28 نوفمبر 2014
شاهد .. موقف محرج للسيسي في فرنسا وتعليق ساخر من اعلامى فرنسي
تداول ناشطون مقطع فيديو، اعتبروه فضيحة مدوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، تسبب فيها الملحق العسكري حيث وضعه في موقف محرج امام الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، وذلك بعد أن تجاوز الملحق العسكري البروتوكول الفرنسي بالسير خلف السيسي وهو في اتجاهه لتقديم التحية للرئيس الفرنسي، وذلك عقب سخرية اعلامي فرنسي على طريقة باسم يوسف من اداء السيسي والملحق العسكري.
وكتبت الناشطة السياسية آيات عرابي: "السيسي مادة للسخرية علي التليفزيون الفرنسي، المذيع طبعا شرح للناس الاول ان دخول قصر الاليزيه له بروتوكول و ان كل الرؤساء اللي دخلوا القصر التزموا بالبروتوكول إلا السيسى". وأضافت: "المفروض البروتوكول الباب اليمين يتفتح الرئيس ينزل و يتجه الي هولاند لوحده اللي حصل ان العسكري اللي مع السيسي عايز يمشي و تم إيقافه من الحرس الفرنسي مرة اتتبن وبرضو كمل وتم إيقافه مرة اخري وكمل وبعدين".
وفي اتجاه اخر علق ناشط يدعى هاني مهنى على مقطع الفيديو قائلا: "ده كبير الياوران، ووفقا للتقاليد المصرية لازم يمشى ورا الرئيس.الغلط على الجانب الفرنسي كان لازم يشرح البروتوكول بتاعهم".
الفنان عمرو واكد: من حق الاسلاميين التظاهر ورفع المصاحف ويجب السماع لصوتهم
خاص - جيل العربي الجديد
العمدة عثمان في "الزوجة الثانية"، وعشري في "إبراهيم الأبيض"، هو نفسه الفنان الشاب الذي شارك في بطولة أفلام أميركية وفرنسية مثل فيلم Salmon Fishing in the Yemen مع إيوان ماكجريجور وإيميلى بلانت، وsyriana مع جورج كلوني.
هو الفنان المصري عمرو واكد، الذي أشعل الساحة الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي أخيرا بمشاركته للنجوم "سكارليت جوهانسون، ومورجان فريمان" في فيلم "لوسي". وهو واحد من شباب ثورة مصر، وأحد فرسان ثورة 25 يناير المجيدة، وفنان متميز منذ بدايته في "ديل السمكة"، عندما قدمه السيناريست، وحيد حامد، مراهنا على موهبته الاستثنائية وطريقة أدائه المختلفة.
عمرو واكد دائما جريء مختلف في رأيه، لذلك جاءت رؤيته لدعوة التظاهر في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري "حرية التعبير منصوص عليها في الدستور، وليست شيئا اخترعناه من عندنا، ولا هي من تأليفي. والتظاهر حق لكل الناس". وعن حمل المتظاهرين للمصاحف خلال التظاهرات فهم "أحرار في كل شيء. هذا رأيهم الذي يعبرون عنه".
وقد وقعت العديد من الاتهامات بحق المعبّرين عن رأيهم، منها الخيانة، مثل واكد وخالد أبو النجا، ومحمد عطية، وحمزة نمرة، ووحيد حامد "لا أحد محترم يقول عن حرية الرأي خيانة عظمى، فأغلب من يقولون هذا الكلام هم سفهاء سواء كانوا ضد الثورة أو من الباحثين عن الظهور، واكتساب الشهرة والنجومية على حساب الآخرين. هذا ليس أسلوبا محترما، لذلك لا يهمني إلا رأي الناس المحترمين، ومن المتعارف عليه أن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية".
وعن نيته في المشاركة في التظاهرات المرتقبة، صرح الفنان عمرو واكد لـ (جيل العربي الجديد)، أنه "للأسف لست موجودا في مصر حالياً، فأنا أقوم بتصوير بعض الأعمال خارج البلاد، وسوف أعود نهاية شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وفي ذلك الوقت، إذا كانت هنالك أية تظاهرات أرى أن المشاركة فيها تهمني، فأنا بالتأكيد لن أتردد، وسوف اشارك فيها من دون أي خوف".
أما عن المشهد المصري هذه الأيام، فيرى واكد أن "مصر تمر في وقت صعب جداً جداً، وفيها أزمات كثيرة جداً، وأهم أزمة فيها عدم توفر الرعاية لسبل الحرية والمساواة، وأي أحد يريد انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي أو الحكومة، يجب أن يتمتع بالحق في هذا الانتقاد وفي التعبير عن رأيه، وما دام الانتقاد ممنوعا سيكتم الناس أنفاسهم حتى يصلوا إلى حد الانفجار. نحن محتاجون لأن تقوم الدولة بفتح المجال للمعارضة والنقد".
وعن التفريق، أو التوضيح حول المقصود بالمعارضة، وتعريف المعارضة وفقا لوجهة نظره، يقول:"المقصود بالمعارضة ليس الشتيمة والسب، بل إظهار العيوب وتسليط الضوء عليها، لكي يتمكن الناس من الوصول إلى ما هو مريح لهم، وفي نهاية المطاف من يمسك بالحكم ولا يوفر الراحة، فإنه لا يعمل لمصلحته ولا لمصلحتهم. أقول هذا الكلام لأن من يُسمع له صوت في البلد يسجن. كلُّ من سجن وفقا لقانون التظاهر يجب أن يخرج، وأن يحظى باعتذار الدولة، وإلا فإن البلد ذاهبة إلى حتة وحشة جداً".
"لا أحد محترم يقول عن حرية الرأي خيانة عظمى"
وللفن والسياسية علاقة لا تنقطع، فهما مساران يصعب التفريق بينهما، وخاصة في بلد يشهد ما تشهده مصر اليوم "دور الفن في كل المواقف وفي كل المِحن أن يتكلم ويقول ويطرح المشكلة بجميع أبعادها، والناس تنظر وتقرر الحل، الفن غير موجود بذاته ولذاته، الفن يسلط الضوء على مشاكلنا واحنا علينا الاهتمام بحلولها". أما عن نظرة العالم الخارجي والمجتمع الدولي لما يجري في مصر فـ "نحن بصراحة سمعتنا بره بقت مش كويسة من حيث حرية الرأي وحرية الإبداع".
والحل حسب تصورات واكد "سهل جدا: يجب سماع صوت كل الناس، وليس هناك أحد يصبح خائنا لأنه يقول كلمة أو رأياً بحرية، ومن لا يعجبه ما يحصل في مصر، له الحق في أن يعبّر عن عدم رضاه، وأن يخرج ويقول رأيه، وعلى الآخرين تقبله".
في كل العصور التي مرت بمصر حديثا، كانت الحريات، حتى في عهد المخلوع حسني مبارك، متوفرة بصورة أكبر، أما في الوقت الحالي فالحريات لا ترى النور، وعن هذه المقاربة، يضيف واكد "كل ما يحدث من قمع للحريات خطأ في سياسة الدولة، يجب أن يعبر الناس عن آرائهم. في الوقت الحالي لدينا مَثل حيّ (خالد أبو النجا) قال كمان شوية ونقوله (ارحل) فهل يجوز ما وقع في نصيبه من سب وقذف، هذا ليس في صالح مصر"."لا سيادة سياسية ولا مدافع ولا الخرطوش هيوقف الثورة"
وفي رسالة وجهها لمؤسسة الحكم في مصر وللسياسيين يقول "لا تخاصموا الفن والفنانين، لأنهم مرآة الشعب والمجتمع، فعندما تخاصم الفن، فأنت تخاصم مجتمعا كاملا، هذه اللعبة آخرتها وحشة عليكم أنتم وليس على أًناس آخرين".
النقاش والسجال حول ثورة 25 يناير ومدى تحقيقها للأهداف التي قامت من أجلها عديد وواسع، واختلفت الآراء كثيرا حوله، لكن واكد يرى أن "هناك أهدافاً تم تحقيقها، وأهمها إقالة مبارك، وحل مجلس الشعب ومجلس الوزراء، والدستور الجديد أيضاً، كل هذه المؤشرات تدل على نجاح الثورة، ولازم الجميع يفهم أن ما حدش هيعرف يلم ثورة يناير إلا إذا تحققت أهدافها، ولا قوى على الأرض ولا قوى عظمى، ولا سيادة سياسية ولا مدافع ولا الخرطوش هيوقف الثورة. الثورة لن تتوقف حتى ترى كل أهدافها تحققت، وبما أننا حققنا جزءاً، يمكن اعتبار أن الثورة تأخذ نَفَس دلوقتي".
لكنّ هناك قطاعاً واسعاً في المجتمع المصري، ومن المتابعين والمهتمين بشأن الثورة المصرية يتساءلون، بل ويتخوفون من طول المكوث في ظل هذا الحال، لكن الفنان المتفائل بمستقبل الثورة يقول: "لو بقينا في نفس المكان اللي إحنا فيه أؤكد لازم يكون فيه رد فعل شعبي، ولو اتحسنا يبقا الثورة هتشتغل بنظام القوى الناعمة، زي الفن زي المظاهرات..""الإعلام الفاسد يدمر جمهورية مصر العربية ومجتمعها"
وفيما يتعلق بمقول مصر تعود للخلف في الوقت الحالي، يرى واكد أن "هناك قطاعات تعود إلى الخلف، بل إلى الظلام، وقطاعات أخرى تتقدم، لكننا تأخرنا جدا في الاقتصاد، وما زلنا متأخرين في الوعي والعلم، ولما واحد يطلع يشنع عليَّ في التلفزيون، وآخر يطلع يقول عليَّ كلام مش مضبوط والثالث لا أعلم ما يقول، وهذا يدفعني أن أقول لهؤلاء لا تلوموا إلا أنفسكم على ما سوف يحدث لكم، أنتم تروجون الكذب والخداع على شعب بأكمله، وتهاجمون شخصيات وطنية بأكاذيب عارية عن الصحة".
وبالنسبة لدور القيادة السياسية في هذا الحال الإعلامي، يضيف واكد أن "أي أحد يرضى بالفساد ويصدره ويحط يده في يده، لا يجب أن يلوم إلا نفسه إذا فشل".
وعمّا يرغب في توجيهه من رسائل إلى الرئيس والحكومة في مصر حاليا: "أحب أقول للسيسي اضبط فساد الإعلام لأنه خارب البلد، الإعلام الفاسد يدمر جمهورية مصر العربية ومجتمعها، ويحول الناس إلى حالة من الكراهية المرة، التي لم تبن على أي أساس في الواقع، هؤلاء إن لم يحاسبوا يبقى سوري يا سيسي أنا شخصيا أول واحد هنزل وأقف ضدك".
وفي النهاية أريد أن أدلل على هذا بموقف نبوي لسيد الخلق النبي محمد، عندما سأله أحدهم كيف ترك المولى عز وجل حكم الفرس الكفرة آلاف السنين، وكانوا بيعبدوا النار، فردّ الرسول عليه قائلاً: بالعدل، لأنهم أقاموا العدل، فالعدل أهم من التدين. فإذا وجدت العدالة في مصر طال حكم الحاكم، وإن لم توجدْ يبقا مصر مالهاش حاكم".
م/ محمود فوزي: إلا العقيدة يا سعد الهلالي
خرج علينا سعد الدين الهلالى الاستاذ بجامعة الأزهر بكلام خطير يمس العقيدة الاسلاميه نفسها.
فقد قال أن المسلم هو المسالم حتى ولو لم يؤمن بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بل يكفيه شهاده أن لا إلة إلا الله وفقط.
وهذا أمر كارثي يجب أن يحاسب عليه فى الأزهر الشريف فلا يمكن أن يمر هكذا.
وحتى لا يلتبس الأمر على البعض فتعالوا نقرأ تلك الايات والأحاديث بدقة لنكتشف أن أول أساس من أسس الاسلام هو شهادة ان لا إلة إلا الله و أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )
رواه البخاري ومسلم .
وهنا نقرأ في كلام الله عز وجل في مقارنه بين المؤمنين والكافرين فى نقطه الايمان بالرسل كلهم بدون ادني استثناء
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)}
الآيات 150-152 من سورة النساء
وهنا توضيح أنه من قواعد الإيمان أن نؤمن بكل الرسل والأنبياء وكل الكتب السماويه الصحيحه (قبل التحريف) وبالطبع بالقرآن الكريم
{ قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) }
الآية 136 سورة البقرة
ثم نقرأ هنا الأمر بطاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)}
الآيه 59 سورة النساء
وهنا التأكيد مرة أخرى بنبوة ورساله الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}
الآية 40 سورة الأحزاب
وهنا تاكيد آخر أن بوابه دخول الاسلام هى الشهادتين
عن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة
فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم
فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )
رواه مسلم
هذه بعض الادله من القرآن الكريم والسنه الشريفه المطهره للتأكيد على أن الشهادة بأن سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تنفصل أبدا عن الشهاده بن لا اله الا الله.
والشهادتان هما بوابه دخول الاسلام وهذا هو ما تعارف عليه المسلمون منذ أكثر من 1400 عام ولم يختلف عليه أحد.
لم أكن أتخيل أن يأتى اليوم الذي اجد نفسي مضطرا لاثبات تلك الحقيقه البديهيه التى ربما يعرفها غير المسلمين أنفسهم.
هل وصل بنا الحال بالتلاعب بالعقيده الاسلاميه نفسها لمجرد اثبات رأيه السياسي بتأييد الانقلاب؟
وللاسف هذه ليست أول كارثه لنفس الشخص حيث قال من قبل أن الله بعث السيسي ومحمد ابراهيم كما بعث موسي وهارون (عليهما السلام)
ولكن لأن الأزهر تركه و مر الموضوع بدون مشكله فتمادى وكما يقول المثل (من أمن العقوبة أساء الأدب)
ومازال البعض يصدق أمثال هؤلاء ومازال هؤلاء يتم تكريمهم ورفع شأنهم فى ظل الانقلاب.
ملحوظة أخيره:
وهى أن المسيحيين أنفسهم سيرفضون مقولته حيث أنه من الطبيعي ان يعترضوا على أن يسميهم احد ما مسلمين رغما عنهم.
وفي النهايه ادعو الناس الابتعاد عن أمثال هؤلاء فالتلاعب بالعقيده ولا يعتقدوا أن هذا شأن بسيط فكل شيء يهون إلا العقيدة ولا حول ولا قوة الا بالله.
27 نوفمبر 2014
المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : ردا على السيسى: بل هى عدونا اللدود
دأب السيد عبد الفتاح السيسى، منذ تولى الحكم، على التأكيد مرة تلو الأخرى، بمناسبة وبدون مناسبة على الإشادة بالسلام مع اسرائيل، والحرص على أمنها.
وهو يؤكد على ذلك بمواقفه السياسية، وانحيازاته الاقليمية، وقراراته الأمنية، وتصريحاته الاعلامية، متحديا وصادما لكل ما عرفناه و تعلمناه وخبرناه على مر التاريخ.
وكان آخرها حديثه مع "صحيفة كورييري ديلا سيرا" الايطالية، الذى قدم فيه اقتراحه "المريب" ((باستعداده لإرسال قوات مصرية الى الدولة الفلسطينية بعد قيامها كضامن لأمن اسرائيل ولطمأنتها، وانه تحدث طويلا مع نتنياهو فى هذا الِشأن)). وهو الاقتراح الذى أخشى ما أخشاه أن يكون تمهيدا لدور عسكرى مصرى فى غزة.
وسبق أن قال لقناة فرنسا 24 منذ بضعة أيام ((لن نسمح ان تستخدم اراضينا لشن هجمات على اسرائيل جارتنا))
وقال ان ((انشاء المنطقة العازلة كان ضرورة قديمة تأخرت كثيرا))
كما قال فى ذات الحديث ((من كان يتوقع منذ 40 سنة ان السلام بين مصر واسرائيل سيستقر بهذا الشكل))
ومن قبل قال تصريحه الشهير فى لقائه مع الصحفيين((ان السلام مع اسرائيل اصبح فى وجدان المصريين وأنه لا يوجد عبث فى هذا الكلام))
***
1) أما عن رفضه لاى تهديد لاسرائيل من سيناء، فهو فى ذلك لم يأتِ بجديد، وانما يؤكد التزامه الامين والمخلص والعلنى بما جاء فى المادة الثالثة من المعاهدة الذى ينص على ((يتعهد كل طرف بان يكفل عدم صدور فعل من افعال الحرب او الافعال العدوانية وافعال العنف او التهديد بها من داخل اراضيه او بواسطة قوات خاضعة لسيطرته او مرابطة على اراضيه ضد السكان او المواطنين او الممتلكات الخاصة بالطرف الاخر ، كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم او التحريض او الاثارة او المساعدة او الاشتراك فى فعل من افعال الحرب او الافعال العدوانية او النشاط الهدام او افعال العنف الموجهة ضد الطرف الاخر فى اى مكان كما يتعهد بان يكفل تقديم مرتكبى مثل هذه الافعال للمحاكمة))
وربما كان الجديد الوحيد فى هذا الامر هو ان يدلى رئيس الدولة بنفسه بمثل هذا التصريح الذى كان فى الماضى يترك لأحد المتحدثين باسم الخارجية، لرفع الحرج عن رئيس مصر قائدة الامة العربية، الذى لا يصح ان يعبر صراحة عن حرصه على امن اسرائيل .
***
2) أما استخدام كلمات مثل الجارة والجيران والجيرة لوصف اسرائيل، فهو صادم وغريب ومناقض لكل الحقائق التاريخية والثوابت الوطنية.
كما ان فيه ارتقاء بمرتبة اسرائيل ومكانتها وعلاقاتنا معها بضعة درجات عما كان الوضع عليه ايام مبارك او حتى السادات.
فلقد كانت الرواية الرسمية قبل السيسى عن السلام مع اسرائيل هى نظرية ((مجبرٌ أخاك لا بطل))؛ وخلاصتها أن اسرائيل لا تزال هى العدو الرئيسى لمصر، ولكننا يجب ان نقبل بوجودها والسلام معها مكرهين ومضطرين وعلى مضض نظرا لان الولايات المتحدة وأوروبا ومجتمعهم الدولى يرعوها ويدعموها ويهددون كل من يعتدى عليها او يهدد وجودها او امنها.
اما الرواية المستقرة فى الضمير الوطنى الشعبى والتى تمثل احد أهم ثوابتنا الوطنية بعيدا عن الانظمة والحكومات والرؤساء والمعاهدات فخلاصتها ان اسرائيل ليست جارتنا بل هى عدونا اللدود، وهى ليست دولة طبيعية لشعب طبيعى يعيش على ارضه التاريخية مثل باقى دول العالم، بل هو كيان استعمارى استيطانى احلالى عنصرى ارهابى اغتصب فلسطين وطرد وذبح وأباد وحاصر واسر شعبها.
وعليه فانها لا يمكن ان تكون جارة طبيعية مثل ليبيا وفلسطين والسودان والأردن والسعودية، بل هى مشروعا وكيانا عدوانيا يستهدف مصر والأمة العربية بقدر استهدافه لفلسطين.
كما انها قاعدة استعمارية استراتيجية وعسكرية متقدمة للغرب الاستعمارى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
أما السلام معها فهو لم يستمر و"يستقر" الا بالخوف والإكراه والتواطؤ والاستبداد. ولو اطُلق سراح الشعب المصرى والشعوب العربية، لما ظلت فلسطين محتلة حتى اليوم.
***
3) أما القول بان المنطقة العازلة هى ضرورة قديمة تأخرت كثيرا، فإنه يطرح استنتاجا فوريا و مباشرا، هو ان مصدر ضرورتها الوحيد والفعلى قبل ظهور اى عمليات ارهابية فى سيناء، هو امن اسرائيل وحصار غزة ومنع تهريب السلاح الى المقاومة.
وهو الامر الذى يتأكد يوما بعد يوم، لان من يريد ان يحمى الامن القومى لمصر عليه ان يغلق الانفاق تحت الارض ويفتح المعبر فوق الارض ويعامله معاملة أى معبر آخر مثل معبر السلوم من حيث الاجراءات والقوانين المنظمة لحركة الافراد والبضائع.
ولكن هدم الانفاق مع اغلاق المعبر فى ذات الوقت هو لحماية امن اسرائيل، والمشاركة فى حصار غزة، وتنفيذا للاتفاقية المصرية الاسرائيلية الموقعة عام 2005 والمعروفة باسم اتفاقية فيلادلفيا والتى تشترط عدم فتح المعبر الا بموافقة اسرائيل.
بالإضافة الى ان الامن القومى المصرى يفترض تامين الحدود المصرية(الاسرائيلية) بذات القدر، ان لم يكن اكثر، لتأمين الحدود المصرية الغزاوية، وان يتم تجميد دخول (الاسرائيليين) من معبر طابا ومكوثهم فى سيناء اسبوعين بدون تأشيرة. وقبل ذلك وبعده أن نسعى حثيثا لتحرير سيناء من قيود كامب ديفيد.
***
4) أضف الى كل ذلك حملات الشيطنة لكل ما هو فلسطينى، وتجنب اى ذكر لدور محتمل لاسرائيل فى العمليات الإرهابية، والانحياز المصرى لها فى عدوانها الاخير على غزة، وفى تعليق الاعمار على شرط نزع سلاح المقاومة، وفى رفع الدعوات القضائية ضد حركات المقاومة بعد ان كنا نرفعها سابقا ضد اسرائيل والمعاهدة وقيودها والتطبيع وتصدير الغاز .
ناهيك عن التصريحات الاسرائيلية الرسمية والصحفية المتكررة والمستمرة التى تعبر عن ارتياحها البالغ للعلاقات المصرية الاسرائيلية الحالية والتى يصفونها بانها لم تتعمق ابدا الى هذا الحد منذ توقيع المعاهدة.
فلأول مرة منذ كامب ديفيد توصف العلاقات المصرية الاسرائيلية بالسلام الدافئ والحار، بعد ان كان القادة الصهاينة يشتكون منذ 35 عاما من كونه سلاما باردا.
***
5) وبالإضافة الى كل ما سبق فان من أخطر آثار مثل هذه التصريحات الدائمة والمستمرة والمقصودة والموجهة هو اختراق الرأى العام المصرى لإعادة تشكيل وعيه و ثوابته، وترويضه على القبول والتعايش مع اسرائيل التى تسالمنا ولا تهددنا والتى يربطنا معها سلام مشترك وامن مشترك ومصالح مشتركة وعدو مشترك.
ويا له من ثمن باهظ لنيل الرضا والاعتراف الدولى الكامل من بوابة اسرائيل.
*****
القاهرة فى 27 نوفمبر 2014
26 نوفمبر 2014
"المسلمون" تنشر قصة أمير سعودي على رصيف محطة "لايدن" بهولندا
أثناء محاضرة لي في مارس الماضي لبعض العاملين في متحف "رايكس ميوزيام" بمدينة لايدن بهولندا، وعلي رصيف أحد الشوارع في هولندا ناحية محطة القطار في مدينة "لايدن" الثقافية في الشتاء البارد، اقتربت منه قليلا ونظرت إليه أحسست أني أعرفه، اقتربت منه وجدته إنسانا مثقفا يتحدث العربية بعظمة وثقة الملوك والأمراء ويرفض المساعدة .
تحدثت معه فهو أب لثلاثة اطفال ومتزوجا ببكستانيه ويقول لي انه كان يركب احسن السيارات ويسكن احسن القصور، و يأكل اشهي واطيب المأكولات، ولكنه فقد الاسرة والمال بل وفقد تقريبا حياة الرغد والعيش وقال انه هنا منذ مايقرب من ١٥٠ يوما.
وانه فقد كل شئ وأباه اخذ من حسابه في البنك في سويسرا عشرة ملايين دولارا وخسرها كلها في البورصة.
هذا الرجل هو الأمير محمد بن طلال وينتمي الى عائلة آل راشد التى حكمت السعودية سنوات طويلة.
ولكن الاسرة خرجت وخرج هو معها لاسباب معينة من السعودية، وكان يصرف له معاشا كبيرا، وقد عاش منه طوال السنوات السابقة حتي توقف منذ حوالى عشر سنوات مضت، وظل ينفق مما كان يمتلكه من مال الي ان نفذت امواله كاملة.
لقد صدقته من اول وهلة تحدث فيها معي لاني شعرت من حديثه الصراحة والشموخ والرفعة في الحديث.
عاش الأمير محمد بن طلال فى العراق لمدة عشرة سنوات، ثم ذهب لأمريكا وهناك دخل الجامعة وحصل منها على دبلومة فى الإقتصاد والعلوم السياسية، وانتقل لأمستردام للحصول على الماجستير فى الخدمة الإجتماعية من جامعة أمستردام وكان يكتفى بالحصول على الإقامة الدراسية ولم يفكر يوما فى طلب اللجوء السياسى، أو الحصول على الإقامة بالزواج وكان يمكنه بسهولة الحصول على ذلك ولكنه رفض ذلك نهائيا لأنه يفتخر بكونه "برنس" سعودي .
كما رفض أن يعمل بشهادته لنفس السبب والان هو بدون عمل ولاجواز سفر ولامال ولايستطيع حتى أن يشترى لنفسه زجاجة ماء.
تركته وتواصلت مع محافظ لايدن وتحدثت عنه ولفت النظر، الا انهم لم يلتفتوا الي ذلك، وعاودت الاتصال الى ان ذهبوا اليه وعرضوا عليه المساعدة الا انه رفض المساعدة، وظل يقيم في مكانه رغم شدة البرد.
إلا انه اراد ان تتدخل الحكومة الهولندية في عودة ماله المنهوب من بنوك سويسرا وان تصرف له الحكومة مرتبا شهريا، وان يقيم في سكن كبقية الناس، وسيعطيهم المال بعدما يستعيد ثروته.
عرضت الموضوع علي الصحف والجرائد الهولندية والبلجيكية الذين وجدوا ان الخبر يستحق الدراسة لانه مادة دسمة اعلاميا .
فهو لايحمل جوازسفر، ولم يحصل على تصريح للإقامة، لامال ولاسقف، ولا غطاء ولا دواء وبالرغم من هذا البرد انه يكسب احترام من يلتقى بهم ويكسب احترامهم وتعاطفهم معه فهو الأمير النبيل الذى يمتلك المال ولايستطيع الحصول عليه!
السؤال هنا الي منظمات حقوق الإنسان بل والمسئولين في هولندا "آرحموا عزيز قوم ذل".. لماذا تتركون هذا الأمير بالذات على هذا الوضع المخزي؟
ننتظر الاجابة من الحكومة الهولندية نفسها، بل ومن الاتحاد الاوربي !!
الشاعرعبدالرحمن يوسف يكتب: المذيعون الشرفاء
يصف النظام العسكري الحاكم في مصر بلطجيته وشبيحته الذين يقتلون بالنيابة عنه بأنهم "المواطنون الشرفاء"، وهو مصطلح إن دل على شيء فيدل على قدرة هذا النظام الفاجر على تصوير الليل البهيم نهاراً منيراً، أو على جعل الشياطين ملائكة، أو على تحويل الخيبات إلى فتوحات، لذلك لا يستغرب المرء حين ارتفعت أصوات إعلامنا تبشر المواطنين بسقوط تل أبيب، بينما الحقيقة أن العدو لو أراد دخول القاهرة لدخلها، وبعد ذلك لم يسمِّ ما حدث هزيمة، بل سماها "نكسة"، وهي في الحقيقة أم الهزائم، إنها هزيمة قلّ أن تجد لها نظيراً في التاريخ العسكري في العالم كله بإجماع الخبراء (باستثناء الخبراء الشرفاء).
الكاتب المصري الشاب محمد طلبة رضوان سار على المنهج نفسه، وكتب منذ أيام مقالة بعنوان "المعارضون الشرفاء"، وهم من فصيلة "المواطنين الشرفاء"، بلطجية فكر، مرتزقة سياسة، محترفو خطابة، تجار وطنية، يؤدون دورهم القذر في مساعدة النظام العسكري.
أنا أسير في هذه المقالة على خطى محمد طلبة رضوان، وأتحدث عن "المذيعين الشرفاء"! إنهم مذيعون ومذيعات تحت الطلب، تُسَيِّرُهُم رغبات أجهزة الأمن، بعضهم لا ينتظر التعليمات، بل يعرفها ويشم رائحتها قبل أن تصل له.
قدراتهم المحدودة، وفشلهم التعليمي، وانحطاطهم الأخلاقي، وتواضع إمكاناتهم المهنية، تجعلهم يزايدون على أجهزة الأمن نفسها، فإذا قيل لهم "اضربوا فلاناً"، تراهم قد تبرعوا بضربه هو وأبيه، وأمه، وإخوته، وأخواته، وزوجته، وأقاربه، ومعارفه، وجيرانه، وإذا قيل لهم هاجموا رئيس الدولة الفلانية، تراهم يهاجمون رئيس الدولة، وزوجته، وأبناءه، ووزراءه، وسفراءه ... إلخ.
هؤلاء "المذيعون الشرفاء" هم أول من تُسَعَّرُ بهم نار الثورات، فوجوههم معروفة، واختفاؤهم صعب، وحين يثور الناس تجد ألف هاتف يطالب بإعدام آخر مذيع بأمعاء آخر خبير استراتيجي!
لا أتمنى الشر لأحد، ولا أحرض على أحد، ولكني أنبه على أن تصدير أمثال هؤلاء لكي يطعنوا في شرف كل من يبدي رأياً مخالفاً في أي موضوع من المواضيع ليس إلا دعوة صريحة للعنف، خاصة أن هؤلاء يطالبون دائماً بقتل المعارضين وبلا رادع.
يتحدث الفنان خالد أبو النجا عن أداء الرئيس السياسي، فترى هؤلاء يتحدثون بالزور عن السلوك الجنسي للمتحدث، ويصفونه بالخائن.
يتحدث الفنان الشاب محمد عطية في السياسة، فترى هؤلاء يتحدثون عن شرف المتحدث وعرضه.
المعارضون يوجهون أحاديثهم إلى أدمغة الناس، فترى هؤلاء الحثالة لا يردون إلا إلى أدبار خصومهم !
الغريب أن هؤلاء "المذيعين الشرفاء" لا يخضعون أنفسهم لهذا المعيار الأخلاقي الصارم الذي يقيمون غيرهم وفقاً له، بل لا يبدو أنهم يخضعون أنفسهم لأي معيار أخلاقي أصلاً، ورغم ذلك يهاجمون كل معارض بما فيه، وبما ليس فيه، ويتهمون الناس باتهامات هي السب والقذف بعينه، ولكن دولة العسكر لا تعرف القانون إلا حين يكون في صالحها، أو في صالح مواطنيها الشرفاء.
لكل مجال شرفاؤه، فترى في الإعلام "المذيعين الشرفاء"، وفي الشريعة "الشيوخ الشرفاء"، وفي الأدباء "الشعراء" والروائيين" و"النقاد" ... الشرفاء طبعاً، وفي الصحافة "الكتاب الشرفاء"، وفي الرياضة، والتجارة، والسياسة ... في سائر مجالات الحياة، ترى "شرفاء" معروضين للبيع والإيجار، لا عمل لهم سوى تشويه المعارضين، والتحريض عليهم، والكذب في سيرتهم، وتلفيق الأخبار المسيئة عنهم.
لو فكر هؤلاء في مصيرهم حين تنقلب الآية، وحين يعز الله الذليل، ويذل العزيز، سوف يطبق الناس فيهم سائر ما طالبوا به اليوم، فمن طالب بالقتل دون محاكمة لا يستبعد أن يحكم عليه بما طالب به، ومن طالب بالتهجير، أو مصادرة الأموال، أو الاعتداء على الأعراض، أو إسقاط الجنسية ... كل هذه الاقتراحات قد تطبق عليهم، ورُبَّ كلمةٍ تقول لصاحبها دعني!
من أسوأ ما ابتليت به مصر خلال حقبة الحكم العسكري التي توشك على الرحيل، أن أجهزة الأمن هي التي توظف كل الناس، فالتقرير الأمني هو الذي يحدد من يصبح فَرَّاشاً في مصلحة حكومية، وهو الذي يعين رئيس الوزراء، وبالتالي يحدد التقرير الأمني من يبتلينا الله به على الشاشة لكي يصبح مذيعاً!
نهاية هذا العهد الأسود سيكون بعدها عهد يصل الناس فيه إلى مواقعهم بطريقتين، إما بالكفاءة (مثل المذيعين)، أو بالانتخاب (مثل سائر المؤسسات المنتخبة).
حتى ذلك الوقت، سيبقى "المذيعون الشرفاء" يبصقون علينا بذاءاتهم ليل نهار، ولكن من يدري ... لعل في ذلك خيراً كثيراً لا نعلمه.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)