18 مارس 2013

الاعتداء على فتيات تؤيدن الرئيس امام قصر الاتحادية ومقر الاخوان بالمقطم


الإعتداء على فتاة تؤيد مرسي أمام الاتحادية

صحفيون يضربون شباب الاخوان  امام مقر الجماعة بالمقطم وتصوير رد فعلهم

شاهد ..الصهاينة يعلمون اطفالهم كراهية العرب


طرابلس تلفظ أنفاسها… والدولة تفقد هيبتها … فهل الانفجار حتمي – غسان ريفي


من يمتلك قرار السلم والحرب في طرابلس؟
سؤال يطرح نفسه في الأوساط الطرابلسية التي ملّت تأكيدات القيادات السياسية والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة، على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها، الالتزام بالتهدئة وعدم جرّ المدينة الى جولة عنف جديدة، بينما تبين الوقائع الليلية وجود محاولات لإشعال جبهات القتال التقليدية.
ويمكن القول إن طرابلس تعيش اليوم ما هو أسوأ من تداعيات جولات العنف الـ 14 التي مرت عليها منذ العام 2008، إذ كانت المدينة بعد كل منها تلملم جراحها وتستعيد حياتها الطبيعية، وإن لفترات محددة كانت تغيب فيها المجموعات المسلحة لمصلحة حضور الدولة وأجهزتها الأمنية والادارية، وأبرزها الهيئة العليا للاغاثة التي تتولى إحصاء الأضرار والتعويض على المتضررين.
لكن ما يجري حاليا بدأ يضرب كل مقومات حضور الدولة في العاصمة الثانية، خصوصا في ظل التحكم شبه الكامل للمجموعات المسلحة بالأرض، والاعتداءات المتبادلة على مواطنين عزل على خلفية انتمائهم المذهبي، والسطو المسلح على صهاريج المازوت وإحراقها، ومنع الإعلام من القيام بواجبه في المدينة، والتعرض لسيارات النقل المباشر كما حصل مع «تلفزيون الجديد»، والإمعان في ضرب هيبة الدولة جيشا وقوى أمنية وقضاء، فضلا عن تحويل رمي القنابل اليدوية وإطلاق قذائف الـ«انيرغا» وأعمال القنص الى نظام حياة يستهدف الأبرياء ويشل الحركة الاقتصادية ويعطل مصالح المواطنين بشكل تام.
هذا الواقع بات يطرح سلسلة علامات استفهام حول الجهات المتحكمة بالأرض، فاذا كانت القيادات السياسية ترفض الانجرار الى العنف وترفع الغطاء عن أي مخل بالأمن، فمن يغطي المجموعات المسلحة ويمدها بالمال والسلاح؟ وإذا كانت المجموعات المسلحة تجتمع بشكل شبه يومي لتعلن التزامها بالتهدئة وبتسليم مقاليد الأمور الى الجيش اللبناني، فمن أين تأتي الخروق الأمنية ومن يسعى في كل ليلة لإشعال المحاور التقليدية؟
وإذا كان «الحزب العربي الديموقراطي» يكرر التزامه بعدم الانجرار الى الفتنة، فلماذا يلجأ رفعت عيد الى التصريحات النارية التي تستفز أبناء المدينة؟
وإذا كان الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الأمنية الأخرى يقومون بالواجبات المنوطة بهم، فكيف يتم تفسير الفوضى الأمنية المستشرية في المدينة؟
وهل ثمة انفصام في الشخصية تعاني منه القيادات السياسية والمجموعات المسلحة؟ أم ان هناك توزيع أدوار؟ أم ان الغول الذي تربى في كنف بعض الأطراف السياسية كبر وبدأ بالانقضاض عليها وعلى المدينة؟ أم ان صراعا جديدا بين أبناء الصف الواحد بدأ يرخي بثقله على القرارات الميدانية؟ أم ان هناك أطرافا جديدة دخلت على «الخط الساخن» وتعمل لتنفيذ أجنداتها وجر تلك المجموعات الى القتال؟
ثم بعد ذلك، أين العقلاء في طرابلس؟ أين المجتمع المدني والأهلي؟ أين جمعية التجار في ظل التعطيل القسري المفروض عليها؟ أين الهيئات الاقتصادية التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة؟ أين عائلات المدينة وأبناؤها الذين ينشدون العيش الكريم والآمن؟ وهل تخلى كل هؤلاء، بما يشكلون من قوة عددية ضاربة وتأثير مباشر، عن مدينتهم لمصلحة بعض المجموعات المسلحة التي تتحكم بها وبهم؟ ولماذا كل هذا التخلي عن طرابلس؟
الثابت على الساحة الطرابلسية انه إذا استمر واقع الانفلات، فان المدينة مقبلة حتما على انفجار أوسع سيتخطى المحاور التقليدية، خصوصا في ظل الهوة القائمة بين كل التطمينات التي تطلق، وبين حقيقة ما يجري على الأرض المستباحة من قبل المسلحين، وفي ظل اتجاه المدينة لتتحول الى كانتونات مذهبية معزولة عن بعضها البعض يحتاج المواطنون الى تأشيرة للدخول إليها، وفي ظل إمعان بعض الأطراف على النيل من هيبة الدولة حكومة وجيشا ومؤسسات لتحقيق مكتسبات سياسية، وسعيها المتواصل لتعطيل فاعلية القوى الأمنية عموما وتحويلها الى قوات فصل فقط.

ميدانيا

اتجهت أنظار الطرابلسيين خلال الساعات الـ 48 الماضية الى التبانة وجبل محسن في ظل تنامي الخروق الأمنية التي تطورت الى أعمال تقنيص متفرقة. وما ضاعف من سخونة الأرض هو قيام مجموعة شبان في التبانة ليل السبت ـ الأحد بالاعتداء على شابين من جبل محسن هما: علي عاصي وعلاء أمون بالآلات الحادة حيث نقلا الى المستشفى وهما في حالة خطرة، وهذا ما كان حذر منه رفعت عيد خلال مؤتمره الصحافي ولدى زيارته قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وعلى الفور عمد شبان من جبل محسن الى قطع الطريق بالاطارات المشتعلة وإطلاق النار في الهواء احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي تطالهم في طرابلس. وقام بعضهم بتكسير سيارة من نوع «جيب» يقودها نزار محيي الدين من الضنية ويقطن في الزاهرية، وعلى الفور تدخل الجيش اللبناني وسير دوريات راجلة ومؤللة وعمل على إعادة فتح الطريق.
لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فشهدت المنطقة انفجار خمس قنابل يدوية في أماكن متفرقة من التبانة وجبل محسن، وسقطت قذيفة «إنيرغا» على أحد المنازل في الجبل لم تسفر عن أية إصابات، إضافة الى أعمال قنص استمرت متقطعة بين الطرفين حتى ليل أمس، وأفيد ظهرا عن إصابة شخصين من جبل محسن برصاص قناص هما علي نصر عبدالله وفؤاد إبراهيم (دركي) ما أدى الى حالة من الغضب العارم في صفوف الأهالي.
في غضون ذلك، استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية، وسير دورياته في مختلف أرجاء طرابلس وتحديدا على خطوط التماس وعمل على ضبط الأوضاع.
وصباح أمس، عقدت «مجموعات التبانة» اجتماعا في قاعة مسجد حربا برعاية دار الفتوى، للبحث في المستجدات الأمنية، وشدد رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في طرابلس الشيخ حسام سباط على ضرورة وحدة الصف الاسلامي في المدينة لأن المرحلة خطيرة، ويجب الابتعاد عن الخلاف السياسي لدرء الفتن عن هذه المناطق الفقيرة.
كما أعلن المجتمعون التزامهم بالتهدئة وترك أمر معالجة الأمور الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
من جهته، استنكر الناطق الاعلامي باسم «الحزب العربي الديموقراطي» عبد اللطيف صالح ما حصل في التبانة وجبل محسن من اعتداءات على مواطنين عزل، لافتا النظر الى أن ما أقدم عليه بعض أبناء الجبل كان ردة فعل على الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها في طرابلس على أيدي من لا يريدون الأمن والسلم الأهلي في المدينة.
ودق صالح ناقوس الخطر داعيا قيادات طرابلس والجيش والأجهزة الأمنية الى حماية طرابلس مما يحاك لها من مؤامرات، ومن العابثين بأمنها، مؤكدا التزام الحزب وأبناء جبل محسن بالتهدئة الكاملة، وبالعيش بسلام مع أبناء طرابلس.
وقال: نحن أبناء طرابلس ومن نسيجها الاجتماعي، لكن هناك أطرافا غريبة تعمل على تسعير الفتنة.

مذكرات رجل مريخي زار الارض


اسمي .... لن تفهموه على أي حال فلماذا تريدون معرفته!!! أنا من كوكب المريخ كلفت بمهمة لزيارة كوكب الأرض للتعرف على هذا الكوكب وتحديث معلوماتنا عنه وعن أهله وكيف يعيشون وكيف يتفاهمون والى أي مستوى من الرقي وصلت حضارتهم؟.
ولأن علماءنا في المريخ درسوا تاريخ الأرض فقد وجدوا أن أعرق حضارة على وجه الأرض نشأت في أرض يسميها الأرضيون العراق لذا سيكون العراق محطتي االأولى لأن الأرض التي نشأت فيها الحضارة البشرية لابد أن تكون اليوم أكثر بقاع الكوكب تمدنا ورقيا لذا سيكون أسهل على أن أدرس هذا البلد للتعرف على كل كوكب الأرض.
وصلت الى الغلاف الجوي لكوكب الأرض حددت لمركبتي إحداثيات العراق ومن أعلى رأيته كان أجمل بقعة يمكن لإنسان (عفواً لمريخي) أن يتخيلها ويبدو كسجادة ذهبية وخضراء كبيرة يتخللها نهران أزرقان يبدوان من أعلى وكأنهما شريانان يبثان الحياة في هذه الأرض..
ولكن لحظة.... هناك شيء غريب لماذا تتصاعد هذه الادخنة كلها من العراق؟ لا بأس ربما كانت مداخن المصانع التي تنتج السلع الاستهلاكية للبشر فبلد حضارته بهذا العمق لا بد وأن يكون عدد سكانه اليوم بمئات الملايين.
حسناً دعنا نرى ما هي لغتهم؟ حسناً وجدتها هم يتكلمون العربية سأبرمج عقلي المريخي لكي أستطيع فهم العربية والتحدث بها.
وصلت سفينتي الى سطح الأرض في العراق ونزلت الى جوار طريق يبدو أن الأرضيين يستخدمونه للتنقل وها أنذا ارى أحدهم يقف بجوار مركبة غريبة الشكل ويبدو عليها أنها بدائية.
كان جاسم يحاول جاهداً أن يصلح العطل في سيارته الـ (لادا) وهو يدعو: (الله يستر أني بهذا الليل وبالطريق الخارجي ووحدي الله يستر وما يطلعنا أحد من الارهابيين والميلشيات نروح بشربة ماي).
وبينما هو يحاول جاهداً مع المحرك رأى مركبة المريخي بأضوائها الساطعة تتقدم نحوه خاف جاسم وقال لنفسه من هؤلاء؟ ماذا يريدون؟
إقتربت المركبة من جاسم الذي ما إن رآها حتى ظنها دورية شرطة لأن النور كان قد أعمى عينيه فصاح يعيش السيد الحكيم يعيش المالكي ولما لم يسمع جواباً قال لنفسه يا جاسم أنت مجنون يجوز هذوله من جماعة الصدر فأخذ يصيح يعيش السيد الصدر فلم يسمع جوابا فقال لنفسه يجوز هذوله من جماعة القاعدة فرفع صوته وقال يعيش بن لادن يعيش الزرقاوي الله يرحمه!!! فقال لنفسه ربما من جماعة صدام فهتف يعيش صدام يعيش عزت الدوري فلما لم يسمع أي جواب فقال ما كو غيرها أكيد أمريكان فأخذ يصيح بالانجليزية (يعيش بوش تحيا أمريكا) Long live Mr. bush viva USA ولم يتلق جواباً أيضاً فقال لنفسه يا جاسم أنت حمار؟ ما كو غيرها هذوله اطلاعات مال إيران فأخذ يصيح يعيش أحمدي نجاد، ولما لم يتلق أي جواب قال لنفسه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله يبدو أن ساعتي قد حانت وأن السكين ستقطع رأسي.
جلست في مركبتي المريخية أراقب رجل الأرض وهو يعبث بالمركبة العجيبة واستمعت اليه وهو ينطق بأشياء غريبة لم أستطع أن أفهمها ولا الكمبيوتر في المركبة استطاع ذلك من الحكيم ومن الصدر ومن نجاد ومن صدام ولماذا يتكلم هذا الرجل بلغة غير العربية؟
قررت الخروج من المركبة والتحدث إليه رجلاً لرجل أقصد طبعاً مريخي لرجل! إقتربت منه فرأيته يرتجف من شدة الخوف وهو يتمتم بأشياء لم أفهمها قررت أن أطمأنه فقلت له بالعربية:
تحياتي أنا من كوكب المريخ وجئت هنا في زيارة مسالمة الى كوكب الأرض.
ما إن سمع الرجل كلماتي حتى أصابته الهستيريا وأخذ يصرخ
مريخي؟ ياويلي مريخي؟ احنا ما مكفينا الامريكان والانكليز والبولونيين والايرانيين والاتراك وهالمرة مريخيين؟ يا عمي شنو القصة ما بقى مكان بكوكب الأرض غير العراق؟ كلكم جايين علينا شصار لكم؟ شمسوين احنا يا ربي شنو هالغضب اللي نزل علينا؟ واخذ يبكي بهستيرية طيب هذوله شأهتف لهم؟ يعيش جريندايزر يعيش الدوق فليد!!!.
إقتربت منه وقلت له لا تخف أنا لست هنا لأؤذيك بل لأساعدك
ضحك جاسم بهستيرية وقال:
تساعدني؟ مشكور والله الامريكان اجو على أساس يحررونا ويساعدونا ذبحونا وقتلونا ونهبونا واللي اجو معاهم على أساس معارضة للنظام (الديكتاتوري) طلعوا حرامية ومجرمين واللي اجو من غير بلدان على أساس يحاربون الأمريكان طلعوا إرهابيين ويفجرون أنفسهم بالأطفال والنساء مشكور أخي احنا ما محتاجين أي مساعدة والا أقول لك انتو تنطون لجوء بالمريخ؟
تعجبت من كلامه أي أمريكان وأي إرهابيين؟ ما الذي يجري في هذا البلد الذي يفترض أنه نموذج للرقي والحضارة البشرية؟ ولماذا يريد هذا الرجل اللجوء الى المريخ؟ هل أصبحت الأرض ضيقة إلى هذا الحد حتى أصبح الأرضيون يطلبون السفر الى كواكب أخرى؟
سالته لماذا تريد اللجوء الى كوكب اخر؟
اجابني والله العيشة بالعراق صارت مستحيلة لا كهرباء ولا ماء ولا امن ولاعمل.
قلت له طيب اذهب الى بقعة اخرى على الارض.. اجابني بحسرة
وين نروح؟
ولا بلد بالعالم يعطي العراقيين فيزا والكل يريد يطرد الباقين منهم.
لما تعبت من هذيانه ورأ يت أن التفاهم معه مستحيل أطلقت عليه شعاعاً مهدئاً فسكن مكانه وأخذت أسأله وهو يجيب:
- ما إسمك؟
- جاسم.
- ما عملك؟
- عاطل عن العمل.
- ولماذا؟ ألا تشاركون جميعاً في بناء المجتمع؟
- يا مجتمع هذا؟ حبيبي العراق اليوم عبارة عن ميلشيات وعصابات وإرهابيين وسلابة لا اكو مجتمع ولا هم يحزنون.
تعجبت من كلامه فهذا ليس معقولا أنا موجود في أرض عليها أعرق حضارة على كوكب الأرض هل يصدف أن هذا الرجل مجنون سألته: منذ متى والحال هكذا؟
- من 29 سنة عندما حكمنا دكتاتور قاسي ودخلنا في حروب وحصار ثم احتلال من ألأمريكان!
- ولماذا احتل الامريكان العراق؟
- لتحريره كما يقولون.
- أنت مجنون؟ كيف يحتلونه ليحرروه؟ طيب من كان يحتل العراق قبلهم؟
- لا أحد.
- إذاً ممن أرادوا تحرير العراق؟
- من صدام لأنه (دكتاتور ومجرم وسفاح).
- ومن جاء محله؟ أناس طيبون؟
- لا والله
- يعني أصبحت أوضاعكم أسوا؟ ولم يفدكم الامريكان بشيء؟ لم لا تطلبون منهم الرحيل؟
- لا يريدون يقولون أنهم هنا لحمايتنا من الارهابيين والايرانيين .
- ومن أين جاء الارهابيون؟
- ارسلتهم الدول العربية لاسباب طائفية وللخوف من تفشي الديمقراطية.
- طيب وكيف دخل الايرانيون العراق؟
- لأن الحدود مفتوحة.
بدأت أشك جدياً بأن هذا الرجل معتوه وأنني أضيع وقتي معه ولكنني قررت أن اكمل حتى النهاية معه علني أفهم شيئاً مما يقول سألته: طيب أنتم العراقيون لم لا تطردون الامريكان والارهابيين بالقوة؟
- لا نستطيع.
- ولماذا؟
-لأننا سنة وشيعة فهناك خلاف ديني ولذلك نحارب بعضنا.
- ما معنى هذا؟ ليس في كمبيوتري مثل هذه المعلومات معلوماتي أن العراقيين ديانتهم الاسلام منذ 1400 سنة وهناك مسيحيون وايزيديون ولكن ليس هناك الديانات التي ذكرها هذا الرجل سالته؟
- ألستم مسلمين؟
- نعم
- ألستم عرباً؟
- نعم.
- ما المشكلة إذاً؟ لم لا تستطيعون الاتحاد لطرد الامريكان؟
- لا نستطيع.
- مرة أخرى لماذا؟
- لأن شيوخ السنة يكفرون الشيعة وشيوخ الشيعة يكفرون السنة.
- والسبب.
- لا أدري.
- ماذا تعني لا أدري؟ أنت إنسان في بلد حضارته 7000 سنة ولا تدري لماذا تختلف مع أبناء بلدك؟
- والله احنا مو بإيدنا الشيوخ يقولون واحنا نمشي وراهم.
- هل يملك الشيوخ شعاعاً للسيطرة على المخ؟
- والله ما أدري إسألهم اذا تريد وأنتم في المريخ من تعبدون؟
- تعجبت من سؤاله فهل من معبود في الكون كله غير الله؟ أجبته الله طبعاً.
- حلو طيب أنت مريخي سني؟ والا مريخي شيعي؟
- سألته مالفرق بينهما؟ أيهما يعبد الله؟
- كلاهما.
- سألته ومن منهما يؤمن بالله واليوم الآخر ويوم القيامة والمعاد وجهنم والجنة ويصلي ويصوم ويزكي ويحج الى بيت الله الحرام؟
- كلاهما.
- من منهما يؤمن بأن القتل والسرقة والزنا حرام؟
- كلاهما.
- اذاً كلاهما واحد.
- أجاب جاسم لا كيف واحد هناك فرق كبير كبير جداً
- سألته طيب ما هو هذا الفرق الكبير جداً؟
- قال جاسم قبل 1400 سنة كان هناك خلاف بين الصحابة حول من يجب بأن يخلف رسول الله (ص) واليوم لدينا خلافات حول تاريخ العيد والوضوء وتوقيت الاذان وما شابه ذلك.
- سألته ولكن البشر لا يعمرون آلاف السنين فكيف بقوا على قيد الحياة لحد الآن؟
- من؟
- الصحابة الذين ذكرتهم
- لا هؤلاء ماتوا من مئات السنين.
- طيب اذاً أين المشكلة؟
- حك جاسم رأسه ثم قال لا أدري بالضبط ولكن يبدو أنهم ماتوا ولكن الخلاف ما زال قائماً، ولكن حول ماذا لا أدري بالضبط..
- سألته دعني أرى إذا أنتم تقتلون بعضكم بعضا وتكفرون بعضكم بعضا ولا تستطيعون توحيد صفوفكم لطرد الذين إحتلوا بلدكم وتعيشون فقراء مع انكم تمتلكون اغنى ارض خلقها الله وتطلبون اللجوء في بلدان اخرى ومع أنكم تؤمنون بنفس الاله ونفس النبي ونفس القرآن وتحجون الى نفس الكعبة وتتجهون الى نفس القبلة في صلاتكم لأن أشخاصاً إختلفوا مع بعضهم قبل 1400 سنة؟
- أجابه جاسم مرتبكاً نعم يبدوا الأمر هكذا.
- أدرت ظهري ومشيت عائداً الى المركبة
- صاح جاسم الى أين؟
- قلت له إذا كان أهل العراق مهد الحضارات كلها على هذا القدر من ----- فعلى بقية كوكب الأرض السلام.
سأرجع وأكتب تقريراً أن الحضارة على كوكب الأرض قد إنقرضت وقد حل محل البشر كائنات عجيبة مفترسة تفتقر الى العقل والمنطق والتسامح تقتل بعضها بعضاً دون سبب ولا أحد منهم يريد أن يفهم الآخر أو يحاوره ويجب أن نبذل جهدنا لكي نحمي المريخ من هذا المصير.
- صرخ جاسم لا إنتظر ليس العراقيون كلهم هكذا فبعضهم من يؤمن بأن الله واحد وأن الوطن للجميع وأن الدين لله وحده وإن الخلاف يحل بالعقول وليس بالأيدي ويؤمنون بأن العراق ليس صدام ولا غير صدام وأن حكام العراق قد فنوا ولكن العراق باق الى يوم الدين.
- سألته وأين هؤلاء الذين تقول؟
- قال جاسم هم اليوم في كل مكان ولكن صوتهم يعلو شيئاً فشيئاً وسيأتي اليوم الذي نرى العراق سنة وشيعة وعرباً وأكراداً ومسيحيين يداً واحدةً نبني وطننا وسترى كيف سيرجع العراق منارة للحضارة البشرية كلها وسيصل نورنا الى عندكم في المريخ.
- قلت له سأعود بعد 50 عاماً وسنرى ياجاسم كيف تغلبتم على أهوائكم الشخصية وبنيتم وطنكم.
كانت آخر كلمات سمعتها من جاسم هي:
( لم تجبني ما تنطون لجوء بالمريخ؟؟؟؟؟؟؟)
ملحوظة : منقول ولا ندري من كاتبه

خلاف غير كاردينالي ...عبد الرازق أحمد الشاعر



مع وجبة الصباح، اضطر الكاردينال مازارين أن يزدرد خبرا غير سار عن خلاف نشب بين سيدتين من نساء قصر الملك. استمع الرجل إلى بصاص القصر يحكي بالتفصيل غير الممل كيف أن إحداهما انهالت على الأخرى لكما وركلا بعدما صفعتها الأخرى صفعة منتقم. ناهيك عما فاضت به قرائحهما من سباب ولعان وكشف للمستور وفضح للمعايب. وكتم الرجل ضحكته وهو يصف كيف كان رجال القصر يتقافزون كالسناجب من أمامهن حتى لا يصيبهم من غضب النسوة قرح. وام ينس نافخ الكير وهو يسرد كل ذلك أن يزم شفتيه بين كل عبارتين كمن يلقي خطابا سياسيا هاما على نفر من العوام.
وحين انتهى الرجل من حكايته، سأله الكاردينال: "هل تصايحتا؟" قال الرجل: نعم." "وهل تشاتمتا؟". "أقول لك لم تدعا في قاموس الشتائم لفظة إلا علكتاها." "وهل تحفظ شيئا مما جرى على لسانيهما؟" عندها نظر الرجل شزرا للكاردينال وظن به السوء، لكنه سرح بخياله لحظات قبل أن ينطلق كمذيع يقدم وصفا تفصيليا لأحداث مباراة تبث عبر المذياع. ولم ينظر الكاردينال استحياء في عيني الرجل حتى انتهي من سرده. بعدها رفع حاجبيه ليسأله: "وهل وصفت إحداهما الأخرى بالدمامة؟" قال الرجل: "لا يا سيدي." عندها قال مازارين واثقا: "لن يكون من الصعب الإصلاح بينهما إذن."
لكن كيف يصلح العطار ما أفسد الدهر بين حكومتنا ومعارضيها أيها المازارين الحكيم؟ من يستطيع أن يجمعهما على طاولة واحدة وقد قال كل حزب في غريمه ما قال مالك في الخمر؟ صحيح أن أحدا من الفريقين لم يتهم صاحبه بالقبح، لكنهما فعلا ما هو أقبح سيدي. إذ لم يأل أحدهما جهدا في تشويه صاحبه والتشكيك في ولائه والنيل من وطنيته. فإن كان القبح هو حد اللاعودة عند النساء، فلأي شيئ - غير الشرف - يحتد الرجال يا ترى؟ 
يقول المحللون أن الخلاف بينهما خلاف منهجي، وهو والله ادعاء يحتاج إلى تمحيص. ويكفيك مراجعة كل المواقف التي تصدر عن الطرفين لتتأكد أن الخلاف بين أولي اللمز من المتخاصمين ليس فكريا في الأساس. فكلا الطرفين يقف على أرض زلقة لا تنتمي إلى أي يمين ولا تنحاز إلى أي يسار. وعبارات الطرفين مطاطة تحتمل كل تأويل، وكل تعديل، وكل تمثيل. فترى الرجل يحتد ويمتقع وجهه على قناة فضائية، وتراه يلين ويرق ويعتذر على أخرى. هذا، ويدعي الطرفان أن السياسة لعبة تحتاج إلى ليونة في عضلات الوجه، لكن الأمر سيدي لم يقتصر على انزلاق العينين وانسياب حركة الحاجبين. فقد امتد اللين إلى المواقف التي تحتاج إلى حزم حتى ماعت، فلان الرجال حيث مواقف الشدة، واحتدوا في مواقف اللين، حتى رسموا منطقة عازلة رمادية بين الحق والباطل وبين الرشد والضلال عندها تزيغ الأبصار وترتفع حواجب الحكماء. 
وإثر كل جمعة غبراء، تسيل الدماء وترتفع الأسلحة البيضاء وتصبح الأرض سجالا بين قنابل الدخان وقنابل المولوتوف، ويسقط من هنا صنديد ومن هنا صنديد، وبعد أن يدفن أولياء الدم قتلاهم، يُكتب فوق كل الشواهد: "هنا يرقد شهيد." ولو كانت الشهادة في التحزب سيدي، أين ندفن البسطاء الذين اعتصموا بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا؟ ذات يوم، وقبل أن تضع المصالح القرآن فوق أرفف السياسة، ، علمنا الفقهاء أن أمتنا أمة واحدة، فلماذا تحولنا باسم الدين اليوم إلى أمم وطوائف؟ وتعلمنا أن المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، فلماذا تبدلت شرائعنا وأصبحت الشهادة في بلادنا تنال بالضغط السياسي، ويمنحها رؤساء الدول كما يمنحون الأوسمة والنياشين؟
من يجمع فرقائنا اليوم أيها المازارين، وقد تفرقوا عند أول نهر، واستبدلوا الذي هو أدني بالذي هو خير؟ من يجمع من صنعوا عجولا غير مقدسة وعبدوها عند كل استوديو، واستباحوا اللغمز واللمز كما فعلت نسوة القصر ذات تاريخ؟ ماذا نفعل وقد استبد كل حزب برأيه، واعتبره دستورا، وجعل كل فريق إلهه هواه، وحارب كل واحد منهم بسيف مكسور تحت راية منكسة؟ كيف نجمع فرقاء الوطن أيها المازارين الحكيم، وتحت أي راية؟ 
أديب مصري مقيم بالإمارات 
Shaer129@me.com

17 مارس 2013

لماذا فقدنا الثورة ؟! عرب " الربيع " من الاستبداد .. إلى الفوضى .. د / رفعت سيد أحمد


* مما لاشك فيه ان أنظمة الاستبداد والتبعية التى حكمت البلاد خلال الثلاثين عاماً الماضية، كانت تستدعى تغييراً جذرياً بعد أن طفح الكيل شعبياً من ممارساتها وسياساتها التى أودت بالأوطان ؛ بنية وسياسات وإرادة ، وثروات ؛ لقد أثرت هذه الأنظمة سلباً ليس فحسب على اقتصادها وبنيتها الاجتماعية الداخلية بل على استقلالها ذاته فأضحت مقيدة فى قرارها السياسى ، رهينة لمصالح القوى الكبرى خاصة واشنطن ، بل ولعبت إسرائيل دوراً رئيسياً فى مصائرها شديدة القتامة ، وكانت النتيجة المنطقية لثالوث (الاستبداد والفساد والتبعية هذا)؛ هو اندلاع ثورات ما سُمى (بالربيع العربى) ، والتى بدأت فى تونس فى ديسمبر 2010 ، وامتدت إلى مصر فليبيا ثم إلى المشرق العربى ، وسرعان ما تحولت إلى مؤامرات متقنة الإخراج من قبل الغرب ، فتوقف فعلها الإيجابى ؛ بل وانحرف ولم يقترب من مشيخيات وملكيات عربية فاسدة كانت أولى بالثورات من غيرها ، وكان من المثير للانتباه هو النتيجة المُرة لبعض هذه (الثورات) حين وجدنا فشلاً ذريعاً على مستوى إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المترتبة على تلك الانتفاضات ، وعجزاً واضحاً على مواجهة التحديات الجديدة ، مع عدم استقرار سياسى أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك ، استثمرته – بلاشك – الدول الغربية المعادية لتلك الثورات (وتحديداً واشنطن) فى ترويضها وإعادة ترتيب أولوياتها بحيث لا يتعارض مع مصالحها ومصالح تل أبيب ، فكانت المحصلة هى ثورات تعيد إنتاج أنظمة الاستبداد والتبعية ولكن بقشرة إسلامية ، وتكاد الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية تعصف ببنية دول الربيع العربى وتفككها (وحال سوريا أبلغ مثال على ذلك) ، ولمعرفة الواقع الذى تعيشه بلاد ما بعد ثورات الربيع العربى ، دعونا نقدم إشارات موجزة عن الواقع الاقتصادى فى كل من (تونس – ليبيا – مصر – اليمن) حتى نخرج بدلالات محددة عن مستقبل تلك البلاد فى أجواء الربيع العربى الذى تحول إلى شتاء قارص لدى أغلبها :
(1) مصر : تؤكد الاحصاءات الرسمية أن مصر تعيش أزمة اقتصادية طاحنة حيث تقول الأرقام أن إجمالى الدين المحلى بلغ نحو تريليون و129 مليار جنيه خلال عام 2012 مقابل 932 مليار جنيه خلال عام 2011 بنسبة زيادة 21.1% كما بلغت نسبة الدين العام المحلى إلى الناتج المحلى الإجمالى بنحو 73.2% فى عام 2012 . كما سجل حجم الدين الخارجى نسبة انخفاض بنحو 1.5% خلال عام 2012 حيث تراجع من 34.9 مليار دولار عام 2011 إلى 34.3 مليار دولار عام 2012 وذلك بسبب سداد فوائد الديون وإعادة جدولة بعضها .
جاء ذلك فى الكتاب الإحصائى السنوى والذى أعلن اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن إصداره (يوم 6/3/2013) بعنوان " مصر فى أرقام".
* إن المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد المصري تؤكد عجز موازنة الدولة في العام 2012 وتشير إلى أزمة شديدة، بعدما اتسعت الفجوة بين إيرادات الدولة ونفقاتها العامة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة عجز الموازنة لتصل إلى ما يقارب 200 مليار جنيه مصرى فى العام المالى 2011-2012 حسب وزارة المالية المصرية .
وبالنظر إلى إيرادات الموازنة فقد توقفت عند ما يقرب من 360 مليار جنيه مصرى في حين زادت نفقات الموازنة إلى ما يقارب من 550 مليار جنيه مصرى فى العام المالى 2011-2012.
وينسب د. رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، في اتصال هاتفي مع بي بي سي التعثر الاقتصادي بعد الثورة الى معوقات سياسية في المقام الاول، مشيرا الى ان الاطراف لم تلتفت الى الاقتصاد بقدر الالتفات الى المصالح السياسية.
وعلق على الطريقة الحالية لادارة الاقتصاد في البلاد قائلا "الاقتصاد لا يقوم على النوايا بقدر ما يقوم على الواقع الفعلي والارقام والاحصاءات الحقيقية المأخوذة من أرض الواقع."
وأضاف عبده ان الحكومة "استهانت" بخفض التصنيف الائتماني لمصر من قبل بعض مؤسسات الائتمان، وهو ما يعني ان الدولة ليست قادرة على الوفاء بالتزاماتها للآخرين، وبالتالي تتراجع القروض او تزيد أعبائها وشروطها.
وأضح ان "مديونية البلد زادت الى مستويات مخيفة، كما ان الحكومة (استسهلت) الطرق ولجأت الى الاقتراض من الخارج ورفع الأسعار في الداخل".
في حين أكد ان الدولة لا تنهض على الاقتراض بل على إجراء إصلاحات داخلية بيد الشعب وتشريعات جاذبة للمستثمرين وهو ما لم يحدث منذ تولي الرئيس المصري محمد مرسي سدة السلطة.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية الجديدة بلغت عام 2012 تقريبا "الصفر"، بل ان هناك حركة نزوح للاستثمارات من الداخل للخارج.
وكشف البنك المركزى المصري عن ان احتياطى النقد الأجنبى قد وصل إلى الحد الأدنى بل الحرج.
وأشار البنك في بيان له إلى أن الاقتصاد المصرى يواجه منذ بداية 2011 العديد من التحديات الجسيمة نتيجة امتداد المرحلة الانتقالية، وما صاحبها من عدم استقرار، وهو ما انعكس بالسلب على جميع المؤشرات الاقتصادية.
ومع انخفاض الدخل السياحي بنسبة 30 في المئة فضلا عن انحسار الاستثمارات، اصبح لزاما على الحكومة الحفاظ على الاحتياطى من النقد الأجنبى لسداد الالتزامات الحتمية المتمثلة فى أقساط الديون الخارجية. 
* هذه هى النتائج الاقتصادية لمصر ما بعد الثورة والتى سببتها بالأساس الإدارة السيئة للبلاد خلال العامين التاليين للثورة (2011 – 2012) ، دفعت الكاتب الأمريكى البارز ديفيد إجناتيوس للقول إن مصر تنزلق نحو الخراب ، وحكومة جماعة الإخوان المسلمين تتجه نحو الهاوية المالية، مشيرا إلى أن أمريكا تدعم الرئيس محمد مرسى، وتريد إنجاحه خوفاً من أن يكون البديل له الحكم العسكرى أو الفوضى.
وأضاف إجناتيوس مساعد رئيس تحرير صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية، فى مقاله بالصحيفة، يوم 7/3/2013 : " الحقائق الاقتصادية أصبحت صارخة للغاية، فأصبحت الاحتياطات الرسمية من العملة الصعبة فى فبراير ١٣.٥ مليار دولار، ما يغطى أقل قليلاً من ٣ أشهر من الواردات، فى الوقت الذى لا تفعل فيه حكومة مرسى أى شىء على الإطلاق لوقف هذا التدهور الاقتصادى " .
ونقل عن مسؤولين أمريكيين بارزين، لم يسمهم ، قولهم: " الخطر يقف على بعد شهرين أو ثلاثة من أبواب مصر " ، معتبرا أن البلاد تمر بالمرحلة الثانية من الربيع العربى، وهو وقت الحساب، حسب تعبيره، وقال: " راهنت الولايات المتحدة وحلفاؤها قبل عامين أنه إذا وصل الإخوان إلى السلطة فى مصر فإنهم سيضطرون للتعامل مع مسؤوليات حكمهم، مثل التفاوض مع صندوق النقد الدولى على القروض واعتماد إصلاحات اقتصادية لجذب المستثمرين، ولكن لم يظهر مرسى لقيادة الولايات المتحدة ما كانت تأمل فيه " .
وتابع: " ترى ما خيارات السياسة الأمريكية تجاه مصر، فبعض النقاد يرون أنه على الولايات المتحدة ترك مرسى يفشل، إلا أننى أرى أنه من الواضح أنها ترغب فى نجاحه، خوفاً من أن البديل سيكون إما الفوضى أو الانقلاب العسكرى " .
وقال: " الجيش المصرى ينتظر على جانب المشهد، كما يرغب بعض الجنرالات بشدة فى التدخل، ولكن الولايات المتحدة تعارض أى استيلاء عسكرى على السلطة، فبدعمها لمرسى تقف الولايات المتحدة ضد كل من السعودية والنشطاء الليبراليين فى مصر " .
وواصل: " الرهان المستمر من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما، على الديمقراطية الإسلامية يظهر جليا فى مصر، ولعل أكبر مفاجأة هى أن حكومة جماعة الإخوان لديها علاقة أفضل مع إسرائيل اليوم من تركيا، الحليف التقليدى لتل أبيب، وهذا قد يكون أفضل ورقة لدى مرسى للعب مع واشنطن، فرغم كل إخفاقاته كزعيم لمصر، فإنه لا يثير المشاكل لإسرائيل " ، هذا هو حال مصر ما بعد الثورة من منظور أمريكى شديد العداء ولكنه حقيقى للأسف .
****
(2) تونس : تعيش تونس ما بعد الثورة أزمات اقتصادية وسياسية متلاحقة ، فعلى سبيل المثال ، وعلى المستوى الاقتصادى يشير البنك المركزى التونسى إلى تراجع كبير في كافة الصعد الإنتاجية الصناعية والفلاحية والخدماتية، أي أن الأزمة ضربت كل مقومات الاقتصاد الفعلي إضافة إلى أنها طاولت المستويات الأخرى من الاقتصاد المالي والنقدي. فمن تراجع في مستوى الإنتاج الصناعي إلى تراجع النشاط السياحي وازدياد نسبة التضخم النقدي وانحسار رؤوس الأموال في سوق الأسهم، وصولاً إلى تدهور الإنتاج الفلاحي رغم معقولية محصول هذا العام، كل هذا دفع المصرف المركزي التونسي إلى إطلاق جرس الإنذار من وصول نسبة النمو إلى معدلات سلبية.ولعل أجراس الخطر تأتي خاصة في مستوى تراجع الإنتاج الصناعي بـنسبة 12 في المئة خلال العام 2011 ، وذلك بعدما تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة بلغت 27 في المائة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك نتيجة الوضع الأمني المتذبذب والناتج من عاملين اثنين:
- العامل الأول متعلق بالأمن الإقليمي المتردي، وخاصة من الجار الليبي الذي تُبين التقارير أن الأسلحة تنشر فيه «انتشار النار في الهشيم»، وهو ما يبرر إلى حد كبير التخوف من اتساع دائرة انتشاره ليشمل الجارين التونسي والجزائري.
- العامل الثاني مرتبط بالاضطراب الأمني الداخلي في تونس وخاصة في المناطق الداخلية، وذلك تحت طائلة عدة عوامل تصب في مجملها في مطلب أساسي وهو التشغيل وبعض الحساسية الزائدة من طرف البعض. 
ولعل كل المعطيات دفعت بالميزان التجاري إلى السلب في مؤشرات لم تشهدها البلاد من قبل. فاستناداً إلى بعض المؤشرات التي تسربت من البنك المركزي التونسي فإن احتياط العملة الصعبة في تراجع مستمر، إذ تراجع من 13 مليار دينار (150 يوماً من الواردات) أواخر سنة 2010 إلى 10 مليارات دينار (110 ايام من الواردات) في الفترة القليلة الماضية. كما أن البلاد بدأت تقترب من الخط الأحمر بالنسبة إلى الاحتياطي التونسي، خصوصاً أن نسق الصادرات مستمر في التراجع، مع استمرار تدهور الصادرات في قطاعي الفسفاط والسياحة، وتراجع التحويلات المالية للتونسيين المقيمين والذي تدنى بنسبة 12.5 بالمئة بالمقارنة مع السنة الماضية.
وحسب التقرير الثالث والخمسين للبنك المركزي التونسي والمتعلّق بسنة 2011 (على سبيل المثال) فقد سجّلت أهمّ المؤشّرات الإقتصادية خلال تلك السنة تراجعا كبيرا خاصة في قطاعات المناجم و المواد الكيمياوية و السياحة و النقل كما تراجعت الإستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية .
ومن المهمّ الإشارة في هذا السياق إلى الأزمة الإقتصادية و المالية التي تضرب أوروبا منذ أكثر من ثلاث سنوات و تأثيرها الهامّ و المباشر على اقتصاد تونس خاصّة و أن قرابة الـ 80% من مبادلاتها التجارية تتمّ معها كما أن الوضع غير المستقرّ في ليبيا ساهم في زيادة الأعباء على الإقتصاد الوطني بسبب عمليّات التهريب الضخمة التي تتمّ باتّجاه ليبيا.
هذا وتعتبر البطالة من أهمّ التحديات التي تواجه تونس و قد تسبّب منوال التنمية الذي تمّ اعتماده خلال العقود الماضية في تأزيم الوضع كما ساهم ارتفاع عدد الخرّيجين في التعليم العالي في تفاقم الظاهرة و من أسباب ذلك أيضا اتّساع الفجوة بين المنظومة التربوية و احتياجات الإقتصاد الوطني و تزايد ظاهرة العزوف عن بعض المهن المرتبطة بعدد من الأنشطة الإقتصادية مثل قطاع البناء و النجارة و الحدادة و الأنشطة الفلاحية المختلفة …
وفي الوقت الذي تشتكي فيه قطاعات الفلاحة و الصناعة و البناء و الأشغال العمومية من النقص في اليد العاملة تشير آخر إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء إلى أنّ تونس تعدّ 619.7 عاطل عن العمل أي ما يعادل 17.6 بالمائة من الفئة النشيطة خلال عام 2012 وازداد الأمر تفاقماً مع الشهور الأولى من العام 2013 .
***
(3) ليبيا : تعيش ليبيا أوضاعاً اقتصادية متردية نتيجة تشرذم النخب التى أتت بعد القذافى إلى جماعات متناحرة واندلاع الصراع القبلى ، واستمرار الغرب فى النهب السرى للنفط الليبى بعد الإطاحة بالقذافى ، وتتحدث المعلومات المتاحة من ليبيا أنها فى أزمة اقتصادية طاحنة مع فقدان الإدارة والإرادة السياسية القادرة على إدارة شئون البلاد بما يحقق آمال وطموحات الشعب ، ومن المتوقع أن تنتهى البلاد إلى حالة من التمزق الاجتماعى والشلل الاقتصادى الكبير .
***
(4) اليمن : رغم التحول الديمقراطى الشكلى الذى عاشته اليمن من حكم (على عبد الله صالح) إلى حكم نائبه (عبد ربه منصور) فى إطار صفقة خليجية – أمريكية متقنة لسرقته وإنهاء الثورة اليمنية إلا أن الأزمات لاتزال سياسياً واقتصادياً وهى تنبىء بانفجارات مقبلة تؤثر ليس على مستقبل اليمن وحده بل والسعودية وباقى مشيخيات الخليج أيضاً ، فى هذا السياق أشار تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان اليمن أي حوالي 13 مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة خصوصاً بعد أن قدرت المنظمة أن نصفهم يعيش تحت خط الفقر بأقل من دولارين باليوم . وذكر التقرير أن مشكلة الفقر التي يعاني منها اليمن منذ عقود جاءت بسبب سوء الإدارة الاقتصادية ، والتي باتت تشكل هاجسا وعقبة نحو تحقيق مساعي النمو الاقتصادي، خصوصاً بعد وصول الفقر لمعدلات مرتفعة، إضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بين صفوف الشباب لأكثر من 60% .

وكشفت صحيفة "الفاينانشيل تايمز" البريطانية عن تفاصيل لحياة أحد اللاجئين من محافظة أبين المضطربة في اليمن إلى مدينة عدن، الذي اتخذ من فصل دراسي لأحد مدارسها الابتدائية ملجأ له ولأبنائه. حيث يؤكد عبدالله محمد عبد الله: "قررت الانتقال من محافظة أبين بعد أن دمر منزلي وانقطعت بي السبل، ففضلت اللجوء لمدينة عدن لمصلحة أطفالي " .

يشار إلى أن محافظة "أبين" تعتبر إحدى محافظات اليمن المضطربة التي شرد منها أكثر من 100 ألف لاجئ مابين 2004 - 2010 ويتعايشون من مساعدات هيئات الإغاثة في منازل مؤقتة في المحافظة الشمالية من حرض. فيما نزح أكثر من 320 ألف شخص بسبب القتال في أبين عام 2011- 2012، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية .
***
وبعد .. 
إن هذا الواقع الاقتصادى المنهار ، ينبىء عن مستقبل أشد انهياراً ويمكن استخلاص النتائج والدلالات التالية من قراءة هذا الواقع :
فأولاً : مما لاشك فيه أن هذا الواقع الاقتصادى المنهار ، يوازيه بل ويديره ويؤثر فيه انهيار سياسى على مستوى الإدارة وصناعة واتخاذ القرار ولعل صراعات القوى الإسلامية والمدنية التى تسيدت المشهد السياسى بعد الثورات وانعكاسها على الواقع الاجتماعى والاقتصادى ، هو الذى أنتج حالات الفوضى التى تعيشها بلاد ما يسمى بالربيع العربى وهى مرشحة للاستمرار لخمس سنوات مقبلة على الأقل إلى أن تستقر على خيار أكثر عدلاً واستقلالاً وديمقراطية .
ثانياً : من المؤكد أن فشل أنظمة ونخب الحكم ما بعد الثورات العربية يرجع لأسباب عدة لعل أهمها تلك التركة الثقيلة التى ورثتها من الأنظمة السابقة ، والتى وصلت فى بلد مثل مصر على سبيل المثال إلى أكثر من (تريليون جنيه مصرى ديون داخلية وخارجية) وفقاً لتقرير رسمى صادر عن البنك المركزى المصرى ، هذا على الصعيد الاقتصادى أما الصعيد السياسى فلقد كان لاستبداد أنظمة (مبارك – زين العابدين وغيرها) دوراً تخريبياً فى إماتة الحياة السياسية وتجريف تربتها إلى الحد الذى أنتج نخب منعدمة الخبرة والتجربة ، فقيرة فى خيالها السياسى ، ضيقة الأفق ، أنانية النظر لا ترى إلا مصلحتها الحزبية أو الأيديولوجية الضيقة حتى لو ذهبت مصلحة الوطن العليا إلى الجحيم ولعل فى صراع الديكة السياسى الذى تعيشه بلد مثل مصر بين جماعات الإخوان والسلفيين والإنقاذ وإئتلافات الثورة (215 ائتلاف) ما يقم كدليل على ذلك والأمر ذاته ينسحب على ليبيا التى تمزقها القبلية والحزبية والفشل السياسى الذريع أو تونس واليمن وغيرها !! .
ثالثاً : نحسب أن هذه الحال الانتقالية من الاستبداد إلى الثورة ستستمر لفترة قد تمتد لخمس سنوات مقبلة ، ستعيش فيها أنظمة تلك البلاد (خاصة مصر) حالة انهيار اقتصادى وسياسى كبير ، وسيتهدد النسيج الوطنى المصرى وستشهد البلاد حالات عنف مذهبى وطائفى ، وستصبح البلاد أمام ثلاثة سيناريوهات :
الأول : استمرار الاحتكام إلى الخيار الديمقراطى الذى يتضمن الآليات الديمقراطية المعروفة مثل (الانتخابات) وهو خيار لم يثبت حتى الآن ولم يحقق الرضا الاجتماعى أو الاستقرار السياسى المنشود وظل يتعرض (نموذج مصر – تونس) لأزمات متتالية أودت به أو على الأقل شككت فى نتائجه .
السيناريو الثانى : الاحتكام إلى الشارع أو (الميدان – بلغة الثورات العربية) وهو خيار ولد حالة من الفوضى والعشوائية السياسية ويستند إلى استثمار غضب الشارع وتحريك لمليونيات يستطيع كل أطراف اللعبة إنتاجها إثر كل أزمة ، وهو خيار مازال مستمراً فى الشارع المصرى والتونسى على سبيل المثال ، لكنه لم ينتج إلا الضحايا والدماء ، ونحسبه سيستمر لفترة طويلة دون أن يكسب أحد الأطراف باقى الأطراف ، نهائياً .
السيناريو الثالث : وهو ما نتصوره سيحدث بعد عامين من الفوضى التى سببتها السيناريوهان السابقان ، إنه خيار (الانقلاب العسكرى الناعم) أى الذى سيتم فيه شعبياً استدعاء الجيش للتدخل التدريجى غير العنيف لكى يتسلم الحكم لإنقاذ ما تبقى من (الدولة) التى تنهار ، وفى الحالة المصرية على سبيل المثال بدأ هذا الخيار يتفاعل من خلال التدخل التدريجى للجيش فى مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس ومن خلال عملية (التوكيلات الشعبية) التى تطالب الجيش بالتدخل لحكم البلاد واستلامها من الإدارة الإخوانية التى ترى قوى سياسية عديدة فى البلاد أنها فاشلة ، وأن الأمريكى هو الذى فرضها على مصر وفق صفقة سياسية مركبة لبناء شرق أوسط (أمريكى إسرائيلى – خليجى) بقشرة إسلامية ، وأن الثورات – وفقاً لخصوم الإخوان والسلفيين – قد تم سرقتها لصالح قوى الإسلام السياسى وساعدتهم واشنطن وتل أبيب على ذلك ، وأن ما يجرى فى بلاد الربيع العربى ، وبخاصة فى سوريا يتم وفق هذه الصفقة ، ويذهب أصحاب سيناريو التدخل العسكرى الناعم إلى أن تدخل الجيش فى حكم البلاد يبرره حالة الفشل السياسى والاقتصادى الذريع لإسلاميى ما بعد الثورات فى حكم البلاد ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى أنه يأتى كأمر منطقى حيث الجيش فى هذه البلاد كان هو الحامى للثورات وأنه مؤسسة وطنية بالأساس ، وهى تنحاز للوطن ، وعندما تراه يتفكك أو ينهار فواجبها أن تتحرك ، وألا تقف ساكنة ؛ وهو ما سيحدث ولكن بعد استنفاذ فرص الإسلاميين فى الحكم ، والتى قد تستمر لعامين أو أكثر ، ستعيش فيهم بلاد الربيع العربى (خاصة مصر) حالة من الفوضى والارتباك السياسى والاقتصادى .
* إن هذه السيناريوهات الثلاثة ، فى تقديرنا ، قد تستمر معاً أو يتغلب إحداها على الآخر ، ولكن الحصيلة النهائية لها هى أن بلاد ما سُمى بـ (الربيع العربى) – وبخاصة مصر – لن تشهد استقراراً حقيقياً ولا ديمقراطية حقيقية ، وستظل فى حالتها الراهنة من الفوضى والتفكك – للأسف – لسنوات مقبلة ، ستكون فيها إسرائيل هى اللاعب الرئيسى فى مجريات الأحداث فى المنطقة ، وستتأجل ولسنوات مقبلة القضية الفلسطينية ، وهو تحديداً ما تريده (واشنطن) وباقى القوى الغربية والخليجية التى سطت على ثورات الربيع العربى ، وحرفتها عن مسارها الصحيح ، مسار " الحرية – والعدل ، والمقاومة ". 
E – mail : yafafr@hotmail.com

ليبيا وشهداء البوخة!!!! بقلم / ياسمين الشيبانى


كانت تغمرنا الأحلام مسرة وبهجة... وتغرس في نفوسنا الأمل والحياة وكنا نصحو فرحا كالحواة الراقصين طربا علي الحبال نرسم ملامح مستقبل وطن كان يصير حثيثا بخطى ثابتة لنحول حلمنا الى واقع ونرتقى بهذا الوطن .. ولكن بعدما كانت خطوات القافلة سريعة من الاقتراب ومن الوصول إلي واحة الحقيقة بالوطن الذى كنا نريد ... أبعدتها رياح الغدر وبأيدي عابثة وعقول صدئة. لنكتشف لاحقا انها عقول متامرة .. وقطعت بنا الحبال وصرنا نتخبط بربيع فبرايرى بنكهة اخرى تشبه العلقم وطعم الدموع ...
بتنا محكومون بعقول مستوردة وأفكار غريبة وحرية زائفة ..وباتت ليبيا بلد التشرذم والتقزم ..والاخطاء بمسميات عدة وغريبة . ليبيا بعد الربيع الفبرايرى بااتت مستشفايتنا حالة مرعبة ولا اريد هنا الخوص اوان اكرر القول والحديث عن نقص فى الادويه أوعن نقص فى الطواقم الطبية بعد هروب الكثيرمن الاطباء خوفا على حياتهم من معاقبتهم واتهامهم انهم عملوا فى عهد القذافى ..فقد وصل الحال فى مستشفايتنا الى حد الجريمة والعبث والانحلال الاخلاقى ان تعتصب امراة كانت فى غرفة العناية المركزة فاقدة للوعى من قبل رجل امن يعمل فى بالمستشفى .
المستشفيات فى ليبيا فقدت شى اسمه الامن والعلاج والانسانية الطبية واصبحت حالة يرثى لها .ولا يخفى على المتتبع للمشهد الليبى الحالى ماحدث خلال هذه الايام من عجز للمستشفيات امام حالات التسمم وللاسف اقولها تسمم ولكن ليس بالاغذية الفاسدة او ماشابه كما عهدنا وانما بالخمور الفاسدة التى صارت شائعة ومنتشرة فى اوساط الشباب الليبى بشكل غريب ولافت فى بلد كانت الخمور فيه شى محظور ومن الممنوع ... فالدين فى ليبيا كان شريعتنا والاسلام يامرنا بتحريمها واخلاق المسلم ايضا تمنعها . فالخمور فى عهد النظام السابق كانت محرمة ومحظورة فى كل مرافقها السياحية من مطاعم وفنادق وحتى على متن طائراتها الجوية التى كانت تجوب العالم بخبرة واقتدار لم تكن يسمح بتقديم الخمور لركابها الاجانب . وماعجز الاجهزة الامنية الفبرايريه فى القبض على المروجين لهذا الا دليل واضح وجلى على ضعف الاداء الامنى فى ليبيا فبراير ... ليبيا ياسادة جاءها ربيع باسم الحرية يحمل ملامح ليست لنا وديمقراطية استوردت مع عقول مستوردة عقول هشة وسطحية ,, عقول تكبر على الباطل وكأنه الحق المبين عقول تكبر وتمتهن بيع الخمر والحشيش .عقول تذبح المسلم كشاة وتكبر..عقول تخطف وتغتصب النساء وتكبر.. عقول تفعل العجائب باسم الدين والدين منها براء. وتقول تكبير ..فليبيا بعدما كان وامرهم شورى بينهم والقران شريعتهم ..صار هذا نوع من تخلف البداوة وأمر لا يواكب العصر بينما التشبة بالغرب هو الحرية وشى اسمه انتصار لحقوق الانسان فى ليبيا وهذا طبعا ما ينشره الحكام الجدد فهل هذا ما استجلبتموه لنا ياأهل فبراير عبر بارجات الناتو والصواريخ والطائرا ت الحربية .. فاأهل ليبيا اتهمتوهم ايها المستوردون بالكفر...فهل يستوجب عليهم نطق الشهادتين من جديد وقمتم بهدم مساجدهم ومنابر الدين فى مدنهم وقراهم .. وهل يستوجب أيضا على المليون ويزيد حافظ للكتاب الله نطق الشهادتين أيضا بعد حفظهم وترتيلهم لكتاب الله فى عهد الراحل القذافى ... ليس فقط مستشفيات ليبيا اصبحت فبرايرية الشكل والمضمون بل ليبيا اصبحت كتلة من اللغط والهرج والمرج والاخطاء واصبح كل مايحدث فيها من اخطاء يعلق على حد تعبيرهم على النظام السابق ...والرجل رحل وهوفى ذمة الله الان. ليبيا صارت بلد لا نعرفه وكل ليبى تناقشه فى وضع البلاد يقول لك بالليبى (( مالى علاقة وحط راسك بين الرؤوس واسكت )) ..و اخر يقول لك (( غير اصبروا الخير جاى)) وهذا ايضا تعبير ليبى بحث ونحن فى العام الثالت من عمر ثورتهم الفبرايريه صنيعة الناتو .لم نرأى مايطمن المواطن الليبى ويحقق له حتى بعض من احلامه .لاقول لهم وبالليبى ايضا (( الربيع من فم الباب يبان )).الا انه كان ربيعا مخزى ومحزن ودموى .فهاهى اهم المرافق اللاصيقة بحياة المواطن وهى المستشفيات كلها عبث وصارت تشبه شى اخر من الرعب والكأبة كوضع الوطن الحزين .. فالمستشفيات لايوجد بها مايساعد المواطن الليبى على التخفيف من ألمه اما المؤسسات التعليمية فهى قصة اخرى لانريد الخوض فيها الان فالجيل الذى كنا نعول عليه.. صار متعب مشتت النفس من جراء ماشاهد وماحدث ومايحدث .
المستشفبات يملاها الان شباب متسمم من جراء شربهم لخمور فاسدة فلمصلحة من بالله عليكم ان تشيع الزذيلة والفساد بين هذه الشريحة .. شباب محافط ومسلم كالشباب المجتمع الليبى وهذا يوكد لنا انه هناك شئ اخر من وراء تدميرهم .والمضحك المبكى انهم يطلقون على من مات متسمما من هذه الخمور (( شهداء البوخة )) والبوخة كلمة ليبية و هى نوع من الخمور يقوم بصناعتها مرضى النفوس فى ليبيا بطرق مقرفة ومقززة . فهل مصطلح شهداء والشهادة صار سهل لهذه الدرجة فى ظل ثورات الربيع العربى ولمصلحة من بالله عليكم ان تكون ليبيا مرتع للفساد والدمار ياعرب يامن اهديتمونا هذا الربيع ؟؟
ليبيا صارت بلد القتل والخوف والفزع والقلق ..وصار اطفالها يدفنون أحلامهم تحت رمال وطنهم فقد صرت أجهل ملامح حينا من قلة الخروج و بسبب الخوف .. فشوارعنا اصبحت ليست امنه والاختطاف اصبح شى يومى.. وصار الليبين يتجاهلون أحيانا أنفسهم أمام الواقع لنزداد غرقا في بحر المفروض وظلمة ما ينبغي أن يكون رغم إننا نعرف إن من يتجاهل نفسه يتجاهله الآخرون لتموت الوطنية فينا ..وصرنا محكومون بعقول سرقت منا لون النور عقول عنجهية حاقدة او بالاحرى تعمل لصالح اجندة خفيفة فليس غريب على عقول تهدى عراب الثورات العربية برنارد هنرى ليفنى الجنسية الليبية من الدرجة الاولى ان تكون هذه عقول ليبة الاصل والجذور والانتماء فبرنارد ليفنى اصبح ليبى ..برنارد هنرى ليفى الصهيونى صار مواطنا ليبيا مع مرتبة الشرف . بينما هجروا الاف الليبين فى اصقاع الارض وصار المواطن التاورغى بلاهوية فى وطنه . انتم بامن تلتحفون برداء حرية الوهم وديمقراطية الغرب متوهمين إن الحرية التى جلبتموها تمنح ليبيا الاستقرار والامن والرفاهية .... انكم كل يوم تتعرون امام شعبنا فابسط الأمور التى تقومون تعود على الوطن بالخراب والانشقاق امور واعمال تزيدون بها الطين بلة... وتشعل شرارة الفتنة وتنزع فتيل الأمان.... فمتي سوف نتخلص من زيف النفوس و النفاق وان نتعامل بالضمير والعقل يااهل فبراير العقل الذي نحيا به وان لا تمتد جنايتنا علي أنفسنا إلي جناية علي أجيالنا القادمة وان نكتفي بما جنت علي أهلها براقش.... فبعدما كفر الليبين وصار الطالبانين يملأون مساجدنا وصاروا وهم المدعيين باسم الدين شيوخنا ونسوا سمو ديننا وان الدين الاسلامى دين سمح حريا ان ينعكس علينا منهجا وسلوكا، عبادة لا عباءة نرتديها ونخلعها متي نشاء... في وطنى ليبيا الان احلم بأن ينتهي نعيق الغربان التي تستبيح عفة العقل والفكر وتحولنا إلي أشباه رجال وشبيهات نساء، تابعين، منقادين بعدما كنا نحيا بكرامة وعزة النفس .
في ليبيا الان احلم بأن لا تسرق من اطفالنا براءتهم ولا تغرس في نفوسهم جغرافية المكان وعقلية الإنسان ، الا انى ومعذرة لقول هذا وطنى.. فأنا لم اعد ارى فى ليبيا ذاك الوطن الذى كان يجمعنا بسبب تصرفاتكم وعقولكم .الهوجاء .. رغم ان الإنسان هو الذي ميزه الله بالعقل وخصه بالضمير. الذي ينبغي أن يكون يقضا دائما لأنني علي يقين بأن أمور العباد تنتظم بوجود ضمائر حية بين أبنائها
فهل منكم يامن جتم على طائرات و بارجات الناتو من لديه ضمير وينظر بعينالصدق واللطف والرحمة لهذا الشعب الذى صار فى عهد فيراير مخدوع و مسكين ؟؟؟

حنتوش بقلم صالحة حمدين


الفها وكتبها: صالحة حمدين
صالحة حمدين طفلة بدوية من فلسطين فازت بجائزة هانز كريستيان الدولية للقصة الخيالية من بين 1200 عمل منجميع أنحاء العالم عن قصتها "حنتوش"
اسمي "صالحة"، أنا من مدرسة (عرب الجهالين)، أعيش في خيمة صغيرة في (وادي أبو هندي)، عمري 14 سنة. في النهار أدرس في مدرسة القصب، وقد صنعوها من القصب لأن الجنود أعلنوا أن أرضنا منطقة عسكرية مغلقة، حيث يتدربون على إطلاق النار في منطقة الزراعة.
يعيش معنا... في الخيمة سبعون نعجة، وأقوم أنا بحلبها بعد أن أعود من المدرسة، وأصنع الجُبن ثم أبيعه لأهل المدينة.
الطريق هنا وعرة لأن الجنود يمنعونا من تعبيد الطريق، ويتدربون على إطلاق النار في الليل، وأنا أكره صوت الرصاص، أكاد أجن منه، فأهرب، نعم أهرب!
لا يوجد لديَّ دراجة هوائية، لأن الطريق وعرة، ولا سيارة عندي ولا طيارة، لكن عندي شيء أستخدمه للهروب. اقتربوا، اقتربوا، سأوشوشكم سراً، عندي خروف يطير اسمه "حنتوش"، لونه أسود وأُذناه طويلتان، له جناحان سريّان يُخبئهما داخل الصوف، ويُخرجهما حين أهمس في أذنيه "يا حنتوش يا خروف أطلع جناحيك من تحت الصوف" أغني في أذنيه، فيما يبدأ الجنود بالتدرب على إطلاق الرصاص، وأركبه ويطير بي...، والبارحة هربنا إلى برشلونة!
سنقول لكم شيئاً، في (وادي أبو هندي) لا يوجد ملاعب أصلاً، لأن الأرض مزروعة بالألغام. وفي (برشلونة) قابلنا "ميسي" صاحب الأهداف الكبيرة، لعبنا معه لساعات طويلة، خروفي "حنتوش" كان واقفاً حارساً للمرمى، وأنا أُهاجم "ميسي" وفريقه...، أدخلنا في مرماهم خمسة أهداف! أراد "ميسي" أن يضمني أنا و"حنتوش" إلى فريق (برشلونة) لكننا رفضنا، نريد أن نعود إلى (أبو هندي) لأن الأغنام هناك تنتظرني، فلا يذهب أحد غيري ليحلبها، فأبي في السجن منذ ست سنوات وبقي له تسع عشرة سنة. سأقول لكم سراً: أخبرني "ميسي" أنه سيزور (وادي أبو هندي) بعد سنتين! سنُقيم مونديال 2014 في (وادي أبو هندي)، سنُنظف معاً الأرض من الألغام، وسنبني أكبر ملعب في العالم، وسنُسميه "ملعب حنتوش"، وسيكون الخروف شعار المونديال!
وأهلاً وهلاً بكم جميعاً في (وادي أبو هندي)، نحن جميعاً بانتظاركم!

Hantoush

 
Written by Saleha Hamdeen
Translated to English by Nazek Dhamra 
My name is Saleha. I go to the school of Arab Al Jahalin. I live in a small tent in Abu Hindi Valley. I am 14 yours old. During the day I go to the School that is built of reeds. They made it of reeds because the soldiers announced our land is a closed military zone, where they train on fire shooting in the area where we grow our plants.
 
Living with us in the tent some seventy sheep and I milk them after I come back from school and make cheese and then sell it to the people in the city.
 
The roads here are harsh and bumpy because soldiers stop us from paving the road. I hate the sound of bullets which scares me and make me almost crazy and think to run away every time they do it, yes I think to run away.
 
I cannot not have a bicycle, because of the bumpy road, and I have no car or plane, but I have something to use it to escape. I have a special sheep that can fly named “Hantoush”. Its wool color is black with two long ears. He has secret wings that he hides inside his wool. He spreads them out only when I whisper to his ears. I say in a singing tone to his ears: “O Hantoush, O Lamb spread your wings that are under wool”. I say this to his ears every time the soldiers start training shooting bullets and rockets. I ride my lamb and he flies up carrying me away…. And yesterday we flied running away from shooting to Barcelona. I want to tell you something else people. We have no playing fields because all our lands in the valley of Abu Hindi in south Palestine are littered with killing landmines. In Barcelona my lamb and I met Meessi the goals great maker. We played with him for long hours. My lamb “Hantoush” was taking the place of a goaldkeeper and I myself attacking the Messi and his team…. My lamb and I have won and introduced five goals! Missy wanted me and my lamb Hantoush to play with his Barcelona team, but we refused, simply because we wanted to go back to the Abu Hindi where my sheep cattle are all waiting for me. No one else there to milk them. My father is in prison six years ago and he has to stay there for another nineteen years. Again I’ll tell you another secret people. Messi told me that he will visit Abu Hindi Valley after two years. We will make the World Cup Mondial of the 2014 in Wadi Abu Hindi. We together shall clear the landmines and we shall build the biggest stadium in the world and name it “The Stadium of Hantoush” with the image of the lamb will be the world cup logo.
 
Welcome all of you in the Wadi Abu Hindi, we are all waiting for you!
 
Saleh Hamdeen
 
The Bedouin girl from South of Palestine

15 مارس 2013

الجماعة الإسلامية أحبطت تمرد الشرطة .. بقلم فراج إسماعيل


توازن الرعب ضرورة حتى لا تطغى فئة على أخرى عندما تحل الفوضى وتسيطر البلطجة والعضلات والمولوتوف.
قلت من قبل إن احتشاد الإسلاميين دفاعًا عن الشرعية أثناء أزمة الإعلان الدستوري ثم الدستور قضى على مغامرة غير محسوبة العواقب كانت تهدف إلى احتلال قصر الاتحادية وأسر محمد مرسي. لكن ذلك الحشد اختفى بدءًا من 25 يناير الماضي فتعرضت الدولة لامتحان عصيب، حين انتشرت الحرائق وتجبر المولوتوف وزاد حجم رماته الذين لم تستطع الشرطة النظامية مواجهتهم بقنابل الغاز فقط.
لكن الخطر كله هو ما حذرت منه في مقال تزامن مع أول ظهور لعصيان للشرطة. قلت إن الأمر إذا استمر هكذا فلن يصمد الرئيس مرسي أيامًا قليلة لأن الناس وأعراضهم وأملاكهم والمرافق العامة ستصبح في خطر مستطير، سيغزو البلطجية الشوارع، ويدخل اللصوص البيوت من أبوابها في عز النهار وليس تلصصًا من خلال النوافذ تحت جنح الظلام.
بدأ اعتصام الشرطة وإضرابها بمطلب حق هو التسليح، إلا أن فئة متآمرة حولته إلى أهداف أخرى، واحتفت به جبهة الإنقاذ واليسار ورعاة البلطجية، فامتناع أفراد وأمناء وضباط الشرطة والأمن المركزي عن تنفيذ الأوامر وتمردهم على وزير الداخلية وعلى قياداتهم يعني بالضرورة تمردهم على الرئاسة، وذلك لم يتوقعوه على الإطلاق، خصوصًا أنه امتد إلى 13 محافظة بسرعة هائلة، مما يعني أن أيام مرسي معدودة.
واشنطن لم تشعر بالقلق إلا بعد تمرد الشرطة وقوات الأمن المركزي، لأن الدولة تسقط في هاوية الحرب الأهلية فورًا إذا انسحب نظامها الأمني من الشوارع، ولنا في 28 يناير 2011 عبرة، فقد تعرضت مصر كلها لسطو مسلح في هذا اليوم بمجرد انسحاب الشرطة. 
إضراب الشرطة الأخير كان بمثابة استدعاء لانقلاب عسكري لأن الجيش سينزل حتمًا إلى الشوارع لمواجهة الانفلات، لكن هذه المرة ليس بتكليف من رئيس الجمهورية كما حدث في 28 يناير 2011، وإنما بقرار من قيادته العامة لأن البلد في خطر.
وقد يكون هذا وراء تغيير السياسة التحريرية لجريدة الأهرام، التي بدأت مع إضراب الشرطة، تصدير الفريق أول عبد الفتاح السيسي مانشيتاتها الرئيسية مع صورة كبيرة، ولم تكن الأخبار المرتبطة به تستحق ذلك الإبراز الذي وصل إلى احتلال ثماني أعمدة أعلى الصفحة الأولى.
كأن حاسة الشم عند صانعي السياسة التحريرية لتلك الصحيفة استشعرت رياحًا عسكرية تهز الأبواب بقوة على أثر انسحاب الشرطة. وللتذكير فإن ما حدث في 28 يناير 2011 ليس السابقة الأولى، ففي عام 1986 تمرد الأمن المركزي على وزير الداخلية أحمد رشدي وخلال ساعات قليلة كان خطر سقوط مبارك يلوح بقوة لولا نزول دبابات الجيش إلى الشوارع بأمر مباشر من المشير أبو غزالة، ووقتها أبرقت السفارة الأمريكية في القاهرة إلى واشنطن بأن المشير يستطيع أن يتولى الحكم إذا أراد.
أسيوط.. عاصمة الصعيد المتنمرة كان لها رأي آخر. فالجماعة الإسلامية التي كادت تسيطر على الحكم عام 1981 عقب اغتيال السادات بدقائق، أجهضت مخططًا للسيطرة عليه في مارس 2013.
إعلان الجماعة عن تشكيل لجان شعبية لحماية الأمن أرعب القوى السياسية التي ابتهجت بالإضراب والعصيان، واكتمل الرعب بالمسيرات التي انطلقت في أسيوط وأسمتها وسائل الإعلام دوريات شرطة إسلامية، رغم أنها لم تكن مسلحة حتى بالعصي، لكنها خلقت ما يسمى في الحروب بتوازن الرعب، مما جعل قيادات جبهة الإنقاذ تتوسل عودة الشرطة النظامية لأقسامها ومواقعها في الشوارع وتفاوضت معهم في سبيل ذلك، ولم يمض وقت طويل حتى انتهى الإضراب وعادت قوات الأمن المركزي بدون تنفيذ طلب واحد.
ما فعلته الجماعة الإسلامية وجبابرة أسيوط منع حربًا أهلية وحمى النظام الديمقراطي من انقلاب عسكري كان وشيكًا. 
farrag.ismail@yahoo.com

14 مارس 2013

حازم عبد العظيم هاجم ابن الرئيس على وظيفة بـ1200 فيما حصل هو على الملايين مكافأت

الحرامى ده هاجم ابن الرئيس عشان كان هيتعين ب 1200 جنيه
بالمستندات.. مليون جنيه مكافآت لحازم عبد العظيم.. ومليون لزوجة نظيف بينها مكافأة فى شهر العسل.. الجهات الرقابية تحقق فى وقائع الفساد.. و«المحاسبات» أعدّ تقريراً من 4 آلاف صفحة حول مخالفات الهيئة


حصلت «اليوم السابع» على وثائق ومستندات مهمة تكشف عن حصول زينب زكى على مكافآت مبالغ فيها وصلت إلى مئات الآلاف من الجنيهات نظير مشاركتها فى اجتماعات هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات برئاسة حازم عبدالعظيم الذى استبعد من وزارة الاتصالات لعلاقة شركته بإسرائيل.
كشفت المستندات أن زينب زكى حصلت على 869 ألف جنيه مكافآت فى 9 أشهر فقط، بينها شهر إجازة بعد زواجها من أحمد نظيف، كما كشفت المستندات أيضا عن تفاصيل حصول 15 شخصا على مكافآت تبلغ عشرات الألاف من الجنيهات فى مقدمتهم الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات الأسبق، والدكتور حازم يوسف عبدالعظيم الرئيس التنفيذى للهيئة، والمستشار أحمد أمين حسان نائب رئيس مجلس الدولة، واللواء بدر سعد، واللواء محمود متولى الرشيدى، والمهندس فؤاد ياسر مقبل، والمهندس شريف مصطفى، أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى 7 شخصيات أخرى تشغل نفس المنصب.
وتشير الوثائق التى تنفرد «اليوم السابع» بنشرها، إلى حصول الدكتور حازم عبدالعظيم, على نحو مليون جنيه مكافآت خلال الفترة من يناير إلى 30 سبتمبر 2010، حيث بلغت مكافأة الإدارة بالأهداف الخاصة بالدكتور حازم 156908 جنيهات، تم صرفها فى 3 يناير 2010.
وكشفت المستندات عن أن إجمالى المكافآت التى حصلت عليها زوجة الدكتور أحمد نظيف بلغت مليونا و108 آلاف جنيه خلال الفترة من 1 يناير 2010 حتى 30 سبتمبر 2010، وهى عبارة عن 14 ألفا و688 جنيها مرتب أساسى، ومليون و23 ألف جنيه مكافآت، و9487 جنيها علاوات خاصة غير مضمومة، و24 ألف جنيه حوافز، و24 ألفا جهودا غير عادية، و12 ألف جنيه أعمال إضافية.
زوجة نظيف حصلت على مكافأة أعضاء مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات عن شهر يناير تقدر بنحو 13440 جنيها من خلال شيك محول على بنك مصر فرع الزمالك رقم 8 /37286 / 37/ 192، والوثيقة مختومة بشعار الجمهورية وموقعة من مدير الموارد البشرية وإدارة الاستحقاقات، ووثيقة أخرى بتاريخ 24 فبراير 2010 بمبلغ 4410 جنيهات، مضافا إليها 2000 جنيها بدل انتقالات تم صرفها تحت مسمى مكافأة جلسة مجلس الإدارة رقم 44 من نفس البنك السابق، على الرغم من أن زينب عبداللطيف كانت تقضى إجازة زواجها فى تلك الفترة، حيث أرسل مكتب المأذون الشرعى على محمد القصاص لإعلام الهيئة بزواجها بالدكتور نظيف حتى تتمكن من الحصول على إجازة فأرسل خطابا يقول: «السيد مدير عام شؤون العاملين بوزارة الاتصالات والمعلومات بعد التحية، نخطر سيادتكم بأن الآنسة زينب عبداللطيف محمد زكى قد تزوجت من السيد أحمد محمود محمد نظيف فى 5 فبراير 2010 دفتر رقم 445061 صفحة 13، وذلك للعلم». الخطاب موقع من اللواء حلمى أبو سديرة لاتخاذ اللازم والحفظ بالملف بتاريخ 15 مارس 2010، بما يؤكد أن المذكورة لم تكن تحضر جلسات مجلس الإدارة، وعلى الرغم من ذلك كان يتم صرف مكافآت الحضور لها بشكل منتظم، بالإضافة إلى البدلات ومصروفات الانتقال.
وثيقة أخرى تفيد حصول زوجة رئيس الوزراء الأسبق على مكافأة قدرها 13440 جنيها لأعضاء مجلس الإدارة عن شهر أغسطس 2010 وصرفتها من نفس البنك السابق، بالإضافة إلى مكافأة أخرى تم صرفها فى 24 يناير 2010 للعاملين بالهيئة «إتيدا» كان نصيب زينب عبداللطيف منها 100479 جنيها بمناسبة افتتاح أحد المقار بالهيئة، موقعة من مدير تنمية الموارد البشرية وإدارة الاستحقاقات بالهيئة، فضلا عن وثيقة أخرى تثبت حصول زينب على مبلغ 186869 جنيها مكافأة للإدارة بالأهداف لعام 2009 للرئيس التنفيذى للهيئة والنواب.
المستندات تثبت حصول الدكتور طارق كامل على 13440 جنيها مكافأة لأعضاء مجلس إدارة الهيئة عن شهر يناير 2010، على الرغم من أنه كان وزيرا للاتصالات فى تلك الفترة، وقام بصرف المكافأة من بنك مصر فرع الزمالك فى الحساب رقم 30400، وكذلك الدكتور حازم عبدالعظيم الذى حصل على نفس المكافأة وصرفها من بنك «إتش إس بى سى» فرع البطراوى.
وكشفت مصادر مطلعة أن الوثائق والتقارير حول وقائع إهدار المال العام فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لها،أمام المسؤولين بهيئة الرقابة الإدارية، وأن الجهاز المركزى للمحاسبات يعد حالياً تقريرا حول مخالفات الهيئة المذكورة، مدعما بالوثائق والمستندات، التى زاد عددها على 4 آلاف وثيقة ومستندا تثبت تورط عدد من الشخصيات السابق ذكرها فى إهدار المال العام والتربح من مواقعها التنفيذية دون وجه حق وصرف مكافآت وبدلات بالمخالفة للقانون.