30 يوليو 2014

غزة.. شعر :عبدالرحمن صالح العشماوي

خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ 
خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ *** يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ 
وعن الأجساد لما أصبحت *** قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ 
وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ *** كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ 
عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ *** تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ 
وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها *** من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ 
وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ *** يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ 
سألوا عنّا فلَّما علموا *** أننا نحيا حياة الغافِلينْ 
قدَّموا أنفسهم في جولةٍ *** صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ 
ربحوا فيها حياةً حُرَّةً *** عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ 
خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم *** ما الذي تُخفيه في أرض وطين » 
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ 
خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ *** نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ 
هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ *** حرَّةً من نظرات الحالمينْ 
غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ *** قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ 
ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً *** غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ 
أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى *** وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ 
أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ *** يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ 
يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى *** جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ 
قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً *** غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ 
ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها *** حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ 
من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ *** أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ 
رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى *** أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ 
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ 
عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ *** أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ 
أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ *** لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟ 
ما لها قد أعرضتْ عن طفلها *** وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟ 
أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ *** بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ 
أقسم الفجرُ الذي أَبصرها *** دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ: 
أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً *** لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ 
قتلوها، هَدَموا منزلَها *** والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ 
سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ *** زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ 
آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ *** آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ 
آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا *** رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ 
يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ *** لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ 
ذكّري الليلَ بما تبصرهُ *** مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ 
حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً *** يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ: 
لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه *** هو حيٌّ عند ربِّ العالمين

فيديو.. مستوطنة اسرائيلية تبكى : "ما يحزنني أنّ أطفالا يموتون في غزة"


في الأسبوعين الأخيرين، تمتلئ الشبكة بمقاطع الشرح والتوضيح لكلٍّ من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ويحاولان أن يثبتا للعالم موقفهما ويكتسبا تأييده. أحد المقاطع المتميزة في هذا الشأن، هو أن إحدى الفتيات الإسرائيليات، التي تعيش في كيبوتس نير في التفافي غزة، قد صورت نفسها، وتوضح الصعوبة البالغة في العيش في هذه المنطقة في هذه الأيام.
تفسر بإنجليزية طليقة موقفها، وبعد نحو ثلاث دقائق تطلب أن تبيّن للعالم أنها وإسرائيليين آخرين كثر، يفهمون الوضع الصعب الذي يعيش فيه المواطنون في غزة. "أنا أعرف أن كثيرًا من الأطفال والنساء، والأبرياء قد جُرحوا وقُتلوا"، تقول (بدءًا من الدقيقة 3:05 في المقطع) "لكن عليكم أن تدركوا. نحن لا نقف هنا ونهتف". حين تقول هذا، تترقرق عيناها بالدموع ويبدأ صوتها بالارتجاف. "يحزننا ويؤسفنا أن نرى هذا. حين أسمع في الأخبار أن ولدًا قد مات في غزة، هذا يؤلمني". تستمر وتعرب عن حزنها وتضامنها مع الأبرياء المصابين في غزة.
انتشر المقطع الذي يلامس القلب في الشبكة، وحظي بأكثر من 200 ألف مشاهدة في أقل من أسبوع. صحيح أن الفتاة قد تلقت نقدًا من الجانبين، ولكن كانت أغلب الردود إيجابية ومؤيدة، وطامحة، مثلا، ألا يكون في الجانبين مصابون أبدًا.

ظاهرة فريدة فى الكيان الصهيونى .. النساء تتعري لدعم الجنود!!


يبدو أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس تستحق لقب "حرب الفيس بوك"، إذ أنها لا تُدار فقط بين أزقة حي الشجاعية أو ملاجئ تل أبيب، بل في شبكات التواصل الاجتماعية أيضًا، وتدلي كل جهة في الشبكة مواقفها العازمة وتحاول الإقناع بصحة منهجها.
لكن يبدو أن عناصر أخرى، لا سيّما الفتيات، خرجت عن نطاق السيطرة. ويشهد على ذلك عدد الصفحات في الفيس بوك التي تقنع نساء وفتيات في التقاط صورهن وهن عاريات كي يعربن بهذا عن دعمهن للجيش الإسرائيلي ورفع معنويات الجنود.
إحدى الصفحات البارزة هي صفحة STANDING WITH IDF‏ ‏‎ (الوقوف إلى جانب الجيش الإسرائيلي) التي تعرض النساء في صور لا تفسّر بوجهين.
نجح إنشاء هذه الصفحات في إثارة عاصفة، وطالب الكثيرون (أو يُفضّل القول- الكثيرات) من الفيس بوك بإزالتها وقالوا إنها عار على المجتمع الإسرائيلي.
يجدر الذكر أن الصور لا تصل فقط من إسرائيل (مجتمع صغير ومحافظ نسبيًّا) بل من كل العالم، لا سيّما من الولايات المتحدة.
هاجمت صحيفة "هآرتس" الصفحة وقالت إنها لا تستخفّ بالنساء فقط، بل بالرجال أيضًا لأنها تعتبرهم "كآلات هرمونية فقط".
تمت إزالة الصفحة مرات عديدة، لكن وجد مديرونها طريقة لفتحها مرة تلوَ أخرى.

استطلاع امريكى : 42% من الامريكيين ينظرون للعرب والمسلمين نظرة سلبية


ازدادت الصورة التي يرى بها الأمريكيون العرب والمسلمين سوءا في السنوات الأخيرة، إذ أن أغلب أصحاب الآراء السلبية هم الجمهوريون والبالغون- هذا ما يُظهره استطلاع رأي جديد نُشر أمس (الثلاثاء).
27% فقط من الأمريكيين لديهم رأي إيجابي عن المسلمين، مقابل 35% في استطلاع مماثل أجري في 2010. انخفضت نسبة التوجه الإيجابي نحو العرب الأمريكيين من 43% قبل أربع سنوات، إلى 32% هذه السنة.
 أجري الاستطلاع من قبل المعهد العربي الأمريكي.
لقد أظهر الاستطلاع أن 42% من المجيبين يعتقدون أن قرارات مسلم أمريكي ستتأثر من دينه، إن تولى منصبًا سياسيًّا رفيعًا. أيد عدد مشابه من المستطلعة آراؤهم تركيز السلطات القانونية على العرب الأمريكيين أو المسلمين.
تظهر من الاستطلاع فروق بارزة أساسها الجنس وثغرات الأجيال. مثلا، يؤيد 59% من الجمهوريين و 53% من المجيبين ما فوق 65 سنة تركيز السلطات القانونية على العرب أو المسلمين، مقارنة بـ 32% فقط من الديمقراطيين ومن الفئة العمرية 18-29.
لقد ذكر خبراء المعهد أن قسطا كبيرًا من الأمريكيين يميلون إلى الدمج بين العرب والمسلمين، ويظنون أن أغلب الأمريكيين العرب هم مسلمون، بينما هم في الحقيقة ثلثهم فقط، وأن أغلب المسلمين الأمريكيين هم عرب، رغم أن أقل من ربعهم عرب.
على الأقل 3.5 مليون أمريكي هم من أصل عربي، بينما القسم الأكبر -27%- لبنانيون. بعدهم المصريون، السوريون، والصوماليون، هذا بحسب موقع المؤسسة.
لم تعط نتائج الاستطلاع شرحًا وافيًا من أين نبتت الآراء السلبية للأمريكيين تجاه المسلمين عامة والعرب خاصة، لكن يمكن التخمين أن حروب الشرق الأوسط، العمليات الإرهابية ضدّ المصالح الأمريكية وحروب العراق وأفغانستان قد أثرت تأثيرًا كبيرًا في صورة المسلمين والعرب في الولايات المتحدة.
المصدر

29 يوليو 2014

امام مسجد الشيخ زايد بالامارات يخترع سورة قرآنية جديدة

‎‎منشور‎ by Nessreen Sawy.‎
امام مسجد الشيخ زايد بالامارات يخترع سورة قرآنية جديدة في صلاة العيد بحضور الاف المصلين وفى مقدمتهم محمد بن زايد ..
ما تستغربوش يا جماعة دى تقريبا سورة طلع البدر علينا ... لا اجد تعليق مناسب غير ( استغفر الله العظيم يا رب ) ..

فيديو .. أمريكية تحرج أوباما في مؤتمره الصحفي : هل حياة المسلمين بنفس قيمة حياتنا؟


‎‎منشور‎ by Sukan Star TV.‎

WAKE UP MUSLIMS SEE THE BRAVE GIRL
American Lady A big slap on the face of Obama nd all Muslim community by american lady raising her voice on killing of innocent Muslims . How strange is this tht even American citizen can fel our pain but we just suffer nd bear can't feel. insult in the United States
هل تستطيع أن تقول للمسلمين أن حياتهم بنفس قيمة حياتنا ؟
هل ستقوم بالإعتذار لآلاف المسلمين الذين قتلتهم ؟
هل ستعوض عائلات الضحايا الأبرياء ؟
هل هذا يجعلنا أكثر أمنا في وطننا ؟

فيديو.. كتائب القسام تقتحم مستوطنة صهيونية وتقتل 10 جنود



اسمك عمر؟ تقتل.. اسمك حسين؟ تقتل.. هنا بغداد

دبي - العربية.نتالموسم الثالث للخطف على الهوية في بغداد مستمر. بدأ منتصف شهر يونيو الماضي، ولم يتوقف إلى يومنا هذا. وكل ما عليك فعله عند اختفاء قريب لك؛ التوجه إلى مرامي النفايات وبطون الأودية. ففي هذه المواقع تكتشف يومياً جثث مجهولة الهوية؛ إما لعدم وجود وثائق، أو لتعرضها لتشويه لا يسمح بالتعرف إلى أصحابها.
واللغة اليوم في العراق أكثر صراحة من أي وقت مضى: هجوم الثوار وداعش على قوات المالكي وطردها من المدن السنية، واجهته النسخ الشيعية لداعش بالهجوم على الأحياء السنية في بغداد، وخطف أئمة المساجد ومؤذنيها وشبابها، كما الحال في حي الغزالية الذي اختفى 3 من شبابه، قبل أن يعثر عليهم قتلى ليلة عيد الفطر.
مواسم الخطف على الهوية في العراق ثلاثة. كانت البداية فور سقوط نظام صدام حسين، إذ رافقه مشروع إعادة اقتسام الأحياء بين سنة وشيعة. وجاء الموسم الثاني، بأخطر عمليات القاعدة، عندما فجرت المزارات الشيعية في سامراء في فبراير 2006، معلنة بدء موسم ثانٍ من الذبح على الهوية في بغداد وخارجها. واليوم تعيش العاصمة ثالث مواسم الخطف والذبح على الهوية.
ومثل كل موسم، يبقى مرمى النفايات المكان الأكثر استقبالاً لضحايا الميليشيات. فمسجد الفتيان في حي السيدية فقد إمامه الشيخ ناهد الجبوري ومؤذنه الحاج إسماعيل في 12 يونيو قبل أن يعثر على جثتيهما بعد يومين. وقد أظهر فيديو، ترفقه العربية.نت، التقط من كاميرا مراقبة الشيخ والحاج تقتادهما ميليشيات من المسجد إلى مصير مجهول.
ومثل كل موسم قتل على الهوية، فاسمك قد يكون حكماً بإعدامك. وطوال شهر رمضان استقبلت المشرحة المركزية في بغداد عشرات الجثث المجهولة، وتبين لاحقاً أن عدداً منها حمل اسم عمر، لينتفي عندها التحقيق.
شاهد الفديو على الرابط التالي

: «خامنئي» يدعو العالم الإسلامي إلى تسليح الفلسطينيين ليواجهوا «الكلب المسعور» إسرائيل


الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي
طهران – الفرنسية
اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب «إبادة» في قطاع غزة، داعيًا العالم الإسلامي إلى تسليح الفلسطينيين.
وأضاف «خامنئي»، في خطابه بمناسبة عيد الفطر، نقله التليفزيون الرسمي في بث مباشر، إن "«كلبًا مسعورًا»، و«ذئبًا متوحشًا»، يهاجم الأبرياء، أطفالا فقدوا أرواحهم البريئة"، مؤكدًا أن "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو إبادة وكارثة تاريخية"، على حد وصفه.

شيطنة حماس في إعلام العار والسقوط

المصريون
بقلم جمال سلطان
في صناعة الأوهام والخرافات التي انتشرت في الإعلام المصري بعد 3 يوليو كانت هناك محاولة حثيثة لشيطنة حركة حماس التي تدير قطاع غزة ، دون أي سابق إنذار أو مبرر منطقي ، كانت الدوافع في جوهرها هو تصنيف حماس بوصفها فصيلا إخوانيا ، ولما كانت هناك حرب على إخوان مصر والعالم كله بعد الإطاحة بهم في مصر كان من الضروري أن تشمل الحرب حركة حماس ، رغم كل المحاذير الأخلاقية والوطنية التي تجعل هذه المنطقة منطقة حرام شديدة الحساسية ، لم تتدخل حماس في أي شأن من شؤون مصر وكانت حذرة جدا ، ولم يكن هناك أي تعليق من قيادات حماس على ما يحدث في مصر ، لا هجوم ولا انتقاد ولا تأييد ولا اعتراض ، هم يدركون حساسية وضع مصر بالنسبة لهم وأنه لا يجوز الخلط بين الملفات ، وأن قضية فلسطين وتحريرها تبقى أسمى من أي خلافات عربية إقليمية أو داخلية ، ومع ذلك نشطت أجواء إعلامية سوداوية في مصر لتشويه حماس ، ونشطت معها غرف عمليات ولجان سرية لاختراع قصص وحواديت أشبه بحواديت ألف ليلة وليلة ، بلا مبالغة ، عن مؤامرات حماس على مصر ، وحماس التي قتلت جنود مصر ، وحماس التي تورطت في مذبحة رفح ، وحماس التي خطفت الجنود المصريين وما زالت تعتقلهم في أقبية مجهولة في غزة ، وحماس التي اخترقت سيناء أثناء ثورة يناير وضللت المخابرات الحربية والعامة والجيش كله ووصلت بآلياته وكتائبها حتى ميدان التحرير حيث قامت بوضع قناصتها في الفنادق المحيطة وأعلى المباني لاغتيال الثوار في ميدان التحرير ، أي والله ، وحماس التي أرسلت فرقا عالية التدريب لاقتحام السجون المصرية في ليلة واحدة ، من سجون وادي النطرون إلى محاولة اقتحام أبو زعبل إلى سجون الفيوم وأسيوط إلى سجن برج العرب إلى آخره ، وتم نشر هذه الخرافات على نطاق واسع وبإلحاح غريب ، مع استغلال موجة غضب من الإخوان واتساع نطاق الفوضى والهموم فلم يعد أحد ينتبه إلى مثل هذه الترهات التي تنشر عن حماس واعتداءاتها وجرائمها المزعومة ضد الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية ، وأصبحت تلك الخرافات مرجعية ذهنية لقطاع كبير من النخبة الموالية للنظام الجديد والمؤيدة للسيسي ، لدرجة أن أي حادثة تقع في أي مكان لأي مصري تنهال اللعنات والسباب بشكل تلقائي على حماس ، فإذا استشهد جندي في سيناء أو في الحدود الليبية فإن حماس ستكون متهمة أو لها صلة ما بالجريمة ، وأي حفلة إعلامية على أي واقعة إرهابية لا بد أن تستحضر بشكل تلقائي "جرائم" حماس ضد الشرطة المصرية والجيش المصري والشعب المصري ، ولم يعد مستغربا أن يستدعي الإعلام المصري الرسمي والخاص الموالي كل ميراث قاموس الهجاء والغضب والكراهية الذي كانت مصر وشعبها تعبر به عن العدو الصهيوني قديما لكي تصبه ـ بنصه وحرفه مع زيادات وتوابل جديدة ـ على حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين . وعلى الرغم من أن من يرددون هذا الغثاء والخزعبلات بينهم شخصيات من العيار الثقيل وبعضهم كانوا قيادات رفيعة في الحملة الرئاسية للسيسي وبعضهم صحفيون وإعلاميون كبار ، إلا أنك لا تسمع أي إجابة عن السؤال البديهي : أين هو الدليل على تلك الجرائم المزعومة التي ارتكبتها حماس ، أين هم شهود كل تلك الجرائم ، أين هي الحجة أو المنطق الذي يتيح لك إلصاق جريمة قتل الجنود أو اختطافهم بحماس ، كيف استقام في عقلك أن حماس تستبيح سيناء خلال ساعات وتقتحم كل حواجز الجيش وتضلل كل شبكات المخابرات من أجل أن تزحف على القاهرة والدلتا فتقتحم السجون وتقتل المتظاهرين في الشوارع والميادين ثم تعود إلى قواعدها في غزة سالمة ، لا تجد أي إجابة ولا رد ، ومع ذلك لا يتوقف الهراء والكذب والبهتان ، ولا أحد يفكر في وقف هذا التدهور المخيف في مستوى الإعلام المصري ، حتى بعد أن استبان تحوله إلى ثقل كئيب في قدم الديبلوماسية المصرية يعوقها عن النجاح في أخطر ملفاتها التي ينتظرها العالم منها عادة ، وبعد أن حولت تلك الأجواء مصر إلى خصم وعدو لحماس ففقدت أي قدرة على أداء دور الوسيط ، مما استدعى وزير الخارجية الأمريكي أن يأتي بنفسه ليقوم بالدور . أمس ، نفس هذه المجموعات "المهرتلة" والشخصيات فاقدة العقل والمروءة ، تداولت على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن حركة داعش في العراق قررت أن تغطي صدور الأبقار باعتبار أن الكشف عن أثدائهن فتنة للرجال !! ، وقد توقعت أن هذه العقول الفذة ستتداول غدا الخبر الجديد عن قرار داعش بفرض النقاب على إناث البقر لأن بعضهن يسر الناظرين !! . 
almesryoongamal@gmail.com
twitter: @GamalSultan1