06 أغسطس 2014

محمد رفعت الدومي يكتب :وليٌّ بلا جنود

"سافونا رولا "، راهب دومينيكي، كانت ثورته المبكرة، من داخل الكنيسة، ضد الانحطاط الكنسي و الفساد الأخلاقي للرهبان و وصاية الكنيسة الفجة علي رعاياها ، و هي ثورة تم حرقها بإحراقه هو حياً، علي الرغم من ذلك، كانت، بالإضافة إلي حرارة صوت القديسة "كاترين السينائية" في السياق نفسه، هي الطعنة الأولي في خاصرة الكنيسة الكاثوليكية، ثم، تعددت بعد ذلك الطعنات من كل جانب، و ازدادت وتيرتها عصبيةً حتي سقط اللاهوت في النهاية صريعاً لا يمكنه إلي الأبد ترميم جراحه، و تحولت الكنائس، غرباً، إلِِي مجرد دور مناسبات، و تحول الرهبان إلي مجرد شخصيات فلكلورية تثير الشفقة و تجتذب الضحكات السرية!
"ميكافيللي"، معاصره، و شريكه في حمل عبء جنسية "إيطاليا" القرون الوسطي، و الرجل الذي وضع في كتابه الشهير " الأمير"، فقهاً للسياسة القذرة، و هو فقه سبقه إليه، في رأيي الخاص، " معاوية بن أبي سفيان "، " ميكافيللي"، المؤسس الحقيقي لنظرية " الفوضي الخلاقة"، وصف "سافونا رولا" بجملة مقتضبة و شديدة الإيحاء في الوقت نفسه، لا يمكن أن تصدر إلا عن ذهن مسيَّج بأفكار صلبة، قال عنه : 
- " نبيٌّ بلا جنود"!
كأنه فطن في ذلك الوقت المبكر إلي حقيقة هامة، ألا و هي أن وجود الجنود ضرورة لكل نبيٍّ، لكنه، مع هذا، لم يفطن إلي حقيقة أشد أهمية، و هي أن " سافونا رولا " فكرة، و الأفكار لا تموت، و لا تتوقف علي موت أحد، خاصة الأفكار العظيمة، فهذه، متي وجدت، التقي الزمن في نقطة واحدة، حيث لا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل، و هنا فقط، نظفر بتعريف الخلود!
نعم، فشلت ثورة " سافونا رولا "، بفضل التقاء جهود الكنيسة في محاصرتها بجهود أسرة " آل ميديتشي "، و هنا نعثر في الظل علي نقطة من أوضح نقاط التاريخ للزواج الحرام، و الأكثر شيوعاً في نفس الوقت، بين الدين و المال و السلطة! 
و"آل ميديتشي"، واحدة من أعرق الأسر الأوربية، من رحمها، خرج ثلاثة "باباوات" و عدة ملوك حكموا كافة بلدان " أوروبا "، و لا يعدم الصواب قائلٌ بأن قصة قارة " أوروبا " كلها ما هي إلا انعكاس كبير لقصة هذه الأسرة، كل أوروبيٍّ يعرف هذا جيداً، و يتعامل معه، تماماً، كالمسلَّمات! 
أقول: نعم، فشلت ثورة "سافونا رولا"، أو هكذا اعتقد "خروف الله" في "روما" و حلفائه، لكن الفكرة ظلت حية تسعي، و تثير الغبار في وجه الكنيسة من كل جانب، حتي انتصرت في نهاية المطاف، ككل الأفكار البيضاء العظيمة، لكنها، من الغريب، التحمت مع الوقت بأفكار أكثر رُقيَّاً ما كانت لتدور ببال "سافونا رولا"، بحماية منظومة المعرفة في عصره بالقطع، و هنا، نمسك بدليل واضح علي نسبية النصر و الهزيمة، فلا نصر كامل و لا هزيمة تامة الدوائر، و كم من نصر ولد من رحم هزيمة، و كم من هزائم كانت بطعم النصر علي المدي البعيد!
فإن، من المفارقات الغريبة، أن قبر " سافونا رولا" الآن موجود في حي المصارف بمدينة " فلورنس"، و أن تفشي الربا، كان من أهم الأسباب الحاثة علي ثورته ضد آل "ميديتشي"، و هؤلاء هم رواد المرابين في التاريخ، حتي أن شعار هذه الأسرة كان، ثلاث كرات ذهبية علي خلفية حمراء، و هو شعار المرابين حتي يومنا هذا، و عليه، كأن الحرب سجال، لا منتصر و لا منهزم، لكن فقراء "فلورنس"، كما الفقراء في كل مكان، هم الذين تضرروا كوقود تافه لهذه الثورة التي لا ناقة لهم فيها و لا جمل، و أهملتهم ذاكرة التاريخ، كعادة التاريخ مع الجنود المجهولين علي الدوام ..
أكتب هذا بوحي من حبس الكاتب الصحفي، نقيب الصحفيين الأسبق، و رئيس مجلس إدارة مؤسسة " الأهرام"، أشهر الصحف المصرية المهتمة بشئون "الوفيات" و توجهات " البلاط"، " ممدوح الولي"، ربما لأنه أحد الصحفيين العالقين بالمصارف و البورصة، و ربما بوحي من العلاقة اللفظية بين مفردة " وليِّ" و مفردة " نبيِّ"، لكن، إن كنت أظن أني أكتب هذا بوحيٍ من أن إيماني بأن الأستاذ "ممدوح الوليِّ" أصبح الآن رجلاً بلا جنود، فلأن هذا علي الأرجح هو الذي قد حدث!
نعم، لم يعد لأي صحفيٍّ في "مصر" الآن، لا "ممدوح الولي" و لا غيره، أو بمعني أكثر دقة، لم يعد لمصريٍّ أياً كان، خارج نطاق النظام، جنود يدافعون عنه، بعد أن أحكموا السيطرة المطلقة، مؤقتاً، علي كل مفاصل الهيكل التنظيمي لمؤسسات دولتهم، و استقطبوا كل الأصوات المؤدية بشتي الطرق، و أشهر هذه الطرق هو الشيفع الذي لا ترد شفاعته بالطبع، أقصد المال، و هو لديهم كثير، و هو مال المصريين لا مال آبائهم بكل تأكيد، و نقابة الصحفيين تندرج تحت هذه القافية الرديئة بطبيعة الحال، و أصبح في حكم المؤكد، أن الكتلة المركزية النشطة التي بمقدورها أن تجعل النظام يشكو صداعاً، في تلك النقابة، تدين بالولاء التام لوليِّ النعم، لا يهم النظام في شئ بعد ذلك، تلك الأصوات الواهنة التي تنبعث بالاحتجاج من حواف النقابة أو أطرافها!
لا أكتب هذا الكلام دفاعاً عن "ممدوح الولي"، و ليس لدي علم بأبعاد الرجل و لا أبعاد تهمته، أكثر من هذا، أؤمن تماماً أن معاقبة المسئ في كل مكان إجراء صحّيِّ علي كل دولة محترمة أن تسير في اتجاهه، لكن، يجب أن يحدث هذا وفق معايير متوازنة، ليس جلداً لسيرة أحد من أجل موقف شخصي أو خصومة سياسية! 
و أزعم، أن التنكيل بالسيد " ممدوح الولي " مبيَّتٌ، و أنه تعقيبٌ علي موقف سياسي استراح إليه، مع أن هذا هو حق من حقوقه، أو هكذا يجب أن يكون!
أزعم أيضاً، أن جريمة "ممدوح الولي" في حق "مؤسسة الأهرام"، و هي لم تزل بعدُ في طور الظنون، مهما عظمت، لا يمكن أن ترقي إلي جرائم بعض ممن ورث عنهم نفس المقعد، مثل، "ابراهيم نافع" مثلاً، و هو الرجل الذي جعل من تلك المؤسسة مزرعة خلفية له و لعائلته و لمريديه، و هناك غبار أكيد ثار حول هذا الأمر، و لم ينقشع حتي الآن.. 
و بطبيعة الحال، لا يمكن أن ترقي إلي جرائم "مرسي عطا الله"، الرجل الذي، بالإضافة إلي أنه أحرز من خلال موقعه ثروة هائلة لا تتزن بأية حال مع ما يتقاضاه من راتب، سحق الكثيرين من الصحفيين المنتمين إلي هذه المؤسسة، بعضهم لم يبرأ من إحباط تلك المرحلة حتي الآن، و كثيرون منهم سقطوا في منتصف الطريق ..
لماذا يرتفع القانون عن الأرض في "مصر" أميالاً، و لماذا هو قانون مريض بالانتقائية إلي هذا الحد؟
تصرفوا كيف شئتم كأن "مصر" بلدكم وحدكم و أننا ضيوفكم لا أكثر، و قولوا ما شئتم، و ما أكثر منابركم، لن تستطيعوا خداع البسطاء كل الوقت، حتي هؤلاء، أقصد الذين لا يتكلمون إلا العامية، أدركوا، بالإحساس وحده علي الأقل، أن " مصر" بهذا الشكل لا يمكن أن تري من ألوان قوس قزح الكثيرة إلا الأسود..
و أدركوا أيضاً، بالإحساس وحده علي الأقل، أنه ليس من المستغرب أن يكون أعظم ما علي هذه الأرض ثلاثة قبور، أقصد "الأهرام"، ذهب كل الفراعنة و بقيت، منتصبة، و رمادية، و شاهدة علي آلآم كل الذين تورطوا في حمل جنسية هذا البلد المسكين جيلاً بعد جيل!
في النهاية، سأترك ختام هذا الكلام، للعظيم، النقي، "أنطوان تشيكوف"، يقول:
" كلما ازداد الشخص نقاءاً، ازداد تعاسةً "!
تعقيب ضروري:
المجد لكل السفلة علي أرض هذا البلد المسكين، كل المجد ..

صحفية اسرائيلية : السيسي اكبر الرابحين من الحرب على غزة

بقلم : شيمريت مئير
لا شكّ أنّه بالنسبة للكثيرين في إسرائيل وغزة على حدٍّ سواء، فإنّ صيف عام 2014 كان صيفًا أسود. ورغم أنّ المعاناة في غزة واضحة بشكل أكبر، بشكل أساسيّ في تقارير وسائل الإعلام العربية، ولكن في إسرائيل أيضًا، رغم نجاح نظام "القبة الحديدية" في اعتراض معظم الصواريخ، فقد كان هذا صيف لتجنيد جنود الاحتياط، الجنازات، حالات الطوارئ وشعور عام بالكآبة.
مع انتهاء عملية "الجرف الصامد" يمكننا أن نقدّر بحذر من هم الفائزون ومن هم الخاسرون الأكبر في الصيف الأخير:

الفائزون:
مصر
كان لدى عبد الفتّاح السيسي صبر، وقد فاز. منذ بداية العمليّة وضع الرئيس المصري على الطاولة اقتراحه لوقف إطلاق النار، والذي استند على مبدأ بسيط: قبل كل شيء نوقف إطلاق النار ثم نجلس حول طاولة محادثات ونطرح للنقاش جميع المواضيع المشتعلة والمؤلمة لكلا الجانبين، وعلى رأسها رفع الحصار عن غزة واستمرار التهديد الصاروخي على إسرائيل من قبل حماس.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (EBRAHIM HAMID / AFP)

قبلت إسرائيل اقتراح الرئيس المصري، ليس لأنّها أحبّت الاقتراح بقدر ما كان ذلك رغبة في حفظ ماء الوجه. رغم ذلك، رفضت حماس هذا الاقتراح، تحت ضغط الأتراك، القطريين والقيادة الخارجية للحركة، التي لم ترغب بمنح إنجاز سياسي للعدوّ رقم 1 للإخوان المسلمين. في نهاية الأمر، وبعد نحو ألف قتيل فلسطيني، دُكّت حماس واضطرت إلى الموافقة على الصيغة التي وضعتها مصر منذ البداية. إذا كان الأمر كذلك، فقد قرّر الصيف الأخير في غزة مكانة مصر في عهد السيسي باعتبارها العنوان الوحيد في المنطقة القادر على الوساطة بين الجانبين، رغم محاولات الأمريكيين لوضع حلفائهم في قطر وتركيا في الصورة.

نظام "القبة الحديدية"
كُتب كثيرًا عن نظام اعتراض الصواريخ، والذي دعاه البعض في المراحل الأولى من تطويره "الخيال". يعود جزء كبير من الفضل في تطويره إلى أكثر وزير دفاع افتري عليه في تاريخ إسرائيل: عمير بيرتس، الذي فشل كثيرًا خلال الحرب ضدّ حزب الله في صيف عام 2006 ولكن كان لديه رؤية تتطلّب تخصيص المليارات من أجل دعم تطوير القبة الحديدية. حوّلت "القبة الحديدية" في الواقع استثمار حماس الأكبر في تطوير وتهريب الصواريخ والقذائف إلى أمر مثير للسخرية؛ فقد تم تقريبًا اعتراض جميع الصواريخ وقد أصاب المواطنين عدم راحة متعلق بالدخول إلى الملجأ أو مكان آمن، وليس أكثر من ذلك.

نتنياهو ويعلون
أدار الزوج اليميني الحرب بحذر مفاجئ ودون خضوع للدعوات التي صدرت عن اليمين الإسرائيلي، وفي أحيان كثيرة أيضًا من الحاجة إلى تعميق العملية في غزة أكثر فأكثر، بل واحتلال غزة. منذ بداية العملية، سعى نتنياهو إلى وقف إطلاق النار، ولكنه لم يتردد في الهجوم حين تنتهك حماس وقف إطلاق النار المتفق عليه بوساطة جون كيري ودلّ سلوكه العام على تجربة وتقدير يختلفان جدًا عن تجربة وتقدير إيهود أولمرت خلال حرب لبنان الثانية، على سبيل المثال.
أيضًا كانت العلاقات الجيدة بين نتنياهو، وزير الدفاع يعلون ورئيس الأركان بيني غنتس، مختلفة جدّا عن أجواء التشكيك التي ميّزت القيادة الإسرائيلية في عمليات سابقة وساهمت في ثقة الجمهور في القيادة.
كان هناك تنافر بارز في العلاقات الإشكالية مع الإدارة الأمريكية، وخصوصًا أمام وزير الخارجية كيري، بل أيضًا أمام الرئيس الأمريكي نفسه، ولكن يبدو أنّ الأمر لا مفرّ منه، نظرًا للفوارق العميقة بين واشنطن والقدس في كلّ ما يتعلق بـ "الطيّبين" و"الأشرار" في الشرق الأوسط.

الخاسرون:

جون كيري
وزير الخارجية الأمريكي، الذي سارع ليطير إلى المنطقة، فورًا بعد بداية الحرب في غزة بتفكير نموذجي بأنّه قادر على "إنقاذ الأوضاع"، ولكنه بدلا من مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين نجح في تآكل ما تبقّى من الثقة بالأمريكيين في المنطقة وفاقم الخلاف بين واشنطن والقاهرة وإسرائيل. هناك من سيقول إنّ تصرف كيري نابع من انعدام الكفاءة الدبلوماسية، وآخرون سيقولون إنّه يعكس بشكل دقيق السياسة الخارجية لزعيمه - الرئيس أوباما: التعاون مع الإخوان المسلمين في المنطقة، الذين يعتبرون حسب الإدارة الأمريكية قوة معتدلة في المنطقة نسبيًّا ويجب العمل معها.
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري (US Department of State)

خالد مشعل
خفف زعيم حماس من ظهوره الإعلامي بعد الانتقادات التي تلقاها خطابه الذي ألقاه في الدوحة خلال القتال في غزة. تم تقديم مشعل من قبل الإسرائيليين، مع وجود مسوّغات كثيرة، باعتباره متمتّعًا يعيش حياة مريحة في غزة بينما يستمر في دعوة سكان القطاع بالاستمرار في الوقوف بحزم في وجه الدمار والمعاناة الكبيرة. إنّ حقيقة أنّ مشعل ملياردير، لا تضيف له نقاطا في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ذلك، كان من الواضح أنّ الجناح العسكري لحركة حماس يعمل كما يحلو له، وأحيانًا بخلاف الاتفاقات التي توصل إليها مشعل مع الجهات الدولية. سيُضطرّ مشعل في نهاية الحملة، إذا كان الأمر كذلك، لعرض إنجاز حقيقي أمام أبناء شعبه في غزة بصورة رفع الحصار وإنعاش اقتصادي هائل. إنْ لم يقم بذلك، فعلى ما يبدو أنّ قيادة الحركة في غزة ستطالب بالباكورة السياسي.
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)

اليمين الإسرائيلي
يمكننا أن نقول إنّه خلال العملية في غزة كان يبدو وكأنّه قد حانت ساعة اليمين الإسرائيلي المتطرّف الكبيرة، السياسيين وأعضاء الكنيست وأي أشخاص يقتصر نشاطهم على الفيس بوك على حدٍّ سواء.
ولكن رغم التصريحات العنصرية، كالدعوة إلى مقاطعة المصالح العربية، مطالبة نتنياهو باحتلال غزة من جديد، فإنّ الحكومة الإسرائيلية تجاهلت الأصوات اليمينية وبقيت، غالبًا، في الفيس بوك فحسب. رغم أنّ الكشف عن العنصرية أمر مقلق جدّا في إسرائيل، ولكن يمكننا أن نكون مرتاحين في كونها كانت وظلّت خارج الإجماع

اهتمام إسرائيلي بظهور أول مذيعة سعودية غير محجبة بالتلفزيون الرسمي

اهتم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأول مذيعة سعودية غير محجبة تظهر على التلفزيون الحكومي، حيث قال موقع holesinthenet الإسرائيلي إن ظهور المذيعة أثار غضبا داخل المملكة العربية السعودية، بعد قراءة نشرة الأخبار على القناة "الإخبارية" الرسمية من دون حجاب.
اهتم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأول مذيعة سعودية غير محجبة تظهر على التلفزيون الحكومي، حيث قال موقع holesinthenet الإسرائيلي إن ظهور المذيعة أثار غضبا داخل المملكة العربية السعودية، بعد قراءة نشرة الأخبار على القناة "الإخبارية" الرسمية من دون حجاب.
وتساءل الموقع الإسرائيلي إن كان ظهور المذيعة يعد بادرة من بوادر التغيير في المملكة المحافظة، ولا سيما دليل على زيادة مساحة الحرية للمرأة السعودية. واقترح الموقع أن ظهور المذيعة قد يكون تجربة لاختبار ردود فعل السعوديين ومدى استعدادهم لقبول الفكرة.
وفي تصريحات منسوبة للمتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتليفزيون السعودي، تدل على تحفظ المملكة من ظهور المذيعة، قال المهندس صالح المغيليث إن المذيعة كانت تنقل الخبر من داخل استديو في بريطانيا، ولا يدور الحديث عن تغيير في تقاليد التلفزيون السعودي، ووعد بعدم تكرار الموقف مستقبلاً.

05 أغسطس 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة : مبادرة مصرية شعبية من أجل فلسطين

لم يعد الغضب كافيا أمام الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتكررة على اهالينا فى فلسطين المحتلة، ولم يعد الصمت ممكنا على الانحياز المصرى الرسمى للعدو الاسرائيلى، بالمخالفة والتعارض مع كل الثوابت الوطنية والقومية والعقائدية ومع كل الحقوق الانسانية، وبالتهديد للأمن القومى المصرى والعربى، وبالتجاهل والتحدى لكل الخبرات والسوابق التاريخية، وبالخروج عن كل المواثيق الدولية الداعمة للحق فى مقاومة الاحتلال، وبالتحدى والاستخفاف بالكرامة والوجدان الوطنيين، وبالارتداد عن الدور التاريخى لمصر العربية. 
***
كما ان مطالب القوى الوطنية المصرية التى لم تكف عن النضال من اجلها منذ 1979، تبدو اليوم بعيدة المنال، فى ظل نظام أعلن واثبت التزامه المقدس باتفاقيات كامب ديفيد، وبالسلام مع إسرائيل بل اعتبره راسخا فى وجدان كل المصريين؛ وأقصد بها مطالب قطع العلاقات وسحب وطرد السفراء، وإلغاء المعاهدات، ووقف التطبيع، ودعم المقاومة بالعتاد والسلاح، واغلاق معبر طابا أمام الاسرائيليين، وتوعية وتعبئة الشعب المصرى بحقيقة الكيان الصهيونى ومشروعه..الخ. فهى لا تزال فى حاجة الى نضال ومعارك طويلة ودؤوبة لتحقيقها. ولكن الأمر الذى لا يحتمل الانتظار هو استمرار الحصار الاسرائيلى لغزة وأهلها. ولذلك فاننا نطالب على وجه السرعة بما يلى :
على الادارة المصرية الكف الفورى عن المشاركة فى الحصار الاسرائيلى لغزة، والمبادرة بفتح معبر رفح الحدودى وذلك وفق"اتفاق معابر مصرى فلسطيني" مستقل عن أى أطراف أخرى، اتفاق تحكمه المبادئ والقواعد التالية :
· اتفاق متحرر من التدخل الأجنبى ومن الرقابة الأجنبية.
· اتفاق متحرر من اتفاقيات كامب ديفيد، ومن اتفاقية فيلادلفيا التى اعطت السيادة الحقيقية على معبر رفح لاسرائيل.
· اتفاق يهدف الى تحرير العلاقات المصرية الفلسطينية وتطبيعها.
· اتفاق متحرر من السيطرة الاسرائيلية والنفوذ الامريكى.
· اتفاق يضع امن مصر فى الاعتبار وليس امن إسرائيل .
· اتفاق متحرر من الافتراضات الأمريكية الإسرائيلية بان الفلسطينيين هم مصدر الخطر و الإرهاب .
· اتفاق لا يعترف بشرعية الاحتلال للأراضى الفلسطينية ومن ضمنها غزة وبالتالى لا يعترف بشرعية التحكم والمراقبة الإسرائيلية للمعبر الفلسطينى .
· اتفاق ينطلق من ان فلسطين قطر شقيق، وان اسرائيل لا تزال هى العدو والخطر.
· اتفاق يسمح لنا فى مصر وفى البلاد العربية الأخرى بزيارة غزة بتأشيرة فلسطينية وليست إسرائيلية .
· اتفاق لا يقيد حركة الأفراد والبضائع إلا فى حدود القانون .
· اتفاق يُغنى الفلسطينين عن اللجوء الى الانفاق.
· اتفاق يسمح بدخول الواردات الى غزة و لا يقصر المعبر على الصادرات .
· اتفاق يحرر الفلسطينيين من جحيم معبر كيريم شالوم ( كرم أبو سالم )
· اتفاق يعامل معبر رفح معاملة معبر السلوم، ولا نحلم فنقول معبر طابا !
· إننا لا نطالب بفتح الحدود وإنما بتنظيم المعبر .
· إنها مطالب بسيطة ومشروعة لا تحتاج إلا الى قدر من الإرادة الوطنية .
· إننا حريصون على السيادة المصرية التى لن ينتهكها مثل هذا الاتفاق وإنما تنتهكها التدابير الأمنية القائمة فى سيناء منذ كامب ديفيد وتنتهكها الرقابة الأجنبية التى لم تثق فى الطرف المصرى فراقبته بالقوات متعددة الجنسية من هنا وبالاتحاد الاوربى أو بإسرائيل من هناك .
***
إن مصر لا يجب ولا يصح، وأياً كانت الأسباب، أن تكون شريكا فى كسر وإخضاع الإرادة الوطنية الفلسطينية
*****
القاهرة فى 3 اغسطس 2014

د. إبراهيم حمّامي يكتب : حذاري من المتسلقين على انتصار غزة

علينا الاعتراف أنه لولا تطهير غزة عام 2007 من أذناب الاحتلال لما استطاعت المقاومة أن تعد وتتجهز وتتطور بهذا الشكل... تطهير البيت الداخلي أولاً...
تخيلوا لو كان الأمن الوقائي والمخابرات ودحلان وفرقة الموت وباقي العصابة في غزة اليوم، هل كانت المقاومة لتحقق ما حققته وتنتصر في 3 مواجهات؟
قلت سابقاً أن أعظم انجاز خلال السنوات العشر الماضية فلسطينياً كان الحسم في غزة، أوقف التنازلات وطوّر المقاومة ومنح غزة الأمن وحرية الاعداد
انتصارات اليوم ما كانت لتكون لولا أن غزة نفضت عنها مهانة وعار أوسلو وتوابعها في العام 2007، لولا أنها تخلصت من مطايا وعملاء الاحتلال
محاولات المهزومين والمأزومين ركوب موجة انتصار غزة وتمسحهم بالمقاومة التي هي بنظرهم عبثية سخيفة حقيرة لن ينظف سجلهم المليء بالخيانة والعار
من يتشدق بالمقاومة اليوم ويحاول أن يتملقها ويتحدث باسمها عليه وقف التنسيق الخياني اولاً وقبل كل شيء وحل الميليشيات اللحدية المجرمة في الضفة
من اعتاشوا على اجترار الشعارات والكلمات الرنانة لن يفلحوا في خداع الشعب، الأفعال لا الأقوال هي الحاسمة، أفعال حقيقية في الضفة لا دغدغة عواطف
لا ثقة مطلقاً بأزلام أوسلو وسلطة العار طالما لم يتغير شيء في نهجهم وأسلوبهم وأدائهم، التغني بالمقاومة في القاهرة وقمعها في الضفة دليل نفاق
الوحدة الوطنية لا تكون بشعارات فارغة وبالظواهر الفتحاوية الصوتية، لكن بوقف العمالة والممارسات الخيانية على الأرض وعلى رأسها التنسيق "المقدس"
حذاري من ان تعود أجهزة العمالة التي تطهرت منها غزة بحجة الاسمنت والحديد واعادة الاعمار، الحذر الحذر من تجار الحروب والعذابات مقاولي الدماء
ما يهم فتح وسلطة العار من تمسحها اليوم بالمقاومة هو أموال إعادة الاعمار، بزنس يعني، دون أي تغيير على ممارساتهم وعمالتهم، #لسنا_بلهاء!!
كلما حذرنا من ممارسات العمالة والخيانة قفز البلهاء إنها الفتنة أين أنت من الوحدة الوطنية اليوم،الفتنة هي السكوت عن محاولات التسلق وسرقة النصر اسماعيل أبو سعادة يكتب: جميع الدول والشعوب المحترمة تتكاتف أثناء الحروب وبعد انتهائها تبدأ المحاسبة ولجان التحقيق والشكاوي ورفع الدعاوي على القادة لمحاسبتهم على أخطائهم وإخفاقاتهم ..
مطلوب تقديم أزلام الاحتلال للمحاكمة ومحاسبتهم على كل كلمة قالوها في بداية العدوان.
التهدئة مؤقتة لكن ان تم تثبيتها بشروط المقاومة فإن معركة أخرى ستبدأ مع#الصهاينة_العرب معركة لا تقل ضراوة وشراسة عن ميادين المواجهة، لن ننسى
#الصهاينة_العرب منهم أفراد ومؤسسات وفصائل وحكومات، منهم إعلاميون وسياسيون وقادة وملوك.
بعد انقشاع غبار المعركة يجب البدء بجرد الحساب، لن نغفر
عبد الله السعافين:
سلاح المقاومة هو وحده السلاح الفلسطيني الشرعي. من حمل السلاح خارج اطار المقاومة اما لص أو جاسوس.

حفظا لماء الوجه .. محسوبون على المثقفين المصريين ينددون بجرائم الاحتلال في غزة

أصدر عدد من الاشخاص المحسوبون على المثقفين المصريين بيانا يندد بالمجازر الصهيونية في غزة وتخاذل النظام المصري عن نجدتها ..
الغريب ان الموقعين على البيان الذي كان عنوانه مصريون "دفاعاً عن حرية غزة وحريتنا" قد دعموا في وقت لاحق العدوان على غزة صراحة او ضمنيا والتزموا الصمت حتى تبين انتصار المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس فاصدروا هذا البيان الخجول الذي لم يندد باغلاق المعابر في وجه شعبنا في غزة.
البيان أدان سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، الذين أغلبهم من الشيوخ والنساءوالأطفال، في انتهاك بشع للمواثيق الدولية التي تجرم استخدام القوة المفرطة في النزاعات المسلحة، ولا سيما ضد المدنيين العزل.
وفي الوقت ذاته، حيّا الموقعون بسالة المقاومة الفلسطينية من كل التيارات، التي تتصدى بوسائلها المحدودة وإمكاناتها الذاتية لترسانة الأسلحة الصهيونية المدعمة بأحدث الأسلحة الفتاكة التي يوفرها الغرب وأميركا بالذات للكيان الصهيوني دون انقطاع.
وناشد الموقعون كل القوى الوطنية الرسمية وغير الرسمية تقديم كل المساعدات الممكنة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وأشادوا بكل المؤسسات التي تقدم المساعدات العينية والطبية لأبناء القطاع، مطالبين بمضاعفة هذا الدعم، واشتراك القوى الشعبية في تقديم كل المساعدات التي تدعم صمود الأشقاء في غزة وفاءً لدماء الشهداء الأبرار الذين يسقطون بالمئات، فوجاً وراء فوج، وتضميد جراح المصابين، وقبل ذلك لدعم صمودالمقاتلين.
ودعا الموقعون القوى الوطنية في الوطن العربي إلى بناء موقف عربي متماسك يحفظ لغزة حقها في القصاص من مجرمي الحرب، ومطلبهاالمشروع في رفع الحصار الظالم، والإفراج عن الأسرى، داعين القوى الفلسطينية من مختلف التيارات إلى بناء موقف متماسك يحفظ لغزة حقها في القصاص من مجرمي الحرب، وتحقيق مطالبها المشروعة في رفع الحصار الظالم والإفراج عن الأسرى.
واختتم المثقفون والسياسيون بيانهم بالتشديد على أن «القضية الفلسطينية ستظل هي معيار الحكم على السياسات والمواقف لأي نظام حكم في المنطقة، وتطلعهم لأن تلعب مصر الجديدة دوراً أكثر حسماً في نصرة القضية التي بذلت مصر من أجلها أغلى التضحيات وأعز الدماء».
حمل البيان توقيع نحو 68 من السياسيين والمثقفين والمبدعين،
أسماء الموقعين
- بهاء طاهر (روائي)
- عبد الله السناوى (كاتب صحفي)
- محمد فائق (رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان
عبد الحكيم عبد الناصر (نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر )
- جلال عارف (رئيس المجلس الأعلى للصحافة)
- عبد الرحمن الأبنودي (شاعر)
- جمال فهمي (وكيل نقابة الصحفيين)
- محمد المخزنجي (روائي)
- ضياء رشوان (نقيب الصحفيين)
- ياسر رزق (رئيس مجلس إدارة الأخبار)
- عماد الدين حسين (رئيس تحرير جريدة الشروق)
- محمد عبد الهادي علام (رئيس تحرير جريدة الأهرام)
- حسين عبد الغني (إعلامي)
- حمدين صباحي (مؤسس التيار الشعبي)
- يحي قلاش (صحفي)
- محمد حماد (صحفي)
- جورج إسحاق (عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان)
- أحمد شيحه (فنان تشكيلي)
- هشام جبر (قائد أوركستر)
- فريدة الشوباشي (كاتبة صحفية)
- شمس الأتربي (سيدة أعمال)
- أحمد بهاء الدين شعبان (رئيس الحزب الاشتراكي المصري)
- محمد أبو الغار (رئيس الحزب المصري الديمقراطي)
- د. فكري حسن (أستاذ جامعي)
- علاء العطار (رئيس تحرير الأهرام العربي)
- منى سالم (صحفية)
- ممدوح حمزة (استشاري هندسي)
- هدى الصدة (أستاذ جامعي)
- محمد غنيم (استشاري أمراض الكلى)
- نيفين مسعد (مدير مركز الدراسات والبحوث العربية)
- د. سلوى العشري (أستاذ جامعي)
- د. محمد حسن خليل (أستاذ قانون)
- ممدوح حبيش (مهندس)
- كريمة الحفناوي (ناشطة)
- يوسف القعيد (روائي)
- حمدي قنديل (إعلامي)
- محمد نور الدين (مصرفي)
- إبراهيم عيسى (إعلامي)
- إبراهيم منصور (رئيس التحرير التنفيذي لجريدة التحرير)
- عمرو الشوبكي (نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)
- د. أحمد السيد النجار (رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام)
- د. أحمد يوسف أحمد (الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية)
- خالد السرجاني (كاتب صحفي)
- ماهر عبد الفتاح (صحفي)
- ياسر فتحي (محامي)
- أسامة خليل (كاتب صحفي)
- خالد يوسف (مخرج سينمائي)
- مجدي أحمد علي (مخرج سينمائي)
- سحر الموجي (روائية)
- جمال بخيت (شاعر)
- سيد حجاب (شاعر)
- عبد الغفار شكر (نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان)
- محمد العدل (منتج سينمائي)
- مدحت العدل (شاعر)
- محفوظ عبد الرحمن (كاتب وروائي)
- سميرة عبد العزيز (ممثلة)
- سعد القرش (رئيس تحرير مجلة الهلال)
- محمد هاشم (ناشر)
- أمين يسري (سفير سابق)
- كمال أبو عيطة (وزير القوى العاملة السابق)
- سليم سحاب (قائد أوركسترا)
- محمد فاضل (مخرج تليفزيوني)
- فردوس عبد الحميد (ممثلة)
 أحمد طه النقر (صحفي)

مأساة غزة والنظام العربي..بكاريكاتير أمية جحا


















بدلا من حماية غزة .. التايمز : السيسي نشر قوات لحماية السعودية والكويت من داعش

"مسافة السكة" هكذا عبر السيسي عن موقف مصر تجاه أي خطر يمس أمن الدول العربية ولكنة نسي أن يحدد أنه يقصد الأنظمة الحاكمة لدول الخليج فقط وما تطلبه منه هذه الأنظمة.
وتنفيذا لوعود السيسي بحماية امن دول الخليج في مقابل المساعدات التي تحصل عليها مصر من هذه الدول توقعت مصادر مقربة للجيش أن يصدر عبد الفتاح السيسي أوامره بسرعة تحريك قوات مصرية لحماية حدود السعودية والكويت الواقعتين مع الحدود العراقية لحماية أمنهم القومى مما وصفه بخطر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ" داعش" والذى يعقد العزم على الإطاحة بحكومة المالكي الشيعية، وهو ما يعدا تهديدا واضحا على أمن منطقة الخليج، من وجه نظر أنظمتها الحاكمة.
وقال خبراء، إن نشر قوات مصرية على الحدود السعودية والكويتية ياتى على غرار ما سبق في حرب الخليج، حيث شارك الجيش المصري في ضرب الجيش العراقي بعد اجتياحة لدولة الكويت، وذلك مقابل إسقاط الديون المصرية وحصوله على بعض الأموال.
ونشرت جريدة التايمز خبراً بالأمس يفيد بنشر ألاف من القوات المصرية والباكستانية على الحدود السعودية مع العراق لمواجهة المخاوف من قوات داعش فى العراق
وقالت الصحيفة، حسب مصادر أمنية خليجية، إن الرياض "مذعورة" من تقدم داعش، لذا اتخذت خطوات جذرية بطلب مساعدات عسكرية من حلفائها المقربون، لدعم حدودها التي يسهل اختراقها، والتي تمتد لمسافة 500 ميل.
وقال نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي أنه أولي لمصر أن تساند غزة التي تقصف من الجيش الصهيوني منذ قرابة شهر وسقط حتى الأن قرابة الألفين شهيد والآلاف المصابين، في حين أن مصر تغلق معبر رفح وتحول الجيش لمرتزقة.
وتوقع أحد النشطاء هزيمة الجيش المصري مثل ما حدث قبل ذلك حينما أرسل جمال عبد الناصر الجيش المصري للحرب في اليمن وكانت النتيجة مقتل المئات من أفراده، وهزيمة 67 والتي احتل فيها الكيان الصهيوني سيناء وأجزاء من الدول العربية، وقتل الآلاف المصريين.

واشنطن بوست: جنود "حماس" الأكثر مهارة على الكوكب

مقالٍ نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لكاتبين عسكريين، يصفان الأداء العسكري لكتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأنه "أكثر احترافية وخطورة" من ذي قبل. 
وبحسب موقع "نون بوست" الذي قام بترجمة المقال، فإن الكاتبين (المنتميين لمؤسسات عسكرية أمريكية)، يقولان عبر مقالهما إنه على الرغم من أن تطور أداء الجيوش يُقاس بالعقود والسنين الطويلة، إلا أن تطور أداء كتائب القسام والحركات الجهادية يمكن ملاحظته على مدار سنوات قليلة وبشكل كبير للغاية، ففي الفترة التي تبعت 11 سبتمبر، وهي ذاتها فترة الانتفاضة الثانية، كان الجهاديون في العالم كله أقل خبرة، وكان الجنود النظاميون يحتاجونهم فقط أن يخرجوا ليطلقوا صاروخًا أو دفقة من رصاصات الرشاشات ليعرفوا أماكنهم ويتعاملوا معهم بشكل حاسم، لكن الأمر لم يعد كذلك.
ويشير المقال إلى أن مراقبين اعترفوا بأن مشاة حزب الله هم من أكثر الجنود المشاة مهارة على الكوكب، وكذلك "حماس" التي تطورت بشدة بين 2008 أثناء عملية "الرصاص المصبوب" (أطلقت عليها المقاومة اسم معركة الفرقان)، فسابقًا كانت المقاومة تكشف عن نفسها بشكل أسرع، أما الآن فهي تنتظر جنود الاحتلال ليمروا من خلال كمائنهم، تمامًا كما كان يفعل حزب الله وحتى كما تفعل "داعش" في العراق وسوريا، كما أثبتت تقارير عدة تطور قدراتهم النوعية فضلاً عن الصاروخية.
ونبه الكاتبان إلى التطور الذي شهدته "حماس"، التي قالا إنها تتمتع بتسليح جيد، وجنودها مدربون بشكلٍ ممتاز، مؤكدةً أنه بدلًا من العمليات الفدائية التي كان ينفذها شخصًا واحدًا، أصبحت هناك وحدات للقتال وتدريبات متفوقة على أسلحة نوعية، وكذلك تدريبات على تكتيكات مختلفة لإدارة المعارك.
ويضيف المقال: "من ناحية أخرى، فإن تلك الحرب وما شابهها تعمل كساحة تدريب من الدرجة الأولى، فهي تسمح لهم بصياغة القادة وتطوير التكتيكات وممارسة التدريب بشكل عملي والمناورة في المناطق الحضرية، وهذا أيضًا ينطبق بشكل كامل على الساحة السورية وعلى جنود حزب الله وداعش على حد سواء، بل إن صراع داعش وحزب الله في سوريا بدلاً من أن يضعف الفريقين فإنه يقويهما من حيث الأسباب التي ذُكرت".
وتابع المقال، محذّرًا الجيش الأمريكي، من مصير جيش الاحتلال الصهيوني: "ما نراه في غزة وسوريا والعراق هو بمثابة تحذير لأي شخص يدعو لعودة الجنود الأمريكيين للمنطقة، البحرية الأمريكية ما زالت تمثل المعيار العالمي للقوة العسكرية، لكن ميزتها النسبية تتضاءل في تلك المناطق، كما تتحول المجموعات المسلحة إلى جيوش احترافية مع عقيدة ومهارات تكتيكية، وهذا سيؤدي إلى مستوى جديد من الخسائر، يعلمه الإسرائيليون الآن".

د. إبراهيم حمامي يكتب : هل يتورط السيسي وعسكره في ليبيا؟


صورة ارشيفية لجنود مصريين واسرائيليين

 تصاعدت حدة التصريحات السيسية ومن أكثر من جهة ضد ليبيا وسط حملة إعلامية تحريضية وتجهيزية لتورط محتمل للسيسي في ليبيا.
 السيسي الباحث عن شرعية مفقودة بعد أن أجرم بحق الشعب المصري حاول افتعال مواجهة مع قطاع غزة، لكنه لم يُفلح بسبب حكمة القيادة هناك أولاً، وبسبب صمود المقاومة في وجه أسياده بتل أبيب وخيبة أمله في سحق حماس.
 ليبيا أصبحت وجهته المقبلة، ربما ظناً منه كما صرّح بغبائه المعهود أنه يستطيع اجتياحها ودخول الجزائر في 3 أيام، طبعاً هي اضغاث أحلام لشخص لا خبرة سياسية أو عسكرية لديه، ولا يستطيع أن يركّب جملة مفيدة واحدة في أي لقاء أو حوار.
حاول السادات قبله نفس المغامرة في سبعينيات القرن الماضي حين قال أنه يستطيع اجتياح ليبيا بفرقة كشافة، فكان أن أُبيدت القوات المصرية تماماً في واحة الجغبوب في الصحراء الليبية بعد أن حاولت التقدم.
وقبل السادات حاول عبد الناصر وتورط في اليمن وخرج بهزيمة نكراء .
السيسي صرّح أكثر من مرة حول التطرف في ليبيا وضرورة مواجهته، وقيل أن صفقة طائرات الأباتشي التي وصلته هي لهذا الغرض، وتحدثت تقارير عن تورط مصري فعلي في المعارك شرق ليبيا في صفوف الدمية حفتر.
تقول الناشطة المصرية الحرة آيات عرابي: "وبدأت الأوركسترا الإعلامية الصهيونية المعادية للإسلام تعزف, بعد لقاء العرص برئيس الوزراء الإيطالي، فخرجت جريدة اليوم السابع الصهيونية التي يرأسها صبي أمن الدولة خالد صلاح أو ( أبو لمونة ) كما يسمونه في ملفه لديهم، لتقول على صفحتها الأولى (مصر مستعدة لمحاربة الإرهاب الليبي) وبعدها صرح المدعو عمرو موسى والذي قال عنه نقيب الصحفيين الأسبق، أنه كان متعهد شراء الملابس الداخلية لأحفاد المخلوع من باريس، ليقول أن مصر ستتدخل عسكرياً في ليبيا, وبطبيعة الحال، ذلك تمهيد للكارثة التي ينوي عرص الإنقلاب ارتكابها في ليبيا بعد جريمته في حق إخواننا في فلسطين، ليتورط الجيش الذي لم يحارب منذ 41 سنة، في حرب طاحنة في ليبيا ضد أشقاءنا هناك، للإستيلاء على البترول الليبي خدمة لأسياده في الغرب، ولا يخفى على أحد أن زيارة رئيس وزراء الدولة التي كانت تحتل ليبيا له دلالته ويبدو أن الزيارة كانت لتنسيق عمل عسكري في ليبيا ليقضي على ما تبقى من سمعة الجيش".
عسكر مصر يحوله السيسي إلى مجموعة مرتزقة تعمل ب "مسافة السكة" لمن يدفع , على كل الأحوال ليبيا لم ولن تكون نزهة لعسكر السيسي أو غيره، وإن كان السفاح السيسي يظن أن التورط في ليبيا سيرفع من اسهمه ودوره لدى اسياده، فعليه أن يُجهز نفسه وعسكره لهزيمة ساحقة ماحقة وغير مسبوقة، وربما دخول ثوار ليبيا للقاهرة فاتحين ومحررين لشعبها من انقلابيي العار والاجرام، فنحن شعب واحد ولا فرق بين سيسي وحفتر ولا بين عباس وبشار، كلهم مجرمون قتلة!
تذكروا ذلك جيداً فمن يطرق الباب عليه أن ينتظر الجواب، الذي سيأتيه بكل تأكيد لكن على عكس ما يتوقع. وُلدت وعشت وترعرعت ودرست وتخرجت وعملت وتزوجت وأنجبت في ليبيا الحبيبة، أعرفها ككف يدي وأعرف أهلها، وهو ما لا يعرفها أبو ال 50% السفاح السيسي ومن يلعب بعقله المحدود للتورط في ليبيا.
 الليبيون لا تنقصهم لا الارادة ولا الكراهية للسيسي المجرم ولا السلاح بأشكاله والوانه والمتوفر في كل بيت وزاوية ولا خبرة 3 سنوات من مواجهة الطاغية القذافي وأذنابه المدعومين من السيسي وغيره، ولا العناد الليبي المعروف. ومع ذلك ليعلم السفاح السيسي هو ومن معه أن الليبيون لن يكونوا وحدهم في مواجهة عسكر الاجرام وستتحول رمال ليبيا وكثبانها على ال 1.700.000 كيلومتر مربع ومياهها وسواحلها التي تزيد على 2000 كيلومتر لمقبرة حقيقية للقتلة المجرمين من أي مكان كانوا، وستكون ليبيا ساحة جذب لكل حر يرفض الاستبداد والطغيان. في ليبيا لن يكون شعارهم سلمية سلمية! في ليبيا لن تكون السلمية أقوى من الرصاص! بل سيزغرد الرصاص في قلب كل مجرم يحاول أن يصنع لنفسه مجداً على جماجم الشعوب. ليحاول السيسي وكلابه وسيجدون ما لم تره عين أو تسمعه أذن. لا نامت أعين الجبناء!