21 يونيو 2014

مجدي حسين يكتب: أسرار تآمر حزب النور مع المخابرات وأمريكا لإسقاط مرسى باستخدام ورقة الشيعة

كان إنكشاف حزب النور ودوره الخبيث في خدمة أعداء الاسلام في الداخل والخارج ، الذى وصل إلى حد التآمر المباشر ، وليس بطريقة أن العدو يستفيد من حماقات وأخطاء السذج ، ولكن بطريقة التعاون والتآمر المباشر ، حتى لقد ثبتت العلاقات العضوية بين حزب النور والمخابرات الحربية وأمن الدولة ، وثبتت علاقات هذا الحزب مع أمريكا والدول الغربية .. أقول كان إنكشاف دور حزب النور فرصة لإعادة النظر في العديد من الأمور التى كان يركز عليها هذا الحزب المشبوه ، ولم يعد يركز عليها الآن ، ولكن سيعود إليها عندما يؤمر بذلك . ومن ذلك رفع شعار ( أن الشيعة هم الخطر الأكبر على الاسلام وأهل السنة والجماعة ) ( وأن إيران أخطر من اسرائيل ) ، وهو كلام يخالف نصوص القرآن والسنة ، ومعروف أنه لا اجتهاد مع النص . وسنعود لذلك ولكن دعنا نتسلسل مع الأحداث في مصر ومن رؤية الثورة المصرية .
أولا - حزب النور برئاسة برهامى كان ضد الثورة ، بل ضد مجرد التظاهربل وضد العمل السياسى ! واستمر حتى يوم 11 فبراير 2011 .
ثانيا : حول إعلام نظام مبارك في الفضائيات العامة والخاصة حزب النور إلى أحد أبرز ممثلى التيار الاسلامى في الثورة ، وتولى برهامى وأصحابه تشويه التيار الاسلامى بكل ما يشتهيه أعداء الاسلام : فهم مشغولون بهدم أبى الهول وتماثيل الآثار أو بطلائها بالشمع ، وهم يحرمون على المرأة بعض أقسام الهندسة ، وهم يلعنون العلم والنشيد الوطنى باعتبارهما كفرا وإلحادا وشركا بالله ، وهم لا يهنئون المسيحيين في أعيادهم الكفرية . ويستضيف عمرو الليثى وغيره برهامى في برامج طويلة للبحث في كفر المسيحيين المصريين ( دون ذكر للأمريكان أو الاوروبيين !) ، وكأن هذه هى مشكلة مصر بعد الثورة ، ويستدرجه عمرو الليثى ويقول له : أنا معجب جدا بصراحتك يا مولانا .. واصل الكلام بمنتهى الحرية وخذ وقتك !!
الربا حرام ، دون تقديم أى حلول اقتصادية لكيفية الانتقال من النظام المصرفى الربوى إلى النظام اللاربوى ، بل هى مجرد اعتراضات على قرض ما ، ثم تتم الموافقة باسم الضرورة ، وهذا تشويه للاسلام في الحالتين . عمل معركة لفظية حول تطبيق الشريعة الاسلامية انتهت إلى لاشىء.
ثالثا : لم يتوقف الأمر عند المواقف الفقهية بل انتقلت إلى الأفعال : فأعضاء حزب النور بالذات يتم ضبطهم على النواصى مع البنات ، والراقصات ، ويقومون بعمليات تجميل ويكذبون ويضللون العدالة .
رابعا : من ضمن أخطاء الاخوان الحقيقية تحالفهم مع النور رغم إدراكهم لدورهم وعلاقاتهم الأمنية كما أسر لى أحد أعضاء مكتب الارشاد فك الله أسره ، أثناء انتخابات مجلس الشعب . فقد أساءوا للإخوان ولنظرتهم للاسلام ، فكل ما قاله ( النور ) بفتح النون ( إقرأها هكذا دوما لأن النور بضم النون من عند الله بل هو جل شأنه نور السموات والأرض ، أما هؤلاء فمن الشيطان ) كل ما قاله النور حسب على الاخوان ، بل وحسب على كل الاسلاميين . اختار الاخوان دوما أن يوثقوا تحالفاتهم مع قتلتهم ، ليس من العسكر فحسب ، بل من النور والناصريين وأسوأ انواع اليساريين والعلمانيين ، وقد بدأ هذا النهج من قبل الثورة بسنوات .
دور النور في موضوع الشيعة
كان للنور دور مهم في موضوع الشيعة ، وكانوا مكلفين من الأمن بمنع اقتراب الرئيس مرسى والاخوان من إيران ، وكانوا الحرس الذى يحمون اتفاق الاخوان مع أمريكا بعدم التقارب مع إيران كأحد شروط أمريكا للموافقة على وصول الاخوان للحكم . ولا تريد قيادة الاخوان أن تصلح هذا الخطأ حتى الآن ، مازالت تلتزم باتفاقها مع أمريكا بعدم الاقتراب من إيران ، رغم أن الموقف المنطقى والاستراتيجى والشرعى كان ولايزال يحتم التعاون مع إيران في مواجهة شراسة نظم السعودية والامارات ( يليهما الكويت ) في محاربة نظام مرسى لإسقاطه بأى ثمن . وكان الاخوان يعلمون ذلك بل أسر لى أحد القيادات القريبة من الرئيس مرسى أن الأخير فكر مليا في طرد السفير السعودى نظرا لدوره النشط ضد النظام ، وسعيه الصريح لإسقاط حكمه . أما دور الامارات فكان علنيا ولايزال ، وفصل الاثنين عن أمريكا واسرائيل سذاجة غير مقبولة ، بل صرح المرشد ( فك الله أسره ) لأحد زواره أثناء حكم الرئيس مرسى بأن ( أمريكا تحاربنا وبريطانيا تحاربنا ودول الخليج تحاربنا ) والعجيب أن يتصور الاخوان أنهم سيتغلبون على هذه الغيلان بدون استدعاء الأمة ، والأمة تستدعى بكشف هذه الحقائق ، لا بالحديث عن أن عملاء أمريكا من العسكر مثل الذهب !! ثم نجدهم ينقضون على الدولة بين عشية وضحاها .
مصر لابد أن تعتمد على شعبها في المحل الأول ، وهذا لم يحدث بعدم استدعاء الشعب بنشر الحقائق الجوهرية لا التفصيلية ، في المحل الثانى كان لابد من حسن الفطن في إقامة التحالفات الاقليمية والدولية. وإذا كانت الدول النفطية العربية في هذه الحالة من العداء ، فإن إيران كانت مرشحة كبديل لمقاومة هذا العداء الأنجلو أمريكى الخليجى ، بل كانت إيران مفتوحة لأوسع قدر من التعاون خاصة في مجال احتياجات مصر من البترول ، وايران كانت مرشحة للاهتمام والتعاون ، إذا كنت تملك مشروعا استقلاليا حقيقيا عن أمريكا ، فمن الذى سيساعدك ومن مصلحته أن يساعدك على الخلاص من أمريكا ، ويملك أن يساعدك مثل إيران . السودان معك ولكن ليس لديه الكثير ليقدمه في المدى القصير، وإن كنت أرى أن العلاقات لم تتسارع بمعدل جيد معه في عهد مرسى وقد كان هذا مطلوبا ومفيدا . تركيا أيضا مهمة وكانت علاقات حكم مرسى مع تركيا من أفضل الخطوات ، ولكنها كانت مقيدة بعضوية تركيا في الناتو ، بل تعرض حكم أردوجان لمؤامرة أمريكية مماثلة لحكم مرسى ، ولعله كان يعاقب على دعمه الشديد لحكم مرسى ولكنه نجا منها حتى الآن بصعوبة ، وهذا التآمر الأمريكى على أردوجان أكد أن أمريكا غير متمسكة بخيار التعامل مع الاسلاميين المعتدلين . وهذا من أهم أسباب اهتمام تركيا بتحسين العلاقات مع إيران ، وتخفيف الاهتمام بالمسألة السورية . 
إذن من الناحية الاستراتيجية والمنطقية والشرعية كان على مرسى أن يهتم وبسرعة بتطوير العلاقات مع إيران ، ولكن أمريكا كانت حاضرة بتقديم قطر ، التى لايمكن وصفها بأنها إمارة متمردة عن أمريكا وهى تحت السيطرة العسكرية الأمريكية الكاملة . تم الدفع بالبيدق القطرى للقيام بهذا الدور ، وهو دور بدأ فعلا منذ سنوات وأشرت لذلك في مقال سابق . دور الشقيق الحنون الذى يكفكف الدمع ويقدم المعونة المادية والمعنوية للاسلاميين في كل مكان رغم علاقاتها الوثيقة مع اسرائيل وأمريكا..
قطر تقدم الاعلام ( الجزيرة ) وتقدم الملجأ ، وتقدم المال الوفير ، وتقدم الغاز الطبيعى . وتقدم الوساطة مع أمريكا ( نحنا نكلم ليكم الجماعة في واشنطن ، وربنا يسهل الأمور ). ولكن القضية ليست في الاعلام ولا الملجأ ولا المال ، وإنما في الموقف ، ولم يكن الاخوان يضعون في خططهم الخلاص من العلاقات الخاصة مع أمريكا ، أو وقف التطبيع الاقتصادى أو التنسيق الأمنى مع اسرائيل . وكانوا يرددون لبعض خلصائهم أن هذه المرحلة ستستمر 5 سنوات تقريبا ( ومن كان سيترككم ؟!) . لذلك لم يروا في العلاقات مع ايران إلا ضررا لهذه الخطة غير الواقعية من وجهة نظرنا . والأخطر من الماضى أن الاخوان لم يغيروا هذه الرؤية حتى الآن ، كما هو واضح للعيان ولا يحتاج لبرهان .
استخدام ورقة الشيعة لإرهاب مرسى
كان حزب النور خاصة بعد تولى مرسى الحكم يصرخ ويرعد ويبرق بأن الشيعة قادمون ، وأن مصر سقطت أوكادت تحت سنابك الفرس ، وأن قمبيز قد عاد ، وفوجئنا بعم برهامى يحصل على الملايين من السعودية لعقد مؤتمرات في أعماق الصعيد ( قنا وغيرها ) لمواجهة خطر التتار الشيعة الذى دمر مصر أو كاد . وفتحت الجوجل أبحث ربما حدث غزو فارسى أو شيعى فلم أجد إلا حملة قمبيز وقد وقعت عام 525 قبل الميلاد ، وتأكدت أنه لم يكن شيعيا في ذلك الوقت (!!)بل عندما جاء إلى مصر عبد آلهة المصريين
ولقب نفسه بابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين . ( ولاشك أن برهامى سيسعد بهذه المعلومات فهو لا يخشى من العقائد طرا إلا المذهب الشيعى الاثنى عشرى ، وبالأخص من يحمل منهم السلاح ضد اسرائيل أو أمريكا ). أقصد أنه بينما كانت معركة مصر الكبرى بين نظام مرسى الموالى للاسلام وبين قوى نظام مبارك والالحاد وأمريكا واسرائيل ، وبينما كانت قوى الثورة المضادة تدك أسوار الاتحادية بين الفينة والأخرى بالأوناش وتهاجمها بالمولوتوف الذى كان سلاحا مشروعا في ذلك الوقت وفقا للفضائيات ، بينما حمى الوطيس على هذه الجبهة الأساسية وبغض النظر عن أخطاء الاخوان أو سوء إدارتهم للأوضاع ، فإن دور برهامى كان تفتيت جبهة الاسلاميين وصرف الأنظار إلى الغزو الشيعى ، وملأت الملصقات بأموال السعودية جامعة جنوب الوادى ، تدعو لدحر الشيعة الذين لم يصلوا بعد !
وعندما بدأ مرسى يتململ من تصرفات دول الخليج ، كان العقلاء أمثال السفير الطهطاوى الذى كان قائما بأعمال السفير في طهران وعمل أخيرا كرئيس للديوان الرئاسى فك الله أسره ، كان العقلاء حوله ينصحونه بمد الخيوط مع إيران ، في مواجهة كل هذه الضغوط المعادية الاقليمية والدولية . والمعروف أن موقف الشهيد حسن البنا ومدرسة الاخوان المسلمين مستقرة على أن الاثنى عشرية طائفة من المسلمين وإن اختلفنا معها في أمور مهمة متصلة بالعقائد . وقد سافرت من قبل إلى طهران في مؤتمرات فى معية قادة الاخوان ، كالأستاذ مصطفى مشهور ، وعصام العريان ، بالاضافة للمرتبطين بالاخوان كالشيخ محمد الغزالى والدكتور يوسف القرضاوى ، وحسين عاشور الخ . كان من المنطقى أن يكون الاخوان معتدلين في التعامل مع إيران . ولكن الضغوط الأمريكية من ناحية والنورية من ناحية ثانية والخليجية من ناحية ثالثة ضغطت مرسى والاخوان ، وكان يتم التلميح لمرسى أن الابتعاد عن إيران سيحسن العلاقات مع السعودية ، وعندما ابتعد عن إيران لم يجد إلا الهاوية ، فقد صعدت السعودية مع الامارات عليه بصورة لامثيل لها في التاريخ .
وقد كان الرئيس مرسى أسير هذه الضغوط في زيارته المبكرة لإيران ، وكان لديه وعود من السعودية بالخير الوفير ، ولذلك كما تذكرون فقد كان له زيارة سريعة أو زيارتان للسعودية قبل زيارته لإيران . وكانت زيارة مرسى لإيران متحفظة جدا وتمت تحت ضغوط من اللطم والندب من جماعة النور ، وكانوا يتمنون عليه ألا يذهب وإلا ضاع الاسلام ، وكأنهم يخشون أن يتشيع مرسى نفسه ، بينما كان المؤتمر لدول عدم الانحياز وليس لبحث شئون الاسلام . وقد تصور مرسى أنه يمكن أن يرضى كل الأطراف ، ولكنه لم يرض إلا النور وأمريكا حسب تصريحات الطرفين في ذلك الوقت حيث حرص الرئيس على تأكيد أنه يزور إيران لحضور مؤتمر دولى فحسب ، فأبى حتى أن يتناول وجبة غذاء ، حتى قال الايرانيون : إنه رفض حتى أن يشرب كوب ماء وبقى في طهران لساعات . وكان الترضى على أبى بكر وعمر وعثمان وعلى نوعا من التحدى بدون مسوغ ، لأننا لانفعل ذلك في مصر بل نقول ( اللهم صل على محمد وآل محمد وصحابته أجمعين ) ، فتصرف مرسى وكأنه متهم في سنيته لمجرد زيارته لايران فأراد أن يؤكد أنه باق على العهد .
مبادرة مرسى تجاه سوريا
في الجزء الأخير من ولايته رأينا مشهدا آخر ، كنت أحضر مؤتمرا في طهران وفوجئت بصديقى السفير محمد رفاعى الطهطاوى في الفندق ، وكانت فرصة للقاء الذى فشلنا في عقده في القاهرة . وقد تصرف طهطاوى معى رغم الصداقة كرجل دولة دبلوماسى محترف ، ولم يرو لى بالتفصيل طبيعة مهمته ، إلا أنها متعلقة بمبادرة مرسى حول سوريا ، وعوضا عن ذلك طلب أن يسمع رأيى في الأزمة السورية خاصة فيما يتعلق بالموقف الايرانى وكان هذا في حضور الدبلوماسيين المصريين بطهران . وقلت له ( من بين ماقلت ): اعتقد أن إيران لايهمها من كل قصة الأزمة السورية إلا تأمين خطوط إمداد المقاومة اللبنانية ثم الفلسطينية بالسلاح ، وإذا تم حل هذه المعضلة لإيران فهى لن تكون عقبة في طريق أى حل ، بل ستساعد عليه . وفوجئت بالسفير طهطاوى يؤمن على كلامى ويقول رؤيتك صحيحة للأوضاع في سوريا . وقد قلت كلاما قريبا من هذا في اللقاء المفتوح مع الرئيس الايرانى السابق أحمدى نجاد في السفارة الايرانية بالقاهرة عندما كان في زيارة لها . وطبعا هو لم يعلق على هذه النقطة بالذات لأنها حساسة .
أقصد أن مبادرة الرئيس مرسى لحل الأزمة السورية كانت انتقالا لمرحلة التوازن في العلاقات مع إيران ، خاصة فيما يتعلق بالملف السورى الذى قيل أنه العقبة في سبيل العلاقات الطبيعية مع إيران . وكانت المبادرة تعتمد على الدور الرباعى المصرى السعودى الايرانى التركى ، وطبعا لم تتجاوب السعودية معها أبدا . وهنا كان لابد من استخدام حزب النور ، ليجتمع بالرئيس مرسى ويسخنه ضد نظام بشار باعتبار أن الجهاد لاسقاطه هو واجب الوقت ، وكأننا قد حررنا مصر من نظام مبارك وعملاء أمريكا واسرائيل أعداء الاسلام . والواقع لقد بلغ الضعف بنظام الرئيس مرسى إلى درجة أنه لم يستطع أن يتخذ قرارا يمكن أن يسمى اسلاميا . بينما يتحدث النظام الانقلابى الآن عن فريضة الزكاة ( على سبيل النفاق والمنظرة طبعا ) . وكان عقد المؤتمر الاسلامى لإعلان الجهاد في سوريا ، وكأننا قد أقمنا دولة الاسلام الحرة المستقلة في مصر . وكان هذا المؤتمر من علامات الشؤم ( وقد انتقدناه في حينه ) لأنه كان دليلا ملموسا على فقدان الاتجاه ، مصر محتلة بالنفوذ الأمريكى الصهيونى والعسكر أداتهم الأمنية وجبهة الانقاذ أداتهم السياسية ونظام مرسى يتهاوى من الداخل ، وهو يعلن الجهاد في بلد شقيق !! وأيضا كان المؤتمر إلغاء لمبادرة مرسى ، وقد كانت هى المناسبة لأحوال سوريا لأن أوضاع الثورة كما أثبتت الأيام تدهورت جراء التدخل الأمريكى الاسرائيلى – الاطلنطى – الخليجى . ( كتبنا ويمكن أن نوضح أكثرفى مقالات قادمة ).
قبل الانقلاب بأيام كنت في قناة مصر 25 والتقيت مع أحد قادة الاخوان فك الله أسره ، وقلت له الوضع خطير ولابد للرئيس أن يتخذ مبادرة سياسية اقتصادية فورية وشرحت له وجهة نظرى وهى منشورة ويمكن الرجوع إليها ، وفوجئت به يقول لى : أنا مسافر غدا لتركيا لبحث ومتابعة قضايا الثورة السورية ، ورغم حساسية الموضوع قلت له : يا أخى اتركوا موضوع سوريا الآن نحن في محنة ونظام مرسى معرض للسقوط خلال أيام .
الكاتب الاسلامى اسلام مهدى كشف جانبا من التخريب الأمريكى – المخابراتى المصرى للثورة السورية وهو مايؤكد ضرورة الالتفات لإنقاذ الثورة المصرية التى أوشكت على الضياع من بين أيدينا يقول اسلام :
(و حين نادى مناد الجهاد في الشام وانطلق شباب الأمة يضحون بالغالي والنفيس طامعين في رضا الله والفوز بإحدى الحسنيين! انطلقت الدعوةُ السلفية تجمع المال تحت ستار إغاثة الشعب السوري..، ولكنها التصقت بالكتائب ذات الاتصالات الأمريكية القوية بتوجيه من المخابرات المصرية.. واحتل رجالات الدعوة فنادق الجنوب التركي في بذخ واضح! خاصة رجال «اللجنة الطبية لحزب النور»، وتم تكوين وتمويل كتيبتين من شباب الدعوة السلفية السكندري في معظمه بأموال الإغاثة! وأحد مراكز تجهيز هؤلاء الشباب هو مركز طبي شهير بجوار مسجد «أبي حنيفة» أحد مساجد الدعوة السلفية.. كل ذلك من أجل نشر فكر الدعوة السلفية وكُتب شيوخها بين المجاهدين.. ذلك الفكر الذي يترك مناهضة الأنظمة ،ليزرع الفتنة بين المجاهدين! وتم لهم ذلك عن طريق إبراز صفات التكفير في فريق ثم إصدار الفتوى للفريق الآخر بأن مخالفيهم خوارج، فيقع الفريقين في استحلال دماء بعضهم البعض! للتأريخ فإن الفتنة في الشام لم تبدأ إلا بعد إنشاء كتائب برهامي وانتشار دعاته في المناطق المحررة! وبالطبع آوت الدعوة السلفية كثيرا من السوريين في مصر وكفلتهم! لكن من ينفعونها في غرض بث الفتنة ذلك! وربما في أغراض أخرى أيضًا! فأحد هؤلاء المكفولين شاب شهير في منطقة «سيدي بشر» حيث رجال برهامي المخلصين! تخصص الشابُ في تجارة المنشطات واللُّعب الجنسية! ويبيع فقط لإخوة الدعوة طلبا للتجارة الحلال! أهؤلاء من ينفعون الأمة حقا ويستحقون المساعدة؟! مرار طافح! ) انتهى الاقتباس .
هذا هو دور حزب النور في الثورة السورية ، بينما كان يدفع حكم الرئيس مرسى لتمزيق مبادرته والانشغال بمؤتمر عن الجهاد في سوريا بدلا من عقد مؤتمر لإعلان الجهاد السلمى لانقاذ الثورة المصرية والحكم الاسلامى .
ولم تنته القصة فصولا بعد . ( نواصل ) 
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

رسالة للمؤتمر العربى : لافضل لتيارعلى آخر إلا بمحاربة أمريكا واسرائيل

بعد منعه من السفر مجدى حسين يوجه رسالة للمؤتمر العربى :

 لافضل لتيارعلى آخر إلا بمحاربة أمريكا واسرائيل

توحيد حركة تحرير الأمة بالعودة إلى هدفها الأصلى

مجدى أحمد حسين
تتعرض الأمة العربية – من وجهة نظرى – إلى حالة من التيه وفقدان الاتجاه بسبب ابتعادها وابتعاد بوصلة حركتها عن النجم الشمالى ، عن هدفها الأصلى الذى أوجدها ووحدها عبر التاريخ ، وهو التحرر والاستقلال . ومن المؤسف أن يحدث هذا بعد صحوة المقاومة والتحرير في العراق ولبنان وفلسطين والسودان وكذلك في الظهير الاسلامى : إيران ، وتركيا وإن أخذ التقدم منحى النجاح في مجال التنمية الاقتصادية دون التحرر من براثن الناتو ، والمقاومة الأفغانية والباكستانية ضد الوجود الأمريكى . وكذلك بعد الثورات العربية التى أطاحت في البداية برؤوس نظم العمالة والتبعية في تونس ، وليبيا ، ومصر واليمن ، وإن لم تتمكن أى بلد منها من تقويض النفوذ الأمريكى أو الغربى فيها حتى اللحظة ، في انتكاس صريح لكل هذه الثورات ، وتبدو تونس هى الأفضل حالا نسبيا حتى الآن .
في كل البلاد العربية حيث الثورات أو الانتكاسات أو المقاومات ، فالمطلوب شىء واحد ، لضبط الاتجاه ، وتوحيد الأمة من جديد ، المطلوب هو التوحد حول سبب الوجود الأصلى ، وأساس أى انطلاق لأى فكر أو مشروع أو رؤى أو اجتهادات : الاستقلال العربى الذى لابد أن يبدأ قطريا هنا وهناك ويتلاحم قوميا بالتدريج .
لقد انشغلت الحركة الوطنية والقومية والاسلامية العربية ، بل لنقل تورطت في صراعات جانبية أو أقل أهمية أو كان يمكن بل يتعين تجنبها ، وهى بعناوين مختلفة : العلمانية ضد الاسلام أو العكس – القومية ضد التكفيرية – الشيعة ضد السنة أو بالعكس – بل وصل الأمر لتأجيج الصراعات الطائفية بين المالكية والاباضية في الجزائر – التناقض العربى الأمازيجى – المصرى النوبى – الاسلامى المسيحى – العربى الكردى – الزيدى الشافعى في اليمن – البدوى السيناوى المصرى - التكفيرى وغير التكفيرى . وبعد ذلك يندهش البعض من حالة التفتيت وهى مخطط صهيونى أمريكى منشور منذ الثمانينيات من القرن الماضى ، وهو ما يتم تنفيذه على قدم وساق أمام أعيننا في كل البلادالعربية تقريبا بدون استثناء ، بل وحتى في دول الظهير الاسلامى : إيران – تركيا . وهو ممتد في كل بلاد العالم الاسلامى ، لأن مخطط التفتيت يشمله أيضا ، حتى وصل إلى أندونيسيا .
الخطة المضادة وهى خطة الاستقلال والمقاومة والممانعة ، ليست غائبة وليست سرية ، ولا أدعى إلا أننى مجرد جندى فيها ، هذه الخطة المضادة لاتحقق أهدافها بالصورة والمعدلات المأمولة لأنها تقاوم مخطط التفتيت بصورة قطرية أوموضعية ، وبدون نظرة كلية وبدون غرفة عمليا ت مركزية ، كما يفعل اليهود والغربيون .
وعدنا من جديد إلى الصراع بين الاسلاميين والقوميين ، وهذا خبر سعيد لتل أبيب وواشنطن .
ولم يعد من قبيل النشاز أن نرى بعض الاسلاميين يتعاونون مع أمريكا ضد النظم العربية لأنها استبدادية . ولم يعد من قبيل النشاز أن نجد قوميا أو يساريا وثيق الصلة بالغرب ومنظماته لمواجهة الخطر الظلامى الاسلامى. بل وجدنا من الاسلاميين والقوميين من يستحل التعاون مع اسرائيل وعملائها . 
في هذه الورقة المختصرة أريد التركيز على فكرة واحدة أراها هى الأهم في هذه اللحظة :
إعلان الجبهة العربية الاسلامية الموحدة لتحرير الوطن العربى من الوجود الصهيونى الأمريكى .
وهذه الجبهة ترفض التعاون مع عرب أمريكا واسرائيل ( كلمة عرب أمريكا دشنها الاعلام اللبنانى الوطنى فيما أذكر ).
هذه الجبهة تقاطع من يتعامل مع أمريكا واسرائيل .. تطارد الوجود الأمريكى الاقتصادى والعسكرى ، وتحشد ضده بصورة سياسية وجماهيرية ، تدعو لمقاطعة البضائع الأمريكية ، تدعم المقاومة المسلحة في فلسطين ولبنان ضد اسرائيل ، والمقاومة المسلحة ضد الاستعمار الأمريكى في أفغانستان ، تكشف الوجود الأمريكى العسكرى في الخليج ومصر والمغرب العربى والأردن وليبيا وجيبوتى والصومال واليمن والعراق ( أى كل البلاد العربية ) .
هى حركة سلمية ولكنها تقر حق استخدام القوة ضد الاحتلال بما في ذلك القواعد الأمريكية في كل البلاد العربية . وأن تحدد موقفها من النظام ، أى نظام عربى ، على هذا الأساس سواء أكان اخوانيا أو سيسيا ، بل تحدد موقفها من كل ناشط وكل شخص يرفع عقيرته بالقومية أو الاسلام ، على هذا الأساس . أما مهاجمة مرسى ( وأنا أضرب مثلا من مصر ) لأنه أرسل برقية لبيريز وعدم مهاجمة السيسى الذى يدمر غزة ويحمى حدود اسرائيل ويستعين في كل أعماله بشركات اسرائيلية ، ويواصل سياسة اعتماد الجيش المصرى على التسليح الأمريكى ، فهذا من قبيل عدم الاستقامة المبدئية التى سنخسر منها جميعا . فليعلن كل اسلامى أنه يدين أى اسلامى يتعاون مع أمريكا واسرائيل . وليعلن كل قومى عربى أنه يدين أى قومى يتعاون مع أمريكا واسرائيل ، وساعتئذ سنكون قريبين جدا من لحظة النصر المبين .
هل يمكن للمؤتمر القومى العربى أن يتحول إلى هذه الجبهة ؟ حلم لابد أن أكشف عنه خاصة بعد منعى من السفر إليكم . تحياتى لكم جميعا .

مين يجرا يقول .. اغنية للشهيد البطل صدام حسين



"عفيفي" يكشف استهدف السيسي لعكاشة وعبد الله كمال ؟

الشعب
أكد العقيد المثير للجدل عمر عفيفي أن عكاشة لن يعيش أكثر من ستة أشهر تقريبا ؛لأنه تم حقنه وتسميمه بأوامر السيسي ثم أوهموه أن السكر أوقف المعدة في مستشفى حسام البدراوي.
وكشف عمر عفيفي يوم 28 مايو عن قائمة اغتيالات جديدة تضم 38 شخصية سياسية وحزبية وإعلامية ونقابية وقضائية وضباط جيش وشرطة أعدها السيسي للتخلص منهم رغم أنهم ساندوه وخدموه حتى وصل للكرسي ،ولكنه يخشى من وجودهم على الساحة.
وقال عفيفي:" إنه قد تم التنفيذ بالفعل على عبد الله كمال بعدما فضفض معه مبارك بالكثير من الأسرار في لقاء شهير حيث كان مبارك يثق فيه ثقة عمياء ،فتحدث معه عن السيسي وعن ظروف تعينه رئيسا للمخابرات الحربية، وكيفية تدبيره المكائد بالتعاون مع مراد موافي ،وقال:" إنه كان السبب وراء تخلي طنطاوي عنه خلال ثورة 25 يناير 2011".
أما عن عكاشة ،فقد فضفض في المطار أنه القائد الحقيقي لانقلاب 30 يونيو وهو الذي حرك الشعب ضد مرسي وحشد الناس ووضع روحه على كفه وكان من الممكن أن يقتله الإخوان في أي لحظة وأنه لا يقل عن السيسي بل يزيد وأنه لابد أن يتم معاملته باحترام وأدب وتطور الأمر أيضا عندما تم القبض على نجل توفيق عكاشة في كمين أمني بجوار المطار وهو يوصل صديقة له مسافرة للسعودية.
وقال عفيفي:" إن نجل عكاشة كرر نفس كلام والده ووصل الأمر للسيسي وتم اتخاذ قرار ضد عكاشة والطريقة معروفة ومحفوظة ومكررة يحترفها عملاء السيسي".
وأضاف عفيفي أنه بعد كشف مسلسل موت عبد الله كمال ارتعب السيسي وأمر بعلاج عكاشة بأي طريقة و بأي ثمن داخل مستشفى حسام البدراوي حتى لا يعرف أحد ماذا أصابه .

20 يونيو 2014

سميرة ابراهيم ..تحكى قصة تحرش العسكر جنسيا بها

أبعد من تنظيم الدولة الإسلامية، تمرّد سنّي في العراق More Than ISIS, Iraq’s Sunni Insurgency

حسن حسن
17 يونيو/حزيران، 2014 
استعداء المالكي للأفرقاء السنّة يقع في قلب النجاح الذي يحقّقه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق.
الأحداث المتلاحقة التي يشهدها العراق هي وليدة الفرص المهدورة. بحلول كانون الأول/ديسمبر 2013، كان عدد كبير من القادة السنّة قد ضاقوا ذرعاً بممارسات التنظيم الجهادي المعروف بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في مناطقهم وفي الطرف الآخر من الحدود في سورية، وأبدوا دعمهم علناً للحملة العسكرية التي شنّتها الحكومة المركزية في العراق ضد قواعد التنظيم. في ذلك الوقت، أتاح الزخم الذي انطلق ضد داعش فرصة متجدّدة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل العمل مع هؤلاء القادة القبليين والدينيين السنّة لمكافحة الإرهاب.
لكن بدلاً من ذلك، ألقى المالكي خطاباً وصف فيه حملته العسكرية المقرّرة آنذاك في الأنبار بأنها حرب قديمة بين "أتباع الحسين وأتباع يزيد"، في إشارة إلى معركة شيعية أساسية وقعت في القرن السابع. منيت الحملة في الأنبار بإخفاق ذريع يمكن القول الآن بأنه مرتبط مباشرة بالأزمة الحالية. لقد فشلت القوات العراقية في طرد الجهاديين، وأسوأ من ذلك، اتّخذ المالكي خطوات عدّة صبّت في مصلحة المتطرّفين. فقد عمد في خطوة متهوّرة إلى فضّ معسكر احتجاجي شعبي احتشد فيه آلاف العراقيين السنّة طيلة أشهر للمطالبة بالتغيير السلمي، واعتقل النائب السني النافذ أحمد العلواني وقتل شقيقه. لم تهدر بغداد وحسب فرصة فريدة لتجاوز الانقسامات المذهبية بل جعلت الوضع في المناطق السنّية أكثر مؤاتاة لنمو الجهاديين.
اليوم، ربما يتكرّر الخطأ نفسه من خلال لجوء وسائل الإعلام والسياسيين في المجتمع الدولي إلى التبسيطية في وصفهم للتمرّد في العراق. فقد ركّزت العناوين الرئيسة والتصاريح السياسية على تنظيم الدولة الإسلامية معتبرةً أنه القوة الوحيدة التي تقف خلف السيطرة على العديد من المدن السنّية شمال بغداد. وعلى الرغم من أن التغطية الأخيرة بدأت تأخذ في الاعتبار وجود قوى أخرى، إلا أن الديناميات في المناطق السنية لاتزال أشدّ تعقيداً بكثير.
فتنظيم داعش، وبغض النظر عن حجم الدور الذي يقوم به، ليس سوى مجرد فصيل واحد في التمرد. لقد شاركت ست مجموعات على الأقل في الهجوم.
فإلى جانب التنظيمَين الجهاديين، داعش وأنصار الإسلام، يضم المتمردون في صفوفهم ائتلافاً من نحو 80 قبيلة سنّية عربية يُعرَفبالمجلس العسكري لثوار عشائر العراق، وله حضور قوي في المناطق السنية لاسيما في الفلوجة والرمادي وفي مناطق متعدّدة من نينوى وصلاح الدين. نقلاً عن موقع "العربي الجديد"، يضم الائتلاف، بحسب التقديرات، نحو 41 مجموعة مسلّحة مؤلفة من جنود وضباط سُرِّحوا من جيش صدام حسين.
ثم هناك جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي يتردّد أنه بقيادة نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري. يتألف التنظيم الذي أنشئ في العام 2007، من آلاف الأعضاء السابقين في حزب البعث، وكذلك من مقاتلين صوفيين ومؤيّدين للإخوان المسلمين. وهو خصم قوي لتنظيم داعش، أقلّه على مستوى الأعداد، كما أنه متجذّر بقوة على صعيد المجتمع. في العام 2009، نبّه مسؤولون أميركيون إلى أن جيش رجال الطريقة النقشبندية قد يكون أشدّ خطراً من تنظيم القاعدة بسبب نجاح أعضائه في مدّ جذور عميقة في المجتمع السنّي العراقي.
يقلّل النقشبنديون الذين يتحرّكون في شكل أساسي في الموصل، من شأن تركيزهم على الطائفة السنية، ويزعمون أن في صفوفهم عناصر أكراداً وشيعة. يقول المراقبون المواكبون لنشاط التنظيم إنه يعمل أيضاً تحت مسمّيات مختلفة، أبرزها المجالس العسكرية والقبلية المؤقتة. لكن يبدو أن الموالين لحزب البعث العراقي المنحل يسيطرون على الجيش كما يفعلون في عدد كبير من الجماعات السنية التي ظهرت في أعقاب الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بين العامَين 2011 و2013، مثل المجلس العسكري العام لثوار العراق. وقد أكّد أبو ماريا القحطاني، أحد كبار الجهاديين العراقيين الذي يعمل الآن مع جبهة النصرة في سورية، هذه النزعة لدى أنصار البعث العراقي بالتحرّك عبر جبهات مختلفة، وذلك من خلال تغريدة له عبر موقع تويتر جاء فيها: "ينشط البعثيون على كل المستويات وبوجوه وأشكال متعددة". قال متحدّث باسم المجلس العسكري العام لثوار العراق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأحد الماضي، إن مجموعته أقوى من تنظيم الدولة الإسلامية، وإنهم يتلزمون بمبادئ اتفاقية جنيف خلافاً لتنظيم داعش الذي وصفه بـ"البربري".
فضلاً عن داعش، أدّت المجموعات الأخرى دوراً مهماً في القتال، كما ذكرت مصادر محلية. فهي لم تشارك في القتال وحسب، بل أصبحت أيضاً القوة المسيطرة في العديد من المناطق، ومنها الموصل وكركوك. ورد في تقرير بثّته قناة العربية الفضائية السعودية أن الجيش الإسلامي، الذي يُعتقَد أنه المجموعة المسلّحة الأكبر بعد داعش والمجالس العسكرية، منع تنظيم الدولة الإسلامية من دخول الضلوعية على بعد نحو 55 كلم شمال بغداد بعد سيطرته عليها، وذلك بسبب الخلافات العقائدية. كما سيطرت القوات العشائرية، بحسب التقرير نفسه، على مناطق مثل العلم وحجاج والبو عجيل؛ وفي الموصل، سيطرت القوات العشائرية والنقشبنديون على مناطق مثل الوحدة وسكر وبلديات.
المقلق في الأمر هو أن هذه القوات تتدخّل إلى جانب تنظيم داعش، وليس مصدر القلق أنهم يقاتلون مع الجهاديين بل إن عدداً كبيراً من أولئك المقاتلين وقف من قبل جنباً إلى جنب مع الحكومة المركزية في وجه المتطرّفين. هذه الحقيقة لوحدها كافية كي يتمكّن المجتمع الدولي من تحديد الأسباب الحقيقية خلف الأزمة الراهنة. لقد أظهر القادة الدينيون والقبليون السنّة مرات عدّة أنهم مستعدّون لدعم الحكومة المركزية ضد التطرف: خلال زيادة عديد الجنود الأميركيين في العراق عام 2007، وقبل حملة الأنبار في كانون الأول/ديسمبر 2013، وبضع مرات بين المحطّتَين.
ليست لهذه القوات قواسم مشتركة كثيرة مع تنظيم داعش. بل إن التشنّجات تشتدّ بين الفريقَين، في الإعلام والميدان على السواء. بعيد الاستيلاء على الموصل الأسبوع الماضي، وجّه تنظيم الدولة الإسلامية تحذيراً إلى النقشبنديين لإزالة صور صدام حسين من شوارع الموصل في غضون 24 ساعة، ثم فرض ألا تُصدر أي مجموعة أخرى سواه بيانات عن التطوّرات على الأرض. تعكس هذه التوتّرات خلافات عميقة، إذ تعتبر الدولة الإسلامية في العراق والشام أن البعثيين كفّار في حين ينبذ البعثيون تشدّد داعش الديني.
المؤشر الآخر هو أن السنّة في العراق يخشون رداً عسكرياً من الحكومة أكثر من خشيتهم من الميليشيات في أحيائهم. يعود السكّان إلى مناطقهم، ويعربون، بحسب مصادر في الموصل، عن شعور بالارتياح لرحيل القوات الحكومية. تروي إحدى السيدات أن شقيقها الأصغر قال لها إنه لم يسبق له أن رأى المدينة من هذا المنظار: "نشأ في ظل العقوبات، والاحتلال و[القمع] الأمني من جانب الحكومة. يرفض المغادرة الآن لأن المدينة تبدو حقيقية لأول مرة بالنسبة إليه".
الإقرار بهذه الديناميات، بدلاً من التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ضروري لتسوية الأزمة. الرهانات الآن في العراق أعلى من أي وقت مضى، ولم يسبق أن بلغ الوضع هذا المستوى من الخطورة. عندما واجه العراق حربا أهلية وصعود عناصر تنظيم القاعدة بين 2005 و2007، كانت القوات الأمريكية لا تزال في البلاد والزعماء الدينيين من كلا الجانبين يدعون الى الهدوء. اليوم، تواجه البلاد تحدّيات مماثلة لتلك التي واجهتها سابقاً إنما في غياب القوى التي ساعدت من قبل على إنقاذ العراق: فالقادة الدينيون السنّة إما يدعمون التمرّد وإما فقدوا الصدقية إلى درجة أنهم لم يعودوا قادرين على ممارسة أي تأثير. أصدر آية الله العظمى علي السيستاني الذي أدّى دوراً محورياً في تهدئة التشنّجات المذهبية خلال الحرب الأهلية بين العامَين 2005 و2007، فتوى دعا فيها العراقيين إلى حمل السلاح والانضمام إلى القوات الحكومية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. على الرغم من أن السيستاني أراد مخاطبة جميع العراقيين بغض النظر عن مذهبهم، إلا أن فتواه اعتُبِرت دعوةً لحمل السلاح ضد السنّة نظراً إلى الاستقطاب الشديد.
الطريق نحو الأمام يمرّ بعملية سياسة شاملة وذات صدقية. لايزال العراقيون السنّة الراغبون في المشاركة في العملية السياسية أكثرية. لكن بالنسبة إليهم، أظهر المالكي مراراً وتكراراً أنه لايمكن أن يكون محط ثقة. في العام 2010، ارتكبت واشنطن خطأ بقبولها خطة إيرانية لمساعدة المالكي على البقاء في الحكم لولاية ثانية على الرغم من فوز القائمة العراقية بأكثرية الأصوات. وفي خضم الأزمة الراهنة، ثمة مؤشرات بأن واشنطن سترتكب خطأ آخر عبر السعي للحصول على مساعدة إيران في محاربة تنظيم داعش. فمن شأن ذلك أن يزيد الطين بلة ويؤدّي إلى تعميق شعور السنّة بالنفور والخيانة.
حسن حسن باحث مشارك في معهد دلما للبحوث في أبو ظبي. يمكنكم متابعته على موقع تويتر@hhassan140.
* تُرجم هذا المقال من اللغة الإنكليزية

More Than ISIS, Iraq’s Sunni Insurgency

JUNE 17, 2014 Hassan Hassan عربي
Maliki’s alienation of Sunni actors is at the heart of ISIS’s success in Iraq. 
The story of the ongoing events in Iraq is one of lost opportunities. By December 2013, many Sunni leaders had become tired of the jihadist group the Islamic State of Iraq and al-Sham (ISIS) actions, in their areas and on the other side of the border in Syria, and publicly supported the federal government’s military campaign against the group’s bases. At that time, the momentum against ISIS offered a renewed opportunity for Prime Minister Nouri al-Maliki to work with these Sunni tribal and religious leaders to combat terrorism. 
But instead, Maliki gave a speech in which he portrayed his planned military campaign in Anbar as an ancient war between “the followers of Hussein and the followers of Yazid”, a reference to a 7th century defining Shiite battle. The campaign in Anbar has been a disaster, and that failure is directly relevant to today's crisis. The Iraqi forces failed to dislodge the jihadists and, even worse, Maliki took several steps that played into the hands of extremists. He foolishly shut down a popular protest camp in which thousands of Sunni Iraqis rallied for peaceful change for months, arrested powerful Sunni Member of Parliament Ahmed al-Alwani and killed his brother. Baghdad did not only miss a unique opportunity to move beyond the sectarian divide but made the situation in Sunni areas more favorable for jihadists.
Today, the simplistic portrayal by media and world politicians of the rebellion in Iraq risks making a similar mistake. Headlines as well as political statements focused on ISIS as the only force behind the takeover of several Sunni cities north of Baghdad. And although more recent coverage started to acknowledge the presence of other forces, the dynamics in Sunni areas are still far more complex. But regardless of the extent of its role, ISIS is only one faction in the insurgency. There are at least half a dozen groupings that took part in the offensive. 
Other than the two jihadist militias ISIS and Ansar al-Islam, insurgents include a coalition of nearly 80 Sunni Arab tribes, known as the Military Council of the Tribes of Iraq. This coalition has strong presence in Sunni areas especially in Fallujah, Ramadi, and in various areas in Nineveh and Salaheddin. According to Arabic news site al-Araby al-Jadid, the coalition is estimated to include about 41 armed groups, among them soldiers and officers from the dismantled Iraqi army of Saddam Hussein.
Then there is the Army of the Men of the Naqshbandi Order, a group allegedly headed byformer Iraqi vice president Izzat Ibrahim al-Douri. Formed in 2007, the group consists of thousands of former members of the Baath party, as well Sufi and Muslim Brotherhood-leaning fighters. At least in terms of numbers, the group is a strong rival to ISIS and has strong social roots in the community. In 2009, U.S. officials warned that the order might be more dangerous than Al-Qaeda because its members succeeded in establishing deep roots within Sunni Iraqi society. 
The Naqshbandis, who operate mostly in Mosul, downplay their Sunni focus and claim to have Kurdish and Shiite members. Observers of the group say that it also operates under different names primarily provisional military and tribal councils. But it appears that loyalists to the dismantled Baath Party of Iraq dominate the army as they do in many of the Sunni groupings that emerged in the wake of the protest movement of 2011-2013, such as the General Military Council of the Iraqi Revolutionaries (GMCIR). This tendency of Iraqi Baath loyalists to operate through fronts was confirmed last week by Abu Mariya al-Qahtani, a prominent Iraqi jihadist who now works for Jabhat al-Nusra in Syria, who tweeted: "the Baathists work on all levels and with several faces and forms." A spokesman of GMCIR told the BBC on Sunday that his group is stronger than ISIS and that they adhere to the principles of Geneva Convention unlike ISIS which he described as "barbarian.”
These non-ISIS groups have played a significant role in the fighting; according to local sources they not only took part in the fighting but have been the dominant force in several areas, including Mosul and Kirkuk. According to a report by Saudi Arabia channel Al Arabiya, the Islamic Army, believed to be the largest armed group after ISIS and the military councils, prevented ISIS from entering Dulu'iyya, around 55km(34mi) north of Baghdad after they took control of it due to ideological divergences. Tribal forces, according to the same report, controlled areas such as Alam, Hajjaj, al-Bu Ujail and in Mosul, tribal forces and Naqashbandis controlled areas such as al-Wahda, Sukkar, Baladiyat.
The involvement of such forces alongside ISIS is the worrying trend, not because they fight side by side with jihadists but because many of those fighters once stood by the federal government against the extremists. This fact alone should help the international community figure out the true causes for today’s crisis. Sunni religious and tribal leaders have shown several times that they were willing to stand by the federal government against extremism: during the “Iraqi Surge” in 2007, before the Anbar campaign in December 2013, and a few times in between. 
These forces have little in common with ISIS. Indeed, tensions are already mounting between the two, in media and on the ground. Shortly after the takeover of Mosul last week, ISIS issued a 24-hour ultimatum to the Naqshbandis to remove posters of Saddam Hussein from the streets of Mosul, and then demanded that no other group issue a statement about events on the ground. These tensions reflect profound differences, as ISIS considers Baathists to be kafirs (infidels) while Baathists reject ISIS religious extremism.
Another indication is the fact that Sunni residents fear a government military response more than they fear the militias in their neighborhoods. Residents are already returning to their areas and, according to sources in Mosul, people are expressing a sense of relief for the departure of government forces. A local resident noted that her younger brother said he never saw his city in this light before: “he grew up under sanctions, under occupation and government security [crackdown],” she said. “He refuses to leave now, as the city feels real for him for the first time.”
Recognition of these dynamics, instead of focusing on ISIS, is essential to resolving the crisis. The stakes in Iraq are higher than any time before, and the situation has never more perilous. Between 2005 and 2007, when Iraq faced a civil war and the rise of Al Qaeda elements, the American troops were still in the country and religious leaders from both sides actively called for calm. Today, the country faces similar challenges but without the forces that helped to save Iraq before: Sunni religious leaders are either supporting the rebellion or too discredited to have any influence. Grand Ayatollah Ali al-Sistani, who played a central role in calming sectarian tensions during the 2005-2007 civil war, has issued a fatwa calling on Iraqis to pick up arms and join the government’s forces in fighting ISIS. Although he intended to speak to all Iraqis regardless of their sect, his fatwa has been seen as a call for arms against Sunnis owing to the deep polarization.
A credible and inclusive political process is the way forward. Sunni Iraqis willing to engage in the political process are still the majority. But, to them, Maliki has shown time and again that he cannot be trusted. In 2010, Washington made the mistake of accepting an Iranian plan to help Maliki assume a second term despite the fact that the Iraqiyya bloc won a majority. In this crisis, there are signs that Washington will make another mistake, by seeking Iran's help in fighting ISIS. But that only adds insult to injury and will deepen Sunnis' sense of estrangement and betrayal.
Hassan Hassan is a research associate with the Delma Institute, a research center in Abu Dhabi. Follow him on Twitter @hhassan140.
مجموعة العراق فوق خط احمر

اتساقا مع علمنة الدولة .. فقيه دستوري يطالب «السيسي» بإزالة الديانة من البطاقة

دعا الفقيه الدستورى محمد نور فرحات،عبد الفتاح السيسي إصدار قانون جديد بإلغاء بيان الديانة من بطاقات الرقم القومي، تحقيقاً لمبدأ المواطنة.
وقال فرحات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" :
بيان الديانة غير موجود فى جواز السفر الذى يستخدم أيضاً لاثبات الهوية"، وأضاف:" دعوت وغيرى كثيرون إلى الغاء بيان الديانة من الرقم القومى تحقيقا لمبدأ المواطنة.. اعترض البعض تذرعا بأن بطاقة الرقم القومى تستخدم فى علاقات الأحوال الشخصية ( زواج وطلاق وخلافه ) وهذه تختلف بإختلاف الديانة".
وتابع": الرد على ذلك أنه عندما يتعلق الأمر بعلاقات الأحوال الشخصية فيمكن للشخص أن يستصدر شهادة منفصلة لإثبات الحالة الدينية من السجل المدن، الغاء بيان الديانة من بطاقة الرقم القومى تأكيد لمبدأ المواطنة ادعو السيسى الى إصدار قانون بذلك".

وعد باعدامه شنقاً قبل العيد.. رسالة المجاهد عزة ابراهيم الى هاتف المالكي تصيبه بالذعر

اقدم رئيس الوزراء العراقى الطائفي نوري المالكي علي اجراء مستعجل في تغيير افراد طاقم حمايته بعد الرسالة التي تلقاها على هاتفه الشخصي المحمول من نائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري.
وكان الدوري قد ارسل رسالة نصيه على هاتف المالكي المحمول تعهد بموجبها باعدام المالكي في الفترة القريبة المقبلة حتى قبل العيد المقبل كما نصح المالكي بأن يرتدي البزة العسكرية من دون شارة الاركان حتى يتم اعدام شنقا وليس رميا يالرصاص. 
وتعد هذه الحادثة تحديا كبيرا للمالكي واجهزته الامنية وتشكل اختراقا واضحا للدائرة المحيطة بالمالكي الذي اخفق لمرات عديدة في اعتقال الدوري الذي سبق له وقام بعدة جولات ميدانية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات.
وتشير التكهنات إلى عودة جديدة إلى نظام الشهيد صدام حسين بانتفاضة السنة في العراق عبر عنها «عزة الدوري» نائب الرئيس العراقى السابق، المشرف على «جيش النقشبندية»، والذي ترددت أنباء عن عودته إلى الموصل، وسط خطاب محتمل لإعلان تنصيبه رئيسا شرعيا للدولة.
ظهور «الدوري»، يدلل على توافق أركان المثلث على الهدف الرئيس وهو الإطاحة بالمالكى وتكمين السنة من الحكم، وسط تجاهل للشخصيات الشيعية الأخرى المؤثرة في المشهد العراقى.
فيما عبرت السيدة الفاضلة رغد صدام حسين عن سعادتها البالغة بما يحدث في العراق، قائلة «إنها سعيدة جدًا بانتصارات ثوار العشائر في العراق، وطردهم لقوات المالكي من المدن العراقية».
وأضافت ابنة الرئيس العراقي الشهيد: «سعيدة جدا بانتصارات عمي عزة الدوري، والأبطال المقاتلين، مقاتلي الوالد»، في إشارة للدور الذي لعبه قائد حزب البعث العراقي عزت إبراهيم الدوري والفصيل الموالي له جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي ينشط في مناطق شمالي العراق.
وأوضحت «رغد»، أنها تتابع تفاصيل ما يحدث لحظة بلحظة، وتتلقى الأخبار من داخل العراق أولا بأول، وتؤكد أم على أنها فرحانة، معبرة عن ارتياح بالغ طال انتظاره.
أما جيش النقشبندية فهو يعتبر كلمة السر في محاولة بسط النفوذ النظام القديم «داخل العراق وذلك في الوقت التي تتكاثر فيه التنظيمات المسلحة في العراق، وبعد تنظيم داعش، جاء الدور على جيش جديد يطلق على نفسه اسم رجال جيش الطريقة النقشبندية».
وحسب ما هو متوفر من معلومات، فجيش رجال الطريقة النقشبندية، هو تنظيم صوفي يقوده عزة إبراهيم الدوري، وينشط شمال العراق وله أتباع في المناطق الكردية.
ويتخذ هذا الجيش كنماذج جهادية، ثورة السنوسيين في ليبيا، وثورة الأمير عبدالقادر الجزائري الحسني في الجزائر، وأيضا أحمد عرابي باشا الثائر على الإنجليز، وهناك مثال آخر هو الإمام شامل النقشبندي في داغستان والشيشان الذي ثار ضد روسيا القيصرية.