11 فبراير 2015

إحسان الفقيه يكتب: بعد كل هذا.. لماذا لم نُجرّم المسيحية ولم نتهمها بالإرهاب؟

يقول عالم الأحياء الأمريكي (رينيه دبو) في كتابه (إنسانية الإنسان):
(وإذا لم نكن واعين، فسيذكرنا التاريخ أننا الجيل الذي رفع إنسانا على القمر… بينما هو يغوص إلى ركبتيه في الأوحال والقاذورات).
ويقول الأستاذ (جود) أستاذ الفلسفة في جامعة لندن:
(إن العلوم الطبيعية منحتنا القوة الجديرة بالآلهة، ولكننا نستعملها بعقل الأطفال الوحوش).
الحقيقة تقول:
إننا في اللحظة التي دخلت فيها أمريكا على خط قيادة العالم، بدأت الإنسانية في الاحتضار؛ إذ تضاعف خط انحدار البشرية ودنوّ أجلها وزادت خطورة الأمن العالمي لدولة تحرك العالم وتتصرف في المنظمات والأحداث دون نكير أو منافس.
وعلى مدى قرون أربعة، هي عمر الإمبراطورية الأمريكية، اختطفت فكرة روح الدين وطوّعته لأهدافها الإمبراطورية التوسعية التي استعارتها من فكرة إسرائيل التاريخية… وتقوم فكرتهم على أن الجندي الأبيض يتعلم تجريد عدوّه من إنسانيته قبل أن يزحف إلى ساحة المعركة، وبذلك يذيق أعداءه صنوف العذاب والهوان دون وخز ضمير أو تأنيب قلب، وتصبح معاركه مقدسة مسوّغة بعلل التفوّق العرقي والاختيار الإلهي.
فكرة أمريكا استوعبت كل أطروحات (هرتزل) وأحلامه قبل أن يخلق بثلاثة قرون… وملاحم نهاية التاريخ وتدمير بابل وإبادة أهلها وتأسيس دولة يهودية في فلسطين، كانت هواجس ثابتة لدى صهاينة الشعب الإنكليزي على طرفي الأطلسي.
ونظرًا لحضور الإرث الديني والأيديولوجيا المتطرفة في الثقافة الامريكية، تمتلئ خطب الرؤساء الأمريكيين بالتعابير الدينية والكلمات التوراتية والتلمودية؛ بل يشبه الزعماء أنفسهم بالأنبياء. فكلينتون يرى نفسه مثل النبي سليمان -عليه السلام ونزه الله مقامه-.
وبوش لفرط رعونته يقارن نفسه بكليم الله ونبيه الكبير موسى-عليه السلام ونزه الله مقامه-. أما المؤلف الفرنسي (جان كلود موريس) المراسل الحربي لصحيفة (لو جورنال دوماش) فيقول:
(كانت أمنية الرئيس ريغان أن يضغط على الزر النووي لتفجير معركة الهرمجدون التي يعدّ انفجارها شرطًا مسبقًا لتحقق نبوءات التوراة، ولكنه مات قبل أن يحقق رغباته الشيطانية).
ويقول في موضع آخر: إن الهرمجدون أكذوبة كبرى رسّخها أعداء الإسلام في وجدان الأمة الأمريكية، حتى أصبح من المألوف جدا سماع هذه الكلمة تتردد في تصريحات الرؤساء والقادة في القارتين الأوربية والأمريكية. فقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريغان) عام 1980: (إننا قد نكون الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون)، وصرح خمس مرات باعتقاده بقرب حلول معركة (هرمجدون).
وقال القس (جيمي سواجرت): (كنت أتمنى أن استطيع القول إننا سنحصل على السلام. ولكني أؤمن أن الهرمجدون قادمة، وسيخاض غمارها في وادي مجدون، أو في بابل…. إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون فذلك لن يحقق شيئا؛ لأن هناك أيامًا سودًا تلوح في الأفق).
ويختتم موريس كتابه بالقول:
(إن من المؤسف له أن نرى كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات وتتلاعب بمصيره التعاليم الوثنية المنبعثة من أوكار المجانين والمتخلفين عقائديا وعبيد الشيطان).
وهؤلاء النخب يؤمنون بالألفية السعيدة ونهاية التاريخ التي اعتقدوا أنها ستبدأ عام ألفين، ويمثل الوجه الآخر لأزمة المثقفين الأمريكيين واليمين الإنجيلي الأصولي الأمريكي الذين يبتهجون بتحقق نبوءاتهم ولو كان ذلك لحساب تدمير شعوب عدة في العالم وقتل الملايين من البشر.
وهم يؤمنون بنظرية (هرمجدون) والألفية السعيدة التي تتحقق من خلال قتل الملايين من البشر والدم الذي يرتفع إلى مستوى ألجمة الخيل على مسافة (200) ميل في معركة كونية وملحمة أسطورية على أرض فلسطين الواردة في سفر القديس يوحنا (سفر الرؤيا)، تلك الأسطورة التي يؤمن بها الإنجيليون في أمريكا وستكون حاسمة في انتصار (الخير المسيحي) على (الشر الإسلامي) وسيجتمع فيها (400) مليون مقاتل من أنحاء العالم ويقتلون عن بكرة أبيهم كما يجزم القس (جيري فالويل) الأصولي المشهور وصديق بوش الابن الحميم…
هناك تعتيم إعلامي غربي أمريكي صهيوني لإخفاء جرائمهم المرعبة بحق المسلمين والإنسانية؛ فالذين يرتكبون الجريمة لا يعجزون عن تبريرها وتحميل الآخرين تبعاتها ومسؤولياتها.
نستعرض هذا لعل بعضا من المسلمين يستيقظون من سباتهم العميق ومن أحلامهم الوردية، وعلّ بني علمان من بني جلدتنا -ممن يسيرون وراء الغرب حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ظب لدخلوه- علّهم يدركون أن السراب لن يتحول في أفواه الظامئين إلى ماء عذب فرات أبدا.
هذه طائفة من الحقائق والتقارير والإثباتات نهديها لهم ولزعماء يدعون أنهم أولياء على الأمة وحماة مقدساتها، وإهداء خاص لكل من يؤيد مسيرة “شارلي إيبدو ” ويبررها ولنعرف من هو المجرم الإرهابي والوحش الصليبي الطاغي الباغي الذي يقتل ويغذر ويغتال ثم يختال، ومن هو المغدور والضحية والمضحوك عليه.
اقرؤوا هذا على العبيد، وبلّغوا قومي أني لن أكون شريكة بأي تفريط ولو أُحيط بي:
1- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب رغم الحروب التي أشعلها الغرب، ولم يشهد لها التاريخ مثيلا في الحرب الكونية الأولى، وكان عدد القتلى 7 ملايين إنسان والجرحى 21 مليونا.
2- ولم نُجرّمها في الحرب الكونية الثانية، حيث بلغ عدد القتلى 50 مليونا والجرحى 90 مليونا في حين بلغت نفقات الحرب 37 ترليون جنيه استرليني وكانت تكلفة الحرب الباهظة في الساعة الواحدة مليون جنيه.
3- لم نُجرم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب رغم همجية ووحشية الغرب، وعلى رأسه أمريكا التي استخدمت أكثر الأسلحة في التاريخ هولا وفظاعة حين قتلت بقنبلتها النووية في اليابان 500 ألف إنسان.
4- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، رغم أن تأثير طاعون القنبلة الذرية أثّر على السكان الذين يبعدون عنها 100 ميل، بل إن علامات الإصابة ظهرت على السكان الذين يبعدون عن اليابان آلاف الأميال.
5- أمريكا رسول السلام التي تقود الحضارة الغربية الشغوفة بالقتل والفتك والتعذيب، بعد سنوات معدودة تصنع قنبلة تفوق القنبلة الذرية في قوتها بمليون مرة وهي القنبلة الهيدروجينية التي جرى اختبارها في المحيط الهادي في مارس 1954.
6- لم نُجرّم المسيحية، ولم نصفها بالإرهاب؛ مع أن أمريكا رسول السلام وزعيمة العالم الحر هي من قتلت 3 مليون و400 ألف فيتنامي من أجل تنصيب رئيس موالي لها في الستينيات من القرن الماضي، وهذا الرقم باعتراف وزير الدفاع (روبرت ماكنامارا).
7- لم نجرم المسيحية واليهودية ولم نصفهما بالإرهاب والاستعمار الغربي هو من هجّر 7 مليون لاجئ فلسطيني من أرضهم، ووهبها لليهود بزعم ووعد تلمودي توراتي وتحقيق حلم الهرمجدون البائس.
8- لم نجرم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، رغم أن القوات الأمريكية الحاقدة هي من حوّل جزر سامار الإندونيسية المسلمة إلى النصرانية بالنار والحديد وأطلقوا عليها اسم (الفلبيين)؛ نسبة إلى الملك فيليب الثاني ملك أسبانيا.
9- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، عندما يقول صحفي أمريكي رافق الحملة الدموية على جزر سامار ما نصّه: (إن الجنود الأميركيين قتلوا كل رجل وكل امرأة وكل طفل وكل سجين وأسير وكل مشتبه فيه ابتداء من سن العاشرة واعتقادهم أن الفلبيني ليس أفضل من كلبه، وخصوصا أن الأوامر الصادرة إليهم من قائدهم الجنرال (فرانكلين) كانت:(لا أريد أسرى ولا أريد سجلات مكتوبة).
كانوا مسيحيين جميعا، ومع ذلك لم نُجرم المسيحية ولم نقل عليهم بالحق ما ادّعوه علينا بالباطل.
10- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب والاستعمار الصليبي هو من قتل 80 ألف مسلم ومسلمة في جزيرة مدغشقر المسلمة في يوم واحد وبضربه واحدة وبصورة مسرفة لم تشهدها البشرية عبر تاريخها المتطاول ولم يشهدها أدب الحروب على مر العصور.
11- لم نُجرّم المسيحية ولم نسئ لها، والاستعمار الإيطالي الفاشي هو من قتل 700 ألف ليبي ونفذ حرب إبادة لنصف السكان المدنيين الآمنين، ولم نطالب بالثأر لهم، بل ديننا قد ندب إلينا الصفح والمغفرة.
12- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب والاستعمار الفرنسي هو من قتل ملايين الشهداء في الجزائر المسلمة وفي مذبحة جماعية في مدينة خزاطة الجزائرية التي استشهد فيها 40 ألف موحد لله في يوم واحد.
13- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب في حرب البوسنة والهرسك.
غير أن أحد ضباط الأمم المتحدة يقول: (إنه قضى شهورًا طويلة لا يستمع إلا لطلقات الرصاص ولا يرى سوى قذائف الصرب التي كانت تتوالى تباعًا فوق أشباح الموتى، وهي عطشى لمزيد من الجثث من الرجال والنساء والأطفال المسلمين في مذبحة (سربرنيتشا) المروعة).
14- لم نتهم المسيحية بالإرهاب، وقد اعترف قائد القوات الصربية (فوشتيك) لمجلة (ديرشبيجل) الألمانية وقال بالحرف: (لقد قتلت وحدي مئات المسلمين، وقمت شخصيًا بإطلاق الرصاص على الأسرى للقضاء عليهم). وعندما نبهته الصحفية إلى المعاهدات الدولية التي تحرم قتل الأسرى قال:(لم أجد سيارات لنقلهم وأن أرخص طريقة هو قتلهم بالجملة مثلما أجهز رفاقي على 640 مسلما.. وكنت أقوم أحيانًا بخرق عيون الاسرى وتعذيبهم أو تهشيم أيديهم ببطء حتى يعترفوا بما أريد).
15- كما يؤكد هذا الكلام ويؤكد حقيقة عداء الغرب للإسلام ما صرح بهجزار الصرب الأرثوذكس الأصوليين ومجرم الحرب (سلوبودان ميلو سوفيتش)، وذلك حين سُئل عما يفعله في مسلمي البوسنة فقال: (إنني أُطهّر أوروبا من أتباع محمد).
16- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب؛ رغم أنّ (سربرنيتشا) و(بيهاتش) التي أثبتت التقارير ما حدث فيهما ليستا إلا اثنتين من عشرات المدن البوسنية التي تم فيها -طبقًا للإحصائيات- قتل وتعذيب وحرق ما يزيد عن 300 ألف مسلم أغلبهم من النساء والأطفال، منهم 70 ألف قضوا نحبهم فورًا في مجازر جماعية و50 ألف معاق وما يزيد عن 120 ألف مفقود كما تم هدم أكثر من 800 مسجد وطرد جماعي قسري لما يزيد عن مليونين ونصف مسلم بلا مأوى ولا طعام ولا خيام.
17- لم نتهم المسيحية ولم نُجرّمها، والتقارير تثبت اغتصاب ما يزيد عن 75 ألف جندي صربي داخل ما يقرب من عشرين معسكرًا لأكثر من 700 ألف طفلة وسيدة زرعت أرحام الآلاف منهن بأجنّة ذئاب وكلاب بشرية تنتسب إلى حضارة زائفة طاغية متوحشة لا تعرف الرحمة ولا تمُتّ للإنسانية ولا للقيم والمبادئ النبيلة بأدنى صلة.
18- ولم نتهم المسيحية يوما، في حين أن عمليات الاغتصاب غالبًا ما كانت تتم على مرأى وأمام الآباء والأبناء والأزواج… وكان جزاء من يتحرك لإنقاذ أي منهن وابلًا من الرصاص يخترق رأسه يرديه صريعًا مضرجًا في دمه.. ووسط هذا الجحيم، تروي بعض التقارير الرسمية الأوروبية ان آلاف الأُسر تعرضت لاعتداءات تفوق الخيال وكلها من قبيل ما ذكرنا.
19- يؤكد ذلك تقرير (شفارتز) عضو الحزب الديمقراطي المسيحي وعضو البرلمان الألماني الذي ورد في إحدى نشرات منظمة البر الدولية بتاريخ 16/ 7/1992 تحت عنوان (رأيت بعيني) وفيه يقول:
(رأيت طفلًا لا يتجاوز عمره الثلاثة أشهر مقطوع الأذنين مجدوع الأنف..
رأيت صور الحبالى وقد بقرت بطونهن ومُثّل بأجنتهن..
رأيت الأطفال والشيوخ وقد ذُبحوا من الوريد إلى الوريد..
رأيت الكثيرات ممن هُتكت أعراضهن ومنهن من تحمل العار ولم يبق لولادة ما بأحشائهنّ سوى أسابيع..
رأيت صورًا لم أرها في حياتي على أية شاشات تليفزيونية غربية أو شرقية على وجه الأرض.. وأتحدى إن كان لأحد الجرأة والشجاعة لبثها).
20- لم نُجرّم المسيحية، ولم نتهمها بالإرهاب بتسليط الكلاب المدربة على التهام الأعضاء الذكرية لـ 300 معتقل في سجن “أبو غريب”، بعد فتح أرجلهم عنوة عبر قيود حديدية في أيديهم وأرجلهم مثبتة في الحائط ووفاتهم على الفور.
21- لم نجرم المسيحية ولا حمّلنا المسيحيين المسؤولية عن مصرع 60 طفلًا من أبناء العراق في سجن “أبو غريب” بعد تقطيع أطرافهم أمام أمهاتهم.. عبر ربط الأعضاء الذكرية والألسنة للعديد منهم بالأسلاك الكهربائية..
22- لم نُجرّم المسيحية والمسيحيين رغم وحشية إدارة بوش على العراقيين في سجون الموصل وأم قصر وبوكا وغيرها وعلى مجاهدي طالبان في سجون أفغانستان وفي (جوانتانامو) بـ (كوبا).
ولم نجرم المسيحية ولا اليهود بما نشرته صحيفة (ديلي ستار) من إسرائيل قد أمدت الأمريكيين بآليات ونظم تعذيب لانتزاع الاعترافات من أسرى ومعتقلي السجون العراقية، حتى بات العسكريون الأمريكيون يستمعون بعناية فائقة إلى خبراء إسرائيليين للتزود بخبراتهم السابقه في التعامل مع المقاومة الفلسطينية.
23- سؤال أخير نوجهه إلى أصحاب القلوب المرهفة المدافعين عن الغرب ممن يتعامون عن جرائمه ويبررون مسيرة (شارلي إبيدو) ويُصفّقون لمسوخ عروشنا ممن شاركوا فيها، وكأنهم حمائم سلام، بل وكأن من يسكن أرضنا هم من سكان كوكب آخر.
سؤالي في ختام ما سبق من حقائق مؤلمة تقشعرّ لهولها الأبدان:
من هو الوحشي الإرهابي المجرم القاتل يا بعض المفصومين العرب؟
ومن هو الرجعيّ المتخلف يامن تدّعون أني وأمثالي ملوك الرجعية والتخلّف؟

القناة الثانية الاسرائيلية تروى قصص يهوديات، أسلَمْنَ، وتزوّجنَ فلسطينيين

تخيّلوا الحالة التالية: شابّة، يهودية، تبلغ من العمر نحو 20 عاما أنهت للتوّ خدمتها في الجيش الإسرائيلي وذهبت للبحث عن عمل في سوق العمل. تصل إلى منتجع مدينة إيلات الجنوبية، على الحدود المصرية وتلتقي هناك بأحد الأصدقاء الفلسطينيين الذين يعملون مع صديقتها في أحد فنادق المدينة. يحدث التعارف بينهما سريعا ويتحدّث الاثنان طويلا. تكتشف عالمه ويكتشف عالمها. ستكون المرة القادمة التي سيلتقيان بها في تل أبيب عند مدخل ملهى ليلي.
الارتباط هو شبه مطلق. يكشف لها عن حياته كفلسطيني من مدينة أريحا، وعن هويته الدينية، عن الإسلام وأسرته التي تعيش في أراضي السلطة الفلسطينية. بعد عدّة شهور، تعتنق الإسلام ويتزوّجان وتنتقل للسكن مع أسرته في أريحا، بعيدا عن أسرتها، والديها وعن المستقبل الذي فكرت يوما ما في إدارته. وإنْ كان ذلك لا يكفي فإنّها ترتدي الحجاب وتتوب الى الله. ومن وقت لآخر، فهي تتلقّى التهديدات من المجتمع اليهودي، الذي نشأت فيه، مطالبين إياها بالرجوع عن قرار إسلامها، والطلاق والعودة إلى حضن أسرتها ودينها وإلا فسيحدث شيء سيّء لها، لزوجها ولأطفالها.
يغطي هذه القصة وقصصا أخرى الصحفي أوهاد حمو، من أخبار القناة الثانية الاسرائيلية ، في مقطع الفيديو التالي، الذي يعرض فيه واقعا شبه مستحيل لأزواج إسرائيليين - فلسطينيين ينجحون في الحبّ، الزواج وإنجاب الأطفال في واقع سياسي واجتماعي تتفجّر فيه "حرب مقدّسة" بين الشعبين.
ووفقا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين فهي ظاهرة لا تكاد تُذكر فعلا، ولكنها قوية بما يكفي وتزداد قوة في السنوات الأخيرة: إسرائيليات، يهوديات، شابّات يقعن في حبّ رجال فلسطينيين ويقرّرن إقامة أسرة معهم والعيش على خطّ التماس النازف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على خطّ التماس المشبع بالكراهية بين كلا المجتمعين اللذين لا يقبلانهنّ. كسر شامل للمتفق عليه، لا يترك أي خيار لإقامة حياة أسرية طبيعية في واقع مؤلم جدّا.
تلك الأسر التي وافقت على الكشف عن نفسها، تعيش في خوف دائم من أن يتمّ إيذاؤها من قبل التنظيمات الراغبة في منع الاندماج بين الشعبين. يعمل فعلا تنظيم اليمين الإسرائيلي المتطرّف المسمّى "لاهافا" منذ عدة سنوات على منع هذه الظاهرة بل وتدخّل في عدّة حالات بشكل صارخ من أجل منع الزيجات المختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليات، مثل حالة مورال ومحمود من يافا، اللذين ينتظران في هذه الأيام طفلا.
في المجتمع الفلسطيني أيضًا لا يُنظر إلى المسألة نظرة جيدة، رغم أنّه بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، فإنّ المرأة هي التي تقوم بكل التغييرات من أجل ملاءمة نفسها للمجتمع الفلسطيني: فهي تعتنق الإسلام، وتتعلم القرآن والأمور الدينية، تتوب، ترتدي الحجاب وتربّي الأطفال غالبا بحسب قيم الثقافة والمجتمع الإسلامي - الفلسطيني. بل ويمكننا أن نرى في التقرير بعضهنّ وهنّ يصلّين ويتعلّمن الحديث بالعربية ودراسة آيات القرآن.
يتمّ اختبار هذا الواقع المعقّد من جديد في كلّ مرة يسود فيها توتّر عسكري - أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا ما حدث أيضًا في الصيف الأخير وقت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. بل وقالت إحدى من أجريَ معهنّ مقابلات إنّ أخاها شارك في تلك الحرب بل واتصل بها وطلب ألا تغضب هي وزوجها منه لمشاركته في الحرب وإنّه مجبر على القيام بذلك.
"منذ اليوم الذي تعلّمت فيه أن أصلّي، في كلّ مرة أصلّي أشعر بالارتياح ببساطة، كما لو أنّ حجرا قد سقط من قلبي، أبدأ ببساطة بالتنفّس. كل ما يؤلمني يختفي. بيني وبين الله، فأنا قبل كل شيء مسلمة" كما تقول ياعيل، المرأة الإسرائيلية التي اعتنقت الإسلام وتزوّجت من زوجها الفلسطيني. عندما تصف ياعيل المجموعة المتنوعة من هويّاتها، يبدو ذلك مستحيلا، فصاميّا تقريبا. منذ 12 عاما وهي تقفز بين الإسلام واليهودية، الإسرائيلية والفلسطينية، بين جانبي الخطّ الأخضر، بين المدينة الإسرائيلية بيتح تكفا والمدينة الفلسطينية أريحا. بل وتشير ياعيل في التقرير إلى أنّها بعد إنجابها لابنهما الأول لم تشعر بارتياح، شعرت بأنّها ستموت ولم يكن على لسانها عبارات من التوراة وإنما آيات من القرآن.
قام حمو أيضًا بتغطية الصعوبة الكبيرة التي تمرّ بها بعض تلك الأسر: فبعضها لا يستطيع السكن تحت سقف واحد لأنّ السلطات الإسرائيلية غالبا لا تعطي تصاريح خاصّة للأزواج الفلسطينيين وتُجبر النساء على العيش على خطّ التماس بين إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.
"أنا أتضرّر بسبب الجانبين. في عملية "الجرف الصامد" بكيت من أجل كلا الجانبين. لا يمكنني أن أشرح، أنا حساسة جدا للوضع الذين بين إسرائيل والفلسطينيين. أقول لنفسي أحيانا: "مشان الله"، الكثير من الناس يحاربون على قطعة أرض، لن يأخذوها معهم إلى القبر"، هذا ما تقوله ياعيل تلخيصا للحالة الصعبة التي يجب عليها التكيّف معها بسبب قرارها في اعتناق الإسلام والعيش مع زوجها الفلسطيني في أريحا.
أثار هذا التقرير عاصفة كبيرة في إسرائيل، واشتكى معلّقون إسرائيليون في صفحات الفيس بوك التابعة لشركة الأخبار في القناة الثانية من بثّ التقرير الذي يبدو في نظرهم يشجّع على التعاطف مع من اختاروا "خيانة إسرائيل"، على حدّ زعمهم. "يجب منع هذه الظاهرة فورًا"، كما كُتب في أحد التعليقات الغاضبة. "ليست لديّ مشكلة مع اختيارهنّ الشخصي. يجب على إسرائيل ببساطة أن تحرمهنّ من المواطنة وأن ينتقلن إلى فلسطين"، كما كتب معلّق آخر.

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: نقاط على حروف المجزرة

أخشى ان يكون استمراء ضرب وقتل الجماهير، ‫سواء #‏التراس او متظاهرين او طلبة، هو جزء من البرامج التدريبية المقصودة لإعادة تأهيل الشرطة بعد انكسارها فى ثورة يناير
***
وصله خبر ان ابنه تم القبض عليه، فسجد لله شكرا على انه فى السجن وليس المشرحة
***
ألف مبروك ابنك مات بالغاز والتدافع وليس بالرصاص. الداخلية بريئة .
***
لو سمحوا للجميع بدخول الستاد، فان اسوأ احتمال كان الغاء المباراة، وإعادتها لاحقا. اما القتلى فلا يمكن اعادتهم للحياة
***
عصر الأقفاص :
· قفص ستاد الدفاع الجوى
· معاذ الكساسبة
· سيارة ترحيلات أبو زعبل
· قفص زجاجى
***
قتل واستشهاد ومشرحة وتقرير الطب الشرعى ودفن وحزن وغضب ونعى وعزاء وتحقيق وبراءة واتهامات بالمؤامرة وهدم الدولة وبيان للداخلية و خطاب للسيسى
ثم قتل واستشهاد و...
***
بدأ يحقق ويحقق وأخذ يحقق ويحقق وأخيرا ظل يحقق ويحقق 
السيسي يأمر بسرعة الانتهاء من التحقيقات
***
من بيان الداخلية : لقد تدخلنا لكى تخرج المباراة بشكل لائق
***
#‏الحزن_جريمة. فسخ عقد لاعب الزمالك ‫#‏عمر_جابر
***
مبروك لماهينور المصرى وزملائها الحكم بالحبس سنتين مع الكفالة، أرحم من إعدام كرداسة ومؤبد دومة وقنص شيماء وسندس ومجزرة الدفاع الجوى وأخواتها. #‏تعبنا
***
أرجو من الله أن تُترك لنا هذه المرة فرصة للتركيز قليلا فى حزننا على ضحايا المجزرة، قبل أن تقع كارثة جديدة
*****

ذ.عبد الله بوفيم يكتب: الاحتكار سلاح المتصهينين لحرب التدين

*مدير صحيفة الوحدة المغربية
لقد أدرك العقلاء أن مصر لم تكن فيها أزمة البنزين ولا الغاز ولا الغذاء إبان رئاسة الدكتور محمد مرسي لمصر, لكن الصهاينة والمتصهينين جندوا كل أموالهم ومخازنهم لشراء المواد الحيوية وتخزينها في ضيعات فلاحية وبعيدا عن المدن وخلق أزمة حادة في البنزين وفي الغاز والغذاء.
بذلت الحكومة المصرية حينها الكثير من الجهود لضمان البنزين والغاز والغذاء للشعب المصري لكن كل جهودها باءت بالفشل لأن المتصهينين المحتكرين كانوا يشترون بالجملة وهم المتحكمون في الاقتصاد واستطاعوا أن يخلقوا أزمة خطيرة مست الفئات الضعيفة من الشعب المصري.
بالمقابل كان المتصهينون يوزعون الدولار المزور ويجمعون الجنية المصري للتحكم أكثر, وبذلك خربوا الاقتصاد المصري في شهور قليلة, تضرر بفعله الشعب المصري برمته وأحس أن لا أمان له, وفقد بذلك الإخوان المسلمون حاضنتهم الشعبية وأنقلب عليهم الصعاليك وتجار المخدرات والمجرمين واتحادات وجمعيات العاهرات والقوادات.
فخرج المتضررون من حكم الإخوان المسلمين ممن ذكرتهم أعلاه وزادوا من الاحتقان بفعل انعدام الأمن وتهديد المتدينين أنفسهم ومحاصرتهم مما خلق عدم الاستقرار لدى الجميع, فأيقن الجميع أن خلاص الشعب المصري هو زوال حكم الإخوان المسلمين الذي لم يحقق لهم الرخاء والاستقرار ولم يضبط تحركات البلطجية والمجرمين.
بالطبع وجب أن لا أغفل دور جيش مصر الذي شارك صعاليكه في كل ما ذكرته أعلاه كما شاركت عاهراته وقواداته بكل ثقلهن في زعزعة أمن مصر, خرجن بالحجاب والنقاب يصرخن, والشعب حسبهن متدينات والحال أنهن العاهرات ممن حوصرن في تجارتهن في الأجساد البشرية, فترن على حكم المؤمنين لمصر.
الذي يراقب الخارطة السياسية في المغرب يتبدى له خفوت الخطاب السياسي للمعارضة المغربية وعدم إفراطه في الهجوم على الحكومة حتى ليتوهم البعض أن الحكومة بالفعل مستقرة وأن المعارضة مهزومة ومستسلمة.
الذي استنتجته هو أن أمرا جللا يدبر في الخفاء سيقضي على حزب العدالة والتنمية ويؤلب عليه الشعب وكل المتضررين من الحكومة الحالية وأولهم بالطبع تجار المخدرات واتحادات النساء المحترفات للدعارة واللاتي حوربن في الاتجار في أجساد الفتيات القاصرات.
اللوبي المتصهين المتحكم في المعارضة والمحرك لها, يعد العدة للحسم مع التدين في المغرب وليس فقط مع العدالة والتنمية بل مع التدين بنفسه, لذلك فإن مخازن الاحتكار في المغرب تكثر حاليا بل وتكدس بالسلع الضرورية لمعيشة الشعب المغربي.
في الضيعات الفلاحية في ضواحي المدن المغربية مخازن مشيدة مند سنين وبعضها شيد قبل شهور والبعض في طور التشييد, والهدف بالطبع هو احتكار السلع الضرورية خلال شهر رمضان المقبل.
أي شهرين قبل الانتخابات, الشيء الذي سيضرب جهود الحكومة كلها في الصفر ويعجل بسقوطها وسقوط التدين في المغرب لسنوات كما هو الحال في مصر حاليا.
اللوبي الليبرالي في المغرب حاليا يهدئ الصراع مع الحكومة ويظهر الخضوع والاستكانة ليضرب الضربة القاضية.
الشعب المغربي شعب أكول أكثر من شعب في العالم, شعب يستهلك ما لا يستهلكه شعب آخر, والمغربي بالطبع إن جاع يتحول إلى وحش كاسر, يمكنه أن يغير كل شيء فكره وموقفه ودينه حتى يمكنه أن ينساه إن جاع.
أدرك اللوبي الليبرالي في المغرب ذلك جيدا, لذلك يسعى لضرب الشعب المغربي في بطنه وتجويعه وخاصة في شهر يتحول فيه الشعب المغربي إلى أكول من الدرجة الأولى, وهو شهر رمضان المبارك, حيث يتضاعف إنفاق المغاربة على الغذاء ضعفين.
لهذا أنبه الحكومة المغربية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع احتكار السلع الضرورية للشعب المغربي ومراقبة الضيعات الفلاحية التي يمكن أن تتحول إلى مخازن لاحتكار السلع الغذائية.
الدرك الملكي وبالمروحيات يمكنه أن يراقب الضيعات الفلاحية في ضواحي المدن وتصويرها لمراقبة التحركات بداخلها لتقوم لجان تفتيش بالمراقبة وضبط المحتكرين وإنزال أقصى العقوبات عليهم.
الحكومة وجب عليها حماية للشعب المغربي واستقراره أن تتخذ الاحتياطات الضرورية في هذا الموضوع, خاصة وأن فرنسا وتابعيها ومحركيها سيلعبون لعبتهم مع المغرب.
يا رئيس الحكومة, لا تأمن مكر الليبراليين والمتصهينين, فإنهم يعدوا عدتهم للضرب تحت الحزام, ولا تحسب استكانتهم انهزاما بل هي استعداد للضربة القاضية.
لقد حققت الحكومة المغربية نتائج جد مهمة سجلها التاريخ بمداد الفخر وكان لطف الله رب العالمين بالمغرب هو السبب الرئيسي في النتائج المحققة.
لكن وجب الحفاظ على ما حققته الحكومة بمنع الاحتكار والمساس بالغذاء في شهر رمضان المقبل وضمان كل المواد الأساسية خلال الشهر المبارك بحول الله وقوته.

10 فبراير 2015

كلمة السر عباس كامل .. المخابرات الألمانية تكشف الحسابات السرية لرجال مبارك في بنوك أوروبا

أعلن الراديو الألماني أن الحكومة الألمانية متمثلة في مخابراتها قد حصلت على وثائق هامة لشخصيات سياسية ورجال أعمال تخص حسباتهم البنكية من أحد الأشخاص العاملين بالبنك HSBC.
ومن هذه الأشخاص حسنى مبارك، وبشار الأسد، ورشيد محمد رشيد الذي يقيم في قطر بعد أن هرب بـ٣٠ مليون دولار ووضعهم في بنك HSBC عن طريق عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي . 
ويذكر أن هذا البنك له فرع رئيسي في سويسرا غير خاضع لضوابط الرقابة المالية العالمية، والمعروف عنه أنه يرحب بتلك العمليات المشبوهة ويرحب بالأموال المنهوبة عن طريق الفساد، أو تجارة السلاح.
وأضاف البيان الذي أذيع عن عمد على الإذاعة العالمية للراديو الألماني أن الحكومة الألمانية على أتم الاستعداد أن تتعاون مع الشعب المصري لاسترداد أمواله المنهوبة 
وكانت المخابرات الألمانية قد سربت جزءًا من تلك الوثائق تخص حسابات رجل أعمال بريطاني يمتلك نادى "مونشين بايرن" للحكومة البريطانية التي اكتشفت أنه تهرب من مبالغ ضخمة جدًا تخص الضرائب البريطانية وتم إلزامه بها وحبسه عامًا لتهريبه أموال خارج البلاد والتهرب الضريبي

نيويورك تايمز: السيسي لا يستطيع فتح بوابات استاد.. فكيف نصدق كلامه عن الأمن

التحرير و بوابة القاهرة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الفيديوهات التي وثقّت حادثة "مجزرة الدفاع الجوي"، جميعها دللت على أن التدابير التي اتخذتها الشرطة للسيطرة على الحشود هي تدابير معيبة.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع، في الممر الضيق المؤدي إلى داخل النادي هو السبب في هذا المأساة.
وأشارت إلى أن أجهزة الشرطة، اتهمت أولتراس نادي الزمالك والمعروف باسم "الوايت نايتس" بأنهم المسؤولين عما حدث حيث أنهم هم من بدأوا بالتدافع.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الواقعة أثارت غضب الكثيرين كما أثارت غضبًا واسعًا على مرتادي الإنترنت، حيث اتهموا السلطات بأنها المذنبة، بدءًا من سوء التخطيط وانتهاءًا بالاستخدام المفرط للقوة.
وتطرقت الصحيفة، إلى ما فعله عمر جابر، لاعب نادي الزمالك، الذي رفض لعب المباراة وبكى لما حدث، في حين استكمل زملاؤه المباراة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن العلاقات كانت متوترة بين إدارة نادي الزمالك وبين المشجعين، وهذا يرجع جزئيًا إلى أن الأولتراس لعب دورًا بارزًا في ثورة 25 ىناير 2011 . وكانت الصحيفة الامريكية قد نشرت في وقت سابق تعليق المحلل الرياضي البريطاني "جيمس دورسي" على أحداث استاد الدفاع الجوي والتي قال فيها إن سقوط قتلى ذاهبون لتشجيع ناديهم تعتبر انتكاسة حقيقية لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يؤكد على استعادة الأمن والنظام العام منذ توليه السلطة.
ورأى "دوسري" وهو خبير في اللوائح الرياضية الدولية، أنه بات صعبا تصديق كلام السيسي في استعادته الأمن والقانون والنظام وهو لا يستطيع فيه فتح بوابات الملاعب أمام الجماهير لحضور المباريات، مشيرا إلى أن ملعب كرة القدم بالنسبة لأي حكومة غير ديمقراطية هو أحد الأماكن القليلة التي لا يمكن السيطرة عليها.

الاندبندنت: الداخلية المصرية دبرت أحداث استاد الدفاع الجوي

قالت الاندبندنت البريطانية أن قوات الشرطة المصرية استهدفت مشجعي نادي الزمالك، ونصبت فخًا لهم من خلال السماح لعدد قليل منهم بدخول الاستاد لحضور مباراة فريقي الزمالك وإنبي.
وانتقدت الصحيفة، الإجراءات الأمنية التي نُفذِت من قبل رجال الأمن في مصر، في إشارةً منها إلى القفص الحديدي الذي وِضع عند مدخل الاستاد، مشيرة إلى أن مشجعي الزمالك أشعلوا الألعاب النارية الـ"شماريخ"، بالقرب من سيارة شرطة تابعة للخدمات التأمينية لاستاد الدفاع الجوي، مما استفز رجال الأمن ودفعهم لإطلاق قنابل الغاز المُسيّل للدموع، مما تسبب في مقتل 25 شخصًا وإصابة المئات.
كما أوضحت الصحيفة أنه كانت هناك أوامر من قيادات أمنية عُليا، لمنع جماهير الزمالك من حضور المباراة، مما دفع بعض مسؤولي الأمن المتواجدين بالستاد، للتصريح بأن الملعب لا يسع إلا لـ10 آلاف مشجع فقط، لكن في حقيقة الأمر أن ستاد الدفاع الجوي يسع أكتر من 35 ألف مشجع، وهو الأمر الذي أجج الأوضاع، ودفع بعض من مشجعي الزمالك إلى إطلاق الألعاب النارية من جراء شعورهم باستفزاز قوات الأمن لهم، عن طريق منعهم من حضور المباراة.وأشارت الصحيفة إلى أن الألتراس لديهم تاريخ من التوتر والاشتباكات مع قوات الأمن، كما شاركت الجماعة فى ثورة يناير التى أطاحت بحسنى مبارك. ويعتبرهم كثيرون واحدة من أكثر الحركات المنظمة فى مصر بعد الإخوان المسلمين التى تم حظرها وتصنيفها كجماعة إرهابية. وتقول الصحيفة، إن هناك مخاوف من وقوع اشتباكات أخرى فى الأيام المقبلة مع تزايد الغضب من الشرطة فى أعقاب مقتل الناشطة شيماء الصباغ فى القاهرة، واعتقال متظاهرين بموجب قوانين وصفتها الصحيفة بالقمعية.

واشنطون بوست: مجزرة 30 يونيو من ابشع مجازر كرة القدم

أفردت صحيفة "واشنطون بوست" الأمريكية تقريرا يحكي عن كيف تحول مشجعو كرة القدم في مصر إلى أعداء للدولة عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير.ووضفتها بأنها من أبشع الكوارث في تاريخ كرة القدم.
وأشارت الصحيفة إلى الأحداث التي وقعت في محيطا استاد الدفاع الجوي أول أمس والتي راح ضحيتها 20 شخص على الأقل من مشجعي الزمالك بعد اشتباكات مع قوات الأمن خارج أسوار الملعب.
وقالت الصحيفة إن مجموعة "وايت نايتس" أكدت أن الحادث مدبر من قبل قوات الأمن وذلك بعد إطلاقهم الغاز المسيل للدموع على الآلاف داخل الممر الحديدي الضيق الذي كانت تدخل منه الجماهير.
وشرحت الصحيفة كيف تحولت مجموعات الأولتراس في مصر إلى أعداء للدولة بعد دورهم الرئيسي في ثورة الخامس والعشرين من يناير وحمايتهم لميدان التحرير من بلطجية نظام مبارك.
وتابعت أن الأولتراس كان له دور كبير في معارضة النظام حتى قبل الثورة عن طريق أغانيهم المعارضة للنظام التي كانوا يرددونها في الملاعب إضافة إلى اشتباكاتهم الدائمة مع الشرطة.
ونشرت الصحيفة حوار سابق مع أحد أفراد أولتراس أهلاوي عقب الثورة قال فيه "دورنا كان أن نجعل الناس تحلم، تعلم أنه اذا اعتدى عليك ضابط شرطة يمكنك أن ترد الاعتداء وتواجهه".
وربطت الصحيفة بين حادثة مجزرة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا للأهلي، وبين تلك الحادثة وقالت أن مجموعة أولتراس أهلاوي اتهمت حينها وزراة الداخلية بمحاولة عقابهم على دورهم في الثورة المصرية.
واختتمت الصحيفة أن لا يمكن تحديد السياسة العامة للأولتراس في مصر ولكن يمكن وصفها بالمناهضة لمؤسسات الدولة حيث تعتبر جماعات الأولتراس أغلبها، وليس كلها، من الطبقات العاملة.
وربطت "واشنطن بوست" بين مقتل اكثر من 22 مشجع من الزمالك أمام ستاد الدفاع الجوي قبل مباراة فريقهم وإنبي، ومذبحة بورسعيد، قائلة أن ما حدث جاء بعد مقتل 72 مشجع للنادي الأهلي، حسب تقدير الصحيفة الأمريكية.
وأشارت "واشنطن بوست" أن القتلى من أعضاء "وايت نايتس" زهقت أرواحهم بعد إطلاق الشرطة قنابل غاز لتفريقهم بعد مشادات معهم بسبب التذاكر وتنظيم الدخول، وأضافت أن النيابة العامة أمرت بإحضار قادة "وايت نايتس" للتحقيق معهم فيما حدث.
وتطرقت الصحيفة الأمريكية لما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، حيث قالت أن جمهور الزمالك اتهم قوات الأمن بتنفيذ تلك الأحداث قائلين "مجزرة مخطط لها"، وأشارت لقول آخر "مات الناس من الغاز والتدافع وغلق الأبواب".
واستطردت "واشنطن بوست": "يوجد عداء بين الدولة ووايت نايتس، بدأ في ثورة 2011 التي أطاحت بديكتاتورية حسني مبارك،وتواجدت روابط أولتراس الأهلي والزمالك في الصفوف الأمامية بميدان التحرير، واشتبكوا مع الأمن والبلطجية، ورددوا الأغاني المنددة بالنظام الحاكم وقتها، ثم جاءت مذبحة بورسعيد لتصعد الكراهية بين الأولتراس والدولة" حسب تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "توقف النشاط الكروي كثيرا بسبب تلك المناوشات بين الأمن والروابط، ويصف الإعلام المصري روابط الأولتراس بمثيري الشغب، ويتهمهم بالتحريض المستمر على الفوضى، وإثارة المتاعب التي لا داعي لها، واتهمهم البعض بأنهم واجهة للإخوان المسلمون، وهذا مايروجه أذيال نظام مبارك والذين يوالون النظام الحالي في مصر بشكل كبير، والذين يحاولون وضع تلك الروابط في قائمة المنظمات الإرهابية"، حسب ما أرتأت الصحيفة.
واختتمت واشنطن بوست: "مصر يكاد يكون البلد الوحيد الذي لا يتفهم ثقافة الأولتراس، رغم وجود مثلها في العالم بكل دوله،ولكن الدولة المصرية تهمش تلك المجموعات".

فاينانشيال. تايمز: التسريبات هزَّت حكام مصر

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز": "إن التسريبات الغامضة، التي نُشِرَت على الإنترنت، وبُثَّت على القنوات الإسلامية الموالية للإسلاميين، هزَّت حكام مصر".
وأضافت الصحيفة البريطانية: "أظهرت التسريبات عمليات تزوير صريحة، وتلاعبًا رقميًا، ونتائج جمع معلومات استخباراتية متطورة من قبل دول أخرى".
وتعليقًا على التسريبات، ذكرت "الفاينانشيال تايمز": "إن مسئولين مصريين أحالوها إلى تصريح تلفزيوني لرئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم السبت؛ ندد ببث التسريبات"، مستدركةً: "لكنه لم يتطرق إلى صحتها".
واقتبست الصحيفة من التسريبات وصف دول الخليج بأنها "أنصاف دول"، والشعب المصري بأنه "جعان ومتنيل بنيلة"، وأموال الخليج بأنها "زي الرز"، فيما حظي أمير قطر بالنصيب الأوفى من الإهانة، مشيرةً إلى "أن جنرالات مصر يخوضون معركة منذ 2013 ضد أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي".
وأضافت: "كما أظهرت تسريبات سابقة تلاعب نخبة الأجهزة الأمنية المصرية في الوثائق والإجراءات القانونية؛ لضمان استمرار احتجاز السيد مرسي، والتدخل في شؤون القضاء، على خلاف ما يُعلِنونه بشأن استقلاله، والتواطؤ مع الصحفيين الموالين في القنوات التلفزيونية الخاصة والتابعة للدولة".

أسوشيتد برس: القضاء المصري مسيس .. وقبضة السيسي الامنية تدفع للتطرف

لا يبدو السيسي راغبا في التوبة، حيث يعتقد أن حقوق الإنسان تأتي أحيانا في المرتبة الثانية للاحتياجات الاقتصادية والأمنية في بلد يواجه فيه آلاف عديدة ملاحقة قضائية بعد سنوات من الاضطرابات".
جاء ذلك في سياق مقال للكاتب بريان روهان لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية تحت عنوان "عدالة عمياء؟ المحاكمات الجماعية المصرية تضع أمن الدولة في المقام الأول".
وقال روهان: ”إذا وُصفت بأنك عدو للدولة في مصر، لن تتاح لك أبدا فرصة الدفاع عن نفسك في نظام قضائي،يكيل الإدانات في محاكمات جماعية غير متوازنة".
وتمثل هذه وجهة نظر متحدة لخبراء قانونيين ينظرون بعين الأسف للاستخدام المتزايد للمحاكمات الجماعية في حبس معارضي حكومة السيسي المدعومة عسكريا، بحسب المقال.
ولفت إلى محاكمتين جماعيتين الأسبوع الماضي، أصدر قاض في إحداهما قرارا بالإعدام شنقا ضد 183 شخصا يشتبه أنهم متشددون إسلاميون.
المحاكمة الثانية شملت 230 من النشطاء العلمانيين المناهضين للحكومة، حيث صدر ضدهم حكم بالمؤبد، بينهم الناشط أحمد دومة.
واتهم منتقدون الحكومة بتقويض الإيمان بدور القانون، والمساهمة في تطرف المواطنين ضد الدولة، وهو تماما ذات المصير الذي يرغب السيسي في تجنبه.
وتتحدث الحكومةعلى نحو متكرر عن أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإلا ستواجه الفوضى التي تضرب سوريا أو ليبيا.ولكن منذ فترة، وهي تدفع الدولة إلى ذات الاتجاه، وفقا لبهي الدين حسن مدي معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
ورأى حسن أن الجهاز الأمني المصري يتحكم مستخدما يدا غليظة في كافة شئون الدولة، وبات يتحكم تماما في القضاء.
السيسي، الذي قاد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، قال في حديث متلفز إن مصر تواجه حربا طويلة ضد الإرهاب الداخلي، بما في ذلك مسلحين في شبه جزيرة سيناء مسؤولين عن سلسلة من الكمائن والتفجيرات التي أودت بحياة أكثر من 30 جنديا في 29 يناير، معتبرا أن الوضع الطارئ لمصر يعني أن بعض انتهاكات حقوق الإنسان حتمية.
ويستمتع السيسي بدعم كبير من منافذ إعلامية موالية للحكومة، وكذلك النيابة التي تشكل قضاياها كجزء من "الحرب على الإرهاب".
وبالرغم من رفض السيسي مناقشة الأمور القضائية، إلا أن حكومته أحيانا تعين قضاة بعينهم لتولي قضايات معينة، كما تنقل بعض المحاكم إلى مرافق أمنية.
من جانبها، قالت سارة ليا ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن البيئة السياسية منذ عزل مرسي يجعل من المستحيل على القضاة الحكم بذات الاستقلالية التي شهدتها السنوات السابقة.
وفي ذات السياق، كتب كينيث روث مدير هيومن رايتس ووتش عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة تويتر اليوم الإثنين: ”لا دليل يثبت إدانتك؟ لا مشكلة..سيدينك نظام السيسي في محاكمة جماعية، لا حاجة فيها إلى ظهور أدلة".