28 أغسطس 2014

هل الدولة الاسلامية في العراق والشام عميله ؟ أو من هم العملاء؟

المفكر القومى عبد الباري عطوان: الامريكيون عائدون الى العراق

اضطرنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سحب ترشيحه لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة تحت “ضغط دولي”، ولكن الحقيقة مغايرة لذلك تماما، فمن اطاح به “عمليا” “الدولة الاسلامية” والتحالف الذي تتزعمه باستيلائها على ستة محافظات عراقية في لمح البصر، ووصول قواتها الى ما يقرب من الثلاثين كيلومترا من “العاصمة” الكردية اربيل، وعلى بعد ستين كيلومترا اخرى من بغداد.
تنحي المالكي، الذي لم نر احدا يذرف دمعة واحدة على رحيله، بما في ذلك اقرب حلفائه سواء في طهران او دمشق، او حتى في التحالف الوطني الشيعي، ربما يشكل خطوة على طريق حل الازمة السياسية في العراق، ولكنه من الصعب ان يقود الى الاستقرار الذي يتطلع اليه العراقيون ودول اقليمية ودولية عديدة متورطة في الملف العراقي.
حيدر العبادي الذي من المفترض ان يقود البلاد الى هذا الاستقرار جاء من رحم حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي اولا، ولا يملك الخبرة السياسية والقيادية المطلوبة ثانيا، وليس لديه اي مشروع يعتد به لتحقيق المصالحة الوطنية وتكريس الهوية العراقية الجامعة العابرة للطائفية ثالثا.
ولكن هذا لا يعني انه لا يجب ان يعطى الفرصة الكافية، والدعم المطلوب لمحاولته قيادة البلاد الى بر الامان المفترض بعد ثماني سنوات عجاف من حكم سلفه، سادها التهميش والاقصاء وانعدام الامن والخدمات الاساسية، واستفحال الفساد.
***
العودة العسكرية الى العراق مجددا تمثلت في انطلاق طائرات مقاتلة من طراز اف 18 من حاملة امريكية في مياه الخليج يوم الثامن من آب (اغسطس) الحالي لوقف تقدم قوات الدولة الاسلامية نحو اربيل بعد انهيار قوات البشمرغة الكردية امامها، بالطريقة نفسها التي انهارت فيها قوات المالكي في الموصل وجوارها، تحت عنوان كسر الحصار المفروض على عشرات الآلاف من ابناء الطائفة الازيدية في جبل سنجار، هذه العودة ربما تكون مقدمة لتورط امريكي اكبر في العراق يمتد لسنوات ان لم يكن اكثر، بالرغم من حذر الرئيس باراك اوباما الشديد في هذا المضمار.
التدخل الامريكي الاول صيف عام 1990 جاء تحت شعار “تحرير” الكويت، والثاني في ربيع عام 2003 من اجل “تحرير” العراق من اسلحة الدمار الشامل، اما الثالث الذي نرى ارهاصاته حاليا فمن اجل القضاء على خطر “الدولة الاسلامية” وحماية كردستان العراق وابناء الطائفة الازيدية.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يتمحور حول عدم تحرك حاملات الطائرات الامريكية لحماية ابناء قطاع غزة في هذه المقارنة، ومليونين من ابنائه المحاصرين والمقصوفين اسرائيليا.
مأساة العراق، بل مأساة المنطقة بأسرها، تكمن في التدخلات العسكرية الامريكية الدموية التي ادت، وتؤدي الى تفكيك البلاد، وتمزيق وحدتها الوطنية، والجغرافية والمذهبية والعرقية، واغراقها في حروب طائفية، والتدخل العسكري الامريكي الحالي لن يكون استثناء.
ادارة الرئيس اوباما قالت انها لن ترسل قوات برية على غرار ما فعلت اثناء غزو واحتلال العراق عام 2003 (ارسلت 150 الف جندي)، ولكنها ستكتفي بالغارات الجوية، ولكن من قال ان هذه الغارات يمكن ان تحل المشكلة، فقد فعلتها امريكا وحلفاؤها في ليبيا واسقطت النظام، ولكن النتائج جاءت كارثية حتى ان كثيرين في ليبيا باتوا يترحمون على ايام النظام الديكتاتوري السابق، فالغارات الجوية دون قوات على الارض سيكون اثرها محدودا، والتزاوج بين الاثنين غير مضمون النجاح ايضا هذه المرة لان هناك فرقا شاسعا بين دولة البغدادي ودولة صدام حسين من حيث الظروف والمسؤوليات والحظر الجوي والحصار الخانق الذي استمر عشر سنوات.
وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقدوا اجتماعا طارئا الجمعة اعلنوا في نهايته تعزيز الدعم العسكري للمقاتلين الاكراد في شمال العراق، وتسليحهم بأسلحة حديثة متطورة، ولكن لماذا المقاتلين الاكراد فقط، اليس هذا التصرف، بالتركيز عليهم دون غيرهم، يضعهم في خانة “الحلفاء” للغرب، ويبرر للدولة الاسلامية وقواتها مواصلة الحرب ضدهم؟
الواضح ان الولايات المتحدة قررت ان تجعل من طائراتها المقاتلة سلاحا جويا للحكومة العراقية الجديدة التي يعكف على تشكيلها حاليا حيدر العبادي، ولكن ونسأل مرة اخرى، ماذا لو جاءت هذه الحكومة ضعيفة ولم تلبِ رغبات الدول المرحبة بها في توسيع قاعدتها التمثيلية من حيث ارضاء جميع الكتل الطائفية والسياسية والعشائرية، وفشلت في حل الازمات العراقية المتفاقمة، وسحب الغطاء السني عن دولة ابو بكر البغدادي؟
تنظيم “القاعدة الام” ورط امريكا والغرب في غزو العراق واحتلاله، وتكبده هزيمة كبرى، وخسائر مالية وبشرية ضخمة (6000 جندي امريكي) وتريليونات الدولارات وتنظيم “القاعدة الوريث” الممثل في الدولة الاسلامية سيورطها في حرب دموية ثانية “متدحرجة”، ربما تنتهي في نهاية المطاف بحرب طائفية تشمل المنطقة بأسرها، وهجمات “ارهابية” تستهدف الغرب ومصالحه في الداخل والخارج وبطرق اشرس.
صحيح ان محاولات احياء قوات “الصحوات” العشائرية “السنية” التي جاءت من بنات افكار الجنرال الامريكي ديفيد بترايوس لمواجهة تنظيم “القاعدة” في ذروة قوّة هجماته ضد القوات الامريكية في العراق بعد عامي 2006 و2008، وجرى تجنيد حوالي 80 الف متطوع مقابل 200 دولار للشخص قد نجحت في تقليص انشطة تنظيم “القاعدة” واخراجه من معظم المناطق السنية، ولكن الصحيح ايضا ان تنظيم الدولة الاسلامية الحالي مختلف كليا عن “التنظيم الام” ليس لانه يحقق اكتفاء ذاتيا في المال والسلاح، ويسيطر على اراض تشكل ما يقرب من مساحة بريطانيا، وحتى نكون اكثر دقة حوالي ربع العراق وثلث سورية، وانما ايضا لانه يملك اكثر من ثلاثين الف عنصر جميعهم يريدون الشهادة، ولا يريدون العودة الى بلادهم الاصلية احياء، ويملكون خبرة قتالية عالية جدا اكتسبوها في الحرب لمدة ثلاث سنوات في سورية.
***
الصيغة المطورة من “القاعدة” والممثلة في “الدولة الاسلامية” تمثل حالة خاصة غير مسبوقة، من حيث الاكتفاء الذاتي في ميدانين اساسيين: الاول هو المال حيث تجلس على كنز مقداره سبعة مليارات دولار، ومخزون من الاسلحة الحديثة غنمتها من الجيش العراقي يكفيها لسنوات قادمة، وهذا لم يتوفر لاي تنظيم بل دول قائمة في المنطقة.
حتى لو تم اخراج قوات “الدولة الاسلامية” من بعض المدن العراقية، فانها يمكن ان تتحصن في غابة اسمنت اسمها مدينة الموصل ثاني اكبر المدن في العراق بتعداد سكاني يزيد عن مليوني نسمة، وحتى اذا خسرت الموصل، وهذا لن يتم في غضون اشهر او سنوات، يمكن ان تنسحب الى الرقة ودير الزور في الجانب الآخر من حدود سايكس بيكو التي اجتثتها، وتتحصن فيهما.
اتحاد جميع الدول المتقاتلة على ارض العراق في خندق واحد في مواجهة هذه “الدولة” يعكس حجم خطورتها، فمن كان يتصور ان السعودية وايران وسورية ومصر والعراق تضع خلافاتها المذهبية والاستراتيجية جانبا وتقف جنبا الى جنب في هذا الخندق المقابل لوضع حد لخطر دولة البغدادي هذه؟
جيش الصحوات الذي تحالف مع الامريكان، ثم عاد وتحالف مع الدولة الاسلامية، والآن يعود الى الحضن الامريكي مجددا ليقاتل تحت راية حيدر العبادي وحتى قبل ان يشكل حكومته لا يمكن التعويل عليه، فاذا كانت المسألة مسألة مال فان تنظيم “الدولة الاسلامية” يملك اموالا اكثر، وبات قادرا على تأمين وتحقيق رغبتين اساسيتين لمن يقاتل في صفوفه، الاولى الارتقاء الى الجنة ودار البقاء والحشر مع الصحابة والصديقين والمرسلين.
المشهد السياسي والعسكري برمته يقف امام انقلاب كبير في التحالفات وربما في الحدود ايضا، حيث ستختفي بعضها وينشأ بعض آخر على اسسس مذهبية وعرقية، ولا نستبعد ان يترحم الكثيرون على الربيع العربي وثوراته باعتباره، واعتبارها، مجرد “مزحة” صغيرة.
سواء ذهب المالكي، او جاء العبادي، فان عملية التغيير الاكثر شراسة ودموية زاحفة بقوة على العراق والمنطقة بأسرها.

هل تستطيع أمريكا تحمل حرب أخرى بكلفة 3 تريليونات دولار؟ بقلم: ليندا بيلمز*


* صاحبة كتاب "حرب الثلاثة تريليونات دولار: الكلفة الحقيقية لحرب العراقيشار إلى أن هذا المقال يعبر عن رأي ليندا بيلمز، محاضرة بجامعة هارفارد وشاركت بتأليف كتاب "حرب الثلاثة تريليونات دولار: الكلفة الحقيقية لحرب العراق.المصدر:(CNN)
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية —بعد إنفاق تريليونات الدولارات خلال العقد الماضي، بدت الولايات المتحدة الأمريكية على أنها تدخل حقبة جديدة، مستعدة فيها لوقف تدفق الأموال في ‫#‏العراق‬ وأفغانستان، وإعادة الجنود إلى الوطن للاستمتاع بالسلام.
ولكن هذه الراحة يبدو انها ستكون موجزة، بحيث أن التهديدات الأمنية حول العالم تدفع بمطالبات جديدة لتدخل عسكري، ربما ليس تدخلا بريا ولكن على شكل غارات جوية بالطائرات دون طيار والتسليح والتدريبات المقدمة لفصائل المعارضة غير الواضحة.
وفي الوقت الذي يغرق فيه العراق في الفوضى ويقوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بقطع رؤوس الأمريكيين، الشعب الأمريكي متيقظون ليس فقط لاحتمالية سحب أمريكا إلى العراق مجددا ولكن يتساءلون عن هل بإمكان الاقتصاد الوطني الأمريكي أن يتحمل المزيد.
بالطبع، فإن العبارة الاقتصادية الشائعة هي أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة وبسهولة على دفع كل ما يلزم، حماية مناطق حظر الطيران فوق العراق كما كان الوضع في العام 1990 بعد حرب الخليج الأولى والتي كلفت 12 مليار دولار سنويا.
تدريب المعارضة وحماية المدنيين في سوريا، إلى جانب حملة جوية للقضاء على داعش وقوات الأسد، ستكلف ما بين 20 إلى 22 مليار دولار سنويا، بحسب التقديرات التي قدمها كين بولاك من معهد بروكينغز بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
هذه أرقام صغيرة مقارنة بالـ200 مليار دولار سنويا التي مولت فيه واشنطن عمليات العراق وأفغانستان.
رغم كل هذا، فإن كلفة دخول صراع جديد ستكون باهظة جدا، حيث أن أمريكا لا تزال تشق طريقها من تبعات الحفرة الاقتصادية التي صنعتها تكلفة حرب العراق وأفغانستان الباهظة جدا.
بالإضافة إلى التريليونات التي تم انفاقها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون،" فإن ميزانيته ارتفعت بقيمة 1.3 تريليون دولار منذ العام 2001 لتصل أعلى مستوى حقيقي مقرون بالفترة الزمنية مقارنة بفترة الحرب العالمية الثانية، هذه "ثقافة الأموال اللانهائية،" بحسب ما وصفها وزير الدفاع الأسبق، روبيرت غايتس، واعتبرها اسراف سيء السمعة، وبأنظمة محاسبة تشوبها العيوب لدرجة أنه من المستحيل تقفي أين ذهبت كل هذه الأموال.
أما في الوقت الحالي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية في وضع مالي أصعب، وليس لها استراتيجية واضحة لدفع الديون المترتبة عليها من الحروب، وفي حال قرر الرئيس الأمريكي دخول حرب جديدة فإن عليه مواجهة الشعب حول ما هي التكاليف المترتبة وماذا سيقومون بفعله لدفع هذه التكاليف.

هل يمكن أن تشعل التجربة الأمريكية الفاشلة على السلاح الفرط صوتيّ حربًا عالميّة؟

الغارديان: فشل إطلاق صاروخ فالكون لن يبرّد سباق التسلّح الذي تخوضه الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، والصين لإحراز قدرة إبادة أهداف في جميع أنحاء العالم خلال وقت قصير
27 أغسطس 2014, 20:310
صاروخ الفالكون الفرط صوتيّ الأمريكي (AFP)

دُمّر سلاح فرط صوتيّ (hypersonic) طوّره الجيش الأمريكيّ بداية هذا الأسبوع بعد أربع ثوانٍ فقط من إطلاقه من قاعدة تجريبيّة في ألاسكا، بسبب عطل جرى تحديده في الطائرة، وفق تقرير البنتاغون. طُوِّر السلاح الفائق الفرط صوتيّ كجزءٍ من مشروع للتسبّب بـ "كارثة عالميّة تقليديّة فوريّة" (‏CPGS‏)، وقد أُعدّ من أجل أن يفي بالحاجة إلى تدمير أهداف بعيدة المدى بسرعة منخفضة بشكل خاصّ، وذلك عبر انطلاق الصاروخ من الغلاف الجويّ وعودته إليه في نقطة أخرى. يُعرَّف المشروع على أنه "سريّ للغاية"، وقد جرت تجربته مرارًا عديدة في الماضي، لكنّ مشاكل مختلفة كانت تتّضح كلّ مرّة.
يوم الإثنين، بعد فشل التجربة، قالت المتحدّثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، مورين شومان، إنّ الطائرة دُمّرت لعدم تعريض أمن المواطنين للخطر، وإنّ أحدًا لم يُصَب أثناء الحدث في مجمع كودياك للإطلاق في ألاسكا.
ولكنّ محلّلين في جميع أنحاء العالم ينسبون أهميّة خصوصيّة لتلك التجربة الفاشلة. فقد رأت مقالة نُشرت اليوم (الأربعاء) في الغارديان في تطوير هذا الصاروخ، الذي يسعى ليكون الأسرع في العالم، جزءًا من سباق تسلُّح تخوضه الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، والصين.
وفق ما جاء في المقالة، فإنّ روسيا والصين، القلقتَين جدًّا من تقدّم الولايات المتحدة في المشروع الفرط صوتيّ، لديهما هما أيضًا برامج مماثلة. فقد أجرت بكين تجربة أولى على سلاحٍ كهذا في كانون الثاني، فيما يُتوقَّع أن تفعل موسكو ذلك قريبًا. "جميع البرامج تتقدّم بسريّة فائقة، ودون رقابة شعبيّة"، ذكرت المقالة، وتابعت: "ما يُقلق أكثر هو كون الخبراء يدّعون أنّ استخدام أسلحة فرط صوتيّة يمكن أن يُظنّ خطأً هجومًا نوويًّا". من المُخيف التفكير في السيناريوات المدمِّرة المحتمَل حدوثها إثر سوء فهمٍ كهذا، إذ أسوأها هو حرب عالميّة ثالثة تشمل استخدام أنواع مختلفة من السلاح غير التقليديّ.
تُثيرعواقب استخدام سلاح فرط صوتيّ نقاشًا يقظًا وحادًّا داخل الولايات المتحدة وخارجها. وكانت مجلّة "فورين بوليسي" قد أخبرت أنّ القلق من التقدّم الأمريكي أدّى إلى سلسلة من النقاشات الداخلية في الصين حول ما إذا كان عليها أن تنبذ سياستها الحاليّة بعدم استخدام سلاح نووي. بالتبايُن، لم تعُد روسيا معنيّة بتقليص ترسانتها النوويّة. "بناءً على كلّ ذلك، ربما من الأفضل لنا جميعًا أن يستمرّ فشل التجارب على السلاح الفرط صوتيّ"، جاء في الغارديان، ولا يسعنا سوى الموافقة.

كتائب شهداء الاقصى تهنئ الذين حافظوا على فلسطينيتهم وعلى طهارة اجنحة الكتائب التي قاتلت دفاعا عن الارض

كتائب شهداء الاقصى نهنئ شعبنا والذين حافظوا على فلسطينيتهم وعلى طهارة اجنحة الكتائب المقاتلة التي قاتلت دفاعا عن الارض من اجل تحرير فلسطين 

نهنئ كل شعبنا الفلسطيني في كل المواقع ونحي كل من واجهوا الاحتلال بسلاحهم النظيف وقاتلوا جيش الاحتلال بشهامة الشجعان وقالوا أننا اليوم نغزو ولا نٌغزى، ونهاجم ، ونقاتل ولا نلقي بندقيتنا، ونجوع ولا نفرط في سلاحنا، ونموت ولا نسلم رمز عزتنا علمنا الفلسطيني الذي لا يستطيع الاحتلال تلويثة 
وكل الشكر لاهل غزة على صمودهم فهم واجهوا المخرز بالكف ورفعوا راية فلسطين بدمائهم ، تحية لاهل الضفة الفلسطينية ولكل اجنحة الفصائل المقاتلة الذين قتلوا الخوف وبشجاعتهم واذلوا عقول المتصهينين وقالوا لا للمغفلين والمنطبحين والصهاينة العرب الذي كانوا يطعنون بظهرالمقاومة
التحية للنواة الصلبة الفتحاوية الممانعة كتائب شهداء الأقصى ، و كتائب عبد القادر الحسيني وكتائب العودة الجيش الشعبي الذين قاوموا الغزو الاسرائيلي بغزة والضفة هؤلاء يستحقون انصافها عبر تمثيل قادتها باللجنة المركزية وبالمجلس الثوري وحتى بالمجلس الوطني بشرط ان يكونوا من نسلها ومن الموسوعة الجليلية لحركة فتح من الضباط والكوادرخصوصا من هم خارج حراب العدو الاسرائيلي بغزة وخارج الوطن المكبل وذالك لوصل الأوتار التي انقطعت في الجسد الفتحاوي الواحد..
ونؤكد ان قادة الاجنحة هم دائما خارج مشاريع التدجين والترويض وهم اصلا يرفضون الدخول الى الضفة الفلسطينية المحتلة حيث المعبر يتحكم به جيش العدو الاسرائيلي فلا احد يستطيع الدخول للضفة دون موافقة الاحتلال وهذا ما حصل بالمؤتمر السادس الذي تقوقع في بيت لحم وهذا ما احرج قادة الكتائب خصوصا انهم من نشطاء الكفاح المسلح والمطلوبين للاحتلال وهم بكل الاحوال من نخب حركة فتح الذين قهروا العدو بالفعل والممارسة وهم الذين يصرون على القول ان فتح لم تنجز مهامها بعد، 
لم تكن كتائب شهداء الأقصى يوما ً وسيلة من وسائل الاستثمار ولم تكن من الوسائل الانتهازية السياسية بل كانت ولا زالت حاضنة نضالية ثورية في كل المواقع الفلسطينية ويشهد للكتائب ولشهدائها وللاسراها الذين غذوا الارض الفتحاوية بنضالاتهم وتضحياتهم وعلى القيادات الفلسطينية المفاوضة ومع اول تبادل يجب ان تاخذ بعين الاعتبار اسرى الكتائب 
فالكتائب ظاهرة حية نشطة تمتلك التجربة والخبرة من الآباء في جيل العاصفة أما الذين مارسوا عملية السطو وحاولوا تغييب كتائب شهداء الأقصى فهم يعتبروا غازين ومتمحكين بنضالات الكتائب ولسلاحها الذي لم ينحرف ولن ينحرف في اتجاه توجيه البوصلة والمقاومة هي الخط الفاصل بين ان نكون اولا نكون00 وهل ما يدلّ على هويتنا... سوى دمنا..؟ ومن لايؤمن بالمقاومة الفتحاوية فهو ليس من فتح كحركة تحرير والمقاومة لا يحركها إلا من يساهم بها فهي بكل خطاباتها وأنماط عملها ورؤيتها لذاتها. كانت ملتزمة دوما بفتح وعاصفتها فيجب تكريم الكتائب ورد الاعتبار لقادتها واحتضان شهدائها وجرحاها و منتسبيها و بالتأكيد أن مصير الكتائب يتقرر بعد رحيل الاحتلال 
نحي النواة الاساسية لكتائب شهداء الأقصى وكتائب العودة وكتائب عبد القادر الحسيني اصحاب شرف الردع العسكري” الذين قاتلوا واستبسلوا بغزة في سبيل فلسطين وفي رفعة عاصفة حركة فتح ام الشهداء التي لا تبايع مواقف خارج اطار تحرير فلسطين وستبقى على العهد الذي مضى من أجله كل الشهداء وهو طريق واحد وسلوك واحد يتجه نحو تحرير فلسطين و القدس والمسجد الأقصى . فالأرض واحدة والجسد واحدوالعدو واحد 
والمجد يركع امام الشهداء والجرحى والاسرى وثورة حتى النصر الاكيد بعلم فلسطيني لايلوثه الاحتلال الاجنبي الصهيوني
28-8-2014

الجنسية الامريكية تصل الى السعوديين الأمريكان

هل هذه المعلومات مؤكدة؟
أم أنها (علوم) .. (وسائل التواصل الحديثة)؟!!
أبو أشرف
من المعروف ان كل من يولد في امريكا يلزم بحكم القانون بالحصول على الجنسية الامريكية الا اذا رفضها بمبرر من رفض دولته تعدد الجنسية وغير ذلك ولكن كان الكثير من السعوديين عندما كنا طلاب قبل ربع قرن ومازالوا الى اليوم يحرصون ان تلد زوجاتهم في امريكا حتى وان كانت بداية الحمل في السعودية بهدف حصول أبنائهم على الجنسية الامريكية وذلك لان حامل الجواز الأزرق الامريكي تفتح له كل أبواب السفارات والدول وهو محمي بواسطة أساطيل امريكا في كل المحيطات ان أصابه آذى في اي دوله يزورها 
ولكن اللعنة وصلت عندما حرك باراك أوباما الكونغرس وإدارات وزارة الخارجية والمالية والضرائب لتفعيل معاهدات الافصاح الضريبي للأمريكان او حاملي الجنسية الامريكية خارج امريكا من خلال المعاهدات بين امريكا ودول العالم بعدم الازدواج الضريبي 
وهنا فوجئ السعوديون الأمريكان ان عددهم وصل الى ٢٠٠٠٠٠ مائتي الف سعودي اي ١٪ من اجمالي السكان ان كان عددنا ٢٠ مليون والثاني انهم مطالبين بحكم القانون الامريكي بدفع ضرائب الدخل على دخولهم خارج امريكا وإلا تعرضوا لقانون التهرب الضريبي والذي من ضمن أحكامه السجن والتجريد من الأموال والعقارات والسيارات والأسوء وضع اسمهم على قائمة الإنتربول كمطلوبين للحكومة الامريكية وهنا سيجدون صورهم الى جوار صور اسامة بن لادن وشركائه في القاعدة
الامر الأخطر انهم خالفوا قانون دولتهم السعودية والتي تمنع الازدواج في الجنسية الا بقرار سابق بحسب قانون الجنسية السعودي من مجلس الوزراء ولا يمكن الاعتداد الذي يسوقه البعض بحصول رفيق الحريري وابنه سعد وبقيه عائلته على الجنسيتين السعودية واللبنانية فبالتأكيد ان وضعهم القانوني تم معالجته
الغريب ان هناك من يؤكد ان البنوك السعودية قد تطالب بتسليم الحكومة الامريكية من خلال وزارة المالية السعودية بحكم الاتفاقية حسابات من تطلب الحكومة الامريكية حساباتهم لأنهم مواطنين أمريكان متهربين من قانون الضرائب الامريكي فهل سيكون ذلك ممكنا ام لا ستوضح الأيام القادمة ذلك 
اما رجال الاعمال السعوديين الأمريكان فهم اكبر الضحايا لقانون الضرائب الامريكي حتى حساباتهم السرية في سويسرا وشركاتهم وعقاراتهم في اوربا سيطالها قانون الضرائب الامريكي 
وعندما قلت انها لعنة فأنا اقصد ذلك فالتخلي اليوم عن الجنسية الامريكية يحتاج الى امر قضائي من قاضي أمريكي فإما ان تذهب بنفسك وهنا قد تتعرض للسجن ان لم يقتنع القاضي الامريكي برفضك للجنسية الامريكية ورفضك لدفع الضرائب وأما ان توكل محامي وهنا تكمن اللعنة فأكثر الرافضين لجنة الجنسية الامريكية من دول العالم كبير جداً بعد فرض جمع الضرائب من الأمريكان خارج امريكا ويصل في بعض دول امريكا اللاتينية طابور انتظار موعد المحاكمة الى ٤ سنوات ولذا عليك ان تدفع حتى يأتي موعد المحاكمة او ان توكل محامي بعشرات الالاف من الدولارات وبعدها قد يقتنع القاضي فيخرجك من جنة الجنسية الامريكية
ولكن ليس ذلك فقط فاللعنة الامريكية مستمرة معك حتى الممات فبحكم القانون الامريكي ان رفضت الجنسية الامريكية ستمنع من دخول امريكا الى الأبد 
مرحباً بكم في افريقيا!!!!!!!!!!!!

هآرتس .. غزة 1- إسرائيل صفر

2014/08/26 
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه "بعد 50 يوما من الحرب في غزة فإن النتيجة هي 1 لصالح حماس مقابل صفر لإسرائيل، ورغم أن الفلسطينيين نزفوا دما أكثر، إلا أنهم بعد ما يقرب من الشهرين يمكنهم أن يروا تحسنا محتملا في وضعهم، وهو هدف أي استعراض للقوة".
وأوضحت: "بحساب بسيط للتكاليف في مقابل المكاسب بالمقارنة بالموقف الذي كان سائدا في السابع من تموز ( عندما بدأت العملية على غزة) يتضح أن إسرائيل خسرت أكثر، فكل ما حصلت عليه هو استعادة الوضع السابق، بينما كان الثمن الذي دفعته هو 68 قتيلا ومئات المصابين واقتلاع الآلاف من منازلهم".
واستدركت: "ورغم أنه في كل من المجالات تمثل الخسارة الإسرائيلية 3% مما عاناه الفلسطينيون في غزة، فإنه ليس هناك عائد يمكن الشعور به لما تكلفته إسرائيل".
وذكرت :"وإضافة إلى الضحايا الإسرائيليين، نجحت حماس في تعطيل الحياة في إسرائيل في عدة مجالات: تعليق جزئي للرحلات الجوية إلى مطار بن جوريون، إلغاء العديد من الحفلات الموسيقية والعروض وغيرها من فعاليات عامة. والتهديد بتأخير محتمل في افتتاح العام الدراسي".
كما رأت الصحيفة أن إسرائيل أطالت أمد الصراع حتى تراجعت وقررت إرجاء موضوع نزع السلاح إلى المستقبل"، مشيرة إلى أن "تنازل حماس" يتمثل في أنها "وافقت على السماح بإثارة مسألة نزع السلاح كفكرة يمكن مناقشتها في المحادثات المستقبلية التي قد تتم وقد لا تتم".

المفكر القبطى د. رفيق حبيب: عام على المحرقة.. ماذا تغير؟

Wed, 27 Aug 2014 
• من سار في موكب الشهداء لم يعد أمامه إلا أن يحقق حلم الشهيد لأنه حلم وطن
• أصبحت المعركة وجودية بعد المحرقة فالمعركة الآن بين التحرر والحكم العسكري
• لم يعد هناك إلا الحرية تعالج جراح المحرقة وتعيد الحق وتحقق القصاص
• استخدام سلاح الجيش في المحرقة تحول درامي في بنية وعقيدة الجيش المصري
• بعد المحرقة أصبح سلاح الجيش يقتل لتأمين وصول القيادة العسكرية لسدة الحكم
• في المحرقة سالت أنهار من الدماء لإجهاض الثورة تتحملها قيادة الجيش وأجهزة الأمن
• القيادة العسكرية تصورت أن المحرقة تكسر إرادة الثورة ولكنها جعلت إرادة الثورة لا تقهر
• قلبت المحرقة موازين القوة وثبت أنه من خلال المذابح لم يستقر الحكم العسكري
• بذكرى المحرقة الثورة أقوى وتزداد قوة وتوسعا والحراك الثوري يمتلك قراره
• بذكرى المحرقة القيادة العسكرية مازالت غارقة ومستمرة في الحسابات الخطأ
• رغم فشل استراتيجية الصدمة والرعب لم تتبنَّ القيادة العسكرية أي استراتيجية أخرى

أكد المفكر والباحث السياسي د. رفيق حبيب على أن محرقتي رابعة والنهضة ليست مجرد حادثة في التاريخ المصري، وليست أيضا مجرد مرحلة في مسار الثورة، بل اللحظة التي أحدثت تغييرا واسعا، فتغير المجتمع كما تغير مسار الثورة. فالمحرقة التي جرت في رابعة والنهضة، هي أكبر مذبحة بشرية في التاريخ المصري الحديث. فعمق المأساة الإنسانية التي تمثلها محرقة الفض، يجعل لها أثرا على الوعي الجمعي، يمتد لعقود. ولقد أصبحت محرقة الفض، هي قصة من القصص التي يرويها التاريخ مرارا بلا توقف، وترويها الأجيال المتعاقبة جيلا بعد آخر.
وأضاف في دراسة حديثة عنوانها: "عام على المحرقة.. ماذا تغير؟"، فمحرقة رابعة والنهضة تمثل أكبر مواجهة دموية بين سلاح الدولة والمواطنين، جعلت بين أجهزة الأمن والقمع، وقطاع واسع من المجتمع، قصة دامية. فالمحرقة تعيد السؤال مرة أخرى إلى مجراه، حول دور سلاح الدولة، وهل هو لحماية المجتمع أم الطبقة الحاكمة؟
وفيما يلي عرض لأهم القضايا التي تناولتها الدراسة:

فماذا تغير؟
قال "حبيب" استخدام سلاح الجيش في محرقة ومذبحة مروعة ضد قطاع من الناس، هو تحول درامي في بنية الجيش المصري، بل وفي العقيدة العسكرية للجيش المصري. فعندما يستخدم سلاح الجيش ضد طرف من المجتمع، يصبح سلاح الجيش جزءا من الصراع السياسي، وجزءا من المعركة بين الثورة والثورة المضادة. ومنذ الانقلاب العسكري، أصبح سلاح الجيش يستخدم لصالح طبقة حكم ما قبل الثورة، ويستخدم لحماية سلطة القيادة العسكرية. وبعد المحرقة، أصبح سلاح الجيش يقتل من أجل أن يؤمن وصول القيادة العسكرية لسدة الحكم، ويضمن بقاء الحكم العسكري.
مشيرا إلى أنه في محرقة رابعة والنهضة، وما قبلها وما بعدها، أصبح سلاح الجيش يوجه إلى بعض المصريين، وهو تحول مهم في مفهوم وطنية الجيش المصري، وفي دور سلاح الجيش، والذي يختلف عن سلاح أجهزة الأمن، مما جعل قوات الجيش تتحول إلى قوات أمن داخلي.
وبرأي "حبيب" كانت المحرقة محاولة لفرض الأمر الواقع، ولتثبيت الحكم العسكري ليسيطر بالكامل على السلطة السياسية والدولة، مما جعل سلاح الجيش هو أداة فرض الحكم العسكري، لصالح قيادة الجيش، وهو ما يضع القوات المسلحة في مأزق.

رأس الحربة
ورصد أن القيادة العسكرية تصدرت مشهد الثورة المضادة، في المعركة ضد الثورة، مما جعل القيادة العسكرية للجيش هي رأس حربة الثورة المضادة، وهو ما يُدخل الجيش طرفا في صراع الثورة والثورة المضادة، ويجعل انتصار الثورة رهنا بإفشال مخططات قيادة الجيش. وفي المحرقة سالت أنهار من الدماء، تتحملها قيادة الجيش وأجهزة الأمن، مما حمل الجيش تبعات إراقة دماء المصريين بهذه الصورة المروعة، وهو أمر يؤثر سلبا على علاقة الجيش بالمجتمع، ويجعل على المؤسسة العسكرية مسئولية دماء شهداء تسأل عنها. وتعد المحرقة هي ذروة تفكك المجتمع، وتحوله إلى مرحلة النزاع العميق. ويرى أن محرقة رابعة والنهضة، هي بداية الصراع الوجودي في مصر، سواء بين الثورة والثورة المضادة، أو بين الثوار والقيادة العسكرية المتحكمة، أو بين القطاع الثائر في المجتمع والقطاع المؤيد للاستبداد العسكري. في كل الأحوال، فما تغير في مصر بعد المحرقة، أنها دخلت معركة الصراع الوجودي.

المحرقة ومسار الثورة
كشف "حبيب" أن المحرقة كانت هي لحظة المواجهة الأصعب بين الثائر والمستبد، وبين الحراك الثوري والحكم العسكري، فهي ذروة المواجهة الدموية في صراع القيادة العسكرية على السلطة مع الثورة.التي يراد منها فرض الحكم العسكري بلا منازع. والمحرقة هي ذروة استراتيجية الصدمة والرعب، والتي استهدفت إشاعة حالة من الخوف لدى الحراك الثوري، ولدى جماعة الإخوان المسلمين خاصة.

حكم على المذابح
ونبه إلى أن قائد الانقلاب أراد تكرار تجربة محمد علي باشا، عندما أسس حكمه من خلال مذبحة القلعة، فكانت مذبحة رابعة والنهضة، من أجل تأسيس حكم العسكر في مصر مرة أخرى، وبصورة مباشرة هذه المرة. فالبعض من القيادة العسكرية، يعتقد أن الحكم المستقر، يتأسس على المذابح، التي تخيف العامة، فيستقر الحكم، هكذا يقول البعض ويردد، فهي عقيدة عسكرية لديهم. وأوضح أن بشاعة المحرقة دليلا على رغبة بعض القيادات العسكرية في أن يتم استعادة وتأمين الحكم العسكري المباشر، مرة واحدة وأخيرة، دون أن تظهر أي معارضة له أو ينازعه أحد في شرعيته، أو يتمكن أحد من رفض الأمر الواقع، أو يتمكن أحد من منع استقرار الحكم. وكان يفترض أن تكون المحرقة إذن، نهاية المواجهة، أو مشهد من مشاهد تلك النهاية.

إرادة الثورة
وظن أنه يمكن في القرن الحادي والعشرين، أن يتم تأسيس حكم بالقيام بمذبحة، ونسيت قيادة الانقلاب العسكري، أن الزمن تغير، وأن مرحلة الثورات قد بدأت، وأن هناك بالفعل ثورة حدثت في بر مصر. ويرى "حبيب أن الرد جاء من الحراك الثوري، بعد تجربة دامية في أرض رابعة والنهضة، فإذا به يتجدد بعد أيام، ثم يتمدد عبر الأيام. فكانت صدمة بالفعل، ولكنها لم تؤدِّ إلى ترويع الحراك الثوري، بل أدت عمليا إلى تعضيد إرادة الثورة.

الثورة حتمية
وأكد "حبيب" أنه بعد المحرقة، أصبحت الثورة بالنسبة للمنتمين للحراك الثوري حتمية، وأصبح الاستمرار في الثورة من أجل تحقيق أهدافها واجب والتزام. فبعد المحرقة، أصبحت الثورة هي النتيجة الوحيدة المقبولة من أجل تحقيق أحلام الشهداء. إذا كانت الثورة هي الهدف في كل الأحوال، فإن دماء الشهداء تجعل التمسك بهذا الهدف حتميا، بل وواجبا لا يستطيع التخلي عنه كل من شارك في مراحل الحراك الثوري المختلفة، وكل من آمن فعلا بالثورة، ووقف ضد الحكم العسكري.

إرادة لا تقهر
وقال: تصورت القيادة العسكرية أن المحرقة كافية لكسر إرادة الثورة، فإذا بالمحرقة تؤدي عمليا إلى تقوية إرادة الثورة، بل إن المحرقة جعلت في مصر، بل وفي غيرها من الدول العربية، إرادة للثورة لا تقهر، فهي إرادة تأسست بدماء الشهداء. تلك هي مشكلة حسابات الانقلاب العسكري الخاطئة منذ البداية، والتي جعلته فعلا غير متوقع من البعض، وكاتب هذه السطور منهم. فقد تصور قادة الانقلاب العسكري، أنه يمكن إنجاح الانقلاب بالقوة المفرطة، وأنه يمكن هزيمة الثورة، ولم يدرك قادة الانقلاب، أننا دخلنا بالفعل في مرحلة الثورة. ولم يدرك قادة الانقلاب، أن في مصر قطاعا مستعد لدفع ثمن الحرية.

قلبت الموازين
ويرى أنه جاءت المحرقة لتقلب موازين القوة على الأرض، فمن خلال المذابح لم يستقر الحكم العسكري، ولم تعد المذابح وسيلة للحكم. وبعد المحرقة، تأكد أن في مصر ثوارا قادرين على دفع ثمن الحرية، ولديهم قوة وعزيمة، وأصبحت إرادة الثورة تقوى بدماء الشهداء. بعد المحرقة لم تعد الثورة قابلة للإجهاض، هكذا أتصور، وكأن الثورة انتصرت بالفعل في يوم المحرقة، أي كأن الثورة امتلكت إرادة الصمود والبقاء والاستمرار حتى النصر في يوم المحرقة. فقد أصبح الوفاء لشهداء المحرقة، هو تحقيق الانتصار للثورة.

في ذكرى المحرقة
ورصد أنه جاءت ذكرى المحرقة لتكشف عن حقيقة ما جرى في مصر، فإذا بذكرى المحرقة وكأنها لحظة من لحظات ذروة الثورة، كما كانت المحرقة لحظة ذروة المواجهة مع الثورة المضادة والحكم العسكري، وكأن رابعة والنهضة، هي رمز المواجهة، ولحظة الحقيقة. وأصبحت الثورة أقوى، وتزداد قوة وتوسعا. وتمكن الحراك الثوري من امتلاك قراره، فاستمر دون توقف، وصعد عندما قرر ذلك. وأيضا أصبح تصعيد الاحتجاج السلمي، ومحاصرة قلب العاصمة أمورا صعبة، وأصبح تحديد خطة لحسم المعركة من خلال تصعيد الاحتجاج والتظاهر السلمي أمرا صعبا، بعد أن تبنت القيادة العسكرية استراتيجية القتل من أجل تثبيت الحكم العسكري.

الحسابات الخطأ
واعتبر "حبيب" أنه بعد عام على المحرقة، تأكد أن الحراك الثوري غير قابل للإجهاض، ولكن تأكد أيضا أن الحكم العسكري قادر على تمديد فترة بقائه في السلطة. وتأكد في ذكرى المحرقة، أن القيادة العسكرية مازالت غارقة في الحسابات الخطأ، وأنها سوف تستمر في تلك الحسابات الخطأ. فبعد عام على المحرقة، ورغم فشل استراتيجية الصدمة والرعب، لم تتبنَّ القيادة العسكرية أي استراتيجية أخرى، فخلال عام كامل، كان الاعتقال والقتل والحكم بالإعدام والسجن، وقرارات الحل والحظر، هي وسيلة الحكم العسكري الوحيدة.

حلم الشهيد
فبعد عام على المحرقة أصبح الطريق في اتجاه واحد بحسب "حبيب" وهو المواجهة بين الثورة والحكم العسكري. ولم تعد هناك خيارات كثيرة، بعد أن أصبحت دماء المحرقة، هي التي تحدد الطريق. فمن استخدم سلاح الجيش والشرطة في القتل، مستمر في نفس طريقه لا يستطيع العودة للوراء، وليس لديه بدائل أخرى، ولم يعد قادرا على تغيير مساره، ومن سار في موكب الشهداء، لم يعد أمامه إلا أن يحقق حلم الشهيد، لأنه حلم وطن، وهو الثورة والتحرر.

المعركة وجودية
تلك هي النتيجة برأي "حبيب" أصبحت المعركة وجودية بعد المحرقة، فالمعركة الآن بين التحرر والحكم العسكري، وهي معركة لا تنتهي إلا بنهاية الحكم العسكري، وإنهاء مرحلة سيطرة الجيش على السلطة السياسية والدولة. وهي أيضا معركة لا تنتهي إلا بالتحرر. في بعض مراحل التاريخ، يصبح وجود المجتمع نفسه، رهنا بقدرته على التحرر، وربما تكون مصر وبلاد الربيع العربي، بل وكل الدول العربية والإسلامية، على أعتاب تلك المرحلة.

الحرية والقصاص
ويرى "حبيب" أنه لم يعد هناك إلا الحرية، التي يمكن أن تعالج جراح المحرقة، وتعيد الحق وتحقق القصاص، وتعيد بناء المجتمع على أساس العدل والحرية، ففي المحرقة وما قبلها وما بعدها، غاب العدل بالكامل، فأصبح المجتمع في أزمة، لن يخرج منها إلا بتحقيق العدل، والذي لا يتحقق إلا بالتحرر الكامل غير المنقوص.
مصر بعد المحرقة، دخلت فعليا في مرحلة الانهيار السريع والشامل، ولم يعد أمام مصر الأرض والإنسان، إلا أن تتحرر حتى يمكن أن تستمر. قد يتأخر موعد التحرر، ولكن يبدو له أنه أصبح المخرج الوحيد والملاذ الأخير.

محمد عبدالقدوس يكتب: جرائم النظام المصري الحاكم بالأرقام

الأربعاء 27 أغسطس 2014 
قبل أيام عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ومؤسسة الدفاع عن المظلومين التي أتشرف برئاستها، مؤتمرا عن الحريات في مصر، كشفت فيه بالأرقام عن جرائم النظام الحاكم.
وإلى حضرتك خلاصة لها: 
* عدد المعتقلين إجمالا واحد وأربعون ألفا منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب في يوليو من العام الماضي. 
* عدد المفقودين والمختطفين الذين لم يعثر لهم على أثر منذ هذه الفترة وحتى الآن 1800 مفقود. 
* عدد السيدات والفتيات المعتقلات خلال عام: 1585 والعديد منهن من طالبات الجامعات المصرية. 
وأسألك: هل يمكن أن تنهض أمة، وفيها هذا الظلم البشع لأبنائها?! 
الإجابة عند حضرتك، وأعلم مقدما ما ستقوله لو كنت منصفا. 

27 أغسطس 2014

السفير د. عبدالله الأشعل يكتب: ملحمة غزة وسقوط الرهانات والأقنعة

من حق إسرائيل أن تفخر بأنها الكيان الشيطانى المدمر وبطولته هى إبادة الجنس البشرى، وسجلها فى المنطقة شاهد وشهادة على استحقاق إسرائيل الجائرة الكبرى فى مجالات عديدة، آولها التفنن فى تدمير كل المقدسات الدينية والتاريخية وكل المحظورات من أرواح الأبرياء إلى حرمان الأحياء من مقومات الحياة، وحرمان القتلى من الأكفان والمدافن، وحرمان الجرحى من التعلق بالحياة وأدوات إنقاذهم وإسعافهم. من حق إسرائيل أن تفخر بأنها أعدت العدة كاملة عسكريا وسياسيا واقتصاديا حتى ينفرد الجزار بالضحية وهى تعد حلفاءها بنصر سريع واقتلاع نهائى لهذا الصداع الذى حرصت على اجتثاثه. فقد سكتت الدول العربية والإسلامية على عمليات القتل والتدمير وخرست الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى ومليارات العرب والمسلمين لم تعرف طريقها إلى سكان غزة أو مقاومتها. وعبر 51 يوما من المعاناة، صمدت المقاومة رغم حصار غزة وتجريم المقاومة فى بعض المحاكم العربية، وتمكنت المقاومة من أن تكون ندا لإسرائيل وانتزعت نصرا عظيماً، ولا شك عندى فى أن الله سبحانه أراد أن تكون معجزة فى زمن لا يعرف المعجزات ووسط بيئة أتقنت إسرائيل إعدادها للملحمة. 
لقد راهنت إسرائيل على انكسار المقاومة، فإذا المقاومة هى التى ترفض شروط التهدئة التى فرضتها إسرائيل. راهنت إسرائيل على خيانة المقاومة، فإذا الخونة يشنقون فى الميادين تحت القصف والرصاص الصهيونى. راهنت إسرائيل على تفرق الصف الفلسطينى والصراع بين حماس، وفتح، فإذا الفلسطينيون لهم صوت واحد وموقف واحد لم يترك متسعا لمؤامرات أو تراجعات. راهنت إسرائيل على تخويف الشعب ، فإذا الشعب يصر على أن يموت فى أرضه ولم يفر منها، ولم يكن معبر رفح وإغلاقه سببا واهيا لمنع احتلال غزة لسيناء، وإنما ضرب الفلسطينيون للمرة الألف أنهم يحفظون سيناء وليسوا هم الذين يتربصون بها كما ردد المرجفون. سقط رهان الإعلام المصرى وبعض السياسيين، وبلغ السقوط مبلغه من الذين أيدوا إسرائيل. سقط الرهان العربى على المقاومة وسقوطها وضعفها وهشاشتها، فقد هزمت المقاومة الجيش الذى قهر الجيوش العربية الكبيرة التى سجلت فى التاريخ الهزائم والانكسار دون أن يكون فى المقاومة جنرالات الحرب الوهمية. سقط رهان البعض فى مصر على تجريم سلاح المقاومة واعتبار مد المقاومة به تهريبا، بينما تتزود إسرائيل بكل أنواع الأسلحة والذخائر. سقط رهان الغرب على إسرائيل، ولذلك سيكون لانتصار غزة ما بعده، كما سقط رهان الصهاينة العرب وعجائز المسلمين على انتصار إسرائيل وإعادة احتلال غزة وتسليمها إلى عملائهم. أعادت المقاومة الاعتبار لثورات الربيع العربى التى أحبطها عملاء إسرائيل وخدم واشنطن بثورة مضادة يرتبط مصيرها بمصير إسرائيل.
لقد سقط رهان اليهود على جيش الإبادة الذى قامت دولتهم على جانبيه، وكلما أمعن هذا الجيش فى أعمال الإبادة، كان ذلك ضمانة نفسية لمواطنى إسرائيل، واليوم تهتز قوة هذا الجيش مرة أخرى، كانت الأولى فى حرب التحرير فى أكتوبر حيث لقنه أسود أكتوبر درسا دفع إسرائيل إلى التآمر على هذا الجيش فى كامب ديفيد، وكانت المرة الثانية عندما طردت المقاومة اللبنانية إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ثم كانت المرة الثالثة عندما أدخلت المقاومة اللبنانية عام 2006 معادلات جديدة مع إسرائيل.
ولذلك راهنت إسرائيل على الصداقات العربية وانشغال المقاومة اللبنانية فى الساحة السورية بمخطط حلفاء إسرائيل من العرب، وقد أكد رئيس إسرائيل السابق أن معركة غزة تخوضها إسرائيل لأول مرة بالتعاون مع حلفائها العرب، وقالت تسيبى ليفنى كلاما مماثلا ولها صداقات متبية وعلاقات أخرى معروفة مع مسؤولين عرب لم تتوان هى فى الكشف عن بعضهم. 
وكما سقطت الرهانات، سقطت الأقنعة، فليس صحيحاً أن العرب ضحوا من أجل فلسطين بل كانوا هم الذين عوقوا القضية، واتسع الملف الفلسطينى لقدرهائل من النفاق، وكم حاول زعماء عرب إكساب استيلائهم على السلطة بشرعية القضية الفلسطينية، بل إن النظم العسكرية العربية بررت القهر ومحاربة الديمقراطية بأنه فى سبيل الإعداد السريع العسكرى لتحرر فلسطين، بل إن الرئيس صدام حسين خلال غزوه للكويت كان يبرر هذا الغزو بأنه فى سياق الإعداد لتحرير القدس فكان القدس تمر بالكويت مع ان الغزو جعل استرداد القدس من رابع المستحيلات، وقال أنه لن ينسحب من الكويت إلا إذا انسحبت إسرائيل من فلسطين، لكن دمر العراق وأعدم صدام وازدهرت إسرائيل وتقهقرت فلسطين والفلسطينيون، ويباعد البون بين القدس والتحرير.
فهل انتصر محور المقاومة على المحور الذى لا تزال قاعدته إسرائيل وأمريكا، وينضم إلى الطرفين إيران ودول عربية؟
قلنا مراراً أنه يجب عزل قضية إسرائيل عن كل الملفات الأخرى، فالمشروع الصهيونى ومقاومته أو دعمه بشكل مباشر أو غير مباشر هو المحك . فالدول العربية وغير العربية التى تحاربت بما يقوى إسرائيل أو شغلت محور المقاومة لأى سبب ساندت إسرائيل، والدول التى ظلت محايدة فى الصراع غير المتكافئ بين إسرائيل أقوى قوة فى المنطقة، ومقاومة غزة.
ولكن نريد أن نعيد النظر فى كل الملفات المرتبطة بالصراع. فلابد أن يتحول الصراع مرة أخرى من كونه فلسطينياً إسرائلياً إلى صراع عربى إسرائيلى، ولابد من إعادة اللحمة العربية واللحمة الفلسطينية، ذلك أن انتصار غزة ليس نهاية القصة، وإنما سوف لن تركن إسرائيل إلى فشلها فى تحقيق أهداف عملية غزة. ولابد أن تنشط البيئة الدولية لإشعار إسرائيل بأنها كيان ضد الإنسانية بما يترتب على ذلك من آثار سياسية وجنائية. ولابد من رفع حقيقى للحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة، ولابد أن تعود مصر إلى دورها المرتبط بأمنها القومى والتأكيد على أن الخلافات السياسية شئ عابر وأن مصلحة مصر القومية هى دعم جوارها الفلسطينى وإضعاف إسرائيل المهدد الحقيقى لأمنها.
الباب مفتوح لعودة الذين أسرفوا على أنفسهم من العرب قبل فوات الأوان، كما أن القضية الآن ليست تسوية مع إسرائيل وإنما هى إزالة احتلال إسرائيل ووقف مشاريع الاستيطان ولابد من أن يهب الفلسطينيون جميعاً لاستعادة أرضهم، وعلى القوى الإسلامية، أن تدرك أن انصرافهم إلى قضايا وهمية هو الطريق إلى ضياع القدس وهم ينظرون.
أن انتصار المقاومة فى غزة لا يعنى زوال الخطر الإسرائيلى ولا يعنى انتهاء المؤامرات على فلسطين وإنما يعنى من باب أولى أن ذلك كله سوف يوضع فى إطار جديد وسوف تصر إسرائيل على خطتها الأولى عندما بدأت عمليتها فى غزة وهى انتهاء المقاومة والطريق إلى ذلك هو خلق المقاومة وتجفيف طرق تسليحها وسوف تصر إسرائيل فى المرحلة المقبلة على أن وجود المقاومة فى غزة هو أكبر تهديد لأمنها خاصة وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية وعد الشعب الإسرائيلى بالأمن الكامل حتى لو كانت صواريخ المقاومة غير مؤثرة فى حياة الإسرائيليين، فهم قوم يحرصون على الحياة كاملاً ولكنهم يشعرون بأنهم لصوص وأن وجودهم عابر مهما طال الزمن، مقال شعب من تراب المنطقة يتمسك بحقه فى الحياة التى أنكرت عليه فيطلبون الموت حتى توهب لهم الحياة. وقد أدركت إسرائيل أن الشعب الفلسطينى وبسالته هو الأحق بهذه الأرض وليس الغاصب الذى يعتمد على معونات مختلفة. ولو قدر لإسرائيل بكل قوتها دون أمداد خارجى أن تواجه المقاومة الفلسطينية بكل ما يحيط بها من ظروف سلبية، فأن المقاومة تستطيع أن تنهى أسطورة إسرائيل التى روجت لها قصص الفشل فى المواجهات الرسمية العسكرية معها. وأظن أن الوقت لا يزال مبكراً لكى يشعر المواطن الإسرائيلى بأن جيشه لم يعد قادراً على توفير الأمان والحياة التى يريدها. وقد برع الإعلام الصهيونى فى تصوير التقابل بين الفتى الفلسطينى الذى يفجر نفسه فى ملهى ليلى إسرائيلى يمارس الشباب اليهودى فيه مختلف أنواع المجون وبين الشاب الإسرائيلى المتمسك بالحياة. فالأول عندهم يسعى للموت ويلتقى فى لحظة إنسانية نادرة مع الشاب اليهودى الذى يهرب من الموت. وخلص الإعلام الصهيونى بأن الشاب الفلسطينى مدمر بطبيعته أما الشاب اليهودي محب للحياة. وهذه قراءة معكوسة لأن الشاب الفلسطينى الذى خصمت حياته وأرضه وكرامته لصالح الشاب اليهودى ترخص عنده حياته هذه الذليلة لكى ينتقم من غاصبيه . وهذه لقطة أظهرتها فترة العمليات البرية القصيرة فى المواجهة غير المتكافئة بين إسرائيل والمقاومة فى ملحمة غزة الأخيرة.