لقد تواترت وتكاثرت تصريحات اليهود عن رفض قيام دولة فلسطينية في فلسطين ..وبعضهم يصرح أنها قائمة في الأردن!
..كما أن تصرفاتهم العملية في واقع الأرض ..جعل الدولة مستحيلة فأين تقوم الدولة بعد كل تلك المستوطنات والمصادرات [ صادروا مؤخرا 13000دونم من أراضي بيت اكسا غرب القدس ] وقد [ مزقوا وشوهوا الضفة] ونهبوا وجمدوا كثيرا من أراضيها بالمشروعات والمستوطنات والطرق الالتفافية والجدار [الأفعواني] .. ولم يتركوا مجالا لقيام أي كيان يمكن أن يكون سليما أومتماسكا .. !
.. أما السلام فهم يريدونه مجانا بدون أن يحسروا شيئا .. على أن نعترف لهم بما في أيديهم.. وأن يبقى السكان الفلسطينيون في الآرض إلى أن يفد المزيد من اليهود .. فيرحلوا العرب إلى [ إسرائيل الشرقية –كما يسمون الأردن ] – ومؤقتا أيضا .. وهكذا ..
وهاهم يقتلون وينكلون بالفلسطينيين في االضفة ؛ وحتى في ال48 ..ولأنهم يحتجون على قتل شبابهم .. يقول لهم [ النتن – ياهو المولود في نيويورك] – يقول بوقاحة وصفاقة [يهودية] : ارحلوا من هنا ..وهم يجابهون اليهود دائما أن هذه أرضنا وأنتم الغرباء العابرون ..ولا بد أن تتطهر هذه الأرض المقدسة منكم – يوما!!
..والمكسب الوحبد الذي يمنون به على الطرف الآخر الخاسر أن يكفوا عنه شرهم –مؤقتا أيضا !
.. ولقد وصلت المنطقة لدرجة فظيعة من السوء والقتل والصراعات .. وليست أيدي اليهود بعيدة عما يجري – فهم وراء كل شر .. ولعلهم رأوا أنه الوقت المناسب ليشرعوا في خطوات عملية لتغيير وضع الأقصى – وتهويده بعد أن هودوا القدس ..وتهيئة الظروف لبناء الهيكل .. وما داموا قد استطاعوا أن يوظفوا كثيرا من المسلمين لمحاربة الإسلام- أو محاربة بعضهم بعضا .. فإن الوقت مناسب للإجهاز على الأقصى .. !
وسيسمحون [ للبعض] أن يحتجوا ويعترضوا ويشجبوا وحتى أن [ يشتموا ويتهددوا ويرعدوا .. ويرغوا ويزبدوا..إلخ] !ويجعجعوا [ بلا طحن بالطبع ] وإلا [ طحنوهم]!
قإذا كان الشاعر [النواب] يرثي لمن يبحث في القمة عن دولته .. فما بالك بمن يبحث عنها عند عدوه ..أو أنصار عدوه في أروقة الهيئات الدولية ؟ الذين أوجدوا الدولة المعتدية وشردوا شعب فلسطين وما زالوا يقفون له بالمرصاد حتى لا يجتمع شمله أو يعمل على استرجاع حقوقه التي ضيعوها !