08 أكتوبر 2012

كشف حساب مرسي في 100 يوم - علاء بيومي



 أولا يجب أن ننظر للأيام الـ 100 الأولى لمرسي في السلطة كفرصة له وللشعب، فرصة للرئيس لتطوير سياساته، وفرصة للشعب لفهم سياسات الرئيس وبرنامجه، وليس لإصدار حكم نهائي، فالحكم النهائي يكون يوم الانتخابات بعد انتهاء ولاية الرئيس.
 الديمقراطية عملية طبيعية قدر الإمكان تعطي للمسئولين فرصا وتصبر عليهم، وتسمح لهم بالتعلم والتطوير، ولا تعترف بالحدود المفاجئة  أو المصطنعة إلا في حالات نادرة كالعجز أو الخيانة العظمى لا قدر الله.
 فالرئيس سيتم تقييمه الأن وبعد مرور ستة أشهر وعام وعامين وثلاثة وفي نهاية فترته الأولى، وفي النهاية سيكون هناك كشف حساب لعوامل كثيرة بين الخطأ والصواب، والناس ستحكم، لذا لا داعي للتشدد في أي اتجاه.
 الديمقراطية تعلم الناس التواضع والهدوء والتخلي عن الأحكام السريعة والنهائية والعدل في الوقوف على جوانب الصورة المختلفة فللرئيس ولأي مسئول مزايا كثيرة وعيوب، ومن يتشدد مع رئيس يعارضه اليوم سيشتكي غدا من تشدد الناس ضد رئيس يسانده، لذا علينا جميعا إرساء قواعد إيجابية تتخطى الفوارق الحزبية الضيقة وتضع نصب عينيها مصلحة الجميع.

إيجابيا قام الرئيس بالتالي:

1) التخلص من قيادات المجلس العسكري وإعادة تركيز السلطات في يد الحاكم المدني، وذلك بسرعة أذهلت المتابعين في مصر وخارجها، ومازال مرسي في حاجة للقيام بمزيد من الجهد لإعادة بناء العلاقات المدنية العسكرية، وهو جهد يحتاج سنوات من العمل الجاد والصعب من مرسي ومختلف المسئولين المنتخبين على كافة المستويات.
 2) تحقيق قدر لا بأس به من الاستقرار السياسي والاقتصادي انعكس إيجابيا على مؤشرات البورصة والاستثمارات الأجنبية والدعم الدولي.
 3) السعي لتغيير بعض ملامح السياسة الخارجية المصرية خلال فترة قصيرة للغاية وبسرعة كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة والتوجه شرقا نحو الصين وزيارة إيران فيما عرف بسياسة الاستقلال والتوازن.
 4) السعي لتطبيق عدد مختلف من السياسات الإصلاحية، مثل مكافحة الفساد والدفع بمسئولين جدد، ومحاولة تقديم بعض العلاج لمشكلات صعبة ومزمنة كالمرور والأمن والطاقة ورغيف العيش.
 وذلك في ظل ظروف صعبة للغاية لم يتسبب فيها مرسي، بل ورثها من حكم مبارك والفترة الانتقالية الصعبة، ويحسب لمرسي العبور بالبلاد في ظروف صعبة محافظا على قدر لا بأس به من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني دفع الناس للتفكير في المستقبل والمطالبة بالمزيد، وبالطبع الفضل في الإيجابيات السابقة لا يعود لمرسي وحده ولكن للشعب وللثوار ولمختلف المسئولين الجدد والبقايا الأنسجة الحية من مؤسسات الدولة المصرية.
  
سلبيا، عانى مرسي من مشكلتين بالأساس:

1) ظهر جليا حاجة إدارة مرسي لبرنامج سياسي أكثر تفصيلا ووضوحا، فأهداف الـ 100 يوم الأولى التي فرضها مرسي على نفسه ظهرت طبيعتها الدعائية الانتخابية بوضوح، حتى باتت قيدا على مرسي أكثر منها مكسبا له، فمشاكل مصر كثيرة ومترابطة ومحاولة علاج أي منها يحتاج فترة وخطة وعلاج مشاكل أخرى عديدة.
 لذا أعتقد أن مساعي مرسي وحزبه وجماعته للدفاع عن أهداف الـ 100 يوم الأولى هي تأكيد لخطأ دعائي وسياسي ليس أكثر، والأفضل أن يعتمد مرسي سياسة أكثر مصارحة ويقول أن إدارته تحتاج لإعادة تعديل أهدافها، وهو يبدو أن مرسي يحاول فعل ذلك حاليا خاصة مع حديثه في خطابه الأخير بإستاد القاهرة عن خطر عجز الموازنة والديون وقلة التمويل واهتمام إدارته بمواجهة الدعم.
 نفس الشيء ينطبق على مشروع النهضة والذي أثار الإخوان حوله ضجة انتخابية كبيرة ليتضح فيما بعد أنه مشروع أولي يتضمن أهدافا طموحة ولكنه يفتقر حتى الآن لخطط تفصيلية لكيفية تحقيق هذه الأهداف.
 لذا أعتقد أن قضية غياب الخطط الواضحة تمثل أكبر تحديا لإدارة مرسي، فالعالم والمصريون ينتظرون خططه الاقتصادية المفصلة، والناس تبحث عن سياسات جادة لعلاج مختلف مشاكلها، لذا تقدم أحد مستشاري مرسي – وهو الصحفي الأستاذ أيمن الصياد – بنصيحة تنادي ضمنيا بتبني سياسة أكثر شفافية مع الناس، ومواجهتهم بالتحديات الرئيسية وبما ينبغي عليهم تحمله لتخطيها.
 2) يرتبط بالعيب السابق مشكلة أخرى تتعلق بافتقار إدارة مرسي آلية واضحة للحوار مع القوى السياسية الرئيسية، فالحوار مطلوب على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا وطائفيا ... ألخ، ومصر عانت من الاستبداد لعقود وعاشت ثورة هائلة وفترة انتقالية صعبة، لذا الناس تريد أن تطمئن والقوى السياسية في حالة تأهب ومرسي يحكم من خلال تحالف يعتمد على جماعته السياسية بالأساس ودائرة ضيقة من الحلفاء السياسيين غير واضحي الأدوار.
 فأدوار مساعدي ومستشاري مرسي غير واضحة حتى الآن وهم في النهاية مساعدين ومستشارين لا شركاء، ولا يعبرون عن قوى سياسية يعتبر بها سوى السلفيين، وبعض تيارات وسط التيار الديني.
 وقد نصح كثيرون مرسي بعقد مؤتمرات للحوار الاقتصادي والسياسي ولكن الإخوان مازالوا يتهربون من الفكرة وسط حالة استقطاب متزايدة، ولن يزداد الأمر إلا صعوبة لو استمر الوضع القائم، فمواجهة المشاكل الصعبة لا يكون بالتأهب والاستقطاب وغياب الحوار، وافتقار الدولة للبرلمان ومرورها بمرحلة انتقاليه صعبة يزيد الحاجة لجهود أكبر للحوار المجتمع والسياسي حول الدستور وخطط النهوض بالبلاد، وقد بدأنا في الأيام الأخيرة نشهد بوادر لهذا الحوار على المستوى الاقتصادي ينبغي تعميقها وتطبيقها على مختلف المستويات.
 ولا ننسى التأكيد على أن ما يحدث هو اختبار لمختلف القوى السياسية، فالصعوبات التي تواجه مرسي وهو أول رئيس مدني منتخب لن تختفي وستواجه من يأتي بعده ومختلف القوى السياسية، لذا لا داعي للتمترس السياسي، والسعيد من اتعظ، وغدا لناظره قريب، والله أعلم.

07 أكتوبر 2012

غدا الأثنين: مؤتمر بنقابة الصحفيين حول الدور السياسي والإعلامي لجريدة الشعب في التمهيد لثورة يناير




ينظم صحفيو جريدة الشعب، المعتصمون بمقر نقابتهم، مؤتمرا سياسيا في الساعة السادسة والنصف مساء غد الاثنين 8 اكتوبر، وذلك بالقاعة الكبرى بنقابة الصحفيين. ويتناول   المؤتمر " الدور السياسي والإعلامي لجريدة الشعب في التمهيد لثورة يناير" ويشارك في هذا المؤتمر عدد من قيادات الفكر والسياسة،وقيادات الأحزاب والتيارات السياسية، ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني وعدد من قيادات النقابات المستقلة، وفي مقدمتهم الأستاذ : منتصر الزيات المحامي،والأستاذ جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، والدكتورمحمد مورو الكاتب الاسلامي، والدكتور عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، والدكتور طارق الزمر القيادي في حزب البناء والتنمية، والأستاذ عصام سلطان نائب بمجلس الشعب - حزب الوسط، والأستاذ جمال أسعد عبد الملاك المفكر الوطني والكاتب السياسي، والدكتورعزازي علي عزازي القيادي بالتيار الشعبي، والأستاذ محمد عبد العليم داوود وكيل أول مجلس الشعب، والأستاذ محمد عثمان نقيب محامي القاهرة،  والأستاذ عمر عزام وكيل مؤسسي حزب التوحيد العربي، والدكتور علي عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة،  والأستاذ محمود منير حركة شباب الثورة، والأستاذ هشام العربي حركة المبادرة الوطنية.

06 أكتوبر 2012

مؤرخ إسرائيلي: الشعب اليهودي مجرد اختراع صهيوني!



كيف تم اختراع إسرائيل؟ سؤال مركزي يتناوله المؤرخ الإسرائيلي واحد من كبار المؤرخين الجدد في الكيان الإسرائيلي "شلومو ساند" يناظر فيه حول الفكرة المؤسسة للخيال الصهيوني وهو من كبار الأساتذة في جامعة تل أبيب. مجلة "لوبوان" الفرنسية أجرت حديثاً مطولاً مع المؤرخ جادل فيه نظريات سابقة على هامش صدور كتابه الجديد منشورات (دار فلاماريون) الفرنسية ويجدد فيه نفيه لوجود شعب يهودي.

هنا نص الحوار:
    المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند[ لوبوان: في كتابك السابق شرحت ان الشعب اليهودي هو مجرد اختراع. اليوم، تبنيت نظرية وفكرة "ايريتز إسرائيل (أرض إسرائيل). من أين ذلك الغضب الشديد الذي دفعك إلى هدم فكرة الكيان الإسرائيلي أو الدولة الإسرائيلية؟

    - غضبي الشديد كما ذكرته في العنوان إزاء العناصر المؤسسة لليهودية الوسطية والاثنية الوسطية في إسرائيل والتي تجعل المستقبل الآتي يحمل قلقاً عميقاً. أنا أعيش في الشرق الأوسط. وأريد أن أؤمن بأن أطفالي والأطفال الصغار سيعيشون أيضاً. جيد انني لست صهيونياً، وأتمنى أن يتاح لإسرائيل سبل البقاء. إذا لم يفقد أهلي الأمل في أوروبا في سنوات الأربعينيات فذلك بسبب ملائكة التاريخ أو شياطينه الذين رافقوا تلك المرحلة ولم يسمحوا بأن يكون الاحباط مباحاً.

    [ هذا ليس من المستقبل ولكن من الماضي ما تحاول ان تعالجه في كتابك من مثل أن أرض إسرائيل الموعودة أو التي وعدت بها الآلهة شعب إسرائيل العبري وان هذا الأمر ليس سوى اسطورة وليس تاريخاً حقيقياً. طيب فهمنا، لكن المسألة الجيدة! كل الشعوب، كل المجموعات الإنسانية تتغذى من الأساطير؟

    - إذاً هي الأساطير. جيد بالصغر كان الاعتقاد بأن المواليد الصغار تحملهم فصيلة اللقلقيات.. إذا فقد هذا الاعتقاد لسبب ما في عمر ما يصبح الأمر اشكالية. جيلنا اليساري قال الكثير من الحماقات ولكن كان لديه الأهلية في هدم نظرية أساسية حول المغالاة بالهويّة الفرنسية لدرجة حتى ماري لوبن اليوم تجد صعوبة وليس لديها الجرأة حتى في إعلانها. أيضاً إذا لم يكن لدينا القدرة على تغيير العالم، فيمكن ان نملك الحد الأدنى من القدرة ان نساهم في انفتاح سياسة الهوية. بالتأكيد نحن لا نجهل بأن الثورة الفرنسية، كما الثورة السوفياتية وكل الأحداث التاريخية في العالم تنهض من الميثولوجيا إلى الحقيقة التاريخية. وأنا أعرف ان المجموعات لا تعمل فقط من خلال العقلانية ولكن من خلال هيمنة الوهم والخيال. ولكن أريد أن أذكر بأن جامعة تل أبيب تدفع معاشات تفكيك الميثولوجيات وللكشف عن الحقائق.

المعتقدات :
    أولاد يهود حريديم أي اليهود المتدينون[ لكن الأوطان لا تعيش من الحقائق! في العام 1945 كانت فرنسا وبدون شك بحاجة للايمان للمقاومة على نحو لم تكن عليه سابقاً. كيف يمكن المواءمة بين الحقيقة وتلك المعتقدات التي تساعد الناس على المقاومة والحياة؟

    - أكرر مجدداً، مهنة المؤرخ تتعلق بالكشف عن الحقائق. هذا يعني بالنسبة لي الوعي بأن كل هوية مختارة تحتاج إلى حرارة الأساطير لمقاومة قساوة الحياة، حتى لو كنت على المستوى الشخصي وكمواطن كما كمؤرخ، أفضل ان افتش عن تلك الحرارة على المستوى الجامعي. بعض الميثولوجيات أفضل من الأخرى. النقاش لدى اليسار الفرنسي وتحديداً لدى جان لوك ميليشون الذي يزعم بأن كل الفرنسيين هم من المهاجرين ويحملون الكثير من المعالم الميثولوجية. لكن هذه المعالم الميثولوجية ليست سلبية إلا عند ماري لوبن وكشكل من أشكال العنصرية (...)..

    المشكلة اليوم ان المستقبل لا يحمل لنا الكثير من الأمل. بمعنى آخر، ليس لدينا ميثولوجيا أساسية وأيضاً المجموعات لديها الرغبة بأن تتوجه نحو الماضي. صحيح نحن اليوم بمواجهة الكثير من التراث التقليدي، الكثير من الحكمة والكثير من الحماقات والسخافات في آنٍ معاً.

    [ عندما عالجت الأساطير الميثولوجية للشعب اليهودي أو "أرض إسرائيل" وانت تعرف جيداً أن عملك التأريخي لديه الصدى والمدلول السياسي؟

    - بالتأكيد، له صداه السياسي، بداية تراجيديات القرن العشرين جعلت من السهل جداً دراسة الأساطير الآرية (الهندية والأوروبية) والغولواز واليعقوبيين إلى أسطورة "الشعب المختار" أو عرق الشعب اليهودي الذي يزعم بأن اليهود المعاصرين متحدرون من العبرانيين. مارك بلوش وريمون آرون اشتغلوا قبلي كعلماء اجتماع على هذا الموضوع.

    ولكن سنوات الأربعينيات وحتى الثمانينيات كان يمكن القول "بأن اليهود ليسوا اثنية عرقية" أو أن "اليهودية تغطي ثقافات متعددة". اليوم أصبح أكثر وضوحاً هذا النوع من النقاش من جهة نتيجة صعود الاشتراكية وانكفاء متعرجات الهوية ومن جهة ثانية بسبب تراجع الوطنية الشعبية الكلاسيكية. حالياً كمواطن إسرائيلي أنا لا أفكر فقط تاريخياً ولكن أفكر أيضاً سياسياً. إذا أعتقد بأن أسطورة اليعقوبيين أظهرت الاضطهاد في أوقات محددة، وأسطورة الصهيونية خلقت اليوم التعاسة ليس فقط للصهاينة ولكن انعكس الأمر تعاسة على جيرانهم في المنطقة.

الوجود :
    فلسطين التاريخية لا تضم اي أثر لليهود[ ولكن ليس هذا هدفك.. لا تطرح سؤال الوجود للدولة نفسه وأنت واحد من مواطنيها؟

    - هذا شيء يمكن أن أدّعيه. ولكن هذا خطأ. أنا لست صهيونياً ولكني لست ضد الصهيونية! بالعودة يمكن النظر إلى العام 1946 في مخيم اللاجئين الذين كانوا ينتظرون الخروج إلى إسرائيل. كنت بشكل من الأشكال منتجاً للصهيونية أو من نتاجها أفكر إذاً بأن الإسرائيليين لديهم الحق الآن بالحياة على تلك الأرض ومسألة التسليم لمسألة أنه يحق للاجئين بأرض أحدث شعوراً بعدم العدالة لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ولكن، بالنسبة لي هذا الحق مؤسس على مسارات تاريخية وسياسية تداخلت في القرن العشرين. ليس على أساس مزاعم توراتية إذاً شعار الصهيونية الذي هو في أساس هذه الدولة يرتكز على أسطورة تعتبر ان أرض إسرائيل تعود لليهود. وكل المدارس الإسرائيلية التي تدرّس التوراة وحتى كمادة تاريخية تعتبر هذه الميثولوجيا مثل حقيقة تاريخية. وهذا ليس صحيحاً.

التوراة :
    [ كتاب التوراة هو قصة ميثولوجية، ليس كتاباً تاريخياً. ولكن تجد ان هذه الرواية وهي نص مرجعي لليهود وتجري جيداً في الشرق الأوسط، تجد أن هذا لا يعطي بالضرورة حقوقاً تاريخية لليهود، ولكن الأمر يمشي على هذا النحو ويخلق علاقات ما، أليس كذلك؟

    - أنت مصيب في ذلك قلب المشكلة، كل أحداث التوراة تقع حول الأراضي المحتلة في العام 1967. إذا لم يكن لدينا الحق بالملكية التاريخية على تلك الأرض، وهذا ينسحب على ملكية القدس وبيت لحم ونابلس وتل أبيب (...) صحيح ان فكرة الأرض التاريخية لإسرائيل تنتمي إلى الشعب اليهودي التاريخي هذه الفكرة عملت جيداً حتى العام 1967. بعد ذلك بقيت حلماً مائجاً.

    واعتباراً من الوقت حيث هذا الادعاء أو الزعم بتحقيق إسرائيل الكبرى، يعني إسرائيل التوراة. اعتباراً من هذا التاريخ أي تجسيد هذا الحلم في الواقع، تحول المشروع الميثولوجي إلى مشروع سياسي مما عكس مشكلات كبرى. رفض هذا المشروع هو الآن في قلب ايديولوجيا اليسار الإسرائيلي. حيث المفضل كما بالنسبة إليّ اقامة دولتين أو كونفدرالية حيث على إسرائيل ترك الضفة الغربية ونابلس وان تقبل بالقدس عاصمة للدولتين. للأسف نحن لسنا في نفس الجملة من تنظيم العودة إلى حدود العام 1967 وادعاء الحق التاريخي لليهود على تلك الأرض.

    [ بشكل وآخر، لسنا بحاجة إلى التوراة للتأكيد على الوجود دائماً لليهود في فلسطين؟ هذا ما تقولون؟

    - بالتأكيد، لكن هذا الوجود كان لوقت طويل ضعيفاً جداً، وتحديداً لأنه من وجهة نظر ربانية ليس لدى اليهود الحق بالهجرة إلى أرض القداسة قبل وصول المخلص. حتى اليسار الصهيوني نسي أن فلسطين كانت أرض ملجأ بالنسبة لليهود المضطهدين في أوروبا، الاتفاق المعمول به مع البريطانيين بالنسبة لحركة الصهيونية يشرح بشكل أساسي عدم وجود أدنى رغبة لدى البريطانيين والأوروبيين برؤية اليهود الشرقيين (Ost judus) البؤساء والقذرين مقيمين لديهم (...) وعلى الرغم من هذا في العام 1947 وخلال التصويت في الأمم المتحدة أحصي 1,3 مليون عربي مقابل 650,000 يهودي. إذاً على خارطة تقسيم فلسطين كان الاتفاق على تقسيم فلسطين بين الطرفين وبموازاة التوزيع الديموغرافي كان الأمر غير عادل حتى بالنسبة للفلسطينيين.

    الصهيونية قامت أولا على المعتقد الديني التوراتي الميثولولجي[ وما كان الصحيح برأيك، خلق إسرائيل في سويسرا؟

    - يمكن دائماً الحلم استعادي. بكل الحالات وبعكس أي فكرة أخرى يمكن تلقيها، المشروع الصهيوني فشل بالحفاظ على اليهود في أوروبا. الأكثر حكمة هاجروا باتجاه القارة الأميركية في بداية القرن العشرين بينما قلة قليلة من اليهود هاجرت باتجاه الشرق الأوسط. الأميركان والبريطانيون اقفلوا الأبواب أمام الأفراد المهاجرين، لم يكن أمامهم خيارات كثيرة سوى فلسطين أو فرنسا وهذه قصة أخرى. في هذه الظروف كان هناك حرب فعلية لجهة ان المهاجرين الصهاينة حركوا الخيال التوراتي.

نبذة عن حياة شلومو :

    شلومو ساند مواليد العام 1946 في لينز (Linz) في مخيم للاجئين في النمسا

    1928: هاجر باتجاه اسرائيل

    1967: عسكري شاب ضمن مجموعة عسكرية دخلت الى مدينة القدس

    1968 ـ 1970 عسكرية في Matzpen حركة عسكرية متطرفة يسارية.

    1971 ـ 1975 درس التاريخ في جامعة تل ابيب

    1977 ـ 1984 دكتوراه في "LEHESS" "حول جورج سوريل والماركسية"

    1985 ـ بروفيسور في جامعة تل ابيب.

    1985 ـ اصدر كتاب جورج سوريل في زمنه" عن دار "Seuil"

    2004 ـ "القرن العشرون في الضوء" (Seuil)

    2006 ـ "الكلمات والارض، مثقفو اسرائيل" (فسايار)

    2008 ـ كيف اخترع الشعب اليهودي من الثورة الى الصهيونية (فسايار)

    2009 ـ "من الوطن الى الشعب اليهودي" عند رينان.

    تواجد اليهود في فلسطين لا يعترف به التاريخيذكر ان كتابه "كيف اخترع الشعب اليهودي" احدث ضجة كبيرة بعد نشره مجدداً ونتيجة لنفيه وجود شعب يهودي معتبرا ان ذلك اسطورة قامت عليها دولة اسرائيل. ويعد شلومو ساند في كتابة "ان الشعب اليهودي آت من الشعب المقدس، بمعنى انه شيء خيالي تم اختراعه بمفعول رجعي" موضحاً انه لم يعثر في مكتبة جامعة تل ابيب التي تضم الاف الكتب، على اي كتاب تاريخ يتحدث عن نقطة اساسية من تاريخ اليهود، وهي ما يسمى تهجير اليهود من فلسطين او السبي" واضاف "هذا يعني انه لا اثبات لهذه النقطة الأساسية".

    وأكد ساند الذي نشر كتابه في الولايات المتحدة الاميركية منذ اشهر انه لا يريد القول ان الفلسطينيين هم اليهود الحقيقيون كما يتهمه منتقدوه. لكنه اضاف: "لكن الاحتمال ان يكون محارب حماس حفيدا لداود هو اكثر بكثير من احتمال كوني انا حفيدا له"

    وفي مجموعة تصاريح يؤكد شلومو على حقيقة وهي "ان دولة اسرائيل ولدت بفعل اغتصاب ارض المواطنين الاصليين سنة 1948" مضيفا "في حياتي لم اكن صهيونياً".

    فلسفة "شلومو الفكرية البحثية تقوم على يقينه بانه "لا يوجد شعب يهودي ولكن هناك شعبا اسرائيلياً".
   
    أن "الحرية جعلت من هذا الوطن واحة ديموقراطية لا يمكنها إلا أن تكون تشاركية".
   
    أضاف "عايشتم مراحل لبنان الهادئة والعاصفة لكن رسالتكم بقيت مستمرة فانطلق الشباب من كلياتكم في العالم العربي وبقيتم على هذه الساحة منارة علم وثقافة لا بل مصنعا لأحلام الأمة".

20 بالمئة من نساء روسيا يرغبن بالزواج من بوتين


أظهر استطلاع للرأي في روسيا أن 20% من نسائها مستعدات للزواج من الرئيس فلاديمير بوتين في حال تسنت لهنّ الفرصة.
 وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن مركز (ليفادا) في موسكو أجرى استطلاعاً أظهر أن 20% من النساء الروسيات أعربن عن استعداهن للزواج من بوتين البالغ من العمر 60 سنة، إن تسنت لهن الفرصة، فيما أعربت 66% منهن عن رفضهن للفكرة، وقالت 14% منهن إنهن يحتجن للمزيد من الوقت للتفكير.
 وشمل الاستطلاع 1601 امرأة وجرى بين 21 و24 سبتمبر، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.4%.
 يذكر أنه قلما تظهر زوجة بوتين ليودميلا في المحافل العامة وتفضل الابتعاد عن الأضواء.
(يو بي آي)

فيديو يهلك من الضحك


بيان حول أكذوبة عودة الشعب والتضليل المفضوح للإعلام الحكومي


البيان السادس لصحفيي جريدة الشعب المعتصمين


أكذوبة عودة الجريدة والتضليل المفضوح للإعلام الحكومي

إزاء ما نشرته وسائل الإعلام مؤخرا عن إعادة إصدار جريدة "الشعب" بقرار من المجلس الأعلى للصحافة في محاولة لإيهام الرأي العام بأن هذا القرار يقدم حلا  لمشكلة صحفيي الشعب.
فإننا نوضح للرأي العام أن عودة الجريدة أو عدم عودتها لا علاقة له بحقوقنا المنصوص عليها في الاتفاق الموقع منذ ديسمبر 2009 الذي نعتصم بمقر نقابتنا منذ خمسة عشر يوما مطالبين باستكمال تنفيذه.
ونعلن استنكارنا للتضليل الإعلامي المقصود والمفضوح الذي مارسه رئيس المجلس الأعلى للصحافة ووزير الاعلام، الأمر الذي يؤكد إصرار المسؤولين على الاستمرار في محاولات التنصل من الاتفاق الأصلي الموقع عام 2009 من المجلس الأعلى ونقابة الصحفيين ومفوض صحفيي الجريدة.
ونحن إذ نرفض هذه المحاولات بكل أشكالها فإننا نؤكد أن عودة الجريدة أو عدم عودتها، هو أمر يخص المجلس والجريدة، ولا علاقة له بحقوقنا المنصوص عليها في الاتفاق المعقود معنا والذي نفذ جزئيا قبل الثورة.
أكذوبة عودة جريدة الشعب
إن محاولة الإيهام بحل المشكلة بعودة الجريدة ما هو للأسف إلا تعبير عن رفض الدكتور أحمد فهمي والمجلس الأعلى للصحافة تنفيذ الاتفاق الذي يقرر حقوق الصحفيين المادية والمهنية، وهذا الخبر المتناقض ليس له هدف سوى إحداث بلبلة وكأنه يخوض معركة إعلامية ضد صحفيي جريدة الشعب.
1- يقول قرار المجلس الأعلى للصحافة أنه قرر عودة جريدة الشعب، وفي نفس الوقت يقوم ببحث أسماء من سيتم توزيعهم من صحفيي الجريدة على الصحف القومية. إذن فمن الذي سيصدر "الشعب"؟
 2- لا يملك أحمد فهمي قرار عودة الجريدة لأنها ليست ملك للمجلس الأعلى للصحافة وإنما ملك لحزب يعاني من انقسامات وانشقاقات بسبب التجميد طوال 13 عاما وقضيته منظورة أمام القضاء والمحكمة الدستورية.
 3- لو أراد المجلس الأعلى للصحافة أن يصدر الشعب من خلال مجلس أمناء من الصحفيين كما يقول أحد أعضاء المجلس فهذا الشكل ليس له وجود في قانون الصحافة الحالي، وإذا صدرت باسم "الشعب" ككيان قانوني مستقل فمن حق الحزب المالك الأصلي للصحيفة أو أي من المتنازعين أن يقاضي القائمين على الصحيفة بتهمة سرقة الاسم.
4- لو تم ايجاد حل قانوني لعودة الشعب فماذا عن التمويل، فهل يمكن اصدار جريدة بدون ميزانية؟
هل مرتبات الصحفيين لمدة عام هي فقط تكلفة إصدار الجريدة؟
 أين تكلفة تأسيس مقر جديد والخدمات وتجهيزات وأجور الاداريين والعمالة الفنية، وأين تكلفة الطباعة والدعاية وووو...

والأخطر من كل ما سبق هو أن الدكتور أحمد فهمي لم يتحاور مع أصحاب الشأن وهم الصحفيين المعتصمين، وفضل أن يصدر لنا القرارات بكل كبر وغطرسة وكأننا عبيد أو أتباع ليس لهم إلا السمع والطاعة.
 كنا نتوقع أن ينفذ الدكتور أحمد فهمي الاتفاق الذي يقضي بصرف مستحقات الصحفيين عن الـ 13 عاما وألا يشارك في تنفيذ قرار الرئيس المخلوع بالتنكيل بنا، وألا يتورط في هذه الفرقعات التي لن تحقق شيء غير تشويه صورته والإساءة إلى الحكم الحالي.
وإزاء التسويف والمماطلة وخلط الأوراق الذي سيطر علي كل تصرفات رئيس وهيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة، ونظرا للطبيعة السياسية والمهنية الخاصة التي تتميز بها قضيتنا فإننا نؤكد على مطالبتنا لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بوصفه الرئيس الأعلى للجهاز التنفيذي للدولة التزاما بمسؤولياته، أن يصدر قرارا واضحا للجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق بشقيه المالي والمهني.. فلا يمكن أن نقبل لدولة ما بعد ثورة يناير المجيدة أن تفرط في الحقوق التي انتزعها شرفاء هذا الوطن بنضالاتهم من النظام الفاسد المخلوع.

عاش نضال الشعب المصري
عاش نضال الصحفيين
صحفيو الشعب المعتصمون بمقر نقابتهم
القاهرة في 6\10\2012

05 أكتوبر 2012

مصادر: قبطي يستعد للترشح لرئاسة الحرية والعدالة في اللحظات الأخيرة



الشروق - محمد خيال وكريم الغزالي
كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة عن اعتزام قيادي قبطي بالحزب، تقديم أوراق ترشحه لانتخابات رئاسته، قبل غلق باب الترشح.
 وأضافت المصادر لـ«الشروق» أن الأيام المقبلة التي تسبق غلق باب الترشح، قد تشهد مفاجآت عديدة بترشح قيادات بارزة أخرى.
 من جهة أخرى، أعلن خالد عودة، أحد المرشحين لرئاسة الحزب، نيته التقدم بشكوى رسمية للجنة الانتخابات الداخلية؛ للمطالبة بتأجيل انتخابات الحزب لمدة شهر؛ بسبب خطأ من اللجنة في كتابة اسمه بقائمة أعضاء المؤتمر العام، حيث ورد بالقائمة خالد «الدجوي» بدلاً من «عودة»، وقال: "إن هذا الخطأ جعل الكثيرين من الأعضاء لا يعلمون شيئًا عن ترشحه لرئاسة الحزب، فيما لم يتبق أمامه سوى 4 أيام لجمع التزكيات من المحافظات، وهو وقت ضيق جدًا"، بحسب قوله.
 وقال عودة لـ«الشروق»: «نشر اسمي بالخطأ يُعتبر ضربة ضدي، والجميع داخل الحزب يعلم أن فرصتي قوية لرئاسة الحزب؛ حيث أُعتبر أحد مؤسسيه وأنتمي لتيار الشباب، كما أن رئاسة الحزب في هذه المرحلة تحتاج إلى عناصر شابة»، فيما توقع إجراء جولة إعادة بين المرشحين، وأنه لن يستطيع أي مرشح حسم النتيجة لصالحه من الجولة الأولى.
 وفي سياق آخر، يشارك عصام العريان، أحدث أبرز المرشحين لرئاسة الحزب في ماراثون تنظمه أمانة الجيزة بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر، تحضره عدد من قيادات الحزب.

أبو إسلام لـ«نيابة أمن الدولة»: الكتاب الذى مزقته لا أؤمن به ولا يؤمن به أى مسيحى فى مصر



الشروق -أحمد سعد
حصلت «الشروق» على نص تحقيقات نيابة أمن الدولة فى قضية حرق الإنجيل وازدراء الأديان المتهم فيها أحمد محمد محمود عبدالله، الشهير بأبوإسلام، ونجله أحمد، والصحفى بجريدة التحرير هانى ياسين.

ووجهت النيابة برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، وزياد الصادق، وكيل النيابة، إلى المتهمين الأول والثانى اتهامات استغلال الدين الإسلامى فى الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه، والإضرار بالوحدة الوطنية، وإتلاف وتدنيس رمز له حرمة عند أبناء ملة من الناس، فيما وجهت للثالث تهمة الاشتراك مع المتهم الأول فى ارتكاب الجريمتين السابقتين، بإجراء حوار صحفى يتضمن ذات الأفكار المتطرفة.

وهذا نص التحقيقات بين النيابة والمتهم الأول أبوإسلام، 60 عاما، رئيس قناة الأمة الثقافية ورئيس مركز التنوير الإسلامى:


س: ما قولك فيما هو منسوب اليك من اتهامات؟

ج: غير صحيح إطلاقا، ولم أرتكب أيا من هذه الاتهامات، والكتاب الذى مزقته وحرقته ليس الانجيل، وليس له علاقة بأى طائفة من الطوائف المنتمية إلى الدين المسيحى فى مصر أو العالم العربى، وانما هو كتاب يخص الصهيونى جون تيرى جونسون، وهو أحد رعايا الولايات المتحدة الامريكية.



س: ماذا عن المادة المذاعة عبر قناة الأمة الثقافية؟

ج:المادة يتم اختيارها على محورين، الأول رد الافتراءات التى تبثها القنوات الفضائية المسيحية العربية ضد القرآن الكريم والسنة والسيرة والتاريخ الإسلامى، والمحور الثانى نقض العقيدة المسيحية لمن تخصصوا فى طعن الاسلام والمسلمين من خلال فتاواهم الفضائية التى تصدر على نفس القمر الصناعى النايل سات.



س: ما صلتك بالمقال المنشور بجريدة التحرير؟

ج: المقال يتضمن تصريحا صحفيا أدليت به ردا على اتصال الصحفى بالجريدة لسؤالى عن واقعة تمزيق وحرق كتاب «تيرى جونز».



س: هل الكلمات الواردة فى المقال جاءت على لسانك؟

نعم، باستثناء كلمة تمزيق الانجيل لأننى قلت للصحفى تمزيق الكتاب المسيحى، وهدفى من هذا التخصيص، هو الكتاب المسيحى الذى يخص من تعدى على رمز من كتاب ربى.



س: ما صلتك بالمقاطع المسجلة والمقدمة ضدك؟

ج: هذه المقاطع بصوتى وصورتى، وهى تعرض واقعة تمزيقى وحرقى للكتاب الذى اسميته فى مقاطع الفيديو جميعها بكتاب تيرى جون، والذى سبق قولى لما فى المقاطع، أننى سوف احترم النسخة العربية احتراما للمسيحيين المصريين والعرب، ثم أضيف أن الشاكى ممدوح رمزى ليس طرفا تنافسيا ولا عقائديا، لأن النسخة العربية احترمها، ولكن النسخة الإنجليزية التى مزقتها وحرقتها وتعرف باسم الملك جيمس، وتحمل عنوان «هولى بابيل» وهذا اسم لا يصح ترجمته فيكون مخالفا تماما للنسخة العربية التى اعلنت احترامى لها وتحمل اسم الكتاب المقدس.



س: ما ظروف وملابسات تمزيقك وحرقك لنسخة من الإنجيل؟

ج: بداية لم يكن فعلى مع كتاب الانجيل على الاطلاق، انما كان مع كتاب تعاليم وتثقيف كما هو موجود فى مقدمة الكتاب، بل فى جميع الكتب الموجودة على الأرض وتتبع أى كنيسة وأى طائفة، والمهم أن اوضح أن هذا الكتاب بحسب المفهوم المسيحى عموما مكتوب فى صفحته الأولى أنه ترجمة من لغات اخرى، والمترجم هو من صنع البشر والذى مزقته لا علاقة له من قريب أو بعيد بالنسخة العربية على الاطلاق، أو فئة او طائفة عربية، أما من الناحية الشرعية فهو ليس الانجيل الذى عند المسلمين للأسباب التالية.

أولها إنجيل المسلمين فيه عيسى موحدا والآخر مثلث، ثانيا إنجيل المسلمين فيه بشرى بالنبى محمد والثانى ليس فيه البشرى الذى مزقته، والأمر الثالث أن إنجيل المسلمين ليس منه أحكام شرعية «وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه»، أما الذى مزقته لا أحكام فيه، رابعا أن إنجيل المسلمين واحد أما الذى مزقته به ستة وستون إنجيلا وتسعة وثلاثون عهدا قديما و27 عهدا جديدا، وأخيرا إنجيل المسلمين اسمه إنجيل عيسى، والكتاب الذى مزقته لا يوجد به اسم عيسى على الاطلاق.

وخلاصة ما أقوله إن الذى مزقته لا اؤمن به ولا يؤمن به أى مسيحى فى مصر وانما ظروف تمزيقى لهذا الكتاب الانجليزى إنما هو رد رجل على رجل وهو تيرى جونز الذى مزق القرآن الكريم 3 مرات متوالية.



س: متى وأين ارتكبت وقائع حرق الإنجيل؟

ج: من الساعة الخامسة والنصف مساء الأحد 11 سبتمبر الماضى، لمدة 10 دقائق أمام السفارة الأمريكية، ثم انصرفت دون أن أذكر شيئا عن الفيلم المسىء.



س: من كان برفقتك؟

ج: مئات المتظاهرين أمام السفارة.



س: هل أنت القائم بدعوة هؤلاء المتظاهرين للوجود أمام السفارة؟

ج: لا، هم كانوا موجودين بالفعل ردا على احداث الفيلم القذر، وقلت صراحة اننى لم أت للتظاهر.



س: ومن الشخص القائم بإضرام النيران فى الإنجيل على النحو الوارد بمقاطع الفيديو المعروضة عليك؟

ج: بداية أنا القائم بإشعال النيران فى الكتاب الإنجليزى، ثم انطفأ منى واخذه منى أحد الاشخاص الموجودين لا أعرفه، ثم فوجئت بان الكتاب انتهى إلى يد ابنى إسلام ويريد إشعاله مرة أخرى، وهو موجود أمام سراى النيابة ومستعد للإدلاء بأقواله فى الواقعة.



س: هل توجهت إلى مقر السفارة عازما على حرق الإنجيل؟

ج: توجهت إلى هناك عازما بيقين وإصرار لتمزيق وحرق الكتاب الخاص بتيرى جونز، وإعلان احترامى بالصوت والصورة للكتاب الذى باللغة العربية ويتعبد به مسيحيو مصر.



س: ما قصدك من تمزيق وحرق الانجيل؟

ج: لم أقصد ولم أفكر ولم أنو ولو لحظة حرق الكتاب الذى يتعبد به المسيحيون فى مصر، إنما ارسال رسالة لعلماء الامة، أولها أن يهبوا لحماية قدسية القرآن، ورسالة أخرى إلى الكنيسة التى يتبعها تيرى جونز بأن نتخذ اجراء بشأنه ليكف عن تكرار هذا الفعل غير الكريم.



س: ما تصورك عن حرقك وتمزيقك للإنجيل على اقباط مصر ورد فعلهم؟

ج: الكنيسة المصرية بكل طوائفها تعرف أن ما فعلته لا علاقة له بأقباط مصر، ولم يتحركوا على مدى 24 ساعة لأن غالبيتهم لا يحسبون تيرى جونز وموريس صادق ومن معهم والكتب التى يتعبدون بها، ولا يعترفون بهم وانما تحركوا بعد ان صدرت فتاوى من احد الشيوخ الذى ظن خطأ أننى احرقت كتاب المسيحيين، والذى منه اسم الجلالة الله بسبب جهلهم بالكتاب الذى احرقته.



س: من اجابتك السابقة أن تمزيقك للإنجيل كان بمثابة تهديد إلى الكنيسة المصرية؟

ج: أنا كان قصدى ورسالتى موجهة إلى الاقباط المصريين المتواطئين بمصر مع تيرى جونز وموريس صادق بالخارج، أملا أن تتخذ الكنيسة المصرية قرارات حرمان المصريين الداعمين لجونز، قبل أن يتطاولوا على المصحف مرة أخرى.



س: ما رأيك فيما قلته فى مداخلة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة بأنه لا يوجد على وجه الارض ما يسمى بالإنجيل والموجود هو كتاب محرف؟

ج: التصريح هذا لا أذكره الآن، ولكن أقر بالشق الأول الذى يقول إنه لا يوجد على وجه الارض ما يسمى بالإنجيل، وهذا كلام علمى معرفى له وثائقه ومصادره الكنسية، أما عن التحريف فلم أقل به وليس قصدى من العبارة أى تحقير او ازدراء انما هو قول علمى استطيع المناظرة لتأكيده.

وسألت النيابة نجل أبوإسلام الحاصل على بكالوريوس علاج طبيعى، ويعمل المدير التنفيذى لقناة الأمة.



س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من استغلال الدين الإسلامى فى الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الاديان؟

ج: هذا الاتهام غير صحيح جملة وتفصيلا.



س: ما صلتك بمقطع الفيديو الأول الذى شاهدته واستمعت إليه الآن؟

ج: المقطع يخصنى مستقلا سيارتى وبجوارى والدى الشيخ احمد، حيث كنت اعلن خبر حرق وتمزيق كتاب «البابيل»، وهو كتاب مسيحى يعتنقه جون تيرى جونز الذى أحرق القرآن الكريم اكثر من مرة.



س: ما قولك فى كلمتك «العين بالعين والسن بالسن، إذا أحرقوا مسلما أحرقناهم، وإذا احرقوا كتابنا احرقنا كتبهم وفى عقر ديارهم، لعنة الله على الكلاب؟»

ج: قصدت ان تصرفنا هذا هو رد فعل فى نفس اليوم وبنفس الاسلوب الذى احرقوا فيه القرآن الكريم واساءوا إلى الاسلام، وقصدت فى عقر ديارهم اننا احرقنا نسخة البابيل على رصيف السفارة الامريكية.



س: المبين من مقطع الفيديو ان هناك من استنكر العبارات الصادرة منك؟

ج: هناك سيدة وحيدة قامت بالتكبير مرتين فى بادئ الامر وقالت الله ينصركم، ثم الفتت حولها ولما وجدت الجميع قاموا بالتكبير والدعاء لنا، تغير وجهها وقالت اننا نريد الفتنة.

وسألت النيابة المتهم الثالث هانى ياسين، صحفى بجريدة التحرير:

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك؟

ج: محصلش

س: ما ظروف وملابسات تحريرك هذا المقال؟

ج: يوم الخميس الموافق 13 سبتمبر، كنت أشاهد قناة الأمة فلفت انتباهى موضوع تمزيق ابو اسلام للإنجيل بمحيط السفارة الامريكية، وبحكم عملى كصحفى اردت إلقاء الضوء على هذا الحدث واحاطة الجهات المسئولة به.

س: هل اجريت تسجيلا مع ابواسلام؟

ج: تم تسجيل كلام ابو اسلام ولكن بمعرفة زميلى.

س: هل ادخلت أى تعديلات على ما ادلى به المتهم ابواسلام فى حواره معك؟

ج: أبوإسلام قال حين مراجعة الحوار معه فى التليفون عن واقعة تمزيق الانجيل إنه مزقه لأنه لا يعتبره إنجيلا أصلا.