحو متزايد قاعدته القديمة "احكم دون أن تحكم"،من أجل حصة أكبر في السياسة تضمن استمرار المصالح الاقتصادية.
ولكي يضمن هذا التوسع الاقتصادي، عين الجيش أشخاص تابعون له في الوظائف الحكومية الرئيسية.
وعلى سبيل المثال، بعد يومين من الإطاحة العسكرية بمحمد مرسي في 3 يوليو 2013، تم اختيار محمد فريد التهامي، معلم السيسي، مديرا للمخابرات العامة.
وقبل أيام قليلة من الفض العنيف لاعتصام رابعة العدوية، دعم الجيش تعيين محافظين معظمهم جنرالات متقاعدون.
وشهد الشهر الماضي تعيين الجنرال المتقاعد خالد عبد السلام الصدر أمينا عاما لمجلس النواب، وهو منصب يدير العمليات اليومية للهيئة التشريعية، ويدير قائمة مشروعات القوانين التي ستطرح للمناقشة.
وكذلك، بعد فترة قصيرة من الاستيلاء العسكري على السلطة في 3 يوليو، أصدرت الحكومة المدعومة عسكريا مرسوما تنفيذيا يمد نطاق سلطة الوزراء للتوقيع على عقود دون مناقصات.
وهكذا أسندت مشروعات بنية تحتية لشركات تابعة للجيش، وتتضمن تلك التي تندرج تحت غطاء رزمة حوافز 4.9 مليارات دولار أميركي، معظمها بتمويل إماراتي.
ووقع الجيش عقدا بمليارات الدولارات مع شركة آرابتك الإماراتية، كما تدور شائعات حول بيع حصة "المصرية للاتصالات" في فودافون لـ" جهات سيادية"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المخابرات العسكرية.
لكن مشروع قناة السويس هو الأبرز بين المبادرات الجديدة، ويتضمن حفر قناة موازية، وبناء مناطق صناعية ومراكز لوجستية متعددة بامتدادها، حيث أن ذلك المشروع تحت إشراف وإدارة "الهيئة الهندسية" للجيش، و"هيئة قناة السويس" التي يرأسها عضو متقاعد بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ولكن، بالنظر إلى التحديات الاقتصادية الضخمة في مصر، قد يحتاج الجيش للسماح بتنامي أدوار لاعبين اقتصاديين آخرين، فالدولة لم تعد قادرة على احتواء كم أكبر من الشباب العاطل، بالإضافة إلى أن التوظيف في القطاع غير الرسمي من الاقتصاد يفاقم اللامساواة الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما قد يشكل تهديدا على تأثير الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية.
الاستراتيجية الرشيدة تقتضي على الجيش التسامح مع ظهور قوى سياسية أخرى ترتبط بالمشروعات الخاصة، بدلا من تحمل التكلفة السياسية لاقتصاد راكد، وبطالة متزايدة، وإلا قد تفقد الدولة وأساسها العسكري قبضتها على السلطة إذا فشلت في استعادة الاستقرار السياسي، أو في إعادة تأسيس الأمن الاقتصادي.
وبغض النظر عن النتيجة، فإن توسيع الجيش نطاق أنشطته العسكرية لم يواجه بأي معارضة جادة(بعكس ممارساته السياسية ثقيلة اليد" حتى من الأحزاب السياسية العلمانية التي طالبت بدولة مدنية خلال حكم مرسي.
بل بالعكس، حظي الدور الاقتصادي للجيش، لا سيما في مجال البنية التحتية بترحيب، واعتبر إنقاذا للاقتصادي العليل والدولة الفاشلة.
لكن صعود سلطة سياسية قابلة للحياة ومنظمة تتطلب مجالا سياسيا أوسع نطاقا، ومدى زمني أطول، لكن يبدو كلاهما غائبين في المستقبل القريب.
وفي نهاية المطاف، فإن أي نظام سياسي يخلو من الارتباط العسكري يتطلب الحد من الإمبراطورية الاقتصادية.
ترجمة مصر العربية

عمر صقر يكتب: أخيراً.. اعتزال يوسف زيدان

كاريكاتير :أسامة الطوخي 
ما أسوأ أن تتلقى خبر اعتزال الدكتور يوسف زيدان للثقافة،هذا الروائي صاحب السرد الساحر، اعتزال من هذا الوسط الذي أصبح بعض مثقفيه عبارة عن مجموعة من المتصارعين على وهم السلطة الخالي حقيقة من أي مغنم هذه الأيام، بل أن السلطة باتت لا تكتفي فقط بإثارة هذا الصراع بينهم وإذكائه بل وتلعب بهم وتوجه إبداعهم الذي تحطم وتهشم على صخرة الواقع بمنتهى الرقة وكأنهم قطع من البسكويت، فقط كل ما عليك فعله معهم أن تضع فلان مكان آخر لا يحبه ليتصارعوا كالدّيكة أمام الجمهور وتخرج به قرارات كالتي نراها تباعا بشكل عبثي مخجل.
عفوا أيتها الثقافة من هؤلاء ، عفوا لا تؤاخذينا ، لقد خدعنا فيهم ، كل واحد فيهم يسعى لصيد ويبحث عن مغنم ، لم يكن أحد فيهم يرجوا فهمنا ولا فهمنا ولا وعينا وكان كل واحد فيهم لا يتمنى سوى شيء واحد فقط هو أن يكون بجوار سلطة يسندها بسلن قلمه وعقله لتفتح له النوافذ ليحقق كل رؤاه وتطلعاته في البقاء وبقاء هؤلاء يتحدثون أمامنا بمنتهى الانتهازية التي فاقت انتهازية السياسيين بكثير. 
استيقظت اليوم على خبر الدكتور الألمعي يوسف زيدان وهو يريد الاعتزال ! نعم الاعتزال من الثقافة في مصر فالثقافة أيضا بها مباريات الاعتزال ولكني لم أعرف أنهم يتوقفون ويعتزلون عن الإنتاج والإبداع وإمتاع القارئ والمثقفين من اجل مواقف رخيصة، كان المثقفون قديما يعتزلون المجتمع ليكشفوا للناس عوراته ومثالبه ولتضح الرؤية أكثر أما في حالتنا فالدكتور يوسف يعتزل من أجل تعيين زميله السابق في مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين مستشارا ثقافيا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم محلب ، بل والتوقف عن أي فعل أو تفاعل ثقافي نتيجة لهذا القرار والاستمرار فيه إلى أن يرحل، لا أعلم هل الثقافة بالأمر الحكومي أو حتى بالتعيين ومفهوم الترقيات ،ومتى كانت مصر تعيش بالثقافة الرسمية أو حتى مرتبط بها، أليست الثقافة فعل شعبي جماهيري يؤطر للمعنى الاجتماعي لوجهة نظر الشعب تجاه حياته والتي يترجمها الأدباء والكتّاب وعليه يتأسس الفن والقانون والمعاني وكل شيء ، أتعتزل يا دكتور يوسف من أجل تعيين شخص في حكومة لن تستقر أكثر من عام ؟ يا خسارة كل المحاضرات والروايات والقصص التي قرأتها لك والتي تعلمت منها مفهوم الحوار وقبول العيش في مجتمع يحمل تناقضاته والخروج بسياق تفاهمي مشترك ومحاولة إلغاء كل معنى متضاد، كنت أتعجب من حجم الشباب الذين حولك في ساقية الصاوي أو في الإسكندرية وكنت أراك ورقة ثقافية رابحة في مجتمع لا يؤمن بالصالونات واللقاءات الثقافية ولكن موقفك جعلني أفكر جيدا في هذا الأمر والتأكيد على أننا فعلا جيل بلا أساتذة ومن الواضح أننا سنبقى هكذا إلى أن تتغير خريطة الفكر في مصر.
لقد تعلمت في صباي كيف كان المثقفون يتبارون ويتصارعون وكيف كانت خلافاتهم على القضايا الأدبية البحتة فقط دون إقحام أوضاعهم وتفاصيل قضاياهم الشخصية في مجال التنافس وليس الصراع وكيف كنا ننهل منهم دراسات نقدية ناتجة من بحث أعمالهم لبعض وتصويب سهام النقد لتلك الأعمال الخالدة ، يا خسارة فعلا كل شيء ذهب مع قدوم هؤلاء ، الآن فقط عرفت لماذا أغنية "سمكة على بلطيه" باتت الأعلى صوتا من كلمات طه حسين "التعليم كالماء والهواء" 
دكتور يوسف إذا كنت تطمح في سلطة تعيين وعليه كان كل عطاءك الكبير لنا نحن الشباب فلا مرحبا بك في عقلي أما إذا كنت تحارب فساد خصم لك وترغب في انضباط الأمر الثقافي في مصر فليس هكذا تتم الحرب وليس هكذا تدار المعارك بين المثقفين بل تكون بتوعيتك وكلمتك المؤثرة وتفاعلك الثقافي من أجل أن لا تتكرر النسخ المشوهة التي تراها ونراها أمامنا ، كنا نتمنى أن يعتزل أهل السياسة لنرتاح من تصارعهم فإذا بأهل الثقافة يعتزلون ليتركونا وحدنا في معركة الحياة، ما أشبه أهل الثقافة هذه الأيام بأهل السياسة ولكنهم للأسف لا يعتزلون، لنا الله.

بلال فضل يكتب :الشخط في الإرهاب

أعرف أن حبك المشير السيسي سيمنعك من تصديقي، ومع ذلك، سأقولها لك، لأخلي مسؤوليتي أمام الله: صدّق أو لا تصدّق، خالد أبو النجا وعمرو واكد وغيرهما من "الأقلية" التي تعارض السيسي من الفنانين والكتّاب ليسوا أبداً مشكلتك، لتشغل نفسك بهم كل هذا الوقت. بلاش، ما رأيك أنه حتى جماعة الإخوان نفسها ليست مشكلتك الأبرز، بل إن أميركا واسرائيل وإيران وقطر وتركيا وحماس وحزب الله وفرسان مالطا وأنصار بيت المقدس وداعش والغرب الصهيوصليبي والإيبولا، كل هؤلاء ليسوا مشكلتك الأخطر، لأن مشكلتك الألعن والأضلّ أن من أعطيتهم صوتك وثقتك وخاصمت من أجلهم عقلك وإنسانيتك وفرّطت في حريتك وحقوقك، ليسوا إلا مجموعة من عديمي الكفاءة والموهبة والخيال، ولو كانوا في حجم ثقتك بهم، وإيمانك بهم وولائك لهم، لما أصبحت البلاد بهذه الحالة المزرية التي تضايقك بشدة، فتدفعك إلى أن تتشاطر على من تظن أن معارضتهم قرارات السيسي الكارثية تمنع عنك الهناء والسعد والسرور. 
عندما تخف أعراض دور الهستيريا الماشي في البلد، سأتوقع منك أن تهدأ، وتواجه نفسك بأسئلةٍ تتعلق بمجال الأمن والاستقرار اللذيْن ضحيت بكل شيء من أجل تحقيقهما: بذمتك، ألم يقلقك ذلك التخبط المريب في التعامل مع واقعة مهاجمة لنش القوات البحرية بالقرب من سواحل دمياط، ألم تشعر بالحرج لأنك هللت لاعتقال صيادين، تم اتهامهم بالإرهاب، ثم اتضح أنهم أبرياء، لأن الجريمة ساعد في ارتكابها ضابط حالي، حسب رواية صحيفة "المدن" اللبنانية، أو ضابط سابق حسب رواية صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية؟ ألا يخيفك أن تصل الأجهزة الموكلة بحمايتك إلى حد من الاهتراء، يجعلها تصدق وجود شهادة تخابر ورقية، يتم منحها لعملاء حركة "حماس"، فتجعل من تلك الشهادة الهزلية حرزاً يُعلن عنه رسميا؟ ألا يقلقك، ولو قليلاً، أن يعلن أكثر مذيعي البلاد بذاءة وانحطاطاً أنه، بعد أن طلب لقاء رئيس المخابرات العامة على الهواء، جاءته ست مكالمات من مساعدي رئيس المخابرات لتحديد موعد عاجل لمقابلته؟ 
ألا يخيفك المستوى المتواضع و"الملخفن" للفيديو الذي أنتجته الشؤون المعنوية، بكل إمكاناتها، عن عمليات الجيش في سيناء، والذي كان يفترض أن يحمل رداً قوياً على فيديو جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية؟ ألا تتذكر سيل تصريحات الخبراء الأمنيين بأن سيئ الذكر، محمد مرسي، يخفي أسماء قتلة مجزرة رفح الأولى الذين يعرفهم الأمن، فلماذا لا تسأل لماذا يواصل السيسي إخفاءها هو أيضاً؟ ألم يقلقك أن تهلل كل أذرع السيسي الصحافية لقيام مصر بتسلم أنظمة "أس ـ 300 للدفاع الجوي" من روسيا، ثم يتم نفي الخبر في قناة "روسيا اليوم" بشكل أقل ما يمكن وصفه به بأنه مهين لكل من نشره من مسؤولين وصحافيين؟ ألا يقلقك عدم وجود أي نوع من أنواع المحاسبة والمراقبة للأداء الأمني والعسكري والسياسي الذي يقوم به عبد الفتاح السيسي ومساعدوه، برغم إخلافهم تعهدات لم تكن تحتمل الإخلاف والعك؟ وهل تعتقد أن هناك بلاداً يمكن أن يتحقق فيها الأمن والاستقرار، ولا أقول التقدم والرخاء، بتحويل كل أفراد الشعب إلى مطبّلين ومهللين، وهل يريحك أن تكون الشرشحة والتخوين والوساخة طرق الرد الوحيدة على كل من ينتقد أو حتى يسأل أين ذهبت وعود السيسي التي قطعها على نفسه أمام الشعب؟ 
إذا لم تمثل لك كل تلك الأسئلة مشكلة حقيقية، وانحصرت مشاكلك في أن عدداً من الفنانين والكتّاب، يعدّون على أصابع يد محافظ الإسماعيلية، لا يقومون بالتطبيل كغيرهم، فلماذا تتبطر على النعمة، ولا تقنع بأولئك الفنانين الذين بدلاً من أن يقوموا بدورهم في تقديم أعمال فنية ملهمة ومبهرة، أو حتى مبهجة، قرروا أن يشخطوا في الإرهاب، وأن "يسجلوا له فيديو"، يحمّلونه فيه كل المصائب التي حدثت في مصر، منذ فتح السجون وحتى مذبحة رفح، مروراً بقتل الشيخ، عماد عفت، واللواء، محمد البطران. ومع أن الكل يعرف أن الدولة هي المسؤولة عن قتل اللواء البطران والشيخ عماد عفت وفتح السجون، إلا أنه يحسب لصانعي الفيديو أنهم لم يقولوا إن الشيخ عماد واللواء البطران انتحرا، أو أن حماس خطفتهما. ومع ذلك، أعاتبهم بشدة، لأنهم لم يدركوا نقطة القوة الحقيقية في ما صوروه لتخويف الإرهاب، وإلا لاقتصروا فقط على مشاركتين، الأولى للفنان أحمد بدير وهو يزغر للإرهاب، والثانية للفنان يوسف شعبان وهو يشخط في الإرهاب، فتكرار زغرة الأول وشخطة الثاني في عرض مستمر كان كفيلاً بأن يموت جميع الإرهابيين بكريزة ضحك وجروح حادة في الحنجرة، لتواصل مصر إبهار العالم باختراع سلاح جديد للقضاء على الإرهاب: سلاح الشخط والزغر.