اتهم الدكتور عمرو حمزاوي، صحيفة الشروق، بحذف بعض العبارات من مقاله الصادر بالجريدة، اليوم الأحد، والذي عنون بـ"طلبًا لجامعة مستقلة ومتقدمة"، على نحو غير من المعنى.
وجاء نص المقال بالصيغة الأصلية، بحسب ما نشره "حمزاوي" على صفحته الخاصة على "الفيس بوك" على هذا النحو:
طلبًا لجامعة مستقلة ومتقدمة
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة توظف مواردها البشرية والتنظيمية والمالية، لتقديم خدمات تعليمية وبحثية راقية، وتلتزم بها أطراف العمل الجامعي من جسد طلابي وأعضاء هيئات تدريس ومرافق إدارية بالاجتهاد لنشر المعرفة والعلم والفكر المستنير في إطار احترام القانون والسلمية والصالح العام والذوق العام، وتصان بها حقوق وحريات الناس دون تغول للسلطة التنفيذية أو للأجهزة الأمنية العامة والخاصة ودون خوف من إعمال العقل والتعبير السلمي الحر عن الرأي ودون تورط في عنف مادي أو لفظي.
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة - لذلك ومن أجل صالح المواطن والوطن ينبغي التراجع عن الإجراءات القمعية التي تطول طلاب الجامعات وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء قرارات الفصل النهائي والتعسفي التي تصدرها بعض الإدارات الجامعية وقرارات منع الأسر الطلابية والتوقف عن تحويل الجامعة إلى مساحة للمراقبة الأمنية الشاملة، مع تثبيت مبدأ المساءلة والمحاسبة العادلة (أي الناجزة والمنضبطة والشفافة) حال الخروج على القانون أو التورط في ممارسات عنف مادي / معنوي سواء كان المتسبب فيها بعض الطلاب أو بعض عناصر الأجهزة الأمنية العامة والخاصة أو غيرهم.
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة – لذلك ومن أجل صالح المواطن والوطن يتعين على السلطة التنفيذية التراجع عن التعديلات الاستبدادية الأخيرة التي أدخلت على قانون تنظيم الجامعات إن بإلغاء انتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد أو بمنح رؤساء الجامعات صلاحية فصل أعضاء هيئات التدريس على نحو انفرادي وتعسفي ودون ضمانات لحماية الحقوق والحريات، وكذلك إنهاء تدخل الأجهزة الأمنية في تفاصيل العمل الجامعي إن بالمنع غير المعلن رسميا لبعض الأساتذة من التدريس أو بالتضييق الإداري على آخرين أو برفض الموافقة على إجراء أنشطة بحثية بعينها.
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة – لذلك ومن أجل صالح المواطن والوطن لا بديل عن فتح قنوات للحوار الموضوعي والجاد بين الجسد الطلابي وبين أعضاء هيئات التدريس، بين "الممثلين المنتخبين" للجسد الطلابي وبين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد، وبينهم جميعا وبين السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية المسكونة اليوم على نحو مؤلم بأهداف السيطرة والضبط وتورطها رغبتها في إسكات الأصوات المعارضة أو جماعات "المناوئين" و"المشاغبين" في تجاوز ممنهج للأهداف المشروعة والضرورية المتمثلة في تأمين الحياة الجامعية وسلمية العمل الجامعي ونبذ العنف داخل الحرم الجامعي وخارجه وتدفعها إلى اختزال الجامعة في سلسلة من التحديات الأمنية وفي ساحة "للتدخل الأمني السريع" والتهديد المستمر بإنزال العقاب وبالإجراءات القمعية وتطبيقها.
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة – لذلك ومن أجل صالح المواطن والوطن أناشد الرأي العام أن يرفض تزييف الوعي الذي تمارسه حاليا وسائل الإعلام العامة والخاصة التي إما تتجاهل قضايا الجامعات أو تتناولها بمضامين وتراكيب لغوية ورمزية تستدعى من سياق "الحرب على الإرهاب" ويعطل بداخلها النقاش الموضوعي بشأن أولوية المزج بين ملفات الحقوق والحريات والتعبير السلمي الحر عن الرأي والإنصات إلى مطالب الطلاب وأعضاء هئيات التدريس والإداريين وبين ملفات نبذ العنف وتأمين الجامعة ومحاسبة الخارجين على القانون والأدوار المخولة لشركات التأمين الخاصة والصلاحيات المحددة الممنوحة لهم.
حق لنا أن نطالب بجامعة مصرية مستقلة ومتقدمة – لذلك ومن أجل صالح المواطن والوطن استصرخكم أن تجعلوا الجامعات ساحات للحوار ولنبذ العنف وللتعبير السلمي الحر عن الرأي ولإيجاد حلول فعلية لأزمات الدولة والمجتمع كما تتبدى داخل الحرم الجامعي.
غدا هامش جديد للديمقراطية في مصر