الكثير يعلم أن الصهاينة يخططون لدولتهم الكبرى التي حددوها ما بين نهري النيل والفرات وعلمهم طبعا يحمل نجمة داوود عليه السلام وتعني حكمهم ما بين خطين أزرقين هما نهري النيل والفرات.
الذي يفهم قليلا مما يقع في العالم العربي وبالخصوص ما بين نهري النيل والفرات سيفهم أنها عمليات تخريب وقتل وإبادة ممنهجة للمسلمين دون غير المسلمين تمهيدا طبعا لتتوسع إسرائيل على مناطق المسلمين فيما بين النهرين.
ما يقع حاليا في العراق هو تخريب وإبادة وتهجير للمسلمين في غرب نهر الفرات التي لا تريد فيه إسرائيل مسلما ذا عزة أو شوكة, لذلك فقد خطط الصهاينة مع بعض أحبتهم العرب وخلقوا وهما أسموه داعش ألصقوه بعدها بكل مجاهدي يذود عن عرضه وماله ونفسه فجعلوه داعشيا فاستحلوا دمه وحرضوا العالم أجمع عليه.
ما وقع وما يزال يقع في سوريا هو تخريب ممنهج بتمويل وتحريض وتغطية صهيونية بالطبع بغية تهجير وقتل المسلمين فيها كي تتوسع عليها إسرائيل قريبا فتعيد إعمارها بأموال العرب طبعا لفائدة الصهاينة.
بعض حكام العرب يخدمون إسرائيل الكبرى عن دراية وعزم بل منهم من يخدمها أكثر مما يخدمها أي صهيوني في العالم, فهاهم يشاركون في قتل المسلمين ظلما وعدوانا في سوريا والعراق واليمن ومصر, مشاركة إجرامية بالطيران والدبابات والقتل والتسميم وكل الوسائل القذرة في الحروب.
بعض حكام العرب صور لهم الصهاينة الشباب المؤمنين عدوا خطيرا فلم يعد لهم من هدف غير تصفية الشباب المؤمنين وتمويل ودعم وتشجيع كل من يصفيهم.
لقد انساق الكثير من الكتاب وراء تسمية الصهاينة لحراك الشعوب العربية بالربيع العربي ولم أكن ممن انساقوا معهم ولله الحمد بل أسميته من أول يوم خريفا عربيا لأنه بحق اسقط الكثير من أوراق العرب سياسة وثقافة ودينا واقتصادا, لقد كشف الخريف العربي الكثير من الأمور التي كانت غامضة وعرى أشجار الحكم في الكثير من الدول العربية.
قد يحسب البعض أن شباب العرب تحرك من تلقاء نفسه وخلق ثورات الخريف العربي التي زعزعت الكثير من حكام العربي وأسقطت بعضهم, لكن الحقيقة هي أن الإعلام الصهيوني المسيطر هو من حرك كراكيزه في الكثير من الدول في الفايسبوك والتويثر فصنعوا شبابا غاضبا لتحقيق أهداف بعيدة المدى.
الصهاينة مدركون أن الإسلاميين في العالم الإسلامي والعالم أجمع يبنون قلاعهم وينشرون دينهم ويتوطدون يوما بعد يوم, وإن تركوا لنموهم الطبيعي فسيكون من الصعب جدا كسرهم, لذا لا بد من منعهم من الرسوخ وإخراجهم للفعل السياسي قبل نضجهم كي يسهل كسرهم ودحرهم وقهقرتهم عشرات السنين نحو الوراء.
لم يكن الإسلاميون من حركوا الشارع العربي ولا من قادوا الثورات بداية بل انساقوا وخرجوا ورغما عنهم خوفا من أن يتولى القيادة والسيطرة غيرهم, ولم يتفوقوا في تحقيق مكاسب لهم إلا بحسن التنظيم الذي لم يكن لدى من حركوا الشوارع عبر الانترنيت.
حال تحققت ريادة الاسلاميين لدولهم ولشوراع دولهم حركت الصهيونية العالمية التابعين لها وفي كل مكان فوحدتهم جميعا بأن جعلت هدف توحدهم هم هزم الاسلاميين والفتك بهم ومضايقتهم بمضايقة الدين الذي يجعلونه مبرر قوتهم.
جميع المكتسبات التي حققها الإسلاميون وعلى مدى عشرات السنين في دولهم وفي العالم فقدوها في اقل من سنتين وسيرجعون للبناء ومن جديد لكن بناء سليما في الحقيقة بناء يعتمد القوة, قوة الحجة وقوة القوة وقوة العنف أيضا.
لهذا فإن الدول التي تدعم الصهاينة في حربهم على المسلمين في العراق وسوريا ومصر ستكون هي الضحية طبعا وستعاقب من الصهاينة وحلفائهم الشيعة المجوس أبشع عقاب وبتهمة أنهم تابعين للصهيونية العالمية.
حال يتحقق غزو الصهاينة المباشر للعراق وسوريا تحت غطاء الحرب على الإرهاب وتمويل بعض حكام العرب لإعمارها لصالح الصهاينة طبعا, سيكونون بعدها فقراء معدمين لا خوف منهم ولا رجاء منهم, يحق للصهاينة والشيعة المجوس حينها الرجوع عليهم والفتك بهم فتكا لم تعرف البشرية مثيلا له من قبل.
حينها سيفهمون بعد فوات الأوان أن من يسمح للعدو بالقضاء على أخيه سيرجع عليه العدو حال الانتهاء من أخيه.
عسكر مصر يخرب الأحياء والمدن ويهجر ويقتل ويستبيح الحرمات خدمة للصهاينة في كامل سيناء تمهيدا للتنازل عليها لإسرائيل طبعا والثمن طبعا هو بقاء العسكر يحكم مصر وينهب خيرات مصر, ومهمته في الحكم طبعا هي التخريب والتدمير والقتل والسفك.
حال ينفضح بعض الحكام المشاركين في تحقيق إسرائيل الكبرى, سينقلب عليهم عامة الشعب المستغفل حاليا والذي لا يفهم إلا بالملموس, بعدها سيظهر الأسود ويتولوا القيادة لما تبقى من دولهم ممهدين لتحرير ما سلب من دولهم.
بالطبع كل الصهاينة والمتصهينين وغير المسلمين سيكونون رعايا خاضعين للصهاينة وبالتالي لن يبقى في مناطق المسلمين إلا المسلمون الصادقون المتحملون للجوع والمرض والذين سيسعون لإيجاد حلول لمشاكلهم بما تحت أيديهم من مؤهلات وسيهاجر إليهم المؤمنون الجدد بخبراتهم من كل مناطق العالم لبناء معالم دولة قوية تتوسع إحقاقا للحق ونشرا للعدل وردعا للكفار المعتدين على حرمات المسلمين.
*مدير صحيفة الوحدة المغربية