13 أغسطس 2014

هيفاء زنكنة يكتب: المثقف كمخبر سري الكتروني

August 11, 2014
بات من الشائع، لدى بعض المثقفين العراقيين، في الآونة الأخيرة، اتهام كل من يطرح تساؤلا ، يختلف بعض الشيء، عما يحملونه من رأي، حول الوضع العراقي الحالي، او العربي، بانهم من «البعث الصدامي وجميع التكفيريين العنصريين والإخوان المسلمين وحارث الضاري وقناة الجزيرة القطرية وإسرائيل وتركيا». ويمتد الاتهام، بذات النفس، ليصف الشخص بأنه عضو في «تحالف قائم بين داعش وبعث الدوري وضباط صدام وبعض المنظمات الاسلامية التي تمد يدها اليوم للسعودية وقطر فضلا عن الاتفاق الضمني مع البارزاني». ويتم تداول هذه الاتهامات، كما اخبرني عدد من الكتاب المستهدفين، عبر الايميلات الشخصية وقوائم المراسلات الجماعية . ولأنها وصلت ، في الآونة الاخيرة، مرحلة التهديد، وخروجها عن نطاق الاختلاف بوجهات النظر أو تبادل الايميلات بشكل شخصي، صار ضروريا النظر فيها، وعدم الاستهانة بها ودفعها جانبا ، بل ومحاولة فهم ما تهدف اليه عموما.
الملاحظ في هذه الاتهامات انها أولا: جامعة، شاملة. اذ تعتبر كل الدول والجهات التي ورد ذكرها، باستثناء أيران، متآمرة عميلة. واية اشارة تفسر بانها ايجابية، بأي شكل من الاشكال، تجاه هذه الدول والجهات او الافراد، يعتبرها موجه الاتهامات عمالة لاتغتفر. ثانيا : من يوجهها، يمتلك اليقين الكونكريتي والرؤيا النقية البلورية، في كل القضايا السياسية، حيث لامجال للتساؤل او الشك. ثالثا: انها تجنب من يوجه التهمة ان يبدو مخطئا ، في حال حدوث اي تغير سياسي او توازن محلي او اقليمي، جديد، مما قد يستدعي امتلاك ما هو ابعد من احادية النظر العقائدية. رابعا : انها تقدم نموذجا غريبا في قراءة مجريات الاحداث. اذ تضع تركيا واسرائيل ، في سلة واحدة، على الرغم من موقف تركياالواضح الاخير من العدوان الاسرائيلي على غزة ومنذ الايام الاولى. وتضع قطر والسعودية في سلة واحدة، على الرغم من ان البلدين في حالة خلاف وصل الى حد القطيعة الدبلوماسية بسبب الموقف من النظام المصري. وتضعالسعودية وداعش في سلة واحدة، والسعودية تساند امريكا في قصفها ومحاربتها داعش. وتضع السعودية والحركات الاسلامية في سلة واحدة بينما تدفع السعودية مليارات الدولارات لنظام السيسي ليقضي على الاخوان المسلمين. 
ان قائمة التناقضات في الوضع السياسي الشرق اوسطي طويلة وبعضها بحاجة الى توضيح مطول، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الامريكية – العربية ووجود القواعد العسكرية في عدد من الدول العربية من بينها الكويت وقطر والعراق، وعلاقة امريكا بالكيان الصهيوني، غير ان ما يسترعي الانتباه هو انتقائية مطلقي الاتهامات في تفادي النظر الى دور النظام الايراني، ولا اقول الشعب فنحن نعرف جيدا معنى القطيعة بين الشعوب والحكام المستبدين بالمنطقة. وتصوير كل من يبحث في دور النظام او حتى نقل بعض تفاصيل التقارير الحقوقية الدولية عن انتهاكات حقوق الانسان بايران ، ناهيك عن تدخل النظام السافر والموثق بالعراق واستخدامه اياه كحلبة كمال جسماني دموية لابراز العضلات في المفاوضات مع أمريكا، ودعمه لانظمة الاحتلال المتعاقبة، بانه عميل « البعث الصدامي وجميع التكفيريين العنصريين والإخوان المسلمين وحارث الضاري وإسرائيل وتركيا» مرة واحدة وبذات السلة. 
يقول نيتشه « غالبا ما تكون العقيدة سجنا» . ومفهوم العقيدة هنا هو ذلك القالب الفكري الكونكريتي الجاهز ، أو السلفية المصبوبة صبا ، حسب المفاهيم الشائعة هذه الايام. وبالامكان استخدامها لوصف الشيوعية وحتى الليبرالية اذا ما كنا من المعتقدين بما مابعد الحداثة. الامر الذي يدفعنا الى النظر في اسباب تحول بعض المثقفين الى سجانين عقائديين على ما يعتبرونه مغايرا ، او في احسن الاحوال الى تنصيب أنفسهم عسسا في خدمة منظور إفتراضي في الا يسمحوا للناس بالسير الا في أزقة ضيقة يتمكنون من السيطرة عليها بحجة توفير الحماية للمارة. ان السجان العقائدي ليس وليد القمع السياسي، بالضرورة، بل قد يكون وليد حزب او تيار أو دين أو مذهب، يزوده بمنظور عقائدي لايحيد عنه، حتى اذا رغب بذلك، لأنه نشأ طفلا وترعرع صبيا في كنفه.
ان توجيه الاتهامات الجاهزة عموما ، فعل قمعي يمس حرية الرأي والفكر. وليس بالمستطاع التهرب من آثار هذا الفعل بحجة السذاجة في حال المثقف الذي يجب ان يكون مسؤولا عن كل كلمة يكتبها. أتذكر هنا ان من اوائل من حوكموا وأدينوا بعد تحرير فرنسا من الاحتلال النازي كانوا من الكتاب المتعاونين مع نظام فيشي وذلك لتوفر الادلة ضدهم عبر الكتابة. فعل الكتابة، اذن، مهما كانت وسيلة نشره، هو فعل مسؤول ويجب عدم الاستهانة به اطلاقا. 
في حالة توجيه الاتهامات ، أرى انه فعل يهدف الى تحقيق ثلاث غايات .
الاولى هي احباط الكتاب الباحثين عن الحقيقة عبر البحث والاستقصاء وطرح التساؤلات والتشكيك بما يقدم الينا من معلومات صادرة عن مسؤولين ووكالات انباء، لكي تبلع بسرعة، كوجبة طعام ماكونالد الجاهزة. وحاضر شن الحروب ضد العراق حافل بوجبات ماكدونالد السريعة. لقد ابتلع كثيرون، قبيل غزو وتدمير العراق، أكاذيب اسلحة الدمار الشامل وكون الجيش رابع قوة في العالم. 
الغاية الثانية من توزيع الإتهامات هي تحويل الانظار عن الاهتمام بالقضايا الاساسية من خلال اثارة مسائل ثانوية تشغل الكتاب والناشطين.
الغاية الثالثة: أقرب لمسألة الهوية المرضية ، أي أن هناك شحنة من العداء للنفس ، والتماهي مع العنصرية الوحيدة المقبولة في الغرب تقريبا ، وهي العداء المبطن والظاهر، احيانا، للعرب وللمسلمين، ولا شك في ان تشفي مواطنين من العالم العربي، على الإنترنت، بضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، ورمي الفلوجة والرمادي بالبراميل المتفجرة يندرج في هذا الإطار.
الغاية الرابعة هي الاستهداف الشخصي عبر اداء مهمة من أسميه « المخبر السري الالكتروني». اذ يهدف من يوجه الاتهامات الى ايصال المعلومات المشوهة والمضللة الى من يرصد المواقع والمراسلات الجماعية خاصة. هذه الاتهامات التي تجعل الكاتب داعشيا وصداميا واسلاميا متطرفا وعميلا لدول ومنظمات يندرج بعضها في قوائم « الحرب على الارهاب» وفي اجواء قوانين « الارهاب» المحمومة عراقيا وعربيا، ليس اختلافا في وجهات النظر او الرأي. انها تقارير استخبارية يكتبها مثقف صغير أي المخبر السري الالكتروني.

فضيحة جديدة تكشف أكاذيب السيسي حول محور قناة السويس

خبير ملاحي بالإسماعيلية القناة الموازية موجودة بالفعل ويطلق عليها قناة فاروق

صدى البلد - كتب : انجي هيبة
انتقد محمد يوسف الخبير الملاحي بمحافظة الاسماعيلية، اليوم الاربعاء، مشروع حفر قناة سويس جديدة، والتي تم الاعلان عنها خلال فعاليات زيارة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للاقليم .
واشار يوسف الي أن هيئة قناة السويس قامت بعمل العديد من الدراسات وبالاشتراك من بيوت خبرة عالمية لبحث جدوى عمل قناة موازية , فأثبتت هذه الدراسات أنه لا جدوى لها, حيث إن الطاقة الاستعابية للقناة الحالية كافية تماما لحاجة السوق ( ما بين 50 و 80 سفينة فى اليوم ) .
وأضاف انه خلال تواجده مع لجنة الاحتفالية بـ 50 سنة تأميم – و التى كان عضوا فيها – ، وبحضور عشرات الاجتماعات مع كبار قيادات هيئة قناة السويس – بما فيهم الفريق فاضل نفسه ، تم التأكد من عبثية ازدواج القناة , أو إضافة أى ازدواج آخر لها.
واوضح ان المشروع الجديد يؤكد حفر قناة موازية بطول 72 كيلو مترا سيتم حفرها خلال عام , و هذا أمر يدعو للدهشة فالقناة الموازية موجودة بالفعل منذ عام 1988 و بطول 68 كيلو مترا ، عبارة عن تفريعة البلاح – المعروفة بقناة فاروق – و التى تم افتتاحها عن طريق الشركة المؤممة يوم 23 يوليو 1951 , بطول 10 كيلو متر و تفريعة بورسعيد التى افتتحت يوم 19 مارس 1980 بطول 37.5 كيلو متر ، وكذلك هناك أجزاء من صنع الطبيعة تدخل ضمن البحيرات المرة و التمساح , و لكن تم زيادة الغاطس و المسطح المائى للقناة لتسمح بمرور 90 % من أسطول السفن العالمية , كما اتضح أن محاولة جذب الـ10% الباقية لن يجدى لأن عبورها سوف يدمر جانبى القناة ، و يؤدى إلى أعمال صيانة تفوق تكلفتها رسوم العبور ، حيث أن هذه السفن مصممة للعبور من رأس الرجاء الصالح .
وأضاف أن الإعلان عن حفر 72 كيلو جديدة يعنى ازدواج القناة بالكامل ، و هذا ما لم يتم التنويه عنه , أى أن ما سوف يحدث هو وجود 72 كيلو مزدوجة موجود منه بالفعل 68 , فهل يحتاج حفر 4 كيلو إلى عام.
كما تساءل الخبير الملاحي عن العلاقة بين إقامة شركات تصنيع سيارات والالكترونيات وخلافه بالقناة ,و لماذا “خلق” بيئة مزنوقة و مكلفة و لدينا آلاف الكيلو مترات على سواحل موجودة بالفعل .
واعلن محمد يوسف عن مخاوفه بشان ان يصبح المشروع الجديد مثل العديد من المشاريع التى حدثت علي مدار تاريخ رؤساء مصر ، الوادى الجديد (عبد الناصر) , وادى الصالحية (السادات) توشكى (مبارك) . 

الإمارات تتعهد لـ نتنياهو بفتح سفارة إسرائيلية فور سحق حماس.. وانشقاقات فى العائلة الحاكمة

بعد نشر تقارير عديدة تتحدث عن الدعم الإماراتي والسعودي لإسرائيل في عدوانها على غزة وكان آخرها تقرير للكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست، أدلى المغرد السعودي الشهير (مجتهد) بمعلومة خطيرة جداً
وقال (مجتهد) الذي غالبا ما تصدق المعلومات التي ينشرها على موقع “تويتر”: “اضافة للتكفل بتكاليف الهجوم البري، السعودية والإمارات تتعهد لنتنياهو بفتح السفارات في عواصمهما إذا أكمل اجتياح غزة وأنهى وجود حماس”.
واضاف قائلا: “وهذا يفسر إصرار نتنياهو على الاستمرار في اجتياح غزة رغم الخسائر الكثيرة، وإلا فالعادة لا يتحمل الإسرائيليون رعب الصواريخ أكثر من أسبوع”.
وكانت (وطن) نشرت تفاصيل الاجتماع الذي جمع بين وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان في باريس حيث حث الوزير الإماراتي إسرائيل بالقضاء على حركة حماس وعرض تمويل العملية العسكرية.
كما نشرت (وطن) تفاصيل “المستشفى الميداني” الذي أرسلته الإمارات إلى غزة وسمحت له مصر بالدخول عبر معبر رفح دون غيره ورافقته وحدة من الجيش المصري ليتضح بعدها إنه عبارة عن وكر تجسس لإسرائيل.
وقالت تقارير من الإمارات بأن العائلة الحاكمة تواجه ما يشبه الانشقاق بينها على خلفية دعم الإمارات لإسرائيل وأفادت هذه التقارير بأن الشيخ طحنون خال الشيخ خليفة رئيس الدولة احتج باسمه وباسم اخوانه واولاد اخوانه وفرع ال محمد في عائلة اآل نهيان على هذا التورط الذي اساء لسمعة الامارات وذكرى الشيخ زايد.
ويأتي هذا الانشقاق داعما لتوجه الاسرة الحاكمة القاضي بالحد من نفوذ الفاطميين نسبة إلى الأم فاطمة والميل لتسليم ولاية العهد في الامارة لابن الشيخ خليفة الدكتور سلطان بن خليفة بدلا من اخيه غير الشقيق محمد بن زايد.
وعلمت (وطن) أن الدكتور سلطان بن خليفة تم وضعه فيما يشبه الإقامة الجبرية بناء على أوامر من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات والذي انقلب على أخيه بسبب المرض وحوله إلى حاكم صوري.
ويتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بحربه ضد غزة كي لا يفقد الدعم الخليجي وفرصة اقامة علاقات طبيعية مع دول الخليج. وكان الكاتب البريطاني ديفيد هيرست قد نقل عن اموس جيلاد، الذي كان يتولى أمر الاتصالات بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ومصر في عهد مبارك، وهو الآن مدير قسم السياسات والعلاقات السياسية العسكرية في وزارة الدفاع، للأكاديمي جيمس دورسي في الآونة الأخيرة قوله: “كل شيء مفهوم. لم يعلن أي شيء. ولكن تعاوننا الأمني مع مصر ودول الخليج فريد. إنها أفضل فترة للعلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب”.
وقال هيرست: “يأتي الهجوم على غزة بتكليف ملكي سعودي. هذا الأمر الملكي ليس سوى سر مكشوف في إسرائيل، ومسؤولو الدفاع السابقون والحاليون يتحدثون عن ذلك بارتياح. وقد فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز المذيع في القناة العاشرة بقوله إن إسرائيل يجب أن تحدد دورا للسعودية والإمارات العربية المتحدة في نزع سلاح حماس.”
واضاف هيرست: “وعندما سئل ماذا يعني بذلك، قال إن الأموال السعودية والإماراتية يجب أن تستغل لإعادة بناء غزة بعد تحويل حماس إلى طرف لا يشكل خطر.

ثوار مصريون يوقعون بيان يوم الكرامة

تأتي ذكرى رابعة ، بينما ينهمك الانقلاب وإعلامه وقضاؤه في تشويه ثورة يناير ، تأكيدا منه على أنه إنما كان ثورة مضادة لاستعادة نظام مبارك الذي أهدر حقوق أجيال وبدد ثروات الشعب.
وإذ نرى بأعيننا ونسمع بآذننا ونشعر بقلوبنا كيف يوغل الانقلابيون في دماء المصريين من عامة الشعب أو من جنود الجيش ، وكيف يهدر كرامة الوطن أمام أسياده ممن يدعمونه وكيف يبدد أصول الدولة وثروات الشعب في مغامرات صبيانية أو تمكينا للأجانب من السيطرة على مقدارات البلاد.
وإذ لا يمكن لوطني شريف أو إنسان حر أو ضمير حي إلا أن يتألم لآهات الثكالى وبكاء اليتامى وآلام المعذبين وصرخات المعتقلين وشكايات المعدومين.
فإننا ندعو أبناء الوطن ، كل مخلص له ، كل مؤمن به ، كل غيور عليه ، أيا كانت ميوله وأيا كانت أنتماءاته وأيا كانت عقيدته ، أن ينتفض في يوم الكرامة كما انتفض شباب ثورة يناير بكل شجاعة وسلمية ، ليذكر التاريخ أن شعبنا يرفض الانقلاب ويرفض إرهابه وقتله المصريين آلافا دون ذنب أو جريرة.. وتفريقه شعبنا شيعا ليشمت مصريون في قتل أو ذبح أو سحل مصريين.. وخداعه للبسطاء بأنه إنما يقتل إخوانهم ليضمن لهم مستقبلا أفضل وليخلصهم من إرهاب مزعوم..
وإذا اكتشفت جماهير شعبنا خديعة الانقلابيين ، وأنهم ما جاءوا إلا ليقتلوا روح المرؤة وأمل الحرية الذي عانقناه بثورة يناير المجيدة وليستكملوا مسيرة الفساد وإهدار خيرات وطننا وتركيعه أمام أعدائه..
ونحن نهيب بكل أبناء الوطن أن لا يجعلوا انتماء يعلو على انتمائهم لمصر.. وأن لا يقدموا ولاءً على ولائهم لأرضه وثراه ونيله وسماه..
كونوا طلاب حرية وتحرير لا طلّاب سلطة وتقرير.. واجعلوا الخلافات وراء ظهوركم.. فكل شهيد سقط كان لأجل الحرية وكل مجزرة وقعت كانت لقتل الحرية.. فمن التحرير إلى محمد محمود ومن العباسية إلى رابعة والنهضة ومن أسوان إلى الاسماعيلية وبورسعيد والسويس ورفح ومن الوادي الجديد إلى رفح ومن المنيا إلى الأسكندرية .. وفي كل بقعة من أرض مصر سالت عليها دماء طاهرة.. إنما هي دماء مصريين.. طاهرة ذكية.. روّت تراب الوطن لتزهر الحرية.. فلا تفرطوا في الحرية.. ولا تفرطو في التمسك بالقصاص العادل لكل شهدائنا..
رحم الله الشهداء والمجد للأحرار
عاشت مصر بكل ولكل أبنائها
14 اغسطس 2014
مصريون مع الشرعية وضد الإنقلاب العسكري الدموي
إبراهيم يسري ، أبو بكر عبد الفتاح ، أحمد حسن الشرقاوي ، أحمد سالم ، احمد شحاتة ، أحمد ماهر ، إسلام لطفي ، آيات عرابي ، إيهاب شيحة ، آيه الله علاء حسني ، ثروت نافع ، حاتم عزام ، حازم محسن سُليمان ، حسن القباني ، جمال حشمت ، جمال عبد الستار ، داليا لطفي ، سامح الحناوي ، سيف عبد الفتاح ، صلاح الدوبي ، عبد الرحمن يوسف ، عمرو دراج ، عمرو عبد الهادي ، عمرو فاروق ، ضياء الصاوي ، طارق الزمر ، محمود الصيفي ، محمد محسوب ، مصطفى إبراهيم ، مصطفى التلبي ، مها عزام ، وليد مصطفى ، هناء سلطان ، هيثم أبو خليل ، يحيى حامد واخرين

فيديو..العراقيون ودعوا الساقط نوري المالكي بالاحذية


ِفيديو حصري لوجهات نظر
مئات العراقيين يتجمعون في ساحة الفردوس، إحدى أشهر ساحات بغداد، وهم يودعون الزبالة الساقط نوري المالكي، كما يقولون، بأحذيتهم..
وهذا فيلم عن واقعة الأحذية، وبانتظار توديعه، فعلياً بالأحذية التي لن يجد من يصدُّها عنه، كما فعل هو مع سيده جورج بوش من قبل.

12 أغسطس 2014

اسرع مشروب لانقاص الوزن واذابة الشحوم والدهون بدون مجهود

اليكم اسرع مشروب لانقاص الوزن وحرق الشحوم والدهون
ينقص وزنك ويجعلك ترغبن فى الحصول على جسم رشيق ومثالى
وكمان سريع المفعول لتخلص الوزن الزائد وحرق دهون الجسم وخاصه دهون
البطن والارداف الى كل سيدات وفتاه ترغب فى الحصول على جسم رشيق وجميل
وهذه المشروب طبيعى وسهل جدا ومجرب ومضمون 100% ويعالج الكثير من الامراض ونتيجه رائعه 
المكونات
كوب ماء مغلى+ نصف ملعقة قرفة + ملعقة جنزبيل + ملعقة كمون + شريحتين ليمون بقشرهم
طريقه الاستعمال
لا تغلى هذه المكونات فقط ضعيها فى كوب ماء ساخن وقلبيها و اتركيها حوالى دقيقه وبعدها تشربيها وده يكون قبل الاكل بتلت ساعة على الاقل تلات مرات يوميا قبل كل وجبة .فهى تعمل على حرق الدهون سريعا وغلق الشهية

المستشار عماد أبوهاشم يكتب : عبد العزيز آل يهود...الطريقُ إلى " أورشليم " يبدأُ مِنَ الحِجَازِ

اعتادتْ العربُ جاهليةً وإسلامًا الإفراطَ فى ذكرِ آبائِهم وأجدادِهم تباهيًا وتفاخرًا بالأنسابِ بينهم ، ولم يُنكر الإسلامُ هذا عليهم بل دعاهم إلى ذِكر الله كذكرِهِم آباءَهم أو أشدَّ ذِكرًا ، وقد وردت تلك الدعوةُ فى قولِه تعالى فى الآية المائتينِ مِنْ سورةِ البقرةِ " فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ...." .
ويُؤثَرُ عن العربِ أنَّ كلَّ قبيلةٍ يحفظُ أهلُها عن ظهرِ قلبٍ بُطونَها وفَصَائِلَها وفى أىِّ أرضٍ حلُّوا وإلى أىِّ أرضٍ ظَعَنُوا ، ولا يُعرَفُ عنهم اختلاجُ الأنسابِ وشيوعُها والإختلافُ فى إسنادِها ؛ لما جُبِلُوا عليه من فَراسَةٍ مكَّنتهم من الإلمامِ بتلابيبِ علمٍ يُسمَّى بالقِيافة ، يستطيع العربىُّ بواسطتِه أن يَعرِفَ بنى جلدِتِه من خلال تّفرُّسِه ملامحِ الوجهِ والجسدِ مُتَقَصَّيًا ما يُميِّزُ القبيلةَ عن غيرِها من الصِّفاتِ التى تنفرِدُ بِها وحدَها ، وهذا العلمُ مُعتَبَرٌ شرعًا فى إثباتِ النسبِ ومعمولٌ بهِ فى الكثيرِ من القوانينِ الوضعيةِ كقانونِ الأحوال الشخصيَّةِ المصرىِّ , كما أنَّ العربىَّ يُحصى أجدادَه إلى الجدِّ الأربعين كلٌّ بما اشتُهر بهِ من المكارمِ والفضائلِ بين العربِ ، ويُحصِى - أيضًا – أبناءَ عمُومَتِهِ وأبناءَ خُؤولتِه ، مما يجعلُ اللَّعبَ فى الأنسابِ وتزويرَها أمرًا مُستحيلًا ؛ لأنَّ مَنْ يدَّعى كاذِبًا نَسَبَه إلى بطنٍ من بُطونِ العربِ يلفِظهُ مَنْ يَنْسِبُ نفسهُ إليهِم كما يلفظُ الناسَ الكلابَ الضالةَ ، فلا يجرؤُ أحدٌ على التطفُّلِ بادعاءِ نسبٍ كاذبٍ مخافةَ مغبَّةِ انكشافِ كذبِه وافتضاحِ أمرِه ، فيطالبُه الناسُ بإثباتِ نسبهِ وهويَّتِه وإلا احتُقرَ وأهين .
إن إحجامَ آلِ سعودٍ وآلِ الشيخِ أى الشيخ محمد بنِ عبد الوهاب عن الإفصاحِ رسميًّا عن حقيقةِ نَسَبِ كلٍّ منهما ، وسكوتَهما - على غير المألوفِ فى بلادِ العربِ - عن تبيانِ إلى أىِّ قبيلةٍ أو بطنٍ مِنْ بطُون العربِ ينتسبون ، تاركينَ النَّسَّابِينَ المأجورينَ أوالمُتَطَوِّعِينَ الطامعينَ يتكهَّنونَ بحقيقةِ نَسَبِهما ، أوقعَ الخلافَ بينَ المأجورينَ والمُتَطّوِّعَينَ فمنهم مَنْ ينسبُ آل سعودٍ إلى عدنانَ ومنهم من ينسبُهم إلى قحطانَ ، الأكثر من ذلك أننا نجدُ من ينسبُهم إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم ، ونسبَهم البعضُ إلى ربيعةَ وقيبلةِ عنزةَ وعشيرةِ المساليخِ ، ومنهم من جمع آلَ سعودٍ وآلَ الشيخِ فى نسبٍ واحدٍ ، ولعلَّهما علمَا مغبةَ حملِ نسبيهما على مُعيَّنٍ - قطعًا للخلافِ ودرءًا للشبهةِ وحسمًا لما تفرقَ القومُ قى شأنهِ - مِنْ إنكارِ مَنْ يَحملونَ نسبَيهما عليهم وافتضاحِ كذبَيْهما ومُطالبةِ العربِ لهما بتحديد حقيقةِ هويَّاتِهما ، فضلًا عن أنَّ ما يقولُه النسابُونَ لايُحمَل إليهما تبعتُه ، ولا تَعبَأُ العربُ به ؛ لصدوره عن فضولىٍّ غيرِ أصيلٍ ، فيكونُ سكوتُهما فى ذلك الصددِ أولى منَ الحديثِ .
ويذكرُ الأستاذُ ناصر السعيد فى كتابِهِ " تاريخُ آل سعودٍ " الذى دفعَ حياتَه ثمنًا له أن آلَ سعودٍ ينحدرونَ من رجلٍ من يهودِ بنى قَينُقاعٍ يُسمَّى موردخاى إبراهيم ابن موشى جاء مِنَ العراقِ عام 851 هجريَا صُخبَةَ بعضِ تجارِ عشيرةِ المَسَاليخِ من قبيلةِ عنزةَ بعد أن أوهمَهم أنه ابن عمِّهم وأنه فرَّ مع والده لخلافٍ نشبَ بينَه وبين أبناءِ قبيلتِه قبيلةِ عنزةَ بسببِ قتلهِ أحد أبنائِها ، وأنه اضطُر لتغيير اسمهِ على ذلك النحوِ خوفًا من تتبعِ ذوى القتيلِ بالثأرِ منهما ، واصطحبَ ذلك اليهودىُّ ابنه " ماك رن " الذى أصبح فيما بعدُ على لسانِ العربِ " مُقرن " ، ومقرِن هذا هو جدُّ سعودٍ الذى يُنسَبُ إليه آلُ سعود .
كما يُذكَرُ أنَّ آل الشيخِ ينحدرونَ أيضًا مَنْ أسرةٍ يهوديَّةٍ من اليهودِ الدونمةِ فى مدينةِ بورصة بتركيا اندست فى الإسلامِ بقصدِ الإساءةِ إليه وهربًا من ملاحقةِ بعض سلاطينِ البلاطِ العثمانىِّ ، كان جدُّهم الأكبرُ تاجرَ بطيخٍ يسمى شولمان قرقوزى ، وكلمة قرقوزى بالتركية تعنى بطِّيخًا ، استقرَّ بهِ المُقامُ فى منطقةٍ تُسَمَّى العينيةَ بنجدٍ حيث عُرِفَ باسم سليمان ، وادعى هناك أنه من ربيعةَ وأن والده سافر به صغيرًا إلى المغربِ العربىِّ ، وانجب فى العينيةِ ولدًا أسماه عبدَ الوهابِ هو والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذى يُنسَبُ إليه آلُ الشيخِ .
بدأت الكارثةُ بالحِلفِ الذى أبرمَه محمد بن عبد الوهاب بن شولمان قرقوزى مع محمد بن سعود ابن محمد بن مقرن موردخاى إبراهيم موشى على أنْ يقتسِما السُّلطةَ فى جزيرةِ العربِ فيكونُ للأولِ ولذرِّيَّتِه من بعدِه السلطةُ الدينيةُ فيها ويكون للأخيرِ السلطةُ الزمنيةُ ، وبدأ الحليفانِ سلسلةً مَنَ الأعمالِ الوحشيةِ التى لا تقلُّ فظاعةً عما ارتكبَه أبناءُ عمومتِهما مِنَ الصهاينةِ فى صبرا وشاتيلا للسيطرةِ على مقاليدِ الحكمِ في أرضِ العربِ ، وقد أسفرَ ذلك الحلفُ الدموىُّ عن قيامِ الدولةِ السغوديَّةِ الأولى( 1157 ـ 1233هـ / 1744 ـ 1818م ) والتى استمرت حتى دخلَ الجيشُ المصرىُّ بقيادةِ إبراهيم باشا نجلِ محمد على والى مصرَ الدرعيةَ عاصمةَ السعوديينَ بأمرٍ من السلطانِ العثمانىِّ خليفةِ المسلمينَ - آنذاك - ودكَّها دكًّا ، وسيقَ عبد الله بن سعود الذى تقلَّدَ الحكمَ بعد وفاةِ والدِه سعودٍ الأول بن عبد العزيز بن محمد بن سعود على أثرِ الإسهالِ و حُمَّى الخوفِ التى انتابته مِنَ الجيشِ المصرىِّ قبلَ وصولِه الدرعيةَ وهى ذاتُ الأعراضِ التى ماتَ بها جدُّه محمد بن سعود حينما حاصرَه أهالي نجرانَ في الدرعيةِ عام ( 1178 هـ 1765 م ) ، يبدوا أن ذلك المرضَ وراثيٌّ فى تلك العائلةِ - سيقَ آخرُ حكامِ الدولةِ السعوديَّةِ الأولى إلى القاهرةِ مُكبَّلًا حيثُ حُملَ إلى اسطنبول وذُبِحَ هناكَ وقُطِعتْ رأسُه ووُضِعَتْ فى مِدفعٍ جزاءَ ما اقترفَ فى حقِّ الإسلامِ والمسلمينَ .
وفى عامِ ( 1252هـ/ 1836م ) وجه محمد على حملةً جديدةً للقضاءِ على فلولِ ألِ سعودٍ الذين عادوا لتأسيسِ الدولةِ السُّعوديَّةِ الثانيةِ ( 1240 ـ 1309هـ / 1824 ـ 1891م ) بقيادةِ إسماعيل بك انتهت بهزيمةِ السعوديينَ ودخولِ عاصمتِهم الحديدةِ الرياض وأسرِ أميرِهم فيصل بن تركى الذى فرَّ هاربًا إلى الجنوبِ بعد ملاحقتهِ وهزيمتِه على أيدى الجيشِ المصرىِّ هناك ، و فى عام ( 1259هـ / 1843م ) تمكن فيصلُ مِن الهربِ من سجونِ مصرَ عائدًا ليحكم من جديدٍ ، واستمرت الدولةُ السعوديَّةُ الثانيةُ مترنِّحةً حتى اكتمل سقوطُها في صفر عام ( 1309هـ / سبتمبر عام 1891م ) على يد محمد العبد الله الرشيد حاكمِ حائل - آنذاك - بعد هزيمةِ عبدُ الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الرحمن بن محمد بن سعود فى موقعتى المليداء وحريملاء ، ففرَّ عبدُ الرحمن إلى قطر ثم استأذنَ السلطانَ العثمانىَّ فى الإقامةِ بالكويت فأذنَ له ، وفى شهرِ شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م حتى عاد نجله عبد العزيز من المنفى فى شهر شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م ليؤسسَ الدولةَ السعوديَّةَ الثالثةَ بمعاونةٍ وتخطيطٍ من التاج البريطانى شريطةَ ألا يُبرِمَ أمرًا دونَ الرجوعِ للحكومةِ البريطانيةِ ، وهو ما أظهرته الوثائقُ البريطانيةُ - فيما بعد - وقد استمرَّ أبناءُ عبد العزيز آل سعود أو إن شئتَ قُلْ آل يهود على نهج أبيهِم إلى يومِنا هذا ، وسوف أتناولُ ما وردَ إجمالًا بذلك المقالِ بشيئٍ مِنَ التفصيلِ فى مفالاتٍ أخرى تتحدثُ عن الصهاينةِ العرب .
لقد كتبَ شاعرٌ عربىٌ مَحلىٌّ يُسمَّى حميدان الشويعر أن آلَ سعودٍ وآلَ الشيخِ ينتسبانِ إلى اليهودِ - كما أسلفنا - فى قصيدةٍ قُتلَ بسببِها ، تناقلتها العربُ فى بوادِيها ، واعترفَ الملكُ فيصل بن عبدِ العزيز بيهوديةِ أصلِه لصحيفة واشنطن بوست في (17) سبتمبر (1969 م) حينما قال : " إنَّ قرابةَ آلِ سعودٍ لليهودِ هي قرابةٌ ساميةٌ !.. "
بَقِىَ أنْ أقولَ لكم إن أرضَ العربِ بما فيها مَنْ مُقدَّساتٍ وبِمَنْ فيها من مسلِمينَ قد أصبحت أرضًا يهوديَّةً أو سعوديَّةً ، فَمَنْ سُعودُ هذا الذى أصبح بيتُ الله الحرام قبلةُ المسلمين وقبرُ النبىِّ صلى الله عليه وسلم يُنسَبَانِ إليهِ ؟ الحجازُ ليس سُعوديًّا بل إسلاميًّا ، لايُنسَبُ لأحدٍ ، بل يَنْتَسِبُ الناسُ وتَنتَسِبُ الأماكنُ إليه ، وكما ذكرَ ناصر السعيد فى كتابِه " تاريخُ آلِ سعودٍ " عن سببِ تسميةِ أوَّلِ عاصمةٍ للسعوديينَ بالدِّرْعِيَةِ - أنَّ جدَّهم الأكبر موردخاى بن إبراهيم موشى أطلقَهُ نِسْبَةً إلى دِرعٍ بِيعَ ليهودِ قينقاع ادعى بائُعُه كَذبًا أنه درعُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم فى غزوةِ أُحدٍ التى ظاهروا فيها عليه وانهزمَ المسلمونَ بعد تخلِّى الرماةُ عن مواقعِهم طلبًا للغنائمِ ، فإنه لا شكَّ أنَّ اختيارَهم اسمَ سعودٍ قُصدَ فى ذاتِه لقُربِ لفظِه من لفظِ يهود .
إنَّ حماقةَ آلِ سعودٍ وتجرأَهم على الشأنِ الداخلى فى مصر بمُظاهرَتِهم العسكر فى انقلابِهم ضدَّ الشرعيةِ ومُساعدتِهم على قتلِ الأبرياءِ فى مصرَ وفى غزةَ سيكون ثمنُه عرشَ آلِ سعودٍ ، إنَّ الماردَ الغاضبَ الذى سيخرجُ من بلادِ المسلِمينَ لن يقفَ قى وجهِه حلفاؤُهم فى إسرائيلَ والغرب ، الغاضبُ - هذه المرة - ليس المسلمينَ فحسب ، إنهُ الإسلامُ ، إنَّ التاريخَ سيُكرِّرُ نفسَهُ ، وإنْ شاءَ الله سيُسُاق مَنْ يبقَى على قيدِ الحياةِ مِنْ أبناءِ سعودٍ وعلى رأسِهم عبدُ الله إلى القاهرةِ فى القيودِ مُكبَّلين ، كما جئنا بأجدادِهم سنأتى بِهم ليُحَاسَبُوا بشرعِ اللهِ ، كما أذلّهمُ المصريونَ بقوةِ الحقِّ مرّتينِ ستكونُ الثالثةُ والأخيرةُ قريبةً بإذت الله ، وإنِّى والله لأعلمُ مِنَ اللهِ ما لا يعلمون ، فيا أيها المُسلمونَ الطريقُ إلى القدسِ يبدأُ مِنْ مَكةَ والحِجاز ، حرروا مكةَ والمدينةَ من اليهودِ أولَا ، هزيمةُ إسرائيلَ لن تأتىَ إلا بعدَ هزيمةِ الصهاينةِ العربْ 
* رئيسُ محكمةِ المنصورةِ الإبتدائيةِ عضوُ المكتبِ التنفيذىِّ لحركةِ قضاة من أجلِ مصرَ

"صدق" تدعو للمشاركة في الموجة الثورية لذكرى مذبحة رابعة

 

 بيان حركة "صحفيون ضد الانقلاب": مجزرة رابعة.. عام على قتل الصحفيين وحجب الحقيقة

تمر مصر هذه الأيام بذكري واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها مصر، والبشرية، في تاريخها الحديث، بحسب وصف منظمات دولية أبرزها منظمتا: العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وهى المجزرة التي عرفت إعلاميا باسم "فض اعتصامي رابعة والنهضة" حيث أمر عبد الفتاح السيسي قوات الشرطة والجيش، ذلك الجيش المخول له حماية شعب مصر من أى عدوان خارجي, باقتحام ميادين الاعتصام السلمية, وقتل وحرق من فيها, فداهمت القوات المعتصمين السلميين من جميع الجهات , وأطلقت عليهم وابلا من الرصاص الحي, وراحت الطائرات تلقي عليهم القنابل الحارقة, فاحترق المعتصمون في الخيام, ولما فر من فر, تقدمت القوات البرية راجلة، وراحت تجهزعلى المصابين السلميين، وتحرق مسجد رابعة العدوية، ومستشفاه، بمن فيهما، والخيام بمن فيها من مصابين، ومصاحف، ومواطنين عُزل.
وكانت حصيلة مجزرتي 14 أغسطس 2013 في رابعة والنهضة دون ما سبقهما وما تلاهما من مجازر في رمسيس الأولى والثانية والمنصورة والإكندرية والمنصة والحرس الجمهوري يتراوح ما بين أربعة آلاف شهيد -بحسب موقع "ويكى ثورة"- إلى سبعة آلاف شهيد -بحسب إحصاءات جهات محايدة أخرى، وهى أرقام تربو عن كل من قتلته الجيوش العربية قاطبة من العدو الصهيوني طوال مدة الصراع معه، وحتى الآن.
وستظل ذكري تلك المجازر تسبح في سماء العدالة باحثة عن قصاص مفقود, وعدالة مذبوحة وشرعية محبوسة، ومنطق مقتول, وإعلام تم تأجيره للشيطان.
وفقد الوسط الصحفي عددا من الصحفيين عبر تلك المجازر، ممن كانوا يسعون لنقل الحقيقة إلى العالم، وفضح زيف الأباطيل التي روجتها آلة إعلامية فقدت كل معايير الشرف والإنسانية والمهنية، بداية من أحمد عاصم، وأحمد عبد الجواد، وغيرهم من شهداء الحقيقة, إذ ارتقى قرابة عشرة صحفيين شهداء منذ هذه المجزرة حتى الآن بينما سُجن قرابة 40 صحفيا تم تلفيق تهم جنائية لهم , وأغلقت كل الصحف والمواقع المعارضة، وفُصل عدد كبير من الصحفيين من أعمالهم جراء اعتراضهم على تزوير الحقيقة، وهى الأرقام التي لم يسبق لمهنة الصحافة أن عاصرتها حتى في الحروب مع العدو الصهيونى.
والأمر هكذا، تدعو حركة "صدق" جموع الشرفاء من الصحفيين خاصة، وعموم الشعب المصري عامة، إلى الانخراط في الموجة الثورية الحاشدة في الذكرى السنوية الأولى للمذبحة، ودعم المطالب المشروعة بتقديم المسئولين عنها، وعن ارتكاب الانقلاب الدموي، محاكمة عادة؛ إحقاقا للحق، وتأييدا للعدالة التى إن فُقدت بين محاكم البشر بالتزييف والتزوير, فلن تغفلها عدالة السماء، ولا وعد ملك الملوك بإقامتها في الدنيا والآخرة.
حركة "صحفيون ضد الانقلاب" (صدق)
القاهرة - الأربعاء 13 أغسطس 2014

مؤخرة ميريام فارس .. مقدمة ابن خلدون بقلم :محمد رفعت الدومي

بقلم :محمد رفعت الدومي 
في البدء كانت الكلمة، شرف الإنسان هو الكلمة .. 
هكذا قال أحد المتحذلقين، أظنه " عبد الرحمن الشرقاوي "، و هو مزاح ثقيل، و كلام سخيف و فاشل و يجري في يقين الخطأ، و الصحيح أنه في البدء كان الانفجار العظيم لا الكلمة !
وفي البدء ..
يجب أن أعترف بأن عنوان هذا المقال مسروقٌ من كهف ما من كهوف الذاكرة بتصرف، كأني ادخرته هناك

هيومن رايتس ووتش: مجازر رابعة والنهضة جرائم ضد الإنسانية ..والسيسي وابراهيم يتحملان المسئولية


في تقريرها حول أحداث مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية، وميدان النهضة، أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إلى أسماء عدد من قادة الانقلاب التي قالت إنهم متورطون بشكلٍ مباشرٍ في أحداث المجزرتين التي راح ضحيتهما ما يفوق 1000 شهيد. 
ولفتت المنظمة إلى ضرورة تقديم المذكور أسماءهم إلى المحاكمة الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة إنسانية، مؤكدةً على أنّ جريمتهم ليست ضمن جرائم الحرب، لأنه وبحسب تحقيقاتها، تعتبر مجزرتي الفض معركة من جهةٍ واحدة. 
وننشر لكم أسماء قيادات الانقلاب التي أشارت إليهم "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، وبنص ما علقت ووصفتهم:
- وزير الداخلية "محمد إبراھيم"، الذي صاغ خطة الفض وأشرف على تنفيذھا وأقر بأنه "أمر القوات الخاصة بالتقدم وتطھير" مبان محورية في قلب منطقة رابعة.
- وزير الدفاع آنذاك "عبد الفتاح السيسي" الذي اضطلع بدور قائد للقوات المسلحة التي فتحت النار على متظاھرين في 5 و 8 يوليو، وأشرف على الأمن في البلاد بصفته نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية، وأقر بقضاء "أيام طويلة للتناقش في كافة تفاصيل" فض رابعة.
- رئيس وقائد القوات الخاصة في عملية رابعة "مدحت المنشاوي"، الذي تباھى بإبلاغ الوزير "إبراھيم" من منطقة رابعة في صباح ١٤ أغسطس، بقوله: "سنھجم مھما كلفنا الأمر".
- مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي "أشرف عبد الله"، ومساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام "أحمد حلمي"، ومساعد وزير الداخلية لأمن الدولة "خالد ثروت"، ومدير أمن القاھرة "أسامة الصغير"، ومدير أمن الجيزة "حسين القاضي"، ومدير الأمن المركزي بالجيزة "مصطفى رجائي"، ومساعد وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن في ذلك الحين.
- اللواء "محمد فريد التھامي"، مدير المخابرات المصرية العامة.
- مدير الحرس الجمھوري اللواء "محمد زكي" 
- وزير الدفاع الحالي "صدقي صبحي" 
- رئيس الأركان الحالي "محمود حجازي". 
- رئيس الوزراء أثناء فض اعتصام رابعه العدوية "حازم الببلاوي".
- الرئيس المؤقت خلال فترة فض اعتصام رابعه العدوية "عدلي منصور".

*******************************

المنظمة الدولية: من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد بالتاريخ الحديث
التقرير حمل السيسي ومحمد إبراهيم المسؤولية عن التخطيط وتنفيذ عمليات القتل المنهجية للمعتصمين

لا عدالة بعد مرور عام في سلسلة من الاعتداءات الجماعية المميتة على المتظاهرين


قالت هيومن رايتس ووتش اليوم في تقرير يستند إلى تحقيق استمر عاماً كاملاً إن وقائع القتل الممنهج وواسع النطاق لما لا يقل عن 1150 متظاهراً بأيدي قوات الأمن المصرية في يوليو/تموز وأغسطس/آب من عام 2013 ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية. في فض اعتصام رابعة العدوية وحده في 14 أغسطس/آب، قامت قوات الأمن، باتباع خطة تتحسب لعدة آلاف من الوفيات، بقتل 817 شخصاً على الأقل، وأكثر من ألف على الأرجح.
ويعمل التقرير المكون من 188 صفحة، تحت عنوان ” حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر“، على توثيق كيفية قيام الشرطة والجيش المصريين على نحو ممنهج بإطلاق الذخيرة الحية على حشود من المتظاهرين المعارضين لخلع الجيش في 3 يوليو/تموز لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في ست مظاهرات بين 5 يوليو/تموز و17 أغسطس/آب 2013. ورغم وجود أدلة على استخدام بعض المتظاهرين لأسلحة نارية في العديد من تلك المظاهرات إلا أن هيومن رايتس ووتش لم تتمكن من تأكيد استخدامها إلا في حالات قليلة، الأمر الذي لا يبرر الاعتداءات المميتة بنية مبيتة وفي انعدام تام للتناسب على متظاهرين سلميين في جملتهم.
قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: “في ميدان رابعة قامت قوات الأمن المصرية بتنفيذ واحدة من أكبر وقائع قتل المتظاهرين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث. لم تكن تلك مجرد حالة من حالات القوة المفرطة أو ضعف التدريب، بل كانت حملة قمعية عنيفة مدبرة من جانب أعلى مستويات الحكومة المصرية. وما زال العديد من المسؤولين أنفسهم يشغلون مناصبهم في مصر، وهناك الكثير مما يتعين مساءلتهم عليه“.
نشرت هيومن رايتس ووتش مقطع فيديو يوضح الأحداث أثناء تلاحقها بميدان رابعة يوم 14 أغسطس/آب، بما فيه شهادات حية من الشهود والضحايا.
    
 
وقد أخفقت السلطات في محاسبة ولو فرد واحد من أفراد الشرطة أو الجيش ذوي الرتب المنخفضة على أي من وقائع القتل، ناهيك عن أي مسؤول من الذين أمروا بها، كما تواصل قمع المعارضة بوحشية. وفي ضوء استمرار الإفلات من العقاب تنشأ حاجة إلى التحقيق والملاحقة الدوليين للمتورطين، بحسب هيومن رايتس ووتش. كما يتعين على الدول أيضاً تعليق مساعداتها العسكرية والمتعلقة بإنفاذ القانون المخصصة لمصر حتى تتبنى إجراءات لإنهاء انتهاكاتها الجسيمة للحقوق.
أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أكثر من 200 شاهد، وبينهم متظاهرون وأطباء وسكان من مناطق الأحداث وصحفيون مستقلون، وزارت كل موقع من مواقع التظاهر أثناء الاعتداءات أو مباشرة في أعقاب بدئها، وراجعت أدلة مادية وساعات من مقاطع الفيديو وكذلك تصريحات مسؤولين حكوميين. كما كاتبت هيومن رايتس ووتش الوزارات المصرية المعنية لالتماس وجهة نظر الحكومة في تلك الأحداث، إلا أنها لم تتلق أية ردود.
وكانت هيومن رايتس ووتش تعتزم إصدار التقرير في القاهرة، لكن السلطات عرقلت ترتيباتها بهذا الشأن عندما رفضت السماح لوفد هيومن رايتس ووتش بدخول مصر في 10 أغسطس/آب.
ويشتمل التقرير على فحص تفصيلي لتخطيط وتنفيذ عملية فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي السلميين في غالبيتهم، وبينهم سيدات وأطفال، قد نظموا اعتصاما مفتوحاً من 3 يوليو/تموز وحتى 14 أغسطس/آب للمطالبة بإعادة مرسي. واستخدمت هيومن رايتس ووتش صوراً فوتوغرافية ملتقطة بالأقمار الصناعية لإحدى ليالي الاعتصام، ليلة 2 أغسطس/آب، فقدرت أن ما يقرب من 85 ألف متظاهر كانوا بالميدان في تلك الليلة.
في 14 أغسطس/آب هاجمت قوات الأمن مخيم اعتصام رابعة من كل مدخل من مداخله الرئيسية، باستخدام ناقلات الأفراد المدرعة (المدرعات) والجرافات والقوات البرية والقناصة. كما لم تقدم قوات الأمن تحذيراً فعالاً يذكر وفتحت النار على حشود كبيرة، ولم تترك مخارجاً آمنة لمدة تقترب من 12 ساعة. وأطلقت قوات الأمن النار على المرافق الطبية الميدانية، كما وضعت القناصة في مواقع تتيح لهم استهداف أي شخص يسعى لدخول مستشفى رابعة أو الخروج منه. وقرب نهاية اليوم تم إشعال النيران في المنصة المركزية والمستشفى الميداني والطابق الأول من مستشفى رابعة، بأيدي قوات الأمن في الأغلب.

قام أحد المتظاهرين، وهو رجل أعمال، بوصف المشهد:

أطلقوا الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على الفور. كانت من القوة بحيث لا يمكنني وصفها. لم تكن مثل المرات السابقة، رصاصة أو اثنتين في المرة. كان الرصاص ينهمر كالمطر. شممت رائحة الغاز ورأيت أشخاصاً يصابون على الفور ويسقطون حولي. لا أعرف عدد المصابين. لم نسمع أي تحذير. لا شيء. كانت جهنم.


وثقت هيومن رايتس ووتش مقتل 817 شخصاً في فض رابعة وحده، وبالنظر إلى الأدلة القوية المتاحة على وجود وفيات إضافية والتي جمعها الناجون من رابعة والنشطاء، والجثث الإضافية التي أخذت مباشرة إلى مستشفيات ومشارح دون تسجيل دقيق أو هوية معروفة، والأفراد الذين ما يزالون في عداد المفقودين، فمن الأرجح أن ما يزيد على ألف شخص قد قتلوا في رابعة. احتجزت الشرطة أكثر من 800 متظاهر من الاعتصام، واعتدت على بعضهم بالضرب والتعذيب، بل الإعدام الميداني في بعض الحالات كما قال ستة شهود لـ هيومن رايتس ووتش.
ادعى مسؤولون حكوميون أن استخدام القوة كان في معرض الرد على العنف من جانب المتظاهرين، بما فيه الطلقات النارية. وقد وجدت هيومن رايتس ووتش أنه بخلاف مئات المتظاهرين الذين كانوا يلقون بالحجارة وزجاجات المولوتوف على الشرطة فور بدء الهجوم، فقد قام متظاهرون بإطلاق النار على الشرطة في بضع حالات على الأقل. وبحسب مصلحة الطب الشرعي الرسمية، لقي 8 من رجال الشرطة حتفهم في فض رابعة. وبعد الفض التام للاعتصام في 14 أغسطس/آب، أعلن وزير الداخلية محمد إبراهيم عثور قواته على 15 بندقية في الميدان، وهو الرقم الذي يشير بفرض صحته إلى أن قلة من المتظاهرين كانوا مسلحين، ويوفر تأييداً إضافياً للأدلة الوفيرة التي جمعتها هيومن رايتس ووتش على قيام الشرطة بحصد المئات من المتظاهرين العزل.
حاول المسؤولون المصريون تبرير فضهم لاعتصام رابعة بادعاء أنه كان يعطل حياة سكان المنطقة، ويوفر ساحة للتحريض والإرهاب، وموقعاً لقيام المتظاهرين باحتجاز معارضين والإساءة إليهم. ومع ذلك فمن الواضح أن قتل 817 متظاهراً لا يتناسب مع أي تهديد كان يقع على السكان المحليين أو على أفراد الأمن أو غيرهم. وبقدر ما تتوافر للحكومة مصلحة أمنية مشروعة في تأمين موقع الاعتصام، إلا أنها أخفقت في تنفيذ الفض على نحو مصمم بحيث يقلل المخاطر الواقعة على الأرواح. لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا حيثما لا يكون هناك مناص من استخدامها للوقاية من خطر محدق بالأرواح ـ وهو المعيار الذي بعدت هذه الحالة كل البعد عن استيفائه.
قال كينيث روث: “إن الأدلة التي تبين قيام قوات الأمن بفتح النار على حشود من المتظاهرين من الدقائق الأولى لعملية الفض تكذب أية مزاعم بسعي الحكومة لتقليل الخسائر. وقد أدت الطريقة الوحشية التي اتبعتها قوات الأمن في فض هذه المظاهرة إلى حصيلة وفيات صادمة كان يمكن لأي شخص التنبؤ بها، بل إن الحكومة توقعتها”.
في اجتماع مع منظمات حقوقية محلية بتاريخ 5 أغسطس/آب، قال أحد مسؤولي وزارة الداخلية إن الوزارة تتوقع حصيلة وفيات تصل إلى 3500 شخص. وفي مقابلة متلفزة بتاريخ 31 أغسطس/آب 2013، قال وزير الداخلية محمد إبراهيم إن الوزارة توقعت خسائر تبلغ “10 بالمئة من الأشخاص” في رابعة، معترفاً بوجود “أكثر من 20 ألف شخص” في الاعتصام. في سبتمبر/أيلول، قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي لصحيفة “المصري اليوم” المصرية إن عدد المتظاهرين المقتولين في رابعة وفي الاعتصام الأصغر حجماً بميدان النهضة بالجيزة يوم 14 أغسطس/آب “يقترب من الألف”. وأضاف أن “المتوقع كان أكثر بكثير مما حدث. والنتيجة النهائية كانت أقل من توقعاتنا”. في اليوم التالي للفض قال إبراهيم لـ”المصري اليوم” إن “خطة الفض نجحت بنسبة مئة بالمئة”.
وثقت هيومن رايتس ووتش أيضاً خمس وقائع أخرى للقتل غير المشروع في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2013:
-في 5 يوليو/تموز قام جنود بإطلاق النيران المميتة على 5 متظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري بشرق القاهرة، وبينهم واحد كان يحاول وضع ملصق لمرسي على سور أمام المقر. تم تصوير واقعة القتل بالفيديو.
- في 8 يوليو/تموز فتحت قوات الشرطة والجيش النار على حشود من مؤيدي مرسي في اعتصام سلمي أمام مقر الحرس الجمهوري فقتلت ما لا يقل عن 61 منهم. وقتل اثنان من رجال الشرطة.
- في 27 يوليو/تموز فتحت الشرطة النار على مسيرة لمؤيدي مرسي قرب النصب التذكاري في شرق القاهرة، فقتلت ما لا يقل عن 95 متظاهراً. وقتل رجل شرطة واحد في الاشتباكات.
-في 14 أغسطس/آب قامت قوات الأمن بفض الاعتصام بميدان النهضة، فقتلت ما لا يقل عن 87 متظاهراً وأدت الاشتباكات إلى حالتي وفاة بصفوف الشرطة.
-في 16 أغسطس/آب فتحت الشرطة النار على مئات المتظاهرين في منطقة ميدان رمسيس بوسط القاهرة فقتلت ما لا يقل عن 120 متظاهراً. وقتل اثنان من رجال الشرطة.
قال كينيث روث: “إنه لأمر مروع ومحطم للقلوب أن تخبو آمال الكثير من المصريين في أعقاب انتفاضات 2011، وسط الدماء المراقة في عمليات القتل الجماعي في العام الماضي”.
وتتمثل الجرائم ضد الإنسانية في أفعال إجرامية ترتكب على نطاق واسع أو على أساس ممنهج كجزء من “هجوم موجه ضد سكان مدنيين”، بمعنى وجود درجة من درجات التخطيط أو السياسة القاضية بارتكاب الجريمة. وتشمل تلك الأفعال القتل والاضطهاد لأسباب سياسية، و”الأفعال اللاإنسانية الأخرى ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية”. وبالنظر إلى الطبيعة الممنهجة واسعة النطاق لوقائع القتل هذه، والأدلة التي توحي بأنها شكلت جزءاً من سياسة تقضي باستخدام القوة المميتة ضد متظاهرين عزل في معظمهم لأسباب سياسية، فإن أعمال القتل هذه ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية. والحظر المفروض على الجرائم ضد الإنسانية من المبادئ الأكثر أساسية في القانون الدولي، ويمكن أن يمثل أساساً للمسؤولية الجنائية الفردية في المحاكم الدولية، وكذلك في المحاكم الوطنية لبلدان عديدة بموجب مبدأ الاختصاص الشامل.


منذ أحداث يوليو/تموز وأغسطس/آب 2013، وبالإضافة إلى مواصلة فتح النار على المتظاهرين، انخرطت السلطات المصرية في حملة قمعية على نطاق لم يسبق له مثيل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض قيود مشددة على حريات التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، فقامت بتنفيذ حملات جماعية للاعتقال التعسفي والتعذيب، وحرمان المحتجزين وبينهم ما لا يقل عن 22 ألفاً من مؤيدي الإخوان المسلمين من الحقوق الأساسية في سلامة الإجراءات، وإصدار أحكام جماعية بالسجن لفترات طويلة والإعدام على المعارضين.
أنشأت الحكومة لجنة رسمية لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان منذ 30 يونيو/حزيران 2013، كما قام المجلس القومي لحقوق الإنسان، ذي الصفة شبه الرسمية، بإصدار تقرير منفصل في مارس/آذار 2014 يرد فيه أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة في رابعة. ومع ذلك فلم تكن هناك محاسبة رسمية على ما حدث، ولا أية تحقيقات أو ملاحقات قضائية ذات مصداقية. وقد رفضت الحكومة الإقرار بأي خطأ من جانب قوات الأمن. وبدلاً من هذا أعادت رصف الشوارع وبناء المباني المتضررة، ووزعت المكافآت على أفراد القوات المشاركة في عمليات الفض، وأقامت نصباً تذكارياً لتكريم الشرطة والجيش في قلب ميدان رابعة.
قال كينيث روث: “إن جهود الحكومة المستمرة لسحق المعارضة، وكنس انتهاكاتها تحت البساط، وإعادة كتابة التاريخ، لا يمكنها أن تمحو ما حدث في رابعة في العام الماضي. وبالنظر إلى إخفاق مصر المدوي في التحقيق في تلك الجرائم فقد آن للمجتمع الدولي أن يتدخل”.
لقد حددت هيومن رايتس ووتش أكثر من عشرة من كبار القادة ضمن تسلسل القيادة الذين ينبغي التحقيق معهم لدورهم في أعمال القتل تلك، وبينهم وزير الداخلية إبراهيم، ووزير الدفاع آنذاك والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ومدحت المنشاوي قائد القوات الخاصة وقائد عملية رابعة. وحيثما توافرت أدلة على المسؤولية، تنبغي محاسبة هؤلاء الأشخاص فردياً على التخطيط والتنفيذ أو الإخفاق في منع القتل الممنهج وواسع النطاق المتوقع للمتظاهرين.
وعلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في وقائع القتل الجماعي للمتظاهرين منذ 30 يونيو/حزيران 2013. كما ينبغي توجيه التهم الجنائية إلى المتورطين في تلك الأفعال، بما في ذلك أمام محاكم تطبق مبدأ الاختصاص الشامل. وعلى الدول أيضاً تعليق مساعداتها العسكرية والمتعلقة بإنفاذ القانون المخصصة لمصر حتى تتبنى إجراءات لإنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
قال كينيث روث: “يواصل ميراث مذبحة رابعة إلقاء ظلاله القاتمة على مصر، التي لن تمضي للأمام حتى تتوصل إلى تفاهم مع هذه البقعة الدموية التي تلطخ تاريخها”.

أدلة من أقوال الشهود

“وقف أحمد، وتجاوز البوابة [التي كنا قد أقمناها] ورفع ذراعيه قائلاً: “نحن سلميون، لا يوجد شيء هنا”. وعندها قام ضابط من وزارة الداخلية ـ كان يلبس زياً أسود، زي القوات الخاصة، ويحمل بندقية ـ بتذخير سلاحه استعداداً للإطلاق. فوقفت في محاولة لإبعاد أحمد عن طريقه. وكنت على بعد خطوة واحدة، لكنني عجزت عن التحرك. لم أستطع سوى مناداته باسمه. أصابه الضابط في صدره بأربعة طلقات، فسقط” ـ متظاهر عمره 17 عاماً يصف وفاة أحمد عمار، الذي كان بمثابة الأب له.
“ثم رأيت رجلاً يقف بجوار النافورة في منتصف طريق النصر عند تقاطع يوسف عباس. كان المشهد صعباً. لقد تلقى رصاصة في كتفه وسقط. وحاول النهوض فتلقى رصاصة في ساقه. وبدأ يزحف، وتتسرب منه الدماء. كان الوحيد في المواجهة، وظل يتلقى الرصاص في ذراعيه وصدره. لقد تلقى ما لا يقل عن 8 رصاصات. كانت الرصاصة تأتي فيرتعد ثم لا يتحرك… حاولنا جره إلى حيث السلامة، لكننا عجزنا [لبعض الوقت] بسبب النيران” ـ متظاهر، طالب بجامعة الأزهر.
“رأيت 3 مدرعات أمام المستشفى، كانت الشرطة تطلق منها النيران. كنت هناك تماماً خلف [مكتب] الاستقبال ورأيتهم يضربون بقوة. اختبأت خلف المكتب للاحتماء. واستمرت النيران لمدة 15 دقيقة. أصيب أولئك الذين عجزوا عن الاختباء وهم وقوف. مرت الرصاصات بجانبي وكسرت الزجاج. كانت لحظة من الفزع. ظننت أن أجلي قد حان. شحنت هاتفي وخطر لي، والرصاص يتطاير من حولي، أن الأمر انتهى وسوف ألقى حتفي. ثم أخرجت هاتفي واتصلت بأمي” ـ أسماء الخطيب، صحفية مصرية.
“وسمعت شرطياً يصيح: ’أسرعوا، امضوا من هنا إلى هناك‘، وكان بوسعك سماع صوته يرتعد. كان هناك طابور من [نحو ستة من] الرجال، وكانوا يسيرون بأيديهم فوق رؤوسهم. وفجأة أطلق الشرطي النار، ثم رأيت رجلاً على الأرض. لقد قتل ذلك الرجل بدون أي سبب” ـ إحدى السكان المحليين التي تطل شقتها على شارع جانبي متفرع من ميدان رابعة.
“دخلوا المبنى وقتلوا خمسة حولي… لم أكن واثقاً مما يجب أن أفعل. لم يكن أمامي مكان أذهب إليه. كان دوري قد حان، وحان أجلي. دخلوا الغرفة وقالوا إننا سنموت. نادوني وقالوا لي أن أغادر المبنى. ودخل ضابط قائلاً: “لا تقلق!” فأنزلت يديّ وعندها ضربني. وصفونا بالكلاب وبشتائم أخرى. وكان كل منهم يضربنا بطريقة مختلفة. كنت بالطابق الأول ولا أدري ماذا أفعل. قال الضابط إننا إذا لم نهرب فسوف يقتلوننا، لكن أحدنا هرب ووجدته ميتاً على الأرض. بصق الضابط على رجل الشرطة الذي أطلق النار قائلاً: ’لماذا لم تطلق النار على عينه؟‘” ـ طالب يدرس علوم الحاسب الآلي، واصفاً المشهد فيما كانت قوات الأمن تدخل المبنى الذي احتمى به مع متظاهرين آخرين.
لتحميل التقرير

Download the full report in Arabic (PDF, ‏2.26 م.بايت)