بغداد / عراق الغد /
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير أن العراق بات مشغولا الان بالاعدامات والتعذيب اكثر من اي وقت مضى مشيرة الى اعدام 7000عراقي من السنة وآخرين غير موالين لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وفقاً لما يسمى بقانون مكافحة الإرهاب.
ونشرت صحيفة التايمز تقريراً لأنطوني لويد تناول فيه تزايد عدد حالات الإعدام والتعذيب في العراق لاقيا الضوء على مأساة أم فلسطينية مولودة في العراق تدعى أم أحمد والتي يواجه ابنها أحمد عمر الإعدام رغم جميع المحاولات التي قامت بها لإثبات براءته من التهم الموجهة اليه.
واكدت الصحيفة البريطانية ان ام احمد باعت منزلها ومحلها وجميع مقتنياتها من الذهب للدفاع عن ابنها واثبات براءتهمشيرة الى أنها اقترضت المال وليس بيدها أي شيء يمكن ان تفعله فقط إنقاذ حياة إبنها.
وقال ريد في تقريره المنشور بصحيفة التايمز البريطانية إن أم أحمد تستمع دوماً الى نشرات الأخبار لمعرفة إن كان إبنها اعدم على يد السلطات العراقية مضيفاً ان يوم الخميس هو اليوم المحدد لتنفيذ الإعدامات يليه يوم الأحد.
وأضاف كاتب المقال أنه في شهر تشرين الأول تم إعدام 42 سجيناً خلال 48 ساعة .
ونقل ريد عن المواطنة الفلسطينية ام اجمد قولها أنها تعيش في حالة من الرعب لاسيما بعد سلسة الاعدامات الأخيرة التي رفعت عدد السجناء الذين أعدموا إلى 170 شخصاً العام الماضي مشيرة إلى انها على يقين بأن إبنها يلبس البدلة الحمراء استعداداً لإعدامه رغم تبرئته من المحكمة .
وأشارت أم احمد إلى أنها لا تعلم ولا بأي طريقة سيعدم إذ ان السلطات العراقية لا تسمح للأهالي بالحصول على زيارة وداع .
ولم تستطع المحكمة اثبات التهم الموجهة إلى ابنها أحمد عمر في آب/أغسطس 2009 بتورطه في مقتل شرطي عراقي حيث أثبتت اللجنة الطبية القانونية في بغداد أن الاعترافات التي وقع عليها أحمد كانت جراء تعرضه لشتى انواع التعذيب.وأكد كاتب المقال أن أكثرية العراقيين الذين يواجهون عقوبة الاعدام حكم عليهم وفقاً للمادة الرابعة ارهاب وهي مادة تتعلق بمكافحة الإرهاب وبمقتضاها يحكم بالإعدام ليس على المجرمين فقط بل على من يخطط أو يساعد الارهابيين موضحاً أنه قضى جراء هذه المادة الدستورية حوالي 7000 عراقي.