16 مايو 2014

اهداء الى الشهداء .. شعر مصطفى الخطيب


شعر مصطفي الخطيب

اماه إني قد اصابتني رصاصات الجنـــــــــــــــــــــود
اماه ضميني فإني إن رحلت فلن أعــــــــــــــــــــــــود
وضعي يديك على الجراح ضعي الخدود على الخدود
وذكريني بالطفولة حين كنا كالــــــــــــــــــــــــــورود
لا نغمض الجفنين حتى نستمع قصص الجـــــــــــدود
****
قتلوك يا ولدي بلا ذنب وقد خانوا الـعـهــــــــــــــــود
هذا الرصاص بمالنا كنا نعهده للـيـهــــــــــــــــــــــود
هذا الميدان بأرضنا أوهل يـظـنـــــوه الحـــــــــــــــدود
اوااااااااااااه ياولدي فعني من بعـيــدك من يـــــــــــذود
اواااااااااااه ياولدي وبعدك كيف أحيا في الوجـــــــود
***
أمـــــــاه إني لا امت اني شـهـيـــــــــــــــــــــــــــــــد
أمــــــــاه إن دماءنا تروي لنا غرس جــديـــــــــــــــد
أمــــــــاه لست بميت أماه بل إني ولــيـــــــــــــــــــــد
أمـــــــاه إنا قد أبينا العيش لن نحيا عبيــــــــــــــــــــد
والحـــــــــر يفدي أرضه يرويها بالدم في الوريــــــد
***
إني رعيتك يا بني دعوت بالعـيــــــش الرغـيـــــــــد
وحلمت عرسك صاخب ويكون فينا يوم عــيــــــــــد
وحلمت ان أرعى بنيك وأن يكون لنا حفــيــــــــــــــد
فهل حرام أن نعيش ولم نكن نبغي الـمـزيــــــــــــــد ؟
لم قد قتلتم مهجتي وسرقتم الحلم الوحـيــــــــــــــــــد
***
أماه إن الهون هين والعظــائــم للعـظـــــــــــــــــــام
أماه لن نرضى بأن نحيا عبيدا كـالـنـعــــــــــــــــــام
أماه إن دماءنا نروي بها زرع الســـــــــــــــــــــلام
أماه إن بلادنا تسبى ويسرقها اللئـــــــــــــــــــــــــام
أماه لم أحمل رصاصا بل وأطلقت الحمـــــــــــــــام
***
والسلم يا ولدي جزوه بأن تمزقـــك بالسـهــــــــــام
قد كنت أحلم أن تعيش وأن يدوم لنا الـوئــــــــــــــام
قد كنت مني نور عيني ، هل سأحيى في ظــــــــلام ؟
كيف أحيا دون روحي كيف يحلو لي مقـــــــــــــــام ؟
هل حرام أن نعيش وجاوبوني هل حـــــــــــــــــرام ؟
***
أمـــــــــــاه إن بلادنا يفدى بها الغالي الثميـــــــــــــن
أمــــــــــــاه مهما أجرموا فلنا عزائم لا تليـــــــــــــن
وإذا الجميع تحزبوا فلنا إلـــــــــــــه العالميـــــــــــــن
أمــاه إني لم أمت بل مات حزب الخائنيـــــــــــــن
أماه تلك عروستي مدت يدا من حور عيــــــــــــن
***
قــد كنت ياولدي مثالا للشباب الصالحيـــــــــــــن
كنت الملاذ لشيبتي وتصونني كيد السنيــــــــــــن
كنت المعين بشدتي قلي فبعدك من يعيـــــــــــــــن
كنت الرفيق وسلوتي وسنيدنا كنت الحنيــــــــــن
فبأي دين يرهبوك ويقتلوك بأي ديـــــــــــــــــن ؟
***
أمــــــاه إن الظلم جاوز كل حد في مـــــــــــــداه
أمـــــــاه إن دماءنا نار على كل الطغـــــــــــــاه
ولقد أبينا أن نخون بلادنا خوف البغـــــــــــــــاه
كنا الرجال وغيرنا خانوا ولم نحني الجبـــــــــاه
بعنا الحياة رخيصة فلتشهدوا أنا ابـــــــــــــــــاه
***
قتلوا الذي قد كان عونا في النوائب والحيـــــــاه
شلت يدا مدت على ولدي ألا شلت يــــــــــــــداه
قتلوك ياولدي وقد كنا نظن بأنهم كانوا حمـــــــاه
سأضــــم قبـــرك يابني واروي بالدمع ثـــــــــراه
لا صلح إلا بالعدالة والقصاص من الجنــــــــــاه
***
أمـــــــــــــــاه إن دماءنا سالت لعزتنا ثـمــــــــــن
أمــــاه تلك ضريبة والروح ترخص للوطــــــــن
سيعــــود حتما حقنا رغم المآسي والمحـــــــــــن
والله ينصر جنده حتما وإن طال الزمــــــــــــــــن
والبغي حتما زائل ولإن تسلط أو سجــــــــــــــن
***
أنا يابنــي مسنة وأصابني كل الوهــــــــــــــــن
قد كنت تسند عثرتي فلإن رحلت فبعد مـــــــن
أوليس هذا جيشنــــــا فلما أساء وما حســـــــــن
اواااااااااااه هذا جيشنا يقتل بنينا في العـلـــــــــن
اوااااااااااااه حان فراقنا يبكيك دمعي والشجـــن
***
أماه اني قد سلكت الدرب واخترت النضال
قد كان سلما بالورود فقابلونا بالقتـــــــــــال
أماه قولي للرئيس بأننا أيضا رجــــــــــــال
لا تصالح يا رئيسي ان دمي اليوم ســــــال
لا تصالح لا تنازل لا تفاوض لا مجــــــال
***
لن نصالح يا بني ومهما ليل الظلم طـــــــال
بعد ما هتك المحارم بعدما قتل العيــــــــــال
بعدما باعوا بلادي بالدراهم والريـــــــــــال
كل اهلي بين قتلى أو سجين في اعتقـــــال
مهما يعلو الظلم يوما فالمصيــر إلى زوال
***
عطر الجنان اشمه والوقت يأزف للرحيل
والحور امي حولنا سبحان ابداع الجليـــل
والجرح لست أحسه وكأنه شفي العليــــل
قد حان وقت وداعنا سيغادر الخل الخليل
وغدا لقانا نلتقي فالصبر يا امي جميــل

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : أسئلة ممنوعة في حوارات السيسي

1) هل تعتبر "مصر مبارك" بلداً مستقلاً أم تابعاً، ولماذا؟
2) ما موقفك من المعونة العسكرية الأميركية، التي أدت إلى السيطرة على التسليح المصري، لصالح التفوق العسكري الإسرائيلي على مصر والدول العربية مجتمعة؟
3) هل ستستمر في إعطاء التسهيلات اللوجيستة ذاتها، التي كان يعطيها نظام حسني مبارك للقوات الأميركية، بالسماح لبوارجها بعبور قناة السويس وطائراتها الحربية بعبور مجالنا الجوي، لتسهيل مهماتها في احتلال العراق وأفغانستان؟
4) ما موقفك من التنسيق الأمني المصري الأميركي في مجال ما يسمى بالإرهاب؟ وألا ترى أن تحت هذا العنوان المضلل، تم ضرب ومطاردة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والمقاومة العراقية والعربية للاحتلال الأميركي؟
5) ما موقفك من المادة الرابعة من اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتي تقيد حق مصر في فرض سيادتها العسكرية على كامل التراب الوطني في سيناء، وما خطتك لتعديلها؟
6) ما موقفك من وجود قوات أجنبية أميركية وأوروبية في سيناء، غير خاضعة للأمم المتحدة، بل للإدارة الأميركية، بموجب البروتوكول الموقع عام 1982؟
7) هل الأرض الواقعة شرق مصر اسمها فلسطين أم إسرائيل؟
8) ما موقفك من اتفاقية فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، والموقعة في 2005، والتي تلزم مصر بحماية الحدود المصرية الفلسطينية لصالح أمن إسرائيل، كما تلزمها بتقييد مرور الأشخاص والبضائع من معبر رفح؟
9) لماذا لا تعاملون معبر رفح كما تعاملون معبر السلوم؟
10) ماذا ستفعل إن ارتكبت إسرائيل عدواناً جديداً على غزة؟
11) ألا ترى أن هناك تناقضاً بين رفض مصر التفريط في آخر كيلومتر محتل في طابا، وضغطها على الفلسطينيين للتنازل لإسرائيل عن 78 % من أرض فلسطين بموجب اتفاقيات أوسلو؟
12) ما موقفك من الدور الذي قام به صندوق النقد الدولي في تدمير الاقتصاد المصري، وإعادة صياغته وفقاً للمصالح الغربية، وما ترتب عليه من إغراق مصر في التبعية والديون، وفرض اقتصاد السوق الحر لصالح الرأسمالية العالمية ووكلائها في مصر؟
13) هل ترى علاقة بين حقيقة أن 150 ألف مصري يملكون 40 % من ثروة مصر وأن 40 % من المصريين يعيشون بأقل من 300 جنيه في الشهر؟ وماذا ستفعل حيال ذلك؟
14) ماذا ستفعل مع أصحاب الثروات المنهوبة، من الاستيلاء على أراضي الدولة، ومن قروض البنوك من دون ضمانات، ومن تعويم الجنيه أمام الدولار، ومن توكيلات السلع والمنتجات الأجنبية على حساب الصناعات الوطنية، ومن زواج السلطة والمال، ومن بيع القطاع العام وتصفيته؟
15) لو كان حسني مبارك قد عين رجلاً عسكرياً نائباً لرئيس الجمهورية، بدلاً من مشروع توريث نجله جمال رئاسة الدولة، هل كان المجلس العسكري سيبارك تنحيته؟
16) صرحت أن الجيش استاء من إقالة محمد مرسي حسين طنطاوي وسامي عنان، فلماذا لم تُعـِدْ طنطاوي وزيراً للدفاع بعد 3 يوليو؟
17) أعلنت في حديث مع إبراهيم عيسى أن الأميركان يرحبون بك رئيساً لمصر، فلماذا يدّعي مؤيدوك أنك ضدهم، وأنهم ضدك؟
18) إن أصبحت رئيسا، وأخبر وزير دفاعك، من وراء ظهرك، الأميركيين، بأنك لم تعد تصلح لحكم مصر، هل تعتبر هذا جريمة تستوجب المحاكمة؟
19) ما تعليقك على تصريحات رئيس الأركان الأميركي، مارتن ديمبسي، أمام الكونجرس في يوليو/ تموز 2013 أن الجيش المصري شريك مهم لأميركا وإسرائيل، والاستثمار فيه مفيد؟
20) ماذا دار بالتفصيل في المكالمات الهاتفية الكثيرة بينك وبين وزير الدفاع الأميركي؟
21) حدثنا عن دراستك في كليات الحرب الأميركية، عن المناهج وفلسفتها وأغراضها، وعن دورها في التأثير على العقيدة العسكرية لدى الدارسين من الشعوب الأخرى؟
22) هناك قادة عسكريون تحدوا القيادة السياسية، عندما انحرفت عن الخط الوطني، أمثال الفريق سعد الدين الشاذلي، فلماذا لم تعمل، وأنت في الخدمة، من أجل تحرير مصر من قيود "كامب ديفيد"، أو تعديلها؟
23) لماذا تواطأتْ، أو صمتتْ، مؤسسات الدولة، التي تتفاخر بها كثيراً، عن تزوير الانتخابات والاستفتاءات عقوداً طويلة قبل ثورة يناير/كانون الثاني؟
24) أين كانت مؤسسات الدولة المصرية، حين تم بيع القطاع العام، ونهب البلاد، وتصدير الغاز لإسرائيل؟
25) تحدثت عن وقف المظاهرات والمطالب الفئوية، وعن أن الديمقراطية لن تتحقق في مصر قبل 20 عاماً، وعن أن القوى المدنية لا تصلح لحكم البلاد. وتتحدث كثيراً عن الانهيار الذي حدث بعد يناير/كانون الثاني 2011، وقمتم بقتل ومطاردة ومحاكمة وسجن كثيرين من قوى الثورة من الإسلاميين وغير الإسلاميين، فلماذا لا تعلن معارضتك الصريحة ثورة يناير/كانون الثاني؟

سيد أمين يكتب : السيسي وحمدين .. وجهان لحكم العسكر

عرف الكثيرون وبكل وضوح ان السيسي وحمدين .. وجهان لحكم العسكر.. وقد يتساءل احدنا أنه من البديهى أن يكون السيسي وجه من أوجه حكم العسكر وأن خلعه بزته العسكرية لات يعنى انه صار مرشحا مدنيا بينما كل أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش يقفان خلفه, بل أن من راحوا ينتخبون السيسي في الخارج عبروا بصراحة أنهم انتخبوا الجيش في صورته.. ولكن ماذا عن حمدين وهو شخص مدني كان ممن ينتمون للمعارضة ؟
في الحقيقة أن حمدين صباحى يمتلك مميزات هائلة ترشحه ليرتدى بذلة رئيس جمهورية مصر العربية ولكن بالمواصفات الأمريكية .. أول هذه المميزات أن الأمريكان الذين دائما يعتمدون على التحالف مع العسكر في مصر يحاولون تحسين هذا التحالف مجاراة للديمقراطية الغربية وخجلا منها بأن يكون رأس هذا النظام شخص مدني غير محسوب على العسكر .. على أن يكون العسكر هم الحكام الفعليون على الأرض وبتحقيق هذه المعادلة يكون الأمريكان قد كسبوا الحسنتين حكم عسكري حقيقي يحقق لهم مصالحهم , وحاكم مدني لزوم التضليل الغربي.
ويشترط في الحاكم المدني الذي يتم الإتيان به على هذه الأرضية أن يكون بلا شعبية حقيقية في الشارع , وان تكون شعبيته مجرد شعبية إعلامية لا أكثر ولا اقل وذلك ضمانا لعدم خروجه عن إرادة العسكر احتماءا بشعبيته كما فعل الدكتور محمد مرسي .. ولعل حمدين صباحى يتميز بتلك الميزة بل ويزيد عليها بأنه صاحب نضال.
فهل يتخيل أحدكم أن يأتى مرشح رئاسي يقول انه ناصري النزعة لينافس مرشح رئاسي أخر يشبهه عبيده بأنه ليس ناصريا فحسب بل عبد الناصر نفسه - مع ان هذا المرشح لم يذكر عبد الناصر بحرف واحد ولم يفعل اى شئ مما كان يفعله إلا عيوبه دون مميزاته - ثم نجد ان كلا منهما - أى هذا الناصري وعبد الناصر الجديد – لا يفوتون فرصة واحدة إلا ويتوعدون بقطع ايادى وأرجل وألسنة حماس .. ولم ينطق واحد منهما بكلمة واحدة ضد إسرائيل .. بل وجدنا عبد الناصر الجديد الذى كان وزيرا في حكومة يقودها رئيس منتخب اسمه أ.د محمد مرسي يقول انه ابلغ الأمريكان في مارس 2013 أن وقت حكم رئيسه انتهى.. بماذا إذن نسمى هذا الأمر ؟ ..أليس هذا عمالة وتخابر لصالح دولة أجنبية وخيانة عظمى وتدبير لقلب نظام الحكم؟.. أم انه أمر يستحق ان نقول لفاعله تسلم الأيادى.
ومن الأشياء التى تلفت الانتباه بشدة فى هذا اللا صراع الحميم بين اللا متنافسين .. السيسي الحاكم الفعلى للبلاد من وجهة نظر كثيرين ليس منذ انقلاب 3 يوليو 2013 ولا حتى منذ تنحى مبارك فى 11 فبراير 2011 ولكن منذ أن عينه مبارك – إن كان هو من عينه فعلا ولم يتم فرضه عليه – لرئاسة جهاز المخابرات الحربية .. وبين حمدين صباحي المصل الناصري الذى يهدد بقطع لسان حركة المقاومة الإسلامية حماس ولم نلمح منه ولو تلميحا أى كلام يفهم منه سعيه للاستقلال الوطنى من تلك القوى التي كانت تناصب عبد الناصر العداء , فضلا عن غيبوبة موقفه من القطاع العام والعمال والمزارعين والفقراء , اللافت انه ومنافسه يتفنان فى استفزاز قطاع ضخم للغاية من الشعب من معارضى الانقلاب العسكري أو هؤلاء الرافضين للمسلك الاستبدادي للسلطة العسكرية في ثوبها المدنى وهى السلطة الحاكمة فعليا الآن والتي ستحكم مستقبلا إن قدر لهذا الانقلاب النجاح.. وان كلا منهما يصر على التحدث باسم الشعب والفقراء.. مع ان الفقراء هم من يقتلون في الشوارع دون مصمصة الشفاه من الكومبارس او وخزة خجل عند المشير , فضلا عن أن كلا منهما يلبس رداء ناصريا أو قوميا لا يليق به مطلقا ولا توجد إمارة واحدة على أحقية ارتدائه له.
ودعوني أعود إلى وقائع عايشتها بنفسي ترتبط بشكل كبير بما يحدث لمصر المغتصبة الآن فعقب أحداث المقطم التي دبرتها أجهزة الأمن في يناير 2013 ..أخبرتني زميلة صحفية متزوجة من شخصية في موقع امني كبير أن المخابرات كانت تنتوى الانقلاب على الرئيس في تلك الأحداث ولكنها لم تجد الظهير الشعبي .. وبعد اقل من شهر تقريبا عادت تلك الزميلة تؤكد لى أن الانقلاب تحدد موعده في شهر يوليو 2013 وان مسألة الظهير الشعبي قد حلت .. ولم تمر أسابيع حتى ظهرت حركة "تمرد"..وأنا كتبت ذلك في حينها.
وكتبت آنذاك أيضا أن احد الأمنجية المدسوسين على التيار الاسلامى - والذين يعرفون اننى اعرف حقيقتهم تماما - اخبرني في هذا التوقيت أيضا أن الإخوان ومن يؤيدهم سيقتلون في الشوارع دون رأفة أو رحمة في نهاية العام "عام 2013" وان هناك خطة شاملة للتخلص منهم نهائيا بالتصفية مهما بلغ عدد الضحايا ثم تهجير أنصار التيار الاسلامى الى منطقتى مرسي مطروح والسلوم وبنغازى .. وكتبت ذلك وقتها على اعتبار انه هرطقات لا يمكن تصديقها ..لكن المدهش اننى سمعت أن الاعلامى محمود سعد يقول بأنه يجب تهجير الإخوان من مصر.. وبالطبع خبرتنا مع تلك التسريبات الإعلامية يجعلنا نتخوف .. فخبرتنا تقول أن كل ما تريد الأجهزة العسكرية تنفيذه تسبقه تسريبات إعلامية تمهد الأذهان له.. وترفع عنه صفتي اللا منطقية والإجرام.
وقبل ذلك وفي نوفمبر 2012 وبعد وصول الرئيس الدكتور محمد مرسي لكرسي الرئاسة بخمسة أشهر تقريبا اتصل بي شخص يدعى "عبد السلام . ع" وهو من جيران حمدين صباحى , بل وهو احد أقاربه الموثوقين جدا.. وكان هذا الشخص وهو طالب جامعى واحدا من المحبين لى ..فلما رأنى أدافع بشدة عن المسار الديمقراطي آنذاك خاف علي من عقبات ذلك خصوصا بعد ما سمعه من حمدين صباحي في مجلسه الخاص .. فقال لى انه سمع حمدين يقول ان مرسي لن يكمل عدة أشهر في الحكم.. وان هناك مذابح ستحدث ضده وضد كل من يؤيدونه .. بل وسيختفي الإسلاميون نهائيا من المشهد السياسي في مصر.. وان الجيش سيؤسس لدولة علمانية كاملة على غرار علمانية أتاتورك العسكرية في تركيا.. وان حمدين سيحتل موقعا كبيرا فيها.
هذا ما قاله جار حمدين قبل الانقلاب بسبعة أشهر كاملة.. فهل تصدقونني أن حمدين شريك أساسي فى المؤامرة على الديمقراطية في مصر , وانه قد يكون هو المقصود بـ"أمير الشعب" الذي راح يعظ احمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل بالمشاركة في المؤامرة على المسار الديمقراطي.. ولما رفض هدده بحظر الحركة تماما .. خيوط المؤامرة تتكشف تدريجيا لدى من يجهلونها .. وما كنا نجتهد في محاولة توصيله للناس والتدليل عليه منذ قرابة نصف العام ..صار الآن أمرا واضحا لا يحتاج إلى تدليل.
يا سادة .. مصر تدخل الآن نفقا مظلما ولا يمكن لها أن تخرج منه إلا إذا وجد بين النخب عقلاء , يسعون لنصرة الوطن , ولا يبالون بنصرة أهدافهم ومعاركهم الخاصة ..اللهم أحفظ مصر.
Albaas10@gmail.com

15 مايو 2014

للأسف كنت أعلم .. مقال لمؤسس 6 ابريل يفضح فيه عصابة الانقلاب

كشف الناشط السياسي أحمد مؤسس حركة شباب 6 أبريل ، من خلال مقاله جديد من داخل محبسه تحت عنوان "للأسف كنت أعلم"،عن العديد من الأسرار والكواليس التي كان يعرفها عن تدبير قادة العسكر والفلول والدولة العميقة للانقلاب على الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، وأنهم سيحدثون أعمال عنف ويريقون الدماء من أجل الانقلاب على إرادة الشعب والزج بقيادة وعناصر الإخوان في السجن وإعادة العسكر من جديد إلى السلطة .
وأكد ماهر في مقاله أنه عندما رفض مسلسل العنف والدم وعودة العسكر إلى السلطة كانت الرسالة التي جاءته واضحة جداً بأنه سيتم اعتقاله وأن 6 أبريل لن تكون موجودة على الساحة خلال الفترة المقبلة ، مشدداً على أنه الجميع أخطأ عندما تركوا السطلة العسكرية تعتقل وتقتل الإخوان لأن هذا يمهد الطريق لاعتقالهم وقتلهم ، وللأسف الجميع كان يعرف ذلك.

وإلى نص مقال أحمد ماهر: 

للأسف كنت أعلم

لم أستوعب الرسالة جيدا رغم أنها تكررت مرتين، الأولى كانت تقريبا فى أكتوبر 2013 عندما فجأة وجدت خبر اعتقالى منتشرا فى مصر والعالم بشكل غريب، كنت فى منزلى وقتها أتناول العشاء وأشاهد التليفزيون عندما فوجئت بمئات الاتصالات من مصر ومن خارج مصر تسألنى عن خبر اعتقالى.
كنت أضحك وقتها على سذاجة الخبر ولكن أيضا تعجبت من مدى سرعة انتشاره بهذا الشكل، وظللت أكذب خبر اعتقالى ولكن للأسف لم أنتبه إلى أنه جس نبض.
المرة الثانية كانت فى نوفمبر 2013 قبل حبسى فعليا بأيام عندما كنت أجلس مع أحد الأصدقاء وفوجئت أيضا بمئات الاتصالات للاطمئنان وأيضا عشرات الصحف والقنوات للاستفسارعن صحة الخبر، يومها سخرت أيضا من هذا الخبر ولكن صديقى نبهنى أن هذه ليست أول مرة، وأن هذا معناه أن هناك جهة ما تجس النبض وتقيس رد الفعل على خبر اعتقالى وهذا معناه أنه سيتم اعتقالى فعلاً قريبًا.
كان الغرض وقتها قياس رد الفعل تمهيدا لاعتقال قريب، ولكن رغم أن البعض غضب والبعض انزعج ولكن أيضًا كان هناك من ينشر على وسائل الإعلام والإنترنت ليقول.. "أحسن.. أصله عصر ليمون فى انتخابات الرئاسة، رغم أن هؤلاء الذين انتشرو فجأة ليقولوا أحسن كان بعضهم عصر ليمونا فى مجلس الشعب 2011".
2) كنت أعلم السيناريو للأسف منذ أكثر من عام، ففى فبراير 2013 تقابلت صدفة مع أحد أمراء الشعب الذى بشرنى بسيناريو افتعال العنف والاشتباكات ثم سيل مزيد من الدماء وأحداث فوضى لكى ينزل الجيش وسألنى.. أنت معانا ولا لأ.. احنا عايزين 6 أبريل هى اللى تقود، فكانت إجابتى.. سيناريو العنف والدم لا يتفق مع مبادئنا وأيدلوجياتنا، كما أن سيناريو عودة العسكر للسلطة هو أمر نرفضه تماما.. ألا تذكر 2011 .
فكان رده: "طيب إذا كنت رافض تكون معانا فعلى الأقل بلاش تنتقد العنف والدم وعودة العسكر للسلطة".
3) فى أبريل 2013 تقابلت صدفة مع أحد الواصلين بكل الأجهزة والجبهات الرسمية، وكان حديثه أشبه بالنصيحة والتحذير: على يوليو اللى جاى (يقصد 2013) لن يكون هناك 6 أبريل ولا أحمد ماهر بالذات، مش كفاية أنكم رافضين مرسى أو بتعارضوا حكم الإخوان، الترتيب اللى جاى أن الجيش هو اللى يمسك السلطة وأنتم رافضين ومش عايزين تشاركوا فى الكلام، والناس متخوفة منكم أنكم هاتقولوا برضه يسقط يسقط حكم العسكر، فالترتيب أنكم تختفوا الفترة الجاية، مش هايكون ليكم صوت ومحدش هايسمعكم ولا هايتعاطف معاكم.. وأنت بالذات.. ابتسمت وكررت على محدثى أن فكرة رفض الدولة العسكرية ليست خيارا، بل هو مبدأ من مبادئ التأسيس ولا يمكن الحيد عنه، فقال لى:
عموما انت هاتتشوه الفترة الجاية بشكل مكثف وأكتر من أى حد وهايتم اغتيالك معنويا ومحدش هايسمعك،.. ابتسمت وانصرفت.
4) فى الفترة من 3 يوليو وقبل التفويض، وعند بدء اعتراضنا على الإجراءات والانتهاكات واعتراضنا على فكرة التفويض، جاء رجل من أقصى المدينة يسعى، صديق قديم أصبح فى معسكر السلطة وحذرنى: ليس مسموحا بالاعتراض.. احنا فى حرب على الإرهاب.. مفيش حاجة اسمها حقوق إنسان، احنا فى حالة طوارئ دائمة وغير مسموح بالمعارضة، من ليس معنا فهو ضدنا.. وخلى بالك من نفسك يا أحمد علشان خلاص جابو آخرهم منك.. حتى فكرة لا عسكر ولا إخوان مرفوضة.
5) جاءتنى مقالة منذ شهور فى السجن للكاتب بلال علاء "الحرية للمعتقل الذى لا نحبه"، وكانت المقالة تتحدث فى بدايتها عن استخدام الأنظمة الشيوعية والقمع بعد وصول الشيوعيين للسلطة، وأن القمع يطول حتى الشيوعيين الذين صمتوا عن صمت الآخرين فى البداية، وأن تجربة بناء أجهزة قمعية لقمع البرجوازيين ستطول مع الوقت بعض الشيوعيين الذين اختلفوا فى واحد من التفاصيل أو حتى الموالين ولكن مشكوك فى درجة ولائهم.
المقالة حول فكرة تحول من يصل للسلطة إلى شخص مشجع لقمع الآخر حتى لو كان مناضلا فى بدايته.. ليس الأمر متوقفا على الأنظمة الشيوعية فقط ولكنها السلطة عموما. وكيف يتحول المناضلون لمستبدين، وكيف تتحول الأجهزة الأمنية التى تحمى النظام لأجهزة مسعورة مهمتها هى حماية نفسها فقط إلى أن تتضخم لتبتلع كل شيء وتبتلع الدولة.
6) لا تتوقع أن تقوم بفض مظاهرة للإسلاميين فى الصباح وأن تلقى الزهور على مظاهرة علمانيين فى المساء. ويتحدث الكاتب أيضا عن الليبراليين العسكريين الذين يتجاهلون قيم الليبرالية كرفض القمع والقتل وحق التظاهر، وتجدهم يؤيدون قمع وقتل وسحل الإسلاميين لأنهم لا يشبهوننا، ثم يبدأ الكلام عن حكم العسكر وعندما يعتقلون من نحبهم.. رغم أن السلطة المتوحشة واحدة.
7) أريد أن أستخلص من المقدمة التى كتبتها ومن مقالة الحرية للمعتقل الذى لا نحبه أن كثيرا من النخب الليبرالية والثورية والشبابية وقعوا بالفعل فى الفخ، فالمعتقل الذى ليس معنا أو الذى لا نحبه أو اللى مش مننا كتيار فلا حريه له.. وحلال فيه القمع والتلفيق.. أحسن.. يستاهل.. ذكرنى هذا بتمهيد الأجهزة الأمنية لبعض الأشخاص بشكل ممنهج لكى يقول البعض (أحسن) عندما يسمعون فقاعة اختبار عن اعتقالهم، وقتها يقرر الأمن الاعتقال والقمع.. فهناك من يقول (أحسن).
8) حتى تضامن البعض "انتقائى".. هنتضامن مع فلان فقط علشان تبعنا وكان معانا فى الحملة.. لكن فلان التانى بيقولوا عليه خاين وعميل.. مش هنتضامن معاه.. يتجاهل البعض أن الصمت على اعتقال من لا نحبهم يفتح الطريق للسلطة القمعية للتنكيل بمن نحبهم، ومع الوقت سيعانى الجميع من التشويه والشائعات و"الكلام" الذى يطلق على كل من يختلف مع السلطة ولو فى تفصيلة صغيرة وليس مبدأ، لا عاصم من بطش السلطة مهما كنت منافقا أو صامتا أو "عامل مش واخد بالك".
وللأسف كنت أعلم من البداية.. كان الجميع يعلم منذ البداية، صحيح أنى فى السجن بسبب أنى رفضت وتحدثت عن بعض ما أعلم .. ولكن الجميع يعلم.

الوقائع الدامغة فى عمالة ابراهيم عيسى لأجهزة الأمن بقلم المناضل مجدى حسين

>> هو المصرى الوحيد الذى عفا عنه مبارك مع جواسيس اسرائيل
>> مسئول الصحافة بأمن الدولة : كل الصحف تعمل عندى ولن تعود "الشعب" إذا لم تغير أفكارك
>> بعد حملة طويلة على مبارك أكد عيسى أنه يفضله ويرحب به رئيسا بدلا من جمال !!

لن أترك بإذن الله معبد الشيطان حتى أحطم كل مافيه من أصنام صغيرة وقد نذرت نفسى لهذه المهمة ولطالما بقيت حيا فلن أدخر جهدا ، لأن هؤلاء ثبت أنهم أخطر من مبارك وطنطاوى والسيسى ، ورغم أن وعى الشعب هزمهم فى ثورة 25 يناير إلا أنهم والقوى الأمنية التى تحركهم رأوا أن يلتفوا على الشعب وينضموا للثورة بغرض إجهاضها وتفريغها من محتواها ، وهم يقومون الآن للمرة الثانية بالانقضاض على الموجة الثورية الحالية التى تتسم بوعى أكبر ، وهو ضرورة الخلاص من حكم العسكر ، من خلال إدعاء التوبة التدريجية والعودة إلى صفوف الجماهير، وعدم رضائهم عن السيسى الذى يبشر حكمه بسقوط سريع ومدوى .وعصابة الانقلاب ليس لديها حزب سياسى حتى الآن وهذا هو فشلها الذريع لذلك فإنها تلعب بال 3 ورقات ( عيسى – عمرو – سعد ) وطبعا الورقات أكثر ولكن هذا اسم لعبة النصب وهؤلاء فعلا قد يكونون أكثر الاعلاميين تأثيرا .
ابراهيم عيسى عميل الأمن
وأنا فى هذه السلسلة لا أروى قصصا سمعتها أو أقتبس من الانترنت ، فهى معلوماتى وخبراتى المباشرة .
فى عام 1993 خلال الاستفتاء على حسنى مبارك خاضت "الشعب " وحدها معركة ضروس على مدارعدة أشهرتطالب بالتصويت ب لا لمبارك من خلال حملة صحفية شاملة تتناول كل مصائب وكوارث حكم حسنى مبارك فى مختلف المجالات . وبمجرد الاعلان عن نتيجة الاستفتاء وقبل أن يحلف مبارك اليمين قامت الأجهزة بحملة شرسة على حزبنا وصحيفتنا ، على أبرز من كتب ضد مبارك وكان على رأسهم د. محمد حلمى مراد رحمة الله عليه نائب رئيس الحزب ، وتم احتجازه فى قسم مصر الجديدة على أسفلت الحجز وهو فى السبعين من العمر وصحته معتلة ويعيش بعقاقير شتى ، وهو وزير تعليم سابق وشخصية محترمة فى الأوساط الأكاديمية كأستاذ جامعة ومدير لجامعة عين شمس سابقا وأيضا فى أوساط القانونيين كأستاذ حقوق ومحام باختصار هو شخصية محترمة ومحبوبة شعبيا فى أوساط المثقفين ، وكان التعامل القاسى معه مثيرا للاستياء . فى هذه اللحظة أرسل لنا إبراهيم عيسى برقية تضامن حارة مع الدكتور حلمى مراد بشكل خاص . وكانت مفاجأة بالنسبة لى ، فعيسى كان من مجموعة المحررين بمجلة روزاليوسف المتخصصة فى مهاجمة التيار الاسلامى وخاصة حزب العمل وجريدة الشعب ، وأعنى المهاجمة الحادة الفاجرة التى تصدر على أنها موقف ليبرالى أو يسارى وليس أمنيا لا سمح الله ، وكانت سمعة ابراهيم عيسى أنه ناصرى ، ولكنه فى برقية تأييده لحلمى مراد بدا ليبراليا قحا . بعد تفكير وافقنا على نشر البرقية ضمن حملة واسعة للتضامن مع حلمى مراد من كل الاتجاهات . وقد تراجع النظام بالفعل وأفرج عنه خلال أيام قليلة ، مع استمرار الاتهامات له على ذمة قضية من قضايا قلب نظام الحكم من خلال كتابة مقالات ، وقد تم ضمى لهذه القضية بعد أيام كرئيس تحرير.
منذ تلك الواقعة لاحظت انتقال إبراهيم عيسى من ثوب الناصرية إلى ثوب الليبرالية ، ولم أفكر كثيرا ، لماذا اتخذ عيسى هذا الموقف المفاجىء ؟ ولكنها وغيرها من المواقف كانت بداية تلميع " عيسى " كرمز فى مجال الفكر والثقافة والسياسة خاصة وأنه كاتب روايات ، ومن ضمن شروط التلميع أن تهاجم الحكومة من حين لآخر ، وأن يتضح أمام الجميع أنك تزمجر عند اللزوم ولا تخاف فى الحق لومة لائم ، والناس تحب هذه النماذج .
فى عام 1995 بدأت صحيفة الدستوربرئاسة تحرير ابراهيم فى الظهور وكانت الشعب الورقية لاتزال تصدروهى المنغص الأكبر للنظام ، ولم أشعر ساعتها بأنها تنافس الشعب ، فقد كانت تعتمد الإثارة دون خط واضح ، وبدأت رحلة الهبوط الصحفى بتعميم العامية ، ولا تخلو من شقاوة وبعض التشويق . ولكن الدستور لم تكن مشروعا عفويا ، ولم تكن تمثل تيارا معينا فلا هى ناصرية وإن إدعت ولا هى يسارية وإن ادعت ولا هى ليبرالية وإن إدعت ، بل كانت مشروع الأجهزة الأمنية ( أمن الدولة + المخابرات ) لسحب البساط من تحت أقدام الشعب وماتبقى من صحف المعارضة .
وكانت اتصالات جهاز أمن الدولة مع حزب العمل تتمحور حول المظاهرات ، فكلما دعونا لمظاهرة ضد اسرائيل أو أمريكا أو لأى سبب داخلى كانوا يطلبون مقابلة أحد قيادات الحزب للمناقشة وباعتبارى كنت أمين الشباب حتى عام 1993 فقد كنت مسئول المظاهرات الحقيقى بالحزب ، وكان ذلك سبب لقاءاتى بين الفينة والأخرى مع مسئولى الأحزاب بأمن الدولة أو حتى مع رئيس الجهاز أو نائبه . وكانت لقاءات رتيبة تبدأ عادة بمحاولة إثنائنا عن المظاهرة وتنتهى باصرارالحزب على التنفيذ طالما هو أعلن عن ذلك ، ولكن أمن الدولة كانت تستغل اللقاء فى فتح موضوعات أخرى ، وفوجئت بالعميد حمدى المسئول عن الصحافة بأمن الدولة يدخل إلى الغرفة ويقول لى : شفت صحيفة الدستور ( كانت قد صدرت حديثا ) .. شفت الحلاوة هى دى الصحافة .. أرجو أن تتعلموا منها فى جريدة الشعب . وقد كان الحديث مبتذلا إلى حد أننى لم أعقب عليه ، فأنا لم آت للحديث عن الصحافة . وأنهيت حديثنا عن المظاهرة التى كانت السبب الأصلى للقاء وانصرفت . وهذا الكلام يؤكد الصلة الحميمة بين أمن الدولة وفكرة تأسيس الدستور الأولى ومدى إعجابهم بأدائها .
وسأضطر لقفزة زمنية لتأكيد أهمية هذا التصريح فبعد أكثر من 5 سنوات وبعد أن دخلت السجن فى قضية يوسف والى وتم إغلاق جريدة الشعب خلال وجودى فى السجن بسبب ظاهر هو حملتنا على وزارة الثقافة ، والسبب الحقيقى أن كل محاولات إنشاء الدستور وغيرها كصوت الأمة لايمكن أن تؤثر على دور جريدة الشعب التى تمثل مدرسة فكرية متميزة وطنية واسلامية مع إتسامها بالجرأة والحماس والحيوية والحرفية المهنية . وهى مدرسة تبدأ منابعها من صحيفة الأستاذ لعبد الله النديم ثم اللواء لمصطفى كامل ثم الصرخة وباقى صحف حركة مصر الفتاة التى هزت عروش الطغيان . لذلك قرر النظام ككل الطغاة إغلاق الشعب . وكنا نتصورأن احتمالات عودة الجريدة ممكنة خاصة وقدأصبح معنا 14 حكما قضائيا مكررا بضرورة إصدارها . ولم يكن ممكن استكشاف نوايا النظام إلا من خلال حزبها ( أمن الدولة ) ، وكان العميد حمدى لايزال هو مسئول الصحافة ففى لقاء معه حول ضرورة تنفيذ أحكام القضاء وعودة الحزب إلى ممارسة نشاطه بصورة طبيعية خاصة وقد انتصرنا حتى فى حملة وزارة الثقافة ، وتم وقف طباعة وترويج كل الكتب المسيئة للأديان والرسل جميعا ولتاريخ مصر وللقيم الاسلامية ، وكان الظاهر على السطح أن الدولة أخذت برأينا بعد غضبة طلاب الأزهر . فقال لى العميد حمدى : البداية بعودة الفنان حمدى أحمد لقيادة الحزب ، قلت له : نحن لا نناقش مع الأمن كيفية إدارة الحزب ، ونحن حزب كل المواقع فيه بالانتخاب ، وهذا لادخل له بتنفيذ حكم القضاء بعودة الشعب للصدور . فقال لى كلمة مفاجئة ومذهلة : أنت بأفكارك هذه تريد أن تعمل عندى . هو يتحدث بكل ثقة عن أن كل الصحف التى تصدر تحت إمرته وإمرة جهازه . والأيام أثبتت صدق كلامه . والحقيقة فإن جريدة الشعب مغلقة لهذا السبب البسيط : إنها الجريدة الوحيدة التى لا تتلق تعليمات فيما ينشر ومالاينشر . بعد عدة سنوات حاول نفس المسئول عن الصحافة أن يغرينى ليبعدنى عن جريدة الشعب وحزب العمل ، وقال لى : إيه رأيك تاخذ حاجة قبرصية !! ( يقصد السماح لى بإصدار صحيفة بترخيص خارجى وهذه تحتاج لموافقة الأمن كى تطبع وتوزع . فقلت له على سبيل الاستيضاح واستكشاف النوايا : وهذه ماذا سيكون سقفها وهل سأمنع فيها من مهاجمة يوسف والى ( ولا أقول حسنى مبارك ) قال لى : أنت شخص صعب جدا التفاهم معك . قلت له : رغم حبى للصحافة ولكنى لن أضحى بجريدة الشعب وأن تصدر بنفس سقف الحرية . وبالفعل عادت الشعب بعد الثورة وأغلقت فى عهد طنطاوى وعادت فى عهد مرسى وأغلقت فى عهد الانقلاب ولكنها ظلت على الانترنت والحمدلله .
محاولة التدخل الوحيدة
على مدار 7 سنوات لم يحدث أن اتصل بى ضابط من أمن الدولة أو غيرها ليطلب عدم نشر شىء أو التوقف عن نشر شىء . مابين 1993 و2000 . مرة وحيدة جاءتنى مكالمة على المحمول يوم طباعة الجريدة وكنت فى بداية الطريق للاسكندرية بعد الانتهاء تماما من العدد ، وقال لى الضابط : لى رجاء عندك . قلت له : اتفضل . قال : حدثت اليوم أحداث طائفية خطيرة فى إحدى محافظات الصعيد ( أسيوط على ما أذكر ) ونرجو عدم النشر عنها لأن الوضع ملتهب . قلت له : موقفنا الثابت هو عدم إزكاء النزاعات الطائفية ، وستتعجب سيادتك لأننا لم ننشر فى الصفحة الأولى إلا بيان وزارة الداخلية فاطمئن . وشكرنى وتأكد بنفسه أننى قلت له الصدق . طبعا أثناء الحملة على وزير الداخلية حسن الألفى كانت تصلنى عشرات التوسلات لأتوقف وأنا لا أعتبر هذا تدخل ، ثم تحولت التوسلات إلى تهديدات وإعتداءات على الطريق وسرقة دراجة أبنائى ومنعى من ركوب سيارتى وأحكام بالسجن 4 سنوات وهذه بالنسبة لى فكاهات ولعب أطفال .
نعود لنموذج إبرهيم عيسى : مسئول الصحافة بأمن الدولة يؤكد أن الدستور هى الصحافة الحقيقية ، ويقول فى موضع آخر أن كل صحافة مصر ( حكومية وخاصة وحزبية تحت إدارته وقد أكدت صدق ذلك فى حلقة سابقة ).
الدستور فى طبعتها الثانية
بدت أكثر شراسة وبدا إبراهيم عيسى قد شرب لبان السباع وكأنه قرر أن يحسم الصراع لمصلحة الأمة !! فى الأيام الأخيرة لمبارك ، لم يكن هناك أحد يهاجم مبارك إلا إبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل ( الذى انتحر مؤخرا بالارتماء فى حضن السيسى ولنا عودة له ) والعبد لله فى السجن !! وظللت أكتب ضد مبارك وأنا فى السجن كتبا ومقالات .
ولكن مابين الدستورين ( أى الطبعة الأولى والثانية ) حدث ماهو أهم : تلميع إبراهيم عيسى فى عالم الفضائيات وهو فى بدايته بأكثر من برنامج فهو يتحدث فى التاريخ والفقه والسياسة وكل أمور الدنيا والدين ، ويعلق فى الذاكرة تتر مهم جدا . فى أحد هذه البرامج تجد مقدمة ( تتر ) طويلة يأتى إبراهيم عيسى من بعيد مرتديا بدلة ( بدون حمالات ) ويسير لمسافة غير قصيرة والكاميرا تتابعه بدقة وتتابع ملامحه وهو ينظر إلى الأفق ويفكر فى كل شئون العالم ، ثم يفتح الباب ويدخل فى دهاليز ، وهو يحمل الكتب بين يديه ، إنه ذلك الرجل الذى سيحل مشكلات مصر والعالم ، وهو لايتحدث طبعا ولكن الموسيقى التصويرية تدفعنا إلى التأمل فى هذا الشخص الرمز القادم من البعيد .. من أعماق أجهزة الأمن . ولاشك أن دريم لاند تحتفظ بهذا التيتر وأرجو ألا تعدمه لأنه سيدرس ذات يوم فى كيف تصنع أجهزة المخابرات رموزا كاذبة ؟ ورجال المخابرات فى مصر يستخدمون تعبيرا عجيبا عندما يجهزون شخصا لدور سياسى فيقول لك تعالى ( أرمزك ) أو أعملك ( ترميز) وهو اشتقاق لغوى غير صحيح من كلمة رمز، فالترميز هو التحرك والاضطراب . وهم يقصدون أننا سنحولك إلى رمز . وتتصور المخابرات أن مثل هذه البرامج طالما أن صاحبها يقرأ ويذاكر ستصنع منه رمزا . الرمز الفعال لابد أن يكون حقيقيا وصادقا . والتيتر لن يصنع من ابراهيم عيسى غاندى أو أحمد حسين أو ابن حنبل ، فأصحاب الرسالات يتعذبون ويشقون حتى يحفروا مجرى لرسالاتهم ولا يهربون من الحبس شهرين أو ثلاثة كما فعل ابراهيم عيسى . ولا يحصدون الملايين ولا يتلونون .
فوائد متعددة للمعارضة الصناعية
لمزيد من التوضيح لماذا يصنع النظام المعارضة الاعلامية الخاصة به ؟ قلت من قبل لتكون بديلا للمعارضة الحقيقية التى أغلقت فعلا ( الشعب عام 2000 ) ولتلعب دور تفريغ شحنات الغضب الجماهيرى – ولتأخذ مصداقية لابد أن تكون حادة فى المعارضة ( ويتم إبلاغ الديكتاتور بذلك ) ويوضح شريط صوتى بين خالد صلاح وضابط أمن الدولة المسئول عنه هذا الموضوع بجلاء فالضابط يعاتب رئيس تحرير اليوم السابع على زيادة نبرة المعارضة ، وخالد صلاح يؤكد له : لازم ياباشا أومال حنعمل مصداقية إزاى . والضابط يتفهم ذلك ولكنه يريد أن يضبط التون !!
كذلك من فوائد المعارضة الصناعية أنها كالباروكة يمكن خلعها أو استبدالها فى أى وقت .مفتاحها معاك يمكن أن ترفع صوتها أوتخفضه . ويمكن أن تقلبها وتحولها إلى التأييد فى لحظة معينة بناء على تطورات سياسية معينة قد تسمح بذلك .ويمكنك أن تغلقها بشكل طبيعى عبر تمثيلية ما كما حدث مع الدستور. وكما أغلقت وتحولت صوت الأمة عدة مرات.
ومن يحتفظ بأعداد الدستور فى العام الأخير لمبارك سيجد فيها مادة ثرية لفهم نظرية الاستحمار فى الاعلام المعارض .
ولقد درستها بدقة شديدة لأننى كنت فى السجن آخر عامين من حكم مبارك أقرأها بانتظام حتى وهى ممنوعة عنى من إدارة السجن !! وإذا ركزنا على أهم مافى الدستور فهى مقالات إبراهيم عيسى ولا أنكر مواهبه فى الكتابة ولا ذكاءه الذى هو من عند الله ، ولكنه يستخدمه فى الشر . عيسى كان يركز على جمال مبارك وكان يلعب لحساب عمر سليمان ، وشكر فى عمر سليمان عدة مرات ، وشكر فى علاء مبارك وهو لايستحق أى شكر فهو من أكبر ناهبى وسارقى مال الشعب ، ووصل به الحال وكأنه يقول لمبارك نحن مع التوريث إذا كان لعلاء . ثم عبر بشكل دقيق عن موقف المؤسسة العسكرية عندما شكر فى حسنى مبارك فى عدة مقالات وقال عنه أنه بطل العبور ، وأنه ليس لديه مشكلة مع مبارك ( ومن أنت يا أستاذ حتى تكون لك مشكلة مع مبارك ؟!) . وأنه إذا كان الخيار له فى الانتخابات الرئاسية القادمة بين جمال وأبيه فإنه مع أبيه بدون تردد . وذلك بعد أن صدعنا فى عشرات المقالات نقدا لمبارك . وبالمناسبة كان مبارك لا يتبرم تماما من نقد جمال مبارك إلى حد معين لأنه كان يرفض تعجله إلتزام السلطة ويرفض ضغط سوزان عليه فى هذا التعجل . بل كان قد قرر أن يترشح فى 2011 وهذا سر الكلمة التى قالها فى خطاب أخير ( طالما فى صدرى نفس يتردد سأظل أحكم البلاد) وكانت رسالة ليست إلى الشعب الذى لايهتم به ، بل رسالة لجمال وأمه وأمريكا التى كان تضغط عليه ليكتفى ب3 عقود من السلطة لتجديد حالة السلطة !! وكانت المخابرات تلعب مستفيدة من هذه المساحة !!
ابراهيم عيسى يوقف مقالاتى
تمكنت زوجتى د. نجلاء من خلال ابراهيم منصور أن تنشر 3 حلقات من مذكراتى عن علاقتى بمبارك فى صحيفة الدستوروأنا فى السجن. ولا شك أن ابراهيم عيسى وافق ، ولا شك أنه استئذن من المسئول الأمنى عنه ، قبل النشر . ولكن لا شك أن ابراهيم عيسى ومن وراءه أوقفوا مذكراتى بعد 3 حلقات . وأبلغ ابراهيم منصورد. نجلاء بعدم إمكانية مواصلة النشر ، وقد كان حزينا وهو يبلغها .
عيسى هو المصرى الوحيد الذى حصل على عفو
عندما كتب إبرهيم عيسى عن صحة مبارك فى أزمته الصحية الكبرى الأخيرة ، كان أقرب إلى المتسائل ، بينما كتبت صحف أخرى بصورة أكثر صراحة وشدة . فرأى مبارك أو سوزان تأديب كل من تحدث فى هذا الموضوع فى شخص عيسى ، وحصل عيسى على حكم مضحك : شهران أو ثلاثة شهور حبس على ما أذكر، ووصل الغباء بإبراهيم عيسى والمخابرات إلى حد السعى لتجنيبه السجن ، وتقديم اعتذار لمبارك والحصول على عفو . بينما كان من الأفضل لعيسى أن يسجن هذه الأيام ويحصل على بعض المصداقية وهذه معروفة فى خبرات المخابرات فقد تترك عميلك يحبس مقابل هذه المصداقية خاصة إذا كان حبسا قصيرا كهذا ، ولكن الله لايصلح عمل المفسدين . فأصبح الزعيم المفدى عيسى هو المصرى الوحيد الذى حصل على عفو من مبارك ، لأنه لم يعط فى حياته عفوا إلا لجواسيس إسرائيل !!
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

14 مايو 2014

فيديو .. عامر عبد المنعم يكشف حدود الامارة اليونانية في سيناء



رأي القدس : إرهاب اسرائيلي حميد وإرهاب اسلامي خبيث!

رأي القدس
أقام الصحافي البريطاني روبرت فيسك مقارنات فاضحة بين مواقف السلطات السياسية البريطانية من البريطانيين المسلمين الذين يقاتلون او يشتبه برغبتهم في القتال ضد النظام السوري (والتي كان آخرها قرار وزارة الداخلية البريطانية حرمان من يسافر الى سورياللقتال من جوازات سفرهم) ومواقف هذه السلطات من داعمياسرائيل في بريطانيا الذين قاتلوا نيابة عن الدولة العبرية ولبسوا زي جيشها في الحروب التي خاضتها ضد العرب والمسلمين.
الصحافي المعروف اتهم السلطات البريطانية بالنفاق ووجه للحكومة الحالية أسئلة تكشف هذا النفاق وتعرّيه من قبيل قوله ‘ماذا لو قاتل (مناصرو اسرائيل) في وحدات قامت بارتكاب جرائم حرب في لبنانوغزة او خدموا في سلاح الجو الاسرائيلي الذي يقوم باستباحة دم المدنيين في الحرب؟’؛ ‘هل سيتم سحب جوازات سفرهم ان لم يكونوا ولدوا في بريطانيا’ والاجابة الواضحة لدى فيسك كانت أن جوازاتهم لن تسحب ‘لأن هناك قانونا للمسلمين وآخر لغير المسلمين’.
ونحن نضيف أسئلة أخرى مثل: ماذا لو انضم مناصرو اسرائيل من حملة الجوازات البريطانية الى قطعان المستوطنين الموتورين والى منظمات اسرائيلية ارهابية حديثة مثل ‘تدفيع الثمن’؟
تعيد هذه المقارنات الحارقة التذكير بالعلاقة الجذرية التي تربط ‘المؤسسة البريطانية’ The Establishment لا الحكومة الحالية فحسب باسرائيل، ولعلّ أحد الأمثلة البارزة على ذلك ماركوس جوزيف سيف، المدير التنفيذي لماركس أند سبنسر (1972-1982)، والذي كان عضوا بارزا في الحركة الصهيونية وضابطاً حارب في الجيش البريطاني ونال لقب ‘النبالة’ (بارون اوف بريمبتون) ثم انضم الى الجيش الاسرائيلي بناء على دعوة من ديفيد بن غوريون وشارك في حرب 1948.
والمعروف تاريخياً أن قتال الصهاينة في فلسطين لم يكن قتال جيوش تقليدية ضد الفلسطينيين والجيوش العربية فحسب بل شمل أيضاً عمليات ارهابية واسعة ضد البريطانيين وموظفي الأمم المتحدة أنفسهم، وكان أشهرها تفجير فندق الملك داود الذي قتل فيه 28 بريطانياً، وأن عملياتهم الارهابية لم تقتصر على فلسطين ومن ذلك تدمير سفارة بريطانيا في روما ومحاولة الهجوم بقنبلة على المكتب الكولونيالي في لندن.
واذا تذكرنا انه كانت لليهود فرقة خاصة في الجيش البريطاني قاتلت خلال الحرب العالمية الثانية وانضم الكثيرون من عناصرها لاحقاً الى جيش اسرائيل، تناظرها مساهمات وتضحيات عسكرية للجنود الجزائريين في الجيش الفرنسي، والمغاربة في جيش الجنرال فرانكو الاسباني، نعلم أن جذور هذا التمييز السلبي ضد المسلمين قديمة جداً، فجزائريو الجيش الفرنسي عانوا الاضطهاد ومنعت الحكومات الفرنسية المتعاقبة تعويضاتهم ورواتب تقاعدهم بينما كرّم البريطانيون حملة جواز سفرهم اليهود وتناسوا لاحقاً عمليات الارهاب التي جرت ضدهم وتقبلوا وصول ارهابيين شهيرين، مثل مناحيم بيغن واسحاق شامير، اللذين كان مطلوباً القبض عليهما بتهم الارهاب، لأعلى مناصب الحكم في اسرائيل.
تفسير هذا التمييز العنصري هو أن مشروع الصهيونية هو مشروع غربيّ أساساً وليس يهودياً إلا بالشكل والوظيفة، فهو جماع تصوّر اوروبا الكولونيالية (ثم استثمار الولايات المتحدة الأمريكية المتسيّدة بعد الحرب الكونية) للعالم كمجال للتحكم والسيطرة، حيث اسرائيل عقدة مركزية ضمن المجال هذا، من جهة، ومن جهة أخرى هو حلّ أوروبا العنصري للمسألة اليهودية من خلال إفراغ القارة من يهود شرق أوروبا كحلّ ‘حضاري’ بديل للابادة الجماعية (الهولوكوست) واستثمارهم في دولة وظيفية تؤمن السيطرة على العالم العربي بعيداً عن أوروبا في صراع وقوده المسلمون واليهود.
باجتماع التمييز العنصري القديم ضد المسلمين، والتعسّفية المريضة في النظر لكفاح السوريين ضد نظام مجرم كقضية ارهاب، مع المعاملة التفضيلية الدائمة لإسرائيل، والتعامي عن إرهابها ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، تعاود بريطانيا واوروبا سيرتهما التليدة التي تحلّ الأزمات على حساب الشعوب الاسلامية، وللأسف نقول ان ذلك يجري بالتواطؤ مع الأنظمة المستبدة التي تحكم المسلمين وتدوّر هي أيضاً طاحونة ‘الإرهاب’ التي لا تطحن غير المظلومين.
أسرة التحرير

تذويب الفلسطينيين بين السكر الكيماوي والملح العشماوي في مناسبة تصفيط النكبة غداً باكراً



بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم 
لا يعتقدن أحد بأن التذويب المذكور يشبه تذويب السكر في الماء ، بل هو بعكس تذويب السكر في الماء وبعكس تذويب العسل في الفم مع اللعاب ، وبعكس تذويب الملح في الغذاء ! وبعكس تذويب القطاعات الاجتماعية في المجتمع ليصدر تناغماً ولوناً وانعكاساً صافياً لحالة الاندماج !
إنه بعكس طلوع ألوان قوس قزح في المجتمع المعني بالذوبان ، وبعكس ذوبان الحبيب بالحبيب والتحام الروح بالروح دون انفصام !
إنه بعكس ذوبان الأوكسجين بالهواء والدم ، وهنا ظل العكس المطلوب للذوبان كافياً لتلبية شروط اللعبة السياسية في حالة اللاذوبان للاجئين الفلسطينيين ! 
نعم حصل الذوبان الحقيقي المرغوب نتيجة اللاذوبان الأول ! وبعكس ذوبان اللاجيء في مخيمات الضفة الغربية ببناء خيمته وبراكيته.
فقد نتذكر غرف الإسبست التي تبرعت بها الدول المانحة والممولة لوكالة الغوث الدولية مما سبب السرطان المتفشي لسكان المخيمات ، حتى تم اكتشاف المخاطر المحيقة بالآهلين السكان من غير اللاجئين أحد الأطباء ( البلاجكة) كتب تقريراً عنيفاً طالب به وكالة الغوث إزالة البراكيات الإسبستية النافثة للسرطان لأهالي المخيمات ! وما زالت للعلم مئات البراكيات الإسبستية شامخة في مخيمات وسط عمان وبيروت والضفة الغربية ! بالإضلفة لعمليات التذويب الملحمي في مجازر لا حدود لها من قبل الإجرام الصهيوني المعترف يه عالمياً ! وجيران المخيمات لا يعرفون بانهم يتأثرون بالإسبست بنفس نسبة الضرر والذوبان ! 
بعكس كل هذه الانعكاسات ، جاء تذويب الشعب الفلسطيني المحبوب عربياً في شتات العالم العربي ايضاً أكثر فأكثر حيث حرارة الضغط والكبس في أفران النسيان كافية شافية للغليل !
ولأن عملية التذويب فيها خفة ورشاقة لغوية وتذكر دائماً بكل شيء ناعم وعاطفي ومشوق لما وراءه من تعبير شفاف ، فإن ما يجري وما جرى للاجئين الفلسطينيين من ذوبان اقنع العالم العربي بانهم يباركون هذا الذوبان كبديل للذوبان الأول ، وطالما حرم الفلسطينيون من الذوبان والتذويب في الحقوق المذابة والحياة المستجابة ، فإن ما يحصلون عليه من تذويب يرضي الجميع ! فالذوبان هنا يعني نقع المحبوب في عصير المغلوب المنهوب ليصبح العقل المعطوب !
وتحت شعار رفض التذويب للشعب الفلسطيني يسر العصر الذهبي في القرن الواحد والعشرين للأمة العربية قناعة عالية لإهداء عمليات قبول التذويب ! فذاب ذواباً أسطورياً تشهد الساحات الدولية عليه بفرح ممزوج باللااكتراث ! ذاب اللاجيء والنازح المطرود بطرده من التفاعل السليم والاعتبار القويم ، ذاب حتى كاد يتبخر من تقزيم اهتمام الساحة الدولية بصحته حتى غمرته الأمراض والعلل وبلغت نسبة الوفيات في المخيمات الفلسطينية المنتظرة لأدوية وكالة الغوث خمسة وعشرين في المائة من أمراض الرئة والكبد الوبائي والسرطان والسل وبلغت نسبة الوفيات ثمانية عشرة بالمائة لأمراض التهاب السحايا والكبد الوبائي ، والتهابات الغدد الليمفاوبة 38 % الناتجة عن الالتهابات المزمنة غير المعالجة نتيجة انعدام الدواء في عيادات الوكالة ونتيجة انعدام التأمين الصحي لسكان المخيمات الفلسطينية ... وبذور الأطفال البريئة الضحية تموت بنسبة27 % ما بين سن الولادة والعاشرة ! وهذا مؤشر على أن عصر العلم والتكنولوجيا وعصر الطب قد عفى عليه الزمن في القرن الواحد والعشرين ، وتوفي ولم يرحمه الخالق في عصور كرامة الإنسان وصحته وشرف روحه البائد !!
حيث صعد العلم والعلماء لاستئجار القمر للسكن عليه ، وحيث سيهرب الإنسان في سفينة نوح ألى القمر محملاًَ فيها الأجناس البشرية والكائنات الحية جمعاء ! وأنا متأكذدة أنه لن يسمح بركاب من المذوبين الفلسطينيين ! 
فهم ليسوا بحاجة لرطوبة حتى يذوبوا فقد ذابوا !!!
والعالم كله يدرك أن الشعب الفلسطيني تعرض للتذويب بين الثلج والفاهرينهايت نتيجة رفض العرب لتذويبه ونتيجة الحفاظ على هويته !!! 
فمورس معه في التذويب عمليات مقرونة بوضعه تحت حرارة تفوق المائة فهرنهايت ، ومن ثم حمله كالحمل المنيع فوق حرارة تفوق العشرين تحت الصفر ... لدرجة أن عمليات رفض التذويب المتمثلة بعدم إدماجه في السياسة والثقافة والتعليم والبرلمان والحقوق المدنية والصحة والاعتراف والتجنيس وبحجة الحفاظ على هويته الخالدة والحفاظ على عدم توطينه في غير أرضه المقدسة والغالية على قلوب العرب الرافضين لتذويبه !
وبحجة احترام آراء المهلوعين الخائفين على ذوبانه ذوباناً يشبه ذوبان حبة الحلوى الشهية في فم عاشق السكر والحلوى ... وبهذه الحجج فقد جرى تذويبه بما يرضي الخلق ولا يرضي الله الخالق ... دون أن يدري العاملون على تفعيل شعار رفض التذويب ! أنهم قد صنعوا له آبار خاصة بهويته للتذويب من خلال رفض التذويب ! 
وقد جاءت عملية التذويب لتذوب الشعب الفلسطيني ذوباناً مشهوداً ، تحت ظل تذويبين ، الأول رفض التذويب والثاني قبول التذويب وشتان ما بين التذويبين ! ذوبان مقبول مفضوح وذوبان مرفوض فيه الخير لحياة الفلسطيني ، وعلى الحالتين الطرفان مذوبان ... والطرف الذائب هو الفلسطيني لا محالة ، لكنهم لم يفطنوا بأن كل ذائب في المحصلة سيجر معه المادة التي ذوبته حتى لو كانت مغرفة السكر الكيماوي أوالملح العشماوي !!!

فيديو..عمرو اديب يصرخ: دين الاسلام مش دين مصر .. مش بتاعنا

فضيحة .. عمرو اديب يفقد عقله ويصرخ : دين الاسلام مش دين مصر مش بتاعنا ده جالنا من برة !!فضيحة .. عمرو اديب يفقد عقله ويصرخ : دين الاسلام مش دين مصر مش بتاعنا ده جالنا من برة !!====================================شيرررررررررررررررررررر بقه ثوروا لدينكم ان كنتم تعلمون وان كان هناك ذرة من نخوه او ضميرد.اروى
‎Posted by ‎كلنا معتز مطر‎ on‎ 9 أبريل، 2015


انفعل الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه" القاهرة اليوم" أمس على المصريين وعلى اعتمادهم علي كل شيء قادم من الخارج، بدءا من مترو الانفاق، وقناة السويس وغيرها.
وقال " أديب "غاضباً " :"مفيش حاجة عظيمة أتبنت عندك في مصر ومن اختراعك، حتي السد العالي ومترو الأنفاق فكرته فرنسية , ياشيخ حتي دا دينا دين الإسلام جاي لنا من برة، مش مصري، قصدي جاي مع الفتح الإسلامي مع عمرو بن العاص من برة " منتقدا استمرار اعتماد المصريين على الخارج.

"ضباط مصر" تمهل السيسي 7 أيام للرحيل .. والبعض يعتبرها لعبة مخابراتية

أمهلت جبهة "ضباط مصر" المؤيدة للفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق ، المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية سبعة أيام للرحيل من عملية الانتخابات الرئاسية التي وصفتها بـ "المسرحية" .
وقالت الجبهة في بيان لها "من الشعب المصري العظيم وضباط مصر الوطنيين إلي المدعو المتقاعد / عبد الفتاح السيسي ، إنذار من سعته وتاريخه للرحيل من مسرحية الانتخابات الرئاسية ولمدة ٧ أيام فقط ، علي عبد الفتاح السيسي تلبية نداء الملايين فورًا من شعب مصر العظيم" .
وأضاف البيان عبر صفحة الجبهة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "علي المأجورين من شعب مصر من حملات السيسي الإجرامية الالتزام والخضوع لكل الأوامر الصادرة إليكم لاحقًا ، وعلي الشعب المصري العظيم أن يساعدنا علي ذلك والنزول والاعتصام في كل ميادين مصر من الجمعة القادم" .
ويرى عدد من المراقبين ان تلك الصفحات ومثل هذه البيانات هو نتاج لاجهزة المخابرات تهدف الى امتصاص حالة الغضب لدى الثوار واعطائهم شعور كاذب بأن هناك جيشا بديلا عنهم يتحرك لانهاء هذا الفاصل الاسود فى تاريخ مصر دون دون وجود حقيقة لذلك.