28 مارس 2012

يرعبهم ميتا .. الحكومة العراقية تأمر بإغلاق مدفن صدام حسين ونقل رفاته

 
تلقت عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين كتابًا رسميًا من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته إلى مكان آخر، وقال زعيم عشيرة البو ناصر حسن الندا إن خطابًا ورد إلى شرطة صلاح الدين من قبل مكتب وكيل وزارة الداخلية السابق عدنان الأسدي نص على إغلاق المدفن ونقل الرفات.
وأضاف أن "رئيس مجلس المحافظة ومحافظ صلاح الدين تدخلا بالموضوع وهما يبذلان جهودا لتسوية الأمر مع الحكومة المركزية" مبينا أن "الوزارة تخشى من كثرة الزيارات للمدفن".
وأوضح الندا أن "هناك قاعة للمناسبات قرب المدفن يرتادها الكثيرون وأن نسبة قليلة منهم يزورون المدفن لقراءة الفاتحة وعددهم ليس بذي أهمية، وأن الداخلية تعتقد أنهم كلهم زوار للقبر"، مضيفا أن "العشيرة قررت مع مجلس المحافظة إغلاق تلك القاعة كي لا يرتادها أحد".
وأعرب الشيخ، في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز"، عن استغرابه من القرار مؤكدا أن "المدفن يعود لرئيس حكم العراق لفترة ما، وأن مدفنه كمدفن الزعيم عبد الكريم قاسم ومدفن الرئيس الأسبق عبد الرحمن عارف وغيرهما وهو قبر لميت لا يثير الرعب".
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين قال في 22 يناير الماضي إن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن رئيس النظام السابق صدام حسين ومنعت زيارته فيما أكد أن القوة هددت باعتقال أي شخص يحاول زيارته.
من جهته، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبار أن "إدارة محافظة صلاح الدين أبلغت قيادة الشرطة بسحب يدها وترك الموضوع للحكومة المحلية"، مبينا أنه "تجري حاليا مفاوضات مع بغداد بشأن الموضوع كي لا يتسبب بمشاكل نحن في غنى عنها".
وأوضح عبد الجبار أنه "حاليا تم غلق قاعة المناسبات القريبة من المدفن، وصرف النظر عن موضوع نقل الرفاة"، مستدركا بالقول إن "الداخلية تصر على هذا الأمر، وقد وردنا تأكيد منها على التنفيذ قبل يومين".
وأكدت عشيرة رئيس النظام العراقي السابق، أنها أغلقت مدفن صدام حسين "إرضاءً للحكومة" فيما لم تحدد وقتا لرفع الإغلاق. وأصدرت رئاسة الوزراء، عام 2009، خطابا رسميا يقضي بمنع أي شخص أو مؤسسة حكومية من زيارة قبر رئيس النظام السابق صدام حسين.

سوريه هي الباقية وأصحاب الأجندات إلى زوال



محمود عبد الله

يبدو أن جميع الأطراف قد أدركت الخطر الذى تمر به سوريه وان الطريق الذى تسير فيه لن يخدم مصالح اى من هذه الأطراف.
فلا الولايات المتحدة ستجنى ثمار مساندتها لمجلس اسطنبول الانتقالى والمعارضة المسلحة لأن الأمر بهذه الصيغة المسلحة سينفجر حربا إٌقليمية غير مضمونة العواقب والنتائج وستؤثر بالسلب على مصالح أمريكا التى باتت تفضل الانقلابات الناعمة والثورات الملونة.
ولا تركيا ستجنى ثمارا بعيدة المدى نتاج تدمير جارتها بمشاركة مباشرة منها عبر دعم تدخل عسكرى وفرض مناطق عازلة وممارسات تدميرية للوحدة الوطنية السورية وسيصبح إرثا تاريخيا ثقيلا ربما يفوق إرث رالأرمن بالإضافة الى الحذر التركى من التدخل الكردى لمساندة النظام وتبعات ذلك على المشكلة الكردية فى تركيا.
ولا حتى المعارضة ستجنى ثمار الثورة عبر بعض الشعارات التى تعمق الطائفية واقصاء قطاعات سورية وتصدير الاخوان المسلمين بممارساتهم الانتهازية فى واجهة الثورة واستعداداتها الجلية للإنقضاض على الحكم وتصفية حسابات تاريخية على حساب الوطن ووحدته.
ولا النظام سيجنى خيرا واستقرارا من استمرار الوضع الحالى, حتى ولو نسفه باستخدام القوة.
إن الأبقى والأهم من النظام ومن الثورة كليهما هى الوحدة السورية, وحدة الارض ووحدة الشعب بكافة تنوعاته الطائفية والمذهبية والعرقية.
ان قيمة سوريه العروبة مستقاة من تاريخها العروبى وقوميتها التى تقاس عليها مدى قومية الاخرين وانحيازها ل~أمتها وللقضايا العربية وكذلك استيعابها لكافة مكوناتها فى بوتقة حضارية مميزة.
أما جر سوريه لصراعات طائفية او حروب أهلية او مناخ إرهابى او تبعية لتركيا او امريكا او اى طرف خارجى مما يتطلب تخليها عن دورها التاريخى القومى العروبى فهو تدمير لسورية ومكانتها وقيمتها ووحدتها.
لاسبيل الا الثورة ولكن ثورة على ارضية الوطن وفى اطار رفض التدخل الخارجى وفى اطار شعار( أصحاب الاجندات الخاصة يمتنعون), سواء كان اصحاب هذه الاجندات فى الداخل او الخارج.
و سوريه تحتاج لجميع ابنائها ممن يحملون اجندات وطنية تراعى الوحدة الوطنية وتحمل مشروعا قوميا عروبيا يحفظ حقوق التنوعات ويحفظ لسوريه دورها تحت شعار(اصحاب الاجندات الوطنية يتقدمون) , سواء كان اصحاب هذه الاجندات فى الداخل او الخارج.
ان الحل فى سوريه يكمن فى إخلاص ابنائها لقضية التغيير واضعين نصب أعينهم المصلحة السورية العليا والمتلخصة فى وحدة الارض والشعب وعدم تنامى الجراح التى لن تمحى من الذاكرة الوطنية الجمعية والتى يمكن ان يكون لها تداعيات مستقبلية بأثر رجعى.
الجميع تعلم من الدرس المؤلم ولن يستطيع اى طرف من الاطراف إعادة الزمن الى الوراء وبقاء الاوضاع كما كانت, ولاسبيل الا الاصلاح بل والاصلاح الثورى.
وهناك مسؤولية وطنية على كل سورى وعربى مخلص تتلخص فى الحفاظ على الروح السورية المتمسكة بالثوابت الوطنية, وعلى جميع السوريين التزام هذه المسؤولية سواء فى الحكم او المعارضة فسورية ابقى من الجميع.

مصر: احذروا الفتن خلال الشهرين القادمين

عامر عبد المنعم

قرار حكومة الكيان الصهيوني بإخلاء مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يلفت الانتباه إلى أن مصر مقبلة على جولة جديدة من صراع الإرادات، وأن عملية انتقال السلطة وتأسيس الحكم الجديد لن تتم في هدوء.
فالتطورات التي شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير ليست شأنا داخليا يخص المصريين وحدهم، وإنما هناك قوى معادية لا يمكن أن نتغافل عنها، ونقلل من خطرها.
بالتأكيد خروج الصهاينة من مصر وإغلاق سفارتهم مطلب شعبي بامتياز، لكن علينا أن نرصد تحركات العدو وننظر إلى ما وراء كل خطوة حتى لا نفاجأ بتطورات غير محسوبة، تعرقل مسيرتنا من أجل الاستقلال واستكمال مؤسساتنا المنتخبة.
كلما اقتربنا من انتخاب الرئيس الجديد كثرت المؤامرات وزادت الضغوط الداخلية والخارجية. وما رأيناه من فتن قبل انتخابات مجلس الشعب ثم مجلس الشورى سيتكرر كلما اقتربنا من الانتهاء من انتخابات الرئاسة، بل سنرى ما هو أشد. وهذه المرة ستكون التهديدات الخارجية أكبر، لما يمثله منصب الرئيس من أهمية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية.
في الفتن السابقة كان الخارج يحرك أتباعه وأذياله، وبفضل الله تم إفشال كل المخططات، وتمت الانتخابات بحماية الشعب المصري الذي خرج بالملايين يحمي تجربته الرائعة، وتم فضح "الطوابير" التي وقفت ضد المسار الانتخابي، وتم الكشف عن الشبكات المرتبطة بالخارج وإبطال تأثيرها، وبلغت قمة التحدي في الهجوم على مقار المنظمات الأجنبية فيما عرف بقضية التمويل الأجنبي. ورغم الإفراج عن الجواسيس الأمريكيين والأجانب فيما بعد، فلا يزال الرعب يسيطر على "البؤر النائمة" ويشل حركتها مؤقتا.
إن انتخاب الرئيس الجديد عبر انتخابات حرة نزيهة يفتح الطريق أمام الاستقلال الحقيقي، ويزيد من صلابة مصر أمام أعدائها، وهذا هو الذي يجعل عملية التغيير تواجه صعوبات وعراقيل وتهديدات خارجية علنية وليست سرية ومبطنة، كما في السابق.
من المنتظر أن نشهد خلال الفترة القادمة الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية، وسنواجه سلسلة من الفتن والتحديات التي تقتضي أن نستعد لمواجهتها، بالتكاتف والاتحاد، وليس بالفرقة والتصارع والتنازع.
التحديات التي تواجهنا تحتاج إلى حكمة وروية والإحساس بالمسئولية، وأن نغلب روح التواصل والتسامح والاعتصام بحبل الله، والبحث عن نقاط التلاقي والابتعاد عن موضوعات الخلاف.
على القوى السياسية أن تتنافس بشرف وبروح لا تعرف التعصب، ومن يريد أن ينحاز لمرشح فله ذلك دون أن يحول خلافه السياسي مع غيره إلى صراع وكراهية، ولا يبني على الخلافات السياسية أحكاما شرعية تزيد من الانقسام وتفكيك الصف المسلم.
مصر تحتاج كل أبنائها، فليتنافس الجميع دون أن ينسوا الفضل بينهم ويحتكموا إلى الصندوق الانتخابي ويرتضوا الاختيار الشعبي، ويكونوا يدا واحدة ضد أعدائنا.
مصر محاطة بقطعان من الذئاب التي لا تريد لنا الخير، وهذه الوحوش تعادينا جميعا، تحاصرنا، وتحبسنا وتمنعنا من الخروج من القفص الحديدي، وستظل هذه الضواري تنهش جسد الوطن لتمنعه من أن يسترد عافيته.
لكي تستقل مصر وتنهض، علينا أن نستعد لمواجهة بعض المتاعب، بروح تتسم بالصمود والتفاني، والإيثار، وإنكار الذات، والاتحاد، والتفكير الجماعي وتوحيد الصفوف.
علينا أن نعرف أن عدونا الحقيقي إسرائيل وأمريكا، ومعرفة العدو وتحديده هو البداية الصحيحة لحشد الطاقات في الاتجاه الصحيح.
مصر بمن فيها على موعد مع فتن كقطع الليل المظلم، وتحتاج إلى جيل فريد، يتحمل الأمانة، ويضحي بالمال والنفس من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا.

قمة بلا نكهة.. لا قذافي ولا اسد


عبد الباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي
2012-03-27
 
بين قمة بغداد العربية التي انعقدت في ربيع عام 1990 وقمة بغداد العربية التي ستبدأ اعمالها يوم غد الخميس، بون شاسع، ليس من حيث مستوى المشاركة والقضايا المطروحة على جدول اعمالها فقط، وانما ايضا على صعيد قضايا اخرى كثيرة. فالعراق لم يعد العراق الذي نعرفه، والامة العربية لم تعد الامة العربية التي نتمناها، فقد تغير العراق وتغير العرب كثيرا في العقدين الماضيين، وبالتحديد منذ احتلال وتهشيم هذا البلد العربي الاصيل.
بعض الكتاب العرب وصفوا القمة الحالية بأنها 'قمة للتعارف' بين القادة الجدد الذين جاء بهم الربيع العربي، ثم بينهم وبين القادة القدامى الذين من المفترض ان تطيح بهم ثوراته في المستقبلين، القريب او البعيد، ولكنه توصيف خاطئ ومضلل نراه نمطيا، متسرعا، فالربيع العربي لم يأت حتى الآن الا بثلاثة رؤساء مؤقتين او انتقاليين، اثنان منهم منتخبان في انتخابات حرة نزيهة، هما الدكتور المنصف المرزوقي في تونس (لمدة عام واحد)، والثاني عبد ربه منصور هادي في اليمن (ما زال الرئيس علي عبد الله صالح جاثما على صدره)، اما الثالث اي المستشار مصطفى عبد الجليل، فهويته الرئاسية ملتبسة، فهو اقل من رئيس جمهورية، واكثر من شيخ قبيلة، ومجلسه الانتقالي المؤقت الذي يرأسه مهلهل ولا يحكم بضعة كيلومترات خارج مقره. اما الثورة المصرية فما زالت تنتظر رئيسها، حيث من المتوقع ان تكون ولادته صعبة، ان لم تكن بعملية قيصرية.
قمة بغداد، وحسب الانباء المتواترة حولها حتى كتابة هذه السطور، ستخلو من معظم الرؤساء والملوك والامراء، سواء كانوا مؤقتين او دائمين، او ينتظرون في طابور التغيير الطويل. ولا نستغرب ان يجد الرئيس العراقي جلال الطالباني، على افتراض انه سيحسم مسألة رئاسة القمة مع خصمه نوري المالكي لصالحه، نفسه وحيدا يحمل لقب رئيس، وهو بالمناسبة منصب بروتوكولي شرفي تقتصر مهامه على الاستقبال والتوديع والتقاط الصور مع الضيوف، اللهم الا اذا قرر الرئيس السوداني عمر البشير ان يؤنس وحدته بالمشاركة باصطحاب رئيسي الصومال وجيبوتي في معيته. فمعظم الدول العربية قررت ايفاد وزراء خارجية او سفراء لتمثيلها في القمة، إما خوفا من التفجيرات، او زهدا في العمل العربي المشترك.
الرئيس حافظ الاسد قاطع قمة بغداد الاولى لكراهيته لنظيره العراقي صدام حسين لاسباب شخصية او عقائدية، او الاثنين معا، اما قمة بغداد الثانية فهي التي تقاطع ابنه وخليفته بشار.
ومن المفارقة ان المقاطعة الثانية، ورغبة دول الخليج التي تجلس امام مقعد قيادة العمل العربي المشترك هذه الايام، بينما يجلس زعماء الدول العربية الاخرى مثل الجزائر والمغرب والسودان ومصر في المؤخرة، في ابعاد العراق عن سورية، او بالاحرى محاولة تحييده اي العراق، هي التي ادت الى رفع 'الفيتو' العربي عن استضافة العراق للقمة.
القمة الحالية مثل الماء: بلا لون او طعم او رائحة. قمة ليست ناقصة الثقل والحضور فقط، وانما مملة، خالية من كل انواع الملح والتوابل.. قمة باهتة تماما مثل حال الانظمة المشاركة فيها، وربما تدخل التاريخ كأكثر القمم العربية إثارة للتثاؤب.
***
لا نستطيع ان نتصور قمة عربية خالية من معمر القذافي وخطاباته الكوميدية المسلية، وتنبؤاته الغريبة (وان صحت فعلا)، وملابسه المزركشة، وتقلباته المزاجية النزقة، او بدون محاضرات الرئيس بشار الاسد حول 'انصاف الرجال' وارباعهم، او 'عنجهية 'صدام حسين وهيبته، ولا مبالاة زين العابدين بن علي، وتصريحات علي عبد الله صالح حول الحلاقة والحلاقين وسخريتها السوداء، وهي نصائح لم يأخذ بها نفسه، فكان آخر من تمّ 'الحلق' لهم. ولا ننسى مطلقا ياسر عرفات وكوفيته وتنقله بين الزعماء فاتحا ذراعيه ومقبلا يمينا ويسارا، دون كلل او ملل، حيث كان يوزع قبلاته على الجميع بالتساوي (اربع قُبل) سواء كانوا رؤساء او وزراء او موظفين.
عندما انعقدت آخر القمم العربية في العراق قبل اثنين وعشرين عاما، كان العراق قويا مهيبا رغم خروجه من حرب استمرت ثمانية اعوام، يملك خبرة عسكرية غير مسبوقة، وبرامج تسليح طموحة كادت ان تحقق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل، الامر الذي جعله هدفا للغرب والاسرائيليين ومؤامراتهم ومصائدهم، ولكنه يحق له ان يفتخر ان 35 دولة تحالفت للاطاحة به، ولأسباب اسرائيلية.
عراق اليوم، او 'العراق الجديد' كما يحلو لأصحابه ان يطلقوا عليه، عراق ممزق تابع منقوص السيادة، تحكمه نخبة سياسية جعلت منه واحدا من اكثر خمس دول فسادا في العالم بأسره.. عراق هامشي في محيطه بعد ان كان سيدا متبوعا.. عراق بلا هوية وطنية، يتباهى رئيس وزرائه بطائفيته وطائفته، ويحتقر العرب والعروبة، ولم ينطق بكلمة فلسطين او يتعاطف مع مأساة اهلها في اي من لقاءاته الا ما ندر.
رئيس العراق السابق الذي وقف بشموخ امام حبل المشنقة، ناطقا بالشهادتين، وهاتفا باسم العروبة وفلسطين كان يعامل الحكام العرب المشاركين في قمة استضافها من اجل فلسطين، من موقع جغرافية المكان وعظمة تاريخه، كان يتحدث باسم العراق العظيم، كان رئيسا يملك مشروعا للأمة بأسرها، فماذا لدى خلفه الآن يتباهى به؟ ترميل مليون امرأة، وتيتيم اربعة ملايين طفل، ام خدمات اساسية شبه معدومة ودولة بلا جيش او امن؟ او ماء او كهرباء او طبقة وسطى؟
في قمة بغداد السابقة كان العقيد القذافي يرتعد خوفا، ولم يشارك فيها الا بعد تعهد من الرئيس عرفات بأنه سيكون في أمان، لانه زوّد ايران بصواريخ 'اكزوسيت' الفرنسية التي قصفت بها بغداد ابان الحرب العراقية ـ الايرانية، وظهر خوفه في تملقه الذي لم يتوقف لسيد العراق طوال ايام المؤتمر.
***
العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز استأذن رئيس القمة ان يطيل فترة القيلولة ساعة، لأن من عادات الملوك الخلود الى النوم وقت الظهيرة، فكان له ما اراد. اما امير الكويت الشيخ جابر الاحمد فقد تمنى على الرئيس العراقي ان يزور الكويت التي لم يزرها مطلقا، فوعده، اي صدام حسين، ان يزورها قريبا، وبشكل مفاجئ، فألحّ عليه الامير الكويتي ان يحدد له موعدا حتى يقوم بترتيب استقبال حافل يليق بمقامه، فردّ عليه بأنه سيزور الكويت قريبا (والرواية هنا جاءت على لسان الملك فهد في احد خطبه لقواته المسلحة)، وفعلا زارها غازيا بعد ذلك بثلاثة اشهر، وللمرة الاولى والاخيرة.
القمم العربية كانت بوصلتها دائما قضية فلسطين، والتصدي للمشاريع والاملاءات الامريكية في المنطقة، فما هي بوصلة قمة بغداد الحالية: الربيع العربي، وكيفية تغيير انظمة ديكتاتورية ام تثبيت اخرى؟ فمعظم المشاركين يمثلون دولا وحكومات غارقة في الديكتاتورية والفساد وانتهاك حقوق المواطن وسحق كرامته.
لا نأسف على سقوط اي حاكم ديكتاتوري اهان شعبه واذله بأيدي شعبه وابناء بلده، وليس عبر قوات حلف الناتو مهما كانت الذرائع، ولكننا لا نريد ان تكون عملية التغيير الديمقراطي في منطقتنا 'انتقائية' ووقف المعايير والمصالح الامريكية والاسرائيلية، وللهيمنة على المنطقة وثرواتها النفطية. نريد تغييرا تفرضه الشعوب، ويحقق آمالها، وليس تغييرا 'متحكَما به' من قبل عواصم الغرب، مثلما قال توني بلير فيلسوف المحافظين الجدد في امريكا واوروبا.
المشاركة في القمة ليست اعترافا او تكريسا لعروبة العراق، فالهوية العربية للعراق اعمق واقوى من ان تحتاج الى اعتراف هؤلاء، بل هي اعتراف بنظام حكم، وعملية سياسية افرزته، ولدت من رحم الاحتلال الامريكي، ودمرت هذا البلد العريق.
ليت هذا الرهط العربي لا يغادر العراق مهرولا وقبل جنح الليل، بل يبقى لأيام ليرى فداحة الجريمة التي ارتكبها الحكام العرب عندما تواطأوا عليه وعلى احتلاله، وحصار شعبه، واوصلوه الى هذه الوضعية المؤسفة، مرتعا للنفوذ الايراني والطائفية البغيضة الذين يدعون حاليا محاربتها، وهم يعملون على تكريسها خدمة لأعداء الأمة وعقيدتها.

مقابلة الأمير تركي آل سعود ... وتعليق د. سعد الفقيه


الاحتمالات الأربعة .. لما يحدث فى مصر الأن



سيد أمين
ما يحدث في مصر الآن وصراع العسكري مع الإخوان المسلمين  لا يتعدى أن يكون واحدا من أربعة احتمالات:
الاحتمال الأول  أن يكون الأمر مجرد  مخطط لإعادة " تحشيد القوي " والاستقطاب  وإعادة الثقة الشعبية بقدرة المجلس العسكرى سواء أو الإخوان كل فيما يخصه على حشد الجماهير المنفضة عنهما مجددا لصالح اى منهما  وان اى قرار لأى منهما لم يعد مبنيا لصالح الفئة الأخرى كما كان .. وهو بالطبع ما يعود بالفائدة على الطرفين.. حيث ستلجأ القوى المدنية "مجبرة" بالوقوف مع صف العسكرى رغم إنها صاحبة النزاع الأطول معه.
الاحتمال الثاني أن يكون الأمر "انقلابا ناعما " من قبل المجلس العسكرى على الثورة مستفيدا فى ذلك من لعبة "ضرب القوى بعضها البعض" وإنهاكها وفض عامة الشعب من حولهم وهى اللعبة  التي قام من خلالها باستعمال التيار الاسلامى لفترة طويلة منذ اندلاع الثورة عبر انحيازه السافر لها فى ضرب القوى المدنية "قوميين ويساريين وليبراليين " وحينما تحقق الحنق الكبير ضد تلك القوي , راح يقلب يديه ويستعملها ضد الإسلاميين وبالقطع وجد التيارات المدنية تقف معه.
الاحتمال الثالث أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد غيرت سياستها فى المنطقة العربية وتوقفت عن إنشاء التكتل الاسلامى "المؤقت" فى مواجهة التكتل الشيعى فى الخليج وإيران.
خاصة ان الولايات المتحدة كانت تبغى من إقامة هذا التكتل عمل حائط صد يحول دون التغلغل الايرانى فى المنطقة العربية لحين قيامها بتدمير النظام الايرانى ضمن مسرحية "الربيع العربي" وبالتالي تعود مجددا لتدمير تلك النظم الإسلامية عبر استعمالها كذرائع لإثارة النزعات الطائفية والدينية مما يتيح للقوى الغربى التدخل العسكري لضرب الإسلاميين  وتقسيم العالم العربي.
ولعل الغرب عدل من خطته تلك اثر عدم وثوقه في نوايا الإسلاميين من ناحية او بعد تأكده إن الحلف الذي يجمع بين سوريا وإيران ولبنان عصى على الانهيار مع الصمود الروسي والصيني معهم وهو الحلف الأهم المراد تدميره فى عالمنا العربي .. وكذلك بعدما دعت قوى دولية مناوئة لأمريكا إلى إنشاء دولة كردستان المستقلة  الأمر الذي بالقطع سيضير"تركيا" الحليف الاستراتيجي.
إزاء كل ذلك فكان يجب تعديل المخطط وهو بالقطع ما انعكس على موقف العسكري من الإسلاميين بشكل مفاجئ فى مصر, وما يعزز تلك الرؤية ان فرنسا رفضت دخول القرضاوي إليها وتلاه قيام  دولة الإمارات العربية بشن حملة عدائية ضخمة ضده وضد الإخوان وهو بالقطع موقف حصل على الإشارة الأمريكية الخضراء.
الاحتمال الرابع أن يكون هناك اختلافا بين العسكري والإسلاميين فى مصر على مرشح الرئاسة نجم عنه تخوف الإسلاميين من قيام حكومة الجنزورى بتزوير الانتخابات "عبر حاسوب وزارة الداخلية " لصالح المرشح الرئاسي المدعوم من العسكري وبالقطع سيقوم هذا المرشح بعد فترة من توليه السلطة بحل البرلمان والعمل على منع الإسلاميين من دخوله مجددا بعدما استعملهم العسكري في تفتيت وحدة الثوار طوال العام المنصرم ولما تسنى له ذلك حان الوقت  له يعلمهم درسا من دروس "سنمار" ويلقى بهم فى سلة المهملات.
هذه هى الاحتمالات الاربعة لما يحدث فى مصر الان .. ولكن علينا ان نتأكد من ان المجلس العسكرى لن يترك بأى حال من الاحوال الفرصة لأي مرشح رئاسي غير الذي يرضاه هو بالحصول على هذا المنصب وانه إذا تأكد له صعوبة حدوث ذلك قد يلجأ الى افتعال مشاحنات حدودية مع إسرائيل ينجم عنها اكتساح اسرائيلى لمناطق على الحدود المصرية وبالتالي يقوم المجلس بإلغاء الانتخابات الرئاسية وفرض الأحكام العسكرية وحل مجلس الشعب تحت زعم حماية الوحدة الوطنية وإتاحة الفرصة لمنع الاختلاف والصراع السياسي الداخلي.. وهنا سنصل إلى المشهد الأخير من مشاهد الثورة المصرية التي تم إجهاضها .. حيث سيتم تبرئة جميع المتهمين من رجال مبارك وستلفق التهم لجميع الثوار والنشطاء وهنا سنصل الى المشهد الأخير من مشاهد مسرحية "ترميم نظام مبارك "ولكن بدون مبارك.
 ولانقاذ الموقف : فاذا كان الإسلاميون جادون فى مسعاهم الأخير فعليهم ان يتنازلوا عن خطة الإقصاء للاخر , وقتها سنقول عفا الله عما سلف وتبدأ جميع القوى من أول السطر لاستكمال الثورة التى عصفت بها الريح فى حرب القبائل والشيع والاحزاب.
Albaas10@gmail.com

فى ندوة بالامم المتحدة : مطالبات بمحاكمة قتلة الشعب العراقي

في الذكرى التاسعة للغزو والإحتلال
 وخلال ندوة في مقر الأمم المتحدّة في جنيف:
الدكتور خضير المرشدي يطالب المجتمع الدولي بمحاكمة مجرمي الحرب ودفع تعويضات للعراق
 المقاومة العراقية الباسلة هي التي أجبرت القوات النظامية الأمريكية على الرحيل وهي من سيطرد بقية فلول الإحتلال


الامم المتحدة - جنيف

 طالب الدكتور خضير المرشدي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدّة، بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية من أجل ضمان تقديم كل المخطّطين والمنفذين لغزو العراق وإحتلاله، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الى القضاء الدولي لمحاكمتهم عن جرائمهم بحقّ العراق وأبنائه وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالعراق، دولة وأرضاً وشعباً، من أضرار بشرية ومادّية وبيئية وبما يضمن دفعهم تعويضات كاملة عن كل تلك الأضرار للدولة والمواطنين بعد أن يتم تحرير العراق وإقامة نظام وطني حرّ تعدّدي يأخذ على عاتقه مسؤولية إعادة بناء العراق ليعود كما كان الدولة المهيبة المحترمة الخالية من اللصوص وشذّاذ الآفاق من عملاء المحتل وأذنابه.
 وقدّم د. المرشدي، الذي كان يتحدث في ندوة أقيمت في الذكرى التاسعة للغزو والإحتلال الأمريكي للعراق وتزامن عقدها مع اجتماعات الدورة التاسعة عشرة لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان الذي اختتمت أعماله في جنيف مساء الجمعة 23 آذار 2012، عرضأً للجرائم الأمريكية التي ارتكبت ضد أبناء الشعب العراقي بدءاً بجريمة الحصار الاقتصادي وما نجم عنه من ضحايا الى جريمة الغزو الأمريكي والإحتلال الذي أعقبه وما أرتكب خلاله من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإنتهاكات جسيمة ضد أبناء العراق وضد العراق، دولة ومؤسسات وتأريخ.
 وأوضح د. المرشدي أن من جرائم الولايات المتحدّة أنّها قد سلّمت العراق لإيران التي لم تكن لتتغلغل في العراق ويتعاظم نفوذها لولا رضى وتشجيع الولايات الأمريكية، مبيّناً أن ما يسمّى بـ (العملية السياسية) التي يجري تطبيقها في العراق هي مشروع أمريكي ـ صهيوني، يهدف الى تقسيم العراق وإبقائه ضعيفاً مفتّتاً، وأن إيران تساهم مساهمة رئيسية في هذا المشروع من خلال طوابير عملائها وعناصرها الذين زرعتهم ـ برضا أمريكي ـ في المؤسسات الأمنية فضلاً عن الاحزاب الطائفية والميليشيات الإجرامية التابعة لها مباشرةً.
وإنتقد الصمت الدولي حيال هذه الجرائم وموقف مجلس حقوق الإنسان مطالباً إياه بضرورة مناقشة هذه الجرائم والانتهاكات ضمن جدول أعماله وتعيين مقرّر خاص لحالة حقوق الإنسان في العراق.
واستعرض د. المرشدي الانجازات التي حققتها المقاومة الوطنية العراقية وتكبيدها الخسائر الكبيرة للقوات الامريكية فاقت قدرتها على المطاولة والتحمل وتسبّبت في كسر عمودها الفقري وهو السبب الرئيس الذي أدّى بها الى أن تنسحب، هاربة تجر اذيال الخيبة والخسران، تاركة وراءها طوابير من العملاء والجواسيس والخونة والسرّاق الذين يتساقطون يوماً بعد آخر وسيأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم وإنتهاكات ضدّ شعب العراق وأرضه. وأكدّ أن هذه المقاومة مستمرة رغم التضليل الإعلامي الهائل، كما أنها تسلك مختلف السبل في مقاومة هذا الاحتلال ومشروعه الطائفي التقسيمي، عسكرياً وسياسياً وقانونياً واقتصاديا.
 وفيما يتعلقّ بالواقع الحالي في العراق، قال الدكتور خضيّر المرشدي، ان واقع الحال وما يجري في العراق الآن هو كارثة حقيقية يمر بها شعب العراق الأصيل حيث العملية السياسية الباطلة والفاشلة والفاسدة وحيث التدخل الايراني المدمر والخطير وحيث الفساد المنتشر في كل زوايا واركان المؤسسات التي انشأها الاحتلال والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والقيمي اضافة الى الصراعات السياسية (بين اركان العملية السياسية من اعوان المحتل وعملائه) اضافة الى انهيار الخدمات وفقدان الامن وانتشار الفوضى في كل مكان وتسليط مجموعة من اللصوص والبغاة والعصابات والاحزاب الطائفية والعنصرية على مقدّرات البلاد، وانتهاج سياسة الإقصاء والقتل والاجتثاث لكل ما هو وطني و عربي واسلامي حقيقي وانساني في هذا البلد العريق.
طبعا اضافة الى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان منذ الحصار الاقتصادي والعدوان عام 1991 وقتل مئات الالاف من الابرياء كما حدث في قصف المدن العراقية كافة وخير شاهد على ذلك مجزرة ملجا العامرية عام 1991 مرورا بالحصار الاقتصادي الظالم والذي ادى الى مقتل مليون و 750 الف عراقي معظمهم من الاطفال والشيوخ ثمّ ما نجم عن الغزو والاحتلال منذ عام 2003 من قتل مستمر حتى بلغ مجموع الضحايا مليون ونصف المليون عراقي حسب الاحصائيات التي أجرتها مراكز بحوث رصينة، فضلاً عن خمس ملايين مهجر وملايين الارامل والايتام ومئات الالاف من الجرحى والمعوقين وتلوث البيئة بما استخدم من مواد محظورة دوليا كاليورانيوم والفسفور الابيض مما تسبب في زيادة هائلة في نسبة الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية كما حدث في الفلوجة وجنوب العراق....هذا بالإضافة الى ما سيسببه ذلك من تلوث للغذاء والتربة على مرّ الزمن.
وأوضح د. المرشدي أن من أقبح محطّات المشروع الأمريكي ـ الصهيوني ـ الفارسي، ضد العراق وشعبه، تمثّلت بالسعي لتحطيم كافة المنجزات الوطنية والقومية التي حقّقها أبناء العراق وقادته قبل الاحتلال واجتثاثها هي الاخرى تحت عنوان قانون يشكل جريمة ضد الانسانية اسموه (قانون اجتثاث البعث). فبموجب هذا القانون جرى اجتثاث العقول والإمكانات والخبرات المتراكمة، وجرى اغتيال ومطاردة علماء العراق وخيرة أبناءه من الأكاديميين والأطباء والمحامين والمهندسين ليحل مكانهم مجموعة من الانتهازيين والأميين و واللصوص.
هذه هي الانجازات التي حققتها الادارة الامريكية واعوانها وعملائها باحتلالهم للعراق وتسلطهم على رقاب الشعب العراقي الذي لفظهم وسيلفظ عملائهم ويقبر مشروعهم الطائفي التقسيمي.
وللحفاظ على ماء الوجه فان الادارة الامريكية تدعي بانها قد حققت انجازاً في العراق ببناء (الديمقراطية و حقوق الانسان) وهي كذبة اخرى كما هو حال هذه الادارة في اطلاق اكاذيبها التي تذرّعت بها للامعان في محاصرة العراق ومن ثم غزوه واحتلاله وما قامت به من تدمير. إذ لا يمكن لمحتل أن ينشأ حكومة، كل الحكومات التي يُنشئها المحتلّون هي حكومات عميلة يراد منها أن تنفذ مراحل من مشروع الاحتلال، أما الادعاء بإجراء انتخابات فهو الكذبة الكبرى، إذ أن من أبسط أسس الانتخابات ان تعبّر عن الارادة الحرّة للمواطنين، فكيف يكون الناس أحراراً والاحتلال والميليشيات جاثمين على صدورهم ويتحكمون بمصائرهم وإراداتهم؟؟ فما يسمى بالعملية السياسية هي الأخرى كذبة من أكاذيب العراق صدّقتها شرائح من الشعب العراقي المغلوب على أمرها ثم سرعان ما أعلنت ندمها على المشاركة بها.
وفيما يتعلق بالانسحاب الأمريكي أوضح د. المرشدي أن الأمريكان يقولون بانهم انسحبوا من العراق في 31/12/2012 وسلّموا العراق لأهله بموجب الاتفاقية المنية، والحقيقة الناصعة أن هذا الانسحاب للجيش النظامي الأمريكي ما كان ليحصل لولا الضربات التدميرية الموجعة التي وجهتها المقاومة العراقية لقوات الإحتلال وآلته الحربية. إن المقاومة العراقية الباسلة للمحتل، والتي كانت مقاومة عسكرية وسياسية وشعبية واقتصادية هي من اجبر المحتل على الهروب والهزيمة من العراقيجرّ أذيال الخيبة والخسران. وفي محاولة للالتفاف على السبب الحقيقي للهزيمة فقد تفتق ذهن المحتل الأمريكي على ما يسمّى باتفاقية الاطار الستراتيجي مع سلطته العميلة وابقى على تواجد مكثف بملابس مدنية حيث يوجد الان ستة قواعد امريكية بقوات جوية وصاروخية وشركات امنية يبلغ تعداد منتسبيها 45 الف وسفارة عملاقة بألاف الموظفين وقنصليات بمئات الموظفين وجواسيس بمسميات وعناوين مختلفة اضافة الى التواجد والنفوذ الايراني الحليف له وطوابير جواسيسه من العملاء والخونة والعصابات.
ويؤكد د. المرشدي، أن كل ذلك جعل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ان تضع برنامجاً هو جزء من ستراتيجيتها يتضمن الاستمرار في ملاحقة قوات الاحتلال وقواعده عسكريا وبمختلف الامكانيات حتى تحرير العراق بالكامل وانهاء مشروعه الفاسد والفاشل مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات، وانتهاج مبدأ الحوار والانفتاح على جميع العراقيين ممن يتمسكون بحقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال وكذلك الحوار مع جميع دول العالم عدا الكيان الصهيوني على ذات الاسس التي تضمن حقوق العراق، دولة وشعباً، كاملة بما في ذلك الحقّ الثابت في التعويضات.
وان شعب العراق و مقاومته الوطنية ملتزمون بحقّهم الشرعي والقانوني في ملاحقة دول العدوان ومجرمي الحرب من مدنيين وعسكريين ممن قادوا دولهم وجيوشهم، وشاركوا معها، في حصار شعب العراق وتجويعه والعدوان عليه وقتل أبنائه، وتعذيب الأبرياء، قانونيا وأن هؤلاء وأعوانهم، وكل من ساهم في مشروعهم، لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن وهي مهمة كل الشرفاء والاحرار في العالم وصولا الى احالتهم الى المحاكم وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن ما أقترفوه من جرائم ضدّ الشعب العراقي العظيم.
واختتم د. خضير المرشدي حديثه بالمطالبة بعقد مؤتمر دولي بهدف تثبيت جرائم المحتلين على الصعيد الدولي ووضع الأسس لمحاكمتهم واعتماد وثائقه كمرجعية للعمل داخل الأمم المتحدّة والمنظمات الدولية، وتوحيد كافة الجهود الدولية والنشاطات القانونية التي جرت في عدد من الدول ضمن هذا السياق , وطالب مجلس حقوق الإنسان بمناقشة ما تعرّض له العراق والانتهاكات الخطيرة فيه في جلسة خاصة بما يضمن تعيين مقرّر خاص.
واشار في نهاية حديثه الى ان المستقبل القريب سيكون لصالح شعب العراق ومقاومته الوطنية الباسلة وطليعتها المناضلة وان ما موجود من وضع شاذ هو الى زوال.
وجاءت مشاركة د. المرشدي في الندوة التي حضرها عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في جنيف وعدد من منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان بدعوة من المنظمات غير الحكومية المناهضة للغزو والاحتلال الأمريكي للعراق. والى جانبه شارك كل من د. كارين باركر استاذة القانون الدولي والمحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان، والسيد خوزيه ديلبرادو رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالمرتزقة، اللذين تناولاً ايضاً الانتهاكات الأمريكية ضد الشعب العراقي وطالبا بالتحقيق بها وتحميل المحتلين المسؤولية الكاملة ومحاكمة كل من شارك في غزو واحتلال العراق وانتهاك حقوق شعبه.
كما اجرى د. المرشدي لقاءات مع عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في جنيف وعدد من المسؤولين في مفوضيّة الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، فضلاً عن اللقاءات مع عدد من مسؤولي المنظمات غير الحكومية المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان.
 نقلا عن شبكة المنصور

20 قتيلا فى اشتباكات فى سبها وثوار الزنتان يرفضون تسليم مطار طرابلس للمجلس الانتقالى

 قال طبيب في مستشفى بجنوب ليبيا ان 20 شخصا قتلوا يوم الاثنين في اشتباكات بين ميليشيات متنافسة وهو ما يبرز التحديات التي تواجه الحكومة في فرض سلطتها بعد أشهر من الاطاحة بمعمر القذافي.
 وبعد طول صمت التزم به المجلس الانتقالى على المستويين الاعلامى والسياسى, أفاد عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس عن مدينة سبها بأن الوضع الأمني بالمدينة مستقر حاليا وتحت سيطرة المجلس العسكري وقوات الجيش الوطني ، وذلك بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة في وقت سابق اليوم ، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ...
وأوضح سيف النصر في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن المشكلة حدثت بعد قيام مجموعة من قبيلة التبو ، لا ينتمون للثوار ، بقتل موظف بشركة الكهرباء وسرقة سيارته بعد خطفه مساء الأحد , مشيرا الى  أن قوات الجيش الوطني المتمركزة في المدينة هي على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة لزعزعة أمن المدينة واستقرارها .
بدوره ، أكد محمد أبو سيف مدير الأمن الوطني بمدينة سبها عودة الهدوء نسبيا بالمدينة ، وتوقف عملية تبادل إطلاق النار, لافتا  في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الليبية أن هناك مساعي تبذل حاليا من قبل وجهاء وأعيان قبائل منطقة فزان للتوصل إلى تسوية الوضع وعودة الاستقرار إلى ما كان عليه.
وأشار إلى أن الوفد الذي تم تشكيله من مشائخ وأعيان المنطقة يواصل اجتماعاته بكافة الأطراف لاحتواء الموقف والتوصل لحلول تنهي هـذه المشكلة , مشيرا الى  أنه حسب الاحصائيات الأولية الواردة من مستشفى سبها ، فقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 15 قتيلا ، وإصابه 22 آخرين ، بالإضافة إلى تعرض بعض المقار الحكومية والسيارات لأضرار وحرائق بسبب تبادل إطلاق النار.
ولفت إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد مقتل شخص من قبيلة أولاد بوسيف على يد أشخاص قيل أنهم من قبيلة التبو حاولوا سرقة سيارته بالإكراه، وأنه على إثرها حاولت كتيبة أحرار فزان من عقد مصالحة بين الأطراف إلا أن قتيلا من التبو سقط في اجتماع عقد بالمجلس العسكري بعد تعرضه بالضرب لأحد أبناء القبيلة الأخرى.
وأشار إلى أن امدادات تصل إلى قرابة 45 آلية مجهزة تجهيزا كاملا متجهة الآن من مرزق باتجاه سبها. ولفت إلى أن حي أبناء قبيلة التبو (الحجارة) محاصر تماما وأن جميع أبناء قبائل سبها مستميتون في الدفاع عنها، واصفا ما يحدث بالمجزرة.
من جهته، قال الناطق الرسمي السباق باسم المجلس المحلي سبها سليمان خليفة إن التبو فشلوا في تطبيق مخططهم في الكفرة وأنهم متجهون لتطبيقه في سبها ولن ينجحوا في ذلك.
وقال إن القذائف طالت المطار المدني وأتلفت إحدى الطائرات الواقفة هناك، مؤكدا خروج عدد من الدبابات من ثكناتها للدفاع عن المدينة من الرتل القادم إليها.
وقال أحمد عبد القادر العضو بمجلس سبها المحلي ان الاشتباكات بدأت يوم الاحد بين مقاتلين متمردين سابقين من سبها -رابع اكبر المدن الليبية- ومسلحين من قبيلة التبو بعد مقتل رجل من سبها في نزاع بشأن سيارة.
واضاف أن الميليشيات تبادلت اطلاق النار عند اطراف سبها. وقال طبيب محلي يدعى ابراهيم مصباح ان 20 مقاتلا لاقوا حتفهم نتيجة اصابات ناجمة عن اعيرة نارية واصيب اكثر من 40 شخصا بجروح.
وقال متحدثا بالهاتف "هذه الاعداد في صفوف مقاتلي سبها فقط. جرحى التبو ينقلون الى مستشفى اخر."
وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي ان القتال تركز حول طريق المطار وان مقاتلي التبو سيطروا في احدى النقاط على مدخل المطار.
وأضاف قائلا "اصبح المطار الان تحت سيطرتنا لكنه لا يعمل في الوقت الراهن."
وقال شاهد ان القتال الحق اضرارا بذيل احدى الطائرات على مدرج المطار.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليقات من مقاتلي قبيلة التبو.
وقال عبد الرحمن سيف النصر قائد امن منطقة فزان (جنوب) لوكالة فرانس برس "قتل اكثر من عشرة اشخاص اليوم (الاثنين) في مواجهات عنيفة بين التبو وسكان المدينة" التي تقع على بعد 750 كلم جنوب طرابلس.
واعلن علي الديب احد الثوار السابقين في اتصال هاتفي معه من سبها ان المواجهات وقعت في وسط المدينة واوقعت بين 15 و20 قتيلا في صفوف السكان.
واضاف الديب في الوقت الذي كانت تسمع على الهاتف خلال الاتصال معه اصوات انفجارات وطلقات رشاشة "لقد استعدنا مقر المجلس العسكري الذي كان سيطر عليه عناصر التبو. ان المعارك متواصلة وهي تزداد عنفا".
وبحسب الديب، فقد اندلعت المواجهات عندما رفض التبو تسليم السلطات المحلية احد افراد قبيلتهم المتهم بقتل احد افراد قبيلة البوسيف.
وردا على سؤال لفرانس برس، رفض المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي التعليق.
من جهته قال مختار الجدال العضو في المجلس الوطني الانتقالي ان رئيس هذا المجلس مططفى عبد الجليل يعقد اجتماعا مع ممثلي المناطق الجنوبية لمتابعة الوضع هناك وايجاد حل للازمة.
واضاف مصدر محلي ان "كتائب من الثوار السابقين انشقوا وانضموا الى" التبو وان "تشاديين يقاتلون مع التبو".
وسبق ان وقعت مواجهات عسكرية في شباط/فبراير الماضي بين قبائل التبو وقبيلة الزوية في الكفرة في جنوب شرق البلاد حيث لا يزال الوضع متوترا.
وجاءت الاشتباكات في وقت يكافح فيه المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لبسط سلطته في ارجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد في اعقاب سقوط القذافي.
وقال عمر الخضراوي نائب وزير الداخلية للتلفزيون الليبي ان الوضع حساس وبالغ الخطورة وان الوزارة تتابع الوضع فيما يعمل قائد الجيش على ارسال فريق دفاعي الى سبها.
ويواجه المجلس الوطني عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في اقناع الميليشات التي حاربت القذافي بالقاء اسلحتها والانضمام الى القوات المسلحة والشرطة.
وقتل عشرات الاشخاص الشهر الماضي في اشتباكات استمرت عدة ايام بين قبائل متنافسة في منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا. واضطرت القوات المسلحة الى التدخل في نهاية الامر لوقف القتال في مثال نادر على فرض الحكومة في طرابلس لسلطتها.
وتوجد جماعة التبو العرقية اساسا في تشاد لكنها تسكن ايضا اجزاء من جنوب ليبيا, وشارك اعضاء من القبيلة في القتال الذي دار في الكفرة أيضا.
وافراد قبيلة التبو هم من بدو الصحراء الشرقية. وتتركز اراضيهم في شمال تشاد لكنها تمتد الى جنوب ليبيا وشمال شرق النيجر.



وفى جانب اخر يشتد الجدل حول "ثوار الزنتان" كل يوم، وذلك مع استمرار رفضهم تسليم مقار ومواقع حكومية من أبرزها مطار طرابلس الدولي وقصور عائلة القذافي وبعض رجال نظامه ومنتجعات سياحية.
وقد أثارت حادثة إغلاق فندق "ريكسوس" الشهير، اليومين الماضيين، جدلا في العاصمة وذلك بعد رفض مجموعة من كتبية تابعة لثوار الزنتان تسديد فواتير إقامة تجاوزت (170) ألف دينار ليبي. 
تقارير وصلت إلى الحكومة والمجلس الانتقالي تؤكد أن إدارة الفندق قررت إلغاء حجوزات القاطنين في الجناحين، فكان رد فعل المجموعة المسلحة اعتقال المدير التنفيذي للفندق (تركي الجنسية)، حيث رفضت إطلاق سراحه حتى يوافق الفندق على تمديد إقامة القاطنين في الفندق إلى أجل غير مسمى، وقد تم ذلك بالفعل.
تأتي حادثة الفندق ضمن سلسلة حوادث مثيرة للجدل ومثيرة لغضب الناس، وعلى رأس القائمة رفض تسليم مطار طرابلس الدولي، أحد أهم رموز سيادة الدولة. وعلمت ليبيا اليوم من مصادر مقربة من الحكومة أنه وفي إحدى جولات التفاوض حول تسليم المطار طلب بعض ثوار الزنتان مبلغ 60 مليون دينار ليبي مقابل إخلائه، فيما ذكر آخرون أنهم طلبوا تشغيل نحو 200 من مدينة الزنتان ضمن عمالة المطار لقاء التخلي عن إدارته أمنيا.
غير أن ما أثار حفيظة العديد من المراقبين منهم مسئولون في الدولة هو المعاملة التفضيلية التي تلقاها الزنتان من خلال حصولها على مقعدين في المجلس الانتقالي وفي المؤتمر الوطني القادم وهي المدينة التي لا يتعدي تعداد سكانها 26 ألف نسمة، حيث تتساوى في نصيب المقاعد مع مدن الخمس وترهونة والبيضاء التي يزيد تعداد سكانها عن 150 ألف نسمة وفق التعداد السكاني لعام 2005.
يشار إلى إن ناشطين على الفيس بوك وضمن منظمات أهلية سياسية طالبوا بتحرك شعبي واسع تنديدا لما اعتبروه تجاوزات خطيرة من قبل ثوار الزنتان، ودعوا إلى مظاهرات حاشدة للتصدي لتلك الممارسات

27 مارس 2012

البى بى سى : المصريون لم يعدودوا رقما "مفروغا منه " ومصرون على استكمال الثورة




استعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الاستعدادات فى مصر لإجراء الانتخابات الرئاسية، وقالت فى تقرير لمراسلها فى القاهرة جون لين تحت عنوان "انتخابات مصر: فى مهمة لإعادة بناء البلاد" إن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه وأنهم لايزالون قادرين على مفاجأة العالم، وهو الدرس المستفاد من العام الماضى.
ورصدت "بى بى سى" عدد المتقدمين لطلب الحصول على ترشيح فى الانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى العام الماضى.
وقالت إنه خارج مكتب لجنة الانتخابات الرئاسية، القريب من محل إقامة الرئيس السابق يأتى المرشحون فى تدفق مستمر يشهرون الأوراق المطلوبة منهم لبدء الترشح فى الانتخابات. وبينما لم تشهد مصر فى تاريخها الممتد على مدار 5000 عام سوى تنافس ثلاثة فقط فى انتخابات رئاسية مقيدة أجراها مبارك وفاز بها عام 2005، فإن ما يزيد عن 900 شخص حتى الآن، بحسب تقدير الإذاعة البريطانية، تقدموا للترشح للرئاسة، الأمر الذى يبدو معه وكأن الديمقراطية قد بدأت تأخذ طريقها فى البلاد!.
وتحدث المراسل مع عدد من المتقدمين للترشيح من بينهم رجل متواضع يدعى سامى إبراهيم الذى قال إن برنامجه يعتمد على دعم الفقراء من أمثاله، ولا يوجد أحد فى حملته الانتخابية غيره هو، وبالطبع لا يوجد له تمويل.
أما عن الـ 30 ألف توقيع المطلوبة للترشح، فيقول عنها إبراهيم إنها خاطئة وأنه سيتحدى ذلك بالقضاء المصرى والدولى.
كما نقلت بى بى سى عن فرغل أبو الضيف، صاحب مقهى فى بولاق، والذى تقدم للترشح، قوله :"إذا كنت أستطيع أن أدير مقهى بكفاءة، فلماذا لا أدير مصر بل والعالم كله".
وأوضح أبو الضيف أن المقهى الذى يمتلكه يسمى مقهى الحرية لكنه يريد أن يسميه المقهى الرئاسى فى حال نجاحه.
وتتابع الإذاعة البريطانية قائلة إن التناقض يبدو شديد الوضوح بين الحملة الانتخابية لهؤلاء وللرجل الذى يتصدر استطلاعات الرأى حتى الآن وهو عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية.
ورصدت الإذاعة الأجواء داخل مقر الحملة الانتخابية لموسى، وانشغال المتطوعين بجمع الآلاف من التوقيعات، وهناك مستشارون إعلاميون ومستشارون للتوعية وآخرون سياسينو، وآلاف من المتطوعين ومكاتب لا حصر لها تنتشر فى جميع أنحاء البلاد.
ونقلت بى بى سى عن أحد مستشارى موسى قوله إن لديه تاريخا مهنيا حافلا وطويلا وأنه فخور جدا بإنجازاته، ولا يوجد ما يخزيه.
وربما تكون مصر فى حاجة إلى مثل هذا الرجل، كما يقول التقرير، لكن البعض لا يزالون يتساءلون عما إذا كان موسى هو النوع من المرشح الذى كان المصريون يحاربون لأجله عندما مات مئات منهم أثناء الثورة العام الماضى.
وتناول التقرير كذلك الجدل حول ما إذا كان الإخوان المسلمون سيطرحون مرشحا من الجماعة، أم سيدعمون أحدا من خارجها.
وتساءلت الإذاعة البريطانية عما إذا كان رئيس مصر القادم سيكون شخصا له خبرة النظام القديم والاتصالات الجيدة مع الجيش، أم أن المصريين سيختارون شخصا جديدا تماما يمحو آثار الماضى.
وختمت بى بى سى تقريرها بالقول إن هناك درسا واحدا مستفادا من العام الماضى وهو أن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه، وأنهم لا يزالون قادرين على مفاجأة العالم.
المصدر :البى بى سى واليوم السابع

شوف ايه اللى زعل الاخوان .. وبرضو حنسامحهم ..ونبدأ من الاول

نعم كل تلك الاشياء لم نجد الاخوان يحتجون عليها .. بل لم تكن تعنيهم اساسا .. ولكن من اجل استكمال الثورة .. يمكننا الا نرد الاساءة باساءة .. ونقول لهم نحن لا نؤمن بالاقصاء .. وهيا بنا نكمل الثورة