22 نوفمبر 2014

ابراهيم حمدي يكتب : اللوبي الصهيوني في مصر


انها جرعة إفاقه لشعب مصر العظيم عودوا إلى عقولكم اقراوا فى التاريخ تعلموا من اخطاء الماضى واقلعوا قليلا من استخدام الفيسبوك فقد خرجتم من التاريخ و امامكم فرصة ليست بالكبيرة لكى تعيدوا الدفة الا اذا لو عدلتم من انماط حياتكم و افكاركم فنحن الآن امام لوبى يحكم مصر يتحكم فى كافة وسائل الاعلام المرئية و المكتوبة وهناك جهاز ضخم الامكانات اسمه جهاز بث الشائعات كل هذا يماثل اللوبى الصهيونى فى امريكا بلا اى اختلاف بالمرة بل لقد اعترف توفيق عكاشة ذات مرة ان اسرائيل تتحكم فى الاعلام المصرى و لو اقتربنا من مصطلح اللوبى بداخل بر المحروسة لوجدت حوالى من 1% إلى 3 % ممن يعيشون على ارض الكنانة يتكمون فى مقدراتها من رجال اعمال إلى كبار ضباط إلى رجال مخابرات ولا محالة ان مصر تتشابه تماما مع الحالة الامريكية تماما فاللوبى اليهودى هناك يتحكم فى اكثر من 70% من رأس المال الأمريكى و كافة وسائل الإعلام ايضا بالرغم من تعداد يهود أمريكا لا يزيد عن 5 مليون من تعداد الشعب الاميركى الذى يقترب من ال 500 مليون مشكلة المصريين الآن هى غياب التفكير المنطفى عن اغلب العقول و خفوت العقول التحليلية حتى بات عامه الشعب خبراء سياسيين او هكذا يظنون و ذلك من جراء الجلوس امام الفيسبوك و غيرة من مواقع التواصل و كذا الاستماع إلى برامج التوك شو ........ افيقوا يرحمكم الله و اقرءا قليلا و تعلموا من دروس التاريخ.
المصدر - الشعب

21 نوفمبر 2014

كاتب يهودى كندى : المنطقة العازلة بين غزة وسيناء ضررها أكبر من نفعها !

المصدر ترجمة أيات عرابي
المقال للكاتب زاك جولد وهو يهودي كندي متخصص في العلاقات المصرية الصهيونية ودرس اللغة العربية في مصر ومتخصص في ( شؤون سيناء ) ويعمل في معهد ابحاث الأمن القومي بالكيان الصهيوني ( INSS ) وهو من المراكز البحثية المهمة في الكيان الصهيوني.
في البداية يتحدث "زاك"عن الاجراءات التي اتخذها الانقلاب من اخلاء المنازل وهدمها واقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة.
ثم يصف هذا بأنه خطوة حرجة ويعدد ( من وجهة النظر الصهيونية ) ما يسميه بالجهود التي يقوم بها الانقلاب في استعادة الأمن من , ولكنه يقول ان الصورة الحالية ليست صورة جيش منتصر في الحرب على الارهاب ( كما يسميها ).
ويتطرق لحادث كرم القواديس ويصف الهجوم بانه الاعنف من نوعه بيتكلم عن انعدام التغطية وان المصريين لا يعلمون ما الذي يدور في سيناء.
ثم يعقد مقارنة في حالة الصدمة بين الهجومين بين حادثة كرم القواديس ويقارنها بمذبحة رفح 2012.
( بالمناسبة ملابسات المذبحة المذكورة كما نشرتها الوفد والكلام من عند المترجمة بتجعل المخابرات الحربية اللي كان بيرأسها قائد الانقلاب المتهم رقم 1 في حادثة رفح 2012 )
ثم يتحدث عن الفيديو الذي بثته جماعة بيت المقدس واعلان بيعتها لتنظيم الدولة الاسلامية واعلانها ولاية سيناء.
ثم يقول ان الحكومة المصرية اعلنت في 2012 ان المهاجمين في مذبحة رفح تلقوا مساعدة خارجية ( وطبعا كان المقصود وقتها محمد دحلان والكيان الصهيوني ) لكن هو بيشير الى ان اصابع الاتهام كانت بتشير الى حماس وبيقول ان قناعة المخابرات الصهيونية ان حماس بتساعد الفصائل الجهادية في سيناء لضرب الكيان الصهيوني والجملة دي بتوضح مدى العلاقة بين اجهة المخابرات الصهيونية واشقاءهم في اجهزة المخابرات المصرية ( وخصوصا لقاء وفد المخابرات المصرية بالمخابرات الصهيونية في الاراضي المحتلة سنة 2013 في شهر مارس للتنسيق لاسقاط الرئيس مرسي )
وبيحلل بعد ذلك حادثة كرم القواديس وبيصل الى استنتاج ان الهجوم من الممكن ان يكون قد تم بدون مساعدة خارجية وبالتالي فإن المنطقة العازلة التي يقيمها الانقلاب لن تصنع فارقاً او تقلل العمليات داخل سيناء. وبيقول انه حتى عمليات هدم الانفاق لم تقلل وتيرة العمليات.
ثم يتحدث بعدها عن المظالم المتزايدة التي يشعر بها اهل سيناء وانه التعويضات بالنسبة للبعض ( كما يصفهم ) غير كافية خصوصا مع تهميش اهل سيناء من المجتمع المصري, وبيستطرد ان الجيش المصري يخاطر باخلاءه لأهل سيناء من اراضيهم بدفعهم الى ان يكونوا من اعضاء جماعة انصار بيت المقدس.
ثم ينتهي بأن يقول أن اقامة منطقة عازلة في رفح قد تعني المزيد من العزلة لغزة ولكن هذا تحصيل حاصل لأن غزة بالفعل معزولة منذ شهور وبالتالي فليس على الحكومة الصهيونية ان تخشى من رد فعل من غزة بل عليها أن تخشى من تعميق عدم الاستقرار في سيناء وبيقول انه على ادارة الانقلاب ان تفصل بين مظالم اهل سيناء العادية وبين المظالم الخاصة بإخلاء سيناء وانشاء منطقة عازلة والا سيكون الامر صعبا بالنسبة لهم ( للانقلاب ) ..
*صفحة ويكيبيديا عن مركز ابحاث الامن القومي الصهيوني

فيديو .. قبطى يحرج لميس الحديدى : ارغب في تطبيق الشريعة الاسلامية


قال المواطن المصري أشرف أنيس الذي عرف نفسه كعضو مؤسس في حركة الحق في الحياة, إنه قدم استقالته من الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وأصبح مسيحياً بلا ملة على حد قوله. وأعلن أنه قام برفع قضية أمام المحكمة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية عليه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية حيث أن القوانين الكنسية الصادرة لا يمكنها حل مشاكله.
وأوضح أنيسفي مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية المصرية أنه قام برفع دعوى قضائية منذ عام 2008 لتطليق زوجته إلا أن قوانين الكنيسة لا تبيح الطلاق إلا بثبوت قيام أحد الزوجين بارتكاب جريمة الخيانة الزوجية, والمحكمة ترفض إصدار حكماً بالطلاق بدون الحصول على موافقة كتابية من الكنيسة. الأمر الذي دفعه الى الاستقاله من الكنيسة والمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عليه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية.

مجاهد المليجى يكتب : يا طلاب مصر انتم أمل ثورتنا .. ولتكن اليابان نبراسا لكم

مع حلول مناسبة اليوم العالمي للطلاب وبمناسبة اشتعال ثورة الشباب المصري وفي القلب منه طلاب الجامعات والمدارس الثانوية وحتى الاعدادية الذين قدموا حتى اليوم الاف المعتقلين ومئات الشهداء والاف المصابين من خيرة شباب مصر في كل جامعات ومدارس مصر المحروسة بعين الله .. وبلا استثناء ولن تهدأ ثورتهم حتى يحققوا كل اهدافهم في الحرية والعدالة والديمقراطية واسقاط حكم العسكر.
يا طلاب مصر, أنتم امل الامة , وانتم راس حربتها ضد الاستبداد والديكتاتورية والقمع والارهاب وحكم العسكر وبعزيمتكم المتقدة وعزمكم الفتي وبسالتكم ونضجكم وصفاء سريرتكم من كافة الملوثات ومن اجواء الفساد القاتلة .. فالامل معقود في نواصيكم ولكم المثل في طلاب الدول التي تقدمت وابهرت الدنيا اذ حررها وسطر دستور حريتها طلابها الثائرون .. ولكم في الحركة الطلابية في اليابان وفرنسا عام 1968 المثل الاعلى ، كما ان الحركة الطلابية في اندونيسيا لها الفضل في اسقاط اعرق ديكتاتور بالقارة الاسيوية وفي بلاد المسلمين الديكتاتور المستبد الفاسد سوهارتو بعد ان خرجت ثورة الطلاب من جدران الجامعات بعد الحصار الامني لها لتلتحم بالجماهير في الشارع وتتوجه الى مبنى البرلمان فتقتحمه وتسيطر عليه وتسقط الديكتاتور وتعلن حصول اندونيسيا على حريتها منذ ذلك التاريخ وبلا منازعة حتى اليوم.
كما ان طلاب الجامعات في اليابان كانت لهم قصة ولا اروع في النضال من اجل الحرية والديمقراطية واسقاط حكم العسكر في اليابان ووضع نهاية للعسكر في سدة الحكم .. وتحديدا في عام 1968 اذ اندلعت مظاهرات غضب عارمة للطلاب في كافة جامعات اليابان بلا استثناء رفضاً لبقايا الحكم الديكتاتوري العسكري في البلاد من اجل التطلع للحرية والديمقراطية والقضاء على شبكات الفساد التي كانت مستشرية في البلاد آنذاك … وتواصلت التظاهرات عاما كاملا خلال 1968 دون ان تتحقق مطالبهم ومع تزايد وتيرة القمع والقتل والاعتقالات للطلاب المتظاهرين ، وتغول الحل الامني العسكري على المشهد ؛ تصاعد إصرار الطلاب بعزيمتهم الفتية التي لم تفل وواصلوا تظاهراتهم والتحم معهم العمال وزادت وتيرة المواجهات الامنية ودخل الطلاب في حالة تمرد عامة في كافة الجامعات اليابانية الامر الذي عطل الدراسة بكافة جامعات اليابان عاما كاملا لم يدخل فيه طالبا واحدا الامتحانات، ولم تنعقد اصلا الدراسة في كلية واحدة من بين مئات الكليات في عشرات الجامعات في طول البلاد وعرضها في العام الجامعي 1969 / 1970 .
كما وتعطلت الدراسة بالمدارس العليا التي تسبق الجامعة ما ترتب عليه تعطل الدراسة في دولة اليابان في كافة المراحل عاما كاملا … عاما كاملا بسبب تظاهرات الطلاب المستمرة واليومية ضد سلطات القمع والاستبداد، تاخر جميع طلاب دولة اليابان جميعا عاماً .. في الواقع كان هذا العام وهذه التظاهرات الثورية العارمة بمثابة البركان الذي تفجر ليدفع باليابان هذا البلد الذي كان امبراطورياً عسكريا سلطويا استبدادياً ليصبح في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة تحت قيادة هؤلاء الطلاب الذين قادوا ونظموا وشاركوا في الحراك الثوري الطلابي على الظلم والاستبداد والديكتاتورية وخطوا بايديهم بدء مرحلة تاريخية ناصعة في مستقبل الدولة اليابانية .. فكان هؤلاء الشباب وفي القلب منهم طلاب الجامعات والمدارس العليا هم من صنع الثورة وهم من حرسوها حتى حققت اهدافها … ودفعوامن دمائهم وحريتهم في البداية ثمنا باهظاً لقطف ثمار الحرية ؛ كما كان هذا العام من التظاهرات الثورية هو السبب الذي دفع باليابان الى مصاف الدول المتقدمة بعد حصول الطلاب على حريتهم واجلاء بقايا الحكم العسكري الديكتاتوري الفاسد وبناء ديمقراطية حقيقية في اليابان ووضع دستور ديمقراطي جديد للبلاد لتتويج سنوات من نضال الطلاب .. وما طلاب مصر وشبابها باقلل من اقرانهم في اليابان وغيرها.
وها هي فرنسا شهدت على يد طلابها ثورة عارمة لتصحيح مسارها ولتمكين الطلاب والعمال والمراة وقد تكاتف الطلاب واندمج في صفوفهم العمال وتحالفوا معا وحققوا اهدافهم بعد شهور طويلة سبقت وصولهم لاهدافهم كانت مليئة بالقتل والعنف والاعتقال والتنكيل بهم من قبل السلطات الغاشمة وكان يقود الحراك الطلابي الشاب جاك شيراك الذي صار رئيسا للبلاد بعد عدة عقود.
وهنا نشير الى ان سنة 1968 شهدت موجة ثورية عالمية كان من ابرز سماتها الانتفاضات الشبابية التي تفجرت في اليابان وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا وامريكا رافعة المطالب الإصلاحية في الجامعات والمطالب السياسية بإنهاءنظم الحكم السلطوية الاستبدادية والعسكرية، وتبعها اشتعال ثورات الطلاب في الجزائر وباكستان والسنغال والمكسيك؛ وامتدت الى مصر في مايو من نفس العام لرفع مطالب انهاء حكم العسكر والحرية والديموقراطية، وكان من بين مئات الشعارات التي يرفعها الطلاب منذ 1968 وحتى اليوم وترددها الهتافات :”لا أخجل لأني ثوري”.. “لا للدولة البوليسية”.. “لا للدولة الدكتاتورية”.. ” نعم للدولة المدنية ولا للعسكرية”.
ايها الشباب .. يا طلاب وطالبات مصر .. النصر بات على الابواب .. والشجاعة صبر ساعة .. وانتم من سيقود المرحلة القادمة .. ولا مكان لشيوخ العهود السابقة سواء كانوا اسلاميين او ليبراليين او يسار او غير ذلك .. والمستقبل فقط لكم ايها الشباب .. شباب الاسلاميين .. شباب الليبراليين .. شباب اليسار .. الشباب الثائر الذي يملآ الميادين والشوارع والى جانبهم الفتيات الثائرات ..والنساء اللاتي يواجهن العنف من قبل اشباه الرجال المخنثين من الجيش والشرطة والبلطجية القتلة المجرمين دون أن يتراجعن ويمضين قدماً جنبا الى جنب مع الرجال في استكمال مسيرة ثورة الشعب المصري نحو التخلص مع حكم طغمة من خونة العسكر الذين اختطفوا مصر، واختطفوا الجيش، واختطفوا ثروات الشعب المصري، وقسموها بينهم وباعوا ما تبقى لاعدائهم من الصهاينة واذنابهم سواء في جدة او في دبي او في غيرها من عواصم الخيانة العربية.
طالبات مصر فخر الثورة .. تحية اجلال واحترام
في وسط هذا الزخم والحراك المتصاعد سطرت طالبات مصر تاريخا ناصعا مليء بالقوة والحيوية والعزة والشموخ والفخر الثوري العارم ….
ايتها الطالبة الحرة الثائرة المجاهدة الجسورة القوية الشجاعة الصابرة المثابرة من كافة اطياف المجتمع المصري وتياراته الفكرية والسياسية والاجتماعية … ا
أيتها المصرية الخالصة التي تأبى نفسك الذل وتأنف الخضوع للظلمة والكذبة والخونة القتلة والمجرمين ..
ايتها الفتاة الثائرة في كل كفر وكل نجع وكل عزبة وكل قرية وكل مدينة وكل حي وكل محافظة مسلمة ومسيحيةفي ارجاء مصر ..
لكن جميعا مني تحية اعزاز وتقدير واكبار .. سيري على بركة الله نحو هدفك المقدس وهو تحرير وطن مليء بالعبيد والجواري .. تحرير امة كانت يوما ما خير امة اخرجت للناس .. تحرير شعب الف العبودية ورضخ للذل والتبعية واستسلم لسلبه ونهبه وخداعه وتضليله عقود من الزمن على يد فسدة وخونة العسكر .. اقف ثابتا مقدما التحية لكن .. فانتن رمز فخر للشعب المصري ولكل ام ولدت جوهرة حرة ولكل اب ربى هذه الثائرة الحرة .. ايتها الحرائر انني انحني تعظيما واجلالا لكن على دوركن الرائد في هذه الثورة في كل جامعات مصر وفي كل مدارس مصر فانتن شرف لنا نفخر بكن ابد الدهر .
ان مصر امانة في اعناق الابطال من الشباب والفتيات .. الطلبة والطالبات .. النساء والرجال .. الاحرار والحرائر.. الثائرات والثائرين .. شقائق الثوار .. الابطال الشرفاء الذين يمثلون نقاء هذه الامة المصرية ويجعلون من الطهارة الثورية معنى عظيم يفخر به كل مصري ومصرية .. سيروا نحو كتابة تاريخ يضع نهاية لهؤلاء الخونة من العسكر وشعب مصر من خلفكم
ان الطلبة هم الوقود الهادر للثورة الشعبية في شوارع مصر وهم قادرون باذن الله على كتابة السطر الاخير لهذه الثورة مكللة بالنصر والنجاح في الوصول لأهدافها ومحاكمة كل القتلة والمجرمين والخونة من العسكر وكلاب العسكر الفاسدين والمحرضين والكذابين وكل واذرع العسكر الاعلامية وغير الاعلامية وان غدا لناظره .. عفوا ان غدا لمن يطلبه ويسعى جاهدا في الوصول اليه وبلوغه لقريب واقرب مما نظن ان شاء الله .. وثورة ثورة حتى النصر .

زياد العليمي يكتب : ما يستحق الحياة

المصري اليوم
قال الشهيد للشهيد ف السما الأولى: الطلقة مش طايشة... والدولة مسؤولة
قال الشهيد للشهيد ف السما التانية: الأرض طبّت جنبى مقتولة
قال الشهيد للشهيد ف السما التالتة: الحظ جابنا... واحنا مش فَلتة
قال الشهيد للشهيد ف السما الرابعة: الدم حيروح فين... الدايرة مقفولة
قال الشهيد للشهيد ف السما الخامسة: الأرض دى متبوعة مش تابعة، 
لو كان دَعَاكوا نزول وأنا لسه وسطيكوا يبقى ف غيابى تنزلوا أدعى!
قال الشهيد للشهيد ف السما السادسة: مين كان من الأنبياء مش قلة مندسة؟!
وحكى الشهيد للشهيد من السما السابعة عن ثـــــورة تانية هتيجى.. أقـوى من الأولـــى.
هكذا لخص الشاعر مصطفى إبراهيم حوارا بين شهيد الثورة وشهيد الحرب، لخصه كما رآه الآلاف وخرجوا حالمين بوطن أفضل؛ يضمهم جميعًا، فامتلأت جعبتهم بذكريات وآلام، تزيدهم إصرارًا على تحقيق نبوءة شهيد الثورة التى حكاها لشهيد الحرب.
ثلاث سنوات تفصلنا عن فرقان ثورتنا؛ حين وقف الثوار وحدهم، بين من قتلوهم وألقوا جثثهم وسط أكوام المهملات متهمين إياهم بالعمالة والسعى لهدم الدولة، ومن قال: «بعض الناس تحاول أن تدفعنا لمحمد محمود محاولة منهم لإبطال العرس الديمقراطى»، ومن اتهمهم بتعاطى المخدرات ومن قال: «شهداؤهم ليسوا شهداء ثورة ومصابوهم ليسوا مصابى ثورة»!! ثلاث سنوات مرت، كلما زاد فيها عدد الشهداء زاد تمسك من تبقى من رفاقهم بحلمهم المشترك بوطن أفضل للجميع. وتظل الذكرى تؤلم بقدر ما تعطيه من دروس، سوف نحكيها لأبنائنا جيلًا بعد جيل ونجعلهم يحفظون اسم شهدائنا اسماً اسماً، حتى يأتى اليوم الذى تسجل فيه كتبهم المدرسية أسماء أبطال اختاروا الشهادة، لأنهم أحبوا الحياة، فعلمونا أهم الدروس...
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... علم مينا دانيال المتقدم فى الصف الأول يحمله شاب يرفض ارتداء قناع واقٍ من الغاز، لا يقبل أن ينتكس العلم أو يتخلف عن الصف الأول، مهما كان الثمن.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... مئات المجهولين الذين أتوا من كل حدب وصوب لنقل المصابين على الدراجات النارية.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... جيل يخاف من والديه ولم يخش الموت: عندما يرن جرس التليفون المحمول لأحد المحيطين بك أثناء الاشتباكات، فيتنحى بعيدًا عن الضوضاء ثم تسمع تأكيده لوالدته بأنه «خارج مع أصحابه»!، مؤكداً إنكاره أنه انضم للثوار، ثم ينهى المكالمة ليستعيد مكانه وسط الصفوف!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... عندما تسمع صوت أحدهم ـ وسط الفوضى العارمة ـ ينادى: «وسع طريق للإسعاف»، وفى ثوان تجد نفسك واحدًا ممن اصطفوا ليكونوا أدق وأسرع ممر لسيارة الإسعاف!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... آلاف ممن لا يرتدون قناعات تحميهم من الغاز يواجهون نظاماً لا يتورع عن قتلهم، بصدور عارية مشجعين بعضهم البعض بهتاف «اثبت» الذى كان يرج ميدان التحرير!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... احتياجات المستشفى الميدانى التى يجلبها من لم يتمكن من المشاركة الجسدية، بمجرد إعلان مواقع التواصل الاجتماعى عن الحاجة لها!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... أم تأتى حاملة أغطية قائلة: لم أجد سواها بالمنزل لأجلبها لكم، نزعتها من فوق أبنائى، ثم تنهى كلامها: كلكم أولادى!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... عيون الأصدقاء أحمد حرارة، بدر البندارى، مالك مصطفى وغيرهم التى تذكرنا بأن ثمن الحرية قد دفع، ولا يجوز استرداده!
على هذ الأرض ما يستحق الحياة... تمسك معوض عادل ـ أحد مصابى محمد محمود ـ بالحياة رغم مرور ثلاث سنوات قضاها فى غيبوبة!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... 471 مصاباً و48 شهيداً لم نقبل العزاء فيهم بعد، فقد تعلمنا ألا نقبل العزاء قبل القصاص!
على هذه الأرض ما يستحق الحياة... جيل يحلم بوطن عادل للجميع، ينتصر فى معارك، ويخسر معارك أخرى، وبقدر ما يبدو شجاعاً عند الاختيار، يكون أشجع عند دفع الثمن، متمسكاً بيقين لا يتزعزع بنصر مستحق مهما تأخر!
ثلاث سنوات لم يتعلم فيها الحكام أنهم يواجهون شباباً يحبون الحياة، وعلمهم رد فعل الحكام ألا يخشوا الموت فى سبيل حياة تليق بهم، ثلاث سنوات يزداد فيها تمسكنا يوماً بعد يوم بأن نقيم فى بلدنا وطناً للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، حلماً يستحق أن نهبه الحياة!

أهداف سويف تكتب للشروق : مش ناسيين «جدع يا باشا»

نقدر أن نحو ثمانية آلاف من مصابينا وصلت إصاباتهم ــ التى تلقوها على أيادى الجيش والشرطة وبلطجية وزارة الداخلية ــ درجة من الحدة أو الإعاقة لا تسمح لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وأشغالهم التى اعتادوها.
بعض المصابين كُسِروا، والبعض ما زال يكافح، والكل يحتاج إلى رعاية طويلة المدى. كثيرون يحتاجون عملا يقدرون على إنجازه والتعيش منه. أغلبيتهم مسئولون عن بيوت. كشفت لنا الثورة كم من الشباب يعولون أهاليهم، كم منهم أيتام يحملون مسئولية أمهات، ومسئولية أخوات يحتجن إلى التعليم وإلى الزواج. الكثير من الإصابات ــ وبالذات إصابات العيون ــ كان من الممكن تداركها. لكن المصابين، بعد إسعافات المستشفى الميدانى، دخلوا منظومتنا الصحية البالغة الرداءة. الكثير من الأطباء تطوعوا ففتحوا عياداتهم ليسعفوا ويعالجوا المصابين بدون أجر، جاءنا من الخارج أطباء مصريون وأجانب، ولكن لم يوجد طريق يضمن تلاقى المريض والطبيب. والواقع أن الرعاية التى لاقاها أكثر المصابين كانت عن طريق أهل الخير، والنشطاء من الشباب الذين كرسوا (وما زالوا حتى وقت الكتابة يكرسون) مجهوداتهم لهذا العمل. وهناك اتهامات لبعض الجهات الحكومية بأنها لم ترغب ــ فى الحقيقة ــ فى العناية بالمصابين على الإطلاق، بل علمنا فيما بعد أنهم كانوا ــ إذا اضطروا إلى تقديم العلاج ــ يستعملونه كنوع من العقاب، فيخيطون الجروح ــ مثلا ــ دون استعمال البنج، أو يكلبشون المصاب فى سرير المستشفى بأشكال مؤلمة. ولا أدرى لماذا استغربنا هذا وقتها ــ فمن الذى أصاب المصابين بإصاباتهم أصلا؟ ركزت الحكومة على إصدار التصريحات حول «تعويض» المصابين وتحديد القيمة المالية لإعاقة الساق وفقء العين، وتحمست أحيانا فحذرت الشعب من أن البعض يحاول استغلال كرمها وينتحل صفة المصاب الثورى.
ظل المصابون يطالبون الحكومة بالعون الطبى والعملى، وتهكم عليهم اللواء محسن الفنجرى ــ صاحب التحية العسكرية لأرواح الشهداء، أداها فى فبراير حين تعهد المجلس العسكرى بـ«حماية الثورة» ــ فقدم لهم النصيحة بالتوجه بمطالبهم للميدان ربما نفعهم. ونزل بعض المصابين فعلا إلى ميدان التحرير فبدأوا فيه اعتصاما فى يوم الجمعة ١١ نوفمبر. وبعد أسبوع، فى يوم الجمعة ١٨ نوفمبر (وكان قد تم إعلانها «مليونية المطلب الواحد: تسليم السلطة» ــ أن يسلم المجلس العسكرى السلطة إلى كيان مدنى منتخب فى موعد أقصاه إبريل ٢٠١٣)، توجه مئات الآلاف منا إلى التحرير لنعبر عن إصرارنا على إجراء الانتخابات يوم ٢٨، وعلى أن يحدد المجلس العسكرى تاريخا لتسليم السلطة.
كانت منال (زوجة ابن أختى، علاء عبد الفتاح) على بعد أسبوع واحد من موعد وضع طفلها، وبالرغم من كل شىء ــ بالرغم من حبس علاء، ومن الأثاث الذى لم يزل فى البحر مشحونا من حياتهم فى جنوب افريقيا التى هجروها من أجل عيون مصر والثورة، بالرغم من البيت المقلوب، وغرفة الطفل التى لم تكتمل، كانت منال مضيئة، مبهرة. أما ليلى سويف، فكانت فى اليوم الخامس عشر من إضرابها عن الطعام (مطالِبة بمحاكمة الشباب المحبوسين على ذمة قضية ماسبيرو أمام قاضيهم المدنى الطبيعى وليس أمام محكمة عسكرية)، وكانت الناس ــ المئات من الناس ــ تقترب منها، تسلم عليها، تربت على كتفيها، تقبل رأسها. ظللت أنا لصيقة بها، أزِنّ عليها بانشغالى، بأسئلتى المتكررة. تقول محاولة طمأنتى «بجد أنا كويسة؛ مش حاسة بتغيير؛ يعنى حاسة عادى زى أيام ما كنت باكل». خمسة عشر يوما على الماء فقط وكل ما ألاحظه هو انخفاض صوتها. رضَخَت لأوامر خالتنا الطبيبة، الدكتورة ليلى موسى، بإجراء بعض الفحوصات الطبية فاطمأنينا بعض الشىء، لكنى قلقة. أجرب مدخلا جديدا: «مش صعب على علاء إنه يبقى محبوس وعارف إنك مضربة عن الطعام؟»
قالت «لأ. إحنا بنثق فى قوة بعض. دى علاقتنا».
وها قد جاء عيد ميلاد علاء: اليوم عنده ٣٠ سنة*. أتى أصدقاؤه بتورتة ضخمة إلى الميدان، وأشعلنا الشموع وعصى الشمس والقمر ورفعنا أصواتنا بالغناء «سنة حلوة يا جميل» أمام مجمع التحرير حيث تجمع أهالى الشهداء والمصابين.
التحرير عاد من جديد. محاولة المجلس العسكرى التحكم فى كتابة الدستور (عن طريق مبادرة السلمى) شحذت الهمم، وجاءت الدعوة للاحتجاج من جميع الأحزاب والحركات والتحالفات. امتلأ الميدان والشوارع المجاورة، وكان مزاج الناس عاليا وأرواحهم مستبشرة. هتافات شباب الألتراس وأناشيدهم ملهمة للجموع، وشماريخهم تضىء السماء. وكان المتفق عليه أن الكل سينصرف فى نهاية اليوم، ونفَّذ معظم الناس الاتفاق. ولكن، وكالمعتاد فى المواقف التى يشعر فيها الشباب أنهم ربما يخذلون الشهداء والمصابين وأسرهم، قرر البعض أن يظل معهم فى اعتصامهم الصغير الذى بدأ منذ أسبوع.
وفى صباح اليوم التالى، يوم السبت ١٩ نوفمبر، تحركت قوات الأمن المركزي: هاجموا خيام الاعتصام فهدموا بعضها وأشعلوا النيران فى البعض الآخر، ضربوا المصابين وأحاطوا بالصينية وبحديقة المجمع وتمركزوا على مخارج الميدان. انتشر خبر هجمة الداخلية فنزلت أعداد من المواطنين إلى التحرير ليتضامنوا مع المصابين وحين أتى العصر كان الميدان حولنا مسرحا للدخان والغاز المسيل للدموع والرصاص والخرطوش والمئات من جنود الأمن المركزى بالمدافع والبنادق والشوم والمئات من المحتجين يردون عليهم بالحجارة.
الطريق المفضل لقوات الأمن المركزى من وزارة الداخلية فى لاظوغلى إلى التحرير هو شارع محمد محمود. ولهذا اعترض الثوار طريق الجنود فى شارع محمد محمود وبعد فترة نجحوا فى استيقافهم. ولمدة أربعة أيام وقف الشباب فى شارع محمد محمود يدافعون عن ميدان التحرير. صَوَّر إعلام الدولة هذه المعركة على أنها «الثوار والبلطجية يحاولون اقتحام وزارة الداخلية»، بينما الشباب فى الحقيقة كانوا يضعون أجسادهم، غير المسلحة، فى طريق قوات الأمن المركزى ليحموا، مرة أخرى، المصابين والمتضامنين المدنيين فى التحرير. خمسون مترا بين حياة شبه عادية فى الميدان، وجبهة قتال فى محمد محمود. وحكى لنا الشباب حين خرجوا من محمد محمود إلى التحرير ليلتقطوا أنفاسهم، حكوا لنا كيف أشار الجنود لهم وطلبوا «السلام» ثم بدلوا الورديات وباغتوهم بالهجوم. وحكوا لنا، ونحن على بعد خمسين مترا، كيف كسر الأمن هدنة الصلاة التقليدية. وشبت النيران فى عمارة سكنية، وتسلق الشباب جدران المبنى لينقذوا السكان واستغل الأمن اللحظة فأطلق عليهم الرصاص.
فى السادسة من مساء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ كتبت:
«قرأت للتو هذه التغريدة: «إفطر كويس. خد شنطة فيها قناع واقى من الغاز ونضارة بحر. اكتب اسمك على دراعك، واكتب بياناتك فى رسالة على موبايلك وانزل الميدان»
أُعلِن أمس، الثلاثاء، يوما لـ«إنقاذ الوطن»، وطالب الشعب فى أرجاء البلاد بتنحى المجلس العسكرى. ومساء الثلاثاء، وبينما تركز كاميرات الإعلام على التحرير، كان الجيش والشرطة يهاجمون المواطنين فى الإسكندرية وأسيوط وأسوان ودمياط والإسماعيلية والأقصر والمحلة والمنصورة وسوهاج والسويس. ولكن، وفى عصر المشهد التليفزيونى الذى نعيشه، كانت صور التحرير هى المتداولة: الميدان مزدحم بالناس، مزدان بالأعلام، مغيم بالغاز.
بالأمس توافد الآلاف إلى التحرير. الساعات الأولى من الأحد السابق كان المستشفى الميدانى الصغير فى مسجد عباد الرحمن يستغيث طالبا سماعة طبيب وجهاز قياس ضغط وبيتادين وقطن طبى. الثلاثاء بعد الظهر رأى سبعة مستشفيات ميدانية فى محيط التحرير مكدسة بالأدوية والمعدات، كلها أتى بها الناس متبرعين. جامع عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة تشاركا فى تنسيق التخصصات الطبية، وعلى جدار قريب منهما كتب أحدهم: «إحنا الميدان: جامع وكنيسة وبرلمان».
وبالأمس دخل مائتا طبيب وطبيبة من الشباب إلى الميدان، دخلوا معا فى مسيرة بالبلاطى الطبية البيضاء وتوزعوا بين المستشفيات، وخلال ساعات كانت إحدى الطبيبات، الدكتورة رانيا فؤاد، قد استشهدت اختناقا بالغاز.
الثورة تستعمل ما تعلمته فى يناير وفبراير وتضيف إليه: يُفط الطريق، مواقع معلومات، إرشادات، شباب على موتوسيكلات ينقلون الجرحى من خطوط المواجهة إلى المستشفيات، التنظيم التلقائى العضوى مبهر، والإبداع المتماهى مع الإنسان واللحظة: حين اتضح أنهم يستهدفون العيون، فأصابوا عين الدكتور أحمد حرارة الباقية، وأصابوا عين مالك مصطفى ــ وهو من أكثر الثوار شعبية وأيضا عريس جديد ــ وغيرهما، ظهرت ضمادة بيضاء على عين أحد الأسود البرونزية الضخمة على مدخل كوبرى قصر النيل فكانت أيقونة جديدة ورمزا للثورة.
على سطوح إحدى عمائر التحرير كانت عيوننا داخل الأقنعة تبكى من الغاز.
المتظاهرون لا يحملون سلاحا. يهاجمهم الجنود فيقاومون ببسالة؛ يستعملون حجارة الطريق، يلتقطون قنابل الغاز ويعيدونها مقذوفة إلى مرسليها، يثابرون على الدق المخيف على أعمدة النور ولوحات الطريق المعدنية، يقذفون المعتدين أحيانا بالألعاب النارية. الميدان يعى جيدا التعارض بين طبولِه وصواريخه وبين فحيح قنبلة الغاز وسكون القناص الخائن.
نقول هذه «أيام الفرز».. الآن، وأنا أكتب، فى تلك البقعة الحرجة فى شارع محمد محمود حيث عقدت هدنة فى الثالثة وكسرت فى الخامسة، أطلق الجيش/الشرطة النار على المتظاهرين أثناء صلاة المغرب. المستشفى الميدانى فى كنيسة قصر الدوبارة وفى جامع عمر مكرم ينادى طالبا جراح مخ وأعصاب، الموتوسيكلات أتت بأكثر من خمسين جريحا فى العشر دقائق الماضية».
فى «أحداث محمد محمود» أصيب أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة شاب وشابة واستشهد اثنان وأربعون، وكان هذا فى الإسكندرية والإسماعيلية والقاهرة ومرسى مطروح.
اثنان وأربعون أمًا، فقدن أولادهن فى هذه الأيام الأربعة. أعلنت الثورة يوم الجمعة ٢٥ نوفمبر «جمعة الشهداء» و«جمعة الفرصة الأخيرة»، وامتلأ الميدان بأعداد وجموع غير مسبوقة من المواطنين تكرر المطالبة بتنحى المجلس العسكرى فى الحال وتسليم السلطة لرئيس مدنى مؤقت. لم يعد الناس على استعداد للانتظار حتى إبريل. الشارع مستعد لتقبل أى من محمد البرادعى أو عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحى، سواء واحد منهم كرئيس منفرد أو معا كمجلس رئاسى. الهتافات والبانرات تطالب بمحاكمة حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية. الثورة والمطالب فى التحرير هى نفس الثورة والمطالب فى كل المدن المصرية.
ولكن، فى القاهرة، ظهرت حركتان احتجاجيتان بديلتان: أعلن الإخوان المسلمون ــ الذين تغيبوا تماما عن مؤازرة الثورة فى محمد محمود ــ أعلنوا موقفا مغايرا لموقف التحرير، وأقاموا احتجاجا خاصا بهم فى الأزهر (ومن جانبه، تباعد شيخ الأزهر عن موقفهم هذا وأرسل ممثلا للتحرير يطالب بمحاكمة قتلة الشباب)، وفى محاولة واضحة لسحب الأنظار عن «جمعة الشهداء» أطلق الإخوان على الجمعة ٢٥نوفمبر «جمعة الأقصى»، وكأنه من الصدفة البحتة أن يختاروا هذه الجمعة بالذات للتضامن مع الأقصى الذى تتهدده إسرائيل منذ عقود. وسارع الفلسطينيون ينأون بأنفسهم عن هذا القرار ويتهمون الإخوان بالانتهازية وباستعمال القضية الفلسطينية لتقويض ثورة مصر.
وفى ميدان العباسية، وبالقرب من وزارة الدفاع، قامت أول مظاهرة داعمة للمجلس العسكرى، وأصبح هذا الجمع ــ وكان يحصى فقط بالمئات يصورها تليفزيون الدولة لقطات «كلوز أب» وينقلها كموازية أو مساوية لجموع التحرير ــ أصبح نواة الحملة الانتخابية للمرشح الفريق أحمد شفيق، فى الانتخابات الرئاسية. وقال بعض أهالى العباسية إن المتظاهرين كانوا غالبيتهم من أجهزة الأمن يرتدون الملابس المدنية.
وفى شارع محمد محمود أتت قوات الجيش بكتل اسمنتية ضخمة مكعبة، وضعتها فى مجرى الطريق، ومثلما بنوا سورا على الطراز الإسرائيلى عند نهاية كوبرى الجامعة فى مايو، أقاموا اليوم شبيها له يقطع عرض شارع محمد محمود، ليحموا، كما ادعوا، وزارة الداخلية من الثوار. وتغير الشارع تغيرا عبقريا، فتحول من مجرد طريق يصل ما بين ميدان التحرير وميدان الفلكى ولا يتمتع بأى طابع خاص إلى المنزل الروحى للثورة ومَحَجَّها. توافد الناس ليزوروا موقع المعركة، وليشاهدوا الجدار الذى أقامه الجيش، ليحاولوا استيعاب المكان الذى استشهد فيه هذا العدد من الشباب وقنصت فيه هذه الأعداد من العيون دفاعا عن التحرير والثورة. وجاء إلى المدينة مجموعة من الفنانين الشباب من الجنوب، فتجلى على أحد الأعمدة مينا الملاك الجالس متربعا على الأرض، ثم استبقى حائط حرم الجامعة الأمريكية مجموعات من الملائكة فى طريقها الصاعد من الرصيف إلى السماء وكانت الملائكة ترتدى أقنعة الغاز، وإلى جانب الملائكة المقَنَّعة ارتسمت مشاهد فرعونية ورموز إسلامية وأيقونات قبطية وأشعار، وازدهرت على الحوائط جداريات ضخمة بهية مبهجة. وفى ديسمبر، حين ارتقى الشيخ عماد عفت شهيدا، تبدى على جدار المدرسة اليونانى متفجر الضوء والطاقة، تتفجر من كتفيه أجنحة زاهية، وتفيض يده الممدودة بالآية الكريمة: «وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنا كَبِيرا». نبتت فى الشارع كراسى من البلاستيك ونصبات شاى متواضعة، وكان الناس يجلسون مع الأصحاب أو الكِتاب أو اللابتوب ــ فى حضرة الشهداء. وفاضت الألوان من محمد محمود على الميدان نفسه، وعلى شوارع وسط البلد. اللواء محمد البطران، الذى قتل فى يناير ٢٠١١، ظهر هنا ببدلته الرسمية وأجنحته الملائكية فدخل رسميا فى عداد شهداء الثورة. وبعدها، فى فبراير ٢٠١٢، حين قتلوا شباب الألتراس فى بورسعيد فارتقوا شهداء كان الاحتفاء بهم هنا، على هذه الجدران. وطوال ذلك الشتاء المظلم البارد كانت جدران المبانى فى شارع محمد محمود تتفجر وتشرق بالتعليقات وبالانتحاب وبالاحتفال. قطع الجيش أوصال وسط البلد بستة جدارات فتحولت كلها إلى تابلوهات راقصة وشواطئ بحار وأقواس قزح وأطفال تلعب وجزر استوائية ثرية بالنبات وبالحياة وخدعات وألعاب بصرية ومشاهد شوارع وطرق تنادى وتتماوج كالسراب.
هُزموا. فى إعادة لهزيمتهم فى ٢٥ و٢٨ يناير، هُزِمت الداخلية فى محمد محمود. تراجعت قواتها وراء الجدار الذى بنته لها القوات المسلحة. صار الهتاف «اشهد يا محمد محمود / كانوا ديابة وكنّا أسود»، وعلى نهاية الأحداث كان رئيس المجلس العسكرى، محمد حسين طنطاوى، قد وعد بأن الانتخابات ستبدأ يوم ٢٨ نوفمبر كما كان مقررا، وقَبِل استقالة الدكتور عصام شرف، وحَوَّل قضية ماسبيرو من المحكمة العسكرية إلى محكمة مدنية (فأنهت ليلى إضرابها عن الطعام).
انتهى كل حديث عن أن الجيش والشعب «إيد واحدة»، وأصبح من المعتاد أن نهتف ونسمع هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر».
أكتوبر ٢٠١٢
• وجاء عيد ميلاد علاء مرة أخرى فى هذا الأسبوع الماضى وقد دخل فى الأسبوع الثالث لإضرابه عن الطعام، فانضم مرة أخرى إلى «معركة الأمعاء الخاوية» مع رفاقه المعتقلين فى السجون المصرية. وإضرابه مثبت فى محضر رسمى على أنه احتجاج على «حبسه احتياطيا على ذمة نفس القضية، بعد أن دفع كفالة إخلاء سبيل مرتين متفرقتين، واحتجاج على قانون التظاهر الباطل، وعلى دوائر الإرهاب الباطلة التى يحاكم أمامها المحبوسون، وعلى المحاكمات التى تنعقد بداخل معهد أمناء الشرطة».

20 نوفمبر 2014

خطير| رئيس مباحث قسم عابدين إستغل أحداث محمد محمود لتصفية عداوات شخصية



فيديو .. بمنتهى الهمجية اعتقال وسحل واغتصاب الداخلية لحرائر مصر بجامعة الازهر

 

‎‎منشور‎ by ‎إذاعة صوت الغد‎.‎



ضرب وسحل واعتقال 4طالبات
اعتقالات عشوائية 
https://www.youtube.com/watch?v=8Iq3miT5J7
سحل واعتقال أكثر من 10طالبات وأستاذ جامعي
القبض على ٢٠ طالبة بجامعة الأزهر

المفكر القومى محمد سيف الدولة : خطيئة الاحتفال بالحرب العالمية الأولى

لا اعلم من هو صاحب فكرة ان تحتفل مصر بالذكرى المئوية للحرب العالمية الاولى، وهى الحرب التى كانت وبالا علينا جميعا، ففيها تم تقسيمنا بموجب اتفاقيات سايكس ـ بيكو، وتم توزيعنا كغنائم حرب على المنتصرين من الاوروبيين، وخرجت منها كافة الأقطار العربية وهى ترزح تحت الانتداب/الاحتلال البريطانى او الفرنسى او الايطالى الذى استمر الى ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذى كان سببا رئيسيا فى تخلفنا ونهب ثرواتنا.
وفيها بدأ تدشين المشروع الصهيونى بإعطاء اليهود الحق فى وطن قومى فى فلسطين بموجب صك الانتداب البريطانى 1922 ومن قبله وعد بلفور المشئوم 1917.
وفيها قام الاوروبيون باحتلال القدس لأول مرة منذ ان حررها صلاح الدين فى 1187، ودخلها الجنرال الانجليزى اللنبى بجيوشه فى 9/12/1917 وقال قولته الشهيرة "اليوم انتهت الحروب الصليبية". وهو ذات المعنى الذى كرره بعده الجنرال الفرنسى هنرى غورور حين احتلت قواته دمشق فى 25 يوليو 1920، فذهب الى قبر صلاح الدين وقال بشماتة "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
ان استكمال احتلال البلاد العربية فى الحرب العالمية الاولى، وخاصة بلدان المشرق العربى التى لم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الاوروبى، هو فى التاريخ والوعى والضمير الاوروبى الاستعمارى العنصرى، هو مجرد امتداد للحملات الاستعمارية التى شنت على أوطاننا منذ تسعة قرون، والتى لم ينسوا او يغفروا لنا أبدا انتصارانا عليهم فيها و طردنا لآخر جندى منهم فى عام 1291.
فنأتى نحن اليوم ونحتفل بها !؟
اى رسالة تلك التى نريد ان نبعث بها الى شبابنا وأولادنا بمشاركتنا فى هذا الاحتفال ؟
أنريد أن نخبرهم اننا نفتخر بهذه الحقبة التى كنا فيها محتلين وتابعين وضعفاء ومساقين وشعوبا من الدرجة الثالثة والرابعة.
هل نريد ان نروج لعصور الاحتلال والتبعية ؟
ام اننا نريد أن نتقرب من الغرب ومجتمعه الدولى، فى محاولة لنيل الرضا والاعتراف،على غرار مشاركتنا الحالية فى التحالف الامريكى الاستعمارى فى العراق وسوريا ؟
ان الشعوب والأمم العريقة، لا تنسى أبدا ثأرها، ممن اعتدى عليها واستعمرها واستعبدها.
حتى الصهاينة المجرمون لا يزالون يهاجمون مصر والمصريين بدعوى إخراجهم لليهود من مصر منذ ما يزيد عن 3000 عام. ولا يزالون يبتزون العالم بالهولوكست، وبالاضطهاد الاوروبى لهم فى العصور الوسطى، وبعنصرية شكسبير فى رواية تاجر البندقية، ولا يزالون يتاجرون بمحاكمة الضابط الفرنسى اليهودى "دريفوس" للتدليل على عنصرية أوروبا ومعاداتها للسامية.
فلماذا نسينا نحن جرائم الحقبة الاستعمارية الاوروبية التى قد تمتد آثارها المدمرة علينا لقرون طويلة ؟
هل يمكن ان ننسى لهم مذابح الإسكندرية والتل الكبير ودنشواى وثورة 1919 وكوبرى عباس والاسماعيلية وحريق القاهرة والعدوان الثلاثى وغيرها؟
ثم نتذكر لهم بدلا من ذلك انتصاراتهم على بعضهم البعض، باستغلالنا واستخدامنا أوطانا و بشرا ومواردا كوقود لحروبهم الاستعمارية الإجرامية.
***
لقد قامت الحرب العالمية الاولى بسبب تنافس وصراع الدول والامبراطوريات الاوروبية على استعمار باقى شعوب العالم. صراعا بين القوى الاستعمارية المهيمنة كبريطانيا وفرنسا وروسيا من جانب، وبين ألمانيا والامبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية رجل اوروبا المريض.
وللفيلسوف البريطانى الشهير "برتراند راسل" مقولة شهيرة بالغة الدلالة فى عنصريتها، حين سألوه عن سبب رفضه للحرب العالمية الاولى واعتقاله لذلك؟ فأجاب انه كان من الممكن تجنب الحرب لو قامت بريطانيا وفرنسا بإعطاء ألمانيا بعضا من مستعمراتها !
هكذا يفكرون، لقد كانت حرب بين لصوص العالم. حرب المنتصر و المهزوم فيها أشرار. والضحية فى جميع الاحوال هى شعوبنا.
***
لقد قال اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية فى الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال، إن الجيش المصرى قد شارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات "آسيا وإفريقيا وأوروبا"، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وانه قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنولث.
فهل يجوز الافتخار بمثل هذه المشاركة التى قدمنا فيها نصف مليون شهيد من جملة عدد القتلى الذى بلغ 8.5 مليون فى هذه الحرب الاستعمارية الإجرامية ، بدون أن نحقق أى مقابل أو مكسب او مصلحة.
فازت بريطانيا التى لم يتعدَ عدد قتلاها هى ودول الكومنولث مجتمعة، 900 الف قتيل، باحتلال غالبية بلدان أفريقيا وآسيا بالمشاركة مع حلفائها، بينما خرجنا نحن فاقدى الاستقلال، مجزئين مستعبدين، بل ومحرومين من المشاركة فى كل مؤتمرات ومقررات ما بعد الحرب، التى رفضت مطالبنا بالاستقلال. انها أياما سوداء فى تاريخنا .
ورغم كل هذه التضحيات المصرية المجانية، لم ينسب لمصر أى دور أو فضل فى اى من المراجع التاريخية الرئيسية التى تناولت الحرب.
كما أن الجنود المصريين، شاركوا فيها بالإكراه والكرباج والسخرة لصالح مصالح بريطانيا الاستعمارية وليس لصالح مصالح مصرية او عربية.
وحتى لو كان الاحتفال مجرد مناسبة بروتوكولية، فان المشاركة غير مقبولة أيضا، فلا أحد يحتفل بهزائمه أو بعصور استعباده؛ فهل نحتفل بالاحتلال البريطانى 1882 أو بالانتداب 1922 ؟ أو بذكرى النكسة فى 5 يوينو 1967، أو بذكرى النكبة فى 1948 ؟
وهل يمكن ان يحتفل الزنوج بذكرى اصطيادهم وترحيلهم واستعبادهم فى الولايات المتحدة الامريكية؟
أو الهنود الحمر بذكرى إبادة المستوطنين الاوروبيين البيض لهم ولقبائلهم ولحضارتهم؟
***
ان المشاركة تعكس خللا واضطرابًا فى البوصلة الوطنية. ولقد سبق ان حسمت القوى الوطنية موقفها من مثل هذه الاحتفالات والمناسبات التاريخية، حين رفضت وتصدت للاحتفالية التى نظمها فاروق حسنى وزير ثقافة مبارك بمرور مائتى عام على حملة نابليون بونابرت.
ورغم ذلك نأتى اليوم ونكررها مرة أخرى، انها بلد العجائب !
*****
القاهرة فى 20 نوفمبر 2014

صدق او لا تصدق .. ديك اريكى يعيش بشكل معتاد دون رأس

وفقاً للديك «مايك» فإن فقدان الرأس ليس بالخطورة التي يعتقدها البعض، إذ تمكن هو من العيش أربع سنوات دون رأس وأصبح بذلك أشهر حيوان على وجه الأرض.
فقد مايك رأسه في العاشر من سبتمبر من عام 1945 بعد أن قطعه مالكه، لويد أولسن من فرويتا بكولورادو ، عندما أراد طبخه لوجبة العشاء. وخلال عملية الذبح قطع أولسن الرأس دون المساس بالمناطق الحيوية للديك، فأصبح مايك بدون رأس ولكنه على قيد الحياة. فانفطر قلب المالك على ديكه وقرر الاعتناء به ومعالجته لبقية حياته، وكان يطعمه عن طريق الحقن حتى زاد وزنه واسترجع قواه.
شعر الديك مايك بالضياع في الفترات الأولى من علاجه ولكنه سرعان ما تعود على حياته الجديدة ومارس حياته بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن.
 لمعرفة سر عدم نفوق الديك عند ذبحه، اتجه أولسن بالحيوان إلى جامعة ولاية يوتا حيث اندهش العلماء لمظهر الديك فاقد الرأس، وبعد فحصه اكتشفوا أن تجلطاً في الدم منع مايك من النزيف حتى الموت. ولحسن حظه لم يفقد الديك أذنه اليسرى وجزءً كبيراً من دماغه وكانت هذه الأجزاء كافية لتبقيه على قيد الحياة.
ويرى العلماء أن ردود الفعل عند الدجاج تكمن في جذع الدماغ وهذا ما يفسر قدرة مايك على الغناء والصياح رغم إعاقته. قصة مايك هي فريدة من نوعها، ولذلك تم الحفاظ على جثته في مؤسسة بمسقط رأسه، كما يتم الاحتفال به سنويا في بلدته خلال يوم “مايك.. الديك ذو الرأس المقطوع”، إذ يحتفل الجمهور بهذا اليوم من خلال الانخراط في الأنشطة الترفيهية المختلفة مثل سباق الدجاج المقطوع الرأس “، وحرب البيض، ” و”قرعة الدجاج”، حيث يختار الدجاج بأنفسهم الأرقام عن طريق النقر عليها.” كما خصص للمهرجان موقعا إلكترونياً، يسرد تاريخ “مايك” ويعرض ملابس للبيع تحمل صوره ومعلومات عن المهرجان ومعرض للصور وغيرها.