14 مارس 2013

رئيس بلا خبرة فى بلد كلها خبراء .. بقلم وائل قنديل


تتطاير فى سماء السياسة المصرية صنوف من حكمة الخبراء والوعاظ والناصحين تذهب كلها إلى أن رئيس الجمهورية بلا خبرة، ولا يمتلك القوة الكافية لإدارة شئون البلاد، وهذا صحيح من وجوه عدة.. غير أن الصحيح أيضا أن أحدا من القائمين على مستودعات الخبرة والكفاءة فى مصر الآن لا يفرقون كثيرا عن الرئيس المنتخب (هذه الكلمة باتت نابية فى نظر بعضهم) ولو كانوا مكانه لما اختلفت الصورة، وربما كانت الأوضاع أكثر تخبطا وكارثية.
لقد خرجت مصر كلها كسيحة من كهف مظلم بقيت فيه لأكثر من خمسة عقود، وحين غادرته إلى الضوء أصيب الجميع بدوار وبانت علامات التلعثم والهذال على الكافة.. باختصار كانت القماشة التى أنتجتها ماكينة العهود السابقة بالغة الاهتراء والضعف، إذ لم تكن هناك ممارسة حقيقية للسياسة بالمفهوم الذى عرفه العالم المتحضر، ومن ثم يمكن القول إن وطنا بكامله بدأ بعد ثورة يناير يتهجى حروف الديمقراطية ويتلمس خطواته الأولى فى عالم السياسة.
ولم يكن رئيس الجمهورية إلا أحد معطيات هذه الحالة، فطبيعى هنا أن يكون بلا خبرة سابقة فى شئون الحكم، مثله مثل كل الفلاسفة المتقعرين الذين يجلسون فى الشرفات العلوية ويمارسون لعبة الانتقاد وادعاء الخبرة بلا أية مسوغات تمنحهم هذا القدر الهائل من الانتفاخ والطاووسية الجوفاء.
لقد كان هؤلاء على خط واحد مع محمد مرسى فى سباق انتخابى ارتضوا قواعده، لكنهم بمجرد انتهاء السباق وإعلان نتائجه بدأوا فى محاولات إضرام النار فى الملعب كله، حتى الذين هربوا من خوض السباق بمحض إرادتهم حين ناشدتهم الجموع البقاء أصيبوا بصدمة حين وجدوا متسابقا يأتى من الخطوط الخلفية ويفوز، وكأنهم قرروا الانتقام من تهربهم وتخاذلهم وخذلانهم لمطالب الجماهير بمعاقبة تلك الجماهير على اختيارها.
و لا يختلف أحد فى أن الرئيس المنتخب لم يقدم الأداء الناجح ولا القيادة المبهرة فى إدارته للبلاد، كما لا يمارى أحد فى أنه وقع فى أخطاء كارثية، تجعل البعض يندم على انتخابه، غير أن ذلك كله لا ينهض مبررا منطقيا أو أخلاقيا لمطالبته بأن يسلم مفاتيح قصر الرئاسه لمنتقديه من جنرالات الخطابة الراسبين ويقعد فى بيته، خصوصا أن هؤلاء ليسوا أكثر منه خبرة، ولا أعظم منه قدرة على القيادة والإدارة، وعلامات سقوطهم ــ أو بالأحرى انتحارهم ــ سياسيا وشعبيا ماثلة أمام الجميع.
ولو أن الجهود الجبارة والتكاليف الباهظة التى أنفقت ولا تزال فى تصنيع صورة لرئيس ضعيف الأداء قد وجهت لمحاولة انتشال البلاد من التخبط فى دروب الفوضى والفقر والفزع، لكان من الممكن أن يفكر الناس فى هؤلاء كبدائل محترمة لرئيس أُريدَ له منذ اليوم الأول أن يفشل.
وبوضوح أكثر فإن الجميع شركاء بالقدر ذاته فى جريمة حرق وطن وانتهاك ثورة تحدث العالم كله عن بهائها ونقائها، الرئيس مشارك بسكونه عندما يكون الفعل لازما وسكوته حينما يكون الكلام واجبا، والمعارضة التى لوثت نفسها بعلاقات تجاور وامتزاج بالثورة المضادة مشاركة أيضا بنزقها وشبقها القاتل للسلطة، بأى ثمن، حتى لو كان ذلك مشيا فوق الدماء والجماجم، أو باستدعاء انقلاب عسكرى يقذف بمصر ستين عاما إلى الوراء.
كلهم فى البؤس والفشل سواء، غير أن من بيده السلطة ينبغى أن يظهر شيئا من القدرة على المبادرة والمبادأة ومحاولة انتشال البلاد من الغرق، وإذا كانت «الموضة» هذه الأيام مطالبة الرئيس بانتخابات رئاسية مبكرة، فإن هذا قد يمكن تفهمه باعتباره نوعا من النصيحة، أما أن يتعامل معه البعض على أنه واجب على الرئيس واستحقاق عليه أن ينفذه صاغرا فهذا ما لا يمكن اعتباره مطلبا عادلا ومشروعا، إذا كنا جادين حقا فى احترام قواعد الممارسة الديمقراطية المحترمة.

أكبر شركات الشحن في العالم تتجه لاستخدام قناة السويس بديلا عن بنما


قررت "ميرسك لاين" اكبر شركة شحن حاويات في العالم والتي تتخذ من كوبنهاجن مقرا لها تحويل مسار سفنها من قناة بنما التي لا تكفي لمرور الا السفن المتوسطة الحجم الي قناة السويس الواسعة التي تكفي لمرور ناقلاتها الضخمة التي عبرت القناة المصرية واستطاعت ان تحقق ارباحا للشركة علي عكس السفن المتوسطة التي استخدمت القناة البنمية .
وذكرت وكالة بلومبرج ان "ميرسك" ستتوقف عن استخدام قناة بنما لشحن السلع من اسيا الي الساحل الشرقي الامريكي في السفن التي تتسع لحاويات بحجم 4500 حاوية وستبدا في ارسال الناقلات التي تتسع لاكثر من 9000 حاوية الي قناة السويس لشحن السلع الي نفس الاتجاه .
واكد سورين سكو الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، ان اخر سفينة تستخدم قناة بنما سيكون في يوم 7 ابريل المقبل، علي ان يبدا استخدام قناة السويس بعد ذلك باسبوع، حيث تحقق الشركة ايرادات اكثر لانها تستخدم نصف عدد الناقلات وان كانت المسافة من الصين الي الساحل الشرقي الامريكي عبر قناة السويس اطول بحوالي 5 % منها عبر قناة السويس .
وتحاول شركات الشحن العالمية مثل "ميرسك" و"نبتون اورين"، خفض التكاليف من خلال خفض عدد الناقلات المستخدمة في الشحن بسبب ارتفاع اسعار المرور في الممرات المائية ولاسيما قناة بنما التي رفعت اسعار المرور بها باكثر من 300 % خلال الخمس سنوات الماضية فقط لتصل الي 450 الف دولار للناقلة التي سعتها 4500 حاوية .
واذا كانت هيئة قناة بنما انفقت 2.5 مليار دولار لتوسيع القناة التي يمر بها حوالي 5 % من حجم التجارة العالمية، الا انها لن تنتهي من اعمال التوسع الا في يونيو 2015 وان كانت "ميرسك" لا تعرف ما اذا كانت ستعود اليها أم لا، بعد ان تتسع لمرور ناقلاتها الضخمة .33

لجنة الاداء النقابى تؤيد التحقيق مع صحفيي الاعلانات المأجورين وتدين تسابق مرشحى النقابة فى الدفاع عنهم


ادانت "لجنة الاداء النقابى" التسابق المحموم لمرشحى انتخابات نقابة الصحفيين للدفاع عن الصحفيين الذين تمت احالتهم لجهاز الكسب غير المشروع وعددهم 602 من صحف الاهرام والاخبار والجمهورية وحبس 2 من بينهم لحصولهم على اعلانات ، ووصف بعض المدافعين ان ما يجرى هو هجمة على الصحافة بينما فى الحقيقة هو تطهير لها ، علما بان الحبس - فى هذه الحالة - لا يتعلق بالعمل الصحفى او جرائم النشر بل الوصف الصحيح له هو جرائم أمر النشر 
هذا وقد وصل الامر بمزايدة بعض المدافعين عن الصحفيين " الاعلانجية " بطلب تأجيل الانتخابات!.
وزعم بعضهم ان قانون الصحافة لايجرم حصول الصحفى على اعلانات بل يحذر فقط، وطالب البعض الاخر تعديل قانون النقابة ليسمح بحصول الصحفيين على الاعلانات ، وتبرير ذلك بدعم الصحف التى يعملون بها 
وتؤكد "لجنة الاداء النقابى" على حق النقابة ووفقا للقانون التحقيق مع الصحفى الذى يعمل بالاعلانات وتصل العقوبة الى فصله، لان الصحفى الذى يقوم بجلب الاعلانات لا يستطيع بل لا يجرؤ على انتقاد المصادر الاعلانية الا فى حالة الابتزاز، كما انه كثيرا ما يخالف المحرر ميثاق الشرف الصحفى بنشر اخبار فى حقيقتها اعلانات سواء بشكل مباشر او بدعوى التمهيد للحصول على اعلانات دون الاشارة الى ذلك ، علما بان هناك صفحات متخصصة وملاحق تخدع القارىء وفى حقيقتها اعلانات ويتم نشرها دون اى اشارة الى انها اعلانات تسجيلية او وضع علامة " زجزاج " المتعارف عليها للدلالة على ان المنشور اعلان
وتطالب "لجنة الاداء النقابى" اعضاء مجلس النقابة - ممن لا يعملون بالاعلانات - بتشكيل لجنة تضم عدد من الصحفيين الشرفاء من اعضاء الجمعية العمومية لاعداد تقرير شامل عن الصحفيين " الاعلانجية " بكافة الصحف ومنها الصحف الحزبية والمستقلة ، وكذلك التحرى عمن يحصلون على اعلانات باسماء اخرى حيث ان معنى وجود 602 صحفى فى ثلاث صحف فقط اشارة واضحة الى ان عدد الصحفيين الاعلانجية يفوق اضعاف غيرهم من الصحفيين ، ولعل هذا السبب الحقيقى فى سعى المرشحين لانتخابات النقابة لكسب ود هؤلاء ، ولذا تدعو " لجنة الاداءالنقابى" جميع الزملاء بالجمعية العمومية الى عدم انتخاب اى مرشح يعلن دفاعه عن عمل الصحفيين بالاعلانات سواء لمنصب النقيب او لعضوية المجلس .
و نذكر مكررًا ان "لجنة الاداءالنقابى" سبق ان طالبت مجلس النقابة بارسال خطابات للجهات المعروفة بمنح اعلانات مثل قطاع الاتصالات ووزارات البترول والسياحة والكهرباء وشركات الطيران وغيرهم بعدم منح الاعلانات للصحفيين ، كما طالبت اللجنة على ضرورة ايقاف الصحفيين الذين يعملون مستشارين للوزراء ورؤساء الهيئات والشركات فترة عملهم كمستشارين ، وعدم نشر أخبار مقدمة منهم لان حقيقتها اعلانات للجهات التى يتقاضون منها اجور خيالية
مقرر اللجنة علي القماش

13 مارس 2013

إحالة 600 من كبار الصحفيين المصريين لـ الكسب غير المشروع



في ضربة قوية لمافيا الفساد بالمؤسسات القومية، بدأ جهاز الكسب غير المشروع تحقيقات موسعة مع نحو 600 من كبار الصحفيين في عدد من المؤسسات الصحفية الحكومية، في اتهامات بتحقيق أرباح ضخمة والحصول على مبالغ طائلة تحت بند “عمولات إعلانات”.
وقالت مصادر موثوقة بالجهاز – طلبت عدم ذكر اسمها لحساسية موقعها- إن الجهاز يحقق مع كبار قيادات مؤسسات “الأهرام، الأخبار، دار التحرير”، والذين حصلوا على عمولات إعلانات بدون وجه حق، مطالبًا إياهم برد الأموال التي حصلوا عليها لخزانة الدولة.
وكشفت المصادر عن تورط عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، والذي حصل على عمولات سنوية دون سند قانوني بلغت قيمتها 150 ألف جنيه كل ثلاث شهور، فضلاً عن صحفية أخرى تدعى “تهاني أ” حصلت على عمولات بلغت قيمتها مليون و300 ألف جنيه.
وأشارت المصادر إلى تصالح “الكسب” مع الكاتب الصحفي ممتاز القط، رئيس تحرير أخبار اليوم الأسبق، ودفعه 6 ملايين حصل عليها من المؤسسة، وهدايا أخرى دون وجه حق، مضيفة أن “القط” أدلى خلال التحقيقات بأسماء زملائه ممن حصلوا على عمولات ضخمة، حيث قدم قائمة ضمت 176 صحفيًا يتقاضون عمولات بالمؤسسة دون سند قانوني.
من أبرز المتهمين في قضية العمولات إبراهيم نافع، وسمير رجب، وإبراهيم سعدة، ومحمد بركات، وعبد الفتاح الجبالي وممتاز القط، وآخرين.
كان المستشار مصطفى أبو زيد رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، قد قرر مر بحبس صحفيين اثنين بجريدة الجمهورية، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالحصول على عمولات مالية جراء جلب إعلانات للجريدة بالمخالفة للقانون، على نحو يمثل كسبا غير مشروع.
وكان الجهاز قد أسند إلى إسماعيل بدر نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورئيس القسم الاقتصادي تهمة الحصول على عمولات إعلانية بمبلغ 2 مليون و 195 ألف جنيه، كما أسند إلى أحمد حسين نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الإسكان بها تهمة الحصول على عمولات إعلانية بمبلغ مليون و 584 ألف جنيه، بالمخالفة للقانون الذي يحظر على الصحفيين الاشتغال وجلب الإعلانات أو الحصول على مقابل مادي من ورائها، بما يمثل كسبا غير مشروع

رأى المدونة:
النخبة القاسدة تشوه الحقائق من اجل مصالحها الخاصة وهذا ابسط النماذج : 
فقرار الكسب غير المشروع التحقيق مع 602 صحفي مصري بتهمة جلب اعلانات هو عمل وطنى جدا لطالما كافح الصحفيون الشرفاء من اجل تحقيقه طوال العقود الماضية خاصة مع وجود قانون شهير يجرم عمل الصحفي بالاعلانات حتى لا يتحول الى بوق لرجال الاعمال المعلنين ..الا ان النخبة الفاسدة صورت الامر كما لو كان اعتداء على حرية الصحافة وليس حماية لها من ان تباع .. انا اعتب علي شرفاء الصحفيين الذين التزموا الصمت طالما ان الهجوم يصب على رئيس البلاد ولمصالح انتخابية .. مع ان الامر جد لا هزل فيه .. وفرصة التطهير لا تأتى الا مرة واحدة

لا قرار ولا ضبطية – فهمي هويدي


على الهاتف سألني الصحفي الشاب! ما رأيك في قرار منح الضبطية القضائية للمواطنين المصريين وألا ترى فيه تمهيدا لتشكيل ميليشيات إسلامية لتصفية المعارضين؟
فوجئت بالسؤال فقلت له: هل اطلعت على القرار وعرفت مضمونه، فكان رده أن ذلك لم يحدث، وإنما هو ينفذ توجيها كلفه به رئيس التحرير طالبه فيه باستطلاع آراء المثقفين بهذا الخصوص.
حينئذ قلت إنه لا يوجد قرار أصلا وإنما نحن بصدد بيان صادر عن مكتب النائب العام.
ثم إنه ليس صحيحا أن المواطنين أعطوا سلطة الضبطية القضائية.
سكت صاحبنا لحظة ولم يرد، فأضفت أن الضبطية القضائية تخول للجهة المعنية حق تفتيش الشخص أو احتجازه لحين تسليمه إلى النيابة،
ولا يستطيع وزير العدل أن يمنحها لأي أحد، ولكن ذلك مشروط بأمرين،أحدهما أن يوكل ذلك إلى هيئة حكومية عامة وليس للأفراد،
ثم أن يكون تمتعها بسلطة الضبطية مما يقتضيه أداؤها لواجبها كما هو الحاصل في حالة الشرطة والجيش ورجال الجمارك.
لما طال سكوت صاحبنا شرحت له مضمون البيان الذي لم يقرأه وكيف أنه حث مأموري الضبط القضائي على القيام بما عليهم إزاء مثيري الشغب والذين يمارسون التخريب،
كما أنه نبه المواطنين إلى ممارسة حقهم الذي كفله لهم قانون الإجراءات الجنائية إذا ما وجدوا شخصا متلبسا بارتكاب جريمة، ودعاهم إلى تسليمه إلى الشرطة فيما تطلق عليه الصياغة القانونية مصطلح «الاستيقاف».
وحين أنهيت كلامي سمعت الصحفي الشاب وهو يقول بصوت خفيض كأنه غير مصدق لما قلت: هل تقصد أنه لا يوجد قرار ولا توجد ضبطية قضائية؟
وعندما رددت بالإيجاب اعتذر عن إزعاجي ثم وضع سماعة الهاتف في هدوء.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أتلقى فيها اتصالا من صحفي شاب لم يقرأ موضوعه، ولكنه اعتمد على تلقين من رئيسه.
كما أنها لم تكن المرة الأولى التي أتلقى فيها ذلك النوع من الأسئلة المغلوطة والتحريضية،
ذلك أن السؤال انطلق من صحة الادعاء بأن هناك قرارا من شأنه فتح الباب لتأسيس ميليشيات إسلامية.
وهي الصياغة التي تضع من يوجه إليه السؤال على الأرضية الغلط منذ اللحظة الأولى.
ولم يكن ذلك كل شيء، لأن ما أثار دهشتي أن ما تحدث به صاحبنا في اتصاله الهاتفي معي في السابعة مساء الإثنين، وجدته الموضوع الأساسي للحوارات التلفزيونية التي جرت بعد ذلك بساعتين في أغلب القنوات،
إذ دارت تلك الحوارات حول النقطتين اللتين أثارهما سؤال الصحفي الشاب، صدور قرار منح سلطة الضبطية القضائية للمواطنين،
ثم الميليشيات الإسلامية التي ستتشكل بناء عليه،
ولم تتوقف دهشتي حين طالعت أغلب الصحف «المستقلة» التي صدرت في اليوم التالي (صباح أمس الثلاثاء 12/3)، حتى بدا وكأن لوثة أصابت الجميع.
إذ حشدت الصحف أعدادا من القانونيين والحقوقيين والمعارضين السياسيين وأقحمت إحدى الصحف عددا من خبراء علم النفس والاجتماع، واشترك الجميع في الصياح والنواح وهم ينددون بحكاية الضبطية القضائية ويروعون الناس من المصير الأسود الذي سيحل بالبلاد في ظل اجتياح الميليشيات الإسلامية المرتقبة.
حين وضعت تلك المشاهد جنبا إلى جنب، تداعى أمامي سيل من الأسئلة منها ما يلي:
هل يمكن أن تكون تلك مجرد مصادفة، أن يشوه بيان مكتب النائب العام ويعاد تركيبه بذات المواصفات بسرعة مدهشة لإثارة أكبر قدر من السخط والنفور؟
وهل يمكن أن يكون الاتفاق منعقدا بتلك الدرجة بين تعليمات رؤساء التحرير وبين بعض المثقفين والخبراء وبين مقدمي البرامج التلفزيونية وضيوفها؟
وإذا كان اتفاق هؤلاء على قلب الصورة وتسميم الأجواء قد انكشف بسرعة هذه المرة، فما هي يا ترى المرات الأخرى التي تم فيها التواطؤ المماثل ولم ينكشف أمره في حينه؟
إننا إذا طالعنا الصورة من منظور أوسع سنلاحظ أن الأبواق التي شاركت في عملية التسميم الأخيرة هي ذاتها التي احتفت بإضراب بعض رجال الشرطة عن أعمالهم، وهي التي شجعت جماعات الألتراس والبلاك بلوك واعتبرت عمليات التخريب وحصار البورصة والبنك المركزي والهجوم على مقر الاتحادية أعمالا ثورية،
وهي ذاتها التي ما برحت تستفز الجيش وتستدعيه للانقلاب على السلطة، وقد قرأنا لبعضهم أمس توقعات وردية لما يمكن أن يحدث في مصر بعد وقوع ذلك الانقلاب السعيد.
وهي خلفية تفسر لنا لماذا فزعت تلك المنابر من احتمال استنفار المجتمع ودعوة ناسه إلى التخلي عن السلبية وتسليم المتلبسين بارتكاب الجرائم إلى مأموري الضبط القضائي، كما يحدث في أي مجتمع حي ومتحضر.
لا تسألني من يكون هؤلاء، لأن الأسماء معلنة والوجوه مرئية والأصوات تملأ الأفق وتصم الآذان، ولا تسألني أيضا لحساب من يعملون، لأنني لا أشك في أنك تعرف ما الذي يمكن أن يحدث في البلد إذا تحقق لهم ولمن هم وراءهم ما يريدون.

12 مارس 2013

نائب عراقي : الفنانون والمثقفون المصريون متسولون يمكن شرائهم بدراهم معدودات


منظمة عراقيون ضد الفساد 
أفاد مصدر حكومي مسؤول مطلع لـ "منظمة عراقيون ضد الفساد" وحسب ما أطلع عليه مؤخرآ من خلال علاقاته الوظيفية والشخصية ببعض المسؤولين الحكوميين مفاده بما يلي : " قبل حوالي أسبوع كان هناك اجتماع وقد حضره كل من :
1: المستشار الخاص / احمد نوري المالكي .
2: المستشار الصحفي والإعلامي لرئيس الوزراء /علي الموسوي .
3: النائب البرلماني عن ائتلاف (المالكي) ورئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية /علي الشلاه .
وكانت هناك نقاشات لغرض أن يتم أنجاح مؤتمر أو مهرجان (بغداد عاصمة الثقافة العربية ) وقد تصدر النائب (الشلاه) مشهد هذا الاجتماع بطرحه بعض الاقتراحات بصورة شخصية وعلى عاتقه سوف يتم تنفيذها بصفته الوظيفية وعلاقاته إذا وافق (نوري المالكي) عليها وعلى شكل نقاط بالتالي : 
اولآ : أنا أعرف المثقفين والفنانين والصحفيين والكتاب المصريين أغلبهم فقراء ولا يجد لقمة العيش وهم بالأصح مجرد متسولين وشحاذين مقابل المال على أبواب المهرجانات والمؤتمرات الثقافية وكل منهم لديه سعر خاص به نستطيع معها شرائه ما دام توفرت لنا الميزانية والأموال الطائلة وسوف اتصل كذلك بالفنانين والمثقفين التونسيين والجزائريين والمغربيين وحتى الليبيين لأنهم ايضآ تنطبق عليهم صفة التسول مثل المصريين وهؤلاء نستطيع شرائهم بالمال مقابل حضورهم لبغداد .
ثانيآ : كذلك سوف أخبر هؤلاء الذين سوف يحضرون بأن هناك سوف يكون على هامش المؤتمر والمهرجان معرض للكتاب والنتاجات الثقافية والمسرحية لذا سوف اقوم شخصيآ بالطلب من رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة بتمويل طباعة مؤلفاتكم مجانآ ونقوم بدورنا بتوزيعها لكم بالمجان وقد أخذت الموافقة ولذا انها فرصة سانحة لكم لغرض استغلالها لأنها لا تعوض لكم وكذلك سوف نقوم بتقديم هدايا عينية ثمينة من أقلام وساعات فاخرة وكذلك هدايا مادية وأموال توضع بمغلف خاص مع الهدايا تمنح لكم . 
ثالثآ : هناك ملاحظة مهمة لدي تتمثل بالتالي : هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الكتاب والصحفيين والفنانين والمثقفين العرب وحتى الاجانب الذين سوف يحضرون لبغداد يتناولون المشروبات الكحولية واغلبهم مدخن شره ... لذا أقترح توفير مثل هذه الاشياء لهم وتوضع في غرفهم الخاصة بالفندق الذي سوف يقيمون بها وسوف أقوم بأخبارهم بهذا الامر للذي يحضر وأقنعهم بدوري بان هناك خصوصية سوف تكون لهم للممارسة حياتهم العادية وكأنهم في بيوتهم .
نجل (المالكي/ أحمد) سوف ينفذ هذه الاشياء بالتعاون مع السفارة (العراقية) بفرنسا وبريطانيا وقد أقترح كذلك بأنه سوف يستورد لهم أرقى أنواع المشروبات الكحولية والسكائر من النوعية الفاخرة جدآ وطلب بدوره من النائب (الشلاه) أخبارهم بهذا الأمر لكي يتشجعون على القدوم الى بغداد وحتى عندما يخرجون منها سوف يحملون معهم ما تبقى من هذه المشروبات الكحولية والسكائر في حقائبهم .
المستشار الاعلامي (علي الموسوي ) كان متحمس جدآ لهذا الاقتراح على غير عادته لذا رد بالإيجاب وحتى قال اذا كان هناك منهم من يتناول المخدرات سوف نجلبها لهم !!... أهم شيء والمهم ان يحضروا الى بغداد لأنها فرصة سانحة لنا لا تعوض لكي نستفاد من هؤلاء بكل الوسائل الممكنة لدعم حكومتنا والحاج (ابو اسراء / المالكي) وسوف نحضر في بداية المؤتمر كلمة يلقيها الحاج (ابو اسراء) مع هؤلاء الفنانين والمثقفين العرب ونعمل لقاءات معهم وهذه احسن دعاية انتخابية للحكومة وقوائمنا الانتخابية.
جهات ساندة لم تحضر هذا الاجتماع ولكن تم الاتصال بها لغرض تنفيذ التوصيات والاتصال المباشر بكل ما يعرفونه من المثقفين والفنانين والكتاب والصحفيين وبالأخص العرب منهم تحديدآ من المغرب وتونس والجزائر وليبيا مقابل نسبة من المال لكل (( رأس مثقف )) تحضرونه للمهرجان :
1: نقيب الصحفيين العراقيين / مؤيد اللامي .
2: رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب / فاضل ثامر .
3:مدير دائرة السينما والمسرح / والمخرج المسرحي شفيق المهدي.
المثير للسخرية حسب ما علمت كذلك أنهم كانوا يصفون هؤلاء في اجتماعهم المثقف والفنان العربي من هذه الدول بـ (رأس مثقف) وكأنهم مجرد قطيع من الاغنام , ولكن الغريب كذلك بأنهم لم يذكروا المثقف والفنان الخليجي باعتباره من الاساس شخص غني وبعضهم ما زال لديه مواقف تجاه الحكومة , ومع هذا فقد اتصلوا ببعضهم لكي يحثوهم على الحضور وقد قال النائب (علي الشلاه) بان نقطة ضعف المثقف والفنان الخليجي ليس المال ولكن النساء الجميلات ؟! لذا الذي سوف يحضر سوف نوفر له مرافقة سكرتيرة تكون معه أينما ذهب ولكي نستفاد منه مستقبلآ بإقناع الاخريين من الذين لم يحضروا لبغداد !!.
(نوري المالكي) بعد أن تم إنهاء الاجتماع وافق بصفته الشخصية على جميع المقترحات بعد أن عرضوها عليه في مكتبه ؟! وطالبهم بتوفيرها لهم ما دام تحقق لهم الاهداف / وقد ذكر لهم الغاية تبرر الوسيلة ومهما كانت هذه الوسيلة المهم نستفاد من هذا المهرجان كدعاية انتخابية لنا وللحكومة على قدر المستطاع !!.

من مذكرات أحد الجنود الفرنسيين حول الشرف العربي للجزائريات ؟


أحد الجنود الفرنسيين أثناء ثورة التحرير الجزائرية كتب في مذكراته :
لما كنا نقوم بعمليات التمشيط ومداهمة القرى والجبال للبحث عن المجاهدين كان كل مرة يحز في قلبي ويشعرني بالخجل من نفسي ردة فعل النساء حيث كن يهرولن ويهربن بسرعة البرق نحو إسطبلات الحيوانات عند رؤيتنا ويقمن فورا بتلطيخ أجسادهن بالروث وفضلات الحيوانات لكي نشمئز منهن عند محاولة إغتصابهن ولا نقربهن بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منهن بفعل الروث حقا صورة لن تغادر ذهني ما حييت وتجعلني أكن إحتراما لهؤلاء اللاتي قمن بالسباحة في الروث لأجل شرفهن .

رغدة ملكة تدمر .. وقرود طرزان .. بقلم : نارام سرجون


بعض السياسيين ممثلون لايباريهم أحد في التمثيل .. وبعض الفنانين ممثلون كبار ومراوغون كالساسة لاتخونهم شبابيك التذاكر ولاعروض العمل.. ونعجب بهم وهم يمثلون أدوار الملوك والقادة وطرزان ملك الغابات .. ولكننا نعرف من سيرتهم الاجتماعية ومن بطولاتهم الورقية في الأزمات أنهم ليسوا ملوكا ولاقادة .. ولايمكن ان يكونوا في الحياة الا صعاليك ولايشبهون حتى الصعاليك .. ولادور لهم في الحياة الا دور القرود في مملكة طرزان .. وانما يرتدون القماش الملكي والتيجان والنياشين ويصولون ويجولون كالديكة ويصرخون كما يصرخ طرزان في المشاهد التمثيلية لأنها تمثيل وضحك على الذقون .. ويتدحرجون في مشاهد الموت كأطفال في ألعاب الحارات حيث تنتهي اللعبة ولايموت أحد .. قلوبهم كقلوب الطيور التي لاتطير ومناقيرها ضعيفة .. وأرواحهم معجونة بالعبودية والخوف .. وشرايينهم لاتحوي الا أصباغا حمراء باهتة .. وأن لاملوك بينهم ولافرسان ..وأذرعهم لاتقوى على حمل صولجان .. بل هم عرائس مربوطة بخيطان .. 
لكن رغدا الفنانة السورية .. جلست في مشهد تمثيلي يوما في مسلسل العبابيد على عرش زنوبيا .. لأنها زنوبيا حقيقية .. لأنها ملكة تدمر .. وملكة الملكات ..
وقفتها مع الأحرار نقلتها من ممثلة عادية الى ملكة لها رعاياها .. ولها جنودها .. ولها خيولها .. ولها مملكتها الخاصة التي لايجرؤ صعاليك الفن وطرزاناتهم حتى على أن يقتربوا من بوابتها الكبيرة .. لم يعد لرغدا شباك تذاكر مثل بقية الفنانين الصعاليك ومهرجي الملوك والأميرات .. بل لها شباك ذاكرة كبير في ضفاف الشرق .. وشباك الذاكرة ينفتح ليكون بابا من أبواب تدمر العظيمة ..فالملكات العظيمات تنحني لهن أبواب المدائن .. وشبابيك الذاكرة المبجلة .. 
اننا نتابع هذه المليكة التدمرية منذ أن كانت أميرة تفك الحصار عن بغداد .. فمنذ سنوات عندما كان بعض كبار صعاليك الفن يغتسلون بالزيت الأسود ويتغرغرون بلعاب الأمراء ويقطرون في عيونهم بول العرب ويتوضؤون بالخضوع والقيح العربي .. ليقلدهم القلائد والأوسمة فرسان الخشب المنخور والايدز .. كانت هذه الملكة السورية تسافر بين بغداد ودمشق لكسر الحصار عن بغداد .. ولتقارع أورليانوس الروماني القادم من جديد في ثياب جورج بوش .. فمملكتها القديمة كانت بين بغداد ودمشق وحتى وصلت مصر .. والملوك لاينسون ممالكهم وعروشهم ..ولاينسون الشوارع التي ازدانت لأجلهم يوما .. والأعمدة الكبيرة التي وقفت احتراما لهم..
انشادها للنشيد العربي السوري رغم أنف الصعاليك والمتسولين كان حفل تنصيب ملكي لها بلا منازع .. استقر فيه الصولجان في يدها والتاج الملكي على رأسها .. وطافت من حولها الوصيفات والأميرات.. واستقرت في الذاكرة التي لايقدر على أن يستقر فيها ملوك الورق وقردة طرزان العرب ..
الطرزانات الفنانون وقرود الفن وصعاليك الصعاليك ..لايجرؤون على فعل ذلك.. وهم يفكرون في شباك التذاكر وعروض التمثيل وترتجف قلوبهم الصغيرة من شتائم وبذاءات وعنف الثورجيين .. بل ترونهم يختبؤون تحت جلابيب الأمراء كما القطط الأليفة الناعمة التي تتمسح بالسيقان .. ويتنافخون شرفا كما القرود التي تدافع عن حصتها في وجبة الموز ..
ولذلك يريد الثورجيون تلقينها درسا .. بالثأر من عائلتها .. لتثبت لنا رغدا أنها كانت على حق باحتقار هذه الثورات والانتصار للوطنية .. ولندرك أننا لانزال مقصرين في اجتثاث هذا الربيع وهذه اللحى .. وهذه العقول العمياء .. وأننا لانزال مقصرين في رجم القرود وأبناء القرود .. ورمي الصعاليك بالحصى وضربهم ضرب غرائب الابل..
هناك فنانون سوريون يتعرضون منذ فترة لابتزاز الأوغاد وحصارهم .. ويريد العربان أن ينام الفن السوري في فراش الزنا العربي رغما عنه ..وعرفت من بعضهم أن عقودهم ألغيت .. وان بعضهم تعرض للتهديد في لقمة عيشه صراحة .. وقالت لي احداهن انها لاتقدر حتى علاج والدتها المريضة .. فمعادلة الحرية الآن هي أن تخون وطنك أو أن تقبل بالزواج من الحكم الاسلامي وتعلن ذلك .. أو أنت تقبل بالزنا الصريح مع الثورات العربية بالقوة .. أو تكون ممن ملكت الأيمان الخليجية الثورية .. والا فانك لاتستحق الحياة ..
هذه هي حقيقة الربيع العربي والثورات العربية ..اغتصاب جماعي للأمة ..وحفلة زنا عربية .. واعدام للثقافة والفن والفكر والحرية .. وسطو علني على كل المستقبل بالسلاح والمال .. وزندقة للتاريخ .. أي باختصار عملية طحن لأمة كاملة ..عبر طحن ارادتها ونخبها وعقولها وثقافتها وفنها الرفيع ..وملوك فنها الرفيع..
ولكن هناك فنانين سوريين أدهشوني بقوتهم واعتدادهم بنفسهم وبمنسوب الحرية العالي في أرواحهم وبمستوى التحدي ورفض النوم في فراش الزنا رغم عنف الزناة وهمجيتهم .. وهناك فنانون لم أجد أجمل من صورهم وهم بين جنود سوريين .. لم أجد لوحة أجمل من تلك اللوحة التي التقطت لاحداهن حيث يقف الجمال كله محاطا بالرجولة كلها..لوحة نادرة الجمال .. لوحة الجمال والرجولة ..
لذلك سنقف مع زنوبيا السورية كملكة لفناني العرب .. لأنها بالفعل ملكة الملكات .. ولن يقدر الأوغاد على كسر روح ملكة عظيمة .. ويحكم أيها القرود الثورية ماأصغر عقولكم .. وكم قاماتكم ضئيلة .. وأنتم تتطاولون على الملكات والملوك التدمريين ..
فمشكلة ثورجيي العرب أنهم لايعرفون من الملوك سوى ملوك المومياء وملوك المواء العربي .. ولكن سيتعلمون من ملكة تدمر الفرق بين أن تكون ملكا فيك روح الملوك وأن تكون عبدا لايحسن الا الحلب والصر .. لأن رغدا هي بين الفنانين ملكتهم .. وبين الملوك فنانتهم .

11 مارس 2013

سيد أمين مرشحا لمجلس نقابة الصحفيين رقم 21


من وحي الثورة.. دولة دياثة وفسوق لا دولة قانون ..سلام الشماع




تعالوا نسميها دولة الدياثة والفسوق، لا دولة القانون.. 

وهذه أسبابي التي أعرضها تسويغاً لهذه التسمية:
استثماراً لمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية في الانتخابات المقبلة عقد اجتماع وحضره: المستشار الخاص ـ أحمد نوري المالكي، والمستشار الصحفي والإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، والنائب البرلماني عن ائتلاف (المالكي) ورئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية علي الشلاه.
وحسب مصدر حكومي مطلع ومسؤول لـ"منظمة عراقيون ضد الفساد"، فإن النائب الديوث (علي الشلاه) عرض خلال الاجتماع أن نقطة ضعف المثقف والفنان الخليجي ليس المال ولكن النساء الجميلات؟! مقترحاً توفير مرافقة سكرتيرة تكون مع كل ضيف خليجي أينما ذهب و"لكي نستفيد منه مستقبلاً بإقناع الآخرين من الذين لم يحضروا لبغداد!!.
وخلال النقاشات التي انصبت على سبل نجاح مؤتمر أو مهرجان (بغداد عاصمة الثقافة العربية) تصدر النائب الديوث (الشلاه) مشهد هذا الاجتماع بطرحه بعض الاقتراحات بصفة شخصية، مبدياً استعداده لتنفيذها على عاتقه بصفته الوظيفية وعلاقاته إذا وافق (نوري المالكي)، ولكي تتوضح الصورة نعرض ما طرحه هذا الديوث الفاسق على نحو نقاط: 
أولاً: أنا أعرف المثقفين والفنانين والصحفيين والكتاب المصريين أغلبهم فقراء ولا يجد لقمة العيش، وهم بالأصح مجرد متسولين وشحاذين مقابل المال على أبواب المهرجانات والمؤتمرات الثقافية، ولكل منهم سعره الخاص ونستطيع به شراءه ما دامت توفرت لنا الميزانية والأموال الطائلة، وسوف اتصل، كذلك، بالفنانين والمثقفين التونسيين والجزائريين والمغربيين، وحتى الليبيين، لأنهم أيضاً تنطبق عليهم صفة التسول مثل المصريين وهؤلاء نستطيع شراءهم بالمال مقابل حضورهم لبغداد.
ثانياً: كذلك سوف أخبر هؤلاء الذين سوف يحضرون بأنه سيقام على هامش المؤتمر والمهرجان معرض للكتاب والنتاجات الثقافية والمسرحية لذا سأطلب شخصياً من رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة تمويل طباعة مؤلفاتكم مجاناً ونوزعها لكم، بدورنا، بالمجان، وأخذت الموافقة ولذا فهي فرصة سانحة لكم لغرض استغلالها لأنها لا تعوض، وكذلك سوف نقدم لكم هدايا عينية ثمينة من أقلام وساعات فاخرة وكذلك هدايا مادية وأموال توضع بمغلف خاص مع الهدايا. 
ثالثاً: هناك ملاحظة مهمة لدي تتمثل بالآتي: هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الكتاب والصحفيين والفنانين والمثقفين العرب، وحتى الأجانب الذين سوف يحضرون لبغداد يتناولون المشروبات الكحولية وأغلبهم مدخن شره، لذا أقترح توفير مثل هذه الأشياء لهم وتوضع في غرفهم الخاصة بالفنادق الذي سوف يقيمون فيها وسوف أخبرهم بهذا الأمر وأقنعهم بدوري أن هناك خصوصية سوف تكون لهم لممارسة حياتهم العادية وكأنهم في بيوتهم.
أحمد نجل المالكي سوف ينفذ هذه الاشياء بالتعاون مع السفارة (العراقية) بفرنسا وبريطانيا وأقترح كذلك بأنه سوف يستورد لهم أرقى أنواع المشروبات الكحولية والسكائر من النوعية الفاخرة جداً، وطلب بدوره من النائب (الشلاه) إخبارهم بهذا الأمر لكي يتشجعوا على القدوم إلى بغداد وحتى عندما يخرجون منها سوف يحملون معهم ما تبقى من هذه المشروبات الكحولية والسكائر في حقائبهم.
المستشار الإعلامي (علي الموسوي) كان متحمساً جداً لهذا الاقتراح على غير عادته لذا رد بالإيجاب، وقال إذا كان هناك منهم من يتناول المخدرات سوف نجلبها لهم!!... أهم شيء والمهم أن يحضروا إلى بغداد لأنها فرصة سانحة لنا لا تعوض لكي نستفيد من هؤلاء بالوسائل الممكنة كلها لدعم حكومتنا والحاج (أبو اسراء/ المالكي) وسوف نعد كلمة يلقيها الحاج (أبو اسراء) في بداية المؤتمر مع هؤلاء الفنانين والمثقفين العرب ونعمل لقاءات معهم، وهذه أحسن دعاية انتخابية للحكومة وقوائمنا الانتخابية.
جهات ساندة لم تحضر هذا الاجتماع ولكن تم الاتصال بها لغرض تنفيذ التوصيات والاتصال المباشر بكل من يعرفونه من المثقفين والفنانين والكتاب والصحفيين وبالأخص العرب منهم تحديداً من المغرب وتونس والجزائر وليبيا مقابل نسبة من المال لكل (رأس مثقف) تحضرونه للمهرجان:
1: نقيب الصحفيين العراقيين/ مؤيد اللامي.
2: رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب/ فاضل ثامر.
3: مدير دائرة السينما والمسرح / والمخرج المسرحي شفيق المهدي.
ويقول المصدر: إن المثير للسخرية حسب ما علمت كذلك أنهم كانوا يصفون هؤلاء في اجتماعهم المثقف والفنان العربي من هذه الدول بـ(رأس مثقف) وكأنهم مجرد قطيع من الاغنام, ولكن الغريب كذلك أنهم لم يذكروا المثقف والفنان الخليجي باعتباره من الاساس شخص غني وبعضهم ما زال لديه مواقف تجاه الحكومة, ومع هذا اتصلوا ببعضهم لكي يحثوهم على الحضور. 
بعد انتهاء الاجتماع عرضت المقترحات على (نوري المالكي)، الذي كان في مكتبه فوافق بصفته الشخصية على جميع المقترحات! وطالبهم بتنفيذها ما دامت تحقق لهم الاهداف، ذاكراً لهم أن الغاية تبرر الوسيلة ومهما كانت هذه الوسيلة المهم نستفيد من هذا المهرجان كدعاية انتخابية لنا وللحكومة على قدر المستطاع!!.
وتجدون هنا مصدر هذا الكلام:
أليس من حقنا، بعد هذا كله، أن نسميها دولة الدياثة والفسوق لا دولة القانون؟
ولا أدري ماذا سيكون ردّ فعل المثقفين والأدباء والفنانين والصحفيين المصريين والتونسيين والمغاربة والليبيين والجزائريين على هذا الكلام، فهم إذا حضروا ليرقصوا في بغداد الجريحة فسيثبتون أنهم كما وصفهم الديوث علي الشلاه، وإذا لم يحضروا سيسجلون احتراماً مضافاً لأنفسهم.. ويصفعون هؤلاء الديوثين الفسقة بحذاء على وجوههم..
لننتظر ونشاهد ماذا سيحصل؟