04 يونيو 2014

مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: السيسي هو الرئيس الأنسب والجذّاب والمطلوب لاسرائيل


مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: السيسي هو الرئيس الأنسب والجذّاب والمطلوب لاسرائيل ويعتبر السلام معها ذُخرًا إستراتيجيًّا وسيُحارب الإرهاب في سيناء بالتنسيق مع تل أبيب

قالت دراسة إسرائيليّة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، قالت إنّ انتخاب السيسي رئيسًا لمصر هو الإمكانيّة الأنسب والأحسن للدولة العبريّة، لافتةً إلى أنّه من المؤكّد أنّ حكمه أحسن بكثير من حكم الإخوان المُسلمين، الذي يُعادون إسرائيل بشكل مبدئيّ، وأيضًا، زادت الدراسة، أنّ انتخاب السيسي أحسم من حمدين صباحي، ذلك لأنّ الأخير عبّر عن عدم رضاه من إسرائيل وأعلن تأييده لحركة حماس، في ما يرى السيسي بحركة حماس منظمة إرهابيّة. وفي المقابل، فإنّ السيسي يرى في السلام مع إسرائيل ذخرًا إستراتيجيًّا، ولا يُشكّك للحظة واحدة في أهميته، كما أنّه أعلن على الملأ بأنّه سيُحافظ على اتفاق (كامب ديفيد).
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنّ السيسي، بسبب خلفيته العسكريّة، يعرف جيدًا إيجابيات التنسيق الأمنيّ مع إسرائيل، موضحًا أنّه سيُطالب بتعديل المُلحق العسكريّ للاتفاق، بالتنسيق مع إسرائيل، وذلك لكي تتمكّن مصر بقيادته من بسط سيطرتها الأمنيّة على سيناء ومكافحة الإرهاب هناك ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزّة، على حدّ قول الدراسة.
ولفتت الدراسة إلى أنّ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، من قبل السيسي رفعت من شعبيته في الشارع المصريّ، ولم تترك مجالاً لصباحي في أنْ يُنافسه، موضحةً أنّه بعد سنة من حكم الإخوان، توصل الشعب المصريّ إلى نتيجة بأنّ بلاد النيل تحتاج إلى زعيم قويّ يُعيد النمو ويُقوّي الاقتصاد، ويُكافح الإرهاب الداخليّ، وأنْ يعمل على إعادة دور مصر الرياديّ في الشرق الأوسط.
ورأت الدراسة أنّ المقارنة والمقاربة بينه وبين الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر، ليس في مكانها، فهو ما زال بعيدًا جدًا عن الوصول إلى ما كان عليه عبد الناصر، ولكنّ حقيقة المقارنة، أوضحت الدراسة، تثبت أنّ الكثيرين في مصر يُعوّلون على السيسي كزعيم قويّ، الذي سيذهب بمصر في طريقٍ جديدةٍ. مع ذلك، قالت الدراسة إنّ ليس الجميع مرتاحون من انتخابه، وخصوصًا الإخوان، الذين يرون فيه عدوا لدودًا، الذي عزل مرسي وأعلن الحرب عليهم، ولكن أيضًا هناك فئات لبراليّة مصريّة تتخوّف من أنْ يبتعد السيسي عن مبادئ الثورة، ويُعيد مصر إلى عهد مبارك البائد، مستغلاً قوته العسكريّة.
وبحسب مُعّد الدراسة، الباحث أفرييم كام، فإنّ هناك مهمتين رئيسيتين يتحتّم على الرئيس الجديد معالجتهما: الأولى، تحسين الوضع الاقتصاديّ، ذلك أنّ مصر تُعاني من أزمة اقتصاديّة متفاقمة منذ العام 2011، كما أنّ مشكلة البطالة، خصوصًا لدى الجيل الشاب، تتفاقم من يوم إلى آخر وعليه حلّها، لافتةً إلى أنّ هذه المهمة صعبة للغاية وغير قابلة للتنفيذ في فترة قصيرة، وبالتالي، إذا لم ينجح خلال فترة زمنيّة في حلّ المشكلة الاقتصاديّة، فمن غير المستبعد خروج المصريين إلى الشوارع والمُطالبة بتنحيته.
أمّا المهمة الثانية، قالت الدراسة، فهي محاربة الإرهاب الداخليّ وإعادة الأمن والآمان للمصريين، خصوصًا وأنّ الإخوان في وضع صعب، الأمر الذي سيُتيح للسيسي مكافحة ظواهر التطرّف الإسلاميّ في الدولة، وليس فقط من طرف الإخوان، إنّما من طرف مجموعات سلفيّة متشدّدّة، ستُحاول تنفيذ أعمال إرهابيّة ضدّ النظام الجديد.
علاوة على ذلك، أوضحت الدراسة أنّ السيسي سيضطر إلى اتخاذ القرار في كيفية وآلية علاقاته مع الدولتين العظمتين: أمريكا وروسيا، لافتةً إلى أنّ القيادة المصرية لم تُخفِ امتعاضها من الإدارة الأمريكيّة، التي لم تؤيّد السيسي فورًا، الأمر الذي دفعه إلى التوجه نحو روسيا، ورجحّت الدراسة أنّ التوجّه نحو روسيا ما كان إلا مناورة، وأنّه في نهاية المطاف ستعود العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى سابق عهدها، على حدّ تعبير الباحث كام

نخب إسرائيلية: تنصيب السيسي والأسد لصالحنا

أجمع معلقون "إسرائيليون" على أن تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا، وتواصل بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سوريا، يحسن البيئة الاستراتيجية لـ "إسرائيل" بشكل غير مسبوق.
وقال المعلق العسكري عمير رايبوبورت، "إن أهم ما يثير حماس محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب لتتويج السيسي رئيساً حقيقة أن هذا التطور سيضمن ليس فقط تواصل مظاهر الشراكة الإستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، التي تكرست بعد عزل الرئيس محمد مرسي، بل إنه سيؤدي إلى تعزيز هذه الشراكة وتطورها".
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الثلاثاء، أشار رايبورت إلى أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب، ترى أن العوائد الاستراتيجية التي ستجنيها "إسرائيل" من وجود السيسي في الحكم ستسمح لها بالتفرغ لمواجهة تحديات استراتيجية كثيرة.
ونقل رايبورت عن هذه المحافل قولها إن الحرب التي لا هوادة فيها التي يشنها السيسي على الجماعات الجهادية في سيناء وحرصه على "تقليم أظافر" حركة حماس يصب في صالح "إسرائيل".
وأعاد رايبوبورت للأذهان حقيقة أن "إسرائيل" خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحسباً لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود.
وشدد رايبوبورت على أن أهم "عائد" استراتيجي تنتظره "إسرائيل" من حكم السيسي هو حقيقة تأكدها أنه لن يدفع نحو تطوير الجيش المصري، بحيث أن "إسرائيل" ستكون مطمئنة إلى ثبات ميزان القوى الاستراتيجي الكاسح لصالحها.
ويذكر أن وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان طالب بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي بتدشين ثلاث فرق عسكرية جديدة، والدفع بها إلى الحدود مع مصر، وإعادة بناء قيادة المنطقة الجديدة، علاوة على أنه طالب بتطبيق خطط تقشف اقتصادية لتمكين "تل أبيب" من تمويل متطلبات تعزيز القوة العسكرية.
وفي السياق ذاته، نوه رايبوبورت إلى أن نجاح بشار الأسد في البقاء بعد ثلاث سنوات من الثورة ضده يمثل "بشرى سارة" بالنسبة لـ"إسرائيل".
وأكد رايبوبورت أن التطورات التي شهدتها سوريا قد أخرجت الجيش السوري من دائرة التوازنات الاستراتيجية، لدرجة أن "إسرائيل" تتعامل مع الواقع في سوريا وكأنه ليس هناك جيش قائم في واقع الأمر.
من ناحيته، قال ألون بن دفيد، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة "الإسرائيلية" العاشرة، إن الجيش المصري في عهد السيسي سيظل "جيش الأمس"، في إشارة إلى أن هذا الجيش لا يبذل جهدا يذكر في تطوير قدراته القتالية وتوظيف التقنيات المتقدمة في الجهد الحربي.
وفي تعليق على انتخاب السيسي، نقل بن دافيد الثلاثاء عن مصادر مسؤولة في الجيش "الإسرائيلي" قولها، إنه لم يحدث في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" أن حرصت تل أبيب على تسليح جيش عربي كما حدث في عهد السيسي، مشيراً إلى الضغوط التي مارستها "إسرائيل" على الكونغرس الأمريكي لضمان تزويد الجيش المصري بمروحيات "الأباتشي".
ونوه دافيد إلى أن "إسرائيل" لم تكن تقدم على مثل هذه الخطوة إلا لعلمها أن هذه المروحيات ستوظف لصالحها، مشيراً إلى أن الهجمات التي تنفذها هذه المروحيات في سيناء تستهدف الحركات الجهادية التي يمثل ضربها مصلحة مؤكدة لـ"إسرائيل".

03 يونيو 2014

المفكر المغربي ذ.عبد الله بوفيم حلقة بعنوان الغزو الصليبي من حيث لا نتوقع


بيع قلب القاهرة للأجانب ونقل العاصمة السياسية والإدارية إلى العين السخنة

المشير السيسي ينفذ مشروع جمال مبارك:

بيع قلب القاهرة للأجانب ونقل العاصمة السياسية والإدارية إلى العين السخنة

بقلم: عامر عبد المنعم
من الكوارث التي جاءت في مشروع المشير عبد الفتاح السيسي المتعلق بالتقسيم الإداري الجديد للمحافظات المصرية، نقل العاصمة الإدارية والسياسية للدولة المصرية من القاهرة إلى صحراء العين السخنة، في توجه غير مدروس، ويتناقض مع أي تفكير استراتيجي.
أعلن المشير السيسي وهو يشرح خريطته للمستقبل نقل الوزارات والحكومة والسفارات من وسط القاهرة إلى منطقة العين السخنة بعد مد محافظة القاهرة شرقا حتى خليج السويس.
مشروع السيسي سيعيد تقسيم كامل المنطقة من حدود القاهرة الحالية إلى السخنة وتوزيعها على السفارات الأجنبية ووزارات الحكومة (بعد إعادة هيكلتها وتوزيعها على المحافظات) وفي ظل غياب رأس المال الوطني ستباع الأراضي للشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب أصحاب المصلحة في السيطرة على هذه المنطقة لوقف الزحف السكاني إليها من أجل إبقائها خاوية في انتظار الحلم الصهيوني الخاص بإسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.
ينفذ مشروع السيسي التصور الجديد للقاهرة الذي ورد في مشروع جمال مبارك الذي أطلق عليه "القاهرة 2050" مع بعض التعديل، وهذا المشروع يهدف إلى وقف التمدد السكاني للقاهرة الكبرى شرقا، وإخلاء وسط القاهرة وتحويلها إلى متحف عالمي، وإزالة الأحياء الشعبية التي يطلقون عليها"العشوائية" ونقل الكثافة السكانية إلى غرب النيل ( بدأت بإنشاء مدينة 6 أكتوبر وستستكمل بمشروع ممر التنمية الذي يقف خلفه الدكتور فاروق الباز).
كان مشروع جمال مبارك يخطط لنقل الوزارات والسفارات إلى أطراف القاهرة مع وضع حزام أخضر وتخطيط هندسي لوقف تمدد السكان شرقا، ولكن يبدو أن الدوائر الصهيونية التي تهيمن على مصر الآن وجدت الفرصة سانحة لوضع اليد على كامل المنطقة الشرقية في ظل مشروع المشير السيسي.
فيما يبدو أن المشير السيسي يريد زيادة الحصيلة التي يستهدف جمعها، برفع قيمة الأراضي في المنطقة الشرقية بالإعلان عن هذه العاصمة الجديدة، ولكي يجد مبررا مقنعا يقدمه للمصريين لبيع ممتلكات الدولة من مباني وعقارات بالقاهرة الكبرى لبناء مقار الحكومة الجديدة، وهو ذات المبرر الذي ورد في تخطيط "القاهرة 2050" . وقد كلف لوبي جمال مبارك من قبل لجنة حكومية بها خبراء من الآثار والثقافة لحصر المباني والعقارات الأثرية بالقاهرة الكبرى، الخديوية والإسلامية والمسيحية، لتحديد المباني التي الأخرى التي سيتم بيعها، و لم تتضمن القوائم الأثرية ماسبيرو الذي سيتم بيعه ولكن التصميمات في المخطط أوضحت أنه سيباع بشرط أن يبقى على هيئته دون هدمه.
المشير السيسي وفقا لتصريحاته يريد الحصول على أكثر من تريليون جنيه لتنفيذ مشروعه لتنمية مصر حسب رؤيته، وقال أنه يريد مضاعفة الناتج القومي الإجمالي السنوي من 1.3 تريليون جنيه إلى 2.6 تريليون جنيه خلال عامين أو ثلاثة من خلال بيع الأراضي بالصحراء الشرقية والغربية والمناجم والمحاجر والجبال الغنية بالمعادن دفعة واحدة في أكبر عملية بيع للأراضي المصرية منذ أيام الفراعنة.
وهذا المبلغ الكبير قد لا يتحقق بالسرعة التي يريدها، لذا هو يعود إلى تنفيذ مشروع جمال مبارك الذي يطرح ممتلكات الدولة داخل القاهرة الكبرى للبيع لليهود والأجانب، حيث يتضمن مشروع جمال مبارك تصورا شاملا لقاهرة جديدة عام 2050 بلا حكومة وبلا أحياء شعبية، يملكها ويديرها رجال الأعمال.
يجب أن نعي أن الذي يخطط لنا دوائر متشابكة من قوى إقليمية وتمرر ما تريد من خلال الاختراقات الواسعة في الدوائر المحلية، فالذي أعد مشروع القاهرة 2050 وقدمه لجمال مبارك لتنفيذه خبراء يهود من خلال "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" بمشاركة البنك الدولي وبعض المنظمات الدولية وطرحوه كمشروع حكومي من خلال وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان.
ومن العجيب أن الماكينة تعمل ولا تنتظر التنفيذ الرسمي للمشروع، فأثناء المناقشات حول المشروع منذ سنوات بدأ المستثمرون الأجانب وواجهاتهم ووكلاؤهم يشترون المباني القديمة بوسط القاهرة، بعضها من هيئات حكومية، وزحفوا على بعض الأحياء مثل بولاق أبو العلا.
ما أريد التأكيد عليه أن الدوائر التي وضعت مخطط مشروع جمال مبارك هي ذات الدوائر التي وضعت مشروع المشير السيسي، لكن يبدو أن هناك تغيير في ترتيب المراحل.
فمشروع جمال مبارك كان يخطط أولا لتسليم قلب القاهرة للمستعمرين القدامى من الأجانب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه أيام الاحتلال الانجليزي وتمكينهم من كورنيش النيل، ثم الشروع في بناء عاصمة جديدة غرب النيل بين المنيا وأسيوط والواحات فيما بعد، لكن يبدو أن مشروع السيسي يريد تنفيذ فكرة العاصمة أولا ولكن بتغيير مكانها إلى العين السخنة ثم تفكيك القاهرة وخلخلتها وبيع ما تم تحديده من قبل في مشروع جمال مبارك. 
ولم يحدث تغير في باقي السيناريو وهو الاعتماد على مشروع فاروق الباز لنقل الكثافة السكانية إلى غرب النيل. وممر التنمية فكرة قد تبدو جيدة من حيث الشكل، لكن المكان المختار عليه عدة ملاحظات، أهمها أنه يمتص الكثافة السكانية ويركزها غرب النيل، ويساهم في الإبقاء على الصحراء الشرقية بدون سكان، وهذا مطلب إسرائيلي.
ويرتبط بموضوع الكثافة السكانية في مشروع السيسي فصل الواحات كامتداد لـ 6 أكتوبر وضمها إلى الجزء الشمالي من محافظة الوادي الجديد وإنشاء محافظة جديدة باسم الواحات، لوقف حركة الانتشار السكاني المتسارع في أكتوبر ومنعه من الامتداد إلى قلب الصحراء الغربية ( التدفق الحالي معناه وصول المد السكاني إلى قلب الوادي الجديد خلال 10 سنوات بشكل طبيعي) لتظل الصحراء خالية من السكان لتهيئتها لتكون امتدادا لدولة وادي النطرون الطائفية، وهذا ما تناولته بالتفصيل في مقالي السابق (تهيئة الصحراء الغربية لتكون امتدادا للدويلة المسيحية في وادي النطرون ).
مشروع المشير السيسي لبيع الأراضي وممتلكات الدولة يأتي كمرحلة متقدمة لتنفيذ مخطط وضعته دوائر صهيونية وصليبية دولية منذ عقود لتفكيك السلطة المركزية المصرية بتجريد الدولة المصرية من ممتلكاتها لشل قدرتها على قيادة التنمية وإدارة الاقتصاد، بنقل ممتلكات الحكومة إلى مجموعات من اللصوص المصريين والأجانب لتسليم البلاد للسيطرة الخارجية.

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : الكذب وحده يكفى

· إن كذب الأزواج ، تستحيل العِشْرَة
· وإن كذب الشريك ، تُفَض الشركة .
· وإن كذب المَدين ، يَحلُ الدين فورا .
· وإن كذب المتعاقد ، يُفسَخ العقد .
· وإن كذب الموظف ، يُحال الى الشئون القانونية .
· وإن كذب المسئول المالى ، يُحال الى النيابة العامة .
· وإن كذب أمين العهدة ، تُجرد عهدته ويُعزل .
· وإن كذب الإقرار الضريبي ، تُهدر الدفاتر .
· وإن كذب المسافر ، يُغَرَم جمركيا .
· وإن كذب الأجنبى ، يثير الريبة .
· وإن كذب الحارس ، يُفصَل .
· وإن كذب الخادم ، يُطرَد .
· وإن كذب السيد ، يُحتَقر .
· وإن كذب الحزبي ، يُشتبه فيه أمنيا .
· وإن كذب السياسى ، يفقد مصداقيته وجمهوره .
· وإن كذب الكاتب ، لا يُقرأ .
· وإن كذب الداعية ، ينفض الناس من حوله .
· وإن كذب المُعلم ، يَفسد الطلاب .
· و إن كذب القاضى ، تسود الفتنة .
· وإن كذب الشاهد ، يُجَرَم و يعاقب .
· وإن كذب المواطن فى محرر رسمى ، يُحبس .
* * *
فحياة أى أسرة أو مؤسسة أو جماعة أو مجتمع أو شعب أو أمة أو دولة تقوم وتنهض على عقد اجتماعي يمثل الصدق فيه العامود الفقري .
فان غاب ، تنهار الجماعة .
***
فإن كان النظام هو الذى يكذب ، فانه يفقد شرعيته .
والانتخابات الأخيرة ، كانت كذبة كبيرة .
الجميع يعلم ذلك :
المرشحون والناخبون والمثقفون والعامة والساسة والحكومة والمعارضة ورجال الأمن والقضاة ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب ومؤسسة الرئاسة والرئيس ومجلس الوزراء والوزراء ورؤساء التحرير والصحفيون والإعلاميون والمذيعون ومعدو البرامج والكتاب والفنانين والطلبة ..الخ ، حتى ربات البيوت .
كما يعلم الجميع أن النظام الحالى كله لا يعدو أن يكون بناءً كاملا من الأكاذيب فى الانتخابات و فى غيرها.
هذه هى خلاصة الحكاية بدون كلام كثير .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
***
القاهرة فى اول يونيو 2014

د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب : حفظ الود وصيانة العهد

إن من أكبر الخيانات وأعظمها فحشاً وأشدها قبحاً، وكلها فاحشةٌ وقبيحة، أن يخون الإنسان من ائتمنه، وأن يغدر بمن صدقه، وأن ينقلب على من قدمه، وأن يتآمر على من كان يوماً ولي نعمته، وصديق عمره، ورفيق دربه، وشريكه في الحياة، يتقاسم معه لقمة العيش، ويحرم نفسه وولده ليعطيه، ويدافع عنه ليحميه، ويقاتل من أجله لينجيه، يؤثره على نفسه، ويقدمه على أهل بيته، ويعطيه عن طيب خاطرٍ ورضا نفس.
وإن من أسوأها أن ينس الإنسان العشرة، وأن يتجاهل الفضل الذي كان، والعلاقة الطيبة التي عمرت سنين طويلة، فيتحالف على أخيه، ويتآمر عليه مع عدوه وخصمه، لينال منه، ويسيئ إليه، ويتجسس عليه، ويحصي عليه سكناته وحركاته، وهو الذي يعرفه ويفهمه، ويدرك أنه كان له يوماً نعم الأخ والصديق، وخير سندٍ وأفضل رفيق، ثم يأتيه من حيث لا يحتسب، وينال منه وهو الذي أمنه وصدقه، وأحسن إليه وقدمه، وأدخله بيته، وأطعمه من إدامه، وجلس معه على ذات المائدة، وشرب وإياه من نفس الإناء، لكنه خاصم وفجر، وخان وانقلب، وطمع وكذب.
نسي الخائن البواق، أن الزمن قادمٌ وأنه دوار، وأن الأيام دولٌ، وأنه كما تدين تدان، وأنه كما تكون لأبيك يكون ولدك لك، فإن كنت باراً به طيعاً له، برك ولدك وأطاعك، وإن كنت عاقاً له وسيئاً معه، أساء إليك ولدك في آخر أيامك، وبقية عمرك، فالإحسان كما الإساءة قرضٌ ودين، والإنسان يجني ما زرع، ويحصد ما بدر، وإن تأخر الزمن، وتبطأت الأيام، وظن أنه من العقاب قد فلت، ومن الجزاء قد نجا، وأنه قد سبق بما ارتكب، وفاز بما سرق ونهب، ونعم بما كسب وكذب.
نسي ناكر الجميل، المنقلب على الفضل والخير، أن الله موجودٌ، يسجل ويدون، ويراقب ويرى، وأنه جل شأنه يفرح للوفاء، ويبارك عمل المخلصين، وأنه يغضب من الخائنين ويلعنهم، وينتقم منهم، ويصيبهم في الصحة والمال والولد، ليقيم ميزان العدل، ويرفع لواء الحق، وينتقم للضعفاء المظلومين، والصادقين المخلصين، وإلا فإن البقاء سيكون للأقوى والأظلم، والعدل سيقيمه الهوى، ويرفع أسواره الطيش.
لعمري نحن في زمانِ غريبٍ عجيب، تبدلت أحواله، وتغيرت سننه وقوانينه، فما عدنا نعرف فيه قيم الوفاء والنبل والشهامة والصدق والحب والولاء، فقد غابت عنه معاني الرجولة، وقيم الإباء، ومفاهيم الأصالة والعراقة، التي كانت تميزنا، والتي كنا بها نفتخر ونعتز، وقد كنا بالوفاء أقوى، وبالصدق أنقى، وبالنبل أصفى، وبالشهامة أكثر احساساً بالأمن، وإدراكاً للطمأنينة وسلامة الطريق.
طوبى لمن كان وفياً لصديقه، صادقاً معه، مخلصاً له، مدافعاً عنه، أميناً معه، محباً له، في السر والعلن، وفي الحضور والغياب، وفي الحياة وبعد الموت، فإنه سيخلد ذكره ومن أحب، وسيحفظ اسمه ومن صادق، وسيكون للعالمين مثالاً يحتذى، وقدوةً يتأسى به الناس، وبه يهتدون، ولفعله يحمدون، ولعمله يذكرون.
والويل لمن خان العهد، وانقلب على الود، فكان في أصله سيئاً، وفي حقيقته خبيثاً، أو ضل وانحرف، وزاغ واختلف، واستجاب للوشاة، واتبع سبيل النمامين الكاذبين، فخسر نفسه قبل صديقه، وتخلى عن انسانيته قبل أن يفقد حبيبه، فأصبح الحيوان البهيم أفضل منه وأعقل، وأصدق منه وأخلص، وأنقى نفساً منه وأحفظ للعهد من مثله.

صبحى الحديدى يكتب عن : "امتهان ‘مصر البهية’

على شاكلة رئيسه المخلوع محمد مرسي، الذي أقسم له اليمين الدستورية والولاء الشخصي، أعلن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أنه سوف يتنحى دون إبطاء إذا اتضح أنّ هذه هي رغبة الشعب. وعود تُلقى جزافاً، أدراج الرياح، غنيّ عن القول؛ وإذا لم تصدق قبلئذ عند مرسي المدني، فــلا يعـــقل ـ إلا عند الـــسذّج وحدهم، والمتغافلين عن سابق قصد ـ أن تصدق عند جنرال عسكري، جاء إلى الترشيح من بوّابة انقلاب عسكري.
ولأنّ الإعلام المصري المعاصر، الرسمي منه والخاصّ، هو أحد أوضح مستويات ، والمؤشر الجلي على انحطاط الكثير من خطاباتها السياسية والثقافية، فضلاً عن تلك العلمية (كما تشهد عليها حكاية ‘صباع الكفتة’ الذي يعالج سلسلة أمراض مستعصية تحار في علاجها البشرية)؛ اختار السيسي 20 من رؤساء تحرير ومسؤولي وسائل الإعلام، وحاضر فيهم طيلة أربع ساعات ونيف، ليبلغهم جملة رسائل قاطعة: 1) لا تكثروا من الحديث عن حرية التعبير والحقوق العامة والإصلاحات الديمقراطية، لأنّ هذه المطالب تضرّ بالأمن القومي؛ و2) الديمقراطية هدف ‘مثالي’، ويحتاج إلى 25 سنة على الأقلّ؛ و3) على وسائل الإعلام التركيز على حشد الجمهور خلف الهدف الستراتيجي المتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية؛ و4) لا يمكن للمصري أن يمارس الحرّيات العامة إلا إذا توازنت تلك الحرّيات مع الأمن القومي؛ و5) هذا الشعار، ‘لا صوت يعلو فوق حرية التعبير’، ما معناه أصلاً؟ و6) ألا تعلمون أنّ ملايين المصريين باتوا عاجزين عن ‘أكل عيشهم’ بسبب الاعتصامات والتظاهراتô
إزاء هذا المستوى من امتهان مصر، الارجح أنّ جمال حمدان (1928 ـ 1993)، المفكر المصري الكبير الراحل، يرتجف اليوم في قبره، إشفاقاً وغيظاً وحسرة، على مآلات بلده العظيم، وما ينحدر إليه بأيدي كثير من بنات مصروأبنائها أنفسهم. وما من باحث جيو ـ سياسي وجيو ـ استراتيجي نذر نفسه، مثل حمدان، لكشف الغطاء عن الوجه الآخر العبقري لهذا المكان؛ وعمله الفريد ‘شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان’ هو ببساطة 4000 صفحة من استقصاء علاقات الجغرافيا والتاريخ والانتخاب الطبيعي والجيو ـ سياسي، وثقل المحيط والموضع والموقع، وفلسفة المكان والكائن، في الزمان الفعلي الصلب والجارح والواضح.
لكنّ مصر، عزيزتنا و’محروسة’ حمدان، سوف تواصل الحياة كما فعلت أبد الدهر وتفعل اليوم أيضاً: على هواها الملحمي، رغم الضفادع والبعوض والجراد (وأنساق الأوبئة، كافة، كما تمناها ‘العهد القديم’ لهذا البلد العظيم)؛ وكذلك، وأوّلاً: رغم هذه المساخر التي تُسمّى حملات انتخابية!

فيديو .. مقارنة موضوعية بين برنامجى مرسي والسيسي لحكم مصر



فيديو .. قوات الشرطة تعذب اثنين من الشباب




02 يونيو 2014

محمد عارف يكتب : خيانة مثقفين

هكذا بدأت القصة؛ كلب ناطق في بغداد عرضه صاحبه للبيع مقابل 10 دولارات. أدهشت قدرات الكلب الشخص الذي رغب بشرائه، وطلب اختباره على انفراد.
وافق صاحب الكلب على مضض، وانطلق الكلب حال انفراده بالمشتري في سرد أحداث غريبة ادّعى أنه شهدها، خلال عمله في «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، وقال إنه زُرع في القصر الجمهوري ببغداد للتجسس على أسلحة الدمار الشامل. وذكر وهو يلهث تفاصيل بالأسماء والتواريخ عن أسرار خطيرة نقلها إلى واشنطن. 
وعملاً بالمثل البغدادي «إذا صار شغلك عند الكلب سمّيه عوعو أفندي» توجه المشتري إلى «عوعو أفندي» متسائلا: «أما منحوك أوسمة وميداليات عن أعمالك المجيدة؟»،
قال الكلب: «لا، بالعكس طردوني من الشغل لأني رفعت تقارير تنفي تطوير العراق أسلحة الدمار الشامل».
قصة الكلب استهلّت مقالتي المنشورة هنا بعنوان «ملاحقة العراقيين المسؤولين عن توريط أميركا بالحرب»، وعرضت المقالة شهادات عاملين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية(DIA) عن تلفيق أحمد الجلبي وجماعته المعلومات حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وكانت شهادة ديفيد فيليبس، نائب مدير «مركز العمل الوقائي» في مجلس الشؤون الخارجية في الإدارة الأميركية حول دور الجلبي في «حل الجيش، وفراغ السلطة، وما نجم عنه من أعمال النهب والتخريب ومهاجمة القوات الأميركية». مقالات أخرى منشورة في الشهور الأولى للاحتلال تابعت الموضوع، إحداها بعنوان «أين اختفى صانع قنابل صدّام الذرية؟»، وكانت عن أحد أبرز جماعة الجلبي، وهو خضر حمزة الذي استُخدم كتابه «صانع قنبلة صدام» كمصدر في مطالعة كولن باول الشهيرة أمام مجلس الأمن عشية الحرب، وكذلك في «ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية» الذي أصدرته الحكومة البريطانية. وتناولت مقالة «مغتربون عراقيون يسرقون بلدهم مرتين» ما سُمِّي «لجنة إعادة الإعمار والتطوير»، والتي عمل فيها أكثر من عشرة أكاديميين وخبراء عراقيين عيّنهم بول وولفيتز، مساعد وزير الدفاع الأميركي، وأشرس أعضاء اللوبي الصهيوني الذي خطط وعمل على تنفيذ الحرب ضد العراق.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب يُعادُ فتح ملفات المثقفين المتورطين بالكارثة. مقالة «خيانة المثقفين» للكاتب الأميركي كريس هيجز، تناولت دور النخبة الأميركية المثقفة، والتي يدّعي بعض أفرادها الآن أنهم «ناهضوا الحرب، وهذا غير صحيح»، فيما يؤكد آخرون أنهم «لو كانوا يعرفون ما يعرفونه الآن لتصرفوا بشكل مختلف، وهذه كذبة طبعاً». وركّز هيجز على من يسميهم «المثقفون اللبراليون الصقور»، وبينهم هيلاري كلنتون، وجون كيري، وكُتّاب، مثل نيكولاس كريستوف، ومايكل أغناتييف، وتوماس فريدمان، وكنعان مكيه... وذكر أنهم جميعاً تصرفوا بدافع مصالح شخصية، ولمعرفتهم أن مناهضة الحرب قد تُدمر مهنهم، ولم يكتفوا بتأييدها، بل شنّوا هجمات مركزة على كل مناهضي الحرب، الذين «تلقى كثير منهم تهديدات بالقتل والفصل من العمل»، وكان هو بين من فقدوا عملهم في «نيويورك تايمز». واستُخدمتْ مؤهلاته ضدّه، بدلا من أن تؤخذ شهادته بالاعتبار لإتقانه العربية، وخبرته 15 عاماً كمراسل قضى سنوات عدة منها في المنطقة العربية، وبضعة أشهر في العراق. و«بعد عشر سنوات من الحرب، لا ينبس دعاة الحرب اللبراليين بكلمة عن إفلاسهم الأخلاقي ونفاقهم المتخم، وأياديهم الملطخة بدماء مئات الألوف من الناس الأبرياء».
وذكر هيجز أن النخبة الأميركية المثقفة، الليبرالية خصوصاً، كانت مستعدة دائماً للتضحية بالجدارة والحقيقة لأجل السلطة والتقدم الشخصي، والحصول على هبات صناديق الدعم المالي، والجوائز، وألقاب الأستاذية، وكتابة الأعمدة، وعقود تأليف الكتب، والظهور بالتلفزيون، وأجور المحاضرات السخية، والمكانة الاجتماعية. «هم يعرفون ما ينبغي عليهم قوله، ويعرفون الأيديولوجية التي عليهم خدمتها، ويعرفون ما الأكاذيب التي ينبغي أن تقال. لقد كانوا في هذه اللعبة منذ زمن طويل، وهم مستعدون، إذا تطلبت مهنتهم ذلك أن يبيعونا مرة أخرى بسرور».
وفيما تواصل كلفة حرب العراق الارتفاع، وآخر تقدير لها ستة تريليونات دولار، ينتحر كثير من المجندين الأميركيين السابقين، لمعاناتهم من «الإصابات اللاحقة للصدمات». ذَكَرت ذلك الإعلامية الأميركية «آمي غودمان» في برنامج «عشر سنوات على حرب العراق» عرضه تلفزيون أونلاين «الديمقراطية الآن».
ويستمر فتح ملفات تعذيب العراقيين، حيث قدم أخيراً 147 مجنداً بريطانياً سابقاً شهاداتهم حول الانتهاكات المرتكبة في معسكر «ناما» في مطار بغداد الدولي، وذكروا أن المعتقلين العراقيين كانوا يسجنون فترات طويلة مكممي الوجوه في زنزانات بحجم أوجار الكلاب، ويُعذّبون بصعقات كهربائية، وتُنتزع الأطراف الصناعية للمعوقين منهم ويضربون بها.
مقابل ذلك نالت نخبة مثقفي العراق المناصرين للاحتلال كعكة أدسم بكثير من كعكة زملائهم الأميركيين؛ فالمرتبات الفاحشة لمن أصبحوا وزراء، وسفراء، وأعضاء برلمان، تُعتبرُ ملاليم بالمقارنة مع ما حصل منهم على عقود تسليح، وامتلك مصارف، وشركات أمنية. وغالباً ما يُستهانُ بدور الخبراء والمثقفين العراقيين الذين عملوا للغزو والاحتلال على اعتبار أنه «ما زادَ حَنُّون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحَنُّون». وهذا غير صحيح. فالحروب والنزاعات تولد في الأفئدة والعقول، وهذه للأسف «حَرَمُ» نخبة المثقفين. ولو أنهم جَنّدوا قدراتهم السياسية والذهنية في تأليف «البيان الوطني» بدلاً من «البيان الشيعي»، الذي حمل أكثر من 300 توقيع، أما كان يمكن الحفاظ على النسيج الوطني من هذا التهتك المهلك. والكلمات، كما يقول الأديب البولوني جوزف كونراد «تنقل بعيداً، وبعيداً جداً، أعمال التدمير عبر الزمان كالرصاصات تندفع محلقة عبر المسافات».
وعلى مدى سنوات كان كل من ينبه إلى مخاطر الطائفية، ولو بالنكتة، يُعتبرُ صدّامياً، أو أسوأ من ذلك؛ «سنياً متطرفاً». ووَجَدت المقاومة الوطنية المسلحة نفسها في مأزق فتّاك، لقد تترّس الاحتلال بقوات أمن طائفية وأجهزة حكم طائفية، إن تضربها تضرب «جماهير المستضعفين»؛ هنا وليس في أي مكان آخر اشتعلت جذوة «الحرب الطائفية» التي ذبحت أضعاف ما ذبح الاحتلال. وكما يقول المثل البغدادي؛ «بعد ما توَرِطتْ ترَبِعتْ». يؤكدون الآن على وحدة العراق والدين، فيما تُشعل نيران الطائفية التي أضرموها حرائق عبر المنطقة، ولو أنهم اجتهدوا وجاهدوا لإنشاء «البيت العراقي» وليس «البيت الشيعي»، أما كان ذلك سيحفظ كيان العراق من التداعي، الذي يمتد كالفالق الزلزالي عبر العالم العربي والإسلامي؟
أسئلة مُعذِّبة نُسّلي النفس عنها بخاتمة قصة الكلب الناطق، حين سأل الراغبُ بشرائه صاحبَ الكلب: بسْ أريد أعرف شي واحد... ليش هذا السعر الرخيص 10 دولارات لكلب بهذه المواصفات الخارقة؟! أجاب صاحب الكلب وهو يرتعد غضباً: «أدري أدري... خدعك إنت أيضاً. هذا أكبر كلب كذّاب بالتاريخ. لا عاش بالقصر الجمهوري، ولا اشتغل جاسوس لأميركا... ولا حتى سافر لواشنطن بحياته. عمره كلّه ما طلع من البيت. وكل وقته قضّاه ويّه الكمبيوتر والإنترنت»!

الإعلامية آيات عرابي .. تحلل فيلم المندس

 الرئيس مرسي ليس فاشلاً .. اتقوا الله !!؟؟ 
كتير أوي بيسألوني سؤال ساذج جداً ، إزاي واحدة ليبرالية ومش محجبة ، تدعم الرئيس مرسي بالشكل دا ؟ .. والإجابة بسيطة أوي ، مهنتي بتوفر لي قدر أكبر من المعلومات بتجي لي من كل حتة ، وفي جميع الملفات ، لأني صحفية ... فيلم المندس بقى ، مجهود محترم وجميل جداً .. موافقة ومفيش عندي أي نية خالص للتشكيك في مهند وأظنه من الثوار ... لـــــــكــــــــــن !!! ... المعلومات اللي بيعرضها الفيلم واللي كانت صدمة للبعض عن اشتراك البلطجية مع الجيش والشرطة في عمليات قتل الثوار مش موضوع جديد ، وبجد مندهشة أوي من الناس اللي الفيلم عمل لهم صدمة !! ... مع احترامي, الفيلم ما قدمش أي جديد على الأقل بالنسبة لي مع كل التقدير للمجهود المبذول فيه !! .. هو حضراتكم كنتوا لسة ما تعرفوش ان البلطجية والداخلية والجيش والمخابرات كانوا هما اللي مرتبين كل المجازر اللي حصلت بعد الثورة من أول موقعة الجمل إلى الآن ؟؟ هافكركم بتصريح قديم شوية لسامي عنان أيام الموجة الأولى للثورة وقبل 11 فبراير ، مش هتلاقوه على الانترنت الا بعد عناء .. كان بيقول فيه : ه( كان هناك رأي يميل إلى استخدام القوة ورأي يرفضها !! .. )ه ، طيب بلاش دا .. فاكرين الخبر بتاع القبض على عقيد في المخابرات العامة ، وهو بيوزع فلوس على البلطجية وبيحرض على الحرق في اسكندرية ؟؟ .. بلاش دا .. فاكرين النبأ اللي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي عن القبض على عدد من ضباط المخابرات العامة بتهمة التآمر على نظام الحكم ؟؟ .. أيام مجزرة العباسية ، ضباط الشرطة كانوا بياكلوا ضوافرهم لأن بعض ضباط الجيش اللي شاركوا في فض إعتصام العباسية ، تلقى 10 آلاف جنيه قبل فض الاعتصام ، والموضوع دا اثار حفيظة بعض ضباط الشرطة ، لدرجة ان واحد فيهم قال : احنا اللي بنعمل كل حاجة وهما بيقبضوا على الجاهز !! الحوار دا إتنقل لي بالحرف من زميلة لى !! .. ومش سر أبداً ان أحداث الاتحادية كانت محاولة إنقلاب ، وكتير أوي اتكلموا في الموضوع دا وكانت نيتهم انهم يقتلوا الرئيس جوة القصر ويعلنوا تشكيل مجلس رئاسي مدني !!! .. اللي الرئيس كان يعرفه عن المؤامرات أكبر بكتير من اللي في الفيلم اللطيف ، ... والمؤامرات على الرئيس وعلى الثورة كانت أكبر بكتير من شوية بلطجية بتحركهم المخابرات !!! ... يا ريت بس الكل يفتكر تصريح أبو العلا ماضي لما قال ان الرئيس مرسي قال له بالحرف : ه( المخابرات هي اللي ورا البلطجية )ه .. والفيديو دا متاح على اليوتيوب .. يعني اللي في الفيلم كان معروف للرئيس وأكتر منه كمان ، لكنه كان بيحافظ على المؤسسات ، وبيطهر تطهير جراحي ، مش كل الناس كانت بتشوفه ، زي موضوع ضباط المخابرات العامة اللي اتقبض عليهم بتهمة التآمر !!! .. الرئيس مرسي له أخطاء .. ، باعترف بيها ، وبيعترف بيها أي شخص صادق مع نفسه ، لكن ... مش من ضمنها انه فاشل !! ... سيادة المزايد يا ريت حضرتك ممكن تنزل من على الكنبة ، وتروح على الاتحادية وتحكم مصر نيابة عن الثورة وتشوف هتقدر تستمر هناك ساعة على بعضها ولا لأ ... بالنسبة لي : خطأ الرئيس مرسي الأكبر هو في عدم مصارحة الشعب بما كان يجري خارج الكواليس ، وحرم نفسه من ظهير شعبي قوي كان من الممكن أن يسانده ضد كل هذه المؤسسات الفاجرة ... إن عودة الرئيس مرسي لمنصبه هي عودة المسار الديموقراطي ، وأي شخص غيره لم يكن يستطيع الاستمرار ساعة في المنصب وسط كل هذه المؤامرات 
كفى مزايدة يرحمكم الله