03 يونيو 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : الكذب وحده يكفى

· إن كذب الأزواج ، تستحيل العِشْرَة
· وإن كذب الشريك ، تُفَض الشركة .
· وإن كذب المَدين ، يَحلُ الدين فورا .
· وإن كذب المتعاقد ، يُفسَخ العقد .
· وإن كذب الموظف ، يُحال الى الشئون القانونية .
· وإن كذب المسئول المالى ، يُحال الى النيابة العامة .
· وإن كذب أمين العهدة ، تُجرد عهدته ويُعزل .
· وإن كذب الإقرار الضريبي ، تُهدر الدفاتر .
· وإن كذب المسافر ، يُغَرَم جمركيا .
· وإن كذب الأجنبى ، يثير الريبة .
· وإن كذب الحارس ، يُفصَل .
· وإن كذب الخادم ، يُطرَد .
· وإن كذب السيد ، يُحتَقر .
· وإن كذب الحزبي ، يُشتبه فيه أمنيا .
· وإن كذب السياسى ، يفقد مصداقيته وجمهوره .
· وإن كذب الكاتب ، لا يُقرأ .
· وإن كذب الداعية ، ينفض الناس من حوله .
· وإن كذب المُعلم ، يَفسد الطلاب .
· و إن كذب القاضى ، تسود الفتنة .
· وإن كذب الشاهد ، يُجَرَم و يعاقب .
· وإن كذب المواطن فى محرر رسمى ، يُحبس .
* * *
فحياة أى أسرة أو مؤسسة أو جماعة أو مجتمع أو شعب أو أمة أو دولة تقوم وتنهض على عقد اجتماعي يمثل الصدق فيه العامود الفقري .
فان غاب ، تنهار الجماعة .
***
فإن كان النظام هو الذى يكذب ، فانه يفقد شرعيته .
والانتخابات الأخيرة ، كانت كذبة كبيرة .
الجميع يعلم ذلك :
المرشحون والناخبون والمثقفون والعامة والساسة والحكومة والمعارضة ورجال الأمن والقضاة ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب ومؤسسة الرئاسة والرئيس ومجلس الوزراء والوزراء ورؤساء التحرير والصحفيون والإعلاميون والمذيعون ومعدو البرامج والكتاب والفنانين والطلبة ..الخ ، حتى ربات البيوت .
كما يعلم الجميع أن النظام الحالى كله لا يعدو أن يكون بناءً كاملا من الأكاذيب فى الانتخابات و فى غيرها.
هذه هى خلاصة الحكاية بدون كلام كثير .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
***
القاهرة فى اول يونيو 2014

د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب : حفظ الود وصيانة العهد

إن من أكبر الخيانات وأعظمها فحشاً وأشدها قبحاً، وكلها فاحشةٌ وقبيحة، أن يخون الإنسان من ائتمنه، وأن يغدر بمن صدقه، وأن ينقلب على من قدمه، وأن يتآمر على من كان يوماً ولي نعمته، وصديق عمره، ورفيق دربه، وشريكه في الحياة، يتقاسم معه لقمة العيش، ويحرم نفسه وولده ليعطيه، ويدافع عنه ليحميه، ويقاتل من أجله لينجيه، يؤثره على نفسه، ويقدمه على أهل بيته، ويعطيه عن طيب خاطرٍ ورضا نفس.
وإن من أسوأها أن ينس الإنسان العشرة، وأن يتجاهل الفضل الذي كان، والعلاقة الطيبة التي عمرت سنين طويلة، فيتحالف على أخيه، ويتآمر عليه مع عدوه وخصمه، لينال منه، ويسيئ إليه، ويتجسس عليه، ويحصي عليه سكناته وحركاته، وهو الذي يعرفه ويفهمه، ويدرك أنه كان له يوماً نعم الأخ والصديق، وخير سندٍ وأفضل رفيق، ثم يأتيه من حيث لا يحتسب، وينال منه وهو الذي أمنه وصدقه، وأحسن إليه وقدمه، وأدخله بيته، وأطعمه من إدامه، وجلس معه على ذات المائدة، وشرب وإياه من نفس الإناء، لكنه خاصم وفجر، وخان وانقلب، وطمع وكذب.
نسي الخائن البواق، أن الزمن قادمٌ وأنه دوار، وأن الأيام دولٌ، وأنه كما تدين تدان، وأنه كما تكون لأبيك يكون ولدك لك، فإن كنت باراً به طيعاً له، برك ولدك وأطاعك، وإن كنت عاقاً له وسيئاً معه، أساء إليك ولدك في آخر أيامك، وبقية عمرك، فالإحسان كما الإساءة قرضٌ ودين، والإنسان يجني ما زرع، ويحصد ما بدر، وإن تأخر الزمن، وتبطأت الأيام، وظن أنه من العقاب قد فلت، ومن الجزاء قد نجا، وأنه قد سبق بما ارتكب، وفاز بما سرق ونهب، ونعم بما كسب وكذب.
نسي ناكر الجميل، المنقلب على الفضل والخير، أن الله موجودٌ، يسجل ويدون، ويراقب ويرى، وأنه جل شأنه يفرح للوفاء، ويبارك عمل المخلصين، وأنه يغضب من الخائنين ويلعنهم، وينتقم منهم، ويصيبهم في الصحة والمال والولد، ليقيم ميزان العدل، ويرفع لواء الحق، وينتقم للضعفاء المظلومين، والصادقين المخلصين، وإلا فإن البقاء سيكون للأقوى والأظلم، والعدل سيقيمه الهوى، ويرفع أسواره الطيش.
لعمري نحن في زمانِ غريبٍ عجيب، تبدلت أحواله، وتغيرت سننه وقوانينه، فما عدنا نعرف فيه قيم الوفاء والنبل والشهامة والصدق والحب والولاء، فقد غابت عنه معاني الرجولة، وقيم الإباء، ومفاهيم الأصالة والعراقة، التي كانت تميزنا، والتي كنا بها نفتخر ونعتز، وقد كنا بالوفاء أقوى، وبالصدق أنقى، وبالنبل أصفى، وبالشهامة أكثر احساساً بالأمن، وإدراكاً للطمأنينة وسلامة الطريق.
طوبى لمن كان وفياً لصديقه، صادقاً معه، مخلصاً له، مدافعاً عنه، أميناً معه، محباً له، في السر والعلن، وفي الحضور والغياب، وفي الحياة وبعد الموت، فإنه سيخلد ذكره ومن أحب، وسيحفظ اسمه ومن صادق، وسيكون للعالمين مثالاً يحتذى، وقدوةً يتأسى به الناس، وبه يهتدون، ولفعله يحمدون، ولعمله يذكرون.
والويل لمن خان العهد، وانقلب على الود، فكان في أصله سيئاً، وفي حقيقته خبيثاً، أو ضل وانحرف، وزاغ واختلف، واستجاب للوشاة، واتبع سبيل النمامين الكاذبين، فخسر نفسه قبل صديقه، وتخلى عن انسانيته قبل أن يفقد حبيبه، فأصبح الحيوان البهيم أفضل منه وأعقل، وأصدق منه وأخلص، وأنقى نفساً منه وأحفظ للعهد من مثله.

صبحى الحديدى يكتب عن : "امتهان ‘مصر البهية’

على شاكلة رئيسه المخلوع محمد مرسي، الذي أقسم له اليمين الدستورية والولاء الشخصي، أعلن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أنه سوف يتنحى دون إبطاء إذا اتضح أنّ هذه هي رغبة الشعب. وعود تُلقى جزافاً، أدراج الرياح، غنيّ عن القول؛ وإذا لم تصدق قبلئذ عند مرسي المدني، فــلا يعـــقل ـ إلا عند الـــسذّج وحدهم، والمتغافلين عن سابق قصد ـ أن تصدق عند جنرال عسكري، جاء إلى الترشيح من بوّابة انقلاب عسكري.
ولأنّ الإعلام المصري المعاصر، الرسمي منه والخاصّ، هو أحد أوضح مستويات ، والمؤشر الجلي على انحطاط الكثير من خطاباتها السياسية والثقافية، فضلاً عن تلك العلمية (كما تشهد عليها حكاية ‘صباع الكفتة’ الذي يعالج سلسلة أمراض مستعصية تحار في علاجها البشرية)؛ اختار السيسي 20 من رؤساء تحرير ومسؤولي وسائل الإعلام، وحاضر فيهم طيلة أربع ساعات ونيف، ليبلغهم جملة رسائل قاطعة: 1) لا تكثروا من الحديث عن حرية التعبير والحقوق العامة والإصلاحات الديمقراطية، لأنّ هذه المطالب تضرّ بالأمن القومي؛ و2) الديمقراطية هدف ‘مثالي’، ويحتاج إلى 25 سنة على الأقلّ؛ و3) على وسائل الإعلام التركيز على حشد الجمهور خلف الهدف الستراتيجي المتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية؛ و4) لا يمكن للمصري أن يمارس الحرّيات العامة إلا إذا توازنت تلك الحرّيات مع الأمن القومي؛ و5) هذا الشعار، ‘لا صوت يعلو فوق حرية التعبير’، ما معناه أصلاً؟ و6) ألا تعلمون أنّ ملايين المصريين باتوا عاجزين عن ‘أكل عيشهم’ بسبب الاعتصامات والتظاهراتô
إزاء هذا المستوى من امتهان مصر، الارجح أنّ جمال حمدان (1928 ـ 1993)، المفكر المصري الكبير الراحل، يرتجف اليوم في قبره، إشفاقاً وغيظاً وحسرة، على مآلات بلده العظيم، وما ينحدر إليه بأيدي كثير من بنات مصروأبنائها أنفسهم. وما من باحث جيو ـ سياسي وجيو ـ استراتيجي نذر نفسه، مثل حمدان، لكشف الغطاء عن الوجه الآخر العبقري لهذا المكان؛ وعمله الفريد ‘شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان’ هو ببساطة 4000 صفحة من استقصاء علاقات الجغرافيا والتاريخ والانتخاب الطبيعي والجيو ـ سياسي، وثقل المحيط والموضع والموقع، وفلسفة المكان والكائن، في الزمان الفعلي الصلب والجارح والواضح.
لكنّ مصر، عزيزتنا و’محروسة’ حمدان، سوف تواصل الحياة كما فعلت أبد الدهر وتفعل اليوم أيضاً: على هواها الملحمي، رغم الضفادع والبعوض والجراد (وأنساق الأوبئة، كافة، كما تمناها ‘العهد القديم’ لهذا البلد العظيم)؛ وكذلك، وأوّلاً: رغم هذه المساخر التي تُسمّى حملات انتخابية!

فيديو .. مقارنة موضوعية بين برنامجى مرسي والسيسي لحكم مصر



فيديو .. قوات الشرطة تعذب اثنين من الشباب




02 يونيو 2014

محمد عارف يكتب : خيانة مثقفين

هكذا بدأت القصة؛ كلب ناطق في بغداد عرضه صاحبه للبيع مقابل 10 دولارات. أدهشت قدرات الكلب الشخص الذي رغب بشرائه، وطلب اختباره على انفراد.
وافق صاحب الكلب على مضض، وانطلق الكلب حال انفراده بالمشتري في سرد أحداث غريبة ادّعى أنه شهدها، خلال عمله في «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، وقال إنه زُرع في القصر الجمهوري ببغداد للتجسس على أسلحة الدمار الشامل. وذكر وهو يلهث تفاصيل بالأسماء والتواريخ عن أسرار خطيرة نقلها إلى واشنطن. 
وعملاً بالمثل البغدادي «إذا صار شغلك عند الكلب سمّيه عوعو أفندي» توجه المشتري إلى «عوعو أفندي» متسائلا: «أما منحوك أوسمة وميداليات عن أعمالك المجيدة؟»،
قال الكلب: «لا، بالعكس طردوني من الشغل لأني رفعت تقارير تنفي تطوير العراق أسلحة الدمار الشامل».
قصة الكلب استهلّت مقالتي المنشورة هنا بعنوان «ملاحقة العراقيين المسؤولين عن توريط أميركا بالحرب»، وعرضت المقالة شهادات عاملين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية(DIA) عن تلفيق أحمد الجلبي وجماعته المعلومات حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وكانت شهادة ديفيد فيليبس، نائب مدير «مركز العمل الوقائي» في مجلس الشؤون الخارجية في الإدارة الأميركية حول دور الجلبي في «حل الجيش، وفراغ السلطة، وما نجم عنه من أعمال النهب والتخريب ومهاجمة القوات الأميركية». مقالات أخرى منشورة في الشهور الأولى للاحتلال تابعت الموضوع، إحداها بعنوان «أين اختفى صانع قنابل صدّام الذرية؟»، وكانت عن أحد أبرز جماعة الجلبي، وهو خضر حمزة الذي استُخدم كتابه «صانع قنبلة صدام» كمصدر في مطالعة كولن باول الشهيرة أمام مجلس الأمن عشية الحرب، وكذلك في «ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية» الذي أصدرته الحكومة البريطانية. وتناولت مقالة «مغتربون عراقيون يسرقون بلدهم مرتين» ما سُمِّي «لجنة إعادة الإعمار والتطوير»، والتي عمل فيها أكثر من عشرة أكاديميين وخبراء عراقيين عيّنهم بول وولفيتز، مساعد وزير الدفاع الأميركي، وأشرس أعضاء اللوبي الصهيوني الذي خطط وعمل على تنفيذ الحرب ضد العراق.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب يُعادُ فتح ملفات المثقفين المتورطين بالكارثة. مقالة «خيانة المثقفين» للكاتب الأميركي كريس هيجز، تناولت دور النخبة الأميركية المثقفة، والتي يدّعي بعض أفرادها الآن أنهم «ناهضوا الحرب، وهذا غير صحيح»، فيما يؤكد آخرون أنهم «لو كانوا يعرفون ما يعرفونه الآن لتصرفوا بشكل مختلف، وهذه كذبة طبعاً». وركّز هيجز على من يسميهم «المثقفون اللبراليون الصقور»، وبينهم هيلاري كلنتون، وجون كيري، وكُتّاب، مثل نيكولاس كريستوف، ومايكل أغناتييف، وتوماس فريدمان، وكنعان مكيه... وذكر أنهم جميعاً تصرفوا بدافع مصالح شخصية، ولمعرفتهم أن مناهضة الحرب قد تُدمر مهنهم، ولم يكتفوا بتأييدها، بل شنّوا هجمات مركزة على كل مناهضي الحرب، الذين «تلقى كثير منهم تهديدات بالقتل والفصل من العمل»، وكان هو بين من فقدوا عملهم في «نيويورك تايمز». واستُخدمتْ مؤهلاته ضدّه، بدلا من أن تؤخذ شهادته بالاعتبار لإتقانه العربية، وخبرته 15 عاماً كمراسل قضى سنوات عدة منها في المنطقة العربية، وبضعة أشهر في العراق. و«بعد عشر سنوات من الحرب، لا ينبس دعاة الحرب اللبراليين بكلمة عن إفلاسهم الأخلاقي ونفاقهم المتخم، وأياديهم الملطخة بدماء مئات الألوف من الناس الأبرياء».
وذكر هيجز أن النخبة الأميركية المثقفة، الليبرالية خصوصاً، كانت مستعدة دائماً للتضحية بالجدارة والحقيقة لأجل السلطة والتقدم الشخصي، والحصول على هبات صناديق الدعم المالي، والجوائز، وألقاب الأستاذية، وكتابة الأعمدة، وعقود تأليف الكتب، والظهور بالتلفزيون، وأجور المحاضرات السخية، والمكانة الاجتماعية. «هم يعرفون ما ينبغي عليهم قوله، ويعرفون الأيديولوجية التي عليهم خدمتها، ويعرفون ما الأكاذيب التي ينبغي أن تقال. لقد كانوا في هذه اللعبة منذ زمن طويل، وهم مستعدون، إذا تطلبت مهنتهم ذلك أن يبيعونا مرة أخرى بسرور».
وفيما تواصل كلفة حرب العراق الارتفاع، وآخر تقدير لها ستة تريليونات دولار، ينتحر كثير من المجندين الأميركيين السابقين، لمعاناتهم من «الإصابات اللاحقة للصدمات». ذَكَرت ذلك الإعلامية الأميركية «آمي غودمان» في برنامج «عشر سنوات على حرب العراق» عرضه تلفزيون أونلاين «الديمقراطية الآن».
ويستمر فتح ملفات تعذيب العراقيين، حيث قدم أخيراً 147 مجنداً بريطانياً سابقاً شهاداتهم حول الانتهاكات المرتكبة في معسكر «ناما» في مطار بغداد الدولي، وذكروا أن المعتقلين العراقيين كانوا يسجنون فترات طويلة مكممي الوجوه في زنزانات بحجم أوجار الكلاب، ويُعذّبون بصعقات كهربائية، وتُنتزع الأطراف الصناعية للمعوقين منهم ويضربون بها.
مقابل ذلك نالت نخبة مثقفي العراق المناصرين للاحتلال كعكة أدسم بكثير من كعكة زملائهم الأميركيين؛ فالمرتبات الفاحشة لمن أصبحوا وزراء، وسفراء، وأعضاء برلمان، تُعتبرُ ملاليم بالمقارنة مع ما حصل منهم على عقود تسليح، وامتلك مصارف، وشركات أمنية. وغالباً ما يُستهانُ بدور الخبراء والمثقفين العراقيين الذين عملوا للغزو والاحتلال على اعتبار أنه «ما زادَ حَنُّون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحَنُّون». وهذا غير صحيح. فالحروب والنزاعات تولد في الأفئدة والعقول، وهذه للأسف «حَرَمُ» نخبة المثقفين. ولو أنهم جَنّدوا قدراتهم السياسية والذهنية في تأليف «البيان الوطني» بدلاً من «البيان الشيعي»، الذي حمل أكثر من 300 توقيع، أما كان يمكن الحفاظ على النسيج الوطني من هذا التهتك المهلك. والكلمات، كما يقول الأديب البولوني جوزف كونراد «تنقل بعيداً، وبعيداً جداً، أعمال التدمير عبر الزمان كالرصاصات تندفع محلقة عبر المسافات».
وعلى مدى سنوات كان كل من ينبه إلى مخاطر الطائفية، ولو بالنكتة، يُعتبرُ صدّامياً، أو أسوأ من ذلك؛ «سنياً متطرفاً». ووَجَدت المقاومة الوطنية المسلحة نفسها في مأزق فتّاك، لقد تترّس الاحتلال بقوات أمن طائفية وأجهزة حكم طائفية، إن تضربها تضرب «جماهير المستضعفين»؛ هنا وليس في أي مكان آخر اشتعلت جذوة «الحرب الطائفية» التي ذبحت أضعاف ما ذبح الاحتلال. وكما يقول المثل البغدادي؛ «بعد ما توَرِطتْ ترَبِعتْ». يؤكدون الآن على وحدة العراق والدين، فيما تُشعل نيران الطائفية التي أضرموها حرائق عبر المنطقة، ولو أنهم اجتهدوا وجاهدوا لإنشاء «البيت العراقي» وليس «البيت الشيعي»، أما كان ذلك سيحفظ كيان العراق من التداعي، الذي يمتد كالفالق الزلزالي عبر العالم العربي والإسلامي؟
أسئلة مُعذِّبة نُسّلي النفس عنها بخاتمة قصة الكلب الناطق، حين سأل الراغبُ بشرائه صاحبَ الكلب: بسْ أريد أعرف شي واحد... ليش هذا السعر الرخيص 10 دولارات لكلب بهذه المواصفات الخارقة؟! أجاب صاحب الكلب وهو يرتعد غضباً: «أدري أدري... خدعك إنت أيضاً. هذا أكبر كلب كذّاب بالتاريخ. لا عاش بالقصر الجمهوري، ولا اشتغل جاسوس لأميركا... ولا حتى سافر لواشنطن بحياته. عمره كلّه ما طلع من البيت. وكل وقته قضّاه ويّه الكمبيوتر والإنترنت»!

الإعلامية آيات عرابي .. تحلل فيلم المندس

 الرئيس مرسي ليس فاشلاً .. اتقوا الله !!؟؟ 
كتير أوي بيسألوني سؤال ساذج جداً ، إزاي واحدة ليبرالية ومش محجبة ، تدعم الرئيس مرسي بالشكل دا ؟ .. والإجابة بسيطة أوي ، مهنتي بتوفر لي قدر أكبر من المعلومات بتجي لي من كل حتة ، وفي جميع الملفات ، لأني صحفية ... فيلم المندس بقى ، مجهود محترم وجميل جداً .. موافقة ومفيش عندي أي نية خالص للتشكيك في مهند وأظنه من الثوار ... لـــــــكــــــــــن !!! ... المعلومات اللي بيعرضها الفيلم واللي كانت صدمة للبعض عن اشتراك البلطجية مع الجيش والشرطة في عمليات قتل الثوار مش موضوع جديد ، وبجد مندهشة أوي من الناس اللي الفيلم عمل لهم صدمة !! ... مع احترامي, الفيلم ما قدمش أي جديد على الأقل بالنسبة لي مع كل التقدير للمجهود المبذول فيه !! .. هو حضراتكم كنتوا لسة ما تعرفوش ان البلطجية والداخلية والجيش والمخابرات كانوا هما اللي مرتبين كل المجازر اللي حصلت بعد الثورة من أول موقعة الجمل إلى الآن ؟؟ هافكركم بتصريح قديم شوية لسامي عنان أيام الموجة الأولى للثورة وقبل 11 فبراير ، مش هتلاقوه على الانترنت الا بعد عناء .. كان بيقول فيه : ه( كان هناك رأي يميل إلى استخدام القوة ورأي يرفضها !! .. )ه ، طيب بلاش دا .. فاكرين الخبر بتاع القبض على عقيد في المخابرات العامة ، وهو بيوزع فلوس على البلطجية وبيحرض على الحرق في اسكندرية ؟؟ .. بلاش دا .. فاكرين النبأ اللي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي عن القبض على عدد من ضباط المخابرات العامة بتهمة التآمر على نظام الحكم ؟؟ .. أيام مجزرة العباسية ، ضباط الشرطة كانوا بياكلوا ضوافرهم لأن بعض ضباط الجيش اللي شاركوا في فض إعتصام العباسية ، تلقى 10 آلاف جنيه قبل فض الاعتصام ، والموضوع دا اثار حفيظة بعض ضباط الشرطة ، لدرجة ان واحد فيهم قال : احنا اللي بنعمل كل حاجة وهما بيقبضوا على الجاهز !! الحوار دا إتنقل لي بالحرف من زميلة لى !! .. ومش سر أبداً ان أحداث الاتحادية كانت محاولة إنقلاب ، وكتير أوي اتكلموا في الموضوع دا وكانت نيتهم انهم يقتلوا الرئيس جوة القصر ويعلنوا تشكيل مجلس رئاسي مدني !!! .. اللي الرئيس كان يعرفه عن المؤامرات أكبر بكتير من اللي في الفيلم اللطيف ، ... والمؤامرات على الرئيس وعلى الثورة كانت أكبر بكتير من شوية بلطجية بتحركهم المخابرات !!! ... يا ريت بس الكل يفتكر تصريح أبو العلا ماضي لما قال ان الرئيس مرسي قال له بالحرف : ه( المخابرات هي اللي ورا البلطجية )ه .. والفيديو دا متاح على اليوتيوب .. يعني اللي في الفيلم كان معروف للرئيس وأكتر منه كمان ، لكنه كان بيحافظ على المؤسسات ، وبيطهر تطهير جراحي ، مش كل الناس كانت بتشوفه ، زي موضوع ضباط المخابرات العامة اللي اتقبض عليهم بتهمة التآمر !!! .. الرئيس مرسي له أخطاء .. ، باعترف بيها ، وبيعترف بيها أي شخص صادق مع نفسه ، لكن ... مش من ضمنها انه فاشل !! ... سيادة المزايد يا ريت حضرتك ممكن تنزل من على الكنبة ، وتروح على الاتحادية وتحكم مصر نيابة عن الثورة وتشوف هتقدر تستمر هناك ساعة على بعضها ولا لأ ... بالنسبة لي : خطأ الرئيس مرسي الأكبر هو في عدم مصارحة الشعب بما كان يجري خارج الكواليس ، وحرم نفسه من ظهير شعبي قوي كان من الممكن أن يسانده ضد كل هذه المؤسسات الفاجرة ... إن عودة الرئيس مرسي لمنصبه هي عودة المسار الديموقراطي ، وأي شخص غيره لم يكن يستطيع الاستمرار ساعة في المنصب وسط كل هذه المؤامرات 
كفى مزايدة يرحمكم الله

ديلى تليجراف تؤكد ما نشرناه حول ان السيسي يحكم مصر منذ 2010


في دلالة واضحة على مدى مسئولية ودقة التحليلات التى يشير اليها محرر هذه المدونة في كتاباته وتحليلاته للوضع السياسي في المنطقة العربية عامة ومصر خاصة أكدت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية أنَّ وصول المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة كان مخططًا له منذ عام 2010 لمواجهة سيناريو إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك عبر ثورة شعبية.
الصحيفة نقلت عمَّن وصفتهم بالمستشارين الكبار في مصر أن السيسي كان قد أعد خطة عسكرية في حال الثورة ضد مبارك؛ وذلك قبل عام من اندلاع ثورة يناير2011، مشيرة إلى أنَّ الرئيس المصري الذي حصد أكثر من 90 % من نسبة الأصوات الأسبوع الماضي كان مجهولاً للمصريين قبل صعوده السريع للحكم.
وفي التفاصيل قالت المصادر لـ "تليجراف" إنه تم تحديد السيسي من قبل القيادة العليا للجيش قبل ثورة يناير كرجل ذو سمات تؤهله للقيادة وأن يصبح الزعيم القادم لمصر خلفًا لمبارك في حال اتسعت رقعة المعارضة الشعبية للأخير، البالغ آنذاك 82 عامًا.
في نهاية 2010 عندما كان السيسي رئيسًا للاستخبارات العسكرية، طلب منه قادته ـ بحسب الصحيفة - كتابة تقرير حول التوقعات بحدوث تغيرات سياسية في البلاد، وذلك لإعداد المصريين لهذا السيناريو. وتوقع السيسي أن يحاول مبارك نقل السلطة لنجله جمال في شهر مايو من نفس العام، مؤكدًا أن هذا سوف يثير غليان شعبي في مصر. وأوصى تقرير السيسي الجيش بالاستعداد للعمل على ضمان الاستقرار في البلاد، والحفاظ على دوره الرئيسي.
وكان محرر المدونة قد كتب على مدار ثلاثة اعوام عدة مقالات في هذا الصدد اهمها ما تضمنه كتابة "رؤي في الوطن والوطنية" تفيد بأن الجيش هو من خطط لثورة يناير بالتعاون مع الامريكان لمنع مخطط التوريث الذى كان يقوده جمال مبارك ومن اجل ترميم النظام العسكري الذى ترهل بسبب ملاحقة جهاز امن الدولة لقياداته في سعيها لتوريث جمال مبارك.
وذكر في المقالات واخرها كان بعنوان "مبارك الفلتر" ان السيسي هو من كان يحكم مصر ليس بعد الثورة فحسب بل في ظل نظام مبارك ذاته الذى كان مجرد مردد لأوامر العسكر , وان هو من ادار الاحداث قبل يناير وبعدها وهو من خطط لتولى مرسي الحكم والعمل على افشاله بعد ذلك واسقاطه ووصم الحركة بالارهاب استعدادا لادوار امريكية ترغب الولايات المتحدة من جيش السيسي القيام بها فى المنطقة العربية واهم تلك الادوار القضاء على التيار الاسلامى او على الاقل اضعافه.

قيادى بـ 6 إبريل: المهيب انتهى قبل ان يبدأ

علق محمد كمال، عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل، ونائب مدير المكتب الإعلامى للحركة، على قرار وزارة الداخلية بشأن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: "إن المشير سيبدأ عهده من حيث انتهى أستاذه الديكتاتور". وقال كمال فى تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": " يبدأ المهيب الركن عهده من حيث انتهى أستاذه فى الديكتاتورية، الغير مبارك قطع النت يوم 28 يناير الملايين نزلت الشوارع انتهيت قبل أن تبدأ".