03 يونيو 2014

صبحى الحديدى يكتب عن : "امتهان ‘مصر البهية’

على شاكلة رئيسه المخلوع محمد مرسي، الذي أقسم له اليمين الدستورية والولاء الشخصي، أعلن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أنه سوف يتنحى دون إبطاء إذا اتضح أنّ هذه هي رغبة الشعب. وعود تُلقى جزافاً، أدراج الرياح، غنيّ عن القول؛ وإذا لم تصدق قبلئذ عند مرسي المدني، فــلا يعـــقل ـ إلا عند الـــسذّج وحدهم، والمتغافلين عن سابق قصد ـ أن تصدق عند جنرال عسكري، جاء إلى الترشيح من بوّابة انقلاب عسكري.
ولأنّ الإعلام المصري المعاصر، الرسمي منه والخاصّ، هو أحد أوضح مستويات ، والمؤشر الجلي على انحطاط الكثير من خطاباتها السياسية والثقافية، فضلاً عن تلك العلمية (كما تشهد عليها حكاية ‘صباع الكفتة’ الذي يعالج سلسلة أمراض مستعصية تحار في علاجها البشرية)؛ اختار السيسي 20 من رؤساء تحرير ومسؤولي وسائل الإعلام، وحاضر فيهم طيلة أربع ساعات ونيف، ليبلغهم جملة رسائل قاطعة: 1) لا تكثروا من الحديث عن حرية التعبير والحقوق العامة والإصلاحات الديمقراطية، لأنّ هذه المطالب تضرّ بالأمن القومي؛ و2) الديمقراطية هدف ‘مثالي’، ويحتاج إلى 25 سنة على الأقلّ؛ و3) على وسائل الإعلام التركيز على حشد الجمهور خلف الهدف الستراتيجي المتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية؛ و4) لا يمكن للمصري أن يمارس الحرّيات العامة إلا إذا توازنت تلك الحرّيات مع الأمن القومي؛ و5) هذا الشعار، ‘لا صوت يعلو فوق حرية التعبير’، ما معناه أصلاً؟ و6) ألا تعلمون أنّ ملايين المصريين باتوا عاجزين عن ‘أكل عيشهم’ بسبب الاعتصامات والتظاهراتô
إزاء هذا المستوى من امتهان مصر، الارجح أنّ جمال حمدان (1928 ـ 1993)، المفكر المصري الكبير الراحل، يرتجف اليوم في قبره، إشفاقاً وغيظاً وحسرة، على مآلات بلده العظيم، وما ينحدر إليه بأيدي كثير من بنات مصروأبنائها أنفسهم. وما من باحث جيو ـ سياسي وجيو ـ استراتيجي نذر نفسه، مثل حمدان، لكشف الغطاء عن الوجه الآخر العبقري لهذا المكان؛ وعمله الفريد ‘شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان’ هو ببساطة 4000 صفحة من استقصاء علاقات الجغرافيا والتاريخ والانتخاب الطبيعي والجيو ـ سياسي، وثقل المحيط والموضع والموقع، وفلسفة المكان والكائن، في الزمان الفعلي الصلب والجارح والواضح.
لكنّ مصر، عزيزتنا و’محروسة’ حمدان، سوف تواصل الحياة كما فعلت أبد الدهر وتفعل اليوم أيضاً: على هواها الملحمي، رغم الضفادع والبعوض والجراد (وأنساق الأوبئة، كافة، كما تمناها ‘العهد القديم’ لهذا البلد العظيم)؛ وكذلك، وأوّلاً: رغم هذه المساخر التي تُسمّى حملات انتخابية!

فيديو .. مقارنة موضوعية بين برنامجى مرسي والسيسي لحكم مصر



فيديو .. قوات الشرطة تعذب اثنين من الشباب




02 يونيو 2014

محمد عارف يكتب : خيانة مثقفين

هكذا بدأت القصة؛ كلب ناطق في بغداد عرضه صاحبه للبيع مقابل 10 دولارات. أدهشت قدرات الكلب الشخص الذي رغب بشرائه، وطلب اختباره على انفراد.
وافق صاحب الكلب على مضض، وانطلق الكلب حال انفراده بالمشتري في سرد أحداث غريبة ادّعى أنه شهدها، خلال عمله في «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، وقال إنه زُرع في القصر الجمهوري ببغداد للتجسس على أسلحة الدمار الشامل. وذكر وهو يلهث تفاصيل بالأسماء والتواريخ عن أسرار خطيرة نقلها إلى واشنطن. 
وعملاً بالمثل البغدادي «إذا صار شغلك عند الكلب سمّيه عوعو أفندي» توجه المشتري إلى «عوعو أفندي» متسائلا: «أما منحوك أوسمة وميداليات عن أعمالك المجيدة؟»،
قال الكلب: «لا، بالعكس طردوني من الشغل لأني رفعت تقارير تنفي تطوير العراق أسلحة الدمار الشامل».
قصة الكلب استهلّت مقالتي المنشورة هنا بعنوان «ملاحقة العراقيين المسؤولين عن توريط أميركا بالحرب»، وعرضت المقالة شهادات عاملين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية(DIA) عن تلفيق أحمد الجلبي وجماعته المعلومات حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وكانت شهادة ديفيد فيليبس، نائب مدير «مركز العمل الوقائي» في مجلس الشؤون الخارجية في الإدارة الأميركية حول دور الجلبي في «حل الجيش، وفراغ السلطة، وما نجم عنه من أعمال النهب والتخريب ومهاجمة القوات الأميركية». مقالات أخرى منشورة في الشهور الأولى للاحتلال تابعت الموضوع، إحداها بعنوان «أين اختفى صانع قنابل صدّام الذرية؟»، وكانت عن أحد أبرز جماعة الجلبي، وهو خضر حمزة الذي استُخدم كتابه «صانع قنبلة صدام» كمصدر في مطالعة كولن باول الشهيرة أمام مجلس الأمن عشية الحرب، وكذلك في «ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية» الذي أصدرته الحكومة البريطانية. وتناولت مقالة «مغتربون عراقيون يسرقون بلدهم مرتين» ما سُمِّي «لجنة إعادة الإعمار والتطوير»، والتي عمل فيها أكثر من عشرة أكاديميين وخبراء عراقيين عيّنهم بول وولفيتز، مساعد وزير الدفاع الأميركي، وأشرس أعضاء اللوبي الصهيوني الذي خطط وعمل على تنفيذ الحرب ضد العراق.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب يُعادُ فتح ملفات المثقفين المتورطين بالكارثة. مقالة «خيانة المثقفين» للكاتب الأميركي كريس هيجز، تناولت دور النخبة الأميركية المثقفة، والتي يدّعي بعض أفرادها الآن أنهم «ناهضوا الحرب، وهذا غير صحيح»، فيما يؤكد آخرون أنهم «لو كانوا يعرفون ما يعرفونه الآن لتصرفوا بشكل مختلف، وهذه كذبة طبعاً». وركّز هيجز على من يسميهم «المثقفون اللبراليون الصقور»، وبينهم هيلاري كلنتون، وجون كيري، وكُتّاب، مثل نيكولاس كريستوف، ومايكل أغناتييف، وتوماس فريدمان، وكنعان مكيه... وذكر أنهم جميعاً تصرفوا بدافع مصالح شخصية، ولمعرفتهم أن مناهضة الحرب قد تُدمر مهنهم، ولم يكتفوا بتأييدها، بل شنّوا هجمات مركزة على كل مناهضي الحرب، الذين «تلقى كثير منهم تهديدات بالقتل والفصل من العمل»، وكان هو بين من فقدوا عملهم في «نيويورك تايمز». واستُخدمتْ مؤهلاته ضدّه، بدلا من أن تؤخذ شهادته بالاعتبار لإتقانه العربية، وخبرته 15 عاماً كمراسل قضى سنوات عدة منها في المنطقة العربية، وبضعة أشهر في العراق. و«بعد عشر سنوات من الحرب، لا ينبس دعاة الحرب اللبراليين بكلمة عن إفلاسهم الأخلاقي ونفاقهم المتخم، وأياديهم الملطخة بدماء مئات الألوف من الناس الأبرياء».
وذكر هيجز أن النخبة الأميركية المثقفة، الليبرالية خصوصاً، كانت مستعدة دائماً للتضحية بالجدارة والحقيقة لأجل السلطة والتقدم الشخصي، والحصول على هبات صناديق الدعم المالي، والجوائز، وألقاب الأستاذية، وكتابة الأعمدة، وعقود تأليف الكتب، والظهور بالتلفزيون، وأجور المحاضرات السخية، والمكانة الاجتماعية. «هم يعرفون ما ينبغي عليهم قوله، ويعرفون الأيديولوجية التي عليهم خدمتها، ويعرفون ما الأكاذيب التي ينبغي أن تقال. لقد كانوا في هذه اللعبة منذ زمن طويل، وهم مستعدون، إذا تطلبت مهنتهم ذلك أن يبيعونا مرة أخرى بسرور».
وفيما تواصل كلفة حرب العراق الارتفاع، وآخر تقدير لها ستة تريليونات دولار، ينتحر كثير من المجندين الأميركيين السابقين، لمعاناتهم من «الإصابات اللاحقة للصدمات». ذَكَرت ذلك الإعلامية الأميركية «آمي غودمان» في برنامج «عشر سنوات على حرب العراق» عرضه تلفزيون أونلاين «الديمقراطية الآن».
ويستمر فتح ملفات تعذيب العراقيين، حيث قدم أخيراً 147 مجنداً بريطانياً سابقاً شهاداتهم حول الانتهاكات المرتكبة في معسكر «ناما» في مطار بغداد الدولي، وذكروا أن المعتقلين العراقيين كانوا يسجنون فترات طويلة مكممي الوجوه في زنزانات بحجم أوجار الكلاب، ويُعذّبون بصعقات كهربائية، وتُنتزع الأطراف الصناعية للمعوقين منهم ويضربون بها.
مقابل ذلك نالت نخبة مثقفي العراق المناصرين للاحتلال كعكة أدسم بكثير من كعكة زملائهم الأميركيين؛ فالمرتبات الفاحشة لمن أصبحوا وزراء، وسفراء، وأعضاء برلمان، تُعتبرُ ملاليم بالمقارنة مع ما حصل منهم على عقود تسليح، وامتلك مصارف، وشركات أمنية. وغالباً ما يُستهانُ بدور الخبراء والمثقفين العراقيين الذين عملوا للغزو والاحتلال على اعتبار أنه «ما زادَ حَنُّون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحَنُّون». وهذا غير صحيح. فالحروب والنزاعات تولد في الأفئدة والعقول، وهذه للأسف «حَرَمُ» نخبة المثقفين. ولو أنهم جَنّدوا قدراتهم السياسية والذهنية في تأليف «البيان الوطني» بدلاً من «البيان الشيعي»، الذي حمل أكثر من 300 توقيع، أما كان يمكن الحفاظ على النسيج الوطني من هذا التهتك المهلك. والكلمات، كما يقول الأديب البولوني جوزف كونراد «تنقل بعيداً، وبعيداً جداً، أعمال التدمير عبر الزمان كالرصاصات تندفع محلقة عبر المسافات».
وعلى مدى سنوات كان كل من ينبه إلى مخاطر الطائفية، ولو بالنكتة، يُعتبرُ صدّامياً، أو أسوأ من ذلك؛ «سنياً متطرفاً». ووَجَدت المقاومة الوطنية المسلحة نفسها في مأزق فتّاك، لقد تترّس الاحتلال بقوات أمن طائفية وأجهزة حكم طائفية، إن تضربها تضرب «جماهير المستضعفين»؛ هنا وليس في أي مكان آخر اشتعلت جذوة «الحرب الطائفية» التي ذبحت أضعاف ما ذبح الاحتلال. وكما يقول المثل البغدادي؛ «بعد ما توَرِطتْ ترَبِعتْ». يؤكدون الآن على وحدة العراق والدين، فيما تُشعل نيران الطائفية التي أضرموها حرائق عبر المنطقة، ولو أنهم اجتهدوا وجاهدوا لإنشاء «البيت العراقي» وليس «البيت الشيعي»، أما كان ذلك سيحفظ كيان العراق من التداعي، الذي يمتد كالفالق الزلزالي عبر العالم العربي والإسلامي؟
أسئلة مُعذِّبة نُسّلي النفس عنها بخاتمة قصة الكلب الناطق، حين سأل الراغبُ بشرائه صاحبَ الكلب: بسْ أريد أعرف شي واحد... ليش هذا السعر الرخيص 10 دولارات لكلب بهذه المواصفات الخارقة؟! أجاب صاحب الكلب وهو يرتعد غضباً: «أدري أدري... خدعك إنت أيضاً. هذا أكبر كلب كذّاب بالتاريخ. لا عاش بالقصر الجمهوري، ولا اشتغل جاسوس لأميركا... ولا حتى سافر لواشنطن بحياته. عمره كلّه ما طلع من البيت. وكل وقته قضّاه ويّه الكمبيوتر والإنترنت»!

الإعلامية آيات عرابي .. تحلل فيلم المندس

 الرئيس مرسي ليس فاشلاً .. اتقوا الله !!؟؟ 
كتير أوي بيسألوني سؤال ساذج جداً ، إزاي واحدة ليبرالية ومش محجبة ، تدعم الرئيس مرسي بالشكل دا ؟ .. والإجابة بسيطة أوي ، مهنتي بتوفر لي قدر أكبر من المعلومات بتجي لي من كل حتة ، وفي جميع الملفات ، لأني صحفية ... فيلم المندس بقى ، مجهود محترم وجميل جداً .. موافقة ومفيش عندي أي نية خالص للتشكيك في مهند وأظنه من الثوار ... لـــــــكــــــــــن !!! ... المعلومات اللي بيعرضها الفيلم واللي كانت صدمة للبعض عن اشتراك البلطجية مع الجيش والشرطة في عمليات قتل الثوار مش موضوع جديد ، وبجد مندهشة أوي من الناس اللي الفيلم عمل لهم صدمة !! ... مع احترامي, الفيلم ما قدمش أي جديد على الأقل بالنسبة لي مع كل التقدير للمجهود المبذول فيه !! .. هو حضراتكم كنتوا لسة ما تعرفوش ان البلطجية والداخلية والجيش والمخابرات كانوا هما اللي مرتبين كل المجازر اللي حصلت بعد الثورة من أول موقعة الجمل إلى الآن ؟؟ هافكركم بتصريح قديم شوية لسامي عنان أيام الموجة الأولى للثورة وقبل 11 فبراير ، مش هتلاقوه على الانترنت الا بعد عناء .. كان بيقول فيه : ه( كان هناك رأي يميل إلى استخدام القوة ورأي يرفضها !! .. )ه ، طيب بلاش دا .. فاكرين الخبر بتاع القبض على عقيد في المخابرات العامة ، وهو بيوزع فلوس على البلطجية وبيحرض على الحرق في اسكندرية ؟؟ .. بلاش دا .. فاكرين النبأ اللي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي عن القبض على عدد من ضباط المخابرات العامة بتهمة التآمر على نظام الحكم ؟؟ .. أيام مجزرة العباسية ، ضباط الشرطة كانوا بياكلوا ضوافرهم لأن بعض ضباط الجيش اللي شاركوا في فض إعتصام العباسية ، تلقى 10 آلاف جنيه قبل فض الاعتصام ، والموضوع دا اثار حفيظة بعض ضباط الشرطة ، لدرجة ان واحد فيهم قال : احنا اللي بنعمل كل حاجة وهما بيقبضوا على الجاهز !! الحوار دا إتنقل لي بالحرف من زميلة لى !! .. ومش سر أبداً ان أحداث الاتحادية كانت محاولة إنقلاب ، وكتير أوي اتكلموا في الموضوع دا وكانت نيتهم انهم يقتلوا الرئيس جوة القصر ويعلنوا تشكيل مجلس رئاسي مدني !!! .. اللي الرئيس كان يعرفه عن المؤامرات أكبر بكتير من اللي في الفيلم اللطيف ، ... والمؤامرات على الرئيس وعلى الثورة كانت أكبر بكتير من شوية بلطجية بتحركهم المخابرات !!! ... يا ريت بس الكل يفتكر تصريح أبو العلا ماضي لما قال ان الرئيس مرسي قال له بالحرف : ه( المخابرات هي اللي ورا البلطجية )ه .. والفيديو دا متاح على اليوتيوب .. يعني اللي في الفيلم كان معروف للرئيس وأكتر منه كمان ، لكنه كان بيحافظ على المؤسسات ، وبيطهر تطهير جراحي ، مش كل الناس كانت بتشوفه ، زي موضوع ضباط المخابرات العامة اللي اتقبض عليهم بتهمة التآمر !!! .. الرئيس مرسي له أخطاء .. ، باعترف بيها ، وبيعترف بيها أي شخص صادق مع نفسه ، لكن ... مش من ضمنها انه فاشل !! ... سيادة المزايد يا ريت حضرتك ممكن تنزل من على الكنبة ، وتروح على الاتحادية وتحكم مصر نيابة عن الثورة وتشوف هتقدر تستمر هناك ساعة على بعضها ولا لأ ... بالنسبة لي : خطأ الرئيس مرسي الأكبر هو في عدم مصارحة الشعب بما كان يجري خارج الكواليس ، وحرم نفسه من ظهير شعبي قوي كان من الممكن أن يسانده ضد كل هذه المؤسسات الفاجرة ... إن عودة الرئيس مرسي لمنصبه هي عودة المسار الديموقراطي ، وأي شخص غيره لم يكن يستطيع الاستمرار ساعة في المنصب وسط كل هذه المؤامرات 
كفى مزايدة يرحمكم الله

ديلى تليجراف تؤكد ما نشرناه حول ان السيسي يحكم مصر منذ 2010


في دلالة واضحة على مدى مسئولية ودقة التحليلات التى يشير اليها محرر هذه المدونة في كتاباته وتحليلاته للوضع السياسي في المنطقة العربية عامة ومصر خاصة أكدت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية أنَّ وصول المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة كان مخططًا له منذ عام 2010 لمواجهة سيناريو إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك عبر ثورة شعبية.
الصحيفة نقلت عمَّن وصفتهم بالمستشارين الكبار في مصر أن السيسي كان قد أعد خطة عسكرية في حال الثورة ضد مبارك؛ وذلك قبل عام من اندلاع ثورة يناير2011، مشيرة إلى أنَّ الرئيس المصري الذي حصد أكثر من 90 % من نسبة الأصوات الأسبوع الماضي كان مجهولاً للمصريين قبل صعوده السريع للحكم.
وفي التفاصيل قالت المصادر لـ "تليجراف" إنه تم تحديد السيسي من قبل القيادة العليا للجيش قبل ثورة يناير كرجل ذو سمات تؤهله للقيادة وأن يصبح الزعيم القادم لمصر خلفًا لمبارك في حال اتسعت رقعة المعارضة الشعبية للأخير، البالغ آنذاك 82 عامًا.
في نهاية 2010 عندما كان السيسي رئيسًا للاستخبارات العسكرية، طلب منه قادته ـ بحسب الصحيفة - كتابة تقرير حول التوقعات بحدوث تغيرات سياسية في البلاد، وذلك لإعداد المصريين لهذا السيناريو. وتوقع السيسي أن يحاول مبارك نقل السلطة لنجله جمال في شهر مايو من نفس العام، مؤكدًا أن هذا سوف يثير غليان شعبي في مصر. وأوصى تقرير السيسي الجيش بالاستعداد للعمل على ضمان الاستقرار في البلاد، والحفاظ على دوره الرئيسي.
وكان محرر المدونة قد كتب على مدار ثلاثة اعوام عدة مقالات في هذا الصدد اهمها ما تضمنه كتابة "رؤي في الوطن والوطنية" تفيد بأن الجيش هو من خطط لثورة يناير بالتعاون مع الامريكان لمنع مخطط التوريث الذى كان يقوده جمال مبارك ومن اجل ترميم النظام العسكري الذى ترهل بسبب ملاحقة جهاز امن الدولة لقياداته في سعيها لتوريث جمال مبارك.
وذكر في المقالات واخرها كان بعنوان "مبارك الفلتر" ان السيسي هو من كان يحكم مصر ليس بعد الثورة فحسب بل في ظل نظام مبارك ذاته الذى كان مجرد مردد لأوامر العسكر , وان هو من ادار الاحداث قبل يناير وبعدها وهو من خطط لتولى مرسي الحكم والعمل على افشاله بعد ذلك واسقاطه ووصم الحركة بالارهاب استعدادا لادوار امريكية ترغب الولايات المتحدة من جيش السيسي القيام بها فى المنطقة العربية واهم تلك الادوار القضاء على التيار الاسلامى او على الاقل اضعافه.

قيادى بـ 6 إبريل: المهيب انتهى قبل ان يبدأ

علق محمد كمال، عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل، ونائب مدير المكتب الإعلامى للحركة، على قرار وزارة الداخلية بشأن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: "إن المشير سيبدأ عهده من حيث انتهى أستاذه الديكتاتور". وقال كمال فى تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": " يبدأ المهيب الركن عهده من حيث انتهى أستاذه فى الديكتاتورية، الغير مبارك قطع النت يوم 28 يناير الملايين نزلت الشوارع انتهيت قبل أن تبدأ".

01 يونيو 2014

فيديو .. الاعلامى محمد ناصر وأجمل ما قيل عن الشهيد صدام حسين


عميد متقاعد برهان إبراهيم كريم : وما هو رد جماعة الإخوان المسلمين على ينعتهم بالإرهاب؟

هل باتت جماعة الإخوان المسلمون بعد ثلاثة أعوام من الربيع العربي في وضع لا تُحسد عليه؟
قد يعذر البعض جماعة الإخوان المسلمون في عدائها لبعض الأنظمة, ويعذرون هذه الأنظمة في عدائها لجماعة الاخوان المسلمون, إلا أنهم لا يجدون من تفسير لقرار اعتبارها منظمة إرهابية من أنظمة ارتبطت بعلاقات وطيدة مع جماعة الإخوان لمدة تزيد عن النصف قرن. الحرب على جماعة الإخوان المسلمين ومعها تنظيمات اسلامية تشنها أنظمة كانت هي من تساندهم سابقاً, ودعمت هذه التنظيمات لمحاربة الروس في أفغانستان. ويشارك في الحرب وسائط إعلام وفضائية العربية وساسة ورجال دين ونواب. وسهام النقد والاتهام كثيرة ومنها: 
فنائب كويتي في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية، قال: أحذر من خطر جماعة الإخوان المسلمين في الكويت (جمعية الإصلاح الاجتماعي), ومن تجاوزها قانون عمل جمعيات النفع العام ,عبر تدخلها في شؤون دول أخرى. وتابع قائلاً: وأطالب وزارة الشؤون بمعاملة الجمعيات التي تعمل تحت مظلّتها بمسطرة واحدة. وأنه تم حل نادي الاستقلال الكويتي في العام 1976م بسبب إصداره بياناً يرفض فيه حل مجلس الأمة. وتساءل قائلاً:كيف سمح لجمعية الإصلاح التدخل في السياسة, وأخرى تتعلق بعلاقات الكويت الخارجية وبالدول الشقيقة, وقد تسيء للعلاقات؟ وأن الإخوان تنظيم دولي هدفه زعزعة الأنظمة, والحلول مكانها, وأنّهم خطر على الكويت, وعلى الحكومة أن تعي ذلك. والاتفاقية الأمنية الخليجية تتضمّن بعض البنود المتعارضة مع الدستور الكويتي. وأنّ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة، التي أرأسها، تدرس الاتفاقية ومثالبها وبخاصة تلك التي تتعرّض للسيادة الوطنية.
وإعلامي مشهور وذائع الصيت, في مقابلة له مع إحدى القنوات الفضائية, قال: ارتبطت بعلاقة عضوية مع الإخوان في الفترة السابقة, لكن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد أن تخلت الحركات الإسلامية عن مشروعها و تطلعت للسلطة.
والسيد فهمي هويدي نشر مقال في صحيفة السفير بتاريخ 29/3/2014م بعنوان: ليحسم الإخوان موقفهم من العنف والإرهاب. وملخص ما جاء فيه: مطلوب من الإخوان المسلمون أن يعلنوا موقفاً صريحاً وحاسماً إزاء العنف المجنون الذي لاحت شواهده في الفضاء المصري. وعوامل خمسة وراء إطلاق هذه الدعوة. العامل الأول: يتمثل في تعدد العمليات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات الدولة والجيش والشرطة. وكلها تمثل خطوطاً حمراء لا ينبغي لأي صراع سياسي ان يعتدي عليها أو ينال منها, خصوصاً بعدما تعددت الشواهد الدالة على ان جماعة أنصار بيت المقدس وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة والمتمركزة في سيناء، قد مدت نشاطها مصر.والعامل الثاني: ان مصر مقبلة على انتخابات رئاسية, أيا كان رأينا في عناوينها وتفاصيلها، فإنها استحقاقاً نريد ان نستثمره، بحيث يصبح عنصراً ايجابياً يصحح المسار ويعيد إلى السياسة اعتبارها. والعامل الثالث: اننا تلقينا رسالة من المتحدث باسم الإخوان، الدكتور جمال حشمت، بثتها قناة الجزيرة بتاريخ 22/3/2014م، تحدث فيها عن استعداد الجماعة لاتخاذ خطوتين إلى الوراء، لم يحددهما، وأن أشار إلى ضرورة جمع شمل القوى الوطنية لاستعادة المسار الديموقراطي. والعامل الرابع:يتمثل في ان مصر ظلت طوال الأشهر الثمانية الماضية منذ3/7/ 2013م مشغولة بموضوع الصراع ضد الإخوان، في الوقت الذي يتراجع فيه دور ووزن الدولة، كما تغيب فيه أهداف الثورة التي لم يعد كثيرون منشغلين بها، ناهيك عن الذين عمدوا إلى تجريحها. والعامل الخامس: يتصل بتعالي نبرة الغضب بين الشباب في الجامعات بوجه أخص، وهو الغضب الذي لم يتوقف طوال الأشهر الماضية، ولم تفلح الأساليب البوليسية ولا الأسوار والتحصينات التي أقيمت في احتوائه. وكانت النتيجة ان مئات منهم ألقوا في السجون وفصلوا من كلياتهم وأصبح مستقبلهم مهدداً بالضياع، الأمر الذي ينبغي وضع حد له والحيلولة دون استمرار تدهوره. ما أدعو إليه هو التوصل إلى هدنة من طرف واحد لتهدئة النفوس والتقاط الأنفاس وفتح الباب للتدبر والمراجعة. وحتى أكون أكثر دقة, ولكي لا يلتبس الأمر على أحد, فإنني لا أرى غضاضة ولا مانعاً من ان يستمر الصراع كما هو، شريطة أن يظل سياسيا وسلمياً، بحيث يوصد الباب أمام العنف بكل وسائله.
والأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين محمود حسين رد على ما ينشر من أخبار وأنشطة تقوم بها وتتعارض مع مبادئ الجماعة ببيان مفصل. إلا أن بيانه اعتمد على العموميات وشهادات نظام الرئيس مبارك . ورده يمكن تلخيصه بهذه النقاط:
أن الجماعة تربي أبناءها على الالتزام بالإسلام عقيدة وعبادة وسلوكاً وأخلاقاً، والتزام الجماعة بالابتعاد عن أية أعمال أو أقوال من شأنها ان تسيء لأي دولة يعيشون فيها أو يعملون بها، وأن يكونوا حريصين على أمن وسلامة هذه البلاد تماماً كحرصهم على سلامة وأمن مصر.
الجماعة منذ نشأتها ترفض العنف وتدينه، ولم يشهد بنائها تشكيلات تعتمد مبدأ القتال سوى لتحرير الأوطان من كل غاصب أو معتد أجنبي.
الجماعة تواجه دائماً ما يقع عليهم من اضطهاد بالوسائل السلمية فقط، وأن منهج التغيير الذي تؤمن به عقيدة ثابتة وتؤكده مسيرتها العملية لأكثر من ثمانين عاما يقوم على النضال السلمي لتحقيق رؤيتها في التغيير والإصلاح.
استدعاء أحداث سابقة لا ينبغي أن يتم إخراجه من سياقه، فالجماعة تفخر بأنها كانت ضمن القوى التي قاومت الاحتلال الأجنبي لمصر بكل أشكاله.
الجماعة وهي تدعو أبناء الأمة للدفاع عن حريتها والشرعية المغتصبة، تعلن بوضوح أن ساحة العمل الأساسية هي مصر, وان الأمل معقود بعد الله سبحانه وتعالى على الحراك الشعبي السلمي المبدع والأسطوري الذي يقوم به شباب ونساء مصر، وأنهم لا ينطلقون من أي مكان آخر. ومحاولة التسويق الإعلامي بان الاخوان يتحركون من أماكن أخرى أو باتفاقيات مع دول أخرى هو إهانة للشعب المصري صاحب الحق في التغيير، وتقطيع أواصر الاخوة بين مصر وشقيقاتها, ومحاولة فاشلة للتقليل من قيمة وأثر حراكه.
الجماعة وقد أقض مضاجعها حال الأمة وما هي فيه من تردي دفعها للاهتمام بالعمل الذي من خلاله تغير هذا الواقع متحملة كل ما يصيب أفرادها من اتهامات وتضييق في الأموال والأرزاق والأنفس والأولاد ، واثقة من وعي ونضج شعوب أمتها في إدراك بهتان وكذب هذه الحملة, وخصوصاً لو تم العودة بالذاكرة لما كتبه هؤلاء أو قالوه عن الجماعة في فترات سابقة.
وما تعلمناه في مدرسة الإخوان المسلمين وسلوك رجالها وقادتها، عدم الخوض في مساجلات ليس من ورائها إلا هدر الوقت فيما هو غير نافع أو مفيد.
الجماعة تستمد أفكارها ومبادئها من الإسلام ، وتعتمد تربية تحيي الضمائر وتقوي مراقبة الله وتزكي النفوس، وتدفعها للتعاون على البر والتقوى، وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترفض الإكراه والعنف.
وعقيدة ومنهاج الجماعة يقوم على أن استعادة كمال الإسلام وشموله وتحقيق رفاهية شعوب دوله. وبناء وتربية المسلم والأسرة على الفهم الصحيح والشامل للإسلام منهجاً وسلوكاً. والذي عماده قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وقوله: ما دام الرفق في شيء إلا زانه. فكان ومازال طريقهم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
إن منهج الجماعة هو إصلاح النفس أولاً, ثم إصلاح الأسرة, ثم المجتمع, بدعوته الى الخير في كل جوانبه. ولعل الجميع يعلم ماذا قدم شباب ونساء الاخوان في هذا المجال سواء في مجال إنشاء المدارس والمستشفيات والأسواق الخيرية وغيرها, وما قدموه أيضاً في مجال الخدمات أثناء تواجدهم في النقابات والبرلمان, ولم يستطع أحد ان يقدم دليلاً واحداً على إدانة أي عضو من الإخوان بالاستفادة منها لشخصه ولا لأحد من أقربائه .
ومنهج الإصلاح والتغيير لدى الجماعة يقوم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. مستمداً من قوله تعالى: ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وقوله: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. ونشاطها ونضالها ضد الفساد والاستبداد يقوم على السلمية المطلقة ونبذ العنف بكل صوره، وتحمل كل ما يصيبها.
والجماعة تربى أبناءها على حرمة الحياة الإنسانية وحرمة الدم،فالله تعالى قضى﴿أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْر ِنَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقال سبحانه ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.وقول الرسول صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، حَرَامٌ عَلَيْكُمْ. وقوله أيضاً: لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، ونعتقد أن الْمُؤْمِنَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الكَعْبةِ. ومن كانت هذه عقيدته فمن المستحيل أن تمتد يده بالسوء لأحد، ولو امتدت إليه يد بالسوء. وشعارنا مع من ظلمنا: ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾.
وتعرض الإخوان في السجون سنة 1954 وسنة 1965 لتعذيب وحشي، ذهب بحياة عدد منهم، وبعد خروجهم من السجون كان معذبوهم يسيرون أمامهم في الشوارع والطرقات ولم يتعرضوا لهم بقول أو فعل يسوؤهم، ولعل صفحات التاريخ تذكر الكلمة التي كانت دائماً على لسان المرشد العام عمر التلمساني رحمه الله حين كان يذكر الرئيس السابق جمال عبد الناصر الذي سجن وعذب في عهده, كان دائماً يتبع اسمه بطلب الرحمة له. 
والحملات الظالمة التي طالت الرئيس محمد مرسي وأسرته تحملها صابراً محتسباً, مستلهماً الأدب القرآني: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
ومؤخراً قتل آلاف من المصريين، ومنهم الإخوان المسلمون، في مذابح رابعة والنهضة وغيرهما، فلم يرفع أحد منهم سلاحاً في وجه قاتليهم، واعتقل واعتدي عليهم، ولم يستخدم أحد منهم عنفاً ليدافع عن نفسه.
وحينما تعرضت الجماعة لحملات اعتقال كبيرة في عهد الرئيس حسني مبارك طالت حوالي خمسين ألفا منهم، وحوكم بعضهم محاكمات عسكرية، وتعرض بعضهم لتعذيب وقتل ومصادرة أموال، لم ينجروا إلى عنف، ولم يحرزوا قطعة سلاح واحدة، وإنما ظلوا على سلميتهم. بل وشهد الرئيس محمد حسنى مبارك لجريدة لوموند الفرنسية أثناء زيارة له لفرنسا سنه 1993م ،بتصريح نشرته الصحف ومنها جريدة الأهرام بتاريخ 1 / 11 / 1993م قال فيه: إن هناك حركة إسلامية في مصر تفضل النضال السياسي على العنف، وقد دخلت هذه الحركة بعض المؤسسات الاجتماعية ونجحت في انتخابات النقابات المهنية مثل الأطباء والمهندسين والمحامين.
ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي في مؤتمره الصحفي الذى عقده ، ونشرت وقائعه بتاريخ 14 من أبريل سنة 1994م ، سٌئل عن علاقة الإخوان بتنظيم الجهاد أو الجماعة الإسلامية فكان رده: الإخوان جماعة لا يرتكب أفرادها أعمال عنف, بعكس تلك التنظيمات الارهابية.
وخبير الإرهاب الدولي المصري بالأمم المتحدة اللواء أحمد جلال عز الدين, والذى عينه الرئيس مبارك عضواً بالبرلمان عام 1995م, صرح في مقابلة له مع جريدة الأنباء الكويتية:الإخوان المسلمون حركة دينية سياسية ليس لها صلة بالإرهاب والتطرف, وأن الاخوان في نظر عدد كبير من تنظيمات العنف يعتبرونهم متخاذلين وموالين للسلطة.
وعندما انتشرت أعمال عنف في مصر في التسعينات فإن الإخوان أدانوا ذلك بمنتهى الصراحة والوضوح, والصحف المصرية نشرتها. بحيث لم يعد في مصر أحد يجهل رأى الإخوان في هذه القضية .
وإذا كان جو الكبت والقلق والاضطراب الذى يسيطر على الأمة قد ورط فريقاً من أبنائها في ممارسة إرهابية روعت الأبرياء وهزت أمن البلاد ، وهددت مسيرتها الاقتصادية والسلمية ، فإن الاخوان المسلمين يعلنون في غير تردد ولا مداراة أنهم براء من شتى أشكال ومصادر العنف، مستنكرون لشتى أشكال ومصادر الإرهاب ، وأن الذين يسفكون الدم الحرام أو يعينون على سفكه شركاء في الإثم، واقعون في المعصية. فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، ويذكروا وهم ما هم فيه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة وداعه: أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى يوم القيامة كحرمة يومكم هذا في عامكم هذا في بلدكم هذا. 
وعندما وقعت عملية تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك أدان الإخوان العدوان في نفس اليوم. وذلك في بيان جاء فيه: إن الإخوان المسلمين وقد راعهم ما حدث بالأمس في الولايات المتحدة الأمريكية من قتل ونسف وتدمير ، واعتداء على مدنيين أبرياء . ليعربون عن عميق أسفهم وحزنهم ، ويستنكرون بكل حزم وشدة هذه الحوادث التي تتعارض مع كل القيم الإنسانية والإسلامية ، ويعلنون استنكارهم ومعارضتهم لكل عدوان على حياة البشر وحرية الشعوب وكرامة الإنسان.
والإمام المؤسس رحمه الله وضع أركاناً عشرة للبيعة أولها ركن الفهم. ووضع له أصولاً عشرين منها. ولا نكفر مسلماً أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض برأي أو بمعصية ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلوماً من الدين، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر.
حين لجأ البعض لطرح الفكرة بعد التعذيب والايذاء الشديد الذين لاقوه في السجون, تصدى لها المرشد الأستاذ حسن الهضيبي وأصدر معلماً في فكر الجماعة والدعوة إلى الله بعنوان " دعاة لا قضاة ".
والقول بأن المنهج الذي جاء به الإمام البنا رحمه الله صحيح ولكن قيادات الإخوان في العصر الحديث خرجت عنه. ولهؤلاء نقول بكل ود: إن الجماعة التي استمرت لأكثر من 86 عاماً وحتى اليوم وهي تسعى لأن تكون غايتها هو الله، لا يمكن إلا أن تربي أعضاءها جميعاً أفراداً أو قادة إلا على الالتزام بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذين كان الإمام البنا واحداً منهم, ولن نحيد عنه حتى نلقى الله عز وجل.
وأخيراً، إن من القواعد الأساسية التي قام ويقوم عليها عمل الجماعة ويحكم طريقها منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم وإلى ما شاء الله, أن هناك مبادئ محددة, وثوابت حاكمة, ومفاهيم واضحة, يقوم عليها فهم ونشاط الجماعة. وهي ليست رأياً فردياً, وإنما هو منهاج الجماعة. فمن ابتعد عنه فقد اختط لنفسه طريقاً غير طريق الإخوان المسلمين .
وجماعة الإخوان المسلمين أصدرت بتاريخ 24/3/ 2014 م بياناً بمناسبة انعقاد القمة العربية في الدورة 25. وما جاء في هذا البيان يمكن إيجازه بالبنود التالية:
جماعة الإخوان المسلمين كانت ومازالت وستظل في مقدمة القوى لحماية مصالح شعوبها ومناصرة قضاياها والمضحية لضمان حرية واستقلال أوطانها.
تتوجه الجماعة بالدعاء بأن يوفق القادة العرب بما يخدم مصالح الأمة العربية وأماني شعوبها وأن تكون دورتهم إضافة قوية للعمل العربي المشترك الفعال.
الأمل كبير في أن تخرج القمة الموقرة بما يحافظ على مصالح العرب والمسلمين ويدعم صف المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافة والحفاظ على حقوقه العادلة ورفع وكسر الحصار الظالم على أهلنا في غزة الصمود.
الجماعة وهي تؤكد على خطها الثابت في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتحملها في سبيل ذلك ما قد يقع عليها من عنت أو إيذاء محتسبة ذلك كله عند الله سبحانه وتعالى بدون أن تحيد او تتخلى عن نهجها السلمي في العمل، الذي هو عقيدة تعتقدها وثابت من ثوابت منهاجها.
تضع الجماعة امام ناظري القادة المجتمعون في دولة الكويت ما أحدثه الإنقلاب العسكري بتاريخ 3 يوليو 2013 من اعتداء جسيم على حقوق الشعب المصري والشرعية التي اختارها بملء حريته وكامل إرادته في اكثر من 5 استحقاقات انتخابية واستفتاءات شهد لها العالم أجمع بالنزاهة والعدالة وشاركت فيها كافة القوى والتيارات السياسية المصرية وما ترتب على ذلك من إقصاء لسلطة شرعية منتخبة انتخاباً حراً وإلغاء لدستور اقره الشعب المصري ، لتناشد القادة المجتمعين عدم اقرار ما تم من إجراءات واتخاذ الخطوات الكفيلة بإعادة الحقوق المهدرة للشعب المصري.
الجماعة تؤكد تأييدها الكامل لحق الشعب السوري في اختيار نظام حكمه والعيش بحرية وكرامه، فإنها لتناشد القادة المجتمعين اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإيقاف شلال الدم المسكوب وانهاء المأساة المروعة الجارية وتشكيل قوة أمن عربية كخطوة أولى لاستعادة الاستقرار في البلاد ووضع خارطة طريق عملية لتمكين الشعب من اختيار نظام حكم بكل حرية وعدالة.
إنه مما لا يخفي على أحد اليوم تردي الأوضاع في العديد من الدول العربية وما يجري بها من اضطرابات وقلاقل، تعرض مصالح شعوبها ووحدة أراضيها وتصيب الأمن القومي العربي بأضرار جسيمة، تهيب معها الجماعة بالقادة المجتمعين بضرورة اتخاذ الإجراءات ورسم البرامج الكفيلة لمعالجة هذه الأوضاع، صوناً لوحدة مجتمعاتنا وحفاظا على دولنا من أخطار التفتت والانقسام وتحقيقا لمصالح شعوبها في العيش بحرية وعدالة وكرامة إنسانية.
نترك لجماعة الإخوان المسلمين والقراء الكرام , التكرم بالإجابة على الأسئلة المطروحة التالية:
هل أن واشنطن هي من حرضت دول عربية وإسلامية وغربية لتصنيفهم كتنظيم إرهابي؟
وما رد جماعة الإخوان المسلمين على من اعتبروها منظمة إرهابية ويطاردوها في كل أرض؟ ولماذا خاطبت الجماعة مؤتمر القمة ال25 بكل ود مع العلم بأن بعض من حضره هم من يعادونها, بينما ردت بكل شدة على من قيدها أو حظرها أو طاردها في بلاده فقط؟
ولماذا لم يتبنى الوفد القطري والتونسي والليبي المطالب الواردة في بيان الجماعة خلال المؤتمر؟
وهل الاتهامات التي توجه لكل من حركة حماس وحركة الإخوان المسلمين وما ينضوي بأمرتها من حركات وأحزاب, كحزب العدالة والتنمية في تركيا ومصر وتونس وليبيا صناعة أميركية؟ولماذا تحفظت طهران على الانقلاب الذي أطاح بمحمد مرسي المنتخب شعبياً, وعلى قرار حظر جماعة الإخوان المسلمون، وأبقت على خطوط اتصال مع حركة الإخوان و حماس؟ وهذه الأسئلة هي من جملة أسئلة كثيرة باتت مطروحة في الشارعين العربي والاسلامي. وتحتاج إلى أجوبة حاسمة تضع النقاط على الحروف, وتبدد التكهنات والظنون التي تؤرق عقول البعض من العرب والمسلمين, وكي يتضح السبب من اتهام الجماعة بالإرهاب.
الأثنين: 2/6/2014م 


ديفيد هيرست: وانفجرت الفقاعة في مصر

• محرر موقع "ميديل إيست آي"
• المقال منشور في موقع "هافينغتون بوست"
على مدى ثلاثة أيام، ناشدت الدولة المصرية الناخبين، وطالبتهم، وهددتهم، وسعت لإقناعهم ثم رشتهم سعياً لحملهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع. لقد أنذر المصريون بأن المشاركة في التصويت لا تقل عن أي واجب وطني، وهددوا بأن من يتخلف عنهم عن التصويت قد يغرم 500 جنيه، وقيل لهم بأن مصر قد تصبح سوريا أخرى أو ليبيا أخرى إذا لم يصوتوا. وأعلن اليوم الثاني من الاقتراع عطلة رسمية، وأعلن عن مجانية التنقل والسفر داخل البلاد تشجيعاً للناخبين ليعودوا إلى دوائرهم الانتخابية. وشهد ذلك اليوم ارتباكاً بين مقدمي البرامج التلفزيونية تحولت سريعاً إلى حالة من الهستيريا، وانتهى اليوم بالإعلان عن تمديد الاقتراع ليوم ثالث. 
ومع ذلك، لم يحضر الناس، ووجد فريق صحفي تابع لوكالة الأنباء الفرنسية قاعات مقرات الانتخاب التي تجول بها خالية تماماً، ونقل فريق تابع لقناة السي إن إن نفس الانطباع، وعرض نشطاء صوراً على تويتر تظهر مسؤولين في قاعات الانتخاب وقد غطوا في سبات عميق وهم جلوس إلى مكاتبهم. 
في مقابلة أجراها معه برنامج "صباح الخير يا مصر" على الهواء مباشرة، اعترض نجيب جبرائيل، وهو محام متخصص في حقوق الإنسان ويترأس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، على مراسلي التلفزيون الذين قالوا بأن جماهير غفيرة تدفقت على مقرات الانتخاب لتدلي بأصواتها، وقال: "شاهدنا مقاطع مراسليكم في الجيزة وكفر الشيخ والسويس ولم نر (خلفهم) سوى امرأة واحدة منقبة تقترع في المقرات الثلاث. وقال جبرائيل إنه "لم يعد ممكناً الاستمرار في الضحك على الشعب المصري".
في نهاية اليوم الثاني، قال رئيس الوزراء الانتقالي إبراهيم محلب إن نسبة المشاركة تجاوزت 30 بالمائة وبأنها ارتفعت إلى 46 بالمائة بنهاية اليوم الثالث، الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون كيف أمكن تحقيق هذا الارتفاع في نسبة المشاركة خلال يوم واحد. قال حمدين صباحي، المنافس الوحيد في هذا السباق، إن الأرقام المزعومة لنسبة المشاركة إهانة لذكاء الشعب المصري. 
رغم أنه أمكن إيجاد بعض من مستطلعي الرأي الذين زعموا بأن هذه الأرقام ذات مصداقية، إلا أن معظم المنظمات التي رصدت العملية لم تر ذلك على الإطلاق، وتراوحت تقديراتهم لنسبة المشاركة الحقيقية ما بين 10 بالمائة، أي ما يقدر بخمسة ملايين ونصف المليون منتخب، و 15 بالمائة. وقدر المرصد العربي للحقوق والحريات نسبة المشاركة بـ 92ر11 بالمائة، أي ما تعداده 989ر425ر6 منتخب، وتحدث المرصد في تقرير له عن وقوع العديد من الانتهاكات وعمليات الغش والتزوير. أما مراقبو الاتحاد الأوروبي فلم يعلقوا على صدقية نسب المشاركة التي ادعاها القضاء الموالي للسلطة في مصر. 
أياً كانت الأرقام التي تعتقد صحتها، فإن شيئاً واحداً برز صارخاً وواضحاً من مثل هذه النتيجة، وهو أن الفقاعة انفجرت. ففكرة أن "أغلبية عظمى" من المصريين هي التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي يوم 30 يونيو وأن عبد الفتاح السيسي إنما تدخل نزولاً عند الرغبة الشعبية التي طالبته باستلام زمام الأمور يوم 3 يوليو لم تعد تمت إلى الحقيقة بصلة. وحتى لو افترضنا وجود الأعداد التي زعم خروجها عام 2013، فإن تلك الملايين من المصريين لم تعد موجودة اليوم، وانكمشت الآن "الأغلبية العظمى" التي تدعم السيسي إلى "أقلية صوتية". وأبرز ما في المشهد ذلك الغياب شبه التام لشريحة الشباب المصري في صفوف هذه القطعان وفي الصور التي تعرضها القنوات التلفزيونية لأنصار السيسي. مع العلم أن الشباب يشكلون ما لا يقل عن ربع عدد السكان ونصفهم يعاني من الفقر.
قبل أيام قلائل من الانتخابات، نشرت منظمة "بيو" الأمريكية المتخصصة في استطلاع الرأي نتائج استطلاع قامت به تفيد بأن 54 بالمائة من المصريين فقط قالوا بأنهم أيدوا استيلاء العسكر على السلطة. ورغم تراجع شعبية الإخوان المسلمين إلا أن 38 بالمائة من المصريين مازال لديهم انطباع حسن عن الجماعة، والتي باتت الآن مصنفة على قائمة المنظمات الإرهابية، ويعني ذلك أنه رغم كل ما وقع للإخوان خلال هذا العام من اعتقالات جماعية، وأحكام إعدام جماعية، ظل الدعم الشعبي لهم ثابتاً. ومن نتائج استطلاع "بيو"، وأن عدم الرضى في مصر عاد إلى المستويات التي كان عليها قبل اندلاع الثورة المصرية. 
النقطة المركزية التي تعتمد عليها شرعية السيسي، أي أسطورة الزعيم القومي الذي انتفض كما لو كان أبا الهول من بين أنقاض رئاسة مرسي استجابة لمطلب شعبي، تنهار اليوم تحت قدميه. وفعلاً، لو أن أقل من 20 بالمائة ممن يحق لهم الاقتراع أدلوا بأصواتهم فإن هذا يعني أن مصر عادت إلى ما كانت عليه قبل عام 2010، حينما كان الحزب الوطني الديمقراطي التابع لحسني مبارك يعلن انتصاره بغض النظر عن ضآلة عدد المشاركين في الانتخابات. في ذلك الوقت كانت مجلة الإيكونوميست تنقل عن جماعات الحقوق المدنية تقديراتها بأن ما بين 10 إلى 20 بالمائة فقط ممن بلغوا السن القانوني الذي يؤهلهم للانتخاب قد أدلوا بأصواتهم.
مثل تلك الانتخابات هي التي مهدت الطريق أمام ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد ثلاثة أشهر فقط، ولا يمكن القول بأن السيسي يقف اليوم على أرض أشد صلابة من تلك التي كان يقف عليها حسني مبارك.يومذاك. 
فعلا، فالسيسي اليوم أكثر انكشافاً من أي وقت مضى منذ الثالث من يوليو، وخاصة بعد أن تخلص من عدد من الزعماء الليبراليين والعلمانيين الذين أعانوه على الوصول إلى السلطة. لقد حرق التمويه المدني الذي كان في أمس الحاجة إليه. أين محمد البرادعي اليوم؟ وماذا جرى لجبهة الإنقاذ الوطني، والتي لم تعد بالكاد تذكر؟ وعمرو موسى شخص يقبع في الغرف الخلفية، وماذا عن تمرد؟ وخاصة بعد أن اعترف أحد مؤسسيها، محب دوس، على الملأ بأنهم وقع استخدامهم من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، إذ قال: "كيف تحولنا من شيء صغير، مجرد خمسة أشخاص يسعون لتغيير مصر، إلي حركة أخرجت الملايين إلى الشارع للتخلص من الإخوان المسلمين؟ الإجابة هي أننا لم نفعل ذلك. بت أفهم الآن أننا لسنا نحن الذين قمنا بذلك، وإنما وقع استخدامنا واجهة لشيء أكبر منا بكثير". وقال محب دوس، الذي لم تعد له علاقة اليوم بحركة تمرد أو حتى بالحياة السياسية في مصر: "لقد كنا في غاية السذاجة، ولم نتصرف بمسؤولية".
عد إلى يوم الثلاثين من يونيو، وإلى كل تلك المنظمات المفترضة التي قدمت للناس على أنها قوى مهمة ضمن تجمع جديد مناهض للإسلاميين. لقد ثبت بأنها لم تكن أكثر من أدوات في حملة جرى الإعداد لها بعناية فائقة لتمويه الثورة المضادة في زي ما أريد له أن يبدو امتداداً للثورة الأولى التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير. في الثلاثين من يونيو أثبت السياسيون العلمانيون والليبراليون في مصر أنهم بلهاء مفيدون في مرحلة تنطبق عليها تماماً مواصفات الحقبة الستالينية. ولكن الناخبين المصريين أثبتوا هذا الأسبوع أنه لا يمكن الضحك عليهم بذات السهولة.