العصابة تضم ساويرس والبرادعى وموسى والبدوى وعاشور والزند والأمين .. وتمولها سوزان وزوجة أحمد عز
http://www.elshaab.org/thread.php?ID=44216
كشف الكاتب الصحفى أنيس الدغيدى عن مؤامرات ما يسمى بجبهة الإنقاذ الوطنى لقلب نظام الحكم والإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، وإدخاله السجن بالتعاون مع المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وسامح عاشور نقيب المحامين.. وتصفية أعلى ست قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بدءاً بالدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة.
وأكد الدغيدى فى حواره مع "الشعب" تنشره على حلقات، أنه شارك بنفسه فى جلسات وغرف عمليات لتدبير تلك المحاولات فى مقر حزب الوفد بعدما استدعاه الدكتور السيد البدوى الذى طلب من الدغيدى شن حملة إعلامية لتشويه الإخوان المسلمين والسلفيين وباقى فصائل التيار الإسلامى.
وذكر أنيس أنه أبلغ الرئيس مرسى شخصياً بتفاصيل تلك المؤامرة بعدما أبلغ قيادات فى الجماعة والحزب ولم يجد قرارات فعالة أو خطوات ملموسة لمواجهة تلك المؤامرات، مرجعاً إصدار الرئيس للإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر الماضى لإحباط تلك المؤامرات.. وإلى نص الحلقة الأولى من الحوار..
(الحلقة الأولى)
حوار: مصطفى إبراهيم
* ما تفاصيل البلاغ الذى تقدمت به للنيابة واتهمت فيه رموزاً سياسية بالتخطيط لقلب نظام الحكم؟
-هذا البلاغ تقدمت به للنائب العام المستشار طلعت عبد الله إبراهيم لإيقاف المؤامرات التى يدبرها ما يعرف بقادة جبهة الإنقاذ الوطنى والذين ذكرتهم فى البلاغ بالتحديد هم:
1- السيد البدوى محمد شحاتة -رئيس حزب الوفد- بشخصه وصفته.
2- سوزان ثابت -والشهيرة بسوزان مبارك- حرم الرئيس المخلوع.
3- عبلة فوزى سلامة -زوجة أحمد عز رجل الأعمال المسجون.
4- عمرو موسى.. أمين جامعة الدول العربية السابق
5- رضا إدوارد.. القيادى بحزب الوفد
6- المستشار عبد المجيد محمود.. النائب العام السابق.
واتهمت المشكو فى حقهم بالآتى:
- التخطيط لاغتيال الرئيس محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية وبعض كبار القيادات بحزب الحرية والعدالة
- وأكدت أن هناك مؤامرة ممنهجة وتخطيطات مؤكدة شاهدتُ إحداها بنفسى من خلال حوار تم فى وجودى بين نجيب ساويرس والسيد البدوى ورضا إدوارد ومحمد البرادعى وسامح عاشور وحمدين صباحى من خلال اجتماعين حضرتهما بنفسى، الأول فى مقر حزب الوفد نهاراً والثانى مساءً فى نادى القضاة انضم إليه المستشار أحمد الزند والذى ترأس الاجتماع ثم بعد ثلث ساعة تقريباً حضر عمرو موسى، وتخلف عن حضور هذا الاجتماع رضا إدوارد فقط، وحضره جميع المتهمين السابق ذكرهم؛ وذلك للتآمر لاغتيال الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية "شخصياً" واغتيال بعض القيادات فى حزب الحرية والعدالة، وهم: "فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع والدكتور محمد سعد الكتاتنى والدكتور محمد البلتاجى والمهندس خيرت الشاطر والأستاذ صبحى صالح والدكتور عصام العريان، وكان ضمن المخطط الاستعانة ببلطجية رضا إدوارد وأحمد شيحة والتونسى، وذكر المتآمرون فى الاجتماع ضرورة تهريب "صبرى نخنوخ" البلطجى الخطير المتهم تحت المحاكمة الآن.. وفى ذلك الاجتماع قال نجيب ساويرس إنه أعطى حقيبة بها مليون ونصف جنيه لشقيق نخنوخ.
* ما تفاصيل هذا الاجتماع بالضبط ولماذا ذهبت لمقابلة هؤلاء؟
- ذهبت لمقر حزب الوفد بعدما طلب الدكتور السيد البدوى مقابلتى وعندما ذهبت للقائه طلب منى الإعداد لحملة صحفية كبرى لمهاجمة الإخوان والسلفيين والتيار الإسلامى، وأثناء جلوسنا حضر المهندس نجيب ساويرس وعندما عرفه د.البدوى بى وذكر له موضوع الحملة الصحفية رحب ساويرس بشدة، وأكد أنه يتكفل بتكاليف تلك الحملة، وقال بالحرف كل ما يطلبه الأستاذ أنيس أنا متكفل به وأى رقم يذكره سأدفعه فوراً، وذلك لأنه قرأ لى حملات وحلقات عدة قبل ذلك فى عدة صحف وفضائيات، وكان منها انتقادات لبعض علماء السلفية المشاهير مثل الشيخ محمد حسان، ولكنه فهم أننى ضد التيار الإسلامى أو من رافضى الشريعة أو المعادين للمرجعية الإسلامية، وهذا على خلاف الحقيقة؛ حيث إننى كنت أختلف فى بعض الأمور مع علماء ورموز فى التيار الإسلامى، ولكن ذلك لا يعنى أبداً أننى ضد المرجعية الإسلامية والعياذ بالله.
أما تفاصيل هذا الاجتماع، فكما ذكرت أنه اجتمع نجيب ساويرس وحسن راتب والسيد البدوى ومحمد الأمين ورضا إدوارد.. للتآمر ضد الرئيس وبعض كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
-وتناول الاجتماع الأول حوار نجيب ساويرس وعبد العزيز عباس وشخص علمت منهم أنه شقيق صبرى نخنوخ (وفى الاجتماع تناول مصاريف ومحامين وزيارات نخنوخ وتجهيز مظاهرات فى الإسكندرية للدفاع عنه وأعمال نخنوخ، وأعطى حقيبة بها مليون ونصف جنيه لشقيق نخنوخ، وخطط سرية تمت بين نجيب ساويرس وعبد العزيز عباس.. والتخطيط لضرب بعض الكنائس ومواقع مسيحية بغرض إحداث فتنة طائفية وتوريط الإخوان).. وكان هذا الاجتماع قبل جلسة محاكمة نخنوخ الأخيرة.
-وبعد ذلك تم عقد اجتماع ثان فى نادى القضاة بعدما ذهبنا إليه فى سيارة المهندس نجيب ساويرس وحضره المستشار أحمد الزند، وحضره كل من حمدين صباحى ومحمد البرادعى وسامح عاشور، وتخلف عنه رضا إدوارد، كان الحديث على ضرورة دخول انتخابات مجلس الشعب كقوة موحدة شاملة تحت مُسمى واحد.. حيث لم يكونوا بعد قد قرروا أن يسموا أنفسهم بـ"جبهة الإنقاذ"، وقال السيد البدوى إنه اجتمع واتصل بـحسن التونسى وأحمد شيحة "رجال الحزب الوطنى فى منطقة عابدين ووسط البلد"، وكذلك ورجب هلال حميدة ورضا إدوارد وبعض من بلطجية "كفتة الفوَّال" المحبوس.. والترتيب لانتخابات مجلس الشعب القادمة وضرورة تنفيذ مُخطط اغتيال الرئيس محمد مُرسى والقيادات المذكورين من حزب الحرية والعدالة، ولذلك يجب ضرورة خروج صبرى نخنوخ من السجن، والتزم نجيب ساويرس بتنفيذ هروب المتهم صبرى نخنوخ بطريقته الخاصة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
* طلبنى السيد البدوى مرة ثانية ليسألنى لماذا لم أبدأ فى الحملة الصحفية التى طلبها منّى، وكان ذلك يوم الاثنين الماضى 3 ديسمبر 2012، وأثناء جلوسى مع الدكتور سيد قام بمشاركة ومساعدة نجيب ساويرس وبعض رجال الأعمال ومنهم: "أحمد شيحة وحسن التونسى والقواس وحسن راتب".. وقد رأيتُ وسمعتُ ذلك بنفسى؛ حيث جلس السيد البدوى ونجيب ساويرس يكتبان معاً أسماءهم على ورقة أمامى فى خطة توزيع الأدوار.
ومن أخطر ما عاينت وشاهدت بنفسى فى هذه الجلسة قيام السيد البدوى ونجيب ساويرس بتجهيز شخص يدعى "إدوارد" من كنيسة الأب سمعان "فى منطقة المزابل" حيث جهز ساويرس المدعو إدوارد بمساعدة السيد البدوى بـ عدد 2 سيارة نصف نقل محملة بالأسلحة النارية المتنوعة من خرطوش ومسدسات ورشاشات وذخائر وأسلحة بيضاء "مطاوى وسِنَج" لتوزيعها على البلطجية فى المظاهرات، إلى جانب 6 سيارات نصف تخصصت فى حمل ونقل وتوزيع الأطعمة وصناديق الخمور والتفاح وأشهى المأكولات والمخدرات من حشيش وبانجو، إلى جانب النقود من فئة المائة والمائتين جنيه، حيث يتم دفع 500 جنيه يومياً لكل بلطجى كمرتب يومى، بحيث يندس البلطجية بالمئات بين المتظاهرين الذين يثيرون الفوضى ويقومون بالحرق والتدمير والتخريب فى الفترة الماضية التى خطط لها وأشرف عليها ومولها أعداء الحرية من عملاء النظام السابق وكبار رجاله وعملائه الفاسدين.
ومن يمول هذه الحملة؟
* رأيتُ وسمعت المتهم السيد البدوى يتحدث أمامى مع نجيب ساويرس ويخبره قائلاً: "الهانم عاوزة كده".." الهانم اتصلت بيك؟" فيرد عليه ساويرس: كله حسب تعليمات الهانم تمام.. حنولعها وشرفك.. وأنا وانت اللى حنروح نجيبه من طره ونحُط مرسى مكانه"، وقال له السيد البدوى: "عبلة هانم بعتت الأمانة ليلة امبارح مع السواق"، فتهكم ساويرس قائلاً "هيه وجوزها همه اللى جابوا مبارك وعياله ورا.. أحمد عز خربها.. أنا مش عاوز أشوف عز وعبلة فى الصورة"، فابتسم السيد البدوى مهدئاً ساويرس: دى باعته 7 سبعة ملايين جنيه وفيه 5 ملايين تانيين فى السكة بعد 15 يوم".. مش بطالين يا نجيب"، فقال له ساويرس "الهانم عاملة اللازم وزيادة دى دفعت قدهم عشر مرات فى الـ 6 شهور الأخيرة بس.. يا سيد بيه أنا مسئول عن أى فلوس تحتاجوها وابعد عبلة سلامة من الحكاية أنا مش طايقها"، وعند ذلك قال له البدوى: طيب عاوزين نستعجل فى هروب نخنوخ"، فأجاب ساويرس بثقة: هانت قُريب قوى حتشوفه هنا فى مكتبك ده".. ثم تساءل ساويرس للبدوى: "الهانم أخبارها إيه من يوم ما اتقابلنا الشهر اللى فات ما شفتهاش ومش عاوز أكلمها فى التليفون الأمر ما يسلمش من ولاد الهرمة"، فأجابه السيد البدوى: "الست تمام وزى الفُل لسه عمرو موسى مقابلها من يومين هوه وحسن راتب وطمنى عليها وطالبة تشوفنى ضرورى".
ولماذا ذهبت مرة ثانية للقائهم طالما أنك لم توافق على شن الحملة الصحفية؟
* كما قلت الاجتماعان الأولان كانا فى يوم واحد وأحدهما كان فى مقر حزب الوفد وبعدما حضر ساويرس وقابلنى على النحو الذى ذكرت، ذهبت معه فى سيارته لنادى القضاة، والاجتماع الثانى كان عندما طلب السيد البدوى لقائى فذهبت إليه لإبلاغه برفضى التعاون معهم، ولم يكن التليفون يصلح لهذا الغرض، وعندما ذهبت حضرت وقائع الاجتماع الثالث، وبعدها سألنى د. السيد البدوى لماذا تأخرت ولم تبدأ الحملة الصحفية حتى الآن، فأخبرته أننى لن أتعاون معهم، ومن يومها انقطع الاتصال بيننا.
وما دور المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة فى المؤامرة؟
* دوره كبير جداً، وللعلم نسيت أن أذكر كلمة خطيرة قالها الزند أمامى فى نادى القضاة، حيث طالب بإجراءات قوية ودموية للقضاء على الإخوان المسلمين والتخلص من الدكتور مرسى، وأكد أن هذا السبيل الدموى هو الوحيد الذى سيأتى بنتيجة وغيره لن يكون له أى جدوى، أو منفعة، مؤكداً أن كل الثورات اختارت هذا الطريق، وعند ذلك رد عليه ساويرس بأن الترتيب لقتل الدكتور بديع وخيرت الشاطر والكتاتنى والبلتاجى وعصام العريان وصبحى صالح جاهز للتنفيذ فى الوقت المناسب.
وما هذا الوقت المناسب من وجهة نظرك؟
* بالتأكيد كان 2 ديسمبر الماضى بعد حل مجل الشورى والجمعية التأسيسية حسب ما كان مخططاً، وهذا بالطبع القضاء له دور كبير فيه، كما أننى سمعت فى هذه الجلسات الإعداد لإعادة محاكمة مبارك وطلب الإفراج الصحى عنه، وهو ما تم بالفعل فى الأيام الماضية حيث تقدم محاموه بطلب الإفراج الصحى عن المخلوع، وكذلك إعادة محاكمة العادلى ورموز الحزب الوطنى المنحل، وهو ما يتم تنفيذ جزء كبير منه فى الفترة الأخيرة.
كان مخططاً أن يتبع الحكم بحل التأسيسية حالة من الفوضى فى البلاد وحرق لمقرات الإخوان والحرية والعدالة وحزب النور ومراكز الشرطة ومديريات الأمن، ويتم قتل كبار رجال الإخوان الذين ذكرتهم، وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات فى الشوارع والميادين الرئيسية فى سائر مدن الجمهورية من قبل البلطجية الذين ذكرت قادتهم، ويتم تصوير ذلك على أنه ثورة ثانية شبيهة بالثورة الأولى، ويصاحب ذلك حملة إعلامية ضخمة من قبل القنوات الفضائية والصحف اليومية والأسبوعية المملوكة لرجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق.
وقد سمعت أرقاماً مفزعة لما سيتقاضاه كبار رجال الصحافة ونجوم الفضائيات عن هذه الحملة حيث تم تقسيم رؤساء تحرير الصحف لفئات ثلاث؛ الأولى يتقاضى فيها رئيس تحرير الصحيفة اليومية الكبرى 20 مليون دولار لصحيفته اليومية، والثانية للصحف الأسبوعية الشهيرة ويتقاضى فيها رئيس التحرير 10 ملايين، والثالثة الصحف الأسبوعية غير الشهيرة ويتقاضى فيها رئيس التحرير 5 ملايين دولار، وقد فزعت عندما سمعت هذه الأرقام المخيفة، فمن أين هؤلاء بتلك الأرقام، بالتأكيد من أموال الشعب المصرى التى تم تهريبها للخارج، والتى يعاد ضخها مرة لمعاقبة الشعب المصرى لقيامه بالثورة.
ما أشهر أسماء الصحفيين التى ذكرت أمامك؟
* مجدى الجلاد، ووائل الإبراشى، ومحمود سعد وإبراهيم عيسى، وعبد الحليم قنديل، وغيرهم.
ذكرت فى بلاغك أنك أخبرت قيادات الإخوان.. فمن هم بالتحديد؟
* عقب الاجتماع الأولى طلبت لقاء الأستاذ صبحى صالح "قبل الاعتداء عليه"، وأخبرته بالأمر ورد علىّ بأنه سيلتقى الدكتور محمد سعد الكتاتنى بعد قليل وسيخبره ويصطحبه للقاء الرئيس مرسى، ويخبرانه بتفاصيل المؤامرة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
* مر يومان أو ثلاثة ولم يحدث شىء، فذهبت بنفسى لمقابلة الرئيس فى الاتحادية، وبالفعل التقيته، وأخبرته بتفاصيل المؤامرة، وكان ذلك يوم 15 نوفمبر الماضى، وتبع ذلك الإعلان الدستورى، وما تلاه من أحداث.
تقصد أن الإعلان الدستورى كان سببه المؤامرة التى أخبرت بها الرئيس مرسى؟
* أظن ذلك، وليعلم الجميع ان أى مؤامرة لن يكتب لها النجاح لأن الشعب المصرى مع الشرعية ومع الرئيس المنتخب ومع إعطائه الفرصة لإكمال فترته وبعدها نحاسبه بكل دقة، وغير ذلك لن يكون أبداً، وأذكر أيضاً أن هؤلاء المتآمرين ذكروا أن الإدارة الأمريكية معهم وتدعمهم، وأن أوباما قال لهم نحن مع من ستئول إليه الأمور، ولكن هذا وهم وهراء، وقد علمت من مصادرى الخاصة أن الإدارة الأمريكية مع الشرعية لضمان الاستقرار فى مصر والشرق الأوسط بأكمله.
الحلقة الثانية
لماذا أرسلت لى رسالة باعتذارك عن إكمال الحوار؟
- لأننى تلقيت تهديدات وتعرضت لضغوط رهيبة لا يتحملها البشر بعد نشر الحلقة الأولى، لإثنائى عن فضح باقى مخططات جبهة الخراب، وكما هو معلوم أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة والأجهزة الأمنية فى حالة متردية، وكثير منها مترهل ومخترق، ولا تستطيع القيام بواجبها أو حماية المؤسسات والمنشآت الحساسة فى الدولة، ومن ثم لن تستطيع توفير الحماية الكافية لى أو لأبنائى.
وقد قررت أن أواصل معك مع بدأناه فى الحلقة الأولى بعدما استخرت الله عز وجل، ووجدت نفسى أقول لك بعد اتصالاتك المتكررة "لأكثر من عشر مرات"، تعال لنكمل، هذا من ناحية، ومن جانب آخر فضلت أن يكون هناك طرف آخر لديه باقى خيوط المؤامرة وتفاصيلها لينشرها للعالم إذا حدث لى مكروه، أو نفذ قادة جبهة الإنقاذ تهديداتهم.
وما الذى يدفعهم لذلك وبإمكانهم إنكار ما قلته وخاصة أنك لم تسجل أو تصور الجلسات التى جمعتكم والتى شهدت هذه الجلسات؟
- مجرد ذكرى لهذه المؤامرات، وشكواى للنائب العام بحرق مقرات لأحزاب ليبرالية وكنائس قبل حريق حزب الوفد يؤكد ويثبت ما قلته، كما أن هناك دلائل أخرى سأفصح عنها فى الوقت المناسب، وبالنسبة لعدم تسجيلى أو تصوير ما حدث فذلك لم يحدث لوجود تعليمات للجميع بإغلاق التليفون المحمول وتركه فى الخارج لدى الأمن، وكان ذلك يحدث قبل كل الاجتماعات.
ذكرت فى الحلقة السابقة أنك حضرت اجتماعين فقط فلماذا تذكر الآن صيغة الجمع؟
- الحقيقة أننى حضرت خمسة اجتماعات وليس اثنين أو ثلاثة كما قلت فى الحلقة الماضية، لأننى كنت أخبئ بعض الأمور للوقت المناسب، ولكن التهديدات دفعتنى للإفصاح عن كل ما لدى، كما أن هناك أطرافًا للمؤامرة سأذكرها فى هذه الحلقة.
ومن هى هذه الأطراف؟
- الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث دول خليجية هى: السعودية والإمارات والبحرين.
لكنك ذكرت فى الحلقة السابقة أن أمريكا تقف مع النظام الشرعى الذى انتخب بإرادة شعبية حرة وعبر انتخابات نزيهة وشفافة؟
- تفسير ذلك ببساطة شديدة أن موقف أمريكا دائمًا ما يكون غير واضح، وتصدر عنه تصريحات متعارضة، وقد لا حظنا ذلك بوضوح فى أثناء ثورة 25 يناير المجيدة، حيث كانت وزارة الخارجية تصدر تصريحات تؤيد مبارك، فيما يصدر أوباما تصريحات بتأييد الثورة وتفهمه لمطالب الشعب المصرى، وهم بهذا يكسبون ود كلا الطرفين، فإذا فاز طرف ذكروه بأنهم أصدروا تصريحات بتأييده، وأنهم لم يكونوا أعداء له، وعندما قلت فى الحلقة الماضية إننى تأكدت عبر اتصالات خاصة من قادة أمريكيين أن الولايات المتحدة تقف مع الشرعية، كنت صادقًا فقد أخبرنى بعضهم بهذا فعلًا، ولكننى أيضًا حصلت على تصريحات وتأكيدات من أطراف أخرى أن الإدارة الأمريكية تدعم مخططات جبهة الخراب.
وما تفاصيل تصريحات القادة الأمريكيين الذين علمت منهم بدعم واشنطن لتلك المؤامرات.. وما طبيعة علاقتك بهم؟
- للعلم طبيعة عملى والملفات التى أكتب فيها جعلت لى علاقات مع قادة فى المخابرات والإدارة الأمريكية، وكان من ذلك تأليفى كتاب "محاكمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لخصومه من المستشرقين"، وعقب إصدار هذه الرواية ونشر حلقات منها فى صحيفة اليوم السابع، وحدوث ضجة حولها تلقيت اتصالات من قبل سيدة أمريكية تدعى "فيفيان هال" التى طلبت طبع هذه الرواية بالإنجليزية تمهيدًا لطبعها ونشرها بكل لغات العالم، وعرضت مبلغًا كبيرًا مقابل ذلك، وبالطبع سعدت بذلك لأن نشر الرواية سيعود علىّ بالنفع المادى الكبير، والأهم أنه سيظهر الهدف الحقيقى للرواية، وسينهى عملية التشويه التى تعرضت لها، وبعد عدة أشهر عرفتنى "فيفيان هال" على سيدة أمريكية أخرى تدعى "أوما عابدين" وهى مسلمة تجيد العربية بلكنة خليجية، وقد سألتها عن ذلك فأجابت بأنها عاشت فى السعودية تسع سنوات، ولذلك تجيد اللهجة الخليجية، و"أوما" هذه تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" حتى الآن، أى أن أوما عابدين هذ الشخصية أو القيادة الثانية فى الخارجية الأمريكية، وبعد ذلك عرفتنى عابدين على زوجها "أنتونى ريمر"، وهو عضو فى الكونجرس، وتعجب إذا علمت أنه يهودى الديانة، ولا ننسى أن "أوما" زوجته مسلمة، ومن هذا الوضع الغريب تظهر طبيعة وميول "أوما عابدين".. المهم أننى بعدما تعرفت على ريمر جلسنا معًا أكثر من مرة وأخبرنى بالمؤامرة على ليبيا قبل الثورة"، وقد كتبت عن ذلك فى منتصف أكتوبر 2010 قبل قيام الثورة الليبية والتونسية ومن بعدها المصرية فى 2011، وأكرر أن ما حدث فى ليبيا كان مؤامرة من دبرتها الإدارة الأمريكية تحولت إلى ثورة بعدما تفاعل معها الشعب الليبى، وبالنسبة لتونس ولنا فى مصر فقد كانتا ثورتين عظيمتين من أفضل وأقوى وأهم الأحداث التى شهدها تاريخانا الحديث إن لم تكونا هما أفضل حدث على الإطلاق.
وبعد ذلك أصدرت كتابين عن أوباما أولهما "أيام أوباما السوداء، والثانى أوباما مسلمًا"، وقامت عابدين وترامب بإعطاء بياناتى للملياردير الأمريكى "دونالد ترامب" عضو الكونجرس عن نيويورك والمرشح الرئاسى الخاسر، وقد طلب ترامب منى طبع هذين الكتابين اللذين أثبت فيهما أن باراك أوباما مسلم واسمه الحقيقى بركة، وأن أمه وجدوده مسلمون، وأن من تولى تحويله للمسيحية صديقه "رام عمانوئيل" وهو مدير البيت الأبيض، ويضارع عندنا زكريا عزمى فى النظام السابق، وللعلم هو يهودى الديانة وإسرائيلى المولد وصهيونى التوجه، وهو من أقرب أصدقاء أوباما، ودبر المخطط لكى يتولى أوباما تنفيذ مخططات أمريكا للسيطرة على العالم وفى القلب منه العالمين العربى والإسلامى لكى لا يتحول الصدام بين العرب والمسلمين لتكرار تجربة الصدام على غرار ما حدث فى أفغانستان وباكستان، ولذلك فضلوا أن يكون الرئيس الأمريكى من أصول مسلمة لكى يكب تعاطف العرب والمسلمين، وهو ما حدث بالفعل.
والملياردير ترامب طلب الاتفاق معى لطبع الكتابين الخاصين بأوباما أثناء المعركة الانتخابية لأنه يعلم أن باراك مسلم ولكنه عجز عن إثبات ذلك، وفكر أن يستعين بكتابى فى حملته الانتخابية لإسقاط أوباما.
وما دخل هذا بجبهة الإنقاذ؟
- استفضت فى ذكر علاقتى برموز وقادة فى الإدارة الأمريكية سواء فى المخابرات أو الخارجية أو البيت الأبيض لأؤكد لك وجود صلات قوية بالمسئولين فى أمريكا، وللعلم هؤلاء أخبرونى أثناء جلوسنا بالتخطيط لإعادة نظام مبارك من جديد، وكان ذلك فى اجتماعات فى شرم الشيخ، وقد اجتمع مسئولون فى الإدارة والمخابرات الأمريكية بقادة جبهة الإنقاذ لإكمال هذا المخطط الذى سيتم عبر مظاهرات فى كل ميادين المدن والمحافظات من قبل جبهة الخراب فى 25 يناير المقبل، ويتزامن معها أو يسبقها الحكم بتزوير الانتخابات الرئاسية الماضية والزعم بأن الفائز الحقيقى هو الفريق أحمد شفيق، والادعاء بأن التزوير حدث لصالح الدكتور محمد مرسى وليس شفيق، وذلك بالتأكيد على خلاف الحقيقة حيث يعلم الجميع أنه تم حشد أكثر من 850 ألف جندى وصوّتوا لصالح شفيق مع الفلول، ووجود رشاوى انتخابية وشراء للأصوات لصالح شفيق، وهو الذى رفع عدد المصوتين لأكثر من أحد عشر مليونًا، وسيكون ذلك بالتعاون مع بعض القضاة، وقد ذكرت فى الحلقة السابقة مشاركة المستشار أحمد الزند ودوره فى المخطط، وسيكون التنفيذ عبر قضاء مجلس الدولة وبالتعاون مع المحكمة الدستورية العليا أيضًا.
كيف ذلك والمحكمة الدستورية هى التى أعلنت فوز الدكتور مرسى وردت على كل اتهامات التزوير فى بيانها قبل إعلان النتيجة وأكدت عدم حدوث تزوير لصالح المرشح الفائز "مرسى"؟
- للأسف نحن فى عصر يمكن أن يحدث فيه أى شىء، وبعض القضاة يفسر الأحكام والنصوص تبعًا لرغباته وميوله، وتحقيقا لمصلحته، وهم بهذه التفاسير الموجهة يمكن أن يفعلوا أو يقولوا أى شىء.. أى شىء، ويمكن أن يصدروا أى حكم، أن يفسروا أى قانون أو قرار حسب ما يريدون، ومن السهل جدًا أن يثبتوا حدوث تزوير لصالح مرسى على خلاف الحقيقة، وسهل عليهم أيضًا أن يعلنوا فوز شفيق!
لكن المحكمة الدستورية تم إعادة تشكيلها من جديد وخرجت منها المستشارة تهانى الجبالى التى كان يشار إليها بأنها وراء هذه المخططات؟
- إخراج الجبالى غير كاف، وما زال القضاء فى حاجة لإعادة تطهير وبناء من جديد، مثل "الهارد ديسك الجهاز الذى تتم فرمتته وإعادة تسطيبه من جديد بلغة الكمبيوتر".
وماذا عن الدور الخليجى الذى أشرت إليه؟
- هذا الدور تقوم به بالتحديد السعودية والإمارات والبحرين، وقد تعرفت على الدكتور على الشمرانى وهو قيادة كبيرة فى المخابرات السعودية، وطلب منى التعاون مع اللواء عمر سليمان بعدما ترك المخابرات وسافر للخارج، وذلك أيضًا كان جزءًا فى المخطط، وأتعجب من المواقف المتناقضة للسعودية التى قابلت الدكتور مرسى بحفاوة بالغة عندما زراها وهى فى الخفاء تدبر لإقالته وإعادة عصر مبارك لكى لا تمتد الثورة إليها، وهذا بالطبع تفكير خاطئ لأن أمن السعودية يكون عبر إصلاح داخلى والاهتمام بمشاكل الشعب السعودى؛ وليس بمحاربة ثورات الربيع العربى.
وللعلم عندما جلست مع قادة جبهة الخراب سمعت منهم عن تعاون مع الإمارات، وبالطبع يشمل هذا التعاون ضاحى خلفان، وكذلك محمد دحلان القيادى فى "حركة فتح وعدو حماس"، وبالنسبة للبحرين فهى تمول بسخاء هذه المخططات وتدعمها وتؤيدها أيضًا، وقد سمعت ذلك فى جلساتى مع الأمريكيين وكذلك جبهة الإغراق، وعلمت أيضا أن ملك البحرين زار مبارك فى السجن وعانقه لمدة زادت على 35 دقيقة.
كما علمت أيضًا من رموز جبهة المؤامرات أن المخطط يشمل أن تكون الوزارة المشكلة عقب تبرئة شفيق وإعادته من الخارج رئيسًا لمصر، ستكون وفدية ويرأسها الدكتور السيد البدوى، وتشمل جمال مبارك وزيرًا للخارجية "بعد تبرئته هو الآخر"، ووزير الداخلية سيكون حبيب العادلى أو حسن عبد الرحمن بعد تبرئتهما، وحسين عبد الغنى وزيرًا للإعلام، وأعلم أن هذا المنصب تم إلغاؤه فى الدستور الجديد الذى أقر مؤخرًا لكنهم لا يعترفون بهذا الدستور، ويسعون لإسقاطه وإعادة دستور 1971 ليتوافق مع نظام مبارك الذى حكم البلاد بالحديد والنار تحت هذا الدستور، وستشمل الوزارة أيضًا إبراهيم عيسى وزيرًا للثقافة، وتتولى لميس الحديدى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
كما تم الاتفاق على أن يتولى عمرو موسى منصب نائب رئيس الجمهورية "وهو منصب له شرعية طبقًا لدستور 71".
وما دور البرادعى وحمدين صباحى؟
- ستتم الإطاحة بهما عبر وسائل قذرة، حيث سيتم تدبير فضيحة سياسية للبرادعى ويخرج على إثرها من المشهد السياسى بالكلية، وبالنسبة لحمدين سيتم تلفيق فضيحة جنسية له تخرجه من المشهد السياسى هو الآخر، كما أنه يتم التدبير لإقصاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأيضًا إقصاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد بدأ هذا المخطط فى تلفيق تهمة محاولة اقتحام وحرق مقر حزب الوفد، وقد أخبرت فى الحلقة السابقة بأن ساويرس قال أمامى وسمعته بأذنى ورأيته بعينى وهو يذكر مخطط حرق كنائس وأحزاب ليبرالية، وأؤكد أن أحداث حزب الوفد هى الحلقة الأولى لما ذكره ساويرس، وحتى الآن لم يتم إثبات قيام الشيخ أبو إسماعيل أو أحد من أنصاره بهذا.
وبماذا تفسر مواقف الدكتور السيد البدوى التى تبدو أكثر مرونة من غيره؟
- هذه المواقف لا تهمنى فى شىء، وللعلم أيضًا الدكتور السيد البدوى اقترح حربًا فى الدواء على الشعب المصرى، وذلك بتعطيش السوق من الأدوية، وهذا المخطط بدأ تنفيذه فعلًا ومن يرِد أن يتأكد فعليه سؤال الصيادلة عن الأدوية الناقصة سيجد أن عددها يتزايد باستمرار، وبعد فترة تزداد النواقص أكثر فأكثر، وهذا جزء من المخطط والمؤامرات التى تدبرها وتنفذها جبهة الخراب.
وفى الحلقات المقبلة يستكمل الدغيدى فضح مخططات ما يسمى بجبهة الإنقاذ
دعا المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، إلى عقد اجتماع بالجمعية العمومية للقضاه ، مدعيا أنه يأتى لبحث سبل العبور بالسلطة القضائية "إلى بر السلامة والعزة والشموخ"، قائلا:
"ولنعلم جميعاً أن تهاوننا وتخاذلنا فى الدفاع عن القضاء لن يغفره لنا التاريخ ولن تغفره لنا الأجيال القادمة، وأؤكد أننى أرفض بشكل قاطع لا نقاش فيه أن تتناول جمعيتكم العمومية أمرا يخصنى، وأشكر كل من يريد أن يتصدى لهذا الأمر وأقول إن ما يخصنى أنا كفيل به، وأن من يطعن فى أنا كفيل برده".
وكانت جريدة الشعب الجديد قد قدمت مستندات تؤكد حصول الزند على 2200فدان بمدينة أكتوبر قيمتها 10 مليارات جنيه بدون وجه حق، ما دفع الزند إلى الادعاء بأنه لن يجر القضاء معه إلى موضوعات شخصية، على الرغم من دفاعه المستميت عن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، وذلك لاستكمال حلقات مسلسل التستر على جرائمه.
وكانت نيابة الأموال العامة قد تقدمت بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى، بعد البلاغ المقدم من مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل، رئيس تحرير جريدة "الشعب الجديد" والصحفي بالجريدة مرسي الأدهم، ويفيد باستيلاء الزند على أراضي الدولة في منطقة الحمام بمرسى مطروح بمساحة 300 فدان .
ونشرت جريدة الشعب تحقيقاً موثقاً بالصور والمستندات، كشفت فيه عن اغتصاب احمد الزند لأراضي مملوكة للدولة، تابعة للمجلس المحلي بمطروح والمحافظة، باعتراف من الجمعية الزراعية هناك، وكشفت – الصحفية - عن أن الزند استعان بقوات الشرطة في هدم منازل ومزارع المواطنين، واعتقل وشرد الأسر التي تسكن هذه الأراضي .
تحتاج بلدان المنطقة العربية إلى التعامل الآن مع حالٍ خطير من هبوط مستوى العلم والتعليم والمعرفة في معظم البلاد العربية. فالأمر لم يعد يرتبط فقط بمستوى الأمّية الذي يزداد ارتفاعاً في عدّة بلدان، بل أيضاً بانحدار مستوى التعليم نفسه، وبهيمنة فتاوى ومفاهيم دينية تُعبّر عن "جاهلية" جديدة تُخالف الدين ومقاصده.
فمشكلة البلاد العربية، والعالم الإسلامي عموماً، ليست في مواجهة الجهل بمعناه العلمي فقط، بل أيضاً في حال "الجاهلية" التي عادت للعرب والمسلمين بأشكال مختلفة، وعلى مدى قرون من الزمن توقّف فيها الاجتهاد وسادت فيها قيود فكرية وتقاليد وعادات ومفاهيم هي من رواسب عصر "الجاهلية".
وهنا تصبح مسؤولية الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، لا في تحسين مستويات التعليم ومراكز البحث العلمي فقط، بل بالمساهمة أيضاً في وضع لبنات لنهضة عربية جديدة، ترفع الأمّة من حال الانحطاط والانقسام والتخلّف إلى عصر ينتهج المنهج العلمي في أموره الحياتية ويعتمد العقل والمعرفة السليمة في فهم الماضي والحاضر، وفي بناء المستقبل.
قد يرى البعض أنّ حال الانحطاط في الأمّة هو من مسؤولية الخارج أو الأجنبي، وقد يرى البعض الآخر أنّ تردّي أوضاع الأمّة وانحطاط مستويات العلم والمعرفة فيها هو نتاج محلي فقط.. لكن مهما كانت الأسباب، فإنّ النتيجة واحدة، وهي تحتّم تغيير حال الأمّة واستنهاضها من جديد على معايير واضحة تحفظ لها خصوصياتها الحضارية، لكن تحقّق أيضاً تقدمها وتطورها المنشود.
ومن المهمّ الإشارة هنا إلى أهمية وضوح مفاهيم الحضارة والثقافة، ثم الفروقات بين "التنوّع" وبين "التعدّدية".
فهناك البعض الذي يعتقد بوجود "تنوّع ثقافي" في المجتمعات العربية، بينما الصحيح هو وجود ثقافة عربية واحدة تقوم على "التعدّدية" في المجتمعات العربية، إذ أنّ الثقافة العربية منذ بدء الدعوة الإسلامية على الأرض العربية، وباللغة العربية، ومن خلال روّاد عرب، أصبحت ثقافةً مميّزة نوعياً عن الثقافات الأخرى في البلاد الإسلامية، وفي العالم ككل. فالثقافة العربية ارتبطت بالمضمون الحضاري الإسلامي الذي حرّرها من اشتراط العرق أو الأصل القبلي أو الإثني، وجعلها ثقافةً حاضنة واستيعابية لثقافاتٍ محلّية ولشعوبٍ أخرى تنتمي إلى أعراق وأديان مختلفة.
هناك "تنوّع ثقافي" في العالم الإسلامي وليس في المجتمع العربي، وهناك "تنوّع ثقافي" دائماً تحت مظلّة أيّة حضارة. فالحضارات تقوم على مجموعة من الثقافات المتنوعة، ويكون فيها ثقافة رائدة كما هو حال الثقافة الأميركية الآن في الحضارة الغربية، وكما كان حال الثقافة العربية في مرحلة نشر الحضارة الإسلامية.
فالأمّة الأميركية تقوم الآن على مجتمع تعدّدي من الأعراق والأديان والأصول الإثنية، لكن في ظلّ ثقافة أميركية واحدة جامعة. أمّا البلاد العربية، والتي تملك أصلاً كل مقوّمات الأمّة الواحدة: (اللغة المشتركة – التاريخ المشترك – الأرض المشتركة)، فإنّها تعاني من حال انقسام سياسي وصراعات داخلية، ومن إعطاب في أشكال الحكم أو انعدام للمساواة والعدالة، وهي كلّها مسائل منفصلة عن قضية الانتماء إلى ثقافة عربية واحدة مشتركة، احتضنت مختلف الأصول الثقافية لمن عايشوا الثقافة العربية على امتداد القرون الماضية ولم يكونوا أساساً من المنتمين لها.
عاملٌ آخر يزيد الآن من حال "الجهل والجاهلية" في المنطقة العربية، وهو "نزيف الأدمغة العربية"، حيث ترتفع سنوياً نسبة هجرة الشباب العربي إلى الخارج واستقرار عددٍ كبير من الكفاءات العلمية العربية في دول الغرب. لكن المشكلة أيضاً ليست في "المكان" وأين هي الآن "الأدمغة العربية"، بل في دور هذه الكفاءات العربية وفي كيفيّة رؤيتها نفسها ولهويّتها، وفيما تفعله أينما كانت لخدمة أوطانها. فقد كان لوجود عقول عربية وإسلامية في أوروبا وأميركا في مطلع القرن العشرين الأثر الإيجابي على البلاد العربية وعلى العالم الإسلامي، كما حصل في تجربة الشيخ محمد عبده وصحيفة "العروة الوثقى" في باريس، أو في تجربة "الرابطة القلمية" في نيويورك.
فالسفر والمهجر ليسا مانعاً من التواصل مع المنطقة العربية والأوطان الأصلية أو مع قضايا الأمّة عموماً، بل على العكس، فإنّ الحياة في الخارج قد تتيح فرصاً أكبر للتأثير والفعالية في "المكانين" معاً.
حتّى في المجالات العلمية، فإنّ المهاجرين العرب قادرون على خدمة أوطانهم بالتواصل معها وبالتطوّع المجاني للعمل لفترةٍ من الوقت بها، إذ يملك معظمهم القدرات المالية التي تسمح لهم بذلك، وعليهم واجب العطاء لأوطانهم ولأمّتهم، وليس " اللّف والدوران" في المنطقة العربية للسؤال عمّن يدفع أكثر كثمن للاستفادة من خبراتهم!.
هناك "عقول عربية" مقيمة في المنطقة العربية ولكنّها تخدم غير العرب، وهناك "عقول عربية" مقيمة في الخارج لكنّها في ذروة عطائها للحقوق والقضايا العربية.
فالمشكلة هنا هي في تعريف النفس وتحديد الهُويّة والدور، وليست في عدم توفر المستوى العلمي الجيد بل بغياب المعرفة التي تدفع أصحابها إلى الالتزام بخدمة قضايا أوطانهم وأمّتهم. فكم من أمّيٍّ (غير متعلم) يُحقق لنفسه المعرفة ويخدم التزاماتها، وكم من متعلّمٍ حائزٍ على شهادات عالية لكنه أسير عمله الفئوي فقط، ولا يُدرك ما يحدث حوله ولا يُساهم في بناء وتطوير معرفته وآفاقه الفكرية، ويكتفي بأن يتّبع "صاحب طريقة" أو حامل "كتاب تفسير" فيه الكثير مما لا يقبله العقل ولا الدين نفسه. فهذا هو الفرق بين "العلم" و"المعرفة"، كما هو الفرق بين "الجهل" و"الجاهلية"!.
***
عالم اليوم فيه هيمنة كاملة للمصادر "المعلوماتية" على عقول الناس ومشاعرهم ومواقفهم. فالناس في زمننا الحالي نادراً ما يتعمّقون في معرفة الأمور ويكتفون بالمعلومات السريعة عنها، بل أصبحت عقول معظمهم تعتمد الآن على البرامج الإلكترونية، حتّى في العمليات الحسابية البسيطة، وأصبحت آليات هذه البرامج هي صلات التواصل بين البشر بدلاً من التفاعل الشخصي المباشر، وكذلك ربّما في المنزل نفسه أو بمكان العمل المشترك.
في الطب مثلاً، كانت "الحكمة" هي الأساس في معرفة الأمراض ومعالجتها، فكان "الطبيب" هو "الحكيم"، ثم تطوّر العلم وأصبح الطب "معرفة" يتلقّاها الدارسون في هذا الحقل، وإذا بالطب الآن "حقل اختصاص محدّد" يقوم على "معلومات" خاصة بجزء صغير من جسم الإنسان، لا على معرفة عامّة بكل الجسم وتفاعلاته المشتركة. وهكذا هو الحال تقريباً في عموم العلوم الآن، حيث "الاختصاص" يعني مزيداً من "المعلوماتية" وقلّةً من "المعرفة" العامة، وربما انعداماً ل"الحكمة" التي هي نعمة من الخالق اختصّ بها بعض البشر.
كانت العصور القديمة تتميّز بوجود مجالس "الحكماء" الذين يشيرون على الحاكم بما هو الأفضل من الخيارات قبل اتخاذ القرارات. الآن، أصبحت أجهزة المخابرات المعتمدة على "المعلومات" هي مصدر "إلهام" الحكام في العالم عموماً.
وما يصنع "رأي" الناس في هذا العصر هو "المعلومات" وليس "العلم" و"المعرفة"، وهذا ما أدركه الذين يصلون للحكم أو يسعون إليه، كما أدركته أيضاً القوى التي تريد الهيمنة على شعوبٍ أخرى أو التحكّم في مسار أحداثها.
هنا أهمّية "المعرفة" التي يضعف دروها يوماً بعد يوم، وهنا أهمّية "الحكمة" المغيَّبة إلى حدٍّ كبير. فبوجود "المعرفة" و"الحكمة" تخضع "المعلومات" لمصفاة العقل المدرِك لغايات "المعلومات" ولأهداف أصحابها ولكيفيّة التعامل معها. ف"المعلومات" قد تجعل الظالم مظلوماً والعكس صحيح، وقد تُحوّل الصديق عدواً والعكس صحيح أيضاً. لكن "المعرفة" و"الحكمة" لا تسمحان بذلك.
***
قديماً، كان الإنسان العربي (الأمّي) المتنقّل في أرجاء الجزيرة العربية، قبل انتشار العرب والعروبة في بقاع المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، يدرك سبل ترحاله في غياهب الصحراء دون اعتمادٍ على بوصلة ترشده. فقد كان يكفيه رصد حركة النجوم والقمر وما حوله على الأرض ليعرف طريقه وليصل إلى هدفه.
الإنسان العربي المعاصر هو الآن إنسانٌ تائه، رغم ما حصل من تقدّم في العلوم والمعرفة. فلا هو يعرف إلى أين يسير مستقبله، ولا حتّى مصير وطنه وأرضه ومجتمعه. هو شعور بالتّيه يسود معظم شعوب المنطقة العربية، فالحاضر عندها مذموم والغد فيها مجهول. لا الوطن هو الوطن المنشود ولا الغربة هي الوطن البديل!.
هناك الآن حاجةٌ عربية للاتفاق على "البوصلة المشتركة"، كأساس لإنقاذ الأمّة من حال الضياع!.
شهد شاهد من اهلها .... شخص ادعى انه ابو حمزة من مدينة الصدر ويعمل في الاجهزة الامنية لنوري الهالكي ...وتحدث عن ما شاهده في في تفخيخ 11 سيارة التي استخدمت في تفجيرات بغداد يوم الاحد 17\02\2013 ارجو الاستماع الى مايقول ونشر الخبر الى اكبر عدد من العراقيين ليعلم الشيعة والسنة من هو عدوهم وما يكيد الكائدون لهم
في عام 1939 اصدر المندوب السامي البريطاني في فلسطين السير هربرت صاموئيل امراً بالقاء القبض على مفتي فلسطين الحاج محمد امين الحسيني لنشاطه في مقاومة التسلل الصهيوني و الهجرة اليهودية الى فلسطين , وقد تمكن المفتي من الاختفاء في القدس رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات البريطانية لالقاء القبض عليه , لكنها تمكنت بعد اسابيع من تحديد المنطقة التي يختبيء فيها المفتي , فحاصرتها واحاطتها بسيطرات مسلحة , الا انه تمكن من التسلل واللجوء الى المسجد الاقصى , عندما وصل نبأ لجوء المفتي الى المسجد فرضت السلطات البريطانية حصاراً عليه ولم تداهمه رغم علمها بوجود المفتي في داخله وذلك باعتبار المسجد ( مكان عبادة ) , لقد ظل الحصار مستمراً لعدة اسابيع الى ان ظهر الحاج امين الحسيني في بيروت بعد ان تمكن من الخروج من المسجد في جنح الظلام وواصل هروبه الى بيروت ثم الى بغداد حيث استضافته الحكومة العراقية . تمكن مفتي فلسطين من الهرب من قبضة الانكليز لان القانون الانكليزي يحضر مداهمة اماكن العبادة لكل الاديان تحت اي ضرف كان.
في حزيران من عام 1967 حدثت النكسة ودخل اليهود الى القدس الشرقية وكان اول عمل فعلوه هو مداهمة المسجد الاقصى ..... لماذا حدث ذلك ؟ لقد داهم اليهود المسجد الاقصى تنفيذاً لاوامر وزير الدفاع الجنرال موشي دايان ...لانه صهيوني لا قيمة له لاماكن العبادة .في كل انحاء العالم ... ولدى كل الاديان هناك قدسية لاماكن العبادة ...وفي الدين الاسلامي تسمى المساجد والجوامع بيوت الله ... نعم بيوت الله .
في الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء المصادف 12 شباط 2013 داهمت قوة عسكرية من الجيش العراقي جامع ومرقد ابي حنيفة النعمان في حي الاعظمية ببغداد ودخلت الحرم بكامل اسلحتها وعتادها بامرة ضابط يحمل على كتفيه رتبة كبيرة حسبما افاد خطيب الجامع , في تلك الساعة كان الجامع خالياً تماماً ...بلا مصلين ولا زوار . وبعد ان فتشت القوة العسكرية كافة ارجاء الجامع خرجت بخفي حنين .
لايمكن لاي قوة - مهما كانت - ان تقوم بذلك العمل من دون اوامر ...ولا يمكن لاي قائد اصدار امر المداهمة لبيت من بيوت الله الا بأمر يصدر من القائد العام للقوات المسلحة .
انني كمواطنة عراقية اوجه سؤال الى دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي , هل اصدرت انت امراً الى قوة عسكرية من الجيش العراقي لمداهمة بيت من بيوت الله ؟
فضيحة جيش المختار لا تفوتها !!
لحظات ضرب الجيش للمتظاهرين في الفلوجة وسقوط القتلى
السجناء العراقيون في سجن التاجي يناشدون لإنقاذهم
جاءت الاستجابة الحقيقية للمالكي النتن على مظاهرات ثورة الكرامة بالانتقام من المعتقلين السنة الذين يقبعون في السجون، وقد تمكنت إحدى المنظمات من تسريب هذا الفلم لمعتقلين من سجن التاجي وهم يستغيثون العالم لتخليصهم من ظلم الأجهزة الأمنية الشيعية الطائفية التي تمارس بحقهم ابشع أنواع التعذيب والاهانة الطائفية فقط لأنهم سنة. وناشد المعتقلون المعتصمون في ساحات العز والكرامة مواصلة مظاهراتهم حتى يتم الافراج عن كافة المعتقلين الأبرياء من سجون حكومة العمائم الفارسية في المزبلة الخضراء
بيان صادر عن الهيئة الشرعية في جيش رجال الطريقة النقشبندية
بوجوب الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى منع الخروج إلى بغداد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
قال رسول الله ( ص ): ( إِنَّ الناس إذا رَأَوْا الظَّالِمَ فلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ الله بِعِقَابٍ منه ) رواه الترمذي.
أيها العراقيون الشرفاء.
أيها المعتصمون الأحرار في ساحات العزة والكرامة والشرف.
إن العاصمة الحبيبة بغداد هي قلب العراق النابض، وفيها تدير الحكومة الطائفية العميلة حكمها وظلمها ضد أبناء الشعب العراقي، وإن قيام التظاهرات والاعتصامات في عموم محافظات العراق وإن كان له أثر كبير في الضغط على هذه الحكومة المقيتة إلا أن التأثير الأكبر والأعظم والأسرع يكون في بغداد لأنها مركز القرار، وإن الزحف إلى بغداد أمر لا بد منه لحسم الانتفاضة المباركة لصالح الشعب العراقي.
وقد ظهرت تصريحات من بعض الشخصيات الدينية تدعو المتظاهرين إلى التوقف عن الزحف إلى بغداد، تحتقاعدة ( درء المفاسد أولى من جلب المصالح )، في حين أن هذه القاعدة تنطبق بالكامل لصالح التوجه إلى بغداد، فدرء مفسدة بقاء هذه الحكومة ودستورها الجائر مقدمة على جلب المصلحة التي يظنها البعض بأنها حقن للدماء، وإن قاعدة ( درء المفاسد أولى من جلب المصالح ) قد استعملت في غير محلها لأنها تقوض دعوة الشعب المنتفض وتقوي شوكة الظالم وتعطيه وقتا أطول للإيغال في ظلمه.
والبلد إذ يسير نحو الهاوية إن بقيت هذه الحكومة متسلطة على رقاب العراقيين لا قدر الله فإن القاعدة الصحيحة التي يجب أن تراعى في هذا الظرف هي أنه (إذا اجتمع ضرران فإن الضرر الأكبر يدفع بالضرر الأصغر).
فهل الضرر الأكبر في أن تراق الدماء من أجل الوطن والدين أم أن الضرر الأكبر في العيش بذلة ومهانة تحت وطأة الدستور الذي جاء به المحتل ليفرقنا تحت مسمى العملية السياسية ويقسم المجتمع العراقي إلى مجتمع طائفي متناحر تحت مسمى الفدرالية والأقاليم؟.
وهل الضرر بالأخذ على يد الظالم ومنعه من الظلم ولو كان نتيجته الشهادة، أم الضرر في الإبقاء على ظلمه؟.
وهل الضرر يكون فيمن ينتفض لأجل دينه وعرضه ثم يستشهد، أم أن من يقبع في بيته ذليلا مهانا مهمشا والحرائر تنتهك في السجون هو الضرر؟.
وهل أن تفويت الفرصة على الظالم وتحجيمه ومنعه من الاستمرار في غيه ولو كانت نتيجته الشهادة هو الضرر، أم أن السماح له بإطالة زمن ظلمه وإعطائه فرصة أطول ليتقوى ويزداد شوكة وظلما هو الضرر؟.
يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): (( أكرم الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ثم رجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ))، "أخرجه الرافعي".
وكما تقرر في كتب الفقه والأصول أن الدم يرخص أمام الوطن والعرض، وإن السجون مليئة بالمعتقلين فلم يعد الشعب العراقي يخاف من الموت أو الاعتقال لأن العراقيين قد أرخصوا دماءهم أمام أوطانهم وأعراضهم، وإن الخروج إلى بغداد إنما هو لوقف هذا النزيف والانتهاكات للأعراض.
إن الدعوة لإقامة الصلاة الموحدة في بغداد للمسلمين شيعة وسنة هي ليست دعوة للقتال، بل إنها دعوة إيمانية لإيصال صوت المتظاهرين المظلومين إلى قلب العاصمة الحبيبة، لذا نؤكد على ما يأتي :
1. نهيب بأبناء شعبنا الأباة الغيارى الشجعان إلى عدم الالتفات إلى هذه الدعاوى الباطلة المخذلة.
2. نحمل من يخذل هذا الشعب مسؤولية هذا التخذيل أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب.
3. نجدد الدعوة لإقامة الصلاة الموحدة في بغداد لكل مسلمي العراق شيعة وسنة عاجلا غير آجل لغرض وحدة الصف ونبذ الطائفية.
4. ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن تأخذ دورها وتخرج من صمتها تجاه ما يتعرض له أبناء شعب العراق من قتل واعتقال وتعذيب وظلم وتهجير وإقصاء وتهميش.
5. ندعو جميع دول العالم إلى إعادة النظر في علاقاتها مع هذه الزمرة الطائفية العميلة.
يا أبناء شعبنا الصابر المجاهد: إن النصر قريب وقد لاحت تباشيره وآن أوان قطف ثماره، ونذكركم بقول الله سبحانه وتعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )، وقوله سبحانه: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً )، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهيئة الشرعية لجيش رجال الطريقة النقشبندية
٣ ربيع الثاني ١٤٣٤هـ ١٣ شباط ٢٠١٣م
بومدين لنيكسون: إسرائيل الكردية
د. عثمان سعدي السفير الجزائرى السابق بالعراق
زار الرئيس هواري بومدين بصفته رئيس مؤتمر القمة العربي ومؤتمر عدم الانحياز اللذين عقدا بالجزائر سنة 1973، زار الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1974، واستقبل من طرف الرئيس ريتشارد نيكسون بحضور هنري كيسنجر وزير الخارجية.
تكلم الرئيس نيكسون فقال: 'العلاقة بين الولايات المتحدة والعرب جيدة، توجد بيننا وبين العرب مسألة إسرائيل، ولا بد أن نتجاوز هذه المسألة'.
ورد الرئيس الهواري بومدين فقال: 'نحن العرب نرى أنه يبدو أن الولايات المتحدة لم تكتف بإسرائيل واحدة فنراها تعمل على تأسيس إسرائيل ثانية في شمال العراق'.
روى لي الرئيس بومدين: أن نيكسون اضطرب في كلامه فصار يردد عبارة 'إسرائيل ثانية... إسرائيل ثانية...'، بسبب عدم توقع من أعد له جدول القضايا التي سأثيرها فلم يسجلوا مسألة 'إسرائيل ثانية'.. وعند ذاك تدخل أستاذ التاريخ كيسنجر فقال: 'سيادة الرئيس تقصد قضية الأكراد بشمال العراق؟ ' فأجبت: نعم: 'أقصد التمرد الكردي بشمال العراق'، وقصدت ألا أذكر كلمة قضية. وهنا دار الحوار التالي بيني وبين هنري كيسنجر:
ـ سيادة الرئيس، قضية الأكراد تثيرها إيران ضد العراق، ولا دخل للولايات المتحدة فيها.
ـ شاه إيران حليفكم بالخليج العربي، تزودونه بالسلاح كما تزودون إسرائيل ليلعب دور الدركي على العرب في المنطقة، وأنا على يقين لو تطلبون منه الكف عن دعم المتمردين الأكراد لتوقف، لماذا لا تطلبون من حليفتيكم تركيا وإيران التي يتواجد بهما الأكراد أكثر من تواجدهم بالعراق، أن تعترفا بحقوق الأكراد مثلما اعترف العراق، العراق البلد الوحيد الذي منح حكما ذاتيا للأكراد واعترف بحقوقهم الثقافية.
ـ هذه دول حرة لا سيادة لنا عليها. ثم أنا مستعد لزيارة بغداد لتوضيح موقفنا للعراقيين، بصفتكم رئيس مؤتمر القمة العربية يمكن أن تنقل لهم رغبتي في ذلك.
وكانت العلاقات مقطوعة بين العراق والولايات المتحدة، منذ حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973.
كلفني الرئيس بومدين بتبليغ ما دار بينه وبين نيكسون للعراقيين. استقبلت من الرئيس أحمد حسن البكر،وأبلغته نص المقابلة،وكان البكر يعاني من مرض السكر،فدمعت عيناه وهو يقول:
ـ بلغ أخي الهواري بومدين شكر العراق على موقفه هذا، لم يحدث أبدا أن أثار رئيس دولة عربي المسألة الكردية بالعراق مع رئيس الولايات المتحدة، وهذا يدل على أنه عربي أصيل جدير بأن يتحدث باسم العرب في المحافل الدولية.
وهكذا سجل التاريخ أن الرئيس هواري بومدين تنبأ بإمكانية انفصال أكراد العراق بدعم من الولايات المتحدة. ويمر الزمن ويحتل الأمريكان العراق سنة 2003، وترسل إسرائيل خبراء لتدريب الأكراد على السلاح، وتقيم بشمال العراق قاعدة للتآمر على الشعب العراقي، ووحدته، ومن هذه القاعدة ترسل عملاءها لاغتيال علماء العراق.
سفير الجزائر السابق في العراق
لتكن إنتفاضة الأنبار فوق أي إعتبار- علي الكاش
من المعروف ان الكلاب تتحسس الزلازل
الأرضية قبل حدوثها، فتبدأ بالإرتباك والتخبط في تصرفاتها ثم الهروب الى أماكن غير
مأهولة.
ويبدو ان هذه الظاهرة تنطبق أيضا على
كلاب الإحتلال الأمريكي- الإيراني في العراق! حيث ينتباها الخوف والإرتباك وتشرع
في إستحضارات عملية الهروب عند حدوث الزلازل الوطنية الشديدة، وإنتفاضة الشعوب
للمطالبة بحقوقها المشروعة. مع الإعتذار الشديد للكلاب عن تشبيه العملاء بها،
فالكلاب تشرف العملاء بما تمتلكه من صفات يفتقرون إليها كالأمانة والوفاء والقناعة
وحبها لصاحبها وعدم التخلي عنه في الشدائد. وربما يصلح هنا رأي برنارد شو مع تحوير
كلمة الناس" كلما زادت معرفتي بالعملاء زاد إحترامي لكلبي". والحقيقة ان
العميل لا يجرؤ على أن يكون شريفا حتى في احلامه. إنه نطفة قذرة ولدت كمسخ وتموت
كمسخ.
من الأمور المساعدة لكلاب الإحتلال
على الهروب هو إمتلاكهم جنسيات أجنبية تؤمن لهم الحصانة من الملاحقة القانونية،
رغم إن القانون بحد ذاته مسيس وفي خدمتهم. علاوة على إحتضانهم من قبل الدول
الأجنبية والمجاورة التي تجندهم استخباريا لخدمتها فتوفر لهم مناخ الراحة عناء
خدمتهم لأجندتها. يضاف إلى ذلك الملايين والمليارات التي امتصوها من دماء الشعب
العراقي التي تجعلهم مستثمرين كبار تستقطبهم معظم دول العالم لثرواتهم. أو
كمبذيرين ومسرفين ينفقون أموال السحت في علب الليل والقمار. وكما يتحدث المثل
العراقي" مال اللبن للبن، ومال الماء للماء" وقصته معروفة للجميع. لكنه
مال الشعب وهنا تسكن العبرات!
فقد إعترف النائب العراقي حيدر الملا
بحديث متلفز يمكن الرجوع اليه بسهولة في المواقع الألكترونية بأنهم- أي السياسيون
الذين يديرون أفشل وأفسد دولة في العالم- قد" رتبوا أمورهم، وأمور عوائلهم
للهروب إلى الخارج" عند حدوث ما لا يحمد عقباه. أي عندما يزول تأثير أفيون
المرجعية الدينية من بدن الشعب المخدر، ويعود إلى رشده. وهذا مما يلوح في الأفق
القريب بعون الله. فإنتفاضة الأنبار أشبة بطقطقة اصبعي منوم مغناطيسي لمريضه
ليوقظه من نومه ويعيد له وعيه المسلوب.
إن الهروب الذي يحدثنا به الملا هو خيار الجبناء
والخونة والجواسيس. ونسأل الملا وبطانة البرلمان والحكومة: لماذا رتبتم أموركم
وأمور عوائلكم للهروب؟ الإنسان الشريف والمؤمن والنزيه وصاحب الحق لا يهرب من
الميدان. الجبان الرعديد وغير الشريف هو الذي يهرب ساعة الحساب! وفي هروب زعيم حزب
الله (واثق البطاط) متنكرا بزي إمرأة خير شاهد على قولنا. ولنفترض إنكم هربتم من
غضب ونقمة الشعب كمن سبقوكم كفلاح السوداني وايهم السامرائي وبقية شلة العملاء. لكن
هل ستهربون أيضا من غضب الله ويوم الحساب؟ يا لخفة عقولكم وقصر نظركم يا سفلة
السفلاء وجهلة الجهلاء!
لقد امتلك السياسيون في الحكومة
والبرلمان خلال السنوات العجاف الماضية الملايين من الدولارات، حيث تجاوزت ثروة
بهاء الأعرجي( رئيس لجنة النزاهة البرلمانية) السبعة مليارات دولار على شكل عقارات
وشركات وقصور ويخوت واسهم وسندات ونقود مودعة في مصارف عربية وأجنبية. هذا رئيس
لجنة التزاهة في البرلمان فما بالك بالآخرين! والطريف ان زعيمه مقتدى الصدر طالبهم
بكشف ما في ذممهم بعد مرور عشر سنوات! لكن هل لديهم فعلا ذمم؟
بالطبع هذا الأعرجي ليس نموذجا فريدا
في بابه! بل إن معظم أعضاء البرلمان والوزراء ورؤساء الكتل السياسية الذين كانوا
حفاة وشحاذين يتسكعون على عتبة المخابرات الأجنبية أو يعيشون على معونات اللجوء،
اصبحوا في العراق الديمقراطي من أصحاب الملايين! إنهم يزدادون غنى في الوقت الذي
يزداد الشعب فيه فقرا. وكما وصف الملا الخزاعي وزير التربية السابق ونائب رئيس
الجمهورية الحالي تلك المزايا العجيبة الخاصة بأتباع آل البيت" إنها بركة آل
البيت"! ولا نفهم لماذا تحل بركة آل البيت على العملاء والمجرمين واللصوص
والمزورين والفاسدين؟ ولماذا لا تحل على الناس الخيرين الشرفاء المؤمنين الذين
يخشون الله ورسوله. إنه أمر محير فعلا! أين يكمن الخلل يا ترى في مانح البركة أو
في من يتلقاها؟ وهل هناك فعلا بركة تحل على العباد سوى بركة ربٌ العباد يا مله
خزاعي؟
أشار آخر تقرير لهيئة النزاهة بأن
مجموع مبالغ معاملات الفساد ل(6000) من الأسماك الحكومية وليس الحيتان الكبيرة بلغ
(بترليون و335 مليار و74 مليون و667 ألف) دينار عراقي! وفي نفس اليوم أضيف للمبلغ(9)
مليار دينار بهروب معاون رئيس دائرة إصلاح السجون مع هذه المليارات! وإذا أضفنا
لها مبالغ الفساد في قضية البنك المركزي، وصفقة الطائرات الاوكرانية، وصفقة
الأسلحة الروسية. وصفقة المدينة الرياضية في البصرة وغيرها مما يخص الحيتان الكبار
لتحول الفساد من مصيبة إلى كارثة.
لذا لم نستغرب التحقيق الذي نشرته
صحيفة(ديلي ميل البريطانية) تحت عنوان(النواب العراقيون هم الأفسد في العالم) وهي
شهادة مضافة إلى شهادات العراق الجديد كأفسد وأوسخ وأفشل دولة وقائمة السلبيات
طويلة ومعروفة للداني والقاصي. فالنائب العراقي يكلف خزينة الدولة(1000) دولار عن
كل دقيقة. وهذه نتيجة مذهلة لا أعرف كيف غَفلت عن إدراجها مؤسسة(غينيز للأرقام
القياسية) في كتابها السنوي؟ المصيبة لا تنحصر في هذا الجانب فحسب! بل إن من مجموع(325)
نائب عراقي لم نسمع بأن عدد الحضور للجلسات البرلمانية منذ تشكيل البرلمان ولحد
الآن قد زاد عن(225) عضوا كأعلى حد وفي جلسات بعدد أصابع اليد! فأين بقية النواب؟
هل هو تيمن بالمثل العراقي" إسمك بالحصاد ومنجلك مكسور"!
الأنكى منه ان النواب الغياب عن
الجلسات- ومعظمهم من الأحزاب الإسلامية الحاكمة- يتقاضون رواتبهم ومخصصاتهم كاملة
رغم غياباتهم! عجبا! اليس هذا هو السحت أم غيره؟ وهناك رؤساء كتل ونواب لم يحضروا
سوى جلسات محدودة جدا، ومع هذا لم يجردوا من عضويتهم ويفصلوا من وظيفتهم حسبما ينص
الدستور! إن بعوض البرلمان والحكومة يمتص دماء الشعب العراقي بلا هوادة ولا رحمة،
فالمليارات من الدولارات ضاعت بين حانه البرلمان ومانه الحكومة. والشعب آخر من
يهمه حقوقه في ثرواته، إنه الجهل المقصود الذي جعل 1/6 الشعب العراقي من الأميين
والجهلة. والجاهل لا يعرف حقوقه ومنها حقه في ثروة بلده.
الفساد الحكومي نبته غريبة زرعها
الحاكم المصفوع حذاءا( بول بريمر) في العراق وانضجتها مرجعية النجف(ستصفع لاحقا). السياسيون
والبرلمانون والمراجع الدينية يأكلون ثمارها ويرمون بنواتها كعلف للشعب العراقي
يأكله بقناعة ورضا، طالما يمنحونه فرصة عاشوراء الذهبية في البكاء واللطم والتطبير.
إن الشعب الذي يلطم هو الشعب الذي لم يُفطم بعد. لأن الشعوب الراشدة لا تلطم
رجالها كالنساء الثكالى! فاللطم عيب ومثلمة على النساء فكيف بالرجال؟ إن الشعوب
المثقفة الواعية المدركة لحقوقها ومصالحها تعمل وتشقى وتتقدم وتنظر بعين التفاؤل
للمستقبل، وإنها لا ترضى بالذل والقهر والإستعباد، بل تثور وتنتفض كالنسور على
الظالمين والطغاة،. فحقوقها خط أحمر لا تسمح بتجاوزه مطلقا.
يطالبنا البعض أن نغض النظر عن بعض
الظواهر وننظر الى الايجابيات ولا نتوقف عند السلبيات فقط؟ ربما لهم بعض الحق في
ذلك! ولكن من حقنا ان نجيب بأنه لا يمكن تجاوز السلبيات بالقفز عليها! فذلك غبن
وظلم وانتهاك لحقوق الشعب. هناك اكثر من مليون قتيل ومليارات مسروقة من ثروات
الشعب وفساد يعج بكل مؤسسات الحكومة، وتلاعب بعقول الناس وضحك على ذوقنهم. فكيف
نغض النظر عنها ولمصلحة من؟ علاوة على إننا لم نشهد محاولات جدية لتصحيح المسارات
وإن كانت هناك اصلاحات طفيفة كما يزعم البعض. فان عود ثقاب واحد غير كاف لإضاءة
دهاليز وأقبية عديدة ومتفرعة! إن خداع الشعوب خطيئة وليس خطأ يمكن أن يُغفر بتلك
السهولة والبساطة؟ فالمواطنة الصميمية لها
فروض ثابتة ومقدسة كالأديان. لا يمكنك أن تمارس فرضا واحدا وتترك بقية
الفروض!
عندما تُسيج الحكومة فسادها بجدران
سميكة وعالية ومحكمة، ولا تسمح للشعب بالإطلاع عليها، ولا يُحاسب المفسدون في دولة
القانون بل يمنحون الحصانة. فمن حق الشعب أن يسيء الظن بها وينتفض ضدها في ثورة
عارمة صارخا(أين حقي)؟ نعم! لا بداية صحيحة بلا مكاشفة صريحة، ولا علاج شافي بلا
تشخيص كافي، ولا رؤية لصواب إلا بعد إنقشاع الضباب. وما أكثف الضباب في العراق
المنكوب.
عندما يسير مركب الوطن الى الهاوية
ونحن جميعا على ظهره، لا بد من تصحيح المسار وتنبيه القبطان بأن هناك عطل في
بوصلته وان المركب سيجنح حتما، وأنه المسئول الأول عنه وعن مصير الركاب! المسؤولية
مرآة عاكسة للحقوق والواجبات معا. وهذا كان أول الشعارات التي رفعها الأنباريون
لتنبيه الحكومة وتحذيرها من مغبة التمادي في الظلم والطغيان والتهميش والإقصاء،
وكانت النتيجة المتوقعة" لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي". فالطائفية
السوداء معشعشة في عقول المالكي ورهطه الفاسد.
الحكومة الوطنية التي تراعي حقوق شعبها
ليست بحاجة الى رهط من المتزلفين والمداحين والمطبلين! بل إلى من يُقوم إدائها،
وينبه على أخطائها، ويذكرها بوعودها؟ فالنوايا الحسنة شأن بين الرب وعباده لأنه
أعرف بما في داخل النفوس، وليس بين الحكومات وشعوبها. وسلامة النية لا تكفِ إذا لم
تصحبها سلامة الفعل والأداء. ومن المؤسف ان السلطة الثالثة(القضائية) قد روضها
المالكي بسهولة وأدخل رجالها بخفة الساحر كالقطعان إلى حظيرته. أما السلطة الرابعة(الإعلام)
فإنها خيبة الخيبات، حيث أمست كقرد الحاوي يقوم بحركات بهلوانية الغرض منها إضحاك
الناس والحصول على مكسب.
لقد أثبت المالكي بجدارة فائقة فشله
الذريع في تسيير كل قطاعات الدولة. رجل كسيح ربما يصلح كراعي زريبة حيوانات، ولكن
ليس لقيادة أمة عريقة كالعراق. وعندما صرح السفير الأمريكي لرئيس البرلمان النجيفي
بأن الأدارة الأمريكية لم تعثر لحد الآن على بديل يحل محل المالكي! تعقد الدهشة
ألسنتنا!
نقول لمعالي هذا الأبله: ربما هذا الأمر يصح في
بلادكم؟ فقد فشلتم في العثور على رئيس من أصل امريكي ليرأس دولتكم فأتيتم برجل من
افريقيا ليتزعمكم. وإن كان فعلا لا يوجد عندكم مثيل للمالكي وبمواصفاته الفريدة في
بابها! فلماذا لا تستعيرون خدماته كمستشار لكم في إدارة البيت الأبيض؟ أنتم
ترتاحون له، ونحن نرتاح منه. أي مكسب
مزدوج للجانبين.
إن هذه الفكرة الامريكية العليلة بعدم وجود بديل
للمالكي لا تصح في العراق مطلقا. فالعراق مهد الحضارات ولم يُعقم من الخيرين
والشرفاء واصحاب الكفاءات العلمية والوطنية. لكنكم ايها السفير لا تبحثون عن زعماء
شرفاء وإنما عن عملاء سفلاء لا يقلون عنكم سفالة.
انظر إلى رجالكم في العراق! إبراهيم
الجعفري وعمار الحكيم وأحمد الجلبي وعلي السيستاني وإياد علاوي وحسين الشهرستاني
ومله خضير الخزاعي وسعدون الدليمي وطارق الهاشمي وإنتفاض قنبر وعزت الشاهبندر وعبد
الكريم السامرائي؟ أهؤلاء هم رجالكم؟ الا تف عليكم وألف تف على أشباه الرجال.
هل تعرف أيها السفير البليد ما هو
عدد العلماء والمبدعين والأساتذة العراقيين في بلدكم قبل أن تثرثر علينا بترهاتك؟
وما هو عدد العلماء العرب والعراقيين الأعضاء في مجلس كبار العلماء في بلدكم؟ لقد
قتلتم بالتعاون مع شركائكم الصهاينة والفرس (5000) عالم واكاديمي عراقي! ومع كل
هذه الجرائم البشعة يبقى العراق زاخرا بعلمائه الجهابذة.
إن الرد على عميلكم المالكي في
العراق يتلخص بعبارة موجزة تعكس رغبة الشعب العراقي، وقد وردت في تسمية جمعة
الأنبارقبل الأخيرة(إرحل!).
نعم إرحل يا مالكي فأنت شخص غير
مرغوب فيه.
إرحل لقد خبرناك وجربناك فكنت أسفل
السافلين.
إرحل فرحيلك أصبح شرطا رئيسا لأي
تغير إيجابي في العراق. لأن مع حكومتك الفاسدة وحمايتكم للمفسدين، سيبقى الشعب
العراقي يتخبط في الدهاليز والأقبية المظلمة دون أن يرى بصيص ضوء يهتدي به.
إرحل فقد سئمنا منك، وعندما يُذكر إسمك.
فإننا نستعيذ بربٌ الفلق من شر ما خلق.
الأعـظمـيّـة
يا صُبْحُ
يا مصباحُ يا ليلى ... أأنتِ الأعظميّةُ ؟ إنني أمضي عميقاً في الأزقّةِ كي أُلاقي شارعَ العشرين ... أيُّ حمامةٍ ستدورُ في كفِّي ؟ لقد ذُعِرَ الحمامُ : أبو حنيفةَ يُستباحُ مقابرُ الشهداءِ ِ ، والأهلِ الأُلى ماتوا طويلاً ... تستباحُ كأنّ جيشَ المالكيّ القزم تيّاهٌ بمعركةٍ ! سلاماً ، نخلتي ، في شارعِ العشرين ... لا تأسَي ! فقد يَسّاقَطُ الرُّطَبُ الـجَـنِيُّ لتتّقي هولَ الرصاصِ وقد يتوافَدُ الأطفالُ حولكِ والعصافيرُ . اصبِري يا نخلتي في شارع العشرين ... كوني مثلَ أهلِ الأعظميّةِ ، مثلَ ما أفتى لنا النُّعمانُ من حُرّيّـةٍ ؛ كوني كما شاءَ الـمُـقَـدّسُ أن تكوني ! طنجة 14.02.2013
محاكمة الموتى في النجف هي الأغرب في التاريخ
مهدي الكنعاني
mahdi737373@yahoo.com
قفزا على مسلّمات العقول، واستخفافا بكل القيم، وسحقا لكل الأعراف، وضحكا على كل الذقون، وتغيبا لكل مفردات الوعي والثقافة، وترويجا لكل أنواع الخدر والانبطاح والنزول الى مستنقعات الجهل، وفي بادرة نادرة قامت نقابة المحامين في مدينة النجف بعقد جلسة للمرافعة في قضية الشهيد زيد بن علي بن الحسين، والذي قتله هشام بن عبد الملك في قضية تاريخية معروفة قبل 1313 سنة. المحكمة أُجريت في قاعة جامعة الكوفة، والتي تألفت من ثلاث قضاة ومدع عام، ومحام للدفاع، والمجني عليه. وكان الشهود في القضية كل من: (الشاهد الأول: الباحث والمؤرخ الأستاذ الدكتور حسن عيسى الحكيم. إما الشاهد الثاني فهو: رجل الدين والباحث مهدي الحكيم. والشاهد الثالث هو: الصحفي حيدر حسين الجنابي). وقد خلصت المحكمة بعد سماع المرافعات إلى إصدار الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدانين، المجرم (هشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويوسف بن عمر والي العراق، والحكم بن الصلت أحد القادة العسكريين في الجيش الأموي).
لا أظنني سوف أعيش لأسمع وأرى مهزلة كهذه المهزلة، ولا أتصور أن يُستحمر شعب على ظهر هذا الكوكب كما يُستحمر شعب العراق، ولن يمر في ذهن بشر تسطيح وتغييب واستغفال وقتل لشعب كما يفعل بالشعب العراقي على كافة الصعد.
هذا المشهد يذكّرني ببيت لأبي العلاء حيث يقول:
فيا موت زُرْ إن الحياة ذميمةٌ*** ويا نفس جِدّي، إن دهرك هازلُ
فوالله الموت خير من الحياة بعد هذه المهزلة والطامة !!
سؤالنا لكل من قام بهذه المسرحية - ومؤكّد أنها ليست ببلاش - من صاحب الفكرة إلى المنفذين، وبالخصوص تلك الأسماء الرنانة من آل الحكيم، أين أنتم عن محاكمة بوش؟ أين أنتم عن محاكمة رامسفليد؟ أين أنتم عن محاكمة بلير؟ أين أنتم عن محاكمة حكّام العرب؟.
بوش ورامسفليد وبلير وحكّام العرب قتلوا شعوبا، وخرّبوا بلدانا بأكملها، وأهلكوا الحرث والنسل، فأين حميتكم وغيرتكم على هذه الشعوب من هؤلاء الظلمة وبالخصوص شعب العراق؟ وهؤلاء أحياء يرزقون. ثم أين ذهبت عقولكم وأنتم في النجف، وهي أكبر مقبرة في العالم
أين أنتم من هؤلاء الذين رجعوا بكل سطوتهم وأمسكوا بكل مفاصل الدولة بعد أن أرجعهم المالكي - الذي يجب أن تحاكموه أيضا أن لم يكن لشيء سوى إرجاعه لهؤلاء القتلة فهو جرم كاف لمحاكمته - أين أنتم عمن قتلوا وهجروا وسرقوا وأيتموا واغتصبوا واستباحوا كل المحرمات ولم تسلم منهم الأرض والسماء ؟.
لماذا النبش في التاريخ وأمامكم ما يملئ العين من القتلة والمجرمين ؟ ثم ما هي الفائدة العملية من هذه المحكمة لأشخاص قتلوا وماتوا قبل أكثر من ألف سنة ؟ وفي مصلحة من يصبّ تغييب الوعي لدى الأمة ؟ وفي مصلحة من فرضُ ثقافة التخدير والتحمير وشغل الناس بهذه الترهات وصم آذانهم عن واقعهم ؟ ألم يكن حريا بالمحكمة الموقرة أن تشهد على جرم هؤلاء الأحياء بدلا من محاكمة الموتى ليرتدع من تسول له نفسه خداع الشعب وسرقته وقتله ؟ ثم إن عهد صدام قد ولّى وملك بعده إخوانكم الذين لم يقصروا ولم يدخروا وسعهم في قتل الناس وسرقتهم هلا حاكمتم هؤلاء الأنذال؟.
لا نعرف إلى أين تسير بنا القافلة وما عشت أراك الدهر عجبا، الذي يبدو أن مقولة التأثر بالقريب والمصاحب لها نصيب كبير من الواقع، أظن أن عقول هؤلاء تأثرت كثيرا بالمقابر؛ وهذا جرهم - تأثرا - إلى النبش فيها بحثا عن مصدر للرزق، وبحثا عن قبر جديد لعقل الشعب المدفون والمغيب من الأصل، إلا يكفينا الملايين المخدّرة والغائبة عن الوعي والتي بفضلها وبهمّة رجال الدين أصحاب الفتاوى الجاهزة لكل حدث تتم السرقات جهارا نهارا لان الناس غائبون نائمون بين مشي وتطبير تساعدهم في ذلك الدولة بكل أجهزتها لتبقيهم في غفلتهم وغيابهم عن سرقاتها وتلاعبها بمقدرات البلد .
وما يدرينا ما سوف تخرج لنا به بقية النقابات في باقي محافظات العراق مؤكد أنها ستدخل في هذه المنافسة وسوف تبدأ سلسلة محاكمات تاريخية تبتدئ بالخلفاء الثلاثة كونهم الأساس في كل فساد وانحراف وقع في الأمة، ومن بعدهم قتلة الحسين ثم حكام بني أمية وبني مروان وبني العباس وهلم جرا؛ ولينعم المجرمون الأحياء ولتقر عيونهم ولتبقى لهم الصولة والجولة وليفعلوا ما يشاءون حتى يأتي جيل آخر بعد آلاف السنين ليحاكمهم.
أكد عصام سلطانعضو جبهة الضمير ونائب رئيس حزب الوسط، أن التصدي للثورة المضادة التي يقودها رموز النظام السابق لا يمكن أن يكون بالتظاهر فقط، ولكن بالترتيب مع الشرفاء من أبناء هذا الوطن للحصول على معلومات تفضح هؤلاء أمام الرأي العام.
وقال سلطان، في لقاء خاص مع شبكة يقين الإخبارية: إن عدم القصاص لدماء الشهداء وكثرة البراءات وإخلاء السبيل التي حصل عليها رموز النظام السابق بالمخالفة للقانون ورفض المحكمة قرار الكسب غير المشروع بالتحفظ على أموال أحد موظفي الدولة يملك 600 مليون جنيه، أصاب الشباب بالإحباط.
وأضاف أن أحد موردي البلطجية للنظام السابق والذي تم القبض عليه وهو يحمل طبنجة مسروقة من أحد أقسام الشرطة أثناء ثورة 25 يناير، ويحتمل أن تكون هذه الطبنجة هي من قتل بها أمثال جيكا والشيخ عماد عفت، مستنكرا التظاهرات التي تطالب بالإفراج عن مثل هذا الشخص.
وتابع سلطان هذا الشخص محبوس حاليا وينتظر أن تكشف التحقيقات معه عن أسرار خطيرة تتعلق بقتلة الثوار وأحداث العباسية وشارع محمد محمود، وقال هذا الشخص أثناء التحقيق معه، اتصل أحد رجاء الثورة المضادة وهو داخل السلطة القضائية بالمحققين الثلاثة وطلب إجراء معين داخل القضية. وقال لقد حصلنا على أسماء هؤلاء المحققين الثلاثة وأحضرنا شهادات بما تم في التحقيق.
وفي سياق منفصل، قال سلطان إن كثير من الدعوات التي تنادي بها جبهة الإنقاذ قائمة على فرضية أن مصر ليست وراءها أي استحقاقات تتعلق بتردي الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي، فهي تطالب بإسقاط كل ما هو منتخب وإعداد دستور جديد.
عصام سلطان لمجدي الجلاد: لا تقتلوا هريدي !
;كما كتب النائب عصام سلطان عبر صفحته الشخصية يتهم مجدي الجلاد وقناة السي بي سي بإثارة الفتنة في المجتمع المصري من خلال نشر أخبار كاذبة ومفبركة وقال نصا لا تقتلوا هريدي واستدرك في شرح القصة قائلا:
كان عامل بناء بسيط, من بلدياتنا وأهلينا الطيبين البرءاء, الذين يفترضون حسن النية فى تصرفات كل الناس, وأثناء قيامه بعمله أعلى عمارة مكونة من عشرين دوراً, سمع زميلاً له يصيح بأعلى صوته, يا هريدى .. يا هريدى .. النار ولعت فى بيتكم فى البلد والبيت أتحرق كله وأبوك مات وأمك ماتت و...., هنا دارت الدنيا حوله, وفقد عقله, فقرر إلقاء نفسه من الدور العشرين, ولكنه وهو فى رحلته إلى الموت, تذكر عند الدور الخامس عشر أن أباه قد مات منذ عشر سنين, وعند الدور العاشر تذكر أن أمه ماتت العام الماضى, وقبل أن يرتطم بالأرض تذكر أن اسمه مش هريدى ..!!
شئ من هذا كاد أن يحدث اليومين الماضيين على يد الأستاذ مجدى الجلاد وجريدته الوطن المملوكة لمحمد الأمين ضمن أسطول إعلامي يشمل قناة السى بى سى وغيرها, بصورة حقيقية وليس كما ورد فى النكتة المذكورة ..
فقد فزعنا جميعاً لما طالعناه بجريدة الوطن يومى الأربعاء والخميس الماضيين من وثيقة تتضمن مائة شخصية مصرية مستهدفة بالاغتيال السياسى, فقررنا فى جبهة الضمير على الفور, التحرك لحماية المائة شخصية سياسياً ومجتمعياً وشعبياً واعلامياً وقانونياً, وبدأنا أولاً بالتوجه لدار القضاء العالى للتأكد من وجود تلك الوثيقة فعلاً ضمن أوراق القضية رقم 333 لسنة 2012 مصر تحقيق أمن دولة عليا كما زعمت جريدة الوطن, حتى تكون حركتنا بعدها قائمة على معلومات حقيقية وموثقه, وليست كحركة بلديتنا الذى صدق زميله وقذف بنفسه من أعلى دون تفكير فكانت المحصلة أنه مات !
وكانت المفاجأة مذهلة, حين تأكدنا, أنا والمهندس حاتم عزام والدكتور محمد البلتاجى, أنه لا وجود لتلك الوثيقة فى ملف الدعوى على الإطلاق, ولا ذكر لها مطلقاً سواء فى أقوال المتهمين أو اتهام النيابة لهم أو الشهود أو التحريات أو شئ قريب أو بعيد من هذا.. وعلى الفور أعلنا هذا فى مؤتمر صحفى مساء أمس حتى نقطع الطريق على أى مواطن برئ وبسيط من بلديتنا فى التهور ..
ولكن يبدو أن ذلك لم يعجب الأخ الفاضل مجدى الجلاد, فثار وهاج وماج وصال وجال على الفضائيات, ولكنه لم يقدم للقارئ أو المشاهد إجابة مقنعه لفعلته, لماذا نشر تلك الوثيقة؟ ومن أين أتى بها؟ وما هو القصد من نشرها فى هذا التوقيت بالذات مع علمه بفبركتها؟ دعك من الهجوم على أشخاصنا, فهذا أمر طبيعى, ولكن هل كان المطلوب من القراء أن يتلقوا تلك الوثيقة بمنطق التصديق المطلق دون مناقشتها حتى لو ترتب على ذلك موت عددٍ من المصريين؟ ومن هو يا ترى سيكون القاتل آنئذٍ؟ وهل دم المصريين رخيص لهذه الدرجة؟
قال السيد عمر , نجل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, أن ما تردد مؤخرا عن عمله في وزارة الطيران المدني "جزء من الحرب الإعلامية التي تشن ضد عائلة الرئيس", متسائلا "إلى متى يستمر هذا الظلم الواقع علي أسرتنا ؟ و ليخبرني أحدكم كيف يمكنني كمواطن مصري أن أحصل على وظيفة فى بلدي الحبيبة مصر !!؟".
وقال عمر في تصريحات نقلتها صفحة حزب الحرية والعدالة, الذارع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين: "تقدمت للاختبار لوظيفة موظف موارد بشرية فى الشركة القابضة للمطارات وفقا ﻟﻠﺷروط المعلنة، المرتب هو 900 جنيه يصل بالبدلات والحوافز إلى 1200 جنيه".