الإعلامي - محمد الأسواني
تزداد المخاوف والتكهنات دائماً قبل وعقب كل زيارة للسيدة أشتون إلى مصر مما يؤكد الشكوك حول وقوف أوروبا خلف الإنقلاب مع الكيان الصهيونى حيث نجد كلمة السر في لعبة دعم الإنقلاب هى ( كاثرين أشتون ) والغريب في الأمر إن هذا التحرك جاء إثر إعلان جبهة التحالف الوطنى ضد الإنقلاب عن نيته بالتظاهر في ميدان التحرير في السادس من أكتوبر وكانت مخاوف الإتحاد الأوروبي ما إذا كان نزول أنصار الرئيس مرسي بكثافة في الميادين وخاصة في ميدان التحرير ، والسؤال المطروح ماذا سيكون موقف الجيش والشرطة حيال هذا ؟ ! هل ستحدث مجزرة جديدة بعد أحداث رابعة العدوية والنهضة فهى بالطبع من الخطورة بمكان لو إزداد العنف في مصر سيشكل أزمة في الموقف الأوروبي ولذا هى أى السيدة أشتون تريد تطمينات من قيادات الإنقلاب على أن لا يحدث مجزرة كما حدث في رابعة العدوية لأن هذا سيثير الرأى العام في أوروبا مما يجعل موقف الحكومات الأوروبية في مأزق أمام شعوبهم ولهذا كانت زيارة أشتون المفاجأة والسريعة ، وهذا هو موقف دول الإتحاد الأوروبي لا يستطيع حسم موقفه في التعامل بشكل علنى ورسمى في ظل العنف المرتقب ، و نحن ( أنصار الشرعية ) كمتابعين لردود أفعال المجتمع الدولى نؤكد بأن أوروبا وباقى دول العالم يريدون إنقلاب بأقل الخسائر وهذا راجع للضغط الصهيوني والأمريكى الذى الذى لم يتوقف منذ حدوث الإنقلاب حيث دعوتهم المستمرة لأوروبا لفك الحصار وبدأ التعاون الإقتصادى مع الحكومة الإنقلابية في مصر و إن ما أربك الموقف الأوروبى الأسبوع الماضى هو إعلان الحكومة التونيسية عن موقفها في الأمم المتحدة تجاة الإنقلابيين وحثهم على إطلاق صراح الرئيس محمد مرسي وهذا يعضد بأن الرئيس مرسى هو الشرعى لمصر مازال هو الرئيس المنتخب والشرعى في نظر المجتمع الدولى و وفقاً للقوانين الدولية لا يجوز إختطاف رئيس شرعى من قبل فريق سياسي وبرعاية الإنقلاب العسكرى وفي نفس الوقت يتم التعامل معها كحكومة شرعية وهذه هى الصورة بكل وضوح وهذه هى مخاوف بلاد الغرب .