07 نوفمبر 2013

بين صدام ومرسي .. المحكمة والحكم / د.مصطفى سالم

بين المظهر الذي ظهر به الشهيد صدام حسين والرئيس المعتقل محمد مرسي في المحكمة قاسما مشتركا رغم الخلاف الفكري بينهما من كون صدام كان زعيما قوميا، و مرسي رئيسا إسلاميا.
وفي الوصف الدقيق، كان فكر صدام حسين تقدميا، وفكر مرسي رجعيا.
لكن كلاهما كان شامخا.
كان صدام يواجه كبطل محكمة لحكومة طائفية شيعية نصبها الاحتلال الأمريكي، وكان مرسي يواجه محكمة يحركها عسكر كامب ديفيد.
في كل الاحوال واشنطن وطهران لهما مصلحة في نشر الطائفية في العراق ، وفي مصر لواشنطن مع السعودية وإسرائيل مصلحة في حكم العسكر.
وعلينا الاعتراف وبرغم الخلاف مع الإخوان فكرا وممارسة، إن مرسي كان رئيسا وهو في قفص الاتهام بينما الذين يحاكمونه في حالة إضطراب واهتزاز رغم أنهم السلطة والقضاء.
تمكن العسكر من أن يطيحوا بالديمقراطية بعد انحازت قوى سياسية ورجال أعمال عهد حسني مبارك وجموع من المواطنين مع الانقلاب.
وللعسكر دولة داخل مصر، لذا لن تستطيع أي ديمقراطية الاستقرار إلا من خلال أخضاعهم للدستور، وقد أنتبهوا لذلك فقرروا إعداد دستورا يصلح في جمهوريات الموز يقوم على التحصين للعسكر ومن في الحكم.
وفي السياسة التحصين يعني الطريق إلى التأليه.
ولهذا لا ثقة بقضاء ينتج عن حكم العسكر ودستور يعد لتحصين قوى الفساد والسطلة.
ومع أن فكر العسكر كمؤسسة والإخوان كجماعة سياسية بعيد عن الحرية التي هي شرط الديمقراطية، إلا أن بقاء العملية الديمقراطية يعني فسح المجال للإخوان لينهوا مدة بقاءهم بالحكم حتى موعد الانتخابات الجديدة.
ولو تم ذلك لتمكنت مصر من القضاء على الوكر الأكبر للفساد في مؤسسة العسكر.
وقد سمح مرسي (وهو المتهم بالحرب على الحرية) لحملة تمرد التي هي نتاج المخابرات الحربية ورجال أعمال حسني مبارك من جمع تواقيع لعزله بدون أي مشكلة، وكانت برامج تلفزيونية تمتاز بالسفاهة تهاجم مرسي ومن بينهم برنامج باسم يوسف.
ولأن كل القوى السياسية والجماهير المخدوعة لا تدرك معنى المستقبل، انتهى المشهد لدماء واعتقالات ورئيس منتخب يٌحاكم.
بل انحازت قوى سياسية ضعيفة إلى جانب العسكر لعلهم يكونوا شركاء في الحكم اذ أن اي إنتخابات أمام آلإخوان ستكون كافيا لتوضح حجم كل هذه القوى في الشارع وهي لا تزيد كلها عن 5 بالمائة.
ولا يمكن مقارنة صورة مرسي مع صورة مبارك المهزوز والذي قضى حياته كلها في تكريس عائلته كشريك في الحكم .
وبعيدا عن المظهر الخارجي لصدام ومرسي إلا أن الخاتمة التي يعدها قادة الانقلاب لمرسي ستكون مشابهة.
و الخطأ في هذه المسألة هو حضور المحاكمة، فالحديث سيدور بعد ذلك عن قساوة الحكم وليس عن عدالة المحكمة. وكلنا نعرف أن العراق منذ الغزو الأمريكي لم يبق فيه قضاء ولا قضاة، أما مصر حاليا فالقضاء بيد المؤسسة العسكرية.
تاريخ صدام حسين طويل في الحكم وبسيط لمرسي لكن ما الذي دعاهما إلى أن يشتركا في الظهور بهذه القوة أمام المحكمة . ليس فقط الشرعية من تمنح ذلك فقط، بل الفارق الاخلاقي الكبير بينهما وبين صنيعة الاحتلال في حالة صدام، والانقلابين في حالة مرسي.
وفي بداية محاكمة الرئيس صدام كتبت أن الصواب هو عدم حضور الرئيس للمحكمة إذ ما يصدر عن حكومة نصبها المحتل لا علاقة له بالعدالة .
والآن اكرر أن محكمة في قضاء مهزوز ليست عادلة وغير شرعية.
في مصر غالبا ما يتم الادعاء بان القضاء نزيه وهذا غير صحيح، غهو قضاء خدم السادات ومبارك خاضعا،
اذ لو كان ذلك لما ارتضى القاضي أن يكون في محكمة مرسي وهو أمر مخالف للدستور وحقوق الإنسان.
بينما لم يستطع هذا القضاء أن يحاكم أنور السادات عن جريمة التفريط بسيادة مصر ضمن اتفاقية كامب ديفيد وقتل متظاهرين، ولا حنسي مبارك بكل فساده وجرائمه وهو في سنوات حكمه.
لقد وصف السادت الشعب المصري الذي خرج متظاهرا ضد إرتفاع الاسعار وسوء الوضع الاقتصادي"بالحرامية". ولا من نطق ولا أحتج.
على مرسي عدم الحضور للمحكمة حتى لو حمل بالقوة يكفي أن يقاطع القاضي ويكفي عدم النظر إليه والاجابة عليه ليشطب هذه المحكمة.
يجب على مرسي عدم التعويل على ضمير القاضي أو عدالة القضاء، فالتودد للعسكر أقوى من الحرص على العدالة.
يجب أن تهزم الرجعية من خلال الانتخابات لا من خلال انقلاب تقوده قوى رجعية عسكرية واقتصادية فاسدة.
ومادام صدام كان شامخا في مواجهة الموت، فعلى مرسي الاستفادة من هذه التجربة من المختلف فكريا معهم والمقصود القوى القومية، لكن ليس لمواجهة الموت، بل الحياة في ظل عسكر اكثر ضرارا من كل الزوايا من بقاء الاخوان على أفتراض أنهم ضد الحرية ومصرين على التحدث بأسم الله.

فـيصـل الـقـاسم: أيها العرب: دونكم الخريف، أما الربيع فلا تحلموا به!

رغم قوة أجهزتها الاستخباراتية الرهيبة، إلا أن الدول الغربية وأذنابها من طواغيت المنطقة فشلوا فشلاً ذريعاً في استشراف الثورات، أو حتى التنبؤ بها، بدليل أن الاستخبارات الأمريكية اعترفت بأنها فوجئت بالثورات العربية وسرعة اندلاعها. وبدورها لم تستطع الاستخبارات العربية في بلدان الربيع العربي استشعار الحراك المتصاعد الذي أدى أخيراً إلى زلزلة الأرض تحت أقدام الديكتاتوريات. وقد أنب أحد الزعماء العرب أجهزته الأمنية الرهيبة على فشلها في رصد الغليان الشعبي على مدى سنين. لا بل راح يستعيض عن الأجهزة بالجيش لضبط الأمور وتسييرها، بعدما خذلته الأجهزة.
لكن يجب الاعتراف أيضاً أن القوى المتحكمة بالمنطقة وعلى رأسها أمريكا وحلفاؤها من الطواغيت الساقطين والمتساقطين لم يألوا جهداً في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بعد فشلهم في الحيلولة دون اندلاع الثورات. وقد أظهرت الشهور القليلة الماضية كيف استطاعت أمريكا وفلول الأنظمة القديمة في عكس حركة الدومينو، لا بل تحويل الثورات إلى وبال على شعوب البلدان التي قامت فيها.
لقد ثارت الشعوب بالأصل من أجل التغيير والإصلاح، لكن أعداءها في الداخل والخارج عرفوا كيف يضعون العصي في عجلاتها، وحتى فرملتها، وجعلها تحن إلى أيام الطغيان الخوالي، مع الاعتراف طبعاً بأن هناك شريحة شعبية كبيرة ليست نادمة على الثورات مهما كانت التضحيات. لقد نجح الخارج والداخل المتحالف معه حتى الآن في حرف الثورات عن مسارها وتحويل كل واحدة منها باتجاه معين.
في مصر مثلاً عاد النظام السابق منتقماً إلى السلطة بقوة أكبر بكثير. وقد ساعده في ذلك الغضب الشعبي على القيادة الجديدة التي فشلت في تحسين أوضاع الشعب المصري، أو بالأحرى التي تم إفشالها من قبل الدولة العميقة المنتمية للنظام السابق بالتعاون مع قوى عربية وإقليمية ودولية وعلى رأسها أمريكا. بعبارة أخرى، يمكن القول إن الثورة المصرية الأولى التي اندلعت في 25 يناير تبخرت، وحلت محلها ثورة مضادة. ليس هناك أدنى شك أن الثورة المضادة اندلعت بتأييد شعبي كبير، لكن العبرة دائماً بالنتائج، فهل تحسنت الأوضاع بعد إسقاط محمد مرسي، أم أن مصر مقبلة على مستقبل مظلم نتيجة الصراع السياسي والتدهور الاقتصادي؟ لكن هذا الوضع لن يضير المنقلبين على الثورة في الداخل والخارج طالما أنهم أحبطوا الثورة، وجعلوا الشعب يحن إلى أيام الطغيان الخوالي. والسؤال الآن، هل سيقبل الشعب الخدعة التي تعرض لها، ليس دفاعاً عن محمد مرسي، بل لأنه وجد نفسه من جديد في مواجهة النظام القديم؟ لن تنته الأمور هنا، فالوضع يبقى سيالاً في كل الاتجاهات على تعاسته. لكن هذا لا ينفي أن الأمور تعقدت لصالح أعداء الثورة وضد مصالح الثوار.
وحدث ولا حرج عن الوضع في سوريا، فنجاح أعداء الثورة في مصر صب في صالح النظام في سوريا رغم أن النظام السوري من المفترض أنه على عداء مع نظام مبارك في مصر. لكن مع ذلك، نرى الآن أن هناك ما يشبه التحالف غير المعلن بين الانقلابيين في مصر والنظام في سوريا على اعتبار أن الطرفين يواجهان الإسلاميين. أضف إلى ذلك أن إدخال السلاح الكيماوي على خط الثورة السورية نجح في اختزال الثورة السورية في المسألة الكيماوية والجماعات المتطرفة وسط فرحة كبيرة من قبل النظام ومؤيديه.
والأمر الأخطر أن حجم الدمار الذي تسبب به النظام في البلاد جعل الشعب والثوار يتجرعون كماً هائلاً من المرارة، لا بل جعل البعض يلعن الساعة التي طالب فيها بالإصلاح والتغيير. ليس هناك أدنى شك أن الثورة السورية تعرضت لضربات مؤلمة جداً من أعدائها في الداخل والخارج على حد سواء لإجهاضها وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لكن من المستحيل أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الثورة، فالتحول قد حدث، ولا يمكن لأحد أن يحكم الشعب السوري بالطريقة القديمة كائناً من كان، مع الاعتراف أن الثمن الذي دفعه السوريون باهظ جداً عقاباً لهم على ثورتهم.
وفي ليبيا، صحيح أن الخارج ساعد الليبيين في القضاء على نظام القذافي، لكن هذا لا يعني أنه سيساعدهم في بناء بديل أفضل. على العكس من ذلك، فالانتقام من الثورة الليبية يحدث بطرق مختلفة، وعلى رأسها شرذمة البلاد قبائلياً ومناطقياً وتقطيع أوصالها، بحيث لا تصل الثورة إلى أهدافها. والسؤال: هل يستطيع الشعب الليبي أن يحبط مخططات تحويل الثورة إلى وبال على الليبيين؟ الأمر ليس صعباً.
وفي تونس حاول أعداء الثورة في الداخل والخارج أن يلعبوا اللعبة المصرية بإثارة صراع مرير بين الإسلاميين والعلمانيين وذلك من خلال اغتيال بعض الشخصيات العلمانية، لعل ذلك يشعل فتيل حرب أهلية تجعل الشعب التونسي يكفر بالثورة. لكن أعداء الثورة لم ينجحوا حتى الآن، مع الاعتراف أن الوضع في تونس يبقى سيالاً.
وفي اليمن يختلف الوضع، لكن أهداف إجهاض الثورة وإحباطها كانت موجودة في الطريقة التي تم فيها نقل السلطة من علي عبد الله صالح إلى الرئيس الجديد. لا عجب أن بعض الثوار ردد قائلاً: "وكأنك يا بو زيد ما غزيت"، وذلك تدليلاً على أن التغيير المنشود لم يحصل كما هو مطلوب، وأن ما حصل هو مجرد جائزة ترضية للثوار. لكن أيضاً في اليمن، اللعبة لم تنته. والأيام قد تكون حبلى بالمفاجآت.
ليس غريباً أبداً أن يتكالب القاصي والداني على الثورات العربية، فمنطقتنا مبتلية بثنائي لا يمكن أن يقبلا بأن تمسك الشعوب بزمام أمورها، فإسرائيل تفضل وجود ديكتاتوريات عربية تحميها من غضب الشعوب. وأمريكا تجد أن النفط أغلى بكثير من أن يترك لشعوب المنطقة كي تتصرف به كما تشاء بعيداً عن الأيادي الأمريكية. لهذا فالمطلوب من الشعوب الآن: إما أن تقبل بالموجود، أو أن القوى الكبرى وأذيالها وعملاءها في الداخل مستعدون أن يحولوا حياة البلدان التي ثارت على الطغيان إلى جحيم. طبعاً يجب ألا نستهين أبداً بحجم المؤامرات على الربيع العربي من أعدائه في الداخل والخارج. لكن من المستحيل أن تعود المنطقة إلى ما كانت عليه قبل الثورات بعد أن كسرت جدران الخوف وعرفت أعداءها الحقيقيين داخلياً وخارجياً.

ومـــن أكــاذيــب الانقلابيين الـمـفــضــوحــة

الموضوع جزء من مسودة كتاب لي تحت عنوان "مصر المفترق الأخطر في التاريخ المعاصر"
جمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي
- ما يتعلق في نشوب حريق هائل بمخزن مستشفى المعلمين بشبين الكوم ، والتي تم تشريح جثة احد مجندي رفح بداخلها ، وثبت بتقرير التشريح أن الوفاة كانت بسبب رصاص ميري ، ويذكر أن والد أحد مجندي رفح كان قد صمم على تشريح جثة ابنه المقتول في حادثة رفح ، عندما طلب من الضابط في باديء الامر استلام تقرير رسمي يوضح سبب الوفاة ، ولكن الضابط قال له ادفنه الان وبعد يومين تعال لتستلم التقرير ، وعندما رفض الوالد ذلك ، واتصل الضابط بقيادته ، تلقى أمرا بأخذ الجثه والرجوع بها ، واجتمع أهل القريه ومنعوه من أخذها ، واتجهوا بالجثمان الى مستشفى الصحة ، ورفضوا استقبال الجثه او تشريحها ، واتجهو الى احدى المستشفيات الخاصه ، وبعد التشريح كان تقرير الطب الشرعي بانه قتل بتلاث رصاصات ، كما توجد اثار تعذيب ، وتم إخراج ظرف أو غلاف الرصاصة والمكتوب عليه ج.م.ع ، و اتجه والده إلى النيابه لفتح محضر للتحقيق بمقتل ابنه ، وذلك بموجب التقرير الرسمي للوفاة ، ومنذ ذلك الوقت لايعرف مكان الوالد ولا الطبيب ، كما تم إفراغ المستشفى ، وإخراج جميع العاملين فيه ، وتكسير المستشفى ثم حدث الحريق بداخله ، "وبكرة بتشوفوا مص " .
- الإخوان باعوا جزءا من سيناء لغزة ؛ لتوسيع قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين .
- وعندما تركهم حليفهم البرادعي قالوا : أنه من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان .
- يصفون الرئيس «مرسى» بأنه من أصل فلسطينى بغير دليل ، ليؤكدوا عنصريتهم ، وليشككوا في وطنية ليس فقط السيد مرسي ، بل كل من خالفهم ، وإلا فما معنى فبركة الاتهامات السينمائية المعلبة ضد كل من تنفس ولو ببنت شفة منتقدا أداء الانقلاب .. فيا للعار الذي لطخ وجوهكم يا قتلة .. وفي كل يوم يخرج لنا البعض على شاشات التلفزة يدعو إلى القضاء على الاخوان بالقوة ، واليوم يدعون إلى حذر جماعة الاخوان المسلمين ، ومنع قيام أحزاب على خلفية دينية ، وقد بدأوا بتنفيذ ذلك عمليا ، بحقد مرضي منهجي عجيب ، ثم يتهمون الإسلاميين بنشر ثقافة الكراهية والموت والظلامية والإقصاء !!.
- الكاذب العسكري الناطق باسم الانقلابين العقيد أركان حرب محمد علي بعد أن قصفت إسرائيل بطائراتها المصريين في سيناء وتسببت في استشهاد ثلاثة مواطنين من أهالي سيناء ، قال : إننا قد سمعنا أصوات بعض الانفجاريات ، وجاري تمشيط المنطقة ؛ للبحث عن مصدرها ، في الوقت الذي كانت فيه جميع وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث عن القصف "الإسرائيلي" لسيناء وكان أيضا من بين هذه البيانات المتناقضة ، وضع خبر مصور على صفحته يفيد ضبط خمسة وثلاثين صاروخا ، وتم الكشف أن الصورة الموجودة في الخبر قديمة ، وتخص خبرا خاصا بباكستان .
كما قام المتحدث العسكري الانقلابي بنشر البيان الخاص بإحباط محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثاني الميداني ، ثم قام بحذفه بعدها بدقائق ، بسبب تناقضات في التصريحات لكثير من قادة الانقلاب . 
شهادة حامد البربري زميل مدير مكتب الأهرام بالبحيرة ، والذي قتل برصاص الجيش المصري، التي يكذب فيها وينفي تماما رواية المتحدث العسكري الانقلابي العقيد أركان حرب أحمد محمد على بخصوص مقتل مدير مكتب الأهرام بالبحيرة، حيث قد قال المتحدث العسكري باسم الانقلاب العقيد أركان حرب أحمد محمد على ، في وفاة مدير مكتب جريدة الأهرام بالبحيرة عند كمين المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور، أن السيارة الملاكي قامت بكسر حظر التجوال عند كمين المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ، وتحركت بسرعة عالية دون أن تمتثل للنداءات المتكررة بالتوقف ، بالتالي تعاملت معهم قوة الكمين بإطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء ، وهو ما كذبه ونفاه تماما الصحفي حامد البربري الذي كان مرافق للصحفي القتيل ، وأكد ان قوة الكمين قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر نحو مدير مكتب الأهرام بالبحيرة .
- ومن خلال تصريحات متناقضة حول قتل شهداء سجن أبو زعبل الذي سقط فيه ثمانية وثلاثين شهيدا داخل سيارة الترحيلات ، فتارة قالوا بسبب التزاحم ، وتارة بسبب الغاز ، وتارة أن جماعة من الإخوان حاولوا إطلاق سراحهم بالقوة ، ورواية الداخلية تقول أنهم قضوا اختناقا بالغاز وقد شاهدنا الجثث محترقة ، وجثة مخيطة من الرقبة إلى السرة ، بينما محامي شهداء ابو زعبل يقول : رأيت آثار التعذيب على الجثث واضحا .
- وكذب وزير الداخلية عندما قال : أن مرسي أصدر أوامر العفو عن معتقلي تفجيرات طابا وهو الذي نفاه رسميا المحامي الخاص لهؤلاء ..
- ألم يكذب وزير داخليتهم عندما قال بأن الداخلية لن تطلق رصاصة واحدة على أي مصري ،
ثم شاهدنا مقتل وجرح الألوف من الأبرياء العزل ..؟! .
- اتهام الانقلابيون المعتصمين في ميدان رابعة بأنهم يخزنون أسلحة وذخائر بكميات كبيرة ، بل إن بعضهم قال بأن ميدان رابعة يحتوي على أسلحة كيماوية ، علما بأن الصحفيين والمراسلين الاجانب ، ومن خلال وفود كثيرة زاروا مقرات الاعتصامات ، وأكدت تلك الوفود أن المعتصمين لا يحملون أسلحة ولا ذخائر، وهو ما تم تأكيده من قبل شهود عيان مستقلين .
- ﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ، وتفردوا به ، علما بأن الإخوان وافقوا على أن يكون وزير الداخلية الحالي وزيرا في حكومة قنديل ، وكذلك السيسي ، والبيلاوي ، ووزير الكهرباء ، وعدد آخر من الوزراء الذين شاركوا الانقلاب ، وان ﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ، علما بأن المتحدث باسم الشرعية كان مسيحيا ، وان الإخوان ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩة ، مع أن قادة دينيين وسياسيين أقباط صرحوا بأن بلطجية الداخلية هم من حرقوا دور العبادة ، مثلما تقوم وحدات البلطجية فى وزارة الداخلية بحرق ونهب المنشآت العامة و الخاصة ، ويقوم الإعلام فورا بإتهام إلاسلاميين بها لتشويه صورتهم ، ثم لشغل الناس عن مجازر السيسى ، مثل كذب وزير داخليتهم عندما قال : باننا لم ولن نطلق رصاصة واحدة على صدر أي مصري .
- وكذلك تصريح البيلاوي عندما قال : أن تحت منصة رابعة أسلحة ثقيلة ، وأن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا بذلك ، وسرعان ما أن نفت منظمة العفو الدولية ما قاله البيلاوي من خلال بيان رسمي .
- الخبير القانونى، حامد صديق قام بتقديم بلاغ للنائب العام حمل رقم 1927 على أن المستشار عدلي منصور، الرئيس المعين من الجيش ، قال في الحوار الذي أجرى معه على التليفزيون المصري ، أنه لا يوجد مدني واحد يحال إلى الحكم العسكري ، على الرغم من تواجد مدنيين كثيرين يحالون عسكريا . وتابع صديق ، أن الببلاوى رئيس وزراء الانقلاب قال في تصريحات له على الجريدة الرسمية : أن الحكومة تتعامل مع المصريين كما تتعامل أمريكا مع فيتنام ، وهذا يجعل الصورة للخارج خاطئة تهدد الأمن القومي .
- ثم حرق مئات الجثث في رابعة ، ويتهمون المعتصمين بحرقها ، بل يقولون أن المعتصمين قتل بعضهم بعضا ، وهم من أوقفوا الأطباء في مستشفى رابعة الميداني عن إجراء أي عملية جراحية أثناء أدائها ، وبطن المصاب مفتوحا .
- ورفض تسليم الجثث الا بالتوقيع على أنهم ماتوا انتحارا أو بحادث طرق أو اختناقا .
- طالب مصري يتهم مراسل التليفزيون المصرى بتصوير حديقة الجامعة ، مع تسجيل بعض اللقاءات مع الطلاب الداعمين للانقلاب ، ليوهموا الناس بأن الجامعات تنعم بالهدوء ، وأن الدراسة فيها تسير كالمعتاد ، فى حين تترك المظاهرات الرافضة للانقلاب من غير تغطية ، وهذا الطالب يُذكر الإعلام المصرى الذى كان يغطى تظاهرات (بلاك بلوك) المسلحة ، ويصفها الاعلام في ذلك الوقت بالمظاهرات المعارضة ، وعندما كان البلاك بلوك يقطعون المترو ، ويوقفوا الناس بالساعات من دون أن تحرك الداخلة ساكنا .
يتبع بإذن الله

06 نوفمبر 2013

فيسك: الإمارات خصصت قصراً رئاسياً لإدارة مصر بـدبي بمساعدة إسرائيلية


كشف روبرت فيسك الكاتب الصحفي البريطاني المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الأندبندنت البريطانية، أن مصر بعد الانقلاب العسكري أصبحت تدار من أكثر من مكان وأكثر من دولة أهمها دولة الإمارات العربيه التى خصصت قصرا كبيرا يقع في شرق دبي لإدارة الشأن المصري.
وقال فيسك في مقاله المنشور اليوم إن هناك قصراً يقيم فيه المصريون الداعمين للانقلاب العسكري الذين تستدعيهم الامارات في هذا القصر ومنه يتم توصيلهم إلى باب الطائره، فيكون من الصعب التقاط أى صورة لأى زائر.
وأوضح فيسك أنه لا يمر يوم دون عقد اجتماعات يحضرها مصريون وإمارتيون ممن كلفتهم الدوله بإدارة مصر وأغلبهم قادة مخابرات إماراتيون، مشيراً إلى أنه تم عقد لقاء مع أمير الشارقه والإعلامى الساخر باسم يوسف الأسبوع الماضي والمفاجئة أن استدعاء باسم يوسف لم يكن إلا بسبب رغبة أطفال من داخل الأسرة المالكة الجلوس مع باسم، كما دار نقاش بين الاعلامى وصاحب القناة الذي كان متواجدا بدبي في نفس اليوم، في إشارة إلى رجل أعمال مبارك محمد الأمين.
وأضاف أن المخابرات الإمارتية استدعت طوائف عدة من الطيف المصري منها قادة حركة تمرد التى تشرف عليها المخابرات المصرية، إلى جانب عدد ممن يعملون في الوسط الفنى يعرف عنهم حقدهم على التيار الاسلامى، كما استدعت قادة من التيار الدينى الموالى للنظام الانقلابي، حيث التقى نادر بكار المنتمى للتيار الاسلامى بمرشح سابق للرئاسة في القصر، وأكد أن بكار التقى برجل أعمال خليجى يريد فتح مصنعا للمياه الغازيه في مصر، ويشتمل في صناعاته على الخمور باهظة الثمن ويخشى معارضة الحزب الدينى الموالى للانقلاب، وأصر بكار على أن تكون زيارته سريه فطمأنه الاماراتيون أنه من باب الطائرة إلى باب القصر ومنه لباب الطائرة.
وأكد فيسك أن هناك من يريد للمصريين أن يعيشوا في وهم أن السيسي قد أنقذ مصر من الضياع قبل أن يبيع مرسي قناة السويس لقطر، وأنه هو الذي أعاد لمصر أهراماتها التى ضيّعها محمد مرسي ولازال في مصر ملايين من المصريين يؤمنون بالسيسي.
وقال: "إن السيسي كغيره يتلقى التعليمات بعد ضياع البلاد من تحت سيطرته وعجزه عن وقف التظاهر، وذلك بعد فقدانه كل أدوات الضغط بعد 4 شهور من توقف مصر سياسيا واقتصاديا وما يحدث من تمثيل لمصر بالحضور في المحافل الدوليه يضرها أكثر من غيابها.
وتابع أن السيسي الذي يتطلع لمنصب الرئيس يدرك جيداً أن الجميع يتعاملون معه على أنه مجرم هارب من العدالة وعليه أن يقدم ويفعل كل ما يطلب منه حتى يصل إلى هذا المنصب، وأخطر ما قدمه السيسي للخارج حتى يقفوا إلى جواره هو ما لا يصدق".
وبين أن ممثلون عن السيسي اجتمعوا بضابط إسرائيلى متقاعد، وتم الاتفاق على أن يوقع عقد بين مصر وهذه الشركة التي من خلاله بتأمين وحماية المجرى الملاحي قناة السويس، مشيرا إلى أن هذا العقد يمكن الشركة من السيطرة على جزء كبير من المياه المصرية وإذا ساءت النوايا الإسرائيلية فقد تزرع في المياه صواريخ تمثل تهديدا دائما لمصر.
واستطرد قائلاً: "على من يكذبني أن يثبت أن قناة السويس الآن تحت حماية الجيش المصري وليست تحت حماية شركة إسرائلية يقودها ضابط إسرائيلى يعمل مع الموساد لأن كل شركات الأمن الإسرائيلية لا يسمح بتأسيسها الا بموافقة الموساد".
وأوضح فيسك أن الشركة الإسرائيلية تتواجد الآن بمصر وتعمل منذ فترة نتيجة تنازلات السيسي التي يتخذها بشكل فردي دون حتى موافقة أصدقائه في الانقلاب لأنها تنازلات خطيرة، معتبراً هذه التنازلات أخطر ما يمكن تقديمه لأمريكا وإسرائيل بوساطة الإمارات التى فوجئت بأن كل ما تمنت أن يحدث لم يحدث.
وقال إن الإمارات اكتفت بقصر يجتمع فيه الامريكان والاسرائيليين والخليجيين وكل من يتعاملون في الشأن المصري من خلف الستائر السوداء.
واختتم فيسك حديثه قائلاً:" هذا القصر يمكن تسميته القصر الرئاسي المصري في دبي"!!
مصدر

محاكمة مرسي مأساة

المصريون- جهان مصطفى
 نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا جديدا للكاتب الشهير روبرت فيسك قال فيه إنه إذا كان لمحكمة أن تضرب مثلا لانقسام أي أمة, فإن هذا ما فعلته محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأشار فيسك إلى مشهد الفوضى, الذي عم قاعة المحكمة, عندما واجه مرسي القاضي, قائلا :"أنا رئيس الجمهورية", فصرخ الصحفيون داخل القاعة في مرسي, والذين معه مرات عديدة قائلين :"اعدموهم اعدموهم". وفي المقابل كان هناك العشرات من رجال الشرطة, الذين لم يحركوا ساكنا لإنهاء هذا السيرك. وتابع أن ما حدث في محاكمة مرسي كان جزءا من مأساة مصر ما بعد ثورة يناير ، حيث يحاكم رئيس منتخب بتهم التحريض على القتل, التي قد تكلفه حياته إذا تراءى ذلك للمحكمة. وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت في 4 نوفمبر تأجيل محاكمة مرسي في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلى الثامن من يناير المقبل. ورفض مرسي الاعتراف بشرعية المحكمة، مصرّاً على أنه الرئيس الشرعي للبلاد ومطالبا بمحاكمة قادة "الانقلاب". وخاطب مرسي هيئة المحكمة قائلا إنه جاء إلى قاعة المحكمة غصبا وبالقوة بسبب "الانقلاب العسكري"، وحمل الهيئة مسئولية إعادته لممارسة عمله. وأضافت مصادر أن الرئيس المعزول لوّح بإشارة رابعة، وقال للقاضي :"أنا رئيسك الشرعي وأنت باطل". ونُقل مرسي في نهاية الجلسة إلى سجن برج العرب بالإسكندرية

الجدل حول باسم يوسف: عن جاهزية مصر للحريّات! محمد قواص *

يُمنع عرض برنامج «البرنامج» للساخر باسم يوسف بقرار من رئيس مجلس إدارة قناة «سي بي سي» المصرية. يسيل حبر كثير للتبرير والتعبير، للإدانة والاستنكار، للتشفي والشماتة، لكن النقاش الأكبر يدور حول الحريات في مصر ما بعد «الإخوان».
لكن، ما علاقة الحريات المصرية في خلاف تقنيّ بين منتج البرنامج ومقدمه وبين إدارة القناة؟ الخلاف تجاريّ صرف، على ما أعلنت إدارة القناة، ولا علاقة لأي جهة سلطوية بذلك، على ما أعلنت الرئاسة المصرية.
هناك الذي يُقال، وهناك ما يُستنتج مما لا يُقال. تعرضت الحلقة الأولى من الموسم الحالي لحملة انتقادات واسعة لتعرضها للسلطة الحالية في مصر. غمز يوسف من قناة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وسطوته مقابل هامشية دور الرئيس عدلي منصور. سخر الرجل من إعلاميين وفنانين، وحتى من أشخاص عاديين، بالغوا في مديح السيسي. تناول بفكاهة علاقة «جماهير» (الشعب المصري) مع الضباط على مدى التاريخ ممعناً في انتقاد مرحلة مرسي.
بعد أقل من أسبوع على حملة الانتقادات ضد باسم يوسف، يُمنع عرض برنامجه رسمياً وحتى «تُحل المشاكل» وفق بيان القناة. ومن حقّ أي مراقب أن يبني رابطاً ما بين غضب السلطة، من خلال حملة مؤيديها، وقرار المنع الذي يُراد له أن يمر وكأنه مسألة إدارية لا شأن للسياسة بها.
رجل الأعمال المصري محمد الأمين مالك مجموعة قنوات «سي بي سي» ليس بعيداً من دوائر الحكم الراهن في مصر. الرجل سخّر وسائله الإعلامية (كما سخّرها رجال أعمال آخرون) لمهاجمة حكم «الإخوان»، من خلال باسم يوسف وغيره، وهو بالتالي واحد من رعاة الانتقال إلى مرحلة ما بعد «الإخوان» ومباركة خريطة الطريق السيسية وتركيبة الحكم التي نتجت منها. وعليه، فمن الصعب هضم رواية الجوانب التقنية غير السياسية التي ينضح بها بيان المنع (تبرع القناة في الدفاع عن موقفها في واقعة منع عرض حلقة للبرنامج نفسه أيام رئاسة محمد مرسي).
في تلك المناسبة يزدهر النقاش حول الحريات في مصر. والنقاش طوباوي يهمل أن البلد بحالة حرب حقيقية، بالمعنى العسكري والأمني والسياسي. والحرب يدور رحاها بعنف بين فريقين واضحين لا مكان لفريق ثالث فيها. فإما أنت مع «الإخوان» وامتداداتهم وإما أنت مع ما بعد «الإخوان» وامتداداته. والحرب حقيقية تجوز فيها الأدوات كافة كما نرى، من جيش وشرطة واستخبارات، ومن جهد ديبلوماسي محلي وإقليمي ودولي، ومن إعلام مستنفر في كل دقيقة لتقديس لحظة 30 يونيو وما آلت إليه.
في منطق تلك الحرب التي يعود للمصريين فقط الحكم على ضروراتها، لا يجوز فتح معارك خلفية تربك الجهد «الحربي» العام. في منطق تلك الحرب، لأنها حرب، يصوّب القصف (بكل أنواعه) باتجاه العدو المعلن وحده دون غيره. في منطق الحروب الغربية لاحظنا كيف انصاعت الآلة الإعلامية للمجهود الحربي، فسقطت الموضوعية وانهزمت حرية الإعلام بالمعنى المهني. هكذا، هو أمر الأشياء في موسم الحروب.
لكن، هل يجوز الاستكانة لمنطق «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»؟ وهل الزحف البشري التاريخي الذي تمّ الحديث عنه في مصر، وقيل إنه وراء تحرك العسكر، تهدده نكات باسم يوسف وسخريته؟ وهل يجوز الحديث عن حرب في مصر لا تسمح بنقد أو حياد أو رأي ثالث؟ وهل من الممكن في مصر أن تكون ضد «الإخوان» في شكل صادق منتقداً السلطة، أي سلطة، في شكل صادق؟ ثم ألا يعتبر قرار محمد الأمين الإداري توريطاً للحكم الجديد، في حال براءة هذا الحكم من قرار القناة، في جدل حول الحرية والقمع في زمن السجال حول شرعية حركة السيسي لدى المحافل الدولية؟ ثم أخيراً هل ممكن إزالة الأصنام التي تُعبد بعد أن أزالها الإسلام منذ أكثر من 14 قرناً؟ وهل ممكن إسقاط أي تأليه لقادتنا حتى لو لم يكن هذا القائد أو ذاك وراء ذلك التأليه؟
وحده المهرج بإمكانه أن يذكّر الملك بأنه سيموت. معادلة قديمة - جديدة لا بد من بقائها وصونها، سواء في عهد «الإخوان» أو في عهد من أزالوا حكم «الإخوان». وربما إذا كانت مصلحة القناة (إذا صدقنا ذلك) اقتضت وقف برنامج باسم يوسف، فإن مصلحة البلد، والتحوّل الذي جرى، أن تتدخل السلطة (العليا) لإزاحة هذه التهمة والضغط لعودة البرنامج كظاهرة عادية طبيعية روتينية، بصفته مساحة فنية هزلية، سيكون دائماً، لها ما لها وعليها ما عليها.
إيحاءات باسم يوسف الجنسية (أو ما وُصف بـ «القباحة» وفق بعض المنتقدين) تتناقض مع قيَم المجتمع المصري. هكذا، بررت القناة قرارها، فيما يشير صاحب القناة إلى أن القنوات الغربية تبث هذا النوع من البرامج في ساعة متأخرة ليلاً. فليبث «البرنامج» ليلاً وفي ساعة متأخرة! ما الضير في ذلك؟
شيء ملتبس، وقد يصبح خبيثاً، التلطي وراء قداسة القيم الاجتماعية لإسكات الصوت الآخر. ألم تتعذر الديكتاتوريات بتناقض الديموقراطية مع قيمنا وثقافتنا؟ ثم كيف نطوّر هذه القيم ونرفع من انفتاحها إذا لم نسمح بالتجرؤ على ما هو خشبي وموميائي؟ ثم ماذا في تلك الإيحاءات من مختلف عما نتحدث عنه جهاراً في بيوتنا ومقاهينا وأزقتنا ومكاتبنا.
نقاش الحريات في مصر (سواء تم الإفراج عن «البرنامج» أم لا) نقاش صحيّ تستحقه مصر ما بعد 25 يناير، خصوصاً ما بعد 30 يونيو. بعض الإعلام المصري أتحفنا بهبوط استفزازي، اختلط فيه العنصري بالشوفيني، وراجت داخله مواسم الردح لمصلحة الفكرة الواحدة. وإذا ما كان البلد يخوض حرباً صعبة للخروج من ثقافة الديكتاتورية، مدنية كانت أم دينية، فإن من حقّ مصر أن تلحّ في التمتع بالحريات القصوى في نقد كل تأليه، وهو نقد يسقط أيضاً كل تأليه، حتى ذلك الذي يريد البعض إلصاقه بباسم يوسف نفسه.
* صحافي وكاتب سياسي لبناني

محاكمة رئيس مخطوف 1 بقلم خلودعبدالله الخميس

يبدو أننا سنتعايش مع زمن السرد "التنكيتي" على غرار شر البلية!
قلبوا كل الأمور، وركبوا مسميات على وجه المشهد المزيف لتجعله حقيقة. إنهم باختصار تخصص "تقلبات"!
محمد مرسي رجل مصري. قدره "التعيس" كما يبدو واقعاً. نصبه أول رئيس منتخب لمصر. مصر التي منذ سقوط الملكية تعاقب عليها حكم عسكر. سواء جاء ببدلة "ميري" أم خلعها قبل أن يُقسِم. أم رئيس للواجهة ويُدار من الثكنات. تلك مصر قبل ثورة 25 يناير!
جاءت الثورة بمرسي ليكون نقطة تحول تاريخ الحكم في مصر من عسكري ذا وجوه إلى مدني تام فماذا حدث؟!
إنه يحاكم اليوم الاثنين الرابع من نوفمبر لعام 2013 فقط لأنه لم يأت على هوى النظام المتغلغل في مؤسسة الحكم التي لا تنفصل في الطاعة عن المؤسسة العسكرية، يحاكمونه لأنه أراد أن يحكم مصر ما دام حصل على ثقة الشعب الذي اختاره بمنظومة الدستور والديمقراطية وجاء بأغلبية تمكنه من إدارة البلاد وتشكيل حكومتها. يحاكمونه بتهمة قتل أتباعه. والتخابر مع حماس المسلمة. وتهم أخرى ساذجة!
قلبوا المعايير فصارت إسرائيل دولة جارة. وغزة عدوة فهدموا أنفاقاً كانت رئة تتنفس من خلالها غزة كلها لخنقها وقتلها لتحقيق أمن اليهود وحفظاً للعهد مع أميركا المنافقة التي كان أول ما صرح به رئيسها المؤقت أن "ما يهمنا التزام رئيس مصر الجديد باتفاقية كامب ديفيد" وأعطوا هذا الأمان وانتهى. ولكن الغدر من سمات أهل الشقاق والكفر فبدأت حياكة الانقلاب من البيت الأبيض والاستخبارات الأميركية ليسوا برءاء، فقد فعلوها قبلاً بفنزويلا وكوبا وفي كل فتنة وفوضى في دول العالم لهم يد.
اتخذو مرسي قرباناً لتنفيذ مخططات إعادة هيكلة الخارطة الدولية والتحالفات. وحفظ أمن الشوكة التي زرعوها في حلقوم الأمة العربية والإسلامية. كل ذنبه أنه أراد أن يحكم مصر بناءً على خطة الحزب الفائز الحاكم "ويحب البعض تسميته حكم الإخوان" لا بأس فلا فرق بين المسميات. نعم. من حق حزب الحرية والعدالة التي تمثل أغلبيته جماعة الإخوان المسلمين، أن يحقق رؤيته ويدير عبرها البلاد. يجب أن يأخذ فرصته كأي حزب سياسي أتى بالطريق المشروع لسدة الحكم، ولكن لأنه حزب يرفع شعار الإسلام السياسي. اقتلعوه.
تاريخ المحاكمة هذه سيكون فارقاً في الخريطة السياسية ليس لمصر فحسب، بل للإقليم والمجتمع الدولي والأيام ستثبت ما نقول.
كل من كتب في أحداث مصر لم يتجرد. والعدل يتطلب التجرد ما استطعنا. وفصل جماعة الإخوان المسلمين عن الحدث ونقده كمشهد سياسي بحت بصرف النظر عن الشخوص والأيديولوجيات.
وهذا ما عجز الجميع من الطرفين مؤيد للإخوان أو معارض لهم عن فعله. أقلام قليلة جداً استطاعت الاقتراب من الوصف المهني مثل المصريين الدكتور المؤرخ الأديب محمد الجوادي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبدالفتاح والكاتب الإعلامي التونسي الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. وبالطبع أقلام أجنبية مثل المفكر الدكتور تشومسكي والصحافي الكاتب روبرت فيسك. وكذلك افتتاحيات ومقالات وصفية تحليلية لصحف نيويورك تايمز. واشنطن بوست. الجارديان. وصحف بريطانية وألمانية وبرازيلية وإسبانية وإيطالية وفرنسية. بالإضافة للصحف التركية.
الذي حدث في مصر كان غنياً إعلامياً من زخم في الاستقطاب وفقر في الحياد.
مما أدى إلى مبالغة في العداء للإخوان. وفي الدفاع عنهم. فضاع ميزان العدل والحق.
لذلك وضعتُ أمامي تساؤلات لأتمكن بعد إجابتها من قراءة المشهد فيسهل التناول الموضوعي، فما هي تلك التساؤلات؟

ابو عيطة يتهم شباب الثورة بالمرض النفسي " الدونية" والغيرة منه لانه اصبح وزيراً


أتهم كمال ابو عيطة وزير القوى العاملة شباب الثورة بانهم مرضي نفسيين ويشعرون بالدونية وصغر النفس امامه، وانهم يغارون منه لانه منهم واصبح وزيراً بينما هم فى نفس اماكنهم، وقال " كل الناس تعاملنى باحترام عدا شباب الثورة يغارون منى" ، وهاجم ابو عيطة واسرته ثلاث من الثوار حضروا لمنزله للصلح معه بحسب رغبته.
وتقدم اليوم الناشط السياسي بهاء صابر ببلاغ الى النائب العام يحمل رقم 15447 / 2013 عرائض النائب العام، اتهم فيه وزير القوى العاملة بالسب والقذف، وقال صابر فى بلاغه انه أثناء حضورى مؤتمر عام بجريدة الجمهورية بعنوان " نورت مصر" لتدشين جبهة الاستقرار، وأثناء مناقشتى للسيد الوزير كمال ابو عيطة وزير القوى العاملة بشأن التصريحات التى أدلى بها بخصوص البطالة والتوظيف فى مصر وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين أحوال المعيشة، فوجئت به يوجه لى سيل من الالفاظ والاتهامات التى يعاقب عليها القانون. منها عبارة " أنت كداب وخاين وعميل و يسقط عملاء الإخوان". 
وقال ممدوح رمزى المحامى وكيل صاحب البلاغ أن النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد احال البلاغ الى نيابة شمال القاهرة للتحقيق فى الاتهاماتوأتخاذ كافة الاجراءات القانونية فى مثل هذه الاحوال.
وقال الكاتب الصحفى صموئيل العشاى أنه بعد المناقشة التى جرت بين بهاء صابر والوزير حاول الصلح بينهم، واستجاب الوزير وطلب من بهاء ان يركب معه سيارته لانهاء الصلح فى احد المقاهى، وتحت الضغط وافق بهاء، وركب السيارة وكانت معه الناشطة ايمان سمير، وأضاف العشاى أننى ذهبت خلفهم لمنزل أبو عيطة بمنطقة بولاق الدكرور وهو عبارة عن برج فخم.
وأضاف العشاي أن الوزير وأسرته هاجمونا نحن الثلاثة بعبارات صعبه، ونظر الوزير لنا وقال : شباب الثورة يشعرون بالدونية وصغر النفس، وأنا درست علم نفس وأفهم الامر جيدا وادرك انكم تغارون منى لاننى كنت واحد وسطكم واصبحت وزيراً وهو الامر الذى يستفزكم، كيف كمال ابو عيطة يصبح وزيراً بينما أنتم فى نفس اماكنكم"، واضاف ابو عيطة" اثناء وجودنا فى المؤتمر دخل قبلى وزير الاستثمار وهو من المحسبوين على نظام مبارك ولم تهاجمونه ولكنكم هاجمتونى انا لاننى واحد منكم، وكل الناس تعاملنى باحترام عدا شباب الثورة يغارون منى". وتدخل ابن الوزير ابو عيطة وهاجم بهاء صابر بضراوة وصوت عالى جدا، وطلب الضابط قائد حرس الوزير تحرير محضر لشباب الثورة الذين حضروا لمنزله.
وقال العشاى عندما وجدنا الحوار اصبح بهذا الشكل انسحبنا من منزل ابو عيطة الذى راح يهدد ويتوعد، وهو الامر الذى اضطر بهاء صابر لتقديم بلاغه للنائب العام.

بيان من حزب الاستقلال:واصلوا ثورتكم واحرقوا أعلام أمريكا وإسرائيل وصور السيسي

جاءت زيارة كيري وزير خارجية أمريكا عشية المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي محمد مرسى لتؤكد موقف التطابق الأمريكي الصهيوني الإنقلابي لمن كان لا يريد أن يقتنع. وجاءت تصريحات كيري اليهودي (وزوجته يهودية أيضا صاحبة شركة هاينز العالمية الشهيرة للمواد الغذائية) جاءت تصريحاته حاسمة في تأييد الانقلاب العسكري.
نحن فى حزب الاستقلال لم نكن فى احتياج لبرهان، وقلنا منذ اليوم الأول إنه انقلاب صهيونى أمريكى. واليوم أصبح موقف الكونجرس واضحا وكذلك البيت الأبيض، فهل استراح الجميع وعلم أنه لاتوجد خلافات فى النظام الأمريكى وأن الجميع + إسرائيل خلف انقلاب السيسى. وهل تأكد الجميع أن أوباما ليس عضوا فى الإخوان المسلمين؟
إن الدبابات لا تصنع شرعية، والمدافع ليست حجة على الناس، والرصاصات الحية لا تصنع نظاما مشروعا. سيسقط هذا النظام الخائن، وسيعيش الشعب المصري حرا أبيّا. لقد كان مرسى أقوى من جلاديه، وكان القاضى هو المتهم. وستتواصل الانتفاضة الشعبية حتى التحرير الكامل إن شاء الله.
إننا نطالب كافة القوى السياسية الوطنية والإسلامية أن تتحد فى جبهة واحدة لإسقاط الانقلاب العسكرى واستئصال النفوذ الصهيونى الأمريكية. وإعلان إسقاط معاهدة الذل والعار المعروفة باسم كامب ديفيد.
لا بد أن يدرك الشعب أننا أمام قضية تحرير مصر من الفقر والجوع والتبعية. وأن أمريكا وإسرائيل وراء هذه المعاناة. فأموال مبارك يديرها يوسف غالى من لندن (29 مليار دولار). ثم تجد من يقول نريد أن نحل مشاكلنا الداخلية أولاً !!!
مشاكلنا الداخلية الأولى هى أمريكا وإسرائيل. والسيسى ممثل أمريكا وإسرائيل. وحتى فساد الجيش من صنع أمريكا وإسرائيل بعمولات السلاح. وتجنيد القادة بالخمر والميسر والنساء وصور شيكات العمولات. وقد استخدم تاريخ الملك فهد مع النساء والخمور بالنشر فى الصحف الأمريكية عندما تأخر عن قبول القوات الأمريكية فى السعودية عام 1991. وخرجت صور شيكات لمبارك عندما أرادوا الإطاحة به. ولذلك فالسيسى وأقرانه مقيدون بمثل هذه الأشياء ولا يملكون إلا السير معصوبى الأعين وراء أمريكا وإسرائيل.
إنها معركة تحرير مصر. تظاهروا بهذه الروح وتلك النية واحرقوا أعلام أمريكا وإسرائيل مع صور السيسى فى كل مكان. سنحرر مصر من العبودية. لسنا أقل من الهند والصين وتركيا وإيران وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولسنا أقل من مصر التى مرغت أنف الامبراطورية البريطانية فى التراب. وإذا أرادوا أن يهددونا عسكريا، فلسنا أقل من لبنان والعراق وأفغانستان وغزة. ولكنهم أضعف من أن يفكروا فى هذا الاحتمال. ولكننا لا نهاب من أى تهديدات أو تلويحات وقد أمرنا الله بالجهاد.
واصلوا ثورتكم اليومية.. والله وعدكم بالنصر
حـزب الاسـتـقـلال(حزب العمل الجديد سابقاً)
رئيس الحزب
مجدي أحمد حسين

05 نوفمبر 2013

مراسل إم بي سي ضحية التعذيب لـ«الضابط»: «أبوس رجلك اتعلمت الدرس».. ولست صاحب فيديو رصد


الشروق - محمد أبوالغيط 
«أكتر حاجة بتخليني عايز آخد حقي إني بفكّر إذا كان كل ده حصل بدون سبب، وهما عارفين إني إعلامي، يبقى الناس الغلابة ممكن يجرالها إيه؟» بهذه الكلمات بدأ أسلم فتحي مراسل قناة إم بي سي مصر، وضحية آخر وقائع التعذيب في المنيا حديثه لـ«بوابة الشروق».
يقول أسلم إنه كان ذاهبا مع والدته إلى عيادة أحد الأطباء ببلده المنيا، يوم الخميس الماضي، حين انهارت إحدى العمارات فجأة بجوار مكان العيادة، فذهب ليحاول تقديم المساعدة، وليقوم بعمله الصحفي.
ذهب أسلم ليشتري شيئا، وحين عاد بعد دقائق وجد قوات الشرطة قد أغلقت المكان بكردون أمني، فتوجه إلى الضابط المسؤول، وطلب منه السماح له بالعبور، ليؤدي عمله الإعلامي، وأظهر له كارنيه قناة إم بي سي، وأيضا لأن والدته مازالت في العيادة الواقعة داخل الكردون، وهو من سيوصلها للمنزل.
«الظابط رفض ودفعني قائلا: يلا غور من هنا، فقلت له لو سمحت شيل إيدك، أنا لازم أعدي، فدفعني مرة أخرى، فكررت الرد، فأمسكني من رقبتي وسحلني إلى سيارة الشرطة (البوكس)، وهو يقول: مش قلت لك غور من هنا يا ابن كذا يا ابن كذا».
حاول أسلم مقاومة الضابط ودفعه بعيدا عنه، وهو ما زاد من استفزاز الضابط، فأشار للعساكر، الذين هجموا جميعا عليه.
«حوالي 15 عسكري كتفوني من إيدي ورجلي، وكلهم ضربوني، وجرّوني إلى قسم بندر المنيا القريب من المكان، وطول الطريق بيضربوني أقلام على وشي، وبالعصي والأحزمة على جسمي».
حاول أسلم تذكيرهم بأنه إعلامي فرد عليه أحدهم «بلا إعلام بلا كذا، كلكو ولاد كذا»، فحاول استعطافهم "يا جماعة أنا آسف، أنا غلطان، حرام عليكو" ولكن بلا جدوى.
أسلم يتعرض للشنطة!
وصلوا إلى غرفة واسعة فارغة داخل القسم، وهناك تم تقييد أسلم بطريقة مؤلمة ليبدأ جلسة تعذيب طويلة.
"حطوا كلبش في إيدي وكلبش تاني في رجلي، وربطوا الاتنين سوا في خشبة وعلقوها بين كرسيين، عرفت بعدها إنهم بيسموا الطريقة دي شنطة، وهي في حد ذاتها مؤلمة جدا".
لحوالي ساعتين تعرض أسلم لوصلة ضرب متواصلة بالعصي والأحزمة في كل أنحاء جسده من عدد كبير من العساكر والضباط.
"وأنا متعلق كل اللي شايفه رجلين العساكر والظباط، كلهم داخلين وطالعين يضربوني، لدرجة بعدها شفت واحدة لابسة أسود، غالبا بتشتغل في القسم، لأنها كانت بتعمل لهم شاي، هي كمان جت تضرب فيا معاهم، وقالت لهم: اضربوه كمان، ده ما يطلعش من هنا غير ميت".
بعدها قام العساكر بنقل أسلم إلى حجز القسم، وأمروه أن يضع وجهه في الحائط. بعد حوالي ساعتين انفتح الباب مرة أخرى، وظهر ضابط كبير قال لأسلم "انت بقى اللي عامل نفسك راجل؟" واصطحبه العساكر مرة أخرى للغرفة الواسعة ليتلقى جلسة تعذيب جديدة.
"الظابط الكبير كان بيضرب بنفسه، وقال لي: قول أنا..، أنا كذا".
أعادوا أسلم إلى الزنزانة مرة أخرى، وهذه المرة أدخلوه حمام الزنزانة وأمروه ألا يخرج منه، والتزم بذلك خوفا منهم، لكن هذا لم ينجيه.
"بعد فترة جه ظابط تاني جديد فاكر وشه كويس، عينيه كانت خضرا، قال لي تعالى يا حبيبي، كأن كل واحد جديد منهم ييجي لازم يجامل".
أخذه الضابط للمرة الثالثة إلى نفس المكان، واعتدى عليه مع العساكر بالضرب والسباب، دون مبالاة بتوسلات أسلم. "يا فندم أنا مستعد أعمل أي حاجة، أبوس رجلك".
قال له الضابط "يعني خلاص اتعلمت الدرس؟"، فرد أسلم "أيوه خلاص اتعلمت والله يا فندم، بس كفاية كدة"، لكن الضرب لم يتوقف إلا بعد فترة لا يعرفها أسلم، ثم أعادوه للزنزانة.
"لما كانوا بيدخلوني الزنزانة كان المساجين الجنائيين عندهم رحمة، وبيرشوا على جسمي ميّه، وجابوا لي أكل وميّه، لكن ما قدرتش آكل، لأن أسناني واجعاني من الضرب".
في اليوم التالي ظهرا فتح العساكر الزنزانة، وأخبروا أسلم أنه سيتم عرضه على النيابة، وطلب منهم أن يسمحوا له بالاتصال بأهله الذين لا يعرفون أي شيء عن مكانه، لكنهم رفضوا تماما.
"في النيابة لقيت واحد معدي قلت له رقم أختي كذا لو سمحت اتصل بيها، ولولا كده ما كانش حد عرف مكاني، ولا كان أهلي راحولي النيابة".
وجد أسلم بانتظاره «محضر تعدي على السلطات»، والضابط أعد تقريراً يثبت أن أسلم هو من ضربه.
"قلت لوكيل النيابة: أنا غلطان، اكتب أي حاجة المهم امشي من هنا، ولقيت الظابط اللي حصلت معاه المشكلة موجود فقلت له أنا خلاص اتعلمت الدرس، أبوس رجلك سيبني أروح، ومش عايز لا محضر ولا تقرير".
يفسر أسلم موقفه بخوفه الشديد من أن يعود إلى القسم "لو طلبت كشف طبي على إصاباتي كان ممكن ارجع القسم 4 أيام على ذمة التحقيق، وأنا لو رجعت هناك مش هاطلع إلا ميت".
قال الضابط "أنا هسيبك عشان خاطر ربنا ومستقبلك". تم إخلاء سبيل أسلم، وذهب به أهله إلى مستشفى جامعة المنيا.
التقرير الطبي هو الإثبات
"في المستشفى رفضوا أن يكتبوا في التقرير أني أتهم الضباط بتعذيبي في القسم، وقالوا إنه يجب عليّ البقاء حتى اليوم التالي، فخفت من أن أتعرض للأذى، فوافقت على أن يكتبوا أي شيء في التقرير، وكتبوا أني تعرضت لإلقاء طوبة بينما أمُرُّ بالقرب من مشاجرة، ثم فوجئت بأن مدير الأمن استند على هذا الكلام في مداخلته ببرنامج على قناة أون تي في".
بعد أن استعاد أسلم بعض هدوئه عاد إلى النيابة، وقدم بلاغًا بتعرضه للتعذيب، وأمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي عليه، وهو ما تم بمستشفى المنيا العام، وفي هذا التقرير تم إثبات إصابته بسحجات وكدمات في كل أنحاء جسده.
لست صاحب فيديو رصد
يؤكد أسلم أنه ليس صاحب فيديو التعذيب الذي نشرته شبكة رصد، "حدث لبس ببعض صفحات الفيس بوك التي قالت إنني مَنْ ظهر في الفيديو، وذلك لقرب وقت الكشف عن واقعتي التعذيب، وحدوث كليهما في المنيا".
أما من ظهر في الفيديو فهو محمد فاروق عبدالمطلب، 33 سنة، صاحب مخبز، حسبما أعلن محمد الحنبولي مدير مركز الحريات ومشروع الحماية القانونية بالمنيا، والذي شارك مع أسلم في مداخلة تليفونية ببرنامج "صباح أون" على قناة أون تي في.
وقد تم اتهام عبدالمطلب في المحضر رقم 5 أحوال مركز أبوقرقاص بالاستيلاء على بندقية خرطوش وهي من أسلحة المركز، خلال المظاهرات والاشتباكات التي وقعت هناك بعد فض رابعة.
مدير أمن المنيا: أسلم هو من اعتدى على الضابط
أبدى اللواء أسامة متولى، مدير أمن المنيا، استغرابه الشديد من قصة أسلم، وقال "اللي أعرفه إن أسلم اعتدى على ضابط في محل عمله، ومزق الأفارول الميري الخاص به، لمجرد أن الضابط طلب منه الابتعاد عن الكردون".
وأشار اللواء متولي إلى أن أسلم اعترف بذلك في محضر النيابة الذي انتهى بالصلح بين الطرفين، كما أنه في محضر المستشفى لم يتم إثبات أي إصابات به إلا "اشتباه ما بعد الارتجاج"، وقال إن الإصابات بسبب طوبة ألقيت عليه.
"خطيب أخت أسلم ضابط شرطة، وهو من توسط لدى الضابط الذي اعتدى عليه للصلح، لذلك أنا مستغرب جدا من هذا الكلام الذي يردده الآن".
وردا على قول أسلم بأنه كتب ذلك في المحضر، خوفا من إعادته للقسم للمزيد من التعذيب، قال اللواء متولي "يعني إيه خايف؟ خلاص يبقى يثبت هوا بقى هذا الكلام.. وبعدين فيه إعلامي يقول أنا خايف، خايف من إيه؟".
يؤكد اللواء متولي حرصه على التعاون مع الإعلاميين، وعلى أن أسلوب التعذيب مرفوض تماما في جهاز الشرطة، ورغم كل ذلك لو أثبتت تحقيقات النيابة خطأ أي ضابط مهما كانت رتبته سيتولى بنفسه محاسبته. "أرفض أن يتعرض لهذا التعامل أي إعلامي أو مواطن أو حتى عربجي، أسلوب التعذيب والعنف ده أنا معرفوش، ولا عمري في حياتي مارسته، وأنبذه بشدة".
وقفة احتجاجية يوم الخميس
يقول هشام الدسوقي عضو الجمعية المصرية لحقوق الإنسان بالمنيا: "مدير الأمن طلب أن نقابله لنحل الموضوع وديا، لكننا نرفض أي تساهل في حق أسلم، ما حدث جريمة، ويجب أن يحاكم من ارتكبها".
يشير الدسوقي إلى أن كلام مدير الأمن أتى في سياق محاولته إقناع نشطاء سياسيين وصحفيين ومتضامنين بإلغاء وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن المنيا يوم الخميس، تضامنا مع أسلم.
"اللواء أسامة متولي قال: لو قمتم بهذه الوقفة أنا لا أضمن ما قد يحدث لو انضمت لكم قوى سياسية معينة، وحاولوا استغلال الموقف لأغراضهم الخاصة، وقد تحدث عواقب خطيرة".
ويؤكد الدسوقي أن موقف كل المعنيين بحقوق الإنسان والإعلام في المنيا هو التضامن الكامل مع أسلم.

بالفيديو : ضباط من فتح في قبضة الجيش المصري يعترفون بتورّطهم في هجمات سيناء

عرض الجيش المصري الأحد ( 15-9 ) اعترافات لعناصر من حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة لها في غزة قبل طردهم منها إبّان الحسم العسكري 2007 ، حيث ظهروا وهم يعترفون بمشاركتهم في ضرب الأمن في سيناء والتورّط بهجمات على الجيش و المواطنين المصريين بهدف توريط فلسطينيي غزة في الأحداث الدائرة . 
وأظهرت الاعترافات التي عرضت خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش المصري " العقيد أحمد علي " أنّ المعتقلين الفلسطينيين منهم من يعمل في جهاز الأمن الوقائي التابع لسلطة رام الله وآخر يعمل في الأمن الوطني ومن عناصر حركة فتح ومقيم بمصر بصورة غير مشروعة .
يظهر في الفيديو كلٌّ من الملازم أول في جهاز الأمن الوطني " عبد المنعم حسين أبو زايد " من سكان رفح يعترف بتهمة التجسس ، بينما ظهر الملازم أول بجهاز الأمن الوقائي المنحلّ " غانم محمد الحلو " من سكان غزة الرمال معترفا بذات التهمة ، بالإضافة لشريكهم في التجسّس " المدعو رمزي عبد الله السوركي " من مرتّبات جهاز الأمن الوقائي . 
يشار إلى أنّ الجيش المصري أعلن مرارا أنّه قبض على مجموعات من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح المرسلين لشنّ هجمات في سيناء بهدف إرباك الساحة في سيناء ورفح المصرية ، ضمن مخطّط فتحاوي يستهدف قطاع غزة ومقاومته والشعب الفلسطيني فيه بوجه الشعب والجيش المصريين ، تحقيقا لمصالح حزبية تهدف لتشديد الحصار على القطاع وتضييق الخناق على حركة حماس في محاولة لتقويض حكمها . 
المصدر ارشيف