30 ديسمبر 2012

النشرة العرقية :تظاهرات امام السفارة العراقية صبيحة الكريسماس .. وتظاهرات حاشدة فى العراق

 هكذا هتف العراقيون اليوم في جمعة الكرامة
 هكذا هتف أبطال الفلوجة ، الذين كان لهم شرف السبق في مقاومة المحتل الأميركي المجرم ، وهم الان يكافحون المحتل الفارسي البغيض وعملاءه الأراذل
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=30351


http://www.dhiqar.net/Art.php?id=30388



ذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار اليوم الأحد أن معتصماً قتل من أهالي الانبار نتيجة اِطلاق نيران كثيفة جداً من قبل حماية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك باِتجاه المعتصمين وبشكل مباشر بعد منع المطلك من صعود المنصة وضربه بالأحذية والحجارة وقناني الماء من قبل المعتصمين
وقال المصدر " ان أحد المعتصمين من اهالي الانبار قتل بنيران اطلقها حماية المطلك باتجاه المعتصمين بعد قيامهم برشق المطلك بالأحذية وقناني الماء والحجارة ما اضطره الى الهرب بعيداً عن مكان الاعتصام فيما اصيب خمسة معتصمين آخرين بنيران اطلقها حماية المطلك ".
وأضاف " ان المعتصمين طالبوا عائلة الشهيد الذي قتل على يد نيران المطلك اِقامة مجلس العزاء داخل اعتصام اهالي الانبار واِطلاق اِسم لقب شهيد العزة والكرامة على المعتصم الذي قتل بنيران صالح المطلك".

******************

معرفة اسم الذي اغتصب القاصر في مدينة الموصل

 الذي قام بجريمة اغتصاب القاصر هو الملازم المجرم شعلان ذياب حميد محمد علي من قرية السفينه ناحية الشوره والده مقدم شرطه
مجر م سابق ومرتشي وفاسد بعلم مدير شرطة نينوى الذي غطى علاى الكثير من جرائمه ووالده المقدم ذياب كان جاسوسا
للامريكان وادى الى قتل واعتقال الاف من الابرياء في النمرود والقياره وخاصة دور القاعده الذي كان يسكن فيها
http://www.almorabit.com/main/ar/component/content/article/38-2010-06-01-21-52-06/12819-2012-12-18-16-07-20.html

******************

تظاهرة امام السفارة العراقية بالقاهرة صبيحة ليلة رأس السنة


تنظم الجالية العراقية فى القاهرة فى الحادية عشر من صبيحة ليلة رأس السنة تظاهرة امام السفارة العراقية فى الزمالك بالقاهرة احتجاجا على انتهاك شرف الحرائر فى السجون العراقية علي يد الحرس الثورى الايرانى وميليشيات المالكى العميلة.
تشرف على التظاهرة حركة "بداية " وعدد من شباب الثورة العراقية مع لفيف من الناشطين المصريين والعرب.
للاتصال 01125756282

******************************

تقرير استخباري خطير // يكشف النشاط التجسسي للعميل ( مهند الدليمي ) و ( حميد الهايس ) وارتباطهما باستخبارات فيلق القدس واستخبارات حزب الله والمخابرات الكويتيه في العراق


شبكة ذي قـارمنظمة الرصد والمعلومات الوطنيه
 تابعت منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه نشاط المدعو " مهند الدليمي " زوج المدعوه " لبنى رحيم " شقيقة العميله التي تحمل الجنسيه الامريكيه " رندا رحيم " وبعد المتابعه توصلت من خلال اختراق مصادرنا لهذه المنظومه التجسسيه توصلت الى المعلومات التاليه :
المدعو / مهند الدليمي" مسؤول كتلة القائمه ( العراقيه الحره ) في بغداد وفي محافظة بابل وهو زوج المدعوه " لبنى رحيم " القريبه جدا من رئيس الوزراء نوري المالكي شقيقتها المدعوه " رندا رحيم " تحمل الجنسيه الامريكيه وهي التي شكلت وفدا مع صفيه السهيل وعدد من المارقات يطلبن منه احتلال العراق وهي من رافقت صفيه السهيل لتقديم الشكر للمجرم بوش على احتلاله للعراق وتدميره واسقاط نظام صدام حسين وهي من رافقت صفيه السهيل لزيارة عائلة العريف في الجيش الامريكي الذي فطس على يد المقاومين الابطال في الفلوجه للتعزيه ..
تفاصيل المعلومات //
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 اولا : المدعو مهند الدليمي يدير نشاطه التجسسي لصالح فيلق القدس وحزب الله والمخابرات الكويتيه من خلال بنايه كانت سابقا مخصصه لمديرية " تجنيد الكرخ" مقابله لمقر الحزب الكردستاني في منطقة علاوي الحله قريبه من العمارات السكنيه يقوم نشاطه على ما يلي :
1 – الاتصال بقيادات القاعده الناشطه في مناطق " التاجي " – " اليوسفيه " و " عرب جبور" و " المدائن" يشرف على عملية التنسيق مع القاعده المدعو " احمد صفوي" وهو احد ضباط استخبارات فيلق القدس الايراني يتخذ من السفاره الايرانيه في العراق مقرا لادارة العمليات الارهابيه في مناطق بغداد عموما .
2 – يقدم " مهند الدليمي" الدعم اللوجستي لفصائل القاعده من خلال توفير مأوى لهم ومثابة انطلاق لتنفيذ عملياتهم في بغداد من داخل بناية مقره المذكوره في الفقره ( 1 ) من التقرير اعلاه .
3 – توفير معلومات استخباريه دقيقه عن تحركات عدد من قيادات القائمه العراقيه وهم تحديدا " اياد علاوي " و " اسامه النجيفي" .
4 – توفير العجلات لمجاميع القاعده وتزويد سائقي العجلات بهويات وباجات وكتب رسميه لتسهيل حركة العجلات .
5 – تزويد عناصر القاعده بهويات وباجات خاصه بدوائر الدوله .
ثانيا : فيما يخص نشاطه التجسسي لصالح حزب الله وفيلق القدس يقوم على عمليات تهريب العمله الصعبه الى ايران ولبنان وعمليات غسيل اموال بواسطة مكاتب الصيرفه التي يمتلكها وهي :
1 – يملك عدة مكاتب صيرفه في كل :
 آ – بغداد – مكتب النيبال فرع المنصور وفرع الحارثيه .
ب – البصره – الغزجد .
ج – الرمادي – مكتب الدليمي .
2 – تقوم عملية غسيل الاموال على استيراد مواد كهربائيه ومنزليه واجهزة موبايل من ايران ومن مختلف دول العالم من خلال استغلال نفوذ زوجته القريبه جدا من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وايصال هذه المواد الى قيادات القاعده المدعومه من ايران العامله في العراق لغرض بيعها وتمويل عمليلاتهم " في بغداد والمخافظات الاخرى .
3 – يقوم " مهند الدليمي" بالتنسيق مع المدعو " حميد الهايس" بتجنيد عناصر من محافظة الانبار ومحافظة نينوى لغرض ارسالهم الى لبنان للتدريب في معسكرات حزب الله ومن ثم ارسالهم للقتال مع قوات بشار الاسد واستخدامهم ايضا للقيام بعمليات تصفيه للرموز الوطنيه والعشائريه والدينيه في المناطق السنيه .
4 – يقوم حاليا بالتنسيق مع الاجهزه الامنيه واجهزة الدوله الاخرى لتزويدهم بمعلومات امنيه ( كيديه ) عن كل مرشحي حركة الوفاق في مناطق الفرات الاوسط ومناطق جنوب العراق وتقوم الاجهزه الامنيه باعتقالهم بناءا على هذه المعلومات الكيده .
5 – ينسق مع احدى الخلايا التابعه لما يسمى " عصائب اهل الحق" في محافظة الديوانيه ومحافظة بابل وبمساعدة المدعو " وفيق العاملي" وهو احد ضباط استخبارات حزب الله الذي يشرف على خلايا العصائب ويتنقل " العاملي برفقة " مهند الدليمي " وبسيارته الخاصه وهي نوع شوفرليت امريكي " مظلله " لغرض القيام بعمليات تصفيات لما اسموهم البعثيين والصداميين في مناطق ( بايل – الديوانيه – النجف – كربلاء – منطقة شمال بابل ) ومهمة العميل " مهند الدليمي" الاخرى تزويد ضابط استخبارات حزب الله بالمعلومات الامنيه للمطلوب تصفيتهم من الشخصيات المعارضه للمشروع الايراني في العراق وادناه اسماء الخليه التابعه لعصائب اهل الحق .
آ - نايف سعيد الزاملي ( قائد الخليه ) من اهالي الديوانيه عنوانه / الديوانيه – دور الضباط – رقم الموبايل ( 0780169708 ) .

ب – راس عليوي / من اهالي الديوانيه .
ث –علاء عبد الامير /من اهالي الديوانيه .
ت – خليل جياد / من اهالي الديوانيه / التأميم .
ج - عادل مرعب / الديوانيه / حي الوحده / دار 28 .
ح –عدنان عبد الواحد الخضري / الديوانيه / التأميم / رقم الزقاق 3 دار 36 .
خ – فيصل محسن / محافظة بابل / الاسكندريه .
د – عدنان عبد عوده / مجهول العنوان .
ذ – عباس محمد / بابل / حي العسكري .
ر – عماد هاشم / بابل / العروبه / قرب مدرسة دعبل الخزاعي .
5 – علاقته بالمخابرات الكويتيه :
يرتبط بالمخابرات الكويتيه عن طريق شخص يدعى " محمد شوكت " وهو من بدون الكويت المسفرين من الكويت الى العراق وهو حلقة الوصل بين احد ضباط المخابرات الكويتيه المدعو " صقر العنبري" وبين العميل " مهند الدليمي" ويتركز نشاط مهند على ادخال ( المخدرات – حبوب الهلوسه ) وتوزيعها بشكل محترف على مناطق الفرات الاوسط والمناطق ذات الاغلبيه السنيه .
6 – الاماكن التي يلتقي فيها العميل " مهند الدليمي" مع ضباط استخبارات فيلق القدس واستخبارات حزب الله :-

1 – السفاره الايرانيه في بيروت ولقاءه بالمدعوا "غضنفر" من استخبارات فيلق القدس
2 – نمؤسسة الامام الخميني في بيروت – النبطيه
اما داخل العراق فهو يلتقي في الاماكن التاليه :

آ – بغداد – بغداد الجديده – حي الخليج – قرب المسبح – في دار عائد الى احد قيادات فيلق بدر المدعو " عباس الموسوي/ رقم الدار ( 49 ) وهو من اهالي النجف – محلة البراق /يلتقي في هذه الدار اعلباه مع ضباط فيلق القدس الايراني وهم كل من : ( علي رضا مرتضوي و صادق صادقيان ) .
اما العنوان الثاني الذي يلتقي به مع ضباط فيلق القدس هو : ( البصره – شارع الجمهوريه - بداية فندق الامراء – دار 28/45 .
7 – يرتبط العميل مهند الدليمي بعلاقات جنسيه مشبوهه مع المدعوه " فيفيان " وهي مسيحيه ومكان اللقاء في دار احدى القوادات تدعى ( ام عادل ) تسكن قرب ساحة الواثق ويلتقي مع فيفان كل يوم اثنين او الثلاثاء وموعد اللقاء الساعه العاشره صباحا الى الساعه الثانيه عشر ظهرا وياتي بسيارة اجره ( تكسي ) ونفس السياره تاتي لتنقله من بيت ام عادل .
منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه
٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٢
***********************

المالكى ليس طائفيا ولكن


كثيرا مايتهم نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية ، بأنه شخص ذو نزعة طائفية ، ويأتي هذا من خلال قوانين الاجتثاث والممارسات القمعية المتكررة التي تنتهجها الاجهزة الحكومية المرتبطة به بصورة مباشرة ، وكذلك سياسات الاقصاء والتهميش لمكون رئيسي من مكونات المجتمع العراقي . وكذلك ماأعلنه المالكي لاحدى الصحف الامريكية عندما قدم أنتمائه الطائفي كشيعي .
لكن واقع الحال أن في هذا الاتهام أنصاف كبير للمالكي . فالمالكي لم يكن الا مجرد عميل لايران ، منفذ لاجنداتها الطائفية التي من خلالها تسعى للتمدد على الدول المجاورة . بالاضافة الى أنه مريض بعقد نفسية مثل الشعور بالنقص لعمله طيلة الفترة الماضية منفذا لاوامر ضباط وعناصرأجهزة الامن التي أرتبط بها ، مما ولد عنده عقدة الحقد على الاخرين لشعوره بالدونية ، كذلك فأنه يعيش بهاجس مايسمى نظرية المؤامرة ، كونه يدرك جيدا أنه تسنم منصبه الحالي نتيجة توافقات دولية وأقليمية وليس أستحقاق طبيعي له ، وهذا المنصب أكبر بكثير من قدراته وأمكاناته بل وحتى تفكيره ، ولايحمل رؤية رجل دولة مسؤول ، وأن السياسات التي مر على ذكرها في بداية المقال هي حلقات ضمن سيناريو كبير أعد لتدمير العراق وشعبه ، وأن الطائفية لديه لم تكن الا واجهه يخفي خلفها مصالح شخصية وللحصول على أصوات أنتخابية كون الوضع السياسي في العراق قائم على المحاصصة الطائفية والعرقية ، والا مالذي قدمه المالكي لطائفته , هل عمل على تطوير الخدمات في كافة أتجاهاتها في مناطق طائفته وهل رفع المستوى المعاشي لابنائها وهل وضع الخطط الصحيحة السليمة لبناء الانسان فيها .
أن ماتشهده محافظات ومدن الجنوب العراقي من تردي كبير في الخدمات والبنى التحتية والفساد في مؤسسات الدولة والتشرذم والتناحر السياسي وتسليم زمام الامور وادارة الامور لانصاف المتعلمين والمزورين يفوق عن ماموجود في محافظات العراق الاخرى ، كما أن معدلات البطالة بين الشباب والفقر والامية والمتسربين من المدارس والمتسولين والاحياء العشوائية و الذين يعتاشون على مكبات النفايات والذين يقيمون في المقابر ، هي أعلى بكثير من ذات المعدلات في مناطق العراق الاخرى .
أن التدخلات الايرانية في العراق تجاوزت أطار علاقات المصالح المتبادله بل هي في واقعها أحتلال واضح حيث الاسواق العراقية مفتوحة على البضائع الايرانية السيئة الرديئة ، وأستغلال البنوك والمصارف العراقية لتبييض الاموال الايرانية والصفقات المشبوهه في عملية أستيراد المشتقات النفطية والكهرباء ، وأستخدام العراق كنقطة أنطلاق لتنفيذ أجندات ولاية الفقية الامنية والعسكرية على الدول الاخرى من خلال تجنيد أبنائه كميليشيات تابعة لفيلق القدس الايراني تقاتل بالنيابة عن الايرانيين ، وعملية التجهيل الممنهج المتعمد لابناء محافظات الجنوب لتمرير الاباطيل والفتاوى المزيفة والطقوس الدخيلة على الدين الاسلامي الحنيف ومنهج ال بيت النبوة الشريف التي يراد منها تغييب العقل والوعي ومحو ثقافة المجتمع العربية الاسلامية وقتل الانتماء للعراق العربي .
من خلال هذا العرض المبسط والادلة المتواضعة وهي قليل من كثير وملموسة لدى الجميع لما يقوم به المالكي أزاء الطائفة التي يدعي الانتساب اليها بصورة خاصة والعراق بشكل عام ، يتضح الدور الخطير الذي ينفذه لصالح أيران .لجعل العراق ضيعة تابعة لفارس .
أن التركيز على وصف المالكي بالطائفية هو تقديم خدمة كبيرة له وتحويل انتباه الجماهير عن دوره المشبوه في تدمير العراق ، وهي عملية تظليل للرأي العام ودعاية سياسية مجانية تقدم له لان هنالك من سيصدق بأن المالكي يعمل لاجل الطائفة ، الامر الذي يتطلب التركيز عن دوره الحقيقي وكشف مايقوم به خلف ستار الطائفة التي لم تحصل طيلة سنوات توليه رئاسة الحكومة الا على الازمات والكوارث .
 Hazzaa63@yahoo.com
 **********************
 طالبوا بدم العراق كله
شبكة ذي قـار
سلام الشماع
من استمع إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في مؤتمر ما يسمى ( السيادة والمصالحة الوطنية ) يخيل إليه أن العراق على مرمى حجر من الاستقرار ، وأن " الدنيا ربيع و الجو بديع " ، ومن غريب الأمور أن يعلن مسؤوليته عن جميع الاخفاقات والفساد المستشري ، ويعترف بما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون ، وإن حاول التقليل من أهميتها ، بإسلوبه الثعلبي ، ولا يعلن استقالته.
 العراقيون سمعوا من هذا الشخص ، الذي سماه أحد شركائه في العملية السياسية الاحتلالية بـ "بطل المجاري"، كلاماً كثيراً ولا فعل حتى قالوا قولتهم : كذاب نوري المالكي وهتفوا بها في طول العراق وعرضه ..
 إنهم يسمعون جعجعة ولا يرون طحناً .. فلا يعولنّ أحد على كلمات معسولة من شخص يهاجم الطائفية وهو غارق بها حتى النخاع .. العراق طريقه الصحيح القضاء نهائياً على العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية التي جاءت بهذه الوجوه المستعرقة وأوصلت العراق الى هذا الحضيض الحقيقي الذي لم يصل إليه في تاريخه ..
 وأوجه ، في هذه المناسبة ، نداء إلى أهلي في جميع أنحاء العراق أن يواصلوا ثورتهم المباركة ، وأن يغسلوا أيديهم من كل من تلوث بالعملية السياسية المحاصصاتية المقيتة حتى يعلن أمامهم توبته منها ، وأن لا يختصروا مطالباتهم بإطلاق سراح حماية العيساوي وغيره ، فالعراق أكبر ، ولنطالب به ، فما العيساوي وغيره إلا مطايا من مطايا الاحتلال الذي دمر العراق ، وأعيذكم أن تنخدعوا ، مرة أخرى ، بخدع انتخابية زائفة ، هدفها ، وكما سترون ، خلق اصطفافات طائفية لفوز هذا من الطائفة الفلانية وذاك من الطائفة الأخرى ، لتعود الأمور سيرتها الأولى ، بل أسوأ.
 طالبوا بدم العراق كله .. ولا تتراجعوا فأنتم قاب قوسين أو أدنى من النصر واستعادة السيادة الحقيقية ، واطردوا من بين صفوفكم من تشمون في خطابه ذرة من الطائفية فهو مندس بينكم يريد تشويه حقيقة وقفتكم الوطنية المباركة ..
 وإلى أمام والله ناصركم.
*******************

المالكي ليس طائفي .. لكنه ....
شبكة ذي قـار
عبد الرحمن العبيدي

تذابح المحاصصة الطائفية الذي يبدو أن العراق على وشك أن يشهده هو ثمرة تدمير الدولة الوطنية ومؤسساتها من قبل الاحتلال... وقد وُضع النظام العراقي "الجديد"، ابتداء من مجلس الحكم الانتقالي الذي أسسه بريمر عام 2003، بالضبط ليفرز إشكالاتٍ طائفيةٍ من النوع الذي نراه اليوم تفوح منها رائحة الدم والدمار، وهو ما سبق أن رأيناه في الأعوام 2005-2006...
 نوري المالكي وحزب الدعوة يمثلان نهجاً طائفياً دموياً طائشاً بكل تأكيد، ولكن "الحراك السني" ليس أقل طائفية، ولا أقل خطراً وطيشاً، خاصة أن عبق البترودولار يفوح في أجواء كل الإقليم، وفي الوسط السني في العراق بالذات.
 ضد نوري المالكي وكل النظام الذي أسسه الاحتلال، نعم، ولكن من منطلق قومي ووطني فقط، وليس من منطلق طائفي. ومن يتحدث اليوم عن تقسيم العراق، كمن تحدث سابقاً عن الفدرالية، هو ببساطة مجرم بحق العراق.
 باختصار، أي حراك لا يطرح قضية وطنية، بدلاً من التفاهات والشعارات الطائفية والتقسيمية، ولا يقوده رجالٌ ونساءٌ شرفاء وطنيون وقوميون من السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين، هو حراك مشبوه. و"حراك" مجالس الصحوة الذي زعم الأمريكيون أنهم أسسوه لمواجهة القاعدة بات اليوم رديفاً للقاعدة.
 والمطلوب الآن تفجير الوضع طائفياً في العراق لإحكام الحصار على سورية من الشرق والتمهيد لتقسيمها، لأن المتفجرات اليومية لم تعد تكفي، ولكن المطلوب أيضاً تفكيك العراق.
 وليتذكر السنة العراقيون أن من يزعمون تبني "قضيتهم" اليوم هم أنفسهم من دمروا العراق، وهم أنفسهم من انطلقت القوات الأجنبية من اراضيهم لغزو العراق.
 فكفى لعباً بالدم العراقي.
 ******************

 بيان البعث العربي الاشتراكي


 مع حلول الذكرى الأولى لانتصارنا التاريخي تظاهرات حاشدة تعبيراً عن غضبة الشعب العارمة
 يا أبناء شعبنا الأبي
ها قد مر عام على انتصارنا التاريخي الكبير على المحتلين الاميركان وإلحاق الهزيمة المنكرة بهم بعدما اعلنوا عن انسحابهم التام في الثامن والعشرين من كانون الأول عام 2011 وهروب آخر جندي أميركي محتل بعد ثلاثة أيام من الإعلان في الحادي والثلاثين من الشهر ذاته .. فكان ذلك اليوم يوم الانتصار التاريخي الحاسم وعيدنا الوطني والقومي الكبير وكان بحق يوم الفتح الثالث الكبير الذي تواصل مع يوم الفتح الأول بإعلان المحتلين الاميركان الانسحاب الى القواعد يوم الثلاثين من حزيران عام 2009 وتنفيذ هذا الانسحاب الى تلك القواعد في الحادي والثلاثين من آب من العام ذاته والتي أحالها مجاهدو البعث والمقاومة جحيماً ينهمر بحممه على رؤوس المحتلين البغاة الغزاة الأوغاد وصولاً الى قرار أوباما بالهزيمة واضطراره للإعلان في الثاني والعشرين من تشرين الأول عام 2011 فكان بحق يوم الفتح الثاني وصولاً الى يوم الفتح الثالث يوم النصر المُبين في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 2011 يوم نصرنا التاريخي الكبير .. مما حدى بالمحتلين الاميركان مداراة هزيمتهم عبر التواطآت الأميركية الصهيونية الفارسية التي حاولت توريث الاحتلال الأميركي للاحتلال الفارسي الصفوي والعملية السياسية والتي أرادوها أداة طيعة تنهض بدور البديل للمحتلين الاميركان .

بيد أن العميل المالكي وزمرته الباغية تحولوا الى أداة طيعة بيد الفرس الصفويين وانقلبوا على شركائهم في العملية السياسية لينفردوا بالتسلط في رقاب أبناء شعبنا فجهزوا فوراً ومع هزيمة المحتلين الملف المفبرك ضد الهاشمي عبر إملاءات المالكي تم إصدار الأحكام الجائرة عليه بالإعدام لخمس مرات وأردفوها باعتقال حمايات العيساوي وهكذا يتناولون البقية بالتتابع بهدف تأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي بالترافق مع تأجيج الفتنة العرقية في تعبير صارخ عن تهاوي وانهيار العملية السياسية .. وقد ترافق ذلك باستمرار حملات الاعتقال الظالمة بحق مجاهدي البعث والمقاومة وضباط وطياري ومقاتلي جيشنا الباسل وأبناء شعبنا المجاهد من الشيوخ والنساء والمس بكرامتهن وعمليات ( الاجتثاث ) لأبناء شعبنا وافتضاح صفقات التسليح الفاسدة والإمعان في إفقار الشعب وتجويعه وإلغاء بطاقته التموينية وحرمانه من ابسط خدمات الماء والكهرباء والمجاري والتي تسببت بالكوارث لأبناء شعبنا والتي بانت في يوم الأمطار الغزيرة يوم الثلاثاء الماضي والذي كشف عن فساد المالكي وجلاوزة حكومته العميلة الذين سرقوا المليارات المخصصة للخدمات وتركوا بيوت أبناء الشعب الفقراء عرضة للغرق والهدم على رؤوس ساكنيها الذين راحوا ضحية ممارسات اللصوص والسراق العميل المالكي وطغمته العميلة .

يا أبناء شعبنا الصابر المجاهد
أن ذلك كله صَآعَدَ من السخط الشعبي المتعاظم الذي عبرت عنه التظاهرات الشعبية الحاشدة في الأنبار والفلوجة وسامراء وتكريت والموصل والتي شارك فيها أبناء بغداد من الثورة والشعلة وأبناء النجف وكربلاء وأبناء شعبنا الكردي والتي ستتصاعد لتمتد الى محافظات العراق كله ديالى والبصرة والعمارة وذي قار وكركوك وغيرها منددة بالقمع والإبادة والتجويع والاعتقالات والحرمان من ابسط الخدمات بل كانت صرخات المظلومين امن ضحايا فيضانات الأمطار بفعل فساد المالكي وطغمته العميلة هي الأقرب الى باب السماء وحساب الله العسير لهؤلاء العملاء الطغاة الذين ستحترق به جباهم وجنوبهم وينال منهم كل بنان وستمضي تظاهرات أبناء شعبنا الحاشدة في تصاعدها وتحولها الى ثورة شعبية عارمة تطيح بالعملاء وتشَيد حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحي المستقل مستلهمة دروس الذكرى الأولى لانتصارنا التاريخي الكبير والذكرى السادسة لاستشهاد الرفيق الشهيد صدام حسين وحتى بزوغ فجر النصر المُبين .

المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
والخزي والعار لعملاء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي الأذلاء .
ولرسالة امتنا الخلود .


قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلامفي الثامن والعشرين من كانون الأول ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله

**********************

 حسم الولاء في منهج العملاء



شبكة ذي قـار
علي الكاش / كاتب ومفكر عراقي
نشرنا عام 2006 دراسة مستفيضة عن الدور الإيراني التخريبي في العراق من ست حلقات ثم أضفنا عليها معلومات جديدة لتصبح تسع حلقات. حاولنا من خلالها توثيق مدى جسامة وخطورة هذا التدخل وتداعياته الحالية والمستقبلية على العراق. علاوة على أنه يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والعلاقات الثنائية المبنية على حسن الجوار والنوايا الحسنة وإحترام السيادة الوطنية. بالإضافة إلى تعارضه مع التعاليم الإسلامية، على اعتبار إن الجارين مسلمان وعلاقات الجوار قد حددت بضوابط سماوية واضحة.

من البديهي إن غيرنا من الكتاب الأفاضل قد أدلى بدلوه في نفس الموضوع سواء كان قبلنا أو بعدنا. ومع هذا لم تنجح مساعينا في إيقاد جذوة الضمير والشرف للحكومة والبرلمان ولم نفاجئ بذلك فالعمالة أدنى وأحط من كل العيوب. ومع توالي مسلسل الفضائح وكشف المستور عن حجم وطبيعة التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي بكل قطاعاته، وإعترافات هشة من قبل بعض النواب عن خطورته. لكن المواجهة بينهم وبين من ينفي التدخل كانت ومازالت غير متكافئة من كل النواحي. على سبيل المثال لم يتمكن البرلمان من عقد جلسة واحدة لمناقشة التدخل الإيراني! وهذا موقف طبيعي فمعظم النواب أما لهم هوى فارسي بحكم المذهبية العمياء، أو إن بعضهم أصلا إيراني الجنسية. والحقيقة إن المجلس نفسه قد طُبخ في المطبخ الإيراني وعلى نار أمريكية هادئة وبمباركة من المرجعية الصامتة عن الحق، والثرثارة على الباطل.

استمر الحال كما هو عليه بعلم ورضى الإدارة الامريكية رغم إن الوزيرة السابقة للخارجية كوندوليزا رايس قد ذكرت بأن التدخل الإيراني قد وصل الزبى. وكنا نتوقع إجراءات فورية وقوية من إدارة لإحتلال ضد هذا التدخل! فإذا برايس ترمي الكرة في ملعب غيرها من خلال مطالبة الحكومات العربية بالمحافظة على عروبة العراق وإنقاذه من براثن الفرس! متجاهلة بذلك أن حكومتها هي التي فتحت الأبواب بمصراعيها للنفوذ الفارسي وسلمت العراق للخامنئي على طبق من ذهب. لكنها عندما وجدت أن حجم هذا النفوذ سيطغي على نفوذها ويهدد مصالح دولتها، بل أمسى يشكل ورقة ضغط عليها من خلال فتح باب المساومة على الملف الإيراني النووي وملفات أخرى. انطلقت رايس تفتي بإنقاذ عروبة العراق وعلى يد من؟ العرب! الذين يرتعدون كالجرذان أمام القط المعمم!

المهم كانت دعوة رايس حينها بمثابة دقة ناقوس لحكومة المالكي للحد من تدخل إيران في شؤون العراق. وكان لتلك الدعوة أوليات جرت في دهاليز المنطقة الخضراء من خلال زيارات لمسؤولين أمريكيين، تمخضت عن توجيهات صارمة للحكومة العراقية بأن ترفع نهيقها قليلا لإزعاج جارة السوء. بالتأكيد لم يكن الغرض من تصريحات الإدارة الامركية إقناع الرأي العام الأمريكي والعالمي ولفت أنظارهم إلى حجم التدخل الإيراني فحسب، وإنما لدفع حكومة المالكي للتنويه بالتدخل الإيراني على أساس إن إدانة المسئولين العراقيين للتدخل الإيراني سيكون لها وقعا حسنا عند الرأي العام أفضل من الأمريكان.

حينها أرخى المالكي الحبل قليلا، فأعطى الضوء الأخضر لبعض مستشاريه العباقرة (69 مستشار ومسؤؤول أمعي في مكتب رئيس الوزراء) ليس للحديث عن التدخل الإيراني لكن بتحريك الشفاه فقط! واللبيب يفهم من الإشارة. كانت محاولة ذكية من المالكي للتوفيق بين مصالح شياطين واشنطن من جهة وأبالسة قم من جهة أخرى. وكي لا يظهر المالكي بمظهر الولد العاق تجاه الإدارة الأمريكية وضغوطها، فإنه أوعز بتشكيل لجنة قرقوزية تحمل بذور فشلها بين سطور تشكيلها! فهي (لجنة فارسية بحته) تضم أعضاء من حزبي الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية فقط. واختير أعضائها من حملة الجنسية الإيرانية. واستبعدت بقية الكتل من اللجنة لغاية لا تخفى على كل ذي لب رشيد.

في إحدى زيارات اللجنة إلى الديار الفارسية التقت بنظيرتها الإيرانية لمناقشة مسألة التدخلات. وكان الوفدان الوغدان في الحقيقية بمثابة وفدا واحدا يسير في مركب واحد وإتجاه واحد. فهم جميعا من أهل الدار ويمثلون نفس المصالح وينفذون نفس الأجندة ويتكلمون اللغة الفارسية. وعندما عرف الجانب الإيراني سبب الزيارة لم يتسامح مع الوفد الضيف! فللعمالة درجات وأسبقيات. ولابد للحكومة العراقية ونوابها العمل وفق هذه السياقات، فإيران لها الأسبقية على الولايات المتحدة من هذه الناحية ولا يجوز خروج قطار العمالة عن سكة ألولي الفقيه مهما بلغت واشتدت الضغوط الأمريكية على حكومة المالكي.

كما أن اللجام الفارسي لا يجوز أن يخلعه المسئولون العراقيون من رؤوسهم ويلبسون القبعة الامريكية بدلا عنه حتى ضمن عقيدة التقية. ولهذا لم يتسامح الإيرانيون مع الوفد رغم وشائج النسب والمصالح المشتركة. وكان لابد من توبيخه بفلقة على مؤخرته لغرض التذكير والتذكر! عاد الوفد وهو يحك مؤخرته المحتقنة من أثر العصي ليقدم تقريرا لم يتجاوز السطر! ربما كان اقصر تقرير عن زيارة رسمية في العالم حتى قبل اختراع الكتابة! حيث تضمن هذه الفقرة فقط" إن الإيرانيين رفضوا ما جاء في التهم" وكفى الله المؤمنين شر الزيارة! زيادة في الغطرسة الفارسية تجاه الوفد العراقي، لم تعلق الحكومة الإيرانية بشكل رسمي أو غير رسمي على الزيارة فتجاهلتها كليا في إعلامها! مقدمة في ذلك انطباعا بان الوفد القادم من العراق لا تتجاوز قيمته قيمة مداس الخامنئي! وقد تسربت أخبار بأن الوفد عُومل بطريقة محتقرة لا يمكن أن يقبلها إلا عميل فطم على الذل والهوان.

الغريب في المسألة إن الوفد غادر إلى طهران وهو يحمل سلتين، سلة من العطايا والهدايا للدولة المضيفة دلالة على سلامة وحسن النية. وسلة أخرى تحتوي على مختلف الأدلة والقرائن والحقائق عن التدخل الإيراني كما صرحت مصادر حكومية. ولكن سخونة العلقة أذابت الحقائق والأدلة وحولتها إلى تهم وتوجس. كانت الإدارة الأمريكية تتابع مهمة الوفد عن كثب وبغباء أمريكي معهود. فقد كانت ترغب بتحقيق نتائج واضحة من الزيارة وليس طلاسما سحرية وكلمات متقاطعة. لذا حاول المالكي الخروج من هذه المحنة عن طريق مستشاريه المشهورين بكثرة وقوة الشطحات. فانبرى فارس الحوزة العلمية علي الدباغ(المقال حاليا بتهم فساد) لتبديل سلة الحقائق والبراهين بسلة التهم والتخمينات. مدافعا عن أسياده الفرس بقوله " إن العراق لن يدفع إلى الصراع مع جاره(إيران)، ويريد أن يجري بنفسه تحقيقا للتوصل إلى حقائق مؤكدة وليس على معلومات مبنية على تخمينات. يكفينا ما حدث من توترات دفعنا أثمان باهظة بسببها". إذن الدباغ وزمرته من العملاء والجواسيس دفعوا ثمنا باهظا بسبب الحرب! علما إنهم هربوا من الخدمة العسكرية خلال الحرب والتحق الكثير منهم بالجيش الإيراني وفيلق بدر ليحاربوا أبناء جلدتهم من ابناء لقوات المسلحة العراقية البطلة.

كانت مسرحية الحكومة العراقية في قاع الضحالة والسخافة. فعلامة الحوزة يختلف عن علامة السياسة وبإستثناء السيستاني وبقية أصنام الحوزة الذين يجيدون فن السياسة والدين معا فليس بمقدور غيرهم أن يجيد اللعبة. لذا لم يؤدِ الدباغ دوره بشكل جيد، فقد أزعج إدارة الاحتلال بخروجه عن النص بطريقة مبتذلة. فكانت العلقة هذه المرة من قوات الاحتلال. فهي مع اعترافها بكون الحكومة ذات نفس فارسي بحت، لكنها هي التي سهلت نقل تلك الطفيليات من طهران وسلمتهم قيادة العراق.

كان تلويح الإدارة الأمريكية بالعصا قد أفشل خطة الحكومة العراقية ومناورتها غير المثمرة، إن حمل تفاحتين بيد واحدة لربما ينجح لأول وهلة لكن من المؤكد إن إحداهما ستسقط عاجلا أم آجلا. سيما إن الصحافة الأمريكية حملت للرأي العام الأمريكي إخبارا تفيد بأن الحكومة العراقية تمتلك أدلة قوية وبراهين تثبت أن إيران تقف وراء العنف ولإرهاب المستشري في العراق. وان المالكي شكل لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لجمع هذه المعلومات وتوثيقها من ثم عرضها على الجانب الإيراني، وهي متفائلة من النتائج! فكيف ستعالج الإدارة هذه الفضيحة؟

إشتد الضغط الامريكي على المالكي، فطلب على الفور طبيب الإنعاش (علي الدباغ) بغية إجراء عملية جراحية عاجلة لتصريحه العليل. ورغم مرور ساعات قلائل على التصريح الأول فأن الدباغ أيقظ الصحفيين والمراسلين في منتصف الليل لعقد مؤتمر استثنائي يوضح الالتباس الذي جرى لتفسير تصريحه السابق حيث أسيء فهمه من قبل البعض! راميا بكرة غبائه في ملعب الغير ومؤكدا " بأن لدى العراق أسلحة إيرانية الصنع عثر عليها القادة الميدانيون خلال العمليات العسكرية في البــــــلاد"! لافتا الانتباه " بأن الحكومة بحاجة إلى توثيق الأدلة التي تتعلق بموضوع الدعم الإيراني لجماعات العنف. وأن من حق العراق أن يعرف ما إذا كانت إيران تورد هذه الأسلحة إلى المسلحين في العراق أم لا؟". نافيا بذلك تصريحه السابق بأن حكومته لا تمتلك أدلة على تورط إيران بدعم الميليشيات المسلحة في العراق

وأشار الدباغ بأن اللجنة المكلفة بمتابعة التدخل الإيراني ستأخذ بنظر الاعتبار المعلومات من القادة الميدانيين فضلا عن اعترافات العناصر المسلحة التي تم اعتقالها(لم يحكم لحد الآن على معتقل إيراني في دولة القانون)، مؤكدا أن تقرير اللجنة الذي سيقدم إلى الحكومة العراقية سيتضمن كل هذه المعلومات، وسيكون مهما لتوثيق التدخل الإيراني بالشأن العراقي!

ليس جديدا على الحكومة العراقية الانتقال في بوصلة تصريحاتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فهي الحمد لله غنية بمثل هذه المواقف الحرباوية. بالطبع إنتهى الحديث عن اللجنة وانطوت دلائلها ونتائج إعمالها داخل النعش، وقرأنا الفاتحة على جثمانها المتعفن.

جاءت احداث سوريا الأخيرة لتضع النقاط على الحروف في أسبقية الولاء في العمالة. فقد تنكر المالكي للولايات المتحدة وإنبطح أمام الولي الفقيه. وأثبت لكل من كان لديه شك في أسبقية ولائه بأنه قد حسم لصالح الملالي. وليُعلم الداني القاصي!

الفصل الأول من الملهاة، كان للمالكي موقفا واضحا وثابتا ضد الشعب السوري، مؤيدا توحش الأسد ضد شعبه لدواعٍ طائفية بحتة. فالبعث في العراق عدو. لكن البعث في سوريا شقيق! بالأمس كان المالكي يشكو من دعم نظام الدكتاتور الأسد للإرهابيين وهدد بتدويل المشكلة في أروقة الأمم المتحدة. واليوم يعتبر سقوط النظام الداعم للإرهاب من شأنه أن يفتح للإرهابيين باب العراق على مصراعيه! كأن الباب مقفل أمامهم. مواقف صبيانة هزيلة تكشف بأن النظام العراق لم يفطم بعد على فهم السياسة الدولية.

أطنان من الأسلحة الإيرانية والعراقية مرت من تحت رموش امريكا متوجهة لنظام الأسد. حتى الصفقة الروسية الأخيرة التي زلق الدباغ بقشرتها فسقط غير مأسوفا عليه، فأن بعض الإسلحة كانت مجيرة لصك حكومة الأسد. ورغم الدعوات الامريكية المتكررة للمالكي بقطع إمداداته وامدادات حليفه نجادي الى وحش الغابة، لكنها كانت أشبه بزوبعة في فنجان. فالولايات المتحدة تعرف جيدا ان من يمسك الحبل المشدود برقبة المالكي هو الخامنئي. فكيف يجرأ العبد على تفتيش طائرات أسياده؟ وتعرف أيضا إن سقوط الأسد يعني قطع أطول وأقوى أذرع إيران في المنطقة. وسيقطع قريبا بعون الله وهم النشامى والغيارى المجاهدين من أبناء شعبنا السوري البطل. وأسمح لنفسي بأن أكون أول من يهني الشعب السوري على إنتصاره المؤكد والحتمي على الطاغية المجرم بشار الاسد.

ثم من هو وزير النقل العراقي الذي تشرف وزارته على المطارات العراقية؟ إنه الإرهابي المحترف هادي العامري. رئيس منظمة بدر الإرهابية، وهو ضابط برتبة مقدم في فيلق القدس الإيراني. فهل سيفتش طائرات أسياده؟
بعد دعوة امريكا لتفتيش الطائرات توافدت على حكومة المالكي وفود عسكرية إيرانية عالية المستوى منها ما أعلن عنه كزيارة وزير الدفاع الإيراني وقائد القوة البحرية ومنها زيارات سرية لم تُعلن. وتمخض جبل اللقاءات العسكرية بين الجانبين عن ولادة جرذ هزيل. فقد تم تفتيش طائرة إيرانية يتيمة وسط إستنكار حكومي لنظام الملالي - مبرمج له ومتفق عليه- وتبين بعد البحث الدقيق، والتفتيش الرقيق، تبين للعدو والصديق، بإنه لا توجد أسلحة مهربة لحكومة الرفيق لقتل الشعب السوري الشقيق وإنتهت الحتوته! ربما كانت الطائرة تنقل مبيدات وليس أسلحة؟ لكها بالتأكيدات مبيدات بشرية!

الفصل الثاني للملاة بدأ بفك رموز الطلسم المالكي من قبل الإدارة الأمريكية كما نُشر في الصحافة الأمريكية وأطلقوا عليها إسم(المسرحية)! حيث شددت الولايات المتحدة من قوة لهجتها تجاه حكومة المالكي، وذكرت الأنباء بأن لجان امريكية رابطت في بعض المطارات لقطع جسر الإمدادات التسليحية لقتل الشعب السوري الشقيق. وإذا بحكومة المالكي تخرج بفرية جديدة وهي عدم توفر الإمكانيات المحلية لتفتيش الطائرات الإيرانية!

عجبا! لماذا السكوت عن هذا العجز لعدة شهور ولمصلحة مَن كان؟ ولماذا لم تطلب حكومة المالكي مساعدة من الامريكان أو غيرهم لتوفير امكانيات فحص ومراقبة الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا؟
لم تتوقف المفاجئات عند هذا الحد كأنك تقرأ قصة بوليسية لأجاثا كريستي. فقد خف صوت الأمريكان فجأة عن دعوات التفتيش، وخنست حكومة المالكي أيضا، دون أن نعرف ما تم في الأقبية المظلمة!
لكن الأسئلة المحيرة التي تدور في مخيلة كل من يفهم أبجدية علم السياسة هي:

هل فعلا الإدارة الامريكية عاجزة عن معرفة وتقييم الإمكانات الرقابية في المطارات العراقية فتطالبها- أي حكومة المالكي- بما تعجز عنه؟
وهل الإدارة الامريكية عاجزة فعلا عن مراقبة الطائرات الايرانية؟ حسنا! ماذا تفعل الأقمار الصناعية التي تكشف عما تحت الأرض خمسة أمتار، وتتغاضى عما يجري فوقها بمتر واحد؟
ثم أين هي إمكانات التقنية المعلوماتية في الأساطيل البحرية المرابطة في المنطقة؟ هل أصابتها عدوى الغفلة والسهو فعجزت عن متابعة حركة الطائرات الإيرانية؟
وهل عقم رحم وكالة المخابرات المركزية عن حمل جنين عميل في مطارات إيران والعراق وسوريا لينقل لها حقيقة ما يجري من تهريب أسلحة؟
ألا يوجد احمد جلبي ايراني أو سوري يزودها بمعلومات عن تلك الأسلحة؟
**********************
الشابندر معروف و مشهور بصراحة لسان

عزت الشابندر : أنا من أوصلت المالكي الى رئاسة الوزراء و أنا سبب إنشقاق بدر عن المجلس الأعلىقاسم الجبوري
ذكر مصدر موثوق قد حضر في حفل خاص جمعه بالنائب المقرب من رئيس الوزراء عزت الشابندر في العاصمة اللبنانية بيروت لوكالة أنباء شط العرب بأن الأخير قد كشف عن أسرار و كواليس سياسية كثيرة ، ذكرها للمقربين منه أبرزها كيفية وصول المالكي الى سدة الحكم و كيفية إنشقاق منظمة بدر عن المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم .
وقال المصدر بأن الشابندر ذكر في حديثه ما يلي : "إن اعضاء حزب الدعوة طراطير ولايفقهون شيئ في السياسة وسبعة منهم يمتلكون شهادات مزورة بعلم المالكي وهم ( علي الشلاه وكمال الساعدي وسامي العسكري وياسين مجيد وحنان الفتلاوي وحيدر العبادي وصادق الركابي )" و "انا من ثبت المالكي على كرسيه وليس طراطير حزب الدعوة ، هو مدين لي وذكر ذلك ب لسانه".
وأضاف الشابندر في حديثه : "بعد ان خسر المالكي الانتخابات لصالح علاوي جن جنونه ورمى مستشاره الأول حينها سامي العسكري بالحذاء ! وطلب مني مساعدته , وكانت الترشيحات تشير الى تسمية الدكتور عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء وكان قاب قوسين أو أدنى .. بعد ان رشحته كتلة الائتلاف الوطني ( التي حطمتها انا ) والعراقية رسمياً فضلاً عن الأكراد وجيش الوردي ( جيش المهدي )! طلبت منه يذهب الى ايرانلتسانده مقابل ماتطلبه ؟ ونجحت خطتي وقلت له سأشق بدر عن المجلس قال بابا أنت مخبل قلت سأخلخل المجلس وأفلشه من الداخل وتتراجع الكتل عن دعم عبد المهدي , ذهبت لهادي العامري وهو فطير ضحكت عليه وقلت له انت بطل ويجب ان تكون وزير للداخليه والأمن لايستتب إلا بجهودك وتصبح زعيم سياسي لك وزنك وليس تابع لعمار الحكيم , سال لعابه بعد ان قشمرته وأعلن إنفصال بدر عن المجلس الأعلى ومع مجموعة من النواب بعد ان وعدناهم بحقائب وزارية ثلاث غير الداخلية ( الصناعة والتربية والبلديات ) وبعد ضغوط ايران على جيش الوردي إنقلبوا على مرشحهم السابق وارتفعت اسهم المالكي من جديد وتكلمت مع جو بايدن وأقنعته ان المالكي سيكون اقرب من علاوي لكم ويخدمكم ووافق على ذلكمقابل تعهدات".
وأضاف الشابندر في حديث الخاص : "لكن المالكي و بنصيحتي إنقلب على العامري ولم يفي له بتعهداته وقال له انت حر اما النقل او تعود للمجلس الأعلى ووضع العامري في موقف محرج وقبل مذعناً بوزارة النقل."
وعن باقي التعهدات كشف الشابندر "ذهب المالكي وتنازل لمسعود برزاني واياد علاوي وصالح المطلك ووقع لهم على تنازلات وتعهدات مكتوبة لكنه نكث بها، بعد أن مرروا له حقيبة رئاسة الوزراء ."
وعن الإنتخابات المقبلة كشف الشابندر "المالكي متمسك بي وقال لي أنت وحدك تجعلني رئيس حكومة لدورة ثالثة والحرب مع البيشمركة الأن هي جزء من سيناريو رسمته للإنتخابات المقبلة ، لكسب تعاطف الناس حيث يحتاج المالكي الى صولة فرسان ثانية و لكن ليس ضد جيش الوردي بل ضد البشمركة ."
وأضاف الشابندر بأن "خطة إخلق أزمة و إخلط الأوراق هي من خططي المقترحة للمالكي و قد حصدت له شعبية كبيرة و قوة و نفوذ و هيبة بين السياسيين و الكل اليوم يخشى المالكي ."
وهذه مقاطع من فضيحة الشابندر
http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0

**************

صناعة الدجل.. وموروثها التقيه!!




شبكة البصرة
د. أبا الحكم

· الرِسْ.. يأخذ بالموروث.

· وصناعة الدجلْ.. موروث صناعة.

· وأساس الدجلْ.. تقيه.

· والتقية.. تبطن بما لا تعلنْ.!!

المقدمة:

قالت العرب "حبل الكذب قصير" إذ سرعان ما يفتضح أمر الكذاب مهما حاول أن يغطي أو أن يتستر على كذبه، فمآله الافتضاح.

فمنذ أن جيء بـ(خميني) على رأس السلطة في طهران من باريس عام 1979، بعد أن شعرت أمريكا وأخواتها الغربيات بأنها ستفقد الساحة الإيرانية، التي اكتسحتها القوى الوطنية الإيرانية بكل قومياتها وأحزابها المناهضة للشاه وعلى رأس هذه القوى حزب (توده)، إذا لم تبادر وتجعل من المؤسسة الدينية - المذهبية - الطائفية الإيرانية ثقلاً في الساحة الإيرانية لتتولى إجهاض التحرك الوطني، فأن الجهد الوطني الإيراني إذا ما نجح في إسقاط الشاه سيمهد الطريق إستراتيجياً للإتحاد السوفياتي لكي يقترب من العاصمة (طهران)، كما هو حال اقترابه من العاصمة الأفغانية (كابل)، الأمر الذي سيشكل خطراً إستراتيجياً عبر طريق البشتون النازل إلى المياه الدافئة ومنابع النفط في الخليج العربي.!!

هكذا صعد نجم (خميني) ومؤسسته الدينية- الطائفية في قم وطهران، لكي تمنع الإتحاد السوفياتي من تحقيق أهدافه الإستراتيجية، ولاستخدام أداة الطائفية الصفوية في تمزيق المجتمع العربي على وجه التحديد والمجتمع الإسلامي بوجه عام.. والخطوة الأولى تبدأ من العراق ومنه إلى المنطقة العربية برمتها.

هذه المقدمة ضرورية لتوضيح مسألتين الأولى : لماذا جاء الخميني بهذه الصورة لقيادة الدولة الإيرانية بأداة المؤسسة الطائفية الإيرانية. والثانية: لماذا توجه بالضد من العراق.. ولماذا الإعلان عن شرط (تحرير فلسطين) لن يتم إلا عبر اكتساح العراق؟!

لقد اعتمد النظام الصفوي الإيراني بقيادة (خميني) مدخل فلسطين للتمدد الإيراني، لأن هذا النظام يدرك أن فلسطين تعد القضية الأساسية التي يلتف حولها وحول مستقبلها العرب جميعهم.. ومن هذا المدخل (الدجل)، جاء الإدعاء بدعم القضية الفلسطينية، فيما يكمن الهدف الخفي نحو شق وحدة الشعب الفلسطيني طائفياً بإشاعة التشيع- الفارسي كمنهج، ليس في فلسطين فحسب إنما في كل المجتمعات العربية المسلمة على امتداد الوطن العربي.

يمثل هذا المنهج قمة الدجل في السلوك السياسي الخارجي الإيراني من جهة، كما يمثل المنهج الفقهي الطائفي، المنصوص عليه في الدستور الإيراني، والذي تريد طهران وقم فرضه على المسلمين في المنطقة العربية على وجه التحديد من جهة ثانية.. وتسمى فلسفة هذا المنهج (التقيه)، التي تعني أن السلوك الإيراني، سواء كان على مستوى الدولة أو على مستوى الأحزاب والأفراد الصفويين، يبطن خلاف ما يعلن.. وهذا هو الدجل بعينه في الكذب والافتراء، حين تقلب وتشوه الحقائق بطريقة مخادعة لا تستقيم مع الأخلاق والقيم في مجتمعاتنا العربية المسلمة أبداً.

ولم يقتصر تسويغ منهج الدجل بطريقة التقية السياسية، إنما الأساس في تسويغ المنهج ينبع من تشويه الدين الإسلامي الحنيف ومُسَلَماتهِ وتاريخه وقياداته وآل بيته العظام وحقائقه التاريخية.. والدجل من هذا النوع قد انسحب على الناس البسطاء حتى بات جمهور منهم محكوم بمرجعية تقول لهم ((لا تفكروا.. ليس من حقكم التفكير.. نحن نفكر بدلاً عنكم.. نفذوا ما تطلبه منكم مرجعيتكم.. وخطاياكم لا تتحملون وزرها)).!!

هذا المنهج جعل قطاعاً واسعاً من المواطنين البسطاء مغيبون عن أنفسهم وعن الوطن وعن الحقائق، وليس بوسعهم استخدام عقولهم بحرية في إدراك حقائق ما يجري، في الوقت الذي منح الله سبحانه وتعالى الإنسان العقل لكي يفكر ويميز بين الخير والشر بمنطق العقل دون أن يشوب ذلك منطق المقدسات، التي كرسها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وليست كُتَيبات الذين يفتون دون وجه حق لأغراضهم السياسية وهم من البشر.!!

لقد أصبح للدجل موروثاً ضخماً ومتراكماً، حتى بات في أروقة الصفويين وأتباعهم من السياسيين الطائفيين والطائفيين المُسَيَسين، يشكل قاعدة أساسية للعمل سواء في الاجتماعات واللقاءات والخطابات والتصريحات، التي يطلقها المعنيون بالعملية السياسية داخل اجتماعاتهم الوظيفية ومحافلهم الحزبية ومؤتمراتهم وذهابهم وإيابهم وترحالهم.. لأن الدجل بات منهجاً لحياتهم.. فـ(الشعب العراقي يعاني من عدم وجود كهرباء.. ويقولون إعلامياً أن الكهرباء تحسنت ويكرسون برنامجاً يومياً تظهر فيه أرقام الوحدات الكهربائية على المحافظات، وهي مجرد أرقام) و (الشعب العراقي يعاني من تردي الخدمات الاجتماعية والصحية والمعاشية والتعليمية والبيئية، واستفحال البطالة بين أبنائه.. ويقولون أنهم رصدوا لهذه القطاعات ميزانيات، ولكن لم ينفذ منها شيئاً وهي أرصدة وضعت محاصصة للنهب يتم توزيعها على الوزارات الموزعة هي الأخرى حصصاً على الأحزاب الطائفية الحكومية) و (يشنون حملات الدهم والاعتقالات العشوائية ويملئون السجون بالمعتقلين دون وجه حق أو ذنب أو مسوغ.. ويقولون أنهم ينفذون إستراتيجية أمنية لمحاربة الإرهاب) و (يقتلون اللاجئين الفلسطينيين في العراق ويشردونهم.. ويقولون أنهم يدعمون الإرهاب والإرهابيين ثم يدعون بكل صلافة إلى عقد مؤتمر لدعم الفلسطينيين).!!

الصفويون الحاكمون في العراق على وجه التحديد لهم موروثهم من الدجل يفوق دجل (خميني) حين كذب على جماهير شعبية واسعة بأن تحرير فلسطين يتم عبر بوابة بغداد، وكرس دجلاً مقرفاً بمبررات تعنته في استمرار الحرب على العراق بعيداً عن منطق العقل.

الرِسْ كما يقال دَسْاسْ، وخاصة الرس الفارسي.. والدجل موروثه الأساسي :

دعونا نفصل حديث المالكي الأخير، الذي دعا فيه إلى نبذ الطائفية ومحاربتها، فهو يرى نفسه وائتلافه ليس طائفياً إنما الآخرون هم الطائفيين.. والملفت في هذا الأمر حماسته ضد الطائفية وحرصه على الشعب العراقي.. وذلك قمة الدجل.. في الوقت الذي يسأل الشعب العراقي: من الذي قتل المواطنين العراقيين على الهوية؟ ومن أصدر الأوامر للقتل الجماعي؟ ومن الذي زج بمئات الآلاف في السجون السرية وغيرها على أساس طائفي؟ مَنْ مِنْ رؤساء حكومات العالم لديه سجون سرية غير المالكي.!!، ومن الذي ترك ألاف الجثث على المزابل والطرقات والكثير منها ظهرت طافية على سطح ماء الأنهر العراقية؟ ومن الذي فجر أماكن العبادة وقتل من فيها وأحرق القرآن الكريم؟ ومن الذي استخدم المثقاب الكهربائي في قلع عيون السجناء؟ ومن الذي ميَزَ بين الناس على الهوية وأحرقهم في الساحات العامة؟! ومن الذي أغتصب السجناء من النساء والرجال في المعتقلات؟

وقائمة الجرائم والفرز الطائفي والعرقي تطول وهي مستمرة منذ عام 2003 ولحد الآن في انتهاكات فاقت جرائم النازية في بشاعتها.. أما الإعدامات فهي بالجملة، ففي طهران الأرقام تصاعدت هذا العام إلى (650) حالة إعدام، وفي العراق بلغ منها الظاهر (703) حالة إعدام.!!

أليس من المضحك المبكي أن يأتي (المالكي) ليتحدث صباحاً عن نبذ الطائفية، وعصاباته تقتحم منازل المواطنين ليلاً لتملأ السجون بالأبرياء؟، أي تقية ودجل قبيح يمارسه هذا المخلوق الدموي؟!

والمضحك أيضاً، نراه ينفتح وبأمر من طهران على الأردن الآن، ولم ينفتح عليه طيلة السنوات العجاف التي عانى فيه شعبنا العربي في الأردن، فيمنحه نفطاً مستغلاً محنته ولغايات أخرى، وينفتح على السودان وعلى اليمن، ويدعو إلى عقد مؤتمر لدعم الفلسطينيين وهو قاتلهم في بغداد/حي البلديات ومشردهم ثانية في الشتات.. ومع كل ذلك فأن الدجال لا يخجل، لأن تقيته باتت إرثاً أساسياً في سلوكه ونهجاً في حياته.. حتى مع أركان عمليته السياسية نراه يفعل العجب العجاب مع الأكراد ومع الصدريين ومع حلفائه المقربون والمؤتلفون معه في تشكيل الحكومة الطائفية.

أما الوضع العام الذي يديره هذا الدجال فيمثل قمة المأساة، فقد خرجت علينا الميزانية السنوية التي وضعتها حكومة القتل والنهب بـ(120) مليار دولار، فيما ظهر العجز في الميزانية نحو (13) مليار دولار.. ثم اشتعلت حرب الفساد المتبادلة وتحولت إلى حرب وثائق وملفات مفتوحة بين الكتل السياسية والأحزاب التي تمثل العملية السياسية في العراق.. ففي ضوء تقارير الرقابة المالية، هنالك اختلاسات بمئات الملايين من الدولارات في مكتب الدجال (المالكي) حصراً.. أما البرلمان فأن تخصيصات القرطاسية ولوازم الصحافة بلغت (20) مليار دولار وهي تعادل ميزانية دولة.!!

لقد بات الشعب العراقي على يقين من دجل المالكي وزمرته، ولا أحد يصدق ما يقوله على الإطلاق إلا المستفيدين من فتات موائده والذين يشاركونه في (الرِسْ) الصفوي وموروثه في الدجل والتقية.. فدعوه يكذب ويكذب، ولكن لا أحد يصدقه من الناس.. لأن حبل الكذب قصير.. ولأن ورقة التوت لم تعد تستر عورته القبيحه.. ولأن يوم الحساب قريب.!!

24/12/2012

شبكة البصرة

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


الببلاوي : ارقام الرئيس الاقتصادية دقيقة


قال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الماليه في حكومة عصام شرف إن الارقام التي اعتمد عليها الرئيس محمد مرسي أثناء خطابه ظهر اليوم دقيقة لانها صادرة من وزارة التخطيط او الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء .

وأضاف أشك في ان يعلن الرئيس عن ارقام غير دقيقة لان الارقام ليس بها كلام، ويمكن لم يشكك في مدي صحتها الرجوع الي وزارة التخطيط والاجهزة الحكومية للتأكد من صحتها .
أشار ان المؤشرات التي أعلن عنها حقيقية ولكن نظرا لسوء الوضع السياسي والاقتصادي فاننا لانشعر بأي تحسن مالم تستقر الاوضاع .

تصريحات عصام العريان الكارثية - عامر عبد المنعم


ما قاله الدكتور عصام العريان لا يجب أن يمر، ولا يمكن السكوت عليه وأتمنى أن يقوم حزب الحرية والعدالة بإصدار بيان يوضح فيه رؤية الحزب تجاه هذا الكلام الكارثي الذي ليس له تفسير غير مغازلة اليهود واسترضائهم.
منذ سنوات عندما كان الإخوان يعتزمون تأسيس حزب في عهد مبارك أتذكر أن عصام العريان قال إنه مستعد للاعتراف باسرائيل إذا تمت الموافقة على الحزب، وقد تسبب هذا التصريح في انتقادات واسعة له حينذاك، فالمعروف أن غزة تتعرض للعدوان المتكرر لاجبارها على الاعتراف باسرائيل ولكن الشعب الفلسطيني يرفض الخضوع والاعتراف، فكيف يعلن العريان أنه سيعترف إذا وافق له مبارك على الحزب؟
ما قاله عصام العريان كارثة وهو يكشف عن خلل في الفهم، ولا يختلف عن تفكير مبارك.
اليهود الذين يطالبهم العريان بالعودة إلى مصر مجموعة من المستوطنين الذين سرقوا فلسطين، وسفكوا دماء الفلسطينيين ولازالوا، وحاربونا في 3 معارك وقتلوا الجنود المصريين ونهبوا سيناء. إنهم أعداء، ومواطنون في الكيان الصهيوني وهربوا من مصر ليقيموا دولة على أشلاء العرب والمسلمين.
باسم من يريد عصام العريان مكافأة اليهود وعودتهم إلى مصر؟
للأسف هذا الفهم المخرب المخرف يفسر لنا بعض المواقف والتحالفات السياسية المريبة ودعم بعض الشخصيات التي ترسلها أمريكا إلى مصر.
هذا التفكير كان وراء مساندة محمد البرادعي الموظف الأمريكي، وهو الذي يقف خلف أحمد زويل المتورط في أكبر عملية فساد بعد الثورة، وهي الاستيلاء على جامعة النيل وطرد أساتذتها وطلابها.
الثورة قامت لانهاء التبعية لأمريكا، والتعامل مع الكيان الصهيوني على أنه عدو، ولن يقبل الشعب المصري الدنية والتحايل للتطبيع مع الصهاينة.
هل ننتظر تدفق يهود اسرائيل على العريان تلبية لدعوته لبحث كيفية العودة؟
هل أطلق عصام العريان دعوته ليعطي لنفسه المبرر لاستقبال يهود اسرائيل؟
ماذا سيكون موقف الحرية والعدالة من مقابلة وفود المستوطنين الصهاينة من ذوي الجذور المصرية استجابة للدكتور عصام العريان؟
الشعب المصري ثار ليسقط التبعية لأمريكا ويهود أمريكا، والإسلاميون الذين يريدون إقامة الدولة الاسلامية لن يقيموها باسترضاء وموافقة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني.
من يسترضي اليهود لا يحق له أن يتكلم باسم الشعب، وعليه أن يعتزل السياسة ويجلس في بيته فهو غير جدير بأن يكون في موقع قيادي في مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير

28 ديسمبر 2012

النائب محمد العمدة ..رجل بمعنى الكلمة




النائب محمد العمدة ..رجل بمعنى الكلمة 




خلفان يتفق مع نتنياهو على قصم ظهر مصر اقتصادياً


أعلن القائد العام لشرطة دبى ضاحى خلفان أنه يرفض تقديم أى دعم لمصر واصفاً أى دعم لها بأنه سيكون دعماً للإخوان.
واعتبر خلفان فى تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعى " تويتر " أن أى دعم يُقدم للإخوان خطأً استراتيجى.
واستشهد خلفان بكلام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عندما قال: "يجب أن نقصم ظهر مصر اقتصادياً حتى لا تقوم لها قائمة إلا إذا أتاها مال ولن يأتى لها المال". 

العشرى: الإخوان لم تتقدم ببلاغات ضد حمدين والبرادعى

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=PM0OmwmeE_s

أبدى المحامي مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، تعجبه من ربط بعض القوى السياسية بين البلاغات المقدمة ضد رموز جبهة الإنقاذ الوطني والمتعلقة بأمور جنائية ودعوة مؤسسة الرئاسة للدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى للحوار الوطني.

وأشار "العشري" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تمد يد العون لجميع شركاء الوطن للحوار موضحًا أن الأزمات السياسية ليس لها طريق سوى الحوار. وهناك عشرات البلاغات من أفراد بعيدين عن الإخوان. 
وأضاف "العشري" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتقدم ببلاغات ضد قيادات جبهة الإنقاذ الوطني واتهامهم بقلب نظام الحكم مشيرًا إلى أن هناك العشرات من البلاغات التي قدمها أفراد؛ وذلك خوفًا على مصلحة الوطن.

من أجل غد مختلف - عبد الرازق أحمد الشاعر


بعد ود دام عشرين سنة، هجر ونترفلت ربيبه وولي نعمته الملك فريدريك الأكبر إلى غير أوبة، لكن الأقدار قررت أن تجمع الرجلين وجها لوجه في مدينة بوتسدام التي تقع شمال شرق ألمانيا ذات يوم، بيد أن اللقاء لم يكن حميميا هذه المرة بعد أن فرقت المطامح وجهتيهما. يومها تقدم الجنرال مطأطئ الرأس نحو قدمين لطالما خر بينهما ليلقي على سيده الأسبق تحية الخجل. لكنه لدهشته وجد الملك يلوح له قبل أن يشيح بوجهه ويوليه ظهره، وهو ما دعا ناكر الزلفى للركض خلف ربيب الأمس. 
هرول ونترفلت مبهور الأنفاس خلف الملك حتى التحم بظله وقال متأثرا: "أسعدني كثيرا صفحك يا مولاي عني." عندها تقاربت قدما الملك حتى كاد ظلهما أن يتطابق، ونظر شذرا نحو وجه لطالما أحسن إليه ليسأل: "وكيف عرفت أنني قد عفوت عنك؟" فرد ونترفلت: "لأنك يا مولاي لم تدر ظهرك لعدو أبدا." 
لكن كيف يأمن فريدريك شرور المتربصين بأضلاعه الذين لم يطئوا فرشه ولم يتدثروا بمٓنِّه؟ كيف يأمن فريدريك شرور الطوافين بقصره الذين سمعوا عن منه وسلواه ولم يعرفوا إلا قديده ووعيده؟ كيف يسير فريدريك مزهوا فوق عظام الفقراء وأنات الثكالى دون أن ترتجف له قصبة أو تلين له قناة؟ وكيف يستمرئ الجلوس فوق ظهور البؤساء المحدبة وعظامهم النخرة رافعا شعار الحرية متدثرا برداء العدالة؟ 
ولكن هل يستطيع فريدريك أن يمضي أربع سنوات كاملة بوجه مصلوب نحو الخلف وإصبع راعش فوق الزناد فوق طريق محفوف بالخطر مليء بالشُرُك؟ وهل يحق لمفترشي أرصفة الفتنة قاطعي قضبان الأمل المترعين بثورية كاذبة أن يطالبوا فريدريك بثمن الفوضي والشلل الاقتصادي؟ وأي منطق يسند إليه الثائرون أقفيتهم وهم يطالبون فريدريك بثمن البارود الموجه إلى صدره؟ 
لماذا نصر على ركوب خيل الثورة ونحن نتقدم باستقالة جماعية من مدن التاريخ؟ وأي شيطان يسول لنا الاستمرار في اقتتال غبي المنتصر فيه مهزوم بالثلاثة مشرد للأبد في منافي اليأس؟ ليست والله ثورة تلك التي تجعلنا نسير فوق صفيح المؤامرات اللاهب بأعين متجهة صوب الماضي وأحذية مقلوبة نحو المستحيل. وليس للمتصافحين بفوهات البنادق أمل في غد مختلف إن لم يغيروا ما برؤوسهم من غثاء.
لقد صفح النبي صلى الله عليه وسلم عن قاتل عمه حمزه بعدما آمن، وعفا عمن أرهب ابنته زينب وروعها حتى ألقت ما في أحشائها ثم ماتت في مرضها حين جاءه مقرا بذنبه، وعفا فريدريك عمن جحد نعمته وقاتل مع عدوه ساعة اعتذار، لكننا أصحاب النبوات الكاذبة والرؤوس اليابسة والسلطان الغشوم نرفض العفو عمن أساء إلينا وكأننا لم نرتكب يوما حماقة، ونركل الأيادي الممدودة بالسلام بكل عنجهة وكأننا لم نرتكب إثما قط. 
من أجل البلاد اليوم نطالب بالعفو عمن أساء من جنود فريدريك الأكبر أو من جنود ولده المتمرد على سلطانه. نطالب اليوم بصفح تام وشامل عن كل المصريين الذين أنهكهم صراع بليد أعماهم عن رؤية ما يكتنف البلاد من مخاطر وما هي مقدمة عليه من سقوط. من أجل هذا الوطن لا من أجل فريدريك ولا من أجل ونترفلت نريد أن نسير بعيون مصوبة نحو أي أمل في تجاوز السقوط. ومن أجل مصر لا من أجل المتصارعين على أحشائها نسأل الجميع الغفران لتنجو البلاد وينعم العباد بالحرية والعدالة.
عبد الرازق أحمد الشاعر
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

رسالة إلى أبناء جمعة الشرف فى العراق.. وخطة للخروج من المأزق


إليكم أيها الأحرار المعلومات الخطيرة التالية، التي أكدها لنا مصدر عراقي في محافظة الأنبار..
في الوقت الذي تظاهر معظم أهل الانبار انتخاءً لنساء معتقلات من محافظات بغداد وديالى ونينوى وصلاح الدين، أبلغنا أحد الأحرار اكتشافه سجن للنساء في إحدى القواعد العسكرية بمدينة الرمادي، يحوي نحو 80 امرأة، برفقتهن أطفالاً.
وأكد مصدرنا ان السجن عبارة عن مسقف حديدي كبير مقسوم إلى قسمين، يحوي نحو 80 إمرأة من مدن الأنبار، كافة، من الفلوجة الى القائم.
وأوضح ان العصابات الحكومية التي يطلق عليها اسم (الجيش العراقي) هي التي تتولى اعتقال هؤلاء النسوة، اللواتي يقبعن في هذا المعتقل تحت طائلة المادة القانونية الشهيرة، 4 ارهاب.
وأشار إلى ان اعتقال هؤلاء النسوة تم بناءً على اوامر حكومية لأن أبناءهن او أزواجهن مطلوبين للعصابة المتحكمة بأمر العراق.
وقد مضى على عدد من هؤلاء النسوة أشهراً طويلة، وهن يقبعن في هذه الظروف السيئة، التي تأباها كرامة الانسان الحر الشريف.
ويؤكد مصدرنا انه على الرغم من ان شيوخ العشائر التابعين لغفوة الانبار وقيادات الاحزاب، ومنهم قيادات مايسمى بالحزب الاسلامي لديهم معلومات عن هذا السجن، إلا انهم آثروا السكوت المخزي، مع الأسف، فيما تحول القيم العشائرية السائدة في محافظة الأنبار دون إعلان أهالي المعتقلات لذلك، بينما يجهل أغلب أهالي المحافظة وجود هذا السجن.
*********************
رجل أنصف العراق فأنصفهالتاريخ
لم يكن هذا الرجل عربياً, ولا عراقياً, وإنما كان إنسانا واعياً متحضراً شريفاً عفيفاً نزيهاً صادقاً متجرداً من الشبهات, سخر مواهبه العلمية لمناصرة الحق والعدل والإنصاف, ومقارعة الظلم والباطل والشر,
 ووقف وقفته الشجاعة عندما فضح ضلالة مجلس الأمن, فقدم استقالته إلى المستشار القانوني للأمم المتحدة, وبيّن فيها أن تخطيط الحدود البحرية العراقية الكويتية ليس من اختصاص اللجنة, ولا من واجباتها, وان الإحداثيات المقترحة في قطاع خور عبد الله لم تجر الإشارة إليها لا في المرتسمات القديمة, ولا في الحديثة, وبالتالي عدم وجود أي تحديد للحدود البحرية يمكن أن تتخذه اللجنة سبيلا,
 وأوضح هذا الرجل الشجاع موقفه الثابت في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام نفسه, عبَّرَ فيهما عن وجهة نظره وتحفظاته على شروط صلاحية اللجنة, وأشار في رسائله إلى مناقشاته العديدة والمضنية مع المستشار القانوني في الأمم المتحدة حول صلاحية اللجنة ومآربها الخفية.
كان هذا الرجل صريحاً وواضحا في موقفه الرافض لإجراءات اللجنة التي رسمت ملامح القرار الباطل (833), فقال كلمته على رؤوس الإشهاد, ووضع أصبعه في عيون القوى الاستعلائية الغاشمة, من دون ان يرف له جفن, على الرغم من كل المغريات المادية والمعنوية, ومن دون ان يخاف في قول الحق لومة لائم, فتنحى عن رئاسة اللجنة, وغادرها بجبين ناصع, وجبهة مرفوعة, ولم يلوث سمعته في مصادرة حقوق العراق الشرعية.
انه العالم الاندونيسي النبيل, والمُشرع القانوني الدولي الكبير, البروفسور الدكتور مختار كوسوما اتمادجا (Mochtar Kusumo Atmadja),
` الرجل الذي لم يرضخ لرغبات الطامعين بثروات العراق, ولم ينحاز للكويت على حساب الحقوق العراقية, ولم يفرط بمياه العراق الإقليمية وممراته الملاحية, ولم يشترك في جريمة تضييق الخناق على موانئنا, فاستحق أعلى درجات التكريم والتقدير, ونال أرفع أوسمة الشرف, وكتب اسمه في سجلات الفرسان العظام.
ولد المختار في مدينة (باتافيا) الاندونيسية, في السابع عشر من نيسان (ابريل) من عام 1929, ومازال محتفظا بنشاطه وحيويته, متمتعاً بلياقته الذهنية والبدنية, وتألقه العلمي والمهني.
بدأ  المختار حياته أستاذاً لمادة القانون في جامعة (باجاجاران Padjadjaran) في (باندونغ), ثم صار عميداً لكلية القانون والسياسة في تلك الجامعة, عرفه تلاميذه بصلابته وجرأته في انتقاد السلوك الاستبدادي للزعيم الاندونيسي (سوكارنو) وزبانيته, فمارسوا ضده أبشع أساليب التنكيل والتعسف, وطردوه من الجامعة, وحرموه من التدريس في المعاهد الاندونيسية,
 فانتهز ظروف الطرد ليكمل دراساته التخصصية في الولايات المتحدة, فالتحق بجامعة (هارفرد), ثم واصل دراسته في جامعة (شيكاغو), فجامعة (يال), عاد بعدها إلى اندونيسيا بعد زوال حقبة (سوكارنو), وصعود (سوهارتو) إلى سدة الحكم,
 وكانت جميع الفرص متاحة أمامه في تسلق سلم المجد ليصبح وزيراً للعدل في اندونيسيا (1974 – 1978), فوزيراً لخارجيتها (1978 – 1988), وانتهى مشواره المهني الطويل رئيسا للبرلمان الاندونيسي, وتفرغ بعد التقاعد إلى التحكيم والبحث والتأليف, وعاد للتدريس في الجامعات العالمية والآسيوية ليواصل رسالته التربوية, ويكمل مسيرته العلمية الإبداعية على خطى المفكرين العظام, فكانت له الريادة العلمية والتشريعية في وضع الأسس الدولية للنظام القانوني في المياه الأرخبيلية.
ويعود إليه الفضل الكبير في صياغة النظرية الفقهية لتقسيمات المياه الأرخبيلية (Archipelagic theory of territorial seas), وصياغة أحكامها الواردة في القانون الدولي,
كان المختار معروفا بمرونته وخفة دمه, لا تغيب عن وجهه الابتسامة حتى في أحلك الظروف, وكان ظريفاً متسامحا ودوداً, يميل إلى تلطيف الأجواء بعبارته الفكاهية المرحة, خصوصا عندما يُكلف بحل النزاعات العقيمة بين الأطراف المتخاصمة,
 وكان لشخصيته الظريفة اللطيفة الأثر الكبير في كسر الجليد في العلاقات الدولية والإقليمية المتوترة, وساعدته هذه الميزة في التوصل إلى الحلول المرضية من دون مشقة, وعُرف عنه أيضا حبه لرياضة الشطرنج, التي كان بارعاً فيها, إلى المستوى الذي جعله يستحوذ على اهتمام رواد اللعبة في بلاده, فانتخبوه رئيسا فخرياً لاتحاد الشطرنج.
ختاما نقول إذا كان رئيس لجنة تخطيط الحدود العراقية الكويتية, هو المُشَرّع القانوني الأكفأ والأعلم في عموم أقطار كوكب الأرض, وهو الذي قال لا للقوى الاستعلائية المنحازة للكويت, وهو الذي رفض حرمان العراق من حقوقه البحرية المشروعة,
 ألا يفترض ببعض العراقيين المتحذلقين من أصحاب المواقف الوطنية المتأرجحة والتصريحات المتذبذبة أن يخجلوا من أنفسهم, ويحذوا حذو هذا الرجل الذي لا تربطنا به أية رابطة قومية أو وطنية, فيصححوا مواقفهم ويقولوا كلمة الحق قبل فوات الأوان,
 ألا يفترض بالعراقيين الذين آثروا الصمت والسكوت أن يخرجوا من سباتهم ويرفعوا أصواتهم بوجه الباطل ؟,
 ألا يفترض بالأكاديميين أن يشمروا عن سواعدهم, ويشحذوا هممهم, ويكشفوا للعالم بطلان قرار تخطيط الحدود من خلال انجاز الدراسات المعمقة والأبحاث الرصينة ؟,
 ألا يفترض بالحكومة العراقية أن تستأنس برأي هذا الرجل ؟, وتستعين به في مساعيها الشرعية نحو ثبيت حدودنا البحرية, وتستفيد من تجربته في الدفاع عن ممراتنا الملاحية على أسس العدل والحق والإنصاف ؟,
 ألا يفترض بها أن تبعث وفودها إلى اندونيسيا لتوثيق شهادة هذا الرجل العملاق قبل أن يتوفاه الله وينتقل إلى العالم الآخر سيما انه قد تجاوز العقد الثامن من العمر ؟.

 ********************************

العلاقات العربية - الإيرانية
الحل بخروج نظام «ولاية الفقيه» من النزعة الإمبراطورية
والدخول في مفاهيم الدولة القومية الحديثة




شبكة البصرة
حسن خليل غريب
كاتب وباحث من لبنانخطة البحث
I- مدخل لتحديد الإشكالية:
1- تشخيص الأسباب المرحلية في واقع العلاقات العربية الإيرانية:
2- تشخيص الأسس الاستراتيجية لبناء علاقات عربية إيرانية سليمة:
أ- فتش عن الأهداف الإيديولوجية:
- الساحة العربية تتقاسمها جهتان: نظامية رسمية قطرية، وشعبية حزبية فكرية:
- الساحة الإيرانية يحتكر فيها نظام الحكم تيار واحد، وهو تيار «ولاية الفقيه».
ب- تعريف المشروع الإيديولوجي لولاية الفقيه:
- الحكومة الإسلامية، يجب أن يقودها الولي الفقيه المخوَّل من قبل الله:
- مهمات الحكومة الإسلامية عالمية:
ج- تعريف المشروع الإيديولوجي لتنظيم القاعدة:
د- إيديولوجيا الطرفين مشروع حرب مستمرة:
هـ- نتائج المشاريع الإيديولوجية الدينية خادمة أمينة لمشروع الشرق الأوسط الجديد
II- احتمالات استراتيجية للعلاقات العربية الإيرانية:
أولاً: طبيعة العلاقات في حالة استمرار التناقض الإيديولوجي:
- مع النظام الثيوقراطي في المملكة العربية السعودية:
- مع معظم الأنظمة العربية الرسمية:
- مع الأحزاب والحركات الدينية السياسية:
- مع الأحزاب والحركات الوضعية العربية:
ثانياً: طبيعة العلاقات في حال حصول متغيرات على الصعيد الإيديولوجي
III- خاتمة البحث




نص البحث
I- مدخل لتحديد الإشكالية:
يرتبط العرب والإيرانيون بالجوار الجغرافي، والمصير السياسي، لأنهم مستهدفون من قبل التحالف الرأسمالي، ويقعون في صلب أهداف مشروع الهيمنة والاحتواء. وعلى الرغم من وجود عوامل التهديد الإمبريالي والصهيوني للعرب والإيرانيين معاً فإن عوامل الخوف والتوتر سائدة بينهم، فهل يمكن أن نعيد أسباب عوامل الخوف العربي للتحريض الاستعماري – الصهيوني، أي إلى ما نسميه نظرية المؤامرة بتحميل المسؤولية للاستعمار والصهيونية وحدهما؟ وهل العوامل الذاتية لا تلعب دوراً في ذلك؟
في عهد شاه إيران، قبل العام 1979، كان هناك تقارب بين (عرب أميركا) و(شاه أميركا)، بينما كان التوتر يسود علاقات بعض الأنظمة العربية الوطنية، في مصر والعراق، مع إيران. وفي عصر الثورة التي أطاحت بالشاه (الأميركي الارتباط)، بعد العام 1980، كان من المتوقع أن تحل علاقات الود والصداقة بين الأنظمة الوطنية العربية بشكل عام، والنظام الوطني في العراق بشكل خاص، وبين نظام الثورة الجديد، على قاعدة مواجهة الاستعمار والصهيونية، إلاَّ أن العكس هو الذي حصل. وهذا الأمر يدعو إلى التساؤل والاستغراب. وتحديد من يتحمل مسؤولية القطيعة.
لقد أعاد الإيديولوجيون، أصحاب الأغراض القصيرة النظر، الأسباب إلى ارتباط النظام الوطني في العراق بعجلة الامبريالية الأميركية!!. وهم لم يضعوا في حساباتهم حقيقة الأهداف الاستراتيجية للثورة الإسلامية بقيادة الخميني، والتي يلخصها المبدأ المعروف بـ(تصدير الثورة)، ولم يعرفوا أبعاده ومراميه الإيديولوجية، لأنهم انبهروا بشعار (الموت لأميركا) التي أطلقتها أجهزة الثورة. ومن أجل تغطية أهدافه الحقيقية في التوسع على حساب الأرض العربية والشعب العربي، كان لا بُدَّ من تغليف النظام الجديد بغطاء وطني معاد للاستعمار من جهة، وإلصاق الاتهامات الكاذبة بالنظام الوطني في العراق بتهمة (الولاء لأميركا) من جهة أخرى. وإنه بمثل هذا الغطاء يمكن تضليل وخداع الرأي العام العربي بحقيقة النوايا العدوانية الإيرانية ضد العراق والتدخل بشؤونه الداخلية لإثارة ما كانوا يحسبونه ثورة مشابهة لتجربة الثورة الإيرانية، وإقامة نظام ولاية الفقيه في العراق لاستكمال أهداف بناء حكومة عالمية مركزيتها إيران. كانت الاستراتيجية العدائية مُعدَّة سلفاً لتنفيذها فوراً بعد عودة الخميني إلى إيران لقيادة النظام الجديد. وهو الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب مدتها ثمان سنوات، أحبط فيها العراق كل أهداف نظام ولاية الفقيه. إلاَّ أن هذا لم يلغ أهداف النظام الإيراني، فهي ظلت كامنة لإعادة إطلاقها من جديد عندما يحين الظرف المناسب. فسنحت الفرصة له من خلال إعداد الولايات المتحدة الأميركية للعدوان على العراق، فشارك بالإعداد له، كما شارك بفعالية بتنفيذه.
جاء احتلال أميركا للعراق، بالتعاون الوثيق مع نظام (الثورة) في إيران ليكشف كل الحقائق، ويسفَّه تلك الأسباب وأكد كذبها أمام العيون التي كانت عاجزة عن الرؤية الصحيحة، أو العيون التي لم تكن تريد أن ترى. فإذا بإيران، التي زعم نظامها الجديد (نظام الثورة الإسلامية) أنه من المعادين لأميركا، تستقل العجلة الأميركية لمساعدته في احتلال العراق([1])، والعمل على تخريبه وتفتيته. وهذا ما يثير العجب والاستغراب والتساؤل: هل أميركا تطيح بأصدقائها العراقيين، وتتعاون مع أعدائها الإيرانيين؟
إن هذا الواقع المستغرب دفع بنا إلى محاولة البحث عن تفسير موضوعي لما حصل، ولا يزال يحصل. فإذا كان التوتر هو القاعدة التي كان من المنطقي أن تسود بين من بقي من العرب مرتبطاً بالعجلة الأميركية وبين (نظام الثورة الجديد)، فقد حلَّ هذا التوتر بشراسة وغرابة قادت إلى حرب الثماني سنوات مع العراق الذي لم يهادن نظامه الوطني الاستعمار ولا الصهيونية في يوم من الأيام. فهو قد أمَّم النفط، ورفض مبدأ التسوية مع العدو الصهيوني وقاومها، وظلَّ يدعو ويعمل من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. وهي المبادئ التي أعلنها صدام حسين، رئيس العراق الشرعي، وهو يقف أمام حبل المشنقة. ولأنه لم يتنازل عنها، باسم العراق وحزبه وكل القوميين العرب، حكم عليه الاحتلال الأميركي مع كل عملائه وشركائه بالموت شنقاً، وشارك بكل ذلك من أعلن (الموت لأميركا)!!
ومن بعد حرب السنوات الثمانية بين إيران والعراق، أخذ التأثير الإيراني يعم أكثر الأقطار العربية، وسادت حالة الخوف أرجاء الأقطار العربية، وساءت العلاقات العربية الإيرانية.
وإذا كان الإعلام الإيراني قد شوَّه الحقائق وانحرف بها عن مسارها الحقيقي، وأدى هذا التحريف والتضليل إلى خداع قطاع واسع من التقدميين العرب، فلأن في المشهد الخلفي الإيراني الذي تم تجاهله والتعتيم عليه تكمن الأسباب الحقيقية. فما هي تلك الأسباب؟
1- تشخيص الأسباب المرحلية في واقع العلاقات العربية الإيرانية:
من البديهي أن تتوتر العلاقات بين (عرب أميركا) والنظام الإيراني إذا كان يعادي أميركا بالفعل، لكنها ستكون إيجابية إذا كانت العلاقات بين أميركا وإيران إيجابية. وكان من الملاحظ أن عرب أميركا لم يشعروا بالخوف من إيران في المراحل الأولى لاحتلال العراق، لأن النظام الإيراني كان من المشاركين الفعليين في احتلاله (لولا إيران لما استطاعت أميركا أن تحتل بغداد). وعندما اختلت موازين توزيع المصالح بين أميركا وإيران في العراق مالت علاقاتهما للسوء، فتعالت صرخات خوف (عرب أميركا) من الخطر الإيراني. وسوف تبقى معالم الخوف ظاهرة حتى تتفق إيران وأميركا على توزيع تلك المصالح في العراق من جديد.
وهنا، لن نضع مقياساً تلك العلاقات في هذه المرحلة بين بعض أنظمة العرب الرسمية وبين إيران، لأنها عرضة لمتغيرات تفرضها طبيعة العلاقات الأميركية والإيرانية ليست الأنظمة العربية فيها أكثر من رجع صدى، يتخاصمون مع إيران إذا توترت علاقاتها مع أميركا، ويتصافحون معها إذا صفت أجواؤهما. والمؤسف في الأمر هو أن الثنائي الأميركي - الإيراني يتقاسمون العرب حصصاً بمصادرة قرارهم وسيادتهم على ثرواتهم وأرضهم، واعتبارهم ملاحق بالقرار الأميركي والإيراني.
أما المطلوب فهو أن نضع تصوراً لعلاقات استراتيجية بين العرب، كل العرب، والإيرانيين، يجلس فيها الطرفان على طاولة واحدة من دون أية وصاية من أحد. وعلى أن تستجيب لمصلحة الشعبين معاً، وليس على حسابيهما. مصلحة تكون مبنية على أسس الجوار الحسن والمصير المشترك في مواجهة الإمبريالية الأميركية الطامعة بالاستيلاء على الشعبين.
2- تشخيص الأسس الاستراتيجية لبناء علاقات عربية إيرانية سليمة:
إن القاعدة في العلاقات العربية الإيرانية أن تكون علاقات سليمة، والاستثناء أن تكون سلبية. لهذا نرى من واجبنا أن نقوم بتشخيص العوامل الأساسية التي تدفع بالعلاقات هذه إلى مستوى السلبية، على أن تكون مدخلاً لتصحيحها.
أ- فتش عن الأهداف الإيديولوجية:
ومن أجل الإسهام في الكشف عن الحقيقة، سيكون مدار بحثنا من زاوية تتلخص بما يلي: فتِّش عن الإيديولوجيا فتعرف السبب الحقيقي. وهي الإيديولوجيا وحدها التي تحدد مسار العلاقات ليس بين دولتين فحسب، بل بين حركتين سياسيتين أو حزبين فكريين أيضاً. فالعلاقات الحسنة لا يمكن أن تُبنى إلاَّ على تقارب في المفاهيم الإيديولوجية. وقد تكون الإيديولوجيا إما عاملاً من عوامل العلاقات السلبية، وإما عاملاً من عوامل العلاقات الإيجابية. وإنه بالقدر الذي تقترب فيه من التقوقع والفئوية والتعصب والعدوانية تشكل عامل احتراب وتصارع مع مثيلاتها من جهة ومع الإيديولوجيات الأخرى المنفتحة على آفاق إنسانية أرحب من جهة أخرى. وبالقدر الذي تقترب فيه من الأفق الإنساني الواسع فإنها تشكل جسراً للتقارب مع مثيلاتها من الإيديولوجيات الأخرى.
ولكي نستطيع الإحاطة بتقدير نوع العلاقات بين العرب وإيران في هذه المرحلة، لا بُدَّ من معرفة المفاهيم الإيديولوجية السائدة في الوسطين معاً، ونقسمها هنا إلى نوعين: مفاهيم إيديولوجيا المقدس الغيبي، ومفاهيم إيديولوجيا الوضعي الواقعي.
ولأن الإيديولوجيا الدينية تنتسب إلى المقدس الغيبي، لا بُدَّ من التساؤل:
- هل بين المقدسات الدينية عوامل تقارب؟ وكذلك بين المذاهب المنتسبة إلى دين واحد؟
- واستطراداً: ما هي عوامل التقارب بين المفاهيم الشيعية والسنية؟ وبالتحديد أكثر بين إيديولوجيا ولاية الفقيه كأنموذج إسلامي شيعي. وإيديولوجيا تنظيم القاعدة، كأنموذج إسلامي سني؟
ولأن الإيديولوجيا القومية تنتسب إلى الوضعي الواقعي، لا بُدَّ من التساؤل أيضاً:
- باستثناء النظريات القومية الشوفينية، التي أصبحت شبيهة بالميتة، هل في شتى النظريات القومية المعاصرة مقدسات أو ما يشابهها؟
- وهل في بنى التيارات القومية (ومن أهمها الناصرية والبعث) مقدساً إلهياً أو ما يشبه المقدس الإلهي؟
- وهل في الأنظمة العربية الوضعية مقدسات؟ واستطراداً هل بين الدول القطرية العربية عوامل للافتراق على قاعدة المقدس الإلهي؟
وفي محاولة للإجابة عن تلك التساؤلات، نرى أنه في الواقع المعيوش، وفي النظري السائد، يحكم الحركة الفكرية والسياسية العربية تياران: تيار المقدس الإلهي، وتيار الوضعي الواقعي.
أما التيار المقدس الإلهي المنتشرة دعواته في معظم أقطار الوطن العربي، فهو عبارة عن فروع لدعوات دينية تتخذ أرضية خارج الوطن العربي، وينقسم إلى كتلتين تفصل بينهما هوة سحيقة: تيار ولاية الفقيه الشيعية مركزيته في إيران، وتيار تنظيم القاعدة السنية مركزيته في أفغانستان. ولكل من الكتلتين أسس وقواعد إيديولوجيا ذات أهداف أممية قاعدتها الأساسية بناء دولة إسلامية عالمية، أو يُطلَق عليه أحياناً الحكومة الإسلامية. ولكل منهما امتدادات بشرية تشمل الوطن العربي وتمتد إلى بقية دول العالم.
وأما التيار الوضعي الواقعي فينقسم إلى كتلتين: الناصرية والبعث، اللتان على الرغم من علاقاتهما السياسية التاريخية السلبية، فيعملان في هذه المرحلة على بناء جدران من الثقة للتقارب والتوحد.
وهنا، وإذا كان علينا أن نقوم بمقاربة استشرافية لمستقبل العلاقات العربية الإيرانية، فلا نرى مناصاً من معرفة الأسس الإيديولوجية للنظام الحاكم في إيران من جانب، والأسس الإيديولوجية لكل من النظام العربي الرسمي والتيارات الحزبية الفكرية والسياسية العربية.
- الساحة العربية تتقاسمها جهتان: نظامية رسمية قطرية، وشعبية حزبية فكرية:
فالجهة النظامية الرسمية ليس بينها سوى نظام واحد يمثل دولة ثيوقراطية وهي المملكة العربية السعودية التي تطبق صيغة النظام المذهبي الوهابي، أما الأنظمة الأخرى فتطبق نظام الدولة الوطنية أي بمفاهيم التيار الوضعي الواقعي.
والجهة الشعبية الحزبية يتقاسم التأثير فيها تياران: تيار الأحزاب والحركات الإسلامية التي تعمل من أجل إعادة نظام الخلافة الإسلامية وإن على أسس فقهية متباينة. وتيار الأحزاب والحركات التي تتبنى إقامة النظام الوطني على قواعد وأسس وضعية واقعية.
- الساحة الإيرانية يحتكر فيها نظام الحكم تيار واحد، وهو تيار «ولاية الفقيه».
فالعرب ممثلون بأطياف سياسية وتيارات فكرية متباينة، من أهم خطوطها العريضة:
- تيار حزبي شعبي أكثري يعتنق إيديولوجيا المقدس الإلهي، الذي يتناقض تماماً مع المقدس الإلهي لإيديولوجيا ولاية الفقيه. بينما الأقلية من هذا التيار يتبنى إيديولوجيا تيار ولاية الفقيه. وبين الأكثرية والأقلية يسود فقه التكفير المتبادل، حتى وإن خففت بعض التيارات من هذه الحقيقة لأسباب سياسية مرحلية.
 وتيار حزبي وشعبي يعتنق إيديولوجيا النظام الوضعي، الوطني القطري أو القومي العربي، وهو بكل أجنحته يتناقض فكرياً مع تيار المقدس الإلهي بجناحيه.
- ليس هناك نظام عربي رسمي يجد في إيديولوجيا ولاية الفقيه ما يطمئنه. (كما لا يجد في تيار الأحزاب الدينية السياسية السنية أيضاً ما يطمئنه).
وعلى ضوء ذلك، نرى من المفيد أكثر أن نحدد مضامين المفاهيم الإيديولوجية لتياريْ المقدس الإلهي، عند دعاة ولاية الفقيه، ودعاة إحياء الخلافة الإسلامية من تيارات الإخوان المسلمين والذين سنتخذ من بينهم تيار القاعدة أنموذجاً، لأنه الأكثر بروزاً والأشد أصولية في هذه المرحلة، ولا يختلف في الجانب الإيديولوجي عن التيارات الأخرى من حيث التشدد
ب- تعريف المشروع الإيديولوجي لولاية الفقيه: يحدو هذا التيار النزعة الإمبراطورية في التوسع على حساب الشعوب الأخرى، لأنه يؤمن بإقامة حكومة إسلامية عالمية. على أن يحكم بفقه آل بيت الرسول حصراً، كواجب ديني يضفي عليه دعاته صفة المقدس الإلهي. وهذا ما أشارت إليه نظرية الخميني في أهم مصدرين منشورين منسوبين له، وهما: كتاب الحكومة الإسلامية والوصية السياسية الإلهية.
ومن خلال هذين المصدرين، سنعمل على استخلاص تعريف لهذا المصطلح:
- الحكومة الإسلامية، يجب أن يقودها الولي الفقيه المخوَّل من قبل الله:
الولي الفقيه نائب للإمام الغائب محمد المهدي المنتظر، فللفقيه الجامع للشرائط، الذي هو نائب للإمام، سلطة مُطلَقَة في أصول المعرفة الدينية، وله أيضاً السلطة المطلقة في المعرفة السياسية وتطبيق هذه المعرفة، فهو الذي يتولَّى «الزعامة الكبرى و الرئاسة العليا [وهو] المصدر للقيادة العليا الإسلامية… فالأمراء والقواد هم الممتثلون لأوامر الفقيه الشاغل لمنصب الزعامة، الواقع في قمة الحكم، والبقية مأمورون مؤتَمِرون [وهو] المخوَّل من قبل الله في إجراء الحدود»([2]).

- مهمات الحكومة الإسلامية عالمية:

وعن مهماتها كما جاء في الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني، ما يلي: «إقامة القسط والعدل في العالم وتفويض أولياء الله المعصومين (عليهم صلوات الأولين والآخرين) أمر الحكومة يسلمونها بدورهم لمن يرون فيه صلاح البشرية». وعلى الشيعة، بقيادة الولي الفقيه، أن يحذو حذو الأئمة الذين يقول الإمام الخميني في وصيته عنهم: «نحن فخورون أن أئمتنا المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم) تحملوا ـ ومن أجل تطبيق القرآن الكريم بكل أبعاده بما في ذلك تشكيل الحكومة الإسلامية ـ السجن والنفي، حتى استشهدوا في النهاية وهم يعملون على إسقاط الحكومات الجائرة وطواغيت زمانهم».
إن مهمات الولي الفقيه أن يقود الثورة الإسلامية في العالم، على أن تكون إيران مركزاً لهذه الثورة وقائدة لها. وهذا ما يعبِّر عنه السيد حسن نصر الله قائلاً: إن «هناك مشكلة على مستوى البشرية ككل، منذ وُجِدَ الإنسان وحتى القيامة، هي مشكلة الابتعاد عن حكم الله، وبالتالى فإن السُنَّة الإلهية التاريخية تحكم بأن أي مجتمع يُقام على أساس غير أساس الإسلام، سيواجه نفس النتائج التي نواجهها في لبنان. هذه السُنَّة إلهية»([3]). والحل لن يكون على أيدي العلمانيين، لأن «العلمانيين كالإسرائيليين، والعلمانية تعني فصل الدين عن السياسة»([4]).
فما هو الحل؟ يتساءل السيد نصر الله، فيجيب: إن المطلوب هو«حركة تغيير شاملة في المنطقة، وحركة التغيير هذه ليست بعيدة، بل هي قائمة فعلاً؛ وإنما يُراد لها شمولية أكثر، كحركة التغيير التي بدأت من أرض إيران الإسلام»؛ لذلك، يتابع: على المسلمين «أن يكونوا جزءًا من حركة التغيير التي ستشمل المنطقة. هذه الحركة المنطلقة من إيران، والتي تمثِّل الجمهورية الإسلامية مركزيتها…[فيجب] أن نعمل لبناء أمة مجاهدة… يجب أن نبني جيل صاحب الزمان المهدي المنتظر(عج)»([5]).

ج- تعريف المشروع الإيديولوجي لتنظيم القاعدة:

اسم القاعدة هو اصطلاح فني كان بمحض الصدفة، وليس له أصول معرفية. لكن مشروع القاعدة الإيديولوجي يقوم على الأسس التي وضعتها حركة الإخوان المسلمين.
مع العلم أن الحركة ولَّدت عشرات التيارات، المتشددة منها والمعتدلة. فقد شهدت مرحلة السبعينيات من القرن الماضي حركة نشطة للتيارات الإخوانية، ومنها اتسعت رقعة نشاطاتها متجاوزة أقطار الوطن العربي، وامتدَّت تأثيراتها إلى خارجه، وكانت أوضح مظاهرها في أفغانستان كأداة أميركية في مواجهة الاحتلال السوفياتي، إلى أن قلبت ظهر المجن للأميركيين ومن بعدها انخرطت في مواجهات معهم حتى على أرض الولايات المتحدة نفسها.
وبالإجمال فقد تميز مشروعها الإيديولوجي بالأهداف التالية:
- أهداف التنظيم هي ذاتها الأهداف التي خطها سيد قطب، والتنظيم عبارة عن فصائل إسلامية منظمة هدفها رفع كلمة الله والانتصار لدينه.
- ومشروعه السياسي والأيديولوجي أممي يسعى إلى أسلمة العالم وقتال كل المخالفين، وصولاً إلىإقامة دولة دينية كهنوتية في أي بقعة يتمكن المجاهدون من الاستيلاء عليها. والسبب هو أن العالم الإسلامي عاد إلى فترة الجاهلية بسبب عدم تطبيق دوله للشريعة الإسلامية، كما يرى سيد قطب. ولاستعادة الإسلام، على المسلمين إقامة دولة إسلامية حقيقية، تطبق الشريعة الإسلامية، وتخلص العالم الإسلامي من أي تأثيرات لغير المسلمين، مثل مفاهيم الاشتراكية أو القومية.
- ووسيلة الوصول إلى الهدف هو الجهاد كفرض ضد نوعين من الأعداء:
- المرتدون عن الإسلام، يجب أن يُقتلوا شرعاً. وتشمل التهمة بالردة قادة الدول الإسلامية لأنهم فشلوا في تطبيق الشريعة.
- ومن أعداء الإسلام المستشرقون الغادرون، و«يهود العالم»، الذين يختطوا لمؤامرات ضده.
ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن التيارين الإيديولوجيين يتبادلان تهم التكفير. ولا يقر أحدهما شرعية الآخر الإسلامية.

د- إيديولوجيا الطرفين مشروع حرب دينية مستمرة:

وانطلاقاً من تشخيص هوية الطرفين العربي والإيراني الإيديولوجية، يدل بما لا يقبل الشك على أن عوامل التوتر والاحتراب بينهما تفوق كثيراً عوامل التلاقي، وهذا ما يجعلهما معاً يختزنان أسلحة الصراع، الذي قد ينفلت في أية لحظة يرى فيها أحدهما أنه حاز على عنصر التفوق على الآخر. نستنتج هذا لأننا نعرف أن المحرك الإيديولوجي، خاصة إذا كان يمتلك وقوداً مقدساً ينسب إليه الأوامر الإلهية، لا يمكن أن يتوقف عن الحركة كلما حانت له الفرصة المناسبة للتنفيذ.
هـ- نتائج المشاريع الإيديولوجية الدينية خادمة أمينة لمشروع الشرق الأوسط الجديد:
لكي نحدد مخاطر تلك المشاريع علينا أن نستعين بمعرفة أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يشكل البوصلة الاستراتيجية للإمبريالية الأميركية. إذ رُبِط تنفيذ هذا المشروع باستغلال وقائع ديموغرافية (الدين القومية والمذهبية). ولأن إعادة تصحيح الحدود الدولية يتطلب توافقالإرادات الشعوب التي قد تكون مستحيلة في الوقت الراهن, ولضيق الوقت لابد من سفك الدماء للوصول إلى هذه الغاية التي يجب أن تستغل من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها([6]).
فإذا كان المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد يستهدف إعادة رسم الحدود الدولية على قواعد إيديولوجية دينية ومذهبية، الأمر الذي يوجب مواجهته من أجل إحباطه، وهذا ما لم تعلن عنه التيارات الدينية (سنية وشيعية) فحسب، بل إنها تشارك فيه وتعمل على تنفيذه في العراق أيضاً.
لقاء تلك المواقف، وإضافة إلى أن تلك التيارات شاركت في احتلال العراق، كما شاركت في العملية السياسية التي ركَّبها الاحتلال أداة لتنفيذ المشروع المذكور، يصبح من غير الجائز أن تمر المشاركة من دون الوقوف عندها لتفسير أبعادها وأهدافها.
من الثابت، الذي لا يمكن دحضه إلاَّ من مكابر متعصب، أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (تيار ولاية الفقيه)، والحزب الإسلامي العراقي (مدعوماً من حركة الإخوان المسلمين)، شاركوا في احتلال العراق، وأسهموا في العملية السياسية التي تعمل على تنفيذ مؤامرة تقسيم العراق إلى دوليات مذهبية وعرقية مستغلة الوقائع الديموغرافية (الدين القومية والمذهبية). وقد ساعدوا عن سابق تصور وتصميم في مسلسل سفك الدماء على أسس مذهبية بين السُنَّة والشيعة، وعلى أسس عرقية بين العرب والأكراد(*). وهنا يحضرنا التساؤل التالي:

إذا كانت الإمبريالية تتآمر على أمتنا بالعمل على تقسيمها، فما بال من يعمل على تقسيم أمته عن سابق إصرار وترصد؟
أما تحليلنا لمواقف التيارين السياسيين المذهبيين فيفسره المشروع الإيديولوجي السياسي الذي يتبناه كل منهما من زاوية رؤيته وفقهه، وإن أياً منهما يعمل لاستعادة الخلافة الإسلامية على طريقة فقهه المذهبي، ولأهدافه الخاصة، وبناء نظامه السياسي، ولكن على قاعدة مسلسل التكفير التاريخي الذي ساد التاريخ الإسلامي لقرون عديدة ولا يزال. وبناء عليه نرى عصر الدوليات المذهبية يستأنف سيرته الأولى مدعوماً من الإدارة الأميركية، الداعية الرئيسة والداعمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد. وهل تفسير التحالف الذي جرى باحتلال العراق ببعيد عن توافق الإيديولوجيات المذهبية مع المشروع المذكور؟
إن ما جرى، ولا يزال يجري في العراق، هو الأنموذج الذي إذا نجح، فسيكون الخطوة الأولى لاستكمال الحلقات التي تليه والتي نص عليها المشروع، ومن أهمها:
- دولة للشيعة جنوب العراق، شرق السعودية، غرب إيران.

- دولة إسلامية مقدسة الحجاز.

- دولة للأكراد شمال العراق، جنوب تركيا، أجزاء من إيران وسورية.
- دولة سنية وسط العراق وأجزاء من سورية.
- دولة وسط السعودية.
-الأردن الكبير: الأردن الحالي مع شمال شرق السعودية وجزء من الضفة الغربية وستكون موطن فلسطينيي الشتات.
- اليمن ستتوسع لتأخذ جنوب السعودية.
-....
II- احتمالات استراتيجة للعلاقات العربية الإيرانية:
ولهذا سنقوم بصوغ احتمالات طبيعة العلاقات العربية الإيرانية في احتمال وجود أحد المشهدين:
الأول: في حال وجود المحرك الإيديولوجي الإلهي المقدس استراتيجية للتغيير على مستوى العالم، أي استراتيجية التوسع خارج حدود الدولة الوطنية.
الثاني: في غياب هذا المحرك، أي اعتبار المحرك الإيديولوجي خالٍ من استراتيجية التوسع إلى خارج حدود الدولة الوطنية المعترف بها دولياً.

أولاً: طبيعة العلاقات في حالة استمرار التناقض الإيديولوجي:
- مع النظام الثيوقراطي في المملكة العربية السعودية: على الرغم من أن النظام السعودي ثبَّت أهدافه في المحافظة على النظام «الثيوقراطي العائلي» من دون تفريط بجزء من أرضه القطرية، ومن دون وجود أطماع بتوسيعها، وهذا لا يشكل أي تهديد لإيران، إلاَّ أن ما يجده هذا النظام من أخطار تشكله إيران يتمثل بخطرين أساسيين: خطر التناقض الحاد، الذي يصل إلى حدود التكفير الديني. وخطر التوسع الإيراني على حساب كتلة بشرية من السعوديين تدين بالولاء لإيران لأسباب إيديولوجية مذهبية.



- مع معظم الأنظمة العربية الرسمية: ليس هناك بين الأنظمة العربية الرسمية الحاكمة، حتى النظام الوطني الذي أسقطه الاحتلال الأميركي في العراق، من لديه استراتيجية التوسع خارج حدوده الوطنية. وهذا يؤكد أنه ليس هناك واحد من هذه الأنظمة من يهدد الأمن الوطني الإيراني. وبالعكس من ذلك فإن المشروع الإيديولوجي الإيراني هو الذي يشكل هذا التهديد نظرياً أولاً، وفي التطبيق ثانياً، لأن التوسع الإيراني خارج حدود الدولة الإيرانية فيه أمر إلهي واضح كما تنص القواعد الإيديولوجية لنظرية ولاية الفقيه. ولأنه من حيث الواقع العملي ليس هناك ظلماً ولا تجنٍ على نظام ولاية الفقيه عندما يُنسب إليه التوسع في لبنان، حتى ولو من بوابة دعم المقاومة الإسلامية. وفي العراق تظهر النوايا الإيرانية واضحة في اقتطاع فيدرالية شيعية، وكذلك الأمر في البحرين وشرقي المملكة العربية السعودية، واليمن، و....



- مع الأحزاب والحركات الدينية السياسية: من خلال تعريفنا لتياريْ الأصولية الإسلامية، ولاية الفقيه وتنظيم القاعدة، لا نجد ما يجمعهما على الإطلاق، فأحدهما يكفِّر الآخر ويعمل على اجتثاثه بناء للقواعد الفقهية التي تستند إليها أحكام الردة في الإسلام القائلة: «من ارتد منكم عن دينه فاقتلوه». لكن من جهة أخرى نشهد تحالفات غير منطقية بين تيار ولاية الفقيه وبعض تيارات الإخوان المسلمين في كل من العراق وفلسطين، وفيها ما يشد الأنظار ويثير علامات التعجب. وإذا ما عرفنا أن إيديولوجيا كل من التيارين تعتبر الأنظمة العلمانية أنظمة كفر يجب إسقاطها، وهذه المهمة قد جمعت بين التيارين مرحلياً، فتساعدا وتشاركا في سبيل إنجاز هذه المهمة. ونجد لهذا التحالف أسساً وأصولاً ميدانية في كل من العراق وفلسطين.
أما في فلسطين فتأثيره يدخل من بوابة زواج المتناقضات المرحلي مع تنظيم حماس والجهاد الإسلامي، وهذا شبيه بـ«زواج المتناقضات» في العراق بين الجماعات العراقية الموالية لإيران، والجماعات التي تدين بفقه الإخوان المسلمين، وقد تحالفا تحت سقف الاحتلال الأميركي في أغرب زواج عرفه التاريخ.
ولهذا نرى أن خط التناقض الإيديولوجي هو تناقض استراتيجي تبدأ تفاعلاته بعد إنجاز المهمة المرحلية في إسقاط الأنظمة العلمانية، وهي الأنظمة الوطنية المعترف بها دولياً. أما الاستثناء المرحلي فهو على شكل التحالفات الشاذة التي نقرأ فصولها في فلسطين والعراق.



- مع الأحزاب والحركات الوضعية العربية: ونحصرها بتيارين: قومي (أساسه البعث والناصرية وبعض الحركات الماركسية التي غلَّبت الفكرة القومية)، وأممي (التيارات الماركسية التي لا تزال تعيش حلم الدولة الشيوعية الأممية). وهذه التيارات تعيش حالة تناقض حادة مع الدولة الدينية المنوي إقامتها على قاعدة «المقدس الإلهي». وحالة التناقض هذه لا تزال القاعدة الأساس التي تحكم طبيعة العلاقات العربية الشعبية مع إيران ولاية الفقيه، نقول هذا على الرغم من انتشار حالات التوفيق بين القومية والدين التي تروِّج لها بعض أحزاب هذا التيار، لكن محاولة التوفيق تأتي من جانب واحد.

أما إذا شهدنا بعض حالات التحالف مع الحالة الإيرانية فهي لن تكون أكثر من محطات مرحلية ربما اقتضتها الحركة التكتيكية التي تقودها إيران بتقديم الدعم والعون لحركتي المقاومة في لبنان وفلسطين.



ثانياً: طبيعة العلاقات في حال حصول متغيرات على الصعيد الإيديولوجي:
إذا كنا نصنِّف مشاريع «المقدس الإلهي» في دائرة النزعات الأصولية الإمبراطورية، فإنها، وفي حال إصرارها على الاستمرار على نهجها، فهذا يعني أن حدود كل دولة مهددة بالاختراق من قبل أية جماعة أصولية تنزع نحو بناء دولة ثيوقراطية على أي بقعة تستطيع اختراقها. وتأتي في مقدمة تلك المخاطر النزعة الإمبراطورية لإيديولوجيا ولاية الفقيه التي يُعتبر النظام الإيراني القائم مرجعيتها العالمية. وهذا التهديد يبدو أكثر حدة في جوار إيران العربي بدءاً من الدول الأقرب فالأبعد.
نحن لا نقف في وجه حقوق الإيرانيين باختيار النظام السياسي الذي يريدونه، حتى ولو كان اختيارهم لنظام ولاية الفقيه، فهذا حق من حقوقهم، التي يعترف بها العرب، أنظمة رسمية وحركات وأحزاب وضعية، إلاَّ أن هذا الأمر لن يدع أحد يرتاح إلاَّ إذا نُزع من هذا المشروع أهدافه التوسعية بمحركاته الإيديولوجية المذهبية، والالتزام بأسس العلاقات الدولية المنصوص عنها، والموقع عليها، ومن أهمها حق الدولة بحماية حدودها الدولية وثرواتها وحرية اختيار نظامها السياسي([7])، كمبدأ من المبادئ القومية، هو من المبادئ التي تجعل من إيديولوجيا شعب تعترف بحق شعب آخر في حماية دولته المعترف بها دولياً. وإذا ما تبادل الشعبان احترام الواحد منهما حق الآخر بتقرير مصيره تزول عوامل التنافر وتتناقص بينهما لتحل مكانها عوامل التلاقي.

III- خاتمة البحث

يربط العرب بالإيرانيين تاريخ من الصراع تعود أسبابه إلى عوامل الصراع التاريخي في قيادة المنطقة الجغرافية التي تربط الغرب مع العمق الآسيوي. ولأن متغيرات جذرية حصلت في العالم حول تحديد مفهوم الدولة الحديثة القائمة على فكرة المواطنة، أي الانتماء إلى وطن له حدود جغرافية معترف بها، كيف ننظر إلى تلك العلاقات من منظار التحولات الكبرى التي عرفتها البشرية بين الحدين الفاصلين بالانتقال من العصر الإمبراطوري إلى العصر القومي:
لقد خرج العرب من أقصى العصر الإمبراطوري التوسعي إلى العصر القطري أي إلى العصر الأضيق من العصر القومي، ومن أقصى أهدافهم المستقبلية بناء عصرهم القومي على أن يكون خالياً من نزعة التوسع الجغرافي على حساب أية دولة قومية أخرى التزاماً بمفهوم الدولة الحديثة. أي بوضوح تام إن العرب التزموا مواثيق الأمم المتحدة باحترام الحدود الجغرافية للدول الأخرى، واحترام سيادتها القومية بقرارها السياسي المستقل وإدارة ثرواتها الوطنية. فاتجاهاتهم الإيديولوجية لن تعود إلى العصر الإمبراطوري بل ترفضه، ولكنها لن تتقوقع داخل الخطوط الجغرافية القطرية لاتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية. وهذا شأن قومي عربي داخلي يتم العمل من أجله من ضمن أطر التبشير الفكري والنضال السياسي.

أما الإيرانيون فخرجوا بقوة الفتح العربي من أمجادهم الإمبراطورية التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، فاصطدموا بإيديولوجيا النزعة العربية في العصر الأموي، وحاولوا تجديدها من داخل الإيديولوجيا الإسلامية في العصر العباسي وتم إقصاؤهم عنها. وعاودوا بناء الحلم في العصر الصفوي عن طريق الإيديولوجيا الإسلامية الشيعية فاصطدموا بالإسلامية السنية السياسية العثمانية، وانكفأوا. إلاَّ أن حلمهم، بعد أربعماية عام تقريباً (من انتهاء الدولة الصفوية التي تأسست في العام 1501 إلى العام 

1980 بعد انتصار إيديولوجيا ولاية الفقيه)، عاد إ إلى الظهور. وهم بولاية الفقيه جددوا للنزعة الإمبراطورية بثوب إيديولوجي مذهبي.
لتلك الأسباب، نرى أنه لا يمكن تحديد أسس سليمة للعلاقات العربية – الإيرانية من دون تحديد مفاهيم الأسس الإيديولوجية التي يعتنقها الطرفان. وعن ذلك نرى لزاماً علينا أن نبحث بعمق، وبحيادية، أية إيديولوجيا نختار لبناء الدولة بمفاهيمها الحديثة والمعاصرة. ونختار المفهوم الذي يعترف بسيادة الدولة القومية، وننتزع منه كل العوامل التي تُظهِر أو تُبطن أهداف توسع أية دولة على حساب الأخرى.
إن تناقض الإيديولوجيا الدينية التي يؤمن بها نظام ولاية الفقيه في إيران، مع الإيديولوجيا القومية أو القطرية التي تؤمن بها معظم التيارات العربية ذات التأثير، باستثناء التيارات الدينية السياسية المنبثقة عن حركة الإخوان المسلمين، يجعل من احتمالات بناء علاقات سليمة بين العرب والإيرانيين أمراً بعيداً.
ولأنه، في هذه المرحلة، بين إيديولوجيا التوسع على حساب الآخر، كما تؤمن ولاية الفقيه، وإيديولوجيا احترام الحق بتقرير المصير، كما تؤمن الإيديولوجيا القومية، مسافة من التناقض فستبقى عوامل التنافر أقوى من عوامل التلاقي سائدة، وبالتالي ستكون العلاقات العربية الإيرانية على حدود الاحتراب والتوتر.
في 23/1/2010
([1]) أعلن محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشئون القانونية والبرلمانية في محاضرة ألقاها في ختام أعمال مؤتمر "الخليج وتحديات المستقبل" الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية سنوياً، كان قد أعلن في ختام أعمال مؤتمر عقد بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء في 13-1-2004، قائلاً: إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، كما أكد أنه " لو لا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة".
([2]) الخميني: الحكومة الإسلامية (ولاية الفقيه) :دار القدس: بيروت: د. ت: د. ن: ص 51.
([3]) نصر الله، حسن: في محاضرة له نشرتها مجلة العـهد (العدد55): بيروت: 1405هـ=1985م: ص10.
([4]) م. ن : ص 11.
([5]) م. ن : ص 11.
([6]) رالف بيترز: (حدود الدم: نحو نظرة أفضل للشرق الأوسط): عرض وتعليق: طلعت رميح: راجع موقع المسلم على الأنترنت.

(*) إن التفجيرات التي كانت موجَّهة ضد المساجد والتجمعات الشعبية، والجثث المجهولة الهوية، التي اتهمت بها المقاومة العراقية، كانت من أهم مظاهر وسيلة سفك الدماء التي استغلتها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها لفرض تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.

([7]) أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 838(د-19) بتاريخ 14ديسمبر 1954م طلبت فيه لجنة حقوق الإنسان إتمام توصياتها الخاصة بالاحترام الدولي لحق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها بما فيها التوصيات الخاصة بسيادتها الدائمة على ثرواتها ومواردها الطبيعية.

27 ديسمبر 2012

يد الله الباطشة .. جبهة إنقاذ مصر الحقيقية - سيد أمين


الحمد لله ظهر وجه شعب مصر الحقيقى فى اللحظة الحاسمة حينما كانت مصرتقلب وجهها الى السماء بحثا عن مخرج وضعتها فيه نخبة من بنيها  لم يراعوا فيها دينا ولا ذمة, هذا حقيقة ما عاشته مصر طوال عدة اشهر مضت.
وكانت "جبهة إنقاذ مصر" الحقيقية ويد الله الباطشة فوق ايديهم هم هؤلاء الكادحين الذين انخرطوا فى ميادين العمل , الصانع فى مصنعه, والزارع فى مزرعته , والتاجر في سوقه أو متجره , والذين ما ان استدعتهم مصر ليقولوا كلمتهم حتى أسرعوا فحسموا الجدل وأنقذوها من خراب بين ودمار كاسح وسط حالة لا متناهية من اللغط والشك المتبادل والممنهج .
أراحت يد الله الباطشة الصدور بعدما نزعت فتيل قنبلة ألقاها ساسة النخب فى وجه التاريخ والحاضر والمستقبل كانت توشك ان تنفجر.
ويخطئ من يعتقد أن الريفيين هم عبارة عن اناس بسطاء لا شأن لهم بالسياسة ومسالكها وطرق فهمها أو ان الريفي كما صوره فيلم "العتبة الخضرا" عبارة عن إنسان بسيط موجه بهرته أضواء المدينة واعتقد ان كل صندوق احمر هو صندوق بريد , هذا هراء كبير , فالريفيون – ونحن منهم – لم تلوثهم بعد أضواء المدينة والمنهج النفعي الذى يسيطر علي بعض أهلها دون اكتراث بتراث وتاريخ وإحقاق حق وإبطال باطل وشهامة ونجدة وإغاثة ملهوف او مظلوم , كان بعضهم أكثر عمقا وبداهة فى فهم العمل السياسي من أساتذة الجامعات المتخصصين.
من بينهم وجد ما يطلق عليهم علماء الاجتماع "قادة الرأى", بسطاء يفصلون بين الخير والشر والحق والباطل بكلمة واحدة ناجزة بوعى اكتسبوه ليس من مدارس ولا جامعات فحسب ولكن من تراث متوارث من الجدود للآباء للأبناء للأحفاد, ومن فطرة سليمة واتساع أفق لم تشوشه حسابات خاصة او إعلام يسكب في العقول الخطايا سكبا ويحمل المواقف فوق ما تحتمل بحسب رغبة صاحب هذه الفضائية او تلك , بعضهم يحملون شهادات جامعية ولكنهم يعتبرونها مجرد أوراق قدر لها ان تحبس فى الإدراج من ضآلة علمها , وقلة قيمتها.
هؤلاء هم من قاوموا إعلام رجال أعمال مبارك ونخبته ومعارضته الوهمية , وفعلوا كما يفعل الجراح الماهر الذى يحدد السرطان بدقة متناهية ويقوم باستئصاله قبل ان يتفشى فى الجسد كله فيدمره , وراحوا يصوتون على الدستور ليعلنوا للعالم كله انه لا وصاية لأحد علي عقولهم.
ومن شدة وقع الصدمة , راح بعض النخبويين فى محاولة منهم لحفظ ماء الوجه جراء الكلمة التى أدلي بها الشعب الذى نصبوا من أنفسهم متحدثين باسمه , راحوا يهرتلون ويتنابذون , وتمادوا في غيهم وتعاليهم فقللوا من شأن أبناء الريف لاسيما فى الصعيد ووصفوهم تارة بقلة الوعى وتارة اخري بان قرارهم جاء نتيجة الفقر والحاجة والعوز .. وهى اتهامات لا أساس لها من الصحة .
وأقول أن منطقاتهم – اى لمن نصبوا أنفسهم كنخبة للمجتمع - تخالف المنطق والواقع فى عدة أمور:

أولها : انه اذا كان حقا أن أبناء الحضر المثقفين صوتوا برفض الدستور بينما أبناء الريف الجهلاء صوتوا بقبوله , فلنسألهم لماذا اذن صوت أبناء الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس والبحر الأحمر بقبول الدستور رغم ان هذه المناطق مناطق حضرية وتقريبا لا يوجد فيها ريف؟

ثانيها : المحافظات التى صوتت بنعم فى كل ارجاء الجمهورية كان لها مدن كما كان لها ريف ايضا .. فلماذا صوت اهل مدن تلك المحافظات لصالح الدستور ؟ ام انتم فقط تنظرون الى ان المدن هى القاهرة والغربية والمنوفية وما عداها فمجرد ارياف؟ بل ا ن اهل منطقة الجيزة فى القاهرة الكبري – واغلب هؤلاء النخب ينتمون اليها – صوتوا لصالح الدستور ؟ أم ان هناك مناطق ريفية واخري مدنية كتلك التى تقطنوها فى المدينة ؟

ثالثها :ان أبناء الأقصر وجنوب سيناء والبحر الأحمر صوت للدستور مع ان هذه المناطق تعتمد بشكل أساسي علي السياحة ويتحدث أبناؤها عدة لغات أوربية اكتسبوها من خلال تعاملهم مع السائحين الغربيين؟

رابعها : أن ما ادعوه من عمليات تزوير فى الاستفتاء كانت مبنية على مجرد أقوال مرسلة , وما كان موثقا منها فهو لا يصيب مصطلح "تزوير" فى العمق ولكنه يأتي فى إطار عمليات توجيه للناخبين , وهو المسلك الذى اتبعه معارضو الدستور أيضا , كما ان هناك دلائل تؤكد وجود مخطط نفذه الرافضون للدستور – الا انه فشل – يقضى بقطع التيار الكهربائي عن عدة لجان فى وقت واحد من ثم يقومون بعدها بالدعاية بأنه أثناء هذا الانقطاع حدثت عمليات تزوير لصالح تمرير الدستور إلا أن هذا الشق من المخطط أفشلته المولدات الكهربائية التى كانت جاهزة لهذا الطارئ, اما الشق الثاني من المخطط فكان يقتضى قيام بعض المصوتين بسرقة أوراق الاقتراع بدلا من وضعها فى الصناديق المعدة لها من ثم يقومون بعرضها على وسائل الإعلام للتدليل على حدوث عمليات تزوير كما ان نقص عدد الأوراق عن عدد المصوتين فى اى لجنة قد يقضى بإلغائها والشق الثالث والأخير فيقوم على شراء بعض الذمم من حرس اللجان والمصوتين للشهادة بانهم شاهدوا عمليات تزوير.

خامسها : ان منطق تقسيم المعرفة بحسب البيئة الجغرافية هو منطق خاطئ وعنصري , فقد يكون أهل الصعيد عموما اقل فى الحالة الاقتصادية عن وجه بحري لحد ما , ولكن ذلك لا يعنى ابدا أنهم جهلاء , والتاريخ يشهد ان محمد "صلى الله عليه وسلم " صنع من العرب الحفاة العراة أعظم أمه أخرجت للناس , وانتم تعلمون ان مروض الخيول صار زعيما للاتحاد السوفيتى العظيم , وماو تسي تونج كان ابنا لفلاح صينى , وسقراط لم يحصل على تعليم يذكر , ومحمود عباس العقاد لم يحصل على الابتدائية .

فى الحقيقة , أن تعارض فهذا أمر ديمقراطى ومحمود ولا شك انه من حقك ان تعترض علي ما تراه يضر بوطنك , ولكن معارضة اليوم تعرض امن الوطن للخطر وتجازف به فى لعبة قمار, وذلك لأن استقرار الوطن فى هذه الأثناء مع عوار فى الديمقراطية أفضل من ان نجد ديمقراطية ولا نجد لها وطن - هذا ان كان الأمر متعلق حقا بقضية الدفاع عن الديمقراطية - وأصول المنطق تقول ان يجب عليك ان تدخر النضال للقضايا الجوهرية , ولا تستنزفه في معركة خالية من اى قيمة تذكر , مع التذكير بان السياسي الحقيقى هو من يتعامل دائما مع فن الممكن وانها كما يعرفها الماركسيون حديث مكثف فى الاقتصاد , وعلي المرء ان يقتنص الفرص ويعمل بكد من اجل تنمية مكاسبه منها .
ALBAAS10@gmail.com

العام الجديد سيشهد ظاهرة فلكية نادرة جدا ..هذا موعدها





قالت مصادر متخصصة في علم الفلك ان عام سيشهد 2013 ستة ظواهر فلكية، منها خسوف للقمر وكسوفات للشمس وظهور مذنب لامع يرى بالعين المجردة،
ومرور كويكب بالقرب من الأرض ثم اقتران كوكب الزهرة مع المشتري .
وعن هذا الموضوع، صرح مدير مركز الفلك الدولي: “إن العام الجديد يستعد لاستقبال ظاهرة فلكية نادرة جداَ وهي ظهور مذنب لامع جداً لدرجة أنه قد يرى بالعين المجردة بوضوح حتى من داخل المدن الملوثة ضوئياً، وأطلق عليه اسم “بان ستارز” نسبة إلى اسم منظومة التلسكوب التي تم اكتشافه بها والموجودة في هاواي في الولايات المتحدة الأمريكية”.
واضاف:”إن المذنب الذي لم يكن بالإمكان رؤيته إلا بواسطة التلسكوبات الفلكية العملاقة، أصبح مع مرور الوقت وإثر اقترابه من الأرض والشمس أكثر لمعاناَ وصار يرى باستخدام تلسكوبات الهواة المتوسطة”.
ومن المتوقع أن يصبح مرئياَ للمناظير الصغيرة في شهر يناير المقبل، في حين أن رؤيته ستصبح ممكنة بالعين المجردة ابتداءَ من شهر شباط، أما العرض الحقيقي فسيكون في الأسبوع الأول من شهر آذار، حيث يصير المذنب لامعاَ جداَ.
وأضاف أنه بالرغم من صعوبة التنبؤ الآن بدرجة لمعانه في ذلك الوقت، إلا أن آخر الحسابات تشير إلى أنه سيكون لامعاَ جداَ لدرجة أنه سيرى بالعين المجردة حتى في وضح النهار، وإن صدقت هذه التوقعات فإن هذا المذنب سيكون ألمع مذنب عرفته الأرض في القرن الحادي والعشرين.