20 أغسطس 2013

المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب يكتب عن : «حرق مصر» ومذابح «الإبادة الجماعية»

دخلت مصر بعد 14 أغسطس الدامي في مرحلة جديدة من تاريخها المعاصر، حيث شهدت مصر للمرة الأولى في تاريخها المعاصر، مذابح إبادة جماعية، تستهدف إبادة تيار سياسي، هو التيار الإسلامي رغم أنه تيار الأغلبية المجتمعية وهي أيضا سابقة تاريخية لأنها أول حرب إبادة بيد مصرية، تستهدف الهوية الثقافية والحضارية للمجتمع المصري، وهي أيضا أول مذابح في التاريخ المعاصر لمصريين، تتورط فيها القوات المسلحة المصرية، مما يجعل مذابح فض الاعتصام هي واقعيا شرخ في جدار الوطنية المصرية، للقوات المسلحة المصرية، التي مثلت الغطاء العسكري لتلك المذابح البشعة.
والانقلاب العسكري فتح صفحة غير مسبوقة في التاريخ المصري، حيث صنع حالة من الحرب الأهلية بتقسيم المجتمع سياسيا وطائفيا لينزلق المجتمع في صراع أهلي وسياسي دموي، بعد أن أشعلت حرب كراهية غير مسبوقة في التاريخ المصري المعاصر، بين التيارات السياسية لتمهد لحالة من النزاع الأهلي أصابت المجتمع المصري في مقتل، وحولت حالة الاستقطاب السياسي إلى نزاع أهلي وسياسي وإلى حرب إبادة سياسية لم تعرفها مصر من قبل.
ودخلت مصر إلى مرحلة حرب أهلية، ولكنها حرب أهلية بالوكالة، حيث يفترض أن فريقا من المجتمع قد فوض القوات المسلحة حتى تقوم نيابة عنه بإبادة فريق آخر من المجتمع وتشن بنفسها حربا أهلية بالوكالة لنصبح أمام حرب أهلية بين القوات المسلحة وقوات الأمن من جانب والتيار الإسلامي من جانب آخر، حيث تتولى الأجهزة الأمنية إبادة تيار سياسي بالنيابة عن قطاع من المجتمع، يفترض أنه يدعم عملية الإبادة السياسية، وتتوالى المذابح الجماعية، ضد جماهير وقوى التيار الإسلامي، مسجلة بذلك أكثر المشاهد الدموية في التاريخ المصري.
وفي أجواء الكراهية السياسية وقف بعض المجتمع فرحا بالتصفية الدموية لقطاع مهم من المجتمع وتلك لحظة تاريخية فاصلة في التاريخ المصري المعاصر، كل شيء كان قبل الانقلاب العسكري يختلف عن كل ما يحدث بعده، وكل ما كان قبل مذبحة فض الاعتصامات والمذابح التالية لها يختلف عن ما سيأتي بعدها، لقد وقفت عجلة التاريخ للحظات، وتوقف الزمن أيضا، ودخلت مصر مرحلة جديدة من تاريخها وأصبح مشهد حمام الدم في ميادين مصر يمثل صورة دموية تستقر في الوعي والوجدان المصري، لتشكل وعيا جديدا، لتبدأ مرحلة أخرى من تاريخ مصر.

الانفجار الشعبي

فجرت تلك المشاهد الدموية حالة من الغضب واستدعت معها موجات عنف وفوضى، وأصبحت الساعات التالية لمشهد الإبادة الجماعية تمثل مثالا لحالة الانفجار الشعبي الغاضب حيث وجه الغضب لكل من ينتمي للانقلاب العسكري من منشآت حكومية وكنائس ومنشآت خاصة بالمسيحيين، وكأن تفجير حرب الإبادة السياسية استدعى حالة من الحرب السياسية بين من يقف مع الانقلاب العسكري ومن يقف ضده، ولأن المشهد العام أظهر الأقباط باعتبارهم أنصار الانقلاب لذا استدعت الحرب السياسية حربا طائفية لتعمق أزمة المجتمع كله.
ولم يكن مشهد النزاع الطائفي غائبا عن من خطط للانقلاب، بل أظنه تعمد حشر المشكلة الطائفية داخل النزاع السياسي، حتى يعمق حالة النزاع الأهلي، ويفرض شروطه على الجميع، فمن خطط للانقلاب كان يدرك أنه في حاجة لكتل تؤيده خاصة الكتلة المسيحية وكان يدرك أيضا أن الزج بالأقباط في هذا الصراع السياسي يجعلهم كبش فداء للحرب السياسية.
ومن خطط لفض الاعتصامات بالقوة كان يدرك مثل غيره أنه يفجر موجة غضب شعبي واسعة وأن تلك الموجه الغاضبة سوف تصيب الأقباط والكنائس بالكثير من الأذى وأنها سوف تجعل الأقباط كبش فداء في معركة إبادة سياسية يخوضها قادة الانقلاب فلم يكن ما حدث من انفجار للغضب في وجه الكنائس أمرا مفاجئا بل كان متوقعا بل وكان مخططا له من قبل من خطط للانقلاب العسكري ومن خطط لفض الاعتصامات بالقوة، فعندما تريد فرض حكم عسكري على أي بلد فلا بد من تفجير النزاعات الأهلية والطائفية حتى يغرق المجتمع في حالة من الفوضى والعنف تتيح فرض الحكم العسكري عليه.
لقد كان من المتوقع أن يكون الطرف الخاسر في معركة إسقاط الرئيس وإسقاط الهوية هو أقباط مصر لأنه يتم الزج بهم في معركة تستهدف الهوية الإسلامية للمجتمع المصري وهي معركة خطرة وكافية لتفكيك روابط العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر، خاصة وأنهم فئة لها حضور واضح ومميز في الشارع.
لقد دفعت مذابح الإبادة الجماعية مصر كلها إلى حافة الهاوية فأصبحت الدولة والمجتمع معا عند حافة الهوية وانزلق المجتمع بعد مشاهد الدماء لحالة من التفكك وانتشار الكراهية المجتمعية والسياسية لا يمكن أن تعالجها إلا السنوات أو حتى العقود.

صراع وجود

نشر حالة الكراهية السياسية وإشعال حرب إبادة سياسية جعل الصراع يتحول إلى صراع وجود وليس مجرد صراع سياسي فقادة الانقلاب يشنون حرب إبادة ضد التيار الإسلامي، بكل مكوناته وبكل القوى المعبرة عنه، والجماهير المنتمية إليه، مما يعني أن الاستسلام أمام تلك الحرب يؤدي عمليا إلى إقصاء دموي للتيار الإسلامي، وبهذا يصبح التيار الإسلامي أمام حرب وجود، فإذا انتصر الانقلاب عليه أخرج من ساحة العمل السياسي وحوصر اجتماعيا وأصبح خارج دائرة الحضور السياسي والاجتماعي في آن واحد.
ومن الجهة الأخرى فإن قادة الانقلاب عندما شنوا حرب إبادة ضد التيار الإسلامي كانوا يدركون أن فشل تلك الحرب تؤدي إلى إخراجهم من الساحة كما تؤدي إلى إخراج القوات المسلحة من العملية السياسية وتؤدي أيضا إلى هزيمة الدولة العميقة بكل مكوناتها، وخسارة فادحة لكل القوى والكتل السياسية التي شاركت في الانقلاب العسكري مما يعني أن كل مكونات الانقلاب العسكري تشن حرب وجود وتدرك أن هزيمتها تخرجها من مجال الفعل والتأثير السياسي.
وسلسلة المذابح التي ارتكبت بما فيها المذبحة الأهم وهي مذبحة فض الاعتصامات تجعل قادة الانقلاب يندفعون في معركتهم حتى النهاية خوفا من فشل الانقلاب ومحاسبتهم جنائيا، مما يعني أن المعركة بالنسبة لقادة الانقلاب أصبحت معركة وجود وهو ما يدفع قادة الانقلاب إلى التمادي في العنف الرسمي، بصورة غير مسبوقة، فليس أمامهم إلا الانتصار أو المحاسبة.

لماذا رفض قائد الانقلاب الحل السياسي؟

كل التقارير تؤكد أن قادة الانقلاب رفضوا فعليا كل جهود الوساطة، بل ورفضوا كل الحلول المقترحة وعمليا رفض قادة الانقلاب أي حل سياسي للأزمة وأصروا فقط على ضرورة فض الاعتصامات وهو ما يكشف عن حقيقة موقف قادة الانقلاب، فقائد الانقلاب لا يريد أي مخرج سياسي أو حل سياسي للأزمة بل كان يريد فقط من الوسطاء إقناع أنصار الشرعية بفض الاعتصامات ثم بعد ذلك يمكن بدء أي حوار وهو ما يعني أنه يريد سحب كل أوراق حركة مناهضة الشرعية حتى تقبل بما يفرض عليها، وهو ما يؤكد أن هدف الانقلاب ليس إعادة إنتاج المرحلة الانتقالية ولا إعادة بناء عملية التحول الديمقراطي بل إن هدف الانقلاب هو إقصاء التيار الإسلامي من العملية السياسية، وفرض علمنة وعسكرة الدولة، وكأن قائد الانقلاب يريد دفع القوى الإسلامية خارج إطار الفعل والتأثير، حتى يبني نظاما سياسيا مقيدا بشروط علمانية ومقيدا بدور سياسي للقوات المسلحة ثم بعد ذلك يمكن لأي قوى أن تشارك في العملية السياسية، لأنها ستكون عملية شكلية لا معنى لها، كما أن القوى الإسلامية إذا شاركت في النظام السياسي الذي يستهدف الانقلاب بناءه سوف تكون محرومة أصلا من أن تكون معبرة عن المشروع الإسلامي وتصبح مشاركتها بلا معنى بعد أن يصبح المشروع والهوية الإسلامية مقيد بشروط علمانية.
لهذا رفض قائد الانقلاب أي حل سياسي بل وقام بفض الاعتصامات بمذبحة مروعة لأنه يريد كسر قوة القوى الإسلامية، حتى يتمكن من تمرير تصوره عن النظام السياسي الجديد، من خلال تعديل أو تغيير الدستور، ليصبح دستورا علمانيا عسكريا، ولأن قائد الانقلاب يعرف أنه لن يتمكن من تمرير التعديلات الدستورية بسبب احتجاج القوى الإسلامية عليه، لذا يريد أولا التخلص من القوى الإسلامية بإضعافها ولو مرحليا حتى يتمكن من تمرير مخطط الانقلاب.

الديمقراطية هي الديمقراطية
لأن النظام الديمقراطي يقوم على تنظيم الخيارات الشعبية من خلال آلية لتحقيق التحرر الكامل للمجتمع وتحقيق حق المجتمع في تقرير مصيره لذا لا توجد أكثر من ديمقراطية، فالديمقراطية كآلية للعمل السياسي تقوم على إدارة الاختلاف والتنوع مما يمكن المجتمع من اختيار نظامه السياسي، واختيار المرجعية والهوية التي تعبر عن التيار السائد فيه وإدارة الاختلاف بين مكونات المجتمع من خلال قاعدة حق الأغلبية في اختيار الهوية العامة، وحق الأقلية في كل الحقوق والواجبات مثل الأغلبية.
ولا يوجد نظام ديمقراطي يفرض دستورا على المجتمع لا يعبر عنه فإذا كانت هوية المجتمع علمانية فيجب أن يكون الدستور علمانيا أيضا وإذا كانت هوية المجتمع إسلامية فيجب أن تكون الدستور إسلاميا أيضا.
لذا فالممارسة السياسية لأي نظام سياسي حر متعدد تؤدي إلى اختيار المجتمع للهوية والمرجعية التي تعبر عنه لتصبح هوية للدولة، واختيار المجتمع لمن يحكمه ومن يمثله، دون أن تكون هناك سلطة أعلى من سلطة المنتخب، وأي نظام سياسي يفرض على المجتمع هوية لا تعبر عنه، لن يكون ديمقراطيا أو حرا وأي نظام سياسي يقيد سلطة المنتخب لصالح المعين لن يكون ديمقراطيا كما أن أي نظام سياسي يقوم على عسكرة الدولة لن يكون ديمقراطيا أيضا.
والثورة في جوهرها حركة شعبية من أجل التحرر تجعل الإرادة الشعبية حرة فتختار ما يعبر عنها ويمثلها وتختار النظام السياسي وتحدد هوية ومرجعية الدولة، وبهذا تتحقق عملية التحرر الكامل وأي تحرر منقوص لن يكون تحررا فالتحرر لا يقبل التبعيض أو الانتقاص أو التجزئة فإما أن يكون التحرر كاملا فيصبح حقيقيا وإما أن يكون منقوصا فلا يصبح تحررا.

مخطط حرق مصر
مع مشاهد حمام الدم الذي سال في الميادين في يوم الأربعاء الدامي توالت مشاهد عنف وإرهاب السلطة حيث حرقت جثث الشهداء بل وحرق الجرحى أحياء وتم حرق المستشفى الميداني وجامع رابعة العدوية ومع توالي مشاهد إرهاب الدولة خطط قادة الانقلاب لحملة إعلامية تتهم أنصار الشرعية وحركة مناهضة الانقلاب بالإرهاب خاصة جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لتصنيع حالة من الفوضى والعنف ودفع البلاد إلى حافة الهاوية.
وقد أدت عمليات القتل بدم بارد إلى إثارة حالة من الغضب الشعبي الجارف يحاول قادة الانقلاب استغلالها لتفجير حالة من الانفجار الشعبي وفي نفس الوقت يتم تحريك جيش البلطجية لإشعال الحرائق وهو ما يمهد عمليا لمزيد من سفك دماء القوى والجماهير المعارضة للانقلاب، والمعارضة للسياسات البوليسية القمعية، ومع التخطيط لعمليات عنف مدبرة، يتم تبرير السياسات الدموية تجاه معارضي الانقلاب، وهو ما يؤدي إلى تفجير مشاعر الغضب الشعبي ويفتح الباب أمام انفجار شعبي غاضب واسع المدى.
وبهذا يعتمد الانقلاب على مخطط لتوسيع دائرة الانقلاب حتى يتمكن من تحويل الاحتجاج السلمي إلى احتجاج عنيف فيشن حربا لا هوادة فيها تحت عنوان الحرب على الإرهاب فالاحتجاج السلمي المنظم هو أقوى سلاح في وجه الانقلاب العسكري لذا يحاول قادة الانقلاب إجهاض عملية تنظيم الاحتجاج السلمي، حتى يتم إجهاض سلمية الاحتجاج بعد ذلك ثم إشعال الحرائق والعنف المتعمد وتوجيه ضربات عنيفة ضد المحتجين حتى تنزلق حركة مناهضة الانقلاب في حالة احتجاج غير منظم يصعب السيطرة عليها وبالتالي يصعب الحفاظ على سلمية الاحتجاج.
ولهذا يستهدف مخطط الانقلاب ضرب تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لأنه التنظيم الأقوى والقادر على الحفاظ على الاحتجاج السلمي المنظم، فإذا استطاع قادة الانقلاب شل القدرة التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين أفقدوا الانقلاب عنصر التنظيم، وبعد ذلك يمكن إجهاض سلمية حركة الاحتجاج وفي كل الأحوال فإن قدرة جماعة الإخوان المسلمين، على الحفاظ على ترابطها التنظيمي تساعد على الحفاظ على الاحتجاج السلمي المنظم وتعرقل مخطط دفع البلاد إلى سيناريو الفوضى والعنف.
كما أن قدرة جماعة الإخوان المسلمين على ضبط أعضائها تعد مسألة مهمة لمنع انتشار الغضب العنيف في صفوف الإسلاميين فإذا لم تتمكن جماعة الإخوان المسلمين من ضبط حركة جماهير التيار الإسلامي فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور تجمعات إسلامية عنيفة، كما أن بعض من كان ينتمي لجماعات إسلامية عنيفة أو للأفكار المتطرفة والذين شاركوا في العملية السلمية يمكن أن يعودوا مرة أخرى لاستخدام العنف وفكرة التغيير بالقوة بعد أن تم إجهاض العملية السلمية الديمقراطية بفعل الانقلاب وهو ما يتمناه قادة الانقلاب حتى تصبح الحرب على الإرهاب ويتم إجهاض التحول الديمقراطي وبناء نظام عسكري بذريعة محاربة العنف والإرهاب.
والمعركة الرئيسية في مواجهة الانقلاب تتمثل في إفشال سيناريو جر البلاد إلى العنف والفوضى فإذا سقطت مصر في منزلق العنف والفوضى تفشل حركة مناهضة الانقلاب السلمية ولكن جر مصر إلى مرحلة الفوضى والعنف لن ينجح الانقلاب العسكري كما يتوقع قادة الانقلاب ولكنه سوف يدفع البلاد للدخول في مرحلة الدولة الفاشلة، وانتشار الجماعات المسلحة وتدخل البلاد في حرب استنزاف طويلة قد يكون المنتصر فيها هو الجماعات المسلحة والتي اكتسبت مبررات جديدة بعد إجهاض عملية التحول الديمقراطي.
لذا فإن قادة الانقلاب يريدون دفع البلاد عند حافة الهاوية حتى يثيرون خوف عامة الناس من موجات عنف وفوضى، مما يمكنهم من فرض مخطط الانقلاب وإقامة دولة عسكرية علمانية ويبدو أن قادة الانقلاب يكررون خطأ الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتي تصورت أنها يمكن أن تدير حالة فوضى اعتبرتها خلاقة ومن خلال السيطرة على حالة الفوضى يمكن بناء نموذج الدولة المناسب للمصالح الغربية في المنطقة خاصة الأمريكية وثبت لعدة مرات أن من ينشر حالة الفوضى لن يستطيع التحكم في نتائجها وأن الفوضى مثل السحر الذي ينقلب على الساحر.
والآن يحاول قادة الانقلاب دفع مصر حتى تبقى عند حافة الهاوية لفترة، ويعتقدون أنهم قادرون على منع انزلاق البلاد إلى الهاوية بالكامل، ويحاول قادة الانقلاب إجهاض الاحتجاج السلمي المنظم ضد الانقلاب ثم دفع البلاد إلى قدر من العنف الشعبي التلقائي، وتنفيذ عمليات عنف مخططة ومدبرة حتى تشيع حالة من الخوف تؤدي إلى توقف حالة الاحتجاج على الانقلاب ثم تتم السيطرة أمنيا على البلاد وعلى الحياة السياسية بل وعلى مختلف الأنشطة الأهلية ثم يتم تمرير مخطط الانقلاب لتصبح القيادة العسكرية هي الحاكم الفعلي للبلاد.

البدائل والاحتمالات

لا يمكن التحكم في حالة الفوضى كما يريد قادة الانقلاب لذا يصبح المرجح إما أن تفشل عملية إجهاض الاحتجاج السلمي المنظم وبالتالي يفشل الانقلاب أو تجهض عملية الاحتجاج السلمي المنظم وتدفع البلاد إلى مرحلة العنف والفوضى ويفشل الانقلاب في النهاية بسبب حالة الفوضى التي تقضي عمليا على البقية الباقية من وجود الدولة.
فنجاح مخطط الانقلاب يمثل واقعيا البديل الأقل احتمالا أي البديل الذي يصعب تحقيقه لأن حالة الحراك في الشارع أصبحت أكبر بكثير من أي مخطط يعتمد على السيطرة البوليسية القمعية على المجتمع ومع فشل السياسة البوليسية تنجح حركة الاحتجاج السلمي وتسقط الانقلاب ولكن إذا نجحت تلك السياسة في إجهاض الاحتجاج السلمي المنظم وأصبح الاحتجاج عفويا وتلقائيا وغير منظم مما يجعله قابل للانزلاق في العنف فإن حالة الفوضى والعنف الشعبي سوف تجهض أيضا المخطط البوليسي القمعي ولكن بعد دخول البلاد في مرحلة فوضى شاملة تفتح الباب أمام جماعات العنف لتعود من جديد.
وحالة سيناء تمثل دليلا على نتائج السياسات القمعية البوليسية فبسبب عقود من السياسة القمعية والتهميش ظلت سيناء أرضا مناسبة للجماعات المسلحة في حين أن الحراك السياسي استطاع استيعاب حركة جماهير التيار الإسلامي في بقية أنحاء مصر حتى جاءت الثورة لتوسع من استيعاب نشاط القوى الإسلامية في ظل عملية سياسية منظمة وبعد الانقلاب العسكري أصبحت البيئة تتغير لتكون مناسبة لتنمية التوجهات العنيفة بتخطيط من قادة الانقلاب حتى يصلوا لمرحلة إعلان الحرب على الإرهاب لتغطية مخططاتهم السياسية وإذا كانت سيناء ما زالت في حالة فوضى وعنف فإن مخطط الانقلاب لإجهاض الاحتجاج السلمي إذا نجح سوف يدفع البلد كلها لتكون في حالة تشبه حالة سيناء.
فحركة مناهضة الانقلاب بالسلمية والتنظيم لا تجهض الانقلاب فقط بل تجهض أيضا احتمالات الدخول في مرحلة العنف والفوضى وإجهاض الاحتجاج السلمي المنظم يجعل المواجهة بين الانقلاب العسكري وحالة غير منظمة من العنف والفوضى وإذا كان الانقلاب العسكري قادر على إجهاض حركة الاحتجاج السلمي المنظم إذا استخدم السلاح وأسال بحور من الدماء وأسقط عشرات الآلاف من الشهداء فإن الانقلاب العسكري لن يتمكن من مواجهة العنف والفوضى، ولن يتمكن من مواجهة انتشار ظاهرة العنف السياسي والتي يمكن أن تتحول بعد فترة إلى جماعات عنف منظمة، وتبدأ حرب شوارع تستمر لسنوات كما حدث في العديد من الدول بسبب التدخلات الغربية.

الانقلاب العسكري ليس بديلا

إذا عدنا إلى المناخ الذي قامت فيه ثورة يناير سوف ندرك أن المجتمع المصري وصل لمرحلة عدم القدرة على التعايش مع نظام بوليسي قمعي لذا قامت الثورة واستمرار النظام السابق كان سوف يؤدي إلى الدخول في مرحلة العنف والفوضى فالنظام السابق لم يكن بديلا للفوضى كما كان يدعي بل كان يمثل السبب الذي سوف يقود البلاد للفوضى والعنف، فالدولة المستبدة الفاسدة تصل لمرحلة توحش الاستبداد والفساد، فتتحول إلى دولة فاشلة وتفقد سيطرتها على البلاد مما يدخل البلاد في العنف والفوضى وإذا لم تقم ثورة يناير لكانت مصر قد دخلت في مرحلة العنف والفوضى.
مما يعني أن الانقلاب العسكري لن ينجح في إعادة دولة مبارك مرة أخرى، أو دولة يوليو بل سوف يدخل البلاد في مرحلة العنف والفوضى فإذا استطاع الانقلاب العسكري إجهاض الاحتجاج السلمي المنظم واستطاع أيضا إجهاض أي احتجاج غير منظم فإنه بهذا يعيد البلاد للدولة البوليسية القمعية والتي سوف تتسبب عودتها إلى الدخول في مرحلة العنف والفوضى وإلى سقوط الدولة إلى مرحلة الفشل الكامل.
لهذا تقف مصر بين مفترق طرق بين طريق يؤدي إلى عودة العملية السياسية والديمقراطية وانتصار الثورة، وطريق آخر يؤدي إلى انتشار العنف والفوضى وليس بين الطريقين من طريق ثالث.
والطريق الأول، أي استعادة الثورة والديمقراطية، رهن بانتصار حركة مناهضة الانقلاب واستعادة الشرعية الدستورية مرة أخرى، واستكمال مسار بناء الدولة الديمقراطية الحرة على ما تم بناءه قبل الانقلاب العسكري أيا كانت التفاصيل والإجراءات والخطوات.
أما الطريق الثاني، فيقوم أساسا على نجاح الانقلاب العسكري في إجهاض حركة مناهضة الانقلاب السلمية المنظمة، مما يدفع البلاد إلى الدخول في مرحلة العنف والفوضى سواء حدث ذلك بسبب محاولة قادة الانقلاب لإثارة حالة عنف وفوضى، أو بسبب رجوع الدولة البوليسية القمعية والتي يصعب أن يتحملها المجتمع مرة أخرى.
وقادة الانقلاب العسكري في سبيل إنجاح الانقلاب يقومون بتقويض حركة الاحتجاج السلمي المنظم من خلال ضربات موجعة لجماعة الإخوان المسلمين حتى تفقد الحركة تنظيمها ثم توجيه ضربات دموية لمناهضي الانقلاب العسكري حتى يجهض سلمية الحركة وفي نفس الوقت يقوم قادة الانقلاب بالتمهيد لحالة عنف وفوضى حتى تبدأ مرحلة شن حرب على الإرهاب ويصبح هذا هو العنوان الذي يغطي عملية بناء نظام عسكري، فإذا نجح الانقلاب في كل تلك المراحل وأعاد دولة الاستبداد سوف يواجه بحالة فوضى شعبية غاضبة تدخل البلاد في مرحلة الفوضى الشاملة.

(*) ببعض التصرف للاختصار

19 أغسطس 2013

د.محمد البلتاجي يرثي ابنته وابنة مصر الشهيدة "اسماء"


ابنتي الحبيبة وأستاذتي الجليلة ‫#‏الشهيدة_أسماء_البلتاجى‬ لا أقول وداعا بل أقول غدا نلتقي ..
عشت مرفوعة الرأس متمردة على الطغيان ورافضه لكل القيود وعاشقة للحرية بلا حدود وباحثة في صمت عن آفاق جديدة لإعادة بناء وبعث هذه الأمة من جديد لتتبوأ مكانتها الحضارية.
لم تنشغلي بشيء مما ينشغل به من هم في مثل سنك ورغم أنك كنت دائما الأولى في دراستك فما كانت الدراسة التقليدية تشبع تطلعاتك واهتماماتك.
لم أرتوي من صحبتك في تلك الحياة القصيرة خاصة أن وقتي لم يتسع لأسعد وأستمتع بتلك الصحبة وفي آخر جلسة جلسناها سويا في ميدان رابعة عاتبتيني قائلة (حتى وانت معنا مشغول عنا) فقلت لكي (يبدو أن الحياة لن تتسع لنشبع من بعضنا أدعو الله أن يسعدنا بالصحبة في الجنة لنرتوي من بعضنا البعض)
رأيتك قبل استشهادك بيومين في المنام في ثياب زفاف وفي صورة من الجمال والبهاء لا مثيل لها في الدنيا حين رقدت الى جواري سألتك في صمت هل هذه الليلة موعد زفافك فأجبتيني (في الظهر وليس في المساء سيكون الموعد) حينما أخطرت باستشهادك ظهر الأربعاء فهمت ما عنيتي واستبشرت بقبول الله لشهادتك وزدتيني يقينا أننا على الحق وأن عدونا هو الباطل ذاته.
آلمني شديد الألم ألا أكون في وداعك الأخير وألا أكحل عيني بنظرة وداع أخيرة وألا أضع قبلة أخيرة على جبينك وألا أشرف بإمامة الصلاة عليك , والله يا حبيبتي ما منعني من ذلك خوف على أجل ولا خوف من سجن ظالم وإنما حرصا على استكمال الرسالة التي قدمت أنت روحك لأجلها وهي (استكمال مسيرة الثورة حتى تنتصر وتحقق أهدافها)
ارتقت روحك وأنت مرفوعةالرأس (مقبلة غير مدبرة) صامدة مقاومة للطغاه المجرمين أصابتك رصاصات الغدر والندالة في صدرك , ما أروعها من همة وما أزكاها من نفس ,أثق أنك صدقتي الله فصدقك واختارك دوننا لشرف الشهادة. 
أخيرا ابنتي الحبيبة وأستاذتي الجليلة ..
لا أقول وداعا بل أقول الى اللقاء .. لقاء قريب على الحوض مع النبي الحبيب وأصحابه .. لقاء قريب في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. لقاء تتحقق فيه



رسالة البلتاجي أبكت أردوغان (فيديو)


سمع " رجب طيب أردوغان " رئيس الوزراء التركي، في لقاء تليفزيوني، بإحدى القنوات المحلية التركية، رئاء الدكتور " محمد البلتاجي " القيادي الإخواني لابنته أسماء، التي لقيت مصرعها خلال فض قوات الأمن اعتصام ميدان رابعة العدوية، فبكى نتيجة تأثره الشديد . وقال : "الشهادة شيء مختلف، أسماء غادرت الدنيا دون أن تشبع منها، ولكن روحها ارتقت عاليا، أتمنى أن يمثل موقف أبيها درسا لكل المسلمين في العالم، أنا لا أتحدث معكم الآن بصفة رئيس الوزراء، ولكن بصفة المواطن، رجب طيب أردوغان ". ولفت إلى أن صورة أبنائه مرت أمامه خلال إصغائه لرئاء البلتاجي، وقال: " أنا مررت ببعض ما جاء في رسالة البلتاجي لابنته أسماء، بحكم عملي، وانشغالي الشديد، أعود إلى البيت متأخرا جدا، وغالبا ما أصل الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، وفي الغالب يكون أبنائي نائمين، وفي إحدى المرات علقت ابنتي ورقة على باب غرفتي كتبت فيها (هل منحتنا ليلة من وقتك؟)، نحن لا نملك وقت فراغ نمنحه لأبنائنا ". ومن جانبه، أشار حزب الحرية والعدالة، في صفحته على موقع التواصل " الفيس بوك، إلى بكاء أردوغان، قائلًا : أوردغان يبكي الآن في برنامج تليفزيوني تركي على الهواء، بسبب مقتل آلاف المصريين على يد مجرمي الانقلاب العسكري في مصر ". وأجهش ررئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موقف مؤثر، وعلى الهواء مباشرة بالبكاء عند سماعه الترجمة التركية للرسالة التي كتبها الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إلى ابنته أسماء، التي استُشهدت يوم مجزرة رابعة العدوية (14 أغسطس الجاري) برصاص قناص عندما كانت تقف في وسط الميدان

واشنطن بوست:مصر تعيش ملحمة دموية منذ الإطاحة بمرسي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر تعيش ملحمة دموية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي على يد قوات الجيش.
وأوضحت الصحيفة أن قرار فض اعتصامات مؤيدي مرسي بالقوة، زاد من حدة هذه الملحمة الدموية حيث قتل وجرح الكثيرين من المدنيين مؤيدي مرسي، فضلًا عن سقوط قتلى من قوات الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع وتيرة أعمال العنف من قبل قوات الجيش لافته إلى مقتل 52 من أنصار مرسي- حسب قول التحالف الوطني لدعم الشرعية- والذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الأخيرة، أثناء ترحيلهم إلى سجن أبو زعبل، الكائن بمحافظة القليوبية ، موضحة أن الحكومة كانت قد أعلنت عدد الوفيات بلغ 36 فرد فقط.
وأضافت : إن علامات التوتر بين الحكومة وأنصار مرسي تزداد يوماً تلو الأخر، حيث ترتفع أعداد المتظاهرين المنددين بالاستخدام المفرط للقوة، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الجيش بمضاعفة إجراءاتها الأمنية، حيث عملت على نشر دباباتها في الشوارع لخنق التظاهرات.
ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن محمد، أحد المتطوعين في الحملة الإعلامية المناهضة للانقلاب، قوله " قوات الجيش تنتشر في كل مكان، بل إن كثافتها تزداد في الشوارع يوماً عن الأخر".
كما لفتت الصحيفة إلى الأضرار الجسيمة التي ستلحق بمصر إذا استمر تصاعد أعمال العنف على هذا النحو.

مقال امريكى خطير للغاية حول جهود الوساطة الغربية قبل اقتحام اعتصامى رابعة والنهضة

قال سياسيون وصحفيون أميركيون وأوروبيون إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي "سكران بالسلطة"، وإن رئيس الوزراء حازم الببلاوي "مصيبة"، وإن الإسرائيليين والسعوديين وحلفاء عربا آخرين ضغطوا على أوباما للسماح للعسكر في مصر بمواجهة ما يرونه خطرا إسلاميا داهما، وإن تشكيلا صغيرا من العسكر القريبين من السيسي يرون أن الفرصة قد سنحت لتخليص مصر نهائيا من الإخوان المسلمين.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا عن جهود الوساطة التي قام بها الأميركيون والأوروبيون لنزع فتيل الأزمة بمصر قبل المذابح الدموية في البلاد يوم الأربعاء الماضي.
وقالت إن الوسطاء الأميركيين والأوروبيين ظنوا في إحدى اللحظات أنهم توصلوا لمخرج لأزمة مصر. وأخبر الوسيط الأوروبي برناردينو ليون الإسلاميين أن لديه مؤشرات بأن العسكر سيطلقون قياديين اثنين محتجزين خلال ساعات وبالمقابل يقلل الإسلاميون اعتصامهم للنصف.
ومرت الساعات ولم يطلق أحد. فزاد الأميركيون ضغوطهم وقابل السيناتوران الجمهوري جون ماكين والديمقراطي ليندسي غراهام الفريق عبد الفتاح السيسي والدكتور حازم الببلاوي للمطالبة بإطلاق السجينين.
وعقب اللقاء قال السيناتور غراهام كان من الواضح أنهم يريدون معركة "رئيس الوزراء كان مصيبة، ظل يعظني بأن الإخوان المسلمين لا يمكن التفاوض معهم، ولا بد أن يتركوا الشوارع ويحترموا القانون".
ورد غراهام على الببلاوي بأنه من الصعب أن يتحدث رئيس الوزراء المصري الحالي عن احترام القانون. وسأله عن عدد الأصوات التي نالها في الانتخابات، لكنه استدرك بأن رئيس الوزراء هذا لم يتم انتخابه إطلاقا. وأضاف غراهام بأن السيسي بدا "سكران بالسلطة".
وغادر ماكين وغراهام مصر يوم السادس من أغسطس/آب مقتنعين بأن مواجهة عنيفة على وشك الوقوع، أما الدبلوماسيين الغربيين فظلوا يأملون بحل.
وظن الدبلوماسيون أنهم أقنعوا الحكومة ألا تعلن فشل المفاوضات، لكنها أعلنت ذلك في اليوم التالي.
وقالت نيويورك تايمز إن العسكر رفضوا الوساطة والتهديدات الأميركية لأنهم يحسبون أن الثمن الذي سيدفعونه لن يكون كبيرا، وأن الرئيس باراك أوباما أكد صحة حساباتهم عندما اقتصر رد فعله على إلغاء المناورات العسكرية المشتركة وأبقى على المساعدات.
وأضافت بأن القمع بمصر ترك أوباما بين خيارين كلاهما سيئ: المخاطرة بشراكة عمرها 35 عاما، أو الفرجة على حلفائه وهم يبيدون خصومهم.
وكشفت الصحيفة عن أن الإسرائيليين والسعوديين وحلفاء عربا آخرين ضغطوا على أوباما للسماح للعسكر بمواجهة ما يرونه خطرا إسلاميا داهما، فيما كان على الجانب الآخر خليط غريب من المحافظين والمتحررين يطالبه بالوقوف في وجه التسلط الذي طبع مصر لعقود.
وقالت من المشكوك فيه أن تنجح الحكومة العسكرية في فرض النظام القديم على شعب يرى أنه استطاع قلب حاكمين في ثلاث سنوات.

اتصالات كثيفة بإسرائيل

وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين الذين يحتفظ عسكريوهم بعلاقات جيدة مع السيسي منذ كان رئيسا للمخابرات العسكرية، أيدوا الانقلاب. ويعتقد الدبلوماسيون الغربيون أن السيسي ومن حوله يحتفظون باتصالات كثيفة مع الإسرائيليين، وأن الإسرائيليين كانوا يفشلون الوساطة الغربية من خلال طمأنتهم الجانب المصري بألا يقلق من التهديدات الأميركية بقطع المساعدات.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن تشكيلا صغيرا من العسكر القريبين من السيسي يرون أن الفرصة قد سنحت لتخليص مصر نهائيا من الإخوان، ومن هؤلاء اللواء محمد التهامي وهو أب روحي للسيسي يشغل الآن منصب رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود حجازي وهو محسوب على السيسي وخلفه في رئاسة المخابرات الحربية.

خطة الوسطاء


وكشفت أيضا عن أن خطة الوسطاء نصت على أن يحصر الإخوان مظاهراتهم في ميدانين ويقللوا من الأعداد ويدينوا العنف رسميا، وتصدر الحكومة بيانا شبيها وتلتزم بعملية سياسية تشمل الجميع وتسمح لكل الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات، وتطلق سراح سعد الكتاتني وأبو العلا ماضي كبادرة حسن نية.
وذكرت أنه بدلا من ذلك أصدرت الحكومة قرار اتهام مرشد الإخوان ومحمد خيرت الشاطر بالتحريض على القتل قبل ساعات فقط من مقابلة وسيطين آخرين (أميركي وأوروبي) للشاطر. وقالت إن الشاطر أيد خلال اللقاء الحاجة للحوار دون أن يلتزم بالحل المعروض.
وذكرت أيضا أنه وفي صباح السادس من أغسطس/آب اتصل الوسيطان الأميركي والأوروبي بعمرو دراج مفاوض التحالف الإسلامي ليبلغاه أن يتوقع إطلاق سراح الكتاتني وماضي خلال ساعات.
ووصل ماكين وغراهام للقاهرة في نفس اليوم وسط تزايد التوتر. ونقلت الصحيفة عن ماكين قوله للسيسي إنه يجعل من الرئيس المعزول محمد مرسي ضحية.
وقالت إن الوسطاء الأميركيين والأوروبيين غضبوا بعد بيان الحكومة عن فشل الجهود الدبلوماسية، وشعروا أنهم قد استغلوا وخدعوا.

نيويورك تايمز: الإعلام الموالي للحكومة يعيد مصر لعهد أسوأ من حكم «مبارك»

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ما قاله بعض الباحثين في مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم, وذلك فيما يتعلق بالانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش المصري في حق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ، طوال الفترة الماضية.
وقالت الصحيفة إن العديد ممن يعملون بمجال حقوق الإنسان وجهوا انتقادات حادة للحكومة المصرية والإعلام الخاص, وذلك لقيامه بتوجيه الرأي العام لصالح الحكومة وأفعالها، حيث أشار الحقوقيين إلى ما تقوم به البرامج الحوارية في مصر من التأكيد على أن الجماعات الإسلامية هي التي تمارس العنف ضد الجيش عن عمد لتشويه صورتها.
وأشارت الصحيفة إلى ما قالته هبة مواريف ، من منظمة "هيومان رايتس وواتش"، والتي أكدت أن الحكومة المصرية تؤثر بشكل كبير في الرأي العام حاليا ، وقالت :" بغض النظر عن حقيقة الموقف، فإن أكثر ما يثير الاهتمام هو سماع نفس الشيء من الجميع كما لو أنهم قد لُقنوا نفس العبارات ".
وأشارت الصحيفة إلى الغياب الواضح لبعض الوجوه التي اعتادت البرامج الحوارية المصرية استضافتها للحديث عن انتهاكات حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك لحقوق الإنسان، وذلك خلال العامين الماضيين بعد عزله، وأرجعت الصحيفة هذا الأمر إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهها هؤلاء الحقوقيين إلى قوات الأمن والجيش نظرا للعنف المفرط الذي يقومون به تجاه المتظاهرين السلميين منذ استيلاء الفريق عبد الفتاح السيسي على السلطة في الثالث من يوليو الماضي – حسب قول الصحيفة.
وأوضحت قول نشطاء وحقوقيين بقيام الإعلام الحالي بموالاة الحكومة في أفعالها، هو ما اعتبروه عودة إلى ما هو أسوأ من نظام مبارك قبل عامين، حيث أن هذا الأسلوب يعود إلى العصر الذي كانت الحكومة فيه تتحكم في الأقمار الصناعية وما تبثه.
وقال بعض النشطاء إن موجة الانتقادات التي يوجهها الإعلام للإسلاميين، حيث يشير إليهم على أنهم "إرهابيون" – وخاصة منذ سيطرة "السيسي" على مقاليد الحكم في مصر – ترجع البلاد إلى عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي أختار أن يفرض سيطرته عن طريق تضييق الخناق على جماعة الإخوان المسلمين.
وفي هذا السياق أكدت منى الغباشي ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة برنارد ، أن بعض عناوين الصحف البارزة عادت في أسلوبها إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، موضحة :"الخطاب السياسي الآن يماثل الخطاب السياسي في عهد عبد الناصر ، وهو نفس الخطاب المفرط للقومية ، حول كيفية كون الإسلاميون إرهابيون" ، وأضافت :" إن الحكومة الحالية توجه تهما للإسلاميين تتعلق بكونهم يتبعون أجندات أجنبية.

الحقيقة الكاملة لمقتل الجنود المصريين في سيناء

نشر الزميل صابر مشهور مراسل قناة الجزيرة والصحفي بجريدة المصري اليوم على صفحته في الفيس بوك ان زعيم قبائل السواركة في سيناء قال أن الجنود القتلى صباح اليوم الاثنين كانوا معتقلين في موقع الصفا لأنهم رفضوا إطلاق الرصاص على مسيرات للمتظاهرين منذ يومين ولدينا الدليل على ذلك , وجميع أهالي المنطقة يعرفون حقيقة ذلك جيد .
وأضاف هؤلاء الجنود تمت تصفيتهم لأنهم رفضوا إطلاق الرصاص على المواطنين ،السيسى يعدم الشرفاء فى الجيش ووضع عدد كبير من قادة الجيش تحت الإقامة الجبرية .
وتابع يجب مساعدة الشرفاء من الجيش بحشود ضخمه وتظاهرات فى كل مكان وتصعيد للعصيان المدني حتى يتم تدمير الانقلاب .وكان الكاتب الصحفي وائل قنديل قد قال على الجزيرة ان الانقلاب يتعامل مع المتلقين المصريين المستمعين للاخبار على انهم متخلفين عقليا او اطفال في المدارس يحكيلهم حكاية قبل النوم ؟!!!!
وتسائل :اين سائق اتوبيس الجيش الذي قُتل كل جنوده ما عدا السائق؟!!!
اين هو هل هو عايش وعفا عنه الارهابيين ام هو ميت ؟!!!
اين هي الكمائن وتأمين الطرق الذي نراه في مصر كلها لماذا اختفي الان ؟!!
اين هي المسئولية وعلى من يقع الاهمال في تامين الجنود ومن يحاسب على هذا الاهمال ؟!!!!
لماذا تزامن قتل الجنود مع اكتشاف كذب الداخلية في مقتل 37 مسجون داخل سجن ابو زعبل ؟؟.
ومن جانبها نقلت شبكة النيل الأخبارية عن لواء في الجيش المصري مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن تفاصيل استشهاد 25 جنديا من معسكر القطاع "ج" التابع للأمن المركزي في رفح المصرية , مؤكدا تعرضهم للقتل من قبل فرقة أمنية خاصة تتبع الداخلية المصرية .
وقال اللواء الذي شدد على عدم الكشف عن هويته " أن الجنود كانوا محتجزين في معسكر الأمن المركزي برفح قطاع "ج" بعد رفضهم تأدية الخدمة العسكرية بسبب تصاعد عمليات استهدافهم في محافظة شمال سيناء على يد مجموعات مسلحة , والتي أدت إلى استشهاد العديد من زملائهم ".
وأضاف " وبعد احتجاز الجنود لعدة أيام أمروا صباح اليوم بالخروج في إجازة مفاجئة من دون سابق إنذار , وابلغوا أن قيادة المعسكر أعفت عن رفضهم تأدية الخدمة العسكرية وهو ما أشاع حالة من الفرح بينهم " , وأشار أن قائد المعسكر أمر الجنود الخروج بالزي المدني ورفض تأمينهم بسيارات عسكرية .
وأوضح اللواء أن قائد معسكر القطاع "ج" ابلغ بهذه التعليمات فجر اليوم من وزارة الداخلية بشكل مباشر , والتي حددت موعدا للإفراج عنهم , دون أن يعلم حقيقة ما ينتظر جنوده .
وأكد أن الجنود خرجوا من المعسكر بحافلتين " ميكروباص" صغيرتين مرتدين الزي المدني , إلا أنهم فوجئوا بحاجز على الطريق الدولي "الشيخ زويد" غرب رفح يتواجد فيه 9 أشخاص ملثمون و 4 سيارات دفع رباعي من دون أرقام , حيث أنزلوهم من الحافلتين إلى جانب الطريق وقاموا بتقييد أيديهم إلى الخلف , وأعدموهم رميا بالرصاص ولاذوا بالفرار على الطريق الدولي العام وليس من طرق جانبية .
وأكد اللواء أن من قام بتصفيتهم جنود من الوحدة الخاصة للداخلية المصرية بأمر مباشر من الفريق عبد الفتاح السيسي ومتابعة من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, والهدف من ذلك هو التغطية على فضيحة المجزرة التي ارتكبتها الداخلية المصرية أمس بإعدام 38 معتقل على الاقل من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالغاز السام داخل سيارات الترحيلات أثناء إيداعهم سجن ابو زعبل .

الدكتور محمود ابو الوفا يكتب عن : ما بعد السقوط

لقد سقط المصريون فى بئر ليس له قرار , لا يعلم الله كيف يخرجون منه , هذا البئر الذى سقطت فيه من قبل الكثير من الامم , ولقد دارت تلك الامم فى قاع هذا البئر لسنوات طويله وصلت فى بعض الحالات الى عقود من السنوات , وهذا البئر الكريه هو بئر الكراهيه المجتمعيه , وبعضا من الدول التى سقطت فى هذا البئر الولايات المتحده الامريكيه وكان هذا البئر او الكراهيه هو السبب الرئيسى فى الحرب الامريكيه والتى ظلت رحاها تدور لقرابة خمس سنوات , حيث تعتبر هى الحرب الاهليه الأكثر دموية في التاريخ ، حيث أدت إلى مقتل 620،000 جنديا وعددا كبير غير معروف من الضحايا
المدنيين , وفى مصر بدأ حفر هذا البئر العميق من اليوم الاول لسقوط نظام مبارك وكان المعول الاساسى فى هذه العمليه هو الاعلام الذى ظل يبث الكراهيه بين ابناء الشعب المصرى فى كل ساعه ليل نهار ولم يمضى على بداية العمليه اكثر من سنه ونصف حتى انقسم المصريون الى قسمين كل قسم يسمع شئ مختلفا عن الاخر ويتكون لديه قناعات واعتقادات مختلفه عما يتكون عند الاخر , واضحى كل فريق غير قادر على سماع الاخر او حتى سماع اى رأى يصدح بحق او بباطل , فكل منهم اختار خندقه واحتبى به وانطبق عليهم قول القائل " قد اسمعت لو ناديت حيا...... ولكن لا حياة لمن ينادى " واصبح
الفريقان نهبا متاحا لكل ناعق وانكسرت بوصلة الحق فى اكثريتهم فلا فرق عندهم بين الحق والباطل او بين الحقيقه والكذب او الاشاعه المغرضه او بين المبدأ واللا مبدأ طالما كان الامر فى حق الاخر , على الرغم من وضوح الحق لكل ذى عينين , اما اذا كان الامر يخص الفريق الذى انحاز اليه , فانه يقيم الدنيا ولا يقعدها ويملاء الدنيا صياحا ونباحا , حتى يتعب الصياح والنباح منه , واصبح ليس هناك ثمة كرامه لأحد سواء اكان رئيسا ام غفيرا كبيرا ام صغيرا اوعالم او ناسك او صاحب ضمير واصبحت المواقف تقابل بالاستهانه والاشاعات التى لا يصدقها الا متخلف او مجنون ,
خزعبلات لا يصدقها الا اخرق , ومع ذلك يصدقها عدد كبير ويرددونها على انها حقائق ويتمسكون بها ويدافعون عنها كانهم رؤها وهى تنزل من عند الله تحمل الملائكه اليهم .
اننى لا اعفى احد من الفرقاء من هذا الموقف الذى وضعنا فيه لكن بعض الاخطاء اهون من بعض لكن كلها فى النهايه دفعتنا الى ما نحن فيه , والذى يؤسفنى ان البعض من الفريقين يتهلل لخبر اسالة الدماء ولاحد يتذكر انه بابتهاجه يشارك فى الاثم , وسيسقيه الله من نفس الكأس عاجلا ام اجلا فى الدنيا او فى الاخره , والغريب الذى آلمنى اشد الالم ان رجالا كنت احسبهم على الخير واحسب انهم من يحملون ضمائر حيه اراهم يبتهجون لسماع القتل وآراهم واسمعهم واقرا لهم خطابا تحريضيا على الاقصاء والنفى والسجن بل والقتل للاخر , وكانه قد تخلى عن كل ذرة ضمير وكل مسحة انسانيه
مرت عليه ذات يوما , لقد صدمت في بعض المصريين الذىن كنت اعتقد انهم من اخيار الناس , لقد اختلفت مع بعض الناس من قبل فى قضايا اهون من هذا وحدثت بينى وبينهم قطيعه وظننت وظنوا انها النهايه بيننا , واننى اراجع اليوم مواقفى ومواقفهم واقر بخطئى وخطأهم لاننا اختلفنا على اشياء اذا ما قورنت بما يحدث اليوم من اكثر ممن عرفتهم فاجد تلك الخلافت تتضائل مع ما يرتكبه الرفاق والاصدقاء اليوم من ابتهاج ونشوه بشعه ومجرمه للدماء التى تسيل من المصريين على اختلاف افكارهم وعلى اختلاف الخنادق التى تخندقوا فيها .
لقد رُفعت الانسانيه وعُدمت الضمائر ولم يعد ثم من انسانيه اوضمير فكن عبد الله المقتول ولا تكن القاتل فاذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار كما قال النبى المعصوم لان كليهما كان حريصا على قتل صاحبه وكن كأبن ادم الصالح والذى مدحه الله فى قرأنه " واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا
أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)"
فلا تكن من الخاسرين وتوافق على القتل وتوافق على اراقة الدماء ايا كان المقتول فقد برأت يدك من قتله فلا تلوث ضميرك ونيتك بدم المقتول ولذلك قال الله تعالى " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا "
لقد وصلت الكراهيه الى ذروتها واننى اعتقد ان هذه الكراهيه لم يعرفها شعب فى التاريخ كما هى اليوم فى شعب مصر , واننى اعتقد ان الكل سيذوق الويلات من جرائها ولن ينجو احد , فلا عليك ايها المصرى سوى ان تكون فى جانب الحق , اما كيف تصل الى الحق فهى قضيه اصلها الله من قبل بان لا حد يهدى الى الحق سوى الله , اننى هنا لا اتكلم كيف تهدى الناس ولكن اتكلم كيف تصل الى الهدايه وتكون مع الحق , انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء, ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
* خبير بالجامعة العربية
maw01000@yahoo.com‏

شيخ الحرم المدني : الانقلاب والمذابح في مصر حرب على الإسلام والمسلمين


18 أغسطس 2013

شاهد اغنية : قــــوم انتفـــــض لله

أمين غد الثورة ومستشار المستشار السياسي للطرطور واحد من شهداء مذبحة سيارة الترحيلات

مهندس شريف جمال صيام مهندس شبكات ومدرب تنمية بشرية وتلميذ دكتورمصطفي حجازي المستشار السياسي للطرطور عدلي منصور حيث يقوم شريف بتحضير كل محاضرات حجازى.
شريف واحد ممن تم قتلهم خنقا في مذبحة سيارة الترحيلات ولكن هناك تساؤل حول اسباب قيام الداخلية باعتقاله في مذبحة رابعة العدوية كما هو مبين في الفيديو حيث قام لعساكر بسحله.
شريف كان نازل يساعد المصابين 

حفلة سحل لأحد معتصمي رابعة على يد ضابط و جنوده

كما اعلن الدكتور ايمن نور زعيم حزب غد الثورة في مداخلة له على قناة الجزيرة ان امين الحزب  بالفيوم كان احد ضحايا سيارة الترحيلات .
مؤكدا انه شخص مسالم للغاية ولا يمكن ان يشارك فى احداث شغب فضلا عن ان رواية الشرطة حول قيامها باطلاق قنابل الغاز على الذين تم ترحيلهم اثر محاولة الهرب كلام ملفق لان تلك القنابل تستخدم لتفريق الناس وليس للقبض عليهم فضلا عن ان فتحات اسلاك شباك سيارة الترحيلات لا تسمح بسقوط قنابل داخل السيارة.