وأشارت إلي مدي الترحيب الذي لاقته زيارة نجاد التي تستغرق ثلاثة أيام. واهتمت الصحف الغربية والاسرائيلية بالمرحلة الجديدة التي تمر بها العلاقات المصرية-الإيرانية والتي وصفتها بـتذويب الجليد بين أكبر قوتين إقليميتين في المنطقة.
في واشنطن, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي استقبل نظيره الإيراني بابتسامة ود, وأن الجانبين تناولا الأزمة في سوريا وكيفية تحسين العلاقات بين الدولتين. ونقلت الصحيفة تصريحات علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني التي قال فيها أن مصر دولة مهمة في المنطقة, وأن بلاده تعتبرها قوة إقليمية كبيرة, معربا علي استعداد طهران إلي تقوية العلاقات مع القاهرة. وأضافت الصحيفة أن عدد من المحللين يعتقدون أن تذويب الجليد بين مصر وإيران سيؤدي إلي تطبيع العلاقات بين الدولتين بشكل كامل بغض النظر عن الضغوط الأمريكية والخليجية.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن زيارة الرئيس الإيراني تسلط الضوء علي رغبة نظيره المصري في تذويب الجليد بين أكبر قوتين إسلاميتين في المنطقة.
وأشارت إلي أن زيارة نجاد كانت محاولة من مرسي لفرض سياسة خارجية مستقلة لمصر وإستعادة قيادتها الإقليمية التاريخية بعد الرئيس المخلوع حسني مبارك, والذي كان حليفا مقربا من واشنطن وكان يشاركها نفس شكوكها حيال طهران. ونقلت عن مسئولين أمنيين قولهم إن المحادثات بين مرسي ونجاد والتي استغرقت حوالي20 دقيقة ركزت علي سوريا.
وفي القدس المحتلة, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إيران تبحث عن تحالف ثوري في المنطقة, وأن أول زيارة لرئيس إيراني لمصر منذ عام1979 جاءت بنية توحيد القوي في المنطقة ومحاولة تسوية الخلافات بشأن سوريا كما تعكس تحولا ديناميكيا.
وفي موسكو, رأت صحيفة ازفستيا الروسية أن الرئيس الإيراني يهدف من زيارته لمصر أن يحظي بتأييدها ويوطد وضع بلاده في العالم الإسلامي.وقالت الصحيفة إن نجاد يهدف من زيارته أيضا ان يظهر للعالم أن خطرالعزلة الدبلوماسية لا يخيم علي إيران رغم عقوبات الغرب المفروضة عليها فيما تنطوي هذه الزيارة علي أهمية كبيرة أيضا للرئيس المصري.
وفي برلين, اهتمت غالبيه وسائل الإعلام الألمانية بزيارة نجاد, ومن جانبها بثت قناة إيه إر ديه تقريرا حول زيارة الرئيس نجاد لمصر نقلت فيه المؤتمر الصحفي الذي ضم نجاد و المتحدث باسم الازهر والذي ظهر فيه اختلافات واضحه بين الجانبين, مشيرا في هذا الصدد إلي الملف السوري.
كما أفادت صحيفة الدويتش فيلا بأن شيخ الأزهر أحمد الطيب أكد علي ضرورة العمل علي إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران, لاسيما في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين.
ومن جانبه تناول موقع دير شبيجل الانتقادات السلفيه من داخل مصر لزياره نجاد, مؤكدا أن الزيارة يشوبها الكثير من الاختلافات في كثير من الملفات المتعلقه بالسياسة الخارجية.. و ذلك بالرغم من استقبال مرسي لنجاد بالقبلات في مطار القاهرة.
وفي روما, كتب صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية أن طهران تتطلع إلي مصر الإخوان المسلمين, لأن ذلك من شأنه زيادة صعوبة أي تحرك محتمل من إسرائيل ضدها, فإعادة التقارب بمصر يعني لإيران تعزيز أمنها السياسي والعسكري دون الاقتصار علي دعم حماس.
ورأت الصحيفة أن إضعاف القطيعة السنية-الشيعية في لحظة حاسمة لهذا الرفض المذهبي قد يسهل من تضامن إسلامي داخلي حال وقوع أزمة نووية إيرانية مبكرة. وأضافت الصحيفة: هذا عامل يتعين أن يتوقعه الجميع, لكن أيضا لدي الحكومة المصرية مصلحة في تأسيس علاقة جديدة مع الحكومة الإيرانية, فكلا الجانبين يراهن علي عرقلة الزخم السلفي في دول الخليج.
http://www.ahram.org.eg/Al-Ahram-Files/News/198920.aspx