فى زمن الدم ..والصراع..والسجون والرصاص ..والجنائز ..قد يبدو غريبا ان نجد من يتحدث عن الحب..بل قد تكون الكلمة ذاتها غريبة..وتوصم الشخص الذى يتحدث عنها..كهذا الغزال الذى يعدو بين حقول النار.. غير مدرك لتلك الاهوال التى تحيط به.
ولكن في الواقع أن الروائى والسيناريست خالد أبو الدهب دمر تلك الانطباعات .. فخالد كما عرفته منذ زمن بعيد جدا .. حالم جدا ومشاعره رقيقة ومرهفة لدرجة تجعلنى تخيلت انه هشا لن يتحمل أى تصرف غير انسانى من أى احد يكسر فيه تلك المشاعر.
كنت اعتقد ذلك وظننته انه سيكون غير قادر على مقاومة اى شئ يخرجه من تلك المثالية .. لكن الرجل كان اكثر صلابة منى في مواقف كثيرة عشناها وعاشها المصريون جميعا .. ورأيناه ينحاز للحق والعدل والفضيلة.
المهم أن خالد أبو الدهب .. انتهى من طباعه سيناريو فيلم "أخر رجال الحب" بعدما تأخرت طباعة هذاالعمل الشيق لاكثر من اربعة اعوام .. وجاء العمل ليخفف حدة الشعور بالاحباط الذى يعيشه المصريون الان بسبب الانسداد السياسي.
والكتاب هو عمل فنى غارق في خضم من كل صنوف المشاعر والاحاسيس التى تكشف عن طبيعة الكاتب ومدى احساسه بازمات الناس ومعاناتهم.. وكيف ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد تحرف الانسان عن مساره الذى كان يجب ان يسلكه لتجعله يسير في مسارات مغايرة تماما .. وكيف ان هناك من لا زالوا يؤمنون بالحب وسط تلك المادية المفرطة التى تقتل حياتنا .. وتحول تقدير كل شئ حولنا من مشاعر واحاسيس الى ارقام بالمكسب والخسارة.. واللافت هنا ان المفردات التى تدولها الكاتب تمتاز كلها بالرهبة والحب والاشتياق والحنين والخوف والتوتر والقلق .. وهى كلها مفردات تعطى ايحاء صادقا بمدى التنوع الاحساسي الذى حفل به العمل.
وليس ثمة ابدع ما كتبه الناقد السوري المعروف محمد غازى تدمري حول العمل
- ثمة مبدعون يحرقهم الفعل الكتابى ، حتى ينصهروا فى رماده روحاً مبدعة ، يكتبها النصُّ المتجلىّ فى فضاءات إبداعية متوثبة ، مُحفزة ، تتماهى على مسابك إبداعية مندغمة فى فضاء جنس إبداعى ليس من السهل اقتحام خدْره ، لأنه يحتاج إلى قدرات أبداعية تتجاوز ما يحتاجه فعل كتابة أى نص شعرى كان أو نثرى ، فهو نص افتراضى لحكاية تتجسد أبعادها فى ذهن مبدعه ، ينسج منها خيوطاً ، ويولّد حكايات يتداخل الوجدانى فيها مع النفسى و الحياتى ، الواقعى مع الخيالى ، الدراما و التراجيديا ، ولذلك اعتبره النقاد نصاً متعدد المعانى ، فهو نص سينمائى ، ورؤية مسرحية ، يُستخدم فى المقاربة والتداولية للنصوص السردية ، فندر المبدعون فى مجال كتابته ، ففى كتابة السيناريو متكامل الأهداف ، متعدد الاتجاهات ، مشدود إلى الخبرة الحياتية ، والمرجعية الثقافية ، وخبرة واثقة بالنصوص والاجناس الأدبية لارتباطه بترسيمات بلاغية وسردية ، اهم صفة فيها تجنيحُ الخيال ، وامتداد صوره التى تنسج فى الحدث أحداثاً ومن اللقطة المفردة لقطات مزدوجة خلال نقلات مشهدية متقنة .
- من هذا المنطلق المجسَّد لعبقرية كتابة السيناريو يبرز الأديب المرهف (خالد أبوالذهب) واحداً من مبدعى كتابة السيناريو ، تجاوز أبوالذهب مراحل التجريب ، فاشتغل على كتابة نصوص لسيناريوهات إبداعية ، اختصت بالإيقاع السينمائى المشهدى المرتبط بالحركة المضبوطة ، والنقْل المنهجى بين الأزمنة والأمكنة مُستحضرة لوقائع مرسومة بدقة فى عالم سينمائى حى ، لذلك اعتنى بشخصياته المختارة بدقة ، بعد سبْرعوالمها الداخلية والنفسية ، ثم طابقها مع سماتها الخارجية مُقدما الأنموزج الأفضل للشخصية السينمائية القادرة على استيعاب فن السيناريو ، والشغل على وقائعه و أحداثه .
- وبقدر ما يكون الورق ممنهجاً يأتى الإخراج متفوقاً ، حيث تجتمع الفضاءات المبدعة فى وحدة العمل الجاذب لكل من يراه ويتابعه فيجتمعون على كلمة واحدة : " كان العمل رائعاً "
- والمتابع لكل ما أنجزه مبدعنا منذ (ثورة العميان) و (فتى النور والنار) و (امرأة غير صالحة للحب) و (بائع الموت ) و تاريخياً مثل (شيطان الجاهلية ) يستشف ذلك و أكثر .. أما عن موضوع الدراسة وهى كتاب سيناريو فيلم (آخر رجال الحب) الذى اشتغل مبدعنا عليه بحرفية عالية ترتكز إلى قصة رومانسية هادفة ، وفق مسار درامى متصاعد ، يعتمد على مشاهد جاذبة غير منفرة و المتنامية على ترْتات (تقطيع) يتماهى فيه الوجدانى مع الغيرى والوطنى ، مما يكشف براعة شغل تقنى من خلال احتراف واضح تبدى فى تحديد المشاهد ، وترسيمها بالشكل الذى يُهىءُ مادة غنية لأى مخرج حاذق ، مما يؤكد قدرة مبدعنا السيناريست خالد أبوالذهب على التخييل والتوليد ، محققاً روعة المشهد السينمائى وجمالياته من خلال مسلك إبداعى واع ومتقن ، عرف كيف يربط زمن الخطاب الحوارى بزمن الفعل وبالتالى شدهما إلى إيقاع الشخصيات المختارة بدقة ، وذات صلة بالورق المكتوب بحذاقة المبدع ، وحرفية الفنان المرهف وجمالية الروح الشفيفة التواقة إلى التشكيلات الإبداعية ،التصويرية ، والمشهدية ، الواعية لكل حركة وايماءة تصدر من البطل الرئيسى أو من الأبطال المساندة سعياً إلى كمال المنتج كقصة وكسيناريو ثم .. كإخراج ليس الأقرب إلى النجاح فقط ، و إنما التواق إلى الحياة والسيرورة والبقاء فى الذاكرة .
- ولما كانت كتابة السيناريو لها علاقة بمستويات السرد من خلال أجناسه النثرية كالقصة والرواية ، فإن مبدعنا ومن خلال ما كتبه ، كان أسير تقانة مقومات السرد التى تجلت فى كثير من القصص القصيرة التى كتبها مؤكدة على براعة اسلوبه السردى الذى جعله محلقاً فى فضاءات السرد فى مستوييه النقلى والإبداعى ، وهذا ما تجلى أيضا فى اختياراته لمستويات مسرود السيناريو سواء بالنسبة للحوار القولى أو التذكرى الداخلى أو على مستوى التوصيف المتقن لأشخاصه .
- كل ذلك شكل من أشكال السرد الفنى الذى عرف مبدعنا كيف يستغل قدراته فنقلها الى السيناريو حالة من الإبداع و إحالة الى الصورة المشهدية المتحركة مع الصورة الفنية الناطقة ، حالة من حالات إبداع ربما اختص بفن كتابة السيناريو أكثر من غيره وهذا ما حققه خالد أبوالدهب ونجح فى توصيفه وتشكيله ضمن سياق سردى سينمائى مشهدى متحرك مشغول بحرفية راسخة لا لبس فيها ولا غموض .
- بالنسبة لنهاية الفيلم:
- قدم المؤلف ثلاث صياغات للنهاية احتوت كل صياغة فيهم على فكرة جيدة يمكن الاستفادة منها ، أو من خلال أخذ الفكرة الجيدة من كل نهاية مفترضة ، لتكوين نهاية رابعة مختلفة وتضم اجمل ما تضمنت الثلاث نهايات .
- مثلا :
- كأن بأخذ المشهد (138) وجزء من المشهد( 137) ثم ننتهى بالمشهدين 136 و 137 بالنهاية الأولى التى تشير إلى أنه " عندما يصبح سرب الحمام على صفحة السماء مثل نقاط بقلم رصاص فوق صفحة بيضاء .. يظلم الكادر ونرى تتر النهاية " ص : 167
- ومع ذلك ، يبقى الفيلم محاولة جادة لقصة لطيفة ونظيفة حافلة بالقيم الأخلاقية والفنية مما يُسهم فى تطور الفيلم العربى النظيف والبعيد عن مثيرات الرغبة والغرائز التى أصبحت المادة الأولى لأى فيلم تجارى .
- وفى النهاية القى الضوء على شخصية الكاتب من خلال مجموعة الاعمال التى قرأتها له ، فأقول :
- انه اعتنق الأبداع نوعاً من احتراق اللذة بالألم ، فصادق نفسه ، وصدق مع فنه ، تابع الحالات فأبدع فى الشغل على التحولات ، أجتهد على تثقيف نفسه ، فأفرز الاجتهادُ نصوصاً ماتعة لقصص و سيناريوهات ، أقل ما توصف به أنها جديدة بفكرتها ، و اسلوب التعامل معها ، مما يحق لها بأن تكون جديرة لأن تأخذ موقعها بين أبداعات كتابة السيناريو الأفضل ... بل الأرقى و الأجمل .
اننهى كلام الناقد ولكن لم ينتهى الكلامك بعد فللمؤلف عدد من الاعمال التى كانت بصدد التنفيذ قبل ثورة يناير من بينها مسلسل درامى باسم (عسل ودم ) بطولة وانتاج الفنان محمد رياض
والكتاب هو عمل فنى غارق في خضم من كل صنوف المشاعر والاحاسيس التى تكشف عن طبيعة الكاتب ومدى احساسه بازمات الناس ومعاناتهم.. وكيف ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد تحرف الانسان عن مساره الذى كان يجب ان يسلكه لتجعله يسير في مسارات مغايرة تماما .. وكيف ان هناك من لا زالوا يؤمنون بالحب وسط تلك المادية المفرطة التى تقتل حياتنا .. وتحول تقدير كل شئ حولنا من مشاعر واحاسيس الى ارقام بالمكسب والخسارة.. واللافت هنا ان المفردات التى تدولها الكاتب تمتاز كلها بالرهبة والحب والاشتياق والحنين والخوف والتوتر والقلق .. وهى كلها مفردات تعطى ايحاء صادقا بمدى التنوع الاحساسي الذى حفل به العمل.
وليس ثمة ابدع ما كتبه الناقد السوري المعروف محمد غازى تدمري حول العمل
- ثمة مبدعون يحرقهم الفعل الكتابى ، حتى ينصهروا فى رماده روحاً مبدعة ، يكتبها النصُّ المتجلىّ فى فضاءات إبداعية متوثبة ، مُحفزة ، تتماهى على مسابك إبداعية مندغمة فى فضاء جنس إبداعى ليس من السهل اقتحام خدْره ، لأنه يحتاج إلى قدرات أبداعية تتجاوز ما يحتاجه فعل كتابة أى نص شعرى كان أو نثرى ، فهو نص افتراضى لحكاية تتجسد أبعادها فى ذهن مبدعه ، ينسج منها خيوطاً ، ويولّد حكايات يتداخل الوجدانى فيها مع النفسى و الحياتى ، الواقعى مع الخيالى ، الدراما و التراجيديا ، ولذلك اعتبره النقاد نصاً متعدد المعانى ، فهو نص سينمائى ، ورؤية مسرحية ، يُستخدم فى المقاربة والتداولية للنصوص السردية ، فندر المبدعون فى مجال كتابته ، ففى كتابة السيناريو متكامل الأهداف ، متعدد الاتجاهات ، مشدود إلى الخبرة الحياتية ، والمرجعية الثقافية ، وخبرة واثقة بالنصوص والاجناس الأدبية لارتباطه بترسيمات بلاغية وسردية ، اهم صفة فيها تجنيحُ الخيال ، وامتداد صوره التى تنسج فى الحدث أحداثاً ومن اللقطة المفردة لقطات مزدوجة خلال نقلات مشهدية متقنة .
- من هذا المنطلق المجسَّد لعبقرية كتابة السيناريو يبرز الأديب المرهف (خالد أبوالذهب) واحداً من مبدعى كتابة السيناريو ، تجاوز أبوالذهب مراحل التجريب ، فاشتغل على كتابة نصوص لسيناريوهات إبداعية ، اختصت بالإيقاع السينمائى المشهدى المرتبط بالحركة المضبوطة ، والنقْل المنهجى بين الأزمنة والأمكنة مُستحضرة لوقائع مرسومة بدقة فى عالم سينمائى حى ، لذلك اعتنى بشخصياته المختارة بدقة ، بعد سبْرعوالمها الداخلية والنفسية ، ثم طابقها مع سماتها الخارجية مُقدما الأنموزج الأفضل للشخصية السينمائية القادرة على استيعاب فن السيناريو ، والشغل على وقائعه و أحداثه .
- وبقدر ما يكون الورق ممنهجاً يأتى الإخراج متفوقاً ، حيث تجتمع الفضاءات المبدعة فى وحدة العمل الجاذب لكل من يراه ويتابعه فيجتمعون على كلمة واحدة : " كان العمل رائعاً "
- والمتابع لكل ما أنجزه مبدعنا منذ (ثورة العميان) و (فتى النور والنار) و (امرأة غير صالحة للحب) و (بائع الموت ) و تاريخياً مثل (شيطان الجاهلية ) يستشف ذلك و أكثر .. أما عن موضوع الدراسة وهى كتاب سيناريو فيلم (آخر رجال الحب) الذى اشتغل مبدعنا عليه بحرفية عالية ترتكز إلى قصة رومانسية هادفة ، وفق مسار درامى متصاعد ، يعتمد على مشاهد جاذبة غير منفرة و المتنامية على ترْتات (تقطيع) يتماهى فيه الوجدانى مع الغيرى والوطنى ، مما يكشف براعة شغل تقنى من خلال احتراف واضح تبدى فى تحديد المشاهد ، وترسيمها بالشكل الذى يُهىءُ مادة غنية لأى مخرج حاذق ، مما يؤكد قدرة مبدعنا السيناريست خالد أبوالذهب على التخييل والتوليد ، محققاً روعة المشهد السينمائى وجمالياته من خلال مسلك إبداعى واع ومتقن ، عرف كيف يربط زمن الخطاب الحوارى بزمن الفعل وبالتالى شدهما إلى إيقاع الشخصيات المختارة بدقة ، وذات صلة بالورق المكتوب بحذاقة المبدع ، وحرفية الفنان المرهف وجمالية الروح الشفيفة التواقة إلى التشكيلات الإبداعية ،التصويرية ، والمشهدية ، الواعية لكل حركة وايماءة تصدر من البطل الرئيسى أو من الأبطال المساندة سعياً إلى كمال المنتج كقصة وكسيناريو ثم .. كإخراج ليس الأقرب إلى النجاح فقط ، و إنما التواق إلى الحياة والسيرورة والبقاء فى الذاكرة .
- ولما كانت كتابة السيناريو لها علاقة بمستويات السرد من خلال أجناسه النثرية كالقصة والرواية ، فإن مبدعنا ومن خلال ما كتبه ، كان أسير تقانة مقومات السرد التى تجلت فى كثير من القصص القصيرة التى كتبها مؤكدة على براعة اسلوبه السردى الذى جعله محلقاً فى فضاءات السرد فى مستوييه النقلى والإبداعى ، وهذا ما تجلى أيضا فى اختياراته لمستويات مسرود السيناريو سواء بالنسبة للحوار القولى أو التذكرى الداخلى أو على مستوى التوصيف المتقن لأشخاصه .
- كل ذلك شكل من أشكال السرد الفنى الذى عرف مبدعنا كيف يستغل قدراته فنقلها الى السيناريو حالة من الإبداع و إحالة الى الصورة المشهدية المتحركة مع الصورة الفنية الناطقة ، حالة من حالات إبداع ربما اختص بفن كتابة السيناريو أكثر من غيره وهذا ما حققه خالد أبوالدهب ونجح فى توصيفه وتشكيله ضمن سياق سردى سينمائى مشهدى متحرك مشغول بحرفية راسخة لا لبس فيها ولا غموض .
- بالنسبة لنهاية الفيلم:
- قدم المؤلف ثلاث صياغات للنهاية احتوت كل صياغة فيهم على فكرة جيدة يمكن الاستفادة منها ، أو من خلال أخذ الفكرة الجيدة من كل نهاية مفترضة ، لتكوين نهاية رابعة مختلفة وتضم اجمل ما تضمنت الثلاث نهايات .
- مثلا :
- كأن بأخذ المشهد (138) وجزء من المشهد( 137) ثم ننتهى بالمشهدين 136 و 137 بالنهاية الأولى التى تشير إلى أنه " عندما يصبح سرب الحمام على صفحة السماء مثل نقاط بقلم رصاص فوق صفحة بيضاء .. يظلم الكادر ونرى تتر النهاية " ص : 167
- ومع ذلك ، يبقى الفيلم محاولة جادة لقصة لطيفة ونظيفة حافلة بالقيم الأخلاقية والفنية مما يُسهم فى تطور الفيلم العربى النظيف والبعيد عن مثيرات الرغبة والغرائز التى أصبحت المادة الأولى لأى فيلم تجارى .
- وفى النهاية القى الضوء على شخصية الكاتب من خلال مجموعة الاعمال التى قرأتها له ، فأقول :
- انه اعتنق الأبداع نوعاً من احتراق اللذة بالألم ، فصادق نفسه ، وصدق مع فنه ، تابع الحالات فأبدع فى الشغل على التحولات ، أجتهد على تثقيف نفسه ، فأفرز الاجتهادُ نصوصاً ماتعة لقصص و سيناريوهات ، أقل ما توصف به أنها جديدة بفكرتها ، و اسلوب التعامل معها ، مما يحق لها بأن تكون جديرة لأن تأخذ موقعها بين أبداعات كتابة السيناريو الأفضل ... بل الأرقى و الأجمل .
اننهى كلام الناقد ولكن لم ينتهى الكلامك بعد فللمؤلف عدد من الاعمال التى كانت بصدد التنفيذ قبل ثورة يناير من بينها مسلسل درامى باسم (عسل ودم ) بطولة وانتاج الفنان محمد رياض
كما حالت الرقابة على المصنفات الفنية فى عصر مبارك دون خروج فيلمه (ثورة العميان) للنور نظرا لانه من الاعمال التى توقعت انفجار تلك الثورة نظرا لما يعانيه المجتمع المصرى من بطش وقهر ومصادرة للحريات فى ظل حكم مبارك غير الرشيد.
يذكر ان فيلم ثورة العميان لازالت قضيته منظورة في المحاكم تحت رقم
8272 لسنة 65 قضائية وهى الان بمحكمة القضاء الادارى حتى الان.