21 ديسمبر 2013

مجدي حسين يكتب: لا بد من تحرير مصر من المنظومة العسكرية الفاسدة ركيزة الحلف الصهيونى الأمريكى


>>كبار العسكر سيطروا على اقتصاد البلد كله وليس على مقاليد الحكم فحسب.. وهم مرتبطون برجال الأعمال العملاء وعلى رأسهم «ساويرس»>>..ولا يمكن إصلاح البلاد ولا إحراز أى تقدم أوعدل أو استقلال إلا بالقبض عليهم جميعا ومحاكمتهم وإيداعهم السجون وإعدام كل من أصدر أوامر بالقتل وهذا هو التحدى الأكبر للثورة>>لماذا نصحت السفيرة الأمريكية «مرسى» بضرورة إرضاء «السيسى»؟

نقلا عن الشعب
من أهم الأحاديث التى سمعتها فى الأسابيع الأخيرة حديث «يحيى حامد» وزير الاستثمار السابق على قناة «الجزيرة»؛ فـ(الرغى) الكثير على الفضائيات أصبح لا يلفت الانتباه. الحديث كان مليئا بالمعلومات المهمة جدا، وأيضا بالموقف الحاسم من الانقلاب. أهم موضوعين: كشف أبعاد هيمنة كبار العسكر على ثروات البلاد بصورة مخيفة ومجسدة بالأرقام. ثانيا: الموقف الأمريكى الداعم لهذه القيادة العسكرية.
لقد كان هذا الانقلاب الدموى يحمل فى طياته الخير الكثير ككل شر يستنفر الخير فى مقاومته.. «وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ». لقد أوقع الشيطان كبار العسكريين فى هذه (الخية) وقد أشرت إلى ذلك من قبل، ولكن الأمر أصبح أكثر وضوحا؛ لقد كانت مؤسسة فساد العسكر مختبئة حول شحم ولحم نظام سياسى فاسد (مبارك) يدّعى أنه يجرى انتخابات، وأن هناك حزبا حاكما اسمه «الوطنى»، وهناك مجلس شعب وشورى وحكومة وأحزاب ونقابات وإعلام... إلخ. وفى ظل النظام التعددى الشكلى كانت هناك حرية صحافة لا بأس بها، طالما أنها فى إطار الكلام. ولكن حرية الصحافة لم تكن تمس القوات المسلحة المحصنة بقوانين، بدعوى الحفاظ على الأسرار العسكرية. وقد رضينا بما قسمه الله لنا وكنا نتجنب الخوض فى أمور عسكرية، ولكن «الشعب» طول عمرها تخرج عن قواعد اللعبة، وفى عز جبروت حكم مبارك كتبنا عن أمور عسكرية فيما يتعلق بمشاركتنا مع القوات الأمريكية فى محاربة العراق، بل وكتبنا عدة مرات عن صفقات السلاح وعمولات السلاح وتعرض محررونا للمحاكم العسكرية. وفى إحداها حكم على الزميل «عبدالستار أبو حسين» بالحبس سنة. ورغم ذلك فلم نكن نكتب كثيرا عن القوات المسلحة لغياب المعلومات من ناحية، ولتصورات خاطئة منها أننا كنا لا نزال نحسن الظن فى القوات المسلحة ونظن أن بين القيادات العليا بعض الوطنيين حتى وإن لم نكن نعرفهم، ولكن بالحدس والتخمين والتحليل، ولأننا كنا نشعر بأن بعض الجهات فى القوات المسلحة تسرب لنا (بصورة غير رسمية) معلومات للنشر، تفيد الوطن، وتكشف جوانب من الاختراق الأمريكى الصهيونى، بل كانت الرموز السياسية المرتبطة بالجيش تؤكد أن مبارك هو العائق الوحيد بين مصر والاستقلال، وبالخلاص منه عن طريق الموت الطبيعى ستفتح صفحة جديدة. وقد ثبت كذب هذا الكلام عندما اندلعت ثورة 25يناير وانتهت إلى الإطاحة بمبارك؛ فقد ثبت أن أزمة الجيش مع مبارك هى فى مسألة التوريث ولا شىء آخر (نعنى بالجيش دائما كل القيادة العليا لأن الجيش لا يمثله إلا هذه القيادة)، وضع سطرا تحت كلمة (كل). ولكن هذا لم يتبين فورا بعد سقوط مبارك وعمر سليمان من بعده؛ لأن المجلس العسكرى لعب دور المنافق الأكبر للثورة، وزاوج فى ممارسته بين الضعف (وقد كان حقيقيا بحكم الحراك الشعبى) على طريقة (تمسكن حتى تتمكن).. زاوج بين لعب دور الضعيف الذى يتراجع أمام مطالب أية مليونية، وبين ادعاء أنه ثورى حقا ومقتنع بالثورة فعلا، وأنه يؤمن بالديموقراطية فعلا. وليس عيبا أن نعترف ببراعة هذا الخصم اللدود؛ فقد تلاعب بالإسلاميين والعلمانيين معا، وضرب بعضهم ببعض، بانحيازه تارة إلى هؤلاء وتارة إلى أولئك، مع ادعاء أنه على مسافة متساوية من الجميع (وهو شعار الكذابين المنافقين)، ولكنه كان يتآمر فعليا مع العلمانيين لأنهم الأقرب لبعضهم البعض وهم معا أقرب إلى الغرب والأمريكان. ونعترف بأن العسكريين لعبوا أكبر وأخطر مناورة فى التاريخ عندما خدعوا الإخوان بأنهم فعلا سيسلمون أو سلموا السلطة لهم. وهى خطة خداع استراتيجى تصلح مع الأعداء لا مع أبناء الوطن الواحد. فالعسكريون بالتعاون مع بعض السياسيين المرتزقة الأكثر خبرة منهم كانوا يضمرون منذ البداية السيطرة على السلطة والنظام الجديد.
الإصرار على رئيس عسكرى
وفى غياب مبارك كانوا لا بد أن يبحثوا عن رئيس يتسترون خلفه، وفضّلوا بحماقة شديدة (لم يكن كل ما فعلوه ذكيا) الرئيس العسكرى، فقاتلوا لإنجاح «شفيق» فلم يفلحوا، وقرروا منذ اليوم الأول الإطاحة بمرسى خلال أقرب فرصة، وغضبوا من الأمريكان لأنهم ضغطوا لإعلان النتيجة الرئاسية كما هى بفوز «مرسى». ولأن شفيق هرب من البلاد فأصبح موقفه ضعيفا، فاختار العسكر السيسى باعتباره هو المتصدر للمشهد كوزير للدفاع، وبدأ إعداده لتولى الرئاسة، ولا شك ظلت هناك خلافات بينهم حول: هل يجمع السيسى بين الرئاسة ووزارة الدفاع؟ وواضح أن هذا هو ما كان يريده، لأنه يعلم أن وزير الدفاع فى ظل أوضاع انقلابية وحكم عسكرى يكون أقوى من رئيس الجمهورية.
والقدر المتيقن منه أن السيسى تعرض لإصابة أخرجته من الخدمة لمدة شهرين، وكل المؤشرات تقول إن فرص ترشحه تضعف، بدليل حالة الشجاعة التى أصابت «حمدين» و«عمرو موسى» و«سامى عنان» الذين بدءوا يعلنون عن ترشحهم. المهم أن العسكر يعودون إلى الدائرة نفسها: البحث فى اختيار شخصية عسكرية للرئاسة: فإذا لم يفلح السيسى يكون البديل «صدقى صبحى» أو «سامى عنان» أو «أسامة عسكر» قائد الجيش الثالث، كما يسربون. وكل هذه الخيارات المدنية والعسكرية أسوأ من بعضها بالمعيار الوطنى. 
الانكشارية المصرية
ولكن ما يشغلنا فى هذا المقال هو إصرار العسكر على إحكام القبضة على البلاد لحماية مكتسباتهم كطائفة انكشارية لها امتيازات سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية. هذه الطائفة الانكشارية (مع الاعتذار للانكشارية فى عهد العثمانيين لأنه كان لهم دورهم فى حماية الدولة الإسلامية وقتال الأعداء، ولكن امتيازاتهم أفسدتهم فى نهاية المطاف.. وعسكريو «كامب ديفيد» لم يأخذوا من الانكشارية إلا الامتيازات والفساد وسوء معاملة الأهلين) تسترت هذه الطائفة الانكشارية المصرية خلف رئيس قوى كجمال عبد الناصر، فأصبحوا يتولون الشركات والمحافظات والحكم المحلى والوزارات والنوادى والحفلات الفنية مع استمرار مجلس قيادة الثورة وتنظيم الضباط الأحرار، ولكن باضمحلال مستمر، وبالتحول إلى مجموعة من أصدقاء عبد الناصر الموثوق بهم. والسادات كان وريثا شرعيا لعبد الناصر، أخذ شرعيته من ثورة 23 يوليو وأصبح رئيسا قويا بعد الخلاص من مجموعة 15 مايو، فظل الحزب العسكرى يحتمى به. ورغم هيافة مبارك، فقد تستروا خلفه باعتباره مشاركا فى حرب أكتوبر وصنعوا منه شخصية مزعومة، وكان ولاؤهم له حقيقيا باعتباره زعيم القبيلة العسكرية الظاهر. ولكن الخلاف بدأ ينشأ بسبب الولد الصغير «جمال» وبسبب أمه. لذلك رأى قادة الجيش أن ثورة 25 يناير رائعة فى حدود الخلاص من الأسرة التى بدأت تهدد الاحتكار العسكرى للسلطة، فسبب العداء المميت لثلة جمال مبارك كان لأنها مدنية وليس لأنها فاسدة؛ فجمال وأصحابه لم يفعلوا شيئا لم يفعله العسكريون فى كل مجالات الفساد والعمالة.. لم يكن طنطاوى مؤهلا بحكم خصائصه الشخصية وصحته والظروف المحيطة أن يترشح للرئاسة. فتم اللجوء كما رأينا إلى شفيق.
مادة تحصين وزير الدفاع من علامات الضعف
والسبب الجوهرى للجوء إلى هذه المادة الشاذة فى الدستور التى تحصن وزير الدفاع وتجعله هو والمجلس العسكرى فوق الرئيس المنتخب، هو إحساس المؤسسة العسكرية بالضعف، وعدم ثقتها بأى شخص مدنى، ولا حتى فى أى رئيس منهم. فجعلوا الأمر شورى بينهم (وليس بين عامة المؤمنين كما أمر الله). وزير الدفاع يعين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبالعكس؛ يعين المجلس الوزير. ولكن من أين نبدأ؟
هذه علامة ضعف لأن سيطرة القوات المسلحة على السلطة كانت مخفية وغير ظاهرة للعيان كالعصب المختفى فى أعماق الجسم وبين العظام لا يراه أحد، الأطباء وحدهم يعلمون بمكانه، هو ليس سرا، ولكنه ليس تحت النظر والقيل والقال كل يوم. العسكريون الآن كشفوا هذا العصب للعامة وأصبحوا مضغة فى الأفواه وانفتح باب لن يسد أبدا عن نهب كبار العسكر لثروات البلاد وسيطرتهم ليس فقط على 40 %من الاقتصاد.. لا، بل على كل الاقتصاد، من خلال الهيمنة السياسية والتشريعية والتسلط البيروقراطى، وقدرتهم على البطش بأى منافس لهم فى أى سوق. والآن يتضح أن كبار المفسدين كساويرس من أكبر المتعاونين مع العسكر، ومن أكبر موردى المعدات للجيش. قلت من قبل: أنتم (زنّيتم) على خراب عشكم. كان الشعب ساكتا ولا يتكلم كثيرا عنكم لأنكم غير ظاهرين فى الصورة. أما الآن فتقتلون الناس، وتسيطرون على البلد بالحديد والنار، وتغلقون السلطة عليكم بالضبة والمفتاح، وتضعون ذلك فى الدستور. أهلا.. لقد وقعتم فى الفخ، القوة لن تحميكم مع شعب عرف طريق الحرية.
إن ما قاله يحيى حامد وزير الاستثمار السابق، يكفى وحده لاندلاع ثورة ضد هيمنة العسكر على الاقتصاد، فما بالكم والثورة مشتعلة بالفعل.
هذه الأوضاع ستنتهى
هذه الأوضاع ستنتهى يا سيسى.. يا صدقى.. يا أسامة.. يا عنان.. يا مرتزقة العسكر من المدنيين.
لقد كان للجيش أوضاع خاصة مقبولة فى ظل حالة الحرب مع «إسرائيل». أما وقد تحول قادة الجيش إلى أحباب «إسرائيل» وأمريكا ووقّعوا على مواثيق السلام الأبدى، فلماذا يستعرضون بخيلاء المناورات بالذخيرة الحية.
إن ضرب نساء وأطفال مصر لا يحتاج إلى أية مناورات؛ لقد أصبح قادة الجيش كالأراجوزات، يلعبون بالدبابات والطائرات كما تلعب الأطفال، وهم يعلمون أكثر منى أنها لا تصلح لمحاربة «إسرائيل». والقوات البحرية نشرنا عنها تقارير كفيلة بأن تطيح بكل هذه الأراجوزات ولكنهم صمتوا.. القوات البحرية تمتلك زوارق لا تصلح إلا لصيد الأسماك ومطاردة المهربين، وبعضها خرج من نطاق الخدمة فى العالم بأسره.
إسقاط هذه الأوضاع هو الثورة الحقيقية على نظام مبارك الذى عاد بكل قوة فى 30 يونيو الماضى.
هيمنة اقتصادية مروعة
لن نسمح باستمرار هذه الأوضاع المعوجة:
- الجيش يسيطر على كل الأراضى خارج الوادى والصحراء أى على 96% من مصر إلى أن يثبت العكس!!
- موافقة الجيش على كل أرض للاستثمار أو للبحث عن الآثار أو أى نوع من النشاط.. ولا بد أن تدفع إتاوات.
- السيطرة على الطرق.. وكتبنا تفاصيل سيطرة الجيش على مهام هيئة الطرق والكبارى بعقود إذعان، كما ورد فى تحقيق الزميل «على القماش» منذ عدة أسابيع:
.. تأميم وزارة الدفاع لهيئة الطرق والكبارى وتنفيذ المشروعات بدلا من شركات المقاولات والطرق، وتحصيل مئات الملايين من رسوم الطرق الصحراوية لصالحها على حساب تعرض آلاف العاملين بالهيئة للبطالة المقنعة والتشرد وضياع حوافزهم وتعرض الشركات لخسائر تقدر بمئات الملايين.
ففى عقد «إذعان» من نوع جديد تعاقد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مع وزارة النقل ممثلة فى الهيئة العامة للطرق والكبارى للقيام بدلا من شركات الطرق والمقاولات العاملة باستكمال العديد من الطرق الصحراوية الكبرى فى أرجاء مصر وذلك لمدة 99 عاما على طريقة دليسبس وقناة السويس.
أما الأكثر عجبا، فهو قفز تكاليف أعمال الطرق، ومنها طريق (القاهرة - الإسكندرية الصحراوى) على سبيل المثال، من نحو 760 مليون جنيه عند تقدير الأعمال فى بداية إنشائه، إلى 4 مليارات و200 مليون جنيه وفقا لما ورد بعقد وزارة الدفاع مع وزارة النقل، وتعطيل تنفيذ الخطط فى موعدها، وقفزت التكاليف بنحو 500 مليون جنيه بسبب إنشاء عدد من الكبارى والأنفاق وقت المخلوع لخدمة فيلات ومولات كبار المسئولين وخدم النظام، ومنها الكبارى التى توجد أمام فيلات أحمد نظيف وزهير جرانة وأحمد المغربى والممثل عادل إمام، وعندما تصدى رئيس الطرق والكبارى لهذا العبث حتى بعد ثورة يناير وقت المجلس العسكرى تمت الإطاحة به.«انتهى تقرير القماش».
وما ذكره يحيى حامد عن سيطرة الجيش على كل المحاجر والمناجم فى إطار السيطرة على الصحراء، وأن دخل هذه الأعمال 9 مليارات لا يدخل ميزانية الدولة إلا مليار واحد ويذهب الباقى إلى الجيش، وحتى هذا المليار يذهب إلى صناديق خاصة وليس الميزانية العامة الرسمية، أى أن كل دخل البلد من المعادن والمحاجر يسرقه الجيش بدون أى وجه حق. وهذا ما نشرناه من قبل نقلا عن أحد مواقع الضباط الأحرار:
(قطاع التعدين «وده الفرخة اللى بتبيض بيضة دهب كل لحظة لسيادة المشين (المشير)، لأن قطاع التعدين «مسئول عن كل حبة رمل وزلط فى جميع محاجر جمهورية مصر العربية» بقرار سيادى من الرئيس المخلوع. يعنى «حبة الرمل اللى داخلة فى بناء بيتك وصل للمشين تمنها، ده غير المناجم والتنقيب وجبال الطفلة فى شرم الشيخ اللى بتستخدم فى صناعة السراميك».
العمل على قدم وساق بمنجم السكرى،
ويرأس هذا القطاع العميد متقاعد «جمال عبدالمطلب»، وهو عميد مهندس تخصص أسلحة وذخيرة. خرج من الخدمة لمخالفات مالية، ولذلك تم اختياره للمكان المناسب.. إذ إن اللعب فى الأرقام فى قطاع التعدين بعد السبعة أصفار!! وهو أيضا مستشار مدير عام الجهاز الهندسى، ويعمل معه مجموعة بشركات وهمية من الباطن لرفع كفاءة المصانع الخاصة بالجهاز لصيانتها وتحديثها وسرقتها) (انتهى).
وأضاف وزير الاستثمار السابق أن 100 شركة يرأسها العسكر تدر 67 مليار جنيه لا يدخل منها الميزانية إلا مليار واحد. وأن الجيش يشترط الموافقة على الوزير المعين للمالية والبترول لزوم النهب.
السجن للجميع
إذا سيطرت حكومة مدنية منتخبة ذات صلاحيات حقيقية ستسجن كل هؤلاء المرتزقة وستوقف هذا العبث؛ فالجيش الذى تعودنا أن ننفق عليه من دم قلبنا ونقبل له بامتيازات ما، لأننا نعده لمواجهة «إسرائيل» وحماية البلاد، يتحول هو إلى سرطان يمتص دماء الشعب، ثم يوزع كراتين الزيت والسكر على الفقراء، ليشترى صمت شعب من المتسولين، وهو لم يعد كذلك بعد 25 يناير. وهو الجيش الذى يشرع الصداقة مع أعداء الأمة التاريخيين: «إسرائيل» وأمريكا، بل ويأخذ من أمريكا السلاح ليقوم به بعمل المناورات التى هى أشبه بالملاهى والألعاب النارية، بينما قوات المظلات تحاصر البنات فى الأزهر.
سنقاوم سيطرتكم الفاسدة، ومن مات دون ذلك فهو شهيد لأنكم أعدى أعداء الأمة، فأنتم الخيانة من الداخل وهى أخطر الأعداء.
ولكن تظل أخطر كلمة فى حديث يحيى حامد ما قاله عن نصيحة «باترسون» السفيرة الأمريكية للحداد مستشار الرئيس مرسى للشئون الدولية، فعندما كان «الحداد» يحدثها عن مطالب المعارضة (جبهة الإنقاذ) ورأى الرئاسة فيها، ردت عليه بالقول: لا تشغل بالك بالمعارضة، اجعل السيسى جمهورك الوحيد!! ولأن المذيع «أحمد منصور» يعلم خط «الجزيرة» التى يعمل بها، فلم يتوقف ويتفرع فى أخطر تصريح يمكن أن تقوله سفيرة الولايات المتحدة التى تزعم أنها زعيمة الديمقراطية.
هل تحتاج الكلمة إلى توضيح؟! إن باترسون تقول لا تشغل بالك بمطالب المعارضة المهم أن ترضى القوات المسلحة. وهى استخدمت تعبير
Your audience
وهو تعبير يعنى الأنصار والأتباع أو المستمعين، ويستخدم أكثر فى جمهور المسرح والغناء، والمعروف أن الفنان لا بد أن يرضى جمهوره ويستجيب لرغباته ويستهدف إشباع توقعاته.
إن القوات المسلحة هى حزب أمريكا الذى يحكمنا.. القوات المسلحة تسليحا وتدريبا وتعليما وقطع غيار وصيانة وعمولات، تعد قوات أمريكية، ولقد أعدوا قادة الجيش على أعينهم. وهذه العملية بدأت منذ عام 1974 أى منذ 39 عاما. وتحديد باترسون اسم السيسى بمعنى أنه رئيس هذا الحزب، وأن أمريكا تثق فيه، كما تثق فى مجمل قيادات الحزب. وقد قلت هذا المعنى مرارا فى مقالاتى: الوضع الأمثل لأمريكا: الوفاق بين العسكر والإخوان، مع تفضيل أن تكون اليد العليا للعسكر. وأن يكون الطرفان تحت إشرافها ورعايتها.
ندعو إلى الكفر بهذا الدين
ونحن ندعو الشعب المصرى إلى الكفر بهذا الدين الذى فرض علينا بكتاب «منزل» فى مزرعة كامب ديفيد. وعلمونا أن تأجيل تشريعات فى القرآن أهون من الكفر بأى بند من بنود كامب ديفيد. «كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ».
نحن فى حزب «الاستقلال» كفرنا بدين كامب ديفيد.. دين التبعية لأمريكا والركوع أمام «إسرائيل». ولا نرى خلاصا للبلاد إلا بالكف عن استقبال هذه الأشكال من النسوة والرجال الأمريكان الذين يتدخلون فى الشأن المصرى، والكف عن الاحتكام إليهم فى شأننا الخاص. والله الذى لا إله إلا هو، لن تحل أية مشكلة فى مصر ونحن عبيد لأمريكا وإسرائيل؛ فهما اللذان يسعيان إلى جعل مصر تحت أقدامهما، لأن مصر الجيدة بالنسبة إليهما هى مصر الراكعة الضعيفة المهيضة الجناح التى تنتظر منحة من هنا وقرضا من هناك. حتى وصلنا إلى يوم تعلن فيه الإمارات عن جمع الزكاة لإرسالها إلى فقراء مصر.
نحن جمهورنا الوحيد هو الشعب، ونحن ندعو الشعب إلى التحرر من هذه العبودية لأمريكا و«إسرائيل». وندعو كل المواطنين والإسلاميين والوطنيين للتوقيع على وثيقة الاستقلال، لأن هذه هى التى ستحفز عملنا على إسقاط الانقلاب إن شاء الله.

مفاجأة .. الوقائع الرسمية لم تنشر خبر عزل "المنتخب" و تعيين "المؤقت" والسيسي معزول من منصبه دستوريا

اكد الدكتور حامد صديق الخبير القانونى والناشط الحقوقي ان جريدة الوقائع المصرية لم تقم حتى الان بنشر قرار عزل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي او تعيين الرئيس المؤقت عدلى منصور.
وقال صديق في تصريحات للمدونة بان جريدة الوقائع المصرية المنوط بها نشر القرارات الرسمية لم تنشر قرار عزل الرئيس المنتخب حتى الان لكونه لازال يعد الرئيس الشرعى للبلاد لحين انتخاب رئيس شرعى جديد للبلاد ولعدم صدور قرار اصلا , مشيرا الى ان قرار الفريق اول عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس وتعيين رئيس بديل له كان ينبغي ان ينشرا فى الجريدة الرسمية ولكنه لم يتم نشره وهو ما لم يحدث بل ان القرار الخاص بتعيين الرئيس المؤقت لم ينص على كونه رئيسا للبلاد بل يقوم بادارة "شئون البلاد".
واضاف صديق ان عدم نشر قرار عزل الرئيس يؤكد حق الرئيس المختطف قانونيا ودستوريا فى اصدار القرارات بصفته الرئيس الفعلى للبلاد ولا يوجد مبرر دستورى للانقلاب عليه واختطافه.
وعزا صديق عدم نشر القرار الى رغبة قائد سلطة الانقلاب في عدم اسناد هذا المنصب الى اى شخص قد يسبب مشكلات له او لعدم ثقته في من حوله ولرغبة منه في الاستئثار باصدار القرارات في ظل اختطاف الرئيس الشرعى وترتيب الاوراق بالطريقة التى تجعله يعتلى منصب من انقلب عليه.
وقال صديق ان قرار الرئيس الدكتور محمد مرسي الذى اصدره اثناء جلسة المحاكمة بعزل الفريق السيسي واللواء محمد ابراهيم واحالتهما للمحاكمة يعد دستوريا ونافذا من ساعة النطق به.
يعد صديق صاحب اغرب الدعاوى القضائية والتى تتهم المجلس العسكري اواجهزة الاستخبارات بعدم نشرها خبرا يؤكد وفاة الرئيس في عام 2004 وان تلك الاجهزة قامت بتعيين دوبلير ليقوم بدور الرئيس طوال تلك الفترة مما يتيح للعسكر فرصة حكم مصر من خلاله.
وكانت جريدة الشروق المصرية قد نشرت في 26 سبتمبر 2013 وبعد الانقلاب بثلاثة اشهر تقريبا ان الجريدة الرسمية "الوقائع المصرية" نشرت في عددها الصادر الخميس بتاريخ 26 سبتمبر 2013، قرارا للرئيس المعزول محمد مرسي حول اتفاقية بين الحكومة والبنك التنمية الإسلامي، تم توقيعه من قبل مرسي في 14 يناير من العام الجاري، وموافقة مجلس الشورى المنحل في 19 أبريل الماضي، وبموجب ذلك القرار يتم منح 50 مليون دولار لدعم برنامج خاص بتنمية قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في إطار تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب والأسر المنتجة.
ويأتي نشر القرار بالجريدة الرسمية بعد عزل "مرسي" في احداث 30 يونيو، والتي أطاحت بحكم مرسي بعد مرور عام على انتخابه كأول رئيس مدني بعد ثورة 25 يناير.


20 ديسمبر 2013

مؤسس "تمرد 2" يكشف مفاجآت خطيرة لإسقاط النظام الحالي

تمرد الأولى اسٌتغلت من المخابرات ورجال مبارك لإسقاط مرسى * أعلنا خروجنا من" تمرد1" التى يقودها برايز وبانجو لتأسيس "تمرد2" * السيسى ليس هو الحاكم الفعلي للبلاد وإنما هناك لهو خفي يدير الوطن * 25 يناير المقبل سيكون شرارة كبيرة وبداية لنهاية حكم العسكر* أطلقنا حملة كاذبون لفضح انتهاكات المجلس العسكرى
 محمد فوزى ناشط سياسي لٌقب بالزعيم، وهو مؤسس حملة "تمرد2" لإسقاط النظام الحالى بعد انشقاقه عن حملة تمرد الأولى، والمنسق العام لحركة الثوار الأحرار، وأحد مؤسسي حركة شباب 6 إبريل عام 2008 وقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير وقيادي بائتلاف شباب الثورة. وكشف محمد فوزى، مؤسس حملة "تمرد2" عن أن الحملة أعدت قائمة تضم 731 قياديًا بالحزب الوطنى المنحل ووزارة الداخلية والإعلاميين والقضاة والنخبة السياسية والمجلس العسكرى استعدادًا لإقامة محاكمات ثورية وذلك لإعدام بعضهم وسط ميدان التحرير بتهمة خيانة الثورة والوطن بحسب قوله.
 وقال مؤسس "تمرد2" فى حوار خاص لـ "المصريون" إن الحملة وضعت استراتيجية لإسقاط السلطة الحالية، مؤكدًا أن نظام العسكر سقط بلا رجعة، مشيرًا إلى أن يوم 25 يناير المقبل سيكون شرارة كبيرة وبداية حقيقية لإسقاط ما اسماه بحكم العسكر. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. لماذا انسحبت من تمرد الأولى التى أطاحت بالدكتور محمد مرسى؟
علينا أن نعود للخلف عندما انطلقت حملة تمرد قبل 30 يونيو, حيث جاءت هذه الفكرة من شباب الثورة بعد فشل أول محاولة إفشال حكم مرسى أيًا كان، فهناك فشل وقع أو تم إيقاعه فيه, وقد استُغلت هذه الحملة من قبل المخابرات والمجلس العسكرى ورجال مبارك بعد أن احتكرت فى مجموعة معينة بحكم عملهم فى الصحافة وقربهم من حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق. ولقد انسحبنا فى الوقت المناسب عندما وضحت أمامنا الصورة وعلمنا أننا قد تم استغلالنا وأنه بات انقلابًا يطيح بكل من يقف أمامه وانسحبنا في24 يوليو بعد دعوة السيسى الشعب المصرى لتفويضه لقتل جماعة الإخوان.
 ولكن ما هى الدوافع التى جعلتكم تؤسسون حملة "تمرد2"؟
 وجدنا أنه تم تحويل مسار هدفنا النبيل واستغلال تمردنا فى عودة النظام البوليسي وبقوة, لذا أعلنا خروجنا من مجموعة "برايز وبانجو" وهم لا يمثلان إلا نفسيهما ومجموعة حملة "كمل جميلك", وهنا أتوقع أنه خلال الأيام المقبلة سوف تحدث خلافات بينهما, وبذلك يكون نجح رجال مبارك فى سقوط بعض الشباب وكانت مصلحة كبرى لشق الخائنين عن ثورتنا, ولذلك فميزة الثورة والانقلاب أنها كشفت النقاب عن الخائنين.
 وما الهدف من حملة "تمرد2" فى الوقت الراهن؟
هدف "تمرد2" هو ذلك الهدف الذى كان لابد أن يحدث منذ سقوط دولة مبارك وإعلان تنحيه عن رئاسة الجمهورية وهو أن تحكم الثورة وأن تتحقق أهدافها والذي حال ذلك هو اختلاف وتشتت القوى الوطنية والثورية إضافة إلى عدم وجود رؤية أمام شباب الثورة، ولم يكن هناك بديل قوى حيال سقوط دولة مبارك، وهذا ما سوف نفعله قريبًا أو لاحقًا وهو تطهير مؤسسات الدولة وإقامة محاكم ثورية للقتلة والفاسدين.
 وما هى الإجراءات التى اتٌخذت للقصاص لأسر شهداء وقتلى ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو؟
 قمنا بالفعل فى اتخاذ أولى هذه الإجراءات وأعددنا قائمة تضم 731 شخصًا من قيادات الحزب الوطنى المنحل والإعلاميين والقضاة ووزارة الداخلية وأعضاء بالمجلس العسكرى وبعض قيادات النخبة السياسية والفنانين, منهم 262 شخصًا سوف يٌحكم عليهم بالإعدام بتهمة خيانة الوطن والثورة وجرائم ضد الإنسانية, و469 تصل عقوبتهم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة وذلك لجرائمهم السياسية والاقتصادية واستغلال نفوذهم.
 من أبرز الأسماء التى وضعت على رأس هذه القائمة؟
 هم معرفون للجميع ولكننا نرفض الإفصاح عن كل الأسماء فى الوقت الحالى ولكن بالطبع فإن رموز النظام الحالى متهمون فى جرائم قطار دهشور وقتل الطلاب وهناك العديد من الملفات السوداء التى سوف نفتحها فى الوقت المناسب، تورط فيها قيادات من النظام الحالى, ولذلك وضعنا على رأس هذه القائمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والكاتب الصحفي مصطفى بكرى والإعلامي توفيق عكاشة ورفعت السعيد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس حزب التجمع سابقا وغيرهم من فلول نظام مبارك ووزير داخلتيه الأسبق حبيب العادلى وجمال مبارك نجل الرئيس المخلوع. 
وما هو سيناريو ما بعد الإطاحة بالنظام الحالى ونجاح "تمرد2"؟
نسعى من الآن إلى تشكيل مجلس لقيادة الثورة لإدارة شئون البلاد خلال مرحلة انتقالية جديدة سيتم خلالها وضع خارطة طريق الطريق لمدة 6 شهور تضمن تسليم البلاد إلى سلطة منتخبة وإعداد دستور يحقق الأمان والعدالة الاجتماعية وأهداف ثورة 25 يناير, وسيتم خلال هذه المرحلة إقامة محاكمات ثورية لمحاسبة القتلة والمفسدين وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وتطبيق الحد الأقصى على الجميع بلا استثناء، ووضع نصوص دستورية ثابتة تقلص من صلاحيات الرئيس وتقوى عمل البرلمان وتدعم سحب الثقة عن الرئيس ومحاسبته ثم تطبيق الحد الأدنى للأجور وربطه بالأسعار وعدد سنين الخدمة وسوف نسلم البلاد لسلطات منتخبة ودستور يحقق أهداف الثورة المصرية.
 ولكن ممن يتكون مجلس قيادة الثورة؟
لن نستطيع الإعلان عن مجلس قيادة الثورة خشية اعتقالهم من قبل السلطة الحالية, ولكن الشعب المصرى سيكلف هذا المجلس بإدارة شئون البلاد لمدة 6 شهور خلفًا لسقوط حكم العسكر, وهنا نود أن أوضح أن مبارك كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد ولم يكن أحد يعلم من هم، وكذلك مكتب إرشاد الجماعة كان يحكم ولا أحد يعلم منهم ولكن بكل صراحة وإخلاص مجلس القيادة يشكل من أنقى شباب مصر ولكنهم ليسوا من النخبة المعروفة ولا ينتمون لفصيل أو تيار أو حزب واحد بل من جميع التيارات ولكن مبدئيًا ستقتصر على الكيانات التى أيدت ثورتنا القادمة ضد العسكر وبعد تحقيق الهدف المنشود سوف تضم جميع الفصائل والقوى الوطنية. 
 بخصوص قولك الثورة القادمة.. قد يظن البعض أنكم تهدمون الدولة المصرية نفسها فما تعليقك؟
 نحن لا نهدم وطننا بل نقوم ببنائه ولدينا مشاريع اقتصادية يمكنها جلب الخير لمصر، وقد تم عرضها على الحكومة ولكنها رفضت لأنها لا تريد العيش الكريم للشعب المصرى حتى يظل يبحث عن قوته ويبتعد عن السياسة ولكن المصريون قادرون على صناعة المستحيل ولقد كانت أعدادنا قليلة عندما نزلنا الشارع منذ كفاية 2004 وتمكن الشعب من سقوط مبارك فى مطلع 2011, وأسقطنا طنطاوى فى 2012 ومرسى فى 2013 وقد يظن الجميع أن العسكر قد سيطر على الدولة ولكن معنا شباب مصر وقود الثورة ولن يهدأ بالنا حتى تحكم الثورة المصرية.
 قلت إن أعضاء مجلس القيادة ليسوا من النخبة المعروفة فكيف يوقع الشعب لمجلس قيادة غير مشهور؟
 أعضاء مجلس القيادة بالفعل ليسوا من النخبة السياسية المشهورة ولكنهم معروفون فى حين إعلان تنصيبهم بميدان التحرير سيؤيدهم الشعب لأنهم معروفون بمواقفهم الوطنية وفى خدمة المجتمع والاهتمام بمجالات الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها, وعلينا أن نوضح سبب رفضنا لإعلان مجلس القيادة، هو لإجراءات ودواعٍ أمنية حتى لا يتم التعرض لهم من قبل النظام البوليسي والأمن الوطنى وحتى لا يتم تشويههم أو التنكيل بهم أو ابتزازهم.
 ولكن ما هى الاستراتيجية التى وضعتها لإسقاط السلطة الحالية؟
 أننا نعمل من خلال استراتيجيات نصنعها نحن وهى تجارب بشرية لكن على أي حال ما أريد أن أؤكده أن نظام العسكر سقط بلا رجعة، ولكن البداية ستكون فى 30 ديسمبر الجاري رفضًا للدستور وستكون هناك شرارة كبيرة فى 25 يناير 2014 التى ستكون البداية الحقيقية لنهاية حكم العسكر, وخلال الفترة المقبلة سنعيد إطلاق حملة "كاذبون" لكشف انتهاكات العسكر والدولة البوليسية العميقة والتي بلغت ذروتها عام 2010 عندما قتل خالد سعيد وسيد بلال ومحمد المنصور، مرورًا بالانتهاكات والجرائم اللانسانية التى وقعت فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية والكشف عن العذرية وسحل الشباب وتعرية الفتيات ومذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
 وهل تتوقع أن يتركك النظام الحالى تتمرد عليه؟
لا.. بالطبع, فعندما أعلنا عن "تمرد 2" الأسبوع الماضى بالإسكندرية تم التنكيل بنا وسرقة أموالنا كما تم احتجازي ومعي الزميل احمد فتحى الناشط السياسى الذى تم ضربه بشدة من قبل أنصار حملة "كمل جميلك"، ومعهم الأسلحة البيضاء من سواطير ومطاوي، ولم تدخل قوات الشرطة لإنقاذنا ولكنها ظلت تبتسم خلال الاعتداء علينا, وعلى أي حال فإن الاعتقالات قد تعودت عليها بعد أن اعتقلت كثيرًا منذ عام 2004 حتى وقتنا هذا ولكنى احتسب ذلك عند الله وحبا فى وطني وتراب مصر.
 ولكن هل انضمت قيادات سياسية من التيار الإسلامي مثل الائتلاف الوطنى لدعم الشرعية إلى "تمرد2"؟
 أولاً هناك قيادات سياسية وقعت على وثيقة تمرد الأولى, وتمرد الأولى هى تمرد الثانية بانتزاع الخونة منهم الذين أعجبتهم وغرتهم المناصب والكراسي وتمرد ليست حكرًا على أحد, فلقد وقع على استمارة تمرد الأولى فلول مبارك وكنت ضد ذلك ولكن فى نفس الوقت أنا ضد الإقصاء وما يحدث الآن فى مصر هو إقصاء واضح، ولذلك فإن ائتلاف دعم الشرعية وغيره هم فصائل من المجتمع المصرى لا يمكن إقصاؤها، وبالطبع نحن نرحب بالجميع.
 لكن قد يتهم البعض "تمرد2" بأنها حملة إخوانية لإعادة نظام مرسى فما تعليقك؟
 هناك حملة تمارس ضدي لتشويه حملة "تمرد2" وزعم البعض أنها "إخوانية" وهذا مخالف للواقع وعار تمامًا من الصحة فهى حملة ثورية لضمان تسليم السلطة إلى قيادة منتخبة, والمتابع لأرشيفي ونشاطي السياسى يعلم أنني أول متظاهر ضد نظام الإخوان رغم أننى كنت يومًا من الأيام فى صفوفهم صغيرًا ولذلك كنت أعرفهم وقد استغلت المخابرات ذلك دون معرفتي, وكنت قد وضعت استراتيجية لإسقاط الجماعة والتي تناولتها الصحف ووقتها الجميع اتهمني بالجنون مثلما وضعت قبلها استراتيجية لإسقاط طنطاوى ومن قبل إسقاط نظام مبارك.
 ولكن لماذا يتهمونك بأنك من أعضاء الإخوان الآن؟
 الكارثة أن كل من يقف أمام العسكر حاليًا يتهمونه بأنه "إخواني", وما يحدث بمصر الآن عبارة عن قط وفأر بمعنى أن النظام السابق كان يعلق شماعته على الفلول والنظام الحالى يعلق شماعته على الإخوان ولذلك لا أستبعد أن يقتل العسكر أبناءه على الحدود لإلصاق التهمة بالإخوان, واعتبر ما حدث بعد 30 يونيو انقلابًا عسكريًا مكتمل الأركان ولكنه جاء تحت غطاء شعبي وبمباركة الملايين من الشعب المصرى فى الوقت الذى يرفض فيه ملايين أخرى ما حدث، ولا توجد أدنى مقارنة بين السيسى وعبد الناصر، فتجربة يوليو كانت انقلابًا حولته الجماهير إلى ثورة بينما تجربة يونيو كانت ثورة شعبية استغلت وتحولت إلى انقلاب.
 وهل حققت "تمرد2" النجاح المراد بعد انطلاقها منذ أكثر من أسبوع وحتى الآن؟
 حققت الحملة صدى مناسبًا قدر حجمها, فهي وليدة أسبوع, وهنا نود أن نوضح أن دورنا هو رمى البذور، ومحاولة جلب المغذيات وريها, ونتمنى أن تثمر ونحصد ثمارها وهذا متوقف على إرادة الشعب وإيمان القوى الوطنية بحقها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. 
 وما رأيك فى تظاهرات الطلاب داخل الجامعات وقانون التظاهر الجديد؟
 الطلاب هم طليعة ووقود الثورات المصرية وما يحدث داخل الجامعات حاليًا هو انتفاضة طلابية للتصدي لمحاولات إعادة الدولة البوليسية, وأتوقع تصعيد الموقف وذلك نتيجة لبطش الدولة البوليسية لهم ولا شك أن قانون التظاهر فتح النار على العسكر وبات انقلابهم واضحًا وأصبح هذا القانون بمثابة خنجر فى ظهر رجال مبارك والنظام الحالى, واعتبر التراجع عنه هو قطع العضو الذكرى للنظام وهو ما يبشر على أي حال بسقوط النظام وكل شيء سيفعلونه سواء بالسلب والإيجاب هو فى صالح ثورتنا.
 ما تعليقك حول قول ثروت الخرباوى أن بنات الليل أشرف من فتيات الإسكندرية اللاتي أفرج عنهن مؤخرًا؟
 أولاً لم أتعجب من صدور حكم بحبس الفتيات 11 عامًا فى دولة ظالمة يحصل فيها مبارك ورموزه على البراءة فى حين أن الفتيات يتم التنكيل بهن وهنا نعلم أننا فى دولة العسكر التى لا يأمن المرء على بيته والرجوع فى قرار الحبس يؤكد نجاح إرادة الشباب فى التصدي أمام الدولة البوليسية , أما حديث الخرباوى فهو لا يستحق الرد عليه فهو يحصل على النقود من وراء كتبه ودعمه من قبل المخابرات, ومن الذين باعوا مبادئهم ولا يستحق الرد عليه, حيث إنني ضد نظام الإخوان وضد أفكارهم وكنت أول من تظاهر أمامهم لكنني لا ألصق التهم بالافتراء، وهنا أحب أن أضع الأمور فى نصابها فالإخوان فشلوا وكانوا يريدون أخونة الدولة لكن لا تقول لى افتراء وأكاذيب، إن مرسى مثلاً عميلاً لإسرائيل هذه طامة كبرى ولا يشعرون أن كلامهم هذا يعنى أن جيش مصر لا قيمة له وأن إسرائيل استطاعت أن تهدد الأمن الوطنى لمصر السيسى وطنطاوي أخذا قلادة من جاسوس ووقفوا تحية لجاسوس.
 وهل ترى أن السيسى هو الحاكم الفعلي للبلاد؟
 دعني أؤكد لك بما لدى من معلومات أن السيسى ليس هو الحاكم الفعلي للبلاد وإنما هناك لهو خفي يدير الوطن, فالسيسي عبد لمولاه وهذا اللهو الخفي إذا تعارضت مصالحه مع وجود السيسى يمكن أن يتم تصفيته واغتياله وإلصاق الحادث بالإخوان وهذا وارد. ولكن من هو اللهو الخفي الذى تشير إليه إذن؟ حقيقة هو غير معلوم ولكن هناك شخص ربما من داخل أو خارج مصر يدير البلاد وهو من كان يضع الخطط لمبارك وهو من الذين أقاموا العراقيل فى عهد الإخوان. وماذا تتوقع أن يحدث خلال الفترة المقبلة؟ أتوقع أن تنجح ثورة الشعب المصرى بعيدًا عن حكم العواجيز وهذا لم يحدث فى تاريخ مصر إلا مرة واحدة عندما وصل إخناتون لحكم البلاد.

صحيفة أمريكية: "العسكر" أجهضوا ثورة 25 يناير


ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته في 19 ديسمبر بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على اندلاع ثورات الربيع العربي أن أهم أسباب فشل التجربة الديمقراطية في مصر، السماح للعديد من المسئولين الحكوميين المحسوبين على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك "الفلول" بالمشاركة في إدارة الدولة بعد ثورة 25 يناير. وأضافت الصحيفة أن السبب الثاني هو تقاسم بعض قادة الجيش مسئولية إعاقة التجربة الديمقراطية ، بعنادهم ورفضهم الانصياع للحكم المدني، وقيامهم في يوليو الماضي بـ "انقلاب معاد" لثورة يناير. وانتهت الصحيفة إلى القول إن تجربة مصر الديمقراطية خرجت عن مسارها وباءت بالفشل، بسبب استمرار بقاء الفلول بعد ثورة 25 يناير، فضلا عما اعتبرته إعاقة العسكر لهذه التجربة الديمقراطية. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برأت في 19 ديسمبر أحمد شفيق في قضية "أرض الطيارين ". وقضقت المحكمة بانقضاء الدعوي الجنائية لباقى المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، والمتهم فيها أيضا اللواء طيار نبيل شكرى رئيس جمعية الطيارين، ومحمد رضا صقر ومحمد رءوف حلمى، ومحمد جمال فخر الإسلام، أعضاء جمعية الطيارين وعلاء وجمارك مبارك نجلى الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك لاتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدى به. وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد عامر جادو وعضوية المستشارين على النمر وجمال رجب رفاعى وبسكرتارية محمد جبر ومحمد عوض. 

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :

صادق: ما كتبه ثلاثي أضواء البيادة حول اعتقال "شرف" مضحك


انتقد الدكتور علاء صادق المحلل الرياضي، من وصفهم بثلاثي أضواء البيادة، حافظ أبو سعدة، وحازم عبد العظيم ومحمد أبو حامد، بشأن "ادعاءات" اعتقال نبيل شرف في مطار الدوحة. وقال صادق، عبر صفحته بـ"فيس بوك"، "المضحك والمثير للسخرية ما كتبه ثلاثى أضواء البيادة حافظ أبو سعده وحازم عبد العظيم ومحمد أبو حامد ضد اعتقال نبيل شرف الدين فى مطار الدوحة". وتابع "أبكم ينادى على سواق تاكسى أطرش". وأوضح صادق أن نبيل شرف "طرد نبيل من قناة الجزيرة لتصرفات وكلمات غير مقبولة خارج الاستوديو، ومنحوه حقوقه المالية كاملة واعادوه على الدرجة الاولى". مضيفا "ورغم تلك المعاملة ادعى أنهم استوقفوه..منتهى الجحود" 
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون

"الفايننشال تايمز" تكشف أدلة عودة نظام مبارك

 
كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ما سمته أدلة عودة نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مرة أخرى. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 19 ديسمبر أن عقارب الساعة في المشهد المصري عادت إلى ما قبل ثورة 25 يناير, والدليل على ذلك عودة أساليب القمع التي تتبناها الأجهزة الأمنية تجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن اعتقال نشطاء ليبراليين خرجوا للاحتجاج ضد قانون التظاهر الجديد, بجانب تعديل الدستور وتحديد مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وسط غياب معظم أحزاب الإسلام السياسي. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برأت في 19 ديسمبر أحمد شفيق في قضية "أرض الطيارين ". وقضقت المحكمة بانقضاء الدعوي الجنائية لباقى المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، والمتهم فيها أيضا اللواء طيار نبيل شكرى رئيس جمعية الطيارين، ومحمد رضا صقر ومحمد رءوف حلمى، ومحمد جمال فخر الإسلام، أعضاء جمعية الطيارين وعلاء وجمارك مبارك نجلى الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك لاتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدى به. وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد عامر جادو وعضوية المستشارين على النمر وجمال رجب رفاعى وبسكرتارية محمد جبر ومحمد عوض. 


شر البلية ما يضحك .. السويدان: إضحك..انقلاب مصر يدين انقلاب جوبا

المصريون محمد وائل

سخر الدكتور طارق السويدان الداعية الكويتي بما وصفها الممارسات الانقلابية الأخيرة بمصر، ومن بينها إدانة الانقلاب بجنوب السودان. وقال السويدان، في مجموعة تغريدات على صفحته بـ"تويتر"، "خبر أضحكني: النظام الانقلابي في مصر يدين محاولة الانقلاب في جنوب السودان! فعلاً صدق المثل: ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب حتى تصدق نفسك). وأضاف "في يوم واحد: إعادة ضباط أمن الدولة الي مناصبهم، براءة شفيق وجمال مبارك، وإعتقال محمد عادل، إلغاء قرار العزل لفلول الوطني".. وتابع " إلى أين يامصر". وقال السويدان "أذكركم بمراحل الانقلاب: ١-إسقاط الرئيس المنتخب بالقوة. ٢ـ تعيين رئيس مدني صوري. ٣ ـ قمع وقتل كل صوت معارض. ٤ ـ ترشيح عسكري بلباس مدني. ٥ ـ توارث العسكر"، وتابع " من استيقظ من مؤيدي الانقلاب ومن مازال في سبات ؟".

بالفيديو.. "باراك" يطالب العالم الحر بدعم السيسى



فتوى: المشاركة في الاستفتاء "تفويض جديد بالقتل"

حذرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" ـ الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي ـ من المشاركة في الاستفتاء على دستور الانقلاب لكونه تفويضا جديدا بمزيد من القتل وإراقة الدماء "لا تجوز المشاركة فيه شرعًا، ولو بـ"لا"؛ لأن المشاركة تفضي إلى إصباغ الشرعية على من لا شرعية له، بل على من انقلب على الشرعية، وهو من باب التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى عنه الله ورسوله".
وأرجعت الجبهة، في بيان لها، ذلك إلى أن "الدستور الجديد ألغى كل ما يتصل في دستور 2012م من مواد تتصل بالهوية والقيم الأخلاقية، وما يتعلق بمكافحة الفساد والتنمية والاستقلال الوطني، واستقلال السلطات، إلى مواد تعيد ما كان في عصر المخلوع، كما أنه جعل من العسكر سلطة فوق السلطات الثلاث، بل جعلهم دولة فوق الدولة". 
وفيما يلي نص بيان الجبهة: 
"علماء ضد الانقلاب" تحذر من المشاركة في الاستفتاء لكونه تفويضا جديدا الحمد لله، والصلام والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،، فإن جبهة علماء ضد الانقلاب وهي تتابع الأحداث الجسام التي تمر بها مصر، والمهازل القضائية التي تجري ، من تبرئة رموز نظام المخلوع، على رأسهم الفريق أحمد شفيق، ونجلي المخلوع، وبراءة مجرمي أحداث بورسعيد، وأحمد عز، وغيرهم، في الوقت الذي تلفق فيه التهم للبرآء، رموز الفكر والسياسة من معارضي الانقلاب ، وتتابع ما يجري من أحداث تصطبغ بالصبغة السياسية والصراع الدموي، فإنها توجه إلى الشعب المصري هذه النداءات:
أولا: الاستفتاء القادم على دستور لجنة الخمسين الباطلة لا تجوز المشاركة فيه شرعًا، ولو بـ "لا"؛ لأن المشاركة تفضي إلى إصباغ الشرعية على من لا شرعية له، بل على من انقلب على الشرعية، وكمم الأفواه، وأهدر إرادة الشعب المصري، وهو من باب التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى عنه الله ورسوله.
ثانيا: أن "الدستور الجديد" ألغى كل ما يتصل في دستور 2012م من مواد تتصل بالهوية والقيم الأخلاقية، وما يتعلق بمكافحة الفساد والتنمية والاستقلال الوطني، واستقلال السلطات، إلى مواد تعيد ما كان في عصر المخلوع على ما كان عليه بل أكثر. 
ثالثا: أن "الدستور الجديد" جعل من العسكر سلطة فوق السلطات الثلاث، بل جعلهم دولة فوق الدولة، وليس داخلها، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه وظيفة المؤسسة العسكرية حماية الحدود وحفظ الأمن القومي للبلاد. 
وأخيرا ... تحذر الجبهة جموع الشعب المصري من المشاركة في الاستفتاء القادم؛ لأن سلطات الانقلاب تريد أن تجعله تفويضًا بمزيد من القتل وإراقة الدماء؛ فالأهم عندهم وجود الحشد حتى لو كان بـ "لا" رغبة في إضفاء شرعية على 30 يونيو، لأنهم سيمررونه قطعا عبر التزوير بما ألغوه من إعلان للنتائج في اللجان الفرعية، وهذا ما يحدو الجبهة أن تدعو جماهير الشعب المصري إلى مقاطعة الاستفتاء.
"وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ". سورة هود: 113. 
صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب القاهرة في يوم الجمعة 17 صفر 1435هـ الموافق 20 ديسمبر 2013م
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون