05 يوليو 2021
تخفيض إنتاج النفط وزيادة أسعاره..مظلومية هنا وبطولة هناك
25 يونيو 2021
محمد سيف الدولة يكتب: لماذا تقتل شعبك يا أبو مازن؟
Seif_eldawla@hotmail.com
ارتقاء شهيد فلسطينى جديد فى الارض المحتلة، ولكن هذه المرة ليس على ايدى قوات الاحتلال الاسرائيلى، وانما على ايدى اعوان الاحتلال داخل السلطة الفلسطينية؛
فلقد اقتحمت عناصر من الامن الفلسطينى منزل المعارض الوطنى البارز الشجاع "نزار بنات"، واعتدت عليه بالضرب المبرح باستخدام آلات حادة ثم قامت باقتياده الى مقراتها الامنية حيث لاقى حتفه هناك تحت التعذيب.
ليقدموا بذلك اكبر هدية للكيان الصهيونى امام الراى العام العالمى وامام المحكمة الجنائية الدولية التى تحقق فيما ارتكبته (اسرائيل) من جرائم قتل للفلسطينيين، حيث ستدافع عن نفسها بأن الفلسطينيين يقتلون بعضهم بعضا.
ان مقتل فلسطينى واحد على ايدى قوات الامن الفلسطينية يعادل مقتل مئات الفلسطينيين على أيدى قوات الاحتلال.
***بداية السقوط:
لقد كان لموت خالد سعيد تحت التعذيب فى مصر عام ٢٠١٠، دورا كبيرا فى التعبئة لثورة يناير.
وكان موت محمد البوعزيزى تحت القهر هو الشرارة التى فجرت الثورة التونسية.
وادى استشهاد الطفل محمد الدرة فى سبتمبر ٢٠٠٠، برصاصات صهيونية مجرمة الى انفجار الغضب الفلسطينى واشتعال الانتفاضة.
فهل تكون تصفية نزار بنات تحت التعذيب على ايدى امن السلطة الفلسطينية، الشرارة التى ستسقط ابو مازن وسلطته واتفاقياته وتحالفاته الامنية مع قوات الاحتلال؟
لقد شهدت فلسطين مظاهرات شعبية ضخمة رفعت لأول مرة فى تاريخها شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" أسوة بالشعارات التى رددتها الجماهير العربية الغاضبة إبان الثورات العربية.
لم يصدر الشعار هذه المرة من غزة ولا من فصائل المقاومة التى تكرهها السلطة وتعاديها، وانما صدر من جماهير الشعب الفلسطينى الغاضبة فى الضفة الغربية.
والهتاف واضح فى دلاته بأن العدو ليس فقط (اسرائيل) وانما ايضا اعوانها من سلطة اوسلو، الذين يدعمونها فى حصار وردع وقهر الشعب الفلسطينى.
***
اتفاق أمنى فلسطينى/فلسطينى:
منذ توقيع اتفاقيات اوسلو، التزمت السلطة الفلسطينية وتعهدت (لاسرائيل)، بالامتناع عن المقاومة والكفاح المسلح لتحرير الارض المحتلة واعتماد التفاوض السلمى سبيلا وحيدا فى العلاقة مع العدو، ومن يومها لم يقوموا باطلاق رصاصة واحدة على الاحتلال، رغم ما يرتكبه كل يوم من مذابح وجرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى. ولم يكتفوا بذلك بل تحالفوا معه امنيا لملاحقة ومطاردة وتوقيف أى مقاومة أو حتى انتفاضة فلسطينية. وبدلا من قيادتهم لمعارك المقاومة والتحرير، أداروا ظهورهم وبنادقهم للعدو ليوجهونها الى صدور الشعب الفلسطينى المقاوم. الى الدرجة التى دأب فيها ابو مازن على التصريح بأن ((الانتفاضة الفلسطينية كانت كارثة وفوضى دمرت الشعب الفلسطينى، وانه لن يسمح بقيام انتفاضة أخرى، وانهم متمسكون بالتنسيق الامنى مع اسرائيل لحماية الفلسطينيين، وانهم لا قبل لهم بمواجهة اسرائيل عسكريا أو غير عسكريا)).
فاذا كنتم قد قررتم منذ زمن بعيد دعم الاحتلال وحمايته، فعلى أضعف الايمان لا تشاركوه فى قتل شعبكم، أليس من باب أولى أن توقعوا مع شعبكم الفلسطينى عقدا اجتماعيا أو اتفاقية مماثلة لترتيبات اوسلو الامنية، تلتزمون فيها بما التزمتم به تجاه (اسرائيل) من عدم استخدام القوة وعدم اعتداء امن السلطة على أى مواطن او معارض أو مقاوم كائنا من كان، وتوقيف ومحاكمة المعتدين، مع اعتماد الحوار والتفاوض الفلسطينى/الفلسطينى سبيلا وحيدا بينكم.
***
ان الطريق لتحرير فلسطين يبدأ بتحريرها اولا من اتفاقيات أوسلو وسلطاتها المسماة كذبا وزورا بالسلطة الفلسطينية.
*****
القاهرة فى 25 يونيو 2021
19 يونيو 2021
عودة المسرح الشعري بـقضية "ولي في قطار تائه" لـ "سعيد نصر"
تدور مسرحية "ولي في قطار تائه" لسعيد نصر، والتي قررت دار إنسان للطباعة والنشر طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حول شخصية محورية لها إرادة فولاذية، على الرغم من أنها شخصية طاعنة في السن، تري وحدها أن الكون كله علي وشك الانهيار، وأنه يجب على الجميع معاونته بقلب صادق لإنقاذ الدنيا كلها من خطر الهلاك الذي صار وشيكًا، بسبب أفعال طائفة بعينها من البشر،وهكذا تتالى وتتوالى الأحداث، على مدار فصلي المسرحية، حتى يتم المراد، بفعل تعاون الأجيال وتلاقي إراداتها على هدف أسمي يتمثل في إنقاذ القرية الكونية. ويظن في البداية كل من يتعامل مع بطل المسرحية"سلام"، وخاصة زوجته "ليماء"، أنه مريض نفسي بسبب أقواله التي لايدركون معناها ومغزاها، ولكنهم جميعا مع مرور الوقت ، بما فيهم الطبيب المعالج له، يدركون بأنه أكثر رجال العالم عقلانية ورشادة، وأنه صاحب رؤية عظيمة للإصلاح، ويدفعهم ذلك إلى الإيمان به وبآرائه ، وإلي الوقوف بجانبه لتحقيق هدفه المنشود وذلك لتحقيق هدف أكبر، يتمثل في إسعاد البشرية، وذلك بإنقاذها من خطر الهلاك والدمار. تتكون مسرحية نبي في قطار تائه من فصلين، وتتسم بحبكة درامية تضفي على أحداثها طابع الإثارة والتشويق من أولها إلى آخرها، ويغلب على لغتها الشعرية طابع البساطة، فهي لغة مفهومة وليس فيها أي تعقيدات، وتنهج نهج التفاعلية مع المتلقي لها ، بحيث تجعله منه شريكا أصيلًا في أحداثها وقضاياها، والتي تعالج أمورا كونية وفلسفية عميقة، سواء في الوجدان، أو علاقة الوجدان بالمكان والزمان.
وتحاكي مسرحية "ولي في قطار تائه" لسعيد نصر،السرديات الدينية ذات الدلالات الكبرى، وتأثير تلك الدلالات على نفسية الإنسان، ويتم ذلك من خلال ومضات شعرية خاطفة على لسان شخصياتها، دون إسهاب يشعر القاريء بالملل، ومن هذه السرديات ، على سبيل المثال الحصر، حوار سلام بطل المسرحية مع زوجته ليماء في ختام الفصل الأول، وهو الحوار الناجم في الأساس عن ظنها بأن زوجها يهرتل ويرهطق ويجدف، بسبب مرض نفسي قد يكون أصابه بسبب حرمانه من الإنجاب. ويؤكد سعيد نصر كاتب المسرحية الشعرية "ولي في قطار تائه" أن المسرحية عالمية الزمان والمكان، وأنه تعمد ذلك عند كتابتها، لقناعته بأن ذلك يتناسب بشكل دقيق، مع عالمية الأفكار والقضايا التي تتناولها، كالإنسان والتاريخ والحرية والظلم والعدل، والنزعة إلى الإصلاح، في سياق الصراع الأبدي بين الخير والشر. ويشير إلى أن المسرحية يتخللها إشارات رمزية تحمل دلالات وإسقاطات على قضايا مصيرية يعاني منها العالم الآن، وفي القلب منه مصر، وعلى رأس هذه القضايا قضية المياه، موضحًا أن ذلك كله يتم تقديمه من خلال ومضات شعرية على لسان بطل المسرحية وشخصيات أخري، دون الدخول في التفاصيل. وتحمل المسرحية رسائل عالمية إلى العالم كله، مفادها أن حل المشاكل بالصراع والعنف، سواء كانت مشاكل داخلية أو مشاكل إقليمية ودولية، سيؤدي إلى هلاك الدنيا كلها لامحالة، ولذلك يجب على الجميع أن يعلي من قيمة السلام، لأنها وحدها هي التي يمكنها إنقاذ قطار العالم من الضياع. ويتوقع كل من اطلع على نص المسرحية الشعرية"ولي في قطار تائه" أن تثير المسرحية موجة من الجدل الإيجابي،عقب نشرها بمعرض القاهرة للكتاب، وذلك لفكرتها الجريئة وموضوعها الملامس لحياة المجتمع البشري في كل زمان ومكان، منذ خلق البشر وحتى الآن، بما في ذلك المستقبل، حتى نهاية الحياة الدنيا. وتعود تلك التوقعات إلى أن المسرحية تتسم بأنها كونية على مستوى المكان والزمان، وتتمحور حول قيمة عليا يدافع عنها البطل ويؤمن بها كل من حوله، وتتمثل هذه القيمة العليا في إنقاذ الكون من خطر داهم، وكثيرا ما يفتخر كاتبها سعيد نصر بأنها مكتوبة بحبر القلب وقلم الروح، وليست مكتوبة على طريقة الشاعر الصنايعي ، وإن كان لاتنقصه ككاتب حرفية الصنعة. ويقول سعيد نصر أن "ولي في قطار تائه" مسرحية شعرية مختلفة، ستبدو لقارئها حال اطلاعه عليها ، كما لو كانت دفقة شعورية واحدة، ثارت بوجدان شاعر، وساحت في نوازع النفس البشرية، والقضايا الكونية، والمدركات الحياتية، ولم تهدأ ثورتها إلا في نهاية دورتها، أي في لحظة انسدال الستار على الأشخاص والأحداث، وهذا يضفي عليها طابع التشويق والتأثير الوجداني، ويجعلنا أمام حقيقة مفادها أن ما يُكتب بمداد القلب والروح، لايُقرأ إلا بذات الطريقة، فهي مسرحية شعرية تُقرأ بالقلب والذهن معا، وليس باللسان والأذنين فقط،وذلك على عكس ما يحدث حال قراءة الناس لأي مسرحية شعرية أخرى. ويضيف، إن مسرحية « ولي في قطار تائه»،
أنها مسرحية شعرية قابلة للتأويل، سواء في بعض أشخاصها أو في بعض أحداثها، وسواء في بعض أفكارها الظاهرة أو في أفكارها المستترة، وهذا يجعلها مسرحية كل الناس، وليست مسرحية كاتبها فقط، ويجعلها أيضا، وبفضل الرمزية التي تغلب عليها، بمثابة « نص حمال أوجه »، يحتك معه كل قارىء، بحسب قراءته للحياة ورؤيته للبشر وفكرته عن الكون والخير والشر، والحلم الكوني الذي يحلم به كل الطيبين في القرية الكونية. ويؤكد أنها لاتخلو من المضامين الفلسفية، وهي مضامين تتفاعل مع الرمزية والسردية الشعرية ، وتشكل ما يشبه الشاشة السينمائية العارضة للأحداث بالصوت والصورة، في ذهنية المتلقي، وهذا في الحقيقة لايصعب على القاريء تلمسه وتحسسه، خاصةً القارىء المحب للأدبة عامةً، والمحب للشعر خاصةً. ويكشف سعيد نصر أن مسرحية «ولي في قطار تائه» لكاتبها سعيد نصر، عمل أدبي يتفاعل مع تساؤلات عميقة وقضايا إنسانية كبرى، ويثير تساؤلات أكثر عمقًا، وقضايا أكبر حجمًا وأثرًا، وهذا ما يجعله عملًا يحاكي «القضية الكلية» ، أحيأنًا بالجزئية، وأحيانًا بالكلية. ويشير إلى أن الاتصال في مسرحية «ولي في قطار تائه» ليس في اتجاه واحد، وإنما في اتجاهين، حيث في فصلها الثاني، يشارك جمهور المسرح في أحداث المسرحية ورسم نهايتها، وذلك بعد أن أدرك الجمهور المتفرج على مسرحية شعرية كونية تعرض على خشبة مسرح باتساع العالم كله، أنه جزءًا لايتجزأ منها، وبأن مصيره مرتبط بشكل ومضمون نهاية أحداثها. ويوضح سعيد نصر أن ذلك الشيء فعله شعراء مسرحيون سابقون، ولكن الجديد والمختلف في مسرحية”ولي في قطار تائه”، هو أنه فعله بشكل مميز ومختلف، حيث جعل أحد المشاهدين، وهو “طفل نابغ” ، ابن بطل المسرحية، يحمل رمزية الطهارة والبراءة والذكاء والإرادة ، واختاره الكاتب كرمزية للجيل الجديد أو جيل المسقبل على مستوى العالم كله، هوالذي يحدد شكل ومضمون النهاية. هذا وتعد هذه المسرحية الشعرية أول عمل أدبي ينشر للكاتب سعيد نصر، والذي يقول عن مسرحيته،" ليس سهلًا أن تدرك المعنى والمغزى والفحوى، وقد يحتاج إدراك المراد إدراكه، وفهم المراد فهمه، أن يقرأ المتلقي الكتاب أكثر من مرة ، وقد يندهش المتلقي وهو يسير فوق حروف الكلمات، ويصعد درجات سلم الأحداث ، من دواخل شخصيات المسرحية، وخاصة بطلها سلام . وكان سعيد نصر قد اختار اسما لها ، وهو "نبي في قطار تائه"، ولكن نظرًا للحساسية التي قد يثيرها لفظ "نبي"، تم تغيير الاسم بالتنسيق والتوافق بين الكاتب وإدارة دار إنسان للطباعة و النشر ، إلى اسم "ولي في قطار تائه".
15 يونيو 2021
محمد سيف الدولة يكتب: الشعب هو الحل
محمد سيف الدولة يكتب: مصر لا يجب ان تهان
12 يونيو 2021
عندما أمر عبد الناصر بضرب الطلبة بالطيران !
11 يونيو 2021
قائمة بابرزعلماء العرب الذين اغتالتهم اسرائيل .. والعراق تحتل الصدارة
الموساد الاسرائيلي قتل قرابة 147 عالم عراقي ابان الغزو الامريكي للعراق
21 مايو 2021
خمسة وعشرون ملمحا لهزيمة اسرائيل
محمد سيف الدولة يكتب: خمسة وعشرون ملمحا لهزيمة (اسرائيل)
Seif_eldawla@hotmail.com
1) مشاركة وانخراط كل الشعب الفلسطينى لاول مرة منذ زمن بعيد فى مواجهة (اسرائيل) على كل الجبهات من النهر الى البحر؛ من القدس والمسجد الاقصى الى حى الشيخ الجراح الى غزة وكل مدن الضفة الغربية الى مواجهات عرب 1948 مع سلطات الاحتلال داخل الخط الاخضر.
2) مع تجميد مشروع التهجير القسرى لاهالى الشيخ الجراح واغتصاب منازلهم، امام قوة الغضب الفلسطينية والإدانات الدولية حتى من الولايات المتحدة.
3) ما زلنا هنا بعد كل هذا القصف والقتل والغارات الاسرائيلية على القطاع، لم نفنَ ولم نتبدد، ولم ننهزم او نستسلم ولم نتوقف عن قصف مستوطنات ومدن الاحتلال حتى اللحظات الاخيرة، وها نحن نستعد للجولة القادمة. ما زلنا هنا نعيش ونقاوم وندافع عن الارض بعد 73 عاما من الاحتلال وجرائم الحرب والقتل والابادة.
4) نجحت صواريخ المقاومة فى اخلاء المستوطنات الاسرائيلية، وعلى الأخص القائمة فى محيط ما يسمى بغلاف غزة، والتى عجزت مفاوضات 30 عاما عن اخلائها، وستظل الحياة فيها من الآن فصاعدا خطرة وغير آمنة.
5) كسر هيبة جيش الدفاع الصهيونى الذى لا يقهر.
6) ايقاع خسائر بشرية ومادية ومالية جسيمة فى صفوف العدو رغم الفرق الهائل فى ميزان القوة العسكرى.
7) فرض حصار جوى جبري على العدو، أدى الى مقاطعة جوية عالمية لمطاره الرئيسي، عجزت لجان المقاطعة العربية على امتداد 70 عاما على تحقيقها.
8) كسر وإضعاف جدوى وفاعلية السلاح الرئيسى للعدو المسمى "بالقبة الفولاذية" فى مواجهة الصواريخ الفلسطينية.
9) تأكيد العجز والخوف والعزوف الصهيونى عن الاقتحام البرى والمواجهة وجه لوجه، وهو ما يمكن ان يسفر عن تغيرات استراتيجية كبرى فيما لو تم استيعابه وتوظيفه فى الفكر العسكرى العربى المقاوم والمقاتل.
10)زرع الخوف وضرب الاستقرار والأمن فى صفوف جموع (الاسرائيليين) وخلق حالة استنزاف عسكرى واقتصادى، لا يتحمل الكيان الصهيونى استمرارها أو التعايش معها طويلا.
11) خلق بيئة امنية خطرة ومعادية تدفع الى تعويق أى هجرات يهودية جديدة الى الكيان الصهيونى، وتشجع على الهجرات المعاكسة الى خارج (اسرائيل).
12) زرع الثقة فى مصداقية بيانات المقاومة عن المكاسب والخسائر فى عملياتها العسكرية، مع سقوط مصداقية (اسرائيل) فى المقابل، بعد ان حجبت وضللت فى النتائج الحقيقية للحرب.
13) ايصال صرخة الشعب المحتل والمقهور والمحاصر الى كل بقاع الارض، وتصعيد جرائم الاحتلال الى أعلى سلم الأولويات الاقليمية و الدولية، وتزايد المطالبات الشعبية والرسمية العالمية بانهائه.
14) اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد، واسقاط نظرية ليبرمان ونتنياهو الشهيرة بأنها لا تتعدى 1 % من مشاكل المنطقة، والانتصار للرواية الفلسطينية فى مواجهة الرواية الاسرائيلية.
15) فضح الارهاب الصهيونى عالميا، واتخاذ عدد من ردود الفعل العالمية غير المسبوقة، مثل ظهور دعوات داخل الكونجرس الامريكى لاول مرة تدعو الى التوقف عن تسليح (اسرائيل).
16)فشل (اسرائيل) خلال 12 سنوات فى تحقيق أهداف حملاتها العدوانية، المتمثلة فى كسر أو اخضاع الارادة الوطنية الفلسطينية واكراهها على الاعتراف بشرعيتها المزعومة، ونزع السلاح الفلسطينى. وذلك رغم قيامها بأربعة اعتداءات وحشية: الرصاص المصبوب 2009 وعامود السحاب 2012 والجرف الصامد 2014، وحارس الاسوار الاخيرة التى قتلت خلالها ما يقرب من 4500 فلسطينى وعشرات الالاف من المصابين ودمرت البنى التحتية وآلاف المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات.
17) تحول سلاح المقاومة الفلسطينية، الى احد مسلمات الأمر الواقع، رغم كل المطالبات الامريكية الاسرائيلية الاوروبية العربية(الرسمية) بنزعه.
18) الانتصار لخيار المقاومة والكفاح المسلح، الذى تم تشويهه كثيرا واتهامه باللاجدوى ووصمه بالإرهاب.
19)وإسقاط خيارات الخوف والانبطاح امام (اسرائيل) التى روجت لها الانظمة العربية على امتداد عقود طويلة، تحت شعار ((لا قِبَّلَ لنا باسرائيل)).
20) سقوط مزيد من اوراق التوت عن اتفاقيات وتفاهمات وتنسيقات اوسلو وأخواتها من كامب ديفيد ووادى عربة، واتفاقيات التطبيع الاخيرة مع الامارات والبحرين والمغرب والسودان.
21) احياء الدعم الشعبى العربى والعالمى لفلسطين، وخروج مئات الآلاف فى عشرات المدن على مستوى العالم، للتظاهر ضد العدوان ومحاصرة سفارات (اسرائيل).
22) اعادة الروح الوطنية الى الجماهير العربية واسقاط الحملات الاعلامية المشبوهة لشيطنة الفلسطينيين والمقاومة.
23) تصحيح بوصلة النضال والسلاح العربى، بالتأكيد على أن مواجهة العدو هى المعركة العربية الوحيدة الشريفة بالمقارنة مع معارك الاقتتال العربى/العربى التى ضربت الأمة.
24) الانتصار لمبدأ ((فلندعم المقاومة أيا كانت مرجعيتها الايديولوجية، وأيا كانت مرجعيتنا نحن أيضا))، وإعادة الفرز الصحيح للقوى والتيارات السياسية العربية، على قاعدة العداء لاسرائيل والدعم لفلسطين.
25) اسقاط كل الاوهام حول صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينة.
*****
القاهرة فى 21 مايو 2021
19 مايو 2021
فى الاعتراف (باسرائيل) رخصة لقتل الفلسطينيين
محمد سيف الدولة
مع استمرار سقوط كل هذه الاعداد من الشهداء، لم يعد من الممكن الصمت على اختلال البوصلة المبدئية وغياب المنطق العلمى وانتحار البديهيات فى مواجهاتنا (لاسرائيل)، لأنه من رابع المستحيلات تحقيق أى انتصارات استراتيجية حاسمة عليها، ما لم تسحب الدول العربية والسلطة الفلسطينية اعترافها بشرعية دولتها.
***
فاذا كانت (اسرائيل) دولة مشروعة، (وهي بالطبع ليس كذلك) فان كثيرا مما ترتكبه من اعتداءات يمكن تبريره من منظور ضرورات الأمن القومى الاسرائيلى.
ولذلك فان الخطاب الصهيونى والامريكى للرأى العام العالمى ينطلق دائما من ان ما تفعله (اسرائيل) ينخرط تحت بند الدفاع الشرعى عن الوجود وعن النفس وعن امن شعبها فى مواجهة شعوب وجماعات ارهابية لا تعترف بها ولا بشرعية وجودها وتريد ان تزيلها من الوجود.
وهو ذات ما قاله بيريز فى مؤتمر ديفوس عام ٢٠٠٩ لتبرير مذبحة "الرصاص المصبوب" التى راح ضحيتها ١٥٠٠ شهيد فلسطينى، حين قال ((من فى دول العالم يقبل أن تطلق عليه الصواريخ من جماعات لا تعترف بوجوده وتريد ان تقضى عليه مثل التى اطلقها الإرهابيين الفلسطينيين على ارض (اسرائيل) وشعبها؟))
ويزيدون عليه فى تبريرهم لرفض الانسحاب من الضفة الغربية، ((بأن كل الاراضى التى انسحبوا منها من قبل فى لبنان عام 2000 وفى غزة عام 2005، تحولت الى قواعد للارهابيين الذين يهددون اسرائيل ويريدون القضاء عليها... فكيف تريدون منا ان ننسحب من الضفة الغربية التى تتداخل مع اراضينا ونقبل ان تتحول هى الاخرى الى قواعد عسكرية ارهابية مناهضة لنا ولوجودنا؟))
***
· وبالتالى اذا كانت (اسرائيل) دولة مشروعة (وهى ليست كذلك) فان المقاومة الفلسطينية تستحق وصف الارهاب، بل وكل الشعوب العربية التى ترفض الاعتراف بشرعيتها وتطالب بتحرير كامل التراب الفلسطينى من النهر الى البحر.
· وكذلك سيكون قبول (اسرائيل) بعودة اللاجئين الفلسطينيين هو بمثابة انتحار بالنسبة لها، فكيف تقبل بعودة ملايين "المحتلين" العرب الى ارضها مرة اخرى بعد ان نجحت فى تحريرها وطردهم منها عام ١٩٤٨.
· ثم اذا كانت هذه ارض (اسرائيل) التاريخية بالفعل (وهى ليست كذلك)، فان التفرقة بين ارض ١٩٤٨ وأرض ١٩٦٧ ليس سوى هُراء من منظور العقيدة الصهيونية، ففى اساطيرهم القديمة الزائفة: حين اختص الشعب اليهودى بالأرض التى وهبها الله لابراهيم ونسله، لم يكن هناك حدود بين ما يسمى اليوم بالضفة الغربية وبين باقى ارض (اسرائيل).
· ليس ذلك فحسب، بل يكون تمسكهم بيهودية القدس، هو حق وطنى وديني وتاريخى مقدس بالنسبة إليهم، فالأرض ارضهم والفلسطينيون ليسوا سوى احتلال قديم دام لقرون طويلة وعمل على طمس هوية ومقدسات اصحاب الارض الحقيقيين من اليهود، فشيد مقدساته على أنقاض مقدساتهم؛ وبنى المسلمون المسجد الاقصى على أنقاض هيكل سليمان.
· واليوم بعد أن تحررت الارض المحتلة من الاحتلال العربى الفلسطينى (كما يدعون)، فانه قد آن الاوان لتحرير المقدسات من هذا العدوان العربى، اسلاميا كان أو مسيحيا، علي المقدسات اليهودية.
· وهلم جرا وهكذا دواليك.
***
ان الاعتراف الفلسطينى والعربى بشرعية دولة (اسرائيل)، هو بمثابة عملية انتحارية كبرى، تترتب عليها عواقب مدمرة وآثارا كارثية لا تنتهى.
· فالاحتلال الصهيونى لفلسطين ١٩٤٨ و١٩٦٧ ورفض الانسحاب من الضفة الغربية، وبناء المستوطنات ومطاردة وضرب الارهابيين (المقاومة) ورفض العودة الفلسطينية مع فتح ابواب الهجرات اليهودية الى الارض المحتلة، وتدمير القدرات العسكرية العربية، ونزع وتقييد سلاح الاراضى المجاورة فى دول الطوق واحتكار السلاح النووى وتحريمه على العرب، والاعتداءات المتكررة على السماوات والاراضى العربية، وضمان التفوق العسكرى الاسرائيلى على الدول العربية مجتمعة الى أبد الآبدين ... الخ
· كل ذلك وأكثر سيصبح سياسات مبررة ومشروعة لو كانت (اسرائيل) دولة طبيعية تعيش وسط محيط عربى يستهدف القضاء عليها، وليست كيانا استعماريا استيطانيا احلاليا باطلا.
· ولذلك فان المطلب والشرط الصهيوني والأمريكي الأول في أى معاهدات أو مفاوضات أو مباحثات أو تصريحات، هو الاعتراف بشرعية دولتهم، لأنهم يدركون جيدا ان الاعتراف سيضفي الشرعية على كل ما عدا ذلك من احتلال واستيطان ومذابح وجرائم حرب.
***
· ان سحب اى اعتراف عربى او فلسطينى بشرعية دولة (اسرائيل) هو خط الدفاع الاول والرئيسى عن الشعب الفلسطينى ضد الاعتداءات والمذابح الصهيونية الجارية الآن.
· كما انها الخطوة الاولى والحتمية فى كل معارك تحرير فلسطين، والا فلا أمل لنا فى تحرير شبر واحد منها.
· وكل من يعترف بها إنما هو يتبنى النظرية الصهيونية ويدعم الاحتلال ومشروعه وينحاز اليه ويخدم فى صفوفه ويدعم خططه واستراتيجياته حتى لو حمل هوية عربية او فلسطينية وحتى لو احتل المراكز العليا فى دوائر حكم أى دولة عربية.
· كما أن كل من يصر على أن يشتبك مع العدو الصهيونى فى الملفات والقضايا الفرعية بدون ان ينطلق من مبدأ "عدم الاعتراف" انما يضيع جهوده هباء، ويضلل الرأى العام العربى والفلسطينى.
· فمعارك مثل المقاطعة ومناهضة التطبيع وحق العودة ومناهضة الاستيطان والدفاع عن المقدسات والمسجد الاقصى وفك الحصار وفتح المعبر وتدويل القضية واللجوء الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الى آخره يجب ان تنطلق من المبدأ الرئيسى القاضى ببطلان هذا الكيان المسمى بدولة (اسرائيل)، بالاضافة الى بطلان كل القرارات والوعود التى صدرت لصالحه وكذلك كل الآثار التى ترتبت على وجوده بدءا من وعد بلفور حتى قرار ترامب بنقل السفارة.
***
هذا هو المنطلق المبدئى والعلمى الصحيح، اذا تمسكنا به وانطلقنا منه، فستكون المهمة التالية هى وضع الاستراتيجيات والخطط التى تستطيع أن تحوله الى معارك ومواقف ممكنة وواقعية على الارض. وهناك اجتهادات وابداعات كثيرة فى هذا المضمار، ولكنه حديث آخر.
*****
14 مايو 2021
25 وسيلة لدعم المقاومة الفلسطينية .. تعرف عليها
وسائل دعم فلسطين ومواجهة العدوان
محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
1) نقل جرائم العدوان ووحشيتها لحظة بلحظة بالصورة والفيديو والخبر بكل اللغات.
2) التواصل مع الاخوة والاقارب والزملاء للتشاور والاتفاق على تنظيم اى فاعليات ممكنة ضد العدوان.
3) التبرع لشراء أدوية لوزارة الصحة الفلسطينية، وتأسيس لجان لجمع التبرعات، وارسالها الى نقابتى الاطباء والصيادلة، ومطالبة نقابة الاطباء بإرسال وفودا الى مستشفيات غزة.
4) الدعوة الى اقامة صلاة الجنازة على شهداء فلسطين فى المساجد والكنائس، مع الحرص على شرح القضية ودعمها فى خطب الجمعة وقداسات الاحد.
5) مطالبة مجالس النقابات المهنية والعمالية والاحزاب السياسية بإصدار بيانات الإدانة وإرسال قوافل الإغاثة
6) تشكيل لجان لنصرة فلسطين على غرار ما فعلناه فى 1982 و1987 و2000 و2006 و2009 و2012 و2014.
7) مع مطالبة السلطات والحكومات العربية لاتخاذ مواقف اكثر جدية وضغطا وتأثيرا على المجتمع الدولى لوقف العدوان ودعم فلسطين.
8) والضغط عليها لفك الحصار عن القوى الوطنية المعادية لاسرائيل والداعمة لفلسطين، واطلاق حريتها فى التعبير عن غضبها فى مؤتمرات جماهيرية او تظاهرات سلمية.
9) محاولة تنظيم قوافل للدعم والاغاثة تتحرك نحو المعابر والحدود المشتركة فى مصر وسوريا والاردن ولبنان.
10) البحث عن المفتاح الدولى لغزة والضفة الغربية وارسال رسائل دعم وتأييد للفلسطينيين على موبيلاتهم وعناوينهم الالكترونية، فالدعم يزيد من ثباتهم وصمودهم.
11) الاتصال بالشخصيات العامة وحضها على اتخاذ مواقف جماعية ضد العدوان، والدخول على مقالات كبار الكتاب فى المواقع الالكترونية للصحف الكبرى، وكتابة التعليقات الداعمة لفلسطين.
12) البحث عن أهم الشخصيات العربية الوطنية التى تصدت لكامب ديفيد واوسلو ووادى عربة وللتطبيع ودعوتها الى تجديد حركتها مرة أخرى.
13) ارسال رسائل لأكبر عدد من الاصدقاء والمعارف ضد العدوان، وتحويل التليفونات والصفحات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى الى منابر اعلامية تندد بالعدوان لحظة بلحظة.
14) أرسال رسائل استنكار وادانة واستغاثة لاهم الصحف المصرية والعربية والعالمية، ولمواقع الأمم المتحدة ووزارات خارجية دول العالم ومنظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية.
15) وضع صورة علم فلسطين على الصدور والسيارات والبروفيلات وطبع وتوزيع ورفع أكبر عدد ممكن من اعلام فلسطين فى كل مكان.
16) القيام باحياء حملات المقاطعة للسلع الامريكية والاوروبية ولكل الدول التى تؤيد العدوان الصهيونى.
17) كسب أنصار جدد للقضية الفلسطينية، مع شرح حكاية اغتصاب فلسطين لم لا يعرفها بالتفصيل، وتنظيم دورات تثقيفية حول الصراع العربى الصهيونى
18) تجديد العداء للصهيونية والكيان الصهيونى عند الناس وتذكيرهم بحقيقة أهدافه تجاه مصر والأمة العربية، وبجرائمه ومذابحه واعتداءاته التى لم تتوقف.
19) الكشف بالتفصيل للراى العام حقيقة اتفاقيات العار مع (اسرائيل) والمطالبة بالغائها وسحب الاعتراف بها وسحب السفراء منها وقطع العلاقات معها.
20) الدفاع عن فلسطين والفلسطينيين والمقاومة مع إجلاء الحقيقة وكشف التضليل والاكاذيب الصهيونية، ومواجهة حملات الشيطنة والتشويه للفلسطينيين.
21) توحيد قضايا وغايات النضال من اجل الحرية والحياة الكريمة والعدالة والكرامة مع معركة مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى.
22) فضح التطبيع والمطبعين وصفقات الغاز واتفاقيات الكويز ومثيلاتها.
23) فرز القوى والاحزاب والشخصيات من السياسيين على أساس موقفهم من العدوان ومن (اسرائيل).
24) تجميد الخلافات مع الجميع، والتوحد معهم على هدف دعم فلسطين ومقاومة العدوان، ومناهضة المشروع الصهيونى فى مصر وفلسطين والامة العربية. ومناشدة الجميع بالتوحد ضد العدو الحقيقى، وترك كل اشكال الاقتتال الداخلى والصراع العربى/العربى.
25) عدم اهمال القضية او تركها بعد توقف العدوان.
*****
القاهرة فى 14 مايو 2021