10 مارس 2013

الصراع على سوريا ...متى تنتهى المؤامرة؟ دراسة بقلم د- رفعت سيد احمد


(1)
* لا نبالغ إذ قلنا أن الصراع الدائر اليوم فى سوريا ، هو فى أصله ، (صراع على سوريا) وليس فحسب فى داخلها ، حيث تجاوز الصراع مطالب الإصلاح السياسى / الاقتصادى المشروعة لفئات عديدة من الشعب السورى ، إلى توظيف ، وصل إلى حد التآمر الخارجى على " سوريا الدولة " ، وليس (سوريا – النظام) ، تحت لافتات مضللة ، وخادعة تارة باسم الثورة وأخرى باسم الطائفية ، والمذهبية ، وثالثة باسم حقوق الإنسان.
إن الأمر فى تقديرنا تجاوز ذلك تماماً ، بعد أكثر من عامين على اندلاع الأحداث ، ووضح جلياً أننا أمام تكتل دولى واسع الطيف تقوده واشنطن ودول الخليج لتفكيك سوريا ، وإنهاء دورها القومى ، الحاضن للمقاومة ، والداعم الرئيس لها فى المنطقة وتحديداً فى (لبنان والعراق وفلسطين) .
(2)
* صحيح ، ثمة فساد واستبداد وحقوق إنسان مهضومة كانت ولاتزال قائمة فى سوريا خلال الأربعين عاماً الماضية ، ولكن بالمقابل كانت هناك ممانعة للمشروع الإسرائيلى والأمريكى ، سواء بشكل مباشر أو عبر الحلفاء من المقاومة العربية ، ونحسب أن ثورات ما سُمى بالربيع العربى لا يستقيم أن نطلق عليها اسم ثورة دونما موقف واضح وجلى من (إسرائيل) والعداء الأمريكى للحقوق العربية فى فلسطين والعراق ؛ وإذا ما غاب هذا البعد عن تلك الثورات فهى حتماً ليست (ثورات) ، بل ومن المحتمل جداً أن تصبح (ثورة مضادة) بالمعنى المباشر للكلمة ، مضادة لثورات وأشواق الشعوب الحقيقية ، إذ أن تجارب المنطقة خلال المائتى عام الماضية منذ اصطدامها بالاستعمار الغربى ، أكدت نتيجة رئيسية منطقية وهى أنه لا يستقيم أن تساند (الثورات الحقيقية) قوى الهيمنة والاحتلال ، فهذا خلل فى قانون التاريخ ، وإذا ما طبقنا الآية الكريمة " وما جعل الله لمؤمن من قلبين فى جوفه " فإن الله ما جعل لثائر من ثوار الربيع العربى الحقيقى الجارية أحداثه الدامية هذه الأيام ، من قلبين فى جوفه فهو إما ثائر وإما C.I.A ، وهذا هو الحال تحديداً فى الأزمة السورية ، وهو سر تعقيداتها المتتالية ، إن ما يجرى هناك هو صراع ، وفوضى ، ومؤامرة على سوريا ، مستغلة أوضاعاً اقتصادية وسياسية ومذهبية متوترة ، لتحدث تفكيكاً وانهياراً (للدولة) وللنسيج الاجتماعى الواحد ، وللأسف لعبت (الجامعة العربية) ومنظومة الخليج العربى التى كانت بلدانها وفقاً للمعايير الحقيقية لعلم الثورات هى الأولى بالثورة وبالربيع العربى الحقيقى ، ولكنها الفوضى فى المفاهيم والقصف الإعلامى المزيف للحقائق الذى جعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقاً.
(3)
* إن تفكيك سوريا وإنهاء دورها العربى المعادى لإسرائيل والمدافع عن الحقوق الفلسطينية هو الهدف الأبرز لما يجرى فى سوريا وهو عين ما صرح به قادة الكيان الصهيونى أكثر من مرة ، من أنهم يتمنون ، بل ويسعون إلى إسقاط نظام بشار الأسد ، كتمهيد منطقى لضرب منظومة المقاومة العربية والإسلامية المعادية لتل أبيب ممثلة فى حزب الله وإيران وبعض حركات المقاومة الفلسطينية (مثل الجهاد الإسلامى فى فلسطين وحماس الداخل وليس حماس الخارج !! حيث هنالك فارق كبير من وجهة نظرنا ليس هنا مقام إبرازه) ، ومن هذه التصريحات وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يجرى فى سوريا بأنه " مجزرة تجرى ضد المدنيين بمساعدة إيران وحزب الله " ، وقال إن ذلك يكشف وجه محور الشر هذا بكامل بشاعته ، كما دعا دانى أيالون – نائب وزير الخارجية الإسرائيلى – إلى إرسال قوات دولية إلى سوريا ، وهو ما دعا إليه أيضاً الرئيس شيمون بيريز .
وتصاعدت حدة التصريحات بحديث نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز عن جريمة ضد الإنسانية فى سوريا ، واعتبر أن " صمت قوى العالم يتناقض مع المنطق الإنسانى برمته " ، وأشار إلى أن العالم يكتفى فقط بالإدانة المتراخية بدلاً من التدخل للإطاحة بالأسد . [ تصريحات تبدو وأنها صادرة عن قادة لمنظمات حقوق إنسان وليس لقتلة محترفين ضد الشعب الفلسطينى !! ]
بالإضافة لذلك يأتى تصريح صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إفرام هاليفي بأن عدم الإستقرار في سورية يشكل مخاطر أمنية صارخة بالنسبة لإسرائيل ولكنه أيضا يوفر فرصة لتوجيه ضربة قوية لطموحات إيران الإقليمية وبرنامجها النووي. 
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة 'لوس أنجليس تايمز' الأمريكية مع هاليفي'وهو الآن محلل سياسي بارز. 
ويذكر أن جدلا يسود في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة حول الحكمة من شن ضربة عسكرية ضد المنشأت النووية الإيرانية. 
ويعتقد هاليفي الذي تولى أيضا رئاسة جهاز الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في الفترة من 1998 إلى''2002 إن إسرائيل يجب أن تركز أيضا على إستغلال الفرصة لضرب إيران سياسيا ودبلوماسيا من خلال إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الحليف القوي لإيران. 
وقال المسئول الإستخباراتي السابق إن إسرائيل يجب أن تنظر إلى إيران وسورية بإعتبارهما طرفين في نفس المشكلة. ووصف هاليفي سورية بأنها 'حصان طروادة' بالنسبة لإيران حيث أستثمرت طهران جهودا ضخمة لتأمين سورية كشريك كبير ، فالأقلية العلوية قريبة من الشيعة في إيران والجيش السوري يعتمد في الأساس على القيادة العلوية ولديه وحدات من العلويين فقط وهذا مايزيد من أهمية الاستثمار الايرانى. 
وأضاف هاليفي أن سورية هي السبيل لتسليح إيران لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة. وأوضح قائلا 'إذا سقط النظام في سورية وتم طرد الإيرانيين سيمثل ذلك هزيمة مشينة بالنسبة لإيران'. 
وقال إنه لا يعتقد في التقارير التي تتحدث عن جهود تنظيم القاعدة لتكوين معقل له في سورية وإنه ليس قلقا تجاه أن يحل نظام سني مسلم محل نظام الأسد العلوي وهو أيضا أكثر عداء لإسرائيل. وقال إن''أي بديل لبشار الأسد أفضل " .
هذه التصريحات الإسرائيلية وغيرها تؤكد أننا إذا لم نكن إزاء (مؤامرة) على سوريا فنحن على الأقل إزاء توظيف واستفادة إسرائيلية كبرى من هذه الأزمة وأنها تقدم لها خدمة جليلة كما أكد قادة الكيان الصهيونى .
* ولعل هذا الاستنزاف المستمر للجيش السورى لأكثر من عامين يمثل أكبر هدية تقدم لتل أبيب ، فلقد تحقق لها ما لم تكن ستتمكن من تحقيقه بالحرب المباشرة مضافاً إليه تدمير المدن والقرى والتراث ونشر الفوضى والخراب وفقدان الأمن لدى ملايين السوريين ، وهى نتيجة المستفاد الأول منها ولاشك إسرائيل وواشنطن وأنقرة المتواطئة عبر الـ 24 قاعدة أمريكية فى أراضيها فى هذا الصراع والخراب المشتغل فى سوريا .
أما دول الخليج وتحديداً (الرياض وقطر) فهما فى إطار (الأدوات) المنفذة والممولة لهذا الصراع وليسوا فى دور العقول المدبرة والمخططة له ، وإذا ما حدثت تسوية ما (وحتماً ستحدث خلال الشهور القادمة) سيتم تجاهل أدوار الخليج والقفز عليها باعتبارهم مجرد (أدوات) لا يليق بها أن ترتقى – وفقاً لواشنطن – إلى مناط القيادات التى تتقاسم ثمار الصراع ، وطبعاً هذا ليس معناه تجاهل إلقاء بعض الفتات لها ، من قبيل المشاركة الضئيلة فى استثمار الغاز المكتشف حديثاً فى البحر المتوسط قبالة سوريا !! فماذا عنه ؟!
(4)
* ويحدثنا الواقع المعقد للأزمة السورية فيذهب بنا إلى أن الصراع حول النفط والطاقة (والغاز تحديداً) شكّل أحد الأبعاد السرية المهمة لهذه الأزمة ، ووفق دراسة مهمة للباحثة (هناء عليان) تحمل عنوان (حروب الغاز هى سبب الاضطرابات فى الشرق الأوسط) تقول فيها :
لا شك أن حرب الغاز، تشكل إحدى الخلفيات المهمة للأحداث في سورية، والظلال الخفية لهذه الحرب يتم التستر عليها، ولكن الغاز والسباق على استثماره من جهة، والبحث عن خطوط إمداد جديدة له إلى أوروبا ليشكل بديلاً للغاز الروسي من جهة أخرى، هما من أبرز خلفيات العدوان الحالي على سورية.
في الواقع، وإذا ما أجرينا مقارنة بسيطة مع الحرب التي كانت قائمة على ليبيا من قبل الفرنسيين والأميركيين لنهب الغاز فيها، يبدو أن الأمور تتكرر هي هي في سورية، بحيث أن شهية بعض الحكام العرب والغربيين لالتهام الغاز في سورية مفتوحة، والهدف الحقيقي من الحرب عليها ليس لفرض الديمقراطية، إنما هو للسيطرة على مواردها الطبيعية، لا سيما الغاز الذي يتوافر بكميات كبيرة، على أن هذا المخطط يصطدم بالجدار الروسي التي تعتبر الآن المزود الأساس لأوروبا.
وكان تردد في الآونة الأخيرة بعض المعلومات، التي أشارت إلى أنه لدى قطر مشروع لمد أنبوب لنقل الغاز منها إلى حمص عبر الأراضي السعودية والأردنية، وأن هذا الأنبوب سيلاقي الأنبوب "الإسرائيلي" في الأردن، ومن حمص سيتجه هذا الأنبوب إلى تركيا، حيث ينقل إلى ضفاف بحر البوسفور، ومن هناك إلى البر الأوروبي، لكن لا معلومات مؤكدة بعد في هذا الإطار.
هذا ويحوي حوض البحر المتوسط على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لذلك من الطبيعي أن يكون محط أطماع جهات خارجية عديدة، ترغب في الهيمنة على هذه الحقول، لكن – وفقاً لهناء عليان - ينصب التركيز على سورية في هذه المرحلة، لأنها جزء حيوي من مشروع خط الغاز العربي الممتد على 1200 كلم، ومشروع خط الغاز العربي، هو خط لتصدير الغاز المصري لدول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، وتتضمن الخطة إنشاء خط من مدينة العريش شمال سيناء إلى العقبة جنوب الأردن، والجزء الثاني من المشروع يصل بين العقبة والرحاب في الأردن، والتي تبعد 24 كلم عن الحدود السورية، أما الجزء الثالث للخط فطوله 324 كلم من الأردن إلى دير علي في سورية، ومن هناك سيمتد ليصل إلى قرية رايان، وعام 2006 تم الاتفاق بين مصر وسورية والأردن ولبنان وتركيا ورومانيا على توصيل خط الغاز إلى الحدود السورية – التركية، ومن هناك سيتم وصله بخط غاز نابوكو ليوصل بالقارة الأوروبية، وكانت سلطات مصر والأردن ولبنان وسورية، قد اتفقت عام 2004 مع العراق على توصيل خط الغاز العربي مع العراق، لتصدير الغاز العراقي لأوروبا أيضاً، لكن الخطط تأجلت بسبب الأوضاع التي طرأت على المنطقة عاماً بعد عام، وتنقلت بين دولة وأخرى. إلا أن ما سبق – والقول لهناء عليان – " يوضح أن تغيير النظام السوري كان مخططاً له، كما الحال مع العراق وليبيا والصومال والسودان وحتى إيران، وإن لم تنجح الثورة الخضراء عام 2009، وبالطبع إن الدور المركزي لسورية في خط الغاز العربي، يفسر لماذا أصبحت اليوم مستهدفة بهذا الشكل ".
(5)
* إن هذه الأبعاد العالمية والإقليمية والداخلية للأزمة فى سوريا ، تعنى أن حلها أو التسوية بشأنها لابد وأن تنطلق منها وأن تأخذها فى حساباتها ، وإذا جاز لنا أن نتصور شكل التسوية القادمة للصراع الدائر (فى) و(على) سوريا ، فإنها حتماً ستتضمن بقاء النظام الحالى مع تغييرات فى الشكل والأداء الديمقراطى للحكم ، وذلك لأن الحقائق على الأرض أثبتت استعصاء عملية إسقاطه بالقوة رغم الدعم المالى والتسليحى والسياسى والإعلامى الكبير لمخطط إسقاطه عبر الحلف السباعى (واشنطن – تل أبيب – أنقرة – الرياض – الدوحة – باريس – لندن) ؛ وإذا ما خرج النظام الحاكم فى سوريا بدون إسقاطه بالقوة خاصة شخص الرئيس ، مع إحلال قيادات آخرى بديلة (يتردد اسم فاروق الشرع) وبقاء التحالفات الإقليمية الرئيسية (إيران – العراق – لبنان – حزب الله) والدولية (روسيا – الصين) ، فإن موقفه من العدو الإسرائيلى سيظل ثابتاً مما سيمثل هزيمة استراتيجية لواشنطن وتل أبيب وقوى الحلف السباعى ، وهو ما ستحاول روسيا والصين تعويضه ربما بمفاوضات سياسية مستقبلية حول ملفات الجولان ومزارع شبعا ، وقضية اللاجئين السوريين (ربما لهذا السبب أثارت الدول الغربية والخليجية للمعارضة السورية ملف وأحداث مخيم اليرموك) والملف النووى الإيرانى؛ سنكون أمام مقايضة سياسية كبرى للصراع . بيد أن التسوية القادمة للأزمة فى سوريا لا ينبغى لها أن تغفل عناصر جديدة مقلقة حتى للأطراف الدولية الداعمة للمعارضين ، عناصر دخلت على الأزمة وتكاد تكون هى الممثل الحقيقى للمعارضة السورية ونقصد بها جماعات تنظيم القاعدة (جبهة النصرة تحديداً) والتى قد تعطل تكتيكياً الحل السياسى الشامل ، ولكنها لن تمنعه استراتيجياً خاصة إذا ما أغلق عليها صنبور الدعم اللوجستى الخليجى والأمريكى .
***
* على أية حال .. إن الأزمة فى سوريا تعد بمثابة (الكاشفة) أو (يوم القيامة) العربى والذى سيتحدد بناء على نتائجه النهائية ، شكل المنطقة ومسارها المستقبلى ، وهو مسار للأسف خرج من بين أيدى أبناء هذه المنطقة ليقع بين أيدى المصالح والاستراتيجيات الدولية الطامعة ، بأقوى مما كان الأمر عبر المائتى عام الماضية من تاريخ هذه المنطقة مع الاستعمار الغربى.. فهل ما تبقى مستقلاً (وهو قليل عدداً ودوراً) من قوى وجماعات ودول قادرة على المواجهة ، وتغيير مسار المنطقة ومصيرها بعد انتهاء الأزمة فى سوريا ؟ سؤال يبحث عن إجابة !! .
E – mail : yafafr@hotmail.com

رسالة إلى الرئيس مرسي والقوى السياسية وشعب مصر الأبي - ياسر السري


يا شعب مصر الأبي العظيم حكاماً ومحكومين :
إن إستمرار الأوضاع بهذا الشكل في أرض الكنانة وبهذه الصورة المنظمة يؤدى إلى انهيار الأمن والآمان ويؤثر على الاقتصاد ولقمة العيش الضرورية للمواطن المسكين المغلوب على أمره ، أن الوضع الإقتصادى مهدد بالإفلاسمما ينذر بكارثة .
إن عمليات التخريب فى مصر يقوم بها أشخاص منظمون ويقومون بالإعداد الجيد لها وهذا واضح جليّ من حاملى السيوف وقنابل المولوتوف .
إن مصر تحتاج جهد وإخلاص الجميع الآن أكثر من أى وقت مضي ويجب أن نقف سوياً من أجل مصر وشعبها، حافظوا على الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة ، فلنعمل على تقدم ورخاء أرض الكنانة.
يجب علينا أن نتحد جميعاً ونتكاتف كلنا ضد البلطجة وضد من يحاولون تهديد أمن بلدنا مصر الحبيبة ، ونقف صفاً واحداً ضد من يعرقلون عجلة الانتاج وكل من يقف حجرعثرة أمام التقدم ونهضة مصر .
نحتاج إلى الحسم والردع الأمني ، ويجب قطع دابر مثيري الفتن والبلطجة، وحان الوقت لعمل وقفة جادة مع القنوات الفضائية التى تثير الفتن وتعمل عل نشر الشائعات وعدم الاستقرار وإثارة الرأي العام .
إن الأزمة مرتبطة بصراع محلي وإقليمي ودولي على هوية مصر وحجمها ومكانتها والدور المنوط بها ، فمصردولة الأمن ورائدة الأمان، ومفتاح الخير في العالمين ، للأسف الشديد هانت على بعض أبنائها العاقين، وهي التي رفع الله قدرها وأعلى في العالمين شأنها فقال سبحانه وتعالى : (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).
إن النظام القديم الذي ما زال متغلغلاً في مؤسسات الدولة وبعض القوى الإقليمية ليس من مصلحتها أن تتقدم مصر فبعض الدول الخليجية مستاء من التغيير الذي جرى في مصر، خصوصا وأنها كانت صاحبة تأثير كبير على مصر مبارك وتحجيمها. فغياب مصر عن دورها القيادي والريادي وهي المؤهلة الأبرز والأكفأ للقيادة في فضاء المنطقة العربية، أفسح المجال لدويلات هامشية لإدارة الدفة .
أبشر يا شعب مصر . . فالفرج قريب والتغيير في مصر آت إن شاء الله وستصل مصر إلى برّ الأمان ، إن مصر دائماً ما كانت، وستبقى، رائدة التغيير في المنطقة، وهذا التغيير لا بد أن تصل رياحه إلى كل ربوع الوطن العربي، بما فيها الخليجي، الذي لا زال رافضاً مقاوماً للتغيير ، وهذا هو مكمن الخطر لأولئك الذين يدركون هذا، ومن أجل ذلك سعوا لعقود لإبقاء مصر مُجْهَضَةً منهكة ومازالوا.
هذه الدويلات قامت وتقوم بتمويل مجموعات الفلول المخربين والعابثين بأمن مصر بعد سقوط المخلوع مبارك على أمل أن تتحكم هذه الدويلات في صياغة مفاصل المشهد المصري ، ليعلم الجميع إن مصر هي القاطرة لا المقطورة وهي الرائدة، فمصر تمثل الطليعة ، شاءت أم كرهت، وشاء العرب كذلك أم كرهوا، وبدون مصر في قمرة القيادة يتيه العرب كما تاهوا لعقود طويلة غابت فيها مصر أيام المخلوع مبارك عن التأثير والفعل.
لم يعد سراً أن بعض الدول الخليجية لا تريد عودة مصر إلى قيادة وريادة الأمة التي ضيعها المخلوع مبارك ، إن هذا البلد المكرم من رب العالمين ما باله اليوم قد هان على الخليجي الذي يؤجج للفتن في مصر . . وكما هانت مصر على بعض الخليجيين هانت على بعض أبنائها؟! إنه صراع تَحالَفَ فيه الدعم الخارجي العربي والأجنبي، مع الكارهين لصعود الإسلاميين في مصر، ومع الفلول الذين لم يُسَلِّموا بعد بالهزيمة.
إن مصر التي وصَّى بها خير الخلق غير أهلها عليها فقال صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بأهلها خيراً" .
بارك الله في مصرنا . . أم الدنيا وأم الثوار، وأم الثورة، وأم البهاء، وأم العطاء وأم الكرماء وأم الشهداء.
إن عدم تدخل الأجهزة الأمنية لوقف الفوضى في كافة ربوع مصر وزعم البعض الوقوف على الحياد وقت تخريب المنشآت ليس بحياد، بل مشاركة في الجريمة ويجب محاسبة المقصر والمسئول عن هذا التقصير.
لماذا لا يتم إطلاع الرأي العام على الحقائق ؟ وكل وزير أو مسئول في البلد مقصر فى حق مصر إذا كان يعلم من المتورط ويسكت، وليست هناك أي مصلحة للتستر على المفسدين والمتلاعبين بأمن مصر.
ما يحدث من فوضى يقف وراءها أصحاب المصالح ومن يقف وراء بعض الروابط الكروية "الألتراس" لابد من الوقوف بحزم ضد هؤلاء الذين يعبثون بأمن مصر واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة ، لما لا يتم اعتقال من يدير هذه الرابطة التي تمارس التخريب أو أي شخصية تقف وراء هذه الرابطة؟.
إن الحرية مطلب لا يختلف عليه اثنان، إلا أن تلك الحرية لا تؤتي ثمارها الحقيقة إلا في ظلال الممارسة الصحيحة لها بما لا يتعارض مع الدين أو الأخلاق أو قوانين الدولة أو حقوق الآخرين وحرياتهم، وكما قيل : إن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ، فالحرية تُمارس لكن في إطار النظام العام ، ويجب أن لا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام وتقويض أركانه.
إلى القوى السياسية كافة :
أناشد الجميع النزول للشارع وحل مشاكل المواطنين والاستماع لطلباتهم والعمل على تقديم الحلول والخدمات فهذا حق لهم في كل وقت وحين وليس قبل الانتخابات فقط .
وأقول لجميع القوى السياسية كفى هرولة نحو المصالح الحزبية الضيقة ومقاعد البرلمان ، وجميع القوى السياسية تتحمل المسئولية كاملة عما يحدث في الشارع المصري ومن الواجب تنحية الانتماء الحزبي جانباً ولتكن مصر أولاً والعمل على انقاذ مصر هدف منشود.
وأتساءل أين نفوذكم في الشارع ؟ لماذا لا تنزلون الشارع وتجلسون مع الناس وتلتحمون بالشعب وتعملون على وقف الفوضى ، وتساهمون في احتواء الأوضاع في كافة ربوع مصر خاصة المحافظات التي تكثر فيها الاحتكاكات، بدلاً من الصراعات السياسية والتكالب على الكراسي، أين القيادات الشعبية في مدن القناة والغربية والتلاحم مع المواطنين للوقوف ضد البلطجة والمخربين؟.
أيها الرئيس :
أكرر ، اللين في مواطن الشدة غلط . . والشدة في مواطن اللين غلط . . اتق الله ولا تتهاون حتى لا يفشل المشروع الإسلامي وتضيع مصر وشعبها.
عليك استخدام كافة صلاحياتك لوقف العبث بأمن مصر أمنياً واقتصادياً ، إن المواطن الغلبان يحتاج الأمن والأمان وقوت يومه ، ما يحدث من تهاون مع أعداء مصر من البلطجية والفلول ومن يحاولون العبث بأمن مصر وإثارة الفوضى والتخريب لابد من وقفة وردع فوري ولا تصلح سياسة أنصاف الحلول.
أطالبك أيها الرئيس وحكومتك تطبيق القانون بحسم وقوة وردع للمجرم ، والعمل بسرعة من أجل المواطن المصري المسكين حتى لا تحدث ثورة جياع.
عليك أيها الرئيس أن تضرب بيد من حديد دون هوادة أو رحمة كل من تسول له نفسه القيام بعمليات تخريبية والعبث بمصر وأمنها .
والله من وراء القصد
ابن مصر البار / ياسر توفيق علي السري

اعترافات عميل تائب : من هم اعضاء خلية العملاء الاولى التي شكلتها المخابرات الأمريكية قبل الاحتلال في أربيل

سرمد محمد نور الدين الحسيني
1)
يبدو أني لن اصمد أكثر أمام تأنيب ضميري ، نعم وبكل وضوح كنت اعمل عميلا أدمر العراق والعراقيين لمدة سنتين أعقبت الغزو الأمريكي للعراق ،عميل عملت أشياء قبيحة تحز في نفسي ووجداني وان الأوان لي أن اغتسل من تلك الأدران بالاعتراف ، واستحلفكم بكل مقدس تؤمنون به أن تمنحوني هذه الفرصة و أتمنى أن تأخذون اعترافاتي على محمل الجد وتحاولون أن تواسوني فيما أذا نالت تلك الاعترافات قناعاتكم بها ، قصتي سترونها عبر هذا المنبر في عشرة أجزاء وبدايتها هي 
اسمي سرمد محمد نور الدين الحسيني ابلغ من العمر 58 عاما أرمل ولدي أربع أبناء يدرسون في كندا ،كانت حياتي صعبة هاجرة من العراق سنة 1975 وتقاذفتني المطارات والموانئ ليستقر في المقام في هولندا حيث تزوجت بفتاة هولندية ميسورة الحال هي أم أولادي الأربعة ،وأكملت دراستي لأحصل على الدكتوراه من وجامعة ديلفت للتكنولوجيا ، عشت حياة طبيعية لم ينقصني شيء المال موجود والأمن والاستقرار والمستقبل ،وقبيل غزو القوات الأمريكية وحلفائها للعراق التقيت بالمدعو جلال احمد الصافي احد قيادي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية سابقا والمسؤول عن ملف تجنيد الكفاءات العراقية ( كما اخبرني حينها ) وطرح علي فكرة أن أكون ضمن خلية علمية تضم الكوادر العراقية المغتربة لبناء العراق الجديد هذا ما قاله لي في وقتها على أن نبدأ بالتنفيذ العملي بعد أن يتم تحرير العراق كنت وقتها أفكر مليا في العودة إلى العراق لأعيش فيه ما تبقى من عمري ،لذا وفقت بشروط وهي راتب سنة مقدما يوضع في حسابي في هولندا وان يكون تعاوني وفق خطة معروفة سابقا على يسمح لي بالعودة في حالة مخالفتهم شروط العمل المبرم بيننا وفعلا اصطحبني المدعو جلال الصافي الملقب (ابو باقر) إلى كردستان العراق ، في منطقة عين كاوه والتقيت أول مرة بأعضاء الخلية التي كان من المفترض أن تكون علمية وهي تضم ، حامد البياتي و انتفاض قنبر وحميد موسى ويونادم كنا وصفية طالب سهيل وبختيار امين ومحمود عثمان وموفق الربيعي ومثال الالوسي و وجلال الدين الصغير وقتها لم تكن الرابطة العملية لإعادة تنظيم العراق مكتملة العدد وستقرؤون باقي الاسماء والتفاصيل في الحلقة الثانية ان سمح لهذه الكلمات الخروج الى النور ليقراها الناس ، ارجوكم ساعدوني لكي اوقف صراخ ضميري منذ سنتين وانا مريض بارتفاع ضغط الدم والسكر وربما يسهم هذا الاعتراف في تخفيف عني واشهد الله اني قصدتكم لإبراء من خلالكم الى الله 
كما أن هناك أشخاصا من مجموعة المؤتمر الوطني الذين دخلوا إلى شمال العراق رأسامثل انتفاض قنبر واوراس حبيب الذي دخل شمال العراق ثم إيران حيث تم تجنيد المئات من العراقيين في معسكرات اللجوءفي إيرانتحت إشراف طلال ألعبيدي(وله اسم آخر) وكان يقوم بتجنيد الأشخاص وهو من كبار الشخصيات الإيرانيةوطيار عراقي سابق سرق طائرة (ميغ) أبان الحرب العراقية الإيرانيةوذهب بها إلى إيران وكان من التوابين الذين عذبوا العراقيين وهو من قتل سفير العراق في اليمن وقام بدفنه في بيت الجلبي.
(2)
لا استطيع وصف الشعور الذي انتابني بعد أن مشاهدتي لاعترافاتي تخرج للناس شعور من نوع خاص يمتزج به الندم والحزن بالفرح والفخر ،نعم نادما أنا على ما اقترفت رغم أني اشهد الله انه غرر بي وفرحان أنا لأني اعترف وأشهدكم على صدق توبتي ،منذ خروج اعترافاتي للنور وأنا أتلقى الرسائل عبر بريدي الالكتروني وقبل أن اشرع في سرد اعترافات الحلقة الثانية أود أن استعرض لكم ثلاث أنواع من الرسائل ...
النوع الأول رسائل مؤازرة ومشجعة وهي صاحبة العدد الأكثر 107 رسائل ..
النوع الثاني وهي رسائل تخبرني أني سأقتل حتى ولو اعترفت ويدعون أنهم مقاومة عراقية وعددها 14 رسائل رغم أني اعرف أنها ليست من المقاومة ألا أني أطالب الفصائل الوطنية أن تقرءا اعترافاتي للنهاية وتحكم علي وأنا اقبل بحكمهم مهما كان نوع الحكم في حال عدم قناعتهم باعترافاتي ...
أما النوع الثالث وعددها 22 رسالة حتى وقت كتابة هذه السطور فهو من زملائي العملاء وانقسمت إلى قسمين 
الأول : يتوسل أن لا أوردهم وأسمائهم في اعترافاتي وأجبتهم أني سأذكر الجميع لأنهم يستحقون الفضيحة 
الثاني : يهددني بالقتل فقلت له لن يفيدكم قتلي لان الاعترافات متكاملة وهي في أيدي أمينه خولتها أن تطلقها دفعة واحدة في حال مقتلي وكانت أطرف رسالة وصلتني من العميل حيدر الموسوي احد مساعدي العميل احمد ألجلبي يخبرني أني يمكن أن أعود براتب أفضل مع الجلبي وهذه لم أرد عليها بل أترككم أنت تردون عليها وأود أن أوضح لكم انه ربما يسارعون بكشف بعض التفاصيل من خلال أقلام مأجورة للتقليل من حجم الفضيحة التي ستظهر في اعترافاتي ولكن استعين عليهم بالله الواحد القهار وبرسائلكم التضامنية وأرجو ممن سبني أو شتمني في رسائله أن يصبر علي إلى أن أكمل الحكاية واليكم
الحلقة الثانية
في كردستان العراق (عين كاوه ) جلسنا في بيت كبير مؤثث على أعلى مستوى كان يتناوب على خدمتنا طباخين مهره للأكلات الشرقية والغربية وكان الطباخ كاكا ازاد رجل أربعيني درس الطبخ في ايطاليا وهو يتقاضى 1000 دولار يوميا جراء إشرافه على طعامنا وشرابنا وكان عددنا حوالي 35 يبقى في الدار 18 منا ويذهب البقية الى دار أخرى لا تقل شاننا عن الأولى ألا أن الأولى مزودة بقاعات للاجتماعات بطبيعة الحال لم اكن اعرف اسماء الخلية العلمية المفترضة ولكن هناك أناس بارزين كعباس البياتي وموفق الربيعي ومحمود عثمان الذين كانوا اكثر المجموعة صناعة للضوضاء ويفتقرون إلى اللباقة والكياسة وهناك دخل علينا العقيد وليم هارفي المسؤول على الخلية وطلب منا تعريف أنفسنا علما انه كان يملك ملف عن كل واحد منا ولكنه كان يريد ان يشعرنا انا في مهمة رسمية وكان يقول عبارات مقتضبة بعد ان يكمل كل عميل تعرفيه بنفسه فلما وصل لي الدور قال لي دكتور سنحتاج لك كثيرا خبرتك العملية مفيدة لنا واستمرت الاجتماعات التي بدت اغلبها أكاديمية عن استثمار الثروات في العراق زمن الاحتلال وتطوير الحريات ومحاضرات حول الديمقراطية وكانت المشويات والمشروبات بأنواعها يمطرها علينا عدد من افراد البشمركة المكلفين بحمايتنا لحد الان لم يكن الامر فيه أي شيء غريب بالنسبة لي مجموعة من العملاء يفكرون كيف يديرون البلاد او هذا ما توهمنا في وقتها وهذا ما اقنعني به ابو باقر (جلال الصافي ) الذي اختفى ما ان وصلنا لكردستان العراق ولكن قبل موعد الحرب بعشرة ايام اخبرنا العقيد وليم هارفي انه يتم تقسيمنا الى سبعة مجموعات تجتمع كل مجموعة بشكل مستقل وهي كالتالي 
1- مجموعة أطلاق الإشاعات قبيل المعركة برئاسة العميل موفق الربيعي 
2- مجموعة تحديد الأهداف العسكرية برئاسة العميل انتفاض قنبر
3- مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد برئاسة العميل سرمد الحسيني (صاحب الاعترافات)
4- مجموعة تحريك الشارع الشيعي ضد نظام الحكم برئاسة العميل جلال الدين الصغير 
5- مجموعة تجنيد المتعاونين برئاسة العميل حامد البياتي وتقوم هذه المجموعة ايضا بعملية التنسيق مع الجانب الكردي الذي يمثلها العملاء يونادم كنا وبختيار امين ومحمود عثمان وبإشراف من العميل برهم صالح 
6- مجموعة التحرك على العشائر برئاسة العميلة صفية طالب سهيل والعميل حميد موسى الذي ادعى انه بتواصل مع مناضلي الحزب الشيوعي في جنوب وغرب العراق 
7- رئيس غرفة الارتباط الأمريكية العراقية العميل احمد الجلبي ويساعده شخص غامض يدعى إبراهيم سيكون له دور فيما بعد 
هذه الأحداث كانت في الفترة الواقعة بين 1\2ـــ10\4\2003
هنا اعترضت قائلا اني جاءت للمشاركة في بحوث تكنولوجية لما بعد الحرب ولن أشارك في هذه الحرب باي صفة او تحت أي مسمى فاخبرني العقيد وليم هارفي ان مجموعتنا ليس لها علاقة بالحرب وستكون مهامها تقيم الأعلام في محطات منتخبه وتكتب تقارير عن هذا التقييم وانه سعيد لكوني انا شخصيا موجود لأني متخصص في مجال الأعلام الالكتروني والنظم المعلوماتية كتخصص ثانوي اضافة الى كوني دكتور في تكنولوجيا المعلومات بعدها تم فصل مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد في بيت جميل منفصل وكان البيت مزود بأجهزة اتصال مختلفة ومنظومة انترنيت وستة عشر تلفزيون موضوع على الجدران لمراقبة فضائيات مختارة وهي الجزيرة والعربية وأبو ظبي والمنار والعالم وال بي سي وتلفزيون الكويت والبحرين والفضائية الاردنية والفضائية السورية وقناة النيل والتلفزيون المصري والفوكس نيوز والبي بي سي وان بي سي الامريكية وطلبوا منا وضع مقارنه يومية للتغطية الاخبارية للحرب بين الفضائيات الاجنبية والعربية ضمن ال 16 شاشة كما تم اطلاق بعض المواقع الالكترونية التي تثقف للحرب وتم تجنيد مجموعة من الجنود الامريكان العرب وأفراد البيشمركة للدخول الى غرف الدردشة لنشر عبارات مع الحرب ولتنظيم عمليات قرصنه وتدمير لبعض المواقع الالكترونية ومهاجمة وحدة الانترنيت باللجنة الاولمبية العراقية 

(3)
حياة العملاء كلها خوف وترقب وتأنيب ضمير كلها ذل كلها هوان وكلها رذيلة ، ولكن يبدوا أن حياة التائبين منهم ليس رائعة ، ولا أطالب أن تكون رائعة ، فما تعرضت له الاسابيع الماضية من ضغوط ومضايقات هو ثمن سنتين من العمالة ، وارجوا من الله العلي القدير ان تكون هذه المضايقات تكفيرا عن ذنبي ، وصلتني 152 رسالةتضامنية جديدة من عراقيين اغلبهم من داخل العراق بينما وصلتني 7 رسائل سب وشتم خمسة منها كانت لعراقيين يعيشون خارج الوطن ، للمتضامنين ألف شكر وأنا خادم للعراق وأهله منذ أن أعلنت نفسي تائبا مذنبا ، لمن سبني او شتمني واعتدى على شرف أمي رحمها الله وأخواتي أطال الله بحياة من تبقى منهن وزوجتي رحمها الله أقول له غفر الله لي ولكم ، أما باقي الرسائل فسأجيب عنها ألان بحضرتكم لأنكم الشهود على اعترافاتي ، وصلتني رسالة تهديد على طريقة رعاة البقر من خمس كلمات هي (أن لم تتوقف فأنت ميت ) أقول لهم الكل يموت ولكن الرجل من يختار من اجل ماذا يموت ؟ وصلتني مجموعة رسائل من وكالة براثا وقوات بدر ومن شيخ سجاد العامري ممثل مقتدى الصدر في مصر وكلها فيها رسائل تهديد ووعيد أقول لهم انبحوا وانبحوا ولن ألقمكم حجرا ووصلتني رسالة من شخص يقول انه نائب العميل أياد علاوي يريد أن يلتقي بي في أي مكان في الكون أقول لهم التقي بكم عند مليك مقتدر يوم لا ينفع لا مال ولا بنون وكرر حيدر الموسوي اتصاله وقال لي بالحرف الواحد لدينا وثائق تثبت انك متورط بجرائم كبيرة ضد العراقيين سنظهرها أذا لم تجلس للحوار أقول لهم من حقك عن تدافع عن كلبك وولي نعمتك ومن حقي أن أتوب واعترف اظهر ما عندك ولا تتردد وأرسلت لي قناة الحرة رسالة تبين رغبتها في تسجل اعترافاتي أقول لها ولإداراتها في العراق وأمريكا سيكون لكم نصيب كبير في اعترافاتي لأنكم أساس البلاء وليهيئ العميل عماد الخفاجي والعميل علي عبد الأمير عجام اعترافاتهما رسالة أخرى من العميل سعد البزاز صاحب قناة الشرقية لنفس الغرض أقول له لو لم يتبقى على ارض المعمورة غير قناتك لن تكون محطة لاعترافاتي لأنك عميل الانكليز والأمريكان وعميل لمن يدفع أكثر مع احترامي للشرفاء في قناتك الذين اضطرتهم لقمة العيش للعمل مع عميل مثلك واتصل بي شخص يدعي انه ممثل قناة الفيحاء وأضنه العميل هاشم العقابي لأنه كان ضمن الخلية الإعلامية بعد الاحتلال إلى جانب العميل حبيب الصدر والعميل سيامند عثمان والعميل محمد جاسم خضير أقول له اخرس يا عميل واتصل بي العميل عدنان الطائي من قناة العراقية أقول له تريد استدراجي لكنك لن تجدني لو بحثت عني بكل الكلاب التي تربيت معها ولا تنسى أني من أقترحك أنت والعميل كريم حمادي يا أيها العميل الصغير .... ورسالة من العميل عبد الحليم الرهيمي يستحلفني بروح زوجتي أن أتوقف من اجل تاريخي كما قال أقول له تاريخي معكم لا يشرفني واخبر العميل فخري كريم ان له نصيب الأسد في الحلقة الثالثه هذا أهم ما وصلني أما الباقي فرسائل تهديد بدون توقيع وعروض من مواقع وطنية لنشر الاعترافات أقول لها الاعترافات موجودة على الانترنيت ومسموح للكل أن ينقلها فهي ملك للشعب العراق 

احتل الأمريكان العراق وكما كان يؤكد لنا العميد وليم هارفي ان دخول بغداد لن يكون صعبا لان عدد المتعاونين ويعني العملاء كان كثيرا حيث دخل الى بغداد وحدها أكثر من 120 عميل اغلبهم من المجلس الأعلى وحزب الدعوة وجماعة العميل احمد ألجلبي ، فما أن دخلنا بغداد المجروحة بيد العملاء من أبنائها وأنا أولهم ولعنت الله على اليوم الأسود الذي وافقت فيه أن أكون جزء من تلك العملية القذرة حتى تم تجهيز مقر لنا هو في نادي الصيد وتولى كل من العميل انتفاض قنبر والعميل حيدر الموسوي توفر كل أساليب الراحة لنا كعملاء إعلاميون وتم تأسيس شبكة انترنيت عملاقة تعمل من خلال منظومة مربوطة مع شبكة الاتصالات في البيت الأبيض وكنت انا مدير تلك المنظومة وتم الدخول على الانترنيت من خلال مجموعة منتسبين تم تدريبهم في كل من هولندا والسويد وبلغاريا لأزالت أي شي يشير الى النظام العراقي من خلال القرصنة والتدمير والاتلاف وكان كل من الدكتور العميل احمد فلاح العلواني (جماعة اياد علاوي ) والدكتور العميل علي باقر (جماعة المجلس الاعلى ) والعميل علاء احمد البياتي (ابن اخ عباس البياتي ) مكلفين باطلاق غرف دردشة جديدة ومواقع مناهضة لحزب البعث والقوات المسلحة العراقية حتى تم اطلاق اكثر من 50 موقع خلال ثلاث ايام وتم عمل اكثر من 100 غرفة دردشة اغلبها تدار من قبل الاكراد جماعة العميل مسعود البرزاني وتم انشاء غرفة الاعلام المضاد وهي غرفة قذرة هدفها بث الاكاذيب وتضخيم الحقائق وكان يعمل بها كل من العميل عبد الرحيم الرهيمي والعميل سيامند عثمان ويديرها العميل فخري كريم وموضوع كابونات النفظ كان احد المواضيع الملفقة كنموذج لقذارة تلك المهمة وقد طلب فخري ان يكون الاعلان عنها من خلال صحيفته المدى وذلك لانها مدعومة من الاكراد وخاصة العميل مسعود البرزاني وهنا لابد من الا شارة ان العميل ابراهيم بحر العلوم تم طرح اسمه لرئاسة هيكل اعلامي خفي يخدم الاحتلال وعملائه وذلك بتوفير كل المستلزمات الاعلامية ولكنه تنازل عن هذا الاختيار بعد ان لاحت له امكانية الحصول على وزراة النفط وهذا ما حدث لاحقا وتم انشاء مواقع حكومية جديدة حتى ان احد العملاء وهو عبد الرحيم الرهيمي كان يقول ان دولة العراق الجديد تم انجازها على شبكة الانترنيت قبل ان يتم انشاءها على الارض وكان لفخري كريم دور قذر حيث تم انشاء مركز لتزوير الوثائق لصالح اناس قيل لي في وقتها انهم مناضلون ولكن اشهد الله انهم عملاء عملاء عملاء الى نهاية العمر ،..
هنا برز اسم العميل احمد الركابي لكنه استبعد لاسباب اخلاقية كما اشيع في وقتها ولكنه حصل على مبلغ كبير اسس من خلالة عدة مؤسسات صحفية بعضها معلن والاخر مخفي كان اهمها راديوا دجلة الذي يستخدمه كورقة ابتزاز بعد ان يوجه المساكين العاملين فيه الى انتقاد هذا وذاك من العملاء ويتولى هو عملية ابتزازهم وتم طرح اسم حبيب الصدر ولكنهم اعترضوا عليه لانهم كما وصفه العميل الرهيمي والعميل فخري كريم جاهل لا يفقه من الاعلام شيء .. وهنا تم تاسيس مركز لمنح قروض تصل الى 6000000دولار لكل جهة تروم انشاء فضائية للعراق الجديد كما يصفونه ومبلغ يصل الى 1000000دولار لمن يريد ان انشاء صحيفة وكان اول من استلم المبلغ العميل باسم الشيخ جريدة الدستور والعميل غاندي جريدة المشرق اما الفضائيات فكانت الفرات والفيحاء والشرقية واشور والسومرية وبغداد والمشرق والحرية وتم الاستلام من خلال مدرائهم او كالعميل سعد البزاز والعميل اكرم العاني والعميل باسم الخطيب والعميل حيدر مهاود والعميل جرجس وردة وساتكلم لكم ان شاء الله في الحلقة الرابعة عن اسرار صفقة ال 100 مليون دولار لتطوير العراقية وصفقة انشاء فضائيات جديدة وصفقة انشاء الحرة بالارقام والتواريخ لا تنسونا في خالص دعائكم 

(4)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بداية اعترافات الحلقة الرابعة اشكر كل من أرسل رسالة تضامنية او عتاب أو رسالة سب أو شتم فكل هذه الرسائل هي نتيجة أخطاء أنا قمت بها وأنا المسؤول الأول عنها وأتمنى أن تساهم تلك الرسائل في تعذيب ضميري المذنب ، ولكن من المفارقات أن هناك أناس تسببت لهم بضررمباشر من خلال متابعتي لنشاطهم السياسي المناهض للاحتلال وعملائه وأنا أولهم في بطون المواقع الانترنيتية ومضايقتهم كثيرا بسبب تفوقي عليهم تقنيا ، لقد جاءتني من هؤلاء الشرفاء رسائل تشجيع ومبادرات أشعرتني بالذنب والخجل لذا سأذكرهم في حضرتكم كجزء من اعترافاتي 
1- الأصيل سمير عبيد : هل تعلم ان رسائلك المشجعة لي تخجلني لاني كنت اكتب تقرير مفصل عن نشاطك السياسي أسبوعيا وكم وجهت كلاب دربتهم ليقرصنوا عناوينك البريدية ويحجبون كتاباتك وتوسطت من خلال كلاب أخرى لمنع مشاركاتك
2- الشرف بهجت الكردي : كنت أنت وزملائك على قائمة المراقبين انترنيتيا شكر لكلماتك الشريفة
3- الرائع جاسم الرصيف : كم كانت كلماتك وما زالت مصدر فضح وحرج للكثير من أعداء العراق 
4- المقاوم نوري ألمرادي : وفقك الله لما يحبه ويرضاه أنت شخص محترم وكلماتك تسلب النوم من عيون العملاء لكن اياك ان تستخدم الدردشة على الياهو او الهوتميل لانها مخترقه بالنسبة أليك 
5- مواقع البصرة نت والرابطة العراقية والكادر وشبكة اخبار العراق كنتم مواقع موجعة للمحتل وعملائه ولقد حاربتكم حينا من الدهر والان تخجلوني بنشر اعترافاتي هناك بطبيعة الحال مواقع مراقبة كثيرة منها العربية وهي مواقع يمانية بالدرجة الأولى ومن ثم سوريه ومصريه وليبيه وجزائرية ومواقع عربية اخرى كنا نتلفها او نقرصنها ونساوم اصحابها على لسان شباب يدعون انهم عراقيون مستقلون لكنهم عملاء صغار 
أما الرسائل التي وصلتني فأورد أهمها
1- رسالة من حركة ثأر الله : تهددني بالتصفية أقول لهم ثار الله منكم يا قرود المحتل ومطاياه 
2- رسالة من وكالة براثا : تهددني ايضا اقول لهم باس لكم ولعميلكم الصغير
3- رسالة من التيار الصدري : تهديد ايضا لا اعتب عليكم فانتم وعميلكم مقتدى مساكين وما انتم الا عصا بيد إيران
4- رسالة من كتائب الحسين : يقسمون انهم سيعلقوني في مسقط رأسي اقول لهم الحسين عليه السلام بريء منكم ولعل تعليقي يخفف من ذنوبي 
5- رسالة من العميل فخري كريم : يأكد بها انه سيفضحني اقول له نحن كنا في نفس المستنقع افضح ولا تتردد ورحم الله عبد الرزاق المرجاني لانه يعرف عنك الشيء الكثير واتوقع انك قتلته للتخلص مما يملكه لك
6- رسالة من العميل عبد الحليم الرهيمي وشخص يتحدث بلسان مسعود البرزاني كلمات الرسالتين مستنسخه وفيها من السب الشيء الكثير اقول لهم المتبقي من اعترفاتي اقسى على العملاء 
7- رسالة اخيرة من العميل علاء احمد البياتي (ابن اخو عباس البياتي ) يخبرني انه ترك العمل وهو يملك شركة برمجيات في الاردن ويدعوني للعمل معه اقول له ان من كلام النبؤة الاولى ان لم تستحي فاصنع ما شئت 
8- رسالة من العميل هيوا محمود عثمان يطالبني بالتوقف والا سيحدث ما لا يحمد عقباه أقول له تبا لك ولأبوك ولكل العملاء
عدد الرسائل 301 رسالة الحمد لله اكثر من 270 منها تضامنية واليكم تكملة الاعترافات 
هارس وفضائية اللبنانية والعميل عباس راضي ثلاث اذرع للإخطبوط خطفت العراقية مقابل 96مليون دولار اذكر تلك الأيام وكأنها البارحة كان العميل جلال الماشطة يعيش أيام رهيبة فالكل يلهث نحو كرسيه بينما يدافع العميل عنه بقوه والحق يقال انه الأحق بكرسي الذل لأنه رغم عمالته أعلامي له باع طويل في رحلة الإعلام المضلل وقد قبض حصة تغاضيه عن سرقات العميل عباس راضي مدير مكتب الحياة ال بي سي في بغداد وشريكة اللبناني حاتم حاتم بدون علم صاحب القناة بير الظاهر ،وقد واجهت الماشطة يوما بخصوص فروقات تصل الى حدود 600الف دولار هي قيمة برامج ومسلسلات اشترتها القناة من ال بي سي وهي مواد اعلامية مستهلكة لا تنسجم مع متطلبات الشعب العراقي فعرض علي نسبتي وللامانه اقولها وبفم مليان ضعفت امام الدولارات نعم وبكل بساطة وليقل علي الناس ما يقولوه واتفقنا على تقاسم المبلغ ولكنه خاف في اللحظة الاخيرة ظنا منه انه كمين وطالب الفضائية اللبنانية بالمبلغ ولكن العميل عباس راضي وأسياده في الفضائية اللبنانية اكلوا المبلغ على الجميع وعلى اثر تداعيات هذا الموقف قدم استقالته وهرب بما كسبه وقد اشترى العميل عباس راضي بيت في منطقة القادسية أرقى مناطق بغداد هو حسب علمي مؤجر حاليا من قبل هياكل تابعة للعميل جلال الطلباني وان ما تحدث عنه العميل الماشطة في مؤتمر استقالته عن خروقات مالية من قبل شركة هارس الأميركية وتابعتها اللبنانية أل بي سي ما هو الا محاولة منه لذر الرماد بالعيون فرغم ان نصيبه لن يصل الى مليون دولار بشكل تقريبا الا انه استفاد سياسيا وماليا من الاحزاب والشخصيات السياسية التي كان يلعب معهم القط والفار ويقبض بحجة استقلالية الاعلام اما العميل جمعة الحلفي فسبب تراجعه عن استقالته التضامنية مع العميل الماشطة في وقتها يعود لوعود من العميل اياد علاوي في مناصب صحفية مستقبلية كبيرة وبرواتب معلنة واخرى مخفية وان لم يتحقق منها الشيء الكثير على حد علم العميل سرمد الحسيني ..
96 مليون دولار تم سرقتها في وضح النهار لم يستخدم منها اكثر من 8 ملايين دولار والباقي ما هي الا ارشيف القنوات العراقية التي كانت تعمل قبل الاحتلال والتي جمعت من اسواق اللصوص في بغداد بعد عمليات السلب والنهب اما العميل محمد عبد الجبار الشبوط فهو اداة رخيصة بيد العميل حبيب الصدر الذي كان يعاني من تدخل العميل عبد الحليم الرهيمي الأمر الذي تطور في إحدى المرات الى الحد هدد فيه العميل الصدر العميل الرهيمي بالتصفية الجسدية والتعليق على باب الفضائية العراقية ولكم ان تعرفوا مستوى صراع العملاء على مصالحهم لعنة الله على العملاء وكان العميل حبيب الصدر والعميل الشبوط اصحاب اكبر مجزرة صحفية في تاريخ الصحافة العراقية بإقالة عشرات الصحفيين وتعين اخرون بينهم وبين الاعلام مثل العراق والشام كما كان يقول العميل حبيب الصدرعندما يغضب وهي مقوله تمثله هو اكثر من غيره وكان اغلب هؤلاء العاملين على الورق فقط وهم اعضاء في مليشيات كثيرة في مره كنت في زيارة الى صحيفة الصباح واعترضني احد الحراس فتكلمت معه بلطف ولكنه اصر اني لن ادخل بدون موافقة العميل حبيب الصدر هو وقال لي اني لا اتمر الا بامرة السيد حبيب ولا حتى رئيس الوزراء ورغم ان التفى بعمر اولادي الا اني انتظرت لحين سمع العميل حبيب بالامر فجاء يركض بنفسه ووبخه وقال لي اعذره ابوه احد القياديين البارزين في التيار الصدر نحترمه لاجل ابوه هل تعلمون من هذا الفتى لقد طلبت احد عملائي الصغار ان ياتيني بخبره انه ( حيدر الساعدي ) ابن المدعو ابو درع وقتها لم يكن ابو درع قد شاع صيته كما حدث بعدها وهذا قد يفسر اغتيال العديد من معارضين حبيب الصدر وهناك شخص مهم يجب ان يعرف دوره القذر وهو العميل الخبير نجم الخفاجي والذي عين ابنه العميل محمد حامل شهادة الابتدائية مراسلا في القناة براتب مضاعف لانه يغطي اخبار بدر والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والتيار الصدري ، العميل نجم الخفاجي كان حوت اعلامي كبير لذا علم المساكين من اعلاميين اخر زمان كيف يشوهون الحقائق بذكاء ينطلي على البسطاء من الناس ورغم انه موضف في قناة ال بي سي وبراتب عشرة الاف دولار شهريا غير الحوافز الا انه كان يتقاضلا مبلغ 15000دولار من الشبكة العراقية غير الهدايا التي وصلت الى حد إهدائه بندقية كانت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطلية بالذهب وقد باعها للعميل عمار الحكيم الذي أهداها بدوره الى ابوه العميل عبد العزيز الحكيم وهي موجودة في بيت الجادرية الذي مع الاسف جلست فيه طويلا استمع لتوجيهات العميل الطفل عمار الحكيم وابوه الغبي العميل عبد العزيز الحكيم اقسم بالله اني كنت بعد كل مقابله مع العملاء الحكيم الصغير والكبير اهيء نفسي للرحيل ولكن مع الاسف النفس البشرية ضعيفه امام النقود ورغم اني يجب ان لا اقول ما ساقوله الان ولكن ما هي الى اجابة لاسئلة قد تراودكم اني تبرعت ب 85 % مما املك من خلال وسطاء شرفاء ووطنيون ومقاومون للاحتلال لعائلات في كل (من مدينة الصدر وبابل وتلعفر وخانقين والانبار وبغداد و سامراء والناصرية والبصرة ) وهي ليست صدقة بل انه المبلغ الذي سرقته من الشعب وهو ثمن عمالتي وانا الحمد لله اعيش بنفس المبلغ الذي كان عندي قبل ان ابدء عمالتي ولتعرفوا كم يتقاضى العملاء فاقول لكم اني كنت اتقاضى رواتب مختلفة تصل الى حد 30 الف دولار شهريا لا اريد ان اتحدث اكثر عن العميل حبيب الصدر ولكن اريد ان اقول ان العميل الصدر كان سبب في خراب الاعلام العراقي وكذلك بتمرير الكثير من اجندة المحتل وعملائه يبقى ان اقول للعميل حبيب الصدر هل تذكر يوم اخبرتني عندما كنا سويا في مطعم النجمة في بيروت انك لو كان الامر بيدك لأبحت زواج المتعه وقلت حينها باللهجة الدارجة العراقية (خل الشعب يتونس ) يومها شربت كثيرا وكنت اشرب معك قبل ان يتوب الله علي واهجر الشراب والجنس والعماله واسعة في طريق التوبه وتكلمت لي عن حبيبتك المراسلة (سهاد اسماعيل ) وكيف انك تكره امجد حميد وقلت لي انك ستهديني مسدس من ال 250 مسدس استلمتها من الحكومة العميلة وزعت اغلبها للقياديين في التيار الصدري وتكلمت لي عن محاولة تخويف العميل اسماعيل زاير (طبعا يقصد محاولة اغتياله الذي راح ضحيتها حارسه المسكين ) وكان اهم برنامج يتقاضى عنه العميل حبيب مكافآت مجزية الإرهاب في قبضة العدالة وهو عبارة عن مسلسل عجيب غريب كله تلفيق وكان هناك خبير نفسي اسمه الجنرال (بيكر الان ) يشرف على البرنامج واتحدى أي اعلامي في العراقية يقول انه صور ثانية واحدة من هذا البرنامج ..
نرجع الى العميل موفق الربيعي الذي اجتاز على يدي دورة في الدفاع الاعلامي عن مشاريع الحكومة وبما ان الحلقة طويلة ترقبوها في الحلقة الخامسة ان شاء الرحمن لا تنسونا في خالص دعائكم استغفر الله استغفر الله.

وسنتابع اعترافاته، عند نشرها إذ أنه لم ينشر سوى 4 حلقات من أصل 10 حلقات للآن

اب يروي تفاصيل استدراج ابنه الطفل للتظاهر امام الاتحادية


تسجيل نادر للفريق الشهيد عبد المنعم رياض


مجدي الجلاد يعتذر للأولتراس بعد تهديدهم بفضح علاقة زوجته بشباب حملة شفيق


قدم مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة الوطن اعتذارا لأولتراس اهلاوي علي نشر خبر مفبرك يدعي اجتماع قيادات الأولتراس مع المهندس خيرت الشاطر في مكتبه
يأتي ذلك الإعتذارعن الخبر المكذوب بعد رد الفعل السريع الذي اتخذه شباب الأولتراس بحرق مدخل مقر صحيفة الوطن وتهديد مجدي الجلاد بنشر صور زوجته مع شباب حملة شفيق في شقة الدقي والتي يقول عنها الشباب أنها صور كفيلة بأن يدس مجدي الجلاد رأسه في التراب بقية عمره
كان صحفي شهير ورئيس تحرير سابق لروزاليوسف وقيادي بحملة شفيق قد عاير مجدي الجلاد بأن زوجته كانت تبيت الليالي في مقر حملة شفيق بالدقي

09 مارس 2013

مستشار المناضل البوليفاري هوجو تشافيز يرد على افتراءات فيصل القاسم

ريمون قبشي
كاراكاس ـ فنزويلا
 مستشار لدي الرئيس تشافيز
قرأت رسالتك الي الرئيس هوغو تشافيز ـ فهالني ان اجدك ـ باعترافك انت ـ واحدا من الكثيرين الذين طبلوا وزمروا له اعتبارا منك انه اشبه بروبن هود لاتيني عظيم جاء لينشل عموم الفقراء في بلده علي حساب الحيتان والقطط الثمان (كذا)...
كنت شغوفا دوما ـ بسبب العلاقة التي توطدت بيننا ـ ان اعرف حقيقة ما تكنه لتشافيز ـ بعيدا عن الإطراء والمديح له اللذين كنت اسمعهما منك وما هو مقدار معرفتك عن بلدي الثاني والنهائي فنزويلا.
اتيت بالمفاحأة يا لخيبة الأمل!!
لواقع فنزويلا انت جاهل او متجاهل! لا بل لقد جهلوك لتكون مرة اخري مطبلا ومزمرا لكن هذه المرة مع جوقة المتآمرين علينا خاصة عبر وسائل الاعلام العالمية تشويها لصورة قائد ناصع الحب والعمل لمصلحة الشعب المهمش، مقارعا الاستعمار في زمن الردة والتردي وانتحار اصحاب المبادئ والقيم امام جبروت جوبيتر الارض الموتور.
تتجلبب، يا حضرة الدكتور بحلي التقدمية والقومية والتحرر عندما تكيل التهم والشتائم والسباب للحكام العرب دون ان تتجرأ يوما علي تسمية احدهم وتتحين الفرص في التمويه بحربك الدونكشوتية فاخترت تشافيز مرارا لهذا الغرض، اذ استعملته تطبيلا وتزميرا عندما وجدته معاديا للاستعمار لتمسح الارض بالحكام العرب طبعا دون تسمية احد منهم عندما قارنتهم به، حتي اذا ما ذاع صيته ديمقراطيا حقا وثائرا اجتماعيا يحقق طموحات شعبه في الرفاهية والسيادة ومناهضة الاستعمار انقلبت باعجوبة عليه منتقدا اياه ظلما وبهتانا في اهم واعز ما يمكن لتشافيز ان يتباهي به وهو ايمانه المخلص والصافي بالديمقراطية وسيادة الشعب عقيدة ونهجا وممارسة تحقيقا للاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تسلم تشافيز الحكم بعد انتصار انتخابي شعبي هائل في حقبة يمكن اختصارها دوليا بهجمة العولمة والخصخصة واحادية القطبية والنيوليبرالية وداخليا بالفقر والفساد والمحسوبية والتضييق علي الحريات العامة وافلاس الحزبية والديمقراطية التمثيلية في جو سائد من التراجع عن النهج القومي والتقدمي والسيادي عند غالبية حكام العالم وبلدانه.
تصدي تشافيز لها جميعا وضمن دستورنا الحظر علي الخصخصة ومنعها خاصة في حقل النفط والغاز والثروات الاستراتيجية.
قضي علي الاحتكار والاقطاعية واعادة الاعتبار للاقتصاد الفنزويلي بوضعه في خدمة القطاعات الواسعة من الشعب الفنزويلي.
حققنا نموا اقتصاديا وصل الي 9% للسنة الرابعة علي التوالي وهو من اعلي النسب في العالم. استعاد الملكية العامة لصناعة الكهرباء والهاتف ودفع نقدا وبسعر السوق الثمن الحقيقي للشركات الخاصة المالكة.
جعل الانسان الالف والياء في البرامج الاقتصادية والاجتماعية وخفض الفقر الي اقل من النصف. قضينا علي الامية باعتراف الامم المتحدة وشيدنا المدارس والجامعات بشكل لم يشهد له تاريخ فنزويلا مثيلا وارتفعت ميزانية التعليم الي اكثر من 7% بعد ان كانت لا تتجاوز 2%.
تقلصت البطالة الي اقل من 7% بعد ان كانت قد تجاوزت 52% وتدنت الفوائد المصرفية الي اقل من 2% شهريا بعد ان تعدت 02% سنويا وانهار التضخم الي 15% بعد ان وصل سابقا الي 103% وارتفع احتياطنا من العملات الصعبة (الدولار واليورو والين) الي قياسات تاريخية.
عززنا البني التحتية وشقت الطرقات وسكك الحديد والمترو والجسور والسدود والترع وغيرها واوصلنا مياه الشرب والكهرباء والهاتف والخدمات العامة في مدارس ومستشفيات وملاعب رياضة وغيرها الي كافة فنزويلا.
شجعنا الزراعة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي عملا بسياسة السيادة الغذائية واقمنا الصناعات الثقيلة وانتاج السيارات والتراكتورات والكومبيوترات والهاتف المحمول وتنوعت اسواق التصدير والاستيراد للسلع والمنتجات وولجنا في التبادل افريقيا وآسيويا ووطدنا العلاقات مع بلدانها وخاصة مع دولها الهامة كالصين والهند وايران وافريقيا الجنوبية وروسيا والدول العربية وغيرها.
عمقنا ووطدنا علاقات التكامل والتنسيق والوحدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مع امريكا اللاتينية ودول الكاريبي وامريكا الوسطي وشعارنا هو التضامن والتعاضد والمساواة في التعامل وليس جمع الارباح علي حساب لقمة عيش الدول الصديقة والابتزاز والاستغلال كما اقمنا المشاريع والمؤسسات المالية والاقتصادية والاعلامية وغيره مع دول قارتنا للحيلولة دون الحاجة الي شبيهاتها في الولايات المتحدة واوروبا التي اثقلت كاهل دولتنا بالديون الازلية الجاحفة. واقمنا مشروعا للنفط والغاز ضمن سياسة اشراك الدول الشقيقة في التنعم بثرواتنا الطبيعية، وقدم تشافيز اقتراحا بهذا الصدد الي مؤتمر الاوبك ليعمم كسياسة تضامنية من اعضائها مع الدول الفقيرة وحسم فواتير النفط بنسب تتراوح بين 20 و50% تدفع عن طريق خدمات تقدمها الدول الفقيرة او عن طريق تقسيط 20% من تلك الفواتير الي 20 سنة بفائدة لا تصل الي 1% سنويا.
اما ما يتعلق بدستورنا وانا اجزم بانه اكثر الدساتير تقدمية وانفتاحا واحتراما لحقوق الانسان في تاريخ الانسانية حيث كرس حق المرأة والطفل والشيخ والعامل والمزارع والمنتج والطبقة المتوسطة والجندي وسكان البلاد الاصليين الذين نالوا حقوقهم لاول مرة منذ وصول الاوروبي الي القارة وعمق وكرس الحريات العامة. تتوفر حرية الرأي والقول والتجمع والتعددية وحق التجمعات النقابية والمهنية والعدل والمساواة.
اما الديمقراطية التي تفهمها فقط كحق التصويت الدوري والتي تتباكي عليها اذا اغتيلت بعرفك بسبب نية تشافيز في حق الترشيح المتتالي فأسألك بالله: ما ضر الديمقراطية عندما نلجأ للشعب حكما اخيرا ونحترم احكام الدستور والقوانين في تصرفاتنا وممارساتنا؟
اليست الديمقراطية ترجمة لسلطة الشعب؟ لماذا اذن الخوف من اللجوء اليه؟
هل سمع احد القراء ان بلدا او دستورا، حاضرا او سابقا قد تضمن (كالدستور البوليفاري الفنزويلي) بنودا تجيز للشعب الغاء حكم الرئيس عن طريق الاستفتاء بعد مرور نصف مدة عهده؟ تعمق وتبصر يا حضرة الدكتور في درس الابعاد الديمقراطية الحقة لهذه الظاهرة الفريدة وبعدها اسألك ماذا تعني انت بالقول افتراء رئيسا مدي الحياة؟ وللشعب الحق في عدم التصويت له بل واكثر من ذلك في عزله بعد انقضاء نصف عهده؟! تلك المواد ضمها تشافيز بنفسه دستورنا الجديد لعام 1999.
هل تعلم بان القيمين علي انظمتها لا يُنتخبون مباشرة من الشعب بل ان نخبتهم الحزبية والتكتلات الاقتصادية تختار حكامهم لسنوات طويلة ولمدد متكررة حتي يزهق الشعب منهم؟ انا لا اقصد ملوك اوروبا بل رؤساء وزرائها.
هل اطلعت علي تاريخ الولايات المتحدة؟ وهل تعلم انه لسنوات خلت فان انتخاب رؤسائها وبطريقة غير مباشرة من الشعب لم يكن له حدوث وبالمرات التي يشاء؟ هل هناك من تجرأ علي القول بان حكمها لم يكن ديمقراطيا؟
واما اسرائيل التي يحلو للغرب ولبعض المغتربين العرب ان يقدموها واحة للديمقراطية زورا وبهتانا، هل تعلم بان رؤساء وزرائها الذين يختارون من الكتل الحزبية لا تحدد مدد عهودهم بسنوات او مرات؟
ارجو الا تجيب بان النظم الرئاسية هي غيرها النظم البرلمانية. هل تعلم بان الاولي تنتخب مباشرة من الشعب واما الثانية فالانتخاب الشعبي غير المباشر؟
لن انهي جوابي علي رسالتك يا حضرة الدكتور قبل ان اذكرك ـ ان تنفع الذكري ـ بان الرئيس تشافيز ـ عنفوانا وكرامة وشجاعة ـ هو الرئيس العربي الاوحد، و الاسلامي الفريد والعمالي العنيد الذي ندد وناطح اسرائيل والصهيونية في اجرامها بفلسطين ولبنان وسحب سفيره من تل ابيب، ولم يعده، وشجب وادان الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، وصمد شامخا امام سيد البيت الاسود ، لم يهرول ولم يتوسل ولم يتبول، لذلك وجب عليك احتراما ومصداقية لاتجاهك المعاكس علي الاقل ان تتأكد من صدقية ما تقول قبل ان تكون مجددا مزمرا ومطبلا في جوقة بوش واولمرت والمعارضة الفنزويلية حفاظا لماء الوجه ان بقيت منه نقطة واحدة وحفاظا علي ناموس عند العرب ان كنت تعرف عنه شيئا. لن انسي يا حضرة الدكتور ان اهنئك اذ ان التلفزيون الصهيوني استغل برنامجك الاتجاه المعاكس الاخير في تشافيز ليبرز هادئا كيف يعبر العرب عن وفائهم لموقف تشافيز. الف مبروك.
اخيرا اذكرك بان مهنة الصحافة مهمة شريفة، عنوانها الحقيقة واسلوبها الصدق كي تكسب المصداقية والاحترام وبدونها يصبح الصحافي مرتزقا والصحافة متجر والحقيقة ضحية وهي الآن ضحية رسالتك وما اجرمت في كتابته.

بي بي سي تكشف عن جرائم الرجل الغامض فى العراق بالتعاون مع الجارديان البريطانية




شبكة البصرة - نسر العراق النقشبندي
عرض الفلم الوثائقي على بي بي سي العربي اليوم: وحدات سرية امريكية مرتبطة بقيادة الجيش كانت تنفذ اعمال التعذيب في العراق بالتعاون مع صحيفة 'الغارديان' البريطانية وكشف فيه ان السلطات الأمريكية العليا في العراق كانت على علم بكل الانتهاكات واعمال التعذيب التي كانت تجري هناك، وانها خصصت وحدات تدير مراكز اعتقال وتعذيب سرية لانتزاع اعترافات المقاومين للاحتلال الامريكي. ويذكر الفيلم اسماء بعض الأشخاص القياديين المكلفين بهذه الوحدات ومنهم الكولونيل جيمس ستيل وجيمس كوفمان والضابط العراقي منتظر السامرائي وعدنان ثابت، ويقول انهم كانوا مرتبطين بشكل مباشر مع الجنرال ديفيد بترايوس، الذي كان يقود القوات العسكرية الامريكية في العراق.

العائدون من «الشقيقة» ليبيا يروون قصص التعذيب والإذلال



المصري اليوم - إسلام فاروق
لخص المصريون العائدون من ليبيا، أسباب تعذيبهم وإهانتهم في مكان ذهبوا إليه طلباً للرزق في جملة واحدة: «كرامتنا المهانة في الداخل كانت دافعًا قويًا لإهانتنا في الخارج».
استقبلت «المصرى اليوم» على مدار يوم كامل، عشرات القصص لمصريين من أمام معبر السلوم البري، أشاروا في قصصهم إلى جرائم تعذيب جسدي ونفسي على يد رجال جمارك وشرطة ليبيين، تعمدوا كسر كرامتهم عبر حلق أنصاف شواربهم وحواجبهم، بجانب الضرب والصفع.
من أمام معبر السلوم البري التقت «المصري اليوم» سائقي شاحنات غذائية عالقين ببضائعهم أمام المعبر، تحولوا داخل الأراضي المصرية إلى ناشطين سياسيين، بعد أن ذاقوا بأنفسهم مرارة التعذيب.
ويري المراقبون بأن حكام ليبيا الذين نصبهم حلف الناتو بعد قتله للزعيم القذافي .. يعملون علي عزل ليبيا..عن محيطها العربي.. لتصبح دولة تابعة للغرب.. ومنطقة عازله .. خصوصاً إن الحدود مع تونس .. تشهد كل يوم مواجهات مسلحة.
بين العصابات المسلحة ..والجيش لتونس.. ويطرد العمال التوانسة ويمارس خدهم.. وسائل مهينة.. بعد أن كانوا يتمتعون.. في عهد الزعيم القذافي بمعاملة مساوية.. للمواطن الليبي طوال سنوات حكمه.
قام مجلس عمداء ومشايخ محافظة مطروح إلى التحرك على المستوى الشعبي، مع وفد ليبيي مماثل، بينهم رئيس مجلس محلي مدينة مساعد الليبية، مستندين لصلات القرابة والنسب وعمق العلاقات التجارية بينهما.
يقول عبدالمنعم إسرافيل، عمدة أبناء مطروح، عن اللقاء الذي عقد، الإثنين الماضي، واستمر قرابة ثلاث ساعات: «طلبنا من الجانب الليبي عقد لقاء لمعرفة أسباب قرارهم المفاجئ بغلق المعبر وللاحتجاج على الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها المصريون على أرضهم، فطلبوا منا القدوم إلى ليبيا للتفاوض، إلا أننا رفضنا الذهاب إلى أرضهم، بعدما شاهدنا بأعيننا حجم الإهانة التي تعرض لها أبناؤنا، وإلا فإن ذهابنا لهم يعني قبولنا لتلك الإهانة، وبالفعل استقر الرأي على أن نعقد الاجتماع فوق أرضنا بمنفذ السلوم».
بعصبية أبناء القبيلة للكرامة وعزة النفس واجه عمداء مطروح الجانب الليبي بصور الانتهاكات ومنها احتجاز المصريين في الجمرك، وإجبار العمال وأسرهم على النوم في العراء دون أكل وشرب وإجبارهم على الجلوس فوق زجاجات المياه الغازية، وإطفاء السجائر في أجسادهم، وحشدهم كالأغنام داخل الجمرك لأعداد وصلت لـ500 شخص، منهم حاصلون على تأشيرات شرعية للعمل في ليبيا.
واشترط العمداء، كما يذكر إسرافيل، الإفراج عن العمالة المحتجزة في الجمرك قبل بدء التفاوض في مستقبل النقل التجاري بين البلدين، وهو ما قبل به الجانب الليبي، وتم السماح لأغلب تلك الأعداد الضخمة بالنزول، ثم تفاوض الطرفان على فتح المعبر لفترة محدودة قد تصل لشهرين، لمنح المصريين مهلة لتقنين أوضاعهم واستخراج التأشيرات المطلوبة للدخول والخروج بشكل شرعي، ومع إنشاء مقر لقنصلية ليبية في السلوم، لتسهيل إجراءات استخراج التأشيرة، وهو الرد الذي لم يبت فيه الجانب الليبي بتصريح نهائي حتى الآن.
وأشار العمدة سعيد مصبيع، منسق العلاقات القبلية بين مصر وليبيا، إلى أنه كان من ضمن العمداء الذين يحرصون على الصعود للمنفذ لاستقبال العائدين، قائلًا: «كنا نرى الحسرة على وجوه رجال من بشاعة ما حدث معهم وبهم، وحررنا محضراً خلال الاجتماع مع الجانب الليبي بذلك وجار حالياً عرضه على الحكومة الليبية، وأكدنا فيه احترامنا لأي قرار تصدره الحكومة اللبيبة، لكونها صاحبة سيادة على أرضها، إلا أنه في حالة استمرار غلق المعبر وإساءة معاملة المصريين سنضطر لاتباع مبدأ المعاملة بالمثل، لأن كرامة المصري خط أحمر».
التحرك الشعبي بمطروح لمواجهة مهانة المصريين على أرض ليبيا لم يقتصر على العمداء بل أيضاً المواطنين العاديين، الذين بادروا بتشكيل لجان شعبية لمنع دخول الليبيين مصر، وكان أهمها اللجنة الشعبية المقامة أمام مستشفى مطروح العام، لمنع دخول أي ليبيي لتلقي العلاج بالمستشفى، فالمصريون العائدون بعاهات مستديمة وصدمات نفسية أفقدت بعضهم النطق أولى بأسرة المستشفى وأدويتها منهم.
ويقول جاب الله فضل، منسق اللجنة الشعبية أمام المستشفى: «نحن 6 أفراد نعمل بالتناوب طوال اليوم لمنع دخول أى ليبى للعلاج، بعد مشاهدتنا خطورة الحالات المحولة من مستشفى السلوم العام، ومنهم شاب مكتوب على ظهره بأختام النار 17 فبراير، وآخر تعرض للتعذيب بالكهرباء حتى فقد النطق تماماً، وبعد أربعة أيام من العلاج المتواصل تمكن بالكاد من كتابة اسمه وعنوانه للأطباء، وأخذه أهله على تلك الحالة».
رغم وجوده وسط أهله من أهالي قرية النخيلة بمحافظة مطروح، فإن أنور حسن لم ينس الإهانة التي تعرض لها في آخر زيارة عمل لدولة ليبيا، بعد ست سنوات من العمل فيها، قائلًا: «مش قادر أنسى منظر العسكري اللي ركلني بالرجل وأنا باتعشى جوة السجن»، مضيفًا أن القنصل المصري زارهم في السجن وقال لهم: «احمدوا ربنا إنتوا أحسن من غيركم كتير».
بدافع نفسي ورغبة في التحرك للاعتراض على ما وصفه بـ«المهزلة في التعامل مع المصريين»، خرج «أنور» من منزله إلى طريق القرية العمومي، واستعان بزجاجة رش لكتابة دعوة على الطريق: «إلى شرفاء مطروح ندعو لوقفة احتجاجية ضد إهانة أبناء مطروح فى ليبيا، يوم الخميس، أمام محكمة مطروح الساعة 12 ظهرًا».
وتحدث «أنور» بانكسار عن المعاملة القاسية التي لاقاها من العسكري الليبي داخل سجن البيضاء الحكومي لمدة 6 أيام، حيث أُلقى القبض عليه بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، قائلاً: «نحن من أبناء مطروح اعتدنا دخول الأراضى الليبية، دون تأشيرة، إلا أنهم، فجأة ودون سابق إنذار، ألغوا هذا القرار وألقوا القبض علىّ بتهمة دخول البلاد بشكل غير شرعي، وداخل سجن البيضاء الحكومى عاملونا أسوأ معاملة، فبعد أن استولى العساكر على 370 ديناراً كانت معي طلبت من أحدهم إما الإفراج عني أو ترحيلي لبلادي، فإذا به ينهال علىّ وعلى سبعة آخرين ضرباً بالأيدي والأقدام».
طعام «أنور» وباقي السجناء المصريين، الذين بلغ عددهم نحو 135، لم يكن يتخطى الرغيف وقطعة الجبن فى الإفطار لكل منهم، وطبق مكرونة للعشاء، ويضيف «أنور»: «فى مرة وزعوا باكو بسكويت واحد على 8 رجالة، وقالوا لنا ده عشاكم النهاردة، وفي زيارة للقنصل المصري في السجن، وبعد أن أطلعناه على الإصابات فى أجسادنا رد قائلا: «احمدوا ربنا إنتوا أحسن من غيركم كتير!».
لقد فتح الشهيد القذافي رحمه الله لنا الحدود واليوم ثوار الناتو ينفذون برنامج الحلف الصليبي لعزل ليبيا عن محيطها العربي لأن اخواتنا في تونس يلاقون نفس المعاملة المهينة.

ليبيا تواجه صعوبات في استرداد أموال القذافي وأبرز قيادات نظامه من مصر
مصر ترفض تسليم القيادات الليبية السابقة .. وتعهدت بمنعهم من مهاجمة ليبيا


السبـت 27 ربيـع الثانـى 1434 هـ 9 مارس 2013 العدد 12520
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار

لندن: عبد الستار حتيتة القاهرة: خالد محمود مرسى مطروح (مصر): أحمد آدم
علمت «الشرق الأوسط» أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا قرر تعطيل جلساته لمدة أسبوع تمهيدا لتشكيل قوة لتأمين مقره في الاجتماعات المقبلة، بعد أن تعرض أعضاء بالمؤتمر لاعتداء من محتجين. يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر مصرية مطلعة أمس إن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لم يتمكن من إقناع الجانب المصري بتسليم قيادات من النظام الليبي السابق لطرابلس الغرب، وإن ليبيا تواجه صعوبات في استرداد مليارات الدولارات التي كان يستثمرها نظام القذافي في مصر.
وتعرض البرلمان الليبي لاقتحام من محتجين غاضبين يريدون الإسراع في إقرار مشروع قانون العزل، وهو مشروع تعضده تنسيقيات شعبية في عدة مدن ليبية. وحذر الناطق باسم كتلة تحالف القوى الوطنية بالمؤتمر الوطني الليبي، توفيق الشهيبي، من خطورة تكرار الاقتحامات لجلسات أعضاء البرلمان ومحاولة ما وصفها بـ«مجموعات مدفوعة من قبل البعض خارج صفوف المؤتمر وخارجه لتمرير القانون عبر الضغط والإرهاب النفسي». وقال الشهيبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «نحن نرفض فكرة الضغط ومنطق القوة لإقرار قانون العزل، ونأمل أن يتم التصويت عليه بشكل نزيه وشفاف وعادل».
وعلى صعيد ذي صلة بزيارة زيدان لمصر، أوضحت مصادر مقربة من الحكومة المصرية، في اتصال مع «الشرق الأوسط» من القاهرة، أن زيدان بحث مع الجانب المصري «موضوع الأموال الليبية التي كان يستثمرها النظام السابق في مصر، إلا أن الجانبين تفاهما على أن قضية هذه الأموال تتعلق بقرارات دولية بشأن الأموال الليبية المجمدة في الخارج منذ اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) 2011»، مشيرا إلى أن الأموال الليبية في مصر تقدر بالمليارات ويجري استثماراها منذ أكثر من عقدين في مشروعات سياحية وعقارية وزراعية في منطقة البحر الأحمر والفيوم والقاهرة والساحل الشمالي ومرسى مطروح. وأضافت المصادر أن الجانب الليبي حث الجانب المصري على تسليم عدد من قيادات النظام السابق الذين يقيمون في مصر، إلا أن رد القاهرة اقتصر على تعهدات لحكام ليبيا الجدد بعدم السماح لأي من عناصر نظام القذافي بالعمل ضد النظام الليبي الجديد أو «ممارسة أي نشاط سياسي أو غير سياسي من شأنه أن يتسبب في مشاكل داخل ليبيا أو مصر». ومن بين الشخصيات المطلوبة عدد من الوزراء والمبعوثين الخاصين للقذافي سابقا.
وشهد المنفذ البري بين البلدين اشتباكات عدة مرات خلال الشهر الأخير بين مصريين ورجال أمن ليبيين، بسبب رفض الجانب الليبي دخول المصريين من دون تأشيرة من سفارة ليبيا في القاهرة، إضافة لمنع شاحنات النقل المصرية من العبور إلى داخل البلاد. ومنذ ذلك الوقت ردت لجان شعبية مصرية على حدود مصر الغربية بمنع دخول الليبيين، وأجبرت نحو 1000 سيارة ليبية على العودة مرة أخرى إلى ليبيا.
ووجهت عدة جهات حقوقية في مصر انتقادات لما قالت إنه سوء معاملة الأمن الليبي لرعايا مصريين في ليبيا. وقال فرج الجبيهي، أحد الناشطين بمطروح «كنا نتمنى أن يعطينا رئيس الوزراء الليبي تطمينات عن شباب الجالية المصرية المحتجزين داخل السجون الليبية الآن أو حالات التعذيب التي رصدتها وسائل الإعلام أو الفيديوهات على مواقع الإنترنت لعدد من المصريين بليبيا». بينما أوضح الناشط عبد الله حميدة، بمطروح، أن «ميليشيات الكتائب الليبية ما زالت تسيء للمسافرين والسائقين المصريين.. كنا نود أن يخبرنا رئيس الوزراء الليبي عما إذا ما كان سيتم استبدال قوات من الجيش الليبي المؤهل بهم من عدمه». إلا أن العمدة أحمد طرام، رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح، قال لـ«الشرق الأوسط»: «نقدر زيارة زيدان لمطروح، ولا بد من العمل سريعا على حل المشاكل الحدودية».

08 مارس 2013

تفاح الجن..وثوار ما بعد الثورة - بقلم سيد أمين



منذ زمن بعيد , كتب الدبلوماسي الايطالى الشهير نيقولا مكيافيلليى كتابا لم يرقى لشهرة كتابه  الأشهر "الأمير" ,عنون هذا الكتاب النادر باسم "تفاح الجن" وسطر فيه فصولا من حيل واعاجيب مارسها جن القيلولة للايقاع بضحاياه من الشاردين والتائهين وضعاف النفوس في تلك البقاع النائية.
درس هذا الشيطان الماكر نفسية ضحاياه  من هؤلاء المعذبين وتعرف على مخابئها اكثر مما هم يعرفونها فى انفسهم وراح يمتطيهم كما تمتطى الجياد والحمير والبغال ويقودهم الى حيثما يحب ويهوي بشغف منهم واصرار فيهم فيلقي بهم الى التهلكة.
فصور هذا الشيطان الماكر لهم الرذايا وكأنها  مزايا.. وثمار الحنظل وكأنها تفاح ناضج يفتح الشهية طعما ويسر الناظرين عينا. 
والهدف من وراء استدعاء افكار هذا الكتاب الان , التذكير بأن ثمة هوة كبري بين النظرية والتطبيق , والقدرة والامنية, والظاهر والباطن , خاصة ان البعض يطرحون افكارا ورؤي بالغة "البهرجة والزركشة " لكنها تفتقد فى احيان كثيرة الى المنطق ..وهم يسعون من وراء ذلك الوصول الى نتائج اخري غير التى تقولها ألسنتهم , الا أن هذه الاطروحات الظاهرة صدقها بسطاء مسمطون بلا خيال, فرسخت فى مخيلاتهم , واعتبروا عينها عين اليقين , لا يمسها زيف او خداع او حول , رغم انها هى بالكامل مجرد زيف فى خداع فى حول وما كانت الا للتخديم على منطقيات الجلاد وليس الضحية.
ومروجو تلك اللا منطقيات الشائهة والدعاوي العبثية من قلة من الاعلاميين ارتضوا ان يعملوا كسحرة فرعون يزيفون الحقائق ليحيكوا غطاءا منطقيا يغطى ترهات ثوار ما بعد الثورة , اصحاب البطولات الورقية وصناع "ذوابع الفناجين" وهى البطولات التى تذكرنا لحد بعيد ببطولات اسماعيل يس وعلى الكسار.. الا ان الفارق هنا هو حسن نيه الممثلين الاثنين ورغبتهما فى اضحاك الناس وهو عمل حميد لحد ما, بينما الاخرون يفعلون ذلك بسؤ نيه واضح وافتقاد كبير للوطنية سواء أوشرف الخصومة السياسية , ويكيدون كما تكيد النساء حيث توافر لديهم الاستعداد لخرق السفينة والغرق فيها , طالما غرق بينهم من يكرهون.
والمشكلة ان هناك بسطاء صدقوا هؤلاء السحرة عارضي تفاح الجن , حينما اخبروهم انه لو سقط مرسي ستنتصر مصر , وفى الحقيقة انه لن تكون هناك مصر اصلا , بل ان الحسابات البنكية المتخمة باموال الشعب المسروقة هى فقط التى ستنتصر وستبقي , واللصوص سيستمرون فى اداء مهمتهم المقدسة فى امتصاص حليب البقرة الهزيلة البكماء الخرساء العمياء بمفردهم بعد توقف دام عامين من عمر التاريخ.
البسطاء صدقوا ان هؤلاء السحرة هم الثوار ولم يدركوا انهم فى الواقع ليسوا ثوار ما بعد الثورة فحسب ولكنهم  ثوار على الثورة , هم لم يدركوا انه ما كان لمبارك واجهزته ان تمكن احدا ليعمل فى اى اقل المهن شأنا بالدولة ..ما بالك الاعلام .. الا بعد اداءه القسم واتخاذ ضمانات تجهيزه بان يكون كومبارسا لا دور له الا ما يلقن به , وكان الاكثر حظا وحظوة عند تلك الأجهزة هو هذا الذى يتم تقديمه للناس بوصفه معارضا للنظام , فيبدأون تدريبه على مهمة التمثيل او خداع الشعب , وسرعان ما ينجح فى اداء الدور فيصبح بطلا وطنيا وقف ضد النظام , مع انه هو قلب النظام ,لكنه اجاد مهمة الخداع واستطاع ان يصنع من الشعب مليون برئ كبراءة احمد زكى في فيلم البرئ .
 وينسج  هؤلاء البسطاء خيوط الاحلام ويبنون قصور تناطح السحاب بينما هى من رمال , املين فى وطن يكبر وينمو بينما هو ينهار , يعتبر الواحد منهم انه امتلك صندوق المعرفة بينما لا يعدو ان يكون ببغاء.
ويروج هؤلاء السحرة ضمن ما يروجون ان الاسلاميين الذين يحكمون "اسميا" مصر يريدون تسليم مصر لامريكا , وهم بذلك يمتدحون سيدهم ومولاهم مبارك ويعطونه صك الوطنية وكأن مصر كانت في عهده دولة مستقلة حقا , مع ان اى مراقب سياسي يعلم يقينا ان مشكلة الشعب العربي كله وعلى رأسه مصر انه صدق اكذوبة استقلال بلدانه؟.  
بل ان المصريين صدقوا انهم وقعوا اتفاقا للسلام بينهم وبين اسرائيل يقوم على الندية وفى الواقع هو يقوم على الاذعان وعلى جعل مصر كلها وليست سيناء رهينة لدى اسرائيل.
ويحضرنى هنا دراسة مكثفة وقصيرة للدكتور محمد سيف الدولة ذلك المفكر القومى المخلص عنونها باسم "الكتالوج الامريكى الذى يحكم مصر" حيث اكد فيها ان اتفاقية السلام مع العدو الصهيونى انتجت خمسة محاور لهدم الدولة المصرية اولها جعل سيناء رهينة دائمة لاسرائيل وثانيها تدمير القطاع العام الذى يقوم بالصرف على المجهود الحربي واستبداله بمعونة عسكرية ثالثها صناعة طبقة من رجال الاعمال وبالتالي الاعلام الذين يدينون بالولاء لامريكا ورابعها صناعة منظومة حزبية وسياسية شاملة تقوم على الاعتراف بالدور الامريكى في مصر وخامسها عزل مصر عن محيطها العربي والانفراد بكليهما.
هل فهمتم الأن ماذا يحدث في مصر أم انكم لا زلتم تحتاجون المزيد ؟
هل فهمتم ان السادات قد صدق حينما وصف نتائج ما جنته يداه بقوله ان 99 % من اوراق اللعبة في يد امريكا؟
هل فهمتم ان الجميع بلا استثناء يذكر من صنائع هذا الشيطان الماكر يهرولون الى امريكا , وانه يجب علينا ان نختار بين من يمتلكون نصف ارادة للاستقلال بوازع من دين مقارنة باخرين لا يمتلكون اى ارادة ولا يوجد لديهم ما يحفزهم اليها ولا يوجد انصار لهم يقفون معهم وقت ان يحتاجهم الوطن. 
هل فهمتم ان استقلال البلاد يحتاج لقوة منظمة تقودنا اليه؟ 
هل عرفتم ان المسلمات الاصطناعية الزائفة , كالقول بأن الفكر العلمانى التقدمى يقف حجر عثرة امام الفكر  الدينى الرجعى المتخلف هى مجرد تفاحات يقدمها الجن لخداع ضحاياه وهو يقودهم نحو الرذيلة ؟ 
هل شاهدتموه وهو يشق صفنا ويثير موروثات ماضى لو كان ابطاله موجودون الان بيننا لوبخوهم عليها توبيخا , بالزعم بأنه لكى تكون ناصريا فاذن يجب عليك ان تسب الاخوان, والعكس صحيح؟
مع ان نزاع الاقدمين كان الانتصار لاستقلال البلاد , اما نزاع اليوم فهو مضيعة للاستقلال وليس دفاعا عنه

نبنت الرافدين تصرخ :نعم اغتصبوني تبا لرجولتكم


قبل ايام افرج الجلاد عني بعد سنوات عجاف من السجن الظالم في معتقلات الخزي والعار الصفوجية ، والتهمة هي اربعة ارهاب او اربعة سنة كما يحلو لزميلات المعتقل ان يطلق علي قانون المالكي سيء الصيت والسمعة والاخلاق ، نعم عرفوا ان اسمي الحقيقي حنان المشهداني وليس هبة الشمري ، نعم عرفوا اني دكتورة ولست صحفية ، ولكنهم لم يعرفوا باني ساعود بعد سنوات السجن لاشرح للناس ماذا يحدث في سجون المالكي وعصاباته الصفوية ، سانشر لكم مذكرات السجن وساسرد لكم يا رجال العراق والعرب من الاهوال والاخبار التي ستجعلكم تشعرون بالعار والخزي ، ولن اقفل باب غرفتي واندب حظي ، واقوم بالحداد علي عذريتي وانا ابنة بيوت العراق من الشمال الي الجنوب ، نعم اغتصبوني مرات ومرات وركلوني وضربوني وشتموا رجال العراق وشرفكم وبصقوا على شواربكم ، لكنني لن اسكت وسانشر الغسيل المتسخ والعفن للمالكي وكلابه ، لست ممن يبيع قصته للفضائيات التي كانت ومازالت تتربح من جرحنا ، سانشر كل شيء عبر مدونتي البسيطة المجانية ومدحبا بالسجن مرة اخري من اجل العراق ومن اجل شعب العراق ، وتبا لرجولتكم 

شاهد .. معجزة تحدث لفتاة في فرنسا قبل و فاتها ببضع دقائق

ربى انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

السلاح الجنسي، لإسقاط الرئيس مرسي .. أحمد بن راشد بن سعيّد

أحمد بن راشد بن سعيّد
* كاتب اماراتى
سهم بن كنانة، مؤرخ ومؤلف سيبزغ اسمه بعد نحو قرن من الزمان. فيما يلي مقتطفات من كتاب له بعنوان "السلاح الجنسي، لإسقاط الرئيس مرسي"، سيصدر في عام 1534 للهجرة، 2110 للميلاد.
قال سهم بن كنانة:
حصل في عام 1433 للهجرة أن أهل مصر اقترعوا على حاكم لبلادهم، ففاز بثقتهم رجل من خيرة رجالهم يقال له محمد مرسي. لكن ذلك أغضب أقواماً في مصر وخارجها، فرموه بكل نقيصة، وسفهوا الناس على اختيارهم. ومن عجب أن قوماً يزعمون أنهم أهل الدين أصابهم الذعر من فوزه، ونسوا حسن الظن والدخول في جماعة المسلمين، فقال قائلهم: "لئن تنطبق السماء على الأرض خير من أن يتم الأمر لمرسي"، وقال آخر: "اسمه مرسي، وهو عبد الكرسي، والله ما كان إلا عتيّا، ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً". وذهب بعض الصعاليك (وكانوا يسمونهم البلطجية) إلى الزعم بأن الإخوان المسلمين (وهم الجماعة التي ينتسب إليها مرسي) أضر على البلاد والعباد من يهود حيفا ورافضة أصفهان. وبكى أحد الجازعين بكاءً مراً، حتى خشي من حوله أن تزهق روحه، فلقنوه الشهادة، وهو يجفف دموعه بكمه، ولا يفتأ يصيح: مرسي..مرسي! وأنشد أحدهم باكياً:
سلامٌ على الدنيا اذا لم يكنْ بها..
شفيقٌ بأهرامِ الكنانةِ يحكمُ..
فيا للنهى اختارتْ من الجهل غيرَه..
فحُقّ على مصر البكا والتندمُ!
وشفيق هذا رجل من أصحاب مبارك، فرعون مصر الذي سامها الهوان ثلاثين سنة، حتى ثار عليه أهل المحروسة فخلعوه وحبسوه.
قال سهم بن كنانة: وكان جدي يعجب من كراهية القوم لمرسي واتهامهم له بالولاء لفارس ويهود، وكانوا من قبل راضين أشد الرضى على مبارك عامل اليهود. وكانوا يشتمون الرجل في رقاع يسمونها جرائد، ويصبون جام غضبهم على جماعته. وأخبرني جدي أن قوماً في جزيرة العرب ضجوا من فوز مرسي، فكتب صاحب جريدة (الرياض): "إسرائيل وإيران ترحبان بالفوز"، وكتب صاحب (الشرق): "إسرائيل أول المرحبين"، وقال دعيٌّ من أدعياء العقيدة إن الله لم يمكن لمرسي كما مكن لموسى، بل مكنه سلفه طنطاوي. وفي إمارة مجاورة صاح أعرابي: سأسقطه بيدي هاتين، وأقسم ألا يمس رأسَه الدهن، وألا يقرب النساء حتى يسقط مرسي، ونذر أن يعتق غلمانه وجواريه إن سقط.
وتندر شاعر بذلك الأعرابي منشداً:
"عادت أغاني العرسِ رَجْع نواحِ"
ومحا من الأرض الحضارة ماحي..
مرسيُّ فاز، فيا عوالم رددي..
صبراً، وعزِّي في المصيبة ضاحي!
قال سهم بن كنانة: وادعى الفرس أنهم اجتمعوا بمرسي وأنه أثنى عليهم خيراً، فطارت الركبان بالخبر، غير أن مرسي أنكر ذلك، فلم يصدقوه، وقالوا: كذاب أشر. وادعى آخرون أن رجلاً من قوم مرسي وصف خليج العرب بالخليج الفارسي، فثارت ثائرتهم، وقالوا: تشيع مرسي، وتمجّس، وتفرسن، ولما أنكر إخوان مرسي ذلك الزعم، لم يعتذر الكاذبون، وافتضح المبطلون، ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون. وطار مرسي إلى طهران، أكبر مدائن فارس، فأسمع القوم في عقر دارهم ما يكرهون، وترضّى أمامهم على صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وصدع بتأييد أهل الشام الذين كان الباطنيون وقتها يقتلونهم، ونال في خطابه من القوم نيلاً، غير أن أعداءه هوّنوا من ذلك، وزعموا أن لكلام الرجل ظهراً وبطناً، وأنه يميل في قرارة نفسه إلى إيران، ويود لو أنهم له جيران، فأرغوا وأزبدوا، وأبرقوا وأرعدوا، وطلبوا أن تُحذف كلمة "إخوان" من كتب التلاميذ، وعدوا وجودها خطراً داهماً، وشراً مستطيراً، وليت شعري ماذا كانوا سيصنعون في الكتب بقول الله: "فأصبحتم بنعمته إخوانا"، أو بقول أبي البقاء الرندي:
ماذا التقاطعُ في الإسلام بينكمو..
وأنتمو يا عباد الله إخوانُ؟
قال سهم بن كنانة: 
واستضافت مصر مؤتمراً لنصرة عرب الأحواز الذين كان الفرس يضطهدونهم، وصدع ممثلها في المؤتمر بنصرة أهل السنة، في تلك الأرض المحتلة، فما ازداد القوم إلا توجساً من مرسي، وتحول الذعر منه إلى ما يشبه النواح، مع أن الرجل مسلم من أهل مصر، لم يأتها غازياً، ولم يُعرف عنه فساد ولا ظلم، بل كان في عهد مبارك من المسجونين، وخطب بعد توليه قائلاً: أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته، فلا طاعة لي عليكم.
قال سهم بن كنانة: وجُن جنون القوم عندما أقر مرسي دستوراً للبلاد يقضي بالاحتكام إلى الكتاب والسنة، وتنادوا إلى إثارة الفوضى في مصر، فلم يفلحوا. ولما سُقط في أيديهم، لم يجدوا سوى الجهر بالسوء، فاحتج نسوة مصريات في السويد، من بلاد الإفرنج، على الدستور، بالظهور عاريات أمام الملأ، ورسمت إحداهن على صدرها كلمة "شريعة" رفضاً لاحتكام أهل الكنانة إلى الدين، ووضعت نسخة من المصحف على قُبُلها (قبحها الله)، وأجلب الأعداء بخيلهم ورجلهم في ديار الخليج والعرب، ورموا مرسي عن قوس واحدة، وطاولت شتائمهم وافتراءاتهم حكام تونس الذين كانوا يلتقون مع مرسي في السعي إلى إمامة عادلة.
قال سهم بن كنانة: وشهدت تونس تمرداً على ولاتها، ومن ذلك رقصة جلبوها من الروم سمّوها "هارلم شيك"، وهي حركات مجنونة يؤديها شخص واحد، ثم ينخرط فيها جمع غفير من الناس، بطريقة تثير العجب. ويشترك في الرقصة فتية وفتيات يهزون أردافهم ويبرزون صدورهم، الأمر الذي يثير الحس، ويهيج الغريزة. وأعجبت الرقصة خصوم مرسي في مصر، فقلدوها، احتجاجاً فيما زعموا على استبداده. وهلل قوم في الخليج للرقصة، ولاسيما قناة مرئية تبث الأخبار، اسمها "العربية" ليس لها من اسمها نصيب، زعمت أنها رقصة "تدعم التحرر وترفض الانغلاق"، وأنها سلاح ضد محاولة الإسلاميين السيطرة والاختراق. وأسرفت في الاحتفاء بها، فوصفتها بأنها "تعبير راق عن حب الحياة الحرة في مواجهة ثقافة الموت التي تحكي عذاب القبر، وتحكي الجهاد ضد الذات الإنسانية، وتحكي السواد والقتامة". وبثت القناة رقصاً فاضحاً أمام مقر وزارة التربية في تونس للتعبير عن الاحتجاج فيما زعمت. وفعلت الشيء نفسه في مصر، فاحتفلت بالراقصين والراقصات أمام مقر جماعة مرسي في المقطم، ونشرت مواعيد الرقص حتى يخبر الشاهد الغائب في الأجل المكتوب، والوعد المضروب، فكأنما تحولت القناة إلى بغيِّ لعوب، تتغنى بالجمال وهي كذوب!
قال سهم بن كنانة: ولم يكن الراقصون يريدون الشورى، إذ كيف يرجون من الظلام نورا، بل كانوا قوماً بورا، وقد علم القاصي والداني أنهم يريدون هدم الدين، والركون إلى الصهاينة في فلسطين، فوجدوا ضالتهم في التشويه، ورفضوا اختيار الشعب ممثليه، وكان رقصهم ضرباً من التمويه، وقد هجا شاعر في ذلك الزمان الرقص، بوصفه دليلاً على النقص، فقال:
أرقصاً على جرحنا المنسكبْ؟
وسخرية من ربيع الغضبْ؟
أعُرْياً ومصرُ التي علمتْ..
ملايينَ في الكون معنى الأدبْ؟
تعالوا إلى دولة للوئام..
ولا تركنوا لخسيس الأربْ..
وسيروا إلى هدفٍ واضحٍ..
شريفٍ تنالوا رفيعَ الرُّتَبْ..
تُهيبُ بكم مصرُ في لهفةٍ..
تعبتُ وجارتْ عليّ النوَّبْ..
وما عدتُ أحتملُ الكاذبين...
لأنيَ أعرفُ وجه الكذِبْ..
أنادي بنيَّ بكلِّ الحنانِ..
ألا فاقبلوا كلماتِ العتَبْ
أنا دوحةُ النيل..نبعُ الجمالِ..
ومسرى العبيرِ ومهوى الرُّطَبْ.. 
دعوا الرقصَ..واستسبسلوا في الكفاحِ..
فليس الأوانُ أوانَ الطربْ
أعيدوا البناء بإخلاصِكم..
لأغدو، كما كنتُ، بيتَ العربْ!
قال سهم بن كنانة: غير أن القوم لم يرتدعوا، واستمر قادة من يُسمّون بالمعارضة في شتم مرسي. لم يزر أحد منهم بلداً لتشجيعه على الاستثمار، ولم يقدموا أعمالاً تنفع الديار، بل أسرفوا في التأليب، وأوغلوا في التخريب. وعندما ضاقت بهم السبل، وانقطع منهم الأمل، صاح بعض أنصارهم: فلنهجر النساء في المضاجع، حتى يذعن مرسي لرغبة الشارع. وكانت تلك بدعة أخرى، فماذا عملت الزوجة حتى تُهجر، وكيف أصبح الجماع سلاحاً يُشهر، ثم كيف يحشر مرسي بين الأزواج حشرا، وكيف تزر وازرة وزر أخرى؟ وقد أخبرني جدي أن كثيراً من النساء رفضن هذا الأمر، وقلن: لا يحرم الحلال زيد ولا عمرو، ولم يعرف أحد كيف قاست المعارضة التزام أتباعها بذلك، وكيف كفّر عن ذنبه من ورد تلك المهالك!
قال سهم بن كنانة: ومن عجب أن مرسي لم يظفر ببلح الشام ولا تمر العراق، إذ لم يرض عنه اليهود ولا والروم ولا سلاطين العرب. غير أن معظم أهل مصر أحبوه، وفيها من لاموه وسبّوه. لكن يكفي أنه عرّاهم، لله أبوه!
رحم الله محمد مرسي فقد شق طريقه غير آبه بصراخ الموتورين، ولا نواح المُستأجَرين، وكأنه يتمثل الآية: "سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين".
*أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود

07 مارس 2013

نص طعن جبهة حماة الثورة في قرار القضاء الاداري بوقف انتخابات مجلس النواب



دعوى رقم 31769 لسنة 67
جبهة حماة الثورة
الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك
الحامد للمقاومة القانونية
حسام ضياء السيد
بالاستئناف العالى ومجلس الدولة
مجلس الدولة
محكمة القضاء الادارى
الدائرة الاولى أفراد
السيد الاستاذ المستشار / رئيس محكمة القضاء الادارى
ونائب رئيس مجلس الدولة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمه لسيادتكم الدكتور / حامد صديق سيد مكى بصفته مدعيا والمقيم فى 5 شارع الوحدة الصحية كفر طهرمس،ومحله المختار مكتب الاستاذ / حسام ضياء السيد المحامى والكائن مكتبة 22 شارع جامع بلال الشرابية القاهرة
ضد
1 – رئيس الجمهورية بصفته
2 – رئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفته
المطلوب
بصورة مستعجلة بطلان الحكم الصادر بشأن وقف قرار رئيس الجمهورية رقم 134 لسنة 2013 الصادر فى 21/2/2013 بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب وما يترتب عليه من أثار أخصها نفاذ قرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن اعلان موعد فتح باب تلقى طلبات الراغبين فى الترشح لانتخاب أول مجلس نواب على أن يكون تنفيذ الحكم بالمسودة ودون اعلان.
الموضوع
أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم 134 لسنة 2013 بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب استنادا الى نص المادة 132 من الدستور القائم والتى تنص على أن "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية يرعى مصالح الشعب، ويحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه ويراعى الحدود بين السلطات ويباشر اختصاصاته على النحو المبين فى الدستور"، وحكمت المحكمة بوقف تنفيذه، ولما كان الدستور القائم قد أمر ببدء أول انتخابات مجلس النواب خلال ستين يوما من العمل بالدستور، مما يعنى أنه لا يجوز أن تكون بدء أول انتخابات مجلس النواب بعد مرور ستين يوما من العمل بالدستور، واصبح قرار دعوة الناخبين لانتخاب أول مجلس نواب يستوجب أن يكون خلال ستين يوم من العمل بالدستور وإلا سقطت المادة الدستورية المنظمة والآمرة لذلك، ويكون أى قرار أو قانون يتعلق أو يرتبط بشأن بدء انتخابات أول مجلس النواب يعطل أو يعرقل بدء أول انتخابات مجلس النواب عن ستين يوم من العمل بالدستور باطل بطلانا مطلقا لا ينفعه تصحيح أو جبر لذلك جاءت نص المادة 229 من الدستور تعبر عن ذلك بالنص التالى " تبدأ اجراءات انتخاب أول مجلس نواب خلال ستين يوما من العمل بالدستور"، وإذا كانت مواد الدستور والبالغة 236 مادة قد خلت تماما عن نص يبين كيفية دعوة الناخبين لانتخابات أول مجلس النواب، إذ لا يوجد نص من بين نصوص الدستور تأمر رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين أو تحدد له شكلا معينا أو نصا ثابتا يكشف كيف يكون شكل قرار دعوة الناخبين إلا أن قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 قد كشف عن أمرا ألزم فيه رئيس الجمهورية تحديدا بتعيين ميعاد الانتخابات العامة دون غيره وهو ما قررته الفقرة الاولى من المادة 22 من القانون إذ نصت على أن "يعين ميعاد الانتخابات العامة بقرار من رئيس الجمهورية...."، وتابع ذلك كيفية النشر والاعلان إذ جاءت نص المادة 23 من ذات القانون على أن"يعلن القرار الصادر بدعوة الناخبين أو الاستفتاء بنشره فى الجريدة الرسمية"، ومفاد ذلك أن اختصاصات رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب ليست من الاختصاصات الواردة فى الدستور مما يكون حكم قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب قاصر على التعريف الوارد فيما يتعلق بالاعمال التى لا يجوز مراقبتها قضائيا لعدم وجود معيار ضابط من خلاله يزن القضاء فيه مدى المشروعية والشرعية وهذا يؤكده بعض نصوص المادة 132 من الدستور القائم خاصة أن "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية يرعى مصالح الشعب، ويحافظ على استفلال الوطن وسلامة أراضيه ويراعى الحدود بين السلطات."، وما أثبته دليل المادة 22، 23 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الذين أقرا أن دعوة الناخبين خارج عن تنظيم القانون إذ أن المادتين أقرتا بوجوب الزام رئيس الجمهورية بتحديد ميعاد الانتخاب ونشره فى الجريدة الرسمية لا إلزامه بدعوة الناخبين وهو ما التزم به رئيس الجمهورية عند صدور القرار، وهذا يعنى أن قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب لا يحدد نص فى الدستور ولا يضبطه نص فى القانون مما يكون والامر كذلك لا معيار يزن قرار دعوة الناخبين فهو لا تضبطه معايير الشرعية أو المشروعية لذلك يكون عمل من أعمال السيادة، وهذا ما قررته الأحكام القضائية العديدة سواء كانت من المحاكم العادية أو محاكم مجلس الدولة بنوعيها محاكم القضاء الادارى أو المحكمة الادارية العليا بل ما قرتته المحكمة الدستورية العليا فى حكمها الصادر فى الدعوى رقم 76 لسنة 29 دستورية فى يوم الاثنين الأول من اكتوبر من عام 2007 الموافق 19 من رمضان من عام 1428 هجرية إذ جاء نصا " وحيث إن طلب الحكم بعدم دستورية القرار الجمهوري رقم 78 لسنة 2007 بدعوة الناخبين للاستفتاء،. وبطلان الاستفتاء المحدد له يوم 26/3/2007، وعدم دستورية المادة 115 من اللائحة الداخلية لمجلس الشعب، فكلها طلبات قد جاءت مجاوزة لنطاق حكم الإحالة - وهو ما يتحدد به نطاق هذه الدعوى - ومن ثم فتضحى دعوى مباشرة غير مقبولة أمام هذه المحكمة لعدم اتباع الإجراءات المنصوص عليها في قانونها، ذلك أن قضاء هذه المحكمة قد جرى على أن ولايتها في الدعاوى الدستورية لا تقوم إلا باتصالها بالدعوى اتصالا مطابقا للأوضاع المقررة في المادة 29 من قانونها الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979، وذلك إما بإحالة الأوراق إليها من إحدى المحاكم أو الهيئات ذات الاختصاص القضائي للفصل في المسألة الدستورية، وإما برفعها من أحد الخصوم بمناسبة دعوى موضوعية دفع فيها بعدم دستورية نص تشريعي، وقدرت محكمة الموضوع جدية الدفع ورخصت له برفع الدعوى الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا"
ولما كان وهو الثابت من حيثيات الحكم المراد وقفه بسبب ما مسه من خطأ جسيم لا يجوز أن تقع فيه محكمة المشروعية بهذا الشكل الذى يدمى القلب ويذهب العقل مما يستوجب بطلان الحكم على وجه السرعة نفاذا لسيادة الدستور والقانون وحجية وجوب الالتزام بأحكام المحكمة الدستورية العليا، تفصيلا على النحو الأتى :.
1 - عاب الحكم الافتتاء على الدستور عندما افترى على رئيس الجمهورية بأنه انفرد بالتشريع دون عرض مشروع القانون على مجلس الوزراء علما بأن مشروع القانون كان من إعداد الحكومة وأن وزير العدل هو الذى تقدم به الى مجلس الشورى وفقا للبند الثالث من نص المادة 159 من الدستور والتى تقر بأن إعداد مشروعات القوانين والقرارات من اختصاصات الحكومة وهذا خطأ جسيم وقعت فيه المحكمة مما يستوجب بطلان الحكم على وجه السرعة إذ أنها افترت على رئيس الجمهورية القيام بالتشريع منفردا رغم أن هذا حق لرئيس الجمهورية كما هو حق للحكومة ولكل عضو فى مجلس النواب منفردا وفقا لنص المادة 101 من الدستور، وعلى افتراض أنه انفرد بالتشريع دون عرض مشروع القانون على مجلس الوزراء فإن السند الذى ارتكز اليه الفعل هو نص المادة 101 من الدستور وهى لا تخالف نص المادة 141 من الدستور.
2 - استند الحكم زورا وبهتانا على أن رئيس الجمهورية خالف نص المادة 141 من الدستور عندما افترى على أن الرئيس انفرد بالتشريع دون عرض مشروع القانون على مجلس الوزراء دون أن يبين دليلا واحدا يكشف تدخل الرئيس فى مشروع القانون بل أن وهو الثابت أن رئيس مجلس الشورى هو الذى عرض مشروع القانون بعد تقديمه من الحكومة على المحكمة الدستورية العليا، وإذا كانت المادة 141 من الدستورتنص على أن "يتولى رئيس الجمهورية سلطاته بواسطة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء عدا ما يتصل منها بالدفاع والأمن القومى والسياسة الخارجية والسلطات المنصوص عليها بالمواد 139، 145، 146، 147، 148، 149 من الدستور"، لا يمكن اعتبار أن اختصاصات رئيس الجمهورية التى يباشرها منفردا تتضمن قرار دعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب مما يستوجب أن يكون بواسطة مجلس الوزراء إذ أن لا يوجد نص فى الدستور ولا فى القانون يضبط قرار دعوة الناخبين أى أن قرار دعوة الناخبين لانتخابات مجلس النواب خارج الدستور والقانون مما يمنع القضاء رقابته إذ أنها تعجز عن إيجاد معيار تستند اليه فى وزن مدى شرعية ومشروعية قرار دعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب وبذلك يكون خارج السلطات الواردة فى نص المادة 141 من الدستور، إذ أن اختصاصات رئيس الجمهورية التى يباشرها منفردا والتى تختص بالدفاع والامن القومى والسياسة الخارجية هى لا يحكمها معيار ويعجز على القضاء رقابته ولا يمنع أن تكون دعوة رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس النواب تلك التى تتعلق بالامن القومى إذ أن المصلحة العليا للبلاد من الامن القومى وأن دعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب لا شك أنها من المصلحة العليا للبلاد خاصة إذا كان هناك ميعاد محدد يهدد فواته الامن القومى ويمثل خطرا على سيادة الدولة إذ ضياع نص دستورى وهذا أيضا خطأ جسيم وقعت فيه المحكمة مما يستوجب بطلان الحكم.
3 – أخطأت المحكمة عندما دلست بقولها "ثبت أن رئيس الجمهورية انفرد بالتشريع، دون عرض مشروع القانون على رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء لينظروا في جلسة المجلس ويوافق عليه رئيس الجمهورية بعد المناقشة والمداولة، ثم يوقع علي مرسوم المشروع بقانون، ومن ثم فإن قرار رئيس الجمهورية إذا لم يكن بالاتفاق يكون مخالفا للمبدأ الدستوري المتعلق بممارسة رئيس الدولة سلطاته بواسطة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء، مما يشكل عدوانا على الاختصاصات الدستورية المقررة لمجلس الوزراء، وبالتالي فإن موعد الانتخابات المحدد من قبل رئيس الجمهورية قد أصبح بعد نفاذ الدستور الحالي من الاختصاصات التي يجب علي رئيس الجمهورية أن يباشرها مع رئيس مجلس الوزراء" إذ لا دليل أورده الحكم أن رئيس الجمهورية انفرد بالتشريع خاصة أن القانون شاركت فيه الحكومة وهى التى أعدته وقدمته الى مجلس الشورى الذى وافق عليه من حيث المبدأ ثم عرضه على المحكمة الدستورية العليا، كما أنه لا دليل على أنه يوجد عدم اتفاق بين الحكومة ورئيس الجمهورية بشأن قرار دعوة الناخبين لانتخاب مجلس النواب فلم تكشف المحكمة على صدر الحكومة كما لم تفصح الحكومة عن عدم الاتفاق المزعوم من قبل المحكمة، كما لا يحق للمحكمة أن تدخل فى النوايا بل أن الحكومة لم تكن خصما ولم تعترض على القرار حتى يثبت للمحكمة أن هناك لا اتفاق بين الحكومة والرئيس بشأن قرار دعوة الناخبين، كما أن المحكمة افترضت على غير الواقع والحقيقة أن عدم الاتفاق يخالف المبدأ الدستورى المتعلق بممارسة رئيس الدولة سلطاته بواسطة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء إذ أن سلطات رئيس الجمهورية لا يمكن حصرها فى المادة 141 من الدستور إذ أن هناك سلطات واختصاصات لرئيس الجمهورية لا يمكن مباشرتها بواسطة مجلس الوزراء ونوابه والوزراء كالمادة 132 من الدستور والمادة 101 كذلك، ولا يمكن اعتبار قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين دون مجلس الوزراء عدوانا على الاخصاصات الدستورية المقررة لمجلس الوزراء إذ أن قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لا يمكن اعتباره اختصاصات دستورية مقررة لمجلس الوزراء إذ لا يوجد نص على يعطى لمجلس الوزراء هذا الاختصاص وهذا أيضا خطأ جسيم وقعت فيه المحكمة مما يستوجب بطلان الحكم انتصارا لسيادة الدستور والقانون.
4 – أخطأ المحكمة خطأ جسيما لا يغفره إلا بطلان الحكم عندما فسرت المادة 177 من الدستور على هواها وعلى نحو يزيغ عن الحق ويعطى حقا لمن لا حق له وينقص أصحاب الحق حقهم وذلك عندما ألبست الباطل لباس الحق إذ قالت المحكمة، في أسباب حكمها "إن الدستور لجأ إلى مبدأ الرقابة السابقة للمحكمة الدستورية العليا في شأن مشروعات قوانين الانتخابات، حرصا على عدم إبطال الانتخابات، مؤكدة أنه كان يتعين أن يقوم مجلس الشورى الذي يتولى مؤقتا سلطة التشريع، بإعادة مشروع قانون انتخابات مجلس النواب إلى المحكمة الدستورية العليا مرة أخرى، لبيان ما إذا كانت التعديلات التي أقرها المجلس مطابقة لما حددته المحكمة الدستورية العليا من عدمه، ولكى تتولى بدورها صياغة المواد التي ترى عدم مطابقتها لنصوص الدستور بشكلها النهائي" إذ أن نص المادة 177 من الدستور كان صريحا وواضحا وقاطعا أن اختصاص المحكمة الدستورية العليا هو محاكمة القانون ورقابته وزنا بالدستور وذلك لبيان مدى دستورية القانون لا لصياغة القانون أو لابداء الرأى أو التصليح أو التصحيح إذ أن النص جاء قطعى الثبوت والدلالة على أن تقرير المحكمة الدستورية العليا يقرر فقط مدى مطابقة نص أو اكثر من القانون لأحكام الدستور إذ جاءت المادة على النحو التالى "يعرض رئيس الجمهورية أو مجلس النواب مشروعات القوانين المنظمة لمباشرة الحقوق السياسية وللانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصدارها لتقرير مدى مطابقتها للدستور وتصدر قراراها فى هذا الشأن خلال خمسة وأربعين يوما من تاريخ عرض الامر عليها وإلا عد عدم إصدارها القرار إجازة للنصوص المقترحة، فإذا قررت المحكمة عدم مطابقة نص أو أكثر لأحكام الدستور وجب إعمال مقتضى قرارها، ولا تخضع القوانين المشار اليها فى الفقرة الاولى للرقابة اللاحقة المنصوص عليها فى المادة (175) من الدستور"، وهذا النص القاطع يؤكد فساد الحكم والخطأ الجسيم الذى وقعت فيه المحكمة إذ أن المحكمة الدستورية العليا لا تصحح ولا تصلح القانون أو مشروع القانون بل أنها تقرر فى تقرير كتابى منها مدى مطابقة نص أو اكثر لأحكام الدستور وهذا يعنى أنه لا يجوز عرض القانون اليها مرة أخرى بعد تقريرها بشأن مدى مطابقة نص أو اكثر من القانون لاحكام الدستور وإلا أصبحت المحكمة الدستورية مغتصبة سلطة التشريع إذ أن رقابتها على القانون بعد تقريرها وإصداره يخالف الفقرة الاخيرة من نص المادة نفسها إذ أنها تتحول الى رقابة لاحقه وهو لا يجوز فى حال قانون الانتخابات، وأما قولها "يتعين أن يقوم مجلس الشورى الذى يتولى مؤقتا سلطة التشريع بإعادة مشروع قانون انتخابات مجلس النواب الى المحكمة الدستورية مرة أخرى، لبيان ما إذا كانت التعديلات التي أقرها المجلس مطابقة لما حددته المحكمة الدستورية العليا من عدمه، ولكى تتولى بدورها صياغة المواد التي ترى عدم مطابقتها لنصوص الدستور بشكلها النهائي لبيان ما إذا كانت التعديلات التي أقرها المجلس مطابقة لما حددته المحكمة الدستورية العليا من عدمه، ولكى تتولى بدورها صياغة المواد التي ترى عدم مطابقتها لنصوص الدستور بشكلها النهائي" فهو لا سند له من الدستور إذ أن المادة 177 صريحة لا تجيز عودة مشروع القانون مرة أخرى للمحكمة الدستورية العليا لأن تقرير المحكمة الدستورية العليا لا يقوم على تعديل القانون أى لا يقوم على تصحيحه أو تصليحه لأنه غير مختص بتعديل القوانين أو تصحيحها وفقا لنص الدستور الذى قصر على وظيفة المحكمة الدستورية بمدى مطابقة نص أو اكثر من القانون لأحكام الدستور، فمن ثم لا يكون لها اختصاص أو وظيفة تعديل القوانين أو تصحيحها أو تصليحها إذ أن هذا اختصاص تشريعى قاصر على السلطة التشريعية لا السلطة القضائية إذ لا يجوز للسلطة القضائية تعديل تشريع أو حتى قرار، ويؤكد هذا نص المادة 177 من الدستور التى لم تقر بوجوب التعديلات إذ ما خالفهتها السلطة التشريعة ومن ثم لا يترتب عليه بطلان القانون فى حال عدم خضوع السلطة التشريعية للتعديل ،إذ أن الوجوب الوارد فى النص هو العمل بمقتضى تقرير المحكمة الدستورية العليا فى حال تقريرها بمدى مطابقة نص أو أكثر لأحكام الدستور والذى قد يترتب عليه أثر بطلان القانون إذا لم تعمل السلطة التشريعية بهذا المقتضى، إما إذا كان تقرير المحكمة يشير بتعديلات أو تصليحات أو تصحيح فى القانون فهذا يعنى تغول المحكمة الدستورية العليا وعدوانها على السلطة التشريعية، إذ أن القانون بناءه هو اختصاص السلطة التشريعية وكذلك تعديله أما هدمه فهو اختصاص المحكمة الدستورية العليا، إذ أن النص الدستورى أو جب على السلطة التشريعية إعمال مقتضى قرار المحكمة بشأن مطابقة نص أو أكثر لآحكام الدستور لآ مقتضى إعمال تعديل القانون كما ذكر الحكم المعيب، وهذا الخطأ الجسيم الذى وقع فى الحكم لسوء تفسيرها لحكم المادة 177 وهو لا يجوز لها إذ أن اختصاصا يقوم على رقابة القرار لا تفسير التشريع أو الدستور يوجب بطلان الحكم، كما أن قرارها بشأن ارجاع القانون لإعادة صياغته من قبل المحكمة الدستورية العليا هو بمثابة اهانة للسلطة التشريعية وذم فيها أى أنها ليست أهل للصياغة وهو لا يجوز للمحكمة الدستورية العليا وفقا لنص المادة 177 إذ أن صياغة مواد القانون هو وظيفة واختصاص السلطة التشريعية وليس المحكمة الدستورية العليا
5 – لقد أخطأت المحكمة خطأ جسيم يستوجب بطلان الحكم عندما جعلت من نفسها رقيبة على أعمال السلطة التشريعية وهو لا يجوز بل يعد عدوان صريح من المحكمة على السلطة التشريعة إذ لا يجوز للمحكمة مراقبة أعمال السلطة التشريعة إذ أن هذا خارج اختصاصها والقاصر على رقابة القرار الادارى والمنازعات الادارية لأ الاعمال التشريعية وذلك عندما قررت المحكمة أن مجلس الشورى لم يلتزم التزاما كاملا بما حددته المحكمة الدستورية العليا من تعديلات على مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، ولم يقم بإعادة عرض التعديلات الجديدة على المحكمة الدستورية لإعمال رقابتها والتأكد من أنه تم إعمال قرارها السابق على وجه صحيح، الأمر الذي يكون معه القانون رقم 2 لسنة 2013 قد صدر مشوبا بشبهة عدم الدستورية" وهذا لا يجوز لأنها فتشت فى اعمال السلطة التشريعية ولم تراقب قرار أو منازعة إدارية وعملت على القانون رقابة لاحقه وهذا يخالف الفقرة الاخيرة من نص المادة 177 من الدستور، ونظرا للاستعجال والاهمية التى لا يمكن تداركها ويترتب عليها خطر وضرر جسيم قد يمس الطالب ويؤثر فى مركزه القانون بشأن حقه السياسى والقانونى سواء فى الترشح أو الانتخاب يكون وقف الحكم ضرورة لازمة ويكون سببا فعليا فى تهديدا البلاد والعباد ورجوعا للفوضى والخراب.
بناء عليه
يلتمس الطاعن من المحكمة الموقرة الحكم له بالأتى:.
أولا:قبول الطعن شكلا وبصفة عاجلة ومستعجلة الحكم ببطلان الحكم الصادر بشأن وقف قرار رئيس الجمهورية رقم 134 لسنة 2013 الصادر فى 21/2/2013 بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب وما يترتب عليه من أثار أخصها نفاذ قرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن اعلان موعد فتح باب تلقى طلبات الراغبين فى الترشح لانتخاب أول مجلس نواب على أن يكون تنفيذ الحكم بالمسودة ودون اعلان وفى الموضوع بعدم الاعتداد بالحكم الصادر.