20 يونيو 2012

مصير بشار الاسد



د.موفق محادين
تقوم صحف ومواقع (اسرائيلية) بين الحين والحين، بالاعلان عن استفتاءات حول مصير الرئيس السوري، بشار الاسد، وتحشر الراغبين في المشاركة بين خيارات محددة هي:-
1- رحيل الاسد على الطريقة اليمنية (تسليم السلطة لنائبه).
2- رحيل الاسد على الطريقة الليبية (قتله في كمين اطلسي).
3- رحيل الاسد على الطريقة العراقية (غزو عسكري اطلسي واعتقاله ومحاكمته واعدامه) كما حصل مع الرئيس الشهيد صدام حسين.
4- رحيل الاسد على الطريقة الجزائرية (اغتيال القائد والرئيس التاريخي للجزائر، بومدين عن طريق (فيروس) لم يكشف النقاب عنه حتى الان.
5- رحيل الاسد على طريقة عبدالسلام عارف او عمر توريخوس..
هذا عن السيناريوهات التي يناقشها الموساد وينشرها في صحافة العدو ومواقعه، لكن هذه السيناريوهات تتجاهل احتمالا آخر وهو بقاء الاسد في تسوية دولية واقليمية بالنظر الى اعتبارات عديدة ، سبق وكتبتها بعد اندلاع الازمة السورية فيما كان كثيرون ينتظرون سقوط الاسد بعد ايام او اسابيع من عيد رمضان الى عيد الاضحى وهكذا، لكن الزميل فهد الخيطان آنذاك اعتذر عن نشر المقال حفاظا على مصداقية الجريدة اذا ما سقط الاسد في ليلة القدر كما توقع مجلس اسطنبول وحزم حقائبه الى قصر الرئاسة المطل على ساحة الامويين.
اما الاعتبارات المذكورة ، اعيدها كما هي:
1- ان اصحاب الاجندة الدولية والاقليمية المتورطة في الملف السوري (الامريكان والفرنسيين والسلاجقة والرجعية عموما والموساد.. الخ) يتحركون عمليا بين خيارين اساسيين هما استنزاف سورية لدفعها الى موقف من حزب الله والتسوية مع اسرائيل، او تحطيم الدولة السورية برمتها وليس استبدال رئيس برئيس، وفي الحالة الاولى لا فرق عندهم بين من يوقع على الرغبة الامريكية - الصهيونية ضد حزب الله, وقد يكون وجود الاسد افضل لهم اذا استجاب لذلك وهو امر مستبعد.
اما الحالة الثانية فمن شأنها استنفار مخاوف السوريين بكل تياراتهم واعتبار الموقف من الاسد قضية مؤجلة، على الاقل.
2- في المعسكر الآخر، روسيا والصين وغيرهما من القوى المناهضة او المنافسة للمعسكر الامريكي - الفرنسي - الرجعي- الصهيوني فإن الروس، مثلا يتذكرون (كما تقول صحافتهم) ما حدث في افغانستان عندما تورطوا في سلسلة تغييرات داخلية ادت الى سيطرة جماعات الجهاد الامريكي على السلطة واخراج روسيا نفسها من المنطقة.
وللصين استراتيجية اكثر حزما بعد حادثة ميدان الطلبة الشهيرة وما تلاها من انفجار ازمة مسلحة في (الغرب الاسلامي) لها.
3- قد لا يعرف كثيرون ان بشار الاسد يمثل حالة تسوية داخلية بين الاصدقاء الدوليين للنظام نفسه (روسيا وايران).
4- ان حدود سورية وجيرانها بقدر ما تبدو مفتوحة على مصراعيها الا انه لا لبنان ولا الاردن ولا العراق صاحب مصلحة في انفجار سورية،اما تركيا فهي مثقلة بالانعام من ثاني حزب علماني في البرلمان الى حزب العمال الكردستاني الى عشرين مليون علوي، الى الصراع بين جماعة اردوغان وتلاميذ اربكان..
5- اخيرا، وفيما يخص الوضع الداخلي السوري نفسه ، فقد مرّت سورية بتجربة اخطر بكثير من التجربة الحالية وتجاوزتها، فبعد كامب ديفيد ومشروع ريغان لتصفية القضية الفلسطينية،والعدوان الصهيوني على المقاومة والجيش السوري في البقاع شهدت سورية مواجهات عسكرية مع جماعات اسلامية معروفة وبدا ان مناطق واسعة تحت سيطرتها بالاضافة لوضع الرئيس السوري تحت العناية الصحية الفائقة وانفجار صراع داخلي بين اجنحة السلطة، وكانت الاصطفافات على شكل الاصطفافات الحالية تقريبا بما في ذلك موقف اندروبوف كما موقف بوتين.
وعلى صعيد آخر وفي غضون اشهر وبعد سلسلة من المراسيم الفلاحية والاقتصادية ، كانت دمشق وحلب والاطراف الفلاحية تفضل التفاهم مع النظام على احراق سورية كلها.

التاريخ : 2012/06/

عمار يا مصر أم خراب!



محمد أبو رمان - كاتب عربي
اختار المصريون محمد مرسي، أو بعبارة أدق جماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات الرئاسة المصرية، بالرغم من المرارة الشديدة التي شعر بها كثير من الناس بعد جولة الإعادة، وحالة الغضب العميق من أخطاء وخطايا "الإخوان" في الأشهر الماضية، وأخطرها في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، مما مهّد الطريق لـ"الدولة العميقة" أن تحضّر الرأي العام وتحرّض الشارع ضد الإخوان، وحتى ضد ما أنجبته الثورة، وتلميع أحمد شفيق بوصفه ملاذ الاستقرار والأمن.
أدهشنا المصريون أمس؛ فمن كان يراقب الإعلام القومي والأدوات السياسية وحالة التعبئة والتحشيد السياسيين، والتلاعب بأفكار الناس عبر الأذرع الأمنية خلال الفترة بين جولتي الإعادة، ربما يصل إلى قناعة بأنّ "الدولة العميقة" الفاعلة في مصر نجحت في القيام بغسل مخ للشعب، وترهيبه من الإخوان وشيطنتهم!
كنت في القاهرة قبل أيام من الإعادة، وأكثر ما أقلقني بالفعل، وأصابني بكآبة، هو أنّ الدعاية السوداء استطاعت اختراق شريحة واسعة من المجتمع المصري، بخاصة العاملين في حقل السياحة والتجارة، وبنت لديهم قناعة بأنّ اختيار مرسي والإخوان يعني خراب مصر، وتهديداً لِلُقمة عيشهم على بساطتها، وخطراً على الأقليات والفن والأدب والدولة المدنية، وفرضا لمنطق ديني حديدي على الناس. وساعد خطاب الإخوان وسلوكهم خلال الفترة الماضية على منح "قوة" لهذه الدعاية. 
مع ذلك، أدرك المصريون اللعبة جيّداً، وعرفوا أنّ الاختيار هو بين التغيير، مهما كانت النتيجة مختلفة عن مطالبهم، والنظام القديم بحلّة جديدة، فأعلنوا على الملأ أنّه مهما كان "التغيير" قريباً أو بعيداً عن مواقفهم وتوجهاتهم السياسية، فلن يقبلوا بعودة الوضع السابق ولا النظام الفاسد الذي أوصل البلاد والعباد إلى الحالة المزرية التي كانت عليها قبل الثورة.
قبل أيام، قرأت مقالاً للأديب الرائع علاء الأسواني، عما يسميه "المواطن المستأنس"، ويمثل شريحة اجتماعية واسعة أصبحت مستأنسة بالحكم الفاسد والمستبد، وقابلة بما يأتي به القدر، وتخشى التغيير، ولا تدرك معنى الحرية، وهي الشريحة التي تفاجأت بالثورة، كما تفاجأ بها النظام المصري، فلم تشارك فيها، فأصبحت هذه الشريحة هدفاً لحملة الدعاية السياسية والإعلامية لتدعيم حملة شفيق، ما يفسر مستوى المنافسة الكبير بينه وبين مرسي.
قرار المصريين بانتخاب مرسي هو رسالة  تاريخية  لكل الناس، ليس باختيار مشروع الحرية والعدالة أو الإخوان أو الانحياز لخطاب أيديولوجي معين، بل هو انحياز للحرية والديمقراطية وصندوق الاقتراع ولنظام جديد يقوم على المواطنة والنزاهة والتعددية وتداول السلطة، وهذا باختصار حلمنا الديمقراطي جميعاً! المهم أن نكرّس اليوم سيرورة التغيير والتحول، ونقشع هذه النخبة الحاكمة التي تريد أن تحتال على الثورات والانتفاضات العربية وتعود بعد أن تغير ألوانها وجلدها، وتتخلص من أثقالها إلى سدّة الحكم، فهذا المخطط باختصار لم ينجح في الضحك على الشعب المصري، برغم مما وضع فيه من أفكار شيطانية مذهلة.
ما قالته شريحة واسعة من المصريين أمس، ليست بالضرورة مؤيدة للإخوان، أنّنا لن نقبل بأن نعود إلى المربع الأول، وتصوير المعركة وكأنّها بين طموحنا بالحرية والديمقراطية والتغيير وبين تهديد الاستقرار والأمن ولقمة العيش. وحتى إن وصلت إلى هذا الحدّ الخطير، فسنختار الحرية والكرامة، مهما كان الثمن!
لعلّ من يراهن بأنّ الشارع يتوق إلى زمن زين العابدين بن علي ومبارك والقذافي يدرك أنّ ذلك وهم كبير، فالناس قد ملّت من الفاسدين وقرفت من فوقيتهم، ومن إعلام النفاق وثقافة المقاولات، ومن الوصاية على الحرية وحق الناس في الاختيار وتقرير المصير!

m.aburumman@alghad.jo

الزغبى يعتذر لـ "6إبريل وكفاية" ويقول انهما الافضل سياسيا


بوابة الوفد

فاجأ الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي جماهيره ومشاهديه عندما قدم اعتذارا لحركة 6 إبريل وحركة كفاية، حيث قال "إنهما أفضل منا فى أمور السياسة وعندهم بعد رؤية، وكانوا الأفضل فى كل نازلة وقدموا كل شيء".

وقال الزغبي على قناة الخليجية أمس الاثنين "من باب النصيحة لا تتركوها للعسكر بالله عليكم وكونوا على ما أنتم عليه"، مؤكداً أنهم كمشايخ ضحك عليهم فى أن هؤلاء يمولون من الخارج ويتبعون أجندات خارجية وهذا كذب وافتراء.

وقال الزغبى فى لقائه بعد أن أكد له المذيع  هانى الديبالى أن 6إبريل بالاخص أول الداعين لمليونية اليوم الثلاثاء احتجاجا على الإعلان الدستورى المكمل: "مهما أعتذر لن أوفى 

صحف صهيونية : هتلر في ميدان التحرير



وصفت صحيفة يديعوت احرنوت في افتتاحيتها اليوم شخصا اسمه حسن يجلس على كرسي بلاستيك، بجوار كشك المشروبات خاصته في مدخل زقاق خرب في القاهرة. على يافطة القماش المعلقة بين البيتين الاسمنتيين البائسين، يطل الوجه الملتحي لمرشح الاخوان المسلمين والى جانبه كتب 'محمد مرسي، رئيس مصر 2012'. وعندما يراني حسن أسحب كاميرا يصرخ بفزع: 'ماذا تصور هنا؟'. جنون الاضطهاد في مصر مطلق هذه الايام. الكل يشك بالكل، ولا سيما بالاجانب. كل شخص غير معروف مشتبه به على الفور كعميل لشبكة استخبارات أجنبية، وعلى رأسها، بالطبع، الموساد.
ولكن عندما أشرح لحسن بالعربية بان في نيتي أن أصور فقط يافطة انتخابات مرسي، يهدأ. 'صور كما تشاء'، يدعو بائع المشروبات بابتسامة واسعة 'الحكومة لا تريده، ولكن الشعب كله معه. نحن سننتخبه رئيسا'.
أفلا تخاف انتصار الاخوان المسلمين؟

'بصراحة لا. الاخوان هم في خدمة الشعب. هم روح الثورة'.

فقراء القاهرة ومصر كلها هم معقل قوة الحركات الاسلامية. وقد اتحدت في تأييدها لمرسي كي تضمن انتصاره في الانتخابات ونقل الحكم النهائي من يد الجيش الى ممثل الاسلام المتطرف. ولكن حتى في التجند لمؤيدي مرسي، الذين سارعوا الى الوقوف بجموعهم في الطوابير لصناديق الاقتراح حتى قبل أن يبدأ يوم الاقتراع الاول، لا يبدد خوفهم من مخططات قادة الجيش.

'نتائج هذه الانتخابات محددة مسبقا'، يدعي بمرارة عبدالله، معلم ابن 40 صوت لممثلي الاخوان المسلمين. 'الجيش لن يسمح لمرسي بالانتصار. قرار المحكمة الدستورية العليا الغاء نتائج الانتخابات للبرلمان هو الدليل القاطع على ذلك. الجيش سيزور النتائج كي ينتصر مرشحه، أحمد شفيق، في الانتخابات. امريكا واسرائيل ايضا معنيتان بذلك. هو مرشحهما. اذا حصل هذا، فسيسفك هنا مرة اخرى دم في الشوارع'.

المقر الانتخابي لمرسي سارع أمس الى اتهام الجيش بارسال جموع الجنود الى صناديق الاقتراع لترجيح الكفة في صالح شفيق، الذي يعتبر مرشح النظام السابق. خيرت الشاطر، نائب الزعيم الروحي للاخوان المسلمين حذر من أن 'الشعب سيعود الى الميادين، والثورة القادمة ستكون أكثر عنفا من سابقتها'.

'مسرحية واحدة كبير'

الشباب العلماني أيضا، الذين بدأوا الثورة التي أسقطت مبارك، مقتنعون بان الانتخابات التاريخية للرئاسة لن تنتهي بالخير. 'المرشحان لا يمثلان أفكارا ديمقراطية'، يقدر عدنان (32) معد للدكتوراة في الفكر السياسي. 'مرسي يتظاهر بالاعتدال، ولكن اولئك الذين يمسكون بالخيوط من خلفه معنيون بالتطبيق التدريجي لاحكام الشريعة الاسلامية. من جهة اخرى اذا انتخب شفيق، فالدولة بكاملها ستنفجر مرة اخرى. حتى لو بدا بان الثورة تعبة والناس يريدون العودة بسرعة الى الحياة العادية التي سادت قبلها، فانه اذا بقي النظام بيد الجيش فان مصر ستحترق'.

صحفي مصري، طلب عدم ذكر اسمه، يعبر عن احساس العديد من المصريين فيقول: 'كل هذا التصويت هو مسرحية واحدة كبرى. هذه لعبة مباعة. منذ قبل بضعة اسابيع تقرر أن ينتصر شفيق في الانتخابات. كل المؤشرات تدل على ذلك. شفيق رفض عدة مرات، وترشيحه اقر رغم ذلك المرة تلو الاخرى. الجيش سمح للمتطرفين المسلمين بالانتصار في الانتخابات للبرلمان، وهكذا اظهر للمصريين كم هم هؤلاء المتطرفون غير قادرين على ادارة شؤون الدولة. البرلمان الذي حل كان مهزلة لا تنتهي. 'الاخوان أخطأوا بوهم أن الحكم سيقع في ايديهم بسهولة، ولكن الجنرال طنطاوي يفضل أن يصوب لرأسه رصاصة على أن يؤدي التحية لرئيس من الاخوان المسلمين. الخصومة بين الجيش والاخوان عتيقة الزمن. طنطاوي يريد رئيسا من أوساط زملائه بحيث يمكنه أن يفعل كل ما يروق له دون برلمان ودون دستور'.

لا يثقون بالجيش

رغم التقارير عن الصدامات بين الاسلاميين وجنود الجيش في صناديق الاقتراع المختلفة في أرجاء مصر، فقد جرى التصويت بالاجمال في أجواء هادئة نسبيا. مئات الاف الجنود والشرطة انتشروا في مراكز التصويت لضمان الحفاظ على النظام والتأكد من الا يستطيع أحد الادعاء بعد ذلك بان النتائج زيفت. ومع ذلك فان العديد من المصريين لم يعودوا يثقون بالجيش: الكثيرون جلبوا معهم من بيوتهم أقلاما كي يستخدموها في التصويت لمرشحهم، بعد أن نشرت شائعة بان الحبر في الاقلام التي وزعت على صناديق الاقتراع تتطاير بعد بضع ساعات.

اذا كان الجيش اعتبر في بداية الثورة حليف الشعب، فالان يسود في أوساط اجزاء واسعة من الجمهور المصري عداء ظاهر تجاهه. الاحساس السائد هو أن الجنرالات لا يعتزمون التنازل عن الحكم كما وعد. المظاهرات الجماهيرية وان كانت فقدت من حجمها، الا ان الغضب على قادة المجلس العسكري ومرشحهم للرئاسة شفيق يصرخ من على جدران منازل القاهرة. الشعارات على الحيطان تدعو الى ابعاد الجيش بالقوة عن قيادة الدولة. في يافطات عديدة رسمت نجمة داود على صورة شفيق.

'الناس يشعرون بان هذه الدولة تسير نحو مصيبة حقيقية'، يقدر حامد، من نشطاء المعارضة الديمقراطية لشباب الثورة. 'الجيش خلق في الاشهر الاخيرة فوضى في أرجاء الدولة وزاد بين الناس الاحساس بان مصر تحتاج الى زعيم قوي. نحن نقترب بسرعة من وضع يرغب فيه الناس بدكتاتور يمكنه أن يضمن الاستقرار والهدوء'.

حتى لو لم تكن اسرائيل الموضوع الرئيس في حملة الانتخابات للرئاسة فان كل المعسكرات المتخاصمة تواصل التحريض المناهض لاسرائيل واللاسامي كي تشهر بالطرف الاخر وتجند المؤيدين. في الشوارع نرى أقنعة حركة الاحتجاج الفوضوية 'انونيموس'، ولكن ايضا صور أدولف هتلر. في احدى البسطات في ميدان التحرير، حيث لا تزال تباع هدايا تذكارية من عهد الثورة، أجد الى جانب القمصان مع صورة ناصر، تشي جيفارة واحمد ياسين بطاقة معايدة يلعب فيها الطاغية الالماني دور النجم. وعلى البطاقة اقتباس عن كتاب 'كفاحي': 'كنت أستطيع ابادة كل اليهود في العالم ولكني ابقيت بعضهم كي تعرفوا لماذا أبدتهم'.

مجلة اكتوبر تبلغ في عددها الجديد، الذي ينشر هذا الصباح بان اسرائيل تخطط لحملة حربية سريعة في سيناء كي تقيم في شبه الجزيرة حزاما أمنيا وكجزء من خطة امريكية لاعادة تقسيم الشرق الاوسط. 'حكومة الجنرالات والحرب التي اقامها نتنياهو لا تختلف عن حكومة اشكول وديان في العام 1967'، كما تثير المجلة الخواطر. الهدف واضح: جهد مكشوف لتوحيد الشعب خلف الجيش وشفيق، قبل الايام الصعبة التي قد تعصف بمصر بعد صدور النتائج الرسمية للانتخابات المصرية.

الصمود السوري رغم كل المخططات




نور الدين الجمال
 كشف مصدر دبلوماسي عربي عن أزمة لدى الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها الأوروبيين والعرب بعدما نجحت سورية إلى حد بعيد في إفشال المخطط الذي كانت تعده الإدارة الأميركية وتنفذه أدوات عربية وتركية و”إسرائيلية”، حيث بات معروفاً الهدف الحقيقي لهذه الدول من وراء افتعال الأحداث في سورية منذ 15 آذار من العام الماضي تحت شعار وهمي وهو الحرية والديمقراطية، وذلك بهدف إسقاط النظام السياسي وكيان الدولة في سورية وتفتيتها وضرب كل مؤسساتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية.
ويؤكد المصدر الدبلوماسي العربي أنه على الرغم من الفشل الذريع الذي أصاب المشروع والمخطط الأميركي ـ “الإسرائيلي” ـ العربي ما زالت تلك الجهات تدعم المجموعات الإرهابية والتكفيرية بالسلاح والمال، وحتى إرسال المقاتلين من تنظيمات متطرفة إلى داخل سورية لاستمرار حالة النزف، إلا أن الأميركيين لن يسلموا أوراقهم بهذه السهولة لأنهم كانوا يراهنون ويبلغون كل من يهمهم الأمر بأن النظام في سورية أيامه معدودة ولكن مر على الأحداث في سورية حوالى 15 شهراً وما زال النظام قوياً ومؤسساته متماسكة وقوية وغالبية الشعب السوري تلتف حول النظام بشخص الرئيس بشار الأسد.

ويضيف المصدر الدبلوماسي العربي، أن الأميركيين يصعّدون من مواقفهم تجاه سورية وإن كانت في معظم الأحيان تتسم بالتناقض بين المواقف التي تصدر عن وزارة الخارجية والمواقف التي تعلنها القيادة العسكرية والاستخبارات الأميركية، وفي المقابل الأوروبيون يفاوضون الروس وبعلم وتوجيه من الإدارة الأميركية، لأن معظم الدول الأوروبية إن لم نقل كلها أصبحت في حكم التابعية للولايات المتحدة الأميركية وخصوصاً فرنسا وبريطانيا، وتفاوض الأوروبيين مع القيادة الروسية يهدف الى تدوير الزوايا في كيفية معالجة الملف السوري بطريقة تحفظ ماء الوجه للإدارة الأميركية في الدرجة الأولى ومن ثم لحلفائها من دول المنطقة، خصوصاً بعدما أصبح الموقف الروسي واضحاً جداً من زاوية رفضه لصدور اي قرار عن مجلس الأمن يجيز التدخل العسكري في سورية وفرض عقوبات اقتصادية ومالية عليها.

وأشارت المصادر الدبلوماسية العربية، الى أنه تأكيداً على الموقف الروسي الحازم من الأحداث في سورية والتمسك بمبادئ معلنة لا تراجع عنها، فقد كانت زيارة الموفد الأميركي فريدريك هوف الأخيرة إلى روسيا في إطار التنسيق والتشاور مع المسؤولين الروس أولاً حول وضع جدول أعمال للقاء المرتقب بين الرئيسين أوباما وبوتين، وثانياً بحث الوضع في سورية، إذ عندما طلب هوف مناقشة تفاصيل الوضع السوري كان الجواب الروسي مقتضباً وواضحاً، وهو أن هناك مبادرة كوفي أنان وأي حديث آخر يتناقض مع مضمون هذه المبادرة هو مرفوض من قبل روسيا وإذا كانت النوايا صادقة، عليكم أن تساعدوا في تطبيق بنود هذه المبادرة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة في سورية.

وترى المصادر أن سورية ومن خلال الوقائع على الأرض والمواقف السياسية التي تعلنها فهي متمسكة بخطة كوفي أنان وحريصة على نجاحها والعالم كله يعرف تماماً جدية موقف القيادة السورية، لأن لا مصلحة حقيقية في إيقاف العنف ومن ثم إلقاء السلاح من قبل المسلحين، وصولاً إلى عقد حوار حقيقي بين الحكومة والمعارضة، وهذا ما تضمنته مبادرة كوفي أنان والتزمت بتطبيقه الدولة السورية الوطنية في حين خرقتها المجموعات الإرهابية المسلحة آلاف المرات من خلال الوثائق التي قدمتها الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك إلى الموفد الدولي أنان.

وتقول المصادر الدبلوماسية العربية إنه في مواكبة تعثر تنفيذ خطة أنان ومحاولة إفشالها من قبل الدول الداعمة والراعية للإرهابيين وللعصابات الإجرامية، بادرت القيادة الروسية إلى طرح فكرة عقد مؤتمر دولي من أجل سورية تشارك فيه الدول المعنية بهذه الأزمة، وذلك من أجل وضع الدول التي تساعد في تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية أمام مسؤولياتها لكي توقف كل عمل سياسي ومالي وتسليحي، لأنه إذا تحقق هذا الهدف يصبح بالإمكان إيجاد الحل الحقيقي للأزمة في سورية، بدلاً من أن تبقى بعض الدول المعنية تمارس سياسة مزدوجة بخصوص خطة أنان، وفي الوقت نفسه للتأكيد أن سورية ليست دولة فاشلة كما يحاول الغرب تسويق ذلك لخلق ذريعة للتدخل العسكري، لأن سورية وباعتراف الجميع ما زالت دولة قوية ومتماسكة.

"العفو الدولية" تحذر: "الإعلان المكمل" يمهد لانتهاكات حقوق الإنسان



اليوم السابع - إنجى مجدى
 حذرت منظمة العفو الدولية من مواصلة المجلس العسكرى الضغط على حقوق الإنسان، ما لم يتم تقليص الصلاحيات التى منحها لنفسه مؤخراً.
 وانتقدت المنظمة الإعلان الدستور المكمل، وقالت إن قرار المجلس العسكر منح نفسه سلطات مفرطة قبيل إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية، يضع البلاد على مسار أبعد من انهاكات حقوق الإنسان.
 وأشارت أن تعديلاً رئيسياً يسمح لرئيس الجمهورية باستدعاء الجيش لمواجهة الاضطرابات الداخلية، مما يلزم القانون المصرى بتحديد الاختصاص القضائى للجيش ومنحه سلطة الاعتقال والاحتجاز واستخدام القوى.
 وقال فيليب لوثر، مدير المنظمة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنه أمر عميق القلق أن يمهد الجيش الطريق لاستمرار اعتقال واحتجاز المدنيين، بالإضافة لاستخدام القوة ضد المحتجين، دون رقابة فعالة على ممارساتهم".
 وأضاف أنه بالنظر إلى سجل حقوق الإنسان الفقير للمجلس العسكرى، فإنه لا يجب تهيئة الظروف لمنحه سلطة الاعتقال والاحتجاز والتحقيق مع المدنيين، وبالنظر إلى سجله من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، فلا ينبغى نشر جنوده لمراقبة المظاهرات السلمية.
 وتشير المنظمة فى بيانها أن التعديلات الجديدة تثير قلقاً جدياً عما سيكون هناك أى وسيلة لمساءلة الجيش عن انتهاكات حقوق الإنسان.
 وأعربت أمنستى عن قلقها حيال الصياغة الغامضة التى تتحدث عن مسئولية الجيش عن أفعالة خلال الاضطرابات، مما قد يمثل تحركاً من الجيش لحماية قواته من التحقيق والمقاضاة عن الانتهاكات الحقوقية.
 وأشار لوثر أن التعديلات تسلط الضوء على إصرار المجلس العسكرى أن يبقى فوق القانون بل ويدوس على سيادة القانون، ولفت إلى أنه حتى الآن لم تنجح التحقيقات العسكرية المزعومة فى انتهاكات الجيش فى محاسبة عضو واحد من القوات المسلحة.

"قضاة من أجل مصر" تعقد مؤتمرًا صحفيًا لإعلان فوز "مرسى" بالوثائق



اليوم السابع -  محمود حسين وعلى حسان
 قررت حركة "قضاة من أجل مصر" برئاسة المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، عقد مؤتمر صحفى ظهر غد، الأربعاء، بنقابة الصحفيين، لعرض نتائج الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الجمهورية التى أعلنتها الحركة أمس، على الرأى العام موثقة، ولعرض ما انتهت إليه الحركة بالمستندات الدالة على ذلك، وحتى يطمئن الرأى العام إلى صحة النتائج التى انتهت إليها الحركة.

وقالت الحركة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، "إن حركة قضاة من أجل مصر تابعت عبر وسائل الإعلام ورأت أن البعض يسعى لإثارة حالة من التشتيت المتعمد لدى جموع المصريين، وهو ما يعنى لدى الحركة أن البعض يسعى للتشكيك فى صحة النتائج التى أعلنتها الحركة سلفا".

وكانت حركة قضاة من أجل مصر والتى يطلق عليها اسم "لجنة الانتخابات الرئاسية الموازية"، أعلنت النتيجة النهائية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، مؤكدة فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحصوله على إجمالى عدد أصوات 13244964صوتا، بنسبة 51,5%، فى حين حصل منافسه الفريق أحمد شفيق على 12334485صوتا، بنسبة 48,5%.

الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية : مرسي فاز برئاسة مصر




اليوم السابع – هناء أبو العز
 تلقت "الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالإسكندرية" المؤشرات النهائية الدالة على فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر، بالسعادة البالغة، واعتبرت أن ذلك انتصار للثورة على النظام السابق، وأعلنت الهيئة التنسيقية رفضها للإعلان الدستورى المكمل والقفز على سلطات الدولة القائمة، فالمجلس العسكرى كجهة إدارية ليس له الحق فى إصدار إعلان دستورى، إلا بموافقة الشعب مصدر السلطات.

كما أكدت الهيئة التنسيقية على شرعية واستمرار مجلس الشعب الحالى المنتخب من أكثر من 30 مليون مصرى، معتبرة قرار حله كأن لم يكن، مؤيدة طلب نقابة المحامين باستصدار فتوى من مجلس الدولة حول تفسير حكم المحكمة الدستورية.

وقالت الهيئة فى بيان لها، "إن الالتفاف الدائم على الجمعية التأسيسية وإعاقة تشكيلها والقيام بمهامها، ينعكس سلبيا على استمرار الحياة الاقتصادية والسياسية السليمة، ويؤدى إلى استمرار حالة اللا دستورية والسلطات المتنازعة، مطالبة اللجنة التأسيسية الحالية سرعة الانتهاء من إتمام أعمالها، وتكوين لجان فنية داعمة على مستوى الجمهورية وإصدار الدستور، ونناشد جميع أعضائها التكاتف صفا واحدا - غير متنازعين - وراء رئيسها قاضى القضاة المستشار حسام الغريانى".

ودعت الهيئة التنسيقية القوى الوطنية بالإسكندرية جموع الشعب السكندرى، إلى مليونية "الشعب مصدر السلطات" أمام مسجد سيدى جابر بدءا من الساعة الخامسة مساء، لتوصيل رسالة إلى الكافة بالمطالب التى تتمثل فى رفض الإعلان الدستورى المكمل، والتأكيد على شرعية واستمرار مجلس الشعب الحالى واللجنة التأسيسية للدستور، وتسليم السلطة كاملة للرئيس المدنى المنتخب بحد أقصى 30-6-2012.


ويذكر أن الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالإسكندرية تتكون من "ائتلاف شباب الثورة - شباب بيحب مصر-حزب البناء والتنمية-الجماعة الإسلامية- حزب ثوار التحرير-حزب الإصلاح والنهضة - حزب الحرية والعدالة- حملة داعمون حازم أبو إسماعيل- ائتلاف عمال الإسكندرية -حزب النور-الإخوان المسلمون- الدعوة السلفية-جمعية رابطة السائقين بالإسكندرية- أهل السنة والجماعة-ائتلاف غرب الإسكندرية- ائتلاف الحق بلدك (أطباء)-حركة تمريض 25 يناير- ائتلاف الزراعيين لإنقاذ الثورة- ائتلاف العلميين لإنقاذ الثورة-ائتلاف معلمى الإسكندرية ضد الفلول- صيادلة لإنقاذ مصر- ائتلاف التجاريين لإنقاذ الثورة بالإسكندرية-ائتلاف شباب مصر الإسلامى- الإسلاميون الثوريون- حركة أحفاد صلاح الدين".

الجارديان :العسكر يسعون لتقويض نتائج انتخابات مصر



قالت صحيفة ذي غارديان إن الجيش المصري يعمل على تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية عبر الإعلان الدستوري المكمل الذي عزز بموجبه نفوذه وقيد يدي الرئيس المرتقب.

وكان الإعلان الدستوري قد جاء بالتزامن مع النتائج الأولية للانتخابات التي رجحت تفوق المرشح محمد مرسي عن الإخوان المسلمين على غريمه أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق.

وقال ناشطون يؤيدون التغيير وحقوقيون إن الإعلان الدستوري المكمل -الذي جاء بعد أيام من توسيع القضاة لنطاق سلطات الجيش بشأن اعتقال المدنيين، وعقب حل البرلمان الذي يهيمن عليه الإخوان- سيفرغ عملية تسليم السلطة إلى الجهات التنفيذية المنتخبة من معناها.

وكان الإخوان قد صنفوا على الفور هذا الإعلان بأنه "باطل وغير دستوري"، الأمر الذي يعزز الاحتمال بوقوع مجابهة داخل كبرى المؤسسات في الدولة، حسب تعبير ذي غارديان.

وتشير الصحيفة إلى أن الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية تميزت بحملات إشاعة الخوف والسلبية من قبل أطراف المرشحين، إلى درجة أن العديد من مراكز الاقتراع بقيت شبه فارغة معظم اليومين اللذين شهدا التصويت، في ظل ارتفاع درجات الحرارة و"زيادة المناخ السياسي القمعي بقيادة الجيش"، و"الانقسام الوطني" الذي عصف بالبلاد منذ عام ونصف العام.

وقد عبرت المنسقة الإعلامية لحملة مرسي، نرمين محمد عن المخاوف إزاء وجود العديد من الخروق، ولكن قالت "لم نستطع حتى الآن تحديد ما إن كانت ستؤثر على الصورة الانتخابية ككل أم لا".

من جانبها تقول الصحفية داليا ربيع "إذا ما فاز مرسي، فسيكون هناك فسحة للمعارضة، أما إذا ما فاز شفيق، فقد قُضي على الثورة بشكل كامل".

وقد تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن الخلافات العائلية التي أحدثتها الانتخابات، حيث قالت تقارير إعلامية إن ناخبا مؤيدا لشفيق أقدم على تطليق زوجته في مركز الاقتراع بمنطقة المنيا عندما علم أنها ستصوت لمرسي.

وترى الصحيفة أن الرئيس المرتقب -سواء كان مرسي أم شفيق- سيجد نفسه في غمار فوضى بيروقراطية بعد آخر تعديل منح العسكر سلطة تشريعية، ووضع عملية صياغة الدستور في أيدي الجنرالات الذين يتمتعون الآن بالسلطة لمعارضة أي اقتراح.

وضمن ما وصفته ذي غارديان بأنه تذكير رمزي للمواطنين بمصير القوة السياسية، قالت إن الطائرات المروحية كانت تحلق في أجواء القاهرة والمراكز المدنية الأخرى على مدى يومي السبت والأحد.

ويرى بعض المحللين أن غياب الاهتياج من قبل القوى السياسية التقليدية إزاء "الانقلاب القضائي" الذي قام به العسكر، بهدف تكريس الطاقة للسباق الرئاسي، سيشكل خطأ فادحا على المدى البعيد.

وتنقل الصحيفة عن الصحفي إسكندر العمراني الذي كتب يقول إن "الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أراه في مصر هو الحكم العسكري والعصيان المدني والعنف"، مشيرا إلى أن العسكر هم المسؤولون عن ذلك.

jتقرير مصور حول ثروة سلطان بن عبدالعزيز