13 فبراير 2015
مصادر سعودية: احتجاز خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق
ذكرت مصادر صحفية خليجية، أن رئيس الديوان الملكي السعودي السابق، خالد التويجري، لم يغادر المملكة بعد، وأنه وضع قيد الإقامة الجبرية منذ وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز .
وقال موقع "الخليج الجديد" إن مصادر خاصة أكدت له نبأ احتجاز "التويجري" بالفعل على ذمة قضايا فساد مالي وسياسي.
وكان المغرد السعودي الشهير "مجتهد" قد كشف في تغريدات له أن «التويجري محتجز في مكان ما بعد محاولته الخروج من البلد»، مضيفا أنه كان قد بلغه أن «التويجري» غادر البلاد لكن تبين أنه أعيد في آخر لحظة وهو يطالب بالسماح له بالمغادرة. بحسب «مجتهد».
وترددت أنباء مؤخرا من مصادر إعلامية سعودية حول طلب السلطات الإماراتية من ملك البحرين التوسط مع السعودية، للسماح لرئيس الديوان الملكي السابق «خالد التويجري» بالمغادرة إلى الإمارات، مضيفة أن السلطات السعودية رفضت الوساطة، معللة ذلك بأن «التويجري» مطلوب بالتحقيق في قضايا مالية وسياسية، كما أبدت انزعاجها من الطلب الذي اعتبرته تدخلاً في الشأن السعودي.
ورجحت المصادر أن هناك تسوية خفية مع التويجري، بعد أن تم تحجيمه، وتقليل دوره الذي أزعج الأمراء، وخصوصا الملك «سلمان» عندما كان وليا للعهد، وكذلك الأمير «مشعل» أكبر إخوان الملك، الذي كان ينعته «الملك خالد» ولا يقول «التويجري»، نظرا لتسلطه.
ولعب «التويجري» دورا محوريا في فترة حكم الملك الراحل «عبدالله»، ودعا أمراء في الأسرة المالكة الملك الراحل إلى وقف تدخلاته في شؤون الأسرة، ويسود اعتقاد على نطاق واسع أن «التويجري» كان يعمل بدأب على ضمان انتقال الحكم إلى الأمير متعب بن عبدالله لكن الملك سلمان ومعه نجل شقيقه ولي ولي العهد الحالي الأمير محمد بن نايف ونجله الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع أفشلوا تلك الخطط التي يتردد تورط أطراف خارجية فيها.
وقال الكاتب البريطاني الشهير «ديفيد هيرست»، إن انقلابا حدث داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة العاهل السعودي أطاح بمن وصفه بـ«رجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي».
غضب في إسرائيل لزلة لسان أوباما: "إطلاق النار في باريس كان عشوائيا"
خلال مقابلة قدّمها أوباما، قبل عدة أيام، للموقع الأمريكي - الليبرالي، Vox، سُئل الرئيس، هل يضغط الإعلام ويفرط في المبالغة تجاه الجمهور حول مواضيع مثل الإرهاب. وكانت إجابته أن: "وظيفتي الأولى هي حماية الشعب الأمريكي. هذا شرعي تماما للشعب الأمريكي أن يكون قلقا جدا عندما تكون لديه مجموعة من المتعصّبين العنيفين، الوحشيين، الذين يقطعون رؤوس الناس أو يطلقون النار بشكل عشوائي على مجموعة من الناس في محل مأكولات في باريس...".
أغضبت إجابة الرئيس جدّا الأمريكيين وخصوصا الجالية اليهودية في الولايات المتحدة والتي اندهشت كيف يقول أوباما إن العملية الإرهابية في محلّ المأكولات "Hyper Cacher" في فرنسا هي عملية عشوائية. وكما هو معلوم، - بحسب زعم الصحيفة - فإنّ منفّذ عملية إطلاق النار نفسه قد اعترف أنّ الإضرار بأهداف يهودية كان مخطّطا له. الرئيس الفرنسي، هولاند، سمّى العملية "عملا معاديا للسامية".
ولكن القضية لم تنتهي بزلّة لسان الرئيس، التي أثارت غضبا كبيرا في إسرائيل أيضًا، وبعد يوم من نكران أوباما بأنّ العملية في محلّ المأكولات الشرعية دينيا (بحسب اليهودية) كان مخطّطا لها ضدّ اليهود، واصل الناطقون باسم الإدارة اتخاذ نفس الخطّ. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأنّ الناطق باسم البيت الأبيض أيضًا بالإضافة إلى الناطقة باسم وزارة الخارجية قد واصلا التصريحات المثيرة للجدل.
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، خلال مؤتمر صحفي: "إذا كنت أذكر جيّدا، لم يكن لجميع الضحايا في المتجر اليهودي خلفية وقومية مماثلة". لقد أجابت عن سؤال أحد الصحفيين وبدأت بالتلعثم عند الإجابة: "لا أعتقد أننا قادرين على الحديث باسم السلطات الفرنسية، هل كان المتجر اليهودي هدفا أم الأشخاص (اليهود) الذين كانوا بداخله".
وقبل ذلك صرّح بشكل مماثل الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست. "واضح جدّا ماذا كان هدف المهاجمين. هؤلاء الأشخاص الذين قُتلوا في محل المأكولات لم يموتوا بسبب هويّتهم، وإنما لأنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. كان داخل محل المأكولات أشخاص ليسوا يهودا". وواجه إرنست أحد المراسلين الذي طالبه بالاعتراف بأنّ الرئيس قد أخطأ، عندما قال إن الهجوم على المتجر اليهودي لم يتمّ على خلفية كون الأشخاص يهودا. وبدا إرنست أيضًا مشوّشا، ووجد صعوبة في تقديم إجابة واضحة.
الايكونومست: الاعلام المصري يلفظ انفاسه الاخيرة بعدما فقد حياده
لندن ـ “راي اليوم”:
نشرت مجلة “الايكونومست”العريقة في عددها الاخير تقريرا مطولا عن الاعلام العربي الراهن على ضوء اغلاق السلطات البحرينية لقناة تلفزيون “العرب” التي يملكها الامير الوليد بن طلال بعد ساعات من بثها بسبب استضافتها لمعارض بحريني.
وكانت حصيلة هذا التقرير الذي تضمن رصدا لمحطات التلفزة العربية الرسمية والخاصة في السعودية وقطر ومصر ولبنان مخيبة للآمال حتى ان استاذا جامعيا مصريا قال ان الاعلام العربي وفي مصر خاصة يمر بأسوأ احواله.
وقالت “المجلة” ان محطة “الجزيرة” القطرية احدثت ثورة اعلامية وجذبت عشرات الملايين عندما انطلقت عام 1996 بسبب برامج “توك شو” جريئة ولكنها منذ عام 2011 اخذت موقفا “منحازا” عندما تبنت الثورات العربية وتخلت عن حيادها وتحولت الى “طرف” خاصة في الازمة السورية بمساندتها “الثورة” وفصائلها التي تبين لاحقا ان بعضها مدعوم من حكومة قطر، ومن المآخذ على “الجزيرة” ايضا تجاهلها للثورة في البحرين من دون كل الثورات الاخرى.
من ابرز الانتقادات الموجهة الى “الجزيرة” دعمها للاخوان المسلمين وهي الحركة المدعومة من قطر، مما اكد قربها، اي “الجزيرة” من سياسة قطر الخارجية، بينما تبنت “العربية” خطا معاديا لحركة الاخوان سارية على خطى الدولة السعودية وسياساتها ايضا.
وقالت المجلة ان ايران وسورية اطلقتا قناة “الميادين” من بيروت عام 2012 على امل تحقيق توازن مع القنوات الخليجية المعادية للرئيس بشار الاسد وسياسة البلدين.
المحطات الرسمية التقليدية تعيد نشر البيانات الرسمية الحكومية وهي مملة لكن القنوات الخاصة مملوكة في معظمها لرجال اعمال مقربين من السلطة خاصة في مصر مثل محطة “سي بي سي” التي يملكها رجل الاعمال محمد الامين التي بنت شهرتها على برنامج الكوميدي باسم يوسف ولكن بعد عام فقط وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة اوقفت المحطة البرنامج، وقال راشد عبد الله استاذ الصحافة في الجامعة الامريكية في القاهرة ان جميع المحطات تأخذ تعليماتها من السلطة، والاعلام المصري يعيش اسوأ اوقاته.
واكدت المجلة ان شعاع الامل الوحيد هو “الانترنت” ومواقع التواصل الاجتماعي حيث يلجأ اليها الشباب خاصة في السعودية، ولكن بعض المواقع تقع في خطأ الاعلام القديم وتركز على النظريات التآمرية مثل اتهام الدولة الاسلامية بانها تأسست على يد الموساد او الـ”سي اي ايه”، او دول الخليج او الثلاثة مجتمعة، ولكن هناك استثناءات تتمثل في مواقع مستقلة معظمها تصدر باللغة الانكليزية.
محمد رفعت الدومي يكتب:عيد الذئبة!
اليوم "14" فبراير، عيد الذئبة، فكل عام وكل العاشقين بخير..
وكما يليق بعاشقة، ومن أجل أن تكتمل طقوس هذا العيد بحذافيرها، يجب أن ألا تبخل كل أنثي في هذا اليوم علي حبيبها، ولو بالقليل مما يسيل أو يتهيأ للسيلان من مجري الحليب المعتم، والعهدة علي "نزار قباني" في مجري الحليب المعتم هذه، فهو بوصفه أحد أنبياء العاشقين ابنُ بجدتها..أكره كلمة "ابن بجدتها" هذه لأني أشم منها رائحة الصحراء وحنين النوق!
أقول:
يجب علي كل أنثي أن تكون في هذا اليوم أمَّاً لطفلٍ كبير، وإلا فلا داعي للاحتفال بعيد الحبِّ أصلاً، ذلك أنَّ الرضاعة هي ذريعة هذا العيد الوثنيِّ قبل أن تسطو عليه الكنيسة كعادة المنتصرين علي الدوام!
إنه عيد "لوبركيليا" الرومانيُّ، وهو العيد المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتأسيس مدينة "روما"، قبل ميلاد المسيحية بثمان قرون تقريباً، علي يد الأخوين "رومولوس" و "ريموس" ابني إله الحرب "مارس"، وهذين رضعا كما يقول الرومان في أساطيرهم مِن ذئبةٍ وجدتهما علي ضفة نهر التيبر، وهي "لوبا"، أو "Lupa" ، وهي مفردة لاتينية جمعها Lupae""، وهو كرنفال كبير كان يرجُّ "روما"، وكان الرومان يواظبون علي إحياءه لضمان الخصوبة وطرد الشر!
بعض طقوس هذه الاحتفالات الوطنية غريب، لكنه بحماية مداركهم في تلك الأيام الخوالي ينطوي علي بعض من منطق زمنهم، بل هذه الطقوس تتشابه مع بعض الطقوس الحية في أطراف مصر حتي يومنا هذا، فما زال الريفيون يستبشرون خيراً بالهدهد والضفدعة، وما زالوا يثقبون عيون عرائسَ من الورق لرد حسد الحاسدين!
في ذلك اليوم كان العذراوات المحتفلات يأتين بكعك مقدس من حصاد حبوب السنة الماضية إلى شجرة تين بصحبة شابّين عاريين تماماً، ثم يذبحون كلباً، وهو رمز للنقاء، وعنزة، وهي رمز للخصوبة في المكان، ثم يقوم الشابان بدهن جسديهما بالدماء الحيوانية المختلطة، ومن هنا جاء اللون الأحمر كرمز لهذا العيد، كما كانت جباه الشباب تلطخ بتلك الدماء ثم تُمسَح بالصوف وتُغسل باللبن!
ثم يتقدم هذان الشابان الموكب الاحتفالي انطلاقاً من "لوبيركالي" في جولة بمدينة "روما" ومعهما قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان نساء "روما" يتعرضن لتلك اللطمات بصدور مكتنزة رحبة مسرورات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه!
يقال أن الكنيسة الكاثوليكية اعتبرت فيما بعد طقوس هذا العيد هرطقة وردة عن المسيحية القويمة، فأصدر القديس "بوب جيلاسيوس" سنة "496م" أمراً باستبدال اسم العيد واختار القديس "فالنتاين" الشفيع الجديد للعاشقين اسما لهذا العيد..
من الجدير بالذكر، أن بعض علماء الاثار زعموا مؤخراً أنهم عثروا على تجويف أرضى تزينه أصداف بحرية وفسيفساء قرب أطلال قصر الامبراطور "أوغسطين" عند تل "بالاتين"، ورجحوا ان يكون هذا الكهف هو مكان العبادة المفقود منذ زمن بعيد والمعروف باسم "لوبيركالي"!
في ذلك الوقت، قال وزير ثقافة إيطاليا "فرانشيسكو روتيلي" مزهواً بهذا الاكتشاف:
- ربما يكون من المعقول أن يعتبر هذا المكان شاهداً على أسطورة "روما" وهى واحدة من أكثر الاساطير المعروفة في العالم، الكهف الاسطوري الذي ارضعت فيه أنثى ذئب "رومولوس" و "ريموس" لتنقذهما من الموت!
أي كلام تريد مني بعد هذا الاكتشاف المزعوم عن شفيع العاشقين "القديس فالنتاين"؟
ثم، ما هي صلة الكنيسة الكاثوليكية بالحب أصلاً وهي أكبر منظمة إرهابية في تاريخ الإنسانية قبل أن يُقلِّمَ الزمان قسراً أظافرها المتسخة بأرواح وأحلام ضحاياها، وقبل أن تصبح نحيفة إلي هذا الحد المروع؟
إن أشهر ما يعرفه العالم، بعيداً عن الأساطير، عن علاقة أحد القديسين بحادث حقيقي هو مذبحة القديس "بارثولوميو"، حين ترددت الصيحة المتفق عليها بين الكاثوليك، اقتل ، اقتل، في كل أرجاء مدينة "باريس"، في الشهر الثامن من العام "1572" الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم تنطفئ شهوتهم للقتل حتي أزهقوا روح "100" ألف بروستانتي، وهو مسيحيٌّ أيضاً غير أنه ينظر إلي المسيحية من زاوية أخري!
الله محبة!
من الطريف فيما يتعلق بتفاصيل تلك المذبحة الرهيبة أن نباتاً كان ينمو في ضواحي "باريس" تصادف وأن أزهر في ذلك التوقيت في غير موسمه، فظنها الكاثوليك معجزة وإشارة من السماء بمباركة المذبحة، فدق الرهبان أجراس الكنائس واشتعلت مجدداً في الصدور إيقاعات الشهوة المقدسة للمزيد من القتل المبارك!
هذه هي الكنيسة!
مع ذلك، هناك تأويلات أخري لجذور هذا العيد أعتقد أن للكنيسة فيها أثر ليس من الصعب لمسه، ثمة رواية تقول أن الامبراطور "كلوديوس" حين أمر الجنود بعدم الزاوج اعترض القديس "فالنتاين" على ذلك الأمر، وسجن بسبب اعتراصه وعذب، ثم أن ابنة السجان كانت عمياء فاحضرها أبوها إليه، وحدث كما يحدث علي الدوام في كل الأساطير، عالجها وشفيت على يديه ووقعت في غرام "فالنتاين"، وقبل إعدامه أرسل إليها بطاقة كتب فيها:
"من المخلص فالنتاين"!
تزعم الرواية أن هذه الأسطورة حدثت في "14" فبراير عام "270م" تقريبا فأصبحت تلك البطاقة عنواناً لعيد الحب، تزييناً لذكري ذلك القديس المخلص، ولأن المحكوم عليه بالإعدام يرتدي زياً أحمر، كان اللون الأحمر فيما بعد رمزاً لعيد الحب!
رواية سخيفة وسطحية كما هو شديد الوضوح، لسنا أغبياء إلي هذا الحد..
رواية أخري تقول أن "كلوديوس"، سابق الذكر، كان وثنياً أراد "فالنتاين" أن يستدرجه إلي حظيرة المسيح، فغضب منه وسجنه وعذبه، ثم أمر بإعدامه في منتصف فبراير..
ما علاقة هذا بعيد الحب؟،لا أحد يدري..
كما أن الكنيسة نفسها لا تعرف بالتحديد من هو "فالنتاين"، وهذا سبب وجيه للريبة في الموضوع برمته، لكن هناك العديد من قتلي الاضطهاد في عصور المسيحية الاولى يدعى "فالنتاين"، بلغوا 13 "فالنتاين"، لكن الذين يحتفل بعيدهم فى "14" فبراير، هم:
القديس "فالنتاين" أسقف روما، هذا قتل حوالي "269م"، ودفن في "فلامينيا فيا" ورفاته موجودة في كنيسة القديس "براكسيد" في روما وفي كنيسة الكرمليت الموجودة في شارع "وايتفرير" في "دبلن" بـ "أيرلندا"..
القديس "فالنتاين" أسقف "تورني" حوالي سنة "197م"، ويقال إنه قتل خلال الاضطهاد تحت حكم الإمبراطور "أورليان" وهو أيضا دفن على "فلامينيا فيا"، ولكن في مكان مختلف عن مكان "فالنتاين" أسقف روما، ورفاته موجودة فى "بازيليكا" فى مدينة "تيرنى"!
بالإضافة إلي قديس ثالث يحمل نفس الاسم ذكر علي استحياء فى سير القديسين تحت هذا التاريخ فى عصور المسيحية الاولى، قتل في "إفريقيا" مع عدد من رفاقه، ولكن، لا شيء غير ذلك معروف عنه!
هذا الخلل في الروايات، وهذا الإسراف في تضارب مؤرخي الكنيسة حول شخصية هذا القديس يجعل الأسطورة تفرغ نفسها، ويؤكد أن العيد هو عيد الذئبة، أو.. عيد "لوبركيليا"..
وكما يقول "تشوسر" الشاعر، أول من ربط بين "عيد الذئبة" والحب:
وفي يوم عيد القديس "فالنتاين"، حين يأتي كل طائر بحثًا عن وليف له!
يجب علي كل العاشقين أن يستغلوا هذا الموسم لتفجير كل نزواتهم المؤجلة، فالحياة أقصر من أن نبذِّرَها في كبح الرغبات المحتجزة، إني للعاشقين ناصح أمين!
وأنهي كلامي هذا من أجل البائسين والبائسات، باقتراح ضروري..
لماذا لا يكون لنا كما للكوريين عيد "اليوم الأسود" في "14" ابريل من كل عام، يجتمع فيه للحداد كل الذين لم يمكنهم الزمان وأشياء الجمال من ادخار عشيق لـيوم كيوم "عيد الذئبة " لعلهم يستطيعون ترميم جراحهم؟!، لماذا؟
12 فبراير 2015
سهيل كيوان يكتب: أنقذوا مصر يا أبناء مصر
يشهد عضو من إدارة فريق الزمالك بأنه توجه إلى زملائه، وقال لهم عند انتهاء الشوط الأول من مباراة (الزمالك وإنبي) في ملعب الدفاع الجوي قبل أيام بأن هناك قتلى، ورغم ذلك استمرت المباراة بشكل طبيعي، استمرار المباراة رغم وجود قتلى خارج الملعب يعبر عن استهتار كبير بدماء الإنسان المصري، ليس فقط من قبل الأمن، بل من قبل أناس مدنيين ورياضيين، أي من قبل المواطن المصري نفسه، وهذا مؤشر شديد الخطورة.
الأخطر من هذا، أنه بدلا من التحقيق في الكارثة بشكل موضوعي للوصول إلى المسؤولين حقا عن الإهمال وسوء الإدارة والاستعداد، قالت جهات أمنية إنها حصلت على اعترافات من ثلاثة شبان بأنهم تلقوا مالا من شخصيات كبيرة (في إشارة للإخوان) بهدف افتعال شغب وفوضى وإرباك الأمن، و «لم تنشر أسماء هؤلاء المسؤولين حفظا لسير التحقيق» وما زالت التحقيقات مستمرة.
مرة أخرى تفوح رائحة التنصل من المسؤولية ورميها على «المؤامرة» الإخوانية.
مخيف جدا أن الأمر لم ولن يتوقف عند تدافع جمهور وإفراط باستخدام الغازات في مكان حشر فيه المئات أو الآلاف من الناس الذين منعوا من دخول الملعب!
الخطر هو في محاولة التخلص من المسؤولية في قضية بمثل هذه الخطورة بواسطة إلقائها على مشجب التآمر الذي أصبح الحل الأمثل لحل مشاكل العالم العربي الداخلية، وهذا يشمل كل مجالات الحياة.
تهمة المؤامرة حظي بها الرئيس المعزول محمد مرسي «التخابر مع حماس»، وذلك لتبرير سجنه وتشديد وتبرير الحكم ضده. كذلك صدر مؤخرا حكم آخر بتصنيف الذراع العسكرية لحركة حماس (القسام) بأنها منظمة إرهابية، وأتى هذا بعد يوم أو يومين من الهجوم الإرهابي الذي أدى لاستشهاد عشرات الجنود المصريين، في تضمين بأن للقسام يدا في هذه العملية الإرهابية، ومرة أخرى لتبرير كل قمع يمارس ضد القوى السياسية الإسلامية، وللتهرب من مواجهة المشاكل الحقيقية الداخلية وخصوصا الأمنية وأسبابها.
مما لا شك فيه أن هناك أيدي تحيك في الظلام ثوب الخراب والدمار لمصر، بغض النظر عمن يحكمها، السيسي أو مرسي، ناصري أو شيوعي، رأسمالي أو اشتراكي أو إسلامي، فليس هذا هو المقياس الذي تقاس فيه مصر.
هناك قوى لن يهدأ لها بال حتى ترى العالم العربي وظهيره الإسلامي كله قاعا صفصفا، هذه القوى تعرف أن مصر ومناعتها هي قوة لكل الأمة العربية وخصوصا لشعب فلسطين، ومصر لن تستطيع القيام بدورها الطبيعي إذا ما تخلخلت وضعفت وخربت مثل سوريا.
هذه القوى تخشى استقرار مصر، فتأخذ دورها كقوة عربية وإقليمية أولى، سواء في الحرب أو السلم، ولهذا لا تنظر إلى اللحظة الزمنية إذا ما كان هذا الرئيس معها أو ضدها، إذا كان يصدر لها الغاز أو لا يصدر، إذا كان ينسق معها أمنيا أو لا ينسق، إنما هي تنظر إلى المستقبل، إلى الغيب، فإضعاف مصر هدف استراتيجي وليس تكتيكا مؤقتا، ومن لا يقتنع فلينظر إلى وضع المنسقين الفلسطينيين أمنيا مع إسرائيل كيف يتم التعامل معهم كأعداء يجب إضعافهم وتبديدهم وحتى التخلص منهم.
المخيف أن بوادر ما حدث في سوريا بدأت تظهر في مصر، فقد أعلن فرع داعش في «ولاية سيناء» إعدامه لعشرة مصريين ذبحا، بحجة تعاملهم مع الجيش المصري وإرشاده إلى مخابئهم، وأضافوا لهم تهمة (التخابر مع إسرائيل) لتحليل الذبح أكثر على الطريقة الداعشية، وكان قد سبق هذا عمليات مشابهة إضافة للعملية الإرهابية الكبيرة قبل أسابيع قليلة.
هذه الأعمال الهمجية والاتهامات، ثم الاتهامات المضادة والفبركات، والفبركات المضادة وحرب أفلام الفيديو، تذكر ببداية الحرب الأهلية في سوريا، والنتيجة التي كانت دمارا للجميع.
هذا القلق يجب أن يزداد بعد زيارة الرئيس الروسي لمصر، الذي قدم ضمن هداياه للمشير السيسي قطعة كلاشنيكوف، هدية رمزية تقول إن البندقية هي الطريقة المثلى لحل المشاكل مهما كان نوعها.
وقد تبع إهداءه الكلاشنيكوف بيان مشترك حول «ضرورة محاربة الإرهاب»، هذا المصطلح الفضفاض والمبتذل والمثير للاشمئزاز خصوصا والعالم يعرف أن بوتين شد على يد بشار الأسد منذ بداية تدمير بلده بحجة مكافحة الإرهاب.
روسيا لا تختلف عن أمريكا في سياستها تجاه العرب والعالم، فمصالح روسيا أولا، وخصوصا بيع السلاح وهو أهم مصادر دخلها، وتحتل المكان الثاني في العالم بعد أمريكا في تصديره، أما العرب فهم أهم مستورد للسلاح في العالم من كلا الجانبين المتنافسين على هذه السوق الهائلة.
الخوف كل الخوف هو أن تتدهور الأوضاع في مصر من خلال الحلول الأمنية غير المجدية، وأن تدفع مصر أكثر بكثير مما دفعت حتى الآن.
لهذا ليس أمام الأخوة المصريين سوى الحوار وإبداع الحلول السلمية لمشاكلهم الداخلية،
فالقوة مهما كانت كبيرة وساحقة لن تحل القضايا المعقدة وخصوصا مشكلة الأمن والإرهاب، كذلك لا تحل مشكلة فساد الحكم والاستئثار بالسلطة، الحل الأمني والكلاشنيكوف ليس اللغة التي يجب التعامل بها مع شعب مصر العريق، الانفراج في العلاقة الداخلية بين المركبات السياسية للمجتمع المصري سيوفر الكثير من الدماء والدموع والآلام على المصريين والعرب.
تقول أغنية قديمة لنجاح سلام من الزمن الجميل «أخونا في العراق أخونا في اليمن، أخونا في عمان أخونا في عدن، أخونا في الجزاير أخونا في قطر أخونا بكل دار وطننا في خطر». الأمة كلها كانت وما زالت في خطر، هذا الخطر محدق الآن بمصر، ولن ينقذها سوى أبنائها بحكمتهم ومسؤوليتهم تجاه بلدهم وأنفسهم وأبنائهم.
سيد أمين يكتب: القيصر الروسي في بلاط الفرعون
جاء القيصر الروسي فلاديمير بوتين الى بلاط فرعون مصر عبد الفتاح السيسي.. فرشت السجادات الحمراء وحلقت الطائرات في السماء ..وعزفت الموسيقى العسكرية.. واطلقت المدفعية طلقات الحفاوة.. وراحت راقصات البالية ترقصن على ازهار الغيد.. ووقف الرجلان في لحظة شموخ في غير محلها تذكرنا بلحظات المجد والفخار التى عاشها من قبل دون كيشوته .. فالاول تشققت قدماه بحثا عن حفنة مساعدات يتلقفها من هنا او هناك.. والثانى يخوض حربا عسكرية متكاملة الاركان حركت فيها الطائرات والمدرعات والدبابات ضد مدنيين عزل من ابناء شعبه.. يحملون صورا او رسوما ويشعلون الالعاب النارية والاطارات.
واستكمالا للمشهد الكيشوتى راح القيصر الروسي العظيم يهدى نظيره الفرعون "كلاشينكوف" ذلك السلاح الذى يعد واحدا من الاسلحة المستخدمة في ادارة الحروب الاهلية.. وذلك تعبيرا عن التضامن الروسي مع معركة السيسي ضد ابناء شعبه الارهابي, وايذانا بعقد صفقة شراء تقدر ببليون دولار.
كل ذلك يحدث ولا تزال جثث المصريين تملأ "المشارح" والدماء تخضب الارض في مشاهد غير معتادة تاريخيا في مصر , فمن لم يمت بالرصاص في التظاهر , يموت صعقا بالكهرباء في المعتقلات , او حرقا في اعتصام او دهسا على الطريق او شنقا في لوحة اعلانات او من شباك منزل,او خنقا في سيارة ترحيلات او في ستاد , او طعنا في الشارع.
لذلك نقول الى اولئك الذين يريدون اعادة مخيلتنا.. مخيلتنا فقط .. الى ما قبل 1990 حينما كان العالم يدار بقطبين..الاتحاد السوفيتى وامريكا.. المشهد الان مختلف تماما .. بل على نقيض ما كان انذاك.
والحقيقة انه اذا كان عدد ولايات الولايات المتحدة نحو 50 ولاية ..فاسرائيل هى الولاية 51 وروسيا - ما بعد عام 1990- هى الولاية رقم 52.
اما ما يحدث الان فهو مجرد تبادل ادوار خططته وتقوده الولايات المتحدة لرفع الحرج عنها وحفاظا لماء الوجه امام الشعب الامريكى والعالم الغربي في حال استمرار دعم هذا الانقلاب الدموى البغيض.
روسيا المسكينة لم تستطع حماية حدودها بل لم تستطع حماية اجهزتها في قلب موسكو عام 1990 من الاختراق الامريكى.. وذلك حينما استولت الولايات المتحدة على اجزاء واسعة من الاتحاد السوفيتى بما يمتلكه من اسلحة نووية وكيماوية وجرثومية .. وصارت الترسانة العسكرية الفتاكة لهذه الاقاليم المنزوعة في قبضة الولايات المتحدة بلا منازع ولا شريك.. وراحت واشنطن تفرض سيطرتها على هذه الاقاليم وتبسط عليها نظامها الاستعماري الجديد المتمثل في تنصيب عملاء استخباراتها من ابناء هذه الاقاليم المنزوعة حكاما عليها وادارة هذه الاقاليم من خلالهم.
ويقول المثل الشعبى "لو كان عامر كان عمَّر بيته" فلو كانت روسيا تستطيع ان تساعد احدا لتوقفت عن استجداء العالم بما فيه امريكا لمساعدتها ..ولو كانت تستطيع ان تحمى نظاما خارجيات لكان الاجدى ان تحمى نفسها من التمزق ومنعت خصمها اللدود انذاك من السيطرة على اقاليمها المنفصلة.
ودعونى اطرح تساؤلا بسيطا.. اجاباته ستنقلكم تلقائيا الى النتيجة .. هل وجدتم نظاما وقفت معه روسيا ما بعد عام 1990 واستمر؟ او بمعنى اخر, هل كانت روسيا صادقة في دعم الشهيد صدام حسين ام انها فقط هى من سلمته للأمريكان؟
وهل قدمت روسيا جديدا للعقيد معمر القذافي ام انها هى التى سلمت شفرات اسلحته للامريكا ليتم اعطابها على الارض؟
حتى بشار الاسد , ما كانت المؤازرة الروسية له الا تعبيرا عن الرغبة الامريكية فى استمرار الحرب في هذا البلد وصولا الى نتيجة الدولة الفاشلة , وحتى تتمكن المعارضة المسلحة من اضعاف نظام دمشق ويتمكن هذا النظام من اجهادها وذلك قبل ان تتدخل امريكا بتحالفها الدولى المعتاد للقضاء على هذا النظام والقضاء ايضا على معارضته معه ومن ثم تنصيب عملاءها حكاما على هذا البلد العربي.
المسرحية الروسية .. مكشوفة .. وامريكا لا تترك مستعمراتها عبثا.. واشنطون هى من تدير اللعبة في مصر.
albaas10@gmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)