راحت سلطات الانقلاب المصرية تقلل من انعكاسات ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حول ان جميع جزر الخليج ايرانية وهى التصريحات التى قد تؤدى الى تخريب الدعم الذى تقدمه الامارات للانقلاب في مصر خاصة ان هيكل يعد واحدا من اهم مهندسي الانقلاب والمنسق الامريكى له.
وراحت سلطة الانقلاب تطلق وزير اوقافها ليشن هجوما مفتعلا على انتشار الحسينيات فى مصر ويلمح الى مهاجمة ايران لسعيها فى نشر المذهب الشيعى في مصر.
وكان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن أنه لايحق لدولة الإمارات المطالبة بجزرها التي تحتلها إيران بالخليج العربي، وأن الإمارات تدرك ذلك ولا يوجد لديها جدية في تلك المطالبات، بل تستخدمها لأغراض سياسية.
وقال هيكل: “إن هذه الجزر تم التنازل عليها طواعية من قبل الدول العربية لصالح إيران مقابل البحرين، وأن على الإمارات أن تفهم ذلك”،وهو الأمر الذي دفع صحف الإمارات الى شن هجوم عنيف على حليفها هيكل.
ونسبت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية إلى هيكل قوله في حوار مع شبكة “سي بي سي” المصرية، إنه كان حاضرا إبان عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (خلال ستينات القرن العشرين) في المفاوضات بشأن الجزر العربية المتنازع عليها مع إيران، بينما كانت فيه دول الخليج العربي تتأهب لنيل استقلالها، وإنه بذلك يشهد على أن”العرب فرطوا حينها في الجزر لإيران”.
وأكد على أن الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة في الخليج العربي،تابعة لإيران، و”أن خلاف الإمارات العربية المتحدة بشأن سيادة إيران على الجزر غير قائم على أساس والدافع وراءه سياسي”.
وأضاف هيكل إن العاهل السعودي الراحل الملك فيصل كان يقود هذه المفاوضات، وأن الدول العربية قبلت بأن تكون البحرين دولة عربية رغم أن 70 في المائة من سكانها شيعة، مقابل مبادلتها بالجزر الإماراتية الثلاث، على حدّ تعبيره.
وتابع:”إنهم (الحكام العرب) أضفوا الشرعية على حكم الأقلية السنية لأغلبية شيعية في البحرين للإعتراف بها كدولة عربية، وأنه بدلا من الإصرار على فكرة أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تنتمي للإمارات يجب أن نقبل بتوازن القوى في المنطقة”.
وشدد الكاتب الكبير على أنه “لا يمكن أن نقول لإيران اخرجي من الخليج كله”، في إشارة منه إلى أنه لا يمكن مطالبتها بتسليم الجزر الإماراتية الثلاث، وذلك من أجل ما أسماه بـ”ضرورة التحسب للتوازنات الإقليمية في المنطقة”، رغم أن هذه التوازنات الإقليمية قد أخلت بها طهران وضد مصالح العرب أساسا، وبشكل كبير وجلي خاصة في العراق والبحرين ولبنان واليمن وغيرها من الساخنة التي تمتد إليها أيادي العبث الإيراني.
ودعا دول الخليج إلى التفرقة بين المهم الرئيسي وبين الفرعي في أولوياتهم بالنسبة لعلاقاتهم بإيران. وأشار إلى أن ماهو مهم رئيسي هو حفظ التوازنات الكبرى في المنطقة.
وقال هيكل:”لا بد لدول الخليج أن تقيس ماهو موجود حول المنطقة (الخليج وما جاوره) بمقياس المصالح وبمقياس الأمن أي بمقياس ما يمكن أن يؤدي إلى التوافق بينها وبين القوى المؤثرة، في إشارة إلى إيران.
ووفقا لما نقلته الصحيفة الإيرانية فقد اختتم هيكل تصريحاته بشأن هذه القضية بالتساؤل: “لماذا لم تجرؤ الدول العربية على إثارة موضوع الجزر الثلاث في عهد الشاه ولم تبدأ في إلقاء الضوء عليه إلا بعد ثورة 1979 وتستمر في نشر بذور الخلاف؟!”، رغم تلميحه إلى أن بعض العرب لهم الحق في المطالبة ببعض هذه الجزر.
وقد أدت تلك التصريحات إلى انقلاب الإعلام الإماراتي على هيكل، الذي يعتبره البعض مهندس التغييرات الأخيرة في مصر وإطاحة الرئيس المنتحب محمد مرسي، التي دعمتها الإمارات بكل إمكانياتها .
وردت الصحف الإماراتية على هيكل متهمة إياه انه يعيش مرحلة الخرف ،وقال الكاتب علي الريش في صحيفة الاتحاد الإماراتية: “ما بعد “خريف الغضب” يتجه محمد حسنين هيكل إلى خريف الشيخوخة فيفصل ويحلل ويجلجل ويقلقل ويبلبل ويزلزل ويكلل حياته الصحفية بتصريحات أشبه بالفقاعات، أقرب إلى الزبد لأن الرجل لامس حد التخريف والتجديف والتحريف والإسفاف والاستخفاف عندما تحدث إلى القناة الفضائية المصرية (سي.بي.سي) مكلفاً نفسه عناء تاريخ طويل هو لا يستطيع حمله ولا يمكنه تفويض نفسه نيابة عن بيان الجغرافيا وتبيين التاريخ.
وأوضح الريش أن هيكل صرح للقناة المذكورة عن احتلال إيران لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بأنه «لا يمكن أن أقول لإيران أخرجي من الخليج كله، فهذا غير ممكن إذا كان في البحرين نسبة الشيعة 70% ومع ذلك حكمها سُني وقبلنا بهذا لأنه لابد بشكل أو بآخر أن تكون هناك معادلة توازن مع سكان الجوار».”.
وكان هيكل زار الإمارات مؤخرا بطائرة خاصة أرسلت له خصيصا حيث تم تكريمه من قبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .
التي تحتلها إيران بالخليج العربي، وأن الإمارات تدرك ذلك ولا يوجد لديها جدية في تلك المطالبات، بل تستخدمها لأغراض سياسية.
وقال هيكل: “إن هذه الجزر تم التنازل عليها طواعية من قبل الدول العربية لصالح إيران مقابل البحرين، وأن على الإمارات أن تفهم ذلك”،وهو الأمر الذي دفع صحف الإمارات الى شن هجوم عنيف على حليفها هيكل.
ونسبت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية إلى هيكل قوله في حوار مع شبكة “سي بي سي” المصرية، إنه كان حاضرا إبان عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (خلال ستينات القرن العشرين) في المفاوضات بشأن الجزر العربية المتنازع عليها مع إيران، بينما كانت فيه دول الخليج العربي تتأهب لنيل استقلالها، وإنه بذلك يشهد على أن”العرب فرطوا حينها في الجزر لإيران”.
وأكد على أن الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة في الخليج العربي،تابعة لإيران، و”أن خلاف الإمارات العربية المتحدة بشأن سيادة إيران على الجزر غير قائم على أساس والدافع وراءه سياسي”.
وأضاف هيكل إن العاهل السعودي الراحل الملك فيصل كان يقود هذه المفاوضات، وأن الدول العربية قبلت بأن تكون البحرين دولة عربية رغم أن 70 في المائة من سكانها شيعة، مقابل مبادلتها بالجزر الإماراتية الثلاث، على حدّ تعبيره.
وتابع:”إنهم (الحكام العرب) أضفوا الشرعية على حكم الأقلية السنية لأغلبية شيعية في البحرين للإعتراف بها كدولة عربية، وأنه بدلا من الإصرار على فكرة أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تنتمي للإمارات يجب أن نقبل بتوازن القوى في المنطقة”.
وشدد الكاتب الكبير على أنه “لا يمكن أن نقول لإيران اخرجي من الخليج كله”، في إشارة منه إلى أنه لا يمكن مطالبتها بتسليم الجزر الإماراتية الثلاث، وذلك من أجل ما أسماه بـ”ضرورة التحسب للتوازنات الإقليمية في المنطقة”، رغم أن هذه التوازنات الإقليمية قد أخلت بها طهران وضد مصالح العرب أساسا، وبشكل كبير وجلي خاصة في العراق والبحرين ولبنان واليمن وغيرها من الساخنة التي تمتد إليها أيادي العبث الإيراني.
ودعا دول الخليج إلى التفرقة بين المهم الرئيسي وبين الفرعي في أولوياتهم بالنسبة لعلاقاتهم بإيران. وأشار إلى أن ماهو مهم رئيسي هو حفظ التوازنات الكبرى في المنطقة.
وقال هيكل:”لا بد لدول الخليج أن تقيس ماهو موجود حول المنطقة (الخليج وما جاوره) بمقياس المصالح وبمقياس الأمن أي بمقياس ما يمكن أن يؤدي إلى التوافق بينها وبين القوى المؤثرة، في إشارة إلى إيران.
ووفقا لما نقلته الصحيفة الإيرانية فقد اختتم هيكل تصريحاته بشأن هذه القضية بالتساؤل: “لماذا لم تجرؤ الدول العربية على إثارة موضوع الجزر الثلاث في عهد الشاه ولم تبدأ في إلقاء الضوء عليه إلا بعد ثورة 1979 وتستمر في نشر بذور الخلاف؟!”، رغم تلميحه إلى أن بعض العرب لهم الحق في المطالبة ببعض هذه الجزر.
وقد أدت تلك التصريحات إلى انقلاب الإعلام الإماراتي على هيكل، الذي يعتبره البعض مهندس التغييرات الأخيرة في مصر وإطاحة الرئيس المنتحب محمد مرسي، التي دعمتها الإمارات بكل إمكانياتها .
وردت الصحف الإماراتية على هيكل متهمة إياه انه يعيش مرحلة الخرف ،وقال الكاتب علي الريش في صحيفة الاتحاد الإماراتية: “ما بعد “خريف الغضب” يتجه محمد حسنين هيكل إلى خريف الشيخوخة فيفصل ويحلل ويجلجل ويقلقل ويبلبل ويزلزل ويكلل حياته الصحفية بتصريحات أشبه بالفقاعات، أقرب إلى الزبد لأن الرجل لامس حد التخريف والتجديف والتحريف والإسفاف والاستخفاف عندما تحدث إلى القناة الفضائية المصرية (سي.بي.سي) مكلفاً نفسه عناء تاريخ طويل هو لا يستطيع حمله ولا يمكنه تفويض نفسه نيابة عن بيان الجغرافيا وتبيين التاريخ.
وأوضح الريش أن هيكل صرح للقناة المذكورة عن احتلال إيران لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بأنه «لا يمكن أن أقول لإيران أخرجي من الخليج كله، فهذا غير ممكن إذا كان في البحرين نسبة الشيعة 70% ومع ذلك حكمها سُني وقبلنا بهذا لأنه لابد بشكل أو بآخر أن تكون هناك معادلة توازن مع سكان الجوار».”.
وكان هيكل زار الإمارات مؤخرا بطائرة خاصة أرسلت له خصيصا حيث تم تكريمه من قبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .