06 ديسمبر 2014
لأول مرة.. الرئيس مرسي يتحدث عن مقر احتجازه بعد الانقلاب
تحدث الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي أمام هيئة المحكمة من مقر اجتجازه وذلك بعد يومين من التسجيلات التي أذاعتها قناة"مكملين" الفضائية الخميس الماضي.
ما قاله الرئيس محمد مرسي خلال جلسة اليوم من قضية التخابر، تعقيبا على تسريبات مكتب السيسي :
- خرجت من دار الحرس الجمهوري من يوم الجمعة بعد العصر، بالقوة الجبرية بعد تعليمات من قائد الحرس محمد ذكي
2/10
- قلت لمحمد ذكي: انت المفترض تسمع كلامي.. قال لي: انا بسمع كلام الناس اللي برا.. ووقتها علمت أنه يسمع كلام قائد الانقلاب
- ركبت الطائرة واتجهنا إلى قناة السويس بجبل عتاقة وجلسنا هناك دقائق.. ثم إلى مطار فايد وجلسنا نصف ساعة.. وأخيرا إلى الاسكندرية
- عرفت وأنا هناك أنني في وحدة القوات الخاصة للضفادع البشرية، وحُجزت به من يوم 5 يوليو إلى 4 نوفمبر 2013
- لم يحتك بي خلال هذه الفترة سوي ابراهيم صالح و8 من الحرس الجمهوري وبعض القضاة مثل ثروت حماد
- سمعت وكيل النيابة في قضية الاتحادية هنا ان وزير الداخلية قرر اعتبار قاعدة عسكرية سجن تابع للداخلية؟
- و أضاف مرسي موجها حديثه للقاضي: اذا اردت ان تعرف الحقيقة سأقول لك الامر بيني وبينك في وجود السيسي وزير الدفاع ورئيس الاركان وعنان وطنطاوي .
- لا أقول إن طنطاوي وعنان لهم علاقة بالانقلاب، لكن لهم علاقة بالمعلومات
- و ختم مرسي حديثه قائلا : أطالب بجلسة سرية لكي احكي للتاريخ وما حدث حقيقة، ما فعلته مصر من أجل فلسطين وأمن مصر القومي وقت حكمي
ويحاكم إلى جانب الرئيس مرسي كلًا من"الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، ونائبيه المهندس خيرت الشاطر ، والدكتور محمود عزت ، ورئيس مجلس الشعب السابق الدكتور محمد سعد الكتاتني ، والدكتور عصام العريان عضو مجلس الشعب السابق ، والدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق والاستاذ بطب الأزهر ، والمهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ الشرعي ،والدكتور حازم محمد فاروق عبد الخالق منصور نقيب أطباء الأسنان ، والدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ، والدكتور محيى حامد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط والمتابعة ، والأستاذ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الشرعي ، والدكتور أيمن علي سيد أحمد مساعد رئيس الجمهورية ، والداعية الإسلامي صفوت حجازي ، وعمار أحمد محمد فايد البنا ، وخالد سعد حسنين محمد ، وأحمد رجب سليمان ، والحسن خيرت الشاطر ، و جهاد عصام الحداد ، وسندس عاصم سيد شلبي ، وأبو بكر حمدي كمال مشالي ، أحمد محمد عبد الحكيم ، والدكتور فريد إسماعيل ، وعيد محمد إسماعيل دحروج ، و الصحفي إبراهيم خليل محمد الدراوي ، ورضا فهمي محمد خليل ، وكمال السيد محمد سيد أحمد ، ومحمد أسامة محمد العقيد ، وسامي أمين حسين السيد ، وخليل أسامة محمد العقيد ،والدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية ، وحسين القزاز عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية ، وعماد الدين علي عطوه شاهين أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وإبراهيم فاروق محمد الزيات ، ومحمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ، وأسعد الشيخه نائب رئيس الديوان الرئاسي.
ويواجه الرئيس مرسي 5 قضايا رئيسية بدأت محاكمته في بعضها بعد عدة أشهر من الانقلاب العسكري عليه في الثالث من يوليو من العام الماضي.
والقضايا التي يواجهها الرئيس مرسي هي"، قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ، وقضية التخابر مع منظمات أجنبية ، وقضية الهروب من سجن وادي النطرون ، وقضية إهانة القضاء ، وقضية تسريب مستندات لدولة خارجية" ولم تبدأ بعد محاكمته في القضيتين الأخيرتين.
سليم عزوز يكتب : تسريبات «مكملين».. «البلاهة» تحكم مصر!
العربي الجديد
المثل الدارج يقول: «إن الله يضع سره في أضعف خلقه»، وقد رأينا هذا المثل حقيقة ماثلة قبل ساعات من كتابة هذه الزاوية، تتمثل في هذا الإنفراد التاريخي لفضائية «مكملين»، بإذاعة «قنبلة الموسم»، التي تمثلت في التسريبات الخاصة بعبد الفتاح السيسي وأركان انقلابه، وهم يغرقون في «شبر ماء»، في رحلة بحثهم عن طريقة يسترون بها سوءاتهم التي تبدت للناظرين بخطفهم للرئيس المنتخب!
لا أظن أن كثيرين كانوا قبل هذه الليلة الليلاء قد عرفوا باسم «قناة مكملين»، وهي واحدة من القنوات المتواضعة الموالية للشرعية، وتقف ضد الانقلاب، وتبث من بلاد «المهجر» لأن الانقلاب صدره ضيق حرج كأنما يصعد في السماء كلما استمع للرأي الآخر، ومنذ اللحظة الأولى لإسقاط المسار الديمقراطي وعزل الرئيس محمد مرسي.
فضائيات الشرعية فقيرة، وميزانيتها كلها لا تكفي لإطلاق قناة واحدة ناجحة، وفي مجال الإعلام لست مؤمناً بأن «الشاطرة تغزل برجل حمار»، فما قام نجاح على جهل وإقلال. وميزانية قناة «مكملين» السنوية لا تكفي لشراء هذا التسريب الذي جاء كاشفاً عن تواضع إمكانيات من سرقوا ثورة الشعب، ومن كان يظن كثيرون أنهم أصحاب عقول جبارة، فإذا بهم كالعنكبوت اتخذت بيتاً، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت!
نعلم أن الانقلاب إختطف الرئيس، بدون سند قانوني، وجاءت وجه الشؤم كاترين أشتون إلى القاهرة تتمطى والتقت بالرئيس في مقر اختطافه، ولم تكشف ما دار في هذا اللقاء، وعلمنا أنها كانت في مهمة من قبل الإتحاد الأوروبي «الشريك الضالع» في هذا الانقلاب، وكانت مهمتها هي أن تسبغ شرعية دولية على هذا الانقلاب وشرعية على اختطاف الرئيس المنتخب وتغييبه القسري، وكان اللقاء لإضعاف عزيمة مرسي، ولتقنعه «الحيزبون» بقبول الدكتور محمد البرادعي رئيساً للحكومة، كشرط لعودته للحكم، لكن الرجل فاجأها بصموده، كما فاجأها برفضه قبول الدنية في أمره.
هذا الصمود الأسطوري الذي فاجأنا به الدكتور مرسي، هو الذي جعل معنى لكلمة الشرعية، وأيضاً للثورة المصرية، فلولا هذا الصمود لانتهت الثورة، ولكان حكم العسكر لا يسمعون فيه، وهم الذين استمعنا لتسريباتهم فوقنا على الخطر المحدق بالأمن القومي المصري .
بعد إختطاف الرئيس محمد مرسي، بدون مبرر قانوني، وفي قاعدة عسكرية، تتبع سلاح البحرية، جلسوا يلفقون له القضايا فكانت قضيتا «التخابر»، ومقتل شابين أمام قصر «الاتحادية» عندما تم حصاره، وكنت شاهداً على التقاعس الأمني في حماية القصر الرئاسي بشكل لا تخطئ العين دلالته!
التزوير والتلفيق
لكن هناك فترة من الزمن سابقة على مرحلة محاكمة الرئيس ووضعه في سجن «برج العرب»، والقاعدة العسكرية ليست ضمن أماكن الحبس التي حددها القانون، وبدا القوم في «حيص بيص» كناية عن الارتباك، ودارت اتصالات هاتفية بين أضواء المسرح العبثي حرض فيها النائب العام على التزوير والتلفيق، بدأت بمكالمة لقائد القوات البحرية، مع اللواء ممدوح شاهين، الذي كان المجلس العسكري في مرحلة حكم العسكر، يقوم بتقديمه على أنه عقلية قانونية ومعملية فذة، وقد كانت تتم استضافته في برامج تلفزيونية فيطفح جهلاً مطاعاً، حيث يجري الإستماع له باهتمام وإنصات من قبل الضيوف ومقدمي البرامج على حد سواء، إذ كان يعوض النقص في معلوماته القانونية بهيبة الزي العسكري، وبالمرصوص على أكتافه، من نسور ونجوم، باعتباره يحمل رتبة «اللواء»، وكتبت محذراً من هذا الإنصات المبالغ فيه، فممدوح شاهين ليس هو الفقيه الدستوري الراحل عبد الرازق السنهوري، ولا ينبغي أن يعامل على أنه السنهوري.
المكالمات الهاتفية المسربة ضمت مدير المخابرات الحربية، ومدير مكتب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي «عباس كامل» قبل أن تضم السيسي نفسه، لنقف على أن الإختراق كان حاصلاً لهم جميعاً، والتسجيلات لم تكن من نتاج إعتراض مكالمتهم الهاتفية، والتجسس على اتصالاتهم، كما كانوا يفعلون مع ضحايا برنامج «الصندوق الأسود» الذي كان يقدمه من هو وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية، لكن من الواضح أن مكاتب قادة الجيش هي الخاضعة للمراقبة وهي واقعة تحت السيطرة، ليطرح هذا سؤالا عن حدود الأمان المتوفر للمعلومات الأخرى التي تدخل في حيز الأمن القومي المصري!
لقد كشفت التسجيلات عن أن مصر تحكم بالبلاهة، إذ غرق القوم في «شبر ماء» وهم يفكرون في تلفيق مبني على أنه السجن، والنشر في ملاحق لأعداد قديمة للجريدة الرسمية قرارا لوزير الداخلية يفيد أن المبنى من الأماكن الخاصة بالسجن حتى إذا اضطرت المحكمة لزيارته، ومعها دفاع الرئيس محمد مرسي وقفوا على أن الرئيس لم يكن مختطفاً. مع أن الفترة السابقة قبل أول قرار من النيابة بحبسه كانت 28 يوماً، تؤكد أنه مختطف إن كان في قاعدة عسكرية، أو في سجن قانوني!
«على ودنه»
لقد تبدت عورات الانقلاب للناظرين، فالنائب العام هو من حرض على التزوير الذي شارك فيه وزير الداخلية وعبد الفتاح السيسي نفسه. واستمعنا في التسجيلات إلى ما يجعل المرء يضع يده على قلبه لأن يكون الأمن القومي المصري في يد هؤلاء «البلهاء».
أداء متواضع حد البؤس ظهر في التسجيلات، وحديث عن التزوير بعبارات سوقية، مثل أنه «على مياه بيضاء»، أو «على ودنه»، ولم أكن مع وصف الدكتور عمرو دراج بأنهم «عصابة»، فنحن أمام أناس يمثلون «الخيبة الثقيلة»، ولا يمكن للمرء أن يطمئن على البلاد في أيديهم، بعد هذا الفيلم الهندي الهابط، الذي أثبت أن قادة البلاد بالتعيين الحر المباشر من مبارك، هم ممثلون «كومبارس»، وعندما قدر لهم أن يقوموا بدور البطولة وتمددوا في الفراغ، كنا أمام أداء لا يخرج إلا عن قدرات من تقرر له منذ البداية أن يكون «كومبارس»، ولهذا وقع اختيار مبارك عليهم منذ البداية وقام بترقيتهم للمناصب العليا في دولته.
لم تشغلني براءة مرسي، فلم يكن يساورني شك في أنه بريء، لكن الذي شغلني ليلتها هو هذا المستوى الرديء، لقادة البلاد، ولعل هذا التواضع اللافت في القدرات هو الذي جعل الرئيس محمد مرسي يأنس لعبد الفتاح السيسي ولا يصدق النصائح المتواترة للبعض بأن الرجل يمكن أن ينقلب عليه.
فالسيسي لا يمتلك المؤهلات اللازمة، لشغل منصب وزير الدفاع، ليخطط للانقلاب على الحكم، ولا يعلم الرئيس أن ضعف المقومات الشخصية هو الذي يمكن أن تجعله ألعوبة في يد الغير، ويخطئ من يظن أن الانقلاب هو قرار مصري داخلي خالص، ومن مأثورات الكاتب صلاح عيسى: «ربنا يكفيك شر عديم الموهبة»، وذلك في المجال الصحافي، وأكثر الرجال شراسة في معاملة زوجاتهم هو «العنين»!
اللافت أن التسجيلات المسربة، كانت لمن يديرون البلاد والمؤسسة العسكرية الآن، فعبد الفتاح السيسي هو الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية، وصهره الذي كان وقت التسجيلات قد خلفه في منصب مدير المخابرات الحربية، هو الآن رئيس أركان الجيش المصري، وممدوح شاهين عضو المجلس العسكري وعقله المفكر، هذا بالإضافة لمدير مكتب وزير الدفاع، وهو عسكري برتبة لواء، وهي ذات الرتبة التي يحملها قائد القوات الجوية، وجميعهم غرقوا في «شبر ماء»!.
ليبدو السؤال الأهم: من فعلها؟!
مذيع قناة «مكملين» قال إن التسريبات وصلتهم من عسكريين نافذين، وقال إن دلالة هذا أن هناك من هم داخل المؤسسة العسكرية مع الشرعية وضد الانقلاب.
وقد يكون هذا صحيحاً، لكن معنى هذا أننا سنشهد سيلاً من التسريبات في المرحلة القادمة، وقد لا تكون الدوافع هي الانحياز للشرعية، كأن يكون القرار قد صدر بالتضحية بالسيسي، على القاعدة القديمة التي ذكرتها وهي «تدوير الانقلاب»، من «تدوير القمامة»، وكانت عملية التدوير قد تم التفكير فيها عندما أرادت الدول الخليجية الراعية للانقلاب إقناع السيسي بعدم الترشح للرئاسة وأن يستمر وزيراً للدفاع، وفكر هو في أن يكون البديل له هو مدير المخابرات العامة، وفكرت السعودية في سامي عنان، وكان لدى الإمارات بديلها وهو أحمد شفيق!
المهم ألا يكون البديل بينه وبين الناس عداء فلم يكن طرفا في الانقلاب على الرئيس المنتخب، ولم يعتقل الآلاف، ولم يأمر بالمذابح التي ارتكبت ولم يحدث في عهده انتهاك أعراض الحرائر، لتسهيل مهمته في الحكم!
البديل
قد يظل السيسي رئيساً لنهاية فترته الرئاسية، لكن كلما اشتد الحراك الثوري ضده، كان البحث الخارجي والداخلي عن بديل يوقف حالة الحراب، قبل أن يفاجأ الجميع وعلى رأسهم البيت الأبيض، بسقوط الانقلاب بواسطة الثوار، عندها سيكون التعامل ليس وفقاً لقواعد الثورة المصرية المسالمة، ولكن التصفيات ستكون على قواعد ثورة الامام الخوميني، لكثرة المظالم، والشارع سيكون سيد قراره، ولن يستمع للمرشد ومكتب إرشاده، ولمن هم سلميتهم أقوى من الرصاص!
اللافت أن «مكملين» و«الجزيرة مباشر مصر» وغيرهما، كانت تبث التسريبات الفضيحة بينما فضائيات عبد الفتاح السيسي وعموم إعلامه لم يتطرق إليها في هذه الليلة فقد كان إعلامه في غيبوبة. ربما لآن «دوام» من يعملون في الشؤون المعنوية في الجيش قد إنتهى مبكراً، وهم الذين يوجهون الإعلام، فالليلة ليلة الخميس، وهي «ليلة مفترجة»، وقد تكون التسريبات قد نزلت عليهم نزول الصاعقة، فعقدت الدهشة الألسن من هول الصدمة، وعندما تنشر هذه السطور، قد يكون القوم قد استردوا وعيهم المفقود وبدأوا خطة مواجهة الفضيحة وستر العورات بطرف الثياب!
ومهما يكن، فهذه الفضيحة أخطر من «ووترغيت»، التي أسقطت رئيساً منتخباً وليس شخصاً مغتصباً للسلطة. إنها فضيحة تسقط الإنقلاب ومن أيدوه ولو بشطر كلمة!
أهؤلاء هم أسيادكم.. بئس العبيد أنتم!
صحافي من مصر
د. مصطفى النجار: محمد يسري سلامة مات وماله لازم يتحاكم
من فرط إحباطه ويأسه وغضبه قال لى صديقى لم يُدن أحد بقتل المتظاهرين، والشهداء الآن أصبحوا كما يقول إعلام مبارك إما بلطجية ولصوص أو مخربون يستحقون القتل ولذلك فلا نستبعد أن يأتى يوما من يطالب بإخراج جثث الشهداء وعقابهم على المشاركة في ثورة 25 يناير التي أعادت كرامة المصريين واستردت حريتهم بعد عقود من القمع والاستبداد.
مرت الأيام وإذا بنا نطالع هذا الخبر الغريب الذي نشرته أغلب الصحف المصرية وكان ملخصه كالتالى (قررت نيابة شرق الاسكندرية إحالة 18 عاملا من العاملين بمكتبة الإسكندرية إلى المحاكمة، بتهمة التظاهر، في واقعة احتجاج العاملين، شهر أكتوبر عام 2011.
ومن ضمن المتهمين المرحوم محمد يسرى سلامة عضو حزب الدستور..
وقال المحامى الذي يتابع القضية نيابة عن دار الخدمات النقابية والعمالية إن الدعوى كانت في شهر يناير 2012 ضد ستة من العاملين بمكتبة الإسكندرية، وكانت دعوى سب وقذف مرفوعة من الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس إدارة المكتبة، على خلفية احتجاج العاملين بها، للمطالبة بإقالته، حيث قام العاملون وقتها بجمع توقيعات، لإقالته، بلغت 1700 توقيع، من إجمالي 2400، هم كل العاملين بالمكتبة.
إلا أننا فوجئنا بأن النيابة قد قامت بإعادة تكييف الدعوى من السب والقذف، إلى التظاهر، وتعطيل العمل وإضافة متهمين جدد إليها، بمن فيهم بعض شهود النفى، والمرحوم محمد يسرى سلامة حيث تشمل قائمة الاتهام خمسة من أعضاء المكتب التنفيذى للنقابة المستقلة بالمكتبة، من بينهم رئيس النقابة أشرف صقر، وشريف المصري نائب رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي )
التدقيق في الخبر وتفاصيله يصيبك بالدهشة ليس لضم إنسان مات للقضية فقط بل لإعادة التكييف الذي يبدو أنه عقاب بأثر رجعى لمن فكر يوما في محاربة الفساد وعبر عن آرائه بشكل سلمى وسط تأييد كبير يشير له رقم الموقعين المذكورين الـ 1700
سخرت الصحف الغربية مما يحدث في مصر ولخصت الوضع إحدى كبريات الصحف العالمية قائلة بتهكم (في مصر.. كل شىء ممكن)، أخطر ما يحدث الآن في مصر أن الناس تفقد الثقة في كل شىء وتتشكك في كل شىء سواء أفراد أو مؤسسات أو حتى فكرة دولة القانون ذاتها، ويساعد على ذلك أبواق إعلامية مأجورة تحولت لمنصات شتائم وتخوين وتحريض وإصدار أحكام على الناس بالتوازى مع ممارسات غير مسؤولة تشعرك بأن الدولة صارت متقطعة الاجزاء وكل جزء يعمل بمفرده في مساحته ولا يعنيه بقية الأجزاء.
هذا الوضع يغرى كل عشاق صناعة الفوضى واذا كان المختلون يتحدثون عن مؤامرات فإن أخطر مؤامرة تحدث الىن في مصر هي إفقاد الناس الأمل في العدالة وسيادة القانون، واذا كفر الناس بالقانون وتحللوا منه ينهار العقد الاجتماعى الذي يربطهم بالدولة ويعطى كل فرد في المجتمع الحق لنفسه في فعل ما يريد دون أي معيار أو قيد وهذه علامة بارزة في دورة تحلل أي دولة وانهيار بنيتها الداخلية.. فمن يرضى لمصر ذلك؟
إن عمليات الانتقام السياسي والاستقطاب طالت كل شىء وشوهته وزرعت الأحقاد والضغائن ومرارة الثأر في النفوس وهذا ينذر بخطر داهم، فكل من أوغر صدره بألم ووجع واضطهاد وظلم سترتد على المجتمع يوما مراراته والتى قد تكون فردية أو جماعية وعشوائية أو منظمة، الأمر يتخطى الآن أطر السياسة والاختلاف المقبول ويذهب لمساحات أخرى تتراكم فيها مفردات (الثأر وهاخد حقى بايدى وخلاص محدش يقول لى قانون.. إلى آخره).
من يريد أن ينقذ مصر فليرسخ صرح العدالة وليُرجع للقانون بهاءه وقدسيته واحترامه عبر الغاء القوانين الجائرة وتنقية القوانين القائمة وتبرئة الابرياء وضحايا التلفيق ومحاسبة المجرمين، ستظل أصوات النباح والعواء تطارد كل من يطالب بدولة القانون ولكن مهما ذهبنا وتخبطنا كثيرا في البحث عن المستقبل لا مستقبل بغير دولة القانون والعدالة وكل من يطالب بتأجيل الحرية وتعطيل القانون وتسييس العدالة هو مجرم يمسك بمعول هدم يفكك به بنيان الدولة ويعطى المبرر لخلق الدواعش الجدد ونشر الفوضى وإسقاط الدولة.
أوقفوا الهدم في جدار الدولة المصرية واعلموا أن من يهدمون من الداخل في دولاب الدولة هم أخطر الأعداء، حفظ الله مصر من كل سوء
هشام علام يكتب: عزيزتي أم الدنيا: لماذا تعشقين الذل؟
أكتبُ لك اليوم وقد استجمعتُ كل شجاعة اكتسبتها من الميدان وكنت أظن قبلها أنّي لا أجرؤ، وأستحضرت صبري في مواجهة قسوتك طيلة أعوامي الثلاثين فوق أرضك، باستثناء بقعة واحدة، حملتنا فوقها ثمانية عشر يوما، ثم صارت في مثل «خذلانك»، أقسو عليك وأنت البارعة في القسوة، وأجحدُ قليلاً قدمتيه لنا كما جحدتِ كل كثيرٍ قدمناه لكِ.. يا وطن عدالته للصوص وظلمه للضحايا.
أكتب ومن خلفي جيل بكر، فعلتِ به ما تجيدين فعله دائما بالسذج، المؤمنين بالشرف والحرية والوطن،تستغيثين كالعفيفة حين يتكالب عليها الذئاب، ولما هبوا لنصرتك وهم لا حول لهم ولا قوة، عُزَّلٌ سوى من ضحكات لم تكتمل، وأعينٍ لم تبصر غير هوائك الأغبر، ونيلك القاتم، ونهارك الأشد ظلمة من ليلك، انتفضوا ثأرا لكرامتك، دفعوا ثمنا لا يُدفع إلا في الأوطان.. وانت كما عهدناك،حاشا أن تكونين وطنا،لا تحتضنين إلا فاسد، ولا تنصفين إلا ظالم، ولا تقتصين إلا من قتيل، ولا تبكين إلا على أبناء القتلة، ولا تسعين إلا لمن يعطيك ظهره.
يا وطن لا يهتم إلا بعزيز ذل، ولا يعنيه القابع في أوحال الذل، يا وطن يعشق لبس الأسود، يغريه اليُتم وقلة الحيلة والتنطع أمام الأبواب طمعا في المعونة،، مازلنا واقفين على أقدامنا في وجه طواغيتك، ونحن أهون من فيك عليك.
نحن الجيل الملعون، صبية الميدان، حاملو النعوش، أصحاب الأعين الواحدة، وعلامات الهروات في الكتف والساق، النائمون في الحدائق، المتغلبون على بردك بالأغاني، من رفعوا رايتك لأجلك وتغنوا باسمك شغفا، وكانت لا تُرفع إلا لمغتصبيك، نحن المتصبرون على نار الدنيا في أرضك بجنة الانصاف في الآخرة، المتواسون بالأمل وأنتِ تلقمين السوس ثدييك ليشتد عوده وينخر أعوادنا، نحن الحالمون بالحرية لك وأنت تنسجين أصفادنا في السر، نحن الغاضبون لأجلك والمغضوب عليهم، الثائرون لنصرك والمستنصرة علينا بمغتصبيك..عزيزتي «هبة النيل»:أما آن لكِ أن تعدلي؟
نحن الخائنون، المُدانون بكل التهم دون اثبات وقبل أي محاكمة، نحن المُسَرب لهم والمُتجسَس عليهم والمطعون في رجولتهم، نحن من لوثنا وسرقنا وهرّبنا وأتلفنا، نحن المدفونون في مقابر الصدقات أحياء، المتكدسون في قطارات الموت،الغارقون في العبّارات ومراكب الهجرة، الراقدون على أرصفة المستفشيات ومعاهد الأورام، نحن الحالمون لأنفسنا بالستر وميتة كريمة ولك بالكرامة ما حيينا، لماذا صدرك الرحب للغرباء والجاحد القاسي علينا، صوتك العالي في آذاننا وأنت الصماء البكماء المنكسرة القعيدة في حضرتهم..عزيزتي أم الدنيا: لماذا تعشقين الذل؟
حملناهم عصابة عن بكرة أبيهم وجئنا بهم تحت قدميك قربانا، وقالوا مستحيل..وفعلنا، فاحتضنتهم واتهمتنا بالتجني، وصبرنا. رفعناك فوق رؤسنا ووضعتنا تحت أقدامهم، وما تحملنا.رأينا البراءة تزحف نحوهم من بعيد ولم نصدق أعيننا وانتظرنا منك انصافا، ورأينا السجون تضيق عليهم وتتسع لنا وانتظرنا منك انصافا، ورأيناهم يُكرمون وتُعلق الزينات انتظارا لحريتهم ونحن المسجونون المقموعون بداخلك، وانتظرنا منك انصافا، ورأيناك تُدمنين الخذلان والتقهقر والانحناء وانتظرنا منك أن تُنصفينا ولو مرة..هل رأيت جيلاً من السذج مثلنا!!
عزيزتي أم الدنيا: يا وطن التنطع والفساد والعفن والظلم، مازلنا خلفك حتى تتطهر، مازلنا لم نيأس، لم نفقد أنظف ما فينا، مازلنا جيلا لم يدخل بعد في دوامة الحسابات والمساومات والمواءمات والصفقات السرية، ومادامت كل أدلة اتهامنا أننا ثُرنا يوما، وهتفنا بسقوط فاسد تلو فاسد، ومادام كل ذنبنا أننا قلنا «لا» في وجه كل مَن قالوا «نعم»..فالمجد لنا.
نادر فرجاني: إحالة الراحل يسري سلامة إلى النيابة بتهمة التظاهر .. مهزلة
المصريون
استنكر الدكتور نادر فرجاني، رئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، القرار بإحالة 18عاملاً من عمال مكتبة الإسكندرية إلى النيابة بتهمة التظاهر، على رأسهم الراحل محمد يسري سلامة القيادي السلفي.
استنكر الدكتور نادر فرجاني، رئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، القرار بإحالة 18عاملاً من عمال مكتبة الإسكندرية إلى النيابة بتهمة التظاهر، على رأسهم الراحل محمد يسري سلامة القيادي السلفي.
وقال إن "تجاوزات السلطة العسكرية، وقضاؤها المطواع لاسيما وكلاء النائب العام، تتوالى ضد العمال، وضد الحق والعدل"، بعد أن فوجئ العاملون بمكتبة الإسكندرية بإحالة 18 عاملاً من زملائهم من قبل نيابة باب شرق الإسكندرية إلى المحاكمة بتهمة التظاهر عن واقعة احتجاج العاملين في شهر أكتوبر عام 2011.
ووصف فرجاني في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما حدث بـ "المهزلة"، إذ "تزداد المفارقة بمعرفة أن من ضمن المتهمين المرحوم "محمد يسرى سلامة القيادي السلفي وعضو حزب الدستور المعروف والذي أجمعت كل التيارات السياسية على فضله وحسن خلقه".
واستعرض خلفيات القرار قائلاً: "الدعوى الأصلية كانت في شهر يناير 2012 ضد ستة من العاملين بمكتبة الإسكندرية وكانت دعوى سب وقذف مرفوعة من إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، ومستشار محلب حاليًا، على خلفية احتجاج العاملين بالمكتبة والمطالبة بإقالة إسماعيل سراج الدين. وقد قام العاملون وقتها بجمع توقيعات لإقالته بلغت 1700 توقيع من إجمالي 2400 هم كل العاملين بالمكتبة".
وتابع "إلا أنهم فوجئوا بأن النيابة قد قامت بإعادة تكييف الدعوى من السب والقذف إلى التظاهر وتعطيل العمل وإضافة متهمين جدد إليها بما فيهم بعض شهود النفي والمرحوم محمد يسرى سلامة القيادي السلفي.. حيث تشمل قائمة الاتهام خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة المستقلة بالمكتبة من بينهم رئيس النقابة أشرف صقر وشريف المصري نائب رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي".
وذكر أنه "بالأمس حكم قاضي بالإعدام على 188متهمًا ثم اتضح أن سبعة منهم بين من فارق الحياة ومن فارقه عقله"، متسائلاً: "متى للقضاء المصري في ظل الحكم التسلطي عقل وضمير؟ أو أن هذا أمر محال"؟!
رحاب أسعد بيوض التميمي تكتب : وامعتصماه
عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)
الأصل أن هذا الجسد هو النسيج الذي يغطي الجسم الإسلامي و يربط المسلمين بعضهم ببعض بحيث يبقى هذا الجسد متماسكاً،وهو جسد يصل الشرق بالغرب والشمال بالجنوب يتألم من في الشرق ﻷلم من الغرب،ومن في الجنوب ﻷلم من في الشمال،لأن نسيجه الإسلام أقوى الأنسجة وأصلبها،وهذا يتطلب أن يعيش المسلمون وحدة اقتصادية،واجتماعية،وسياسية،وصحية واحدة ،حتى يُصبحوا معها كالأسرة الواحدة لا بل كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى عضو منه من شيئ أثر هذا الألم على باقي الجسد,وﻻ يتوقف هذا الألم حتى يتم معالجة العضو المصاب من خلال هذه الوحدة التي يجري في جسدها فزعة الترابط ...
للأسف هذا المعنى مات بعد أن كان مُفعلاً في زمن الدولة الأموية،والدولة العباسية،وحتى في زمن الخلافة العثمانية،وقتها كُنا أقوياء وكان يُحسب لنا ألف حساب ..
كانت أزمنة وعهود رغم أي خلل فيها تعيش بها وفيها الكرامة,لأن عنوانها القوة،وإرهاب العدو...
من أجل ذلك لم ينتظر المعتصم ابن هارون الرشيد في زمن الدولة العباسية أن يأخذ فتوى من علماء المسلمين بوجوب الخروج لنجدة تلك المرآة التي أطلقت صرختها المعهودة
(وامعتصماه )
مطالبة بها المعتصم خليفة المسلمين أن يأتي ليفك أسرها من يد الروم ....
وبمجرد أن وصل الخبر للمعتصم فقط أن هناك امرأة أسيرة عند الروم تستنجد به ليخلصها من أسر الروم،أجاب لبيك لبيك يا أمة الله وبعث كتابه إلى ملك الروم يقول له به ...
((من المعتصم بالله خليفة المسلمين إلى كلب الروم إن لم تفرج عن المرآة أتيت بجيش أوله عندك وأخره عندي) ......
علم المعتصم معنى وحدة الجسد وأنه مسؤول عنه أمام الله ما دام خليفة المسلمين,فهَب للانتصار عنه عن بعد ألاف اﻷميال...
وهنا الشاهد والعبرة أن استغاثة امرأة من المسلمين أثارت نجدتها الحمية عند خليفة المسلمين، دون أن يرى صورتها على وسائل الإعلام،ودون أن يسمع صوتها عبر وسائل التواصل،ودون أن يتأكد حتى من سلامة الطريق،واوجب على نفسه أن ينتصر لها،وأن يخرج لنجدتها لكي يُعطي الدرس لكل من تساوره نفسه التعدي على اي مسلم.
وهذا ما فعله المعتصم بالله الذي أحاط النسيج اﻹسلامي بالقوة لكي لا يخترقه أحد من الظالمين.
اﻷن لا شيء يستوجب نصرة المعتصم،وﻻ فزعة حكام الديار،مع أن الجسد تمزق،وتقطعت أوصاله،وشُلت أركانه،حتى أصبح مطية لكل هاوي،ولكل متآمر،وحقل للتجارب،ومسرح لكل طامع،ومزاود،وفاجر وأصبحنا نعيش في وسط جسد مفكك،تفتك به اﻷمراض وتستوطنه الديدان والحشرات،ﻷننا تشربنا الذل،والمهانة،واعتدنا التعدي على كرامتنا بعدما ضيعنا هذا الجسد وتركناه ينزف،ولم نهُب لنجدته،ولم نسعى ﻹعطائه الدواء ....
الأقصى يأن من خمسين عاماً...
فلسطين محتلة منذ حوالي السبعين سنة...
بث حي ومباشر بالصوت والصورة من خلال وسائل الإعلام المنتشرة في كل مكان تظهر كيف تنتهك الأعراض،وقتل النساء والأطفال والرجال على الهوية لأن فلان اسمه عمر وعلان اسمه سعد،ولأن اسمها عائشة ...
وبث لصور الدمار،والتشريد والقتل مباشر تلازمنا في مأكلنا ومشربنا,جعلت طعامنا مُراً حنظلا ....
سوريا أربع سنين من الذبح والدمار والتشريد لشعبها،دون اية فزعة من أحد سوى الشباب الذين وهبوا أنفسهم لله...
العراق وُضعت بين فكي اﻷفعى الإيرانية المالكية لتأخذ ثأرها من الضعفاء والمساكين من أهل السنة دون جريرة أو ذنب ونحن ننظر كأن الأمر لا يعنينا...
أيادي خفية تقتل بأهل السنة هنا وهناك دون توقف غير مبالين. ..
دمار أخلاقي واجتماعي لا يعد ولا يحصى حل في كل مكان من بلاد المسلمين نتيجة تعطيل حكم الله...
ثم بعد كل هذا وذاك،وبهدوء منقطع النظير تتعرض تلك المصائب المُصَورة،الشاهد عليها القاصي والداني للفتوى
هل يجب أن تشن الحروب من أجل تلك المصائب؟
وذاك القتل؟؟
وهذا التشريد؟؟؟
أو من أجل تحرير فلسطين؟؟؟؟
وإنقاذ الأقصى من أسر إسرائيل؟
أو لنجدة أولئك الأسرى المغيبون في السجون؟؟
أو انتصارا لأولئك المشردين من ديارهم نتيجة الحروب التي لا تتوقف مع استمرار السنين؟؟؟ وبعد انعقاد هيئة علماء المسلمين،ومؤتمر العالم اﻹسلامي الدائم والمستمر،ومنذ عقود,ومنذ أن احتلت فلسطين وما تبعها من دمار هنا وهناك،وفتاوى هؤلاء العلماء واحدة لم تتغير ولم تتبدل فقط تتكرر..
وهي
بعدم جواز الخروج عن ولي الأمر.
وان احتلت اﻷرض..
وان ثبت وﻻئه لليهود والنصارى...
وإن ظلم....
وإن فجر.
وان غيب الناس ظلما في السجون..
وإن حكم بغير ما أنزل الله...
وان حرم ما أحل الله...
وان أحل ما حرم الله.
وحتى وان عطل الجهاد..
لأن الفتوى مبنية على القاعدة الشرعية بتحريف وتزوير الكلم عن موضعه...
أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
أيها المتواطئون!!
أيها الدجالون!!
هل بقي بعد كل هذا الدمار مفسدة واحدة لم ترتكب يجب درئها ؟
وهل درء المفاسد تعني غض النظر عن احتلال أراضي المسلمين حتى لو كان الحاكم من المتواطئين ؟؟
وهل درء المفاسد تعني غض النظر عن المجرمين والمفسدين وسافكي لحوم البشر،وتعني عدم نجدة الأقصى وفلسطين؟؟
وهل الامتداد الشيعي الذي يريد أن يبلع ديار السنة من المفاسد الذي يجب درئها؟ والآخرون المعطلون .. وهم الإخوان المسلمين .. الذي كانت دعوتهم بوجوب الوقوف على التربية ثم الإعداد خلال عقود كثيرة،ما هي إلا فتوى لتخدير للشباب عن ممارسة الجهاد عملياً،عندما أفتى بذلك قادتهم بوجوب التربية حتى يُهيئوا أنفسهم للجهاد لنصرة المقدسات ولتحرير ما احتل من الديار للأخذ بأسباب النصر.....
المعضلة بالفتوى أنها لم تخرج عن كونها دعوة خطابية ليس لها على أرض الواقع وجود...
فمنذ احتلال فلسطين لم ترتقي تلك الفتوى من الخطابة إلى إعداد العدة إلى التنفيذ ....
وقد ثبت عدم صدق نيتهم في التربية وإعداد العدة وذلك عندما جاءتهم الفرصة على طبق جاهز من خلال توليهم الأمور بعد قيام الثورات وعندما تولوا زمام الأمور ...
وبعدما كانت القبضة بأيديهم لتسليح أبنائهم أمام المخاطر المغدقة بهم ولو بالقليل ولو بالأسلحة البسيطة لتوخي الحذر المحيط ليكونوا سبباً في انقضاض أعداء الدين على تلك الثورات نتيجة نهجهم البطيء المتخاذل الذي يسعى لرضا كل أعداء الدين ...
حتى تحول شعارهم من إعداد العدة إلى شعار
سلميتنا أقوى من الرصاص
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))] لمائدة: 54 [
وهاهم شبابهم يدفعون أرواحهم ثمن السلمية بدم بارد نتيجة تواطئهم ودون أن يُحاولوا أن يمدوا شبابهم بأية أسلحة كانت
السؤال الذي يدور في الذهن إذا كان كل ذلك الدمار المتراكم والمنتشر والذي لا يعد ولا يحصى لا يستحق النفير من أجل إيقافه...
وإذا كانت الحفريات تحت الأقصى لهدمه لا تستحق إعلان الجهاد...
وإذا كانت معاناة المساكين على المعابر في رفح وغيرها لا يستحق الفزعة ﻷجلهم...
وإذا كان الجهاد لم يحن وقته لتغيير ما نحن عليه من ذل وهوان متى يحين ...
وإذا كان الجهاد لا يجوز الآن لاستعادة الكرامة والنيل ممن أهدرها ولتحرير الأراضي من المغتصبين فمتى يجوز؟
هل ننتظر حتى تقسم بلاد المسلمين بين اليهود والشيعة ؟؟
إذاً من أجل ماذا الله سبحانه وتعالى جعل ذروة سنام الإسلام الجهاد؟
ومن أجل ماذا الله سبحانه وتعالى أوجب الجهاد ما دام الجهاد لا يجوز لنجدة المسلمين ولا لتحرير ديار المسلمين ولا لإنقاذ الضعفاء والمساكين ؟؟
يبدو أن الجهاد جُعل لحماية ولي الأمر من ثورة الشعوب ونحن لا ندري والمصيبة اﻷعظم انه كان لا بد من تغييب الشعوب عن المخاطر المُحدقة بأمتها,
ولكي يتم تغيب الشعوب عن وجوب الجهاد لتحرير فلسطين والأقصى،وكل ما حل بدار المسلمين كان يتطلب ذلك الانقضاض على الجهاد ومعانيه وأهله وكل من يدعو له من خلال إغراق وسائل الإعلام بِدُعاة على أبواب جهنم يحاربون الله ورسوله بفتواهم للحاكم بما يقول وبما يشتهي وبما يريد,وان يُسلط الإعلام جنوده المرتزقة في بلاد المسلمين ينشرون بين الناس ((ان القوة لا تأخذ إلا باللين ... وان مواجهة العنف بالعنف إرهاب لكي يكفر الناس بالجهاد))
ويطلب من الجميع التروي وعدم الانجرار وراء المجرمين بالقوة لأن ذلك يزيد الأمور اشتعالاً حتى أصبح الناس المُغيبون يعتقدون أن وراء كل تلك المصائب هي دعوة الجهاد الإرهابية... وأن يُوجَه القضاء لخدمة الحاكم وسياسته من خلال تنصيب قُضاة مرتزقة يؤولون النظر باﻷحكام كما تشتهي الحكومات
مع أنه ما زاد الأمور اشتعالاً.. إلا تعطيل الجهاد ....وتضيع الوقت لكي يأخذ كل العلمانيين والكفرة فرصتهم للتخريب الفكري ...
وهذه الفتاوى لا تخدم إلا الشيطان لمنع حُكم الإسلام،ولا تخدم إلا الحكام لبقائهم على الكراسي ... والمنتفعين...وكل أعداء الدين
وما زلنا ندور في انحدار إلى القاع لأننا واقعين بين السلطان ...وبطانته..وبين دعاة على أبواب جهنم يخافون على أنفسهم وعلى مناصبهم
ولكن وعد الله قادم قادم بنصره المبين من خلال من باعوا أنفسهم لله رب العالمين.
)) منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا))] الأحزاب:23 [
05 ديسمبر 2014
"مؤسسة الكرامة": الامم المتحدة طالبت بالافراج عن "مرسي" نهاية العام الماضى بوصفه مختطفا
نشر الناشط الحقوقي احمد مفرح بمؤسسة الكرامة لحقوق الانسان صورا تتضمن القرار الصادر من الامم المتحدة بتاريخ 21 / 12 /2013 بالافراج عن الرئيس النختطف محمد مرسي معتبرا اختفائه اختطاف قسري.
وقال مفرح في تدوينة له عبر صفحته على الفيس بوك
سأنشر الأن ولأول مرة القرار الصادر من الأمم المتحدة بتاريخ الواحد و العشرون من ديسمبر للعام ٢٠١٣ و الذي طالب فيه الفريق العامل المعني بالإعتقال التعسفي بالأمم المتحدة السلطات المصرية وقتها ممثلة في الرئيس المؤقت عدلي منصور بالإفراج الفوري عن الدكتور محمد مرسي ومستشارية جميعا بعد ان فصل فى الشكوي التي تقدمة بها مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بالوكالة عن هيئة الدفاع عن الدكتور محمد مرسي كما تلقت الردود علي الشكوي من الحكومة المصرية و قررت أن إحتجاز الدكتور محمد مرسي فى مكان مجهول و بمعرفة الجيش هو حالة إخفاء قسري تكون معها كافة القرارات المتخدة من النيابة العامة مخالفة للقانون الدولي التي أوجبت له و لمستشارية تطبيق القانون و العدالة ، وأمرت الأمم المتحدة عن طريق فريق الإعتقال التعسفي بالإفراج الفوري عن الدكتور مرسي و مستشارية المعتقلين معه.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)